هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يــسعـــد قــلــبـ♥ ــككِ يَ [ زائر ] نــورتِ منــتـديــآت ونـاســة بـنــآت
 
الرئيسيةبوآإبتنـآإأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
كاتب الموضوعرسالة
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 25 نوفمبر 2010, 05:57

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السسسسلآم عـليــكـم ..
وسسسسحتوووني أقووى سسسسسسي ..
عسان هيكآآ حبيت انقل لكم رورو
وترا انا ماقريتهآآ ^^
انتظرونـي وهي كآآملـة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:09

... بتردد كــــــانت واقفه قدام باب غرفة آخوهــــــــاا وليد ...
واقفه وقلبهــاا دقاتهـ تتعالى متردده ومرتبكه وكلها [خوف] من اللي جاي و[خوف] من اللي يبي يصير
وبالذات من ردة فعل وليد...!
وهي اللي أصبحت تشووف مر من الوقت بمـــــا فيه الكفايهـ حتى تآخذ آنفاسهاا وتقرر تفضح
هالسر اللي خبتهـ عن الكل..!
دقت الباب بشوويش وقلبها مازالت دقاته تتعالي ومي قادره تهدى ...
وليد ... اللي كان قاعد على مكتبه وفاتح اللوب توب ومندمج فيهـ كعــــادته بها الساعهـ ...!
بعد ماسمع دقت الباب رد وهو جاهل الشخصيهـ اللي براا ... أدخل ؟!
فتحت ريم الباب بعد ماسمعت آلآذن منهـ ....
ورفع وليد عيونهـ لهـــــااا .. ريم ؟ .... أهلين ..
ريم ومازالت واقفه : آآآآآ.. مشغووول ؟!
رفع وليد حـــــاجبهـ من دون مايرد ... سكر الاب توب ..وووقفـ ... ثم قال : لاماني مشغول ...
تعالي أقعدي ..
آستغربت ريم لمــــاشافت وليد سكر الاب توب فورااا ووقف متجه لمكــان الكنبات الموجوده بغرفتهـ واللي قعد على آحداهااا ... ..
وكأنهـ كان منتظرها تتكلم .. آو حاس بها الشئ ؟!
قعدت ريم على الكنبه اللي أمــــــامه مباشره .. وهي ماتدري من وين تبدأ ...
ومازالت محتاره من تصرفات وليد !
وليد قبل ماتكمل ريم تكلم : كــــنت ناطرك تجين وتتكلمين .. تكلمي آسمعكـ ؟
ريم وماتدري ليش تصرف وليد زاد من آرتابكها وعقّد فيه لسانهاا اللي كان معقود خلقهـ !
قالت وتحاول تلف وتدور !..: آتكلم عن آيش ... مافهمتك
وليد بعد مارفع راسه وركز نظرتهـ بعينهــــــــــــــا.. آنتي فاهمه مقصدي زين ..!
ولاتحسبيني بكــون آعمى للدرجه هاذي حتى أكون مصدق أن كل اللي صار لكـ مجرد آكتئاب
من دون آسباب أنـــا متاكد اني جاهلها ... وأنتي مخبيتهااا عن آلكل ؟...
آيش اللي صاير لك ياريم ؟! تكلمي
سكتت ريم للحظهـ : بعد ماحست أن وليد فاهمهــــــاا وكاشف آوراقهــــــــــااااا ..
حتى يمكن حست آن هالشيئ سهل عليهـــــــااا بها اللحظه تحديداا تبدأ تتكلم ...!
ريم بعد لحظـــــات صمت تكلمت بظيق : وليد... آنت ليش زوجتني ؟
أستغرب وليد من هالسؤال اللي ماله مبرر ثم جاوب بهدوء وهو مو فاهم ! : آكيد حتى آشوفك سعيده ومبسوطهـ
ريم والعبره خنقت صوتهــــــــااااا : وآذا قلت لكـ آني مــــــــاذقت طعم السعاده من يوم ماتزوجت وش بتقولي لي
صدمــــــــهـ أجبرت وليد على الصمت حتى تعلقت عيونهـ المذهوله بعيون ريم من الحروف الي سمعهااا ...
ريم من دون ماتسمح لوليد يجادلهاا كمّلت كلامها والدمعهـ درجت من عينهــــا : وليد أنا.. آآنا تطلقت .!
أفتعل الجنووون داخله ونيران الغضب من كلمه آفقدتهـ من كل خليه عصبيه متماسكهـ ...!
تكلم وصوتهـ امتلا غضب :.. تطلقتي ؟ شلوون
ريم وتحاول تمسك توازنهـــــــااا بعد ماحست بالشرار ينبع من عيون وليد : أنااا اللي مليييت
وطلبت من سلطــــــان يطلقنييي .. وسلطان مارفض ..
وليييد بعصبيه ووجهه بان عليه الغضب : أنتي وش قاعده تقووليييين وتخبصيييين ...
آي طلاق ؟ ...
ريم وشاده على مقبض آيدهااا من كثر التوتر وتحاول بكل آرادتهــا تدعي الطبيعيهـ والقوه ..
قالت بترجي : هدي آعصابك ولاتنفعل .. ولاتخليني أندم آني قلت لك بنفسي
وليد ومازال على عصبيته ومطنش كلامهـــــــــــاااا : انتي مستوعبه اللي تقولييين ...؟!
شلون تطلقتي .. ومتى .. وليش ... آنااا ابي افهم ؟
ريم : تطلقت من وقت وليش لأني بكل بساطه عجزت اعيش مع سلطان أكثر مليييييت وتعبت
ومـــــــاعادت آبيه
ولييد : ليش هو الزواج لعب عيـــــــال حتى متى مامليتي تتركينه وتقعدين ببيتك
أساسا كلامييييي مو معك .. انا كلامي مع سلطان اللي يبي يفهمني عن اللي قاعد يصير ..
وقف وليد فورااا وناوي يروح لسلطان بعد ماوصل حدهـ والعصبيه مازالت مسيطره على كل تصرفاتهـ ..:
فز قلب رييييييم خووف من مبرر سلطان آللي أكيد ماراح يكون يشابه مبررهااا ..
صرخت وعينهــــا آللي ماذاقت غير طعم الدمع نادتهـ وكل مــــــافيهااا يستوقفه ...
آنت اللي آجبرتنييي عليهـ .. ونت اللي زوجتنييي واحد آكبببر مني وعمره مافهمنييي
آنا اللي ايش اسوي بنفسيي تعبت .. تعبت من كل شيئ منه من جنونه من عصبيتهـ ..
تعبت من كثر ماآشوووف نفسي صغيرررره بكل شيئ وماني قادره أرضي غروره ...
هاذي غلطتك أنت .. لييييييش تزوجني ونا بعدنيي ماعرفت ولاتعلمت الصبر على ظروف الدنيا
وقف ولييييد لاآرادياا وهو يشوف آنفعال ريم .. ودموعهــا آللي كانت تصرخ بحرمـــــااااان
وهي تلقي كل العتب عليهـ بعد مــــاكان هو آبرز الآسباب اللي قربت سلطان لريم وجابته على حياتهاا !..
تنــــــــاقض آلآحساس داخله مابين عصبيهـ آشعلهاا الكلام اللي وصل آسماعهـ ..
وتآنيب ضمير طغى على كل مشاعرهـ آللي كانت واقفه قدام الواقع بصمت ...
ومابين الرحمه اللي كسرت ظهره بعد ماشاف دموعهــــــــااا تبكييي ظيق .. وآلم وحرمـــان والسبب هو !..
لعن الشيطان بداخلهـ حتى تمــــادى آحساس الرحمهـ على كـــــل آلآحاسيس اللي باغتتهـ ...
وليد : ودامك كنتي متضايقه منه ومن حياتكـ ليش ماتكلمتييي ليش ماكان عندي خبر بها الشيئ
وليييييش هاليشئ ماكنت آحسه بينكم
ريم ومازالت واقفه قدامهـ .. ووجههــــا آللي تعب من ظييق هالكونـ وآبجديات آلآمهـ تكلم ..
تكلمت ومشــــــاعرهاا ولمعة عيونهــــــااا كلهاا كانت تكذّب كل حرف قاله لسانهـــــــــــــــــاااا
ريم .. صبرت بمـــا فيه الكفايه وحاولت أتحمل .. ظغطت على نفسسييي .. مثلت على آلكل أني
أسعد آنســـــــانهـ حتى تفرحون وتنبسطون وماتظيق صدوركم ... بسس كل شيئ وله حــــد ونهايه
وكّيّل الصبر طفح وماعاد فيني صبر ....
وليد ومايدري ليش عجز عن آلرد أمـــــــــــــــام آخته آللي سلمهــا سلطان وكل ظنهـ
بتعيش برضــــــــى وتكبر بحياتهـــااا مع أنسان بيكون شريك العمر للمات !..
وليييد وبدت آعصابه الضايجه تهدى وتنكسر قدام دموعهــا : بسس ياريم ..
كفي الدمع وماعاش من يبكيكي دام راسي عايش
آرتاحي ... وبدال الرجال آلف ولايظيق صدرك
ريم بترجي : كافي ! ... ولاآبي من الرجال آحد ... آنا ابي اعيش ببيت آبوي
بالبيت اللي ربيت فيه وآبي آمووت فيهـ ...
جلس على كرسي مكتبهـ بظيق بعد ماكان واقف ... ثم قال ... آقعدي ياريم
ريم : مـــــاراح آقعد آلييين ماتعطيني الآمان وتتركني براحتي آختار العيشه اللي آبيهااا وماتجبرني
أرجع لسلطان
وليد : مـــاني وليد آن رجعتك لأنســـان طابت نفسك منهـ ... تطمني آنا قبل مااكون أخوكي
أبوكي اللي يشري راحتكـ بعييد عن كل شيئ ..
قعدت ريم بعد ماحست بلحظات آرتياح ولاتدري أن كـــــانت هالراحهـ تبي تدوم وبالفعل وليد
يبي يصدقهـــــااا !..
وليد : آنتي آلآن قولي لي وش تبين ؟
ريم : مــــاعدت آبي شيئ سوى الراحه
وليد : طيب .. سلطــــــان متى حصل وطلقك ؟!...
تلعثمت ريم محتاره عن الوقت اللي تبي تختارهـ: ... آآ .. من وقت !
وليد ويحاول مايدقق ثم قال : ورقة طــــــلاقك وينها ؟!
نزلت ريم راسهــــا ثم قالت : بعدهـــا ماأوصلتني
وليد وقاعد يدور ببالهـ آفكار بعيده عن مخيلة ريم : آها ... طيب وليش توك تتكلمين
عن طـــــلاقك ...
ريم : لآن من قريب آتفقنا على آلطلاق .. وطلقني بهدوء ...
سلطــــــان : قريب يعني متى .. ؟
ريم وبدت تحس آسئلة وليد تحاصرهااا غمضت عيونها ثم قالت من كم يوم
وليد : ولمــــا طحتي بالمستشفى وفقدتي جنينك ... من آيش كانت الحادثه ..؟!
ريم وبدت تتلعثم : آآ.. آآ كنت وقتهاا جايه من ملكة منال .. وأنت كنت وقتهاا مسافر ..
وسلطان برضوو مسافر ... انا رفضت آرجع للبيت هناا .. وآخترت آنام ببيتي بيت سلطان !...
البيت كــــان فارغ .. وطحت من الدرج لأني كنت تعبانهـ وناديت ياسر اووو .. آآ صار اللي صار !
وليد : آهاا .. وبعد صمت وتفكير قال :
وليش كنتي رافضه تتكلمين ياريم ..؟
سكتت رييييييييم حتى حست آن ملامحهــــــا قربت تفضحهــا عند وليد اللي ماهدى من آستمرار الآسئلهـ
ريم : مو كل شيئ أقدر أجاوب عليهـ ...
سكت وليد .. وهو يناظر فيهــــــــــــــــاا وكأنه ينتظر منهااا زلهـ ولو بحرف حتى ينكشف
الشيئ اللي مازال يحسه موجود وجاهلهـ ...!
طيب ياريم براحتك .. ونا ماآقدر آجبرك على شيئ .. هاذي حيــــــــاتك .. وهذاا قراركـ ....
ونتي بأيدك تختارين الطريق اللي تبينه ونا واثق أنك أنسانه فاهمه وتعرفين تفرقين بين الصح
والخطأ .. لاحظي أني حطيت كل ثقتي فيكي ....
وتأكدي اني ماوثقت فيكي آلالأني ولو مره آبي آوهبك الثقهـ ... ولاكن آنتهبي أكتشف بيوم
اني حطيت هالثقه فيك ونتي ماتستاهلينهاا !.. فاهمتني !
ريم وبدت آعصابهــــا تتلف من وليد آللي كـــــان مثل طوق السور حولهــــاااا بتتابع آسئلتهـ
ودقّه بالكلام ...
ريم : تطمن ... ولاكن آنا آبي منك طلب واحد ....
آبيك تتركني آتفاهم مع سلطـــان وننفصل بهدوء من دون ضجه
ولا لخبطه على حياتك وحياة رنا!
وليد بعد تفكير .. آلأكيد ماراح يآثر هالشئ على بنت الناس اللي خذيتهـــــــا ...آنا موب رجعي
ولامتخلف حتى آترك بنت آخترتهـــا عشان مشكله ماتخصني !...
ولاكن سلطـــان من حقي آقعد معـــاه ونتكلم
ريم بأندفاع : لاااااااااااا ... لاوياوليد أنت وعدتني تتركني على راحتيي وأتصرف بحياتي
على الشيئ اللي يرضينييي ...
حس وليد بآندفاعهاا وهذا الشيئ اللي زاده فضول ولاكن مع هذا آحترم رغبتهــــــااا
وليد : طيب .. ماراح يصير اللي يرضيكي ..
ريم : أكيد !
وليد : عمري عطيتك كلمه ورجعت فيها
ريم : لاااا
وليد آجل آرتـــــــاحي وتطمني ... ولو اني مازالت عندي الرغبه أقعد مع سلطـــــان
ولكن عشانك بترك سلطــان بنفسه يفاتحني بها الشيئ !..
سكتت ريم وخيالهــــا مازال محتار ولاكن الآكيد آحاسيسها متطمنه من ناحية وليد
اللي خذت منه كلمه متأكده أنه يستحيل يرجع فيها ...
وقفت ثم قالت : طيب ... آنا آبي آستآذن ... عن آذنك
وليد : آذنك معكـ ..سمعت ريم رده وشالت نفسهــــــــــا وطلعت
طلعتـ وهي مـــــــاتدري متى الدنيا تبي تكتفي من التعذيب فيها وتنســـــاهاا !!



الحـــزن . . طـوّل
ولـيـت الحـزن لا طــوّلk]يـمـل ]

مثــل البشــر ويفــارق احبابهـ


طلعت مسكره الباب وراها ..حتى رجعت مدامعهــا الحزينهـ تهل ... ظيق وحيره وشتات ...!
طلعت وهي تمشي بالممر الللي كان بين غرفتهـــــــا وغرف آخوانهـــــــااا ...
ماشيه من دون ماعيونهــا الناعسه آللي غرقت دمع تنتبه لطريقهـــــــــــااا ..
كانت ماشيهـ .... ومي منتبههـ آبداا لياسر آللي كان هو آلثــــــــــاني مكسور من الوقت وهالدنيــا الغريبه !...
شـــــافها تمشي قدامهـ ودموعهـــااا آللي آصبحت كل عين تشوفهــــــا ..على خدهـــــــاااا...
نــــاداهااا بعد ماخاف من الدمع والظيق اللي بان على ملامحهــــــاا وهو اللي كان ظنهـ ظيقها ..
كانت فتره وأنتهـــــت ...
.. ومن بعد آللي شافه تآكد آن حالتهــــا المجهولهـ مازالت باقيهـ ...! وعمرها ماأنمحت ..
كانت ماشيه قدامه ونــــاداااهااا .. رييييم !
خافت ريم من مصدر الصوت للحظهـ .. خوف من يكون نوافـ حولهـــاااا وهي اللي تمشي
بالممر بكل حريه ونست وجوده ببيتهم !..
وقفت ورفعت راسهاا تبي تتأكد : لقت قدامهـــا ياسر !
ياسر :.. وشفيييييك ؟!
ريم وتحاول تمسح دموعهاا بعد ماتأكدت من وجود ياسر لوحده ..: مافيني شيئ ..
ياسر بعد ماحس انها جايه من غرفة وليد وخاف يكون وليد مزعلها كالعاده
قال !... وليد مزعلك بشيئ ...؟
ريم بأنفعال قلت لكـ مافيني شيئ ... ووليد ماله دخل بالموضوع
قالت هالكلمتين وكملت تبي تمشييي .. ولاكن آيد ياسر
مسكتهـــــــااا .. مانعتهاا من تكميل خطواتهـــــــــــااا .. على وين رايحه ؟
ريم وتحاول تفك آيد ياسر : ياسسسر الله يخليك اتركنييييي بحاليي
ياسر ومطنش ترجيهاا تمامااا ... ومازال ماسك آيدهاا حتى مشى فيهـــا
بآتجاه الصاله الموجوده بالدور العلوي ... قعد وخلاهاا تقعد جنبه وبأصرار ...
تعالي ... وشفيييييك .. ليش تبكييين ...؟
ريم وبدت تحس أنهـــا تطلع من دوامه وتدخل من دوامهـ ... آي من دوامة وليد آلى دوامة ياسر
آللي كــــــلهم آصبحت آنظارهم عليهـــــااا ويراعون مشاعرهاا بالوقت اللي تتمنى فيه
ينســــاها الكل ومايفكر فيهااا !
.. رجعت مسحت دمعهاا على طووول حتى ماتخوف اخوهااياسر
آلليي كانت لمحة القلق والخوف باينه عليه بعيونهـ ... أستمرت تمسح دمعها حتى قالت ..
مافيني شيئ ... عادي كلها دموع ظيق من لاشيئ
ياسر بعد لحظـــــات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت !...
ياسر : خلاص ماراح آسآلك وشفيك .. ولاآبي آسمع منك شيئ ... أنا كل اللي عندي لك..( رأي)
وشرايك تقبلين فيه ؟!
ريم بعد ماعيونهــــــــــا بدت تجف من الدمع: آي رأي ؟
يــــــــــــــاسر : آنا بعد بكرا مسافر .. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه ...
منهـــــا تغيرين جوو .. ومنهـــــا تهدى آعصابكـ وترتاحين ...
ريم بعد صمت : وآمي ميب رايحه ؟
ياسر : آمك ميب قارده تترك ولدها وحبيبها وليد لحاله
آبتسمت ريم : بسس بدر ..جدتي .. مهاا ... شلون نتركهم ؟
ياسر : اللحين أتركينا منهم لاني ماسألتهم ... آنتي جاوبينيي تروحين ولالا ..
ريم : طيب معليه ..
آبتسم ياسر : يعني احجز لكـ .. مو لاجاء الصدق هونتي وقلتي آبي آمي
انشرح صدر ريم من كلمات ياسر اللي حست أنه مستقصدهاا حتى يخفف عليهـــــــــــااا..
تبسمت وهي تشووفـ كل من حولهــــا يسعى لرسم البسمه على محيــــــاهااا
وكأن الدنياا تملي عليهم بها الشيئ حتى يردون لهـــــا جميل الآبتسـامه
اللي ياما حاولت ترسمهـــــــــــااا على وجيههم !...
ريم : وين ماتبي ودنييي .. مو مهم ..
ياسر : آووكييي تجهزي بعد بكرااا حلووو !...
ريم : حلوو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:10

/
/
{مســـــــاحهـ

عندما تلتقي القوه الشيطــــانيه وآساليبهـا الفكريه المنحطهـ في تدمير قلوب عانقتها الوفاء والحب يوماا
والسعي على جعلهـــا مجرد آنقاض قلوب ... كل من ذلكـ لمــــا يقف ... آمــــام قوه جباره آلهيهـ
فأنهـ دائمـــا ماتتلاشى كل قووهـ آمـــــام هاذه القوه الآلهيهـ آلتي شــــــــاءت الحياة ام أبت
آلا آن تنصف الحق .. وتزهق البــــاطل حتى ولو بعد حيييين ؟!....
ولآن آلكثير ممن آجتباه الواحد الأحد بتعجيل العقوبهـ في الدنيـــــا لتطهيره من الذنوب
وللصحوه بعد الغفلهـ في الحيـــــاة الدنيااا وقعوا في شر آعمـــــالهم ... وهو كذلكـ كان منهم !...

؛
؛




صحـــــــى من بييين كوكبة آجهزة غلفة كل شبر فيهـ !... صحى بعيونهـ آللي أتعبهـــا السبات
وآرهقهــــــا آلآلم آللي كان مستحل كل أجزاء جسده اللي كانت بيوم بقوتهــــــا !...
وهالقوى آصبحــــــــــــــــــــت منهارة ! ..
جسد مرمي .... آحتل آلعجز والآلم على كل شبر فيه .! حتى تهاوت آعضاؤه وتعذرت جميعهـــا
من الحركهـ !...
رجلينه ويدينهـ ماكنت آلا كلهــــا بياض ببياض الشاش اللي لفهــــا ؟!...
والوجهـ آختفى فيه الشبـــــــــــــاب وبانت مواضع الحادث والكدمـــات اللي شوهة ملامحه !...
صحى وآول آسم نطق فيهـ بعد مـــــاحس بالروح رجعت آليه .. سلطـــــااان ... نادواا لي سلطان ...
آلسستر فورااا لما تحسست صوت من آلجسد اللي كان مفقود كل الآمل من رجعته للحياة
وكل آعتقادهم أن الروح كانت معلقه بالأجهزه اللي حولهـ بسبب الموت الدمــــــاغي اللي آصابه !...
السستر بفرحه آنسانيه : .. شالت نفسهــــا ونادة الدكتور اللي كان مشرف على حالته
بدقايق معدوده جاء الدكتوور يعاود الفحص عليهـ ...
فهد ومــــازال صوتهـ مختفي ويحاول يتكلم بصعوبه من بين حنجرته الناشفه
... سلطـــان !...
مافهم الدكتور شيئ .. وكله ظنه يكون أسم قريب له ويناديهـ ...
الدكتور : آهدى .. ولاتحاول تسوي أي مجهود ...
فهد ومن بين المكـــــان اللي كان بضيقه يشبه ظيق القبر وهو فيه وحده
!..وعيونهـ الثنتين اللي صحت بها اللحظه فتحت ..وآسترجعت الماضي!
.. تكلم من بعد ماكسرته دمعه !
وقال وهو يحاول يستجمع قواه والدمعه سايلهـ : نـــادوو لي سلطان !!!....
/
/
/



(.............}


عندمــــا تكون الطبقــــات هي الفارق اللذي تصنف فئة تواجدنــــا بهاذا المجتمع
فامــــا نكون من ذلكـ آو تلكـ ..
عندمــــــا تكون القوانين الحياتيهـ دائمــــا ماتكون لهــــا السياده عند تلك الآشخاص
اللذي يكون لهم مكانتهم العريقه جداا بالمجتمع .. فيتكلموون وحدهم ويحق للجيمع غيرهم [الصمت !...
وآلآنخراس عن المطـــــالبه بالحقوق المشروعهـ لهم مادامو آسفل منهم !....

/
/

؛


آبو شـــــــاده وحاط أيده على راسهـ خلااااص تقفلت كل الآبواب بوجهه
والفضيحهـ أصبحت على كل لســــان وماعاد فيه من يسكت الآفواه
آبو شادن : مصيبه وحلت على راسي .. وين أروح ووأيش آسوي
ام شادن بخوووف : ليش وش صاير بعد
أبو شادن : نـــــــاصر الزفت .. ماعاد له حس بالوجود ... رحت لأبوه .. عمه وقبيلته كلهاا
والكل مو ملقي لصوتي آذن ....
تعبت .. وتعب فينييي الوقت ونا مكسور المجاديف .. وعجزت ..
حتى أحد أصدقاءه اللي بالصدفه قدرت آوصل له
خبرني آنه مســــــافر برا المملكه ورفض يقول لي وين ويذكر لي شيئ غيره !...
أم شادن : شلووون .. يعنييي خلاص نبي نكتف يديننا ونقعد نصيح ونبكي وننتظر هالناصر
ألين مايبان ويستر على بنتي ...
آبو شــــــــــادن ووجهه امتلا عبووس : ماأبأيدي شيئ .. وناصر من الواضح انه ماراح يعديها
على خير هو وآبوه اللي حتى ماآهتم لجيتي .. وصرفني ...
آم شادن : مااايصييير ... تكلم للشرطه .. للهيئه أي مكـــان ولاتسكت
آبوو شادن : ولوو تكلمت ماراح ينفع !... الولد مو بها الدييره ومن وين يبون يجيبونهـ
وآهله مسوين فيهاا حتى نفسهم مايعرفون مكانه !
ام شادن بقل حيله : ياويلي عليكي يابنتي ظعتيي بيدين اللي مايخافون الله
آبو شـــــــادن : ماراح تضيع ... راح أدبرهااا بأي شكل من الآشكال راح أدبرهااا
ألمهم مايكون أسم بنتيي موجود على كل لسان ويعبث فيه
آم شــــــادن : ووشلون تبي تدبرها وهي خلاص ماعادت تتدبر
آبو شادن : لاافييييه .. وفيه الرجال اللي يبون يسترون عليهااا .. عيال عمها موجودين !
وآذا هم رجــــــال بيتقدمون لهاا ويطلبونهـــا عشان ستر أسمها وآسم عائلتهــــــااا
ام شادن : وينهم لييييييش للحين من يوم صار اللي صار محد منهم تكلم !...
آبو شـــادن : آنا راح امسكهم واحد واحد ... وأطلب من آحدهم الطلب واكيد أبي آلقى
اللي يوقف وقفة رجال ... تطمني !..
/
/
/




عندما يكون آلآلم جزء من الأمل القـــادم .. فان هناك بالتأكيد يوم آخر ... وحياة آخرى ؟!
قــــادره على تغيير مجرى ميــــاه الحياة آلتي أستطاع أحتباسهاا سد آلشك وبذلك جفاف آراضي قلوبنا
رغم ذلك تآبى الآيام آلا الصحوه من غفوتهاا لتجلب الآماني بأنهيار ذلك السد
.. وآتاحة الفرصة لتلكـ القلوب لعل تكون قادره على الحيــــــاة مره آخرى
برجوع وجريـــــــان مياهها ... !.

من بين دوامة العمــــــــــــــل أللي آصبحت شغله الشاغل للهروب والنسيان من واقع أليم سرق منه
حلم .. وفرحه ... وأمل !
.. أختار الركون داخل زاوية عمـــــــــــــــل لعل يكون هالشيئ فرصه للآبتعـــاد
عن آلتفكير !..
من بين هالدوامهـ .. رن جواله !... برقم غريب
صحى سلطــــان للحظهـ من آندماجه بالآوراق اللي قدامهـ .... ومسك جواله يبي يسكت نغمة النوكيا
اللي كانت تتردد على مسامعهـ .. ناظر بالشاشهـ .. آلاوهو رقم غريب !
من دون مايفكر للحظهـ ...
أسند ظهره على كرسيه الجلد بتعب ورد ... آلووو ؟؟
... المتصل : السلام عليكم
سلطان : وعليكم السلام والرحمهـ
..ألمتصل : سلطان سليمان الـ ....؟
سلطان : آي نعم أنا معك .... سم ؟!
ألمتصل :معك آبو فهـــــد ...
سلطان ومو جاهل تماما صاحب هالصوت : تشرفت .... آمرني ..
أبو فهـــــد : آنا ياولدي قاصدك لذاتك ... وأبيك تجيني آذا عندك وقت بمستشفى (.... ).. آذا ممكن
سلطـــــان : طيب مو قبل ماأعرف من انت .. وليش تبي مني اجي ؟!
آبوفهد : في مريض مصّر أنه يشوفكـ وطلب مني آطلبك بالآسم ...
سلطان بحيره رفع حاجبهـ : مين هو هالمريض ؟
آبو فهـــــد : لمــــــاتجي للمستشفى .. أكيد راح يوضح لك هو بنفسهـ كل شيئ ...
سلطـــــان : قلت لي ابو فهد المين ؟...
أبو فهد: ... انا أبو فهــــد الفلاني ...!
سلطــــان وكأن آسم هالعائلهـ ماره عليهـ : طيب يصيرخير ...
على وقت الزياره بكون موجود .. وآرجع أدق على هالرقم حتى نلتقي وآشوفك آن شاء الله !
أبو فهــــــد : الله يسلمك ويخليك ياولدي ... آذا كذااا نلتقي اليوم آذا ربي آراد
سلطان : على خيرة الله ...
آبوفهد : مع السلامه ...
سلطان فمـان الله .... !
سكر كل منهم حتى ترك سلطان الجوال اللي كان بيدهـ على آلطاولهـ آلضخمهـ اللي كان قاعد قدامهـــاا
وآلف سؤال آنطرح بآنغلاق المكالمهـ اللي تمت من ثواني !...
فورا تسآل بينه وبين نفسهـ ؟ ... مين المريض اللي بيكون طالبه بالآسم ..؟!
ووش يبي فيهـ ...؟! وأسم العائلهـ آكيد ماره عليهـ بس راسه المتعب مو قادر يفكر عائلة مين بالضبط !
خذتهـ آلحيره للحظــــات حتى صحى من بحر تفكيرهـ ... ورفع آيده يناظر الســاعهـ ... 2ونص الظهر
حس آنهـ خذاه آلوقتـ والتعب كان هو نصيب جسده اليوم وتفكير ايضاا ...وآكتفى بها القدر
... مسح على شعرهـ ووجههـ بكفوفهـ العريضهـ
وكأنهـ يتمنى لوكـــانت كفوف الراحهـ والهدوء هي اللي تمسح عليهـ ...
نظّم آوراقهـ بترتيب حتى متى مارجع يشتغل فيها يلقاهـا على حسب تنظيمهـ ... آنتهى
ومن بعدهــــا آرجع الكرسي وراه ووقفـ .. شال بأيدهـ جوالهـ ومفاتيحهـ ..
وطلع من حجرة مكتبهـ الواسعهـ واللي تعكس مقــــر دوام رسمي ... وسكر الباب وراهـ ...
/
/

{...........}

آن نفقـــــد آشخاص بقرب آنفاسنــــا أليناااا فهــــذا قد يعني للكثييير بآننـا بلغنا نهاية الدنيا وآوشكنا
آلى الهـــــــلاك ... !
قـــــــد نجزع .. نبكي .. نتألم ... رغم هذا وهذااا سنبقى !...
.. سنبقى .. وسنحيا آلى دنو المنــــــاياااا
فالدنيـــا لم ولن تقف على آشخاص أستوقف بهم قطار الحيــــــاة ليسمح لهم بالنزول آلى الحياة آلآبديهـ ..
سنسييييييير .. شئنا آم ابينــــــــــاااا ... ورغم آنفنـــا وآحزانننا !...


/
/



من اللحظهـ آللي ذكر آبوهــــا فيهـ طـــــاري الزواج والخطبهـ رجع حالهــــا المنتكس ووحدتهــــااا
وخوفهــــــــــااا .. ! حتى آصبحت بالليالي آسيره دآخل آحضـــــان آلليل المظلم
اللي يشبهـ ظلام آيــــــامها وظروفهاا !..
دخل عليهاا آبوهـــــــــــــــــااا بها اللحظهـ وهي سرحــــانهـ بعالم ثاني ..
وبعالم آخر... بعيييد كل البعـــــد عن الدنيــــــــااا !
قـــاعده وعقلهــا وخيالهااا وكل مافيهاا ينـــــاجي قلب آنســـــان رحل ومــــاعاد موجود !...
آنسان تحت آلثرى .. ترثيهـ ... وترثي غيــــــــــــــــــــابهـ !.. وصورتهـ آللي مابيوم وفارقتهاا
مــــــــات ... ومعه مات نبضهاا .. صوتهااا .. آمالهاا .. حتى فرحتهــــــاااا ...
مـــــات الحبيب وشريك الروح .. آللي رحل بآغلى لياليهـا حتى من دون مايودعهــــــــــا
وينكـ ... وياكثر مارددتهــــااااا بالصوت ...!
حست بآبوها جنبهــــــااا وآلتفتت له بصمت!
آبوهـــــــا .. شلونك يايبه عساكي اليوم آحسن
هزت ساره براسهاا بعلامة نعم تطمن ابوها عليها
آبوهـــــــــــــااا : الحمد لله هذا المهم ..
رجع سكـــــت لفتره ثم تكلم : للحين ونـــا آبوكي رافضه الولد اللي تقدم لكـ
ســــاره ومازالت على هدوءها : آنت تدري ان هالموضوع ردي فيه واحد مايتغير !
آبوهـــــــــــــــــــااا : يابنتي لمتى تبين ترفضيين ولمتى تبين تقعدين عندي .. آناا كبرت والزمن شاب بي
ولاآدري متى الله يبي يكتب لي يومي .. ووقتهــا قولي لي مييين يبي يبقى لك !...
.... نزلت ساره راسهاا وهي تدري عن حديث الموت هو آعظم مايقتلهااا ...وماردت
آبوهـــا ومازال مكمل وخصوصاا أنه كان متمسك بياسر تحديدااا اللي حبه من الآعماق ...
يايبهـ والله اني حــــاس فيكيي وعــــآرف أن قلبك مرهون عند اللي فقدتيه بس يابنيتي الحياة
ماشيه واللي تبينه راح وماعاد له رجعه .. هاذي الحقيقه اللي منتي قادره تقتنعين فيهااا
دمعت عيييين ساره وقلبهـــا آصبح كنه صدر طفل أمتلاا طعون موجعهـ ...عجز يتحملهااا ..
تدري انهـ واقع .. وآن وجوده مستحيييييل ومازالت متعلقه بالحلم !...
آبوهـــــــاا : آصحي ياساره ووافقي .. الولد أنا اشهد لك فيييه وبآخلاقه اللي تشترى ماتنباع
ولد رجـــــال ومن عائله كريمه ومتمسك فيكيي ويبي يصونك
وافقي .. وآنسى الماضي اللي عايشه فيه وعيشي ياساره ..
رجعت دمعه حــــــــــــــارقه نزفت على خد آلآلم ورفعت عينهاا لآبوهــــــــآآآ...
يايبه القلـــــــــــب خذاه اللي راح .. وراح ! ... من وين آعيييش معاه ونا مالي قلب موجود
تبيهـ يآخذني جسد من دون رووح .. تبيهـ يـــآخذ مسمى آنثى من دون حياة
شلوون ترضاهــــا عليه
آبوهــــــــاا : آذا كــــان يحبك يبي يحييكي ويبي يقدر ينسيكي آياه
ســــــــــــاره : بس آنااا مــــابي غيره ...
آبوهـــــــــــــــا .. ولمتى بتبقين على هالحال ؟
ساره براس أنكسسر حزن : آلييين مــايآخذني ربي معاهـ وماعاد أحيا
آبوهـــااا : تغلينهـ آكثــــــر من آبوكي ياساره
فورا التفتت ساره عليه .. آنت تدري أن عمر مخلوووق ماكان بقدر غلاك ....
آبوهــــــــــاا: آذا كنتي تغليني صدق ياساره وافقي ...
لحظــــــــــــــــــــات صمت مرت ... وقفت فيهااا ساره قدام حروف هزتهاا وهزت آعماقهاا
وكسرت كل صمودهــاااااا!
مشـــاعر صعبه تصادمت مابين غلاا روحهاا وحياتهاا آللي بالآساس عايشه عشانهـ
ومابين طـــــــــــــــلب أكبر من قدرتهاا وتحملهاا بكثيير ...
رجحت فيهــــــم الكفه !..حتى تكلمت ...ودمعهاا اللي نبع من عينها كالسيل
آللي تشوفهـ لي مناسب سووه
آبوهــــــاااا : مافهمت ؟!.. آبي آسمعهاا
ساره وهي تبكيي بحرقة أكثر وتحاول تكتم آنفاسهااا : آنــــا موافقهـ عشانك
آبوهـــا بفرحه ضمهاا وباس راسهااا يابعد راس أبوكييي .. آيييه هاذي سارهـ اللي اعرفهاا
ماترد لآبوها طلب
ساره وقاعده تنقتل من الداخل بصمت قالت : مالي كلمه عند كلمتك ... بس تآكد
ماغيرك اللي من المخاليق يعنيني .. آنت النفس يايبه اللي اتنفسه .. تدري وش معنى النفس؟
يعنيي الحياااة ...
وآبوهــــــااا : عسى حيـــــــــــاتكـ لكـ باقيهـ ... ويشهد الله انيي مبسوط وفرحان فرحه
ماذقتهاا من سنين
نزلت ساره راسهااا ...
وآبوهـــــــااا تكلم : آنا طالع وبعد كم يوم بآذن الله ببشر ياسر ..
ســــــــــــــاره : آللي تبيهـ ..
طلع آبوهــــــــــــــا... وكـــــانت الروح لها هناا أقرب للطلوع من أللي حصل ...
طاحت على آرضهاااا وشعرهاا انتثر حولهااا يغطي ملامحهاا وحزنهــــــــاااااا
وافقت مجبوره .. وبنفس الوقت بآاردتهاا !
نااادتهـ تصرخ بروووح شبهـ ميتهـ ... مااااااااااااجد خذني لعندكـ ماأبينيييييي ...
ماآبيـــــــني
ماآبيني
حتى تردد صوتهــــــــااا بأنحاء الغرفهـ ..
ومانطق فيها أكثر سوى الدمع !
/
/
/
؛



بالفلــــــــــه ... لبس ثوبهـ ومعهـــــا غترتهـ ونزل بعد مـــاريحة العطر الرجالي أعلنت حظوره
على آعتـــــــاب الدرج ..
نـــازل ...
وكل نيتهـ يتوجهـ للمستشفى حتى يقابل المريض ..اللي آصر يشوفهـ !..
مسك البـــاب الزجاجي يبي يطلع .. وآستوقفه صوت أمهـ من وراه تنــــــــــــادي سلطان ..
آلتتف سلطان لها : سميي ...
أمه :سم الله عدوك ... آبوك يبغيك بالمجلس ومعه عمك صالح !
رفع سلطان حاجبهـ مستنكر وجود هالأسم الآن بها الوقت ... ووش يبي عمي جاي بها الوقت ؟
أمه : علمي علمك .. روح يمه لهـ ..
سلطان : تآمرين .. عن آذنكـ ...
مشى سلطـــــان متجه للمجلس الموجودين فيهـ ومــازال متسآل عن السبب اللي يبي يخلي عمه يجي
وهو داري ومتأكد أن عمر عمه ماجاء لها البيت زاير آلا وجايب معاه يامصيبه ياخبر ...
دخل ... ووقف له عمه بالمجلس يرحب فيهـ بوجه مكسوور ومخذووول وأمتلا ذل ..!
جلس سلطان حتى آبوه نـــاظر له وتكلم قاصده : عمك ياسلطان قاصدك بطلب ...
سلطــــــان ومو فاهم شيئ .. التفت على عمهـ .. سم !
عمهـ ومازالت عيونهـ الثنتين مو قادر يرفعهااا ويتكلم فيهااا بموضوع بنته اللي سوّد وجهه
بين الخلايق والعالم ...
عمهـ بذل : يـــــــاسلطان الناس ذلوني وكلوو وجه بنت عمكـ اللي آصبحت سيرتها على كل لسان
سلطــــــــــــان وفوراا فهم عليه وخصوصا أنه عارف كل اللي صار ..
ثم تكلم بقساوه :.. تستاهل مايجيهاااا وهي اللي جابت لنفسها هالضر
عمه : لاتزيدني ونا عمك كافيني اللي فينييي
سلطــــــان ومازال على صلابته وجموده بالكلام : لو عرفت تلمهـــااا من الشوارع وتربيهاا
ماكان طاح الفاس بالراس وصفقت الكف بالكف ياعمي
آبو سلطــــان كان ساكت محترم كلمة ولده اللي كان مقتنع فيهاا ويعتبرها حقاينهـ ..
ولاكن رغم هذاا ماكان وده سلطان يقسى على عمه بها الشكل ! ..
ومع هذا وهذا ظل صامت منتظر نهاية حوارهم حتى يحط رآيه فيه ..!
عمه : مـــــاهقيتها منك ياسلطان
سلطان : ليش وش كنت ظان بي .. !
تظن ان آنيي بسرد آبيات المدح فيها وبتربيتهاا وبأسم العائله اللي رفعته ماشاء الله عليهاا
بها المصيبه اللي جابتها لنفسها
عمه : هــــاذي بنتي ياسلطان من لحمي ودمييي مايكسرني أنا الا اللي يذمهااا
سلطان .. هاذي الذبح فيهـــا آبرك
عمه : بس ياسطان كسرت ظهر عمك بكلامكـ ...
سلطـــان : تستــــاهله مادمت أنت اللي زرعت تربية بنتك وخذ حصادهااا
عمه: هاذي بنت عمك ياسلطــــــان الآولى بك تستر عليهاا ...
خذهــــا ياسلطان وأستر عليهاااا طلبتكـ ...
سكت سلطــــــــان لاآراديا من صدمة الكلام اللي سمعه !...
عمه مكمل ترجيه : كل عيال عمهـــا اللي ظنيت منهم رجال ويدورن الستر على بنت عمهم
رفضوهــــاااا وذموهـــا ووقفوا بوقفة الغريب اللي يذمهااا ...
بس انت ياسلطــــان غيررر وأنا واثق من هالشيئ وداخل علييييييك ماتردني وتآخذهاااا
وتسكت اللي يتكلمون .. تكفى ياسلطان تكفى ... هذا أنا أعرض بنتي عليك وأبي ردكـ
عجـــــز سلطان هنــا عن الرد وهو يشوووف ترجي عمه وتوسله له بها الطريقهـ اللي كلهاا
ذل !.. ترجـــاه بكلام آكبر من رفضهـ! ... ودخل عليهـ ..وهو اللي مايرد من يدخل عليهـ ...
أثقل هالطلب كتفه اللي ياما شال من العنــــااااء ... ولو كـــان عليهـ أن كان رد عمهـ
مو عشان أنه رافض الستر على بنتهـ .. آلا عشــان يرد له المذله اللي ذوقهــــا أخته
رنا يوم تكلم بأسم ولده نايف ورفضهــــــااا ...!
كان قادر على آنهـ يتكلم ويعاتب آكثر .. ويذل أكثــــــــــر
آلا أن شخصيتهـ ورجولتهـ امتنعت وأكتفتـ بالصمتـ ...!
سلطــــــان يستوقف عمه : آعتبر أني خطبتهااا .. وحدد وقت الملكه بالوقت اللي تبيه ..
تهلل وجه ابو شــــــادن فرح مو مصدق وثم تكلم : بالوقت اللي تبيه وتحدده ..
وحتى لوبغيت من بكرا أجيب الشيخ وأملك لك عليهااا وأخليك تآخذهاا ماعندي مشكله
سلطــــان : خلهـــا بعد آسبوع الين ماآرتب أموري ... وبآذن الله مايصير الا كل خير .
آبو شــــادن والعبره خنقة صوته : الله يخليك ياولدي لشبابك ويعلي شانك ويقدرنيي على رد جميلك
اللي يبي يبقى برقبتي آلين ماآمووت .. آنا آشهد ان اللي يطلبك ماينخذل ...
سلطــــــان بجمود : لاجميل ولاغيره .. هذا واجب وأنفرضت عليهـ ..
ولاكن حط خبر عندهـــــا ان عيشتي عمرهاا ماكانت مثل عيشة آبوهـــــااا ..
واللي يبي يكون بها الفتره مجرد ملكه مثل ماطلبت انت
وبعدها يحلها الف حلال ...
عمهـــــاا : آبشر باللي تبيه ... وهي تخسي مالهاا راي ولاكلمهـ ... وهي لكـ لو تبي
تآخذها لحم وترميهااا عظم مسموح ... ...
...... طول هالحـــــوار كان آبو سطــــان ساكت معطي كل المجال لولدهـ ..
وحتى بعد ماأنتهــــى رفض يعلق .. لأن ماعاد فيهـ تعليق ..!
ومــــاخاب ظنه بولده اللي كان متوقع بيكون هذااا هو ردهـ ..!
/
/

طلــــع عمه ..ومن بعده طـــــــلع سلطان لمشـــواره اللي كــــــان ناووي عليهـ ومتجه للمستشفى (... ! )
ظل ماشي بالشوارع وبين الآرصفهـ والممرات وعقله وآفكــــــــاره مازالت شارده ..
وكلهــا ظيق من الموقف أللي حصل وآنجبر فيهـ يآخذ بنت عمه وهو اللي طــابت نفسه من النساا كلهم
ومو قــــادر حتى يتخيل يعيش مع آنثى غير .. وتجربه جديده .. وياليتهاا تجربهـ تتحمل النجاح
آلا تجربه مكتــــوب عليها الفشل من بدايتهــــــــــــــاا..
من كثر مالظيق حس أنه بدى يكتم على آنفاسه .. فتح آلآزارير الآمـــــاميه لثوبهـ وظل ماشي
حتـــــى فتح باب زواجهـ من بنت عمهـ ذكرى ! ...
ذكرى بنت آستحوذت على كـــــل نبض ينبض فيه قلبهـ آللي مارضخ وآهتز آلا لهااا ...
لاآراديـــا رجعت آنرسمت صورتهااا على نــــاظرهـ ترجعهـ لمـــاضي آنفتح ويجدد الذكرى
بعد ماقرر يتنساها ... مـــافرح كثيير بذكراهااا آلااا زاد ظييق وقهر !
وماآقسى من القهر لاطاح على صدر رجال ...
تعكـــــركل مافيهـ .. وكأن هاليـــــــــــوم مكتوب عليهـ آسم الشقى
مشى ولايدري وش نهـــــــاية هالطريق آللي يعيشهـ ويعيش ظروفهـ ولايدري عن آلخافي والمفاجآه
آللي تنتظرهـ بالمستشفى !..


/
/


ببيتهـــــــا آللي ربت فيهـــــــــــاا.. وبعد مــاعرف الجميع عن خبر طـــلاقهااا آللي كان شبه صدمهـ
من دوون تبرير! .. الجميع سكـــــت ولزم الصمت آحتراما لمشــاعرهاا وولاحتى فكر آحدهم ..
يجادلهـا ويسألها آكثر عن سبب هالطلاق .. آلجميع تركها على حريتهـــــااا ..
تاركين الآسئله اللي عندهم للوقت الجــــاي بعد ماتتلمس آحاسيسهم هدوئهـــا ورجعتها على الآقل مثل ماكانت طبيعيهـ ..!
منســـــدحه على رجل جدتهــــا وناثره شعرها آلبني حولهـــاااا وعيونهـــااا آلناعسه آظنــاها التعب
وقل آلنوم .. ولاتدري عن اللي يدور وراهــــــــــــااا ولاعن سلطــــان آللي قرّب يدّخل على حيـاتهـ آنثى غيرها!
ســـــــاكته ومسلمه آمرها لآيد جدتها اللي كانت تمسح على شعرهااا بحنيهـ
جدتهــااا : جـــاتس النوم ياعين جدتتس
آبتسمت ريم من بعد ماكانت سرحـــــانهـ وآخذها الصمت لثواني ... همم .. لااا ماجاني بس سرحت شوي
جدتهاا : آللي خذى عقلتس يتهنى بووه ..
رجعت تبسمت ريم من دون رد وسكتت ..
جدتهــــــــــــااا وقاعده تراقب حالهاا قالت بظيق : حسبي الله على اللي كان السبب
فهمــت ريم المغزى اللي ترمي له جدتها: حتى شالت نفسها وعدلت قعدتهــــــــا..
ريم بعيــون ضايقه : على مين تتحسبين ياييمهـ
جدتها : على اللي خلى حالك رديه ... وخلى هالوجه يذبل ... لاكن ماآقول الا عسى الله لايوجه له الخير
ويرزقك باللي يسواه ..
فوراا آستوقفت ريم جدتهااا بعد ماعرفت الآنسان اللي مستقصدته جدتها بدعاويها
آستوقفتهاا بظيق : لاااااااايايمه .. لاتدعين عليهـ .. حست بنفسهاا آندفعت ثم قالت ...
آلله يســــامحه وهو عمره ماكان له ذنب
جدتهاا : يايمه تضحكين على مييين ... ترى عجزنا نفهمتس ... مره تقولين لنا ماآبيه وكرهته
ونجي نبي نصدقتس نلقــــــاتس سارحهـ وطاير عقلتس بدنيتن ثانيهـ والوكاد فيه ..
ريحينا يايمهـ وش اللي قاعد يصيير ..
ريم بهدوء .. مو قــــاعد يصير شيئ ... وقالت وهي تحــــاول تبعثر طاري هالسالفهـ ...
آنـــا كل اللي فيني يايمهـ ظييق وملل ... نفسي والود ودي آطلع لآي مكـــان وآبعد عن وجيه البشر
تعبــــــانه يايمهـ وآبي من يبعدني ...
جدتهـــــــااا : ودتس بالطلعه والتمشي ؟
ريم : محتــــــاجهـ آكثر ! ... نفسي لوو آبعد عن هواء الريــــــاض ولو هالفترهـ وآسافر
جدتهاا : آيييه يايمه أصبري كلهـــا ثلاث شهور وتطلعين للمكان اللي تبين
مافهمت ريم شيئ حتى رفعت حاجبهاا : وليه ثلاث شهوور !
جدتهـــــااا : هوو !... ويلي يابنيتيي هاذي عدتس لازم ماتطلعين فيها من بيتس مادام مطلقتس رجلتس ..
تفـــــــاجأت ريم حتى صارت ماتدري وين راح عقلها ونست هالشيئ ...
ريم ... وياسر اللي حجز لي حتى آروح معـــاه!
جدتهـــــــااا : مايصير يابنيتي ... هذا الشرع والدين ....
زاد هم ريم فوق همهـــــــــــــــاا .. وقالت وهي كلهــــــا آحزان وخيال بسمهـ بانت عليها
وتقولييين يايمهـ وشفيني ! حظ من صغري !
جدتها : لاتقولين كذا يايمهـ سم الله عليتس
قبل ماترد ريم ... دق جوالهــــــــــــاا آللي كان جنبهــــا ..( رنا )
رجعت تبسمت ريم لجدتهـــــــــــااا ووقفتـ عن آذنك يمهـ ..
وقفت ريم حتى طلعت برا غرفة جدتها اللي كانت فيها
: وردت ..
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : آعرف آيش ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر [color=red].. وشفي
؟




























آنتهـــــــــــــــــــي ...


ونلتــــــــــــــــقي بآذن الله بآخر جزء ... اللي راح آحدده أكيد بعد الكم يوم اللي جايين آذا ربي آراد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كل آلتحــــايا مني آنــــا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
]جمـــــال نجد وفتنتن حايليهـ ....]
؛
]شمــــــــاليه عروقهــــــا حايليهـ ...]


آستودعكم آللهـ }

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:12

8ra2ah momte3ah
w ma 7nzّl albart ala5er ela lmn ashoof Rodod

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 02:25

شحآت ويتشرك

أقول كمليهـآ وانتي ساكته

يكفيك ردي عن 100 رد ~> وربي لو مآتسرقي

يلآ ياعسسل لآنو بكملهـآ قبل الآختبآرآت واليوم او بكره ان شاء الله

يلا يلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 19:03

شوآق أخلصي بليييز ,,

مً صآرت

وقفت عند وصلتٍ ..

يلآ عآد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 19:03

شوآق أخلصي بليييز ,,

مً صآرت

وقفت عند وصلتٍ ..

يلآ عآد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:43



بغيب " عنك " كثر ماكنت .. بايدينك








مســـــاء موحش وبـــارد...].. والهواء مجنــــون !... والقلوووب بعـاد ...!
مرت ليالي الآغتـــراب .. بساعاتهاا .. بدقــــايقهاا وثوانيهـــــااا ...
ومازال كلن على حاله ... طــايح كسير الحظ ! وظروف الليالــــي ...
تمـــــادى هالهــــم والظيق وآجتــــــــــاح الوجود حتى خــــــــذى من طبع الشتاا
القسا ...وقل آلدفـــــااا..والخوف !
آلخـــــوف آللي كــــان له كل السيــــــاده على نبضهم بآيــام آصبح آمن البشر فيهاا قليل !..ونادر
ضــــــاقت شوارعهــــا وآرضيهـــااا هالرياض .. فيهم !..
وضـــــــــــاقت قلوبهم من مرار آنتظــــــار ... وحلم .. وفراق !...
آلفـــــراق اللي مــــــــازال باقي !... وراح يبقى !!...
وقفت تـــــاركه جدتهـــا وراهااا بعد ماشافت جوالها يدق عليهـــــاا .. وقفت .. حتى مشت بعييد
ومن ثم ردت ..!
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !.
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : رنااا وش صاير ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...!!!
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. ! وشفي
رنــــــا: بعـــــد صمت ... خطب !
.....................
كـــانت كلمهـ ولاكن الله يعــــلم بآن كل حرف فيهــا كان مثل السكين اللي ينغرز بآحساسهاا
اللي مـــاعـاد فيه يتحمل آكثـــــــــــر .....
صمت !... وقلــــب آغتالت آمانيهـ حفنات البشر .. وصوت مــــــــات بمووتهـا من كلمه ! .....
آحســـــاس صعب فوق أبجديات الوصف تمـــادى فيهــا من كل آتجــاه ...!
ووقف قدام غــــيرة آنثى عشقت حتى آخر عرق احساس فيهـــــا وآهدت الحب بعطى
ومـــــــــــاجنت منهـ سوى الكسر ... والظييم ... وغصات الحب رغم الآلم !...
آنثـــــــــــى وهبها الله قوى وخــــارت قدام ظل آنســــان حبته الحـــب الل ماحبتهـ لبشر !..
وش بعــــد باقي فيها يحتمل وآخر فتــــافيت الآمل طاح من يدينهااا وماعاد باقييي !!
بآنكــسار غمضت عيونهاا الثنتين اللي بدت تفقد تركيزهاا
... ومسامعهاااا بدت تبرمج كل حرفن وصلهااا ....!
آرتجف كل مـــافيهااا ... من كل صوت .... وكل قوه ! .... حتــــى ماباقى غير الضعف !
صمـــت وجنون عاطفي آهتز داخلهاا ...
وآهتـــــزت ... آهتزت آلهزه اللي قضـــت على نصفها آلحي ....
طاحت وطاح اللي بآيدهــــــــــاااا .... بعد ماتلاشى فيهاا كل الصبـــــر وماعادت القوه هنا تسعفهاا
تكمّل....
طـــاح جوالهاا الآسود على الآرض اللي حظنت وقفتهاا... وطاحت معــــــــــاه !
طاحت على الآرض برجليــــن عجزت توقف فيهم أكثر ...!
رنااا بخووف بعد ماسمعت صوت آرتطام جوالها بالآرض : آلوو ..ريم .. وينك ؟ !
ريم وبعدهــــااا قواها متبعثره على الآرض ومي قادره تتمــاسك .... والدنيــــا حولهااا
مازالت تلف وكأن الآرض اللي قاعده عليهاااا مي قادر تثبت فيها وتشيلها ...
تعكرت الرؤيهـ حتى مــاكانت تحس بشيئ سوى السواد اللي بدى شوي شوي يغطى على عيونهااا
ويخنق الشوف ...
بصعوبهـ رجعت مسكت الجوال بعد ماحست أن الضغط والدوران حولهاا بدى يخف
ريم بصوت كله تعب ويلقط آنفاسهـ .. : رناا بعدين اكلمك مشغوله اللحين .. وسكرت على طوول ...
حطت جوالها على الآرض وحاولت من جديد توقف على رجلينها على الآقل حتى تتحرك من المكان
اللي هي فيه وتقعد على الكنب الموجود وتستريح آلين مابآقل الآحوال ترتاح آعصابهاا
وتقدرتشوف اللي قدامهااا ...
حاولت توقف ولاكـــن هالمره ماقدرت ! ورجع عليهــا نفس الظغط اللي صابهاا من خمس دقايق
ولاكن بشكــــــــــل آقوى خـــــــــــلاهاا تفقد آحساسها بنفسهـــا وتطيح على الآرض من دون آدنى حركهـ !!
طــــاحت على الآرض من دون ماخليه فيهــــا تتحرك ومابقى فيها سوى آنفاسها ...
فيصل ولد مهــا اللي كان يلعب بالحـــــديقه وجــاي ..دخل الصــــاله اللي كــــــانت فارغهـ من وجود
آي آحد سواهــــــــــــــــااا...
طاحت الكوره من آيده لماا شافهاااا وبخطوات طفوليه بريئه صار يركض لهــــــــــاااا بخووف
صار يهز كتوفها وينادي خالتوو ليم .. خالتوو ليييم دومي دومييي ...
ينـــــاديهااا وهي من دون صوت ولاحتى حركهـ حتى قلبه الخـــــايف آزدادت دقاتهـ ....
وآرتبك ببراءه مايدري وش يسوووي ...
ببراءة طفــــــــل وقف مبتعد عنهـــــااا وهو يركض يناديهم ...
وبمــاأن الدور التحتي ماكان فيه آحد ..صار يركض بالدرج ينــــــــادي آمه وخواله ....
آول غرفه كانت قدامه غرفة خاله ياسر . دخل عليها من دون تفكيييييير
وعيونهـ الواسعه مازالت مغترقه بالدمع اللي سال على وجهه الطفوولييي ..
وصوته على ماهوو يردد ... خالووو ليييييييم خالووو لييييييم
يــــــاسر ونواف اللي كان كـــــل منهم قاعد بغرفة ياسر نفسها ....
دخل عليهم فيصل بها الشكـــــــل حتى فز قلب ياسر بخووووف
وخصوصا لما شاف دموع فيصل .... وشفيها ريم ؟
فيصل خالتوو ليم ماتت .. ماتت ...
وقف ياسر مفجوع .. وش قاعد تقووول .. وينها ريم !
فيصل ومازال يبكي بخوووف .. تحت
فورا ياسر طنش فيصل وصار يكلم نواف ... خلني اشووف وش صاير عن آذنك ..
نزل يـــــــــاسر بعد ماترك نواف وحده ..
واقف بحيره .. بعد ماسمع آسمهـــــا من جديد ....!!!!
لحظة خووف.... وشعور كله آرتبــــــــاك لامست آحاسيس آنســـــــان كـانت ولازالت
تعني له البنت الكثير !
مـــاتمنى بها اللحظه آلايكـــــون ولو حتى من ضمن آهلهاا ويتطمـــــن عليهااا
مو مهـــــم آلأهم تكوون بخير !
نزل يـــــــاسر اللي كان نازل من الدرج بخطوات سريعه ... وشــــــافهاا على الآرض ..!
بسرعه جنونيه راح لهاا وهو يحاول يصحيها بآيدينه اللي صارت تضرب خدودها بشويش حتى تصحى
وفيصل من فووقه مازال يبكي بخوف طفل ومستمر ينادي ... خالووو ليم ماتت ... خالوو ليم ماتت
كـــــانت دقايق وكل من بالبيت حس بصراخ فيصل اللي ماوقف ... وآلتمووا حولهــــــااا بخووفـ !
ومعهاا شالهـــا ياسر اللي قطع حدة الموقف وآسعفهــــا ...!
/
/
/

بالمستـــــــــــــــشفى !


