هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يــسعـــد قــلــبـ♥ ــككِ يَ [ زائر ] نــورتِ منــتـديــآت ونـاســة بـنــآت
 
الرئيسيةبوآإبتنـآإأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس 25 نوفمبر 2010, 05:57

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السسسسلآم عـليــكـم ..
وسسسسحتوووني أقووى سسسسسسي ..
عسان هيكآآ حبيت انقل لكم رورو
وترا انا ماقريتهآآ ^^
انتظرونـي وهي كآآملـة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:44

توجهتـ ريم بعد ماانتهت.. للدور التحتي .. على أمل تقعد مع خالهــــا أوخالتهــــاااا ..!
نزلتـ ومالقتـ أحد موجود بالصالهـ ..! وأستغربتـ ..رفعت ساعة ايدها ولقتهاا 4 ..!
حستـ أنه بالفعل الوقت سرقهـا بغرفة رنــــاا ..حتى انهـا طولتـ الى هالوقتـ ..
.. وسلطان أكيد أمداه اللحين راجع من دوامهـ ونايم فوق ..!
حتى يقدر يقوم بعد وقتـ ويروح للنـــادي ..
... ناظرتـ حولهـــااا .. وتذكرتـ أنها لازم تروح لأهلها بعد شوي ...
أقلهاا حتى تنتظر سلطان يقوم ...
وألين ذاك الوقت بتكون فاضيه .. فقررت تطلع للحديقهـ
تشم هواء نظيفـ .. وبالفعل سوتـ اللي خطر على بالهاا .
طلعت من باب الفلهـ .. وصارت تمشي من على الدرج
الموجود بالخارج .. ومكتفه يدينهـــــااا ...
ومكملهـ تمشي .. بأرجــــــاء الثيل الواسع .. واللي كان الهواء البارد يلعب فيه من كل اتجـــــاه ...
وقبل ماتكمل طريقهاا وقفت .. لمالمحتـ زول سلطان من بعيد ..شــــافته واقف ببنطلونه الجينز مع بلوزتهـ البيضاء المكتوب فيها كلمات انجليزيهـ مدموجهـ ببعضهااا .. ... والنظاراة الشمسيهـ السوداء مغطيه مساحه واسعه من عيونهـ وملامحه الرجوليه الحاده ..
وقاعد بالملعب الموجود .. يطقطق بالكورهـ بشكل احترافي
شدهـــا منظرهـ .. حتى أبتسمتـ لوجودهـ ..وكملت طريقها بأتجاهه ..
سلطــــــان وكأنه أنتبهـ لخطواتها تقتربـ منهـ ... وشعرهااا البني يبعثره الهواء من كل أتجاه .. وتحاول تلملمهـ بأطراف أصابعهااا ...حتى أقتربتـ الياحد عندهـ ..ووجههــااا يبتهل أبتســـــامهـ ...
سلطان بعد ماكان يطوع الكورهـ .,.ويلعب فيهـااا .. أستوقفهاا برجلهـ ...
وقال بعد مارفع النظاره الشمسيه على شعره الأسود الغزير
.. وعيونه فيها لمعة عتبـ لأنه من وقت ماجاء من دوامه ماشافهاا ..
سلطان : بدرري .. من وين على اللهـ ؟!
ريم وهي مازلت تحاول تشيل خصل شعرها من على عيونهااا اللي بدى يضايقهاا فيه الهواء ..
قالتـ .بأبتسامه بانت على محياهااا ..
.. حرام عليكـ ..واللهـ كنتـ عند رنااا ..
سلطان ..اهااا.. وكمل يطقطق بالكوره متجاهلهاا
ريم : ومكتفه يدينها وقاعده تتكلم .. ياقلبي قلبهاا متضايقه
وماتبي لاتسافرتتعالج ولاغيره ..
سلطان .. لارد ..ومازال يلعب بالكوره !
ريم ومكلمهـ .. تتوقع سلطان تنجح عمليتهااا ..
سلطان .. من دون رد ومازال على ماهو عليه ..! من دون أي تعليق ..
ريم وبدت تتنرفز من تجاهله لهاا ..؟قالت باعتراض ..!سلطان قاعده اكلمكـ ..اناا
سلطان وكأنه توه ينتبه .هممم ... ماسمعتكـ ..
عصبت ريم ..وهي قاعده تشوفها تتكلم و هو يطقطق بالكوره عندهـــااا ..
ومو معطي وجودها اهتمام .. ولاحتى منتبه لكلامها ..
فورااا قربتـ الى حد عنده .. وشالت بيدينها الكوره اللي كان يمررها مابين مقدمة رجله .. والركبه ..
شالتهـــــا بيدينها بنرفزه ..وقالت بعصبيهـ مصطنعهـ ..
سلطان قاعده اكلمـكـ اناا مو قاعده اكلم جدار ..
سلطان بتحذير رجعي الكوره طيب .. وكملي كلامك
ريم بعنـــاد ماراح أرجع شيئ حتى تنتبه لي ..
سلطان بصبر.. يالله تكلمي سامعكـ
ريم .. وين بتروح أشوفكـ لابس ؟!
سلطان .. وبحركه سلسله وماكره سحبهاا من ايدهاا وكمل يطق طق بالكورهـ .. للنادي ..
ريم : طيبـ أذا كذاا .. خلني اروح اجيب عباتي حتى توديني لبيت اهلي
سلطان .. طناااش <<مايرد !
ريم .. وبدى الانبير عندهــــاااا يوصل اتش ..
صرخت .. سلطانوه قاعده اتكلم لاتجنننييييييي
... وقف سلطان عن الحركهـ ..
ورفع حاجب لهاا ..مين سلطانوه ؟!
ريم .. ولد الجيران ..
سلطان بتهديد : زين طيب ..احسب ؟!وكمــــل
ريم .. ومابيدينها شيئ .. خلاااص وصلت معهااا حتى تفلتت اعصابهـــــاا .. بعصبيه قربت من جديد ..وشالت الكوره وهالمره ضمتها بين يدنهـــااا ..بكل قوتهاا وجت تبي تمشي تاركتهـ .. مشت خطوتين تبي تبعد عنهـ ..ولاكن يدين سلطان سبقتهـــــــااا ومسكتها من بين ثناياا خصرهــــااا .. وشالهااااافوق ..حتى ماتبعد اكثر بالكوره ..
حست ريم بيدين سلطان ترفعهااا فوق .. حتى صارت تصرخ بعد ماحست روحها ترتفع فوق الأرض بمسافه عاليه بقد طول سلطان اللي يفوقهاا بالطول بالأضعاااف .. ... ..
صرخت .. سلطااااااااان بلااااااجنووووووون نزلنيييي
سلطان .. بأبتسامة خبث .. اللي مو قد اللعب مع الكباار لايلعب
ريم ومغمضه عيونهاااا ماتبي تشوووف شيئ
ووجهها متلخبط حمره .. ..وكل خوفهاا يجي أحد ويشوفهاا بها الحال
وخصوصااا انهم بوسط الحديقهـ .. يعني عين أي احد يمكن تطيح عليهم وتشوفهااا معه بها الحال
صرخت تستنجد .. سلطان الله يسعدك نزلني .. خلاااص والله انزل الكوره .. ..وربي مااعيدهااا خلاااااااص.. بس اتركني
سلطان ... ويدينه مازالت رافعتهااا فوق نزليهااا اشوف ..
فورا رمت ريم الكوره من يدينهااا .. خلاااص ماعادت تبيها ولاعاد تبي تمزح معهـ ... نهائيااا
... ياللهـ نزلننيييي خلاااااااااص ..
سلطان .. وناوي يجننها شوي .. ومصر ماينزلهااا الين مايروح صوتهااا صراخ كنوع من الأنتقام على أهمالهاا له اليوم..
ريم .. ومازالت مغطيه عيونهااا وتتحرك برجلينهاا حتى سلطان يحس بثقلها ويتعب ومن بعدها ينزلهاا ..
وصوتهــــــاا يصرخ وينادييييييييييييي سلطاااااااااان بلااااااسخااااااافه نزلننننييي
.. وسلطان بكل برود يضحك .. مطنش..
قعدت على ماهي عليه تحاول بكافة السبل سلطان ينزلهااا
وتنادي ..ولاكن لاحياة لمن تنــــــادي ... الينـ .. ماطاحتـ بالموقف اللي كــــــانتـ كل أحتمالياتهااا خايفه منه !!..
.. ابو سلطان بعد مــــاكان لابس وناوي يطلع مشوار مهم ..
مر من اتجاه الملعب اللي يعتبر بالجهه اليمين من الفلهـ ..
.. كان ماشي .ومو منتبهـ لهم ..حتى صحاه صوتـ ريم ..
العااااااالللليييي تنادي ..
التفت باتجاهههم وشــــافهم .. حتى طاحت عيون ريم على خالهـا اللي كان يناظرهم ومبتسم . وبدون مايعلق .. كمل طريقه وطلع ..
سكتت ريم وغــــــــــــاب صوتهااا وخنقتهااا العبره ...
ومعهـا سلطان نزلهـــــااا ..ومازالت الضحكهـ باينه على مبسمهـ ..
ريم ..ووجهها متصفق من كل لون ولونن .. وحرارة جسمهاا
شـــاعله نار خجل .. ناظرت لسلطان بحقد اللي خلاهـا تكون بها الموقفـ ... وشدة على مقبض ايدهاااا وعييونهاا معصبببه ..
قالت بنرفزه تحاول تشد فيهاا على أسنانها لاتطلع : .. أنبسطت كذاااا ..
سلطان ببرود .. وعاجبه أن السالفه نرفزتهاا .. بسييييييطهـ ..ماصار شيئ ..
ريم وشوي وتنجلط من تصرفات سلطان وبرودهـ ...
قالتـ ووجهها متلخبط .. وش بيقول خالي عني .. هاذي مابوجهها حيااا
سلطان .. ومكتف يدينه .. لالا ماعليكي .. بيقول
زوج وزوجتهـ .. وش لي عليهم ..
ريم : سلطااااااااااااان ..
سلطان بأبتســــــامهـ قاصد فيها يطفي غيضهاا .. عيونهـ .. ..
ريم .. ومعصبه اكثر على البرود اللي هو فيهـ .. ومطنش عصبيتهـــــااا .. ويكلمها برواقهـ ...
ثارت عصبيتها اكثر .. حتى احتدت ملامحهاا وناظرتهـ بطرف عينهااا زعل ..ومشت تاركتهـ ..
سلطان .. ويناديهاا وهي تمشي .. على وين
ريم .. لجهنـــــــم ..
سلطان ..ومازال يكلمهاا من على بعد مسافه وهي ملقيه ظهرهاا
... طيب.. لارجعتي من جهنم البسي عبـــــــاتك وألحقيني على السياره .. معك خمس دقايق حتى تروحين لبيت أهلكـ ..
عجليييي .. قبل مايروح الوقت وامشي ..
.. التفتت ريم له .. وشافته يتكلم جد مايمزح معهــــــااا
ونفسها مابين ودها تروح ..وودهـــــااا تكسر كلمته وتطنشش
و بعد تفكييييير تذكرت أن حاجتهااا معهـ .. واليوم لازم تروح لبيت اهلها ..!
..بقل حيله .. كملت طريقهــــــــااا للفلهـ ..
وهي بينها وبين نفسها خايفه يسوييها جد .. ويمشي بعد خمس دقايق
سلطان وخبز يدينهاا يسويها ماعنده مشكلهـ ..!
.. من دون ماتبدل ملابسهـــااا .. لأنها كانت متجهزه قبل .. جابت عباتهااا ونزلتـ .. بوقت قياسي
عادل الخمس دقايق ..
نزلت بعد ماتعطرتـ .. وكدت شعرهااا .. وحطت العباة على أكتـــــــافهااا ..
ومن بعدها طلعتـ برا الفله والطرحهـ ملتفه على وجههاا البيضاوي ..
وصارت تدور سيارته بعيونهاا ..اللي حاطها بالساحه الخارجيه للفلهـ ..
انتبهت له ..وراحت بأتجاهه
ولما قربت شافتهـ .. مسند راسه على ايده ينتظرهااا والنظاراتـ الشمسيه على عيونهـ ....
ركبتـ جنبه وظلت ساكته حتى التفت لها .. هاا نمشي ..
ريم : أي .. ..
سلطان .. بعد ماسمع صوتها وهي قاعده تتكلم بالغصب
رجع التفت لهــــااا من جديد وصار يناظرهاا بعيونهـ المتخفيه ورى نظارته الشمسيهـ .. مستغرب !..
سلطان .. وش فيك
ريم وكأن مازال داخلهاا قهر ماطفى .. مافيني شيئ
تم سلطان يناظرهاا وهي قاعده تهز برجلها دليل توترهااا وهي قاعده تكلمه ..
ومكتفه يدينهااا وكأن مالها خلق أحد ..
وحالهـا كأنه يوصف تبـــاهى بنت تدعي الزعل من بين ثورة غضبهــــاا!.. وطيشهـا ..
حتى بدت عيونه اللي كانتـ سرحاانه.. تركز بملامحهــــا اللي ياماا خفق لهااا دقاتـ قلبه ..! وأعلن بطوعهـ ورضــــاه حبهااا اللي غزى أطرافهـ وحركـ فيهـ كل عرقن حي ..
ومعهـااختلطتـ مشاعر الغلا ببعضهــــااا حتى تكونـ داخله احساس نادر .,.. صعبـ يبنى بقلب أي شخص بسهوله..!
أحساس يشـــابهـ أحساس العيون ببعضهـااا .. وروح النفس بروحهـــــــااا .. أحساس الحيــــــاة والحبـ ,, والحب والحيـاة ُ’’ أسمين بمعنى واحد ...!
ومعها أستشف احساسهـ اللي تعود يقيس فيه احساسهاا بكل لحظه يحياها معهــــاا بالزعل ...
عرفـ أنها مازالتـ معصبه من الموقف اللي صار لهــــا
وقت ماشافهـا ابوه وهي معاه
.. أبتسم على بساطة ذاكـ الموقف ..
مقارنه بشدة زعلهــــا وغضبها منه الآن ...!..!
مـــــاكان فيهـ عرق الا كـــــان يهتف بالغلا
وهو يشوفهـا جنبهـ تقاسمه تفاصيل ياما فقدهـــــــــااا
وش بقى فيهـ من احاسيس الا ملكتهـــــــاا .. غير أحساس واحد عجز الا يصرخ مشــاعر تنتثر من الداخل

/
تتمتم بحروفـ القصيد ..’’!



حبيــــــــــــــــــــبي

وانتـ ’’,, في قمة زعـــــــلك وثورتـــــــــــــك محــــــــــــلاك!
اتّبــــــــــــــــــــــــــاهى..{ بالزعل
مدري هو اللـي فيـك متباهـي

’’ولا احلـــــــــــــــــى’’

من زعلك بكل هالدنيا يا كود رضاكـ..!

ولا احلى من خطــــــــــــــــــاك

الا ارتعاشة عذرك الواهي!

(ولا احدٍ يشبهكـ...}..} عندي}

سواكـ .../ولاحـــــدن ..\ يســــــــواكـ ..
...

وانا في حبك افرقـ حتى

{انا}.... ماني مـن اشباهـي !!


احبـــــــــــــــــــــكـ "


(( كلمة ضاعت من اشفاهي قبل ما القاكـ..!

ويوم اني لقيتك صـار مـا بشفاهـي

( الا هـــــــــــي)

اذا ما قلت لك في يوم " احبــــــك واعشقــــــــــك واهــــــــواك "
احس اني جحود ’’..{لخالقـي فـي نعمـة اشفاهـي ’’..}

واحبك جنبي هنيّـــــــــــــــــا ,

واحبك لو نزحـت هنـاك..!

واحبـك سيـــــــــدي ومقيـــــــدي

’’والآمـر النـاهـي’’









/
/
أحـــــــاسيس تبعثرتـ داخل جوف أنســـــان ماقدر الاأفي داخل أعمــــاقهـ .. يتشجع ويحتفي فيهـــــــــــــــــا ..
مشاعر حيهـ ..عيتـ تموتـ ..خذت لها من الأيــــــام موعد ..
ومن الساعاتـ ذكريــــــــــــــاتـ .. ومارسخ فيهاا سوى
أسمن يتردد مابين أعمـــــــاقه وبينهـ ...!
كـــــانتـ ومازالتـ على وضعيتهااا مستنفره ومتضايقهـ
منهـ .. عجزتـ تحاول تحسس فيه بأنها زعلانهـ لعل يراضيهــــــا .. ومـاكانتـ تحس فيهـ من ردت فعل سوى البرود ..!
والمصيبه أنهـا بعدهاااما تدري أنهــــااابأبسط تصرفـاتهـا تلعبـ على أقوى عرق حساس فيهـ ..!
جــــاهله .. وبعدهــــا ماتدري بكبر ذاكـ الاحساس اللي بنتهـ بنفسها من دون ماتدري ...!
التتفتت بأتجاهه وحاجبهاا المبري انرفع غرور ..
يصير تمشي ..؟!
سلطـــــــــــان .. ومازالتـ الأبتسـامهـ مرسومه على مبسمه ..
والنظاره مخفيه عيونه ... نمشيي ...
وقبل مايمشي .. أشر له بأصبعهـ تطيح الطرحه على وجهها
حتى يطلع برا الفلهـ ... وفهمتـ ريم عليهـ ...ونزلتها بدون أي نقاش اكثر معهـ .. وطول الطريق ساكتهـ ... وقاعدهـ مازالت تهز برجلهــــاااا توتر ومكتفه يدينها ومافتحت افمها بكلمه معهـ .. ومع كل هذا ماخفى على سلطان أدق تصرفاتهااا ومنتبه لهـــــااا ..
ولاكن الوضع أبدااا مو مضايقه الا عاجبهـ وهو يشوفهاا
مازالتـ متوترهـ .. ويحترق دمهـااا ...
وكأنهـــاا هوايتهـ تعذيبهاا وتركها بها الحال ..
تركهـا على حاله يبي يستمتع أكثر وهو يشوفهـا تزيد عصبيه منه بكل لحظهـ تطنيش يهديها اياهـ .. وظلوا على هالحال حتى
وصللها سلطان لحد عند بيت اهلهــــااا .. وريم بلا مقدمات فتحتـ البابـ ... ومستعجله تبي تنزل ...


... فجأهـ أنتبهتـ ريم لباب بيتهم ينفتح ويطلع منه ريماس وفيصل عيــــال أختهااا ويركضوون باتجااهها مبسوطين ..
أنصدمتـ من الفرحه لمــــــاشافتهم .. وخصوصا أن لها زمــان عنهم من أيـــام ماكانتـ أختهاا موجوده بالرياض وقبل ماتنقل لمكهـ ...
ريم ومي سايعتهــــا الفرحهـ على طوللل ضمتهم بكل حيلهـــا
وصارت تبوس فيهم وهم مازالواا بالشارع ..
أنتبه سلطان لهم .. وقرر ينزل .. حتى راح باتجاهههمم ...
سلطان .. ويكلمهم .. شلون الحلوينـ ...
ريم وتقصد فيصل وريماس .. يالله سريع روحواا سلموا على خالكم ..
راحتـ ريمـــاس فورا باتجاهه ..أما فيصل فظل متعلق بعباتـ ريم خايفـ ..
سلطان وهو يحاول ينزل الى مستواهم حتى يقدر يكلمهم ..
باس ريماس على جبينها وخدهـا .. وسلم عليهااا .. ومن بعدهاا التفت بأتجاه فيصل يدوره ...
سلطان بأبتسـامهـ .. ونت يابطل ليش ماتجي تسلم
فيصل ومغطي عيونه بعبات ريم ومو راضي يتحركـ ...
منتفض خوف من سلطان ومو قادر يتحركـ .. ...
مجرد ماشافت ريم المنظر اللي قدامهـا ماقدرت تمسك نفسهاا وصارت تضحك لاأراديـــاااا ...قالتـ والضحكهـ بانتـ على صوتهــــااا ..
خلاص حبيبي أمش ندخلل .. مو لازم تسلم
سلطان .. ورافع حاجبه مو معجبهـ اللي قاعد يسمعهـ ..
قال بأصرار يكلم فيصل .. : تعالـ هنــــا حبيبي ماعليكـ منهااا
فيصل ومصر .. مايوطوط خطوه قدام الا مع ريم .. قال والعبره خانقه صوته الطفووولي : لاااااااا أنا ماأحبكـ
سلطان : ليش ؟!
فيصل بعفويه : لأنكـ صلطي (شرطي )
ضحك سلطان على براءه فيصل حتى بانت غمازتيهـ ...
سلطان .. بس الشرطي يحب الأبطال اللي مثلـكـ
فيصل ومصمم .. وصار يهز براسهـ رافض ومو مقتنع : هأه مابي
سلطان وبداا يحبـ هالولد العنيد .. قال وهو يحاول يجي معه بسياسة الاطفال ...
طيب تعال سلم علي وأخليكـ تسوق السياره وشرايكـ ..
طارت عيون فيصل فرحهـ .. وترك عباة ريم وظل واقف وده يتقدم .. بس متردد ..
سلطان بتشجيع .. هاا تجي .. ولاأركب ريماس لوحدهااا
فيصل معصب : لاااااااااااا ريماس بنت ماتسوق سياله
ضحكـ سلطان أكثر عليهـ .. ووقفـ حتى راح لحد عندهـ ..
وفيصل يناظر بسلطان المقبل عليهـ ... ومصنم بمكانه مايدري يهج أو يتخبى او يظل واقفـ ..
سلطان بعد ماثنى ركبتهـ ..ونزل لمستواه .. هاا هذا انا جيتكـ .. الرجال يجي للرجال
فيصل مستغرب : أنا ردال (رجال ) ؟!
سلطان .. أي أكيد .. وبطل بعد .. بس مو قبل ماتسلم علي سلام رجال
فيصل : سلووون (شلون )
سلطان ويمد كف ايده العريضهـ .. ويصافح ايد فيصل الصغيره .. كذااا
فيصل بعد ماصافح سلطان قال بأستفهام : يعني انا اللحين صلت ردال (صرت رجال )
سلطان بأبتسامة حنونه : ايواا ..
فيصل وينقز مبسوط ..أنا ردال أنا ردال .. ويطلع لسانه يبي يغيض اخته وسلطان مبسوط يضحكـ على تصرفـــــات هالطفل اللي خذى عقلهـ ..
أمـــــا ريم فكانت سرحانه بعالم وبحر ثاني غير البحر اللي هم فيهـ ... عــــالم بعيد
بنت فيه تخيلاتـ .. أستطردتها أفكارهــــا .. ورسمتـ لهـا خيال يشابه الواقعـ ..وكأنهـ حلم
واللي خلاهـــا تغرق بأفكارها سلطان ..!
اللي كانتـ ولأول مره تشوف تعاملهـ مع الاطفال ..وتستغربـ .. من قدرته على جذبهم بأسلوبه ... أبتسمتـ ..وهي تتخيل طفلهـــااا .. يلعب بحظنهـ .. ويمازحهـ مثل ماهو قاعد يمازح فيصل اللحين ...
طــــار فيهـ الخيال ..ولاكن مالبث الا صحاها منه فيصل من جديد لما صار يسحب عباتهااا وينادي .. صلت ردال ... صلت ردال
ريم وكأنها توها تصحى : هممم .. أي حبيبي شاطر ..
يالله عاد سلم عليهـ وخلينــــا ندخل
فيصل ويهز راسهـ رافض ..: هأه .. أناااا بلوح مع حالو سلتان
ريم : بتهديد .. فصيل لاتجنني وأدخل بلا هذره زياده
فيصل بقساوة راس صار يصرخ : مااااااااااااااااااااابي أنتي وعععععه
ريم .. : عيب تطول صوتكـ .. على اللي اكبر منكـ ..وأمشي قدامي أشوف ..
فيصل : وكأنه خجل من نفسهـ ... نزل راسهـ وسكتـ ..
سلطان : صار يطالعها وهي معصبهـ ..
وقال بعد تفكير : لاحلووو ماعليكي تنفعين ام
ريم وصارتـ تحس بأن اسلوبهـ فيه من الشماته شوي
.. ناظرتهـ ..بطرف عينهـــااا .. وقالتـ ..: قاعد تتمسخر هااا
... بدون ماتسمح له يتكلم أكثر.. مسكت ايد ريمااس .. وكانتـ تبي تمشي تدخل
وأستوقفهـــــاا .. مو مطاوعه قلبه يتركهاا كذاا تكمل يومهااا ...
فورا نـادى ريمــــاس اللي كانت ماسكه ايد ريم وتمشي معهـا ..
سلطان : ريمااااس ..
ريماس بوجه بريئ وطفولي التفتت بأتجاهه ..وأستوقفت ريم ..
سلطان : يالله معــــاناا نروح السوبر ماركت
ريماس كانت فورا تبي تركض وتمشي بأتجاهه ..
.. ولاكنهاااتذكرت خالتها ريم .. ورفعت عيونها لها وصارت تناظرهااا بعيونها البريئه وكأنها تسأل اذا تقدر تروح معهـ او لا ..
ريم .. ورحمت ريماس وحالهااا شفقان على الروحه ..
أشرت لها بقل حيلهـ .. خلاص قلبي روحي ياللهـ ..
فورااا ريماس تركت ايد ريم وصارت تركض بأتجاههم وعيونهاا تضحكـ ..
وبقهر ناظرتـ ريم لسلطان .. ومن بعدهاااا مشت بخطواتـ
مغتاظه ... وهي عاظه طرف شفتهــــاااا ...
... وسلطان من وراهـــــااا يحظر بينه وبين نفسهـ ..حاجه حب يسويهـا لهــااا ...!!!..
دخلت ريم بيتهم .. وعيونها فيها من الزعل شوي ..
وتوجهت بخطواتهااا حتى دخلت الفلهـ ... وسكرت الباب وراهـــــــــــاااا ..
دخلت ونزلت الطرحه على اكتـــــافهاا ورفعت عيونها الا شافت مهـــــا أختها اللي وحشتهاا هي الثانيهـ ...من صميم قلبهااا .. بدون مقدمات صرخة صرخه فرحهـ
وراحت بخطواتـ مستعجله اليا حد عندهااا وظمتهاااا بكل شووووووووووق
ريم : الله يـــــــــــآخذ بليسك يالسخيفففففففه قسم بالله وحشتيني
مهاا وهي قاعده تضحكـ : خوووش استقبال مالت عليكي
ريم .. أحسن .. والله انكـ ماتستاهلين حتى أسلم عليكي
نعبنو داركـ حتى ماكلفتي روحك تتعنين وتزوريننا
شهر.. شهر بحاااااااااااااله بمكهـ .. ماتتصلين الا من بعد وين ووين
مهااا : رييييييييييييييم خلااااااااص .. ظروف ظروف
ريم .. وهي قاعده تفكـ عباتها وتمشي ..اي هينـ ..
الينـ ماقعدواا .. وجتـ امهم انضمتـ لهم .. وقضوهااا سوالف ماتنتهي ...
مها : الله يقطع بليسك نسيتيني ..عياااااالي وينهم
ريم وتوها تتذكر .. ضحكتـ .. صباح الليل توك تتذكرين سلطان اخذهم شوي ويرجعهم
مها : آخيه فشيلهـ .. كان ماخليتيهم يروحون معه يعنونه
ريم : لاعنـــاء ولاشيئ .. بلعكس تلقينه منبسطـ ..
مهاا : الاصحيح .. بنات خالتي اليوم يبون يجتمعونـ هنــا
!!
ريم .. ايي .. توك تدرين
مها : لاياشيخه .. وليش ماأشوفك مستعده .. قومي طيب سوي لهم شيئ أكل ..شرب .. حسسيني أنكـ عازمتهم بجد
ريم : ياااااااااااابتنييييي عادي أي شيئ ..وبعدين الله يخلي المطاعم بعد شوي أطلب كل شيئ منهم
والقهوه والشاهي والعصيرات ماليه الثلاجه
مهااا : آآخ بس .. أطعميني شووي من برودكـ ..
ريم تستهبل : لاعذرااا .. حقوق الطبع محفوظهـ
مها : ههههههههههههههه الله يخلف على امن جابتك ياشيخهـ ..
ريم .. آآآآمين
... مهــــــــااا .. وكأنها تذكرت شيئ وصارت تفكر فيهـ ..
وأنتبهت فيه ريم عليهااا ..
ريم بأستفهام : وشبك سرحتي ..؟!وش قاعده تفكرين فيه
مهـا : لااا بس سهيت شوي بأفكاري .. قاعده اقول شلون منال تبي تجي اليوم هنـــا
وياسر بعده ماسافر
ريم بصدمه : هووو ماساااافر اليا حد اللحين ..؟!!!!!
مهاا : سلامات .. بدرري !
ريم : ليييييييش .. موبكيفه يطلع من البيت يعني يطلع
مها : شلون يعني توسدينه الباب
ريم .. لاجد عاد ليش ماسافر ؟! ..هو قايل انه راح يمشي قبل امس حتى اني كنت بجي أسلم عليهـ بس قاللي مو محتاج لأنه مو مطووول ..
هو بس يبي يسافر أسبوعين ومن بعدها يرجع للرياض
يقعد فتره .. ومن بعد كذااا عاد يبدأ الدوام الرسمي له ويظل بالشرقيه على طول ..؟!
مهـــــــا : الطياره فاتته .. وآجلهـــــااا .. للأسبوع الجاي
ريم : بس الأسبوع الجــــأي ملكتهااا .. أستغرب من أصراره على وجوده بالرياض..
صدقيني اتوقع لو يبي يقعد ويحظر ملكتهـــــاا .. بيجيه شيئ
مهـا : مسكينهـ .. هذاكـ قبل .. اما اللحين فما عادتـ تهمهـ ..وطلعهــــا من راسهـ ..
ريم : صدقيني مجرد كلام يقوله ..أني نسيتهااا والسلام
اما بقلبه مازال متعلق فيهـا حتى آخر عرق ينبض فيهـ ..
مها : هه .. لاوربي .. بعد اللي شفته منه ماأظنه كلام
ريم مستغربه من أبتسامة الأستخفاف اللي لمحتهاا على اختها مها وهي قاعده تتكلم .. قالتـ بحيرهـ ... ليش ايش شايفهـ منهـ ..
مهاا ..وعيونهـا على ريم .. ياسر رمى ماضيهـ ورى ظهرهـ ..
مثل مارمى ذكرياتهــــااا .. وكل حاجه تخصهـا ..؟!
ريم وبعدها تحس أنها قاعده تسمع ألغاز .. قالت لأختها بأصرار على امل تفهم المغزى الصريح ...
أي ذكريات ..؟! فهميني
مها .. يــــــاسر أعطـــاني كل هداياهاا للي أهتده اياهاا ..
ورسايلهــــاا ..حتى القصايد والذكرياتـ . اللي كان يكتبهااا فيهـا ..رماها بعلبهـ ... وقال أعطيها أياها اليوم ..
لاني ماعدتـ بحاجتهــــااا ..
صمت انتاب ريم .. يشابه الصمتـ اللي يكتم نفسهااا بمجرد ماتسمع خبر يصدمهااا ...
ريم بحزن .. مو حرام عليه اللي يبي يسويهـ ..
مهـا .. حرام عليهــــا هي .. ولاكن يبقى الذنب لاذنبه ولاذنبهــااا ... واللي صار كتيبة رب العالمين .. ماتستاهل أحد يتدخل فيهاا ..
ريم : صدقتي .. ومن بعده سألت بفضول .. فتحتيها ؟!
مها : طبعاا لااا ... أش حسبالك ريم
ضحكت ريم : يالخبللللله افتحيهاااا .. يمكن نلقى لنا قصايد مني ولا مني تنفع لرجالنا ونهديها اياهم
مها : لااااااياشيييييييييييخه ... خوووش حجه الصراحهـ .. بزعمك يعني تحاولين تقنعيني اللحين
ضحكت ريم أكثر بضحكتها الرنانهـ وقالتـ : لاااااااااابس قاعده أحاول فيك قلت لعل وعسى تطخ وتخلينا نشوف
مها : ههههههههههههههه .. يالله منـاك .. ماباقي الا هي
... بها اللحظهـ دق جوال ريم ... (سلطان ) ..
عقدت حواجبها مستغربهـ ..ماتدري وش يبي فيهااا
ومن بعدها تذكرتـ أن عيال اختها معاه واكيد يبي منهـا ..تجي تآخذهم ..
..فورااا وقفتـ ..متجهه بخطواتهااا لحد عند الباب ... تركض
ببنظلونهـا الأبيض المـــــاسكـ على خصرهااا ..واللي يبدى يتوسع من الفخذين .. الى نهاية الكعبـ ..مع بلوزتهـا الحرير الليلكي . ..
..
طلعتـ وصارت تركض بخطوات تنتثني لهااا الأرض أعجابـ ... .حتى وصلت الا عند الباب ..وفتحتهـ ..
مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب ..


مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب .. وبالونات بألوان مختلفهـ .. يعاندون بعضهم البعض ويضحكونـ ..
وريم تطالعهم مبتسمهـ ..
كانتـ تبي تسكر البابـ .. الا نبهتهــــــااا .. دقه أيده بالبابـ ..
رفعت ريم حاجبهااا لمـــــا شافتهـ سلطان وبأيده هو الثاني
أكيــــــاااس ماليهـ ايديهـ الثنيتين ..
أستئذنهااا حتى يقدر يدخلهم .. ومن بعدهااا دخل وحط اللي بين يديه على الأرض ..
ريم ومذهوله من حجم الاكياس الموجود : ايش هذااا ؟؟!!
سلطان .. مو قايله ان بنات خالاتكـ بيجتمعون عندك اليوم ..
خلاص هذولي شوية اغراض يلزمونكـ ..
ريم وهي تطالع الاكياس وتناظر بالموجود فيهم .. بس هذااا والله كثييييير ..
سلطان : تستاهلونـ... ياللهـ أنا ماشي
ريم تستوقفهـ .. وعيونهــــــااا كلهاا أمتنان .. ياويلي عليكـ
شسوي فيكـ انـــــــــــااا ..
أبتسم سلطان ..: لاتسوين فيني شيئ .. ابيكي تنبسطين اليوم
ريم وعيونهـا تتكلم أكثر من لسانهــا وتفوق بتعبيرهاا تعبير الحرف نفسهـ ... بوجهـ يمتلي حبـ .. قالتـ ياعســاني مااعدمكـ
سلطــــان .. وش دعوى ماسويت شيئ
ريم : تدري عاد أنكـ لحقت علي وأنقذتني لأني الله يسلمك ماأمداني اسوي لهم شيئ ..وكنت ناويه اجيب كل شيئ من المطعم
سلطــــــــان : أناااداري ... مو عشان كذااا جايب اللي بأيدي
ريم وحافظكـ .. نعمت كريم أ ن قدرتي تعتمدين على نفسكـ بكاس مويا تجيبيه ..
ضحكت ريم حتى بانت صفة اسنانهـــاا : حرااااااام عليكـ .. بس والله نسيت
سلطـــان وهو يناظرها تضحكـ ..وكأنها مي هي نفسهااا اللي من شوي كانت معصبه وحاقده عليهـ
... بكل المعـــاني كان يرددهـا ولاكن اللحين أيقنهـــااا ..
هالبنتـ قلب طفلهـ ماتدل طريق الزعل ...
مــــــــاقد شاف مثلها مخلوق .. ويوم عن يوم تزرع رصيد غلاهااا بقلبهـ وتعليهـ فوق المستطاع ..!
سلطان بلطف قرص خدهـــــااا .. بشويش .. ياللهـ انا ماشي
وقبل مايطلع تذكر شيئ .. لحظهـ .. وصار يتحسس بأيدينه
جيوب بنطلونهـ .. بأيده اليمنى طلع سلسـال ذهب ابيض
... جاب ايدها وفتح راحت يدينهااا ..وحط السلسال فيهـ ..
وسكر أيدهااا ... ركز بنظرته على عيونها و قال .. حسيت هالسلسال لكـ ..ألبسيه اليوم ...
فتحت ريم راحتـ ايدها وشافتـ السلســـــــــــال .. يلمع بحظن راحت الأيد .. .. عجز لســــــانها عن التعليق وأكتفت عيونهــــااا بالكلام عنهـااا ..
أنتبهـ سلطــان لنظره عيونهـــــا ومارد سوى انه أهداهـــــــــــــا بسمهـ.. وودعهـا وطلع ..
واقفهـ بمكانها ماتحركتـ ... تنـــــــاظر آخر مكـــان وقف فيهـ
ومن ثم أنتقلت أنظـــــــارهااا للسلسال نفسهـ اللي كان عبـــــاره عن نقشة وردهـ .. حاظنتهـا أنثى توضحت دقه ملامحهاا وخطوط خصل الشعر الطويله مرسومه بالذهب بشكل مهاري دقيق ... ضمت السلسال حتى حطتهـ قريبـ لقلبهـااا ... ودمعتـ عينهـاا معهـــاااا ..من دون سببب ..!!!
.. شالت السلسال من جديد ..وقررت تلبسه ...
بحركه سريعهـ سكرتهـ .. ونزلتـ عيونها تطالع فيهـ على نحرهـا ...
رفعتـ أصبعها ومسحتـ الدمعهـ اللي نزلتـ من عينهااا ...
وقررتـ تدخل ... وأحساسيهاا متلخبطهـ وكأنهــــــــــااا مي ملكها اليوم أبدااا ..!
... دخلت ولقت بالصالهـ .. أخوانهـا مجتمعينـ .. وأنضمت لهـــــــم ..
/
/
هنـــــــاكـ عند نايف اللي كان ضايج ومعصب .. وأعصـــــابه متفلتهـ .. وقاعد يصارخ بوجهـ أبوه ...بأي حق تتكلم بأسمي
أنـــــا قايلكـ أبيهـــــاا ومحد راح ياآخذها غيري
أبو نـــــايف : وهو قاعد بكل هدوء .. ومتجاهل نرفزه وعصبية ولده ... وقاعد يشرب كاس الشاي برواق ..
أبونايف : أنــا أدرى بمصلحتك .. ولكذااا جنبتك الاحراج
وقلت لعمك بنفسي أنكـ ماعدت تبيهااا .. وعمك تفهم هالشيئ
نـــــــــــايف ... أنتـ بأي عقليه تتكلم ..أقولكـ أبيهااا .. تقولي اجنبك الاحراج .... وبعدين .. مي مشكلتي أنكـ ماتبييني اتزوجهااا.. انا مايهمني غير ان نفسي تبيهااا .. وراح أخذها برضاكـ أو من دونهـ
أبونايف : يوم مره بحياتكـ طيعني .. وراح تشوف أن كلامي هو اللي يبي يفيدك
بحياتكـ ..أما ذيكـ البنتـ .. أنا بنفسي
عندي لكـ احسن وأغنى منهــــااا .. وبنت عز ..وأبوها تاجر ..
نايف بأستحقار : أنت مدري من ايش مخلوق ..
أبونايف .. : ومتجاهل كلام ولده .. الموضوع أنتهى وانا انهيته بأيدي .. أقطع حبل السالفه
نــــــــــــايف : ماراح أقطع حبل هالسالفه الين ماأآخذ اللي ابيهـ .. وراح آخذ رنـــــا وغصبن على اللي مو راضي
ابو نايف بوثوق : وريني اشوف شلون تبي تآخذهـــــا
نايف : وقفـ بعصبيهـ .. وشال معهـ شماغه اللي كان جنبهـ ..
أناااا اللي بروح لعمي بنفسي .. وأفهمه انكـ انت اللي رافضهااا
واني أبيها ومتمسك فيها لآخر لحظهـ ولو أن فيهـــــا من العيوب مايكرهها بشباب العالمين كلهم
أبونايف ومتأكد ومتطمن أنه ابو رنـا ماراح يعطي نايف كلمه تريحه .. وخصوصا لما سمع بأذنه
اخوه وهو قاعد ينذر ويحرِم على رنا عيال عمهــــا كلهم ..
أبو نايف : أللي بأيدك سووه أشووف ..
نايف ومحترق من الداخل ومقهوووور ... شال نفسه بعصبيه وطلع برااا الفله وسكر البــــاب بغضب ...
ركب سيارته وبسرعه جنونيه صار يسوق وأفكاااره منهاااره والنــــــــــار قاعده تآكل بجوفهـ أكل ..
ضايق ومخنوق من كل شيئ ومن هالكون اللي عجز يجي معه على هواه ولايعطيه كل مايبي ..
تعب من الحرمــــــــــــان .. وعجز يوصل ويحقق ولو شيئ من اللي يتمنى ..
نفسهـ يذوق طعم السعـــــــاده الراضيه بعيد عن وسخ هالدنيــــــااا .. وشهواتهـــااا ... والقلوب الفاسده ..
مايبي شيئ سوى حلم أصغر من عمره بكثييير .. مايبي غير أنسانهـ .. أرضته كرجل ... يعيش معهـــااا شبابه ومشيبه
ويبتعد فيهـــــــاااا بعيـــــــد عن هالمكــان وماحصل ...؟!
قام يمشي بأقصى سرعتهـ .. يحاول يلحق على حلم قبل ماينهدم ...
وصار يمشي حتى وصل حدود فلة عمهـ .. بحركه سريعه فكـ الباب ونزل منهــــا متوجهـ لباب الفلهـ .. وحالتهـ وملامح وجهه توصف ضيقتهـ ...
... تقابل هو وعمهـ .. ودخل معــــــاه لأحد مجالس الرجال الموجودهـ ..وأبو سلطان ملامحه مكتومهـ ومستغرب من وجود نايف معه بها الوقتـ ..
نايف وأبو سلطان بعد ماقعدوااا ..
نايفـ ويحـــــاول يدور طريق يبدى منهـ .. مكسور نفس
وخجلان من كلام أبوه اللي مالهـ وجهـ ولاتبرير يبري فيه ساحت ابوه
أبو سلطـــــان : نعم ونا عمكـ .. وش كنتـ باغيني فيهـ ..
نايف .. وهو يحاول يشبك يدينهـ .. وراسهـ بالأرض ..
قال من بين القهر الموجود داخلهـ : مدري من وين أبداا معكـ ياعمي .. خجلان من اللي صار ووصلك مني
أبو سلطان وكأنه فهم .. أستوقف نايف وقال : قبل ماتكمل..
أذاا كنتـ جاي لهنــــــا حتى تبرر موقفكـ ... أنا بستوقفكـ مسموح ..وبقولكـ لاتتكلم باللي صار اكثر .. لانها بكل بساطه سالفه انتهتـ ... وأذا قصدكـ تعتذر فانا أعفيكـ من هالشيئ ..لاني لازعلان لاعليكـ ولاعلى أبوكـ .. انا زعلان على نفسي .. لما شجعت بنتي توافقـ ..
نايف أستوقف عمهـ لما حس انه أبعد كثييييير عن الشيئ اللي كان قاصده فيه نايف ..
نايف : لااااااياعمي مو كذااا .. الله يخليكـ لاتستعجل علي
وخلني اتكلم .. أنا كذاا كذاا مو طايق نفسي .. ومخنوق
ابو سلطان .. ومو فاهم شيئ .. وهو قاعد يشوف لمحة الضيق
والقهر بعيون رجال .. قال متناسي العتب :
تكلم ونا عمكـ .. وشفيكـ مختنق ..محتاج شيئ .. تآمرني بشيئ
نايف وأيده على جبينهـ .. ياعمي ضايقه فيني الأرض .. وطالبكـ ماتردني ..
ابو سلطــــــــان : سم .. أطلب وأبشر باللي يرضيكـ ..
نايف وكأنه حس بالروح رجعتـ له لمـــــا شاف تشجيع عمهـ ..نايف : طالبـــــــالبكـ ياعمي تنسى الكلام اللي قالهـ لكـ أبوي
وترضى بملكتي تتم مع رنـــــــــــاااا ..
سكت ابو سلطـــــــان لماسمع طلب نايف وأصراره
وعجز يلقى رد وهو يشوف لهفه نـــــايف على هالطلب وترجيه لهـ ..
نــــــايف : الله يسعدكـ ياعمي لاتردني .. يشهد علي ربي
مارضت نفسي بغيرهـــــــااا .. ومافكرت بقبل ماآخذها بأحد ..
طلبتكـ ياعمي لاتكسر بنفسي .. وتكون بصف أبوي ضدي ..
أبوسلطان .. ولايدري وش يقووول .. !!
كرامتهـ وكرامة بنتهـ تقول لهـ يرفض بشكل قاطع ومايقبل يجادل بها الموضوع ...
..ولاكن الصوره اللي يشوف فيهاا نايف اللحين .. تخليهـ يستصعب الرفض ..!
وقفتـ الحروف بلسانهـ مابين وبين محتـــــــار وقال : مــــــاودي أردكـ ونا عمكـ ولاأكسر بخاطركـ .. بس البنتـ ماهيب لكـ .. أنساهااا ..انساهااا ودور غيرهااا
نــــــــــــــايف :لاتــــقـتلني ياعمي أكثر بها الكلام ... وأششفي غليلي بكلامن يرد روحي .. وأذا كان قصدك ترفضني عشان ابوي ... لكـ علي عهد .. أملك عليها واتزوجهــــــاا ..وأسافر فيهاا برااا .. بعيد عن أبوي .. وعن هالدنيــــــا كل ابوهااا ..
أبوسلطان : بعدكـ مافهمتـ علي ...
نايف ..: فهمني ياعمي .. تكلم
ابو سلطــــــــــان بعد صمت : انــااا بعد ماسمعت رفضكـ على لسان أبوكـ ..أغتاضت نفسي .. حتى نذرت أن مايمسهااا من عيال عمهاا احد ..ولو يصير ايش ماصار
صمتـ أنتـــــــاب نايف .. يشابه صمت الفجعهـ .. وضياع الحلم .. حتى عجز يتكلم وأكتفى بتنزيل راسهـ للأرض .؟!
أبوسلطــــــان .. : سامحني ونا عمكـ رنا مي لكـ .. والله يسعدكـ مع غيرهــــــــــااا
..نايف: بصوتـ مكتئب شلون ياعمي .. مافي أمل يعني ..
ابو سلطــــــان :.. الامل باللهـ ونا عمكـ ..
سكت نايف وشد على مقبض ايده ..ووقفـ بعد ماحس أن انفاسه بدت تحتنق ضيق فوق ضيقها ..
عن أذنكـ .. أنا طالع وماقصرتـ على كل حال
ابو سلطــــان : أقعد وين رايح .. بعدك ماتقهويتـ ..
نايف : واصلهـ .. وأسئذن عمه وطلع وهو في قمــــة أحزانهـ ..
وموقـــــادر يفكر أكثر ..!متلخبط على بعضه وضايج ... ورافض اللي سمعهـ ومو راضي لايستسلم ولايستكيييييييين ... ومصمم مايهدى الين مايوصل للي يبيهـ ... ولاكن الطريقهـ اللي يقنع فيهاا عمهـ كيف .؟! .. بس قبل مايفكر بالطريقه نفسهااا كان حاب يعرفـ من قبلهااا أن كانتـ رنـــــا هي مازالت تبيه صدق حتى يقدر يطالب فيهااا .. ولاخلاص عــــافتهـ وطاب خاطرهااا منهـ بعد ماسمعتـ اللي صار ؟.!
ولكن برضو الطريقهـ اللي يوصل فيهااا لرنـــــا صعبهـ .. وبعده مو لاقي حلقة الوصل اللي يوصل لهاا فيهاا حتى يسمع الكلام منها ذاتهـــــاااا .. ..
بالطريقـ ... كــــــان طول الطريق يفكر .. ولاهي ببنـات أفكاره اللي أجتاحتـ مخيلتهـ ... لحظات وخطرتـ على بالهـ فكره .. وفورااا .. باشر ينفذهااا بأقرب وقتـ ؟!
وصل لحد عنــــــــــد بيتهم .. نزل بسرعه جنوننيه متوجهـ للداخل ... مشى بخطاوت مفتوحهـ
بالدرج العــــــــالي متوجه لغرفة اختهـ شـــــــادن بحركه سريعه دق الباب بقوه تساوي قوتهـ ..
....
عند شـــــــادن اللي كانتـ تتمشى بأنحـــــــاء غرفتهـــــاااا المتموجهـ بآلوان التفــــاحي والوردي ... ومـــــاسكه الجوال بأيدهااا اليمين وقاعده تتكلم بكل راحتهـــــاااا وتضحكـ ناسيهـ نفسهـا وروحهــــــاااا ... لحظـات وفجعتهـا دقة الباب اللي كانت تضرب بشكل مزعج ومخيف ..
لاأراديا أرتبكت .. وقفلت سماعة الجوال بأرتباكـ وصرخت بخوف .. ميييييين ؟؟!
نـــــايف : ومازال يضرب الباب ويتكلم .. شادن افتحي انا نايف ..
لما أنتبهت للصوتـ .. تحركت بخطواتها متجهه للبـــاب .. وفتحتهـ .. وعيونهاا كلها أستفهام من الطريقه اللي يدق فيهاا نايف .. قالتـ بعصبيه .. وشفيك تدق الباب كذا فجعتني
نــــــايف بدون مايتجادل معهـا دخل غرفتهـا وقعد على اقرب كرسي موجود .. وناداهااا تقعد يبي يكلمهاا ..
شادن بعد مــــــاقعدتـ وهي الثانيه مي فاهمه شيئ .. وشفيكـ تكلم خوفتني . فيكـ شيئ ؟!
نـــــايف بعد ماخذى نفس .. وبدون مقدمات قال ..
نايف : اسمعي .. اللحين االلحين تشيلين نفسكـ وبوجهكـ على بيت عمي سليمان .
شادن .. ليش وش السبب ؟؟! وعشان ايش
نايف : أسمعي ولاتناقشيني ... اللحين ابيكي تلبسين وتروحين لبيت عمي لعند رنـــــــاا
وتسألينهاا اذا بعدهاا تبيني اولا ..
شادن بعصبيه ومي عاجبتهاا السالفه كلهااا : وليييييييش يهمك تسمع كلمتهااا خلاص ابوي ريحك منها وتسكرت السالفهـ ..
نايف : انا ماطلبت رايكـ .. ومومنتظر أسمع مشورتكـ علي ..انا ابيكي تنفذين وبس
شادن وقفتـ معصبه .. وكتفت يدينهااا .. خل أحد يروح بدالــــــــــي أماااا انــــــااااأغسل يدينك مني
وقف نايف بتهديد وتحذير وشدهاااا من ايدهااا : بتروحين غصبن على خشمك رضيتي فيهاا أولااا .. ولاصدقينييي ياشاادن واللي خلقننني لاتشوووفين مني وجهـ عمركـ ماشفتيهـ ..وربي
شــــــادن ومتوجعهـ من مسكت ايده قالت من بين آلمهـاااا:آآه .. أتركني عورت ايدي ..
نايف : ومكمل يكلمهاا بتحذير : تعااالي .. لايكووون حاسبتني ناسي بلاويكي ومصايبكـ اللي مخبيهااا عن أبووي .. لعلمكـ .. بكلمه وحده أقدر أوصل الموجز لهـ .. ومعهــــا توصلهـ
تصرفـــــات بنته القدوه شادن اللي رافع الراس فيهـــا وشايفهـااا . اطهر نساء الأرض ..
أرتبكت شــــادن عند هالكم كلمه اللي قالهاا أخوهـااا .. وفهمت انه يقصد الآيــــام اللي ياما
مسكوها فيهاا الهيئه .. وطلعهـا هو منهـاااااا .. وسكتوا فيهاا الموضوع ... خـــــافتـ ..
خافت يكون نايف جدي بكلامهـ .. ويقول لأبوها عن بلاويهااا وساعتهــــااا هي متأكده
بيكون الموت أقرب لهــــــاااا منه ...فكرتـ ..بأنهاا لازم ترضخ لطلبـــه مجبوره مو بكيفهااا
ومن بينهــــــااا أسعفهااا تفكيرها الشيطاني ..بأنها تقدر توصل لريم بشكل قريبـ لما تروح لرناا
أبتسمت بخبث
وقالت بانهزام : طيب فهمتـ .. وش المطلوب مني ..
نايف فكـ ايدهــــــــــــــااا .. وقال بغرور .. أيوااا كذااا ..
اللحين .. اللحين تروحين تتوكلين وتجيبين عباتكـ وتمــــشين معي لرنــــــــــــاااا .. وتقولين لها عن اللي بقول لكـ مفهوم ..
شادن ... طيب .. فهمممت ..
...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:44

/بنفس الوقت ..
ببيتـ ريم على وقت المغرب تقريبـــــااا كانواا هي وعائلتها كعادتهم مجتمعين ولاكن هالمره كانوا مكتملين
وكل واحد بأتجاه .. وقدامهم القهوه الشاهي يتقههونـ منهــــااا ..
ريم وهي قاعده تكلم مهـــــا اللي كانتـ جنبهـااا ...
ومكمله تتكلم لمهـا اللي كانت تسأل عن رناااا .. وريم تجاوبهااا
ريم .. البنتـ ماعادتـ مثل قبل يامهـــاا ..احسهااا صارت انسانه كارهه نفسها وعيشتهااا
وكارهه الحيـــاة بكبرهااا.. عجزت أحاول معهـااا .. أحيــــان أتعمد أجرحهاا حتى تصحى
وأحيان أجي معهـا باللين لعل تطلع من عزلتهـــااا .. ومع كل هذاا وهذا
عجزتـ تسمع مني أوحتى ترد وتتأثر .. تصوري اليوم خالي جاي مبسوط يقول
لها أنه لقى لهاا علاج بألمـانيــــااا ... ورنا بكل برود وبساطه رفضت ومصره
ماتتعالج لااللحين ولابعدين
مهـــــاا : مو بكيفهــــا المفروض يجبرهاا ولايآخذ شورهاا
ريم : رنـا عنيده .. وخالي عمره ماحب يجبرها على شيئ ماتبيه ورافضته
مها ومتعاطفه معهـا .. ياقلبي عليكي يارنـا .. من جد هالبنت مدري وش صابهـا
ريم .. وربي أني أشد مااظيق لمــــاأشوفهـااا تزيد أنكسار يوم عن يوم
مــــــــاعادتـ رنـااا الطبيعيه والبسمه ماعادتـ اشوفها منها الا مجاملهـ ..
مهــــااا :لاتتركينهـااا ..وكوني جنبهـا ..هي مي محتاجه الا وقت وترجع مثل ماكانتـ
ريم اللهـ يعين ..
مهــــــــا بصيغة استفهام : الاصحيح ..ملكتهـا وش صار عليهـااا .؟!
متى بتصير
ريم بأبتسـامة استخفاف هه .. أي ملكـــــهـ ..!!
مهاا : ليش وشفي ؟
ريـــــــم : خلااص مـــــاعاد فيهـ ملكه ولاغيره .. ولد عمها حسبي الله عليهـ
تركهـــــــا مايبيهـا ..
مهاا وبدتـ تحس بالزعل وهي تتصور أحساس وموقف رنـا تجاه رفضه لهااا
قالتـ بقهر .. أذاا كذااا .. لاتلومينها اذا رفضت تتعــــــالج
الله يلوم اللي يلومها البنتـ أنكسر خاطرهـــاا .. .وبعذرها لوعافت الدنياا
ريم .بزفرة تعبـ .. آيــيييه .. ربكـ يعين ويكون بعونهـــــاا
... على بعد كم خطـــــوه .. كــان وليد قاعد يتــــابع حوارهم
اللي أنجذب أنتبهاهه له وبالخصوص عن محور الشخصيه اللي يتكلمونـ عنهــــااا ..
تحمس يسمع الحوار حتى الآخررر ..
لسبب مجهول .. مايعرفهـ سوى شيئ بينه وبين نفسهـ ..
كــــــان مستمع حرفياا للكلام اللي دار .. وشخصياا كان من داخلهـ
شيئ يحيي عزيمته .. ويشجعهـ على التقدم خطوه بعد ماألتمس
من بين الظــــــــلام اللي كان موجود نور .. يسهل عليه طريقهـ ...!
لحظــــــــــات وبدى صوت آذان المغرب يتردد على أسمــــاعهم ..
ويخلي القلوب الصـــــــاحيه تنحني خشوع ...
ومعهـ قام كل منهم متوجهـ للصلاة ..!
.. .. بعد وقتـ فضى البيتـ من آخوانهــــــاا اللي تسهلوااا كل واحد بطريقهـ ..
حتى يفسحون كل المجـــــــال والحريه لبنـــات خالاتهم .. ..


/
/

أما هنــــــــاكـ .. ببيتـ أبو سلطــــــــــــــان .. بعد مانايف .. فهم اخته على اللي يبيه منهـــــــا ..
حرفيــــــاااا ... دخلتـ شــــــادن لبيت عمها سليمــــــاااان ..
وقعدت وقت قصير مع أم سلطــــــان اللي رحبتـ فيهـا ومن بعدهـا سمحت لهــــــــــاااا
تصعد لعند رنـــــــااا حتى تزورهـا ..
ام سلطان ومعهاااا شادن ... وماشين باتجاه الدرج ..
أستوقفتـ شادن أم سلطان عند الدرج وقالتـ شادن : خالتــــــــــي .. مايحتاج تتعبين روحك وتوصليني
أم سلطان : لاشدعوى ونا أمكـ بعدني شباب ويني ووين التعب
أبتسمت شادن :: وقالت بدلع .. حلفت ياخالتييي ماتتحركين .. صدقيني حافظه طريق
غرفة رنا مايحتاج أتعبك معي .. وبعدين لاتحسسيني اني غريبه ..
ام سلطان بطيبة قلب : ولوو .. أنتي من اهل ألبيت .. ومن أصحابهـ
شادن .. خلاص اجل .. أتركيني .. أصعد لها بروحي حتى احس اني من جد من أهل البيت
أم سلطـــان بأستسلام : على راحتكـ ...
شادن بأبتســـامه مشت .. عن اذنكـ أجل خالتي بروح اصعد لهااا
ام سلطان .. اذنك معكـ .. ومشت بطريقهااا تاركه شادن تصعد للدور العلووي بكل راحهـ ...
صعدتـ شــــــادن .. وخطوات كعبهااااا تثير ضجة صدى على الرخــــام الموجود بممرات الدور العلوي .. ..كانت تمشي بعيوون تـــــايههه تدور بعيونهـــــــاااا الجنـــــاح الخاص بريم وسلطان
وخصوصــــــا لما تطمنت وسمعت من ام سلطان بأن ريم وسلطان مو موجودين بالفلهـ
وطالعين ... أنشرح صدرها بها الخبر وتحمست تبداا بتنفيذ مخططاطاتهاا قبل حتى ماتدخل لغرفة رنااا ... . ملت من البحث بعيونهااا داخل الغرف الكثيره الموجوده بالفلهـ ... وفجأه انتبهت لأحد الخدم قاعده تنظف بالممرات راحت شـــادن لحد عندهااا وقالت بدون مقدمات :
Where is room Reem Sultan(اين تقع غرفه ريم وسلطان )
الخادمه Located in other part of the upper floor in the right(تقع في الجزء الآخر من الدور العلوي في جهة اليمين)
شادن Thanks... ومشت فورا بالمكان اللي قالت لها عنه الخادمهـ .. كانت بالبدايه مرتبكه ..
ومتردده تروح لهناك خوف ..ولاكن الشياطين اللي داخلهااا كانتـ اكبر وتزيد من شجاعتهااا وتحمسها تتقدم .. وصلت لعند باب الجنـــــــاح .. ووقفت مازالت متردده وقلبهاا يرجف ... لسبب مجهووول؟!
بعد تفكير .. شدت على أعصابهااا ومسكت مقبض الباب وفتحتهـ .. دخلت بهدووء ولقت الآنوار طـــافيهـ .. وريحة البخووور والعود منتشره بأرجـــــاء الجنااااح .. للحظات سمحت لنفسهاا
تتأمل أنحاء الغرفه والأثاث بحسد نابع من أعماق قهر وكرهـ .. صارت تمشي بالزوايااا .. وطاحت عيونا على كــــااسات عصير أنشرب نصفهاا وبعدها ماأكتملتـ موجوده على الطاولهـ .. غرقت بآحلامهــا بها الكم ثانيه وقفت فيهااا بها المكان ...
.. بالفعل ياكم تمنت تكون هي صاحبة الكاس الثاني
وتشرب معهـ .. وتقضي طول عمرهـــــااا معـــاه .. كانت مستعده تبيع نفسهااا وحياتها وتشري فيهم سعادتهااا مع سلطــــان ... بغيض شالت نفسهااا ماتبي تشوووف ولاتفكر أكثررر .
. حتى ماتتهور وترتكب بالبنت ذيكي جريمهـ ...
تحركت ماشيه متجهه لغرفتهم الرئيسيهـ .. دخلتـ تبي تدور على الشيئ اللي كانت تبي تآخذه حتى تدين فيهـ ريم بخطتهاا .. راحت لعند صناديق الخشب الموجوده على الطاوله تبي تدور على شيئ مهم يخص ريم .. وطاحت عينهـا على سلسال ابيض مكتووب فيه أسمهــــــاااا تعودتـ شادن بكل وقت تشوف فيه ريم .. تلقاه لابسته على جيدهااا
أبتسمت بخبث وشالته بيدينها .. سكرت اللمبه تبي تطلع .. ولاكن استوقفتهاا أفكارهااا بحاجه اهم
وفكره يمكن تكون أشد فتكـ بريم ... ضحكتـ بجنون وبصوت خافت .. ومشت لعند غرفة الملابس ..
دورت بعيونهااا وطـــــاحت نظراتهااا على أحد قمصــــان النوم المصفوفه بترتيبـ بدولاب ملابسهااا ... وقفت محتاره تدور على أجمل ثوب أعجبهــــــاااا ... وقررت تختار قميص أسود ..
دانتيلل ... نــــــــــاعم .. ماتدري ليش حسته هو الأقرب لذوق ريم .. على طووول بدون تفكير اكثر شالته من المعلاق وصفطته بشكل صغييرر وحطتهـ بشنطتهـــــااا الحمراء ...
وشالت نفسهااا بسرعه حتى تختصر وقت ومحد يحس بوجودها بها المكان .. سكرت الانوار ..ورجعت سلسال ريم لنفس المكان اللي أخذته منه لانها ماعادت محتاجتهـ ...
خذت نفسهااا وطلعت بسرعهه وقلبهااا يرقع خووووففف .. سكرت البــــــاب بحركه سريعه .. وكانت تبي تمشي
وفجأه طلع بوجهها سلطان اللي كــــــــان ماشي متجه للجنــــاح الخاص فيه هو وريم ..
وفجأه ... لفت انتباهه وجودهــــــااا .. وعرف انها هي ..
ووشلون مايعرفهاا وهو اللي تعود يشوفهااا بكل وقتـ ويــــــاما تعمدتـ تبرز نفسهاا بكل مكان يكون هو موجود فيه ...
وقف رافع حاجبهـ .. مستنكر وجودهــــــــااااا .. ..
أما شــــــادن فكانت ماشيه ومو منتبهه لوجودهـ ... وتحاول بكل سرعتها تبتعتد عن هالمكان ..
لحظات وأنتبهت للشخص اللي كـــــــان واقف بطريقهاااا ..
كان ماشي .. وهي راجعهـ .. وألتقوااا ..
رفعت عيونهـــــــــــاااا .. وأنصعقتـ بالشخصيه اللي شـــــــــــافتهااا واللي كاااااااانت خاااارج تماماا توقعاتهاااا .. توسعت عيونهاااا وقلبهاااا قام يرجف حتى تصلبت رجلينهاا بمكانهــــــااا
بقد مــاكانت مبسوطهـ وبتطير فرحه من شوفتهـ بالصدفهـ .. بقد مـــــاكانت راح تموت من الخوفف لو شـــــــافهاا وش كانت تسوي من دقــــــــــايق ..
وقفت خطواتهاااا .. وعيونهااا تعلقت فيهـ بكل جرآه .. وقلبهااا يهتف شوق وحنين لملامح طلته وهيبته .. سوت نفسهااا منحرجهـ من شوفتهـ ... وحنت راسهااا ... ومشت بخطوات هاديهـ وكل ظنهـــــا بأن هدوئهـــــــا يبي يجذبها لهـ ..وهو اللي ماتحركتـ عينهـ بأتجاهها الا وقت ماشـــــافهااا ...
ورغم السؤال اللي كان داخله ويستفسر عن وجودهــــا بها المكان الاأنه ماكـــــان حاب يعطيهااا فرصه تــــآخذ وتعطي معهـ .. لذلكـ تجنب عن السؤال ..ومشى مكمل بالطريق اللي بداه متجاهل وجودهااا تمامااا ..
... وقفتـ شـــــادن لماا حستـ أنه مطنشهااا .. ومشى مكمل ..حتى دخل باب الجناح وسكره بكل هدوء .. وكأن وجودهـــــــا ماحركـ فيه شيئ ..
وقفت شادن معصبه ..ومغتاضه من تبلد أحساسهـ .. على الأقل كـــــانت تتمنى يسألهاا عن حالهـا
... أو حتى على الأقل يعبرهااا بنظرهـ ؟؟!!! جن جنونهـا ومشت معصبه بأتجــــــاه غرفه رنـا
تبي تقعد عندهاا خمس دقايق وتطلع من هالفله اللي بدى أصحابهاا يخنقونهاااا ...


مشت مكمله لعند غرفة رنا وجوفهـــا شاب نـار مو قادر ينطفي ... ..
حاولت تتمـــــاسك وتتناسى اللي صار .. وتركز بالجاي لانه هو الفرصه الوحيده بتطمينها على حياتهااا ..
دقة البـــــــــــــــاب بدقة بسيطه .. أنتبهت لهــــــــــــااااا رنــــــــــــاااا
رنا : مييييين ؟
شادن : ممكن ؟!
رنـا وكأنها تحاول تتذكر الصوت ماقدرت ... رناا .. ادخلييي ..
دخلت شـــــــــادن ببنطلونهااا الشااااد على جسمهااا .. ولابسهـ معهـااا جاليهـ بسيط بالكاد ماسكـ على صدرهـــــااااو ماأخجلت تتمشى فيهـ بأنحاء فلة عمهـا ..؟!
... دخلت وعلى وجهها أبتسـامه صفراء .. كلها مجامله ..هااااي
رنا ورافعه حاجبهاا ومستغربه من وجود شـــــادن بها الوقت وبها المكان .. ردت ببرود اهلااا
شادن بعد ماراحت وباست رنا على خدهاا وسلمت عليهاا قعدت على طرف السرير ..
وكملت تكلمهااا : كيفيكـ رنووش أن شاء الله احسن
رنااا وألف سؤال وسؤال طق براسهااا محتار عن وجود شادن بها الوقت .. ومحتار عن الشيئ
اللي تبيها فيهـ ... أبدااا ماطمنها أحساسهااا من اللي جاي .. وتكلمت بحده : : بخير
شادن وكأنها أنتبهت لردت فعل رنااا الحـاده ولاكنهاا حاولت تطنش وتكمل كلامهااا اللي هي جايتها عشانهـ ..
رنـــــــااا وقاعده تتكلم من طرف خشمهاا ومو طايقه شادن كلهاا على بعضهااا ولاطايقه
طاااري ذيكـ العائلهـ بكبرهـــاا قالتـ : وش بغيتي ..
شادن : يوه يوه ..هذا استقبال تستقبليني فيه رنوووش .. الله يسامحك
رنااا ومكتفه يدينهااا ومسنده راسهاا على سريرهااا وتتكلم بملل : لاصحيح لازم أستقبلكـ بالآحظان واحطكـ بعيوني ...
شادن : حبيتي رنووش وشفيكي علي .. عطيني فرصه اتكــــــــلم ..
رنا بأندفاع : .. وش تبين مني انتي .. ولالايكون جايه تكملين اللي بداه اخووكي علي
شـــــــادن وبدت تحس ان رنا مي معطيتهاا فرصه تتكلم
قالت طيب ممكن تسمعيني ومن بعدهــــــاااا .. لكـ كل الحق تتكلمين
رنااا : ... تكلمي
شادن .. رنووو .. انتي مو فاهمه شيئ صدقيني ... ولعلمكـ أخوي مارفضكـ ومازال يبيكي ورايدكـ .
رنـــــاا بعصبيه صرخت قبل ماتكمل شادن : الله لايبيـــــــــــه .. ولايخليهـ .. قولي له يحتفظ بها الكلام لنفسهـ
شادن وحاسه بأن رنــــا شاعله غضب ومي قادره تهدى : قالت .. طيب اهدي خليني اتكلم
نــــــــايف .. مو هو اللي رفضكـ .. أبوي اللي وصل هالكلام لعمي من راسه
رنا : أبوي أبوكي عمي عمكـ مي مشكلتيييييي .. روحححي بلغي أخوكي أني انااا اللي ماأبيهـ
شادن بشك : متأكده من هالكلمه يارنـــــــــــاااا ..
رنا بتحدي : متــــــأكده قبل مااعرفكـ .. رجاء وصلي هالكلمتين بطريقكـ له .. وقولي له تقولك رنــــا أنهاا نست أن لهاا عيــــــال عم .. وياليت أنتي وياه بعد تنسوننا مره وحده أفضل
أغتاضت شادن من الأسلوب المندفع والمستفز اللي تكلمهاا فيه رناا واللي حسته اهانهااا أكثر من اللازم
شــــــــادن ألزمي حدودكـ .. وتكلمي عدل .. وأذا علي فأنااا الغلطانه اللي تعنيت وجيت بنفسي
أصلح بينكم
رنــــــــــــــاا بسخريه : ليش أنتي تعرفين وش تعني كلمة الصلاح .. أصلحي روحكـ الله يخليكي
ومن بعدها فكري تنطقينهاااا
جن جنون شادن من كلمات رنااا حتى بدت تفقد أعصـــابهاااا وتتكلم بكل همجيه ...
أحترمممي نفسكـ .. ولاتتكلمين على الناس اللي اكبر من مستواكي ...
رنا : تــــاركه المستوى لاهل المستوى ياأم الآخلاق
شــــادن .. أخلاقي أحسن منكـ وغصبن عليكي . هييي انتي فاكره نفسكـ ايش
أنتبهي لكلامكـ لايكون فاكره نفسكـ حاجهـ .. ياهوه تراكي ولاشيئئئ
مجرد أنســــــــــانه مقعده أقدر أهينهااا باللي ابي ..ومافي مخلوق يمنعني
رنـــــــــــاااا : انتي أنســـــــانه أحقر من انهااا تطب رجلينهاا غرفتي ...
توكلي برااا .. الغرفه تستمح وجودكـ
وقفت شادن وشالت شنطتهــــــــــاا معهـــــاااا : بتندمين .. والله بتندمين على كل كلمهـ قلتيهـا وبتشوفين
رنـــــــــــــــــاااا : سكري الباب وراكي ولاعاد توريني خلقتكـ ماحيييتـ ..
شادنـ .. وقبل ماتطلع .. ضحكت بأستخفاف .. هه ..أكيييد ماراح أشوفكـ تدرين ليش
لأنكـ وقتهااا بتكونين بالتأهيل الشـــــامل يعالجون فيكي يالمريضهـ ...
قالتـ هالكلمتين اللي كلهم سم .. وطلعت برااا الغرفهـ مسكره الباب وراهااا بكل عصبيهـ ..
وتــــــاركه وراهـــاااا أنســـانه محطمهـ سهلة الكسر .. كسرهاا الزمان وماجبرهـــاااا ..
الا بالعكس زاد عليهـا أوجاعهاا وجروحهااا اللي بعدهـا مالقتـ لهاا من يداوي ..!
حروووف ..كانتـ كفيلهـ بأنهـااا تخليهـ جسد خــالي من دون احساس ..فوق الأحساس اللي تلاشى مع الأيـــــااام ..وأنتثر بمهب الريح ..
جسدها جسد عجز يستجمع قواه مع الوقت ويوقفـ .. حاول ولاكنهـ يتحطم قبل الوقووف وينكسر ثاني ؟؟!
مـــاكان عندهــــااااا غير الدمع يستر عورة جروحهااا ..ويكون المرهم لآثار أحزانهـا
بكتـ وبكــــــــتـ .. حتى أصبحتـ ... أنســــانهـ . بهشاش الورق الجاف ,’, سهل الكسر ..؟!
وخـــــــــــالي من لونـ الحيـاة ؟.!
لهنــــــا وبس عجزتـ تستكمل آيـــــامهـاااا .. وحروف شادن مازالتـ كنهااا الصدى تتردد على مســـــــامعهــــاااا .. طفح فيهــــــــااا الكيييل ..حتى وصلتـ لمرحلة الكبـــــــت
المنتظر ينفجر بأي لحظه .. ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:45

/
/
..أمـــــاببيت ريم .. بالوقت اللي كانتـ تبكي فيهـ رنــــــــااا ..كانتـ هنـاك ريم تضحكـ ؟!
وتستقبل بنات خالتهااا اللي بدو يجون وحده ورى الثانيهـ .. وأستفتحواا ..
يكملون سهرتهم اللي أبتدتـ منهـا ..
وخــــــذاهم الوقت بجمعتهم اللي كعـــــادتهاا يتسحيل أحد من بينهم يمل منهــا
قعدهـ مدموجهـ سوالف وضحكـ وأحاديث متجــــــــــاذبه ..
ومن الطبيعــــــي جدااا بحضورهم يتلاشـــــــى الصمتـ ويحل محلهـ الصجهـ
والضجه اللي تزلزل أركــــــــان ألبيت
خذاهم الوقت سوالف ماتنتهي .. ومن مكان لمكـان كانوا يتنقلون ..
ريم وهي قاعده تكلم منال اللي جنبهااا بصوت عالييي لأن ماكانت قادره تتكلم
بوسط المجلس اللي كانت اصوات الأغاني تردح فيه والبنات يرقصن
ريم .. : الا صحيح .. وش صار على فستــــان ملكتكـ ..
طلعته الخياطه ولابعدهااا ..
منال وهي برضو قاعده تعلي صوتها حتى تسمع ريم : اييييييي ايييي ظبط
حسبي الله عليهاااا
ريم لييييييييييش قاعده تتحسبين ..
منــــــااال شوووي وكانت تبي تخربه لي لولا ستر ربيييييي ..
فجأه طبت عليهم مهـــــــااا .. وسكرت الأستريوااا اللي كان مزلزل أركان البيت
وأسكتتت الجمييييييييييييييييييييع ..
بسسسسس كاااااااافي ... أطعمووني لحظات هدوووء ..
خلود وهي تسوي روحهـا ولد سكران وقاعده تصقع كاس البيره اللي كان بيديهااا
بكاس دلال بنت خالهاا تستهبل :
.. روقيناااا ياشيخه خلينااااا ننبسط
الكل : ههههههههههههههههههههههههه
مهـــــــااوهي حاطه يدينها على خصرهاا وتتكلم : أقول والله يازين
من صكك بها الكوب وراكي شغل اللهـ ..
قومي قومي العشاء له ســـــاعه جاي من المطعم تعــــالوا أنتي وياهااا كولوااا ..
لي ساعه ونا قاعده أاحظر فيه
تماظر من بعد ماكنت ترقص وأنطفاألمسجل ظلت واقفهـ تسمع لكلام مهـا ..
بعد ماأنتهت مهـــا من كلامهااا .. راحت على طووول لعندهااا
وباستهاااابقوووه .. ياحبنييييييييي لك ياماما مهاا .. يختي دائما ماينتابني شعور بالأمومه تجاهكـ
مهااا : أمكـ بعيييييينكـ بعدي شباب .. لعنت الله على أبليسكـ
تماظر ههههههههههههههه قلنا أحساس بسم الله كليتيني
مهااا وهي قاعده تضحكـ .. أي رجاء لاعاد تحسين وأمشي قدامي
تماظر ههههههههههه ان شاء الله ماما قصديييييييييييي مهااا خخخخخخخخ
... بلحظـــات قام كل منهم .. وكل وحده صارت تــــــآكل حتى حست أنها
بدت تفسق .. وتخبص بالآكل
وريم بما أنهــــا أبداا مزاعله الآكل وبطلعة الروح قدرت تآكل ..
كلت لهااا حبة فطاير جبن ..وأكتفيت بذلكـ ... وكملتهاا قعده معهم بكوب مـــــاء قاعده تشرب فيهـ
...فجأه أنتبهتـ لمنــــال بنت خالتها تنسحب و تقوم من طاولة الآكل
وتتسسلل من بينهم على غفله منهم ..وملامحهـا متلخبطه مي قادره تتفسربأي وجه وبأي لون
.ماأنتبه لذيكـ الملامح سوى ريم اللي طاحت عيونهااا فجأه على منال
وهي قاعده تنـــاظر بشاشة الجوااال
ومن بعدهــــــــــاا بانت عليهـــــااا ذيكـ الآثــااار اللي تدل على وجه غاضب
ومتضايق ..!
ثارتـ داخلها أسئله وفضوول مالقت له أجوبهـ .. قررت أنها تتناسى السالفه وماتدقق
كثييير باللي ششافته.. تبقى بعض الأشيـاء امور شخصيهـ .. مال علاقة شخص
بها الكون التدخل فيهـــــااا ...
قعدتـ ريم وقتـ طويل .. ومن بعدهـا أستفقدت منـــــاال اللي غابت طول فترة العشـاء
عجزت تصبر اكثر .. وقررت توقفـ وتشوف ايش فيهـ .. وخصوصا لما خذتها
أفكارهااا انه يمكن يكون ياسر اخوهاا له علاقه بالموضوع ..!
مشت بخطواتهااا لحد عند المغــــــــاسل حتى تغسل يدينهااا وكل ظنها بعد ماتنتهي
تشوف وش اللي صاب منال ..!!
كانت ماشيه بطريقهــــــــااا .. وفجأه قابلتهـــااا منال اللي كانتـ راجعهـ تبي
تدخل للصــــاله الموجود فيها طاولة الأكل ..!!!
تقــــــــــابلت كل منهم .. منال وريم .. وتعلقتـ عيونهم ببعض
ريم كـــــــــــــانت تنـاظر منال بعيون كلهــــــااا أسئلهـ .. وهي قاعده تشوف
وجهه منــــــــااال ممتلي حمره وخوووففف ..
ريم بشكـ سألتـ : منوول فيكي شيئ ..؟!
منــــــــــــاال وتحاول تشتت نظراتهااا مالها عين تناظر لريم ولاأيش تقولهااا
وقلبهـــــــاا مابين وبين .. متلخبطه أحراج ولاهي قادره تقول أو حتى تسكتـ
بكلا الحالتين هي الوحيده المتضرره ..!!!!
منال بأرتبك ولاهي عارفه ايش تقول ولامن وين تبدااا
منال : آآآآ ..امممم .ريييم ..انااااا ..
ريم ومي فاهمه شيئ : منال وشفيك تكلمي .. .؟!
منــــــــــــــال : وبصعوبه قاعده تتكلم .. أنااا مدررري .. يااسر ..ياسر يبيكي بمجلس الرجال ؟!
أتسعت عيون ريييييييييييم أكثثثر .. على هالسالفه اللي مي قادره تلقى لها خيوط
ياااااسر ..وهناااا .. وطالب من منااال نفسهااا تناديهااا له
شلووووون ... معقوله اخوهااا يسويهاا ويكون هو نفسه اللي كان مرسل لمنال
رساله يطلب منه يشوفهااا ..معقووله اخوهااا بها الحقاره حتى يطلب من بنت
تبي تملك بعد اسبوع بأنه يشوفهاااااا ... ضايقها هالتفكيررر حتى حست
ملامحها اكتئبت بمجرد ماتصورت الحال بوجودهم مع بعض بها البيت
قالت بشكـ .. ياسر ؟! ياسر يبيني ... ليش يامنال هو شايفكـ ...!!
منال ومتخربطه على بعضهااا ويالله تتكلم : لااا .. قصدي أي ..
ريمممم الله يخليكي رووحي شوفي وخلصيني ومشت بخطواتهااا بدون ماتتكلم اكثر
تاركهه ريم وراهــــــــاااااا .. معتفسه على بعضهااا وكلها أسئله ..؟!!
أما ريم ماقدرت تصبر أكثر واقفه وقررت تمشي للمجلس اللي قالت عنه منال
تبي تقطع الشك باليقين وتنهي هالأفكار اللي تجيها من كل صوب
على طوول خذت نفسهـــــاا متجهه لذاك المكـــــــان ..
مشت بخطوات ثــــــابتهـ ... ودقاة قلبهاا تقرع على اوتار أحاسيسها اللي كانت
تضرب بشكل متناقض مابين شك وخوف واحاسيس ثانيه ماقدرت توصفهاا ..؟!
تعالى نبضهااا بمجرد أقترابها للمجلس وماتدري وش السر اللي ينتظرهاا ..
حتى ضربتـ خطوات كعب ريم بالرخـــــام واعلنت حضورهـا وقبل ماتاصل للمجلس لمحتـ انواره شــــــاعله ومافي أي صوت واصل لعندهـا منهـ
تشجعت تقرب اكثر تبي تنهي هالحال اللي عايشه فيهـ .. وبالفعل كملت ودخلت للمجلس
وأول ماحضنت خطواتها اول عتبهـ من مقدمه باب المجلس
انصـــــــــدمت ! لمــــا ماشافتـ أي أحد موجود هنـا التفتت يمين وشمال
والمكان خالــــــــي! .. فكرت ريم انه مقلب من مقالب اخوهـا النكتي ياسر
وأبتسمتـ .. ألتفتت على جهة مكان الباب تبي تطـــــــــلع ..
وأنصعقــــــت باللي شافتهـ أكثر .. !!!!!!!!!!
بمجرد ماشافت زووله .. حســــــت بجموود .. والدم وقفـ ماعاد قدر يسري بعروقهـا
أتستعـــــت فتحة عينها اكثر وانعقد حجاجها لا أرادي باللي شافتهـ ..
ريم شـــــــــــافتـ
أخر مخلوووق تتمنى تشوفه على وجه الارض وأكره مخلوووق عرفته من يوم انخلقت بها الدنيــــــا
شهقت مذهووولهـ فهـــــــد !!!!!!!!!!!!!
فهد نــــاظرهـا بعين حادهـ كلهـا تعالي .. وخبثـ وسكر الباب قبل ماتاصل له ريم وأبتسم
ريــــــــــــم ..,, ومنصدمه باللي قاعده يصير .. فهد ,, وقدام عينهـا وفوق هذا مقفل الباب عليهـــم مع بعض
حست انها مصيبه بدت تثقل رجلينهــــــا ووشوي ويتخربط توازنهـا .. حاولت تتماسكـ ونادتهـ بصوت عالي كلـهـ خوف وقلق .. فهــــــــــد .. أفتح الباب بلاجنون .. وش قاعد تسوي انت
فهـــــــد ببرود من دون احساس : وش قاعد اسوي !!. اللي قاعده تشوفينهـ .. أبي أشبع من شوفتكـ .. موزوجه المستقبـــــل ويحق لي ذلكـ
ريــــــــم ووجهها كله اشمئزاز من اللي قاعده تسمعه وتشوفه : أنت مريض ومو مسؤل عن تصرفــــــــاتكـ .. فك الباب وبلا تخلف وخلني اطلع
فهــــــد طنشهـا مارد عليهـا .. وبعد ماأسند فهد ظهره على الباب برواقه .
.قال بصوت أقرب للهمس كلـــــــه هدووء ورومنسيه وعيونهـ الثنيتن معلقه بتفــاصيلها
من فوق الى تحتـ حتى حوطتهااا نظراتهـ اللي مليــــــانهـ خبث والشيطان أستحوذ عليهـا بكل ثوانيها
تدريــــــن أحلووويتي فووق حلاكـــــــــــي وثقل خصرك الريان حتى خدك المخملي نضج لونهـ ... ياليتكـ كنتي لي وحدي ومحد بها الدنيـــــا يقدر يطولكـ ولو بنظره ..
ريم .. ومي قادره تستوعب اللي يقوله .. فهد تمادى بكلامه .. بنظراته ..
حتى بوجوده معهــــــا ملت منه ومن وجوده بمخزون ذكرياتهاا اللي تعبت وهي تطرده منهاااا ويرجععع يعووود ..
صرخت بأعلى صوتهـا بكل غضبهااا تبي تصحيه من الحلم اللي عايش فيهـ
ومو قادر يستوعبهـ ..
فهد أصحـــــى .. اصحى من الحلم اللي قاعد تعيشه .. عمري ماراح أكون لكـ وعمركـ ماراح تطولني .. طلعنيي من راسكـ ..لأنكـ ماراح تطولني الا بأحلامكـ .. وعمري ماراح اكونـ الا للي خذاني ...
فهد ضحكـ بخبث ..وقال .. تحبينــــــــــــــــــــــــــــــه ..
ريم ردتـ بتعالي وبأسلوبها الحاد اللي كله وثوق .. مأظن يهمك هالشيئ
واللحين لوسمحتـ وخر عن وجهي لأني ماعدتـ طايقه أشوف تقاسيم وجهكـ ثانيه أكثر من كذا
فهــــــــــد تعالتـ ضحكـاته أكثر .. وهو داري ان ريم تبي تتنرفز اكثــــــر وبيجن جنونهـا ..
فهد :ردكـ بها الطريقه دليل أنك تحبينه ...لاكـــــــن صدقيني ,, وأوعـــــــــــــدكـ لاأخليكي تكرهين الساعه اللي سمعتي فيهـــــــــا طاريه .. وأوعدكـ لأخليه يرميكي لي بكل رضى وطيب نفسـ
ريم بنرفزه من الأسلوب المجنون اللي قاعده تسمعه :
ماأنخلق بعـده اللي يرميني .. واللي قاعـــــــد تتكلم عنهـ هذا صدقني ظفره يســــواكـ
كلك على بعضك .. ومــــــــاأبدلهـ بكنووز الأرض
فهــــــــد .. بتحدي .. مصيرنـــــــــا نتقابل ياريم .. لاكن وين بالنظره الشرعيه أن شاء الله
أبداا ماقدرت ريم ترد سوى أنها تضحك بأستخفاف تبي تستفزه . وترد له شوي من حركات الاستفزاز اللي قاعد يمارسها عليها . تبطــــــــــــــــي .. تدري قمت أرحمك .. خيالكـ خصب
فهد .. رد لها أبتسامه التحدي .. هذا مو خيـــــــــال الاحقيقه .. لأني مثل ماوعدتكـ أشوش عليكي حياتكـ بأول ليله من زواجكـ ..
أبي أقـــــــــــدر أنهيهــــــــــــــا بينكم..
ومثــــــــــــــل ماضيعت عمري بتحريكي شهوووووور والله لعوضهــــــا وأكسبكـ بيوم
ريم جن جنونهـــــــــا ماعادت تقدر تستحمل كلامه .. كل حرف كان ينطقه مليان تحدي وثقه
فهد وتعرفهـ دايم الدوم يتكلم وعمره مافعــــــــــل .. لاكن اليوم غير ....
كلامهـ كان مليــــــان ثقه
وحدة عيونهـ ترسم لشيئ هي جـــــــــاهلتهـ
فار دمهـــــــــــــا .. وزاد تعصيبها وماعادت تقدر تستحمل اكثر
صرخت بوجهه .. تمووت وماتلمس شعره منــــــــــــي .. وبكل قوه ماتدري من وين امتلكتهــــــــا دفتهـ
عن طريقهــــــــا ومشت والدمع كـــــــــان بيخونهـــــــــا ...
وفهد .. مازال بمكانه وأبتســــــــــــــامة التعالي والغرور باينه على محياه .. بجنون قام يمتم .. بسيططهـ .. هانتـ ... هانت ياريم ..
... عند ريم .. اللي كـانت تسرع بخطواتهـا تبي تبعد عن مكـان تواجده ..
عن حسه .. وعن صوته .. وعن كل شيئ له علاقه فيهـ .. ! وبقـــــد ماكان قلبها ينزف قهر بقد مــــاكانتـ تحس تنزف قهر أكثر على منال بنت خالتهااا اللي ضحكتـ على عقلها وأستغفلتهااا
وحطتهـــــــااا بموقف سخييييف يستحيييل تنساه ..؟!مالقت لمنال مبرر يبري ساحتهااا بها الحركهـ ... حتى أستضاقت الأرض فيهاااا وأجتـــاح قلبهـاااا الآلم والضيق اللي ماتدري
تلاقيهـ من منـــــال ولامن فهد .. ولامن وين ووين .. خنقتهــــــاا العبراتـ وهي تسمع حروف
فهد الدنيئئئه تتردد على بالهـــــــاا بنفس الأسلوب اللي قالها فيهـ ..!!! ..
مـــــــــــــاعاد فيهاا أستحمـال أكثر ..
ومع ضغط التفكير .. اسودت الدنياااا بوجههـا حتى ماعادت قادره تشوف طريقهــــــــا .. قررت فوراا
تدخل الحمام ( ونتم بكرامهـ) أختارت هالمكـــان .. تبي تبعد عن الكـــــل مـــاتبي تشوووف مخلوووق .. لأن بكل بســــاطه بدت تحس بظعف متراكم داخلهـااا يجبرهااا تنحني للبكى ..
..أبعدتـــــ عن الجمييييع .. ماتبي احد يشوف ضعفهـا ودموعهـا اللي رسمتـ خطووط الحزن على محياها أسندت ظهرها على باب الحمام وبكت .. بكت ودموعهـا قامت تذرف لا أراديا .. زعل وخوف وقهر وحزن وحرمان .. نظرات فهد الوسخهـ .. وكلامه الدنيئ ..وتصرفاتهـ المتخلفهـ ..
كلهــــــااا اجبرتهااا تختنق من كل هالأرجـــــااء ..وتبكيييي ..!!!! تبكي وداخلهــــااا يتسآل ..
.. ليش تبكي!؟ ..
وليش تحس أنهـــــــا محتاجته بها اللحضه تحديدااا ...
ليش تحس انهـــــااا ضايعهـ ومتشتتهـ ... وفاقده ألأمان بغيابه .. .
.تبيه ..!؟ تبي تسمع حسه حتى يرتـــــــاح نبضهـا ..
ليش .. ؟! .. ليش خايفه تفقده .. ليش خايفه من فهـــــــد ومن تهديده ..
عمرهـا ماخافتـ من كلامه وعمره ماأثر فيهـــــــــــــــا بشيئ ... ليش اللحين ماقدرت تتحمــــــل وأنهـارت ؟.. وكل كلمه قالها أثرت فيهـا
ريــــــــــــــــــــم بكتـ حتى عيونهــــــا الواسعه امتلت حمره من تأثير الدموع .. نزلت راسهـا
وقعدتـ على الارض مكسورة النفس وداخلهـا مشاعر متخوفه بجديه من بكرا ..!
.. دق جوالهـا وصاحاهـا من غيبوبه الدموع اللي سيطرت عليهـا من ساعه
ناظرت للشـــــــــاشهـ (سلطان يتصل بكـ ) ..ارتعشت اطرافهـا ..
وأحاسيس داخلها متضاربه ببعضهـا .. ماتدري هي ترد وتطفي خوفها بأمن صوته
او تمتنع عن الرد وتزيد حرقة قلبهاا حرقه .. .. ترددت للحضات
ونغمه النوكيـا تتردد على مسامعها ومازالت على ماهي عليه متردده ..
قررت تمسح دمعهـا بأطراف أصابعهــــــااااا .. وتحاول تعتدل بصوتهااا حتى تروح بحت الدمع
وترد ...
ريم :آلوو
سلطــــــــان .. هلا ريم
ريم بصوت متهدج واضح عليه الحزن وخالي من أي حس دعابه تعود عليه سلطان ..
هلا سلطان .. ..
سلطان : عقب ماكان مبتسم أول ماسمع هالصوت منهـا تبددت الابتسامه
قالهـا بصوت كله شك ؟ وشبكـ ليش صوتكـ كذا .
ريم ضاق صدرهـا اكثر من هالسؤال وحاولت تبتسم غصب عنها حتى يبان حالها طبيعي من صوتهـا مافيني شيئ .. بس صوتي تعبان شوي من العصير البارد اللي شربته تطمن
سلطان وكل أحساسه يقول أن بالموضوع لبس . وهالبحه ماتطلع من تعب بالصوت ..
.. ولاكن حاول يعديها لأنه مو وقت نقـــاش .. قال لها : طيب بس حبيت أقولكـ أني خمس دقايق وجايكـ .. لذلكـ ألبسي عباتك وأطلعي أنا ناطركـ ..
ريم وماودهاا يجي بها السرعهـ .. خمس دقايق .. !!
سلطان : بعد ماحس أنهاا ماودها تروح . قال لها .. ليش ؟!
حابه تقعدين أكثر عند بنات خالتكـ .. أذا حابه هالشيئ براحتكـ ..
ريم بهدوء : مو القصد .. بس من جد احس بتعب ..وموقادره أتحركـ ..
سلطان : تعبــــانه ؟!..
ريم : لااا مو تعب .. قصدي الا .. يوووه سلطان الله يسعدكـ كافي .. حست أنها اختنقت أكثرر
ومعهـاا رجعت لهـااا كم دمعهـ ذرفت غصب وزادت من بحت صوتهـــــااابصمت
هنــــا تأكد سلطان من أحساسهـ اللي خبره ان في شيئ .. وأن هالصوت ماينبع من تعب ..
زادت حيرتهـ ... وقالهــــاا ..أنا بسكر اللحين .. ومن بعدهااأطلعي وتعالي لي اللحين عند الباب لأني ناطركـ ..
ريم ومي قادره تتكلم ..بصعووبه نطقتـ ..طيب ..
سكر كل منهم السمـــاعهـ ...
وريم بسرعهـ جنونيهـ .. فزت على حيلهاا وراحت لحد عند المغــاسل وصارت تغسل وجههااا
بالمويااا البارده على امل تخفف حدة آثـــــار حمرة الدمع اللي بانت على عيونهـــــــااا
نثرت رذاذ قطرات الموياا على وجههها ومن بعدهااا طلعت وبوجهها جابت عباتهـااا
حطتهاا على أكتــــافهـااا .. وعلى غفلة من الجميع طلعتـ ..!


/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:46

/
/
عنــــــد منــــال اللي كانت تحترق نار من فعلتهـــااا اللي أجبرهااا عليهـــااا فهد
مو بأيدهااا ولا بأرادتهـــااا ترفض .. فهد وآخوهـــــــااعارفته من يومهـاا أنســــان مايرحم
ومابقلبهـ من العطف ذره ... هو اللي قالهاا بصيغة الأمر .. ودبر هالموقفـ حتى يشوفهاا فيهـ ..
وينبهها من اللي جاي بلســــــــانهـ بكل حقاره .؟!
... قـــــاعدهـ على طاولة الاكل .. تنــاظر فيهم ... بغبطهـ .كيف بنات خالتهاا يضحكن
بوساعة صدر وهي تحترق من الداخل ... ماكان شعوور حسد ..قد ماهو تمني تكون بمثل قلوبهن
ومايكون عندهــــــااا شيئ تحترق علشانه
.. ملت من أقتباس دور البنت الطبيعيه واللي قاعده تتعشى مع بنات خالتهااا كنها مبسووطهـ
... ووقفتـ شبعانه وهي اللي ماطب فمهاا شيئ
غسلت يدينهااا .. وراحت من بعدهـــااا متجههه للمجلس اللي كانواا فيه ..تنتظر ريم تجي ؟!
وطــــال أنتظارهااا .. كــــــانت قاعده على أحد الكنبات الموجوده وحاطه ايدهاا على خدهااا
بصبر ..! فجأه انتبهت لصوتـ ينــــاديهااا من وراهاااا
منال وكأنها انتبهت لمصدر الصوت وأبتسمت : هلاا مهاوي ..
مهــــا بأبتســـامه مسكت ايد منـــــال : تعالـــــي معي فوووق بغيتكـ بشيئ
منال من دون أعتراض وقفتـ وهي مي فاهمه شيئ ... وكل ظنهاا أن مها يمكن
بتكون توريهـــــااا فستان شاريته أو حاجه تستشيرها فيه كعادتهم ...
منــــــال وقاعده تصعد على الدرج ومن جنبهاا مهااا .. مشواا حتى دخلت مهــــــااا غرفتهاا
اللي كنت تعتبر لهـا أيام ماكانت ساكنه بها البيتـ ..
فتحت الباب ودخلت ومن وراها منـــــال اللي كانت ماتدري ايش السالفه ؟!
منـــــــال بعد مادخلت الغرفه التفتت لمها متسائله : وهذاا حنى وصلنا وش بغيتيني فيه
مهااا : ومتجهه بخطواتهااا لدولابهااا البني المتلائم مع لون الغرفه البرتقالي ..
مها ومكمله تمشي وتدور بأنحاء الدولاب على اللي تبيه : اصبررري .. لاتستعجلين علي ..
دورت عن ذاكـ الشيئ .. ولقتهـ .. شالته بيدينهااا .. وسكرت باب الدولاب من وراهااا
وعيون منــــــال تناظر بالصندووق الموجود بين يدين مهااا ومازالت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مهـــــــااا بملامح كلهاا جديهـ مدت الصندوق لمنـال : خوذي هـــاذي لكـ أفتحيهااا
منـــال كانت تعقتد أنهاا بتكون هديه أوحاجه من هالقبيل .. بأبتســـامهـ فتحت الصندوق
لحظـــــات صارت تناظر بالمحتوى الداخلي للصندووق .. ومن بعدهـا تلاشت الأبتســامه ..
مهـــــــااا ..هــــاذي هديتكـ من ياسر !
منــــــال بذهول ممتزج بحيره وضيق : يـاااسر ؟!
هزت مها براسها.. أي
سكتت منــــال ووجهت أنظارهاا للصندوق مره ثانيه.. وقعدت تنـــاظر بماضيهااا
اللي مخزوون داخل سطور الورق ومدفون بجعبة الذكريات ..
ومن بين الحظات اللي صارت تناظر فيها بعيونهاا وتنتقل من بينهم بآسى .. كانت مها تتابع منـــال وشافت لمعهـ غريبهـ تلمع من بين عيونها وهي قاعده تطالع بماضي قديم
.. حست بأحساسهــــااا ومشاعرهااا اللي أنحنت للماضي وكأنهاا حنت ..!
حست أن وجودها بها المكان بها اللحظــات بيشوش على منال لذلكـ ..أستئذنتهاا وطلعت حتى
تخلي منال تختلي بآوراقهـــا ...
مها .. أنـــــااا طالعهـ .. ومشت تاركهـ منــــــــــــــال ...
.. واقفهـ بصمتـ .. ممتلي أسئلهـ .. تناجي الماضي بالصندوق اللي بين يدينهـــــــاااا
واللي حوى .. مئــــات الأوراق .. أوراق امتلتـ طفوله ومراهقهـ ..وشباب ..
رجعتهــــــااا سنين ورى ... ومن بين هي بغرقة أفكارهــــااا شالت بيدينهــااا أحد الآوراق
اللي كــــــانتـ حلقة الوصل بينهم آيـــااام ماكان القلم والورق هو اللي يربطهم ببعض
فتحت الورقهـ ..وقامت تقرى .. رســــاله بخط ايدهــــااا
مكتوبه بشكل واضح أنهاا حاولت تنتظم فيه والخط متخربط ومبين عليه يرجع لطفله كانت بعمر
العشر سنين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
ياسر.. ونا برضووو أحبك كثير كثير كثيير .. أحبك قد ماأحب أخووي فهد
لأنك دايمااا توديني للمكان اللي ابيه وماترفض ..
ودايمااا تدافع عني وتهاوش الي يخانقني ...
ياسر شوف الهديه اللي جوااا الظرف هاذاا قلم شريته لك من مصروفي عشان
تكتب فيه بالمدرسه وتتذكرني
أختكـ (منال
أنتهت من القرايهـ والبسمهـ أرتسمت على مبسمهـــــاا ...ومعها سرت دمعهـ يتيمه على برائتهم
يووووووه ياأنهـا أيام وذكرى ... آيــام ماكان الحبـ عندهااا يشابه حب الآخوه ...
قلبهــــــااا قلب طفله يحب ببراءه ....
عمرهــــاا ماكانتـ تنام الا وشايله هم بكرااا كيف بتقضيه معـــاه وتشوفه وتلعب معـــاه
هذااا همهــــاااا اللي ماتعدى عمرهـــــاااا .. ماكانت الا مشاعر كانت ترادوها ولاتدري وش المعنى الريئيسي لذيكـ الأحاسيس .. ....
سرحتـ ..وقررت تقفل الورقه اللي انتهت منهااا وتعيدها لمكانها وتنتقل لورقهـ ثانيهـ ... وياليتهـــااا ماتابعتـ
لأن المتخبي أكبرر .. ولو كــــانت قفلت العلبه ونستهـا لها افضل
فتحت أحد الاوراق من جديد ... وكملت تقرى ...
ياسر ... أنا مره مره مبسوووطه تدري ليييييييش لاني نجحت من أول متوسط
لأنها سنه بالمره صعبه ..ونت برضووو نجحت بنفس التقدير ونسبة نجاحنا زي بعض
96 شفت شفت شلووون قلوبنااا على بعض
أنت تكذب يوم تقهرني وتقوول قلبي يكرهك يانصاااب
هذا قلبكـ شوف شلون درس مثلي وجاب مثلي نتيجيتي
.... وكملت تقرى بورقه ثانيهـ ...
ياسر لاتزعل مني عشاني تغطيت منكـ .. أنا اليوم الأستاذه اعطتنا درس أن البنت لازم تتغطى
عن الولد اللي أكبر منهـــــاااا ... تراني للحين احب اشوفكـ .. عشان كذاا دايما تعال مع خالتييي
بس شوي وروح عشان بس اشوفكـ
... سالتـ دموعهااااا اكثر وأكثررر ... ومبسمهاا مازال على ماهووو عليهـ كله تناقض
مابييين دمعهـ الماضي وحنين البسمهـ ...
لحظهـ وانتبهتـ لحـــــاجهـ
وشالتهـــاااا بيدينهــــــاااا مصفوفهـ بقطعة منديل .. بهدوء شالتها وفتحت المنـــــديل ...
وشافتـ خصله من شعرهـــااا ترجع لتسع سنين ورى وأسترجع الماضي نفسه من جديد ..
أيام ماكانت تبكي وهي قاعدهـ .. عشان امهااا قصت لهـــــاا شعرهااا اللي كان واصل لخصرهااا ..وقصرت منه شوووي ...
... قاعده على أحد الكنبات الموجوده بالصاله وشعرهاا منثور حولين أكتافهااا وكفينها الصغيره
مغيطه عيونهااا ومكمله بكى ...
لحظات ومر ياسر اللي كان بالوقت هذااا داخل الفلهـ تعبـــان من اللعب ويبي يشرب موياااا ..
وبين يدينه كوره ماسكهاااا ... مستعجل بخطواته يبي يكمل للمطبخ ... وانتبه لوجودهـــــاا
فورااا راح لعندهااا بقلب خايف ...
ياسر : منال وشفيكي .. من اللي بكاكي ؟
منال ..وعيونهاا حمراء .. وملامحها غرقانهـ دموع ... أمي قصت لي شعررري ..
وممدت يدينهاا له بخصلة شعر من بقايا شعرها المقصوص وكأنها متحسره على الخصله المقصوصه
أبتسم ياسر وخذاا منهااا خصلة الشعر اللي بين يدينهاا وقالهااا : بس أنتي شعركـ
لمااا أنقص أحلى .. ..أحلى من قبل
منال بعقلها الطفولي .. جد .. يعني انا كذا حلوه
ياسر : اييي أسااسا انتي دايما حلوه .. وبعدين وشرايك اخذ الخصله هـــاذي منكـ
واخليهااا عندي .. عشان خصلات شعرك اللي ماأنقصت تغار من الخصله اللي معايا وتطول بسرعه
منال بأبتسامه بريئه : يعني اذا خذيتها خصلات شعري بتطوول
ياسر ويرد لها الأبتســــامه : اييييي ..
لهنا وبس .. خلااااص ماعادتـ قادره تستحمل أكثررر تعالت دموعهـااا حتى بدت تحس شهقة الدمع بانتـ على صوتهــــاا
عجزت تستحملل ضغظ اكثر وهي تشووف المــــــاضي يضغط على مخيلتهـا ويخليهـااا
بدائرة الأنســـــانه الحقيره اللي ماصانتـ وولاأكرمتـ قلب من حبهـــاااا .. دائره تحوط فيهـا معنى واحد .. الخيــــــانهـ ... أي نعم خانت مشاعره اللي ياما تعشمت فيهـــاااا ..
وبنى أحلام عليها للأسف على قــاعده من زجاج سهلة الكسر .. بالفعل أنهـا ماتستاهلهـ ..ولاتستـــــاهل حرف واحد ينكتبـ لها فيه عشانهااا .. أغرقهــــااا الندم حتى بدت تعوم وسط ســـاحل الماضي تدور من الغرق مجداف ينقذ مشاعرهاا فيهـ ..
... كذاااابهـ بعدهـــــاا تحبهـ وتعشق ترابهـ ..
غبيهـ .. غبيهـ يوم أنهــــااا داست على نفسهــــااا ورضت بغيره ...
ماتدري من وين كـان قلبهـا يشجعهـــاا تتركهـ ... ماكان عندهـــا مبرر غير شيئ واحد
يمكن يكوون أنهـــــااا حبت تقيس غلاها عنده بغبــــــــــــــاء همجي
ضاقت عليهااا الأرض وقررت بعصبيه تقفل الصندوق اللي أتعبهــــااا كل حاجهـ فيهـ ..
سكرت الصندوووق ولقتـ كرت أخير موجود بواجهة الصنندوق ..شالتهـ بكفهاا تقراهـ
ولقتـ كم كلمهـ زادتـ من تحطيم كل عرقن حي فيهـــاااا ...!
كتب لهــــا بخط أيدهـ ..مــــاعاد لها الورق مكـــان ياسع عالمي ..
كلهم لكـ ... !
..ماأظن محتاجه مني كلام اكثر .. المعنى واضح ..
وسهل الله دروبكـ ...
..
كلهم كم حرف ولاكن معـــانيهم كبيره ..بكبر المعنى اللي تفجر داخلهــــــا وهز أوصالهـــا هز
أرتجفت أطرافهـــاااا ...لاأراديااا وطاح الصندوق من بين يدينهااا وطــــاح الورق اللي فيهـ
وأنتثر على الأرض بشتاتـ ... شتــــات يشابه أحاسيسهـــــا..
طاحتـ هي الثانيه جنبهـ ... وحنت راسهــاا وصارت تبكي بجنووون متواصل .. هي اللي وصلت نفسهااا لها المكان وهي اللي خذت هالقرار بيدهـــــااا ومـافي شخص تلومه على اللي هي فيه
غير نفسهــــــــــــااا .. ندم أستحلهــــااا حتى خلاها تعض أصابعهااا على اللي فاتـ واللي عمره ماراح يعوود .. ياليتهـــا تقدر ترجع ... وتصلح المــــــاضي ..وتعدل غلطتهـــــــااا
..ولاكن وييييييين والوقت فات ..والأسبوع الجاي ملكتهــــــــــــــــاااا...
بكتـ وبكــــــــــــتـ .. ...
وكأن كــــــل ... أصحــــــــــاب هالليلهـ ..أتفقواا كلهم على الدمع اليوم ..!