كـــــانت خطاوتهـ تمشي بممرات الآقســـــــام الطبيه ....والمرضى من حوله من كل آتجاه وكلن وعلته !
قرى اللوحه المطلـــــوبهـ وعرف أنه وصل للمكـــــان اللي طلب منه الشخص يشوفه فيه ....
عند البوابهـ .. ناداه شخص بحدود الخمسينات من عمره ... أخ سلطان ..
آلتف سلطــــــان له بعد ماكان واقف يدور الرجــــال اللي يبيهـ .. آلتفت وشـــــافه ..
وعرف فورااا آنه هذا الرجال اللي طالبه ...
آبو فهـد بعد مامد آيده مصافح : معكـ عبد العزيز عبد الله الـ ...... (آبو فهد )
سلطــــان وعيونهـ تناظر بآبو فهد وكلهــا شكـ وحيره : سلطان بعد ماصافحه تكلم ... حياكـ ياآبو فهد ...
..ثم تكلم بعيون محتاره .. شايف انـا هالوجه بس مو ذاكر وين ..؟!
آبتســـــم أبو فهد له ثم قال ... آكيــــد بزواجك ...
سلطان ؟!.. زواجي .... يمكن !
آبوفهــــد : آنــــا زوج خـــــالة (حرمتك)
فوراا فهــــــم سلطـان عليه وتذكر الأسم ... آبوو(فهد) .. !
وكـــأنه رجع على طوول بالذاكره ... وتذكر ان هذا أبوو فهـد ولد خـالة ريم ووشلون ينساه !!...
سلطان رغم آن هالرجال يعتبر أبوو رجال مايطيق سيرته الا أ نه قابله بترحيب وخصوصا
لما قرى بملامحه الطيبه !
هلا وغلا حياك ... معليه العتب على النسيــــــان لاتواخذني ..
آبوفهـــد : هلاوغلا فيكـ تسلم .... ولاشدعوى عـادي ونا آبوكـ ...
سلطــــان : آلا... ســــــم .. ماقلت لي وش بغيتني فيه ؟!
آبوفهـــــد بعد صمت .... مـــايخفاك ياسلطان الليله اللي ولدي فهد سوى فيها الحــادث مع بنت جماعتكم !
صمــــــت بادله صمت .. وحيره أكثر .. !
آبو فهـــــد : ولدي كــــانت آثار الصدمه عليه شديده حتى دخلته هالحادثه بغيبوبه ماصحى منها الا
من كم يووم وطلب مني بآصرار يشوفك ؟!
سكت سلطـــان عند اللي سمعه ...! كان يدري بالحـادث المروري اللي صار لبنت عمهـ ولاكن
عمره ماسأل بالكشوفات عن آسم الشخصيه اللي كــانت معها ولاأهتم بهاذا ...!
من دون مايرد ... تكلم أبو فهـــــد ... ولاعليك أمر أدخل الغرفه هاذي ... هي قدامكـ .....
سلطـــــان برزانهـ كـــــــان صامت من دون مايسأل أكثر !
ومن دون رد مشى بخطوات ثقيله ...
ثقيلهـ تنـــــاسب ثقل شخصيتهـ ... والآفكار داخله هنا ابتدت تضارب نفسها ... !!!
بها اللحظه كـــانت خطواته تبي تدخل الغرفه ورجع آبو فهد آستوقفه من جديد
ولاكن هالمره آستوقفه بعيون كلها ترجي ثم قال : تكفى ياسلطـــان سامح ولدي ولاتضيقهاا عليه
زود ماهي ضايقه !
فضول زاد على فضول !!...
ولمعت الدمع اللي شافها بعيون آبوو فهد زادت خوفهـ من أحساس مجهول...!
خووف من دون مايدري مصدره ايش!!... ذبحه التساؤل حتى عجز يرتاح وهو مصمم
يفهم وش اللي قاعد يصير ...
دخل سلطـــــان بهداوه ! ... حتى حظنت خطواته آرضيــــــــة الغرفه آللي آصبحت ريحة الموت فيهاا أقربـ !
دخل وعيونهـ آصبحــــــــت تراقب جســـد مـــاتت آبجديات الحياة فيهـ!!...
جســـــد ملقى على فراش آبيض بــــانت تفاصيله ولاكن مابانت فيهـ ملامحهـ !..
وقف ... وهو يشوف نفس الولد اللي آلى هاليـــوم يذكر ماضيه ... معهاا ..!
أقترب بخطواته .. حتى وقف جنب السرير اللي يشيل فهد ...
كــانت ثواني وهو يشوف وجهه فيه !... ولوووكــــــان أبوه ماقال له أن الشخص الموجود بالغرفه
فهد أن كان صعب عليه يعرفه !
كل ملامح وجهه آختــــــــفت من بين جدران المرض اللي كانت مغيره صورته !...
رغم كل اللي صار الاأن آبى قلب سلطـــــان الا الشفقه الآنســانيه
والرحمه على روح شـــــــاب كان بيوم بزهرة شبابه وصحته
تكلم بعـــــــد صمت ... الســــلام ..
حس فهــــد بالصوت يوصل مسمعه حتى بصعوبه صار يحاول يفتح عيونه اللي آثقلهاا الآنتفاخ
والكدمـــــات ... فتحها وشاف قدامه سلطان واقف ورجع غمض عيونه وصار يتمتم بنفس متعب
آللهم لك الحمد .. !!
مـــافهم سلطـــان حاجه ولاحتى تكلف يسأل .. مـــاتشوف شر آن شاء الله ..والحمد لله على سلامتك
فهـــــد : ودمعه نزلت من عينه بحرقه وهو يسمع صوت سلطـــــــان يتحمد له بالسلامه
وهو اللي مايتســــاهل ربع كلمه بعد اللي سواه فيه وبحيـاته .....
فهد بظيق ... ماأستاهلها ياسلطــــان لاتقولها ..
سلطان ..؟! .....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:43

فهــــــــــد ومازال يتكلم بصعوبه : ياليتك دخلت علي وبآيدك سكين كـــان آرحم على قلبي من هالكلمه !
سلطـــــــان : ...... ومازال ساكت ينتظر يسمع من فهد اللي يبيه فيه !
فهـــــــــــد ... عـــاديتك .. وكســـــرت حصون بيتك ... وسيّرت رغباتي على زوجتكـ
بطيش وغباء وتتهوو
نسيت نفسي ياسلطان وغرتني دنياي ...!
سلطـــان وكل ظنه فهد يقصد الماضي قال بعد ماحط ايده على كتفه ...
آرتاح ونا أخوكـ .. وآذا كنت تقصد بها الكــــــــلام ماضي فمـاعليك شرهه فيه ومسامحكـ ...
فهــــد والظيق يزداد اكثير داخله كل ماسمع ردود سلطــــان اللي تغلب عزمه على البوح ...
فهــــد .... تســـــامحني على آيش ياسلطــــان ...ونت مو عارف ماجنت نفسي بحقكم !...
تســـــــامحني على وصـــــاخة نفسي ... ولاعلي آفعالي الرديه ..
رفع سلطان حـــــاجبه بآستفهام : مـــافهمت
فهــــــــــــــد : وعيونه بدة تستبيح الدمع تكلم .... راح آفهمـكـ ولاكن قبلهـــــااااآبي آقسم لكـ
بها الواحــــد اللي آشـّل فيني كل عضوو بجسميييي آني تــــــايب وآبي غفران من رب العالمين
ثم غفرانك .....
(تكلــــــم فهد بكل اللي صــار لحظه بلحظه وبآدق التفاصيل من وقتـ ماشافهـا بالغلط ببيتهم بليلة سفرة سلطــــان
... آليــــن ماشــادن كتبت الرسايل بآيدها من جوال ريم وآرسلتهم لجوالات شباب تعرفهم ...!
من كـــل ناحيه كنت حاسب حساب هالخطه حتى بآبسط الآشياء ماتهاونت فيهاا وآرسلت لكـ كل المقاطع
من شرايح من دون آسم حتى لمـا تفكر تسأل عن آصحابهاا ماتلقى ....
بكـــــــل ماسويت ماكنت وحدي ... بنت عمك شـــادن كانت الآيد اللي تشجعنيي على طرد هالبنت من حياتك
وكأنها تبي من هذاا ترد زوجتك لي وتردك لهـــا .... كانت تبيك لدرجة أنها كانت مستعده تسوي آي شيئ
ولو حتــــى ترتكب بزوجتك آكبر جريمه بحق طهر شرفهااا ....
كــــــل منى فكـّر حتى صــار اللي صار .. آحتفلنـــا .. وآنبسطنـــــاا...
لأني كنت وقتها واثق باللي أسويه أنه محبوك الحبكه اللي تقدرنييي على تفريقكم .... ودريت آني قويت !!!.....
ولاكني وقتهااا نسيــــت ..... نسيت أن في آيد
أكبرمن آيدي الوصخهـ ... آيد تبد تبطش وتنصف الحق وتعليهـ فوووق ... ولو حتــــــــى آجتمع
كيد آبليس وآعوانهـ معييي .....
وجزاي باللي سويته وصلني ... وصلني بآسرع ممــــا كنت آتخيل ...
وهذانــــــــــي قدامك ... حي بجسد ميت مايتحرك فيه سوى راسه وكفّينه .....
/
حرف بحرف كــــان يوصل لمسمعهـ ويزيده ذهول من اللي قــاعد يصير !...
صدمه لاااااوالله آلا كـان معنى يتعدى هالمسمى .... قهرآلااا أكثر بآمرار...
صمـــــت واجه مســـامعه اللي سمعت حقيقه قتلته {آلفين مره} وجردتهـ من كــــــل آحساس يتخيله !
آحساس طاغي قتل فيها مظلــــــــومه بكل جبروت بليله كــــانت من كوابيس هالسنه
آختنقت آلآنفــــــــــــــــاس فيه حتى صوته آللي كــــــــان هادي آنقتل
مــــــــاكان يهمه سواهاااا ... سوى ذيكـ البنــــــت آللي جنى عليهااا ووقف معهم ضدهــااا
لعبهـ حقيره كـــــــــــانت... ولاكنهاا كبيره .. كبيربحقهـ ... وحقهااا ...
وحق هالزمن !.............
وقـــــــــــــــف كل مافيه وهوواللي لو بأيده الموت آهداه هالنـــــــاس اللي ماخافت الله بقلوب هالخلايق
مــــاكان همه هوو .. كل همهـ عليهــــــــــــــااا .. وش ذنبهاا يوم آنها وقفت قدامه
ومـــــاآخطت بشيئ .... سوى أنها رضت تكون له زوجهـ ......!
آشتد الظيق حتى فاح القهر من الصدر ... تكلم ونفسه الغضبانهـ رغم آشتعالها مازالت حافظه توازنهااا
...............: لاحشى من مثلكم مايستاهل رحمه ولا من يسامحهم
فهــــــــــــد بآنفاس كلها ترجي تكلم يستوقفه .. آلآ هالكلمه لاتقووولهـــــــاااا ...
مـــــاأبي منك شيئ سوى كلمه تسامحني فيهـا ... آدري باللي جنّة يديني ولاكني تــــايب
تكفى ياسلطــــــــان سامحنييي ... ورددها ودموعه آللي هلّت على وجهه بانت .. سامحنيي ..
غمض سلطــــان عييونه بتعب وكأن الدنيــــا بدت تدور فيه من حقيقه هدت حيله ....
شــــــــــال نفسه بهدوء من دون مايرد وطلع براا هالغرفه اللي خنقت آنفـــــاسه فوق خنقتهاا ..
طلع وهو يمشيييي ضايج .. ولايدري وين يروح ....
حتــــــى هي صعب يروح لهاا وهو يدري آن مــــــــال نفسه طـاقه يشوفهاا بعد ماسواه فيها !
يمشي وعقلـــــه آللي كــان ملكهـ قرّب يفقده ....
حثــــــالة بشر وتجمعواا ... خططوا .. ونفذواا مسرحيهـ أنعرضت بآتقــان حتى آستغفلوه فيهاا !....
ويـــاهي قويهـ ..!
طلع من المستشفى ضايق ومخنوق وملامحهـ آلحـاده آزدادت حدتهاا حتى آنحرق جوفه كتمهـ
عجزت تطفيهــــــااا نسمات الشتاا .. ركب سيارته وآسند ظهره وراسه على المرتبهـ
بتعب وكأن هالدنيــــا بكبرهاا آلليله ظــــاقت عليهـ بمواسعهااا ... والكل تخلى ومابقى فيها سواه ...
كل مـــافيه كان يحترق قهر وآحساسه اليـــوم عيا ينصفه ومتكاتف عليهـ
و وهو يشوف نفسهـ آلمجنـــي والجاني والظــــالم والمظلوم ...
وهو الظــــــالم آللي مارحمهااوصدقّ عيونه وكذّب قلبهـ اللي كـــان يبرّيها ...
وهو المظلووم .. وويش بآيده بعـــــد ماكانت كل آلآدله تديّنهـــــــــــااا....
على كـــــبر خطاه آلآ آن النفس كانت ترد وآيش بيدي مــــــادام القدّر كتب على هالنفس
من صغرهاا الشقى ... وقلبــــه اللي كــل مايغفى من الراحه يصحيه التعب
حط آيده على جبينه حتى مسح فيها على راسهـ اللي بدت تثقله هموم آلآيـــــام اللي عجزت تكتفي فيه وتنساه !
.... وبنت عمهـ ..! هاذي هي اللي كـــانت تمناه !... وخذتـــــه !

ياسر : وشفيهــــــا يادكتور ؟
آلدكتـــور : تطمن ان شاء الله مافيها آلا كـــــل خير ...
يـــاسر : من آيش فقدت أختي وعيها ...
آلدكتور : هي آختك ؟
ياسر : آي نعم ؟!
الدكـــــتور بحكمه .. آحد مضــــايقها آو مسمعها كلام ماتتحمله ؟..أو سامعه خبر مفجع لاسمح الله ..!
ياسر بشكـ : لاآبدااا ماأظن يادكتور !
آلدكـــــــتور : ولاكنــــــي أنا آظن .. لآن مـــافي شخص ينهار عصبيا من دون سبب نفسي
ياسر : آنهيار عصبي ؟
آلدكتور :آي نعم آنهيــــــار ونوعية أنهيار آختك تثبت آنهـا متعرضه لصدمه نفسيه آحدثت لها آختلال
بخلاياها العصبيه نتيجة تصادمها بواقع او يمكن مشكله ؟آو انه بالفعل يمكن يكون نتيجه لترسبات هموم
ومشــــاكل نفسيه عجزت فيها خلاياها تتماسك آكثر وآنهارت !
ياسر : طيب كيف حالها اللحين ؟
الدكتــــــور : حـــالها آفضل بعد المهدئـــات .. اليوم تقدرون تخلونهـا هنا حتى على الآقل تستقر حالتها
نفسيا وصحيا .. وبكرا لكم كل المجال تخرجونها ...
ياسر بعد صمت ... أوكي بآذن الله ... ثم قال : على كـــــل حال مشكور يادكتور..
آلدكتور .. آلعفوو .. عن آذنك
ياسر .. آذنكـ معكـ ..
.....
نواف بعـــــد مادق باب غرفة جدتهـ :
جدته : من عند الباب .. آدخل يمهـ ...
فتح نواف البـــــــاب عليهاا بآبتســـامه.. حتى مشى وباس راسها وقعد جنبهاا ...
جدته : عسى راسك سالم يمه ...
نواف بعد ماقعد قال بروح فكاهيه يمزح مع جدتهـ : شلون رووح نواف اليوم
جدتهـ مبتسمه : عسى روحكـ ماترووح .. بخير ياعيني انت
...
جدتهـ وهي تشووفه يتكلم معها بلسان ذرب كالعاده مازالت على آبتسـامتهاا حتى
ضربت على كتفه بشوبش ...ويليييي منكم جيلن فاسد
ضحك نواف اكثر : آفاااااااااااا هاللحين هالوجه السمح فاسد
جدته : لاحشــــاك ... بس هالحتسي خله لبنت الثمن طعش اما أنا ونا امك راح علي الدلال
نواف : آقول ياشيخه وربي أنك تسوووين جيييل بنات الثمن طعش والعشرين
جدته : آيه آضحك على عقلي بها الكلمتين خلني آصدق
نواف مقاطعهااا بغزل
.... : لايغرك شيبهـــا ولاحتى كبرهاا ... هي كبيره بآجلالهاا ومصـلاااهاا
لاعنود ولا هدى ولاحتى مهـاها .... شيخة العقل والحكمه عساني فداهاا
ولاسألنـي سائلي نواف منهي هياا ... وش غيرهاا اللي أدعي واطلب رضاها
تبسمت جدتهـ برضى وخجـل آمتزج وبـــان من بين ملامح وجهها الوقور
واللي بانت عليه آثار الكبر: غلبتنـــــــــــي زي عــــــادتك بلسانك .. مدري من وين تجيب هالكلام ..
نواف : مو منـــي هالكلام .. من قلبي اللي مادخل فيه غيركـ
جدته .. ويلي منكـ يانواف وشفيك ..مجنون انت
نواف : مجنووون فيكي وبغـــــــــــلاكي ...ياعسى كلي فداكي
جدته : لاحشى منت صاحي
ضحك نواف اكثر .. ثم قال .. خليني ياجدتي ذبحني الفراغ العاطفي ..
جدته بعد ماضحكت : ياهالعواطف اللي غاثني فيها كل ساعتن وثانيه .. تدري!
الوكاد اني بزوجك وآجيب لك مرتن تغزّل فيها بليلك ونهارك بدال منت صاجني
أبتسم نواف : لاولي يخليكيي ... دام فيها زواج عاجبني الفراغ العاطفي اللي أعاني منه
ومابي لازواج ولايحزنون ...
آبتسمت جدتهـ بمكر : لاآنشـــــاء الله أنه يبي يعجبك الزواج ...
آستغرب نواف من سر آلآبتسامه الغريبه اللي بانت على وجه جدته لاكنه ماتسآآآأل كثير عنها !
نواف : آلا صحيح وش اللي صاير اليـوم كأني سمعت دوشهـ بالبيت .. آحد صاير له شيئ ؟!
جدتهـ : آيييه يمه .. ليش ياسر ماقال لكـ .. ؟!
نواف : لامــاقال لي ..وآساسا آنا كنت طـــالع وماشفته .. ليش وشفي ؟!
جدته : الريم ياعيني عينهــــــا تعبت وطاحت علينا وودوها للمستشفى ويقولون أنه آنهيـار مدري أنهمار
والله مدري ونا أمك المهم آنها اللحين مرقده بالمستشفى وبكرا يطلعونها آن شاء الله ..
نواف وقلبه المكسور تحركـ بظيق : ماتشوف شر آن شاء الله ..
جدته بقهر : مـــاأقول آلا حسبييي على اللي ماخـاف ربه فيهـــااا.. ياعيني عينهااا لو تشوفهاا
لاحيـــــاة .. ولاآكل ولانوم زي النـــــاس .. وجهها اللي اللي كـــان حي مات ... وضحكتها اللي كانت
ماتهدى مــاعادت موجوده ... حالتها حـاله كلها ظيق .. وماتشوفها غير الهم بوجهها ...
نواف ومـــازال يسمع بصمت ... الله يعينهـا .. ولاكن هي معقوله ماقالت لكم وشفيهـا
محدن تكون حاله بها الشكل من فراغ ؟!
جدته : آلأ قــــالت لي تقول زوجها ماريحهاا ومجنن فيهاا ومهي طايقته
نواف بعصبيه : وليه مايطلقهــــا .. دامه مايبيهاا ومذوقها المر يتركها ويريحها وترتاح
جدته : ومين قالك ماطلقها ...؟!... ريم مطلقه من كم آسبوع
... تفاجأ نواف بها الخبر حتى آرتسمت على ملامحه آلتعجب من خبر ولآول مره يعرف عنهـ ..!!!!
.. تطلقت !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:44


جدته .. آي طلقهاا ياعسى حسبي عليه
نواف : وليش متضايقه أنه طلقهـــــــا .. هو اللي خسرها هي ماخسرت
جدته .. يايمه ماتشوووف حــــالهاا ووضعها .. البنت واضح أنها تبيه وتحبهـ وتبي اللي ينسيها أياه
قالت هالكلمتين متعمده .. حتى توصل اللي تبيه لنواف بشكل مو مباشر !
نواف : ريم تستــاهل اللي يسواها .. ومصيرها تنســـاه دامه مايبيها ..
جدتهـ وتبي تزرع بداخله العزم حتى يرجع يتمسك فيها ويآخذها .. آيييه الله يعوضها ياعيني هي
مـــــاذاقت بعمرها يومن سنع يهنيها .. ولاكـنها توها شباب وتبي تلقى اللي يخطبها بكراا
وهي مانـــاقصها حلا .. وياسعد حظ من يملكها ..
رغـــــم كل اللي كان يسمعهـ كان ســــــــــاكت وأبدا مافاتت عليه تلميحـــات جدته اللي من يومه فاهم عليها
تبسم لهـا ثم قال : الله يوفقهاا ... آللحين أنا صاعد فوق آبي ارتاح شوي بالغرفه .. تآمريني شيئ
جدته بآبتسـامه : آبي سلامتك يايمهـ
نواف : الله يسلم لي راسك ... يالله عن آذنك ومشى بآتجاه الباب حتى طلع برا الغرفهـ متجهـ بخطواته للدرج
وقبل مايكمل خطوتين من غرفة جدته .. لمحت عيونهـ لمعة سلسال طايح على آلآرض !!!...
آثنى ظهره ومسك بآيده السلسال ...
حتى قرى حروفهـ من بين راحة يدينهـ ..Reem.. !!!
لحظـــــات خذته النظره حتى تعلقت عيونه بآحرف السلسال اللي بين يدينهـ وكأنه تآكد من تكون صاحبتهـ ...!
من دون مايبعـد فيه التفكيرآكثر ... سكر راحة يده ... وحط السلسال بجيبهـ ... !
وكمل طريقهـ ....







آســـــــــــــف ,, آذا كانـي غلطـت وجيت عكس آيرادتكـ
وآآسفـ ..أذا كـــــاني خـــذلتك دون قصــــــد ,, وبختصـــار ! ..,

؛














ولآن الآســـــــــــف عمره مارجّع لنــــا ماضي .. ولاعمّر لنـا حاضر ...
يبقى ... ويظــــــــــل حروف نتمتم فيهـــاااا....
لاوقفنـــــااا قدام آخطــــائنا وزلاتنــــــا آللي يمكن صعــب نحصيهااا ....
لعلنـــــا لاوقفنا وقلنااها تمسح لنـــــــا ركام ماجنتّه يدينـــــــــــاا بقلوب الخلايق ...
وهكـــــــذا نبقى بشر آلكـــــــل يخطى .. والبعض تبقى هالحروف زاده يسقيها من بغى عند كل زلهـ وخطى
والبعض صعب ينطقهـــــا ويمنعهـ غروره وكبريائهـ ... آآسف
كذاكنــــــا وراح نبقى ...
ولاكن الآلم مو بآننــــــــا نعتذر يبقى الآلم داخل حنايا ذيكـ آلقلووب آللي آنهـــدم فيها آمال وعشق طفلهـ
بدت تكبّر ... تنـــــاثرت وطاحت جبال الفرح قدام عيونهـــــااا وهي واقفهـ قدامهـــا وقدام الزمن
تنتظر مايسوي فيهـــا أكثر ... حتى تــــــاهت .. وضاعتـ ... وكـآن الوطن اللي كــــان لهااا مسكن
نفـــــــــــاهاا .. بقسى !... لايغتفر !...‘
ولآن الخطــــــــــــــــــــى موجود .. كان الآعتذار بــــاقي .. ولاكن آلآكيد مو كل الآعذار تغسـل قلوب الآودام .............
ولآن الدنيــــــــا قفّلت بوجههـ آبوابهــــا عجزت رجلينهـ ماتجيهــــا بعز ضيقهـ وآلآم قلبه اللي كانت
توآم آلآمهـــــاا....
دخـــــــل ذيك الغرفه اللي حوتهــــــاا بعز ليلهــاا...
شــــــافهاا بعد غيبه طويلهـ بعيوون كلهــــــــــا تعب وآظناها شتات الآيام وبعثرة سنينهـ ...
دخل بهيبة حظوره على خيــــــالها اللي كان مسجون داخل غرفهـ مظلمهـ ...آستحل فيهـا الهدوء ..
و مافيهاا سوى شعاع الفجر آللي كـــان يحاول يتسلل من بين فتحات النوافذ ..
دخل بجســــــد رماه آهمال الوقت .. وقلب عجـــــز يلقى نسايم الراحهـ ....
والظيق كاتم عليهـ من كل نفس ...
مــــــاكان يبي يكلمهاا ..
كل اللي كان يبيه يشوفهــــــا .. يشوف البنت اللي عاشت داخلهـ شهور وآيام
حتى آصبحت لها كـــــــل السياده بمستوطنة آحساسه المتعب ...
دخل مترامي ... وكأن قلبـــه الصــلب اللي عمره ماطاح بين آيادي بشر .. طاح بين يدينهااا بضعف
ورجع لهــــــــــــــــااا بقلب يشكي عناء الآيام والوقت ...
قعد جنبهـــــااا ... وهو يشوفهـــا طريحة فراش آبيض طـــــاهر بطهر ملامحهاا العذيهـ ...
شـــافهاا وآنكسر فيه الظيق أكثر وآكثر .... وهو يشوف ملامح حنون طاحت من ركام الهم ...
صرخ فيها قلبه آشتقت لهــااا!
وآنفتحت فيه ذيك المشـــــاعر معها اللي كانت تعيش جنبها وتحيى بحيــى
بسمتها .. وخجلها .. وذيك الشقــــاوه اللي آستحلت بالخفوق وعاشت فيه ...
يحبهـــــــااا .. يمكن يكون هالآحساس قليل الوصف بحق رجل صلب حب ولآول مرهـ
يعشقهــــــــــــا يمكن يكون هالعشق هو اللي دمرها فيهـ ورماها بقلب كان يبي ينتقم لأحساس نفسهـ
..... !
شافهــــا....
شافهاا طريحهـ بجســـد نــــاحل ووجهـ مرهق بقت فيها بيض النوايـــــــــــــاا رغم التعبـ
نـــــايمه بســــلام من دون آدنى آحساس بوجودهـ ...
شـــاف الطفلهـ آللي خذت آحساسه معاها وتركتهـ .. مثل ماتركهـــاا بلحظة ظعف !..وجنون
تآملهـــــا بقلب مترامي وعيون عاشق كانت تبي تخون نفسهـــــا وتدمع من كبت آلعنى والهم اللي آثقل كتوفهـ
تآمل عيونهـــا الناعسه اللي غفت بســلام.... وآثنت جيوش آهدابهاا راضخه للنعـــاس ...
واللي تمنى تشرق الشمـــس فيها بلحظه وتفتحهــــاا حتى يشوفها ويقتل ظلامن عاش فيهـ وآستوطنهـ ..آياااام
أمتدت آيده حتى لامست آصبعه آلبـاردهـ خدهـا آلنــاعم والدافي ....
حتى تحسس آحساسها لمسه لامست وجنتهااا !!
كـــــانت دقايق وآحساسها الغافي صحاها بمهّل ... حتى بهدوء حاولت تفتح عيونها المتعبهـ ....
وفتحتهـــــااا بهدوء بعد ماتحسست لمستهـ ... وتعلقت العين فيه بصمت ....
تعلقت بصوره تنتفض لها مشاعر بين الضلوع العوج تحييها ....
تعلقت النظره فيهـ .. وهي تدري آنــه حلم .. وطيف زايرهاا مثل مايزورها كل ليلهـ بآحلامهاا
وخيــــالاتها المتعبهـ ... زادت دقات قلبها الراكده ... حتى غمضت عيونهـــــااا وسالت على الخد دمعهـ !
تلاحقتها آيد سلطـــان وتلاشت ...
آربكتهاا هالأيد ... اللي مسحت دمعتهاا .. حتى رجعت فتحت عينهـــــا بهدوء ولقت وجوده لايزال
.... مثل ماقلبهاا كــان متآكد آنهـ حلم موواقع ..كانت تعتقد أنها تعيشهـ ...
ولآن هالدمعهـ ماتدري وش آلجبال اللي حركتهاا داخلهـ تكلمت ........... وينكـ تحس فينيي ...
تآكد سلطـــان آنهـاا ميب وعيهاا ومــارد عليهااا سوى آنه حط آيدهـــــــا آليمنى بكفهـ
ومسح بآيده الثانيهـ على شعرهاااا بصمــــت !..
حتى هدى فيهـــــااا النبض المرتبك ورجفة الآيد اللي كانت محتاجه من يهدّيها ...
ورجعت غمضت عيونهــــااا بهدوء بعد ماآستشعرت الآمـــان ... وهي تدري أنهااا ثواني
ويتلاشى وجوده وصورتهـ ... ويتركهاا وحدها بها المكان الموحش .... قالت بترجي
وهي ماسكه آيده وحاظنتهــــــااا... وفاتحه عيونهاا تناظر فيه بضعف ..
تكلمت بحروف نابعه من جوف دامع ... لاتخلينيي عشــــاني !
غمض عيونهـ من دون رد ... ودمعه هنــــا آعلنت ضعفها وطاحت وهو يشوف
على كل مـــــاسوى فيهاا تنااديهـ ... وتحتاجهـ ...
للحظه حس بزعل وهو يشوف نفسهـ آستغلهـــا بلحظة ضعفهــــا وكشف أحساسها اللي كان يتراود عليها بآحلامهااا وينــــاديهـ .... !
وآنقضى طووول هالليل معهــــــــااا... ليـن آعلنت شمس هالكون آطلالهـــا .. ثم تركهاا ... !


\\



كلهـــــــــــــــاااا ... كانتـ آيـام مرت بآستدارة عقارب الساعهـ حولين نفسهـــــا من خلال برنامج
زمني تعودنــــــــااا نتعايشهـ بتكرار ساعاتهـ ... ولاكن نتعايشهـ بلحظـــات ودقايق وآيام متجددهـ !...
صحــــى قلب كلـ من فيـــهم بعد غفوهـ ..
يبي يحيا ...ويعيش ... من جديد, بعد مامل من ركــــام الآيام
.. وظيــــــق الفجاج ... وعناء الهم !..
صحـــــــى كل نفس فيهم بليله كـــــــــانت آبرد .. آيام آلشتـــــــااا... حتى المطر آعلن هطولهـ
وبدى يغســــــــل الآراضي ... والماضي معــــاه باللي فيهـ ! ... لعل آحزانهم تتبدل ..
وتنقلب معاييرهـا لزخات فرح !...
ومــــــــازالت السمـــاء تنثـــــــــــر رذاذ الغيم .. وتسقيــــــهـ ثرى الآرض ..
حتى يبتل ريق الجفـــــــاف ... وتغرد البسمهـ على وجيهـ آلبشــــــــــــــــر فرحهـ بضيف الشتاا ..!
كــــــــل منهم كانتـ رجلينهـ حاظنهـ آرض الريـــــاض الغاليهـ ... بليلهـ ممطرهـ ضج فيها البراد ...
يتعايش اليوم اللي كانت فيه السمــــــــــــا تهطل مطر .... !
؛
سلطــــان وريم ... وكل منهم لايزال .........!
/

آبو سلطــــــان ووليد بعد ماكانوا متفقين يكون الزواج بعد شهـــــــر ... هذا هو الشهر ... بدت آيامه تنطووي
وبدت الســاعات تقرّب رنــــا ... من وليد !


/
رنــــــا ..ولآن آصبح مالهاا كلمهـ عند آبوهــــا خضعت للآمر الواقع...!
وبما آن أبوها كان يبي الزواج
يكون كبيـــــر .. ومعلنّ عنهـ ... عاندت بها الشيئ ووقفت بوجهه تبي زواج عائلي ورفضت
حتى بس تآخذ ولو ربع حقهاا .. وبالمره تكسر كلمته ولو مره وحده بها الموضوع اللي كان كله
من أوله لآخره من تدبيره ...
ورضى !
/
/
يــــــــــاسر ... آنتشر خبر خطبتهـ ... وساره ماكان عندها مانع من طلب ياسر اللي كان
يبي ليلة زواجه مع اخوه وليد بيوم واحد ... ومافرقت معهـــــاا.. لآن ماكان بها الشيئ حاجه تعنيها ...

/
/
منــــــــال .... تطلقت !,,
بعد ماعرف آبوهـــا وشاف بعينه ياسر وهو يجيبها لعنده من طارق !
جن جنونهـ ..... حتى حلف ماتكون منال زوجتهـ بعد اللي سواه فيها ... وصارت مشكلهـ
حتى بالأجبار طارق طلقهــــــــــاا...
/
/

سلطان .....آللي كــــــــــانت نفسه ببداية الآمرلاتزال مي قادره توقف قدامهـــــــــــــــا تبدي
مابداخلها من عذر
ويعتــــذر .. !
وهو يدري أن المســـــآله بها الوقت أصبحت مي نطق آعذار ..
المسآلهـ آكبر بكثييير من من كذاا ..ومن كلمة عذر تجبر الخاطرو ينتهي كل شيئ ..
آلمســــآلهـ مسآلت جرح ... وظلم .. جناه بحقهــــااا من دون مـــايقصد ...!
وكأن كل الصعوبهـ مجتمعهـ ... .. لاوقف قدامهــــاااا وقــــالهااااا آرجعي لي !...
.. وليد ... وصــــــــــل له من سلطان كل لحظه عاشوهــــاااا .. هو وريم !...
وبـــــان الرد واضح عليهـ .. رغم العتب والزعل ..
تبقى زوجتكـ رغم كل اللي صار والكلمه الآخيره ميب لي ولاآحد مننا ...
آلكلمه لـــــــــــريم بالرجعهـ ..
......

سلطـــــان ... آبي آشوفهـــا هي وينها ... !
وليـــــــد وقاعد قدام سلطــــان بالمجلس ... موجوده .. ولاكن آظن آنها مازالت تعبانه ياسلطان
وخصوصا أنها من يومين طالعه من المستشفى ... ولهذا آتوقع ردودهـــــا بها آلحاله النفسيه المتعبهـ
ماراح ترضيكـ ..
سلطـــــــــــان والنفس متعبهـ مازالت قال بآصرار .. ماعليكـ ياوليد .. آنا مصّر آشوفها اليوم ...
وليــــد ومازال العتب باقي بعينهـ ..ولاكن بحكمه وزنها وهو يدري أن آي شخص بيكون بمكان
سلطان آن كان سوى آكثر ممـا سواه سلطان بآمرار .. آلا بلعكس سلطان للحظه كبر بعينه زود
ماهو كبيير وهو يشوفه كتم اللي صاير بقلبهـ ... وماأبداه لشخص رغم ان آلكتمان يذبح أكثر من البوح
وأختـــار آلستّر عليهــــاااا يوم آنه ظن بيوم أنهـا خاينهـ ! ...
وليـــــد : بنـاديها لكـ ... بس قبلهـا آمهلني وقت .... وراجع لكـ
سلطـــــان : خذ راحتكـ ..
وقف وليد تارك سلطــــــان ... وهو مازال مصدوم من اللي سواه ولد خالتهـ الواطي فهد وكلهـ قهر ...
حاول يدورهــا بغرفتها مالقاها.. حتى صار يدورها بآرجاء البيت ...
أمهـ : وش فيك يايمهـ .. تدور على حاجهـ ..؟!!
وليد : ... ريم وينها ؟
أمه شوفها بغرفتها ..!
وليد .. رحت لغرفتها .. ميب موجوده ؟
امهـ ... آجل آكيــــد تلقاها بالحديقه الله يهديهـــا... الدنيا مطر ومن الصبح ونا أحاول أمنعها تطلع
حتى ماتتعب زود وهاذي هي شكلها كسّرت كلامي وطلعت ...
وليد : ..طيب أنا رايح اشوفها ..
امه تستوقفهـ .. ليه وشفيهـ .. وش تبي بها
وليد .. لارجعت آقولك .. عن آذنك
أمه .. روح يمه آذنك معكـ ...
....
بالحديقهـ ...
تحت المظـــــله كانت موجودهـ لابسه جاكيتها الجلد الكحلي ورافعه كل شعرها بذيل حصان
.. .. وتتأمل المطر اللي كان ينزف بكثافهـ ويتنــاثر على الأرض
قاعده وماسكهـ كوب قهوهـ دافي .. تحاول فيه تدفي آنفـاسها الباردهـ ...
وبدر قاعد جنبها تحت المظلهـ ...
بدر ويحاول يحارشها كالعاده ... هيه .. هيه صدق تبين تكملين دراستك يالعوباء
وتبتدين تداومين ..
ريم بملل : آي ...
بدر : وجع أنتي وآخلاقك التجاريهـ ... لاتكلميني بطرف خشمك ...
ريم : بديروه اطلع من راسي مانيب رايقه لكـ ...
بدر : ماقلتي لي بس أطلع من آي باب خخخخخخ
تبسمت ريم وهي ماسكه ضحكتهـا ماتبي تضحك ويقعد يكملها على راسها طول اليوم تنكيت ..
بدر : تبسمت .. والله تبسمت .. لالا مستحيل مش ممكن ..
ضحكت ريم لاأراديا على آسلوبهـ : مجنووون ...
بدربجديه : تدرين ..!
ريم : آيش ...؟
بدر : ببداية الترم آلثاني بســـافر .. آكمل دراستي برااا ..
ريم وتلاشت ضحكتها على طوول ... براا ..وليش!.. آلقسم اللي سجلت فيه مو عاجبك ..؟!
بدر : آلا عاجبنــــي ... بس ماآشوف روحي فيهـ ... آنا آبي آصير طيار .. وسمعت من آحد الشباب
أن فيه جـامعه بالآردن تخرج الطيارين هنـاك ..آفضل من اللي بالممكلهـ ...
ريم بظيق : لاااا لاتروح ... ماراح آحد يسمح لك وانا آولهم
تبسم بدر بشويش ثم قال بمزح .. : يعني أفهم من هذا أنك مثلا مثلا تبي تفقديني ..
ريم ومي رايقه لمزحهـ ... جد فاضي ........
بدر : ياحظي أثاري في أحد يبي يفقد ثقالة دمي ...
قطع عليهم وليــــد ... من بعيد يناديهـــااا .... ريم !
آلتفتت ريم بآتجاه وليد اللي كان يناديها من بوابة البيت بعييد عنهـــــــاااا ..
بدر : آركضي شريخـــان يناديكي ...
ريم بعد ماوقفت ...وألتفتت لوليد ...
وليد .. تعـــــــــــالي ...
بدر : جاكي الموت ياتارك الصـــــــــــلاة ويلكـ ..!
تبسمت ريم .. وفتحت المظله الصغيره اللي كانت جنبها حتى تتظلل بها لاجت تمشي داخل البيت ...
دخلت .. حتى وقفت قدام وليد ... هلا !
وليد بهدوء ... تعــــــــالي معي ... ومشى قدامهاا من دون مايجادلها ...
ماكانت ريم فاهمه شيئ ومشت ورى وليـــــد بطـاعه من دون ماتسآل آكثر ... !
مشى وليد بآتجــاه مجـــلس الرجال .. ومازالت الى هاللحظه تمشي وراه ساكته !..
دخل وليد آحد المجــــــالس الكبيره .... وريم دخلت وراه بهدوء ....
حتــــــــــــى رفعت عيونهـــااا وشافت الشخص اللي كـــــــانت شوفته آخر توقعاتهاا !!!!!!!!!!!!!....
تعلقت عيونهــــا آلثنتين فيه صدمه من اللي قاعده تشوفهـ ....
وهي ماتدري بعدها عن السبب اللي يخلي سلطــــان موجود بها المكـان ...!
آلتفتت بعيونها لوليد تبي تفهم وش قاعد يصير
وليش جابهـــا هناا ... وكأنها بدت تخاف يكون وليد هو اللي جاب سلطان لعندها حتى
يرجعها له غصبن عنهــــــا مثل ماكانت خايفهـ .....!
قالت بخوف .. وليد ليش جايبني هنا ؟
وليـــد بعد ماشاف نظرتها آللي آمتلت حيره وآرتباك .. قال يطمنها
.. سلطــــان يبي يتكلم معك ... أقعدي .....وانا طالع حتى تآخذون راحتكم ..
ريم بزعل قالت بآعصاب حاده ومتنرفزه .. وليد أنت وعدتني ماتجبرني على حاجه ماأبيها ...
هنــــاسلطان اللي كان ساكت تكلم بعد ماوقف .. ريم ..
آلتفتت ريم لهـ وكأنها ضايعه بينهم
سـلطان : آنــــا آللي طلبت من وليد آشوفك وأتكلم معك ..!
سكتت ...


ونظراتها مازالت متعقله فيهـ ...
حتى وليد أنسحب من المجلس وتركهم بروحهم .....
...بصمت وقف كل منهم مقــــــــــــابل الثاني .....
سلطان ومازال واقف.. تكلم .. آقعدي ليش واقفهـ ..
ريم ومازالت عيونها الثنتين اللي بـــانت عليهم لمحة الخوف والربكهـ تناظر فيه ..
وكأن الآمان مازال مختل عندها .. وخايفهـ من آنها تسمع حـــاجه أكبر من طاقتها وتنهار أعصابها
اللي آصبحت على آبسط الآشيـــــاء تختل وخصوصا انها ماتدري وش يبي سلطان فيها ... ..
قالت بحده وهي مازالت واقفهـ ... آنا كذا مرتاحه .. وش بغيت ياسلطان ...؟
سلطــــــان وبدى يحس بآندفاعها ولاآستغرب من هالشيئ قال بتعب .. يـاريم أقعدي ...
حست ريم بصوتهـ الهــادي وكأنه الهدوء اللي يسبق العاصفه اللي بعدها ماسمعتها ... !
وخـــافت من الركود ... اللي تشوفه بنظرتهـ آللي بعدهـا مازالت مي فاهمهـ السر اللي وراهاا ...
حاولت تهدي أعصــابها بعد ماشافت التعب بعيونه.... وقعدت على حسب ماطلب منها ....
جلست ريم على آحد الكنبات السوداء اللي أنرسمت فيها الزخارف الذهبيه .. واللي بعيده عنهـ ..
وعيونهـا الثنتين آللي أمتزجت فيها الحيره والخوف أصبحت تنتظرهـ يتكلم ...
جلس سلطان ... حتى شبّك آصابعه الثنتين ببعضها ... يحاول يلملم كلامهـ ... ويتكلم ..
وقبــــــل ماينطق بحرف تـسابقت حروف ريم تتكلم ... ليش جيت ..؟!
سلطان بعد مارفع راسهـ لها وآهداها نظره تشيل آلف معنـــى!
...لعل يوصل ربع معنى من هالمعاني لها ولآحساسها .... جيــــــــــت لك ...
ريم : ماتفارقنــــــــــــا..!
سلطان : بعدك آلا اليـــــــوم ملكي
ريم : مانيب ملك آحد
سلطان : قبل .. قبل ماتكونين لي كنتي موب ملك آحد ..
ريم ومي فاهمهـ آسلوبهـ الهادي .... ولاحتى نظرتهـ الغريبهـ ... ولاحتى طريقة كلامه معهاا ..
!ولاتدري وش يبي منهــــــا؟؟ ... وكأنه مو سلطان آللي آخر مره شــافتهـ !
ريم بحده : .. لايكون جيتني حتى تسمعنى كلام نسيت تقولهـ بآخر مره شفتني فيها .... !
آو يمكن بقى كلمتين ذم مناسبين لي قلت آجي آسمعهم أياها ... فعلا خساره قولهم لاتتردد
هذا أنا آسمعك .. ولاتخاف ترى ماعاد شيئ يعنيني ....
سلطـان كــان يسمعها بصمت وينتظرها تقول اللي عندها .. حتى تكلم .. آنتهيتي !
ريم : ماآبتديت حتى آنتهــــــــــــي ...
سلطان : آنا ما جيت عشان آفتح آبواب مقفلهـ ... ولاجيت آذم آو حتى آمدح
ريم وكأن سلطان بدى يشتتها ويبعثر تفكيرها حيره !... مافهمت .!
سلطـــــان : بهدوء قالهاا ! ( .. جيت آرجعك لبيتك) !!
وقفت هالجمله براسها تتردد مي قادره تستوعبها وتفهمهاا ... ترجعني !!
سلطــــان ... آللي سمعتيهـ
تبسمت ريم بسخريهـ من اللي قاعده تسمعهـ .... ثم قالت ليش ناقصك خدامه حتى تجيبني ؟!
ولافعلاااا يمكن ناقصك حيط أو بالأصح وحده تلطش فيه متى ماروقت وتهينها وتذلها ...
آسمها وحده واطيه مثل ماكنت تقول لي ... وهذاا قدرهااموو
سلطــــان ومقتصد يتركها تتكلم على راحتها حتى يشفط كل الغيض
اللي داخلها وتهدى .. وبكذا يتمهد له الموضوع حتى يتكلم قال : محشومهـ ...
وقدرك كـــان ولايزال بالبيـــت عالي .. ونتي صاحبته ...
ضحكت ريم بشويش بضحكه مصطنعهـ : صاحبتهـ ! وكملت تضحكـ .....
لاااااااااا آلبركه بخطيبتك بنت آلعـــــم ..(تقصد شادن ).... على الآقل هي الشريفه آلنظيفهـ ...
. الطاهره ياآستاذ سلطان !
هي البنت اللي تلووق فيكـ ... وتستاهل آرض بيتكـ
موأنــــــــاا ألحقيره الواطيهـ ....! .
سلطان! قولي وش تبي مني؟ .. ليش جاينييي ؟ ... ماكفاك أللي سويته فيني
جاي تردني لبيتك حتى تكمّل الناقص عليي .... مره وحده بحياتك سو حاجه صح ياسلطان
وأتركني بخيري وشري .... وخلني ماعاد أبي أشوفكـ .....
سلطــــان وحاس فيها وبنار الغضب اللي كانت تنبع من جوف مقهور والكلام اللي كانت
تقوله من دون تفكير ... وماعليها ملام ....
ظــــــايقه للحظهـ كلامها ..وآنفعالها آللي ماتمنى يوصل آلى هالحد ..
حتى خاف عليهــــا..... ريم ... آهدي !
وبعدين آلى آلآن ماقلت كل اللي عندي ....
آسمعيني ولاتقاطعيني !....
سكتت ريم بعد ماحست أنها آندفعت بكلامها ... وتركت كل المجال له بعد ماهدت ....
سلطــــــان ... ياريم أنتي هي صاحبة بيتك وعمرآنثى ... ماراح تشاركك فيه
وولاحتى تلمس خطواتها آرضه ... هذا بيتك ... وبيت زوجك ... وآن كان هالراس عايش
فيحرم على مخلوقه تدخله غيرك وتشاركك فيهـ ...
وشـــــادن اللي تتكلمين عنها أي نعم بتكون زوجه لي ولاكن بالآوراق والأسم لأني مجبّر ...
فتره وتنتهي ! ....هذا أن كـــان ظنك بتكون زوجتي ..
ريم وكلام سلطان بدى يزيد تشتتها .. وهو يكلمها بها الأسلوب الغريب عليه !....
مي فـــــاهمه ليش يكلمها بلطف .. ولا ليش يبرر موقفه من الخطبهـ ولا ليش يطلب منها ترجع ....
وكأن كل اللي صار نساه ومو مهتم لهـ
ريم بعد صمت وتفكير قالتـ : آفهم من هذا أنك تبيني أرجع ياسلطـــان ...؟!
سلطــــان : أكيد ...
ريم : بكـــــــل بساطه كذاااا !!!!.... نسييييييت كل شيئ سويته أنا ..! وجاي ترجعني بطيب خاطر !
كذااا... كذاااا نسيت كل حاجهـ ... وجاي لعندي.. ونت اللي تقول مو سلطان اللي يغفر آلزلهـ ...!
وينه كلامك ... !
سلطان : ماأخطيتي ياريم عشــــــان أغفر لكـ خطاكي ..!
ريم وآنشـــــل تفكيرهاا أكثر من اللي قاعده تسمعهـ ومـــــــاعادت قادره تسآل أكثر
من كثر التساؤلات اللي فيها !!!
حس سلطان بعلامات التعجب اللي بدت تنرسم على وجهها وهي تزيد حيره منه على كل كلمهـ
لذلكـ كمّل كلامهـ ...
سلطـــــان: أن كان فيه احد آخطى فهو آنـــــا .. مو آنتي ... وآن كـــان فيه شخص
يبي يطلب من الثـــااني غفران فهو صدقيني ( آنـــــــــــــا) ...
ريم ........................ وعيونها المحتاره واللي أمتلت آسئلهـ تعلقت بعيونهـ ألحادهـ لعل تستشف
راحت النفس فيهـــــا ويتكلم آكثر ويفهمّها .....
وقف سلطان بعد ماشاف عيونهـــــااا ألمحتاره ضايعهـ محتاجهـ من يلاقي لآسئلتها آجوبهـ
حتى صار يمشي بآتجاهها ... وهي متبعثره ماتدري تظل بمكانها ولاتوقف ....
كانت ثواني تفكر فيها ومن بعدهــــا وقفت بعد ماشافتهـ مقبل عليهــــــــــا ......
حتى صار قدامهـــــاا ومقابلهـا !...وتكلم
..... : مالي عذر سوى أن آصعب الآشياء صارت غصب عني وآنخدعت ....
ريم ...........!
سلطـــــــــــان : طيحوكي بلعبه قذره ... آنتي آكبر منها يالريم ...!
ريم ومازالت دقات قلبها تتعالي رفعت عيونها لسلطان .. مين هم !
سلطـــــــــــان : مومهم من هم الآهم آنهـــا مسرحيه أتمنى لو مايهمك أصحابها
ريم بآصرار ... سلطان مين هم !!
سلطــــــان : متأكده تبي تعرفين ..؟!
ريم .. آكيد ...
سلطان ... فهد ... فهد ولد خالتك .. وشادن !...
وصلتّ آلآسمـــاء لآسماعها .. وكأن آحساسها ماخاب ...
سكتت من ذهولهــــااا وهي بعدها ماعرفت التفاصيل ولاحتى فكرت تسآل عنهااا ...
بصمت آثنت راسها وآبتسمت آبتســامه مافهمتها عين سلطان ...
آثنت راسهاا لآنها ماكانت تبي سلطان يلمح لمعت الدمع بعينها اللي خنقت صوتهاا ...
وبانت على نظرتها ... والأبتســـامه الغريبهـ ماكان لها سر سوى ... بعض رذاذ الفرح
اللي لامس قلب طفله وآستشعرت فيه الراحهـبعد تعب أيـــــــام مرت
غمضت عينهاا .. ومازال راسها منثني للآرض ...
وآيد سلطان كانت آلآقرب حتى مسك دقنها ورفع فيه راسهاا حتى تناظر له
سلطان وعينه بعينهـــا اللي مازالت لمعة الدمع باقيه فيهـ .. ماعاش من يخلي راسك نازل ....
تجمع ألدمع اكثر مع هالحروف اللي نطقهـــا يغطي وراه عيون آحتواها آلعتب ........
سلطـــــان بعيون مازال مظنيها العناء ومحتاجه لراحتهاا... تكلمي .. عاتبي ... عللي صوتك آن كان هالشيئ
يبي يخلي آلآمك تطيب ... وهالدمع اللي بين النواعس ينذرف راحهـ
ريم وعيونها الناعسه تناظر فيه : وش يفيد ألعتب عند وجع الجرح ياسلطـــان ....
سلطان ... آلجرح يبرى مع الوقت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:45


ريم : والخطـــــــــــــى
سلطان : لـــــــــــــه قلوب تغفر
ريم : بس أنت علمتني ماأغفر الزلهـ ... وجرح الكرامهـ ....
سلطان .... مــــاكانت جـــــارحك بآيد متعمده ... كنت مجبر مو مخير ...
ريم ... لو كـــان قلبك عارف من آنــــا .. ماجنى اللي جنى ...
سلطـــــان : هذا القـــدر ... وأحنى بشر كل منى مو معصوم من الخطى ...
ريم : مو كل خطى يسمى خطى ... وبعض الخطى آكبر من الرضى ...
سلطــــان ويقصد نفسهـ ... : حتى وآن كــانت الروح تهدي من جرحتها آعتذار .. !
ريم ..... مـــاتقبله نفسي ... والجرح اكبر
سلطـــــان: بداويكي أن كـــــانت آيامي معك ....
سكتت ريم ومازالت آنفــــاسها اللي واجهت حقيقه مرّه واقفه بجسد صـــامد آمامهـ
وقلـــــــب متبعثــر مازال محتـــاج لحنانهـ وكلهـ ضيـــــاع يدور له وطن ...
ولاكــــن وين والوطــــن اللي محتـاجه لآمـانهـ نفاها بســـاعة آلظعفـ ورماها بقسى من دون رحمهـ
وكـــــــأن عيونها الثنتين بين كل لحظهـ وثانيهـ تذكّرها بالصوره اللي ذلها فيها وطردها برا ذاك
البيــــــــــت أللي ماكانت تكن له غير الوفى منها !...
ولو كـــــــان قلبهــــا المتعب يبيهـ ويشتريهـ .. نفسهـــــا المجروحهـ عمرهاماراح تطيع هالقلب
اللي مـــاجاب لها غير العناء والهم ...
قالت بظيق .... تظن أنهـا آيـــامي بترضى تجتمع معكـ ...!
سلطــــــان .. مــــاهوب ظني ... ولاكنه مرادي ونتي تدرين النفس مازالت تبيكي وآكثر من قبل
ريــــــــــــــم : ماهيب نفسي أللي ترجع لبيت أنمسحت كرامتها فيه بيوم.. لاواللي خلقني ميب أناا
ولاهي أنـــا آللي ترجع ليدين رجـــــالن باعهاا بســاعه وطعن بشرفهاا ... وفوق هذا ذبح فرحتهاا ...
تدري وش معنى ذبح فرحتها !...
يعني انك ذبحة الروح اللي كــانت داخلي بيدينك .. وبجنونك ... بكل برود ..
وتقول ردي !... ياسهلها بالحرف
سلطـــــــــــــان بظيق ... لو كـــانت جروحك تغطيها الآعذار مابقى بالأرض عذر ماأهديتك آيــاه ..
وآدري وعارف عن مـاسويت .. ولانيب محتاج تذكير يالريم ...
كل اللي محتــــــــــــاجه ... سمــــاح ... ونتي اللي تدرين بالحـــــال وعيني اللي ماشافت الراحه من بعدك
ريم بقســــــى : راحتي ماأشوفك ...
سلطـــــــان بهدوء تبســــم .... ثم قال بعد ماناظر لها ... تقولينها من قلبك ...
ريم : تشك بها الشيئ
سلطان ..آشك ... دامنــــــــي مازالت آشوف الرجفه بيدينك معي ...
سكتت .. وهي اللي تدري ان دقات قلبها ورجفة آطرافها فضحتهاا ... والتعب لايزال ..
قالت وهي خايفه من الظعف أكثر جنبهـ ... سلطـــان آتركني بروحي .. وآطلع
سلطــــان : راح أطلع .... ولاكن قبلها تآكدي ياريم أن القلــــب بيتك ...
وألروح والعين تشهد ماتبي غيرك ومحتــــاجتك أكثـر من آول ... كافي غياب خليني آداويكي
وآرجعي .. آرجعي لعينن ماتبي غير شوفك ..
ريم : عمر الملح ماداوى الجروح ...
سلطـــان : ألملح مايدمي الجرح وأن أوجعهـ
ريم : بس آنت آدميتني ...
سلطـــــــــــان : آدميتك من غلاكـــــي .. ونتي تدرين !
آستشعرت حروفهـ ... ولازالت تتكلم ويرّد عليهــــــــا بقلب ثابت وحروف تزلزلهاا وتهز كيــانهاا
آجتـــــاحها الظعف حتى قلبهــــا العاني بدت دقاته تزيد والود ودها تصرخ ... وتفضفض الكبت
وتنـــــــاديه من جديد ويلبيهـــا .. وتنسى كل مامضى ومعها ترفع كل الحواجز والقسى
وترجع .. ترجع للوطـــــن آللي ياما أحتاجتهـ ...
كــــانت آماني تمنتها وهي تدري آن الآماني عمرماطالتها الآيادي ...
وآصعــــــــب كثير من آن نفسها المتعبهـ ترضى بهاا ... ولأن النبض مازال يتحرك
فالمـشـــــــاعر كلهـا كانت بحالة ضجيج عند وجوده ...
زادت بعثرة أحاسيسهـــــــاااا ... وكأن نفسهاا الوجله بدت تخــــاف من الظعف أكثر
وهي تشوف الدمع بدى يغرّق عيونها الناعسه قالت بترجي تتوسلهـ
.. بس وكـــافي واللي يخليك ..آرحمني ياسلطان وآطلع
سلطـــــــان ... وبعد ماحس بآنهيار مشاعرها اللي كـانت كلها قوه من دقايق ....
ماحب يزيدهــا ولو آن نفسه الود ودهـــــــــــااا ماتتحرك خطوه من دونهـــــا ...
أقترب لهــا بصمت حتى بــــاس جبينهـا وأيدينه مازالت ماسكتهااا ...
هذا أنــــا بطلع .. ولاكن تآكدي آني نـــاطرك .. مو اليوم ولابكرااا .. آلا العمر كله ...
كــانت آذانها تسمعه ... وروحها الخاضعه لمسكة آيده مازالت ماتحرك فيه طرف
آليــــــن ماتركهـا وفك حصــــــار وجوده .. تاركها وراهـ ..... !
طلع وخطواته اللي غادرتهـــــاا زادت قلبها ضيق وحرقة شووق ...
وكأن الشـــــوق بينهم أصبح ضـــــامي ... ماأرتوى !
جلست على أحد الكنبات بعده بهدوء .. يعكس الضجيج اللي أمتلت فيه نفسها العشقانه
وهي تصرخ .... ياليت يلقى لجروحك دوى ... وياليت أسمك ماعرفتهـ
وليت لي قلبن آقدر على ترويضهـ ...... وأكرهك !
طاحت الدمعهـ وتتالت وراها سيل من الدمع ....
وهي مازالت تردد ..... ياعسى !




.......

.......

..
أمهـــا من فوقهاا وماسكه العبــــــاة يايمه قومي معي ... وخلّي عنك قساوة هالراس وأمشي معي للسوق
على الآقل آشري لك فستــــان أبيض ..وطرحه ! ... زواجك بعد آسبوعين وآلى الحين حاجه وحده ماشريتيها
رنااا وقاعده تناظر للتلفزيون بملل وتتكلم : وليش ابيض ؟!... آنا آقول لو تروحين انتي بنفسك للسوق
وتشرين فستان أسود لي اتوقع بيكون ألبق لها المناسبهـ ...
....... آمها : آنجنيتي آنتي .. آستغفري حسبي الله على عدوك
رنا : وليش آستغفر ... !
آنا مدري على ايش اساسا فرحــانه ومتحمسه أشري ملابس لزواج مؤقت بيكون كم شهر وآرجع فيه لبيتي
آمها وبأيدها ضربت على صدرهاا : عز الله انك تسوينهاا ...
آبوهــــا آللي دخل عليهــــــم بخطوات هاديه ماحسوا فيها تكلم ....
آيش هو الشيئ المؤقت يارنا !
تعلقت عيون رنا بآبوهــــــــــــااااا مصدومهـ بعد ماحست انه سمع الكلام اللي دار بينهم ...
عجزت ترد .. لآن صوتهــــا آختفى .. وملامحهاا لخبطها آحراج الموقف !
آبوها من دون مايجادلها وهو يدري أن عمرها ماراح تعرف مصلحة نفسهــــااا ....
آلتفت على زوجته أم سلطــــــان بعد ماطنّش رنا .....
فستــــــــــان زواجهاا .. آنا راح آشريه بنفسي ... وبقية الآغراض كلهم راح تشرينهم انتي لهــــا
من دون ماتآخذين رايها وراح تلبسهم غصبن عليهــــا...
وبمــــاأن اليوم الدنيا مطر .. آجليها بعد كم يوم ...
أم سلطــان : سم .. وآبشر ...
عصبت رنــــــــا من اللي قاعد يصير قدامها وهي ساكته ...
ليه يحسسونها آنها بزره ... ومــــالها آي راي عندهم وكلمتها وعدمهاا سواا عندهم ..
آبوهــــــا خلااااااص طفح فيها الكيــــــــــل منه .... وماعاد لها قدره على آستحمال تصرفاته
المستفزه فيهاا أكثر ...
آحتدت آعصـــــابهاا حتى آنشعلت النار داخلهاا غضب ....
مسكت لسانها لاتتماددى فيه على آبوهاا أكثر .. ويعاندها ويحلف يحط الزواج بكرى حتى يقهرهااا ..
شالت نفسها ومشت معصبه ومغلوب على أمرها تاركتهم وراها ....
/
/


/
,’.....


من جههـ آبعــــــد كانت عيونهــــا تبكي دمع .. يشابهـ بكى السمــــــاء مطر ....
واقفهـ .. وكأن جسدهـــــااا مستسلم لزخات المطر اللي أصبحت تتناثر عليها بغزاره وتلطخ ملابسهاا
حتى آصبحــــــــــت ملامحهاا مثل ملابسهاا مغسولهـ بمــــاء المطر ... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها
وتأنب روحهـــا وجسدهاااا .. آللي أصبح ينتفض من شدة البرد ... ومازالت ثابته بمكانها ماتحرك فيها طرف !
.... خلود أختها أللي كانت تدورها بكل آرجاء البيت ومالقتها .. طلعت للملحق (الحوش ) ... تستفقدها أن كانت موجودهـ !... ولقتهااا ..
شافتها .. وآنصدمت من الحال اللي شافتهاا فيهـ .. ملابسها وكلها غرقانه بالمويا ... والجوو بارد بقوهـ !
خافت عليهـــــاا .. وخافت يصيبها شيئ لاقدر الله .. بخطوات مستعجله راحت لها وهي تنادي ..
منال .. منال ... ومنال تسمع الصوت من خلفهــــــاااا .. من دون ماترد ..
خلود لما شافت منال مطنشتها تشجعت تروح لهااا تحت المطر .. تبي تخليها تدخل
بدال الجنون اللي قاعده تسويه بنفسهاا ...
خلود .... وأيدها ماسكه منال ...
خلود : منال وش قاعده تسووين أنتي ..أمشي معي آدخلي لايصيبك شيئ
نفضت منال أيد خلود وكتفت يدينها وعيونها مازالت تبكي :.. آتركينييي بروحييي...
خلود بعصبيه : مجنونه انتي ماتفكرين .. الجوو بارد وملابسك مبلوله ادخلي قبل ماتنمرضين
منــــــال ومازالت عيونهاا متعلقهـ بمســــاحات الآرض اللي قدامها من دون ماتلتفت لخلود تكلمت
بهدوء .. قلت لك خليني
خلود بعد ماحاولت تهدي أعصابها قالت ... طيب وش تستفيدين لاجلستي تحت المطر
وصــــابتك حمى .. آمش ولاتكونين عنيده ...
منال ... خلينيي .... وخلي المرض يجيني يمكن ينسيني
خلود ... وتدري باللي قاعد يصير لآختـــهـا والآيام الصعبه اللي قاعده تمر فيها قالت ناصحه
ماراح تستفيدين شيئ لو عذبتي روحك ... ولاراح يغير هاللي قاعده تسوينه بنفسك من الواقع شيئ ...
آرضي بنصيبك وأحمدي الله على كل حـــــــال
منــــــــــــال وقلبها محرووق ونيرانه مي قادره تطفيها أمطار الشتاا .... نصيبي ...
نصيبي الحظ الحظي الردي ...وقلب عاثر
خـــــــــــلود : ... آنسي
منـــــــال .. وشلون آنسى ... وذكراه لازالت عايشه فيني ....وأنا اللي ماآستاهله ...
خلود : ربي بيعوظك خير منهـ ...
منال بعيون أحمرت من شدة الدمع آلتفتت لأختها ثم قالت ... آبيهـ هو دوون غيرهـ ...
خلود : ............ والكلام ضاع منهاا ..!
منـــــــــــــــال وبدة تزيد شهقاتها ودموعها تظغط على آنفاسهاا ومحتاجه من يهديهاا ..
فورا خلود لمــــا حست بحالة الدموع الهستيريه لآختهاا راحت لها وضمتها لعل تهدى ......
حست منال بيدين آختها تحظنهااا حتى رمت راسها على كتف خلووود ...
وتكلمت بحرقه أكثر.. زواجه بعد آسبوعين ياخلوود .. وصارت ترددهااا ...!

/
/
كــــانت ولازالت على حــــالها آلا أن الراحهـ بدة تقترب لآنفـــــــاسها وخصوصا بعد
ماسمعت بآذنهـــااا براءتهـــــــا من جرم ماأقترفتهـ نفسها الطاهرهـ ...
شعور الظـــــــــــــلم .. تلاشى نصفهـ .. وبقى فيهـ الآلم لايزال .. آلم جرح الآيام ويديهـ !
...... كلهـا كانت آيام مرتـ .. وكل من العائله عرّف بطلب آسترجاع سلطان لريم ...
وريــــــم مازالت على ماهي عليهـ ... تبتعد عن طـــــاري هالسيرهـ ..
وماتحاول تجادل فيهــــاا .. ولاتقبل آي نقاش .. ومصممه نفسها ماترجع لذاك البيت آللي اصبحت
أرضه تحرم على رجلينها دخولهـ ..... كل منهم حاول فيها .. يناقشها ويكلمها .. وهي كنهـا جبل
راضخ لأمرعقلهـا .. ورافض الرجعهـ .. ولو حتى قلبهـا كـــــان مازال يحن لذاك البيت ...
أختـــــــار عقلها الرفض ... لأن النفس طابت من ماجرى ... وماعادت قادره تتحمل آذى نفس
وجرحن جديد ........ ولهــــــذا كانت رافضه تشوف سلطـان .. بشتى محاولاته اللي حاول يشوفها فيها ...
تبي تنسى ... وهالنسى ماراح يصير آلا آذا آبتعد عن عينهـــــــااا..
تبي تقسى .. وهي تدري أن مـــالقساوتها كلمه عند حضورهـ ... اللي يلغي قساوتها ويبعثرها ...
لذلكـ .... آختارت تغيب عن سمــــــــــاا حياتهـ .. وراح تحاول .. وتبي تقدر !
كــــافيها ماجاها منهـ .. وكافيهــــــااا دموع أنذرفت عشانه من غلاهـ .... ولأن القلب مازال ينبض فيه
مــــــــــاراح يقتل هالنبض غير البعد .... والعيشه من جديد .. من دوون آنسان يشاركها آيامها ! ..
آختارت طريقها ولآول مره من دون ماتسمع لرآي آو مشورة أحد ......
تبي تلملم نفسهـــــــا .. وتداوي جروحهاا ... لعل مقبلات الآيـــــــــــام ترجّع لها آفراح ماتت
وتحييها من جديد !....
كانت تمشي بآتجاه الصالهـ .. وعيونهاا تترقب الآنحاء تبي تتأكد أن كان نواف موجود فيها حتى تقدر تدخلها ..
تأكدتـ من عدم وجوده .. ومن بعدهاا مشت بخطوات هاديهـ .... حتى أنتبهت لأخوانها وليد وياسر جالسين
وكأنهم يتكلمون بحــــــاجهـ .... ماتدري ليش قال لها آحساسها أنهم يتكلمون عنها !...
تقدمت حتى دخلت عليهـــــــــــم .... وأنتبهوا لها .. وكل منهم سكت ...
ياسر : هلا ريم ..
ريم ومازال الشك يلعب بهاا قالت بآستفسار بعد ماقعدت ... وشفيكم سكتوا يوم جيت ...
أبتسم وليد ثم قال : قاعدين نتكلم عنكـ ..
ريم من بعد مارفعت حاجبها : وشفيني اناا ...
وليد : طلبت من يـــــــاسر يرجع يحجز لك للشرقيه أنتي وامي وكلكم حتى تغيرون جو كم يوم
قبل زواجي وزواجهـ ...
ريم : بس أنا ماأبي اروح .. وآساسا مايحق لي اروح ...
وليد : لايحق لكـ .. وآذا على سلطان فهو بنفسه طلب مني آسافر فيكي حتى ترتاح نفسيتك
وتغيـــــرين آجواء البيت ..
ريم بحده بعد ماأنذكر أسمه : قل له ماني مجنونه ولا متخلفه حتى أحتـــاج مكان تتعدل فيه نفسيتي وصحتي
وليـــــــد بحده : بتروحين .... ومن دون ماتجادلين ...
ريم وبدى وليد يستفزها : بالغصب يعني
وليد : آن مــــــاكان بالرضى بيكون بالغصب ....
زاد تعصيبها وهي تشوف وليد رجع لآستفزازها بتصرفاتهـ : وقفت قبل ماتتمادى وتطول صوتها عليه
وهي تدري لو تقعد ثانيه أكثر هنـــا ... يمكن تفقد سيطرتها على نفسها وترادد وليد ...
أحترمت نفسهاا ووقفت تاركتهم وراها وخطواتها تبين نفسها آلمستنفرهـ ...من اللي قاعد يصير
ياسر : كنك قسيت عليها شوي
وليـــــد بجديه : ريم رجعت لطبعها العنيـد .. وصدقني محد يقدر يروضها آلى آسلوبي القاسي معهاا
خلهـا .. وتوكل على الله وأحجز لكم كم يوم .. حتى جدتي أبيها تروح .. وأطلب وأصر على نواف
يروح معكم بعد ..
ياسر : آبشر ...
/
/
,’.....


من جههـ آبعــــــد كانت عيونهــــا تبكي دمع .. يشابهـ بكى السمــــــاء مطر ....
واقفهـ .. وكأن جسدهـــــااا مستسلم لزخات المطر اللي أصبحت تتناثر عليها بغزاره وتلطخ ملابسهاا
حتى آصبحــــــــــت ملامحهاا مثل ملابسهاا مغسولهـ بمــــاء المطر ... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها
وتأنب روحهـــا وجسدهاااا .. آللي أصبح ينتفض من شدة البرد ... ومازالت ثابته بمكانها ماتحرك فيها طرف !
.... خلود أختها أللي كانت تدورها بكل آرجاء البيت ومالقتها .. طلعت للملحق (الحوش ) ... تستفقدها أن كانت موجودهـ !... ولقتهااا ..
شافتها .. وآنصدمت من الحال اللي شافتهاا فيهـ .. ملابسها وكلها غرقانه بالمويا ... والجوو بارد بقوهـ !
خافت عليهـــــاا .. وخافت يصيبها شيئ لاقدر الله .. بخطوات مستعجله راحت لها وهي تنادي ..
منال .. منال ... ومنال تسمع الصوت من خلفهــــــاااا .. من دون ماترد ..
خلود لما شافت منال مطنشتها تشجعت تروح لهااا تحت المطر .. تبي تخليها تدخل
بدال الجنون اللي قاعده تسويه بنفسهاا ...
خلود .... وأيدها ماسكه منال ...
خلود : منال وش قاعده تسووين أنتي ..أمشي معي آدخلي لايصيبك شيئ
نفضت منال أيد خلود وكتفت يدينها وعيونها مازالت تبكي :.. آتركينييي بروحييي...
خلود بعصبيه : مجنونه انتي ماتفكرين .. الجوو بارد وملابسك مبلوله ادخلي قبل ماتنمرضين
منــــــال ومازالت عيونهاا متعلقهـ بمســــاحات الآرض اللي قدامها من دون ماتلتفت لخلود تكلمت
بهدوء .. قلت لك خليني
خلود بعد ماحاولت تهدي أعصابها قالت ... طيب وش تستفيدين لاجلستي تحت المطر
وصــــابتك حمى .. آمش ولاتكونين عنيده ...
منال ... خلينيي .... وخلي المرض يجيني يمكن ينسيني
خلود ... وتدري باللي قاعد يصير لآختـــهـا والآيام الصعبه اللي قاعده تمر فيها قالت ناصحه
ماراح تستفيدين شيئ لو عذبتي روحك ... ولاراح يغير هاللي قاعده تسوينه بنفسك من الواقع شيئ ...
آرضي بنصيبك وأحمدي الله على كل حـــــــال
منــــــــــــال وقلبها محرووق ونيرانه مي قادره تطفيها أمطار الشتاا .... نصيبي ...
نصيبي الحظ الحظي الردي ...وقلب عاثر
خـــــــــــلود : ... آنسي
منـــــــال .. وشلون آنسى ... وذكراه لازالت عايشه فيني ....وأنا اللي ماآستاهله ...
خلود : ربي بيعوظك خير منهـ ...
منال بعيون أحمرت من شدة الدمع آلتفتت لأختها ثم قالت ... آبيهـ هو دوون غيرهـ ...
خلود : ............ والكلام ضاع منهاا ..!
منـــــــــــــــال وبدة تزيد شهقاتها ودموعها تظغط على آنفاسهاا ومحتاجه من يهديهاا ..
فورا خلود لمــــا حست بحالة الدموع الهستيريه لآختهاا راحت لها وضمتها لعل تهدى ......
حست منال بيدين آختها تحظنهااا حتى رمت راسها على كتف خلووود ...
وتكلمت بحرقه أكثر.. زواجه بعد آسبوعين ياخلوود .. وصارت ترددهااا ...!

/
/
كــــانت ولازالت على حــــالها آلا أن الراحهـ بدة تقترب لآنفـــــــاسها وخصوصا بعد
ماسمعت بآذنهـــااا براءتهـــــــا من جرم ماأقترفتهـ نفسها الطاهرهـ ...
شعور الظـــــــــــــلم .. تلاشى نصفهـ .. وبقى فيهـ الآلم لايزال .. آلم جرح الآيام ويديهـ !
...... كلهـا كانت آيام مرتـ .. وكل من العائله عرّف بطلب آسترجاع سلطان لريم ...
وريــــــم مازالت على ماهي عليهـ ... تبتعد عن طـــــاري هالسيرهـ ..
وماتحاول تجادل فيهــــاا .. ولاتقبل آي نقاش .. ومصممه نفسها ماترجع لذاك البيت آللي اصبحت
أرضه تحرم على رجلينها دخولهـ ..... كل منهم حاول فيها .. يناقشها ويكلمها .. وهي كنهـا جبل
راضخ لأمرعقلهـا .. ورافض الرجعهـ .. ولو حتى قلبهـا كـــــان مازال يحن لذاك البيت ...
أختـــــــار عقلها الرفض ... لأن النفس طابت من ماجرى ... وماعادت قادره تتحمل آذى نفس
وجرحن جديد ........ ولهــــــذا كانت رافضه تشوف سلطـان .. بشتى محاولاته اللي حاول يشوفها فيها ...
تبي تنسى ... وهالنسى ماراح يصير آلا آذا آبتعد عن عينهـــــــااا..
تبي تقسى .. وهي تدري أن مـــالقساوتها كلمه عند حضورهـ ... اللي يلغي قساوتها ويبعثرها ...
لذلكـ .... آختارت تغيب عن سمــــــــــاا حياتهـ .. وراح تحاول .. وتبي تقدر !
كــــافيها ماجاها منهـ .. وكافيهــــــااا دموع أنذرفت عشانه من غلاهـ .... ولأن القلب مازال ينبض فيه
مــــــــــاراح يقتل هالنبض غير البعد .... والعيشه من جديد .. من دوون آنسان يشاركها آيامها ! ..
آختارت طريقها ولآول مره من دون ماتسمع لرآي آو مشورة أحد ......
تبي تلملم نفسهـــــــا .. وتداوي جروحهاا ... لعل مقبلات الآيـــــــــــام ترجّع لها آفراح ماتت
وتحييها من جديد !....
كانت تمشي بآتجاه الصالهـ .. وعيونهاا تترقب الآنحاء تبي تتأكد أن كان نواف موجود فيها حتى تقدر تدخلها ..
تأكدتـ من عدم وجوده .. ومن بعدهاا مشت بخطوات هاديهـ .... حتى أنتبهت لأخوانها وليد وياسر جالسين
وكأنهم يتكلمون بحــــــاجهـ .... ماتدري ليش قال لها آحساسها أنهم يتكلمون عنها !...
تقدمت حتى دخلت عليهـــــــــــم .... وأنتبهوا لها .. وكل منهم سكت ...
ياسر : هلا ريم ..
ريم ومازال الشك يلعب بهاا قالت بآستفسار بعد ماقعدت ... وشفيكم سكتوا يوم جيت ...
أبتسم وليد ثم قال : قاعدين نتكلم عنكـ ..
ريم من بعد مارفعت حاجبها : وشفيني اناا ...
وليد : طلبت من يـــــــاسر يرجع يحجز لك للشرقيه أنتي وامي وكلكم حتى تغيرون جو كم يوم
قبل زواجي وزواجهـ ...
ريم : بس أنا ماأبي اروح .. وآساسا مايحق لي اروح ...
وليد : لايحق لكـ .. وآذا على سلطان فهو بنفسه طلب مني آسافر فيكي حتى ترتاح نفسيتك
وتغيـــــرين آجواء البيت ..
ريم بحده بعد ماأنذكر أسمه : قل له ماني مجنونه ولا متخلفه حتى أحتـــاج مكان تتعدل فيه نفسيتي وصحتي
وليـــــــد بحده : بتروحين .... ومن دون ماتجادلين ...
ريم وبدى وليد يستفزها : بالغصب يعني
وليد : آن مــــــاكان بالرضى بيكون بالغصب ....
زاد تعصيبها وهي تشوف وليد رجع لآستفزازها بتصرفاتهـ : وقفت قبل ماتتمادى وتطول صوتها عليه
وهي تدري لو تقعد ثانيه أكثر هنـــا ... يمكن تفقد سيطرتها على نفسها وترادد وليد ...
أحترمت نفسهاا ووقفت تاركتهم وراها وخطواتها تبين نفسها آلمستنفرهـ ...من اللي قاعد يصير
ياسر : كنك قسيت عليها شوي
وليـــــد بجديه : ريم رجعت لطبعها العنيـد .. وصدقني محد يقدر يروضها آلى آسلوبي القاسي معهاا
خلهـا .. وتوكل على الله وأحجز لكم كم يوم .. حتى جدتي أبيها تروح .. وأطلب وأصر على نواف
يروح معكم بعد ..
ياسر : آبشر ...
/





مشت ريم تاركتهم وهي مازالت على ملامحها آللي بان عليهاا الضجر والتطفيش من اللي قاعد يسويه فيها وليد
مشت وحواجبها المبريه آحتدت بآحتداد رسمت عينهاا اللي بان عليها لمحة الزعل ... صعدت آعتاب الدرج
بعصبيه وخطوات شبه سريعه وآنفاسها مازالت ضايجه ... دخلت غرفتهاا مسكره الباب وراها بغضب
جالسه على كرسيها الآزرق المخمل بتعب .... رمت راسهاا عليه وحطت آيدها على جبينهاا
متملله وضجرانهـ .. ومشـــاعرها مازالت بحالة ضجيج
داخلهاا فوضى .. و ربكة خوفـ ... ماتدري وش سرها ... داخله أكتضاض محتاج فضفضهـ ...
وجروح مـازالت باقيهـ ... مادثرتها الآيام والوقتـ ..... متعبهـ وأكثر ... وودها تستريح
ولاتدري من وين تجي الراحهـ !
محتــــــــــــاجه هدوء .. ونسمـــات راحهـ .... وقلــــــــب خالي !
ومن وين يخلى والمشاعر الحيه بين الثانيه والدقيقه تشتاق وتحن لأيد اللي طعنتها وتزيد تعذيبها
وتفتل تناقضها مابين آبيهـ ومـاآبيهـ ... !
غمضت عيونهــــا من بين زحمة مشـــاعرها تبي تنطوي على نفسها للحظات .... ويهدى نبضهااا
آثنت هدبهـا بتعب من بين ركــام آلآم مازالت مستوطنه بالحشى تثيرالجرح ... لاآنذكر اسمه...
سلطـــــــان ...
بتعب آطلقــــت زفره من بين آنفساها تبين مدى آرهاق تفكيرهاا .. وقلبهـا ... وحواسهـا ....
تكــــــذب على نفسها لو قالت ماأشتاقتـ ... ولا آحتاجت ... وهي اللي كل مافيها آحتياج لهـ! .. وتكابر
تكـــابر على حساب عزة نفسهاا ... وياليت ماكانت هالعزه موجودهـ ... وتلاشت فيهااا ..
وآختصرت الخطوه ورجعت بآرادتهــــا لهـ ولملمت كل الماضي وشالت غلطاته بين يدينها ورمتها
ورى كتفهــا وآنتهى كل شيئ .. ياليت آلحياة أبسط من كذاا .. والجروح تجينا يومين وتطيب
ولاكن وين والواقع أكبرمن تصورنــا والمشاعر بنت حواجز يصعب على النفس آختراقها
وتعديها ! ... كلهاا كانت حروف تتراودها .. وتزيد تعذيبهاا
...وهو اللي مـــاغاب من البال لحظهـ ... والقلب مازال يناديهـ ... والعين تبكي على فقدهـ .....
ومـابين الرجى .. والرفض .. هي اللي كانت موجودهـ تتقطع من الداخل آلفين مرهـ وتزيد المعانات ...
ضـــــاقت الآرض فيهاا ...والود ودها تصرخ بوجه طيفه حتى يتركهــــااا ولو مره حتى ترجع تقدر تعيش
من دونهـ !
وميــــــن يسمع ... والقلب مازال على ماهو عليهـ .... وكأن الصراع بداخلها بدى يتمادى
مابين عشقهــا الطاهر لهـ .. ومابين عزة النفس ... وهي المقتوله بينهم !
ومــابين عيونها السرحـــــانهـ والغرقانهـ بسمى همومهاا ... تحسست للحظهـ آيد ناعمهـ ...
ترفع خصله من شعرها عن عيونهـا .. فتحت عيونهـــا بهدوء ....
حتى نــــاظرت بالشخص اللي قدامها وتبسمتـ له بنعومهـ .....
فيصل بآبتســــامه طفوليه : آنتي تبعانه (تعبانهـ ) خالتو ليم
ريم بحب قربته لعندها وضمته بكل حيلهاااا ... ياعيين عين خالتوو أنت .. وياحبي لك ..
لاياروحي ماني تعبانهـ
فيصل ببراءه : يعني مله (مره ) ثانيه ماتتيحين بالألض وتموتين
فورا ضحكت ريم عفوياا... وخصوصا لما شافته خايف عليها تموت مثل ماكان يظن عند اخر مره
طاحت فيها من التعب
وكأن صوته لازالت تذكره وهو يبكي ويصرخ يظنها ماتت وهي شبه فاقده الوعي بذاك اليوم ....
رجع هالموقف لذهنهاا .... ومن دون ماترد شالته من الآرض وخلته يجلس بحظنها ...
ويدينها مطوقه بطنه ... لااا يابعد خالتك ماأموت أن شاء الله ... وآبي أكبر ونكبر سوى
وآدخلك بيديني للمدرسه .. وآدرس فييييك آليين ماتتخرج وتصير كبييير ... آلين آشوفك تدخل المدرسه
والجامعه وتتزوج .. وآفرح فيك
فيصل بفرحه : يعني أصيل تبير معت ... وماألوح مع ماما وبابا بمكه
ريم بآبتســـامه : أي بخليك تدرس معي بالرياض بس بشرط .. تكون مؤدب وشاطر وتسمع الكلمه
فيصل بوجه طفوولي تهلل فرحه بانت على لمعة عيونه الواسعه ولسانه صار يردد بلهفه
واله آصيل مؤدب وساطل واله واله
ريم بآبتســـــامه بانت على محياهاا راحهـ وكأن هالولد عنده قدره عجيبهـ على زرع الآبتسامه
على ثغرها بكل سهوله ..
لحظات والفرحه اللي كانت موجوده على وجه فيصل تلاشت بشكل حست فيه ريم !!
وعيونها صارت تناظر فيه مستغربه من بسمته اللي طفت فجأه !
وشفيكـ ياروحي ..!
فيصل بعد ماآختفت البسمهـ وأمتلت عيونه حيره بريئه : وخالو سلتان تتلكينه وتخليني معت
سكتت !!! وعيونها الثنتين تعلقت بعيونه آستغراب من السبب اللي خلى فيصل يقول اللي قاله !
ريم بآستفهام رفعت حاجبها : وشفيهـ خالو سلطان !
سكت فيصل من دون مايرد وآثنى راسه بالأرض ....
ريم : فصولي ... فيك شيئ !
فيصل : وحط يدينه الصغيره على عيونه ... ماما تدول أن خالو سلتان يبي يآخذ خالتو ليم عنده مله ثانيه
ريم : وأنت ليش زعلان ....؟!
رفع فيصل راسه وقال لها بزعل : آنا ماأحب خالو سلتان لأنه يبي يآخذت مني
سكتت ريم ... حتى رجعت الأبتسامه تنرسم على ثغرها : ونت تبيني أرجع لخالو سلطان ولالا
فيصل : لاااااااااا ... ماأبيت تلدعين له ... آبيت تصيلين دايم عندنا وتلعبيني
عجز صوتها عن التعبير حتى رجعت ضمته بقوه أكثر : آآخ يافيصل ... وآخ من خالتك آآه
فيصل بآصرار شال نفسه من حظنها : وقال : دولي ماأبي الوح معك ... آبي أقعد عند فيسل
دولي دولي
ريم بعد صمــــــــت .....! قالت ويدينها حاظنه خدينه :ولايهمك ماراح آروح .. وراح أقعد عند فيصل
فيصل : دوليي والله ... ؟!
ريم بآبتسـامه : والله ...
فيصل : هئه .. دولي وعد .....!
ريم ومازالت البسمه باينه .. وعد ...
بفرحه تهلللت على محياه نط عليها وضم راسهاا بيدينه الصغيره وباس خدهاا .. ومن بعدها شال نفسه
يبي يخبر الكــــل من فرحته .. آستوقفته ريم ...
فصووولي تعال على وين رايح ؟
فيصل : آبي آلوح أدول لليماس وأدولهم كللللللللللهم خالتو ليم تبي تدعد عنتنا
ريم ... لأ يافصولي !...كذا بزعل عليك
فيصل : لييس ! وس سويت ...
ريم .. تعال لعندي بقولك شيئ
مشى فيصل لعندهااا .. وريم قربّت لآذنه حتى صارت تهمس له بصوت قصير ... آللي قلته لك سر !
والولد الشاطر مايفضح الآسرار مووو !
فيصل : مووو ..... حلاااس ماأدووول لأحد
حطت ريم يدينها على راسه وصارت تلعب بشعره الحريري الأسود يالله اللحين روح آلعب ياعين خالتك
أبتسم ببراءه لهااا ... ورجع يركض بآتجاه الباب حتى طلع تاركها ....
تركهـــــــاااا حتى بقت وحدها ...... ورجعت آنطفت البسمه اللي كانت موجوده على محياها من دقايق وكنهـا شعله ماأمداها تشتعل الا تنطفي !
بهدوء رجعت رمت نفسها على آلكنبه ..... وصمت !.. وتعاودت معهـا الآفكار تسرد نفسهاا وتحاصرها
من جديد .. وبقــــــت !
بتعب آمتدت آيدها على جوالها حتى صارت تتنقل مابين الصادر والوارد والسجــــــل !...
22مكالمه لم يرد عليها من سلطان طوول هاليومين اللي مضت !
ورســـــــايل بعدها موجودهـ .... آمتلى فيهـا جوالهااا ....
فتحت على آخر رســـــــــــاله جتهـا منهـ ... والقلـــــب تشجع يقراها من جديد .. وكأنه هالقلب مايدري
أن كـــــل مالامست هالحروف الاحساس .. آزداد ضمى النفس لشوفتهـ !
قرتهـا ... بنبضـــــــات هاديهـ .... حرف بحرفـ .. وكأنه آحساسها لآول مره يقراها


) ...







زرعت الشــــــــوق كلـه بأنتظـارك!..
و أخذت الأنتـــــظار .. و جيت عاني ]
نسيت الناس لكن .. [ مـا نسيتـك
عجزت أنساك حتـى لـو ثوانـــــي!
مليت الكون . ، . و أشغلت الجوارح
نظر عيني .‘. سماع أذني .‘. لساني
عطيتك شيء ما هو عند غيـرك!
و لا قصـرت .. لكنـك أنانـــــــــــي )
انـا {أحبـــــــــــــــك} .. و اذا ودك تأكـد!
((شف الله كيف بيدينـك هدانـي ؟))
غيابك صعب !...... و الأصعب وجودك!
و انا فالحالتين أتعـب و أعانـــــــــــي
حبيبـي لا تواخذنـي .. و لكـن!
{......أبيك تحـط نفسـك فـي مكانـي.....}
اذا جيتـك و انـا مشتـاق)} تقفـي)}
تجاهلنـي ؟!...و كنّـك مـا تـرانـي"....
و اذا صديت عنك و قلت أبرحــــــل !
وقف ( قلبـــك ) على البـاب و دعانـي .,’
و لو سويت نفسـي مـا اشوفـك !
يميل القلـب صوبـك و يحدانـي
مضى عمري و تقـدر تعتبرنـي
..... [غريب ]...... و في زمن ماهو زماني
تعـــــــــــــاال .. و طفّ بيدينـك حنينـي]
تملكني .. و أنا أشعل لك حنانـي
تعال .. و ضمـــــــــــني يا تـاج قلبـي ‘
دخيلـك !
>.........[[[لا تخلينـي .. عشانـي]]].......<
( و ما نيـل المطالـب بالتمنـي
و لكن شوفتـك كـل الأمانـي )







تبعثــــــــــــر الآحساس آكثر .. وتعالى ألندم أكثر وآكثر يعاتب نفسهـــا اللي تشجعت تقراهاا من جديد !
ســـــــالت على الخد دمعهـ ... وآطلقت معه زفره الآهـ ... نابعهـ من جوووفـ مجروح يعشق




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:46


من مســــــافه كــان بعيد ... بعيد بالجسد فقط آما الروح فكـــــانت ولازالت عندهااا عند سيدتهـا !
سيــــــدة الغيد .. وشريكة القلب ... ووليفة الآحساس !
فقدهــــــا من وقت طوويــــــــــــــــل .. ومو وحده فقدها !...
بيتهــــــــا ... وزواياه .. وبقاياها ...
وحتى آغراضهــــــــــــا .. آللي مازالت موجوده من آخر ليله تركت
فيه هالبيت ومــــاتحرك فيهـا منهم ساكن !
حتى هو عجزت نفسه تسمح لعيونهـ تقعـــــد بالمكان اللي آستوطنت معظم آغراضها فيهـ
وآصبح هــاجر لها الغرفهـ بآهمـــال مقتصد ... حتى البال مايتذكرهــا ... والقلب مايضعف ....
والذكرى مـاتزيد تعذيبهـ .....
غـــــــاب عن غرفتها آيــــــام وهو من ذاك الوقت يكره حتى التفكير بدخول هالغرفهـ ....!
كــــــان يكرهـ ... آما الآن فنفسه آصبحت تواقه أكثر من آي وقت لشوفت ولو حتى بقاياها ....
وقف عند باب غرفتهاا الموجوده داخل الجنــــاح ... وآيده ماسكه المقبض تفتح الباب بكل هدوء وركود ....
حتــــــــــــــى آنفتح الباب وأنتقلت النظره بين الآرجاء ... تفضح مكنون قلب آشتــاق حتى ضماه الشوق !
بصمت كـــان واقف وعيونه الثنتين هي اللي كانت تنتقل بين كل رف وغرض .. يحتاجها !
ومــــازالت كل حاجه على حطة آيدها وماتغير فيها شيئ .... حتى ريحتها مازالت حيه بها الغرفهـ
وتستنشقها الآنفاس ... كل مافيهـــــا بقى... ملابسهــا .. وآكسسوارتهاا ... وعطوراتهاا
راكده تنتظر صـــاحبتهاا تبيها .... تقدم بخطواتهـ بعد الغيـــــاب يبي يجدد النظرهـ ...
ويبي يحظن الصوره آللي غـــــــــــابت وغـاب معها صوت وروح هالبيت .....
طـــــاحت آنظارهـ على صورهـ لهـــــا كانت عيونها تدورها ولقتها .....
أمتدت آيده على التسريحه اللي جنب راسهاا ولقى صورهـ لهـــا بليلة زواجهــــاا
بفستـانها الذهبي .... صوره مـــاكأنها تشبه الآنسانه اللي بآخر مره شافها ...
والفرق أكبــــر مما يتخيل ....
ووين ! وهو يشوف بملامح هالصوره براءت بنت ماعذبتها الدنيا وبعيونها تقدر تستشف
آحساس الحياة بكل سهولهـ ... آبدااا ولاكأنها هي اللي عينه عانقت عينها من آيـــــــام ...
عينها الراكده وروحهــا آللي قاربت تذبل لولا ماقدر يتلاحق عليهــــا ...
كانت ولازالت عينه تناظرهاا .. بطرف آبتسامتها اللي بانت على ملامح الصوره وآشتــــاق
لهاا آكثر من آي شيئ...
آلبسمه اللي تقدر تمسح العنى عن قلبه لاتظايق وينهـــــا ...؟!
وهي وينها ضحكتهاا اللي تقرع زوايا هالمـــــلا .... وتحييهـ ... وهي وينهــــاا شقاوتها
وجنونهـا ... حتى أصبح كل مــــافيهـ وفي هالغرفهـ يناديها ...



مـادريــت أشصــار فــيـنـــي ,’‘, يوم عنــي غاب صوتـــك
رحت اضم لك صورة عندي .,’‘’, على الاقـل اسمع سكوتـك
وش بـســوي مـالـي حيـلــه ,’‘,’ غيــر بروازكــــ اشيــلــة
وشـكــي هـمــي واشتكـي لة .,’‘,’ شوف جرحــي لايفـوتك
ليــتــنــي انـــــــــا مـكانـــك .,’‘, ولــيــت بـالـدنـيا بـقـيـت
بــس مــاافــقــــد حنــــانـــك .,’‘,’ مـهما رحت ومهما جيت
انــت كــل دنيــاي وكـــثــــر .,’‘ انـا من فــرقــاك مااقدر
مــن حــنــانــك اتــعــــطـــر .,’‘,’ شــوف جــرحي لايفوتك




وبقــــــى لايزال مترامي مابين آشيـــــائها وبقاياا ... حتى أختنق !....
أختنق من بعض الذكريات الموجعهـ ...
! .......... تارك كل الجنــــاح يفضفض عنهـ مابقى من عناء
... حتى طلع تــــارك كل حاجه وراهـ ...!
نزل للحديقهـ بعد ماحس أنه محتـــــاج لهواء بارد يطفي حراره مازالت مستوطنهـ جوفهـ ....
فك البــــــاب الزجاجي للفلهـ حتى طلع يمشي بجـــاكيته الأسود .. بين ضجيج الهواء وآفتعال البرد
...... وآيدينه الثنتين داخله بجيوبهـ تحاول تلتمس الدفى ...
دق عليهـ جواله بنغمة النوكيا ورفعه حتى يرد ...
سلطان بآبتسامه : هلا سعود ...
سعود : هلا سليطان ....
سلطان : يالله مساء خير .. وش بغيت
سعود : تعال سريع للقهوه أبيك بسالفهـ ...
سلطان من دون أهتمام بكون السالفه ايش !... قال ...اللحين عاد .. آجلها لبكرا
سعود : واللي يرحم والديك مو وقتك وتعال ..
سلطان : طيب .. طيب ..نص ساعه على ماأبدل ملابسي وأجيك
سعود : يالله عجّل .. سلام ... وسكر كل منهم
.. سكر جواله من هنا .... وآمه من جنبه صارت تكلمه من جهه ... تبي تطلع !
سلطان بعد ماتفاجأ بوجود أمه بالحديقهـ !.. آي أن شاء الله هذا انا بطلع .. ولاكن مستغرب من وجودك
من متى هنا !
امه : من وقت ماطلعت من الفله ... لأني كنت أبي أكلمك شوي لحالنا ...
سلطان بجديهـ : موضوع... ؟ آمريني ...!
آمه تعال نقعد ... ... وبعده تبي تفهم كل شيئ
سكت سلطان من دون مايعلق على كلام أمه .. ومشى للكراسي الموجوده بالحديقه راضخ لطلبها
قعد .. وقعدت هي قدامه .. وصار يناظر فيها يتتظرها تتكلم !
سلطان : سمي ...
أم سلطان : سم الله عدوك .... سكتت للحظات تحاول تلقى مقدمات للموضوع اللي تبي تتكلم معاه فيهـ
ثم قالت .... يمه شلونها آمورك ... مرتاح !
أستغرب سلطان من سؤال أمهـ : حتى تكلم بحيره .. آموري ماشيهـ ... والراحه موجوده دامني أشوفك
يالغاليه بصحه وعافيهـ ..
تبسمت أمه بحنان وعيونها عليه .... عسى عيني ماتبكيك
سلطــــان : وحط آيده على آيدها ... تسلمين ولاكن بعدني مستغرب من سؤالكـ !
أمهـ .... مدري والله ياولدي ليش سألت هالسؤال .. ولاكن الآكيد آن حالتك مي مطمنتني
وقلبي يقول ان فيك شيئ !
سكت سلطان حتى تبسم لها بهدوء .... مافيني الآ العافيهـ ..طمني بالكـ ولا عليكي من هالوساويس ...
أمهـ .. الله يطمن قلبك برضاه ... ثم قالت .. آلا صحيح يايمهـ ريم شلونها بعدهـــا يايمه رافضه ترجع ...
سلطان وكـآن آسمها مو راضي يفارقه لو تناساه ... يرجع اللي حوله يردده ويذكره فيها !
سلطان ... : بخير ... وحالها على ماتركتها بعدها مي راضيهـ ..ومحتاجه وقت ..
أمه : آلله يهديهـا ... ويجمع قلوبكم ..
سلطان : آمين ...
أمه بحيره وشكـ قالت : سلطان يايمه لو بسألك بتجاوبني ..؟!
سلطان : سمي .. !
أمه بحيره أكثر ... وش السبب اللي خلاك تطلق الريم؟.... ولا تقول لي زي كـل مره ظروف
حتى تسكتني وتقطع النقاش بها الموضوع ....أنا ودي أفهم وماراح أتركك آلين ماأفهم وش اللي قاعد يصير
ووش اللي مخبيه عني وعن آبوكـ .. وريم رافضه تقوله
سلطان بآتزان : يايمه الكلام بالماضي لايقدم ولايآخر .. وآللي صار بيني وبين ريم مشاكل عاديه
تصير بين أي زوج وزوجتهـ ولاكن يمكن أني بلحظة غضب غلطت الغلطه اللي ماحسبت حسابها
وطلقتها ...هذا كل اللي بالموضوع
أمه ومازالت مي مقتنعه قالت بشك : أنت ولدي سلطان .. ومو سلطان اللي يتهور ويغلط غلطه
مثل الطلاق من دون مايفكر بعواقبها ...!
سلطــان : محدن معصوم من الخطا يايمه ...
سلطـــــان : الخطا وارد .. ولاكن خطاك لازم يكون له آسباب وماظنتي أسبابك تبي ترجع
لآختلاف رآي او مشاكل عاديه وبسيطهـ ...وصدقني ياسلطان كنت بصدقك لولا ماشفت بعيني حالة ريم
المنقلبه فوووق تحت من قبل كم يوم .... واللي زادني حيره ياسلطان حالتها اللي تلخبطت بمجرد
ماجيت أكلمها عن الرجعه لزوجها ..... تآثرت بأسمك حتى حسيتهاااا كارهه عيشتك لدرجه يايمه
ماتخيلها ...
سكت ... لآن آلأحساس اللي كان خايف منه بدى يصدق ! ... حتى تآثر للحظهـ من كلمه وآحساس غريب
سلطــان وهو يدعي اللا مبالات : خليهـا يايمهـ .... قلت لك ريم محتاجه الوقت حتى ترتاح
وتقدر تفكر بها الموضوع بشكل جدي .... خليها وأنا بحول الله بحاول فيها بالشكل اللي آقدر عليه
أمه بظيق : حاول فيها يايمه ولاتخليها .. ريم بنت حلال وتستاهل والله اللي يتعب على رضاهاا ...
آلأكيد أنهـــا تعزك وتبيك وبعيني ياما شفت هالشيئ ..
آستحملها حتى لو تعّبتك معها شوي
وحاول بقد ماتقدر ترضيهــــا والبنت ماهيب محتاجه شيئ غير كلمه حنونه منك ...
وقلب تحس أنه يبيها ...
سلطــــان وبينه وبين نفسهـ آحساس أكبر يتكلم وهو يدري أن مي كلمة الحنان ولا العطف
هي اللي تبي ترجعها له بهـا السهولهـ وهي اللي تعود عليهـــــــا عنيده وماترضى بسهالهـ ..
ولا يدري أن كانت يدينه تبي تقدر تقدم لهـا حاجات الرضى اللي تخلي الطبع العنيد اللي فيها يخضع
سلطـــــان : عسى الله يعين .. ويسهل
أمه بصيغة آستفهام : طيب وأن رضت ريم يايمه ترجع ... شـــــادن بتجيبها عندها بالبيت وتسكنها معهاا ...
سلطان بعد صمت وأمتداد نظره تدل على تفكير تجهله أمه : شــــــادن !.....
شـــــادن ماراح تكون زوجتي حتى أسكّنها مع ريم ]
أمه بآستغراب !!!!! ..: مـــــافهمت !؟
سلطــــــــان : شادن ماراح يكون آرتباطي فيها آلا على الآوراق وبالأسم فقط لوقت آآدي اللي فيه علي من واجب ... وينتهي كل شيئ ..
أمه ... : بحسن نيه من دون ماتدري عن اللي سوته شادن ... حرام عليك يايمه البنت مالها ذنب
وتبقى بنت عمك لاتذلهـا فوق مذلة النـاس ... صحيح أنها غلطت .. وغلطتها الغلطه اللي ماتغتفر
بسهاله ... ولاكن فوق هذا تبقى بنت عمك مهما يصير وقلبك آكبر والسماح من طباع الأخيار
سلطان وداخله مازالت نـار شاعله مي قادره تخمد وآلود ودهـ يرد ولو نقطه من غيظهـ
ويرد آعتبــــار ريم لعل هالنـــــار اللي داخله تهدى وتستكين ... !
ولاكن صعــــــب ... وآلصمت والكبت آبلغ أحيـان من التمـادي بآمور ماراح تفيدهـ ....
قال بهدوء وحلم : وترضينها يايمهـ لريم تكون شريكه لوحده
أمه فورا : لاااا والشـــاهد الله ... آن مو ذابحني بالموضوع ألا أن ريم بتكون لها شريكه
وهاذي اللي ماترضاها المره فينا ولا تقبل فيه ..
سلطـــــان : وهاذي انتي قلتيها ... شريكهـ !... وتظنين أن ريم تبي ترضاها لي وترجع لاعرفت أني
بتزوجها وأجيبها
سكتت أمه بعد ماحست أن بكلامه واقع مقنع ... وقالت : والله ماأدري يايمهـ .. غلبتني !
وآنت من يومك آدرى بآمورك ... أعمل اللي تشوفه صح وآكيد هو اللي بيكون خير لك
سلطان بآبتســـامه :آكيد بآذن الله ... آما اللحين يايمه أبي آستآذنك ... بروح أبدل ملابسي
وآلحق على سعود اللي ينتظرني بالقهوه .... تآمريني شيئ
أمه بحنان : آبي سلامتك بس
سلطان : الله يسلم راسكـ ويخليكي .. عن آذنكـ ....






بالقهوهـ سعود كــــان قاعد على أحد الطاولات ومازال منتظر سلطان اللي طّول عليهـ ...
مرت النص ساعه وآقتربت تمر الساعه كامله ومازال سلطان متآخر ...
مــــلّ من كثر الأنتظار وبدى صبره ينفذ حتى صار يهز رجله ويتأمل الناس حوله بملل
ومابين الدقيقه والثانيه يناظر للساعهـ ...
سلطان واللي كان بها الدقيقه داخل باب القهوه اللي آتفقوا يتلاقون فيها ... دخل حتى صار بعيونه يدور
رفيق عمره سعود .. لقـــــاه .. ومشى بخطواته بآتجاهه ...
سلطان بعد ماقعد قدام سعود .. السلام عليكم ...
سعود بوجه معصب : لاياشيخ بدري .. بنقالي آنا لاطعني ساعه ونص
سلطان بتمهل : قلنا السلام
سعود : وعليكم السلام قبل ماأشوف وجهك
سلطان ومره مو رايق لهـ ... : يجي منك اكثر ... أخلص وش بغيتني فيه ..
سعود : وش عندك تأخرت ؟
سلطــــان : آبد والله .. آستوقفتن الوالده وقعدت اتكلم معها شوي وخذاني الوقت
سعود : ووش تبي منك ؟!
سلطـــــــان : آبد ونا أخوك كالعاده اللي قاعد يصير مو عاجبها ومصره تبي تعرف
وش السبب بطلاقي
سعود : ونت الله يهديك ليش ماتقولهم عن كل اللي صار وتريحهم وتريح نفسك
سلطان يبن الحــــلال على أيش يرتاحون ...!! والدعوى كبيره ومتشربكه وبيزيد تعقيدهـا
وتبي تتفتح بيبان بديت آسكرهــــــا ....
أنا ماراح يلحقني ضر وأدري .... ولاكن الضر بيطول أهل زوجتي ويمكن يتحسسون من اللي صار
ومايتفهمون الموضوع على حسب ماهو مطلوب
سعود تبي تفهمني :أنا حتى أهل البنت بعدهم مو عارفين من اللي صار شيئ ؟
سلطـــــان : آي نعم .. محد منهم عارف باللي صار .. سوى آخوها الكبير اللي تكلمت معه
وفهمته بالموضوع تفصيلا والولد طلع على هقوتي وسكّر على السالفه وقال هي بينك وبين زوجتك
وأنا ولا غيري له على احدكم كلمه ...
سعود : ماشاء الله عليهـ ... تعجبني دوم عقلية هالآدمي
سلطـــــان بتعب ..: ... وليد آلله باعثه ياسعود نعمهـ ومـاآكذب عليك لو قلت لك آي أحد لو كان بمكانه
أن كــــــان مارد علي بالرد اللي سمعني آياه .. وآختصر الطريق وقطع حبل الموضوع بدون تفاهم
ومــارضى بآن أخته ترجع .. ولاكن الله يشهد أن طيب أصله ومعدنه خلاه يحط نفسه مكاني
وقدّر الموقف وفضل كتمان كل اللي صار ...
سعود : آنا آشهد انه رجال ونعم ... هو ماعنده خوات غير زوجتك عساني أخطبها
تبسم سلطان لسعود وهو يدري ان سعود آخر مشاريعه الزواج بعد البنت اللي كان يبيها وتوفت
لاوالله مــــالك حظ ....
سعود بأسلوب جدي ممتزج بمزح وش الجديد .. دام من خلقتي ماصفت معي دنياي ومالي حظ ...
سلطان : وبدى يحس بآسلوب سعود يميل للجديهـ وحزن النفس قال : لاتندب الحظ .. وبعدك الى اللحين
ماتدري وش اللي مخبيته لك دنيــــــاك ..
سعود : مــــاهقوتي بتزين معي على تــــالي العمر ... وش تقول بعد غير عساها للتساهيل
سلطـــــان بحلم: تتسهل الدنيا ونا أخوك.. تاليتها تبي تتسهل ... وقال قاصد يقطع حبل
هالسالفهـ ويغير الموضوع ..
سلطــــان : آلا صحيح ماقلت لي اللحين مستعجلني وعندك موضوع ومتأخر عليك ..
ولي ساعه معك مانطقت بشيئ !
سعود : وهـــــاللي قاعد أتكلم معاك فيه وش تسميهـ ؟!
مافهم سلطان عليهـ ... وقال بحيره : وش تقصد ...
سعود ..... خلك معي وجاوبنيي .... بنت عمك آللي طلب عمك منك تتقدم لهـــا ووافقت وش صار عليها
سلطــــان وكأن سيرتها ماأعجبتهـ نهائي .. وش جاب طاريها ياسعود
سعود وحس بردة فعل سلطــان قال : على خبري أنك كنت موافق عليهـا وعلى أساسا ملكتك منها قريب
وش آللي غيّر رايك وخلاك تآجل ملكتك منها .. للشهر الجاي
سلطان وبدة ملامحه تحتد : ماأظن ياسعود آحتاج أشرح لك السبب ونت تدري بالخافي ..
وعن تآخيري ... وأنا اللي نفسي ماهيب طايقه سيرتها ولا حتى آسمها بعد سواتها
سعود : وعشــــاني آدري ياسلطان ..كنت متعمد أسألك حتى أتأكد عن رآيك فيها
سلطــــــان وبعده مو فاهم ليش سعود يلف ويدور ..قال : تبي توصل لأيش ياسعود ؟!
سعود بعد صمت .. قال بخوف من ردة فعل سلطان : أنا ناوي أخطب شادن بنت عمك !
!!!!!!!!!!!! ... أجبرت سلطان يوقف مصدوم من أخر جمله سمعهااا !..
تعكرت ملامحه أكثروقال بعصبيه ... وش قاعد تقول آنت لاحشى منت بصاحي
سعود : آهدى ... وخلنى أتفاهم معك بهدوء من دون نرفزه
سلطان ... وفاهم على مقصد سعود لمـاطلب منه يسمح له يتقدم لبنت عمه بغرض أنه يشيل
الحمل عن سلطان ويتزوجها ..
سلطان بحزم قال : أنهي هالموضوع ياسعوود .. من دون ماتفكر تجادلني فيهـ ... وأنتهى
سعود : لاتصير عجوول ياسلطان وخلنـــي آجرب حظي وأتقدم بها الخطوه ...
وبنت عمك صدقني على أني عارف عن كل سيرتها ألا أني قادر عليهـــــــا ... وماتدري
يمكن هي اللي تنسيني الماضي وتشغلني فيها ...
سلطـــــــــــان ومازال متمسك على رآيهـ : لاياسعود عـارفن باللي عندك .. وعارف بحسن نيتك
ومقصدك !...
وصدقني أني مقدر لكـ هالموقف وأنا أللي أدري انك آخوو لو أبي منك الروح آهديتها
وماتبيخلت .. ولاكن ونا آخوك أنا اعطيت كلمه ... وألكلمه أبي أوفي بها برضاي أو بالغصيبهـ
ولوو ياسعود كنت أحسبك عارفني ...
سعود : عشاني عارفك وعـــــــارفن بآمورك ... كنت آبي اكون لك العون
سلطان ومو قادر يعبر عن قدّر هالأخو اللي قدامهـ .... وأيش يعني لهـ ... وهو يشوفه يوم بيوم
يثبت له أنه نعم الآخو اللي ماجابته أمهـ ...
سكت لأن الصمت أبلغ ... وحاول بعدها بقدر الآمكان يغير آتجاه الموضوع حتى سعود يتناساهـ ..!

/
/





/

......