... عند ريم
اللي طلعتـ من بـــــاب بيتهم كارهه نفسهـــااا عكس مادخلتـ ...
راحت متوجهه لسيارة سلطان ورجلينها متثاقلهـ .. مستثقلهـ ردت فعل سلطان بعد ماحس فيهااا
دخلت السياره سكرت الباب ... بهدوووء ...وقعدت بصمت تنتظره يمشي .
سلطان : وقلبه قلقــــان وكله شكـ ... التفت لهااا همم ماقلتي .. وشفيكي تعبانهـ
ريم بهدوء مافيني شيئ .. لاتآخذ على بالكـ
سلطان : متأكده ..
ريم : أي ..
سكت سلطان وعدل وجهته للطريق .... وحركـ سيارتهـ ومشى .. وهو مصمم مايهدى الين
مايدري اش فيهــا وبما أن السياره مو وقت نقاش فضل الصمتـ .. لحين مايوصل ..
مشوااا ..حتى وصلوا لحد الفلهـ .. كانت ريم تبي تفتح الباب وأنتبهت لجوال سلطان يدق
سلطان ويناظر بالشاشهـ ومن بعدها رد .. هلااا سعوود .. وأشر بأيده لريم تنزل تسبقه على فووق .. أستغلت ريم هالفرصه وكأن اللي اتصل منزل عليهــــا من السماء ..
حتى تصعد لفوق ويمديها على الاقل ترمي نفسها تحت الفراش قبل ماسلطان ياصل ويستجوبهـــــــا ..
ريم أول ماصعدت لغرفتهـا على طول راحتـ لغرفه الملابس وقفلت على نفسهـــــــا تبي تبدل ملابسهـا
بسرعهـ .. حتى تروح لفراشهـا وتنام .. لاكــــــن ماأمداهـا لأن سلطان سبقها وأمداه صعد لفوق
ريم سمعت صوت باب الجنـــــاح يفتح .. وحست انهـــــــا مخنوقه فرصتهـا بالهروب ضاعت
ومافي مجال من الهروب الى سلطان ...!
ماكانت تدري أن سلطان قاعد محترق على نار ينتظرهـا تطلع .. حتى ملابسه نفسها عجز يغيرها..
طولتـ حتى قعدت بالساعه واكثـــــر . بدلتـ ملابسها وأسندتـ ظهرها على الدولاب
تنتظر الوقت يمضي وسلطان ينام .. لاكن لللأسف اللي ماكانت تعرفهـ أن
سلطان منتظرهـــــا بالصاله ... وماعاد يطيق صبر اكثر يبي يعرف ش فيهــــــاحتى يقدر يهدأ وينام
اللي آثــــار فضوله أكثر حركاتها اللي عجز يفهمهـا من وقتـ ماكلمهـا وحالها اللي موطبيعي
ومومعجبهـ أبدااا .. لما شاف ريم قضت هالوقت بالغرفه وطولتـ تأكددت شكوكه ان داخلهـا
شيئ ماتبي تقوووله وتبي تهربـ منهـ .. والدليل قعدتهـا طووول هالفتره بالغرفه ..
سلطان خذذا نفسه وراح لعند باب الغرفه ودق بشويش .. فيكي شيئ ياريم !!
ريم أول ماسمعت صوووته أنتفض قلبهـا .. وأرتبكت .. كل هالوقت كانت منتظره منه ينام
وخابت ظنونها للأسف ..
ضاق صدرهـا أكثر وأختنقت الدمعه داخلهـا .. وقالت بصوووت
متلعثم .. خلااص رووح نام انا شوي وأطلع ..
تركهــــا سلطان على راحتهـا لأنه عارف أنها دامهـا معصيه راسها ماتبي تطلع فمعنـاته ماراح
تسويها وتطلع الا وقت ماتحس انه نـام .. يعرفهـا عنيده
تركها سلطان على راحتهـا وبعد مابدل ملابسه راح لفراشهـ وآرخى جسده عليهـ ونـام
بعد ساعتين تقريبــــا بحلووول الفجر فتحت ريم الباب بكـل الهدوء وهي حاسه ومتأكده أنه مستحيل بعد هالوقت تلقاه قايم وخصوصا ان سلطان وراه دوام والنوم عنده من الاشياء المقدسه قبل يوم دوامي متعبـ ... طلعت
.. وشــــــافتهـ مسند راسه على وساده عاليهـ .. وعاقد حجاجهـ حتى وهو نــــايم
أستغلت هاللحضات .كتفت يدينها وصارت تتـأمله من بعيد .. أبتسمتـ لما حستهـ جنبهـــــا كافي انها تشوفه قدامها حتى ولو هو نايم ومو حاس بهـا لحظات ختها وصارت تتأمله ومشاعرهــــا تنتثر بداخل عيونها حب ...
كل مافيه تحبه حتى عبوووسه وملامحه الرجوليه المايله للخشوونه
تحب صلابته وصعوووبه ملامحه .. .. قرت بوجه سلطان تفاصيل تحبها فيه من يوم عرفته
قرت الشهامه والقوه والثقه وحده النظره .... قرت الامـان والحنان الدافي بنظرته ..
{{قــــــــااسي بطبعهـ أي نعم ..ولاكنهـ حنون }}
كـان ودها شيئ واحد بها اللحضه .. ودها تصرخ وتقول سلطان طفلتكـ ضايقهـ محتاجتكـ .. أبيك بس تقعد بجنبي وتخاويني بضيقتي .. زي ماعودتنــــــــــــــي ...
فجأه طرى عليهــــــا فهد ونظراته الخبيثه وكلمـاته الحاقده لهـــــا وتهديداته اللي علقت داخلهــــــــاوصارت تتردد عليهاا ...
وبين الدقيقه والثانيه ... تتذكرهـا وشعووور قاسي يدفعها تبكي غصب
غصبن عليهـا تسللت دمعه يتيمه مسكتها بطرف كمهـا وأدارت بوجههاا تجاه النافذه البعيده
فتحت الشبــــــاك بيدينهـــــاا .. ..
والهوى بلحضات سريعهـ ..انتشر بنسمات بارددده تبرد الاطراف وتتبدد بأنحاء الغرفه... وبوقت مافكت الشباك فكت معها أفكارهــا وخيالاتها اللي صارت توديها وتجيبها
ومع هالهواء ... نشفـ دمعهـــــــااا .... وماعاد باقي بصدرهـا غير الهدوء الســـاكن
خذتهــــاا أفكارهاا تودي وتجيب ..ورافضه تستكين وتسمح لهــــــــاا تنسى ... والأسئله صارت
تعرض نفسهااا ...
ليش فهـــــد كلمهااا بها الطريقهـ اليوم .... وبها الأسلوب الواثق .. معقولهـ أنهـ جاد بكلامهـ ..
ومعقولهـ أنه يقدر يزرع لحظه فراق بيني وبين سلطــــان ..
بس شلوون وياترى شلون يبي يقدر يوصلهـــــــــــاااا .. ..
وصلتهــــا الآجوبهـ من داخل ضميرهاا تخاطبهاا بصيغة الواقع المرر ..
ليش لأ .. وليش تستغربهـــــااا منهـ وهو اللي سواها معاها قبل لمـــــااا طيحهاا بموقف صعب
مع سلطان لما أرسل لها رساله غراميهـ ليلة زواجهاا ..خربت ولخبطت عليها حياتهاا لمده مي قصيره ...
شلونـ تقدر تتسآل عن الطريقه اللي يبي يوصلهاا فيهـــاااا وهي عـــارفهـ أن داخل أعماقه شيطان
يقدر يوصل لهـــــا بأي طريقهـ .. والدليل الطريقه الواطيهـ اللي شافها فيهاا اليوم ...
عنـــــاها التفكير أكثر ... حتى زاد أحتيـاجها وضمت نفسهاا بيدينهاا البارده .. وتمتـ تطــــالع للمدى البعيد ...حتى أطلقتـ زفرة آآآه نــــــابعهـ من جوف مكتوم ...
سمعهــــــا من وراهاا قلبها الثاني اللي كان موجود ومي حاسه فيهـ
ناداها بصووته الدافي ..ريم ..
وأنتفض ذاك السكون اللي ركد من دقايق التفتت له وكلههها ذهول ..وتعلقت عيونهااا فيه
سلطان ..مانمت ؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان بعيون أمتلتـ حيره ..:اللي قـــــــاعده تشوفينه ...
صمتـ دار بينهم ... حتى أصبح كل منهم يتسآال عن الثاني ...
ريم بهدوء .... كنت اظنك نايم ..؟!
سلطـــــــان بهمسات دافيهـ مدموجه ببسمهـ ..وشلون يطاوعني النوم وحــــالكـ كذاا ..
سكتت ريم وعيونها متعلقه فيهـ .. ..ماعندهـــااا كلام ..لأن الصمت أبلغ أذاا أعتلى المعنى المكنون بقلبهــاا عن الحرف نفسه .. يوم عن يوم يثبتـ لهـــــــــاا هالأنسان الواقف قدامهــا
أنه عالمهـااا وروحهـــــــااا والنبض اللي يسري بدمهـااا .. تحبهـ لاوالله تعشقهـ حد الجنون ...
شلون؟.. شلون ماتخـــــــاف من بكرا ..وهي الموعوده بفراقهـ ... حستـ أنها خايفه ومشتتهـ ..
وقبل ماتدمع عينهــــــااا راحت متجههـ لمهـ وضمتهـ وأسندت راسهــــــــااا على كتفهـ
وكنهـــــا طفله خايفه تفقد أبوهـــــااا .. ..
حس سلطان بدموعهــا تذرف على كتفه من جديد ..ومع كل دمعهـ تزيد حيرته منهـا أكثر
مــــــاودهـ يقسى عليها بالأسئلهـ ولاكن الفضوول ذبحهـ حتى يعرف عن اللي داخلهـــااا
احساسهـ يقول لهـ أن بـاقي فيها شيئ .. وعمر أحساسهـ ماخذله ..أنتظرهــااا الين
ماحس أنهـا بدتـ تهدى .. وشالهـااا متجهـ فيها للكنبه الطويله الموجوده بالغرفهـ
خلاهــــا تقعد لأنهـ بدا يحس أنهـا متلخبطهـ مي قادره تلاقي نفسهاا بوسط زحمة هالدمع ..
مسح دموعهــا بأطراف أصابعهـ ... وعيونهــــا تناظر لهـ بهدوء ... رافضهـ الكلام ..
قال لها : ..وش صاير لكـ يالريم ..
ريم ومـــــازالت مثنيه راسهاا بالأرض ..ودموعهـا تذرف ..
تحس أنهــــاا مكتوومهـ وضايقه وكل مافيهاا ضايع بأتجـاه مجهووول ..
قالت برجــــــاء بعد مارفعت عينهـــاا لسلطان وركزت بنظرتهااا عليهـ ..
مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان بشك .. شلون مافيكي شيئ ..
ريم ومي طــــــــايق تسمع ولاتتكلم ..قالت بترجي طلبتكـ ياسلطان أتركني بروحي
مالي خلق اتكلم .. ماأبي شيئ منكـ .. غيرشيئ واحد بس!
خلنــــي جنبكـ ولاتتركنــــي أبد .. وكررتها .!!! أوعدني ياسلطان .. ماتتركنـــــي
سلطان تم يطالعها .. مستغرب .. من كلامهــــا .. ومن نظراتهـا المتشتته .. حس بالفعل أنهــــا
مي على بعضهــــــا مـاحب يكتم عليهـــــــــا بالكلام ويتعبهـا .. على الاقل اليوم .. ولبكــــرا
حـال ثاني بأذن الله .. تم يطالعهـــــا وتعلقت نظراتهم ببعض وكل واحد منهم كانتـ عينه تتكلم أكثر من لســـــــانهـ
مارد عليهــــــــا .. سوى أنه طوق رقبتهـا بذراعهـ وقربهــــا لهـ أكثر .. يبي يحسسهـا
بالأمـــــــــــان وحتى تدفى اطرافهـا الجامدهـ .. ريم بعد ماحست بطعم الدفــا
استكــــانتـ وسلمتـ وذاب برد الشتــــــا بأعضائهـا .. كافي أنهـــــــا اللحين بروضه من ريـــاض
الامـــــان الحانيه .. تغنيهـــــا عن هموم الدنيــــــاومافيهــــــــا .. غمضتـ عيونهـا بعد ماحست بطعم السكون بجانبهـ ... وحــــاولتـ تنـام .. .
.بعد مابداا النوم يتسلل بعيونهــــا .. سمعتـ سلطان يهمس لهــــــا بصوته الهادئ
أرتـــاحي يالريم ونـــــامي بعدكـ صغيره على العنـــــــا والضيق ..
هالحروووف كــــــانتـ أخر ماصدح به مسمعهـــا منهـ .. ونــــــــــــــــــــــاااااااامتـ
وأنقضى ليلهم على هالحـــــال حتى تجلى الليل وأنكشفـ الفضــــــــا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:47

/
/
على صلاة العصــــــر لبس ثوبهـ الأبيض مع الشمـاغ اللي كان معطيهـ منظر رجولي فوق اخلاق المراجل اللي داخلهـ .. لبس ساعتهـ السوداء ..وتعطر من عطرهـ ديور اللي تعود عليهـ .. خذا نفسهـ وطلع متجههـ لغرفة أمهـ ..
.. كـان ماشي وأنتبه لباب غرفة أمه مفتوح .. بهدوء قرب ودق الباب دقه بسيطهـ حتى تنتبه لهـ ..
أمهـ بعد ماكانتـ ماسكهـ مصحفهـا وتقرى... ..حست بوجودهـ .. أنتهتـ من الآيه اللي وقفتـ عندهـا وسكرت القرآن
وحطته جنبهـاا ورفعت عيونهـا له ومبسمهـا يهلي فيه .. هلا يمهـ ..
وليد وخطواتهـ تتحركـ بأتجاهها حتى وصل لحد عندها وثنى ظهره ومن ثم : باس راسهــــــاا ..
قال لها بعد ماوقف : مابغيت أزعجك بس كنت مار عليكي بقولكـ أني اللحين رايح لأبو سلطان .. أذا تبين مني شيئ بالطريق آمري ..
أم وليد : تبي تروح تخطب البنت من أبوها اليوم ؟ .. اللهـ ييسر لكـ يايمهـ ويجعلها من نصيبكـ
وليد بأبتســـامهـ : آمين .. يالله تآمريني بشيئ ..
أمهـ : سلامتكـ .. وعسى ألله يحفظكـ ..أنتبه لطريقكـ أهم شيئ
وليد : أبشررري .. وأشر له بأيده .. يالله عن اذنك .. وطلع ..
/
/
عند ريم اللي كـانت جاهله ماتدري عن نية أخوهـااا ورغبته بالتقدم لرنــااا .. وخصوصا ان وليد أصر يخلي
الموضوع بينهـ وبين أمهـ فقط أليــــن مايحط على الأقل خبر عند أبو سلطــــــان ويشوف ردة فعله تجاه هالموضوع ...
على وقتـ العصر.. كانتـ قاعده قريب من خالتها اللي بالمطبخ وخالتها تحوس بالأغراض .. وتســــاعد الخدم ببعض الأمور البسيطهـ .. حتى تضبط الأستقبال للضيوف اللي يبون يجون أبو سلطان ..واللي حتى أم سلطان نفسهاا ماتدري عنهم شيئ .. ..
وريم قـــــاعده على الطاوله الزجاجيهـ مكتفيهـ بالسوالف مع خالتهـا ...
خالتهــــااا .. وبأيدينهـا تأشر على الخدم يسوون الشاهي والقهوه ..ويسون الحلويات اللي تطلبهـــااا ..
ريم وأيدها على خدهـا وتسأل خالتهـا : آلاخالتــــــي .. مين هم الضيوف اللي يبون يجون خالي ..
ام سلطان : ..والله ياريوم مدري عنهم شيئ .. خالكـ ماقال لي الاأنهم ضيوف يبون يزورونهـ وبس
ريم : أهااا اممممم ... طيب خالتي تبيني أساعدكـ بشيئ اسوي شيئ . تراني وربي طفشانهـ ونفسي أحس أني قاعده اسوي شيئ مفيد بحياتي بدال القعده..
وشرايكـ ..أصلح الشاي والقهوه لهم؟
ضحكت خالتهاا بشويش : ياحبني لكـ لاواللي يسلم راسكـ أبي سلامتكـ انتي بس عليكي تآكلين وتغذين اللي ببطنكـ .. وترتاحين
ريم : يووو ياخاااالتييي بعده صغييييراللي ببطني ماينحكى فيه
خالتهــــــــاا : حتى ولو برضوو ولو كــان نطفه محتــــاج يتغذى
ريم : خالتي تصدقين عاد وش اكتشفت .. أكتشفت أني ماينفع لي الدلع .. كل ماتزيدوني دلع .. أشتاق للدفاشه بالمعامله معي .... ياخي نفسي أحد يهاوشني يصرخ علي .. كافيني دلع واللهـ كافيني
خالتها والأبتســـامه بانت عليهاا : والله ماعرفنالكم ياهالجيل .. اللحين ندلعكم مو عاجبكم نصرخ عليكم برضو مو عاجبكم
ريم : هههههههههههههههههههههه .. لاصرخي علي ... بالله خالتي حاولي تهاوشيني نفسي أذوق هالشعور
خالتهـــــااا وقاعده تضحكـ : وتحاول تسوي نفسه معصبهـ : .. خلصيني أشوف قومي على غرفتكـ
قعدتكـ هنا مالها نفع ولاشفع
ريم ومازالت الضحكه باينه عليهااا وتحاول بخالتهااا : أكثر خالتي أكثر ..
خالتهااا : ماقدرت وقامت تضحكـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت جننتيني .. قومي قومي اشوف
آلهيتيني بسوالفكـ عن شغلي ..
ريم : ورافضه تتحركـ وأيد خالتهــــا ماسكتهاا تقومها غصب عنهااا وريم بدلع يالله يالله تتحركـ
خلاص خلاص واللهـ أقوم ...
خالتهـــــا وأبتسامتهـا على وجههــااا وبأيدها تطلع ريم .. وفورا سكرت الباب وراها بعد ماطلعتهااا
وريم تضحكـ من برا المطبخ من وراء الباب : بسيطهـ ياخالتي .. قاعده قاعده على قلبكـ ... بس اروح آخذ لي لفه بالفلهـ وراجعهـ لكـ .. ومشت ومازال مبسمهـــــااا يضحكـ على اللي صار ..
وبخطواتهاا صارتـ تمشي وتدور بانحاء الفلهـ بمـــــلل ... البيتـ فاضي عليهاا ومافي أحد يونسهـــــاا ..
كل واحد لاهي عنهــــــاا .. سوى رناا اللي مازالت بمكانهاا بمربعهــــــاا اللي تعودتـ تقعد فيه من يوم رجعتها
من المستشفى .. خذت نفسها متشجعهـ وكلهــــــاا حماس .. تروح لرنــــا وتطلعهاا براا هالغرفهـ
اللي ريم هي نفسهاا بدت تكرهها .. راحت بخطواتها وكالعاده دقت الباب ودخلتـ بهداوه ..
رنـــااا وهالمره قــــاعده على كرسيهــــا وقاعده تتأمل بالنــــافذه اللي تطل على حديقة بيتهم ..
جتهـا ريم من وراهاا بخطوات هـــــاديهـ .. وحطتـ أيدهاا على راس رنـــــاا
رنـــااا أول ماأنتبهت لللأيد اللي فوق راسهــــا أبتسمت .. هلا ريم
ريم : لاااااااااا الآخلاق اليوم متسنعهـ الحمد لله
رنا بأبتسـامه صفراء .. قاعده تتمسخرين
ضحكت ريم : ولووووووووأنا انا أتمسخر ماعاذ اللهـ ..
رناا : طيبـ مشكوورهـ ..
ريم : العفو ماسوينـــا شيئ ..
رناا بعد صمـــت ... .. طيب زين جيتي تعــــالي خليني أتكلم معك ..
ريم بعد ماحست أن بأسلوب رناا شيئ جدي .. قعدت جنبهااا .. هاا ..وش فيه ؟!
رنا وعيونهـا تناظر لأغصان الشجر اللي قاعده تتمـــايل .. وتتكلم ..
: قبل يومين لمـا كنتي ببيت أهلك زارتني شادن !
ريم بمجرد ماوصل لأسماعهـا هالآســــم أكتئبت ملامحهـا وكأن حواسها كلها ترفض وجود هالأسم ..
قالتـ بحيره : وش تبي منكـ .؟!
رنا بعد صمت .. تسألني أذا أنا مازالت أبي نــــايف ؟
ريم ومستغربه من هالسؤال .. .. ليش وش يهمها فيه هالجواب .. سواء بغيتيه اولا
رنا : نــــايف طالب منها تجيني وتسألني أذا مازالت أبيهـ أولا ..
ريم : تبين تقولين أن نـــايف مازال يبيكي وطالب من هالعقربه تسألك أذا انتي برضو مازالتي تبيه اولا ؟
رنا :أي
ريم : الله لايبيه .. وش يبي منك هذاا .. هو مو قايل أبوه لخالي انهـ خلاص يبي يلغي الملكه وماعاد يبيكي
رنا : شادن تقول أن عمي هو اللي مطلع هالكــــلام وأن نايف مصمم يآخذني
ريم بعصبيه : وش رديتي عليها .. لايكون حسستيها انكـ تبينه او من هالكلام
رنا : .. لاطبعاااا ..
ريم : تكلمي وش قلتي لهاا ..
رنا : أساسا من يوم دخلت علي بغرفتي ونا حـــــاسه ان الدنيا ضاقت بي من يوم شفت وجههاا ..
تراددت أنا وياها وقلت لها أاني ماأبيها ولاأبي أخوهــــا ولاأبي طريق يوصلني فيكم
عصبت مني .. وكل منـــا تمادى بكلامه ألين ماطردتهـــاا براا الغرفهـ .. وطلعت
ريم .. أففففف .. الله يـــآخذها بنت .. واللي خلقني ماقد كرهت انسانه قدها ..
قومي قومي .. وربي ضاق صدري من طاريها من بعد ماكنت مروقه
رناا : على وين أقوم
ريم بعد ماوقففت أشرت بأصبعهاا السبابه بتهديد : أسمعي عاد سالفة مانيب طالعه .. دايخه .. طفشانه ..مهيب ماشيه معي اليوم ...
اللحين اللحين بين تنزلين معي تحت وكلمه وحده مابي اسمعها منكـ ..
ضحكت رنا بشويش .. وأستسلمت لأيد ريم اللي كانت مـاسكهـ كرسيها وتمشي فيهـاا
..حتى ريم صارت تمشي بالممرات ومستمره تتكلم على رنــــااا اللي كان مزاجهـا هي الثاني رايق نوعا ما اليوم
...رنــــا : رريم أمشي سيداء على الحديقهـ ... أشتقت للقعده فيهاا
ريم كانت ماشيه وتبي تلبي طلب رنا وتتوجه للحديقهـ .. .. . بس تذكرتـ الضيوف اللي تكلمتـ عنهم خالتهـا
وقفـــــــت .. وبأيدها ضربت جبهتها على خفيف : يووووه نسييييت .. ماينفع نطلع للحديقهـ ..
رنا مستغربه : ليش ؟
ريم : شلون نطلع .. وفي رجال عند خالي .. آخاف يطلعون ويشوفوننا ..ماينفع
ضربت رنا بجبهتهاا على غباء ريم وقالت :ياناس أنا قايلهـ انكـ أنســـــانهـ فيكي جرعة ذكاء زايده
محتاجه علاج محد مصدقني
ريم وتحس رناا تتمسخر عليهاا : مدري ليش احسك تتمسخرين
رنا : لاياشييييخه .. أجل تحسين هااا ... بالله شلون يبون يشوفوننا ..ومدخل الرجال
غير عن مدخـــــل النسااء
ريم وتوها تتذكر : اممم ... أي صح . بس برضووو .. يقدرون يوصلون لنـــا
رنا بملل : ريم ..
ريم :: هممم ..
رنا : تعرفين تمشين ولالا
ريم : طيب طيب .. هذاني بمشيي ياللهـ ..
طلع كل منهم للحديقهـ .. اللي كـــــــانتـ آجوائهـا ترد الروح بكل مافيهاا من هواء وخضره ..تسر العين ..
وقفتـ ريم على الثييل الموجود بالمسـاحات الواسعهـ خارج الفلهـ واللي تحوطتـ بأنواع أشجار الورد ..
أشتــــاقت ريم للقعده على الأرض ...
ألتفتت على رنـــــــااا .. وشرايكـ نقعد هنـا
رنا من بعد مـــــاكانتـ سرحــــانهـ بذرات الهواء اللي كانتـ تداعب خدودهـــا أنتبهت لكلام ريم ورفعت حاجبهااا
نقعد هنااا ..وويين ؟
ريم : هنـــا هنـــا .. وشفيكـي .. ماعليكي انتي ..انتي بس ساعديني وحاولي تقومين..
رنـا وهي تشوف ريم ماده يدينهااا حتى تساعدهاا تقوم ... قالت برفض .. لاتحاولين ماراح أقوم ..
ريم بأصرار .. رفعت حاجبها هي الثانيهـ .. بتقومينـ يعني بتقومين ..
رنا : لاترفعين ظغطي .. ولاتخليني أندم اني طعتك ونزلتـ
ريم ومطنشهـ .. رنـــاا .. وبيدينهـــااا تشد أيد أيدين رنااا .. ورنااا قاعده تصرخ على جنونـ ريم .شلون تبيها تترحكـ على هالحال ..
وبين الشد والجذب ..أختلت قوى رناا .. حتى طاحتـ من الكرسي على الأرض ..
طـــــــاح كل منهم وأنرموا على الأرض .. ناظرواا لبعض ... وبعد صمتـ .. أنفجروااا مره وحده ضحكـ على بعض حتى صــــارت ضحكاتهم تتعــــــــالى بأرجاء المكــــان ....
ضحكــــــهـ بضحكهـ وبصوتـ يتردد بآنحـــــــاء المكان ... ومن ثم هدت ضحكاتها وبقت البسمهـ اللي تعبر عن سكونـ ثغر ضاحكـ ..
رنا وهي منسدحه على ظهرهااا وشعرهاا منتثر على العشب ..وأيدهاا على بطنهـااا من آثار الضحكـ اللي صابهاا من لحظــــــــــات .. وعيونها الواسعهـ تعلقتـ بالسمــــــا ... بعد صمت لثواني قالتـ ... تصدقين من وقـــــت ماضحكتـ مثل هالضحكهـ ..!
ريم ... وهي الثانيهـ منسدحهـ جنب رنـــــا وناثرهـ شعرهاا على العشبـ ... قالتـ : كلكـ على بعضكـ لكـ وقتـ
مختفيــــــــــــهـ مي بس ظحكتكـ
رنا بهدوء تكلمت من دون ماتلتفتـ لريم : وش الشي اللي آختفى عندكـ غير ضحكتي !
ريـــــــم : كـــــــــــل شيئ ... وعلى راس القائمهـ شخصيتكـ ...
سكتت رنــــــا ماعندهـا رد .. شلون ترد وهي اللي فعلن تحس بآنهـا هي نفسهاا غريبه عن نفسهـا
وكأنهـا شخص ضيع هويتهـ ... عجزتـ ... وياما حاولتـ ولاكن ماقدرتـ ... كلهــا على بعضهـا أصبحتـ من الداخل
شخصيه من دون هويهـ ... آنســـــانهـ ماعاد باقي فيهـاا سوى ذرآتـ من الآحساس تتآمل فيهم لعل يجعلونها تعيش لبكرااا اللي آصبح مجهــــول مثل مستقبلهـاااا ...
ريم بعد تفكير : أنتي عارفهـ آن الدراسهـ باقي لهـا شهر وتستجد دوامـــاتها
رنـــا بحزن : عــــــارفه ...
ريم : بعد شهـــــــر راح تفتح الجـــامعه اللي أنقبلتي فيهـا ؟..ومو هـامكـ
رنــــــا : مـــاعاد بها الدنيــــا حاجهـ تهمني ... ودراستي ماراح أكملهـا
أبد ماأستغربت ريم من هالرد لأنهاكانتـ متوقعه هالآجابهـ منهـــــااا ..وماكان غرضها بها السؤال
سوى أنهـــااا تصحيهاا على حاجهـ تخص هالموضوع ..
ريم .. رفعتـ راسهاا عن العشب وجلستـ ظهرهاا ..لأنهاا كانتـ مصممه تفتح هالموضوع وبجديه مع هالبنت
اللي بدتـ ماتعرف شلون تتصرف بحياتهـا :
ريم بجديهـ : شوفي .. يمكن يكون لكـ الحق تتخذين قرار بمثل هذااا ..وخصوصا أنهـا تبقى دراسهـ .. وفي كثير
مننــا مايكون عنده ذاكـ الأصرار اللي يكملهـا .. ولاأبرئ نفسي لأني أكبر مثال يدل على هالشيئ لما قررتـ
أكتفي بشهادة الثـانويهـ ...
ولاكــــــــن بغيرها من المواضيع .. اللي تخصكـ أنتي ..وتخص غيركـ هاذي أبداا مالكـ الحق بأنكـ تآخذين القرار فيها
رنـــــاا ...حست بأن ريم تقصد شيئ ببالهـا قالتـ وهي مازالتـ منسدحه على ظهرهـــا : تكلمي بوضوح اكثر
ريــــــم : كلامي واضح وانتي فاهمتهـ زين ..أنا قصدي مسألة علاجكـ ..
فوراا أول ماسمعتـ رنا هالسيره قررتـ تقطعهـا لأنهاا مي مستعده تناقش بموضوع منتهيه منهـ : صكي السالفه ياريم ولاتكملين ..
ريم : مـارح أصكهـا وراح آذكركـ فيها حتى تملين منها
رنـــا : ريم هــــاذي حياتي ومحد له خص فيهاا
ريم بعد تفكيـــــر ولحظات صمتـ قالتـ :تخـــــــافين تروحين تتعـاجلين .. ويفشل علاجكـ موو ؟ ..
... مــــــاكان عند رنــــا رد .. لآن ريم فضحت اللي داخلهـا وقرت آفكارهـاا ..نـــــاظرت لريم للحظـــات
وكأنهـا تقولها ..قريتي آفكـري صحيح بس بعدكـ مافهمتيني ...
ريم : صدقيــــــــــني يارنـا أكثر أنسانهـ يمكن أنهـا تقراكي من دون ماتتكلمين آنــــا .. يمكن مايكون لسبب معين
ولاكن يمكن لآنكـ تشبهيني من الداخــــــــل ..
رنـا بأصرار : قفلي على الموضوع ... مالي خلق أتكلم فيهـ ..
ريم بنرفزهـ ..أنتي ماعندكـ قلبـ .. ماتحسين بوالدينكـ اللي قاعدين يحترقون من الداخل
ألف مره ومره عشــــانكـ ..لنتي اللي حـــــاسه فيهم ... ولاهم اللي حـابين يجبرونكـ على حاجهـ ..
رنا بعصبيهـ قعدت ظهرهاا بعد مـــاحستـ أن ريم حاصرتهـا بالكلام حتى خنقت أنفـــاسهااا قالتـ بضيق ..
ريم ســــاعديني بقوم ..
ريم بعد ماحستـ أنهـا قستـ على رنـا بها الكلمتين سكتتـ ..ولاكنها أبداا مااأندمت لأنهاا كانتـ مقتصده تصحيهاا
من هالجانبـ :
بهدوء وقفتـ ريم ونفضت العشب عنهـا ..وساعدتـ معهـا رنـا اللي حبت ترجع لعزلتها المعتـادهـ ..!
/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:48

/
/
/
/
هنــــاك قريب .. عند مجلس الرجـــــال اللي ماكان موجود فيه غير وليد أخو ريم وأبوسلطــــــــان
يتجاذبون أطراف الحديث من دوون التركيز على موضوع معين ... وأبو سلطان متعمق بالسوالفـ مع وليد
اللي كــان يشوف فيهـ شخصية رجل نــــادر يلقاها بزمـــانهـ .. أسلوبهـ وعقلهـ .. وأبسط الأشيـاء فيه تزيد من كبر غلا وليد بقلب أبو سلطـــــان ..وتعليه بعينهـ ..
أبو سلطــان .. ونـــا خالكـ ... السوق تعبــــــان والبضـــايع اغلبهـا تكديس بالمخازن ..ومافي الشاري ..
وليد ومستمر مع أبو سلطـــان بنفس الموضوع : صدقتـ .. رغم أني مــالي خبره بها المجـــال ألاأن الأوضاع
كلن يشتكي منهـــا ..
أبو سلطـــــان : غير هـــــذاا آللحين صــــارت المصنوعـاتـ تستورد من براا .. وأغلبـ الزباين يشري
المستورده .. على اساس ان ظنهم أن المستوردهـ أفضل من الصناعه السعويهـ ... وهذا بلا أبوك ياعقاب ..
مو مخسرنــــــا ومسبب لنـــااا طفح بالمخزونـ .. غير هالعلهـ ...
وليـد بصيغة أستفهــــام : اللحين ..نوعية المصنوعـات اللي عندكم أيش ؟!
أبوسلطــــــــان : أجهزه كهربـــــــائيهـ .. وغيرهـا من الكهربائيـــــات ..
وليد : طـــيب ليش ماتحاول تصدر للخـــارج
أبوسلطان : لاوين ونـا خالكـ .. المنتجــــات السعوديهـ قليلة الطلب ...
وليــــــــد : جرب منت بخــــاسر شيئ .. وخصوصاا أن ترى بعض الدول تثق بكل أنتـــــاج سعودي
ويمكن تطلبهـا أكثر من سكان السعوديهـ نفسهاا ..
أبوسلطان بعد تفكير : واللهـ ..ماقد فكرت فيهـــــااا .. ولاخطرت على بالــــي .. ولاكني بدرس هالفكره بأذن اللهـ ..
وليد : .. وبأيده ينزل الفنجال على الطاولهـ ويحط أيده فوقهاا كرد على أنه مكتفي من القهوه
أبو سلطان .. هــــات فنجالكـ ..
وليد .. بسس ياخال .. عساهاا قهوتن دايمهـ ..
أبو سلطان .. يدوم عزك ونا ابوك .. .
وليــــــد بعد مــــاحس أن هذا هو الوقتـ اللي المفروض يتكلم فيه قال : كلفت عليكـ ياخال بها الجيهـ
أبو سلطـــــــــان .. وين كلفت ونا خالكـ .. الشـــــاهد الله ياشوفتكـ تسر الضـــــــايق .. وتشرح الصدر
وليد : يسلم راسكـ .. هذا من طيبكـ ...
وليد بعد صمتـ للحظات قال .. مايخفــــــاك ياخال أني جــــــايكـ وقاصدكـ بطلب ..
أبوسلطــــــــان .. أنت تآمر ونا خالكـ ماتطلب .. قوول ولايردكـ الا لســــــانكـ ..
وليد .. ياعســــــاك سالم ... ومن ثم قال ... أنــــــا جاي اليوم و(طالب منك القرب ببنتكـ رنا )!
أبو سلطــــــــان من بعد مــــــاكانتـ ملامحهـ هـــــــاديهـ .. تجعدت للحظات من آثار صدمة الكلام اللي سمعهـ
لاأراديــــــــــا سكتـ منصدم من الطلب اللي طلبهـ منهـ وليد واللي فاجئهـ بشكل ماتوقعه أبداا
وماخطر على باله .. حتى أن الصدمه أجبرتهـ يطرح داخلهـ أسئله عن السبب اللي يرجع ورى هالطلب ..
وليــــــد .. يطلب أيد رناا للزواج ... وبها الوقت هذا تحديداااا ...
وقت ماهي فيه بصحتها وعافيتهاا ..؟!
فجأه أنتــــــابه شعور بأن وليد طـالب أيد رنـا من باب الشفقه والرحمه على حالهااا ..وكأنه ظان أنه بها الطلب يقدر يخفف عنه حمل بنته رنا اللي يمكن يظنها انها عاله عليها ..
أبو سلطان حس بالأرتبـــاك من هالطلب .. حتى أيدينه شبكهاا ببعضهاا والحروف داخله بدت تبعد عن بعضهااا
..ماوده يتكلم بغضب ويعــــاتب وليد على الشيئ اللي قاله عليه أحساسهـ .. وخصوصا أن لوليد معزه خاصه بقلبـهـ .. وماوده برضوو يرضى بكل بســــاطهـ ويحسس وليد أنه فرحـــــان بها الطلب ...
أبوسلطان بأرتبــــاكـ : والله ونـا خالكـ مدري شقول لكـ حيرتني ...
وليد وكأنهـ حس بردة فعــــــل أبو سلطان الخاليهـ من أي طبيعيهـ ..أبداا مافاتتهـ لمحة الظيق اللي قراها بوجهه
وكأنهـ ماخفى عليه الأحســــــاس والشيئ اللي يفكر فيه أبو سلطان ..
وليد قبــــــــل ماترد علي .. ياليتكـ لو تسمح لي أكمل كلامي
أبوسلطان : سم ...تكلم ..
وليد .. سم الله عدوكـ .. وليد ... الشـــــاهد الله علي ياخال أني أعزكـ بمعزة الوالد رحمة الله عليهـ تحت ترابهـ ..
وأني أعتبركـ أبو قبل ماتكون خـــــال لي أو حتى اعرفكـ ... كافيني منكـ سمعتك الطيبه اللي تعطر أسمكـ ..
وقلبك الطيب .. وهذاا اللي خـــــــلاني وشجعني والله أقترب لكـ وأتقدم أخطب منكـ ..
ولعلمكـ وهذا ربي شـــــاهدن علي .. أن بنتكـ كنت أنا باغي أطلبهــــاا من قبل ماولد عمها يتقدم لهاا .. ولاكن أنشغلتـ .. وسرقها النصيب مني
وآمنت بأن ماصار مقدر ومكتوب .. وسكرت على الموضوع نهائيا لما تأكدت أن ملكتهـا من ولد عمهااا كانت تبي تتم ..لولا الأحداث اللي صارت وقلبت الموضوع على بعضهـ ومعهــــــا أنفصلوااا ...
أنا لما وصلنـــــي هالخبر .. حسيت أنهـــا مازالتـ نصيبي .. وتشجعتـ أجيكـ وأخطبهـــــا..وهذاني مازالت منتظر
ردكـ قبل ردهـــــــاا ..
أبوسلطان : بس أنتـ بعـــــــدكـ تجهل البنت وشفيهـااا ولاتدري عن آوضاعها ونفسيتهاا
وليد : مـــــــايجهل الســائل .. عن أمرن بغاه ..
أبو سلطــــــان وكأنهـ فهم من وليد بها الجملهـ أنهـ عارف عن كل اللي فيهــاا ..
وهالشيئ زود الطين بله عند أبو سلطــــــان اللي مازال يحس بان بنتهـ مي محتاجهـ رحمة أحد ..
وليـــــــــــد .. : أنـــــا طلبت رضاك قبل رضاهــااا ... ومن كل قلبي أتمنى ماتفهم بأن تقدمي لبنتكـ
هو لمجرد الشفقه عليهـــا والرحمهـ ..
أبو سلطان بأبتســــامه بانت بوجه التعب : داري ونـا خالكـ وعارف باللي عندكـ .. ولعلمكـ أني اتشرف
فيكـ ولد ينرفع الراس فيهـ .. وأذا بتجي علي أنـــــا فأنا موافق .. ولاكن من نـــــاحية البنتـ ..
أنـا عارف جوابهــــــا قبل ماتقولهـ ..
وليــــــد : أن كـــــــان رفضها لي يبي يرجع ورى سبب انها عاجزهـ عن المشي .. فأناا مو معتبر هذا عذر
ومصر عليهـــــا
أبو سلطـــــان بعد ماشاف الأصرار بعيون وأسلوب وليد ..حس بشيئ يشـــــابه البروده
والراحه اللي غطت قلبه ...
كل الود وده يوافق وخصوصـــــا أن ولد مثل وليد بعينهـ ماينـــــرد ولو تبي تجي عليهـ أعطاه أياهاا من دون مهر ... ولاكن الموضوع أصعب من كذااا ...
أبو سلطـــــــــان : أسمعني ونا خالكـ .. أنــــا اللي خلاني أتأكد أن البنت رافضتكـ قبل ماأشاورهــــــا
هو نفس السبب اللي يخليني متأكد من أمتنـــــاعهاا عن العلاج نفسه
يعني مابالكـ ببنتـ رفضت تتعالج .. ومصره تعيش بوضعهاا الحـــــــالي . .. تعتقد يعني أنها تبي تهلي
بموضوع مثل الزواج
وليد بعد صمت ... أذا على الزواج والآقتران بشخص فهذا شيئ يخصهــــاا ... ولاكن أسمح لي ياخال
مو بكيفهــــا تتركهـا على هالحـــــال ... دام العلاج موجود مال لرآيهاا مكــــان ...
ألح عليهاا حتى تتعالج ..
أبو سلطان بقل حيلهـ .. الود ودي ونا خالكـ ولاكن البنت عنيـــــــــــده ..ونا عمري ماجبرتها على حاجه ماتبيهــا
وليــد وداخلهـ أصرار ..وعزم عجيب على هالبنت هاذي بالذاتـ ... كــــان متوقع هالرد من آبو سلطــــان ومع هذاا ماأستسلم .. ومصــر مايوقف عند خطوة الرفض اللي متوقع يسمعهـــــــااا ..
وليــــد : .. الآمر بين يدينكـ .. ولــــي الحق أنتظر ردهـا ... ولعلمكـ ياخـــال تراني جايكـ وريم جاهله عن الموضوع تمــــاما ..أنا حبيت أخليكـ أول منـ يكون عنده خلفيه بالموضوع .. وكــــان ودي أسمع ردكـ
بها الموضوع قبل رد البنت نفسهـــــــا
أبو سلطان : ونا وربي شاهدن علي أتشرف فيكـ ..وبمنـــــاسب شرواكـ ...
وليد : تســــــلم .. عسى الله يعزك ويرفع مقدراكـ ...
أبو سلطــــــان : وياكـ ... وولايهمكـ ..انا بأذن الله بقعد مع البنتـ ... وبأذن الله تسمع الجواب اللي يرضيكـ
وليد : على خيرة اللهـ ... ومن ثم وقفـ مستأذن ... اللحيـــــن آنـا آستئذن أوأكيـد بيننا أتصــــال
أبو سلطــــــان .: توك ونـــــا خالكـ بعدني واللهـ ماشبعت منكـ
وليد بأبتســـــــامهـ : الجـــــايات أكثر .. ولاكن والله وراي مشاوير مهمهـ أبي أقضيهااا ولاقعدتكـ
ماتنـــعاف
أبو سلطـــــان : على راحتكـ ...ونا خالكـ مابي أجبركـ .. وبغيت أنا آقولكـ سواء تم الموضوع أو غيره
تبقى ولدي اللي مـــاجبته
وليد : عســـــاك عمركـ طويل ..والله لايخلينااا ...
أبو سلطان .. ووقفـ هو الثـــــاني حتى يوصل وليد لحد عند الباب ...
وليـــــد بأصرار : أستريح ولاتكلف على نفسكـ .. أنـــا دال طريقي . عن آذنكـ ... وأشوفكـ على خير
أبو سلطان : بمــــــان الكريم ..وحفظ اللهـ ..