رنــــــا وجالسهـ على سريرهـــــــاااا والآغراض اللي أمها شرتها لها حولهااا ...
وهي تبكي بوسطهم .. ظيق .. وقهر ... وكره من الآعماق من آحساس المغصوب على أمر مايبيه
ورافضهـ بشــــــده ... آمها تعبت منهــــــااا .. وآبوهـــااا ماكان يلقي لآي من دموعهــا ردة فعل
ويعــــاملها بجمود آحساس من دون تعاطفـ ... وهذا اللي كان يزيدها غيض وعذاب .......
كرهت أسمهـ من قبل ماتعيشهـ ... وكرهت عيشتهــــــا من قبل ماتكون ببيتهـ ...
كرهت نفسهـــــــااا .....وآيامهااا .. والدقايق أصبحت ما كنها ألاسنين تمر عليهـــــــاا ....
والخوووف من الجــــــاي مازال يربكهـا ويبعثرهااا ويزيدهاااا ررجفهـ ....
بعصبيهـ وجنون آمتدت آيدينهاا للآغراض الموجوده على سريرها وقامت ترميهم عنهاا
وهي تصرخ بسخط وتبكي ..... وكأن عقلهـــا بدى يرجع لحالته الهستيريه وجنونهـ
مسكت جوالها بتهور ودموعهاا اللي كانت تستفز شهقاتهـا مازالت على صوتهـــــــــــاا
دقت على ريم .... كلها كانت ثواني ووصلها الصوت ...
ريم : هلا رناا !
رنــــــــــا : من دون مقدمات وآنفاسها اللي كانت تعبر عن مدى مقدار الدموع آللي ذرفتهاا
ريم ... ريم واللي يخليكي آقنعي أخوكي يتركنييي ماأبييه ... يطلقني .. يكرهني ..أي شيئ المهم ينساني
تعالت دقات قلب ريم مذعوره من آسلوب رناا .. وكلامها .. وصوتهااا .... شوي شوي ..
خوفتيني يابنت وش فيكي ؟!
رناااا ومازالت على حالتها الهستيريه ماهدت : آللي قلته واضح .. ريم واللي يوفقك
قولي لأخوكي ماأبيه خليه يطلقني ...
ريم : مجنونه انتي ولا قاعده تستهبلين .. رنااا أصحي وحاسبي على كلامك
رنا : لايطلقني خلاص .. قولي له طيب يآجل الزواج شهر شهرين سنه مو مهم المهم
مايكون بعد اسبوعين تكفين
ريم وآبدا ماكانت مصدوومه من طلب رنا ولاآسلوبهااا .. وهي اللي تدري أن رنا مي طايقه
ولا متقبله هالزواج بتاتا ورافضتهـ .... ورافضه أخوها ومجبوره عليهـ
سكتت ريم ماردت ... تنتظر رنـــــا تخف دموعهــــا وتهدى آنفـــــاسهااا ... لآنها تدري عمرها ماراح تقدر
تتفاهم معها وهي بها الحال الهستيري ومي حاسه بنفسها ولا بكلامهاا ...
تتابعت دمووع رنا بصمت وشهقاتهـــــا مازالت باينهـ مابين ترتفع وتهدى ...
وكل منهـــــــــــم ساكت !...
حست ريم بهدوء آنفـــــــاس رنا وركود دموعهـا آلين ماحست أنه جاء الوقت اللي تقدر تتكلم فيه
ريم بعد صمــــــــت طويل : هديتي !
رنا :..........................
ريم : خلينا نتكلم بهدوء ... من دون نرفزه ممكن ...
رنا : .............
ريم : طيب ليش تبين تآجلين الزواج وانتي بالآول والاخير بتكونين له !؟
رنا : مدري ... آلمهم مايكون قريب
ريم : وليش ؟
رنا والدمع مازال مآثر على صوتها : بعدها نفسيتي تعبانهـ .. ومحد راضي يقدّر أن الزواج فوق قدرتي
ورافضته
ريم : لو كــــان الوقت هو اللي يبي يخلي نفسيتك تهدى !.. فالوقت كان عندك طووويل ..وماهدت !
رنا بنرفزه : عمركم ماراح تفهمونيي
ريم : شوفي يارنا يمكن أنا بالفعل هالمره ماأكون فاهمتك ... ولاكن الأكيد حاسه فيكي ...
رنا : لو كنتي حاسه بربع أحساسي أن كان طلبتي من آخوكي يتركني على راحتي ويآجل الزواج
ريم بتحدي : لوكـــــانت عندك الشجاعه .. قوليها بوجهه !
سكتت رناا : ........ وريم أكملت كلامها : وليد اللحين زوجك ... وأنتم الآن تعتبرون بفترة الملكه
ولكي كل الحق انتي وياه تتكلمون ... ولو تجرأتي وكلمتيه بنفسك صدقيني ماراح يثني لك كلمه !
رنا وهي اللي تدري لو على حياتهاا ماسوتها ورفعت السماعه عليه وكلمته .. وريم كانت مقتصده
تقول هالفكره حتى تسكت رنــــــااا .. وترضيها بالآمر الواقع ...
رنا : ... انتي أخته ولو تكلمتي معاه وفهمتيه بحالتي ماراح يعترض
ريم : ماراح يسمع مني ... والآكيد أنه ماراح يقتنع آلا آذا سمعها منك !
رنا : ...................
ريم : وين صوتك ؟!
رنا : مستحيييل ... ولو حتى فيها موتي ماسويتها
ريم :أجل تحملي مايجيكي وآستعدي لزواجك ...
تنرفزة رنااا وقالت بآنفاس مقهوره ...... قاعده تقهريني ياريم زود قهري !
ريم : ماهيب أنا اللي أقهرك .. ولاكني مستقصده أكلمك بها الآسلوب حتى يارنا تستلمين
للواقع وترضين بنصيبك من دون سخط
رنا بعصبيه : وليد مو نصيبيي ولاني نصيبهـ ... وأن كنت رضيت فيه فأنا رضيت مجبوره
ريم : .... يارنا وبعدين !
رنـــــا : ..........
ريم : آلله يخليكي يارناا آهدي وخليكي من قساوة الراس والطبع العنيد اللي مايودي ولايجيب
بها الموقف ... رضيتي يارنا ولا مارضيتي أنتي لوليد ووليد لكـ ...
آرضي .. آرضي بنصيبك ولاتصيرين متهوره وتخسرين فرصتك مع وليد بكل سهولهـ
صدقيني وليد نعم الرجـــال وهو اللي يبي يسعدك
رنا بحزم : ممكن تسكرين سيرته !
فهــــمت ريم فورا هروب رناا وأحترمت رغبته بانه ماتسمع عنه شيئ أكثر ....
ريم : طيب راح آسكت ..
رنااا :..............
ريم وتحاول تغير الموضوع قالت : بعد كم يوم مسافره !
رنا بآستغراب : على وين !
ريم : للشرقيه مع ياسر .. نبي نقعد كم يوم ... ونرجع
رنا : متى راح تمشون ..!
ريم : بكرا بآذن الله ....
رنا ..بكرا .. ؟!
ريم : آي
رنا : متى راح ترجعين ؟
ريم بملل: مدري يارنـــــا .
رنا! .. كأني أحسك ماودك تروحين !
ريم: صدقتي
رنا : ليش
ريم بشتات : برضو مدري ..!
حست رنا بآسلوب ريم المتشتت ومازدات آسألتهاا حتى ماتزيدها فوق اللي فيهااا ...
رنا بعد صمت تكلمـــــت !.... وشرايك تزوريني ياريم
سكتت ريم حتى زادت دقات قلبهـااا من مجرد التفكير بذاك البيت اللي طلعت منه آخر مره بحاله خلتها
تكرهه وتكره سيرته !!..... آزوركـ ... !
رنا : أي .. ضايقه ياريم .. ... والود ودي أقعد معك آلين بكرا وأفضفض لك كل اللي بقلبي
تبسمت ريم بصمت : .... فضفضي لي اللحين هذا أنا اسمعك .. مايحتاج آزورك !
رنا : قاعده تتهربين !
ريم : ...............
رنا : بعدك مصّره على رايك ورافضه ترجعين !
ريم : آكيد ...
رنا : لاتصيرين أنتي والزمن على آخوي ياريم
ريم : ظلم الزمن طالني أكثر من آخوكي وأنتي تدرين
رنــــــــا : ..... ومـاتدري آيش ترد ... وهي تشوف نفسها واقفه بين أخوهـا وغلطتهـ أللي بدرت منه
بالموقف آللي انحط فيهـ ... ومابين ... رفيقة عمرهـــا وموقفهـا .... والحزن اللي تجرعت سمومهـ
بكبت ...!
رنـــا : مدري من اللي يستحق أوقف معهـ من بينكم ... !
رنا : لاتوقفين مع آحد .... ولاتفكرين بهااالموضوع
رنا : وشلون ماأفكر فيهـ !
ريم : ........... بعدين راح تفهمين
رنا بآستفهام : آنا آبي أفهم اللحين
ريم .... بترجي أذا تعزيني يارنا خليني أسوي الشيئ اللي يرضيني ويرضي ضميري بصمت
من دون ماأدخل بيني وبين سلطـــان أحد !
فهمت رنا طلب ريم .. وآحترمت هالشيئ
ريم : آنا بسكّر .. تآمريني بشيئ !
رنا : سلامتك ... أنتبهي لنفسك
تبسمت ريم : آن شاء الله .. مع السلامهـ .. وسكّر كل منهم ...
مسكت ريم جوالها بآيدها ... وقامت تناظر بريماس وفيصل اللي حولهااا
وكل منهم ماسكين من ملابسها بآتجاه ...
وأول ماأنتبهوا أنها سكرت نادوهاااا .. تبسمت لهم وهي من داخلها تضحك على آشكالهم وهم متشبثين فيهاا
بآصرار وكانهم خايفين من أنها تتحرك .. ...
ريم وبعد ماأنتهت نزلت لمستواهم قالت والبسمه مازالت على محياها .. هلا .. هلا ...
عيوني آلثنتين.. لبيه !
ريماس وجت تبي تتكلم باللي يبغونه منهاا وفيصل قاطعهااا ... فيصل : آنتي وخلي آنا بتكلم
ريماس بعصبيه دفته عنهااا بوجه طفولي معصب وقامت تبي تتكلم آناا أناا .. خالتو ليم
وقبل ماتكمل دفهاا فيصل من جديد ... ونشبت بينهم ! ..
حتى قعد كل منهم يتهاوش مع الثاني يبي يتكلم قبل ...
لاآراديا آضحكتها أشكالهم وآساليبهم حتى ضحكت ضحكتها الرنانه اللي صدحت بآرجاء المكان
.... بالوقت آللي دخل فيهـ نواف بهدوء للبيت ..!
وآنتبه لوجودهم بالحديقهـ ... وسمع ضحكتهاا ..! وقف لاشعوريا عند صوتها ... حتى عيونه اللي كانت
سرحانه وغرقانه بآفكاره آنشّـــــدت لهاا .....
مـــــاكانت ريم منتبهه لوجودهـ لأنها كانت معطيه الباب ظهرها وبعيده عنهـ آلى حدن ماا
ريم وبآيدينها الثنتين فرقتهم عن بعض ومازالت الضحكه على مبسمها باينهـ
.. خلاص خلاص .. عيب كذا حبايبي .. وبعدين أنا عندي لكم رآي ... وشرايكم ندخل داخل
وواحد واحد يتكلم علي برواقه .....
فيصل وريماس : آي .. آي .. ...
تبسمت لهم بحنيهـ وحطت كل من يدينها الثنتين على شعورهم مثل ماتحب تسوي معهم دوم هالحركه
وتلعب بخصلات شعرهم بآصابعها ...
ووقفتـ حتى تععدل ملابسها من بعد عيال آختهاا آللي جننوها بمسكتهم ...
عدلت وقفتها حتى آرتفع قوامهـا وعدّلت ظهرها وكتوفها .. آلتفتت على وراها تبي ترجع ..
وبآطراف آصابعها رفعت خصل الشعر اللي كانت بعضها طايحه على عيونها حتى تشوف طريقها ..
كــــانت تبي تمشي .... ورفعت عينها قدامهــــــــــااا ... حتى طاحت عيونهــــا عليهـ ..
وتعقلت النظره لثواني بينهم ... لاآراديااا ثبتت آطرافهاااا وآستشلت عن الحركه !
نواف ومـــــازالت عيونه ظميانه لشوفهـــــــااا .. حتى لهفة النظره فضحتهـ وهو واقف يتآملها لثواني ...
تبسم لهــــا بهدوء الآبتســـامه اللي بانت على طرف شفاته وماخفت عن عين ريم !...
غض طرفهـ ... حتى آبعد عيونهـ عنهـــــا وكمل طريقهـ قبلهاا حتى مايزيد من آحراجهــــــــاااا....
... كلهــــــــا كانت تعداد ثواني مرت بسرعة البرق .. ولاكن تآثيرهـا واللخبطه اللي صارت بينهم
آكثير بكثييير من مقدار هالوقت ....
تلخبطت ملامحهـــــــــــــاا وآرتفع منسوب الخجل حتى حمرت خدودهـا آحراج من موقف
هي نفسهـا حطت روحها فيه والخطأ راكبهـــــاا... حطت آيدها اليمنى على عيونهاا
حتى بدت تحس بصغرها وآستحقارها لنفسها بها الموقفـ ... وريماس نادتها ..
ريماااس : خالتوو ليييييييم .. خلينا ندخل ...
ريم ومازالت آلدنيا تلف فيهـــااا ... قالت مستوقفه ريماس .. آستني ياريماس شوي ... وندخل
!!...



بالســــــوق اللي كان ممتلي ضجهـ .. وآودام من كــــافة الأعمـــار من البنــات آلى الشباب ..آلى الأطفال
وآجتمـاع العوائل ...
وكل منهـــــم يقضي حاجتهـ ويتنقل من بين آلمحلات الموجودهـ بالســـــوق ...
كـــانت مع آبوها تمشي بعباتهــا بملل وعيونهـــا الواسعهـ تتنقل بآنظارها بين آلمحلات بفراغ
من دون لهفه على الأغراض ولا على المنتجـــات ..!
آبوهـا اللي كان يمشي معهـا ويحاول بحنية الأب يحمسها على الأغراض الموجودهـ
وبين كل لحظه وثانيه يآشر على فستان .. أو شنطه .. أو حتى صندل أو بلوزهـ ...
وهي تمشي على حسب مايوجهها وكل مايشوف حاجه تعجبهـ ...تسمح له يآخذها من دون ماتفكر
آن كانت تناسبها أو حتى تعجبها
...... مازالوا ماشين يتنقلون حتى آبوهـــا آنتبهـ لحاجه .. ومسك آيدها بحمــــاس .. تعالي لها المكـان معي ..
دخلت وراهـ مستغربه من حماسه آللي كــان آكثر من آي حماس حسته فيه !
وآشر بآيده على فستـــــــــــان أبيض غايهـ بروعة التفــــــــــــاصيل وآلآنـــــــــــاقهـ ...
واسع ... وآلشك والتطريز ألناعم تدل على مصمم بارع بمـجال التصاميم ...
..... وقفت قدام الفستــــــــان حتى تعلقت عيونهـــــا فيهـ ... وآختفى فيها الأحساس وغاب ...
وطفــــــــــى بعيونها شعلة هدوء .... تثير داخلهــــــااا أمواج حزن كانت راكدهـ ....
وكأن الذكرى رجعت برجوع هاللون لعيونهــــــــــــــااااا .. تذكرهابليله موجعهـ ...
من آيــــــــام لياليها الموجعهـ ... تبعثر آحساسهـــــــــــااا
حتى الذاكره آسترجعت صورتها بفستـــــان آبيض.. وبسمه... وفرحه ببداية النهـــــــــــــار ....
وآحترقت الصورهـ بعبــــاة سوداء ... وموتـ .. وعزى .. ودموووووووع ... وفراق آبدي..
ووفــــــــاة آحساس بوفاتهـ !!!!
طاحت الدمعهـ من عينهاا ورى برقعهـا وحاولت تخفيهـــــااا عن آبوهاا حتى ماتكسر
الفرحه اللي تشوفهـــــا فيهـ ...
آبوهـــــا بآبتســـامه : هاه وشرايكـ ...
ســـــاره وهي قاعده تدوس على قلبهاا وتدعي الفرحه : روعه
آبوهـــــــــــــاااا : خلاص آذا كذااا تعـــــالي قيسيه ... حتى نشوف آذا يناسبك .. وبعدها نشريهـ
ساره بآندفاع : لاااااا .. لأ ماراح أقيسهـ ... آشتريه أنا متأكده أن هذا مقاسي
آبوهـــــا : متآكده يابوكي !
ساره بهدوء : متآكده ...
آبوها : على خيرت الله ... آنا رايح للمحاسب شوي وراجع لكـ .. تركها ومشى ...
وهي لاتزال عيونهـــــا متعلقه بتفاصيل الفستان بشتـــــات ... وبعثرهـ ! وعيون غرقانهـ حزن
تتخيـــــل الموت داخل هالفستـــــــان .. ووشلون مايصبح موت ... وهي بنفس الليلهـ بتكون
لواحد غيره وتنقتل فيهــــــــــــااا آخر آمانيهاا وتمووووت !!!!....
......


بالبيــــــت آللي حواهم وآمتلا فيهم ... بنبضـــــاتهم ... بهمومهم .. وآحزانهم وآفراحهم ...
وثوانيهم بكل الفصول الآرربعهـ .. ربيع وخريفـ وصيف .. وشتــــــــااااا ....
الشتـــــا آللي مازالت رجفة بروده مستوطنه آنحـــــــــــاء الرياض ....
قاعده على كرسيهـــــااا وضامه كفوفها عند ثغرهاا حتى تدفيهم ..... بصباح يوم ثلجي بارد ...
آلكل آجتمع تحت مستعــــد للسفرتهم اللي بتكون للشرقيه بعد ســـــاعه ... من دونها آللي كانت
لاتزال بغرفتهااا قاعده وشنطتها الصغيره اللي حطت فيها بعض ملابسها جنبهااا ....
آليـــــوم عدى على ذكرى فراقهـ شهر وآكثــــــر ... وبعد كم يوم يكتمل تمام الشهرين !...
يوووه ياطولهــــــااا .. وياسرعها الدنيــــا لامضت ... تسرق منى ساعاتناا ... ومعها تنطوي وتزيد آعمارنا
يوم .. بيوم مر عليهــــاا ..وكنهـ سنه ! كل يوم من الآيام اللي مضت كانت تنام ودموعهاا تغسل عينهاا
قبل النووم وتبكييي آليــــن من العين تتعب وتنـام .... ولا غفت هالعيــــن وآشرق عليها الصبح
تتثاقل جفونهـــا تنفتح مره ثانيهـ .. وكأن ألود ودهـا تقضي تعب وحزن الأيام اللي مضت بالنووم
وماتحـــــــــــس بشيئ ... سوى آلآحلام اللي تراودها لانـامتـ
آيــــام ممله .. تكرهها .. وبجنون .. وتكره ذكراهاا آللي يكسر هيبتها وأحلامهاا وطفولتهـــااا .....
والعمـــــــر يعدي !
وبعد كم شهـــــر آقتربت تكمل التسع طعش ..! تسع طعش بس .... وآحساسهـا سبقهااا وكبّرها عشرين سنه !
آحســــاس الطيش اللي كان داخلهاا يحيي مراهقتها طفى ..... وماعاد فيه سوى الركود ...
آحســــاسها نضج قبل عمرها وكبـــر آكبر بكثير منهـــــا !...
آمتدت النظره للسمــــاا اللي كانت تناظر لها من النــــافذه ولمحت عينهــا صورته اللي لاتزال موجوده
ورى نظرتهاا وتخبيههــــا عن عيون الكل ... مجرد شووق بين قلب ونفس خافي !.. بصمت .......
... الأكيد آن آموره بخير .. والآكيد مايعاني كثر مــــاأعاني وهذا المهم ......
وهاذي هي سوالفها بينها وبين نفسهاا تحكي عزيمه على الوداع ... مع ذكرى لازالت حيه تطلب له السعاده
من آعمــــــــــاقها على كل اللي حصل منه .. ولاكن بعيد عنهاا ....
كانت ثواني ... حتى قطع على بحر آفكارهاا صوت ياسر يناديهـا .. يبي يستعجلها تنزل وتنضم لهم
حتى يمشون للقطــــار اللي يبي يوديهم للشرقيهـ ...
ريم : طيب جيت .....
بهدوء سكّرت نافذتهاا .. وآثنت ظهرها حتى شالت شنطتها متوسطة الحجم بآيدها اليسرى
.. وبآيدها اليمنى شنطتها البيضاء المخططه بآلوان الطيف ....
نزلت لهم وآنضمت لأمها وجدتها ومها آختهـــــاااا مع عيالها .. مستعدين للسفر مع ياسر أخوهاا
وبدر ومعهم نواف ...
... كل منهم طلع برا البيــــــت ... متجهين للقطار اللي تبي تكون وجهته للشرقيهـ ...
كل منهم ركب بمقعده .. وقعدت هي قرب النافذه ومن جنبها آختها مها ..
وقدامها على طول ريماس وفيصل أللي كانوا لأول مره بحياتهم يركبون القطار ومبسوطين .....
ومن جهه ثانيه كانت موجوده أمها مع جدتها وقدامهم ياسر ونواف ...
أما بدر فكان قاعد عند آحد الركاب بعيد عنهم ...
كانت دقايق ... ومن بعدهــا مشى القطار متوجه للشرقيهـ ..... !
وكلن بمكـــانه لايزال .. ريم كانت مسنده راسها على النافذه بهدوء ... ومهاا حاطه السماعات بآذانها
ماتبي تسمع صوت آزعاج عيالهــا اللي كانوا بين الدقيقه والثانيه يتهاوشون وشوي يتراضون .....
فيصل بعد مامّل من الهواش مع أخته قام يكلم ريم اللي كانت قاعده قدامه ومابينه وبينها الا الطاوله
خالتو ليم خالتو ليم ..
ريم من بعد ماكانت سرحانه : هممم ...!
فيصل : غني لي
ريم : فصولي هذا وقتك !
فيصل : ماني ماني غني لي
ريم : فيصل حبيبي قلت لك مو اللحين
عصب فيصل واحتدت عيونه وكتف يدينه معصب ثم قال بأصرار تيب دولي لي قثه (قصه )
حطت ريم آيدها على عيونهـــــــاا وقالت بتعب اللهم طولك ياروح .. فصولي تعبانه حياتي انا
بعدين أقولك .. اللحين أقعد زي ريماس الشاطره ... أو نـام الين مانوصل ...
وقف فيصل من مكانه بعد مازاد تعصيبه هئه مانيييي أبي قثه يعني أبي قثه
رفعت ريم حاجبهاا وماودها ترادده ويسوي لهم دوشه بالقطار .... وانا قلت مافي
طلع فيصل لسانه معصب وقال بغيض مو لاذم .. آنا آبي الوح لخالو ياسل (ياسر ) يدول لي
مشى تاركها .. وريم صارت تناديه خايفه يروح ويضيع أو يصير ه شيئ لاسمح الله
مها ببرود : خليه يولييي ... ماعليكي منه
ريم : لاحشى منتي ام مالت عليكي ..
مها بلا مبالات رجعت حطت السماعات بآذآنهاا .. وغمضت عيونها بتطنيش
فيصل من بعد ماتركهم وراح يدور بآرجاء القطار يدور مكان خاله ياسر .. ماطول كثير ولقاهم على طول
فيصل : خالو ياسل .. خالو ياسل ...
ياسر مستغرب .. فيصلوه وش جابك هنا ! ..
فيصل : ديت أبيك تدول لي قــــثه (قصه ) ...
ياسر : تعال آقعد بابا .. وخلك من آلقصه ....
فيصل : وزادت تعصيبه حتى طــال صوته : مانييي مانيييي دولو لي قثه
ياسر بحزم : فيصل قلت لك آقعد ....
كل هذا كــــان يدور قدام عينه حتى تبسم لما شدته حركات هالطفل اللي عمره ماأختلط فيه
نواف : تعال عندي أنا أقولك أحلى قصه ..
فيصل بحماس : لاآرادياا راح لفيصل ... ونواف شاله بين يدينه وخلاه يقعد على الطاوله اللي قدامه ...
فيصل : يالله دوول دووول .. آثمع آبي قثة الأسد والعصفول
رفع نواف حاجبهـ : آسد وعصفور !... بعدني ماقريتها والله
فيصل وقاعد يفكر : أمممممم ... تيب آبي قثة البقله(البقره ) .. والمحاحه (الحمامه )
توسعت عيون نواف اكثر : بقره .. وحمامه !.. والله ونا خالك حتى هاذي بعد ماأعرفهااا ...
فيصل وكأن نواف مو مالي عينه قال ببراءه : يووووه أنت قثثك وععععه .. خالتوو ليم
تدووول لي كل ثيئ
قرع أسمهاا على آسماعه من جديد .. وكأنها تذكره بنفسها بين الوقت والثاني حتى مايتناساهاا
تبسم لاآرادياا عند هالأسم .. ثم قال طيب وشرايك نترك قصص الحيوانات على جنب
وآقولك قصة الأمير البطل والأميره الحلوه ....
فيصل بحماس : هييييه هييييه أي أي دولها دولهاا ..
نواف أوكي آقولها لك ولاخلصت احكم آيهم آحلى قصتي ولا قصة خالتك
فيصل وعيونه البريئه كله حماس وتنتظر نواف .. تيب
نواف وبدى يسرد قصته ... كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان لاحتى كان ..
كان في رجال بطل يساعد الناس ويحبهم والكل يحبونه .... ولاكن الولد كان فقير ...
ومـاعنده فلوس ولابيت .. كان يعيش بكوخ صغير موجود بآحد الغابات مع آمه العجوز
اللي كانت كبيره بالعمر .. وبكل صباح تشرق فيه الشمس كان يطلع من الكوخ ويروح للمدينه
حتى يبيع الحطب اللي كان يقطعه من آشجار الغابه .... وفي أحد الأيام أنتبه أن الآخشاب اللي كانت معاه
خلصت فقرر يروح للغابه حتى يقطع أخشاب جديده ويروح يبيعها حتى يجيب فلوس
مسك الفأس بين يدينه وصار يضرب بالأشجار بيدينه اللي كانت قويه والعرق من جبينه
كان ينزل ويمسحه ويرجع يقطع ... وفجأه حس بالعطش وراح يشرب من النهر الموجود
من بين الأشجار ... ترك الفأس من يدينه ومشى متجهه للنهر حتى يغتسل ويشرب ...
راح للنهر وصار يجمع المويا راحة يدينه ويشرب ويشرب لأنه كان عطشان كثيير
ومن بعد ماأنتهى صار يجمع المويا بين يدينويه من جديد وينثره على وجهه .وفجأه !
انتبه لصوت بنت كانت تغني بصوت ناعم .... حتى الولد الوسيم اللي كان أسمه ريتشارد راح يدور
على مصدر الصوت
ولقـــــاهااا ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:48

لقى بنت كـــانت [center]آيه بالجمال قاعده بفستانه الأبيض الناعم على البحيره من الجهه الثانيه وقاعده تغني
للعصـــافير والحيوانات اللي حولها والكل كان مبسوط ومستمتع لها الصوت
آلولد حب صورة البنت آللي كانت بجمالهااا أجمل من نســــاء الدنيا كلهاا
وماقد شاف مثلهاا أبداااا ... وقف مبهوور من حسنها الفتان وعذوبتها ورقة صوتهاا
... حتى نسى التعب اللي كان يحس فيه
ووقف حتى يستمتع بالصوت اللي كان يصدح بآرجاء الغابه معهم .....
آنتهت البنت الفاتنه من أنشودتها اللي كانت تغنيهااا ... وريتشـــارد الوسيم كان يراقبها بآبتسامه
أرتبكت البنت لما شافت ريتشارد ووقفت ...
ريتشـــــارد بعد ماراح لها ماتكلم : سوى أنه مد لهــــا ورده حمراء كانت تشبه جمالهاا
بآبتسـامه وذوق خذت البنت الورده الحمراء من آيده .. وتشكرت منه بلباقه ....
كــــانت البنت تبي تمشي والشاب آستوقفهاااا وقال : آسمي ريتشارد
تعلقت أنظار البنت بصورة الشاب الوسيم وقالت آنا سيدني
كـانتت هاذي الطريقه اللي تعرفوا فيهاا ومن بعدها طلب الشاب من البنت الحلوه تجلس
حتى يتكلم معهاا ويعرفها أكثر ... مارفضت البنت وقعد كل منهم يتكلم ويتكلم ..
الشـــــاب حب البنت كثير وأعجب بشخصيتها وجمالها وحلاوتها ....
بينما البنت ماكانت تدري ان الشاب الوسيم اللي اعجبها أخلاقه حبهاا !...
مر الوقت سرييع وكل منهم ماحس فيه آلين مالشمس بدت بالغرووب والظلام بدى يتسلل شوي شوي
ويغطي على الشمس
أنتبهت البـــــــنت للشمس اللي كانت على وجه الغروب وحست أنها تآخرت
وقفت البنت حتى قالت له انها تآخرت وتبي ترجع لبيتهاا ..
والشاب الوسيم اللي حبّها طلب منها يوصلها للبيت
لأن الظلام بدى يغطى الغابه وخايف عليها من الحيوانات المفترسه واللي يمكن تآذيها وسألها وين بيتهم ..
والبــــــــــنت آشرت بأصبعهاا على قصـــــر كبييير .. كان هو قصر الحاكم !
ومن هنا عرف ريتشارد ان اللي حبهـــا كانت الأميره !... أنصدم ... ولاكنه مابيّن هالشيئ
ورافقها حتى وصلها لقصرهــــــــااا وتركهـــــــاا ...
ومن ذاك اليوم والشاب أصبح يفكر بالأميره اللي شافهااا وكل يوم يروح للبحيره
لعل يشوفها ويلتقي فيهاا .. ولاكن للأسف ماكان يلقاهاا !!....
يوم بيوم كان حب الاميره يكبر بقلب الشاب الوسيم وداخله بدى يزيد أصراره على أن يصير غني
ويتزوجهاا ... وبآحد الأيام قال لأمه أنه يبي يسافر وبالفعل سافر بعيييد ....
لبلاد الهند حتى يصير تاجر ويجيب فلوس ويتقدم لهااا
وصار غني وتـــاجر كبير والكل آصبح يعرفه وآخيرا جاء بآحد الأيام وكان فرحان ومبسوط
وجايب آلألماس والذهب والدينارات وراجع لأمه حتى يطلب منها تروح للحاكم وتطلب ايد بنته ...
..ولاكن للأسف فرحته ماأكتملت لما أمه قالت له عن الخبر الصاعقه ...
وان الأميره تزوجت الأميــــــر .... يوم كان مسافر للهند !!!!!!
طووول الوقت كــــان فيصل منسجم ومتعاطف مع الشاب الوسيم واللي كان فقير ...
حتى قاطع فيصل نواف وتكلم : تيب تيب ليس مو ليتشالد يلوح يذبح الاميل (ألأمير) ويتزودها
نواف : مايقدر يذبحه لأنه ماآذنب
فيصل تيب ليش مو ليتشالد يآخذ الأميره من الامير ...!
نواف ... مايقدر ... مايقدر لأن آلأميــــــر قدّر على قلب الأميره وخلاهـا تحبه !
فيصل بحزن : لأ لأ ... أنا آبي ليتشالد يتزود الأميره
آبتسم نواف وقال بصوت أقرب للهمس ..... ان شاء الله يتزوجهاا .... !!!!!!!!!
ومن ثم بعدها قال : ماقلت لي شلون القصه حلوه ولافتفوته !
فيصل : حلووووووه كثيييييييييييييل ...
فيصل : طيب تعال خلني اقولك شيئ بآذنك
فيصل بحيره قرب أذنه لنواف .. ونواف قال بصوت قصير ..... لاتنسى تقول هالقصه لخالتك ريم طيب !
أبتسم فيصل بطفوووله : تيب
غمز نواف لفيصل وثم قال وشرايك نصير أصحاب ...
فيصل ويحاول يقلد نواف وصار يغمز بطفوله : خلاااث نصيل أصحاب .....
/
/

....... كلها كانت ساعات .. ووقف القطـــــار عند المحطه الموجوده بالشرقيه ووصلوااا ...
مهــا وبآيدها صارت تهز كتف ريم الغفيانه بشويش ... ريوم قومي
حست ريم بآيد مها وصحت ....
مهـا : يالله أمشي وصلناا
ريم ومعدتهـا مازالت تتقلب ومي متقبله القطار اللي يعتبر ولآول مره تركبه وراح تكون آخر مره ...
بعد آلآم الفظيعه اللي سببه لها ... حطت آيدها على بطنها ثم وقفت ...
ونزّلت مع اختها مهاا ...
نزل كل منهم من القطــــــــاااار .... وألتموا على بعض ...
آستوقف يـاسر سايق آجره .. طلب منه يوديه لمنتجع الهولدي أن ... اللي راح يقعدون فيها كم يوم ...
.. وصلواا .... حتى حظنت خطواتهم شـــاطئ نصف القمر اللي كان يبعد عن الخبر بمسافه ...
آستأجر ياسر شاليه ينـــاسبهم ومتكامل بشكل راقي على البحر
آللي كان منظره خرافي بالآجواء اللي كانت غيم ومظهر الموج اللي كان يلطم نفسهـ .....
آذهلهــا روعة الاجواء مع المنظر آلأكثر من رائع
وآجبر نواظرهاا تتعلق فيهـ ....
آستأجر ياسر شاليهين الأول لأمه وخواته مع جدته .. والثاني له مع اخوه ونواف ...
حتى كل منهم يآخذ كامل راحتهـ ... !
الكــــــل منهم دخل للشاليه الخاص فيه حتى يتفقده ... ويرتاحون فيه بعد السفر .. سواها ...
اللي كانت لاتزال واقفه مستمتعه بالأجواء ....
بدر من بعد ماتفقد الشاليه وأعجبه طلع وكل نيته يروح لشاليه خواته اللي كان ملاصق الجدار
بالجدار الشاليه اللي كانوا موجودين فيه ... طلع وتفاجأ بوجودها قدام وجهه ..
بدر : ريمووه .. ورى ماتدخلين انتي وخشتك ..
ريم وتوها تصحى : هممم ... ماسمعتك
بدر : لاااا العمه غرقانه بوادي وأنا بوادي .. ثم قال بمزح ... آقول أدخلي الله يصلحك لاأكسر راسك ..
ريم :.. وحست بنفسها سرحت لاآرادياا ونست نفسها وهي واقفهـ ...قالت معليه والله سهيت اللحين بدخل
بدر : بلا والله مقطعتك الرومنسيه ...
ضحكت ريم من تعليق أخوهـا ثم قالت .... وجع لاتتمسخر ... وبعدين ش دراك أنت بفن تآمل الطبيعه يالجلف
بدر بدعابهـ .... : جلف الله مخك .. آقول أدخلي لابها العقال
ضحكت ريم أكثر .. شوي شوي خوفتنيي .. وبطاعه لكلام أخوها دخلت حتى تنظم لأهلها الموجودين داخل الشاليهـ
... والقاعدين بالصاله الآنيقه الموجودهـ .... وبوجهها انتبهت لفيصل وريماس اللي كانوااا
يتطاردون بداخل الشاليهـ ....
دخلت ومن بعد ماتأملت آرجاء الشاليهـ .. رمت نفسها على أحد الأسره الموجودهـ وكأن آلام بطنها
اللي ثارت عليها بالطياره رجعت عليها بها اللحظات ...
حظنت احد المخدات وحاولت ترتاح تاركه آهلها وراهااا .. تبي تلتمس الراحهـ وتآخذ لها غفووهـ ....
...... مر الوقت عليهم سريييع ... وكل منهم آستمتع باليـــــوم بآكمله ....
مابين الشباب اللي آستغلوا الفرصه وكل منهم فرّغ كل حماسه بالألعاب اللي كانت موجوده
من كورة الطائره للسله ومابين النادي الصحي
وبنفس الحال عند ريماس وفيصل اللي ماهجدواا من الحركه مابين اللعب بالبحر والمسبح
والألعاب ... حتى جدتها وأمها ومها آستغلو الفرصهـ وآستمتعوا بالموج ومنظر البحر اللي كان يستكين
وفجأه يثوور ... ومتروا الشاليهات ماشين راجعين يتمشون .... دونهـا !
اللي كــــــــانت لاتزال نايمهـ من دون ماتحس بنفسهااا ..ورفضت تقوم
بكافة الأشكال اللي حاولوا أهلها يقومونها فيهــــا ولاحياة لمن تنادي ....
صحت ..... حتى صارت بصعوبه تفتح عيونهااا .. وأمتدت آيدها لجوالهاا حتى تشوف الساعهـ ...
شافت الســـــاعهـ ... 9 الليل ... وآلتفتت للنافذه حتى شافت الظلام متسلل من النافذه
لاآرادياا ... توسعت عيونها بعد ماحست بنفسهاا سرقهاا الوقت حتى طار النوم من عيونهاا وعدّلت قعدتها ...
آنبت نفسهــــــااا للحظات على الوقت اللي خذاها نايمهـ ... وخلا اليوم بآكمله يروح عليها ..
شالت نفسها وعيونها الناعسه لاتزال خدرانهـ ... تدّور أحد موجود بالشاليهـ ... ولاآحد موجود ...
بملل تآففت .... بعد ماتأكدت ان الكل تركهـــــاااا ...
آستسلمت للواقع وبقل حيله راحت تغسّل وجهها وتتوضى حتى تقضي فروضها اللي فاتتها ...
أنتهت وشالت مصلاها .. وراحت تبدل ملابسهاا وتلبس ملابس أكثر راحهـ ...
غيرت ملابسها ولبست بنطلونها الجنز الأزرق مع بلوزتها الصوف الرماديهـ ... لبستها
بالرغم من آن أجواء الشرقيه بلعاده ماتكون بذاك البروده ولاكن عشان قربها من البحر
كانت درجة الحراره منخفضهـ والأجواء أكثر برودهـ ...... رجعت ريّحت ظهرها على
احد الكراسي الموجودهـ
وصارت تشرب بأيدها اليسري كاس موياا .. وبآيدها اليمنى رافعه جوالها تبي تكلم آختها مها ....
كانت ثواني وقطع عليها آصوات آهلها باللحظه هاذي داخلين آلشاليه آلتفتت بآتجاه الباب
وشـــــافتهم مقبلين عليهاا .. سكرت جوالها على طوول وراحت لهم ....
ريم وقاعده تكلم آمهـــــا : .. ليش ماقعدتوني وتركتوني نايمه والله مالكم داعي ..
مهــــــااا ... : وخاشه عرض ... نعم نعم .. ماقعدناكي ...! وصوتي اللي راح وش تسمينه
حسبي الله على عدوينك من بنت نعنبو دارك اللوز عندي ورّم ... وعيالي أنبحت اصواتهم
وحنى نقعّد فيكي ونتي صنم ماتتحركين ولا تسمعين ...
ضحكت ريم : آووف موب للدرجه هاذي .. وبعدين والله ماحسيت فيكم
مهاا : بلا والله من قل آلأحساس
جدتهااا : تعال بس يمه اقعدي جنبي خليكي منهم نوم العوافي ..
راحت ريم لعند جدتهااا وقعدت جنبهاا ... وبعد وقت ... جابو الشباب العشــــاء
وجدتهم طلبت من ياسر يحط العشاء على البلوكونه اللي تطل على البحر .. وكل منهم يجتمعون حولها
ويتعشون سوااا .....
آنحط العشـــــــاء اللي كان عباره عن آكل بحري بكافة آصنافهـ .... وألتم الجميع حول السفره
من نواف لياسر وبدر .. وأمهم وجدتهم ومهـا وريم اللي كانوا قاعدين يتعشون بعباياتهم ...
ومعهم على كراسي منفرده فيصل وريماس ...
آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر









آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر
عينهـــــاا كانت تراقبهم بصمت ومكتفه يدينهـــــااا .. تتآمل الأكل اللي قدامها وتسمع لسواليفهم بهدوء
ياسر : وقاعد يمزح مع جدته ماودك يايمه أشري لك بدلة سباحه تطبحين فيها بالبحر
ضحكت جدته حتى ضربت آيدها على صدرهاا : ويلي سم الله على عقلي وديني ... لاا وييه
قال آسبح هاذا اللي باقي
نواف بدعابهـ : أنا أقول هوني وأسبحي ..لأن ترى بموية البحر آفاده لرجلينك وجسمك
حتى يقولك اللي يغطس غطسه مره وحده يرجع شباب عشرين سنه
جدتهم مصدقه : ويلييي صدز عاد
لاآراديا كل من ياسر ونواف ضحك مع الجيمع ... على طريقة جدتهم اللي واضح أنها تقبلت
الفكره على طووول ...
جدتهم : آها عاد أنت وياه لاتخليني أسويها وآغطس قدام هالآوادم ....وآخربها
بدر بفكاهه : سويها جدتي بس قبلها قولي لي حتى أجهز كاميرا الجوال وقسم لأسوي لك اطلق بلوتوث
آلكل ضحكـ ...
جدته قاصده بدر : آبوو هالراس يالموذي تسويها ...
أمهم : بديروه ووجع أترك جدتك .....
بدر معصب اللحين نواف وياسر لهم ساعه ينكتون على روسكم ويشمتون ماقلتو شيئ
وأنا يادوبك خشيت بالسالفه وقلت كلمتين كليتوني .. ياوجع قلبي بس صدق من قال الدنيا مقامات
جدته وقاعده تضحك : ياعين جدتك زعلت ... لاأبد والله مااعاش من يزعلك ...
بدر : آيه ايه .. أضحكي على عقلي المسكين بكلمتين ...
جدته بمزح ضربة على كتفه بشويش وضحكت : الله يخس شيطانك .. لسانك متعوذ منك
........... بنفس اللحظات كانت تتآمل بدر وآلأبتسامه على محياهاا تضحك من ورى نقـــابها اللي كان
مبرز وسع عينهـا على لسان بدر اللي مايضاهيه لسان
.... وأبدااماكانت تحس بالعيون اللي تسرق النظرهـ وتخطفها من عينهــــــاااا على غفله من الكــــــل ...
..... كانت عين نواف عليهــــااا وتناظر لها مابين الدقيقهـ على غفله من دون ماعين تنتبه لهـ ...
مـــاكن مستقد يناظرهاا ولاكن العين هي اللي كانت تشده وتجبر عينهـ تناظرهـــــا
وخصوصا أنه ولاول مره بحياتهـ يجتمع فيهاا بمكــان واحد ... وقدامهـ !
وشلون يبي يمنع نفسه وهو اللي كله لهفه عليهــــا ......
لحظات وبدت عيونهـا اللي كانت مركزه على بدر تحس بعيون تراقبها بين اللحظه والثانيهـ ...
لاأراديا حركّت عينهــــــــااا ... وأنتبهت له حتى طاحت عينها بعينهـ ... !!!!!! كانت ثواني مثل لمح البصر
وفورا شالت عيونهـــا وآبعدتهاا وكأنها ماأنتبهت نهائيا لنظرتهـ .. آرتبكت من الداخل حتى حست
أن كل مابداخلها أهتز من نظرتهـ الغريبهـ واللي آبداا ماكانت طبيعيه ومثل آي نظرهـ ...
زاد آرتباكهاا حتى أصبحت ماتدري وين تحط عيونها حتى تهرب من نظرتهـ ... ماكان عندهاا حل سوى
أنها... آثنت راسها على صحنهاا وحاولت تركز على الأكل الموجود فيهـ.... متجاهله اللي صار تماما ..
وتحاول ماتعطي اللي حصل آي أهتمام ... وكأن دقات قلبها بدت تدق خوووف من آحساس مجهول !
/
آمهاا كالعاده بقلبها الحنون اللي كانت قاعده تناظر لأكل عيالها واحد واحد وتشوفهم آذا محتاجين حاجه
حتى تقربها لهم ويآكلون منهاا .. آنتبهت لريم
اللي كانت ماهيب معهم آبداا وبوادي ثاني وماسكه الشوكه والسكين وقاعده تلعب بالسمكه والخضار
الموجود بصحنهاا وتحاول تآكل قطع صغيره من دون شهيه حتى تشغل نفسها بحاجهـ ... بالرغم من آن
آلآكل ماكان عاجبها ومو داخل مزاجها
آمهاا بصوت قصير بعيد عن آسماعهم : يمه وش بك ماتآكلين .. مو عاجبك الأكل
ريم وبعد ماحست بصوت أمها آلتفتت ... : لاياحياتي يايمه والله عاجبني بس مالي نفس ...
أنتي كولي ماعليكي مني
أمهاا . وتسكت شوي .. وترجع تتكلم ... آجيب لك صياديه !
ريم بآبتســـامه يايمه ياعيني والله ماآبي شيئ ولاني مستحيه لابغيت مديت آيدي ...
جدتها بآنبراش : وشبكم ...!
أمهــــــااا : آقولها كولي تقول مالي نفس
جدتها : وييييه آي نسينا آن ريم ماتحب السمك ... وثم آلتفتت لياسر ونواف ليتكم جايبين لها دجاج او لحم على الأقل الله يهديكم ...
ريم مستوقفه جدتهاا : لامين قال .. بلعكس عادي آكل السمكـ.. ولاكن مالي ذاك الشهوه فيه
نواف ..... : آلمطعم قريب آذا تحبون آجيب حاجه منه غير السمك آنا حاضر ...
جدتهـ : آي والله ياولدي ياليتك تجيب لهااا ...
قطعت كلامهم ريم مستوقفتهم ... لأ .... لايجيب حاجه لي آنا شبعت ..
حست انا آندفعت ومن ثم رجعت تكلمت بهداوهـ ... أنا شبعت ... آذا انتم تحبون يجيب حاجه لكم
فأنتم أحرار أما آنا فخلصت ووقفتـ
جدتهـ : تعــــالي على وين رايحه ...
ريم : معدتي شوي تعبانه بروح آرتاح فوق عن آذنكم .. ومشت تاركتهم ...
دخلت وفكت نقابها والطرحهـ ...ومعهم العبات ورمتهم على الكنب الموجود داخل الشاليهـ بملل
وراحت لنفس السرير اللي كانت موجوده فيه ورمت نفسها عليه من جديد .....
بتعب فكت شعرهاا وحطت آيدها على بطنهــا وكأنها تبي تهدي الآم معدتها بلمستها اللي تروح وتجييي
شووي وبدت أنفاسها تهدى والآلام بدت ترجع تخف ..... غمضت عيونها بهدووء ......
ومن هنا طارت فيها لحظات الذاكره على أخر ماحصل !!!....
تذكرت الموقف اللي صار لهـــا على آلعشاء ...... نواف ........
ونظرتهـ الغريبه اللي شافتهــــــااا داخل عينهـ لما تعانقت نظرتها بنظرتهـ ..... !
ومـــاكانت هي النظره الوحيده ! ... نظرتهـ لمـا شافها قبل كم يوم بالحديقهـ كانت تشابه هالنظرهـ
ومو وحدهــــا النظره اللي بدت تخوفهـا آلا آيضا البسمه اللي شافتها بالحديقه من شفاته لهاا
ماكان لها مبرر .... وضربت معها آلف سؤال بسؤال على الذاكرهـ .........
تذكرت صورته لما كان راح يقوم يجيب لها آكل من المطعم !.... وتصرفاتهـ أللا طبيعيه
آللي بدت تبـــان من ناحيتهـ ...!!!! ....
زادت حيرتهــــااا أكثر حتى خذاهـا آلسؤال .. هل ياترى كل مــــاشافته من نواف
تصرفات مقتصدهـ .. يقصد فيها شيئ ! .... ولا مجرد تصرفات بريئهـ آربكتهـااا ...
وهي فهمتهـــا غلط ..لأنه كان قبل هذاا يبيهـاا ويعتبر آحد خطابهااا !!!................
آحتــــــارت ماتدري .... وقعدت لاتزال بين هذا وهذاا ....!!
/
/
/
مرّت الأيـــــــــــــــــااام ..سريعه .. بآسرع ممـــاكانوا يتخيلون ..... مضى أسبوع كامل على تواجدهم
بنفس الشــــــاليهـ آللي عاشوا فيه آيـــــاام غيـــر عن باقي الآيــــــااام .. كانت فرصه للأستمتاع
من ناحية بعضهم .. ومن ناحيتهــــــا كانت فرصهـ للنقـــــاعه والنسيــــــاان ........
بالفعل حاولت تتنــــــاااساه وقدرت ... ولاكن ماقدرت بالشكل المطلوووبـ ...
على قـــــد ماكانت تتناساه بنهــــارهـاا وتضحك حتى تسلي خاطرهــــــــااا مع آللي حولهـاا وتبعده عنهااا
... يبعـد بالفعل .. ولاكن مايطوول البعـــــد حتى يرجع لها طيفهـ بالوقت اللي تركد آنفاسها فيهـ
وتستلم للهدوء ... ويغيـــــــب الكل ويبقى هوو .......
مرت آيام الأسبوع عليهـــــــااا .. حتى غيّرت فيهـا بعض ملامحهاا ورجع وجه الحياه لمحياهاا
اللي كــــان يحكي سيرة آنثى
بدت ترجع لها مراسم الراحهـ .... والبسمهـ ... وهدوء نفس ...آللي فقدتهـ من آيــــــــــــاااام ...
حتى جوالهــــــااا آقفلته .. وأبعدتهـ عنهااا ..وآبعدت معه نفسها عن كل اللي يعرفها
وكلهــــاا كانت عزيمهـ على آستغلال كل ثـــــانيهـ تقضيها بها المكـــان ...
وتقعد فيها مع نفسهـــا حتى تراجع آوراقهـــــااا ... وتتراضى مع روحها
بالفجـــــــر على وقت الساعهـ 5 آلكـــــــل كان نايم بســــلام بفراشهـ ... آلا هي
آللي مازار النوم عيونها الناعسه ..... رغم آن بالهـــا كان خالي وماأشغله مخلووق بها اليوم ...
غمضت عيونهـا لساعات .. ولاكن عبث ! عيى لايزورها النوم .........
بهدوء فتحت عيونهــــااا .. وبدت تتملل من التمدد على السرير .. حست أنها ودها تمشي
أو تتأمل آلبحر بأقل الأحوال ..... شالت بطانيتها عنها .... وجلست ظهرها
حتى لبست شبشبها الآبيض ... ووقفت .. ومن بعدها مشت متجهه لباب البلكونه آللي يطل على البحر ...
بخطوات خفيفهـ مشت بفستـــانها الوردي النـاعم اللي كان خالي من آي تطريز وتكلف ..
وقصير آلى حد سيقانها ... تذكرت حاجه ! ورجعت حتى جابت شالها الصوف آلأصفر لأن الجو بالفجر أكيد
راح يكون بارد ....
راحت وبلمسات ناعمه فتحت باب البلكونهـ حتى ماتطّلع صوت وتقوم أهلها من نومهم ....
أنفتح البــــــــاااب .. ومعهـ آنطلق الهواء داخل الشــــــاااليه يبعثر غطى الستاير ......
خافت على أهلها يبردون لذلك طلعت وسكرت الباب وراهاا ....
وأكتفت بالقعده على أحد آلكراسي أللي كانت تحوط آلطاوله آلموجودهـ .....
جلست بصمت وحطت الشال على أكتتافهــا وكتفت يدينهــــااا تحاول تلتمس الدفاا ....
ومعها رفعت عيونهــــــــااا حتى أمتدت تراقب آلمنظـــــر .... آللى آذهلهاا ....
اللي يحكي منظر آلسمـــــاء المظلمهـ وخيوط الفجر المتسلله مابين آنحـــــاء الفضاء واللي معطيه السما
تدرجــــات اللون الآزرق بين المسافات ...
والغيم الآبيض من بين ثنايا الفضــــــــــــــااا !
كـــــــــــان متبعثر وسط صدر السمــــــاء بشتات يعكس صورت منظر شتوي .. بليله ساكنهـ ...
آلآجواء كلهــــــــااا على بعضهاا ... كانت هاديهـ وطاغي عليها الركود ... ومساحات الشاطئ كانت فارغهـ
من كل حس وكـــــل صووتـ .... وآلهدوء مستوطن ... والموج لايزال يتحرك بمهل ويقرع على آسماعهاا
بصوتهـ آلمتناغم ....
خذتهــــــــااا الدقايق تتأمل بصمت حتى آغراهـــا آلمنظر وجذبها ...
وتجرأت تقترب للبحر وخصوصا أن آنظارها طّمنتهـــــــاااا آن الشاطئ فاارغ ...
بجنون طرأ عليها وقفت تبي تتقدم للبحر ...أكثر ...
ومشت على الرمل ... وعيونها تراقب خطواتهــــــااا ..
خطوه بخطوه آلين مــــــــاوصلت برجلينهــــا آليا حد حدود البحــــــــــــــرر.....
آقتربت أكثر حتى البحر بدى يلامس رجلينهاا ويغسلهاا ...
بنع

آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر
عينهـــــاا كانت تراقبهم بصمت ومكتفه يدينهـــــااا .. تتآمل الأكل اللي قدامها وتسمع لسواليفهم بهدوء
ياسر : وقاعد يمزح مع جدته ماودك يايمه أشري لك بدلة سباحه تطبحين فيها بالبحر
ضحكت جدته حتى ضربت آيدها على صدرهاا : ويلي سم الله على عقلي وديني ... لاا وييه
قال آسبح هاذا اللي باقي
نواف بدعابهـ : أنا أقول هوني وأسبحي ..لأن ترى بموية البحر آفاده لرجلينك وجسمك
حتى يقولك اللي يغطس غطسه مره وحده يرجع شباب عشرين سنه
جدتهم مصدقه : ويلييي صدز عاد
لاآراديا كل من ياسر ونواف ضحك مع الجيمع ... على طريقة جدتهم اللي واضح أنها تقبلت
الفكره على طووول ...
جدتهم : آها عاد أنت وياه لاتخليني أسويها وآغطس قدام هالآوادم ....وآخربها
بدر بفكاهه : سويها جدتي بس قبلها قولي لي حتى أجهز كاميرا الجوال وقسم لأسوي لك اطلق بلوتوث
آلكل ضحكـ ...
جدته قاصده بدر : آبوو هالراس يالموذي تسويها ...
أمهم : بديروه ووجع أترك جدتك .....
بدر معصب اللحين نواف وياسر لهم ساعه ينكتون على روسكم ويشمتون ماقلتو شيئ
وأنا يادوبك خشيت بالسالفه وقلت كلمتين كليتوني .. ياوجع قلبي بس صدق من قال الدنيا مقامات
جدته وقاعده تضحك : ياعين جدتك زعلت ... لاأبد والله مااعاش من يزعلك ...
بدر : آيه ايه .. أضحكي على عقلي المسكين بكلمتين ...
جدته بمزح ضربة على كتفه بشويش وضحكت : الله يخس شيطانك .. لسانك متعوذ منك
........... بنفس اللحظات كانت تتآمل بدر وآلأبتسامه على محياهاا تضحك من ورى نقـــابها اللي كان
مبرز وسع عينهـا على لسان بدر اللي مايضاهيه لسان
.... وأبدااماكانت تحس بالعيون اللي تسرق النظرهـ وتخطفها من عينهــــــاااا على غفله من الكــــــل ...
..... كانت عين نواف عليهــــااا وتناظر لها مابين الدقيقهـ على غفله من دون ماعين تنتبه لهـ ...
مـــاكن مستقد يناظرهاا ولاكن العين هي اللي كانت تشده وتجبر عينهـ تناظرهـــــا
وخصوصا أنه ولاول مره بحياتهـ يجتمع فيهاا بمكــان واحد ... وقدامهـ !
وشلون يبي يمنع نفسه وهو اللي كله لهفه عليهــــا ......
لحظات وبدت عيونهـا اللي كانت مركزه على بدر تحس بعيون تراقبها بين اللحظه والثانيهـ ...
لاأراديا حركّت عينهــــــــااا ... وأنتبهت له حتى طاحت عينها بعينهـ ... !!!!!! كانت ثواني مثل لمح البصر
وفورا شالت عيونهـــا وآبعدتهاا وكأنها ماأنتبهت نهائيا لنظرتهـ .. آرتبكت من الداخل حتى حست
أن كل مابداخلها أهتز من نظرتهـ الغريبهـ واللي آبداا ماكانت طبيعيه ومثل آي نظرهـ ...
زاد آرتباكهاا حتى أصبحت ماتدري وين تحط عيونها حتى تهرب من نظرتهـ ... ماكان عندهاا حل سوى
أنها... آثنت راسها على صحنهاا وحاولت تركز على الأكل الموجود فيهـ.... متجاهله اللي صار تماما ..
وتحاول ماتعطي اللي حصل آي أهتمام ... وكأن دقات قلبها بدت تدق خوووف من آحساس مجهول !
/
آمهاا كالعاده بقلبها الحنون اللي كانت قاعده تناظر لأكل عيالها واحد واحد وتشوفهم آذا محتاجين حاجه
حتى تقربها لهم ويآكلون منهاا .. آنتبهت لريم
اللي كانت ماهيب معهم آبداا وبوادي ثاني وماسكه الشوكه والسكين وقاعده تلعب بالسمكه والخضار
الموجود بصحنهاا وتحاول تآكل قطع صغيره من دون شهيه حتى تشغل نفسها بحاجهـ ... بالرغم من آن
آلآكل ماكان عاجبها ومو داخل مزاجها
آمهاا بصوت قصير بعيد عن آسماعهم : يمه وش بك ماتآكلين .. مو عاجبك الأكل
ريم وبعد ماحست بصوت أمها آلتفتت ... : لاياحياتي يايمه والله عاجبني بس مالي نفس ...
أنتي كولي ماعليكي مني
أمهاا . وتسكت شوي .. وترجع تتكلم ... آجيب لك صياديه !
ريم بآبتســـامه يايمه ياعيني والله ماآبي شيئ ولاني مستحيه لابغيت مديت آيدي ...
جدتها بآنبراش : وشبكم ...!
أمهــــــااا : آقولها كولي تقول مالي نفس
جدتها : وييييه آي نسينا آن ريم ماتحب السمك ... وثم آلتفتت لياسر ونواف ليتكم جايبين لها دجاج او لحم على الأقل الله يهديكم ...
ريم مستوقفه جدتهاا : لامين قال .. بلعكس عادي آكل السمكـ.. ولاكن مالي ذاك الشهوه فيه
نواف ..... : آلمطعم قريب آذا تحبون آجيب حاجه منه غير السمك آنا حاضر ...
جدتهـ : آي والله ياولدي ياليتك تجيب لهااا ...
قطعت كلامهم ريم مستوقفتهم ... لأ .... لايجيب حاجه لي آنا شبعت ..
حست انا آندفعت ومن ثم رجعت تكلمت بهداوهـ ... أنا شبعت ... آذا انتم تحبون يجيب حاجه لكم
فأنتم أحرار أما آنا فخلصت ووقفتـ
جدتهـ : تعــــالي على وين رايحه ...
ريم : معدتي شوي تعبانه بروح آرتاح فوق عن آذنكم .. ومشت تاركتهم ...
دخلت وفكت نقابها والطرحهـ ...ومعهم العبات ورمتهم على الكنب الموجود داخل الشاليهـ بملل
وراحت لنفس السرير اللي كانت موجوده فيه ورمت نفسها عليه من جديد .....
بتعب فكت شعرهاا وحطت آيدها على بطنهــا وكأنها تبي تهدي الآم معدتها بلمستها اللي تروح وتجييي
شووي وبدت أنفاسها تهدى والآلام بدت ترجع تخف ..... غمضت عيونها بهدووء ......
ومن هنا طارت فيها لحظات الذاكره على أخر ماحصل !!!....
تذكرت الموقف اللي صار لهـــا على آلعشاء ...... نواف ........
ونظرتهـ الغريبه اللي شافتهــــــااا داخل عينهـ لما تعانقت نظرتها بنظرتهـ ..... !
ومـــاكانت هي النظره الوحيده ! ... نظرتهـ لمـا شافها قبل كم يوم بالحديقهـ كانت تشابه هالنظرهـ
ومو وحدهــــا النظره اللي بدت تخوفهـا آلا آيضا البسمه اللي شافتها بالحديقه من شفاته لهاا
ماكان لها مبرر .... وضربت معها آلف سؤال بسؤال على الذاكرهـ .........
تذكرت صورته لما كان راح يقوم يجيب لها آكل من المطعم !.... وتصرفاتهـ أللا طبيعيه
آللي بدت تبـــان من ناحيتهـ ...!!!! ....
زادت حيرتهــــااا أكثر حتى خذاهـا آلسؤال .. هل ياترى كل مــــاشافته من نواف
تصرفات مقتصدهـ .. يقصد فيها شيئ ! .... ولا مجرد تصرفات بريئهـ آربكتهـااا ...
وهي فهمتهـــا غلط ..لأنه كان قبل هذاا يبيهـاا ويعتبر آحد خطابهااا !!!................
آحتــــــارت ماتدري .... وقعدت لاتزال بين هذا وهذاا ....!!
/
/
/
مرّت الأيـــــــــــــــــااام ..سريعه .. بآسرع ممـــاكانوا يتخيلون ..... مضى أسبوع كامل على تواجدهم
بنفس الشــــــاليهـ آللي عاشوا فيه آيـــــاام غيـــر عن باقي الآيــــــااام .. كانت فرصه للأستمتاع
من ناحية بعضهم .. ومن ناحيتهــــــا كانت فرصهـ للنقـــــاعه والنسيــــــاان ........
بالفعل حاولت تتنــــــاااساه وقدرت ... ولاكن ماقدرت بالشكل المطلوووبـ ...
على قـــــد ماكانت تتناساه بنهــــارهـاا وتضحك حتى تسلي خاطرهــــــــااا مع آللي حولهـاا وتبعده عنهااا
... يبعـد بالفعل .. ولاكن مايطوول البعـــــد حتى يرجع لها طيفهـ بالوقت اللي تركد آنفاسها فيهـ
وتستلم للهدوء ... ويغيـــــــب الكل ويبقى هوو .......
مرت آيام الأسبوع عليهـــــــااا .. حتى غيّرت فيهـا بعض ملامحهاا ورجع وجه الحياه لمحياهاا
اللي كــــان يحكي سيرة آنثى
بدت ترجع لها مراسم الراحهـ .... والبسمهـ ... وهدوء نفس ...آللي فقدتهـ من آيــــــــــــاااام ...
حتى جوالهــــــااا آقفلته .. وأبعدتهـ عنهااا ..وآبعدت معه نفسها عن كل اللي يعرفها
وكلهــــاا كانت عزيمهـ على آستغلال كل ثـــــانيهـ تقضيها بها المكـــان ...
وتقعد فيها مع نفسهـــا حتى تراجع آوراقهـــــااا ... وتتراضى مع روحها
بالفجـــــــر على وقت الساعهـ 5 آلكـــــــل كان نايم بســــلام بفراشهـ ... آلا هي
آللي مازار النوم عيونها الناعسه ..... رغم آن بالهـــا كان خالي وماأشغله مخلووق بها اليوم ...
غمضت عيونهـا لساعات .. ولاكن عبث ! عيى لايزورها النوم .........
بهدوء فتحت عيونهــــااا .. وبدت تتملل من التمدد على السرير .. حست أنها ودها تمشي
أو تتأمل آلبحر بأقل الأحوال ..... شالت بطانيتها عنها .... وجلست ظهرها
حتى لبست شبشبها الآبيض ... ووقفت .. ومن بعدها مشت متجهه لباب البلكونه آللي يطل على البحر ...
بخطوات خفيفهـ مشت بفستـــانها الوردي النـاعم اللي كان خالي من آي تطريز وتكلف ..
وقصير آلى حد سيقانها ... تذكرت حاجه ! ورجعت حتى جابت شالها الصوف آلأصفر لأن الجو بالفجر أكيد
راح يكون بارد ....
راحت وبلمسات ناعمه فتحت باب البلكونهـ حتى ماتطّلع صوت وتقوم أهلها من نومهم ....
أنفتح البــــــــاااب .. ومعهـ آنطلق الهواء داخل الشــــــاااليه يبعثر غطى الستاير ......
خافت على أهلها يبردون لذلك طلعت وسكرت الباب وراهاا ....
وأكتفت بالقعده على أحد آلكراسي أللي كانت تحوط آلطاوله آلموجودهـ .....
جلست بصمت وحطت الشال على أكتتافهــا وكتفت يدينهــــااا تحاول تلتمس الدفاا ....
ومعها رفعت عيونهــــــــااا حتى أمتدت تراقب آلمنظـــــر .... آللى آذهلهاا ....
اللي يحكي منظر آلسمـــــاء المظلمهـ وخيوط الفجر المتسلله مابين آنحـــــاء الفضاء واللي معطيه السما
تدرجــــات اللون الآزرق بين المسافات ...
والغيم الآبيض من بين ثنايا الفضــــــــــــــااا !
كـــــــــــان متبعثر وسط صدر السمــــــاء بشتات يعكس صورت منظر شتوي .. بليله ساكنهـ ...
آلآجواء كلهــــــــااا على بعضهاا ... كانت هاديهـ وطاغي عليها الركود ... ومساحات الشاطئ كانت فارغهـ
من كل حس وكـــــل صووتـ .... وآلهدوء مستوطن ... والموج لايزال يتحرك بمهل ويقرع على آسماعهاا
بصوتهـ آلمتناغم ....
خذتهــــــــااا الدقايق تتأمل بصمت حتى آغراهـــا آلمنظر وجذبها ...
وتجرأت تقترب للبحر وخصوصا أن آنظارها طّمنتهـــــــاااا آن الشاطئ فاارغ ...
بجنون طرأ عليها وقفت تبي تتقدم للبحر ...أكثر ...
ومشت على الرمل ... وعيونها تراقب خطواتهــــــااا ..
خطوه بخطوه آلين مــــــــاوصلت برجلينهــــا آليا حد حدود البحــــــــــــــرر.....
آقتربت أكثر حتى البحر بدى يلامس رجلينهاا ويغسلهاا ...
بنعومه آثنت ظهرهااا وصارت تجمع قطرات البحر بين يدينها وتبعثرهااا بالسماء برحابهـ ....
والبحرلايزال يمتد والموج يتقدم لهـــــاااا ...... وقفت ... حتى خافت الموج يثور عليها آكثر ..!
وأبعدت عنهـ على بعد كم خطوهـ وقعدت على الرمل مفضله التأمل على آلعبث بالمويــــــاااا ومه آثنت ظهرهااا وصارت تجمع قطرات البحر بين يدينها وتبعثرهااا بالسماء برحابهـ ....
والبحرلايزال يمتد والموج يتقدم لهـــــاااا ...... وقفت ... حتى خافت الموج يثور عليها آكثر ..!
وأبعدت عنهـ على بعد كم خطوهـ وقعدت على الرمل مفضله التأمل على آلعبث بالمويــــــاااا