/
/


بيــــــوم الأثنين من منتصفـ الأسبوع كــــــانتـ مسويهـ بــــــارتي ضخم بمنـاسبة عيد ميــــــلادهـاا اللي كملت فيه الثلاث وعشرينـ مجتمعين وصوتـ المكــــــــان يضج بالديجي اللي كانتـ تصدح آصواتـ الأغاني فيهـ وتهز المكـــانـ من راشد الماجد الى عبد المجيد آلى أصـالهـ ... وبكافة اللهجـاتـ من مصري آلى أفريقي ..
والبنــــــات من كل شكل ونوع كملــــــوا آالحفلهـ بكـــافة الأستهبال والرقص الخليجي والمصري والرومنسي حتى ...
والبوفيهـ اللي أمتلى من كـــآفة أصناف الآكل مرتبـ بالشكــــل الكلامسيكي الغربي وسط الحظور ...
أي أنهـ بمتنــــــاول الجميع بكل وقتـ ...
ومن بيــــــن آصــــــواتـ الأغاني اللي كانتـ تزلزل أرضيهـ الأستراحهـ وأصواتـ البنــــــــــــــاتـ ..
فجأه وآنطفــــتـ كل حــــــاجهـ .. وبذهول سكتـ الجميع وتطفتـ الآنوار ...بلحظات آستغراب منهم ..
لحظــاتـ .. ونزلتـ شادن من درجهـا بعد مــــاغيرت ملابسهـا اللي حظرتـ فيهـا بداية الحفــــــلهـ ..
ولبستـ فستـــــان أسود مـــــاسكـ على تفاصيلهاا ومغطي بكل بســــاطهـ آجزاء بسيطهـ من جسمهــااابالكاد تسترها ..وشعرهـااا الأشقر جعدته بكشل جنونيي مع لبسهـااا الفـاتن ... وكأنه صايره بها الفستان
صوره من صور غلاف لأحد المجلات الاجنبيهـ ...
أولـ مانزلتـ من على الدرج .. سطع بقعة ضوء على وجودهــــــاااا ... حتى الكــــل ينتبه لهـاااا ..
ومعهـــا أشتغلتـ أغنيه أجنبيهـ صاخبه .. والآنوار بدتـ تتلون بكل مكـــــانـ وكأنهم بملهى ليلي هي مقتصده هي بنفسهاا يكون بها النظـــــام ... وآصواتـ صراخ البنـــــــات تعـــالت وهي من بين ضحكاتهـا المتغنجهـ تنزل ...
و من حولينهاا كلهم تجمعوااا .حتى تقطع الكيكهـ اللي هي عباره عن ثلاث أدوار مغروس فيها 23 شمعهـ على عمرهــا ... وصارواا يغنون لهـــااا الأغنيه المعتـاده بحفلة كل عيد ميلاد ويرددونهاا بصوت عاليييي
ومن بعد ماأنتهواااا .. نفخت الشموع ... وأنفتحت الأنوار على تصفيق وضحكـــات الجميع
شــادن بأمتنان : يسلموووووووو ..
صديقتهـا ومن حولهـااا كلن ماسكـ كوب العصير .. والبقيهـ يقطع الكيكهـ .. ويوزعونهـاا ..وشادن
مكتفيهـ بالوقوف جنبهمم ..وتكلم صديقاتهـااا اللي ألتموا عليها
لجين : وااااااااااااااااااو شكلكـ خطير يابنتـ ..كأنكـ من جد من ممثلاث هوليوود
شادن بغنج : ميرسي ... بعيونكـ قلبي
الجوهره وهي الثــــانيه مهووسه من الحفله والآجواء الخرافيه اللي طاير عقلها فيهااا .. واااي ياشادن
حفلتكـ جدااا راقيهـ غير عن كل حفله حظرناهاا
شــــــادن بغرور : أكيــــــد غير .. لأني غير ... وبعدين أنااأللي أصريت تكون غير عن كل حفلهـ ..
ولااااا برضوو بعدكم ماشفتوا شيئ .. الجاياتـ أكثر ..
نهـال بغيره .. أي حلوه حفلتكـ ... بس ناقصهاا ألتنظيم
شادن رفعت حاجبهااا وناظرتـ لنهال بطرف عينهااا : جيبي مثل هالحفلهـ ... ومن بعدهاا تكلمي عن التنظيم
أنخرستـ نهــــال ماعندهاا رد ..
والجوهره حستـ أن الوضع بينهم أرتبكـ شوي .. فوراا مسكت الجوهره آيد شــــادن .. وقالت لهاا تعالي
أبيكي بحاجه ضروريهـ ..
شادن : وراسهاا بالسمـــــاء وحاجبهااا مرفوع غرور .. رجعت ناظرت لنهال بكبيرياء ومشت مع الجوهره ..
الجوهره بعد مامشت وقعدت على احد الكنبات بمكان بعيد تقريبا عن الحضور .. قعدت .. وقعدت جنبهاا شادن
وهي حاطه رجل على رجل ...
شادن ومعهااا كاس العصير : همم وش بغيتي
الجوهره بحماس : وشفيكي على البنت حرام عليكي فشلتيها وبعدين ماتعرفين انها غيوره من يومهاا
يعني وش الجديد
شادن ومن طرف خشمها تتكلم ليييش انا بعدني سويت فيها شيئ
الجوهره : حرام عليك .. أتركي البنت تراها ضعيفهـ .. ودائماا تتكلم كلام أكبر منهاا
شــــادن :ضحكت بسخريهـ .. يستهويني اللعبـ بها الشخصيات ..أن ماربيت غيرتها ماأكون شادن ..
الجوهره بخوف : ياويلي منكـ تخوفين
ضحكت شادن ضحكه عاليهـ .. بعدكـ ماشفتي شيئ ..
الجوهره وكأنها تذكرت : آلاصحيح شـــادن خويكـ فهد اللي شفناه أخر مره بالمول وينه ؟! ..ماعاد قمتي تجيبين سيرته مثل قبل ..
شادن بملل : يوووه لاتجيبين سيرت هالكلبـ .. نفسيتي رايقه مابي أعكرهاا فيه
الجوهره ليييش .. الولد شكلهـ جنتل مـــان .. ووسيم ..وولد ناس ..معقولهـ مافكرتي فيهـ ..
شادن : آنــا ..آنـــا شادن صالح أفكر بواحد سلتوح مثل هذااا ... هذااا واحد قاعده آجاريه عشان
آوصل للي أبيهـ ومن ثم أدوس عليهـ ..وأمشي ..
الجوهره : بس جد يابنت شكلك دخلتي مزاج الولد .. ولاكان مايترجاكي بها الشكل من بين اليوم والثاني
حتى بس يلمحكـ ..أو يشوفكـ بعيونهـ ..
شــــادن : مــــاهزني لو تغزل فيني ... آنـــــا مايهزني غير شخص واحد ... أن ماكان لي ماراح يكون لغيري
الجوهره : تقصدين ولد عمك سلطـــــان ..
شادن برومنسايه ليه من في غيره قلب كياني وجننني ..آحبه ..أعشقهـ ..أموت بترابهـ فوق ماتتصورين
الجوهره : بس هو متزوج ... واللي سمعتهـ أنهـ يموت على الآرض اللي تمشي فيهاازوجته
شادن بعصبيهـ : بخليهـ يكرهها ويطلقهــــا ويرميهاا زيها زي الكلبب ... وساعتهاا راح أرجع من جديد أحتك فيه ألين ماآخذ قلبهـ ويحبني
الجوهره وخايفهـ من تفكير شادن الخبيث قالت بفضول : وش تبين تسوين لهم ..
شادن بسخريه ضحكت هه .. بخليهـ يكرهـ الساعه اللي شافهاا فيها
الجوهره شلون ... ؟
شـــــادن : بخليهـ يشوف بأم عينه البنت اللي عشقهــــــااا ..خاينهـ قدامهـ .. ومافي شيئ بالدنيااا يهز الرجال غير الخيانه ..وخصوصااا عند شخصية سلطان تحديداا ..
الجوهره : وضحي أكثــــــــر ..
شادن : أنا والكلب فهـــــــد ..أتفقتـ معـــاه يدبر لي شقه حلوه من تبعهم اللي مش ولابد ... والبنت اللطيفهـ
تكون ضيفه ممتعه لهم ..... ونخلي الزوج العاشق يجي يشوفهم ..وتنتهي القضيه .. الآمرهين
الجوهره : بس المسأله مي بسيط بالدرجه اللي تتصورينها .؟!
شادن : بلعس أبسط ممــــا يكون .. المسأله مي محتاجه الا طريققه أجر فيها البنت لذيكـ الشقه
الجوهره : وأيش هي الطريقه اللي تفكرين فيهاا ..
شادن بأبتســـــامة خبث :: بعد كـــــم يوم ملكة أخت فهد .. وريم بما أنها بنتـ خالته وخالتها فمن الطبيعي
جدااا تكون من الحضوور .. اللي بكون آنــــا برضوو منهم ..من الليلهـ ذيكـ ..
آنــــا كل اللي علي أوصلهاا لفهد .. وفهد يتدبر البــــــاقي ...
آنذهلت الجوهره من التفكير الخبيث اللي تفكر فيه شــادن .. وقالتـ بذهول .. يمه منكـ تخوفين ..
ضحكتـ شــــادن أكثر واكثر ..وقالتـ بسخريهـ .. اللي يبي يوقف بطريقي يتحمل ماجاه ...
.. لحظات ودق جوالهــااا بنغمة أغنية محتـــاجك لماجد المهندس ..رفعت شاشة الجوال وصارت تنـظر بالأسم
(الكلب فهد )يتصــل بكـ .. بسخرية أبتسمتـ على طرف ثغرها ووقفتـ وردتـ ...
شـــــادن : آللووو ..
فهـــــــد : يـامساء العطر .. والذوق
شادنـ بغنج :آهلين فهووديـ ..
فهــــد : يـــــاحلووو هالآسم من شفـــاتكـ .. ياعسى مايناديني غيركـ ..
ضحكتـ شادنـ بشويش .. ومن ثم فهد كمل : كـــل عـــام ونتي بخير..
شادن .. أنتـ عارفـ أن ميــــلادي اليوم ؟
فهـــد :أن ماعرفت آنــــا ..آجل مين يعرف ..
شادنـ وكأنها خجلانهـ ... يسلمووووو
فهــــــــد .. آعرفكـ وآعرفـ كل شبر تحطين رجلكـ فيهـ .. وعارف ومتأكد اللحين أنكـ اللحين بحفلة عيد ميلادكـ بالأستراحه الفلانيهـ ..

: آنصدمتـ شادن لمـــا شافته عارف عن كل هالتفاصيل اللي هي نفسهاا كانتـ متعمده تخبيهاا عنه وقالتـ .. للدرجهـ هــاذي مهتم فيني ..
فهـــــد : مادمتي تهميني لحد اللحين .. فتأكدي أني بكون آقرب لكـ من ضلكـ ..
شادنـ ...: أوككي أهتم ... ولاكن تذكر أنـ موعد أنفصـــــالناا بيتم بالوقتـ اللي ننفذ فيهـ ذاكـ الشيئ ..
فهد بأبتســـامة خبث : اللي تبينهـ . بيصير ...
شـــــادن : آوكي ..طيبـ آنا كذا بستآذن .حتى أكمل البــــارتي تبعي
فهد : لحظه ..لحظه ..وين ؟
شــــــادن وشفي ..
فهد .. تعــــالي ..أبغى أشوفكـ اليوم
شادن : لامايصير اليوم .. وقتـ ثاني فهودي
فهــــــد .. بس آنـــــــا مصمم .. وبآصرار
شــــادن بعد صمت لثواني وتفكير ..أمممم ..
طيب بعد ماينتهي البارتي آروح معــــــاكـ
فهــــــــــــد : مستحيل ... آبغى اللحين ....آنــــا اللحين واقفـ عند باب الأستراحه الخلفي ..
أطلعي لي من هنــاك
شادن .. جنيييييت انت .. وين اللحين صعب كذاا
فهـــــــد .. آفتحي الباب برضاكي لاآطب عليكي و من دون آذنكـ .. خليكي فاهمه وآفتحي الباب أنا ناطركـ وقفل السماعه بوجهها ..
شادنـ بعد ماشافته قفل الخط أغتاضت نفسهــــا ولاكنها مجبوره تنفذ آي حــــــاجهـ يطلبهاا منهـ ...
مدام حاجتها بأيده فأن هي مالها الا التنفيــذ من دون آعتراض ...
مشت شادن تاركه جواهر ...
وراحتـ لفوق تجيب عبـــــاتهااا حتى على الأقل تحطها على أكتـــــــافهاا ..خافت على نفسهااا .. هالولد مجنون
ومـــاتستغرب منه آي شيئ ...
توجهت لحد عند الباب الخلفي ..وبهدوء .. فتحت البـــاب حتى يدخل
فهد بعد مادخل ..ناظر لهــا بأبتســـامه شيطانيهـ بعد ماشافهاا كاشفه وجههاا.. والعبـــات تكاد تستر الجزء العلوي فقط
شادنـ بغرور : .. هاا وش بغيـــــت .. بسرعه
فهــــــد : وشفيكي مستعجلهـ .. خلينا ماورانا شيئ ... الليل طويل
شادن : يوووووو فهد .... بليز مو برايقهـ .. قول وش بغيـت خلني أمشي
فهــــــد ببرود : قــــــام يناظرها من فوق لتحتـ ..ويشوف لعبـاتهاا أللي أنفتحت من الأمــــام وأنكشفـ لبسهـا ..
فهـــــد .: أووووفـ ... وش هالحلا ...
شـــــادن : بغرور .. مشكوور .
فهــــــــــــد .. ويناظر لكفوفهـا اللي تلونتـ فيها المناكير الحمراء والخاتم الذهبي أنلبس فيهااا
قالهـــا بغزل .. ياليتني خـــــاتم بأصبعكـ يلامس كفوفكـ
شـــــادن وتسوي نفسها منحرجهـ .. فههههد .. بلييز أطلع ..واللهـ مو حابهـ البنات يشوفوني بها الوضعيه
فهــــــد : يووو .. ماآمداني أشبع من شوفتكـ ..
شادن وحاطه أيدهاا على ظهره حتى يطللع .. بعدين بعدين .. اللحين اطلع ارجوكـ
أبتسم فهــــــد ..وسلم نفسه لأيدها اللي كانت تدفه لخارج الأستراحهـ ..
فهد ..أوكي الجــــاياتـ أكيد أكثر .وغمز لهـا وطلع ...
/
/
/
... هنـــاك عند منال اللي كانت حابسه نفسها بغرفتهااا.. ضــــــايقه فيها الآرض
والدنيــا بكبرهــا.. ومسكره على نفسهــا البــــــــــاب والأنوار ..ومـــــافي غير الظلام ممتلي بآجواء الغرفهـ ...
ضــــايعه .. ومتشتتهـ .. ولاعارفه أيش وجهتهـــــااا .. داخلهــــــــا ضوضاء يعكس جو الهـــــدوء اللي حولهـا .. مــــابين حيـــاتهاا اللي ضـــــاعت من بين قلـــــــب متعلق ... ومستقبل مجهول ...
لحظــــات وأنتبهتـ للبــــاب ينفتح وتدخل عليها أختهـــــااا خلود اللي كانتـ لابسه وكـــــاشخه ..وداخله تـآخذ الأستشوار وتطلع ... دخلتـ وبوجههاا على التسريحه حتى تـآخذ اللي تبيه وتطلع ...
خذت بأيدها الآستشوار ..وفجأه التفتت وأنتبهتـ لمنــــال اللي كانتـ قاعده على سريرهااا وسرحانه ..
خلود بأستغراب : حسبتك نــــــايمه ؟
منـــــــــــال بملل وضيق : لاأ
خــــلود وبدت تقرب بخطواتها لعند منال : طيب وشرايكـ تطلعين معـــــاي .. صديقاتي مسوين عزومه
بسيطه ونادوني أجي.أمشي تعالي معي ننبسط ..
منال : مالي نفس
خلود : وشفيكي تقولينها من طرف خشمك
منال بعصبيه : يووووووووووه يآخي فارقي عن وجهي ماني برايقه لكـ
خلود : اللحين هاذي جزاتي اللي قلت لكـ حتى تطلعين وتوسعين صدرك معاي .. لاكن مو الشرهه عليكي الشرهه علي وجت تبي تطـــــلع ونادتها أختها منال ..
منــــال : خلـــــــــــود
خلود بعد ماوقفت : خير
منـــــــال وحاطه أيدينها على راسهــــا وتحس بلخبطه داخل مخها مي قادره تركز : معليه أعذرني
والله مدري وشفيني ..أنا نفسي مو طايقتهاا مابالك بأحد يجي يكلمني
خـــــلود سكتت .. ون ثم رجعتـ لعند منال وقعدت على طرف السرير .. حاسه بأختهاا ومقدره الوضع اللي قاعده تمر فيه ..
خلــــود : ولــــــيش مو طايقه نفسكـ ..
منــــــال :وتطلق زفرة الآآآه من صميمهــــــاا آآآآآه ... خليها على ربكـ ..
خلــــود : فضفضي .. يمكن ترتاحيـــــن ..
منـــــــال : ياليتهــا الراحه بالفضفضهـ ..كان كل منى شكه همه على رفيقه وبرت علتهـ ..
خــــــلود : صحيح يمكــــن الفضفضه ماتبري العلهـ .. ولاكنهـــــا تخففهـا ..
منـــال ..بعد صمتـ .. خلووود .. الدنيا مدري لوين تبي توديني
خــــــــلود : وين يعني تبي توديكي .. .. أنشاء الله لطريق السعـــاده
منــال : ماظنتي بكون سعـــــيده .. وتأنيب الضمير يقطعني ..
خلـــــــــود .. تقصدين ياسر!!!!
منال : لي في غيره
خــــــــلود : شوفي يامنال صدقيني يمكن مــــاأكون أكبر منكـ حتى يحق لي نصيحتكـ .. ولاكني آبقى شخص له وجة نظر بالموضوع ...
صدقيني خوذيهـــــــا مني نصيحهـ ... وأنسي كل لحظهـ تعيسهـ بمــاضيكي وعيشي مستقبلك بحلوه ومره
حبي حـــــياتكـ الجايهـ .. وآنسي ياسر لأنهـ خلاص ماعاد لكـ ولاعاد يبي يفكر فيكي حتى وأن كان مازال يحبكـ
طعنت هالكلمـــــات منال من صميمهــااا وخصوصاا لماا رجع شخص يذكرها من جديد بأن ياسر ماعاد لهااا
ضـــــاق صدرهاا أكثر وأكتئبت ملامحهاا فوق أكتئـــابهاا ...
وخلود كملتـ .. لاتضضايقين من كلام الحق .. وواجهي الواقع أين كـــــان ... كل منا يخطي ... ومجبور غصبن عليه يتحمل غلطته ..
سكتتـ منــــــال ماعندهـــا رد ... وكـــلام خلود بكثر ماكان واقعي بكثر ماصدمهااا بعقلانيتهـ ... وواجهها بالحقيقه اللي كانتت تهرب منها ومي راضيهـ فيهــــا ..
خلود : وعلى فكــــــره لاتنسين تراضين ريم .. لأنهـا صدقيني بعد الحركه المجنونه اللي سويتيها فيهاا ماراح
تغفر لكـ خطأكـ بكل بساطه ..وتتناساه ..
منال والدمعهـ خنقتها : أدري ...
خلـــــــود ..ونتي تظنين أنها بكل بساطهـ راح تحظر ملكتكـ بعد اللي سويتيه
منــال رفعت عيونهاا لخلود بحيره : تعتقدين أنهـــا تسويهاا وماتجي ...
خلود : هه ..أنا أككد لكـ أنهــــا ماراح تجي .. مي ريم اللي تشوف الناس تدوس على طرفهـا وتتناساها لهم بكل سهولهـ ..
منـــــــــــــال : ورجعت حطت يدينهااا على راسهااا من ضغط التفكير ودموعها بدت تذرف مو بيدي والله مو بيدي فهــــــد الزفت أجبرني ..
خلود : كـــــان طنشتيه ومارديتي عليهـ .. أنتي أكثر وحده عارفهـ أن أخوكي أنسان متخلفـ .. ولاتستبعدين يسوي فيها أي شيئ .. تخيلي .. لو قدر اللهـ .. وضرها بحاجه . ساعتهاا وين بتروحين أنتي من عذاب ربكـ ..
منال : بس كااافي .. مابي اسمع ..
حست خلود أنهــــااا قالت من الكلام مايكفي فيه حتى تصحي منــــــــال ...
وقفتـ تبي تطلع ... أعتذري منهــــا .. قبل ماتخسرينهـــاا .. ومشت طالعه وتاركه منـــــال وراهااا
تتآكل من التفكير ... خـــــــلود صحتهااعن اليشئ اللي كانت متناسيتهـ من ناحيه ريم ..
عشرة عمـــــر بينهم وخوت زمـــان .. معقوله يضيعهااا موقفـ مثل هذااا ... ؟!
ماأستحملت تفكر أكثر ورفعتـ جوالهـــا تدق على ريم ...
لحظــــات وبدى جوال ريم يدق بنغمة النوكيـــااا.. رفعت جوالهـــا وأنتبهتـ للأسم رفعت حاجبها وكأنها أبداا
مي مبسوطه من الشخصيه اللي قاعده تدق .. كتمتـ الصوتـ ...
ورجعت ألتفتت تكمل المسلسل اللي قاعده تشوفهـ بصـــالة بيتهم ..

/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:49

.. أنفتح بــــاب الفلهـ ودخل سلطان اللي كان توه راجع ومتوجه للدرج حتى يصعد ..
وأنتبهـ فجأه لوجود ريم قاعده بالصـــاله تحتـ ...

غير وجهته ومشى بأتجـــاههااا ..
رفعتـ عينها ريم لهـ .. وأبتسمتـ .. آهلين .. جيتـ .. !
سلطـــــان : هلابكـ ... ومن بعد ماقعد قالها .. وش عندكـ قاعده هنا مي بلعاده ..؟
ريم : حرام عليكـ والله 24 ساعهـ متوسده هالصالهـ وجدرانهاا
سلطـان بأبتســامهـ .. طيبـ .. وين أبوي وأمي .. مالهم شوفه بلعادهـ يكونون موجودين هنـا ؟
ريم : أي موجودين فوق . من وقت قصير صعدوااا ..
سلطان : آهااأطيب
ريم : أممممممم .. جيعان تبي آآجيب لكـ شيئ تآكله ..
سلطان .. أي والله كأنكـ حاسه فيني .. جيبي حاجه خفيفهـ اكلها ولاعليكي امر
ريم : بأبتســامهـ .. من عيوني ..وجت تبي توقفـ وسلطان أستوقفهـا.. تعالي مو اللحين ..
خليني بكلمك بحاجه قبل ...
رفعتـ ريم حابجها المبري بحيره وقعدتـ .. : سم
سلطـــــان : بعد ماشبكـ يدينهـ دليل انه يبي يتكلم عن حاجه مهمهـ قالهــا ... جهزي أغراضكـ الأسبوع الجاي
بوديكي لبيتـ آهلكـ ...
شخصت أنظار ريم بوجه سلطان ولاتدري ليش بدت دقات قلبهاا تتحرك بها الشكل المريب ...
قالتها بأستفهام : بس ليش ؟
سلطـــان : اليـــوم تبلغت أن عندي مهمه رسميه أبي أقضيها بالشرقيه من بداية الأسبوع الجاي أن الله آراد
ريم بضيق : .. مو مشكلهـ .. أنا بقعد هنـا بالبيتـ الين ماتنتهي المهمه وترجع ..
سلطـــان : بعدكـ مافهمتيني ..
ريم : ... ؟!
سلطان ..: المشكلهـ هنـا أن المهمهـ يمكن تطول أكثر من الوقت اللي تتخيلينه
ريم : يعني تقريبـــــا كم
سلطــــــان : الوقت ماراح يكون قليل أبداا .. يعني بحلول الشهر تقريباا
شهقت ريم لاأراديااا وقالت بصدمه : شهر ..
سلطـــــان : أي شهر
ريم وآحزان الأرض تجمعتـ فوق رآسهــا وضيقت كل عرقن كان مستريح فيها من ثوانيييي... ماتدري ليش دقــاات قلبها كانت تدق بها الشكل الجنوني ولاتدري ليش صــــــابهاا هالحزن الفجائي ..
فكرتـ أن يمكن انه عشانه عمره ماغــــــاب عن عينها شهر كامل ولذلكـ أستوطن الضيق مشاعرهاا قالتـ بحزن ..والبسمه اللي كانتـ من دقايق أنمحت : ... متى تبي تســــافر ..؟
سلطان : يوم الخميس بأذن الله
سكتت ريم ..ووقفتـ .. تبي تروح للمطبخ طيبـ آنـــا رايحهـ أجيب لك حاجه تـــآكلهاا
أبداا ..ماخفى على سلطـــان لمحة الضيق اللي أنرسمت على ملامحهــــااا .. وضيقت صدره معاهاا .. مسكـ ايدها قبل ماتمشي ...
ريم ودمعه بعينهـا حاولتـ تخنقهــــا وتكابر.. دنقت راسها وماناظرتـ فيه حتى مايكشف لمعة الدمع اللي ياماقراهاا
قالها : تعــــــــــــالي أقعدي
ريم : وتحـــاول تبعد عيونهاا عنهـ .. طيبـ .. بس ثواني بروح أجيب لكـ اللي تبيه وراجعهـ
سلطان ..بتعبـ .. تعالي أقعدي ياريم ولاتتعبين معكـ اكثر الله يصلحكـ ..
ريم من بعد مـــــاكان كل ودها تهرب بعيد عنهـ على الأقل كانت تبي تفرغ هالدمع اللي تعلق بحنجرتهـا
ومضيق عليهاا .. بعد مـــاشافته مهموم هو الثاني ويناديهاا بترجي تجي تقعد ... أستسلمتـ لأيده وقعدتـ ..
سلطــان ... لايضيق صدركـ ..ولاتهتمين .. كلهاا آيــــام ..وماتدرين الاأنها انتهتـ
ريم من كثر ماكانتـ كابته الضيق داخلهاا أنفجرتـ .. بس هــــــذاا شهر .. شهر ياسلطان مو بقليل
سلطـــــان وحب أنهـ يغيرأتجاه الموضوع ..حتى ماتنفجر فيه البنتـ وتبكي .. ريم وعارفهـــاا .. تشتاق للدمع
لاصارت معهـ .. قالها بأبتسامه قاصد يمازحهـــا : أثاريني غالي عندكـ وماتستغنين عني
رفعت ريم حاجبهـــاا بعد ماشافتهـ يمازحهاا وقالتـ جاده : .. حسبي اللهـ على الشغل اللي يـبي يآخذكـ مني
أبتسم سلطــــــان وناظرهـا بعينن أحتوتـ حسنهااا .. قالهـا .. لومــاكانتـ مهمهـ رسميهـ .. وواجب وطني أن كان مارحتـ .. ومارديت عليهم ..ولاكن الموضوع أكبر من كـــــذاا .. وشيئ مفروض علي
ريم ... سلطــان .. آآآ ..اممم ..
سلطان بعد ماحس بلســانها المتلعثم ... سمي وش بغيتي
رفعتـ ريم عيونهــا له وقالتـ ... وأعمـــاقهاا كلهاا تتكلم قبل لســــانهـ وتعكس مكنون الغلا بلمعة عيونهاا
قالتـ بلســــان صادق ..ودمعهـ .. سلطـــــــان أنا من دونكـ ولاشيئ ..}
سكـــــــت سلطان يتسمع لحروفهاا و يراقب عيونهـا اللي أشتدتـ فيهاا لمعـة الحسره والضيق ..تبسم لهــــا يبي يطمنهـا ويطمن قلبها الخايف ...
رغم أن هالكلمهـ آثـــــرت فيه من أعمــــاقهـ ...
( كـــــــــــل منهم كــــان يتكلم .. والآحاسيس هي اللي كــانتـ تتبعثـر من دون حدود توقفهـــــــااا ...
كل منهم ماكانـ داري عــــن اللي مخبي له بكرا من آحداثـ ومصــــــايب ..آلأ أن قلوبهم ...
كانتـ تحس ببعض الحزنـ مجهول السببـ ... !!
مسحتـ ريم الدمعهـ اللي درجت على خدها المخمل .. ووقفـتـ .. خلني أجيب لكـ شيئ حسيتكـ جوعان
سلطـــــان : ياليتـ ... ريم : ثواني بس وراجعهـ ..
مشتـ ريم للمطبخ .. حتى أبعدتـ وحستـ أنهـــا بعيده عنهـ ... سكرت الباب وراهاااا وصارتـ تذرف دموعهاا بصمتـ ..تبي تشيل لو شيئ بسيط من أكوام الضيق اللي تكومت داخلهااا ...
أنتبهوا الخدم لحــال ريم .. اللي كانت غرقانه بدموعهاا .. اللي خانتهاا وصارت تنذرف فيها لاأراديااا ...
حست أنهاا فرغت حاجه بسيطه بها الدموع اللي أرتاحتـ معـــــاهم .. بأطراف أصابعهاا رجعتـ تمسحهم
.. وبأيدها أعطت آوامرهاا للخدم حتى يجهزون لسلطـــانـ حــاجه يآكلهااا ...
آنتهى ألخدم من التحضير ..وهي اللي كانت تساعدهم ببعض الأشيــاء أنتهت معهـم خذت الأكل بصينيهـ ..
وطلعتـ حتى راحت لعنده حطتهـا قدامهـ ..
ريم : سم
سلطــــــــــان : تسلم يمينكـ ...
... جـــاء يبي يمد يده ويـآكل .. دق جواله عليه ورد ...
سلطــــان : هلا أبو خالد ..
... سلطـــــان : ايوااا .. حلوو ..وينه فيه اللحين ..؟
سلطان : طيب طيب هذاني جــــــايكم .. أنتظروني مسافة الطريق بس . قفل الجوال ووقفـ
ريم مستغربه : وش صاير وشفي ..؟
سلطــــــان : القسم طالبيني ضروري بشوف وشفي .. يالله عن آذنكـ .. وطلع ..
وتركهـــــا وراه ؟ ..هاذا هو حاله من يوم خذاهاا .. شغلهـ وواجبه يــــاما ويااما خذاه عنهااا بالليـــــالي والأيام ..ولو كــــان بغمرة راحتهـ وآجازتهـ ... يقطعهـا عند مكالمهـ لواجب وطن ..
نـــــاظرت بالأكل اللي ماأنلمس فيهـ شيئ ... وتركتهـ على مـــــاهوو عليهـ ... ووقفتـ
تبي ترجع لغرفتهـــــااا متمللهـ ..
وخصوصا أن موضوع سفرة سلطــــــــــان زادمن تعكير مزاجها اليوم ... مسكت جوالهــــااا .. وناظرت بالشاشه لقتـ 16 مكلمه لم يرد عليهاا ...من منال بنت خالتهااا .. شالتـ الصامت وحطته على العام ..ومشت بطريقها تبي تصعد .. وقبل ماتتحرك خطوه دق جوالهــــااا للمره السابع عشر.. (منال ).. تررددت ترد ..
وخصوصـــــا أنها ماعادتـ طايقه تسمع طاري هالآدميه من يوم صار اللي صار ...
لحطات تفكير خذتها ومن ثم قررت ترد .. ألووو ..
منــــال وصوتهاا المبحوح يثبت نبرة حزن متغلغه بأعمــــاقهااا .. بدون مقدمات قالتـ .. للدرجه هاذي
مو طايقتني ياريم حتى تخليني أدق أليـــــن ماأيدي تتعبـ
ريم : وش بغيتي يامنال ؟
منــــــال بعد صمتـ لثواني ... :شلونكـ ياريم ؟
ريم بضيق : .. دامكـ بعيده فتأكدي أني بخير ..
زاد ضيق منـال من هالكلمات.. حتى خنقتهـا الدمعه .. لذي الدرجهـ شايلهـ بقلبكـ ..
ريم: .. ليش انتيي حاسه أن اللي سويتيهـ .. حاجـهـ بسيطهـ
منـــــال وعذرهاا يسبق كلامهاا .. : واللي خلقني ياريم مو بيدي ..مجبوره مو بكيفي
ريم : مــــاظنتي أن حاجه بمثلل هاذي فيها اجبار للأسف ..هقيتهــــا من الكل ماعداكي .. وخذلتيني
منــــــــال : ريم انتي اكثر وحده عارفه فهد ومن يومك وتدرين أنه اكثر أنسان قادر يسوي أي شيئ
مايخطر على البال ... هددني وخفت .. وربي خفت
ريم : اللحـــــين تبين تقنعيني أنكـ خفتي من أخوكي وماخفتي علي ... بالله عليكي لاقي لكـ عذرأفضل

ماقدرت منال تتحمل كلام ريم القاسي اللي كله عتب وزعل .. قالتـ بصوتهاا المبحوح ...
أحـــــــلف لكـ بها الواحد أنها أجبرني .. ولاتضنيني أبي لكـ الضر .. ريم أذاا كنتي ناسيه
أننا قبل مانكون بنات خاله حنى خواتـ من طفولتنــــــــــــاا .. وأن كان على بالكـ أن اللي صار يمثل لكـ موقفـ أنا متعمدته .. وحاسهـ أني بالفعل طبعي طبع النذالهـ اللي أخلي بنت بكل بساطه تروح لولد مثل فهد
فهــــــذا شيئ يحق لكـ أنكـ تنسين فيه عشرتي والعرق حتى اللي يربطنـا ببعض
سكتت ريم ودهااا تطيّح العتب ولاكن مو بيدها وقلبها بعده مارضى ... !
... ماكانت تبي شيئ .. ماكانت تبي غير حاجه تفنعهاا ببراءة منال : تكلمي وش الشيئ اللي يمكن يهددك فيه وتخافينه .. أقنعيني حتى احس أني ماأستحق أزعل على موضوع مثل هذاا ..
صمـــــــــــــــت انتاب منال .. أستغربت منه ريم .. وحست فيه أن منال ماعندهـا عذر يشفع لهـا
كانت تبي تتكلم ومنـــــال سبقتها ... لو بقول لكـ وش هددني فيه ماراح تصدقين !!!
ريم رفعت حاجبهاا .. تكلمي ايش ؟
منـــــال ...... وتحس بالخجل من أخوهااا اللي عمره ماكان رجل بعينهاا ..
هددني أن ماخليته يشوفكـ بذاكـ المجلس .. راح يحط خبر عند طارق خطيبي بأني كان لي ماضي طوييل مع ياسر وبها الطريقهـ كل ظنه راح يكسر حلمي .. بالله عليكي أنـــــا وش فيني أسوي قدام موضوع مثل هذا
عجزت ريــــــــم ترد .. مو لأن العذر أقنعهاا أو حتى ماقدر يقنعهااا .. سكتت من كبر الكلام اللي قاعده تسمعه
عن فهــــــــــد.. من يومها وهي تحسه أحقــــر أنسان شافته بدنياهااا .. ولاكنه أثبت لهاا هالمره العكس
هالآنســــــان عمره ماراح يكون انســـــان .. هذا حيوان بصورة أنســــان تتبرآ منه الأنسانيه بكبرهااا
مــــــاكان عندهاا تعليق لأن الصمت أبلغ من الكلام ..
منــــال : لاتلوميني ياريم .. غضب عني وعـــــارفه أن هالعذر حتى مايبري ساحتي
ريم ومــــاودهاا تتكلم أكثر : أنسي يـــــــامنال أنسي .. ولاعاد تجيبين هالطاري
فهمت منال مقصد ريم .. وألتمست بصوتهاا طيّح العتب ...
قالت وهي تبي تحاول تغير الموضوع : ريم تراها ملكتي يوم الخميس ..
ريم وكأنهاا فهمت تذكير منــال أبتسمتـ وقالتـ ..: بأذن اللهـ .. والله ييسر لكـ أموركـ ويوفقكـ ..
منــــــال بعد ماتطمنت وحستـ أن ريم .. رضى بالهـــاا ..ماحبت تطول معاها أكثر وتضايقهـــااا
قالتـ ... طيب تآمريني بشيئ
ريم : ســـــــــــلامتكـ ..
منال : مع السلامهـ ..
ريم : بمــــــــــــــان الكريم ..
.... ومشت مكمله طريقها لفوق ... ! ... تمشي على ساحات الدرج وعقلهــــااا وتفكيرهـاا رايح بوادي ثــــاني
بعيد عن الوادي اللي هي فيه اللحينـ .. وادي أمتـلافيهـ أشخصاص .. وأنعرض فيهـ أشكال ظروف الحياة
أو ما مازل أكثر موضوع شاغلها هو سفر سلطان للرياض ... ماتدري ليش موجعهـا قلبها من هالسفره ..دائما ماكانت تردد ... { قلبـ المؤمن دليله وأحساسهــا بالفعل عمره ماخذلهااا وهذا السبب الرئيسي اللي يخليها مي قادره تستكين وترتاح وهي مـــازالت تحس بأحساس الخووف من بكرا .؟!
شغل بالها برضووو ملكة منـــال اللي بتكون يوم الخميس ..آي أنهـ باليوم اللي يبي يسافر فيهـ سلطان ...!
من أعمــاقهاا كانتـ تتمنى تعتذر لمنال عن المكلهـ حتى ماتجي .. ولاكنهاا ماقدرت تتكلم ...
ومابين وبين .. ضايقتهــا الأفكار وأسرفت بالتفكير فيهـــااا حتى بدتـ آخلاقهاا تضيق أكثر ...
أستعاذت من الشيطان ... ووقفتـ قدام بــــاب جناجها حتى تدخل وترتاح وخصوصا أنها بدى جسمهــااا
يحس بأرهاق مو طبيعي ... ولاكنـ هيهــات من وين تجيهــــا الراحهـ ... والدنيـــا بعدهااا مـــاورتهاا حـــاجه
من اللي مخبيتهـ لهـــــــــــــااا ...
مسكت مقبض البــــــــــــاب وكــانتـ تبي تدخل ... وفجـــــــأه ..
أنتبهتـ .. لشخص مقبل عليهــــااا بالمممرر ... !!!!!!!!!!!!
أنصـــــــدمت من المنظر اللي شافتهـ .. رنـــــا تمشي باتجاهها بكرسيهاا المتحركـ ... ووجههـا متغرق دمووع
وتنـــــادي ريم بصوتـ عالي كلهـ عتبـ ... فورااا ريم حطت أيدهاا على قلبها لاأراديـــا ماتدري وش باقي لها بعد
من آخبــــــار تضيق الصدر ... ريم بعيون خايفه وتصرفات مرتبكه قالت بحيره لرنـــــااا ... رنـااا وشفيكي تكلمي ؟
رنـــا ومازالتـ دموعهـــا تذرف من دون ماهي تسيرهــا دموع ضيق ووجعـ .. دموع بنت أنذرفت لأجل أحساس
اللي حولهـــــا تجاهها بالشفقهـ .. مــــن يوم صار اللي صار لها وهي تبتعد عن الكـــل حتى تهرب من لمعة الرحمه اللي تشوفها بعيونهم .. وتقيسها بتصرفاتهم تجاههها .. اكثــــــــر شيئ كان يكسرهــا هالشيئ
ويزيد من آلمهـــــا آلم ... أي أنهــــا ماكنتـ تتحمل تشوف الرحمه بعيون والديهــــــــــاا .. مابالكم
لوحستـ بها الآحســـــــاس من شخص غريب عليهااا ... تصبح كارثه داخل قلبـ هالبنتـ ...
رنــــــا ..ويدينها تحرك كرسيهااا وتقرب فيه لريم .. وتنادي بصوتهـــاا اللي بانتـ عليهااا آثار الدمع
رنا :: وبصوتها العالي تصرخ ..رناا : مااااااني محتاااااااجه لكم كلكم .. لاأنتي ولاغيركـ .. ولاحتى أخوكي ...
عقدت ريم حواجبهااا ومازالت دقات قلبهااا تقرع بشكل سريع ومي فاهمه على رنا شيئ ولاعن الموضوع اللي مخليهاا تبكي بها الشكل الجنوني ..
ريم : آي آخووو ... وش السالفه .. وش قاعده تتكلمين انتي
رنـــــــا : لاتستهبلين وتسوين روحكـ بريئهـ ... أنتي .. انتي اللي خليتيه يجي ... ماراح أســـــامحكـ
ولارح أســـــــامح كل من عطف علي
ريم : آخوكي ... لاتستهبلين .. يجي ..! أختلطت هالمعاني ببعضها ولالقت لها تركيب يركبها
ريم ... شوي شوي وخليني افهم .. وربي مو قادره أفهم شيئ ..أهدي يارنا ..أهدي ..
رنا بعصبيه وأعصـــــابها كلهاا تفلتت من هالموضوع ... من وين آهداء ونتم مو تاركيني بروحي
خلاااااااااااااص مليييييييت تعبببببت ماعاد أبي أحد ولاأبي أحد يبيني . خلوني بروحي
زهقتـ منكم كل آبوكم
ريم .. وتحاول تسيطر على اعصاب رناا حتى تخليها تتكلم بهداوه وهي نفسها تقدر تفهم
مين حنى .. ؟ ومن اللي مضايقك قولي لي ؟
رنااا : قلتتت لك ماااااااااابي منك شيئ .. ولامن آحد ... وآخوكي قولي له أن رنا مي محتاجه شفقة أحد عليهااا
ولووووووو مايبقى غيره ماااااراح أرضى فيه .. ومو عشاني عاجزه يعتقد أني بكون سهله وماراح أصدق أحد يجيني غيره ..حطي هالكلمتين عنده .. وذكري نفسك فيهم قبل ماتقولينهاا له
ريم : آي آآآآخ فيهم تكلمي
رناا : آخوكييي ولييييييد اللي تظنين ياهانم أنك بتزوجيني منه حتى تفتكين مني .. أووو أنه علشان آخوكي
الولد المسوي فيها مثــــالي مالقى بنت ترضاه فيه طول هالسنين .. قال أتزوج وحده مشلوله حتى أقدر أتسيطر عليها ...
ريم وعقلهــــــــا خلااااص ماعاد قادر يستحمل ... عجزت تفهم .. أو أنها ماتدري اذا انها هـــي اللي ماتبي تفهم
حاولت تستوعب وليد آخوهــــااا ... ورناا مي راضيه فيهـ .. معقوووووله ؟؟؟؟؟!!!!
ريم بشكـ .. ليش هو وليد متقدم لكـ حتى ترضين أو ماترضين فيه ؟؟
رناااا بسخريه مو لايق عليكي دور البريئه بدليييه أفضل لكـ ...
ومشت تاركه ريم وراهااا ....
واقفهـ مصدومهـ .. مذهولهـ ... ضيق .. كبت ... دهشه .. ماتدري أي منهم يوصف أحساسهااا بالضبط
يمكن يكون كلهم ويمكن يكون احساس يفوق تصويرهم .... !
... من كل اللي جرى مـــــالقت الا تفسير واحد من خلاصة اللي صار ...
وشيئ واضح وأكيد ... وليد متقدم لرنـــا ؟! .. ولاكن متى .... وو شلون ... هاذي اللي كله مي فاهمتهـ ..
فورااا ماكان لها الا خيار واحد الا وهوو تسأل أمها اللي مليون بالميه راح يكون عندها خلفيه بالموضوع !!!
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:49

وتمضــــــــي الليالي ..