خذاها الوقت أكثـــــررر .. وسرحت مابين الخيـــــــال والواقع .... والآمال اللي كانت فيما بينهم
هنــــــا كان الفضااا واسع ...... وهنـــــا كانت العيـــــن تتآمل ! ....
ومعهـــااا تجردت الآحاسيس والمشـــــــاعر من السكون وتعرت! ...
حتى آنكشف كل اللي بدواخلهــــاا قدام هيبت هالبحـــــــررر ....
آلبحــــــر اللي كان ودهــــــــااا ترمي كل آحزآنها عليه .. وأعطاها كل السيــــــــاده .... ....
آلتعــــــــب آللي كان داخلهاا تلاشى وأصبح ماضي ...
والآلام طـــــــــــــابت ! ...
. حتــــــى آلجروح ! قربت تبرى ....! ، ولاكن هوو ...
هو اللي مالقت لنسيــــــانهـ حل أو طريق تمشي فيهـ .. وهو اللي يرافقها بحلهـــا وترحالهااا ......
والغــــــريب آنه آلوحيد آللي حاولت تتناساه ومارضى قلبهـــــــــــاااا .. ولاتدري ليه
سلطــــــــان .....
آسم عجزت تحاول تقنع قلبها فيه حتى يكرهه ماقدر ... ليش .. ولاتدري !..
ولاكن الأكيـــــد لأن اللي بداخلها مشاعر أكبر من قدرتها على نسيانه بها السهوله
رغــــــــــــم آنه ياماا تناساهااا ..
ويامااا عذبهــــاا ..
ويامااا قضت من آلليالي تنوح وتبكي على حظها آلعاثر اللي جمعهـا فيهـ ...
وهي اللي عمرها ماراح تنسى أول ليله من زواجهاا آللي جمعتهم ببيت واحد ....
وكأن ذكرى ذيك الليله بثوانيها لازالت باقيه بذاكرتهاااا ...محفوره !
شكوكهـ .. غيرتهـ .. جنونهـ ... حتى حدة مزاجهـ وطبعه ألصعب ... آللي ذاقتها فيه بالأيام اللي عاشتهاا
معاهـ .. كل هذووول عجزوا يخلون قلبها يكرههـ ...
وهو آللي بكلمه حنونه ينسيهـــــــاا شقى سنين ....!!! وهذا اللي موجعهـــااا وكاسر مجاديفهاا ....!
وبين هذا وهذا كــــانت هي الآحاسيس آللي تكلم وثغرهــــا صامتـ .... !
أحاسيسهـــا آلمتبعثرهـ .. اللي تشابه الغيم .. لامن تلملم على بعضهـ وتكاتف! وبلحظهـ تلقاه يتشتت
ويتبعثر بكل آتجـــــــــــاه ...
وكأنهم يشبهون مشاعرهـــا لامن تكلمت عنهـ داخل ذاتهــــــااا ...
سلطان حي وموجود داخلهــــاا يتنفس أنفاسهـــااا ... ويرتوي من نهر ذاكرتهــــــاااا ...
وهي اللي ود ودهــــا تجمع كل مفردات القساوه وتهديها قلبها حتى يتجرأ يقتلهـ من الذاكرهـ
وينفيهـ من سما حيـــــــاتها زي مانفـــــاها بيوووم !
كـــانت آمــــاني والأكيد آنها بتعداد الآمــــاني مستحيلة الوصول ....
والقلـــــــب لامنهـ عشق مايقتل ! والعيـــــن لامنهـــا آشتاقت تفضح ... !!!
...... بنفس الآحاسيس كانت تتقلب كما الموج داخل محيط ذاتهاا ... حتى بدى قلبها المتعب يستشعر
آحاسيس غريبهـ .... من دون سبب ولا مبرر ... ! لحظــــــااات
وأثنت راسهااا تناظر للرمـــــــل المبلوول ..... آللي آغراهــــاا ..
وبآصبعهاا بدت تكتب ( أحبــــــــــــــــكـ ....... وصارت تتأمل بآبجديات هالكلمهـ ...!
حتى بآيدهـــــــااا فجأه مسحت الألف ! ... وبقــــى مكتوب ..... ( حبـــكـ !!!.....
غمضت عيونهـــاا تستشعــــر كل من هالمعــنى آللي كان بيوم مايعني لها شيئ
وآصبح اليــــــــوم يعنييي لهــــا كل شيئ .... تآملت بالكلمهـ بعد مامسحت بآيدها (الألف )
وتــابعت تناظر آبجديات حبكـ ...... من دونها هي ... !
وكأن الآلف هنا تعني فيها نفسهاا لهــــــذا محتهااا ........ وآبعدت هالحرف عنهـ !
شالت عيونهــــااا حتى أمتدت النظره بعيييد تسبح لنهــــــاياات المدى ...
بعيـــــــن حيرانهـ وداخلهاا فتات أمــــل ... وآنفاس متعبهـ تطلب من هالبحـــر نجدتها .....
تتــــــابعت تتآمل وتراقب ... الموج! ... وخطوط الفجر اللي بدت تسطع وتغطي ستار الظلام بنورهــــااااا
لحظـــــاات وهدوء الموج تلاشى ... وبدى لحظه بلحظه يمتد ويثور تحت سلطان الهواء اللي كان يسيرهـ
ويزيد من هيجـــانه وثورتهـ .... آشتد الهوااء والبرد آكثر ... حتى بدت آطرافهاا تجمـــــد
وبآيدينها بدت تحاول تلملم الشال عليهاا وتغطي فيه نفسها آكثر حتى تدفى ... ولاكن عبث
وآلبرد لايزال يهز آطرافهـــــــــــــــااا وبدت آيدينها ترتجف
ثواني وفـــــــاجأتها لمست آيدين حطت على آكتــــــــــافهاااا حاجهـ ..
بخوف آرتبكت ووقفت بهدوء ملتفهـ حتى تعرف صــــــــــاحب هاللمسهـ ...
شـــــــافتهـ ! بكــــامل تفاصيلهـ .... حتى آنفــــاسهاا ودقات قلبهاا تعــــالت
وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!


وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!
سلطان بهدوء يعكس تماما آرتباك ريم : جبت لك عباتك لآني آظن أنك تبين تحتاجينها بها المكان ...
تلاشى الـــــــــــــــرد عندهاا ................ ! لآن العين مازالت مي مصدقه اللي قاعده تشوفهـ
والآسئلهـ أختلطت ببعضهــــااا مابين وش اللي جابه ؟ وليه جاي .. ومتى .. وكيف ؟!
آنكتــــــــــم صوتهاا قدامهـ ومازالت واقفهـ .. وعيونهاا لاتزال متعلقه فيهـ تحاول تستوعب
الصدمه اللي جتهاا من دون مقدمات .....
سلطــــــــان وبدى يقرى بعيونها حجم المفاجأه آللي آبداا ماكان يحب تكون بها الطريقه
اللي تصدمهــا ولاكنه آنجبر لمــــا شافها بعيونهـ طالعهـ ... لمكـــان خالي من كلمة أمان
ولو حتـــــــــى ملاه الفراغ ...
سلطان : ... آلبسي عباتك
ريم وبدت تصحى لنفسهـــا وتستوعب كلامه وهو آللي لايزال وجوده صدمه لهااا ..
ولاكنها بآقل الآحوال عرفت عن سبب جيته بها آللحظهـ تحديدااا.... وخجلت من نفسها لثانيه
بعد مافهمت على مقصده حتى تغطي نفسهـاااا ... آثنـت ظهرها وشالت العباة من الارض ..
اللي كانت طايحه من على أكتافها بعد ماتفاجأت بشوفتهـ .... ...
بهدوء رجعت لبستهــــا حتى تستر مفاتنهـــا ...
وعيونها لاتزال تبتعد عن عيونه خجل من الموقف اللي حطت روحها فيه وكالعاده ...
لاتزال مجنونه بتصرفاتها اللي تسويها
وبلحظه تندم عليهاا ...
ريم بعيون حاولت ترفعها وتبدي طبيعيتهاا قالت : من متى وأنت موجود ؟
سلطان : ... وعيونه تنتقل مابين البحر وبينهــــــا قال .. آمس الليل كنت واصل
ريم بحده ....وعتب : وش اللي جابك ...؟
سلطـــــــان ببرود متعمد قال ...: آشتقت للشرقيهـ ... وهو اللي يدري أنها فاهمه مقصد جيتهـ !
ريم : ..... بهدوء غمضت عينهـــــــااا ... ثم رفعت راسها وقالت طيب آنا بدخل عن آذنكـ ....
مشت خطوهـ وقبل ماتكملهاا مسكتها آيد سلطــــان .... على وين ؟!
ريم وقاعده تناظر آيده اللي ماسكه آيدهاا.. رفعت راسها ثم قالتـ : بحدهـ ... مو شغلكـ ....
رفع سلطان حاجبهـ من الآسلوب المتذمر اللي قاعده تكلمه فيهـ ...رغم أنه بالأصل ماكان متوقع
أحسن وآفضل من هالأسلوب تكلمه فيه لذلك ماآستفزته هالكلمه نهائياا ..
... قال بجديهـ : .. مــــاتكبدت العناء وجيت لها المكان آلا عشانكـ ... ومانيب مستعد آرجع
بيدين خاليهـ من دون ماآسمعع منك الكلمهـ آللي أبيها ....
نفضت ريم آيدها من آيد سلطان اللي كانت ماسكتها بعصبيهـ وكتفت يدينهـــــاااا ...
وبغرور رفعت حاجبهـاا ...
ثم قالت ... كـــان الآولى بك ماتعنى .. ولاتجي .. وآنت تدري بكلامي اللي تبي تسمعهـ .. ومايحتاج آقوله
.. سلطــــان : يعني شلون ..!
ريم ..... آرجع ياسلطـــــــان للمكان آللي جيت منه .. ومــــالك كلام معي وآنت تدري أن معـاد بقى شيئ
بيننا يربطنــــــــاا .....
سلطـــــــان برويه من دون آي آنفعال : ... ومين قال ماعاد فيه شيئ يربطنا وآنتـي اللي مازلتي على ذمتي
ريم : ... لاتنسى آنك طلقتنــــــي !
سلطان : ..... وهذا أنا جيت آسترجعكـ
ريم :... وآذا قلت لك آن نفسي ماعادت تبي ترجع لاأليوم ولا بكرا .. ولا العمر كلهـ
سلطـــــان ومازال هادي : ... تظنينها بها آلسهولهـ ....!
ريم : ماهيب بالسهوله .. ولاكنهــــا بالوقت !
سلطــــــان : ونفسي آللي تبيكي ...
ريم : لهــــــا قلوب تعوضها ....
سلطــــــان بجديهـ آمتدت نظرتهـ بعينهــااا حتى تكلم بجديهـ أكثر : بعدك مو عارفهـ مصلحتك ومتهورهـ
حتى بكلامكـ !
تبسمت ريم بغرابهـ .. ثم قالت بغرور ... مشكلتك بعدك تشوفني طفله وعمري ماراح أكبر بعينك
سلطــــــان بعيــــن آجبرها الحنين تدفى ... قال بعد لحظات صمت .... : آي نعم مازلتي ... !
مازلتي طفلت آلقلــــــب والعين ... واللي مازالت الروح تحتـــــاجهاا ....
تعلقت عينهــــــا فيه للحظهـ .. مصدومهـ من حروف دافيه نثرهـــا لسانهـ بلحظات كانت
آحاسيسهـــا كلهااا جامده وتحاول تلملمها حتى تكون حائط صد رادع لصورتهـ وحرووفه ... وماتضعف ......
رفعت عينهـــــا الناعسهـ تنــــاظر فيهـ بعد كلمات نطقتها شفاتهـ ......
رفعتهـــــاا وتعلقت النظرهـ ...! وآنتثرت آحاسيس نايمهـ وصحــــــاهاا الحرف .....
آزدادت دقات قلبهـا ونبضاتهــاااا وبدى الخووف داخلهــاا ....
حتى آستمر كل منهم واقف ... يناظر بمحور العيــــــن آللي تفضح حكايا الخفـــــــــاا
وآبيــــــات آلشووق .. آللي تهز آسوار الغيـــــاب اللي كان بينهم
نزّلت راسهـــا حتى تشيل عينهـــا عنه وحتى مايقرى نظراتها آكثر ويفضح آسرارهـــااا
آللي تعتبر مثل الكتــــــاب قدام عينه ويامافهمها وقراهـــااا !!...
سلطــــــــان .... وفهم هروب عينهـا منهـ ... قال وهو يتآملهــــا بدقت ملامحها الطفوليهـ آلناعمهـ
آللي آصبحت تبعد نظرتها الخجلى عنهـ ...
...... يتآمل الصوره آللي فقدهاا شهور ..وآيام !
وآظنــــاه التعب وهو اللي ماكان يتخيل بيوم يكون بها الحال المعدومه بعدهـــاااا ......
يشهد علي المولى ياريم مــــــاذبحني آلا غلاكي ... وماخلاني آجي لها المكان مجبر آلا راحتي والهنى
آللي فقدتهـم بفقدك ... وانتي آللي آستحليتي الروح والنفس .. والقلب اللي سلم لك الآمر بخضوع ....
وماأتلفه آلا العنــــى ونا اللي أصبحت آعيش اليوم مابين تآنيب الضمير بظلمك
ومــــــابين حرقة القلب وأنا اللي ضيعتك بيدينييي ... !
آرفعــــــــي عينك .. آرفعيها وناظري لعيني وآنتي تدرين بقدرك وصورتكـ آللي كانت ولاتزال
عايشه داخلييي ... واللي قاعده تقتلينها بكم حرف طايش تظنين أنك تبين تكسريني فيهم !
طوول الوقت كـــــانت تسمع حروفه اللي وصلت لآسمـــــاااعاهاا وعلى حالها لاتزال مثنيه راسهاا ومبعده
نظرتهااا عنهـ ومنصتهـ لصوتهـ آللي آندمج بصـوت الموج ...
والهواء يبعثر خصلاتهااا وينثرهاا على وجهها وكأن الهواء آنعم عليهااا يوم نثر شعرهاا على عيونهـا
حتى تخفي برق نظرتها ..... وآلظيق اللي حواهاا
سلطان ....... تظنين آني مو فاهمكـ ! .. ولافاهم هالهروب ..والآسلوب اللي قاعده تكلميني فيهـ
وآنا اللي متحمل عشاانك ....... كافي ... والله كافي وآتركي الطبع العنيـــــد وآرجعييي .......
أبعدت ريم عنه حتى آلتفتت تنــــــاظر للبحر ومعطيه سلطان ظهرهـــــــاااا وهي مكتفه يدينهـاااااا
... آبعدت نفسهـــااا وركزت بوجه البحــــر حتى مايشوف دمعتهـاااا آللي طاحت منه ... وعليهـ .....
بلســـــــانهاا كلام كثـــيير الود ودهــــا تقوله ولاكن للآسف تلاشى مع الريح بعد مــــاكسرها ببداية كلامه
داخلهــا عتب لايزال .. ودمووع محتـــــــاااجه تنذرف أكثر وأكثر ولاتوقف .... داخلهااا ركام
ودهاا تنفضه من قلبهــــااا للملاا وتبووح فيهـ .. ولاتقدر..... عانقت نظرتهاا البحـــرر ...
...... حتى سلطـــــان حط آيده على كتفهــاااا يصحي فيهــا آحاسيس جديدهـ وتكلم ....








مـــــاخلصت فصول الغيــاب وحان آلوقت اللي ترجعين فيهـ .......
سمعت حروفهـ .. حتى حست بآيدهـ .. وغمضت عيونهــــــــــــــــــــاااا ..... رجوع !
ياهي صعبه عليهــاا .. وآصعب بكثيير من قدرتهـــاا .....
آلتفتت بآتجاهه عند آخركلمه سمعتهااا وعيونهاا الناعسه لاتزال غرقـــــانه بالعتب وظيق النفس
تكلمت ودموعهــــااا بانت على خدهـــــاااا وتكلمت بآنفاس متعبه : ........سلطـــــان أنا ماأبيك ....
مابي آشوفك بحياتي .. ولاعاد آبي اعرفك ولاأعيشك .... وآبي آنساك
آتركني.. آتركني آلله يخلييك وأبعد ... آبعد عن دنيتي وعيشتيي ولاعاد تذكرني فيكـ .....
آنا خلاص كرهت نفسي وكرهت عيشتك وماعاد لي قدره أعيش وآجرب وأنجرح من جديد .. تعبـــت ..
والله العظيم تعبت حس فينيي ولو مرهـ ... حس بآحساس البنت اللي أنقتلت قبل ألمره آلف
حس بآحساس البنت آللي ماذاقت بحياتها غير الشقى والكبت وميب محتاجه اكثر
صدقني آكتفيت بكذا وآكتفيت بحظي ونصيبي ... وآبي آعيش لحالي من دونك ومن دون ماأتعبك ياسلطان
ولاتتعبني ولاتضايقني وأضايقك وآبكي علييك .. خلنــــــي بعيده وعيش .. عيش دنيتك مثل ماتبي من دوني
وآحلف لك ماراح تكون صعبه عليكـ
سلطــــــــان ومازال يسمع عتابهاا اللي كان نابع من صميم أنثى مجروحه حتى النزف وكابته حتى آلحزن
قطع آشلائهــــااا .... ! بعمره مـــاكانت حرفت التجريح هوايتهـ ... ولاهي من طبايعه حتى
ولايدري ليش معهـــا بالذات يمارس هالفن ويبدع فيهـ .. معهاا بالذاتـ ...!
وهو يجرحهـا على آلزلهـ من شدت غلاهـــــاا وغيرته المجنونهـ آللآراديهـ عليهـــااا .....
لآنهــــا آول من دخل قلبهـ ... ولآنها آول من آستوطن ذاته وآستحلهـ .... لأنه عشقهاا حتى الجنونـ
من دون مايحس ولايشعر .. يحبهاا ..آلا مفتون فيهـااا ..وهي آللي أصبحت نصفه ....
آزداد ضيقهـ مــــــــابين وبين ... وزادت الضيقه لمــــاشافها تبكي بهستيريهـ
وتحاول بآطراف أصابعهاا تلملم دمووعهــــــــــــــــــاا .....
وهو يناظرهـــاا ... وضجيج الهواء واقف بينهم ....... بهدوء قربها لهـ حتى ضمهـــا من دون مقدمـــات
حتــــــى تهدى ... وحتى يطفـــــي البرد !


وو آضــــــمك حيل!

..... و اهدا l بك

و آبد ......

ما همني l عتآبك

و لآ همتني دموعك ,’

ابي آرتــــاح

و l آدفابك ....




لحظـــــات صحت فيهـا ... ومالقت نفسها آلا بين يدينهـ ودموعهـــا تنذرف على آكتفافه ..
فورا شالت نفسهــــــا بهدوء ..... وهي من داخلها عتب على نفسهــــاا وهي اللي كل ماتبعد
عنهـ آمتــــــــــار .. بخطوه يوصل لها !...
ريم .......ورفعت عيونهـا له ومازالت العين آندمج فيها أحمرار الدمع وسألت سلطان
سؤال غريب من دون مبرر ... تحبني !
آبتســــــم سلطان من غرابة السؤال ثم قال بحيره .. تشكين بها الشيئ ..
ردت آلآبتســــامه له حتى أصبحت ملامح وجهها ماتنفهم مابين بسمه غريبه ودموع سايلهـ ....
ريم ... لوكنت تحبني من قلب .. آتركني !
تلاشت الآبتســــــامه من شفاه سلطان وأحتدت آلنظره على طلب رافضه نهائيااا
...... آطلبــــــي قد ماتمنين وآوعدك آنفذ .... غير هالطلب !
ريــــــــم : ..... مومهم توافق عليهـ .... آلمهم تفهمه وتستوعبهـ ....
رفع سلطــــان حاجبه : ماراح يصير اللي تتمنين
ريم بتحدي : آوعدك راح يصير ... قالت آخر حروف هالكلمهـ ... وناظرت فيه تودعه بعينهااا
حتــــــى مشت تاركتهـ وراها ... يناظر خطواتهـــــااا ألمقفيهـ ...


حتــــــــــى أنكتبــــت .... !





على غفلة وانا آراقب مدى وادي الظـلام بصمـت

تسلل بالخفـى ظـل الحبيب مـن ورى ظهـري



وأنا في كل عزي فـوق صخـرة قصتـي ماقمـت

دريـت أنـه وراي ولابغيتـه لا قــرب يــدري



لعلـي أكسـره بـأول كلامـي لامـن إتكلـمـت

وأنا أخاطب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:49

على الساعه 2الظهر جوالهـــا عجز يسكت من كثر الأتصالات اللي كانت تتكرر عليها وهي آبداً !
لاحيـــاة لمن تنادي ... ولاقادر آحساسها يوصل لها الصوت من كثر التعب اللي بعيونها وقل النوم .....
ثواني ووأنفتح باب الغرفه ودخلت مهـــــا بهدووء ....
دخلت وصارت تنــــاظر بالغرفه اللي كانت مظلمه من كل آتجاه حتى شعاع الشمسس كان مختفي ورى
غطى الستاير .. ! ومن بينهم ريم ضامه بطانيتها تحاول تلتمس الدفى مابين آلآجواء الباردهـ ....
والدفــــايه جنبهــــاااا مطفيهـ ....
راحت مهـــا لحد الستاير وفتحتهــــــااا .. ومعها فتحت النوافذ حتى يدخل البرد آكثر وتحس ريم بنفسها
وترحم رنــــا آللي قاعده تدق من صبح ربي على ريم .. ويوم ماشافت حل ماكان بأيدها آلا تدق
على آختها مهــــا تقومهااا ...
مهـــــــااا وبدت معها بالطيب وصاارت تناديها لعل تحس على نفسهاا : ... ريم .. ياريم !
بالكاد وصلها الصووتـ ... ولاكنها كالعاده آبدا ماأبدت آي أهتمام تاركهـ لنفسها مجال تستلذ بالنوم آكثر ...
مهــــا وقاعده تهز أكتاف ريم بآيدينها لعل تصحى !!.... ......
............ لارد ...
من دون مقدمات حطت يدينها على خصرهاا منزعجهـ وقالت وهي تتوعد .. أنتي التقويم فيكي ضايع
أنا اللي آنادي لك اللي يقومونكـ ... ثم صرخت تنادي ...
فصوووليي .... رس رس ... تعالواااااااااااا خالتكم تبيكم تقعدونهااا .........
ريم ! ...... ولاتزال ماتحس بنفسهـــــااا ... كانت ثواني وفيصل وريماس ماصدقواا خبر وجووو راكضين
بأكبر ماعطاهم الله من سرررعهـ وبوجيييهم طبووااا على رييييم ...
آول ماحست ريم بثقلهم على جسدها النحيـــــل تشنجت حتى بغت تنقطع آنفااسهاااا ....
ومابين عيونها اللي كانت مي قادره تفتح من النوم .. وصوتهاا المبحووح من التعب تكلمت بعصبيييهـ
وجـــــــــــــــــع .. وشفيكم !!!..
مها وقاعده تضحك ببرود .. قالت قاصده فيصل .. فصولييي قوم أشوف أنقز على خالتك ريييم
سمعت ريم الجمله وقبل مافيصل ينقز صرخت .. لاااااااا ... لااااااااواللي يرحم والديكم جسمي متكسر
مو محتاج خلاص أقوم والله آقووم ...
مهـــــااا : قومي حسبي الله على عدوينك وشوفي رنـــــااا تنتظرك تردين عليهــاااا ..
ريم والنوم لايزال بوجهها ومو معطي مجال لعيونها تفتح .. رناا .. وينهاا.؟ ..
مهـا : ببغداد ..!! وينها يعنييي .. شوفيها بالجوال كلمتني وقالت خلي ريم تقوم وتكلمني أبيهاا
ريم : آي صح تبيني آروح معها للمشغل .. نسيت
مهـــا : قومي وش ناطره
ريم .. تروحين معنا ؟
مهــــاا : لأ ماأبي أحرجهاا .. آنا بروح مع أمي وبنات خالتيي لمشغل ثانيي آنتي خليكي معها
ياقلبي ياهالبنت واللي خلقني حاسه فيهاا ....
ريم :... هالبنت أنا اشهد أنها معانات ..... خليها على الله بس ...
مهاا : تدرين !
ريم .. آيش !
مها بجديهـ : يـــــاسر آلغى زواجه آليوم ...!!
ريم وعلامات الصدمه بانت عليهاا : آلغاه .. ليش ؟!
مهــــاا : آبو ساره تعب وأمس تنوم بالمستشفى
ريم ... ومازالت مصدومهـ حتى تمتمت .... . لاحول ولاقوة الا بالله .. ياعين ياخوي وش هالحظ اللي عليهـ ...
مهاا : أنتبهي تحسسينه بها الشيئ .. وأساسا زواجه اليوم .. أو بعد شهر واحد ..
وحتى وأن آلغاه اليوم .. ماراح يغير شيئ ..
ريم بظيق : عسى الله يزينها معاه ... وتتحسن أموره ولو مره !
مها : ربك كريم .. اللحين قومي تروشي وألحقي على رنـــــااا .. لاتتركينها ..
ريم : آي هذا أنا بقوم ..... يالله

............ شالت البطانيه عنها وقـامت وجسمها مازال متكسر وكلها نوووم ..
وقفت حتى صارت تمشي بكسل .... غسّلت وصلت ومن بعدهـا .. خذت لهـــــا حمام دافيي يروّقها
ويدفي عظــامهـا .... لبست لها شيئ نــاعم ومريح .... وصارت تكد شعرها المبلول ومن بعدها
لفته على بعضه بذيل حصان ... تعطرت ... حطت عباتها على آكتافها ... وطلعت برى غرفتها ...
بتروح مع ياسر حتى يوديها للمشغل عند رنا ...
.... وقّف سيارته عند آسم المشغل المطلوب .. ونزلت ريم من السيارهـ ...
حتى دخلت لمبنى المشغل الضخم .....
ريم وكعبهاا يعلن حظورها على الرخــام الموجود ... وآمتدت بنظرتها حتى شافت
رنـــــا قاعده على آحد الكراسي بين النساا اللي كان كل منهم منشغله بنفسها ومع الكوافيراا خاصتها .....
ورنــــا واللي كانت قاعده بعيــــــد عنهم وجالسه بهدوء وتنـــــاظر لهم بملل .. و تنتظر ريم !...
راحت ريم لحد عندهااا.. حتى رنا أنتبهت لوجودهـــــــااا ...
ريم بآبتســــــامه ... آلسسسلام ...
رنا بعيون آندمج فيها الحزن والعتب ... بدري
ريم .... والله النوم غلبني يارنا ... وقعدت جنبهاا ومن ثم قالت المهم خليكي مني وقولي لي وش راح تسوين
آللحين ... ومن آلكوافيرا آللي آخترتيهااا ....
رنـــا بلامبالات .. ماأخترت شيئ !
رفعت ريم حاجبها : ووش قاعده تنتظرين !...
رنا : قاعده آنتظرك ...
ريم وحاسه بحجم برود رنــا وصورتها آللي آبدا ماتعكس صورت آستعداد عروس لليلة زواجهااا
ماحاوالت ريم تعلق على رنا وتزيد همها هم ... مسكت الكتالوج الخاص بالتسريحات والموجود على الطاولهـ
وصارت تتصفح .. آلين مـــالقت .. تسريحه حلوه وجذبتهـا ..
ريم بحماس : شوفي هاذي ... تسريحه حلوه ورايقهـ .. وبعدين حلاوتها أنها ترفع كل الشعر عن وجهكـ
وتبرز ملامحك ...
رنا وقاعده تناظر للتسريحه بملل .... اللي تبين !
ريم ومازالت ماسكه أعصابهـا : طيب أستني خلينا ندور مكياج حلوو ..
رنا : مايحتاج تدورين وتتعبين .. الكوافيرا تسوي لي أي حاجه مناسبه لي ...
ريم .. أووكي برضو عـادي .. وأساسا مكياج هالمشغل مره راقي .. وكل شغلهم حلوو ...
رنـــا :....
ريم : طيب أمشي معي خلينا نختار كوافيرا تبدأ شغلها فيكي
رنــا : ...........
ريم وصارت تناظر لرناا آللي لون وجهها شاحب وكاسيه الهم وبالموت تتكلم !
ماأستغربت ريم كثير من الحاله اللي قاعده تتتعايشها رنـــــا واللي عارفه سببها ....
مسكت ريم آيد رنـا حتى تكلمت ... بالله عليكي هذا وجه وحده بليلة زواجهـا والله حرام عليكي
آبعدت رناا عيونها آللي بانت عليها لمة الحزن والدمع اللي بعده ماسال ....
وش تبين مني آكثر !
ريم : ماقلت لك أنا اضحكي ..آو أرقصي ... آو حتى قومي تشقلبي من الوناسه ..
كل اللي آبيه منك على الأقل تفردين وجهك ... وتشيلين هالظيق اللي بعيونك
رنـــــــاا : لوكنتي بمكاني ! .... آن كان عرفت حقيقة هالشعور ياريم وماقدرتي تلوميني !
سكتت ريم فورا بعد مافهمت مغزى كلام رنا ... ! واللي هو بعيد عن كونها متزوجه بالغصب
مشــــــلولهـ وماتقدر توقف وتتحركـ !..
ريم : ...... حطي ببالك آخوي لوكان تهمه هالأشياء اللي براسك كان ماتقدم لك وتمسك فيكي !
رنــــــا ومازال كلام ريم ماخفف عنهـا : ....................
ريم ... آنا بروح أختار كوافيرا شاطرهـ ... ووقفت حتى مشت تاركه رنا وراها على حالتهاا ...





.. مر الوقت سريييع والشمــــس بدت تغيب عن آرض الرياض ... ومراسيم الفرح بدت تقترب
لأحد آفراد هالعـــــــــائلهـ ....
كل منهم كـــان مستعد لها اليوم ....
وآلشبـــــــاب آكتفوا بالأستعداد النفسي ... آما البنـــات فكانواا كالعاده يستعدون شكليا أهم من كونها
نفسيا بهــــا المناسبهـ ..
آنتهـــــــت ريـــــــــــم من شعرهاا آللي طلبت من الكوافيرا تسوي لها آياه غجري ومفرود على وجهها بعفويهـ حتى تتحكم فيها براحه .... ومعها أنتهت من مكياجهـا الكويتي المرسوم بآيد خبيرة تجميل فنانهـ
واللي مبرز رسمة عينهـا الواسعه ومعطيها شكل أنثوي فاتن ...
لبست فستــــــانها التايقر آللي كان مشدود بحزام أسود عريض على منطقة خصرهــــاا وواسع من تحتـ ...
...وبالأخير.. آلقت على نفسهـــا نظرت آعجاب آخيرهـ ...
ومشت متجهه لرنــــا حتى تشوفهاااا آذا آنتهت من كل شيئ ولا بعدهــــــاا ....
دخلت .... وانصدمت بصورة رنــــــــــااا وهي لابسه فستاانهـــااا الأبيض ....!!!
حتى تعلقت عيونها فيها وصارت تناظر لها بآنبهـــار وذهول ممتلي أعجاابـ ..... واااو
رنــــــــــا : وبالكاد تتصنع الأبتســــــامهـ ... وشلون الفستـان ! حلوو ...
ريم ولاتزال عيونهاا مبهوره بشكل رنــــا
آللي كـــانت تتدفق أنوثه داخل فستــــــــــــانها الأبيض الساطع ومبين تقاسيم جسمهــا
أكثر ممــــاهوو واسع ومخفيهـــاا ... ومع مكياجها الوردي وروجها الفوشي ..
وشعر رنـا المرفوع ...
آطلقت ريم كل نظرات الأعجاب فيهاا ...
ريم : وربي خرافيهـ ... الله يآخذ شيطانك اللحين هذا الفستان اللي آشتراه لك خالي ومو عاجبكـ
وربي عنده ذوق أكثر منكـ ...
لاآراديـا .. آبتسمت رنااا ...
والكوافيرا اللبنانيه معهاا .. حتى خشت عرض وتكلمت معهم .. سماالله علياا هيي اللي محليي الفستان ..
مش هوي
:تبسمت ريم لهــا ثم قالت .. ......
صحيح الله يسلم يدينك .. وربي شغلك ذوق وتستحقين فوقه أكثر من حقه
آلكوافيرا .. بعيونك حبيبتي ... وطلعت بعد ماآستئذنت منهم ..
رنـــــــــــــــا ومازالت ملامحها عابسهـ وآنتبهت ريم لهـا !
وهي اللي حاسه فيهــــاا وبالشعور الصعب اللي تعيشهـ ..... قالت تبي تلطف الجو على رناا ...
ريم ... ناظري لي اشووف ... يووهـ تصدقين عاد تحلوين آكثر لاشانت اخلاقك
رناا : قاعده تتمسخرين !!
ريم : لالا أفا عليكي حاشاكي ..أنا اتمسخر ماعاذ الله ...
وبعدين صحيح على الفستــــان ماتلاحظين أنه معريكي اكثر من اللزوم ؟!
آحمر وجه رنـــا حتى قالت بترجي : ريم واللي يخليكي فكيني من تعليقاتك
تبسمت ريم بخبث وهي تناظر لرنـا حتى قالت ... يختي والله ياخالي طلع تفكيره منحرف وقعدت تضحك
عصبت رنااا حتى بدت تتلخبط ملامحهااا ....
وبعصبيه صرخت بوجه ريم : واللي خلقني أن ماسكتتي
لأأقعد أبكي وآخرب هالساعات اللي قضتها الكوافيرا تزينها فيني وخلي أخوكي يآخذني كذا
ريم : لالا خــــــلاص .. سكتنااا كلش ولا البكى خليه شوي بقلبك الله يخليكي .. أقلها الين
ماأخوي المسعد يشوف وجهك وبعدهاا أبكي آلين بكراا ... ! المهم ماعليناا ...
حنى اللحين كذا أنتهينــا .... وخالتي (تقصد أم سلطان ) كلمتني وقالت لي أنها أنتهت من الكوافيرا
اللي جتها بالبيت ...
وقعدت تسألني عنك شوي ... ثم قالت أنها سبقتنا للقصر وتنتظرنـا هنـاك ...
و خالي هذا اللحين راح يجي يآخذنـا ...
رنا وبدت تحس الوقت يمر والظيق والخوف يزداد .. : طيــــب ....


/
/
/

/
/
/
هنــــــاك .. بآحدى قــــاعات الرياض آلراقيه كــــانت ليلة زواجهم ! .....
وبــــالقـــــاعه آللي كــــانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بآنوارهـا ..ودقة تصميمهااا
حظروا المعــــــــــازييم آللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت آلصـــــاله تمتلى بالأصوات
مـــابين أهل وليــــــد .. وآهل رنــــــاا .. وحبايبهم ....
كــــــانت ليله هاديهـ تناسب ظروفهــــا ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبهـ
رغم قدرتهم على آحيـــــاء زواج يشهد فيه آهل الرياض ....
والكراسي كـــــلها مملؤؤه مابين نساء آلفئــــــات العمريهـ الناضجه ... مـــابين عمر الطيش
...وزهرة الشبــــــاب ... وآلمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربهـ حولهم تحيي القاعه
وكلن وحمـــــاسه وقدرته على جذب الأنتبـــــاه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنــاا بلقى وليد
تشـــابه رعب لحظات سكرات الموت بالحيـاة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف آللي كـانت فيه بلقى آنسان غريب عليهـا ......
ودعت ريم رنا آللي سلمتها وليد ....
وآنتهـــــى آلجزء الأصعب من هالليلهـ .... !
من دون شعور سالت دموعهــــــااا من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليهاا ...
وهي اللي كل آمـــــانيها مايكون حظ صديقتهـا يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلهاا حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعهاا ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيهـ .... ناظرت لنفسها بالمراياا ...
ومن بعدهـــــا رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثـــــابته تنثني لها الأرض آعجاب
دخلت وآنضمت لآمهـــا وأختها وبنات خالتهاا آللي كانوااا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينهاا ....
أمهــا وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى آللي ذرفته على ولدها من ساعهـ قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... آي يايمه راح ...
أمها وقلبهاا مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. آمين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تنــــــاظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامهاا
وتبادلهم الآبتســـامهـ ...
لحظات وألتفتت ريم لمنــال السرحانهـ واللي واضح عليهـا غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيهاا رجعت نادتها بصوت آعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيهاا ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديهـ ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبهاا ...
قالت بآبتســامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وآنتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منــــــــــال ومازالت آلآبتسـامه على محياهاا ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل آلنـاس آللي حولهـا وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيهاا ولاكن ماأمداهااا
وقطعوا صديقاتهاا عليهـا ......
نجلا ومعها فاطمهـ ..... رييييييم آنتي هناا ... يوه وينك لنا ساعه ندوركـ ...
ريم بفرحهـ أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أآيــام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسناا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
آلآ أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : آي حنى قلنالهم مايقولون لكـ حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : آووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت آيدهااا .. آللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمـــــان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاولهـ !..
بعد ما كل شلتهــــا وصديقات عمرهــاااا آلتفوو حولهـــــااا ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الآيـــــام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجــــامعه .. وذيك تتكلم عن آيام ملكتهاا .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوهاا وزوجة آخوهـــــــاااا ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
نـــــــاظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيهــــــــااا
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتهاا وعفويتهــــا وبساطتهااا حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم آكثر الهموم اللي يمرون فيهــــااا ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !



صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لناا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسناا مقاطعتهاا : آي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحكـ ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحمـــــاس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تآثير سيرته عليهـــــــــــــــااا .... !!
لاأرادياا ظاق خاطرهـا وبدى هالشيئ على نظرة عيونهـااا .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينهاا .. وطيف آبتسامه على وجهها .. آنا ... آنا تطلقت !!
آلكــــــــــــــــــــــل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيهـ ... يوه وشفيكم سكتواا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيــــا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيهـ قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالآعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... آلكل ضحكـ ...
وكملواا قعدتهـــــم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيهـ وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتــــــــــــى خذاهم الوقت ونسو آنفسهم ... ونست ريم نفسهـا معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتهاا الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الآلماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاهاا ... من سوالف صديقاتهاا .. وقفت بعد ماآستئذنت منهم
وبعيونهـــا صارت تدّور أمهـــاا ..آو حتى على الأقل جدتهاا ....
أم سلطان من وراهــــااا : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بآبتســـامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. آي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم بآستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذاا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطــــان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبهاا لاآراديااا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيهـ
ماحبت ريم تزعل خلاتهاا وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي يآخذنا !
خالتهاا : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت آيد ريم .. وقالت ...
آقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتهاا ..
خالتهااا بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهـانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وآبتسامة تقدير .... آنا بخير وآلف نعمهـ .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالكـ وحدك الولهانهـ ... وآناا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتهـا بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمهـ ..
خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ : مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ !
رفعت ريم عيونهـــااا ...ووقف الحرف بصوتها للحظهـ ... والجواب معروف قبل ماتنطقهـ ...
آي نعم آشتــــــــــــــاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردهااا
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. آلا صحيح آنا حاسه أنه تآخر ...!
خالتها وفاهمه عليهـــــــــــااا :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
مــــاخفى ريم تلميح خالتها بها الجملهـ !.... ووقف الكــــــلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي مـــاعندها حجه علانيه تتكلم فيهـااا وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولااااااامــــاعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل آللي ببطني آللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وآنتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيهـــااا لأنكم عزيزين وعلى راسي ... ومــــــاأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتهاا بها الكـــــلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونهااا ...... هــــاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتهاا : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من آسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن آنفصالها بنفس
آلسيناريوو ....
ريم بحزم : هــــاذا قراري ورغبتي ... والحيــــاة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرهااا
هو رجـــــال ومصيره يلقى بآذن الله اللي تسواني ... آما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم آللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الــــــــرد .... لانه الصوت خنقته دمعهـ ... رافضه تبوح فيهاا
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها آلتفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : آن شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود آللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابهـ واقف بوجهها ويبعثر آطراف الفستــــاااان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بآيدهاا ومعهاا جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحركـ وقبل ماتتعدى الخطوهـ آنتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفهاا ...
آلتفتت ريم لهااا بحيرهـ !
والمرأه ...... مدت آيدها تصافحها السلام ...
صافحتهاا ريم ولاتزال رافعهاا حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... مــاجده عبد العزيز آلـ .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفواً كنت بسألك عن آسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليهاا .... معك ريم سعد آل.... !
آمريني في شيئ !
مــــــاجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... آنتي بنت موضي عبد الرحمن آل... والله ونعم
مــــاشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان آللي كانت تعرف مـــاجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطـــــان هلاا وغلااا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
مــاجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصـــير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطـــــان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
مـــــاجده بخيبة أمل : هــــاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنــــا أنها حلوه بس ماتخيلنـــاها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجاملهـ وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفهـ ... ونقاشهم
ام سلطــــان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
مــــاجده : آي والله ماحضرتهـ .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيهاا وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطــــــــان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : آمين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن آذنكم ... وآشوفكم



ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفهــــــــاا من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومهــــــا تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباتهـ ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالهااا .. كانت تبي تسأل خالتهــا
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب
وهو الثـــــاني مايدري عن وجودهاا !....
فورااا فهمـــــــت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
آلتفتت ريم لخالتهاا وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبهاا تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتهاا بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشـــــان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتهاا وهي واقفه ومعهااا تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسيـــــــاره كان موجود ! وبعــــــده مايدري عن اللي عينه آشتاقت لها قريبه منهـ ...
مسند راسهـ على كرسي السيــــــاره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الآسود ....
لحظــــــات ولمح بعينهـ أمه ومعهاا أنســـانه ثانيهـ شال عينه عليهااا فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون آحد صديقــات أمه آللي آحيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وآبدا مـــــاجاء على باله تكــــون هي جايه برجلينهــــاا معهـ ! كانت ثوانيي
وآنفتح بــــاب السيــــاره وآنتثر ريحة عطرهاا بآرجاء السيـــــــارهـ ... ريحتهاا آللي يفرقها
من بين عطوور الدنيـا كلهاا.... شم ريحة العطر والآمــــاني داخله لاتزال حيهـ
وهو آللي آبســـــط آمانيه يشوفها بمثل هالليلهـ .....
جلست أمه جنبهـ ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقتـ ....
آم سلطان : آلســــلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
آم سلطــــــــان بآبتســـامهـ .... جبت معي آلريـــــــم ياسلطان !
صمــــــت ... وآحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبـــــات عطرهاا وكآن ظنه فيها هالمره مــــــاخاب
ودق القــــــلب مع آسمهاا ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينهـ ... ومعهاا
فـــــرحه آشعلت الحيـاة داخل محيط قلبـه اللي آظنــــاه ألجفااا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحتهـ !
وكأن حـــــاجه داخله تطفيهــــا .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليلهـ
آللي تفاجأ فيهـ ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهولهـ ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حيــــــاهاا ..
....نزلت ريم راسهــــااا ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثــــــر .. مشى سلطـــــان ... حتى آستمروااا يمشون طول الطريق
والسيـــــــــــاده كلها للصمـــــــت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... آقتربواا للبيـــــــــــت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفلهـ .....
ومعها ام سلطان فتحت البــــــاب حتى تنزل وقبلهاا آلتفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهمواا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحهـ منك يالريم وآعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... آستئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفلهـ .....
وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........

وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
سلطــــان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريــــــــم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيهـ ....آظن أنك تدري بها الشيئ !
سكــــــــــت بعد ماعرف أنهـا لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتهاا
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطـــــان بجديهـ .. آنزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكـــــــان ...
سلطان آسمعي الكلام وتعالي جنبي ..آحسن ماأجبرك تباتين هالليله هنــــــــــاا...
حست ريم انه يمكن يسويهـا .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبهـ ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطــــان ..... ومن دون مايرد عليهــــا حرك السياره !
وصــــار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطـــــان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطـــان ماآبتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيـــــــارته قدام آحدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارتهـ ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بآيدين موظف الفندق ....
ولمـــا أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابهـــــااا وريم لاتزال متفاجأه !
مسك آيدهـــــااا ... وشدهاا بهدوء حتى خلاهاا تنزل السيارهـ وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشــــــــــارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكـــــــــــان ...
سلطـــــان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده آلين ماتقول لي ليش جبتني لها المكــــان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد آيدهاا وتكلم وهو شاد على آسنانهـ قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد آيدهاا حتى حست آنها آوجعتهاا ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معهـ ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاتهـ ....
.... لحظـــات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكـــــان واسع بآحد آدوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمــــــت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هـــاديه ... ومغلقهـ حتى يقدر يآخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودهـا
لعل وعسى تكـــون هالليله ليله رضــــاها !.... ويرتاح
آستقصد سلطان يجي هالفندق ... لآنه هادي وبعيـــــد عن الضجه حتى يآخذ راحتهـ .....
طلــــب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاولهـ ... وقعد هو قدامهــــــااا ...
وبقوا هم وحدهـــــم ....
فكت ريم طرحتهـااا ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطــــــان : ... للحظهـ مجرد ماشافهـا ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيهـ
وكأنه غلبتهـ من البدايهـ .. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه ...
حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ ... ثم قالت مترددهـ ... خالتي هي اللي خلتني آآ
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. آدري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قــــــاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحـــــــاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبســــمت وهي مكتفه يدينهاا
بعد مافهمت مقصده !
سلطـــــــــــــان أكمل عنها ... : يــــــوم ميلادك !
ريم ورفعــــــت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطـــــــــــان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكــــــون مناسبه ترتبط بميـــلاد قلبك !
فهمـــت ريم مغزى كلامهـ ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكـــــل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا بآحاسيس جديدهـ
سلطــــــــان : يمكن ! ولاكن الآكيد مو دائمــــا تنولد داخلناا آحاسيس باره بمشاعرناا ....
وأغلب ماينولد باليووم ... يكون عاق وطـــايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتهااا ....
ريـــــــــــــــم .... بنظرهـ أمتدت وكلهـــا حيره ..... يهمك تكون بــــار بمشاعركـ
سلطــــان : آكيد ..... ولاتنسين آن آلبر مايستحق آلا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفــــــت هنـاااا مهزومهـ ...! عندهـ ...!
حتــــــــــــى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمهاا!
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره ...لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف
بكثييير ممـــــا تتخيل قدام هيبتهـ وصوتهـ .....
ناظرت فيهـ بصوره غلفهــــاا آلغلا ... آللي عمره ماطاح من عينهـا ..حتى وآن كابرت بنظرتها !
تعـــــــب معهـــااا .... ويــاما شافت بعيونه... وتصرفاته آلصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتــــــى وآن جرحت فيهـ ...ينسى !
ولو صدت مـــــايتعب .... ! ويمشي وراهـــاا ويحاول يستغل كل السبــــل حتى يطيح طبعها
آلعنيـــــــد ويرضيهااا !!... بالفعل عمرهاا ماكانت تتخيل بيوم آنها تعيش وتلقى انســــــــان
على قد ماتتعبهـ.. وتجننهـ ...
على قد مايتمسك فيهــــــا بآصرار من دون ملل وعزيمهـ ........ !
طــــاحت حصون ليــــــــالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت آمرها ونفسها لهـ ......
وكــــــــانت راضيه ترجع .... وبها اللحظــــات ماراح يوقف بينها وبينهـ ..آلا شرط
كانت تبي تسأله آيـــــاه .... ومنه راح يثبت لهــــــــــــــــا .. قد آيش هوو قادر يضحي عشانها !
ريـــــــــــــم ..... سلطـــان
سلطــــان : سمـــي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبهـ وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطــــــان : .. تسألين هالسؤال .. وآنتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... آنا آبي آسمعها منك ...آذا مايضايقكـ ....
سلطـــــــــــان .... وكأنه حس آنهـا بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلـــــــــــــم ... الأكيد أني آبي منك ترجعين عزيزه مكرمهـ لبيتك ......
وآن كـــانت نفسي ... مع الأيــــام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئهـــا تكلمت ..... وشــــــــادن !
سلطــــــان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: آرتبــــاطي فيها وقتي .. حتى آوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتـــــــــــب ... وترضاهاا علـــــي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطــــــان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجهـ ..وكأنه يكره ذيك الذكرى آكثر من آي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا آللي آرضاها عليكي ياريم ... ولاكني آلشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل مــــاأدري أن كل ماصار من سواتهـا ...
ريـــــــــــــم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : آكيد .....





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:51

[center]ريم بعـــــــــــد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسهاا وأنفاسهاا
قالت بتحدي : وآذا قلت لك ياسلطــــــاآن أني مستعده آرجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حــــاجبه منتظرهاا ... آللي هو ! ...
ريـــــــم : تختــــــــــار مابيني وبين شــــــــــــادن ....
آمـا أنـــــا ... وتكسر كلمتك بخصوص شــــادن وتضحي عشاني
وأمـــــا شادن .. وتكسب كلمتكـ .... وتنســـــاني !
............ عجز عن آلتعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتهـاا معنى ! وهذا هو آتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيهاا بعيونهــــاا ... قاعده تمسكيني من آيدي اللي توجعني ياريم !
ريـــــم ... مامسكتك من آيدك اللي توجعك آنا مسكتك من آيد الحقيقهـ .... والتكافئ ....
وحتى آضحي أنا بكرامتي آللي كسرتها أنت ببيتك وآتنازل وآنسى ....
مطلوب منك آنت برضو تضحي وتكســــر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطــــــــــان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين آني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وآنت آكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطــــــان : وآخـــــــر كلامك
ريـــــــــــــــم : ياأنا ... يـــــاهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطـــــــــان .... آذا بتعلقينهاا بين هالخيــــارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... آلأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطـــــانهـ ....!
هنـــــــــــــا عرف آخر كلمه ... من آخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكـــــــسر كلمه قالهاا وآعلنهاا ....
ريم : آظن آلأفضل نقـــــــوم ... وكل واحد ويروح بطريقهـ ... ووقفت
وقف سلطان معهــــــااا ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبهـ صندوق صغير وفتحهـ .. خــــــاتم ناعم بسير نحيف
سلطـــــان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي آياهاا تلبسينهـا بها الليلهـ
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيهـ لأنه آنشرى لك
من دون مقدمات مسك آيدهاا .. ولبسها الدبلهـ بآصبعها البنصر النحيلهـ ...
ثم قال أعتبــــريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من آنسان قديم كان لك ذكرى معهـ ...
قفل العلبهـ ..وحطهاا على الطاولهـ ... وآهداها آبتســــامه آخيرهـ ...
بعد ماشاف عيونها آلناعسه تنـــــــاظر فيهـ ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنهاا وهي تحاول تمسك نفسهاا ...
رمت الطرحه على وجههــــااا ..
وطلعت وراهـ ......
حتـــــــــــــــــــى آنتهى !