يـــــــــــــــــوم

يــــــــــومين ...

ثــــلاث ..!

وتشـــرق معــــاها شمس يوم الخميس .. اللي أنوعــــــــد كل شخص موجود هنا فيه بها القصهـ ..
بلقــــــاء مع الضيقــــــات اللي مالها تــــــالي من جديد ... هي هكـــــذا حكمت الحيـــاة وداواماتهــــااا ...
عمرهـــا ماأستكانتـ ولاهدتـ !... ولكل منـــا موعد مع بكرا بآفراحهـ وآتراحهـ ... أوحتى آحزانهـ ...
كــــــل منهم مازال يبحث عن آمل بكرا .. لعلهـ يجي .. لعلهـ يجي ... !
وتظــــــــــل كذا الساعاتـ تمضي وحنى بالأنتظــــــــار ...
أووو آه يالأنتظــــــــــــــــــار .. ياهو بالكثير ... ضار !
ورغم الآحزانـ بقو ... جميعهــــــــــــــم من دون أستثنــــــــاء ...{ وليـــــد .. اللي بعدهـــــا الحياة
ماصرفت له كـــــــامل حقوقهـ .. من بنكـ الأفراح .. ومازال يسعـــــــــــى ورى شمعة أمل لعل تكون
هي البدايه اللي تهدي وتنور له طريقهـ ... للبسمهـ خالية البال ...
وينهــــــــا تسمع .. وهي المجنونه اللي أصبح مرضهـــا بعقلهــــااا مو برجيلهـــااا ....
للآســـــــــــف وياكثرهم منـــا لاطحنا تتعبـ أنفسنــــــــا قبل أجسادنـــا ولمتى نبي نشفى بعقولناا
حتى نقدر نركز على آمراض أجســـــــادنااا .. خلااااااص ماعاد باقي بها شيئ ..
سوى جســـــدهاا .. ونفسيتهــــا المتدمره ..؟! ..
أمــــــــــا هنـــاك عندهم ثنينهم اللي غربتـ عليـــــــهم شمسهم وهم مـــــازالواا يحــــاكون الماضي
باللي فيه ويتسجدون ذكــــــرياتهم وكأنهـا صارت للتو .. بعضهـــا يبتسمون عليهـــــاا وبعضهااا تدمع عيونهم لهااا .. ثنـــــــــــــــين .. وكل منهم بأتجـــاه ومكان بعيد كل الكــــــــل عن المكــــان الثاني ...
الكــــــل يعشق الثاني .. ولاكن للأسف يحــــــاول يتناسى ... هي كذا فعــــــلا الحياة مو دائمـــــا
تعطينـــا مانبي ..ومانشتهي .. وياكثرهــا الآحلام اللي بنينا آفراحنــــــا وسعادتنــــا عليهاااا .. وتدمرتـ
بنسمه خفيفه من ظروف قاسيه ..وينتهي كل شيئ فيهــــــاا .. ومايبقى فينا سوى الذكرى
توقف على الأطلال القديمه .. وتناجي نفسهـــــــااا ...
خلاص أقتــــــــــربتـ النهايه وكلهــــا ساعاتـ وتكون أنســـــانهـ .. مأسورة تحتـ عقد شرعي ...
ومعهــــــــا بتودع الماضي باللي فيهـ آلى مـــــــــــــالا نهايه .. ومن دون رجعهـ .. هي كذا تعمدت تستطرد ذكرياتها القديمه الليوم حتــــــــــى تودعهـــاا ببسمهـ آلم .. وكف فراق ...
دخلتـ عليهــــا أمها الغرفهـ وهي على فراشهـــــــااا .. والورق منثور حولينهااا
أمهـــــا بعد مادخلت مستعجله قالت بعصبيه : للحين قاعده انتي .. قومي أشوف ... أبوكي ينتظرنـا تحت يبي يآخذناا للكوافيرا .. يالله على السريع جيبي فستــــانكـ وتعالي ...
منـــــال وشعرهاا المبلول منثور على آكتافها دليل أنهاا من وقت قصير متحممهـ .. قالت بعد ماشالت الآوراق
عن عيون أمها بحركه سريعهـ .. يالله نازاله .. خمس دقايق بس ..
أمهــــــااا .. قومي يالله اشووف .. قدام عيني ماراح أروح الين ماتنتهين وتمشين معي
منال : يمه روحي نادي خلود خليها تنزل ... أنا شوي ولاحقتك .. يعني مثلا بطير منك الله يهديكي
أمهاا : خلوووود نايمه متت وناا أقومهــاا ولاحياة لمن تنــــادي .. كيفهاا خليهااا تنطق بالبيت أنا حلفت
أذا هي ماقامتـ من نفسهاا بمشي وتركهاا وخليها هي أشووف تدبر نفسهااا وتآخذ درس
منال : حرام عليكي يمه .. آآآ
قبل ماتكمل صرخت امها بوجهها : خلاااااااص ولاكلمه زياده تبي تجننوني أنتم ولاتبي تجننوني
كلمه وقلتهـــا وأنتهت السالفهـ . .. أنا بطلع .. وخمس دقايق ان ماشفتك نزلتي .. أقسم يمين وعظيم
بتنطقين هنا عند اختك وزيني روحكـ بنفسك لملكتكـ .. وطلعتـ برا الغرفه وهي مازالت
معصبه وتلجلج وتلعن جدران البيتـ ...
منال وعلى ثغرها طرف أبتســـــامه من عصبية امها اللي مالها مبرر .. نادر ماتشوف امها بها الحال
ولاكن واضح أن تفكيرهاا بالملكه وبتجهيزهاا خذت أهتمامها حتى بدت تحس بالتوتر وفرط الأعصاب
وقفت بسرعهـ تبي تسرق الوقت قبل مايسرقهــــااا .. بكفوفهـــاا شالت الأوراق من بين يدينهـــااا
ولمتهم بحظنهــااا .. وراحتـ فيهم لآقرب زبـــــــــــــالهـ .. حتى تحط حد قاطع وخط أحمر يحرمهــــا
ترجع للوراء خطوه ..؟!وتفكر فيه
أمـــــا هو فياليتـ النوم يحن عليـــــــهـ ويطعمه ثواني حتى يرتـــــاح فيهااا .. يومين...!
يومين .. عجز يذوق طعم النوم فيهم
مــــــــابين الآرق .. والهم .. والتفكير .. كـــــان الحرب داخله وينــــــاظل بسكين الصبر .. اللي يجرح مايدواي
عجز يحاول يتنـــــاسى وماقدر .. اليوم .. اليوم بالذاتـ ..تمادى وجودها معهـ .. ومافارقته ..
يمكن لآنهـ اليوم .. اليوم بالذاتـ ... راح تنتهي آمـــاله فيهااا آلى زوالـ هالدنيـــــــــــااا ...
اليوم من المفترض تكون ملكتهـ وياهاا بدال ماتكون ملكتهــــا مع غيره .. بس وووين يتمنى وهي الي أختارتـ؟
أو أه يالذكــــــــــــــريات .. خفي على بعض البشر .. موكلهم قادر يتحمل .. وينسى !
ياكم تمنى بينه وبين نفسها يلقى للنسيــــــــــان دواء ينشرب ... حتى على الآقل يقدر يعالج فيه أفكاره ويرتــــــــاح للأبد ..
كذاااااااب .. وينه تناساهاا وهي مازال طيفهــــــــا لليوم قدامهـ ... وصورتهااا مطبوعه مابين الجفن والعين !
حــــــــــــــارت الدمعهـ بعينهـ .. ومامنعهـــا سوى رجولتهـ !
خلاص مــــــــــــــل .. من كل شيئ ... مل من ذكرياته ..أفكاره .. الناس اللي حولهـ .. حتى نفسه اللي هي نفسه
ملهــــــا وزهق منهاااا ... حاول يترفع عن البكي ودمعة فراقهـاااا ... ويبدلهــــــا بعزم وتجديد على تحدي نفسهـ ...!
اليوم بيروح ويحظر ملكتهـــــــــــااا حتى يعاند نفسه .. ويشوووف بعينه اللي ياما تمنتهاا
أنهـا خلاص ماعادت لهـ ..
حتى على الأقل لما عينه تشوووف تخبر قلبه عن اللي صار .. ومعهاا تستحي نفسهـ التفكير بمحرم غيره ..!
شــــــــــال نفسه ومابقى منهـ .. متجهـ يلبس الثوب اللي يبي يهني زوجهــــــا فيهـ ..!

.. كثــــــــــــــــار هم ولاكنهــــا من بينهم كــــــــــانتـ الآكثر تعــاني .. ودقـــاتهااا دقه بدقه تضرب
على كل وتـــــــر داخل عروقهااا وكأنهــــا ساعهـ .. تدق ثانيه بثانيهـ وتحسسها بالأقترابـ من النهـــــايه
.... آآآه ... ياويل قلبهـــا من أحساسهااا .. وياويل قلبهــــااا من فراقهـ اللي مـــــــاقدهـاا ذاقتهـ ...
مـــــسكينهـ ماتدري أن هالمره فراقهم بيطووول ..
بيطوووووووووول ... فوق تعداد الآيــــــــــــام ..؟!
ودعيــــــــه ياريم .. وودعي بسمـــاتكـ معهـ .. لآن القدر قدر يعطي الشــــاره الخضراء للشر ..
يمشي .. ويقطع عليكـــــــــــــــي مسيرة حياتكـ اللي بعدهــــــا ماأبتدتـ ..
وهاذي الدنيـــــااا ... يــــــــــاكبرهااا الدنيـــــــا بعيون الأحبــــــاب .. وياصغرهــــــااا بعيونهم لاصارتـ فراق !
قدر محتــــــوم .. ويارب عونكـ من اللي بعده ماحصل ...
تكـــــــــــــاتفت داخلهـــــااا جيوش الهموم وأستضــــــــــــاقت فيها ركون القلبـ والنبض بعده ماركد
مازل يخفق بدقات مجنونهـ ماتبي توودع ...
قــــــــــاعده .. قاعدهـ على الكنبه السوداء اللي تعشق الجلوس عليهــــــاا تآكل نفسهااا بنفسهـــــاااا ..
وووقتـ كبت دموعهــــــا بدى ينفذ ...
طلع عليهـــــا .. وبأيده شنطة سفر رسميهـ .. ولابس ثوبهـ الأبيض .. اللي كسى شخصه رجوله ...
وقفتـ على رجلينهـــــــــــاااا أول ماشـافتهـ ... مالهــــااا حيله والفراق أقوى من آمـــال بعض البشر البسيطهـ ...
أبــــداا ماكانتـ الأرض هي اللي حظنت خطوات سلطـــــــــــان .. قلبهاا هو اللي كان يحظن خطواتهـ خطوه بخطوه ... خــــــــلاص فاض فيهاا كيل الصبر .. وعيونهـــااا أمتلت دمع بعده مانزل ..
قالت وصوتهـــااا المتهدج يحكي مـآسي ضيقهــــــــااا : خلااااص بترووح ..
نـــــاظر لهااا بأبتســـــــامهـ مايبي دمعهاا يجرح خدها المخمل ... نزل من ايده الشنطه اللي كانتـ موجوده .
ومشى الياحد عندهـــاا ..ومازال يحاول ببسمتهـ يمسح آثار الحزن اللي رسمت نفسهاا بنفسهـــــــاا مابين
ملامحها الطاهره ...
شــــــاف عينهاا اليمنى تستهل الدمع .. وبراءة نظرتهااا أختفتـ مابين ستـــــــــار دموع غرّق عيونهاا
كســــــــرت قلبه دموعهـااا حتى عجز يعبر عن اللي داخلهـ ..
وهو الثاني شيئ يمنعه من الداخل على فراقهااا ولاكن وين .. وهو مجبووور يسافر مو بكيفهـ ...
ذابتـ أحـــــاسيسهـ .. وتفطر قلبهـ .. رفع أيده وبآطراف أصـــــــابعهـ بدى يمسح دمعهـــــاااا ..
قالهــــــااا : ماأنخلق بعده اللي يبكيكي يالريم ...
ثاااااارت دموعهــــا آكثر وأكثر وطغى جنونهــــــا ماتبي توادع ولاتبي تسمع أكثثثثر
مــــــــاتبي هالدنياااا من دونهـ ... كلهااا للنــــــاس .. هو وحده تبيه فيهــــاااا بس
ووشلون من تبيه يمشي تاركهــــــااا..!
مــــاعاد فيهاا قدره على التحمل أكثررر ... بجنون راحتـ ضمتهـ بكل مــــــــاعطاهااا اللهـ من قوووه
وأنفــــــــــاسهاا تشهق دموع وبكى وخووووف ... قالتـ وهي مسنده راسهاا على صدره ودموعهـــا
تذرف بشكل هستيري تكلمت بترجي لاترووح ياسلطان تكفى لاترروووح ...
عجز يستحمل لمـــــااا شافها منهــــــــاره على صدره بها الشكلل .. ضاقت آخلاقهـ ... وهو يشوفهاا تترجاه
مايتركهـــــااا ولايبتعد عنهــاا .. خاف .. وخاف عليهــــااا أكثر لما شافهاا تبكي بها الشكل الهستيري وكأنه عمره ماشافهااا تبكي مثل هالمره ... ! بصمّت طوقها بيدينهـ حتى تهـــــــدى .. وترتاح دقات قلبهــــاا اللي صار يحس بنبضهــــا المضطرب وهي مازالت من بين يدينهـ .. مسح على شعرهــــااا ..
سلطان .. أهدي يالريم أهدي ..
منـ وين تهــــــدى وآجراس قلبهااا تنذرهااا بالشيئ الخـــــافييي وتكبس على آنفـــــاسهااا ..
من وين تهدى وهي تحس بأنهـــــااا ماعاد تبي تشوفهـ ... وتبي تنحرم منهـ ...
مـــــــاكان لها قلب تعترف بها الآحاسيس لهـ حتـــــى هالآحاسيس ماتتجرا تصدق!
بكتـ وبكتـــ .. ومازالتـ ضامتهـ بكلـ حيلهـــــــاااا ... تبي تودعهـ ... توديعة النهــــايهـ ...
بكتـ على صدرهـ بمـــا فيه الكفــــــايهـ حتى أنه قرى نبضهاا اللي كان يدق بجنونـ ..
شالتـ نفسهـــاا بعد ماحستـ أنهـا طولتـ بالبكى .. وخذت عليه الوقت وهي متمسكهـ فيهـ ...
بأطراف اصابعهااا صارت تمسح مابقى لهاا من دموعهـــاااا ...
قالتـ وعين الحزن تحكي فراقهـ اللي بعده ماحصل : أدري غثيتكـ معي ..وطولتـ ..
سلطــــــــــان وهو قاعد يناظرهـــااا بصمتـ وعيونهـ كلهاا متعلقهـ بعيونهــا الناعسهـ اللي حتى وهي متغرقهـ بالدمع فــــاتنهـ ... يحبهــــــا بكل حالتهــــااا .. بصيفهـا وشتــــــاهااا ... وبكــــافة فصوول شخصيتهــااا
اللي عشقهــــــــاااا .. وماعشق غيرهـــــااا ... شافهاا بعيونه تذرف الدمع على فراقهـ وكأنه هالشيئ
يرفع بداخله مقدارهــــا اللي عمره من يوم عشقهـــــا ماهبط ... تخالطت مشاعرهاا مابين الحزن
وتآنيب الضمير .. وهو يشوفهاا تبكي عشانهـ ماتبي فراقهـ وهو مجبور يتركهـــاااا ...
بأيده رجع يكمل مسح دموعهــــااا اللي بعدها ماأنتهتـ قالهــــااا الكلمهـ اللي ياما رددهاا عليهااا
لابكتـ ... سلطــــــــان بأبتســـــامهـ ... كافي بكى .. خلي البكى للأطفال
كـــــان يتكلم وعيونهــــااا هي الثانيهـ مازالت تعــــــانق لمعة الحنان اللي ياما شافتهـا بعينهـ ....
أبتســــمتـ غصب عنهااا عشـــــانهـ .. وخصوصاا أنهـا بدت تقرى بملامحه ضيق يحاول يخفيهاا
بها الأبتســــامه اللي أهداهااا أياهااا ...
ريم ومازال طيف الأبتسـامه موجود قالتـ وعينهـا لمحت على ثوبهـ بقايا دمعهـــا اللي انذرف
رفعت أيدهـــاااا وقالتـ بخجل : ... بللت لك ثوبكـ بدموعي ...
سلطــــــان :: فداكي الثوب وصاحبهـ ... خليهــــا دموعكـ عليهـ .. لعل تبقي لي حاجهـ منكـ معي
ريم ... بأبتســـــــامهـ ... قالتـ وهي تحس أن الكلام عندهاا خلص ولاكنهااا مازالت مي راضيه تتركهـ ...
لاتطووول ياسلطــــانـ ..
سلطــــــــــــان ... بأذن اللهـ راح أرجع بأقرب وقتـ ... وقرب لعنـــــــــدهااا وبـــاس جبينهــااا
أشوفكـ على خيـــــــر ...
تبعثــــــــــــرت أحسايسهـــــــاا عند هالحروف اللي خنقت داخلهــــا آالف دمعه ودمعه بعدهـــــا مانزلتـ
حاولت عندهم بقد ماتقدر تكبتهم من النزول حتى على الآقل يروح ومــــــاتزعجه فيهم ...
قالتـ وملامحهـــــــــــا ترفض الوادع وتكبت دمعهـــــا بعيونهـــــاا ..
بمــــــــــــــــــــان الكريم ...



/
اشوف الــــــــــــــزين ناوي عالسفر؟.!


.... عسى ربي{ يحفظه} في المسير ....

عـســــــــــــى ما يطـول الغيبة..

/ شـهـر!!

. . ويتـركنـــــــــــي عـلى نــار السعير


{رعاك الله}

’’ يــا نـور البـصـر . ,,’’


تجـي وتـروح {حبـك} بالضمير


غيـابـك يــــــــــــوم يــالغـالي دهــر!!


. . غيـابـك يجعـل ’’,, الخاطر كسير ,,’’


اخــاف يشاغلك غيري {{ بـشـر}}


. . وتنـسى مـن بحـــــــــــــــــك

/ يسـتـجيـر ’’


وانـــــــــــــا على ‘‘العـهد ‘‘

بـــــــــــــــــــاقي {{ مسـتمـر }}


. . (محال القلـــــــــــــب )

يرضى بحب غير ?!

مليـك الروح....! يـا عـالـي القدر]


. . انـا لـــــــــــك فـي الهـوى

/ دايم اسير|

ابـي تــذكر حبيـــــــــــــبٍ {منـتـظـر} . .


تعـــــــــــــــــود

ورجعتك على القلب خير؟!
/
/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:50

.,.,. تنــــــــاثر الدمع وماكفكفهـ سوى كفينهــاااا اللي أصبحت منديل مدامعهــــاا ..
وظلتـ بـــــــاقيهـ تناظر هـــالزوايااا اللي بدت جدرانهاا تستوحش فراقهـ ... بدت تشتـــــاق والله يعين قلبهااا من حر الأشواق اللي بعدها ماأبتدت تشعل لهيبها ... وتحرق صدرهـــاااا ..

تبـــــاكت عيونهــــاااا ورمتـ نفسهااا على ذاكـ الكنبـ اللي ياما خاواهاا ومسح لها فيه دموعها ..
رحــــــل ... والفراغ أستحـــــــل .. ومابقى غير الدمع يكفكف القلب الحزين ...
خذاهـــــااا الوقتـ وهي مـــازالتـ على مــــاهي عليهـ ..وكأن اللي يشوفـهـاا يحلف بأن اللي صايبها مصيبهـ ]..
مي مودعهـ شخص مسافر ...
مضى الوقـــــــتـ حتى أختفى ضوء النهــاار وشرع ستـــار الليل ظلامهـ ...
حتى تجرجرتـ خيوط المســـــــاء ..
وصدح صوت آذانـ المغربـ بـــأركان الغرفهـ خشع سمعهـــاااا وهي تسمع الآذان يترردد وينبههــااا
بحلول المساء ...
صمــــــت .. وهدوء .. وفراغ أمتـلا فيهـ صدرها الللي أستضاق بها الليلهـ
بتعـب أطلقت زفرة آآآآآآآه من صميمهـــــااا ...
ضــــــايقه .. فيه ركون الأرض ومالهاا قدره حتى على تحريكـ راسهاا من آلم الصداع ..
لحظـات وبدت تحس بحركة الباب حولهااا ... رفعتـ عينهااا وشافت قدامهاا رنــــــا تناظرهااا ..
سكتت ريم وشــالت نفسهاا وعدلت قعدتهــااا .. وبالمنديل اللي بأيدهاا قامت تمسح آثار دموعهــاا
راحتـ رنا لعند ريم وهي الثـــــانيه كانت هــاديه وصامتهـ وكلهاا خجل من ريم بعد اللي صار بينهم من قبل كم يوم مترردده ماكانت ناويه تجي من الأساس لهنــــااا .. ولاكن بعد توصية سلطـــان لهم عن ريم حست انهاا مالازم تقعد ثانيه وحده ماتروح لهااا ..
رناا وماتدري من وين تبدأ وهي الثانيهـ فيهــا من تعب النفس مايكفي .. صغار وهدتهم الدنيــــا !!
رنا : ريوم فيكي شيئ
ريم بعد صمت : لا
رنا من بعد تفكير .. اليوم مو ملكة بنتك خالتكـ منال ؟
ريم : أي
رنا ... طيب ليش للحين قاعدهـ قومي ألبسي
ريم : مــــالي خلق
رنا : ريم انتي من كل جدك تتكلمين ؟ .. قومي ألبسي هاذي بنت خالتك مي بنت الجيران حتى تفكرين تروحين أولا
ريم بملل أسندت راسهااا على المخده ... تعبااانه .. تعبانهـ يارنا
رنا : ألعني الشيطان وقومي ..
ريم :: لااارد ..
لحظات وجوالهــــــا دق .. فز قلبهاا وكل آمــالهااا يكون سلطــان اللي يدق .. رفعت الشاشهـ .. ورفعت حاجبهاا وردتـ .. آلوو
خــــــــــلود وصوتهاا كله بكى من دون مقدمـات قالت : ريم وينك الحقيــــــــني الله يخليكي
ريم بخوف رفعت راسهاا وعدلت قعدتهااا .. خلود وشفيكي تكلمي
خلود : وتشهق من دموعها ووتتكلم تركوني ياريم ونا بالبيت وحدي .. ماني عارفه اسوي شيئ
ولا ايش اسوي .. ؟
ريم : من اللي تركك ؟
خلود : أمي ومنال تصوري البيت فاضي علي وتوي اقوم من نومي لاتروشت ولالبست ولاسويت مكياجي ولاشعري والملكه مابقي لها الا كم ساعه ونروح للقاعه ماني عارفه ايش اسوووي ريييييم
ريم : طيب اهدي وبسيطه اللحين قومي تروشي على السريع وسوي مكياج خفيف وأستشوري شعرك
مي قضيه
خلود : احد يروح لملكة أخته بمكياج خفيف وأمة لاأله الا الله موجوده .. أتركي كي من هذاا
أنا حتى مكياج خفيف ماأعرف .. أقولك خطة الكحل ماأضبطهااا .. تعاالي الله يخليكي ساعديني
مابي شيئ كافي تحسسيني في أحد موجود جنبي
ريم وأيدهاا على راسهااا قالت بتعب : بس خلود .. والله اني تعبانه ومالي خلق حتى اروح للملكه
خلود : ريييييييييم لااااااااااااااا الله يسعدك اتركي هالكلام وتعالي وربي دقيقه زياده وانهاااار
حسبببببببببببببي الله عليكي يامنالوه سبع التحاسسيب الحيوانه ادق عليهاا ماترد
ريم وتحاول تلاقي لنفسها حجج : .. بس خلود أنا للحين حتى ماتجهزت ولاسويت شيئ
خلووووود : طلبتك ياريم لاتزيديني فوق اللي فيني بها الكلام .. معليه جيبي كل آغراضك ونلبس مع بعض
الله يسسسعدك تعاالي
ريم بعد ماشافت خلود تترجى بها الشكل اللي قطع لها قلبهاا عجزت ترفض وأستسلمت ..
قالت بهدوء .. عطيني ساعه طيب أبي آتروش وألبس على السريع وأجي ..
خلوووووود : ياااااااربيييي طيب مو مشكله حلفتك بالله ماتتأخرين اكثر
ريم :من عيوني .. يالله سلام وسكروااا
قفلت ريم السماعه .. وتأفففت بتعب .. افففففففف
رنا : تبي تروحين ؟!
ريم هزت براسهاا بآجابة نعم .. عشان خاطر خلود .. ولا واللي خلقني مالي خق أشوف أحد
رناا : طيب يالله تحركي على السريع مافي وقتـ ..
ريم بملل قامت طيب ..
رنـــا : طيبـ .. آنا رايحهـ لغرفتي
ريم ومازالت واقفهـ قالت وهي عارفه الآجابه قبل ماتسأل .. منتي حابه تروحين معي ؟
أبتسمت رنــــــــااا من دون رد على هالسؤال وقالتـ .. ماأظن أنكـ متوقعه مني اجابه شافيهـ ..
روحي أنتي وانبسطي عليكي بالعافيهـ وطلعتـ ...
.. مر الوقت وريــــم بكل قدرتها حاولت تختصر آوقـــــاتهـااا .. خذت لها دوش بخمس دقايق
بالرغم من مللها والأفكار اللي كانت تحوم داخل مخيلتها الاآنها حاولت تتناسى كل شيئ .. وتركز على الوقتـ
اللي كانتـ تحاول تسرقه قبل مايسرقهـااا عشان خاطر خلود .. طلعتـ من حمامهـااا واتجهتـ لغرفة ملابسهــاا ولبستـ أكثر فستــان قريب لنفسهـــــااا فستـــان حريرأندمج فيه اللون الآسود والاحمر ممسوكـ على صدرها الياا حد خصرهاا ومن الأرداف يبدااء يتوسع وفيه فتحه اليـا حد الركبـ مفتوحهـ .. لبستـ عقد الآلمــــــاس على جيدهاا وأكتفت بأستشوار شعرهاا المنثور حولين اكتفاهاا حتى تتصرف فيه بعفويهـ .. حطت لهاا مكياج سموكي بأسرع مايمكن .. آنتهتـ وشــالتـ نفسهااا وطلعتـ .. فكرت مع مين تبي تروح لبيت خالتهااا .. فكرت تدق على آخوها وليد وتذكرت أنهـ مســـــافر هو الثاني لعند عمامها بحايل ... فكرت تدق على ياسر ولاكن أستصعب عليها الموضوع وخصوصا أنها ومتأكده ان ياسر بمثل هاليوم ماراح يكون رايق .. حتى وهي عارفه انه لو تبي
تطلب منه يجي أن كــــان جاء ومارفض ولاكنهاا ماحبت تزود على اللي فيه وتركته ... قررت تدق على السواق يطلع لها حتى يوديها لبيت خالتهـــاا ..
.....
أمـــا رنا آاللي كـــــانت للحظه هاذي طالعه من جناح ريم وقاعده تمشي بنفسهاا بملل وضيقة خلقـ ...
مــاتدري ليش كان نفسهاا لو قدرت تمشي وتروح مع ريم .. وتحظر الملكه عااادي ..
عاادي مثل ماتعودت أيام قبل تروح ووتلبس وتكشخ وترقص ألييين ماتحس أنها قضت ليلهـ
من ليالي طيشهاا المجنونهـ ... ياليتهاا ترجع .. ؟
ياليتهاا ترجع ذيك الآيـــام وترجع رناا مثل ماكانتـ .. رنا اللي كانت تعرفهاا مي رناا اللممله هاذي ..
بضيق كسرت عينهااا من السرحان حتى تقطع التفكير وصارت تمشي تبي تتوجهـ لغرفتهــااا
عالمهـــا الأول ...
لحظــــــــــات وبالصدفه مرت من الصاله المتوسطه الدور الثاني واللي بالغالب يندر الجلوس فيهااا
ماتري ليش ساقتها أفكارهاا لمهاا .. وياليتهاا ماساقتهاا ..
كــــانتـ تبي تكمل ... وأستوقفهـــــاا صوت أمهــــااا اللي كان واصل الياحد عندهاا .. وتكلم شخص جنبها
أم سلطان وهي قاعده على الكنب : الله يجبر كسر هالبنت من يوم ماصابها اللي صابهاا وهي
مي بنتي اللي أعرفهاا
أبو سلطــــان : لاتلومينها اللي صابها مو شوي .. بأذن الله راح اضغط عليها وأخليها تعالج وراح تنفك
عقدتها بالعلاج بحول الله
ام سلطان : لاتكذب على نفسك ياأبو سلطان أي علاج تتكلم فيه .. عمر الشلل ماأنشفى الا بمعجزه
من هالعلي القدير
ابو سلطان : ربك كريم ويفرجهاا
أم سلطـــــان : أنا هالبنت مي مخليتني انام الليل ولا النهار من كثر مابالي مشغلو فيهااا
لاحياة تحس فيها .. ولامستقبل تحلم فيه .. كلهاا محتاجه من يرممها
أبو سلطــــــان : صدقتي .. آنا فكرت آجيب لها دكتور نفسي لعل يطلعها من اللي هي فيهـ ..
ام سلطان : ياليتهــــا ترضى
أبو سلطان .. آو أفكر برضو أسوي أصنصير بالبيتـ حتى يكون سهل عليها الطلوع والنزول
أم سلطــــــــــان .. هذا المهم .. ياليتك لو تبدأ فيه بأقرب وقتـ ...
صمــــــــــــت .. مع تحطم نفس ... وآنهيـــــــــــــار آخر ذراتـ العزم الموجوده ...
كــــل الحوار اللي دار... كان حولين مسامعهـــاا .. من متى وهي ينقالـ لها محتاجهـ دكتور نفسي
يشخص حالتهــــــــااا .. ليييش .. وهي بعدهاا ماأستجنت ! ...
عــــــلاج .. أي علاج تقنعيني فيه يمه ونتي بنفسك مو مؤمنه بعلاجي ..!
رحمــــة آبو ... وأصنصير يســـــاعدهاا على تحريكـ عجزهــــااا !!!
بصمت ... أبتسمت على طرف ثغرها بسخريهـ .. ودمعه يتيمه نزلت على هالقدر اللي وصلهـــــــاا لها المرحلهـ ... خلااااااااااااااااااااص طفحت فيهاا كل طاسات الصبر ومـاعاد لنفسهااا صبر أكثرر
تكــــاتفت دموعهااا تواسيهاااا .. ومامسحها سوى خصلات شعرهااا البني
تسلللت من بينهم ومشت لغرفتهااا من دون مــــــامخلوق يحس
سكرت الباب وراهاااا ودموعهــــــااا تسكب قهر .. ظيق .. وآلم .. !!!!
تعــــــالتـ شهقات دموعهــــااا المجنونه واللي أنذرفت من نفس بنت مـلللللللت من كل اللي حولهاااا
وخلااااااااااااص ماعادت تبي شيئ منهااا سوى الأختفاء من هالوجود
غــــــــاب أيمانهااا وخاوتهاا شياطينهاا حتى شجعتهااا تتركـ الدنيــــــا بصمت
توجهت للحمــــام وعقلهــــااا وآفكــــــااارهاااا كـآنهااا كلهــــاا راحت مع الدمع اللي طاح على كف الأرض ..
وماعاد لهم وجود
صبت لها بكااس كوب كلوركسسسس ومن دوووووووون تفكيييييير حتى ماتترررد وتخااف من المووووتـ
شربتـ كلـ كــــــــــااااسهااااا

وطـــــــــــاحتـ


طـــــــــــاحتـ مثل غصنن ذبـــــل من كثرة آحــــــــزانهـ ..!