.................................................. ... !
بعيــد بالفندق بعد ماوصلوا .... كـــــــانت هي قاعده لاتزال بشرعتهـــــااا على آحد آلكنبـــــات الحمراء الفاخرهـ والمحفوفه بالزخارف الذهبيهـ .......
قــــــــــاعده بآنفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبهاا لو كان لهاا صوت كــــان آزعجت وليد آللي
تركهــــا وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليلهـ ...
وكأن آلوقت صار يمضي على قلبهاا مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينهــــــا وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الآحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيــــــــب من شخص عارفه نهايتها معـــاه من آول ليله .....
وهي اللي بين آلدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنهـ وعن قســـاوته وصلابة طبعه زمان
وهذا آللي زادهــــا خوف فوق خوفهاا وخلاهـا تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم آي تحدي ....
آنتهى وليد ... ودخل عليهــا حتى شافها لاتزال بمكـــانهاا ... حست رناا بوجوده
وهنـــــا دقات قلبها آللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافتهـ ....
بهدوء قعد قدامهــــااا .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنـــــا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبهـــــا يقول عكس هالكلام ... !
مـــاحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردهـــا وآعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجوواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح آطلب العشى .. تحبين آطلب لك شيئ معين ....؟
رناا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي آبيه آرتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبهـ من آسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وآبوهـا آللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليـــوم محتاج لآكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبهــــا برضاها ...
وليـــــــد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين آساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت آختناق من هالكلمهـ حتى غمضت عيونهاا وقالت وهي ماسكه نفسهاا ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليــــــــد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركهـا لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدتهـ ... وقف ثم قال .. آنا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن آذنك ... ومشى تاركهــــــــااااا
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت بآذنها صوت البــــاب يتسكر وراه .... آرتاحت
ورجعت آنفــــــــاسهاا تهدى .....ومعهاا غمضت عيونهــــــــااا بتعب وكأن آحساسهاا يقولهاا
أن بعد تعـــــب هاليوم ماانتهى .. وآستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيهااا .......
مضت ربع ساعه وهي بمكــــانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسهـا وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليهـا آثنت راسهاا على ظهر الكنـــــــب بقل حيله وحطت آيدينها على رجولهـــااا
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوهـ .. آلا بالكرسي اللي معهاا وكأن هالموقف ... زاد من ضعفهـا أكثر
وكأنها بدت تكره نفسهـــــااا أكثر من آي شيئ ثــــانييي .....
بقل حيلهـ .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبهـ ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصالهـ ..... دخلت وسكرت الباب وراهـــــااا.....
حتى تفــارقه ومــــــاتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...آللي قعدت عليهـ ...
ومن بعدهاا رمت الكرسي بعيــــــــــد عنهااا ... آجتــــاحها آلضعف .. ومعها أجتاحتها آحاسيس سوء هاليوم بآكملهـ ...
وكـــــــــآن ماعندهاا حاجه تخفف عنها وتعزيهـا بفقد فرحتهاا غير الدمع اللي تتالى على خدهاا ....
...
بعد ساعه كاملهـ رجع وليد أستقصد يتآخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريهـ ....تآخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...آنفتح بـــــــاب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصالهـ ... ولاكن خابت ظنونهـ .. ولقى آلمكان فاضي ...
آعتبرها فرصهـ .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها آستئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدهــا !... طق الباب بشويش
رنـــــا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردتـ ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح البـاب
ولقـــاه مقفل !
توقع أنها تحب تــــآخذ راحتها كــان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت آنتبـــاهه صوت بكى !
تآكد هنــــا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليهـ .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الآقل هالليله ويعطيهــا كل المجال لحريتهااا ....
وليد وهو يدري انها تسمعهـ تكلم ... آلعشا وصل آذا أنتهيتي آطلعي آنا منتظرك ...
رنا ....................
تعـــــب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشـــا ولاغيرهـ ....
شال شماغه من عليهـ وحطه على الكنب وقعد هو بآحد الكنبات المنفردهـ بتعب يفووق تعب
هالبــــــــنت آللي يدري آنه يبي له بال طويل معهاا ومحتـــاجه وقت ...
مرت ســـاعه وفوقها نص وكمــــلت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله آلغرفهـ ....
للحظــات عجز ينكر آلخوف آللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحهـــا شيئ !....
وهي المجنونهـ اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها آي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدهاا
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليهـا عزلتهاا آللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليهاا .....
زادت وساويسه للحظهـ .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركهـــااا للساعه آللي تحب تطلع فيها ....
مر آلوقت على حالهم .... وكلن بمكــــانهـ لايزال ......
وآلدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليهـ !
بالدقايق اللي غفـــــت عينه فيهـا .. تسلل لآسمـــاعه صوت الآذان يصحيهـ ....
صحى حتى فتح عيونهـ بتعب .... وجلس ظهرهـ .. وبكفوفهـ صار يمسح على وجههـ ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تــــــارك رنا وراهـ لاتزال منسدحهـ على سريرهــــااا ...
وضـــامه نفسهـــا وآثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسهـا للنوم آللي سرق ســــــــاعاتهـااا ... !
على آلســــــــــــاعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفهـ .. حتى جاب مفتاح سبير من آدارة الفندق ....
وفتح بــــــاب الغرفهـ يبي يطمن نفسهـ على هالبنت آللي سلمها له آبوها أمانهـ برقبتهـ ....
دخل بهدوء ... وشــــــــافها نايمهـ ومنطويه على نفسهااا ولاتزال بفستـــــانها الأبيض !...
رجعت آنفـــاسه هدت لما تطمن عليهـااا ... وماحاول أبد يزعجهاا ... آنتبه للغرفه آلبااردهـ
آللي زاد على جوهـا آلبارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب آحد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطــاها فيهـا .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفهـ ... وآطفى الانوار تاركهـا ..
راح حتى خذى له دووش سريع ومعهاا لبس بنطلونهـ مع بلوزتهـ البيضاء الماسكه على عضلات أيدهـ ...
حــــس آنهـ آنه انتهى من نفسه وناظر للساعهـ حتى يشوف كم باقي على الرحلهـ ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكــــاد يمديهـ يصحيهــااا حتى تتجهز ....!\



[center]وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
سلطــــان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريــــــــم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيهـ ....آظن أنك تدري بها الشيئ !
سكــــــــــت بعد ماعرف أنهـا لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتهاا
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطـــــان بجديهـ .. آنزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكـــــــان ...
سلطان آسمعي الكلام وتعالي جنبي ..آحسن ماأجبرك تباتين هالليله هنــــــــــاا...
حست ريم انه يمكن يسويهـا .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبهـ ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطــــان ..... ومن دون مايرد عليهــــا حرك السياره !
وصــــار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطـــــان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطـــان ماآبتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيـــــــارته قدام آحدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارتهـ ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بآيدين موظف الفندق ....
ولمـــا أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابهـــــااا وريم لاتزال متفاجأه !
مسك آيدهـــــااا ... وشدهاا بهدوء حتى خلاهاا تنزل السيارهـ وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشــــــــــارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكـــــــــــان ...
سلطـــــان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده آلين ماتقول لي ليش جبتني لها المكــــان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد آيدهاا وتكلم وهو شاد على آسنانهـ قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد آيدهاا حتى حست آنها آوجعتهاا ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معهـ ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاتهـ ....
.... لحظـــات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكـــــان واسع بآحد آدوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمــــــت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هـــاديه ... ومغلقهـ حتى يقدر يآخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودهـا
لعل وعسى تكـــون هالليله ليله رضــــاها !.... ويرتاح
آستقصد سلطان يجي هالفندق ... لآنه هادي وبعيـــــد عن الضجه حتى يآخذ راحتهـ .....
طلــــب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاولهـ ... وقعد هو قدامهــــــااا ...
وبقوا هم وحدهـــــم ....
فكت ريم طرحتهـااا ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطــــــان : ... للحظهـ مجرد ماشافهـا ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيهـ
وكأنه غلبتهـ من البدايهـ .. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه ...
حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ ... ثم قالت مترددهـ ... خالتي هي اللي خلتني آآ
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. آدري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قــــــاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحـــــــاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبســــمت وهي مكتفه يدينهاا
بعد مافهمت مقصده !
سلطـــــــــــــان أكمل عنها ... : يــــــوم ميلادك !
ريم ورفعــــــت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطـــــــــــان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكــــــون مناسبه ترتبط بميـــلاد قلبك !
فهمـــت ريم مغزى كلامهـ ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكـــــل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا بآحاسيس جديدهـ
سلطــــــــان : يمكن ! ولاكن الآكيد مو دائمــــا تنولد داخلناا آحاسيس باره بمشاعرناا ....
وأغلب ماينولد باليووم ... يكون عاق وطـــايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتهااا ....
ريـــــــــــــــم .... بنظرهـ أمتدت وكلهـــا حيره ..... يهمك تكون بــــار بمشاعركـ
سلطــــان : آكيد ..... ولاتنسين آن آلبر مايستحق آلا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفــــــت هنـاااا مهزومهـ ...! عندهـ ...!
حتــــــــــــى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمهاا!
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره ...لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف
بكثييير ممـــــا تتخيل قدام هيبتهـ وصوتهـ .....
ناظرت فيهـ بصوره غلفهــــاا آلغلا ... آللي عمره ماطاح من عينهـا ..حتى وآن كابرت بنظرتها !
تعـــــــب معهـــااا .... ويــاما شافت بعيونه... وتصرفاته آلصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتــــــى وآن جرحت فيهـ ...ينسى !
ولو صدت مـــــايتعب .... ! ويمشي وراهـــاا ويحاول يستغل كل السبــــل حتى يطيح طبعها
آلعنيـــــــد ويرضيهااا !!... بالفعل عمرهاا ماكانت تتخيل بيوم آنها تعيش وتلقى انســــــــان
على قد ماتتعبهـ.. وتجننهـ ...
على قد مايتمسك فيهــــــا بآصرار من دون ملل وعزيمهـ ........ !
طــــاحت حصون ليــــــــالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت آمرها ونفسها لهـ ......
وكــــــــانت راضيه ترجع .... وبها اللحظــــات ماراح يوقف بينها وبينهـ ..آلا شرط
كانت تبي تسأله آيـــــاه .... ومنه راح يثبت لهــــــــــــــــا .. قد آيش هوو قادر يضحي عشانها !
ريـــــــــــــم ..... سلطـــان
سلطــــان : سمـــي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبهـ وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطــــــان : .. تسألين هالسؤال .. وآنتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... آنا آبي آسمعها منك ...آذا مايضايقكـ ....
سلطـــــــــــان .... وكأنه حس آنهـا بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلـــــــــــــم ... الأكيد أني آبي منك ترجعين عزيزه مكرمهـ لبيتك ......
وآن كـــانت نفسي ... مع الأيــــام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئهـــا تكلمت ..... وشــــــــادن !
سلطــــــان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: آرتبــــاطي فيها وقتي .. حتى آوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتـــــــــــب ... وترضاهاا علـــــي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطــــــان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجهـ ..وكأنه يكره ذيك الذكرى آكثر من آي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا آللي آرضاها عليكي ياريم ... ولاكني آلشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل مــــاأدري أن كل ماصار من سواتهـا ...
ريـــــــــــــم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : آكيد .....
ريم بعـــــــــــد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسهاا وأنفاسهاا
قالت بتحدي : وآذا قلت لك ياسلطــــــاآن أني مستعده آرجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حــــاجبه منتظرهاا ... آللي هو ! ...
ريـــــــم : تختــــــــــار مابيني وبين شــــــــــــادن ....
آمـا أنـــــا ... وتكسر كلمتك بخصوص شــــادن وتضحي عشاني
وأمـــــا شادن .. وتكسب كلمتكـ .... وتنســـــاني !
............ عجز عن آلتعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتهـاا معنى ! وهذا هو آتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيهاا بعيونهــــاا ... قاعده تمسكيني من آيدي اللي توجعني ياريم !
ريـــــم ... مامسكتك من آيدك اللي توجعك آنا مسكتك من آيد الحقيقهـ .... والتكافئ ....
وحتى آضحي أنا بكرامتي آللي كسرتها أنت ببيتك وآتنازل وآنسى ....
مطلوب منك آنت برضو تضحي وتكســــر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطــــــــــان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين آني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وآنت آكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطــــــان : وآخـــــــر كلامك
ريـــــــــــــــم : ياأنا ... يـــــاهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطـــــــــان .... آذا بتعلقينهاا بين هالخيــــارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... آلأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطـــــانهـ ....!
هنـــــــــــــا عرف آخر كلمه ... من آخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكـــــــسر كلمه قالهاا وآعلنهاا ....
ريم : آظن آلأفضل نقـــــــوم ... وكل واحد ويروح بطريقهـ ... ووقفت
وقف سلطان معهــــــااا ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبهـ صندوق صغير وفتحهـ .. خــــــاتم ناعم بسير نحيف
سلطـــــان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي آياهاا تلبسينهـا بها الليلهـ
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيهـ لأنه آنشرى لك
من دون مقدمات مسك آيدهاا .. ولبسها الدبلهـ بآصبعها البنصر النحيلهـ ...
ثم قال أعتبــــريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من آنسان قديم كان لك ذكرى معهـ ...
قفل العلبهـ ..وحطهاا على الطاولهـ ... وآهداها آبتســــامه آخيرهـ ...
بعد ماشاف عيونها آلناعسه تنـــــــاظر فيهـ ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنهاا وهي تحاول تمسك نفسهاا ...
رمت الطرحه على وجههــــااا ..
وطلعت وراهـ ......
حتـــــــــــــــــــى آنتهى !




.................................................. ... !
بعيــد بالفندق بعد ماوصلوا .... كـــــــانت هي قاعده لاتزال بشرعتهـــــااا على آحد آلكنبـــــات الحمراء الفاخرهـ والمحفوفه بالزخارف الذهبيهـ .......
قــــــــــاعده بآنفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبهاا لو كان لهاا صوت كــــان آزعجت وليد آللي
تركهــــا وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليلهـ ...
وكأن آلوقت صار يمضي على قلبهاا مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينهــــــا وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الآحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيــــــــب من شخص عارفه نهايتها معـــاه من آول ليله .....
وهي اللي بين آلدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنهـ وعن قســـاوته وصلابة طبعه زمان
وهذا آللي زادهــــا خوف فوق خوفهاا وخلاهـا تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم آي تحدي ....
آنتهى وليد ... ودخل عليهــا حتى شافها لاتزال بمكـــانهاا ... حست رناا بوجوده
وهنـــــا دقات قلبها آللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافتهـ ....
بهدوء قعد قدامهــــااا .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنـــــا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبهـــــا يقول عكس هالكلام ... !
مـــاحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردهـــا وآعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجوواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح آطلب العشى .. تحبين آطلب لك شيئ معين ....؟
رناا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي آبيه آرتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبهـ من آسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وآبوهـا آللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليـــوم محتاج لآكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبهــــا برضاها ...
وليـــــــد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين آساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت آختناق من هالكلمهـ حتى غمضت عيونهاا وقالت وهي ماسكه نفسهاا ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليــــــــد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركهـا لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدتهـ ... وقف ثم قال .. آنا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن آذنك ... ومشى تاركهــــــــااااا
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت بآذنها صوت البــــاب يتسكر وراه .... آرتاحت
ورجعت آنفــــــــاسهاا تهدى .....ومعهاا غمضت عيونهــــــــااا بتعب وكأن آحساسهاا يقولهاا
أن بعد تعـــــب هاليوم ماانتهى .. وآستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيهااا .......
مضت ربع ساعه وهي بمكــــانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسهـا وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليهـا آثنت راسهاا على ظهر الكنـــــــب بقل حيله وحطت آيدينها على رجولهـــااا
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوهـ .. آلا بالكرسي اللي معهاا وكأن هالموقف ... زاد من ضعفهـا أكثر
وكأنها بدت تكره نفسهـــــااا أكثر من آي شيئ ثــــانييي .....
بقل حيلهـ .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبهـ ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصالهـ ..... دخلت وسكرت الباب وراهـــــااا.....
حتى تفــارقه ومــــــاتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...آللي قعدت عليهـ ...
ومن بعدهاا رمت الكرسي بعيــــــــــد عنهااا ... آجتــــاحها آلضعف .. ومعها أجتاحتها آحاسيس سوء هاليوم بآكملهـ ...
وكـــــــــآن ماعندهاا حاجه تخفف عنها وتعزيهـا بفقد فرحتهاا غير الدمع اللي تتالى على خدهاا ....
...
بعد ساعه كاملهـ رجع وليد أستقصد يتآخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريهـ ....تآخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...آنفتح بـــــــاب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصالهـ ... ولاكن خابت ظنونهـ .. ولقى آلمكان فاضي ...
آعتبرها فرصهـ .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها آستئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدهــا !... طق الباب بشويش
رنـــــا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردتـ ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح البـاب
ولقـــاه مقفل !
توقع أنها تحب تــــآخذ راحتها كــان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت آنتبـــاهه صوت بكى !
تآكد هنــــا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليهـ .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الآقل هالليله ويعطيهــا كل المجال لحريتهااا ....
وليد وهو يدري انها تسمعهـ تكلم ... آلعشا وصل آذا أنتهيتي آطلعي آنا منتظرك ...
رنا ....................
تعـــــب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشـــا ولاغيرهـ ....
شال شماغه من عليهـ وحطه على الكنب وقعد هو بآحد الكنبات المنفردهـ بتعب يفووق تعب
هالبــــــــنت آللي يدري آنه يبي له بال طويل معهاا ومحتـــاجه وقت ...
مرت ســـاعه وفوقها نص وكمــــلت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله آلغرفهـ ....
للحظــات عجز ينكر آلخوف آللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحهـــا شيئ !....
وهي المجنونهـ اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها آي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدهاا
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليهـا عزلتهاا آللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليهاا .....
زادت وساويسه للحظهـ .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركهـــااا للساعه آللي تحب تطلع فيها ....
مر آلوقت على حالهم .... وكلن بمكــــانهـ لايزال ......
وآلدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليهـ !
بالدقايق اللي غفـــــت عينه فيهـا .. تسلل لآسمـــاعه صوت الآذان يصحيهـ ....
صحى حتى فتح عيونهـ بتعب .... وجلس ظهرهـ .. وبكفوفهـ صار يمسح على وجههـ ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تــــــارك رنا وراهـ لاتزال منسدحهـ على سريرهــــااا ...
وضـــامه نفسهـــا وآثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسهـا للنوم آللي سرق ســــــــاعاتهـااا ... !
على آلســــــــــــاعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفهـ .. حتى جاب مفتاح سبير من آدارة الفندق ....
وفتح بــــــاب الغرفهـ يبي يطمن نفسهـ على هالبنت آللي سلمها له آبوها أمانهـ برقبتهـ ....
دخل بهدوء ... وشــــــــافها نايمهـ ومنطويه على نفسهااا ولاتزال بفستـــــانها الأبيض !...
رجعت آنفـــاسه هدت لما تطمن عليهـااا ... وماحاول أبد يزعجهاا ... آنتبه للغرفه آلبااردهـ
آللي زاد على جوهـا آلبارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب آحد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطــاها فيهـا .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفهـ ... وآطفى الانوار تاركهـا ..
راح حتى خذى له دووش سريع ومعهاا لبس بنطلونهـ مع بلوزتهـ البيضاء الماسكه على عضلات أيدهـ ...
حــــس آنهـ آنه انتهى من نفسه وناظر للساعهـ حتى يشوف كم باقي على الرحلهـ ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكــــاد يمديهـ يصحيهــااا حتى تتجهز ....!

هذا هو اليــــــــــوم مضى ومعـــــهـ مضت خمـــــس آيام من ليلة آجتمـــــــاعهم !
ورنـــا مابين الصد والتطنيش ..والغرور ! .. ووليد مابين الصبر والتحمــــل وطولة البال .... !
على البحــــــــــر..... ] ـ آللي كــــانت آلوانه متدرجهـ بلون الآزرق والأخضر والسماوي
آلمدموجييين ببعض ومتدرجـات بشكل خرافي بتقنيهـ آلهيــــــــهـ
آبدع بتصويرها سبحـــانهـ ....
وقـــاعده تتأمل ... من نــــافذة الفندق اللي تطل على البحر على بعد مســــــافه .....
وتنتقل بالنظر مابينهـ وبين آلشـــارع ... اللي يحاذي آسوار البحر ... واللي آجتمع فيهـ
مختلف الأشكــــــال والآعمار اللي يمرون فيهـ بسيــــاراتهم على الشوارع ...
ويمشون فيه بآرجلهم على الأرصفهـ ....آللي كانت محفوفهـ بالأشجارالخضرااء المتنـاسقهـ
واللي معطيهـ للمدينه شكـــــل حضاري متناسق مع الطبيعهـ ...
بها اللحظهـ آنفتح الباب ... ودخل وليد ببنظلونه الجنز وبلوزتهـ آلرصاصيهـ اللي كانت آكمامها قصيره
وتناسب جو آوكرانيــــا آلمعتدل ....وبآيدينهـ أكياس جايب فيهــا فطور
.... دخل بنظارتهـ الشمسيهـ .. وحط الآكياس على الطاولهـ ...... وآنتبه لهاا !
..ومن على بعد كم خطوهـ حست رنا بوجودهـ ..... وماأبدت آي آهتمام ولاتحركت .... وأستمرت تناظر
بآجواء البحـــر مع زحمة العالم مطنشه ! ...
وليــــد ومن وراها قاعد ينـــاظر لها وهي معطيته ظهرهاا لاتزال ومكملهـ تناظر من النافذهـ !
مشى بآتجاهها حتى وقف فوق راسهااا ... فك نظارتهـ بآيده اليمنى ثم تكلم بعد مااأمتدت نظرتهـ
يبي يشـــــوف الحاجات اللي متعمقه رنا بشوفتهاا ..... !
وليد ومن دون مايناظرها تكلم ... مـــــاتحبين تفطرين !
رناا ومتضايقهـ .... من وجوده قريب لهــــااا .. ! تكلمت بعد صمتـ ... مـالي نفس
وليــــد : وبعد ماشال نفسه وناظر لهـــا ... والفطور اللي جايبهـ !
رنا بملل : آفطر فيه لحـــــالك ......
من دون مايعلق وليــــــد آكثر على كلمتها اللي نطقتها بشكل نرفزهـ
..... أقفل النافذه بهدوء وفوقهـــا الستــــــاير ... ثم قال بتحدي : ولاكن آنـــا حاب آفطر فيه معكـ ...
رنــــــا وقاعده تناظر فيه بكرهـ .... وأنــا قلت مـابي ....
وليد ومطنشهــا تماما .. من دون مايرد عليهــاا لأنه يدري ان النقاش مع دلع وغرور هالبنت ضايع ...
ومــاينفع معها آلا ألأاجبار على الشيئ حتى تستوعبهـ ..وتنكسر حدة طبعهاا وآسلوبها المستفز .. !
راح لعندها ومسك كرسيها من الخلف ..حتى يمشي فيها ويوصلها لمكان الطاولهـ .....
آفطــــري ومن بعدهاا آقعدي بها المكان قد ماتحبين ....
رنــــااا وخلاااص قربت تنفجر من هالآدمييي آللي تعبتره بغيض ... وخلاص مي قادره تحتمل
تصرفاته معهاااا وهو اللي يطلع لها بكل موقف ... ويزيد كرهها له كرهـ .....
كــان نفسهااا تصرخ ... تبكيي ... تفرغ كل اللي داخلهاا من كبت الغضب عليهـ
ماقدرتـ .... وجرأتهاا تخذلهاا لاوقفت قدامهـ
جلس وليد على الطوالهـ .. ومن قدامه هي جلست ومـــازالت شاده على آسنانهاا من شدة الغيض






............ ووليد نهـائيا عكسهاا اللي كان جالس بآعصاب مرتاحهـ .. ووملامح طبيعيهـ
مستقصد فيها مايحسسها بآهتمامهـ .. رغم أنه كان منتبه لفوران الدم والغيض اللي كان باين على ملامحههاا ....
آبتدى وليد يآكل .... ورنـا قدامه مكتفه يدينهاا رافضه تآكل رغم أن بطنهــــااا كان فارغ
وكانت متلهفه للأكل .. وخصوصا أن لهاا يومين ماطب معدتهاااا حاجه غير العصير والمويا ....
ومع هذا كـــــابرتـ ... وبقساوة راس رفضت تآكل ....
آبدااا ماطلب وليد منها تآكل ..... ولمـا جابها قدام الأكل كان قاصد يكسر عنادهااا
ويخلي جوعها يغلبهـا .. وتآكل ! .. ولما شافهاا ماكلت تآكد معها آنه مازال قدامه طريق طوويل
حتى يلين راسهاا ....
... بعد صمت تكلم .. ! أحسبي حسابك بعد مانفطر راح تروحين معي للمستشفى
لاآرادايااا تفاجــــــــأت حتى عيونها الواسعه تعلقت فيها بآستفهام ... ليش !
وليد ومازال يتكلم برواقه بال وبرود : آلأطبـــاء اللي أرسلت لهم حالتك وتقاريرك الطبيه
حابين يشوفونك !
آزدادت دقات قلبهاا بخووف ... وهنا فهمت فورا مقصد ولييد .... وهي اللي من يومها مستعده
تقعد طوول عمرها مشلوله ولاتتقدم وتسوي عمليهـ نسبة فشلهـــا آعلى من نسبة نجاحهااا ....
قالت بصوت بان عليه رجفة الخوف : بس آنا مو محتــاجه .. وماني راضيه أروح ...
وليــــد : وبدى يحس بخوفهاا من هالفكره اللي فاجأهاا فيهاا قال يبي يهدي روعتهاا ورجفتهاا ....
.... كــــل اللي نبي نروح عشانه هو الفحوصات اللي يبون يآخذونها لك وبس ..؟!
رنااا .. ومازالت مرتبكهـ شالت عيونها عنه بضعف وتكلمت ....بس أنا ماأبي
وليد بتفهم : بس هاذي مصلحتك والآولى بك تحرصين تتعالجيين آكثر من حرص اللي حولك
رنــــــــا : بظيق .... آلشلل عمر ماكان له علاج !
وليد وظاق صدره لما شافها تتكلم بيأس .. ومن قالك مافي له ؟!
رنـــــا : آلواقع ...واللي قاعده أشوفه
وليــــد ... مافي حاجه بها الدنيا مالها علاج .. غير الموت !,, والطب تطور وعلاجك انتي آنا واثق
أنه بآذن الله بها المكــــان
رناا ومافهمت على مجمل كلامه ! .. شلون بها المكان ؟!
وليــــــد ... آنا آرسلت آوراقك الطبيه ونتائج فحوصاتك لدكتور شاطر خبير بعلاج الحالات اللي مثلك ...
طمنّي وذكرلي أن حلات كثيره تشابه حالتك آنشفو منهاا.. ومي محتاجه آلا عملية زرع جذعيه
رنااا والدمعه خنقت صوتهااا ..... وزاد آكتئابهاا لمــاذكر وجود عمليهـ ...
وكأن شوي والدمعه تخونهـــااا ...... عجزت ترد ..!
ومعهـــا عرف أن لو يبي يتكلم كلمه آكثـــر ! آنهارت البنت عليهـ وبكت ...
ومـــاكان عنده حاجه يخفف عليهاا فيهاا سوى الصمـــت .. وهو اللي ماأستقصد يتكلم
آلا حتى يحط عندهـا خبر باللي منتظرهـــااا وحتى تتقبل الفكره من هاللحظهـ قبل مايروحون للدكتور !
......
مر الوقت .. وآنتهى من الفطوور .. وهي لاتزال سرحـــانه ومنشغل تفكيرهــااا ....
صحــاها بصوته من جديد .. بعد ماشافها مستمره وغرقانه ببحر أفكارهـــــااا ..
وليـــــد بعد مارحمهاا ... تحبين آجيب لك آي حاجه ثانيه تاكلينهااا ..
رنــا ومازالت على أضرابهاا ... مالي نفس .....
سكت وليد ... وشــال بآيدينه الفطوور ولملمهـ ثم قال ....آنا رايح آرمي الاكل ....
رنـــا ومعدتهاا تتقطع جوع ولازالت تكابر .... سكتت ..
ووليــــد تركهاا وبآبتســــامه شال الأكل بآيدهـ ..... وآعطاهاا آحد آلعماله اللي اللي يدينون بالديانه
الأرثوذكسية اللي طقوسها غريبه وأغلب للتخلف من آلعقل والواقع مثل غيرها من الديانات
..... ومعها يبي يشووف نهـــايتهاا آلى وييين يبي يوصل مع رنا جوعهـــااا .... وتتكلم !
رجع وليد .... وبعد ماغسل من يدينه وبدل ملابسه طلب من رنا تتجهز حتى يتوجهون للمتستشفى !
........ تجهز كل منهم وطلعوا .. وبعد فتره وقفت سيـــارة الأجره اللي كانت تتنقل فيهم
قدام مبنــــــــي ضخم والنـــاس حوله بجماعات وآزدحام ....
ساعدها حتى تنزل .... و صار يمشي فيهـا.... آلين وصلوا البــــــوابه أللي كان حجمهــــا
أكثر من كلمة كبيــــره وفقط ...
توجهوا للدكتور المطلوب ..حتى قدروا يوصولون له .. وبكل خطوه كانت دقاتهاا لاتزال تتعالي ...
مضى الوقت حتــــى الدكتور آستلمهــــااا ورجع يآخذ لها الفحوصـــات بنفسهااا بكشف
خــــاص مع مجموعة آطبــــــاء مختصين ! ....
وهي من بينهم خـــــارت قواهااا من كثر الفحوصات اللي كانت بكافة الأشكال ...
.. ومـــاعاد لهاا قدره على التحرك خطوهـ وكأن جسمهاا أصبح خالي من آي قوه لأن
آساسا ماكان فيه حـاجهـ تساعده وتغذيه حتى يتقوى ... !
وآصواتهم فوقهـاااا مستمره تترردد وهي ضايعه بوسطهــــــم مي قادره تفهم على لهجتهم آللي حتى
ماكانت آنجليزيه ...
أنتهــــــــت .... ومعهاا هم آنتهووا بعد يووم طوويـــــــــل ومتعب ...
وبقـــــى وليد ...اللي ترك رناا تنتظر بالخارج
ودخل على الدكتــــور حتى يتفاهم معاه ...
وليد وقاعد يكلم الدكتور باللغه الانجليزيهـ ...
والدكتور قدر يفهم عليه ومعهم أستمر الحوار ... (مترجم )
.... ألدكتور وجــــــالس على طاولته الزجاج ... ومممعن النظر مابين ألأوراق الطبيه والكشوفات
اللي وليد سبق وآحضرهـا لهـ ... ومــــابين الكشوفات والفحصوات الطبيه الأخيره
آللي اجراها بنفسه لها تم يناظر لكل منهم ... وكأن في حاجه محيرته مابين الاوراق وقاعد يحاول
يربط بينهااا !
وليد بعد مامل صبره تكلم : ماهو التقرير النهائي للمريضه؟
آلدكتـــور بحيره : آمورها جيده ...!
وليــــد : كيّف ؟
الدكتور : .... بآعتقادي أن هنــاك خلل آود آن آولّم به !
وليد بآستفهام ! : مـــاهو :
الدكتور : تلك الكشوفات التي تم آحظارها لاتطابق ماأعلنت عنه كشوفاتي...
وليـد ومازال مو فاهم ويبي توضيح أكثر : .... لماذا ؟! ...
وماللذي تتكلم عنه كشوفاتك فضلا عن آلكشوفات التي تم آحضارهاا ...
آلدكتور : هناك فارق أكبر بكثيـــر ! فمـاتقوله الكشوفات التي تم آحظارهاا آنهـا تعاني
من أصابه في النخاع الشوكي وعلى ذلك تم تشخيصي لها بأنها محتاجه آلى زرع خلايا جذعيه
.... بعكس تماما .. الفحوصات اللي تم آجرائها الآن .. !
وليـــــد بشّك : آلتي هي ... ؟!
الدكتور مكمل : آلتي تثبت صحة زوجتك الجسديه وانها لاتعاني من آي ضمور بالنخاع الشوكي
وبصحـــــه جيده ....!
تفــــــــاجأ وليد ... حتى سكت مصدووم .. مابين شعورين تضاربوو ببعضهم وتم على هدوئه يسأل ...
وليد بحيـــره : كيف بصحه جيــــده وهي غير قادره على السير ؟!
آلدكتــــــور .. لاأعلم تماما ولاكن من المؤكد أن عدم القدره على السير آتت من آزمه نفسيه
شديده آنتقلت من كونها نفسيه آلى آلام جسـد يتصورها المريض .. وهاذي تحدث بالنادر !
وليييد ..... ومو قادر يصدق اللي قاعد يسمعه ... هل أنت متآكد يادكتور
آلدكتور : قطعــــاً من دون شك آنا آثق بتلك الفحوصات التي أجريتها لهاا وآثق تماما
أن هناك خلل وخطأ فادح من ماتم تبليغي به من قبل أوراقك ....
وليد .... ومازال داخله شعلة حمــــاس ... ورغبه شديده يسمع أكثر ....
وكيف يتم بظنك .. التعامل مع الحـــاله التي تعتريها الآن ...!
آلدكتــــور : .... في عامة الدراسه .. قيل آن من تصيبه هاذي آلحاله التي يتم آنتقال الآلم
فيها من النفس الى الجسد ... فهو أما قد يكون مر بموقف بالغالب شديد الحزن أو صدمه مفجعه
بحيث يكون شعور أحداها أكبر من الطاقه الموجوده بالجسد وبهذا تلقي بجميع أتراحها النفسيه
آلى آجسادنا وتستلم لها أحد الحواس أو الأطراف معلنه آحد آمراضهـا ...
وبهذا لن تجد العلاج آلا بآحدى
آلطرق فأما أن نقوم بأخبار المريض بحقيقة الواقع حتى يصطدم بنفسه ويحاول الخروج منهاا
ولاكن غالبااا أن المريض لايستطيع الأقتناع .. وقد يصبح آشد تمسكا بالمرض من معالجته
بنفسه ... لذلك من الأفضل لوقمنــــا بتدريج آخبار المريض بآشكال آخرى
وليــــد : مستقطع الدكتور : عذراا ولاكن هل لوقمـــت بجعلهااا تتقدم بآرجلها لتحاول السير
يضـــربذلك صحتها الجسديه ...
آلدكتور: قطعااا : لاا .. لايضر .. ولاكن يستحيل جعلهاا تتقبل الامر فورا .. لذلك من الأفضل
لوذهبت بهـا آلا جلسات طبيعيه جسديهـ .. قد يسهل عليك ذلك وتقطع به شوطا كبيراا
ولاكن ! هذا أن أستطعت أقناعهــــااا ... بشفائها ..!
وليــــــد .. ومازال كلام الدكتور باقي براسه حرف بحرف ..... بآمتنان شكر الدكتور
وأنتهـــــت جلستهم ...
وطلع وهو لايزال مصدوم من الكــــلام اللي سمعه ! ...
طلع ... وصار يدورهاا .. حتى لقاهــااا قاعدهـ بعبايتهـا الكتف .. ومكتفيهـ بالحجاب
مع نظارتهــــااا الشمسيه ... ...
وليد .. تأخرت !




حســــت رناا بوجودهـ .. ومعهــاا رجعت آنفــــاسهااا تهدى اللي كانت مشدوده خوف
من آلنـــــــاس الغرب اللي حولهــااا ... وآللي آصبحت من وسطهم شاذه بعبايتهـا !
رنــــا بهلفهـ لاآراديهـ ... جيــــــت ! ....
وليـــد : آي هذا أنا توي طلعت من الدكتور ...
رنـــااا واللي تعب هاليوم خذى من عزمهاا وقوة باسهاا نصيب وصـــارت من التعب
أنثى آليفه ... قالت بترجي الله يخليك خلنا نطلع من هالمكـــان ....
فهم وليد عليها .. وفورا توجهوا هو وياهاا برا المستشفى .... بعيــــد عن العيون
اللي كـــانت تناظر فيهاا بغرابهـ ...
ومجرد ماركبوا السياره ... سألت وليد اللي كان جنبهاا بآرتباك .. وش قال الدكتور ...؟
وليــــــــد بهدوء ... عـــــادي .. ماذكر شيئ مهم ... !
رنــــا ومي مستوعبه كلام وليد اللي مايركب مع الواقع ... قالت بحيره
ســاعتين قعدت فيها ومـــاقال شيئ !!
وليد :.... أنا ماقلت أنه ماذكر شيئ ... أكيد تكلم .. ولاكـــن كلها آشياء ماتهمك
رنــــا بأصرار : آنا آبي الهم ...
وليد ... المهم فيه ! ...أنه قال لي راح يسوي لك العمليه بعد آسبوع ...
رنـــــــــــااا ورجعت الدمعه تخنقهاا : آسبووع ...!!
وليــــد ويدعي الجديهـ .... آي ... ومن آلأن مطلوب منك تستعدين لهاا ...
مــــــــاردت عليه ... لأصوتها اختنق أكثر ...... وبدت تبلع الدمع داخل حنجرتهااا حتى ماينزل
وليــــد وداخلهـ آبتســـــامه عجز يخفيهاا ........ لحظات ومروا من آحد الشوارع اللي كانت
مزحومه بالنــــاس وتبيع حاجات خفيفهـ .. يآكلونها المـــاره ...
آستوقف السيــــارهـ .. وبتعامل لطيف حاسبهـ وآستئذن .. ومعها نزل وخلاهـــا تنزل معاهـ ....
...... على وقـــــــت آلعصر ... صـــار يمشي ويـــــاهاا .. وآلشمس كــانت خفيفه
والغيــــم هو الأقرب آللي مضفــي على الاجواء لمســـات دافيه ممزوجهـ ببرودهـ ....
وبمـــاأن أجواء اوكرانيا عمومـــا باردهـ جداا ... ولاكن لأن الموسم اللي قاعدين يتعايشونه
صيفي فكــــان الجوو معتدل وآقرب للدفء .. بعيد عن الحراره تماما ...
ومضـــو يمشون بالشـــوارع ومابين آلأجنــــاس اللي كانت تختلف بلونهـا وطبايعها وآعمارهااا
والطبيــــــــعه الربـــانيه حولهم من كل آتجاه ...سرح وليد بآلآجواء الساحره
وآنشدة نظرتهـ للتــــــأمل ....
بعكس رنا ! اللي كانت ... سرحــــانه بعالم ثــانيه ومي قادره تتغلب على آحاسيس الخوف
آللي بدت ... تزيد ربكتهاا من آلآيــــام الجـــــــــــايهـ ....
لحظات ووقف وليد عند محل لأحد آلآكلات الشعبيه الآوكرانيهـ آللي تجذب بمنظرها
..... لأنه بدى يحس آن البـنت لو بتظل على هالحـــــال من دون مايطب معدتها حاجه تآكلها
الأكيد بيصــير لها شيئ وهذا شيئ طبيعي ....
وقـــــف وآستوفهاا ..... قدام المحل .. وطلب منها تختار الحاجهـ آللي تبيها ونفسها تآكلها
رنـــــا ومازالت تكابر بجوعهـااا رغم أن مصارين بطنها بدت تتقطع ....
.. رفعت عينها له وقالت بملل .. مالي نفـــــس .... سكت صوتهــا .. وهنااا تكلمت معدتهـــا
آللي فضحت جوعهـااا وصرخت تسنجد .....
سمع وليد آصوات بطنهـااا .. حتى آبتســـــم .. ومعهاا رنا سكت صوتهــاا من موقف
غبي ومحرج حطت نفسهـا فيه قدامهـ ... من دون مايشاورها أختار لها اكله خفيفه تشبه أكلتهـ
وآعطــــاهاا آيااهاا ....... ماتجرأت ترفض الأكل آكثر .. وخذتهـ ..
خذاها حتى وصل عند آحد آلكراسي الطويله اللي محطوطه للعـــــامهـ .... وقّف كرسيها
ومن دون مايشاورهـا مسكهامن تحت آيدينهــا وشـــالهااا حتى تقدر توقف وتجلس على الكراسي
الموجوده وتترك كرسيهااا ...
رنــا واللي كانت مستسلمهـ لأيدينه اللي ساعدتهاا وخلتهـا تقعد على الكرسي الطوويل وقعد هو جنبهاا
جلسوو .. وأختارواأحد الكراسي البعيده عن آلآزدحام وآستمر كل منهم يـأكل بهدووء وصــــمت
والصـوت كان للهواء وبعض الاجناس اللي كـــانت تتتمشى قدامهم ...
رنـا وكلت لهـا كم قطعه صغيره من الأكل الغريب العجيب اللي عجزت تعرف ايش مكوناتهـ ...
وبعدها أكتفت معدتهاا وماقدرت تكمل ..
وليد وبعد ماانتبه لها : مااعجبك الأكل ؟!
رنــــا : لاا مين قال .. بس شبعت .....
وليـــــــد واللي كان ملاحظ هبوط نفسيتهاا من وقت ماذكر لهاا طاري العمليهـ ... وكأنه بدى يحس
بالأستسلام النفسي والركود على تصرفاتهاا ... والهدوء حتى بآسلوبهاا .... لثواني حس بتأنيب الضمير
داخله على الكذبه اللي كان مستقصد يكذبهـا حتى يزيد خوفها وتحتاجهـ أكثر !......
وبهــــذا يسهل عليهـ جزء كبير من التعب اللي يبي يتعبهـ معـاها وهو آللي كان مصّر
مــــايرجعهـا لأهلها آلا وهي تمشي على رجلينهــــــا ... ويرجع ربع الجميل
آللي وهبه آيــــــاه أبوهـاا ... لماا عرض عليهـ رنـــا كزوجهـ وهي اللي آشغلت فكره وجذبة عينه لها
من ليله عفويهـ شـــــافها فيهاا بالغلط ... مــاكان يحبهاا ولاكنه كـــان يفضلهـا عن كل بنات الخلق !
مـــــاكان عارفهاا! ولاعــــارف عن دقايق شخصيتهاا شيئ ومع هذا كان متمسك فيهااا ....,!
لسبب ... عجز يصنفهـ .. ولايستوعبهـ ... ولاكن الأكيد أن آلروح آختارتها وتعلقت فيهـا ! ,’.
مـــاحب يغتنم خوفهاا وضعفها وآحتياجها بها اللحظهـ بها ...... وآجل الفرصهـ لوقت ثاني ..
ويوم آخر ....


/
/
/


/
/
/


أصبح الصبح عليهم ! ....
ومعهـــــا صحى قبلها بنشاط وحيويه أكثر ... وكله أستعداد ليـــــوم طوويل يبي يقظيه معهااا ...
بسس بشكـــــل ثاني ! ...
خذى له حمام سريع حتى يزيد نشـــــاطه وحيويتهـ .. لبس ملابسه وأنتهى من تجهيز نفسهـ ...
ومـــــابقى ألا هي .....
دخل للغرفه .. وشافهاا لاتزال مستسمله للنوم بمــــلامح ظايقه ومكتئبه بانت حتى وسط عز نومهااا ....
راح لعندهــــااا .. وبهدوء نــــــاداهاا حتى تصحى ...
وأصبحت رنا تسمع صوته وتدعي ألــــنوم ...... ومن دون رد ! ...
مافكر كثير يناديهااا .. وفوراا شـــــــال الغطى عنهاااا ... حتى حست رناااا ببرودة الجوو .. وصحت !
وفتحت عيونهــــاا ..
قابلها وليد بآبتســـــــامه دافيه .. صباح الخير ..
رنـااا ببرود ..شالت نفسهااا وعدلت جلستهـــاا ..من دون رد !....
وليد مكمل كلامه ... يالله قومي جهزي روحك وبالمره جهزي أغراضك والشنط
لأننا نبي نطلع من الفندق
رنـــا بأستفهـــام : ليه على وين راح نروح ؟!
وليـــد ... ومن دون مايرد عليهاا راح حتى وقف قدامها ومد أيدهـ ... بعدين تعرفين كل شيئ ..
اللحين هاتي أيدك وخليني أساعدك تقومين ...
كــانت رنا راح تعترض ولاكن فوراا تراجعت ..لأنهاا تدري أن مالها شور عنده وأن
عارضت وعاندت بيطنشهاا وبيقوم يساعدهاا غصبن عنهـــااا وبترجع تتألم وهي مغصوبه .. ...
كانت بتمد أيدينها وقبلهاا تكلمت بترجي .. لعل تتفاهم معاه ويتركهاا على راحتهاا هالمره ..
رناا : وليـد ... وليد والله ماأقدر..
وليد بهدوء : لاتقدرين .... أنتي أعطيني أيدكـ وأنا بساعدك بشويش .. شوي شوي ألين ماتتعودين
رنااا بترجي أكثر لعل يحس فيها ... ويرحم حالتهاا آللي ماتحتمل الألم .. دمعة عينها لاأراديااا
ثم قــــــالت .. ماأقدر .. أفهمني
سكــــت وليد لما شاف دمعتهـــا ااا ....ومع هذا ماحاول يضعف لترجيهاا .... وليد بحزم وشوي لين
: هاتي أيدكـ ..ماراح يألمك هالمره شيئ ...
مسك أيدهااا وشدها بشويش ....حتى ساعدهاا توقف .. وآبتدأ معها أول خطو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:56






كــــــــــــــذا الآيــــام مرت حتى آنطوى شهرين بأكملهم وبكـامل مفردات أحداثه ..... وتفاصيله
آللي فــــــــرّقت قلوب .... وجمعـــــت قلوب ...... وقتلــت قلوب ! ,’...
لأنهــــــا ليالينـــا وآيامناا فمن الطبيعي تمضي علينــــااا ونتجرعهاا بحلاوتهاا ومرارتهاا ...
ورغــــم آكبر الآحداث اللي تمضي علينا وآقــــــساهااا .... نعيش !
نتحـــــطم ! وكل ظننا ماعاد باقي لنــا جبيره تجبرنااا ، ... نظيق .. ونظن أن مافيه شخص
يضـــــاهي ضيقاتنااا ... نهتــــم : وكأن الهم ماجاء غيرنـــا وماذاقه غير آرواحنا .....
نتـــــآلم .. نحــــب ... ونكره ... وتضيع المفردات وتكثر! ... وبين هذا وهذا تمضيي ......
تمضي رحلة الآيــــــام بنـا أو من دوننــــاا ... شئنــــا آم آبينـــــااا ....
حتــــى تنسينـــــااا .. ويصبح الماضي ذكرى ! ...
وحتـــــى نعيش ... ونلقى الآمـــــال الجديده ....!
وهكـــــــذااااا حتـــــــى تفني الاعمــــــــــاار وتنطوي سنيننا على الأرض ومايبقى سوى الذكرى ...!
... آلذكـــرى فقط !

آعلــــــــــــنت ميـــــــلاد جديد ..... مودعه آغلا الذكريـــــات القديمه وآجملهاا معــــــاااه ...
ومتنـــــــاسيه كل الجروح والآم اللي كــــــان بيوم مخلفهاا على آثار نفسيتهااا ...
حتــــى بقــــــــى ... بقى ذكرى خـــــالده يستحيل قلبهـا نسيانهـااا ....
ومن أعداد ذكرى المـــــــاضي .....
؛
آنفتحــــــــــــت آبواب الجامعات من جديد ..... مشــــرعه بيبانهـــــا لهاا ولروحهااا
آللي كـــــــانت عازمهـ على تحقيق شهاده تليق فيهاا حتى وأن كلفهـــا هالشيئ الكثير
من وقتهــــا وجهدها ...

وآقتـــــــــــرب منهاا طيف رجــــــال .... كان مصمم يستعيدهـــــــااا لأنهـا آغلى آمانيهـ
لذلك آصبح قريب مرافق لظلالهــــــااا ... وطلـــــب ينقل مقر عمله للريـــــاض .....
حتـــــى يذكرها فيه بين الثانيه والدقيقهـ .. ويحــــــاصرآفكـــارهاا ... ويشدهاا لهـ
وهو اللي تركـ كل آهلـــه وآنتقــــــــــــــــل للرياض وضحى عشانها وعشــــــان مبسمها ورضاها
وروحهــــــاا آللي عشقهاا قبل مايعيشهـــــاا ..... !



يـــــــــــــــــاسر !
والآيـــــام آللي عجزت تصدق معه بوعودهــــااا ..... ووصل معها لآخر تجربهـ آنهت وقطعت
كل خيط آمل كـــــان متشبث فيهـ لحيـــــــاة زوجيه جديده مع أنثى يمتلكهااا .....
لأنه عرف حظهـ .. وقف آلياحد هنـــا مستسلم وكـافّ كل يدينهـ من التفكير والعبث
بتجارب جديدهـ .. ورجـــــــــع للرحيـــل من جديد لهواء الشرقيهـ !



منــــــــــــال ...!


بعـــــــد ماعاشت أسوأ لياليهــــــاا بليلة زواجهـ .... وكانت آقرب للأنهيـــــار ....
صحوهــــااا بصبيحة اليوم اللي بعدهـ قبل ماتجف دموعهــــااا ...
وخبروهـــا عن الخبـــــــر اللي صعقهاا زود بموت ســـــــــــــــارهـ !
وكأنها نست حزنهاا ..... وحزنت عليهـ ... بعد ماأنضرب الضربه الثـــانيهـ على قلبهـ
وهي تتسأل أن كـــــان بالفعل قادر يعيش بعد آسوأ تجاربهـ ...!



رنــــــــــا .... ومعها وليد ....
وحتــــــى يصاغ الحرف .. فمن الآولى يجتمعــــــون حتى بآبجدياتهــــم .....
وكأن آلأختصار آبلغ .. آذا أنذكر .... آن نفسهاا المغروره سلمـــــت أمرهاا لروحهـ
آللي آنتشـــــلها فيهاا من حيــــــاة ألموت ... لتذوق طعم الحياة من جديد .....
مـــاكانت تبالغ أبد آن قـــــالت أن آغلا هديهـ آهداها آيـــــاها آبوهاا بكل عمرهاا
وليـــــد ....
رغــــــــــــم كل آكوام الكره آللي كانت مستوطنه بداخلها له ...
تلاشت كلهاا وآنتثر كل مافيهاا من غبار الكره على الأرض يبدي ويبرق مشـــــــــــاعر أغلى
أهدتها آياه ...

..............
سلطــــــــان ...
لاشيئ قدر يمتكله ســـــــــــوى الثبــــــــات
وآيـــــام عاديهـ كــــانت تمر عليه وتختلط بآغلب نكهـــــــــاتهاا ذكراهااا ....
آنتهــــــــى كل شيئ معهـــااا .. حتى بقاياها من هالبيت تلاشت !
ومـــابقى سوى ريحة المـــاضي تعطر الغرفه ...
تمــــــت ملكتهـ من شــــادن بآحد آلليــــــــالي اللي مضت عليهـ بآحساس يشبه أحاساس اللي يدوس
على الجمر برجلينه رغم آلآلآآم اللي يحس فيها وتقتله بالثانيه والدقيقهـ ... ومع هذا تحمل وصبر
وآصبحــــت على ذمتهـ ... وهو آللي كـان شرطه تصير ملكه وزواج على آوراق بصوره علنيه
من دون مايشوفهاا وولا حتى يقابلهـا ..... وماجاه منها يكفيهـ وهو اللي يدري لو بتكون تحت يدينه
عمره ماراح يرحمهـا ويبي يخطي بحق نفسهـ وحق الشرع ....



......
بعيـــــــد .. عند باب الجــامعه طلعت من بين شدة الآزدحام ... ودفترها الوردي تبع المحاظرات بين يدينهااا
وواقفه جنب مجموعة بنـــااات وآنفاسها بالكاد تلقطهاا من تعب يوم شاق .. وبعيونهاا صارت تدور
سيــــارة آخوها وليد آللي آتفقت معه يجيهـــااا .. صــــارت تدور !
وعبــــث ! .. عجزت تلقاهـ .... وكأنها شوي وأعصابها تتلف وهي اللي متعوده
على تأخير أخوهااا والأيـــام اللي ياما لطعهاا فيها تحت الشمس ...
بملل فتحت سحاب شنظتهااا البنيهـ وطلعت جوالهااا .. كانت تبي تدق ! وفجأه
تفاجأت بســــيارة نواف توقف قدامهــااا ...
فتح النـــــافذهاا وناداهاا حتى تركب ....
رفعت ريم حاجبهاا بآستنكااار من وجوده بدل وليـــد ؛ (ولأن ياسر بالأساس هو وبدر كل منهم أصبح بديرهـ )!
ريم وقبل ماتركب تكلمت وهي اللي تعودت بالأيام اللي مضت تآخذ وتعطي معـــاه .....
... نواف !...... وش آللي جابك ووليد وين .... ؟!
نواف ومازالت النظاره الشمسيه على عيونهـ .... آركبي وبعدها أفهمك ...
راحت ريم حتى فتحت باب السيــــــــاره الخلفي .. وآنتظرته يتكلم ! .....
نواف بعد ماألتف لهاا تكلم .... وليــــد ماقدر يطلع من دوامهـ .. وطلب مني أجيبك بدال السواق
ريم وكأنها متعوده على هالسيناريوو من وليــد هو ودوامت شغله اللي ماتنتهيي
ومخربطه وقتهـ ..
سكتت ...
ومعها نواف عدل جلستهـ ... ووجه أنظاره للطريق وحرك السياره ومشى ...
.... وطول الطريق كل منهم ساكتت ....
وريم بصمت وهدوء مسنده راسها من صدااااع مرير من محاظرات وكتب وسوالف آلخ
نواف مستقطع الهدوء .... شلون الجـــــامعهـ ....
ريم بعد صمت طوويل وتحاول تختصر كلامها معه : زينه
نواف ... ماأبتدت آمتحاناتك ؟
ريم وتجاوب على قد السؤال حتى تبتعد عن الحوار معه آللي خايفه يتمادي فيه ويوصل للنقطه
آللي تبتعد عن النقاش فيهاا وكافيهاا جدتهاا آللي بين اليوم والثاني تذكرهاا بنواف اللي لايزال يبيها
حتى تفكر فيه وتتبنى فكرة الأرتابط من جديد ...... لأ
نواف ورافع حاجبه : ... وشبك تردين من طرف خشمك !
ريم بصبر ... مارديت من طرف خشمي بس تعبــانهـ شوي يانواف ومالي خلق أتكلم
نواف بخوف لاآرادي ... وش اللي متعبك
ريــــــم : نواف مافيني شيئ
.. فهم نواف آسلوبها اللي كانت متعمده تتكلم فيه حتى تقطع النقاش معهـ ...
وأحترم هالشيئ وفضـــل الصمت .......
مضى الوقت على صمتهم .. حتى وقف بسيارته عند باب البيــــــت ....
ريم وجت تبي تفتح باب السياره حتى تنزل وآستوقفها نواف ..
نواف ... ريم !
وقفت ريم عن الحركه وآلتفتت بآتجاهه .. تنتظره يتكلم !.....
نواف : ومد قدامهــــــا سلسالهــــا أللي كان محتفظ فيه ومحفوره فيها حروفهاا ....
ظنتي هالشيئ يخصك !
تفــــــاجأت.. حتى تعلقت عيونهاا بحروف السلسال مصدومهـ وهي آللي تعبت
من كثر ماتدور عليه ولالقتهـ .... وتفاجأت أكثر لمـــــا شــــــافته عند نواف وبين يدينهـ ...
فورا مدت أيدهاا وخذت السلسال
وقالت بعتب ... وش جاب سلسالي عندك يانواف ...
نواف بهدوء ... طــــاح عليه عيوني بالصدفهـ .. وآحتفظت فيهـ ....
ريم : ... وداخلها غيض لايزال .. على آي أساس تحتفظ فيه وهو مايخصك
نواف :بآبتســــــامه مكر .. يمكن مايخصني ولاكن تقدرين تقولين يعني لي الكثير !
أحتدت عيونهـا وهي تناظر بعصبيهـ ومصدومه من بروده وهو يقولهااا ...
تمتمت بحروف مسموعه وأقرب للهمس .. مستفز...
رجعت فتحت البــــاب وحطت رجلهاا على الشارع تبي تنزل ...
ورجع مره ثانيه آستوقفهاا .. لحظه ...
ريم بقل صبر .. وش بغيـت بعد
نواف برزانه وجديهـ .... صدقيني كنت ناوي أرجعه لصاحبته من زمان بس ماكان فيه فرصه
على كل حال آعذريني ...
سمعت آخر كلماتهـ وماردت ... ونزلت مسكره الباب وراهااا ولاتزال حركة نواف مستفزتهااا
طلعت المفتاح من شنطتها ودخلت البيـــت .... حتى طاحت الطرحه على أكتافهااا ...
ومازالت ملامحها تدل على آنزعــــاجهاا .. فورا من دون ماتمر ولاحتى تسلم على أمهااا
توجهت للدرج حتى تصعد لغرفتهاا خطوه بخطوه ..آلين ماوصلت للدور الفوقي جت تبي تفتح باب
الغرفه : ... وتفاجأت بآيد تضرب على كتفها بشووويش .... ريمووه ورى ماتسلمين أنت وخشتك
آلتفتت ريم لمصدر الصوووتـ ... وصرخت صرخه مجنونهـ كلها فرحه لمـــا شافت رناا قدامها
واقفه على رجلينهـــااا وخصوصاا أن لهــا آيام من بعد رجعتهاا من آوكرانيااا تكتفي بالمشي
بالعكازات اللي يحاولون يساعدونهاا تدريجيـــــــااا ..
آلين اليوم اللي فاجئتهــــااا بوقفتهاا على رجلينهــــا من دون حتى عكااز يساعدهاا ...
بفرحه نابعه من الصميم ضمتهااا بكل حيلهااااااا ..... وهي مابين دمعة فرح على آخت لهاا ....
ومابين ضحكااات هستيريهـ نابعه من نفس متفاجأهـ ....
رنا : وجع شوي شوي علييي توني مافرحت أترك العكاز ويادوب أوقف ....
ريم بعد ماشالت نفسهاا والفرحه لاتزال بمحياهااا : مالت عليكي هاذي جزاة اللي يبي يفرح فبك ...
رناا : يووه أنجرحت مشاعرك يالحساسه
ضحكت ريم ضحكتها الرنانه أي خدشتي المشاعر تبعي .. ومسكت أيد رنااا .. ودخلتهاا معها الغرفه
يختي تعالي تعالي براسي سوالف للصبح ودي أقرقها عليكي ...
رناااا : آلله يستر من سوالفك .. قووولي ..
ريم وقاعده السرير .. ومخليه رنا تقعد قدامها على كرسيها الهزاز .....
أولا شلونك ... ووش اخبارك .. ووش عامله مع وليد .. ومتى جيتي ...
رنــــا : خليكي من لوني وأخباري ووليد .. لاحقين عليهم ....
وعلى الجيه آلله يسلمك جايه لهنــا من الساعه 8 الصبح وكل ظني أبي الحق عليكي وآوريكي
رشاقة مشيتي بعد العكاز بس مـــاش ماأمداني ...
ريم بمزح : الله عاد وزين المشيهـ ... يارشاقة الملعقه
رنا : ههههه سخيفه ومالغه
ريم .. تصدقين حتى انا حسيت كذا ...
رنا : لاتعيدينهاا
ريم : آبشري ...
وقعد كل منهم يضحك ... ريم وجع عاد جد ... شلونهــــا آيامك عساكي مبسوطهـ ...
رنـا ورجعت معها للجديهـ .... الحمد لله مرتــــاحه
ريم بشك : مرتاحه وبس !
رنـــــا . بعد صمت ..وآكثر !
ريم .. يعني ؟؟؟
رنـــــــا ... يعنـــــي عايشه براحه مــاعاشها قلبي قبل هالوقت
ريـــــم ومبسوطه من التقدم اللي قاعده تعيشه رنـا ........ ووليد !
رنــــــــا وبعد تفكير تكلمت بوثوق ! ... حــــاجه أكملت علي فراغـــــات النقص حتى أمتليت
وماعاد ينقصني شيئ ...
ريم بشك سألت .. حبيتيهـ !
رنــــا بعد صمت : وعين لمعـــــت معاني .... موحب ! قد مـــاهوو جنون بنت تولعت بأنســـان
أعطــــــاها وماخذى
ريم والفرحه بدت تغرق قلبهاا وكأن فرحة رفيقة دربهـــا تكفيهـااا ...... تكلمت
وش يبي وليـــد آكثر من اللي قاعده تقولينهـ عنهـ ...
تبسمت رنا بخجل ثم قالت .... مسكين ..جننته .. وطفشته ... وتثيقلت دمي عليه ... وبعمره مامل



وكـــنت اشوف الصبر بعيونهـ وبتعـــامله معي وطول باله !
ضحكت ريم بشوويش .. ياحبني له خيي من يومه قووي راس ولابغى حاجه جابهااا
مثل ماجاب راسك اللحين ...
رنـــا ولأول مره تحس بالأنهزام ... آي واللي خلقني آنه جـــاب راسي وآنا اللي كنت آظن اني بغلبه
ريــــــم بآبتســـامه هاديهـ وهي اللي كان داخلهاا أمنيه من آعماقهـا لهم
مايفترقون .. ويوقف بينهم ناس ماتخاف الله مثل اللي وقف بينها وبين سلطان وفرقهم بيوم
ريم بدعوه صادقهـ .... عسى الله لايفرقكم ..قولي أمين
رنا بخجل : آمين ..
ريــــــــــم ... مغيره أتجاه الموضوع ..آلا صحيح مادريتي ؟!
رنا بحيره : آيش !
ريم ومطلعه سلســــــــالها اللي كانت فاقدته من شنطتهاا ... شووفي
رنا وقاعده تناظر للسلسال بحيره أكثر .. يووووه وين لقيتيهـ ؟
ريم بعد صمت .. مع نواف !
رنا متفاجأه ... نوااااف !
ريم ببرود .. آي
رنـــــــا معصبه : وش اللي جاب سلسالك عنده ؟
ريـــــــم .... وشفيك عصبتي ! .. الولد كـــــــــــان لاقيه مرمي على الأرض وأحتفط فيه
واليوم لمــا جابني من الجامعه ولقاها فرصه أعطاني أيــــاه ...
رنـــا بعصبيه أكثر : وجــــــايبك من الجامعه بعد .. يابرودك .. ريم لأ انتي موطبيعيهـ ..
ريم : يوه رنا وشفيك !.. وآذا يعني جابني .. زوجك المسعد كان مشغول وطلب من نواف يجيبني
بدال السواق آللي تدرين وليد مايثق فيه ولا عمره سلمنا له بالسياره ....
رنا ولاتزال معصبه .. مابين وجود نواف بالموضوع اللي عندهاا علم برغبته بخطبة ريم
وخوفهــــا من ريم لاتتقبل الفكره وتبدى تحب نواف من كثر آحتكاكه فيهاا ووجوده حولها
ماكان عندهاا رد وتمتمت بصوت متذمر : برضوو ولووو ...
ريم ! وبعدهاا مصدوومهـ من نرفزة رنـا اللي ماتدري وش سرّهاا ! قالت ..
خليكي من نواف اللحين وخلينــا ننزل نتغداء لأن مصارين بطني تقطعت من الجووع ...
وقفت ورفعت شعرهاااللي كان منتثر على أكتافهاا بفوضويه بشباكه حتى صارت أغلب الخصل
متناثره على وجهها وعيونها ... مسكت أيد رناا .. يالله سرينا على تحت ...
رنا وقاعده تناظر بملابس ريم الجامعه ...! منتي مبدله ملابسك ..
ريم ببرود : يابنتي بعدين ..آمشي معي اللحين لأن الجووع والله كافر وماعندهـ وقت ..
نزلوا تحت وأنضموو للموجودين حتى آلتموو على السفره
أم وليد .. وقاعده تكلم رناا : يمه زوجك متى قالك يبي يجي !...
رنااا بلطف ... والله مدري كم بالضبط ياخالتي لاكن تقريبااا قال أنه راح يجي متأخر
وطلب مني أقولك حتى ماتنتظرونه على الغداء ...
أم وليد : آلله يحفظهـ ...
ريــــــــــم وبعد صمت مطوول تكلمت تصدقوون .. آشتقت للمّت بنـــات خالتي
وحشووني
جدتهــــــا آللي لاتزال باقيه بالرياض وكأنها بدت تتعود على حياتهاا هنــــــا ...
قالت ... يوحشونتس على أيش ياحظي بلا والله من الصراخ وطوالة اللسان والمصاله
اللي فيكم لاأجتمعتوااا
ضحكت ريم من تعليق جدتهاا اللي متعوده تقوله كل ماأنجابت سيرتهم
ريم : حرام عليكي جدادا .. والله أننا حبوبات ووش حليلنا لااجتمعنااا أبد ولا فطافيط كناري
جدتهــــا : لاوالله الاالله يصلحكم ثيران وبقر لاعقل ولاثقل ومطافيق
زادت ضحكة ريم الرنانهـ اللي تتحرك بأقل كلمه من جدتهاا ... كافي كافي ياجدتي شوهتينا
الله يهديكي ...
أمهـــــــاا بدعابه قاصده تعاند جدتهم .... آي والله انك صادقه ياريم .. كأني أشتقت لخواتي
وودي آشوفهم ...تهقون اليوم اناديهم ...
جدتهم وهي اللي تثير جنونهـا لاأجتمعت عائلتهم من كثر الازعاج اللي يصيبهاا
لاألتمووا على بعض حتى أصبحت تكره أجتماعاتهم وبقووه
....... جدتهم ومن دون ماتعلق اكثر قالت لرنااا ..
آقول ونـا أمتس عندكم مكانن فاضي بشقتكم لأني الله والعالم يابنيتي ببات عندتس اليوم
كل من على السفره فهم مقصدهاا ولاأرادياا رجع يضحكـ ....
آنتهــــــى كلن من غداه .. ومعها توجه كل منهم لغرفته حتــــــي يرتاح ويآخذ قيلولهـ .....
لبست ريم بجامتهااا حتى ترتاح ورمت نفسهاا بسريرهااا تبي تناام
رناا بعصبيه : ريموه يالسخيفه تبين تنامين وتتركيني
ريــــــــم .... أي بنام .. يختي أنا أنسانه جايه من كرف دوام وتعب وهدت حيل
مو مثلك اللي طاخه نوم ومرووقه لاتعب ولاغيره ...
رنااا .... نامي نامت عليكي طوفهـ .. أنا بنزل
ريم ببرود : سكري البــــاب وراكي ...
عصبت رنااا وطلعت مسكره الباب بأقوى ماعطاها الله من حيييل ...
ولاتدري وين تروح .... والبيـــت فضى عليهااا ... كانت تبي تنزل
ولاكن آستوقفتها حاجهـ !




آلتفتت حــــــــــتى صارت تناظر لبــاب أحد الغرف اللي ذكرها بذكرى قديمه
(غرفة وليد )...... وكأن عمرها ماتنسى حركتها المجنونه لما دخلة غرفته بجرأه وصارت
تنبش بآغراضهـ ... والأتعس من هذا يوم شافهاا بعيونهـ بالجرم المشهوود وسط غرفته مآخذه راحتهاا .....
آبتســـــمت لها الذكرى .. وكأن من يصدق أنها بها اليوم اصبحت زوجته !...
بخطوات هاديه راحت للغرفه حتى فتحت البــــــاب ودخلت .....
فتحت آنوار غرفتهـ .. وتمـــــت تناظر فيهـا ... وكأن ماتغير فيها شيئ ولاتزال متذكره تفاصيلهاا ....
ألمكــــتب البني ..وفوقه الاوراق ... وسريرهـ ومفرشه آلأسود والاحمر ...
والأثـــاث ... ونظافة وترتيب الغرفه ... وحتى عطره !
مشت باتجاه المكتب حتى قعدت على كرسيه آلجلد ... تتذكر بدقه نفس التفاصيل اللي صارت
شــــافت القلم آللي كـــانت تفكر بمزح تسرقه لأنه كان عاجبهااا .... مسكت القلم بآيدهـا
وجــــابت آحدى الآوراق الفاضيه اللي كانت موجوده على الطـــاوله ...
حتى أحتارت وش تكتـــــب بعد ماأصبح هالمكان مملكهـ يحق لهااا القعده فيهـا قد ماتحب
ومن دون خووفـ .... مــاكانت حافظه آبيــات .. وبالأساس ماعندها قريحه شعريهـ
لهذا آختــــارت تكتب كلمات عفويهـ بها القلم ...
وكملــــــت تكتب !
وتســـــــألني من آنــا ؟!...
آنـــا ياسيدي ..(بآختصـــــــار ) !
طفله ؛تفقد براءتها عندما تحـــــــــــب .... !
نقطه .. وتركت القلم من يدينها حتى طاح على آرض الصفحهـ ....
آثنت راسهاا على الكرسي بهدووء ... ومعهـــاااا بدت تستكف الأوراق لعل تلقى بهـــــااا
حاجه مهمهـ .. رغم آنهـا آصبحت تدري كره وليد للعبث بآوراقه وآغراضه ...
ماأهتمت وحاولت بفضوول من جديد تدور مابين الأدراج اللي لاتزال ممتليه بالآوراق
آللي تعبتر عندها مي مهمهـ ... بملل وقفت عند أحد الأدراج السفليه للمكتب ..
واللي كــــانت فارغه نوعن ما ومافيهــــــــااا سوى كم ورقه متبعثره .... بالصدفه طاحت بيدينهـا ورقهـ ..
آنصدمـــت من وجودها آللي لايزال هنـــــااا ....
وصارت تقرى خط آيدهــااا على ورقه قديمه كتبت فيها من وقت طوييل بها المكان ...
وكملت تقرى المكتوب
{..آنــــا ياسيدي أصعب حكايهـ .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ....}
يووه هالبيـــت قديم وكانت تحب ترددهـ .. ولاكن الغريب اللي زادهاا آستغرابها
وجود هالورقه لاتزال حيهـ بها المكـــااان !!!... ناظرت لأخر حاجه كانت كاتبتهاا
آسمها رنااا وكاتبتهـ بششكل زخرفي تستهبل فيهـ ....
تمتمت بحروف مسموعه والبسمه لاتزال على محياهاا .. من جد آني مجنونهـ ...
تركت الورقه على الطاوله مسكره الأدراج وراهااا .. بعد ماأسترجعت مـاضي
وأكتفت باللي شافتهـ .... وقفت وهي لاتزال تتنقل مابين جدران الغرفهـ وكأن الود ودهااا
تفهم آســــــرار هالأنسـان الغامض أكثر والود ودهاا تلقى حاجات اكثر تكتشفها فيهـ .. ومالقتـ ....
وقفت جنب السرير .. وطاحت عيونهاا على الطاوله اللي جنب سريرهـ ......
ألدفـــــــتر !
ووشلون تنــــسى ! .. فوراااا راحت بخطواتها للدرج وفتحتهـ ... ولقـــــت الدفتر بنفس المكان ...
من دون تفكير خذته بين يدينهـا ووقفت .. نفس الدفتر لايزال !وبنفس آلزخرفهـ .. وريحة العود
فتحت أول صفحه اللي هي صورة أبوه .... وهكذا صارت تسترجع تقرى الآشعــــــااار
آللي كــــانت كلهاا رثاء لأبوه ... واللي كانت تستغرب شلون آنســـان بها الصوره اللي يهابها الكل
يكون داخله آحســـاس ومو أي أحساس ..آلا آحســـــاس شاعر ..
صرخ آبيـــات يتفطر لها القلب ظيق وبكى ! ......
مرت من الصفحــات اللي كانت قاريتهاا زمان ولقـــت معها قصايد جديدهـ بصفحــــات ثانيه
مــــابين آبيات الشكوى .... والفضفضهـ ... والتفاؤل رغم الألم ... لقت من بينهم
آبيــات عرضيهـ مختلفه تماما عنهم باللغه العربيه الفصحى .. ولوحدهـا .. وكملت تقرى !

) وما كنت ممن تفتنه النســـــا… و لكن من يرى تلك الآنوثة يفتنو
... تعجبت من هالبيت للحظهـ !! ... وكأنها بدت داخلها تتسلل غيرة آلأنثى الطـبيعيهـ
بحيره رجعت تقرى آبجديات هالكم حرف وكلها تساؤل عن صاحبتهم .. وليش آنكتبوا بالصفحه
آلأخيره ..بعيد عن كل الآبيــــات .... لازالت بتساؤلهاا حتى سرحت داخل كوكبة أفكارهاا
لعل تلقى عذر ثاني لوجود هالأبيات .. غير عذر آنه رأى آنثى وآنفتن فييها !
وليــــد !
.. آللي دخل البيـــت بها اللحظه .. ومالقى نفس موجود غير الآثــــــاث ! ...
توجه فوراا للدور الفوقي ...
لعل يلقى بطريقه أمه .. آو على الأقل رنـــــا .... صعد وكان بنيته يتوجه لغرفة أمه ..
ولاكن آستوقفته أنوار غرفته المفتوحهـ .. بهدوء غيّر وجتهـ .. وصار يمشي بآتجاه الغرفه حتى وقف
قدام البــــــــاب اللي كان مفتوح.. شافهاا ! ...
وأبتســــم لاآراديااا ...... لما شافهاا واقفه بنفس المكان آللي شافهــــا فيه بها الغرفه زمان
وملقيه ظهرها للباب ...
وفوقهــــا ماسكه آلدفتر آلخـــاص فيه ومي منتبهه لوجودهـ ... وكأن الصوره على عيونهـ
آنعــــادت بنفس آلتفاصيل ... لولا أختلاف الوقت والظرف ! ..
ماحاول يحسسها بوجوده ....هالمره ويصحيهــــااا ... آلا مشى بخطوات هاديه حاول فيها حتى ماتنتبه له
وتحس فيهـ ...
حتى أصبح وراها تماما ... ويناظر الصفحه آللي تقراهاا ...!
وليد .... وبدى يتنحنح ..أحم .. أحم ..
وصلهـــااا صوته حتى آرتبكت لاأرادياا وطاح الدفتر منهاا على الأرض وناظرت فيهـ ...
نظره .. ولاكن من دوون خوف او أحراج.. الا بالعكس تبسمت بخجل بعد ماحست أنه
كفشها للمره الثانيه وأثبتت له حب تطفلها على آغراضهـ .. مازالت الأبتسامه على محاياها
حتى تكلمت .. جـــــيت
أنحنى وليد وشال الدفتر من الأرض ثم قال وهو يتصنع الجديه والزعل : بطلي عادة اللقافه لأني ماأحبها
رنـــا وبعد ماشافة وجهه قلب جدي وكأنه زعل .. آنحرجت وحست نفسها جد هالمره مالهاا داعي
قالت وهي خجلانه ... والله ماكنت اقصد ..بسس .. بس الفضول خلاني اتصفحه
وليــد : آي مره ثانيه لاتطيعين فضولك ياشاطره وتوبي
رناااابزعل : طيب آسفهـ ...
وليـــــد ... بآبتســـــــامه آنتهيتي من قرايته ولا بعد لسى !
رفعت رناا عيونهاا وناظرت فيهـ ... وشــــافته مبتسم ومو هامه وهي اللي صدقت أنه زعلان
قالت وهي رافعه حاجبهاا .. لاخلااص ماعاد آبي آكمل .. حتى ماتظيق أخلاقي أكثر !
فوراً فهم وليد مقصدهاا وفهم زعلها من آخر بيـــت ...
قبل ماتتحرك وتطلع برا الغرفه مسك آيدهـــــااا ..تعالي
وقفت رناا ومازالت نظرتها العتبانه على عيونها وتنتظره يتكلم !
وليد .. ماودك تدرين من صاحبة بيت الشعر اللي قريتيه ...
رنـــا ببراءه .. وأبداا ماجاء على بالها أسم وقالت بعدم آهتمام .. لاماأدري ولاودي أدري
وليـــد ... بعيون ركزت نظرتها عليها .. نــاظري التاريخ وتدرين مين !
مد قدامهاا الدفتر حتى تقرى ... وقرت التاريخ 22/6 ...!
مـــــافهمت شيئ وناظرت له بحيره وعيون مي قادره تفهم .... وش يعني هالتاريخ !
وليد ... 22/6 .. هي آلليله اللي كنتي واقفه فيها بها المكــــان ..... ولانسيتي !
صــــمت ... وحروف وقفت بالصوت .. وعيون محتاره تعلقت فيهـ .. لما فهمت أنها الشخصيه
آلمقصــــوده ... آللي أنكتبت فيهااهالآبيـــات من وقت طوويل ....!
شعور غريب أجتاحهاا!






وكأنها بدت تفهم آن وليـد من آللحظه اللي شافها فيها آعجب بهاا ..وهاذا اللي ماكانت تعرفه !
أندمج شعورهاا مـابين الخجل .. والبسمه اللي محت كل العتب اللي كان
باين على محياها من لحظات ....
وليــــد .. بنظره تحكي قلب رجل ... عرفتي اللحين !
رنـــا : وتحاول تبعد عيونهـا بخجل وهي تعض طرف شفتهــاا .. آهاا
وقالت تمزح بعد ماطاب خاطرهااا بس برضوو قصيره .. آبي بيت آطوول ...
وليد بآنفاس متعبهـ ... راح حتى قعد على أحد كراسي الكنبات المنفردهـ ...ولايهمك
لك آللي تبين ولاكن بوقت ثانيي أمـا آلأن فالنفس تعبانه
راحت رنـــا عندهـ حتى قعدت على ممسك الكنب جنبه وقالت بغنج تتدلع عليهـ : ماني ماني أبي اللحين
وليـــد وقاعد يناظر لنظرة عينها اللي تفضح ثقل دلعهاا وتغنجهـــا

بعد تفكير آبتســـــم ثم قال ...
وآذا سألو كل البشـــــر .. ياناس من آحلى البنات ؟!
ردو البشر من غيرهاا .. رنا رنا .. رنا رنا
وآذا سألوها ثم قالوا هيــــــــه ياسكر نبات !
من تطلع الحلوه رنا ؟ .. قالت بخجل هاذي أناا ..

زادت حمرة خدودهااا مع هالأبيــــات وكأن رسمة الفرح بانت على محياهاا ...
ياليتني شـــاعره.. وأقدرعليك ..وأحآول أغلبكـ ...
وليد .. بهدوء ..وطيف أبتســـــامه ..ونظره عميقه بعيونهاا آلنجلاء ..
ماأبيـكي شاعرهـ ... وكل آللي آبيه منك تكوني ملهمه وبس !

هنــا وقف الكلام .....

وآمتــــــدت آلنظره بينهم ...!

وغــــــــــــــــــــاب الصوت ...


/
/

على آلليل ... نفذت ريم اللي براسهـــا وجمعت بنات خالتهــــا من جديد الجمعه اللي مر عليهاا
وقــــت وماذاقوا حلاوتهــــا بعد ماكل منهم آلتهت بدنيـــاهاااا ...
وكـــــأن بآجتمـــــاعهم يحظر الشيـــــطان وتســـــتلج الانفاس...
لكل مالذ وطــــاب من آلمحظور آلى المرغوب! .,’,
من سوالف... وضجه ...ووناسه.... وهبال لامحدوود .... !
حتــــــى كالعاده جدران البيت هي الضحيهـ ....
ومــــــابين ضحكات بريئه .... وتصرفات غبيه ... وشقاوه مجنونه أكملوا سهرتهم
آللي تمت آلى نص الليل .. مابين هوشات مزح ... ورقص ...آلخ ....
ومن بعدها بدوو ينسحبوون وحده ورى الثانيه رغم شحاذة ريم لكل وحده فيهم
حتى كلهم ينامون عندها اليووم وخصوصا أن البيت فاضي ...
ووليد الوحيد الموجود بها البيت حتى ماراح يقعد فيه ويبي ينام بشقته ....
وكل منهم عندهاا عذرهاا.... اللي وراها بكرا أمتحان .. واللي أبوها كالعاده يرفض
واللي تعبــانه وماتقدر .... وهكذاا ..
آلين مابقى منهم غير رنــا .... ومنال ..وأختها خلود ... ودلال
ريم : ووجع أنتي وياهاا والله لو أني اشحذكم الجنه ... انخمدوا ياملا المنيب قايله
دلال : شف ..آلا تبينا ننام بالغصب .. مانبي ...
ريم : انتي أص أص محد كلمك وأبن اللذين اللي قايلك نامي مين ..
لاحظي أنا قاعده اشحذ رنا ومنال وخلود ...
خلوود .. وخايفه من خرشة ريم حطت يدينها على وجههاا ثم قالت : عندي أمتحان بكرااا
ريم وماسكه أعصابهاا ... أنتي الثانيه بعد أص مو لازم تنامين ...
ألتفتت على رناا ومنال آخر أمالهااا وقالت لهم بترجي ... لاتفشلوني الله يخسكم
وتضيعون شحاذتي على الفاضي ...
رنااا : ..... وقاعده تلعب بحاجبهااا .. قالت تمزح .. والله انا آنسانه ماأقدر أفارق بعلي
... كانت تبي تكمل ودق وليد عليهاا يطلب منها تطلع ...
رنا : وواقفه .. هه هذا هو بعللي جاء ... وقالت لريم اللي واقفه بطريقهاا ..
وسعي وسعي أشوف ابي امشي قبل مايروح
ريم معصبه .. مالت عليكيي ثم مالت عليكييي ...هييين
ريم وملتفته لآخر آمالهاا منـــال بعيون تترجي ..... وأنتي !
منــــــاال بعيون راحمتهااا ... آبي آنام ..
صرخت ريم وراحت ضمتهااا ياااااااااابعدي والله وياخلايف جدي ياشيخه ...
.. ظحك كل منهم ومعهــــا رناا ودعت ريم .. وووراها دلال وخلود ...
وبقــــت ريم ومعها منال بالغرفهـ ...
ريم ولابســــــه بجامتها الحريريه البيضاء المخططه بالأسود ...
وبمــــا أن آجسامهم تتشـــابه بالطوول والنحف ... أعطت ريم منال آحد بجاماتهاا
وقعدو بالصــــاله العلويه حتى يطالعون التلفزيون ... وخذاهم الوقت ...
حتى تنــاسوا التلفزيون وصـــاروا يسولفون ...
وبالرغم من منال أكبر من ريم بالعمــــر !
آلا أنهم يتشــــابهون كثير بالعقليه والطبايع والشخصيات لهذا من يومهاا
كانت منال الأقرب لهامن غيرها من بنات خالتهاا ...
ومـــــابين سوالفهم الجديهـ المطوولهـ والمزح ... آشرقت الشمس وهم بعدهم ماحسوا
بآنفسهم ....
منــــــــــــال وعيونهااا خلااص ماتبي غير النوم قالت بصوت مبحوح وهي منسدحه على الكنب
وقاعده تتثاوب وعينها تدمع .. يمدحوون النووم والله
ريم ومازالت مصحصه وهي اللي غابت من جامعتهاا عشان منال ... لاااتحاولين
والله ماأخليكي تنامين اللحين لوتنطبق السماء على الأرض
منال بترجي .... والله جاني النوم وتفككت حنوكي من الثواب
ريم ومطنشه منال تكلمت : تصدقين أحس اني جيعانه
منال :لاأله الا الله ... لاوالله منتي ريم الا قارضه ... نعنبو دارك بها السهره هاذي بس
مافي بسكوت وكيك وكاكاو ومكسرات الا جبته وكليتيه وفوق هذا جيعانه
ريم وقاعده تحك شعرها بطرف أصبعها : صحيح .. يختي مدري وشفيني قامت شهيتي
مفتوحه على الأكل ... ولاأبشرررك مادريتي بعد
منال : وشوو
ريم بحماس : تعلمت للطبخ
منال وقاعده تضحك : لاااااااااياشيخه ماتسوينهاا
ريم وقاعده تضحك : آسكتيي وش دراكييي أنتي ياشيخه والله صرت ولا الشيف رمزي
منال : لاتتهورين يالشيف
ريم : اسمعي اسمعي اقولك من كم يوم شفت بالتلفزيون طريقة آكله لمنال آلكون أمممه تحفه !
منال مستقطعتهاا : منال الكون .... !!أممم .. قصدك منال العالم.. أها طيب
ريم : يابنتي كله يعني الكوره الأرضيه وش يفرق يعني .. المهم آللحين ابي أسويهاا وآذوقك أياهاا
منـــــال بترجي : ريم واللي يرحم والديكي فكيني من تجاربك الفاشله ماأبي
ريم : ... لاياحيي طلبتك خليني اسويهاا والله تعجبك .. وآساسا خلطتها سهله وماتآخذ ربع ساعه
منـــــــــال بآستسلام سويها والشكوى لله ..
وقفت ريم بحماااس .. طيب بروح للمطبخ وأسويها ربع وساعه وأرجع !..
آسمعي لاتنامين ... وآن جيت وشفتك نايمه واللي خلقني مايصير طيب
منـــــال : كش بسم الله .. خلاااص روحي ماأنام ..
حطت ريم يدينها على خصرهاا وقالت بتهديد ... نشوووف ...
ومشت متجهه للمطبخ اللي بالدور الأرضي لأنه كان أوسع والأغراض الموجوده فيه أكثر ...
راحت ريم من هنااا .. و هناامنال رمت راسها على الكنب من جديد ....
ولايزال النوم باقي بعيونهااا وقاعده تتصارع هي ويـــاه .. مرت خمس دقايق ...عشر ...
ربع ســـاعه ..نص حتى أكتملت ساعه وقربت تكمل على النص وريم بعدهااا ماجت
خلااااص خــــارت قواهااا والنوم شوي شوي بدى يتسلل ....وغفت .. غفت ربع ساعه
ومعهاا صحت ولقت لريم ساعتين غايبه .... فتحت عيونها من جديد ...
وآلآنتظــــار هنا خلاااص عندهاا نفذ ووصلت حدهاا ... شالت نفسهااا وبوجهها توجهت للدرج نازله
وكلهاا غيض وعصبيه وتبي تفجر كل الغضب اللي براسهاا بوجه ريم
اللي لاطعتهاا بدال الربع ساعه ساعتين وماخلتها تنام ....
ولأنها تدري أن البيــــت فاضي ولها كل الحريه تتحرك فيه نزلت من دون ماتفكر
أن في احد يمكن تقابلهـ ...نزلت من أخر عتبه وكانت تبي تمشي للمطبخ ...
لحظه .. ولفت آنتبـــــاهها جسد مغطى ببطانيه ونـــــايم ....
من دوون تفكييير فهمـــــت أن ريم سوت بها مقلب ونــامت وخلتهاا...... ومافكرت كثير
بتفاصيل الشخص اللي يمكن يكون نايم ... لأنها متأكده ان مافي بالبيت الا ريم وأمهاا
وجدتهاا : وهالجسد النحيف اللي متغطي كلهـ ... ماله صاحب آلاريم ! ...
بخطوات متنرفزه راحت و مسكت طرف البطــــــانيه وشالتهااا بقوه وهي تخانق
ريموووه يااا .......................!
تشنجت كل آعصــــــابهاا هنااا وخلااياااهااا حتى وقف جريان الدم بعروقهاا وأنكتمت آنفاسهااا ...
كــــان نايم بها المكـــان لأنه بالفجر جاء من الشرقيهـ ومن بعد ماكان ناوي يصعد
وسمع آصواتهم بالصاله ماحب يضايقهم .. ورجع كمل نومتهـ هنــــــا ...
أنصدم ياسر من الأسلووب العنيف اللي أنشــــالت فيه البطانيه واللي مايدري من صاحبه
ومن بين نومه اللي ماكان له اكثر من أربع ساعات .. صحى على صورتهـــــاا
وصوتهااا اللي كان يزعق ....
ريم وتوهـــــــا تطلع من المطبخ .... وبآيدها صينية الأكله اللي فيها من كل صنف خضار
وفاكهه متقابسين مع بعض رفعت عيونهـــــااا ...
وأنصدمت بالمنظر .. ومن شوفة يــــــــــاسر اللي توها تنتبه له ...
بحماااس وفرحه : ياااااااااسر ....
هنـــــا ... ماعاد باقي لها ملامح تنوصف داخل محيط وجهها الأبيض ... ولاعاد لحركاتهاا
كلمه عند صدمه عصبيييه خلتهــاا توقف قدام موقف غبي حطت نفسهاا فيه
آبداا مــاتدري من وين جاتهاا القدره تتحرك ...
وحركت رجلينهاا اللي كانوا مسمرين بها المكان من فجعة الموقف ....
فوورااا أبعدت وشـــــالت نفسهاا من دون حرف ودون صوووت ...........
حتـــــــــى كرهت نفسهاا ..... !
راحت ريم عند يــــاسراللي لهاا اسبوعين ماشافته ومبطيه عنه وحطت الصينيه على الطاوله
وسلمت عليه بحماس وفرحه من دون ماتعلق على الموقف اللي صار ... متى جيت ... ؟!
يـــــاسر وكأن بعد اللي صار طـــار النوم من عيونهـ ...
حط يدينه على وجهه وقال بتعب .. حوالي الفجر تقريبااا ...
ريـــــم : شكلك جيعان .. أصبر بالله خل أقرب لك طبختي .. والله تشبعك يوم كامل لاتفوتك ...
يـــــاسر بأبتســامهـ يمازح : دام آيدينك اللي طابختهــا ماأبيهاا ..
ريم بآبتسـامة مكر : يعني يعني لوو آيد ثانيه طابختهااا كان آكلتهاا ...
فهـــــــم ياسر مغزى كلامهاا على طوول من بسمة المكر .. وضحك بشويش على أخته المجنونهـ
أللي راحت بتفكيرها بعيـــــد !



/
بالقهـــوه كان مكان أجتماعهم .. ولايزال ....
سعوود : طلقتهــــا ..!
سلطـــــان ببرود : آي نعم
... سعود : ياليـــتك ماخذيتها ولاتعنيــت ..ياسلطان !
سلطــــان ومازال يكره طاري ملكته منهاا ... اللي صار صار وأنتهينا منهـ ..
قفل على هالسالفه ياسعود الله يخليك
سعود : ........طيب وش اللي ناوي تسويه اللحين ! ... للحين جازم تسافر للبعثه اللي جاتك
سلطـــــان بعد صمت .... : بآذن الله
ســــــعود وماوده من صميمه سلطان يسافر : وش لك بالبعثــــــه يبن الحلال ووجع راسهاا .. آرفضها !
سلطـــــان : ... هالبعثه جت بوقتهــــــا .. ويمكن آني محتاجهاا آكثر من رفضها
سعود وفاهم على سلطان اللي كان قصده بآحتياج الراحه ...... مصمم !
سلطان مكمل ... وسفرتي بنهاية الشهر !
سعود منصدم : قريب !...
سلطان : آذا ربي سهل ....

/
/




على فراشهـــــاا ... آستمرت تفكر فيهـ ..... !
تفكــــــر بالأنسـان اللي لايزال آلى هاليــــــوم متعلق فيهاا ويبيهـــااا .... وموراضي هالقلب يحس فيه
رغم أنه يستــــــاهل ولو قليل أحساس تهديه آيــــــاه ...
بين يدينهاا جوالهاا!
وآلرســــــــــايل منه ماتنتهي وكلهاا أراده ... وآصرار على كلمة ..... يبيهـــــــا .....
عشرات الرسايل آمتلى فيها الوارد ... حتى صارت تقلبهم من جديد وتقراهم ...

..!








وينك ؟ / ذبحني الحنين وجيت لك كلي !
ــــــــــ ع ط ش ان / جايع ! ,’ و أنفاسي .. تناثر عليك !

لا يا بعد حي! / يا دنياي / يا ملّي .. !
ـــــــــــ ما قلت لك .. كل [ نبضه ] من عروقي تبيك ؟

,/
/

منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام

انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام






/

مارجيت من الفرح إلا رضاك ..
وما بكيت إلا على شأنك قهر !!

لا تجرب وش يسوي بي غلاك ..
ضيقتك | مني ملت عيني سهر !




وآستمرت على هالحـــــال آلين ماوصلت عند آخر رساله أرسلها لها قبل يومين
بعد ماجابها بسيارته من الجامعهـ ..!
وقت ماكان يتكلم معااهاا وهي تتحاشاه وتتحجج بالتعب حتى ماتتكلم !


وبدت تقراهـــا

عشَآآن الله يا هـ التعب خفّف علِيها شويّ ..
ترى هذي الحبِيبه , يَاتَعَب .. لآ عَاد تقرَبهَـاا!


وقفت هنـــا .... لأنه بدى آلتعذيب عندهــا يبتدي .. قدام آنـسان شافت بعينه ... وبصوته
وكل حركه يسويهـــاا شدت تعلقه فيهـــــااا.... واللي يزيدها تعذيب هو أنه كان يحبهاااا
من زمــــان ... من قبل ماتلتقي بسلطـــــــان .... وكأنها ماكانت قادره تصدق
أن المجهوول اللي كـــــان يرسلهاا هو نفسه .. نواف !
وتمت تفكر فيهـ .... وكأن كل ماتذكرت آنه لايزال يلاحقها الى هاللحظهـ ...
ونـــــاقل للرياض عشانهاا وعشان لما يتقدم لها ماترفض يزيد الظيق داخلهاا ..
وهي اللي ماتستاهل اللي قاعد يسويه عشانهاا
ومنهي هي ... !
نواف بحــــــــــر... بحر من المشـــــاعر .. وآنســـان نادر ... وصاحب آخلاق ماتنلقي بكل رجال !
ولاكن القلب ... القلب اللي مو راضي فيه !.. ولاتدري وش تسوي فيه !
آحتـــــارت وأحتارت أفكاارهاا معهـــــااا وهي اللي ظغط جدتها عليها من مكـــــــان ...
وظغط نواف من مكـــــان ثاني .... وهي الضايعه فيما بينهم ... !
لحظـــات خذتها حتى أصبحت تفكر بمحاور حيــــــاتهااا وتتأمل أهلهاا وحالتهم !
وهي اللي بقت وحيده وسطهم ..... وكل منهـــــــم بدى يعيش !
كلهم !
من أكبــــــرهم وليد آللي وأخيرا آستقر بحياتهـ بعد سنيــــــن ... وآبتعد عن هالبيت !
يــــــــــــاسر ..... آللي كان ولايزال رحـــــاله وبعيد عنها !
حتى بدر .. شـــــــاف مستقبله ... ولقاه بالغربه .....
ومهــــا .. مها وينها وهي اللي راحت مع زوجهــا لمقر عمله وتركت أهلهاا ...مجبره
لرضـــــى زوجهــــا ... وهاذي هي بمكه حتى عيالها ريماس وفيصل صارت محرومه منهم !
كلهــــــــــــم .. ماعاد لهم وجود قريب .. وكأنهم كانواا عقـد لولو وأنتثــــر على الأرض متفرق !
وبقى هي .. وحدهــــــااا ... من دون محد يحس فيهاا
سوى أنسـان !...
لايزال ينتظرهـاااااا !.. ويبيهااا
فكره غريبه راودتهـــــــــــــــا .. وكأن العقل أختارها من دون مايشاور القلب وتبناهاا !
........... وكأن بدت تفكر بفرصه قريبهـ ... وتجربه متردده بآختيارهااا ..
مرهونهـ بكم حرف ..م و ا ف ق ه ..... ويتم كل شيئ .... !
تبنــــت هالفرصه لأن نواف يستحقهـــــــااا .. وحتى وأن كانت ماتحبهـ ... كافيه أنه يحبهاا
ويمكـــــــــن بالفعل هو النصـــــيب اللي يبي يقلب لها موزاين حياتهااا
وهي بالنهــــــــايه تجربهـ !
ثواني ورفعت آيدهـــــــااا وقامت تناظر بالخــــاتم آللي آهداها آياه سلطان بآخر لقى
دبلتهــاا ..واللي آبدا مافارق أيدها من اللحظه اللي لبسها أياه فيه ...... !
وكأن العيــــــن والعقل بدى يقرر من دوون شور القلب ....
فأمـــــا ألدبله والماضي ..... وآما نواف و الحــــــــــاضر!
وقررتـ ........ !


/
/

عند نواف بشقته اللي كان ساكن فيها بآحد شقق الريــــــاض وباللحظهـ هاذي كان جاي من الدوام
متعــــــــب ... وماكان يتمنى سوى النوم !
آطفى الآنوار .. وحط راسه على المخده .. وقبل مايستسلم للنوم .. دق جواله ....
بهدوء رفعه ... ورد وهو مازال التعب مآخذ من جهده نصيب .....
جدته من دون مقدمات بفرحه كـــــانت مي قادره تشيلهااا ...
نواف يمه وينك تعال وين ماكنت لأبيك بسرعه
نواف ... ومغمض عيونهـ : آللحين ! .. آجليها يايمه للعصر وقت ماأنام لي شوي وآبشري
أمه ... : يايمه مو وقت نوم ... آبيييك .. وودي أقولك بشاره تبي تفرحك ...
شوي وبدى نواف يحس بحماس جدته وبدى متساآل عن الفرحهـ اللي فيهاا ...
خير آن شاء الله وش اللي صــــــــاير !
جدته ومي قادره تصبر ... هـــــات البشاره يايمه .. ريم وافقتـ ....!
صحى ! .. حتى تلاشى النوم من عيونه يصحيهـ على حاجه عجز يستوعبهااا ومو قادر يصدقهااا
وكأن الحلم المستحيل ..أصبح قريب !....... ماسمعت عيدي !

/
/


رناااا معصبه ومي قادره تمسك نفسهاا : ..... آنتي مجنونه أكيد وعقلك مو براسك
ريم وقدامها علبة المناكير الأحمر وماسكه الريشه وقاعده تلون آظافرها وتحاول تلتهي
وتدعي البرود قدام رناا اللي بان عليهاا ثورة العصبيه ومي راضيه عن قرار ريم ...
ريم .... وقاعده تناظر لأظافرهااا وتمسح عليهم وتتكلم ... هاذي حياتي يارناا
وأنـــا هذا قراري ...
رنااا : أي نعم قرارك ولاكنه قرار متسرع وماأخذتيه وأنتي بكامل قواكي العقليه
آكيد جدتك ظغطتك عليكي .. ريم .. ريم بالله عليكي فكري شوي .. ولا تتسرعين
هاذا زوااج وأستقرار جديد .. مع رجال ثانييي انتي مستوعبه هالشيئ ...
ريم ... ماجبتي شيئ جديد .. وآنا عارفه .. وماأخذت هالخطوه ألا أني متأكده ميه بالميه
أنها تفيدني وتهمني ...
رنااا وآلى الآن تتقطع غيظ ... نواااف عاد !
رفعت ريم راسها مناظره لرناا بحده : آي نواف .... وشفيييه !
رنــا .. مافيه شيئ ... بسس .. بس مو كنتي ماتحبينه ورافضه فكرة الزواج بعد ماأنفصلتي
مع سلطان وش اللي غيررايك .. وبها السرعه !
ريم بعد صمــــت ... تاركه ريشة المناكير وسط العلبه ... ومازالت ساكته ماعندها رد !
لأنهـــا بالفعل ماتدري ليش أختارت هالقرار بها السرعهـ .. رغم أنها من كم شهر رافضته وبشده
ولاكـــــن مع هذا مقتنعه برايهـــا وبقووه ولاتدري ليش !...
ريم ... والله مدري يارنااا .....
رنــــاا : ريم لاتجننيني شلون ماتدرين ومين اللي يدري ...
ريم ..... وبعد مارفعت راسها وناظرت لرنااا .... نواف يستاهل يارنــــاا ... يستاهلني ...
رنـــااا :تحبيــــنه !....
ريم : يمكن مو كثيــــر ولااكني أحترمه ..وأغليه وكـــافي من هذا أنه يحبني وراح يحببني فيه
رنااا بحكمه ريم لاتفكرين بها الطريقه وخليكي واقعيهـ .. شلون تتزوجين أنسان ماتحبينه
ريـم ... بعد صمت .. رنااا !.......( آلحـــــــب موكل شيئ !
رناا : آلا كل شيئ .... وحنى اللي لولا الحب ماعشنــــــا ...
ريم : حب عن حب يفرق ...!
رنا : وآنــــــــــا قصدي حب الحبيب !
ريم : ماعـــــاد لي هوى بموال الحب .. والحبيب .... آنــــا خلصت
ومــــاعاد آبي غير آلأستقـــــرار يارناا ...
رنااابظيق .. وسلطان !
سكـــــتت هنااا بظيق ..... حتى تكلمت من جديد ... آصبح مـــــاضي ...
رنااا : تقدرين تخلينه حـــــاظر ويعود !
ريم : مــــو أنا اللي اكسر كرامتي ..عشان واحد مارضى يكسر كلمته ... وهو آللي آختار ...
وفراقنـا خيره ...
رنــــااا بعصبيه ونظرات كلهاا زعل ... وآللي خلقني منتي ريم
ريم .. ليش .!
رنـــــــــــااا : مـاخبرت ريم ماعندها قلب للدرجه ذي وماترحم ماأنتظرت ريم ألين ترد
وخذت عباتهااا اللي كانت على الكرسي وكانت تبي تطلع ..
ريم مستوقفتهااا ... على وين !
رنــــــــااا .... آلآولى بي آرجع لبيتي من أني اقعد معك ساعه وحده أكثر وأفقد اعصابي ...
وطلعت مسكره البـــــاب وراهاا .. ولاتزال نفسيتها متظايقه ...ومي قادره تستوعب
كيف بيكون حــــال سلطان لاعرف عن ملكتهـا اللي بتكون قريب ....
من كثر ماكانت سرحانه ماحست بطريقها ألــين ماأصطدمت بوليييد .....
مسكها وليد بعد مااختل توازنهاا وهو يناظر بملامحها المنزعجهـ ...
رنـا : أوووه ماعليه ماأنتبهت ...
وليد ..بحيره !... وشبك ؟!
رنــا بظيق مافيني شيئ ... وقالت بخجل ..بس وليد ودي لو توديني لبيت أهلي .. يظايقك هالشيئ !
وليد ومــــازال مايدري وش فيهاا !.... تكلم ... أللحين عاد توك جاينه لهناا من ساعه !
رنــــا بترجي .. الله يخليك ياولييد ودنيي .. والله ضايقه ومشتاقه لأمي ...!
مــــافكر كثير وليد باللي فيهـا .... ولبى لها طلبهااا بعد ماحس بالفعل بحجم الظيق اللي داخلهـااا ...
وقّف سيارته قدام الفلهـ .. حتى نزلت رنــــا بكعبهاا العالييي ... ودخلت لبيتهم ....
مرت من عند الحديقهـ وكانت تبي تكمل خطواتهـــااا ... ولفت أنتبـــاهها سلطان اللي كان
واقف وقـــاعد يتكلم بجوالهـ ...
أستمرت واقفه بمكــــــــانها تنتظرهـ .... وهي اللي شافتهاا فرصه تتكلم آلآن باللحظــات اللي تحس
فيهااا كبت ظيق وودها لو أحد يحس فيهااا .... ومافي أحد بيحس فيهاا وبيحل مشكلتهاا غير سلطان
آللي تبيه يمنع هالزواج بأي شــــــكل من هالأشكال ...
أنتهى سلطان من الجوال .. وبمجرد ماسكرهـ وآلتفت حتى يرجع آدراجهـ ...
رفع عيونهـ ولمح من بعيد رنـــا مقبله عليهـ ... ... وقف بمكانه حتى دخل آيدينه الثنتين بجيوبهـ
منتظرهـــااا بعيوون حيرانهـ !
سلطان بعد ماأقتربت رناا .. هلا رناا ... من متى جايه ؟!
رنـا .. هلابك ... هاذا أنا توي أجي
سلطــــان .. ومازال يحس بعيونها كلام وودهـا تقوولهـ وكأنهاا ماتدري شلوون !
بحيره اكثر تساآل ؟ .... صاير شيئ !..
رنـــــااا : ................ وماتدري من وين تبدأ .... آي !
سلطان وفوراا حس أن الموضوع يتعلق بوليد .... صاير بينك وبين وليد شيئ لاسمح الله ...
رنا .... لأ ...
سلطان ..أجل ؟!


رنـــــــــااا والدمعه بدت تخنقهـااا ... ريم !
سلطــــان بخووف بدت دقات قلبه تتعالي مع هالأسم ... وشبهاا ؟!
رنــــــاا ..... آنخطبت ....
سلطــــــان ومازال مستمع وخايف من الكلمه اللي بعدهااا !
رنــــا مكمله .. وملكتهاا قريب ....
صــــــمت .. وصدر أنشعلت براكين النـــار داخله وقلب تفجرت فيه آبجديااات الغضب
وأعلنت ثورتهـــااا .... وآنتهـــــــــــى الحلم !...
وكـــــأن شدة هدوئه تعكس شدة آشتعال نار الغيره داخلهـ .... مـــــاكان عندهـ رد !
وآللي كان خايف منه صــــــار .... بهدوء ورزانه تكلم ... آلله يوفقهاا
رنااا ومصدومه من ردة فعل سلطان اللي ماتدل على أي أنفعال ... بسس .... الله يوفقهاا
يعني عادي مو هامك ...ومنت مسوي شيئ !
رفع سلطان حاجبهـ ثم قال : ليش وش المطلوب مني أكثر
رنــــا ومي مصدقه بروده هو ألثاني تكلمت بزعل وقهر : لاتتركهاا تسوي اللي تبيه
كلمهاا .. قابلهااا .... سو آي شيئ المهم آسترجعهااا.. صدقني ياسلطان ريم ماتحب نواف ولد عمهاا
ولاأدري ليش موافقه ..وكأن عقلها مو براسهاا ومي قادره تفكر بين الصح والغلط
تكفى ياسلطان لاتسكت وتخليهاا ... طلبتك
مـــــــازال يسمع .. حتى عرف أسم اللي يبي يآخذهـــــااا .... وفهم !
سلطان ..... بعد صمت .. ريم آصبحت حره ! وآنا ماعاد لي كلمه عليهـــــااا وهاذي حياتهااا ...
قال آخر حرووف ..... ورنـــــــا ماعاد عندهاا رد من آزدياد صدمتهاا ! ....
حتى مشى سلطان تــــــــــاركهااا وراه ! ....


!
....... نواف
وكأن آلدنــــيا بدت تضحك له من جديد وأكتفت بالعبووس والظل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:57




تحــــــــــت كانت الرجـــــال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
آلى آقاربهـــاا وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالريااض .....
حظــــــر آلشيخ .... وحضــــر معهم آلشهـــــود ... وبدت تبتدي الآجراءتـ ...
لحظــــــات وقطع على وليد صووت جواله .... فورااا أعتذر منهم ووقفـ حتى يتكلم براا !!؟؟
وليـــد ومااقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
هلا !...
سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
وليد .. هلابك سم ؟!
سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
سعود : ...... سلطان ..؟!
وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيهـ ...
سعود وزاد آختنــــــاقه ومو قادر يكمل ... سلطـــــان راح ياوليد !!
أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطــــــان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
هنـــــا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده آخر حروف نطقهاا وليد ووقف مجبور
يتسمع ....
سعـــــود : سلطــان حصل له حـــادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
وليد .... ومازال مصدووم لااا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتهااا وقبل مايفقدالوعي
رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
وليـــــد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفهااا !..
سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتهاا وشلون تجي ....
سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطـــان بين الحياة والموت ياولييد
والواضح أنه مايبيهـــا عشان يسمعهاا ..آلا يبيها عشان يوصيهـا ... هناا خنقه الدمع وسكت
وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... آعذرني ياسعوود ماأقدر
آلا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنهاا تجي بأسرع وقت ...
وليد : آبشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
سعود .. الـ ...... وسكر كل منهم ..
ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
وليـــــد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
وليد : .... كل اللي صاار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الآجراءت .... وبدر من وراه ....




فوووق بالغرفه
ريـــــم : رنـا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
رنــــــاا وآلى الآن مازالت على ترددهــــااا .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتهـاا
وفتحتهــــا وطلعت الظرف ومدته لريم بآيدهــــاا .. خوذي !
ريم ومسكت الظرف بين يدينهاا وقاعده تتأمل فيهـ .. وش هالظرف ؟!
رنـــــااا : هذا من سلطان !
ريم مصدووومهـ .. سلطااااان !!...
رنا : آي نعم .. وطلب مني ماأعطيك آيـــاه آلا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الآن !...
شالت ريم آنظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامهاا وأنتقلت فيها للظرف ...
حتى مسكت بدايتهـ وحاولت تفكه ....
آنفك الظرف ... وطلــــعت بين يدينهاا الورقه العريضه اللي كانت مصفوطهـ .... ؛
بحيره بدت تفتح آجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهـــت عند
أخر كلمهـ ... وطــــــاحت معهااا على الخد دمعه ....
رناا وماتدري وش سر هالورقه آلى الآن .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
ريم ومازالت الورقه بين يدينهــــــاا .... ومي قادره تــــرد من الذهول اللي صابهااا ....
وكأنها تجمدت للحظهـ ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
رنااااا بخووف بدت تهز ريم بآيدهاااا .. ريم واللي يخليكي وشفي !
ريم بعد صمــــــت ..... مدت آلورقه لرناا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
وبدال ماتدمع ..آبتســــمت !!
رنـــــــااا ...... كتــــــب لك الفله اللي بنــــاها بأسمك !
ريم وبدت دموعهااا تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
وكملت تقرى ....
... سلطان ... هالفلّه أنبنت عشـــــــانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
موفقه بحيـــــاتك ....
؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
[center]طاحت الورقه من يدينهـــاااا على الأرض حتى أستهل الدمع أكثر على خدهااااا
وخرب معهااا كل مكيااجهاااا من آثار الدموع اللي خلفتهااا كلمــــات سلطان البسيطه ....
خــــــارت قواااهااا .. وقاربت تنهــــاااار والدمع مازال يتتالى على خدهااا ...
بها اللحظه اندق الباب عليهــــااا ... بدر !
رنااا ووقفت حتى تتكفل بالموجود عند الباب كــانت تبي تفتح ..
وبدر تكلم من ورى البــــــاب .. ريم أنا بدر ...
وقفت رنااا لما سمعت صوت بدر .. وألتفتت على ريم ... رنا : ريم هاذا بدر ؟!
فوورااااا حاولت ريم تمسح دموعهاا بآطراف اصابعهااا ووقفت حتى فتحت الباب وطلعت لبدر
بدر وهو الثاني كانت ملامحه مكتمه وكأنه مو على بعضه ....
ريم ومي قادره تتحمل أعصابهاا أكثر .... وشفي يابدر ؟!
بـــــدر بظيق : وليد تحت طلب مني أناديكي حتى يسمع الشيخ موافقتك ... !
أنكتمت انفـــاسهاا اكثر ! وكأن الود ودهــــااا تصرخ .. تتراجع .. تلغي هاليوم أي شيئئ
ألمهم أنها تآخذ وقت أكثر تفكر فيه ...... وكأنهاا بها اللحظه بدت تحس بأنها تسرعت
وبدى أحساس الندم يتمادى عليهااااا ....... ويطغى ويظلم على ملامحهاا ...
بدر وعجز يسكت يوم شـــاف ملامح ريم زاد اكتئابهاااا وكأنه بدى أحساسه يصدق بالفعل
وهو اللي عارف أخته وحـــافظهاااا... وأكثر واحد متأكد من أنها لاتزال تحب سلطاااان وتبيه........
ولايدري ليش اختارت نواف ..... !
بدر وقرر يتكلم ويقتل الصمــــت وهو يتذكر صوت سعوود اللي كان يسمعه وهو يتكلم عن حالة سلطان
اللي واقفه بين الحيـــاة والموت ... وحتى أن ماكان يمديها تلحق عليه وتعيش معه
على الأقل يمديهـــــا تودعه وتشــــوفه ولو بسـاعاته الآخيره ...!
بدر.... ريم قبلها خليني أقولك شيئ أنتي ماعندك علم فيه ......
رفعت ريم عيونهااا ... حتى صارت تسمع ...
بدر بعد صمت بصوت مخنوق تكلم : سلطـان .... سلطان سوى حادث ياريم وحياته مابين شعره
ووصيته يشوفك قبل مايدخل العمليات ....
تعلقـــــت عييييونهاااا فيه حتى آسمـــــاعهااا نفسسسهااا كانت رافضه تصدق وتوصل اللي
وصل لها .... لعقلهــااا .... حرف حرف .. ألين مابدت تستوعب مجمل المعنـــــى ....!
فهمت .. حتى بدت الدنيــااا تسود بوجهههااا .... والأرض ماعادت قادره تشيلهاا ....
وكأن آلآم صدمتهااا تفوووق حد آحتمالهااااا ....
من دون شعر طـــاحت على الأرض .. لأن رجلينهاا ماعادت قادره توقف .. وجلست
حتى أطراف يدينهاا بدت ترتجف وعيونها بدت تستهل الدمع ...
بدر مكمل : سعود طلب من وليد يجيبك الآن .. لأن سلطان مازال يصارع المووت
ومصمم يبي يشوفك ... ووليد رفض يقولك الا بعد ماتملكين ...
أنا سمعت كل شيئ ووليد حذرني أقولكـ .... ولاكن ماعليكي منهم ... وردي علي !
أنتي تبين تروحين اللحين .... وتشوفين سلطان ... ولاتكملين ملكتك ..آختاريي !!!
.......... كان نفسهااا تتكلم ماقدرررت .... وكأن جمووود عصبييي هزهااا هز
حتى صاااارت شبه منشله ..
بدر بعصبيه : .. ياريييم تكلمي خلصيني ...
عند هالحروف حاولت ريم تستجمع قواهاا حتى بس تقدر تتكلم وتوووقف .....
ريم ووجهها متغرق دمع : سلطان .. ودني لسلطان يابدر الله يخليييييك ....
مسكت أيد بدر بترجي ثم وقفت .... أبي سلطـــان .. أبي اشووفه لايمووت ....
أللحين .... اللحين ودنييي .. حتى انهارت نفسيتها وهي تتكلم الله يخليك يابدر ودني ....
بدرر :جيبي عباتك وأمشي معي أنا عارف هو بأي مستشفى ... أسرعي مافي وقت ....
من دون شعوور تحركت بحركات هستيريه وهي بفستانهااا الضخم اللي كانت صعب تتحرك
فيه بسهووله ومع هذااا بدت ترفعه عن سيقانها حتى تتحرك بسرعه اكثثثر ..
دخلت وهي منهاره أكثر وطلبت من رنا تأخذ عباتها وتجي معهااا من دون ماتتتفاهم ..
كانت دقااايق وسيااارة بدر كانت تتعدى المسافات بسرعة البرق من دون مايحاذر على طريقه ولا يتمهل
بسرعه جنونيه كان يسووق حتى وصل بحلول الدقايق ... وكأن هالدقايق سنهـ تحرق القلوووب
وتقتل الأنفــــــــاااس ... وتخنق بقايا ألامل اللي كانواا يتمنون أنه مازاال موجود ..
عرفت رنااا عن اللي صااار حتى كـــــانت الفاجعه بالنسبه لهااا وهي اللي كل ماتتذكر كلام
أمهــا وخوووفهـــاااا تؤمن ...بآن سلطـــــــــــاااان ... ماعاااد باقي !
وبدت تبكييي ... وتذرف الدمع على روحهـ .... آللي ماتدري أن كانت قادره تودعهااا مع ريم
ولا يبي يخطفهـــااا الواحد .... !
نزل كل منهم ريم ورنا ومعهم بدر حتى توجهوا لقسم الطوارئ اللي من الطبيعي يكون موجود فيه ......
تحرك من هنااا وهناااك يدوور .. من بين كوكبة الناااس اللي كان فيها كافة الأصناف تتألم وتعانيي .... عبـــــثث ... ! مالقاه ...
وريم من ناحيهـ ثانيه نست نفسهااا ... وتركت بدر وصارت بأصرار تدوور
وكنهـــااا مجنوونهـ وهي تدخل وسط الغرف .. غرفه غرفه ... ومن بين كل الدكاتره
الموجوديين كانت ضايييعه تسأل ...وهي لاتزال تبحث .. وتدور ... وتنتقل مابين كل مكااان ... وعجزت !
عجــــزت .... وكأنها بدت للحظات تفقد الامل ...
وصار أبسط طمووحهـــاااا تشوووف صورته ..ألمهم صووورتهـ ..حتى وأن روحه راحتت ....
صرخت بأعلى صووتهاااا تردد وتناااديه بصووت مخنووق أمتلا دمع .. سلطاااااااان ....
وكنهاا تبي أي فرد بها الأرض يسمع صوتهاا
ويحس بالنااار اللي ثارت داخلهااا حززن ...... مـــــالقتهـ !
لأنه مـــــاعاد موجود .....
بدر بعد مالمح سعوود بالصدفه ... ركض لناحيته حتى تكلم بآرتباااك .. سلطااان ويييين ...؟!
سعود وكـــــأن رجولته خـــانته لما شاف قدام عينه رفيق دربه يمووت الموت البطيئ
وصار يبكيي .. يبكي من حزنه .. ومن ظيقه ... ومن فقده اللي يمكن يطووول .....
سعود وقاعد يمسح دموعه بشماغه : سلطان !..... سلطان ماعاد موجود ...
بدر بخوووف : وش صاار ؟! ... سعود واللي يرحم والديك تكلم وينه ! زوجته تبي تشوفه ....
سعود : مــــاقدر ينتظرهــااا ... ماقدر ينتظرهاا وانا أخوك..
بدر ودقات قلبه تعـــــالت وكأنه خايف من الكلمهـ : مـــــــات !
سعود : آلمووت أرحم له .. ياليت كانت روحه انرفعت ومات قبل ماأشوفه يتعذب بالصووره
اللي شفتها بعيوونييي ....
بدر ... : وينه اللحين ...؟!
سعود : آدخلوه العنـــــايه لأنه فقـــد الوعيي من النزيف الحاد اللي براسه ... ولو تأخر ثانيه ينتظرهااا ...
أن كان محد منا لحق عليه ..... أدعي له .. أدعي له يابدر وقل لها تدعيي له لعل الله بمعجزه من معجزاته
يحييهـ .............
...........