أمــــا ريم اللي مــــــاكانتـ عارفهـ عن اللي قاعد يصير ولاعارفه عن الشيئ راح يصير !
.. نزلت لبيت خالتهااا ..ومن كثر ما كـــانت مشغوله بتفكيرهاا ماأنتبهت أبدااا لسيارة فهد الواقفهـ أمام فلة خالتهاا .. دقة الباب .. وفتحتـ لها خلود .. وبوجههم توكلوا على غرفة خـــــــــلود ..
قعدت ريم على السرير وفكتـ عبايتهاا اللي ضايقتها على جنب ..
خلود ومــــــاسوت بنفسهاا حاجه سوى أنها خذت لهاا دوش وقعدت تنتظر ريم
ريم .. ونتي ياعمتي هذا اللي قدرك ربي عليه تروشتي وقعدتي بمكانك
خلود : مو بأيدي وربي الخوف ذبحني .. أسمعي دقات قلبي وربي للححين ترجف من الخووف
تخيلي طلعت امي هي اللي ماقومتني وطنشتني مو منال
ريم : أبتسمت .. تستاهلين .. أكيد انها كالعاده خالتي تعبت من كثر ماتقومك قامت تبي تعطيكي درس
خلتك تكملين نومتك بفراشك
خلوووووود : مو ذنبي وربي كنت سهرانه وومو حاسه بنفسي عشان كذا ماسمعتها وهي تقومني
ريم : طيب طيب .. مو مشكله اللحين قبل مايروح علينا الوقت امشي أستشوري شعركـ ..
وخلينا نضبط فيه .. ومن بعدها أحط لك المكياج يالله ..
قعدوا على بعض ووريم تزين بخلود وخلود مو عاجبها العجب وتتشرط .. وشوي تستهبل على ريم
وتجننهاا .. حتى حست ريم أن خلــــود طيّحت كثير من الضيق اللي كان جوا قلبهااا .. وخلت البسمه ترجع لها
من جديد بخفة روحهااا .. أنتهت ريم من اللماسات الآخيره لمكياج خلود ..
ومن ثم قالت : ناظري بالمرايه شلون اللحين ؟
خلوود :: امممممم أصبري كأن العين اليسرى كحلها أثقل من اليمنى
ريم بنبرة تهديد قالت : خلوووووود
خلود : بسم الله علي طيب أمزح معك
ريم بأبتســـامهـ أي اشوى ..
دق جوال ريم من جديد وقامت تدور فيه من بين أغراضها اللي كانوا بشنطتها الحرير الصغيره ... ماتدري ليش ماكان على بالهاا مين رفعت الجوال تناظر بالمتصل ..
مجرد ماأنتبهت للمتصل ...فزت كـــــــــــل آعماقهاا معهـااا تهلي بصاحب الرقم اللي يدق
أنشرح صدرهاا وخــــــاطرهااا وكل عرقن حي فيهااا وقامتـ ..
ريم .. انا طالعهـ يالله آالبسي على السريعـ .. ومشت مسكره الباب وراهااا
ريم بعد ماسكرت الباب ردت بأبتســــــامه .. هلا سلطان
سلطان : هـــــلا بكـ زود ... شلونكـ ؟
ريم : بخير الحمد للهـ
سلطــــان .. بعد ماألتمس بصوتها الهدوء والراحهـ أرتاح معهـا وماحب يذكرهاا بحالة جنون الدمع اللي شافها فيها من قبل مايطلع .. قالها .. زين طمنتيني
ريم وبأيدهاا كانتـ تلعب بسلسالهـا الآلمــاس وتمشي بالممرات الموجوده آمام الغرف بالدور الفوقي وآبداا ماكنتـ
حاسه بنفسهاا ولاعــارفهـ عن الشخص اللي حس بوجودهـا وقام يسمع لهاا وهي قاعده تتكلم .. حرفيا
ريم : بصيغة سؤال .. وصلتـ مطار الشرقيه ولابعدك ؟!
سلطــــان .. آي هذاني توني واصل بمطار الملك فهد ومتوجه للفندق وقلت اطمنكـ
ريم : طيب أنتبه لنفسكـ ...
سلطـــــان : حاظرين .. تآمرين شيئ غيره
ريم : تغطى زين .. ونام زين .. وقوم مقدم
أبتسم سلطان حتى بانت غمازتيهـ : أن شاء اللهـ .. باقي شيئ ؟
ريم وتحاول تتذكر قالتـ ... لاتطول
سكت سلطـــــان .. حاظر .. ياللهـ أمنتكـ الله
ريم .. بمــان الكريم وسكر كل منهم الخط .. وقفتـ ريم بمكـــانهـااا .. سرحانه ..وتحس براحـــــهـ هبطت عليها من السماء بمجرد ماسمعت صوتهـ .. حست أن صوتهـ كنه الجرعهـ اللي أعطتهـا لحظاتـ قوه
كل على بعضه مرهم لجروحهـــا وآحزأنهـا حتى وهو بعيد ولو كان بآخر الدنيا .. كل مـــــاحولهااا هادي
ولوحدهــــــااا موجوده تمشي .. أستوقفتهــااا أحدى المرايا الراقيهـ الموجوده بفلة خـــالتهـااا راحت بخطواتهاا
وكعبهـــا الأسود يطرق بالرخام ويعد مشيتهـــــااا .. وقفتـ
وقــــامتـ تنـــااظر لنفسها بالمرايه الموجوده آمــــــامهـااا .. لحظات خذتهااا وقامت تناظر بعيونهــاا لنفسهـــاا وكأنها جاهله هالآنســـــــانه اللي واقفه قدامهـاا ماتدري وش تغيرفيها بالضبط ولاكنـ اللي متأكده منه هو ان اللي تغير فيهااا حاجهـ داخل آعمــاقهـاا ...
أبدا ماكنتـ تدري عن العين اللي كـــــانتـ تراقبهاا وتراقب تفاصيلها وخطواتهـــاا ...
واللي كان مستمع لحروفها حرف حرف واللي فهم وتاكد منها أن سلطان مســـــــافر فيهااا ومو موجود
حس أن هالموقف للحظـات مو بصالحهـ وخصوصا أن مخططه بها الحاله راح يفشل شلون وهو اللي كان مخطط يوديهاا للمكان اللي اتفقواا عليه .. ومعهــا ينادي زوجهاا حتى يشوفها بذاكـ الوضع وتنتهي بكل بساطه مشكلته .. تعقدت الأمور وتخربطت على بعضها وصار بينه وبين آفكاره يخطط لحاجه جديده يتبنى فيها
مخطط خبيث ملائم لها الآنســــــهـ اللي يوم عن يوم تزيد رغبته فيهااا وبأصرار يبي يوصلهاا
لحظـــات خبث والشيطــان اللي كان جاهز للحضور بكل وقتـ دبر مكيده جديده وآهداها على طبق من ذهب
لفهد .. وبالتحديد مكيده تناسب الوقت والظروف اللي هو فيهاا اللحين .. أبتسم بخباثهـ على هالفكره
ومن دون تفكير آكثر قرر ينفذهاا .. فتح جزء من الباب .. شافهـــــا قدامهـ .. واقفهـ عند المرايا بكــــامل حسنها
وفتنتهـــــااا .. ومرخيهـ شعرهاا على جنب وتحاول تسكر بسلســــــالهاا الآلمــــاس اللي آهداهـا آياه سلطـــان
مشغوله بنفسهاا ومي منتبهه لفهـــــد اللي كان رافع الجوال وقـــاعد يصورها بكل هدوء وروقان وعيونهـ عليهاا بتفاصيلهااا .. ركز على حركتهاا وهي تسكر السلسال وأفكاره تخطط لحاجه حقيره يدبرهاا
طلعتـ بها اللحظهـ خلود وهي لابسه فستــــــانها اليلكي .. ومتجهه لعند ريم ..
حس فهد بوجود خلود وحركه ريم .. وقرر يتراجع بخطواتهـ ويسكر جزء من الباب حتى محد منهم يحس فيه ..
أو أكتفي بوجوده وراء الباب يتابع بصمتـ ومازالت كاميرة الجوال متابعه برضو تصور ..
خلود وبكفوفها ماسكه أطراف ثوبهااا وقاعد تتمختر فيه قدام ريم .. شلوووني اللحين بالله مو برنسيهـ
ضحكتـ ريم لاأرادياا على هبال خلود .. بضحكتهاا اللي بينت صفت أسنانها اللولو
ريم : مجنوونهـ
خلود ومبسوطه من نفسهااا قدام المرايــــااا راحت لعند ريم وضمتهــا بكل حيلهااا ...
يختي ياجعلنيييي ماأعدمكـ وربي لولا الله ثم انتي أن كانني
اللحين أصفق الكف بالكف وأصيح حسره على نفسي ...
ريم : وش دعوى .. اللي يسمعكـ يقول خبيرة التجميل الفلانيه مضبطتكـ .. كلها كم خطة كحل ورسمة عين
ومعهم ضربة بلشر ..وآنتهتـ السالفهـ ..
خلود : يختي أموت أن على التواضع ... أمشي امشي بس لايآخذنا الوقتـ وخلينا نلبس عبايتناا
اللحين أمي بتمرناا حتى نروح للقــــــــاعهـ .. وشدت أيد ريم ومشواا ...
غـــــــاب وجودهم من المكـان .. ومعهــا سكر الكاميرا وحفظ المقطع بشريحتهـ ...
ومن بعد مـــــــاكان لابس وناوي يطلع حتى يحظر الملكهـ ... تراجع .. وقفل الباب
ووشيــــــاطين الأنس والجن فوق راسه تشجعهـ على كل حركه تطري على باله ويقوم يسويهاا
وبما انه خبير كمبيوتراتـ .. مسكـ المقطع وبأبتســــامة قام يركب فيه ..
جاب الفيديو الموجود فيه صورة ريم وهي قاعده تضبط سلسالهــااا وركب معـــاها صورة شخص
وسيم .. وكأنه يســاعدهاا بتسكير عقد الألمـاس .. ومن بعدهاا لما رفعتـ عينهاا وقامتـ تناظر لجهه معينهـ
وتضحكـ لخلود خلا شخص يكون بمكـــــان خلود وكأنهاا تضحك للشخص الواقف أمامهاا ..
وثــاالث مقطع اللي كان مركز كل شغله عليه ريم لمـــا ضمت خلود .. وريم مبسوطه وهي اللي قاعد تضحكـ بكل رحابة صدر ...
بعد ماخذا معه الشغل وقت طويل تقريبا قفل على المقــــاطع وحفظهاا وقام متجه يكمل خطتهـ .. !
/
/
/

وتبقى الأسئلهـ ..


ياترى وش نهـــــاية مـابقى من رنا .. ؟!
,’
يــــــــــــــاسر .. وش اللي بقى ينتظره من القدر ؟!
,’
وليــــــد ... ! وش اللي ربي راح يقدره عليه ويسويه عشانهـا ؟!
وهل ياترى هو اللي راح يكون مفتاح لحزنهـا ؟!
ولامـــــاراح يمديهـ لآنها بذاكـ الوقت بتكون فارقت هالدنيـا ؟!
,’
نـــــــايف : .. ياترى بيوقف معنا الياحد هنا وننتهي منه .. ولاماراح يهدى وبيضل يكمل مابدى ويتعلق
بالحلم اللي حلم فيه ؟

,’
ريــــــم .. وش بعد باقي لكـ مع من عشقتيه ؟!
وهـــــــل ياترى بهالدنيـــــا راح ينكتب لكم كرت فراق ...!
,’

سلطـــــــــــــان ...آييييش ردك على ماصار ؟! ...
,’
آشخــــــاص مجهولهـ .. راح تدخل وبيكون لها بصمه .. وتغيير محوري .. ياترى مين هم ؟!!!




{ أستودعكم اللهـ ....}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:52

/
,
/
,
/



تعبـــــــــــــت آشد من حيــلي!!

.......... وطااااااح / الحيل!!

............... تبعثـــــــــــر لين صــار اشلاء .. ..

فوق اشلاااء ...!
























,.,. ... كـــل منهم غرق باللي فيهـ .. آلااا هــــــي غرقة ببحر المــــوت بيدينهااا من دون محد يجبرهــــااا
مــــازالتـ على مكــــانهااا ماتحرك فيهــااا طرفـ ... سوى آن آمعــــائهـااا أو آنفــــاسهاا بدت تحارب الموتـ
كـــــل مافي داخلهااا أصبح يتقطع ألـــــم وكأنهاا شفرات سكاكين تخدش ذراتـ الحيــــاة بكل عنفـ
طـــــايحه على آرضهـا ومرميهـ كنهـاا عصفور أنكســــر بأحســـــاس يتيم .. ...
آنفــــاسهاااصارتـ تعـــــالى والعرق غطى جسدهـــــــاااا وسكـــراآآتـ الموت
بدت تستضيف نفسهااا على روحهـا من جديد ...
كـــــل هذااا وبــــاب غرفتهااا يندققق بشكل متواصل ولامن مجيــــــب ... !
فورا خدامتهاا فتحت الباب وبين يدينهـــــااا صحن الآكـــل اللي تعودتـ كل يوم تجيبه بها الوقتـ ...
دخلت ودورت بعيونهـا رنـــا بأرجاء الغرفه الواسعه ومالقتهـااا .. أستغربتـ ..ولالقت تفسير ؟
ولاكنها مع هــــذا مافكرت كثير أو أكتفتـ بوضع صينية الأكل على الطاولهـ ...
كــــــانت تبي تطلع ..وماتدري آيش أللي آستوقفهـــااا؟ وكآن الصدف آحيـــــان تنققــذ أشخاص وأشخاص
شدتهـــاا ريحة الكلوركس القويه .. ومشت بأتجاه الحمــام تبي تعرف مصدر الريحهـ القوييهـ ...
دخــــــلتـ ... وجمدت عيونهـــــا وأعصاابهااا بالمنظر اللي شافته ..
لاأراديـــااا صرختـ بأعلى صوتهاااا لمــــــاشافتـ جسـد طايح وحولهـ جيـك الكلوركس بالكــــــــامل مكبوب حولينهــــااا ...
جن جنونهــاا لما شافت المنظر وراحت بخوف تهز كتوف رنااا حتتى تتحركـ وتحس فيهااا ...
ورنــــــاا على ماهي عليهـ جسد مرمي مو قادريحس باللي حولهـ .. والآلم اللي داخلهـا آقوى ..
ولاحيـــــــاة لمن تنــــادي ..
عجزت سوما تنتظر أكثر .. وبوجههااا راحتـ لعند أبو سلطااان ... اللي كان مازال قاعد هو وأم سلطان
بالصـــاله المتوسطه الدووور الثــــــــاني ..
بخوف وربكه تكلمت .. بابا .. ماااما .. رناااا رنااااا ...
أبو سلطااان ومخترع من الحاله المجنونه اللي جايتهم فيهااا سرياتي صرخ بأعلى صوته وشفي تكلمي ؟
سرياااتي: ... بابا .. هداا في رنااا تيـــــه على آرض مدري أنا سسوي تآآل بسرأه شوووف
فز أبو سلطـــــان على حيله قبل ماتكمل سرياتي كلامهااا وبوجهه لغرفة رنـــــااا وعيونه كلهااا
خووف وقلبه يرجف رجفة الأب الحنون على ضنـــــااه ...
دخــــــــــــل وشافهااا بمكانهااا .. ولاكـــــــــــن بدونـ آنفــــاس وشفايفهاا غــــاب لونهااا وكســاهااا لون المرض
وضيـــاع الحياة ...
صرخت ام سلطـــــــــــان على المنظر اللي شافتهـ وقامت تنادي وتصرخ وكـأن أحساسهاا يقولهــا هالمره بنتكـ ضاعتـ ...!
من دون تفكير أكثــــــــــر شالهااا أبووها بكل قوتهـ وطــــار فيهــاا لأقرب مستشفى وآنفـــــاسه وقلبه تنادي وتطلب رحمة الرحمن ..
ســـــــــــــاعه وســـــاعتين وثلاثـ .. ومازالت آعصابهم محروووقهـ .. نشف دمهم .. والصبر وينكـ يالصبر
والخــــــوف من الموتـ ماعاد فيه أي مجـال للكلام ...
ظلتـ ام سلطــــان على ماهي عليه دموعهاا تذرف ولسانهااا يطلب بتوسل رحمت هالعالمين ..
وآبو سلطــــــان أظنـاه التعبـ على البنت اللي ماجاب غيرهــــــااا ...
عجز يتحمل ويدينه مازالت على ماهي على عليه تصفق الكف بالكف .. ويتمتم بينه وبين نفسه الله يجيب العواقبـ سليمهـ .. خذاهم الوقتـ .. وكــآنهاا آرواحهم أصبحت مرهونه بها الوقتـ اللي مضى ...
لحظــــاتـ .. وطلع شخص من الغرفهـ ... مكتئب وحـــــاجبينهـ أنعقدتـ دليل نفوره من الحـــــاجه اللي صارتـ
مجرد ماأبو سلطان لمح زول هالدكتووور تسابقت رجلينه لعنده .. وبخووف الأبوو قام يتكلم
بشر يادكتوور وشفي وش صاير لهااا ..
وقف الدكتــــور لما شاف أبو سلطان يستوقفهـ .. تم ينــــاظر بأبو سلطان وعيونه على مـــاهي عليه
كلهـا أستحقار ..
الدكتور : انتـ آبوهــااا ؟
أبو سلطـــــــان ...أي أنااا تكلم الله يسعدك وشفيهاا ونا ابوك ترى ماعاد فيني حيل
أستغرب الدكتور من لهفة أبو سلطان وقال وأسلوبه مازال على ماهو عليه كله أستحقار : للأسف ماتستاهل تكون آب .. وهذا وضع بنتكـ !
أبو سلطان ومازال الخوف ينهش قلبه : وشفي وضعهااا ؟
الدكتور : بنتكـ ياأستـــاذ ياقدير .. شاربه كميه كبيره من الكلوركس كادت تذوب لها مريئهاا وتقلص من فرصة حياتهاا وهـذا ماله الا نتيجه وحده وغرض واحد الا وهو مقصد الأنتحار
جمـــــــدت أطراف أبو سلطـان وهو يتمتم بينه وبينه نفسه .. كلوركس .. أو أنتحــــاار ..!
الدكتــــــور :البنت بعدهاا بزهرة شبابهااا وبعز نضوجهاا ومستحيل تتقدم بها الأمر بشكل طبيعي الآ أذا كـــانتـ
متخلفه نفسيااا .. هل هي مريضه ؟!
آبو سلطان ومازال مو مصدق .. لاحوول ولاقوة الا بالله .. لاحول ولاقوة الا بالله .. لايادكتور مي بمريضهـ ...
الدكتـــــتور ومازال قاسي على آبو سلطان قال بغضب : أجل من الواضح انكـ ماعرفت تربيهااا
.. رجــــاء انا مالي كلام معكـ .. والآجراءت الأمنيه هي اللي تبي تتفاهم معكـ .. ومشى تــــــــاركـ أبو سلطان
وكأن آبو سلطـــان ناقصه كلام هالدكتوور وكافيه اللي فيه .. عجز يتحمل وجع على وجع ..
مايدري من وين يجيبهاا آو يآخذهاا .. هو يـآخذهاا من هالبنت اللي عجز يرتـــاح من همهااا ...
من عجزهــااا .. آلى نفسيتهااا .. آلى نهــايتهاا هالأنتحار .. كل شيئ يغتفر آلى هالحاجه اللي سوتهااا !
.. مسكـ راسه بيدينه وهو يتذكر كلام الدكتوور حرفـ حرف ... وكأنه صدى يتردد على مسامعه ..
[[[ آجل من الواضح آنكـ ماعرفت تربيهـا ]] .. كل اللي قاله كوم وهالكلمـــات كوم ثانييي ..
بضيق ردد بينه وبين نفســــه .. عز الله اني ماعرفتـ أربيهااا ..
بنتــــهـ اللي يــاما شافهاا بعينه مثل كــامل لكمال العقل .. خذلتهـ وكسرت كل آمــــاله فيهااا ..
ندم لمــــاأعطـاهاا كل الحريهـ وخلا كلمتهـــــاا عنده ماتنرد .. ياليته كان شديد معهـا على الآقل
كان قدر يروض جنونهــــااا .. وكان على الأقل قدر يصحيهاا من أنهيار النفسيه اللي كانت تمر فيهااا
للأســــــــــفـ توه يصحى .. ولاكن متى ؟ّ!!! ... بعد وقت متــــآخر!
ولولا لطـــــف هالواحد آن كـــــانه اليوم فقدهاا للأبد ...
على كثــــر ماكان خــــــايف عليهااا على قد ماأنه عزم من بعد هاليوم يقســـــى عليهاا ولايعطيهاا مجال
واحد تحس فيه بآنهاا صاحبة راي نفسهـــــاا .. عزم بنفسه على تغييير كل شيئ ..
ومن هاللحظهـ ... !
راح برجلينهـ ..ودخلواا هو وام سلطـــــان على غرفتهـــااا .. وشـــــافوهااا منومه .. وظلوااا عندها ينتظرونهـاا
ينتــــظرونهـا تصحى من جديد .. لعلـ يصحيهم آمل فيها من جديد .. ويقدرونـ يتسببون بقدرهـــــا
ويغيرونـ ولو حـــــاجهـ من اللي ماقدرواا يغيرونها فيها طول هالسنين ..!
/
/
/

..
لي متــــــــــى !
..والزمن قاسي وطبعه صعـب !
...........>> لي متى !
.. والفــــــــــــــــراق أردى رفيق ٍ حضـر؟!

... وذاكـ الفراق ,’ ..وهذا الزمــــان ... ولهنــــااا بدت هالدقايق والساعاتـ تنطوي ..!!
/
/









عنده هو الللي لبس ثوبه الأبيض مع الغتره ... وهذا هو برجلينه يبي يمشي على ليلة وفـــــاة قلبه .. ويعزي نفسه فيهاا باقي هالعمر ...
... على الموعـــد حضر .. بالقاعه الللي سمع فيها حتى يكون آول الحاظرين لملكتهــاا على الشخص اللي بعده آلى هاللحضه ماعرف منهوو ولايعرف عنه حــــاجه سوى أنهـ هو اللي سرق منه حلم تشيدت صروحه
من سنين داخل آعمــــاقه ... وصل لحد القاعه ودخل ... أي نعـــــم كان يمشي ولاكن الله يعلم بالشيئ اللي
كان يمنع خطاوته لاتقترب أكثر ..!! يمشي ورجلينه تقول لاتوديني !!
دخـــــــل للقــــاعه بنفس مجروحهـ تحاول تكابر وتضغط على قلب الألم ... سلم على الموجودين .. وبعيونهـ عرف من بيــــــن جميع الجالسين العريس !!..
اللي لمح تفاصليهـ كلها بعيونه من بعيد ... شخص و واقفـ ولابس الثوب الأبيض وفوقه البشتـ مع الغتره ..
رجال متوسط الطول
ولونه مايل للبياض .. واقف يستقبل التباريكـ والبسمه مي مفارقه شفــــاتهـ ..
لاأراديــــا أغتــــاضت نفسه .. وأنشعلت داخله براكين الغيره اللي عجز يكبتهـــااا ضيق وآلم ..
ودمعهـ وقفتـ في حلق رجال عجز يصبرررر .. غمض عيونه وشد على مقبض ايده يبي يمسك ماباقي فيه
من أعصـــــاب ..
موبيده ؟! .. وهالأحساس اللي صــــابه آكبر مما يتحمله مخلوووق ..
أحســــاس يشابه الضياع في زهرة شبــــــاب ..خنقته العبره وهو يتمنى ولو كــــان هوو اللي واقف ويستقبل التباريكـ .. ثارت داخله الغبطهـ والقهررر ..وآآه من القهر لاطاح على كتف رجال ...!
أبداا مــــاكانت الأعصاب تحت آرادتهـ حتى يقدر يطوعهـا ويهديهااا كله على بعضه أصبح ثاير
ومــــــــــــع هذاا مالقى لأحساسه الميت عزى .. سوى أن اللي يبيهااا هي اللي باعته قبل مايبيعهـااا
حاول يخاطب نفسه لعل يلقى لخفوقه حاجه تهبط غضبهااا وتهديهااا أكثر ...
مـــــالقى .. وآستضاقت فيه الأرض أكثر وآكثر ..
مـايدري ليش بدى يحس بالأنهزام داخله وهو واقف بها المكان وقـــــاعد يتفرج ... !
يمكن عشـــانه حس بالتخاذل وهذا اللي مايبيه وهو مصمم مايجي هالمكــــان
الا عشـــــان يكسر ثورة جنونه فيهــاااا ويتناساهااا...’
بكل ماعطاه الله من قوه حاول يطرد كلـ فكره تشتركـ فيها منال من راسهـ على الأقل الى هالليلهـ ...
راح وخطواته تتوجهـ لحد عند العريس وعيونهـ مازالت على ماهي عليه تمتلي حدة معــــــاني أنبعثت من نفس رجاااال شبه أنكسر !!...
صافح ياسر طـــــارق خطيب منــــااال ....
وبــــــارك له الآأن عيونهم كـــــانتـ هي الأحر بالسلام والمعرفهـ ... !
عجز طارق يفهم هالمعنى اللي بعيون يـــــــاسر ... مايدري أن عيونه أمتلت قهـــــر
ياسر : عسى الله يباركـ لكـ فيهاا ..!!!! ومشى
كــــــــــانتـ حروفن نطقهـــا آلا ان معــــانيهاا زلزلتـ آركــــــانهـ وبددتـ كل نبضن فيه
تزلزتـ مشــــــــاعره وشال بقاياه قبل مادموعهـ تخون رجولتهـ ويطيح من عين نفسـهـ ... وطلع ...!!!
/
/

بنفس القــــاعه كان هو الثانــي موجود .. مشغوول بمصايبهـ وأفكاره اللي عمرها مانظفت ولاتعدل حالهااا
ونــــاس تباركـ ومبسوطه من القلبـ لها الزواج ... وهو الثاني بعـــالم ثانيي مبسووط من الشيطـــان اللي قاعد يمشي معاه خطوه بخطوه ومو مفــــارقهـ ... خلاص آنتهـى من ترداد المقطع على عيونهـ الثنتين اللي ماتدري أن وراهـا رب يبي يحـــاسبهاا ... بسهولهـ ضغط أرسال الى الرقم المعين .. لحظات ..وتم الآرســـال ..
وحده ورى الثـــانيهـ .. وثالثتهم رساله مرسله بصيغة بنتـ حتى يحاول بقد مايقدر يوصل لعقل سلطـــان
ويحوز على تصديقهـ ... محتواها [ شووف بعينكـ البنت المحترمه وش تسوي بغيبتكـ ] .. وتحتهـا كلام آكثر ] ..
/
!!!!!! كلهـــــا كلمـاتـ والله يعلم وش راح يكون وراهـــااا من هموم ومصـــــايب ...!
/
هنــــــاك كان قــــــــــاعد على آحد الكنبات الموجوده بغرفتهـ بالفندق اللي حجز فيهـ هو ورفيق عمره سعود ...
كـــان متعبـ والصداع براسهـ عجز يرتـــاح من نبضهـ ....
بتعب جلس ظهره على ظهر بطن الكنـــب وكلهـ آمل يطعم نفسه لحظــات من الراحه اللي بدى يحس بفقدهااا
... ,بآطراف أصابعه خلل شعره الأسود الغزير .. وسمح لنفسهـ بلحظــات راحهـ حتى يهدى ..
سعود وهو باللحظه هاذي دخل عليه وبين يدينهـ كوبين شاهي .. راح لعند سلطان وحط أحد الكاسات قدامه
وقعد هو جنبه وصار يشرب من الكاس اللي معهـ
سعود : وشفيكـ يبن الحلال .. تعبان ؟
سلطــــان بتعبـ : مدري ونا اخوك ياسعود .. أحس بألم براسي مو قادر يهدى ولايستكين
سعود : خذلك بندول يهديكـ ..
سلطــــان : خذيت مانفع ....
سعود : طيب رح أرتـــــــاح لكـ شوي وخذ لكـ على الأقل غفووه ترى بكرا وراناا يوم طويل كله شغل
سلطــان ومايدري ليش حس أن كلمة الراحهـ بعيده عنهـ وبعيده عن أحاسيسهـ .... مايدري ليش مو عارف
يهدى ولايرتـــاح وداخلهـ آحاسيس غريبه عجز يفهمهـااا لخبطت له راسه فوق اللخطبهـ اللي يحس فيهااا
سلطــــان ... خلني على راحتي .. ماأبي شيئ
سعود : طيب أشرب لكـ كـاسة الشاهي اللي قدامكـ
سلطــــان بهدوء .... يبن الحلال فكني من شركـ .. وأطععمني سكوتكـ
سعود ومروق على الاخير وفاضي لمحارش سلطــــان ...
الله والعــــالم الخاطر مشغوول بالمدام يبن الحلال كلهــا شهر وترجع لهااا
رفع سلطان حاجبه معصب : تنكت انت ووجهكـ .. ووقف :آقول مو بالشهرهه عليكـ الشرهه على اللي
مآخذ غرفه معكـ .. خذ شماغه بيده .. وراح لغرفه ثــانيه مو طـايق يشوف سعود اللي دبل كبده هو وكلامه .... وسعود من وراه : مبتسم وكأنه مبسووط على حرقة أعصـــاب سلطان ...
راح سلطان لغرفته ... وأنسدح على ظهره ... لحظــات وسمح فيهااا للهدوء يعـــم بين ثنـايا أفكـــاره ... ماعاد له خلق شيئ ولاعــاد له خلق كل هالعــالم ...
يبـــــي لحظات صمت تشـــابه شخصيته اللي أمتزج فيها الحده مع الصمـــت ..
الكـــــل غـــاب ماعـــدا سواهاا .. اللي قدرت تتسلل على قلبهـ كمــا النسمه اللي تشفي الضايق سيرتها
أبتســـم لحضور طيفهـااا .. حتى صارت دقـــات قلبه تهلي بهاا ...
وكأنه أشتــاق لهاا شوق الغريب اللي أبتعـــد عن موطنهـ ... لسنيــــــــــــــــن .. ماكأنه ليوم !
هي نفسهــــاا موطنهـ .. ودنتيهـ الي رحل لمهاا ومـــالقى الآخــــلاص آلى لهـــااا ..
ياعشقهــا اللي بدد ركون وعزوم قلبهـ اللي عمره مـــــاخفق الا لغيرهااا ..
وعمره مــاهزه سواهاااا .. وكـــــأنهاا من يوم خذاهاا مـــاكانتـ الا شعلة دفى ذوبت لهـــا
محيطــــات البرود اللي امتلا فيها قلبه من آزمـــــاان ... سبحـــانه اللي غرز حبها بقلبهـ .. عشقهـــااا !!
.. عشقــــهـــاا حتى أصبحت هي الدفاااا وهي الربيعـ .. هي لهفة الضــامي لاحان الجفاف ..
هي الحيـــــاة وياما كان يرددهـــاااا .. هي الحياة !!!...
ياويــــــل قلبكـ ياسلطــــــان وبعدك ماتدري عن الخـــافي ولاعن اللي جـــــاييي ... يافراقهـــم خفي على قلوبهم
ترى مــــاعاد فيه أحتمــال ... مـــاكن يدري عن سكــين الغدر اللي يبي يطعنه فهد فيهــــــااا ...
موذنبهـ أن كـــان أكبر من هالتصرفـــــات أو اكبر من آفكــــار بعض البشر ... هي الدنيا كذااا
محـــدن يمر فيهاا من دون مايذوق من سموم بشرهاااا ! .. حتى وأن كنتـ كبييير كبييييير بنظرهم !
... ثواني .. ودق جواله علامة وصول رســـالهـ ..
أبتسم قبل مايمسك جوالهـ وكـــــــل ظنه انهاا هي .. !
... رفع جوالــــــــه .. وياليتـ كانتـ هالدقايق اللي فتح فيهااا ممسوحهـ من الكـــــــــــــون ومن الوجود كله
.,. لحظه بلحظــــهـ ...
كان يتابع اللي قاعد يصير بجوالهـ والمقطع ينعرض على عيونهـ ... والقلب يصرخ
كذبـ .. والعين تحـــــــلف ماشافت الا الصدققققق .. نيــــران هــــايجه أشعلت فتيلهــاا داخل موطن أنســـان
ماتعوود ينطعن بكــــــل سهولهـ وبغبـــــــــــاءءء أستثــــــارت داخله جنون الأرض ومن عليهااااا
والجنون أقرب من التصديق من اللي قاعد يشووفهـ ....
صرررخاااات تررردت بداخله وش اللي قـــــــاعد يصييير ... كــــــــــلللن سكت داخلهـ ..!
ومارد الا صوت الــــواقع والغيره ... الحبيبه خــــــــــانتـ ..!
خــــــانت غيــــابكـ وياكبرهااا في نفس رجال ماتعووود ينخان؟ ....كــــــل مافي اهتز من الداخل
وكــأن الليــــــــــل نفسه بدى يخاف من اللي قاعد يصييير ..
جنون صابه .. أحرق أعمـــاقه وشب داخله ألف شعلة غضب وغضب مايقدر يهديهاااا مخلووق يذكر
مـــــاكااان يهمه سوى الأحساس الساذج اللي يحس فيهـ .. شلووون يكون بقمة هالغبــــاء
وهــــي تمثل عليهـ بأنه حبيبـ قلبــــــــــــهــاااا اللي ماقدرت عيونهاا اليوم تفــــــارقهـ ...
أبــــــداا ماكااان يحس بالدنيـــــااا وهو يشوووفهاا بعينهـ تضم على قلبهاا واحد مـــاشافته الا عينهـ ...
أنتفض داخله جنون العقل اللي يصيب أي شخص بالكــــون وهو يشووف من عشقهاا تخونهـ
غـــــــــــــابت الأفكار وحضر الجنون بها المكــــان اللي نطق أكثر من غيره ..
شال نفسهـ وجوالهـ ..وحط شمــــاغه على كتفــــــــهـ يبي يشوووف بعينهـ مسرحية هالخيــــانهـ ..
اللحين راجع للريـــــــــــاض ولو حتى كلفه هالشيئ يمشي فيهـ على رجلينهـ ..
طلع بعيون غضبــــــــــانهـ ونفس هــــــــايجه مي لاقيه لآنفاسهاا لحظه هدووء ..
انفجع سعوود من منظر سلطــــــان وووقفـ خايفـ ... وشفيكـ وين رايحـ ..؟!
سلطـــــــان ومو معطي سعوود أي أهتمــــام وكأنه مـــاعاد شايف قدامه سواهااا ...
قال بعصبيهـ : طالع مشوار وراجع .. طلع وسكرالبــــــااب وراه ..
وبوجهه وكل نيتهـ يمشي للريـــــــاض اللحين وبها اللحضهـ ... ومـــاهمه وش يصير بعديين .
... هنـــاك كـــانتـ قاعده بفستــانها الأسود وماتدري عن اللي قاعد يصير من وراهــــــا
مــــاتدري أن البشــــر تكاتفت على تدمير آحســـــاسهااا .؟!
ولاتــــــــــدري عن الجــــاي حاجه سوى أن دقات قلبهـــــااا مازالتـ آلى هاللحضهـ تقرع أجراسها
وتنبههـــاا بخطوات الآلم اللي قاعد تمشي وراهـــــااا وتبي تعترض طريقهاا
قــــــاعده بسكوون .. تعكس ضجة الآحساس اللي داخلهـــااا .. تناظر باللي حولهـــاا بملل
والبسمهـ وأن حضرت تتـــــلاشى من بين ثغرها بثوانيهااا ..ولاتدري عن السبب ..؟!!!
واقفهـ .. وبأيدها كاس العصير اللي عجزت ترتشف منهـ سوى كم قطره حتى يبلون لها ريقهـــااا ...
أبـــدااا مـــاكنتـ منتبهه لعيون شادن اللي كـــــانت تراقبهااا ..
واللي وصلهاا من فهد كل الأحداث اللي صارتـ
واللي بالبدايهـ ضايقتهاا لأن بأعتقــادهاا أن مقطع فيديو ماراح يكون كفيل بتخريبـ علاقه قويه بين قلبين
ولاكن لمــا شرح لها فهد فايدة هالمقطع وتآثيره على وتر حساس بغيرة سلطـــان أقتنعتـ وسلمت الأمر لهـ
وهي من جهتهـــااا كل اللي عليهــااا تحط قميص النوم بشنطة ريم .. وبهذاا تكون أنتهتـ من اللي عليهــــاااا ..
بأبتســـامة خبث وقفت وراحت باتجاه ريم اللي كــانتـ واقفهـ ...
شــــادن بأبتســامه طلعت من نفس شيطانيهـ : مشت وكأنهـا بالصدفهـ شافت ريم وراحتـ بأتجاهها
شادن وتمثل الصدمهـ : يووووه .. ريم أنتي هنااا؟
رفعت ريم حــــاجبها فورا بمجرد ماشافت صورة الانسانه اللي قدامهـااا ... ومعهـا رجعت دقات قلبهااا تتعــالى
آي نعـــم ماكذب أحساسهــا الطاهر بكلاب الآوادم يطاردونـهـا .. !
وكأن وجود شادن يآكـــد لهاا نبراس الألم القريبـ ..!!
شادن قربت لريم وباستهااا وسلمت عليها بحرارهـ ... تصدقين فرحت كثير بشوفتكـ ...
أستغربت ريم بينها وبين نفسها من هالسلام الحار اللي بدر من شادنـ .. شلون وهي بآخر لقاء معهااء
كــانت هي وياها بين شد وجذبـ ونفوور من بين كل منهم!! استغربت حتى صارت تتمتم بينها وبين نفسها
سبحان مقلب القلوب ...
شـــــادن : كيفكـ
ريم ومازال حاجبها المبري مرفوع تعجبـ : بخير ياعساكي بخير ...
شادن .. اكيد مستغربه من وجودي بالملكه مووو ... أنا عازمتني صاحبة منـال وقلتـ آجي دامكـ فيه
ريم ومي بالعهـ هالشخصيه اللي قدامها كلها على بعضهاا قالتـ ببرود : اهاا .. طيب
شادن وعين على ريم وعين على شنطتهـــا .. أمشي خلينا نقعد ليش واقفهـ ..
ريم وبينها وبين نفسهاا قامت تتمتم: ياصبر الأرض على الي قدامهـــااا ...
اليوم هي نفسها مي طايقتهاا شلون تبي تطيق وحده مثل شـــادن ...
راحت ريم تبي تسكت ثغر هالآدميه اللي أقلقتهـا راحتـ وقعدتـ على أحد الطاولاتـ وحطتـ شنطتهااا عليهاا قعدتـ ..
وقعدتـ من جنبهــا شادنـ ... اللي ماسكتت من قعدتهــا وهاتكـ ياتحقيق وكـلام ماينتهي
وريم مــــاسكه نفسها وآعصــــابهاا وخلاااص ماعاد فيهاا حيل تتحمل آكثر .. آختنقـت حتى حستـ أن كــــــل هالقاعهـ بكبرها مي قادره توسع ضيقتهــــا كان نفسها من قلب تشم هواء وتطلع برااا .. وقفتـ ..وأستئذنتـ
تـــــــاركهـ وراها كل هالقعدهـ لشـــادنـ ...
شادنـ بأبتســـامه ودعتـ ريم وبينها وبين نفسهاا نشوة فرح على نجــاح تكتيكاتها بتطفيش ريم منهــــاا
أستغلتـ هالفرصهـ ... وجابت الشنطه الياحد عندها وحطتها بحظنهاا وبحركه سريعهـ فتحت السحاب الخلفي حتى يكون الشيئ الموجود بعيد عن عيون ريم ... حطتهـ وسكرت عليـــهـ ..
أقتصدت تحطه بها المكان حتى على الأقل عيون ريم ماتنـــتبه للحاجه المحطوطهـ ..
تذكرت تعليمات فهد اللي أعطاها أ ياها .. ومسكت جوال ريم ...
وكتبت رسايل لأرقام شباب تعرفهم أول رساله كانتـ تقدر تجي اليوم أنـــا فاضيه وزوجي مسافر .)
الثــانيهـ ( هههههههههه يسلمووووووو خليتني من جد أنبسط اليوم )
(حبي لاتخــــــاف الجايات أكثر .. وبكل سفره لزوجي بيكون لنا لقى ) ...
أبتسمت بأنتصـــــار ..... وحستـ انها آنتهتـ من اللي بيدينهـاا واللي عليهـــا سوته وعلى آكمــــل وجهـ !
سكرت الجوال ورجعتهـ بمكـــــــانهـ .. وكأن شيئا لم يكـــــن ...