وصل لهـــااا تفاصيل اللي صار من بدر
حتى أنهارت من جديد وطاحت على الأرض ....
لأن مــــااعاد عندهاا مقدره تتحرك الخطووهـ وهي اللي تلاشت فيهااا كل قوهـ ...
... وكل حركهـ .. وكل صوووتـــ ... ! صوتهاا الليي أنبحت نبرته من كثر ماتنادييه .....
ومـــاعاد أحد يرد عليهاا سوى صدى ممرات المستشفى ..
بكت .. بكت حتى أخر دمووع كانت باقيه بمحجر عينهاا ... وهي اللي بكل ثانيه
ولحظهـ تمــر ... كانت تدعييي من آعماااقهااا وتتوسل ربي يحفظه ويرجعه لهــــــــــااا ...
وســــــااااعتهااا أن ربي عافاه ... نذرن عليهااا ماتتركه حتى لو تركهااا .....
بــــــاعت كل اللي وراها بها اللحظهـ .. نوواف .. معازيمهــااا .. وأهلهـــــااا
وكل اللي ينتظــــرونهـــااا ... وآختــــــارت ترافقه هوو ... !
هو اللي لايــــــــزال بينه وبين الموت خطوه ........... قظت ليلها بالأنتظــــار
ورفضت تتزلزل خطوووهـ عن هالمستشفى ..... آليييين مايقوم ..حتى وأن طوول ....
....................
مرت الأيــــــــــــــــام .... حتى صحى نواف بليلة الملكه على الصفعه اللي كانت على وجه آيامه ..
وآلمتهـ .. ألمتهـ ... حتى مـــــات القلب قهر يوم شافهاا تركتهـ باللحظه اللي كان المفروض تكون له فيها
وراحت عنــــد سلطان !!...... أنكسر ... حتى أنكسر فيه رذاذ أخر الحلم وبقاياه ....
وهو يشوووفهاا متمسكه ومي راضيه تفارق المستشفى اللي أحتــــواه ... حتى بغيابه عن الوعييي
ومحد قادر يشيلهااا ويمنعهـــاااا ....
أنتهــــــــــى كل شيئ عند هناااا .... لأنه حتى لو غاب سلطــــان .. ماعاد يبي يقدر يآخذ
قلـــــب أنثى مفتونه بآنســــان آلى حد الدرجه اللي شافهاا فيهااا .......
آلكل أنصدم باللي صاار وأنفجع !.... ك ل منهــــم !
وهي على حالهــــــا بقت ... لاكلّت ولامـــــــلّت .. ومتمسكه بآلأمل رغــــــم ضعف الكل
وهم يشووفون آيـــــــامه تمر وهو لايزال بغيبوبته من دوون تقدم ...وولا حتى خيط أمل يفرحهم
ويطمن قلوبهم !
وهي مابين الدعى.. والترجيي ..اللي كانت تتوسله بصوتهاا ودموعهاا وعباداتهااا للخالق
بآنصـــــــاف الليل ... وبأفجاج الفجوور .... وبأطهر الأيام ... وكأن داخلهاااثقهـ مزروعه
برب العباد مخليتهـــاااا متأكده أنه راح يصحى وأن طــــال الوقت ... وهو اللي عمر
ربي ماراح يضيع دعواتهــااا وصلواتهاا ... ومرّتـ ...
شهـــر .. شهرين .. ثلاث وأكثــــــــــر .... والحياة لاتزال سايره وتمضي بغيابه عن الوعي
ومـــــاتوقفَت .... عاشووااا ... عاشووااا حتى كانت قلوبهم أقرب للأنهزام والأستسلام
لروحه آللي كانت مرميــــه على سرير آبيض ومايربطه بالحياة سوى الأجهزه و الأسلاك
آللي مقيده حركته وملتفه حوولهـ من كل آتجــــاه ... ماتركته أبدااا ....
وهي اللي مابين اليوم والثاني تجي وتزورهـ ... رغم أن الأطباء طالما رددوااا
مافي أمل يحـــــس ... وهي كانت مطنشتهم وتدخل حتى تقرى القرآن فوق راسهـ ...
وتظـــــل تقرى حتى تجهش بالبكــــــى ويروح صوتهااااا ... ومن بعدها تودعه وتتركه
وعلى هالحــــــــال ....
آلين ماانقضت خمـــــس أشهر .... !
......
ريم .. وقاعده بغرفتهـــا ومن ســـاعه راجعه من الجامعه مبسوطه .... بعد مابلغوهاا
بالمعدل المرتفع اللي حاصله عليهـ ...
كانت مبسوطه .. ولاكن مو لدرجة أنهــا كانت مي قادره تمسك نفسهاا من الفرحه ...
رغم أن المعدل المرتفع اللي جابته صدمهـــا وكان من الطبيعي يفز قلبهااا فرحه بعد نجاح
عمرهااا ماحققتهـ بالصوره هاذي !
غيرت ملابسهـــااا ... وبعدها فرشت سجادتهـاا حتى تصلي صلاة الظهر آللي كانت تبي تصليها
ومن بعدها تبي ترجع لفراشها حتى ترخي جسدهاا وتناام بعد سهر يوم متواصل ...
أنتهـت وسلمت على يمينها ثم شمالها ... رفعت كفوفهـــاا .. ودعت دعواتهااا اللي ياما رددتتها
ثم وقفتـ .... وسفطت السجادهـ .. وفكت الشرشفـ ...
مسحت على شعرهااا ... ومن ثم راحت حتى تطفي الأنواار وتستعــــد لطقوس النوم الخاص فيهاا ....
كانت دقايق ...ورمت روحها على الفراش بتعــــب .... وقبل مايتسلل النوم لعيوونهــــــاااا ....
دق جوالهــــااا ....
ريم بتأفف من دون ماتعرف أسم المتصل .... غطت راسهاا بالغطى وكانت تبي تطنشش صوت جوالهاا
اللي كان يدق ..واللي كانت متوقعته بيكون أحد صديقاتهاا كالعاده ... والأكيد يبون يباركون لهاا
أووكالعاده يقرقون معهاا..... طنشت !
وهو مـــازااال مستمر جوالهاا يدق بأصرار .. مره .. ومرتين .. وثلاث ومو مخليها تنام
عصبت .. حتى شالت الغطى من على وجهها ... ومسكت الجوال حتى تحطه على الصامت ...
كـــانت تبي تحطه .. ولاكن قبلهااا ناظرت للأسم ... وووقفتـ ... (خالي آبو سلطان )يتصل بك ....
من دون ماتفكر لحظه ردت على طوول وعدلت جلستهاا ...
ريم :هلا
خالهـــــااا بعد ماسمع صوتهاا : هلا وغلا .... شلونك يابوكي
ريم : هلا بك زود .. بخير ونعمه من فضل الله..... انت شلونك عساك مبسوط .....
خالهاا بصــوت واضح على نبرته الفرحه : بخير وعزالله اني مبسوط يوم أني سمعت صوتك
ريم ومازالت مستغربه من آتصاله : كملـت تسأل .. شلون خالتي ... وسلطان ! .. سلطان
عسى فيه أخبار تطمن عنه ...؟!..( سألت هالسؤال كصيغه سؤال تعودت تسأله أياه طووال هالفتره )...








خالهـــــااا : سلطــــان ... وقام يتكلم والفرحه مي سايعتهـ .... سلطان بخير وألف نعمه
... ريم وبعدهاا مي فاهمه شيئ .. وهي تشوف خالهاا يتكلم عن سلطان بأسلوب كله لهفه
وفرحه .... ويطمنهاا عنهـ .. دق قلبهااا .. حتى كملت تتمتم مستغربه .. سلطان بخير !
خالها : آي بخير ونعمه .. وهاذا أناا كلمتك قبل الكــل أبي ابشرك بسلامته ...
سلطان صحى .. صحى ياريم ولله الحمد ودقيت آبشرك وأنا اللي ادري انك تبي تفرحين
بقد فرحتي فيه أنا وأمهـ .........
ريم ومن ألذهووول والصدمه والفرحه معهم أرتبك الحرف بلساانها .. صحى .. سلطان صحى
خالي يعني سلطان قاام من الغيبوبه .. يعني يعني لحظه .. وضاع الحرف
ضحك أبو سلطان لاآرادياا من آسلوبها اللي كان مرتبك من شدة الفرحه ....
آي يايبه هـــــذا هو صحى ... وهذا أناا عندهـ .... والدكاتره حوله يتطمنون على صحته أكثر .....
ريم وخلاااااااص تبعثرت مشاعرهاا من كل اتجاااه .. فرحه .. جنون .. لهفه وأمتنان ......
وغطى على فرحتهااا دمووعهااا ..
خالهاا تعالي زوريه آتوقع أنه راح ينبسط بشوفتك ...
ريم : اكيييييد ... أكيد آبي أزوره .. اللحين انتظرنيي وراح أجيي ... وقفل كل منهم ....
من دون شعور رمت الجوااال منهااااا وشالت الغطى عن جسمهااا ....متناسيه كل النوم
وووقفت .. وهي لاتزال مرتبكه .. ومتبعثره ... والفرحه فرقت مشاعرهااا حتى أصبحت
ماتدري أيش تتصرف ...
من دوون شعوور راحت لسجادتهاااا وهي تصليي ركعتين الشكر ومستمره تبكييي... وتبكييي!
.. تبكييي من نشوة الفرحه اللي آعلنت آعيـــــاااادهــــااا ..
ومو مهم كل مامضى ..والتعب
ومو مهم كــــل الحزن وظيق الحــــــال ... والأهم الفرج وأتســـاع الحال ...
وكأن بالفعل نفوووس البشر عند الفرج مــــــآيآخذ الظيق منها ساعه ! ...
شالت نفسهاا بعد ماأنتهت ... وهي لاتزال بثغر بــــــاااسم ..
تتنقل بآرجااء البيت .. نزلت فوراا من أعتــــاب الدرج حتى ألتقت بأمهاا
وريم بجنووون صرخت وراحت لأمهااا ضامتهاااا .. يمـــــــااااه سلطااااان صحى
يــــاناااس ياعالم ياهووه صحى ورب البيت صحى ...
أمهااا وعلى وجههااا ومستلمه لأيدين ريم اللي كانت ضامتهاا بكل قوتهااا وتصارخ عليهااا
بكلمات .. بلكـــاد فهمتهااا ...
ريمم ولاتزال بنشووتهااا : قلت لكم راح يصحى .. والله العظيم راح يصحى !... وصحى
يمــــه .. أمشي معي نزوره .. الله يخليكم خلوني أروح اشوفه ...
أمهاا وبعد مافهمت من ريم سلامة سلطان تهلل وجهها حتى صارت تعبر عن فرحتهاا بهدوء
وتمتم بأمتنان ... اللهم لك الحمد ..
اللهم لكـ الحمد ....
يـــــاسر واللي كان موجود بالرياض ... وكان داخل بها اللحظه للبيت ....
ماأمداااه يدخل أول عتبه .. حتى أنتبهت ريم لوجوده وصرخـــــت مره ثانيه بجنوونـ ..
ياااااااااسر ... جيت والله جااابك ....
ياسر : ومو عارف وش الي صاير .. وشفيكم !
راحت ريم لحد عنده بلهفه وصارت تتكلم بحماااااس ... ياااسر أبي اروح للمستشفى اللحين عند سلطان
رفع ياسر حاجبه : اللحين عاد ! ... وقت ثاني
ريم : .... من دون مقدمات .. سلطان صحى .. صحى من الغيبوبهـ ياياسر ! ...

/
/

كـــــــان لايزال بالعنـــايه ومن لحظات قدر يتنفس للحياة بعد سبـات طويل ....أستمر شهور وأيام
وبعـــــد الصبر ! .... تم الشفاء .....أخيراا !
وهذا هو الدكتور المشرف على حالته مازال مع مجموعه من الاطباء موجودين...مع السسترات
ومستمر يفحص حالته ويتطمن .....
سلطـــــــــــــان ولاتزال صعوبه الحركه والنطق مآثره فيه وخصوصـا أن له من وقت طوويل
لاتحرك ولانطق حرف ... ومأسور داخل هالنطـــاق على سريره الأبيض ..........
ولاكن الآحســـاس بالمجمل بدى يصحى .... وهو يحاول يسترجع الذاكره لآخرلحظه كان يتذكرهاا ...
.... ضبــــاب ... وآصوات سيارات .... وفجأه شاحنهـ أعترضت الطريق ......!
صدمه وضربـــااات موجعهـ .... خلفت وراهاا آلاااام من كل آتجاه ... وصورة سعود اللي كان يبكي
وهو من قدامهـ ... يناديهاااا ويوصي سعود عليها ... !
فتح عيونهـ بها اللحظه ... وأصبح يشـــــوف من فوقه الأطباء ! .....
الدكتــــور : حمد الله على السلامه أخ سلطان ..
سلطان : بعد صمــت طوويل تكلم بصعوبهـ : الله يسلمك .....
الدكتــور: آلوالد يبي يشوفكـ .. آسمح له يدخل !
سلطان مستوقفه ..أنتظر .... لأ ماأبي أشوف أحد سوى سعود .. أطلب منه يجي اذا ممكن ...
الدكتور محترم طلبهـ : آبشر ...
طلع الدكتـووور ... وتكلم مع أبو سلطان اللي كان موجود بالخارج ينتظر يشوف ولده
بعد مايتطمنون عليه ... وقال لأبو سلطان عن رغبة ولده اللي يبي يشوف فيها سعود
اللي جابه لها المستشفى ..... أحترم ابو سلطان رغبة ولده ..مع أنه كان متمني يشوف سلطان
ويتكلم معه ولاكن مع هذاا لبى طلبه وطلب من سعود يجي ...
حظر سعود فورااااا ......! وهو اللي ترك كل شيئ وراه وفز من حيله بعد ماسمع الخبر
اللي ينتظره شهوور عن رفيق عمرهـ ....
بالغرفهـ الي حطوه فيها بعد ماطلع من العنايه ..... سعوود حوله و قاعد يتطمن على
سلطان والفرحه مازالت باقيه على محياهـ ......
سلــطان .... : من متى صار الحادث !
سعود : من خمس أشهر .. والحمد لله أن الله عداها على خير وقمت
سلطان وبعد صمت .... وقاعد يتذكر الليله اللي تم فيها الحادث واللي كانت تصادف ليلة ملكتهااا
ومــــازال وده يسأل عنهـا وعن آحوالهاا ومتردد ... خوف من الأجـابه اللي تبي تزيد ظيقه ! ....
سعوود : كأني أحسك ودك تسأل عن حاجه ومتردد ....!
سلطــــــااان ومازالت آثار التعـب على ملامحه .. آبتسم رغم الوجع ثم قــــال ....
آبيك تتكلم لي عن اللي صـار بذيك الليله .... (كل شيئ تذكره )..!
سعود : أبشر .... وبدأ يكمل ....
بالليله اللي كنت متوجه فيهاا للمطار .. صار لك حادث ...
وبماأني كنت انا أخر من كلمك على الجوال .. ورقمي موجود بسجل جوالك ..
تم تبليغي ... صار كل شيئ بسرعه وحظرناا بالطوارئ وحالتك كانت حرجة
لدرجة أني ماكنت أتوقع أنك قادر تعيش أكثر مما عشت .. حتى أنت من كثر ماكنت تحس
أن سكرات الموت أقتربت لروحك طلبت مني تشوف زوجتك .... انا فورااا لبّيت طلبتك
ودقيت على وليد أخوها
وقلت له كل شيئئ ... وبحلول النصف ساعه جـــت زوجتك معها أخوها بدر ...
ولاكن بوقت متأخر ! ...
وقـت مافقدت أنت الوعي وأنجبرواا يدخلونك غرفة العمليات .. وهذا كل شيئ بآختصار
سكـــت سلطان حتى رجع يسأل السؤال الفاصل .... والملكه !
فهم سعود على سلطان لذلك كمل كلامه ... مدري وش اقولك ياسلطان ... !
سلطان .. وكأنه عرف تكميلة الكلام ....! بس ياسعود لاتكمل ...
سعود بآبتســامه : الملكــــه تفركشت ... !
ألتفت سلطان لسعووود .... حتى وجهه لاأرادياا تهلل وكأن الحيـــاة بها اللحظه رجعت له
سلطان .. كمل وش صار ... ؟!
سعود ... زوجتك الشاهد ألله أنهــــااا كانت مثل المجنونه وقت ماحظّرت للمستشفى ..
وكأنها بغت تنجن أكثر لما شافتك تدخل غرفة العمليـــات من دون ماتشوفكـ ... ماتركتك ..
ومن ذاك اليوم بنت الحلال ماقصرت فيك.. وهي اللي على حسب ماسمعت أنها مابين كل يومين
تجييك وتقعد عندك وقت طويل ثم تروح ... وعلى هالحــال ...
سلطــــان وكأنه هنـا آصبح يتذكرر صوتهااا آللي كـــان يحس فيه ولمى صحى ظن آنه حلم .....
سعود وقاعد يمازح سلطان حتى يخفف عليه : لاكـــن مع أحترامي لك ولها ماقد رأت عيني
زوجه مجنونه قد زوجتك !
سلطان ومازالت لمحت التعب باينه : ليش !
سعود : جننت الدكاتره ياخوي .... تخيل أنهاا طول فترة وجودهاا
آحيـــان .. تقعد تسولف وتتكلم معكـ وأنت غايب عن الوعي .... !
حتى الأوادم شكوو بقدراتها العقليه وكل ظنهم مجنونهـ ....
ضحك من آلداخل .. حتى أبتسم ثم صار يناظر لسعود بنظره رادعه حتى يفهم
ومايتكلم عنهاا ...
سعود بآبتســـامه ... نمزح ياهوه نمزح ... سكت كل منهم




ثم سلطان أكمل كلامه .... سعود
سعود : سم !
سلطـــان : ... ... أسمعنــــي ! ؛ ....................
/
/
/
طلع سعود بعد ماودع سلطان .. وطلب من الدكتور يحظر لأنه سلطان يبيه ......
الدكتــور بعد ماسمع طلب سلطــــان .... ! أنصدم .. ثم قال بآعتذار ..
مستحيل وأعذرني أنا طبيب وهاذا يخون وظيفتي المهنيه .... !
سلطان ومازال على هدوئه ..يادكتور أنا ماطلبت منك تخربط بالتقارير الصحيه وتلفق كلام من
عندك .. وتخون مصداقيتك ... وكل اللي أطلبه منك وأبيه هو تكــون معي ... كمأيد على
على عمى البصر اللي أبيك توهم فيه أهلي وكأنه نتج من الحادث فقط ....
الدكتور وبعد حوار طويل عريض مع سلطـان وكأنه أستسلم وبدى يقتنع بكلام سلطان :
...... متأكد أن هاذي رغبتك ..!!
سلطان ومازال على هدوئهـ ..آكيد ..
ألدكتـــور بآبتســــامه رغم أني مازالت مستغرب من هالطلب أللي ولأول مره يطلبه مني مريض
ولاكن آبشر : ..
سلطــــان بآمتنـــان ... ! الله يخليك تسلم ...
أستئذن الدكتور وطلع .... بعد مااتفق مع سلطان على الطـلب اللي طلبه منه ...
ومضت .... حتى من خلال ساعات آلكل عرف عن خبر عمـــــى سلطان ...
/
/

للمستشــــفى أتجهوو ... حتى كانت ريم تحترق بطول الطريق وتنتظر تشوفه .. تشوفه بس بخير
وغيره مايهم ! ....
كـــــانت مسافه وأنطـــوت ! ... حتى وصل ياسر اللي كانت معــــاه ريم ...
وتوجهواا للقسم حتــــى تزوره .....
.....عرف ياسر عن وجود سلطان بالغرفه اللي كانت موجوده بآخر المـمر .....
حتى أقتربت ... وأصبح ماعاد يفرق بينهــم سوى باب قدامهــــااا ... وينزاح ..وتشوفه !
وقفت لاتزال قدام الباب ودقات قلبهااامازالت مستمره تتعالي .....
ياسر : آدخلي ... وآنا راح انتظرك هنــااا ..ألين ماتتطمنين عليه لوحدك ...
ومن ثم أدخل أناا بعدك أتطمن عليه ....
...حطت ريم أيدها على مقبض الباب وكانت تبي تفتحه ... وتراجعت
لماشافت أبو سلطان باللحظه هاذي طالع من الغرفه ... بوجه ظايق !
ريم .... خالي !
رفع خالهاا عينه لهااا وقال بعد مارحب بهاا ... جيتي يابوكي ؟!
ريم :..... أي ... وبعدين بشك صارت تناظر فيه ... خالي فيك شيئ ...!
قال لهاا ابو سلطان عن حالة سلطان .. حتى للحظه أختنقت الفرحه اللي كانت داخلهااا ولاكنها ماماتت !
من دون شعووور تركت كل شيئ .. وفتحت البااااب بلهفه ...
تبيه .. وتبي تشووفه بعيوونهـا ...
فتحت الباب .. دخلت ... وشـــــافته .. حتى طاحت عيونها الثنتين عليه وتعلقت فيه .. !
سلطــــــان كان باللحظه هاذي مثني راسه على الوساده ومسطح جسمه على الفراش حتى يرتاح
وخصوصااا انه مازال متعب ومحتاج وقت أكثر حتى يسترد عافيته وقوتهـ ......
مجرد ماغمض عيونهـ ...... حس بالبـــاب ينفتح بشكل غريب ......
حتى سمع صوت كعبهـا يقرع على رخـــام الغرفهـ .....!
حس فيهـــاا .. حتى فتح عيونهـ .. وتأكد !
من دوون شعـــــور تعلقت عينهـ المتعبه فيهـــا وهو ينـــاظر لوجهـ آفتقده شهووور وآياام
بهدوء من دون آنجذاب أو حتى لهفهـ مستقصدها أستمر يناظرها !
.....حتى أصبح كل منهم يناظر للثـــاني بصمت .....
بهدوء سلطان تكلم وكأنه جاهلها !... مين ؟!
مـــاردت .. حتى أكملت خطواتهااا ووقفت جنب راسهـ وبعد سكوت طويل تكلمت بتردد
خوف من ردة فعله آللي ماتدري كيف بتصير !..
آآآ....آنا ريم !
.................... دون رد ! ثم أكمل بحده وش بغيتي !
ريم وبدت تحس أنه مازال عتبان تكلمت ..... حمد لله على سلامتك
سلطان : الله يسلمكـ ....
ريم ومازال لسانهااا ثقيل والود ودهاا تتكلم اكثر ومي قادره !....
جت تبي تتكلم وتتطمن عليه أكثر ..آآآ ... وقاطعها سلطان ... أظن كذا أنتهت الزياره
تقدرين تنصرفين ...
رفعت راسهاا بآتجاهه ...! حتى تجمع الدمع بعيونهـا ... مصدومه من طرد سلطان لهااا !...
وهي اللي كانت مي قادره تشيل نفسهاا من فرحتهااا فيه وبالأخير يقابلهاا بها الأسلوب البارد ....
وفوق هاذا يطردهاا !
.. ومع هاذا مازعلت ولاحتى فكرت تشيل بخاطرهااا ..!
وداست على نفسهاا رغم الدمع اللي بدى يخنق صوتهاا وتكابر فيهـ ..
آستمـــرت تناظر فيهـ ..وهي اللي كل ظنهــــا مايشوفهـــــــااا ..وفاقد هالبصر !
حتى بطرف أصبعهاا مسحت دمعه حاولت تسيل على خدهاا وتلاحقتهاا ....
ثم تكلمت : .. مشكور وماتقصر !
وأنا ماجيت الا عشان أتحمد لك بالسلامه وأتطمن عليك ....
سلطـــان : ومازال متجاهل نظرتهااا ومشتت نظراتهـ الهاديهـ بعيد عنهااا ...
أبتسم بسخريه ثم قال .. تتطمنين ! لا فيك الخير
ريم بزعل ... آي اتطمن .. ولاكن الواضح أني مو مرحب بي بها المكان ....
سلطان ومازال على هدوئه ... : زين انك فاهمه ... والوضع بالفعل مثل ماقلتي
ريم وبدت تغتاظ أكثرمن أسلوبه اللي لايزال ماتغير ..... مسكت نفسهااا لأنهاا ماجت لها المكان
حتى تتجادل معاه .. أو حتى تزعل على كلمه قالهاا ... ومازالت مقدره الحاله اللي قاعد يعيشهاا ...
. بهدوء تكلمت من دون انفعال ....
واضح أنك مـــازلت تعبان ...وواضح أكثر اني جيت بوقت مو مناسب ..
على كل حال أنا أعتذر .. وأظن أني أجيك بوقت ثاني افضل ..عن آذنك
جت تبي تطلع ..وسلطان استوقفهااا ...... هالمكان ماأبي رجليتك تطبه غير ماطبته وأظن أنك تفهمين .. !
بظيق ناظرت فيه ..وهي اللي بدت تتكسر من الداخل ! ....
وكأن الفرحه أصبحت فرحة يتيمه تشابهها وعمرها ماأكتملت ....!
ماحاولت تزعل رغم أنها من الداخل كان بيخنقها الزعل ......
تكلمت بصوت مازال باقي عليه الهدوء .. مع السلامه .. وطلعـــت مسكره الباب وراهااا ....
تسكر البــاب من هناااا ..... وغمض سلطان عيونه من هنــــاا بتعب ...
وكأنه من دقايق كـــان عايش بحرب مابينه وبين ذاتهـ وهو قاعد يستقصد يزعلهاااا
ويكسرهاا ببداية الكلام وهو قاعد يغامر .. .... حتى ماتستعطف معهـ .. وحتى يتأكد من مدى
تعلق ريم فيهـ !
فأن رجعـــــــت رغم كل الأختبــــارات اللي حطهــــا لهــا !....
فهي بالأكيــــد ... لاتزال ريم اللي يعرفهـااامن زمـان .....
وآن آبعـــدت .. فأنه الأكيد مايستاهلهااا وهي اللي تستـــــاهل غيره ...
........... وأنقضى هاليوم ... !
حتى أتسعـــت الدائره والكل عــــرف عن صحوته من الغيبوبهـ ..............
(بعد يوميــــن ) ... كان لايزال مستلقي على سريره الأبيـــــض ......
ومن دنيــــاه ..
بدت شمس النهـــــــااار بها الساعه تعلن آشراقهـــااا .. وتعلن صحوتهـــــاا بعد الغفوهـ ...
شووي وبدى يصحــــى ..والتعب لايزال باقي ببعض أطرافه وماتشـــــافى ...
بصعوبه حاول يفتح عيونهـ .. وفتحهــــاا وهو بعدهـ ماأنتبه لهاا .... !
رفع أيده بنفس التعب اللي يحس فيها آن تحرك ... حتى صار يمسح فيهاعلى على شعره الأسود الكثيف
! لحظهـ ....
وعيونهـ آنتبهـــــــت لهـــاااا .... وهي جـــالسه على كرسي جنبهـ ...
وحاطه يدينهااا تحت راسهاا اللي كــــان غافيي على نفس سريرهـ ...... لاأراديااا أبتســــــم !
وهو اللي كـــان متأكد أنها تبي ترجع ! وماخاب ظنهـ ........ألااا رجعت بوقت أسرع مما كان يتخيلهـ
لحظـــات حتى تلاشى النوم والتعب من عينهـ وجسمه ... يوم شافها جنبهـ ...وتحت عينهـ !
نـــــايمه بسلام .... !


[center]وكل مــــافيها مستسلم لنعـــاس عينينهاا الخادره ..... من ثغرهااا لصوتهـا لحتى آنفاسهاا ....
بسكــــــون ... وكن كل منهــم خاضع لفرعنة طبعهاا العنيـــد اللي أمتزج بآحساس الطفولهـ ......
مــاحاول يصحيهاا آبداا .....وأغتنم فرصة ركودهاا ... حتى خذاه الوقــت وهو يتأملهــاااا ..
يتأمل وجه الأنســـــــانهـ
آللي ببســاطه لاتزال تمتلك كل مـــافيه ! ......
مرت الســــاعه هنااا كنهاا دقيقه عليهــــااا وهو غرقان لايزال بذكرى ماضي قديم
صحــاه فيه شوفتهااا شال عيـــونهـ من عليهـــااا ...مغمض جفونهـ ... !
وكأنه آلى هاللحظه مو قادر يسامح نفسه على ذيك الليله آللي آهانهاا فيهـااا غصبن عليهـ !
صحت ريم بعد ماحست أن النــوم غلبهااا .... رفعت راسهاا وحطت أيدها على رقبتهااا
لأن النوم بها الطريقه أتعب راسهـــاااا ......
صحـت .. حتى طاحت عيونهاا عليهـ .. وشافته مغمض عيونهـ وكل ظنهـا أنه لايزال نايم !
وقفت حت شالت نفسهااا وراحت تغسل وجههـااا وتتوضى حتى تلحق على صلاة الفجر اللي فاتتهاا ....
حسس بوجودهــاا لهذاا مـاحب يحسسهاا بأنه صاحي .. وظل على سكونهـ بعينه الغافيهـ .....
راحت حتى غسلت وجهها ثم توضت .. ومن بعدهــااا فرشت سجادتهاا ..وصلت الفرض
حتى أنتهـــــت !
ومن بعدهاا رفعت كفوفهـــااا وأكملت دعواتهـااا اللي رددت تدعيهــــااا ...
ولاكن هالمره بخضوع أكثر ..وعين دامعه تترجى رحمتهـ
.. سمعهـــــــااا .. حتى سمع دعواتهـــااا الراجيه اللي كانت تدعيهاا بأسمهـ هو !
ونزف دموعهـــاا اللي بدى يتحسسه من صوتهــاااا الباكي .... أهتز !
حتى عجز التعبير نفسه يعبر عن كبر قدر هالأنســـــــانه ... آللي تتعب الحروف بذكر محاسنهاا
وهو اللي يتقطع من الداخل محتار ياترى بأيش يقدر يجزيهاا على صبرهاا !
أنتظـــرهاا الين مايجف دمعهـــاا وتهدى وتوقف دعواتهااا ........ حتى يصحى
ومايكشف دموعهااا الراجيه اللي كانت تسترهاا ...
مسحت ريم عيونهااا ومن بعدهاا وقفت حتى فكت عبايتهااا .. تبي تآخذ راحتهاا أكثر !
وخصوصـــاأن الربيع حلّ ... والعبــات خنقتهـاا ...
فكت عبايتهــــا حتى بقت لاتزال بفستـــانهاا الأزرق الصيفي اللي أنربطت فيه
حول الخصــــر شريطه بيظاء عريظهـ ... وقصير حتى موضح دقة نحف ساقهاا ...
وقضت وقتهاا حتى صارت تتجول بزوايا هالغرفه اللي ماتعتبر بذيك المســـاحهـ ....
وقضت وقتهاا مابين تطل بعيونهـا على النافذهـ .. وهي مستمره تتأمل بصمت
ومـــاسكه بآيدهــااا كوب مــــاء بارد تشرب منه مابين الوقت والثاني ....
ملّت ..حتى سكرت هواء النـــــافذه اللي كان ينقل لها النسمــات الدافيهـ ....
وشــــالت نفسهاا وهي ناويه تقعد عند التلفزيون الموجود بالغرفهـ !
....... بطـــول الوقت كان لايزال مستلقي بهدوء ومكتفي
بآحساسه فيهــاااا .... لحظـــات وأعلن صحوته ..
حتى آلتفتت ريم وحست فيهـ ......
شافتهـ صحـــــى وآرتبكت ! وهي اللي لاتزال خايفه من ردة فعله لاعرف أنها هي الموجودهـ
وهو اللي على حسب ماسمعت من خالتهــااا مو راضي حتى أحد يرافقه بالمستشفى لأنه مو محتاج
ومـــاباله لو يعرف أن في احد مرافقه اليوم ..... ولافوقهاا هالمرافق ريم !
كانت تظن أنه راح يزعل لذلك خافت
حتى أصبحت لاتزال واقفه بمكــانهااا محتاره وماودها تتحرك ... ..
سلطـــان وبماأنه كان عارف عن وجودهاا ويحاول يستغبي ....
شوي وصار يحــاول يدور عن جهاز النداء اللي يخص طلب السسترات أذا كان محتاج شيئ ...!
أول مافهمت ريم بحثــــه ... راحت على طوول بأتجاهه ... وقبل مايمسك الجهاز ... مسكت أيده تستوقفهـ
سلطـــــــــــــان ...
حس بلمستهــــــااا .. ووقف !
ريم بتردد وصوت متلعثم ... أناا موجوده .. آمرني ؟!
من دون صد ... ولاحتى تعليق تكلم ... جيبي لي كاس مويـــا ...
شووي وحست ريم بالأستغراب من ردة فعله الهــــاديه واللي ماتعكس أي ردة فعل عكسيه ...
فوراا لبّت طلبهـ ... وجابت له كاس المويـــااا .... حتى صارت تســـاعده فيهاا ...
وماحاول يمنعهـا !
سلطــــــان .. بعد ماأكتفى .. شال الكاس عنهـ ... وعدل جلستهـ .. تسلمين ...
ريم ولاتزال !!!!!!!!!! ....
سلطان بعد صمت لدقايق ... : من متى جـــايه !
ريم .... من الليل .. بس واضح أنه كان التعب مأثر فيك لذلك ماكنت تحس بأحد ولابوجودي
سلطان ...: آهـــا ...
ريم : بتردد ... شلونك اللحين اشوى !
سلطان .. الحمد للهـ .....
ريم ومازالت خايفه ومي متطمنه عليه وخصوصا أن حالته امس أنتكست فجأه ورجع له التعب
قالت بترردد .. وهي خايفه أنه مازال تعبان ويكابر زي عادته : ... متأكد انك بخير !
سلطان .. تطمني أكيد
ريم وبعد ماحست بلطفه معهااا كملت بلهفه تترجاه : سلطان الله يخليك خلني أنادي الدكتور
! والله وجهك مازال تعبان ..
سلطان بآبتســامه تطمنهاا .. تعب خفيف لاتآخذين بالك
ريم بآصرار .... كانت بتقول عشــــا .... ني ولاكنهاا وقفت من خوفها أن ما بقلبه لها شاآن ....
فهم معنى الكلمه حتى قال مستوقفهاا قبل تكمل كلمتهااا ... نــــاديه عشانك ....
سكتت مصدومه أكثر ومي قــادره تفهم على سلطــــان اللي ضيعهاا !
مـــابين وبين ! ................ بهدوء وقفت حتى طلبت من السستر بالجهاز تنادي الدكتور
.... ودقات قلبهااا مازالت متلخبطه والود ودها تفهم .... وتهدى !
أندق الباب ورجعت ريم لبست عبايتهـــــا لأن الدكتور حظر ... وبدى يبدأ يفحص سلطان
.. أنتهى وطلب من السستر تغيير بعض العلاجات
... ثم صار يكلم سلطان : لاماعليك شر آن شاء الله .. معافى !
سلطـــان ومستلقي على سريره... الله يعافيك .. وتسلم
الدكتور : ومكمل يطمن سلطان .. تطمن التعب اللي تحس فيه رد فعلي طبيعيي لنهوض جسدك
للحركه بعد تبلد حركي من آثار الغيبوبه .. لذلك لاتتحرك كثير ولاتحاول تجهد نفسك
لأنه مازال جسمك مرهق .. والأفضل تخفف الزيارات .... وأذا تحب أنا أعطي أذن بالمره
حتى أمنع الزيارات من عندك ... ماعندي مشكله


سلطان مستوقفه .. لاطبعااا ... مشكوور وخل الحال مثل ماهو عليه
الدكتور بلطف : على راحتك ... يالله أنا كذا أستئذن وماتشوف شر ..
سلطان : الشر مايجيك .. وآذنك معكـ ... طلع الدكتور من هنـــاا ...
وريم تكلمت بزعل من هناا : شفت ! ..... طلعت تعبان
مــــارّد ..سوى أنه آبتسـم طيف أبتســامه ...
ريم ورجعت تســـــكت ماتبي تسولف معه أكثر وتتعبهـ .. وكافيها نصايح الدكتور!
سلطــان بعد مـــافقد صوتهاا .... وشــــافهاا مكتفه يدينهـــااا ومكتفيه تناظر فيهـ
وهو اللي يحس بعينهااوهي تناظره .. ويدّعي عمى النظر ...
بعد صمـــت تكلم ..... بعد شوي أرجعي لبيتك آرتاحي
ريم وفهــمت المعنى غلط وكل ظنهاا يطردهاا من جديد .... قالت بظيق : للدرجه ذي مو متحمل قعدتي !
حس أنها فهمته غلط هالمـــره ! حتى تكلم
سلطان بتعب : موب هذا قصدي .... وآنا كل مقصدي راحتك لأن واضح أني أتعبتك
ريم بعد مافهمت كلامه وكأنها أرتاحت شووي ... طيب
سلطــــــــان ...... تظايقتي
ريم ...... لاعادي
عرف من ردهــــــااا زعلهـــاا حتى طلب منهاا تعطيه أيدنهـــاا... هــــاتي أيدينك
مافهمت ليش طلب منها هالطلب ... حتى تكلمت ..ليه !
سلطان بأصرار ومازال على هدوئه .... هاتيهم
ريم ووقفت حتى قعدت جنبه على سريره .. ومدت يدينهاا حتى تمسك فيها كف أيده ...
حس بأيدينهـــــااا .. وشالهم بكل كفينهـ .. حتى عدّل جلستهـ وضم كل من كفّينهاا
بين راحت كفوفه .. وقربهم وباســــهم وهو يتكلم ... تسلم يمينك ويمين من على الطيب رباكي ....
من دوون شعوور تبعثـــرت يوم شافته يقبّل كفّينها ... حتى رجعت رجفة آيدهاا اللي تبان لاأرادياا
من لمسة آيده ..ماقدرت ترد ..وخجلــــت حتى ضاعت الحروف من عندهاا ...
وأنكتم الصوت ...... بهدوء حاولت تسحب كفّينهاا من بين يدينه اللي حظنت يدينهاا ....
وعيونهاا الخجلى اللي أنكسرت حيى كانت تظن عينه ماشافتها
وهنا سلطــــان حس بآرتباك آيدها وآنتفاضها لمى حوى يدينهاا ...
وكأنها هي هي ماتغيرت والدليل رجفتها .... زادت آبيـــــات الغلا .. ومعهاا زاد الشوق
يجدد الموعد !
وتكـــــــتب صفحة آمل جديده بها اليــــوم ...........
وقفت ريم .. وتظايقت لما شافته تحرك عشانهاا ... وصارت تساعده حتى يرجع يجّلس ظهره
ريم : لاتتحرك ياسلطان تتعب ....
سلطان ومستسلم لمساعدتهااا ... حتى عدّل جلسته وأسند ظهره على مجموعة المخدات اللي وراهـ ..
رجعت قعدت على الكرسي .. وهو رجع يتكلم ... بعد آسبوعين بآذن الله راح أطلع من المستشفى
هذا طبعـا على كلام الأطباء ..
ريم مقاطعته قبل يكمل .. كثير موو !
سلطــــان : هذا على حسـب كلامهم ...( ثم تكلم عن مغزى كلامه اللي مستقصد يجس نبظها فيه ) ..
وبعدها أن شاء الله راح أطلع على طول لأسبــانياا حتى أبدأ أعالج ......
فهــمت ريم مقصده بالعلاج ( واللي هو علاج نظره اللي أصبح فاقده )...........
ريم بظيق : خالي اللي يبي يروح معك ؟
سلطــــان : لاسعود ..
ريم ومن يومهــــا تغار من سعود اللي من عرفته وهو يشاركها بسلطان ....
ثم قالت بغيره وطفوله : ... أللحين كل شيئ سعود .....
سلطان وماسك آبتســـامته ... ليش وشفيه سعود !
ريم بمزح وعفويه : لامافي شيئ .. بس أحسه جارتي مو صديقك ...
لاآراديا ضحك بشويش ..... ثم قال ليش ماتبينه يروح معي ...؟
وريم وضايعه بنظراتها المنحرجه وودها تتكلم وتقول ليه مو انا أروح معك .. بس حست أنها تبي
ترمي نفسهاعليه مهمـا يكون مالها داعيي : ... لاعادي بكيفك ..المهم انت ترتاح
سلطـــــان : برضو مو أكيد أروح ويمكن تتأجل لأن سعود يمكن ماراح يقدر يروح معي
لأن عنده دوره مهمهـ ... مايقدر يأجلها ولايلغيها ....
ريم ..ومازالت متسائله ... يعني كذا راح تختار خالي !
سلطــان بآبتســــامه : ليه مو أنتي ....
أنحرجت أكثر جملته ! ... وماتدري ليش حسته بها الآبتســامه قرى أفكارهاا اللي
كانت تدور على هالشيئ رجعت سكتت .... وضاع الكلام
سلطــــــان ....وفهم صمتهاا رفض ! محد راح يجبرك على شيئ ...آذا ماكنتي تحبين
ريم مستوقفته : لأ .. لااا طبعاا مو القصــــد ..... بلعكس أن مارحت معك أروح مع مين !
.... سلطــان وكأن أنفـــــاس الراحه بدت ترجع له .... حتى حس أن كل التعـب تلاشى
من آخر كلمـــــه قالتها شفاتها ...!




/
أتفقووا على هالشيئ ...!
حتى رجعــــــت ريم لسلطـــان وأخيــــــــــــراا ...... وآنعلن هالشيئ على الوجه العام ....
وهي مستمره ماتركته ... وحوله بكل وقــت .. وبكل ساعهـ ...
غايتهااا راحته ؛ومونــاها شـــفاءه وقومته بالســــــلامه ..وغيره مايهم ..
آلمهم يعود (سلطــــــــانهــا )...
شوي شوي تمــــاثلت صحته للشفى واللي ساعده على هالشيئ وجودهــــــــــــا
اللي كان يكفيه حتى وأن مـــاعاد فيه دواء .. لأنها هي الدواء ...
طلع من المستشفى ... حتى ماقعد يوم أكثـــر بالرياض آلا حجز على آسبانيــا معاهااا ....
وخذاهـــا حتى سافر للمدينه آللي خذاها لها ببداية زواجهم اللي كان يظن
أنه أتعـــس زواج وخالفته الحقيقه مقاطعه تفكيره بذيك الأيام اللي كان مصمم يعوضهاا
فيهـــــــاا ... ويبتدي هالمره بأسلوب ثــــاني يستحق أسمهـاا ....وتعبهاا ... وينسيهاا
ليــــالي المر والعنى .. اللي ذاقتهاا من تحت يدينهـ ...
وحتـــــى يبتدي ....
كــــان الآولى يبدأ من نقطة البدايهـ ... آسبــــــانياا آللي سبق وجمعتهم وهي ببراءه نيه
مشـت معـــاه ولاتدري عن النيــــه اللي قاصدها ...!
واللي هو حب يعــــيشها فيها لحظة العمـــر اللي ماعاشتهـــا ريم مثل ماأي بنت ....
ســـــافر... حتى يبتعد ويختلي فيهاا من عيون الخلق وحسادها ...!
وســــــافر حتى هي ماتفكر تبتعد لحظه وتتركهـ
مثل ماتركتهـ أمرار ... وكــــــافيه .. كافيي وراه هم السنين المتعبه ...
وصلـــــواا ..لأجمـــــل بقاع الأرض ..آسبــــــانياا .. !
تحديدا (برشلونه ) .. حتى آستقـــــــروا فيهـااا ..... على منتصف الليل ...
وحظـــــنت خطواتهــــم آراضيهـــــــا اللي كانت جنـــهـ من جنـــــان الله في آرضهـ ....
من دون شعــــــور نست نفسهاا حتى أصبحت تتأمل آسوار هالمدينهـ آللي لاتزال
زوايــــاها وآراضيهـــا وخضارهاا بالذاكره ماأنمحى منها شيئ .... وكأن عيونها مفارقتها
بالأمس مو سنــهـ ! ....
وبــــالفندق اللي كان أسطوره من آســـاطير الفن المعماري ..أستقرواا ....
ريم ومـــــازالت متكفله بكل خطوه يخطيهـــا سلطاان ... ومصدقه تماما تمثيله عليهـــــا
جــــالسين ... وريم مستمره تسأل عن مكان المستشفى .. وأسمه .. وعن يوم موعده ... الخ ؟!
سلطـــــان بعد ماحس ريم حـــاصرته بكثر الأسئله اللي حاول يرد عليها
بالشكل اللي يقدر عليهـ ... وهو اللي كل ماحاول يهرب من هالأسئله تلحقه فيهــاا ....
وبدأ من هاللحظه يآخر المواعيد ....
وبعده موعارف وجاهل تماما عن ردة فعلهاا لما يكشف لهاالحقيقهـ .. ويبين فيها سلامته !
هي كانت جالسه على التسريحه وقاعده تكد شعرها بفرشتهااا .. ومازالت تستفسر
عن آشياء كثير شاغلتهاا ... !
سلطـــان واللي كان مستلقي على السرير ويستعد للنوم قال بعد ماتعب منهاا :
...ماتعبتي من كثر الأسئله ياريم ... . كافي
وقف ريم هنـــا ووقفت عن كد شعرها حتى ألتفتت بآتجاهه بعد ماحست أنها بالفعل
ثقلت عليه بآسئلتهاا...
ريم وزامه شفايفهاا .. تحس أني تعبتك وغثيتك بكثر آسألتي موو !
أبتسـم لها ثم قال : آي آتعبتيني ... ولاعاد تسألين عن حاجات ميب وقتهاا ....
ريم بزعل مصطنع : طيب آسفه ....
سلطــــان ومازالت الأبتسـامه على محياه : آي كذا ياشاطرهـ .. وبعدين تعالي نامي
لأن ورانـا بكرا يوم طويل ...
ريم ومافيها نوم بالمره ... سلطان مافيني نوم .. نام انت وأنا شوي لاخدرت رجعت أنام
سلطـــان وهو اللي يدري لو يبي يتركهاا تنام على كيفهاا ماراح تنام
الا لوجه الفجر سكت ثم قال .... : طيب تعـــالي ....
فهمت ريم أنه يقصد تقعد جنبهـ .. وراحت حتى قعدت جنبه على السرير .... هلا !
سلطان ومجرد مـــاشافهاا قريبهـ .. مسك آيدهااا حتى قال لهـاا .. راح تنامين .. يعني راح تنامين
.. ولاتصيرين عاصيهـ ونـامي أشوف ....
ريم بترجي : سلطاااان والله مافيني نوم !
سلطان وأنا وش قلتـ !
ريم بأبتســـامه ... طيب خلاص راح أحاول أنـام ...
سلطان .. طيب يالله ..
ريم : ياسلام وأنت ليش ماتنام !
سلطــــــان .. لاأنا أبي أنتظرك الين ماتنامين أخاف تخونين وتسوينهاا وتقومين بعدي
ضحكت ريم بشويش ... ثم راحت لحد عنده حتى حطت راسهاا على كتفهـ ... وهي تقول
طيب قول لي قصه عشان انـــام ..
ظحك سلطان هنـــــا ثم قال : قالولك بابا سلطان أنا ...
ريم بآبتســامه : والله ماعلي منك أنت اللي قلت لي طفلتي وخليتني أصدق روحي ... يالله اشوف خذ النتايج ..
مازال يضحك حتى تكلم من بين ثنايا ضحكته .. بسييطهـ ... أقول ووش وراي ..
بس قبلها يابابا غمضي عيونك حتى تعيشين القصهـ ...
أبتدأ ..حتى صار يجاريهااا ويذكر لهـا أحد القصص الأسطوريهـ وأنتهــــى ....
وهويشوفهــا بعدهاا مانامت ....!
ريم ومازالت صاحيه ... ... ماودك تقولي غيرها .. ماش هاذي ماجابت نتيجه !
ضحك سلطان أك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 22:58

خــــــلاصة أبجديات .,’... عاشت بين أحظان متصفح وقلم !



؛
؛

( رنا , وليد )


( ليـــــــست كـــــل المصــــــائب سيئه .. فالغالب منها يأتي بالخير )
؛
هكذا هندسة الحيــــــاة .... وهكذاا بأختصــــار نمضي .....
هي كـــــانت أحلامهااا مع أنســــــان كانت تظن أنه حلم حيـــــاتهااا حتى تعلقت فيه (نايف )
وبـــــــنت الاماني ... وبوقت الأنكســــــااار! ..طاح صرح هالأماني عليهـــــاا حتى خسرت كل شيئ !
وأصبحت عميـــــااا .... وأهداهااا للطريق هوو !




(نواف )
(ليس دائــــــــما نحصل على كل مانريده من الحياة ) ....
؛
: ... آبتدت قصته معهااا كتعلق أي شـــــــاب ببنت ... وحبهاا ..حتى وصل للحب
اللي كـــــان مستعد فيه يضحي بكل شيئ عشـــــانهاا .. عشان بس تكون له ...
لاكن للأسف .. ماحصل ! ... لأنه ببســـــاطه مو كل الأماني تنطال بالأيادي ...
ومو كل آحلامنـــــاا تترجم كواقع ... !
رحل منهــــاا .. لمــــا عرف رحيلهااا ورجعتهـــاا للأنســــان أللي كانت معلقه قلبها فيهـ ...
وآستسلم ! ....آستسلم قدام آخر فتـــــافيت الحلم اللي تبعثر أو بالأصح تلاشى ...
ولأنها كـــانت كسرة زمــانه على آيدهـــااا { ... كره فكرة الزواج .....}
وكره هالمسمـــــــى ... لأنه أصبح بالأخير مايثق لابمسمى الحب ....
.... ولافي حواء عمومـــا !
.... وهكذااا .. ألين مامضى بالحيـــــاة لوحده !







/
/




(يــــــاسر ومنال )...
(ألكـــــــل كذب منــــهم ... وصدق بينهم النصـــيب ) ....
؛
حبوا ... وتعلقوااا .... وبلحظه جنون من آحدهم تفرقواا ..... وكل منهم خذا طريق ثاني
وعـــــاش التجربه .. وبالأخير آلتقوووااا بنفس الطريق اللي جمعهم ..(وأجتمعواااا )
حتى تم زواجهــــم من آشهر ... !
هــــاذا هو ألنصيب ... لهــــذااا دائمــــاا ماعلينــااا نرمي الأشرعه بالبحــــــر ...
وآلهـــواء بكل الأحوال هو اللي راح يودينـــــااا لليابس ... ومايكون بشرط قاصدين مدينه معينه !
تمــــاما مثلهم .... رمواا الأشرعه رغم أنهم كـــــانوااا عارفين مرارة الضياع ...
وضاعوااا ببحر الحيـــــاة ... حتى أوصلهم هواء الأقدار ..للنصيب !





/
/






(ســـــــاره ) ...
(هنــــــــاك الكثير ممن تخذلهم الحـــــياة دوما ... وهي كانت منهم) !
؛
يمكـــن يكون آختبــــــار ... شدة ... والأكيد مكتــــوب ...
حرمتهــــاا الحيـــاة ... الأهل ... والحــــب ... اللي هم غذاء أنفسنا .... حتى ماتت ...
روحيــــاً .. قبل ماتموت بالجسد !
وآنتقلــــــت بالآخير للحيـــــاة الأخرى ! لأنها وصلت لمرحله تعلقت فيها
بروح آلأنســـان الميت ... حتى خذاهـــااا لعنده ..!



/
/




(بدر, ومهــــا , سعــــود )
(دائمـــــا مايكون حولنــــا أناس يصنعون بعض زخارف الحيـــاة الجميله لنـــــا) ..
هم كانوااا ...



/
/




(فـــــــهد )

(آليــــوم آوبعد غد ... لابد لآمثــــــاله يوماَ يقعون فيه ) ....



/
/



( شــــــــــادن )



(لكـــــــــــل جرم عقوبهـ ...! وكمــــــاتدين تدان ! ...

؛


(ريــــــــــم .. وسلطان )

(كونــــــــواا على تمام الثقه .... بمن يستحل قلوبكم ولأول مره ... ) ...!


أجتمعــواا بزواج تقليـــــدي ..... مثل مايجتمع أي فرد من آفراد المجتمع السعودي بالغالب ....
هو كـــــــان صعب الأرضـــاء ... وهي كــــانت بسيطه !
معادله طبيعيه كــــانت نتايجهاا مامضى ! ....
حبهــــا ... تعلق فيهـــــاا ... لأنها أنثى غير !
وحبتـــــه ... وتعلقــــــت فيه ... لأنه رجل غير !
.. عاشوااا ... حتى أنزرعت آلمـسافات بينهم وآبعــــــــــــدووو حتى أصبحت بأحد الأيام رجعتها مستحيله !
وأطلقهــــــاا تعيش .. لأنه كان يردد .. آذا أردت شيئ بقوه فأطلقه فأن عاد فهو ملكك
وأن لم يعد فهي لم يكـــــن لكـ بالأصل ! ...
........! أطلقواا مــــــاتحبون ليعود ...!





؛

.. أخيرا !...


كتبت متواضعه لكـــم بقليل من الواقــــــع وكثيـر من ألخيــــــــــال .. !
تقبلوها مني أنـــا ... جمال نجد وفتنتن حايليهـ ...
شماليهـ عروقها حايليهـ ... ,,






[ بـــــــــــــــــــأمان الله وحفظهـ ] ؛










رددوهاا ...

(آللهـم لكـ آلحمد كمــــا ينبغي لجلال وجهــــكـ .. وعظيم سلطـانك ) ...

(آللهم أجعلنــــا ممن قبلت صيــــــامه وقيامهـ ) ..

(وأجعلنـــا يارحمن من عتقائك من النار في هذا الشهر الفضيل )

(واللهم آستغفركـ من كل ذنب )







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب المحيــط

مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Aiine11
قلب المحيــط


مسـآهمـآتـﮯ.. : 16761
تقيـمآتـﮯ.. : 2487
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالخميس 13 يناير 2011, 23:00

مً عآش من يذل دنوش

هههههههههههههـ

الحين شكرآ مً بي منك شي لوووول

كملتهـآ بنفسي

شعآرنـآ

( آنفع نفسك بنفسك ) > فآقعه ضحك

لعنبوشيطآنك حتى جوآلك مآرحمته أقلك كملي الرورو

يلآ سي يو متحمسسه أكمل

وربي حرآم وقفتي مكآن يحممممممممممممممممس

سي يو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 4 I_icon_minitimeالجمعة 14 يناير 2011, 03:18

Heeeeeeeeeeeeh > حنجلط هههههههههههههههههه

مووولت بسسس تراني نسخت جايه الصق
والله عيييييب ترا لمن ارسلتي كونت بالسسسسسسيارة ><"
يلا سسسسويتي خير .. وحلو الشعآر اإسستمري خخخخخ
ينقل للرويات الكاملة ياقلبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
 مواضيع مماثلة
-
» رواية نهاية جنون \ رواية حجازية للكاتبة قطعة شوكلاتة
» رواية وش جاه محبوبي مشى وخلآني مابين نيراني وبين احزني / رواية جريئة رومانسية
» وانضرب كتفي بكتفه
» توأم ولاكن اغراب في جامعة امريكية /جنآآن/كامله
» رواية أطباء في الحب \ رواية حجازية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: آدبيـآإت , , , :: |■ عَالِم الَرْوَايَات ■| :: الروآيآت المڪتمله-
انتقل الى:  
Powered by phpBB
Copyright ©2008 - 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ونـآآسة بنـآت
ولانحلل اخذ اي شيء فكل ماوجد مجهود شخصي