/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:54

مضى هالوقتـ ... ويــــــاسر مازال بركون الشــــوارع يدور لضيقاته أنشراح ضـــاقت فيه الأرض
وضـــــاقت فيه الزوايـــــااا وظل يمشي مختنق .. مايدري وين يروح ولا وين يتجه
ضــــاعت أتجـــاهاته وأصبح كنه الغريب اللي ضيع دروب طريقهـ ...
الآمـــاني وتبددتـ .. والآحـــــلام ولاعاد لوجودهــاا مكان .. والقلب هذا هو مازال بمكانه ولاكنه عجز ينسى
ياليــت القوب تسيرها آرادة الأنســــان أن كان محدن مننا عشق ولا تعلق وأفترق !
أنـ كانها هالحيــــــــــاة بآحاسيسها تســــاوتـ ووجود آصحـــابها من عدمهم واحد ...
أختنقـ ولاهو عـــــــارف على وين يبي يتوجه كل اللي يعرفهـ آنهـ يبي يبعد يبي يبعد عن الكـــــل ومايبي يشوف مخـــــلوق يذكر يبي يضيع.. يتووه ... يمحى من هالوجووود . المهم! مــــايتذكر آحد ولاكن هيهـاتـ
ولاهي تجي بالكيف ...
ومـــازال على ماهوو علييييه يمشي بسيارتهـ الآكورد يمشي من بين الطرق يدوور على المكــان اللي يامااا
خــــــاواه بضيقــــاتهـ .. أبتعد عن آنوار الشوارع .
وكأنها أصبحت هالحيــاة آنوار مسرحيه يبي يبتعد عنهاا
وقفـ بذاك المكان .. وأستوقف سيارتهـ ونزل منهـا .. سكرهااا بغضبـ ..وصـار يمشي من دون هدف
حتى من ضيقتهـ فكـ الآزارير الآماميه لثوبهـ ... وقعد .. قعد على طرف ذاكـ الجبل بليلة الظلمـــــاء ..
اللي تشــــــابه الظلام اللي قاعده تعيشه آحاسيسهـ بها الكونـ .. ياصغرها هالكون بعيونه اليوم
ويـــــاكبرهااا بعيونهـ ذاكـ .. ذاكـ اللي خذاهـــــاااا ...
’..
ذاااكـ ... اللي من بين الزغاريط وضحكـــات الأهل دخل عليهـــــاااا ..
دخل وآعصــــابهاا هي خلاص مــــاعاد لها أحتمـــااااااال ..
خلاص أصبحت زوجتهـ على سنة اللهـ ورسولهـ .. بعقد شرعي أنكتـــــــب هالليلهـ ..
وماراح يتم زواجهــــم الرسمي آلا بليلة زواجهم اللي بتكونـ بعد كم شهر ...
كــــانتـ واقفهـ وآطرافهاا ترجف خوووف وقلبهاا يصرخ لاتقترب آكثر ماآبيـــــكـ ... ووينكـ ياللي تبيهـ ..؟!
واقفهـ بفستــــانهـااا الوردي اللي زادهـــا آنوثه فوق الآنوثه الطــاغيه اللي بانت على ملامحهـــااا
وعيونها تناظر باللي يقترب .. والدمعهـ لولاااا كرامتهــااا أن كـــانتـ أنزلت بها الليلهـ ...
آي نعم هي اللي جنت على نفسهاا
وآختـــــارت هالآمر بيدهاا وبأرادهـــــــااا وهاذي هي من اليوم تبي تدفع ثمن غلطتهــــــــااا اللي عمرهاا مارح تتصلح .. وآن تصلحتـ فأن ثمنهــــــــاا كبيييييييير !! ..
راح بأتجـــاهها ببشته الأسود وثغره مبتسم ... مبسوط وعيونهـ كلها على بعضهاا تبي تآكل تفــــاصيلهااا
عجزتـ عيونهـ تنشال منهااا .. قعدوااا وقعدت هي جنبهـ والعالم مــــــاهدت من الزغاريط والأغـــاني ..
وكأنهــــم كلهم على بعضهم بعــــالم وهي وحدهاا بعــــالمن ثاني !!
آلا هو كـــانت عيونه تراقبهااا وقلبه يخفق سبحان من خلقهـــــاا ...
وهي عيونهــااا مارفعتهـــااا ومــاعانقتـ آي شخص سوى الأرض اللي تحتـ رجلهــــــــااا ...
رافضه ماتبي تشوووف مخلوووق
وكل ودها لو تصرخ وتطرد الكــــــــــــــل ..كذب من قال انه يوم فرحهااا ؟!
طــــــارق وكـــل ظنه أن مـــــلامح الحزن اللي بانت بين ثنايا وجههااا .. ماهي الا ملامح خوف من هاليلهـ
أمتزجتـ مع خــــجل ...
طارق بعد ماقرر يقطع حبال الصمت تكلم : مبروكـ !
تحسست منال بآسمــــاعهاا هالحروفـ ورفعت عيونها النجلااء وناظرت فيه وكأن قلبهاا وده يتكلم
تبــارك على آيش ؟! ...
ولاكـــــن مع هذاا ماحبتـ تزيد اللي حولها أحساس بحالتهاا الكئيبهـ قالتـ وهي تدوس على قلبهااا الله يبارك فيكـ ...
طـــــــارق بأبتســـامهـ : آي كــــذا سمعيني هالصوتـ ..
حاولتـ منال تبتسم غصبن عنهاا خلاص هذا هو الواقع وهذا هو الأنسان اللي أختارتهـ ..
وحرامن عليها تظلمهـ وهو مـــاله ذنب سوى أنهـ خطبهاا ووافقتـ ..
منال وبالكاد حروفها تطلع : تسلم
طـــــــــارق وهو مازال يتآملهـاا قالهاا : سبحــــــان من صوركـ .. وينكـ انتي عني من سنين
ماقدرت منال ترد ولاأراديا غضت طرفهاا خجل وقلبهاا صار يرتجفـ وهي تشوف أنســــان غيره يتغزل فيهـااا ولأول مرهـ ...!
ماردتـ ورجعتـ لصمتهـــااا مي قادره ترد وكل ودهـا تقوول تكفى لاعاد تكمـــــل !
طارقـ وبينه وبين نفسه بدى يحس أنه يبي يتعبـ معـــاها وخصوصا لما أستشف فيهاا الحيويهـ الباينه عليهاا
قالهــــااا يبي يحاول ويآخذ يعطي معهااا .. لااااولي يخليكي كلش ولا الحيـــاء ..
يابنت تراني صرت زوجـكـ !
كانت كلمهـ .. وهزتهااا من الآركــــان حتى حست معهــاا أن كل آطرافهاا ترجفـ وجسدها بدى يتقشعر
مسكـ آيدهـــــااا اللي كانتـ مازالت ترتجفـ يبي يهدي هالأرتجـــاف اللي صابهااا
مايدري آنهـ زادهــا رجفهـ حاولتـ منال بهدوء تسحب آيدهاا ولاكنهـ منعهــااا .. ناظرتهـ .. وآهداهاا آبتســـــــامهـ ..ومعهــــاا أنخرس لسانهـا!
كمــــلوا من حولهم الحضور الزغاريط وخصوصا من جهة أهله اللي كانواا فرحانين فيهـ ..
وهو من بين اللحظه والثـــــانيه يستقصد يحرجهاا ببعض الحركـــــاتـ حتى ينفكـ عرق الخجل
اللي عقدته فيه .. شوي يمسكـ آيدهاا .. وشوي يقربها لهـ وشوي يوقفهــــااا ويصور معهــاهاا..
ويكون آقرب لها من آنفــــاسهاا ...
آليــــــــن ماحست منـــال بلحظــــات آنهيـــار عمرها مامرت عليهااا بكل سنينهــــــاااا ...!
وريم من بين الحضوور متغطيهـ ..
تنــــاظر بمنال من بعيد وثغرها يبتسم وقلبهـــــا يتقطع على آخوهـــا
اللي عــــــارفهـ ومتأكده بأنه بحــــاله مايعلم فيهــــاا الا رب العالمين ... آي نعــــــم فكرت بيـــــاسر ..
ونســـــــت لاتفكر بسلطــــــان اللي مـــاتدري أنه كـان يقطع مســــافات الطريق عشـــــانهـااا ...
مر الوقتـ ....
وكلن على مـــــاهو عليهـ ناس قلبها ترقص فرح وناس قلوبهاا تضرب حزنـ ..وكلن وآسبابهاا ...!
على الســـــــاعهـ ثنتين آنتهى الصراع النفســـــي عند منـــال وودعهــــااا طارق ..
وطلع رغم أنه ماكان نفسه يوادعهــااا
... طلع .. وبقتـ على كرسيهــــااا والمعــــازيم نصفهم تسهل على بيتهـ ... بقت مازالت على كرسيهاا
بعيونهــــــااا اللي أمتلتـ شتاتـ .. وقلبهـــــــااا الفارغ من آي لحظة فرح !
راحت ريم اللـــــي كانتـ هي الثانيه متبعثره من الداخـــــل
ولاهي عارفهـ عن حاجه سوى أن أحساسها ضايق !
ضايق من كل شيئ وهالضيقه عجزت تفـــارقهااا من بداية يومها ....
راحتـ ريم لحد عند منـــــال وعباتهاا على آكتــــافهااا قالتـ وهي تضم منـــال .. مبرووك مره ثانيه وللعشر ..
والله يسعدكـ بكل خطاوي حياتكـ
كــــانتـ منال ببداية الآمر هــــاديه ولاكن هالحروف حركتـ داخلهااا أوتار الدمع اللي كانت ساكنه وماسكه نفسهااا
..ماقدرت تصبـــــر آلين توصل بيتهم وحست انها بين يدين ريم وكأنهاا محتاجه أحد يسمعها ويحس بدموعهـــااا
بداية الطريق دمعهـ .. وجرت من وراهاااا عشرات الدموع بعدهااا ..
شالت ريم منال عنهاا وقالتـ بزعل : ليهـ الدموع يامنـــــال
منال : ودمعاتهاا بدت ترسم على ملامحها أبيات الحزنـ .. سكتت ماعندهاا رد..!
سكتت ريم هي الثانيه ..وماعندها الجرأه حتى تفتح سيرة ياسر من جديد ..وهي تشوف منال من هاليوم محرمه عليهـ
قالتـ تبي تذكر منـــــــال وومعهــا تهديهــــــــااا ..
ريم .. بعد صمتـ قالت بحزم ..تذكري آن كـــل حــــاجهـ ولها حد ونهــــــايهـ
خلي هاليــــوم هذاا أكبـــــر حد لنهـــاية أحاسيسكـ وانسي .. وكررتهااا .. أنسي يامنــــــال أنسي
ترددت كلمة النسيــان على آسمـــــاعهاا تصحيهااا وناظرت منال بريم بغرقة دموعهــــــــــاااا وكأنها تقول
ياسهلها الكلمه لاأنقــــالت وياصعبهااا لافكرتـ فيها !..
ريم بأبتســــامهـ حتى تحاول تبعد منــال من الل هي فيهـ قالتـ : آنا رايحهـ اللحين تآمريني بشيئ
منال بضيق أستوقفت ريم .. على وين ؟
ريم : بروح لبيتـــــــي ...
منــــــال : مو زوجك مســــافر تعالي نـامي عندي اليوم ..
أبتسمت ريم : والله ودي .. ولاكن ياســر قايل لأمي أنه ناطرني اللحين برااا ومابي بعد ماعنيته أرجعه
سكتت منــــــال لما سمعت طاريه من جديد وكأن حروف أسمه بمجرد ماتنذكر تحيي داخلهـــا
ألف ذكرى وذكرى ..حاولت تتناسى وتسوي نفسها ماأهمتمتـ قالت ... على راحتكـ
رجعت ريم باست منـــال وقالت .. يالله بالتوفيق ... مع السلامهـ وأشوفكـ على خير ..
منــــال بمان الكريم .. وطلعتـ ..!
طلعـــــــت ريم مع يــــــــــاسر اللي كان وجهه يحكي معاناته مهما حاول يدعي هو الثاني اللامبالاة ...
قال بعصبيه بعد ماشافهاا ركبتـ جنبه .. ساعه على ماتطلعين
ريم وتحاول ماتدقق على أسلوبه وتعذره على النفسيه اللي هو فيهاا قالتـ : هذاني طلعتـ وشفيكـ ..
ياسر ومازال غضبان .. ساعه أدق على جوالكـ مقفل وينك عنه انتي ..
أستغربت ريم .. مقفل ؟! ... ماتخبرهاا قفلتهـ ... فورا طلعت جوالهــــاااوشافته بالفعل مغلق ..
من ســــــوء حظهــــا هالليلهـ علق وأنقفل ومن سوء حظهــــــا أكثر أن عشرات الأتصالاتـ جتها من سلطان
بالوقت اللي كـــــان فيه مقفل وهذا اللي خلا بداخله شكوكه تزيد ويزداد جمر الغضب المحترق داخله
ياسر بعد ماحس أنه شوي ضايقها بأسلوبه قال بهدوء ..
ليش مصره تنــامين ببيتكـ اللحين مو قلتي أن سلطان موفيهـ ..
ريم بهدوء وأصرار .. ذاكـ بيتي وماراح آفارقه للموتـ !!!..
سكــــــت ياسر تـــاركها على راحتهــــااا مايبي يجبرها على حاجه وهو نفسه مو طايق نقاش مع أحد ..
مشــــــى بسيارتهـ وهي جنبهـ ... كــــــل منهم كان هـــادي وسارح بهمهـ .. ومايتكلم سواء صوت الهواء اللي كـــــان يضج بآوساط الشوارع ...
فـــــاتحهـ نــافذتهاا وقاعده تتآمل هالطرق اللي تمر على عيونهــــــــــااا والهـــــواء هو سيد الاحساس ...
ليلة بـــــــرد والهواء عيــــا يستكين ويضرب نفسه بنفسه ويعلن حـــــــالة ضجيج ! ..
ضجيج يخوف قلــــــوب وينذر قلــــــوب عن اللي جــــــاي مازالت على ماهي عليه مسنده راسها وتتأمل وقـــاعده تتسآل عن سر هالخووف اللي يزداد بكل ماقربت خطوه اكثر لبيتهــــــــااا ...
مــــسكينهـ مـــــاااتدري أن كـــــــــــــل هالعالم تكاتفواا على تدميرهــــــااا ووحدهـاا المكسوره !
خطــــوه بخطـــــوه كــــــانتـ تمشي مع آخوهــــــاااا ...
/
وهو نفسه بالطريق الثـــــاني كان يتعدى المســـــافاات والسرعهـ كانتـ مرتفعهـ على آعلـــى شيئ
حتى قدر بكل أرادتهـ يختصر الطريق ويخليه يوصل بثــــــــــلاث ساعاتـ .. آنفـــــاسه كانت تدعي
بآن مــــــاشاف كذب ... وبعيونهـ اللحين بتمنى لو يدخل البيت ويشوفهـــــااا موجوده مــــاتحركتـ ولاطلعتـ
ماكان يتمنى الآيشوفهـــــااا بفراشهاا نــــايمه .. ومستعـــــــد يكذب كل اللي شــــــاف بعيونهـ
وصـــــل قبلهاا الفلهـ .. ودخل والبيــــــت فارغ !!... ماكان يعرف عن اللي صار لرناا ولاعن والديه اللي هم الللحين عندهاا ...
ولاسأل عن آحد وفكر ســــــــــواء أن رجلينه كانتـ تختصر عدد اعتـــاب الدرج ويصعد بسرعه جنونيــــــــهـ ... .. بعصبيه فتح الباب .. والأســـــــــــوأ .. لقى الظلام هو الســــــايد !
فتح الانواررر وبرجلينه أتجه لغرفتها لعل يلقـــــــــــاهااا ... ولاووجود سواء للأثــــــــــــاث !!!...
شد على مقبض أيده يحــــــــاول يمسك أعصــــــابه ويحاااول يهدي من هيجان النـــــــــــار اللي داخلهـ ..
..مـــــــاقدر والنار كل مالهـــــــــا وتزيد من آحتراق صدره رفع جوالهـ ومــاعاد فبيه للصبر ذره
ودق عليهـــــااا للمره العشرين ... لعل ترد وتتكلم عن وين آراضيهــــــــــااا فيهـ ...
اللي للحين عجز لايسمع لها صوتـ ولاعرف عن مكـــانها وين وهذا اللي خلاه يزيد فوق الحاله اللي فيهـ ..
.. وصلت ريم لحد عند البـــــاب ونزلها ياسر .. ريم قبل ماتنزل تصبح على خير ..
أبتسم يــاسر لها أبتســـامة بانت بوجه التعب وقال ..أنتبهي لنفسكـ .. أو انتي من اهلهـ .. سكرت ريم البابـ ...ومشى يــــاسر من هنـــــااا .. ومن هنـــا دق جوالهــااا ... دخلت باب الفلهـ ..
شــــافت الرقم وبأبتســــامه وترحيبـ ردتـ : هلا وغلا سلطـــــ
قبل ماتكمــــل حتى حروفهاا صرخ بوجهها : وينك فيه اللحين
صمت أنتـــــابهااا وخوف رجف باطرافهاا من نبرة الصوت الحاده وكأن حاجه تهمس بأذنهااا في مصيبه جايه بالطريق ...
قالت بهدوء وأرتباكـ وهي مي فاهمه شيئ .. أنا بالبيت اللحين .. انت وشفيكـ ؟
فهم سلطان أنها موجود فيه اللحين بالبيتـ وقال والحده مازالت باينه على صوتهـ ..مافيني شيئ وسكر السماعه بوججهها من دون كلمه أكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.؟
طوط ..طوط ... وتقفل الخط بوجههـــــــااا وهي واقفهـ وسط الفلهـ ومي فامه شيئ .. والأسئله
بدت تطرح نفسها بنفسهاا وشفيييييييييييه ؟! .. رجعت دقت عليه ..ولارد !
وهذا اللي خوفهاا اكثر أو اكثــــر آو غرقهاا بدوامهـ امتلت أستفهاماتـ مي قادره تلقى لروحهاا طووق أجابهـ
ينجيهااا من الحيره اللي بدت تآكلهاا ...
صعدت بهدوء بالدرج ومازالت على ماهي عليه سرحانه وتآكل نفسها بنفسهاا من شدت الأرتباك ونبضات الخوووف اللي قاعده تضرب داخل أحشاء قلبها تزعجها ..
فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!

سلطان ومن دون مقدمـــــات تكلم .. من وين جايه تكلمي ؟
ريـــــم بصمت مشت خطوه بخطوه وسكرت الباب وراهــــــــــاااا ويدينهاا بدت تنتفض خوف لاأرادياا
قالتـ ونبرة صوتهااا تبين خوفهــااا كنت بملكة منـــال بنت خالتي وشفيك ؟
سلطـــــــــــــان بأستحقار تكلم مو هاذي الملكه اللي كنتي ماتبين تروحين لهاا وش اللي غير الراي
ريم بعد صمت وأرتباكـ .. ... عاددي غيرت رايي ورحت .. أنت وشفيك تتكلم معاي كذااا أذا فيك شيئ تكلم
سلطــــــان بعصبيه وقفـ .. ماشي باتجاههاا وريم تناظر فيه ماتدري ليش يمشي بأتجاهها وعيونه تنقط شرار ألين ماصار يمشي بأتجاههااا ..
وعيون ريم ضايعه بتفاصيل ملامح سلطان المجهولهـ واللي ماتدري عن أيش تعبر ..؟
قرب... وبحركه مستغربهـ .. مسكـ عبــــــــــاتهااا بيدينه وفكهاااا بغضـــــــــــــــــــب... شافهااااااا ..!
شــــــــــــافهااا وآنكــــــــــسسسرت آمـــــاله وهبط من عينهـ كـــل القدر العالي اللي كان حاطهاا فيهــــااااا
أستضـــــاقت أنفاسهـ وثار فيه القهر أكثر أو أكثر
لمـاشافهاا بنفس الفستـــــــان اللي شافه عليهـ بالمقطع اللي وصلهـ ...
حطــــــــــــــــــــام نفس وحطــــام آمال والقهر ماهدى الأ شب ناره وأحرق فتيل هاليلهـ اللي أبتدت معـــــالمها من آولهااا ....
آووو آآه ياليتهـ ماشــــــافها بها الفستـــــــــــااان وآآآه ياليته ماشافهاا بدنيـــــاه كلهااا وياليتـ قلبهـ ماعرفهاا ولاذاق من سكر عشقهـــا كاس شد على أسنـــــــــــانه بغضب وريم تنـــــــاااظره بعيون بريئهـ مي عـــــارفه عن البركان المنفجـــــر في داخل آعمـــاقه شـــــــــــــدهااا من معصم آآآآآآيدهااااا ورمـــــــااهااا على الآآآرض وهو يصرخ آآآآآآآآآآلااااا يالواطيهـ ... ! صرخت ريم وشعرهااا اللي كان منثور
غطى وججهها بعد ماطاحت على آلآرض
قالتـ ودمعهـ طــــــاهره درجتـ على خد طفله مي فامه شيئ سلللللللللللللطان واللي يرحم والديكـ تكلم وشفيكـ
وشفيهاا حالتك كذااا ..آنا وش سووويتـ ....
سلطــــــــااان والغضب معمي عيونهـ والقه ر محرق فتيل قلبهـ من نيران الغيرهـ وآحساس الخيــــــانه اللي طغى عليه بها الليلهـ قالهااا وعيونهـ الحـــــــاده أمتلت غيض وكرهـ وسطع فيهاا لمحة الأشمئزاز من هالأنسانه اللي قدامهـ ...
تكلم وراسه بالسمــــااا وهوو يناظر لها بالأرض وكأنه بدا يحس بسعرهااا مايفرق كثيير عن سعر هالأرض اللي يآطهـا وكأن الغضب والغيـــــره أعمتـ عينه عن كــــــــــل حاجهـ ...!
وعيونه ماقامت تصدق وتشوووف الا اللي قاعد يصير قالهــــا والحروف كانت تقطر كأنها السم ... جـــــــــــايه منهمم بعد ماطلعتي اللعب اللي براسكـ ..!
ريم وعيونهاااا الثنتين تنــــــاظر بالشخص اللي قدامهااا وكنه مو هو اللي تعرفهـ لاوووربي موو هووو
مــــــــي هيي الملامح اللي تطرد ضيقــــاتهااا ولاهي الملامح اللي تمسح الدمع منهــــــــــااااا تلاشتـ من ملامحه
كـــل مراسيم الأمــــان وأختنق فيهااا صوت الحقــــد والأشمئزاز عمرهـــــــااا ماشافتهـ بها الحالهـ الهايجهـ
وعمرهــــــــــــاااا ماحســــت بخوووف من الجاي مثل هاليوم والسؤال مازال بداخلهاا وقاعد يترردد وش جاب سلطان اليوم ووش اللي قــــــــــــاعد يصيييير .. وأي لعب قاعد يتكلم عنهـ ...
بكل ثقـــــهـ ماتدري من وين جابتهـــا وقفتـ تبي تترفع عن هالأرض اللي وطتهــــــــاااا
قالتـ أي لعب اللي قاعد تتكــــــــلم عنهـ ....
سلطــــــــــان : آي لعب قاعد أتكلم عنه ؟!!... أسألي نفسك ياآنســــــــــــــهـ ؟!
ولافي مره صـــــاحيه تقعد آلى هالوقت برا بيتهااا وبغيــــاب زوجهااا
ريم بخوف : بس أنا قلت لكـ أني جايه من ملكة منال بكذب عليك يعني
ضحكـ سلطان للحظات بسخريه وهو يشوفهاا تزيد أصرار على خطأهاا اللي مقتنع فيه بعينهـ
تكلمي من الوقح اللي جــــــــابك منهم ووصلكـ لها البيت اللي رجلكـ النسجه ماتستحقهـ ...
حرف حرف كــــــــــان زي السم تتجرعهـ وكبت الصدمه مازال يضرب على آوتار قلبها وعقلهاا بشكل مجنوون : من هم هم .. ومن النجس .. وشفييييييييييك .. أصحى ياسلطان آصحى ..
هــــاجتت النيران أكثر وهوو يشوفهااا تستهبل عليه وتدعي البراءه اللي أصبح مو طـــايقها بوجهها ولاطايق
يسمع حروفهـــــــــــاااا ...
وووشلون يبي يسمع والجنــــــــــــون سيطر عليه !
غضب أجتــــــاحه وبجنون رجع مسك معصم ايدهاااا وشدهااا بعصبيه وريم تمشييييي وتتألم من مسكت ايده
اللي ضغطت على آعصـــــــابهاا فوقق ضغط الخوووف اللي قاعده تحس فيه ..
تعـــــــــــااالت نبرات صووتـه وهوو يرميهااا على ظهر الكنب ويمد الجوال قــــــــــدام عينهااا
وكأنه يبي بس يلمح بعيونهااا اللمحه اللي تشفي غليله وتثبت التهـــــــمهـ عليهااا مالقاهااااااا ...
مقطع ورى مقطعع والصرخــــــات اللي كلهااا ذل تتابعت على أذانهـــــــااا من لسان سلطاااان .. صرخت بآعلى صوتهــــــــــــااا كذذذذذب واللي خلقني كذببب ميييب أنااا
ومنهم هم .. ورب البيت ياسلطان مو أنـــــــــــاااا
سلطااان وصوته العالي يبين جنونه : آجل ميييييييين خيالكـ ولاجنونكـ اللي قدرتي توهميني فيهم بطهركـ وبرائتكـ ....أخلععععي هالوجه البريئ موب لايق عليكييي كلك على بعضكـ واطيه قدرك بقدرهم
ريم وعيووونهـــااا مي قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ولا اللي قاعده تسمعه من سلطان ..
وعاجزه عن التفكيييير من وين جت هالصووور وكيييييييييييييييف ...
تشنجت أفكااارهااا مي قادره تستوعب والدمووع البريئه غطت على ملامحهـــــــااا
ولســــــــانها الصادق ماكان عنده حيله غير يستنجد بهااا الواحد لجل يثبت صدق برائتهـ ..
: آحللللللف لك باللي خلقني موب أنـــــــااا
سلطاااااااان وهو نفسسسسسسسه وده لويلمح دليل يبري ساحتهااا مالقــى وهو يشوفهااا ماغير تحلف
بكذب هاللي قاعد يصييير مااااااكان يبي شيئ سوى تبرير ..
تبرير واحد على الآقل يخفف من قسى قلبه عليهااااا ويطهر صورتهااا اللي تلوووثت بعيونه وآعمـــــــاقه كلهاا وهو يشوووف كل الآدله ضـــــــدهااا
ومافي حاجه تبريهاااا سوى هالنظره اللي بعيونهاا اللي عجز يلقى لها تفسييير .... ماقدددر
وعيونه وآفكاره مازال يتردد عليهاا ذاك المقطع اللي آهان رجووولتهـ وطعن فييييييييه من الأنسانه اللي مادخل قلبه غيرهاااا وهذااا الألم !!!.... كـــــــل كلام صاحب الرسااايل كان يتكرر صداه عليه حرف بحرف وعجز يتناساه بكل اللي فيهـ ... عجززز ... وبعصبيه ومازال تيار الجنون يقسى عليها من دون رحمه مسك شنطتهااا وشدهاااا من أيدها بكل قوه وفتحهـــــــاا وياليته مافتحهـــــــــــاااا .. ولاااشااف .. !
فتح السحابات الخلفيه للشنطهـ .. ومسك بين يدينه قميصهـــــاااا الأسود . صمتتتتتتتتتت .. ونظره دونيه ناظرها فيهاااا ... وطاح اللي بين يدينه على الأرض
أبدااا ..ممـــــــااااااااكااان فيه على الكللام اكثثثر لأن التعليق هنا وقفـ عند حد اللاتعليـــــــق !
مــــــــــابقى بعيونه لهاا ذرة قدررر .. مابقى سوى نفسن كانتـ تبيهــــــــــــاااا وعافتـ الماضي لجل هاللي قاعده تشوووف .. طيح الشنطه من ايده وعيونه الثنتين اللي أمتلت أشمئزاز قاعده تتابع اللي يصصصصصيررر بصمت أقرب لصمت بركان .. مسك جوالهااا وقام يقلب بالرسااايل على حسب كل الكلام اللي سمعهـ من صاحب ذيكـ الرسايل .. قام يدوور بالرسايل من صندوق الوارد الى الرسائل المرسلهـ وقرى ... وياليتهـ ماقرى .... قررررى ماأنكتبـ بصمتـ ...... لحظات ورمااه بوجههاا بقرف حتى تقرى
فسري لي وش قاعد يصيييييير ...!!!!!!!!!!!!!!!!!
قرت أي نعم بعيوونهـــــــــــــــــاااا قرتـ وآنفـــــااسهااا بدت تشهق من حدة الظلم اللي اتعب نفسهااا
مارحمووهــــــــــــااا ولارحمواا قلبهاا وآحساسهاا اليتيم .... سالت دممووووع من شدة الألم بصمتـ ..
خلاااااااااااااااااص أصبحت بحكم هالدنيـــــــــــااا ظالمهـ .. وقاضيهاا سلطــــــــــان ومافي مخلوووق يقدر
يبريهاااا سوى خالقهـــــــــــــــــــاااا ... ياااارب عونكـ وش بقى فيهـــــــــــــــاااا .. وش عندهــــــــــــااا رد
وتفكيرهااا أصلااا مــــــــاعاد موجود حتى يفكر عنهااا ويساندهــــــــــااا الكل غاب عنهااا وخلاهااا
وماصدق معهــــــــــــاا سوى أحساس الألم والقهر وهي تشوووف كل أصابع هالخلايق عليهــــــــــــــــــــااا
وهالخالق يشهد أنهااااا أطهر من البيــــــاض نفسهـ .. وش تقوول ... وش تبررر .. من وين جاء قميص النوم؟
ومن اللي تجرأ حتى يرسل من جوالهاا هالرسااايل؟ .. من صورهااا وأييش ذاك المكــــــــــاااان ؟...
يــــــــــــــارب صبرك على اللي قاعد يصييير .. عجزت تستحمل وعجزت حتى تستوعب هاللي قاعد يصير
أن كـــــان حلم أو واااقع ... أبدااا مـــــــاككانت الا تتمنى حاجه وحده فقققط .. كانتـ تتمنى لو انهــــــااا تغمض عيونهاا وتصحى من النــــــــــــــــــــوم وتلقى كل اللي صار كـــابوس وصحت منه
ولاااكن وين والواقع أمر والحــــادث أليم ..
بصمت حطت ايدهاا على راسهااا ودمعتين درجت معهم أحرقوااا لهاا صدرهاااا
موووب أنــــــااا .. وربي موب أنااا كذب والله كذب
عجزت هالحروووف ترضي أسمــــــاع سلطااان وهوو اللي يبي حاجهـ تضميه من عطش جنونه ومالقى
رفض عقلـــــــــــه التصديق وحكم هالواقع عليييييييهم بالفــــــــــــــــراق!
قال والرحمه تخلت من كل حرووفهـ ::
أنتــــــــي أيش .. أنتي وحده أوطى من أن رجّلكـ توطى عتب هالبيـــــــت ...
صرخت ريم ماااااااااااااانيب واطييييه .. وأقسم لك بها اللي خلقنييي ماقد خنتك ولا تجرأت على هالشيئ
كل اللي صااار ظلم وربي ظلللللللم .. ولاأعرررف عنه شيئ
سلطااااان : ألظـــــــلم أنــــتي أخلي وحده خاييينه ماقدرت بيتهاا ولازوجهااا تصيير أم لولدي ...
وأبتسم بسخريهـ وأشمئزاز .. وهذااا أن كـــــان ولدي ...
كبييييييرررره .. كبيييره بالحيييل عليهاااا هالكلمهـ ومعــــــــانيييهاااا ... كان نفسهااا تسكت ثغره عن الكلام
ولوو لحظااات كان نفسهاا لحظااات تختلي مع نفسهاا حتى تقدر تتكلم ماكنت تحسس
الا بسسسوااد بدى يغشى عيونهاا
: قالت بغيض مع أن لمعة الدمع مازالت ساطعه بعيونهاا أنــــااا .. آناااا ياسلطــــان ينقال عني كذاا ..
سلطـــــان ومازل لسانهـ سليط يضربها من دوون سوط بحدة معانيهـ : مــــانيب لايمكـ .. الا بلوم نفسي اللي أمنتكـ على بيتـ ... وعلى أحساس مــــاتستحقينهـ .... ياليتكـ متّي قبل ماتنكـــشف حقيقتكـ الوصخه قدام عيني ...
وياليتـني ماشفتك بدنياي ..
... ريم بترجيييي : بسسسسسس كاففففييي مابييي أسمع اأكثر تعبت
سلطــــــان بكبـر تمادى فيهـ حتــــى نسى فيه كل الصور الطاهره اللي ياما شافهاا فيهـــــااا
وكأن كل ذيكـ الصور أنمحتـ من عينه هالليلهـ ومـــــابقى قدامه الا ذيكـ الصووور
اللي حطمتـ صورتهاا بعينهـ وبقلبهـ ....
قوووميييي موب لايق عليكي دووور البريئهـ اللي انظلمتـ .. قوميي وروحي عند أهلكـ اللي ضيعوا سنين التربيه فيكيييي ... بيتي يتعذركـ .. هالبيتـ ماتستـــاهله الا بنت الشرف .
خلاااااااااااص لهنــــــا وبسسسسسس طفح فيهـــــااا آحتمالها وترجيهااا وذلهااا لهـ .... لهناااا عرفتـ
أن خلاااااااص الأمووور بلغتـ مواصيلهـــــــــــااا والخطوط تعدتـ حدودهــــــااا...! تماادى بكلامه عليهااا
وصار يجرحهــــاا من دووون رحمهـ وهييي اللي تتحاول تترجى فيهـ وتستضعفه حتى يرحمهاا ويخف عليهــــــاا ولاكن ويييييين ورحمة هالبشررر مافيهاا ضمـــــان .. ...بسسسس وكااااااااااافييي !
وهالليلهـ أعلـــــنتـ ان ماعاد للقصهـ بـــــــــــاااقي .. !
وش بقى أكثر من أنه يطعن بشرفهـــــاا وتربيتهااا وهي ساكته ! ,...
وش بقــــى من أنه ينقص بقدررهاااا ويطردهااااا .. كاااافي يالدنياااااااا عليهـــــــــــااااا !
كااااااافييي يالألم .. وكــــااافيييي يالذل ماعاد فيني ذراتـ احتمـــــــاال .... رجفت أطرافهاااا من حرقة الدمعع اللي ســـــــــــال على خدهاااا وهي تودع غلاااه بهااا الدموووع اللي بقــــــــــــــــتتتت ...
ثــــــــــــــــارت فيهااا عزة النفس عن هالدنيااا ومافيهاااا ...
وأستفزت العزه حروفهــــااا وووقفـتـ مقابله بكل شمووخ .... خلااااااص قال كل اللي عنده وماقصر فيهـــــااااا ... كلللللل حــــــاجهـ ... ووش بقى اكثر من أنه يطردهـا ؟!.....
يطردهااا من هالبيتـ اللي أخلصت لهـ ورجعت له حتى بغيـــــــابهـ ... ولاكن من يقدر ؟
ومن يشوووف والنـــــــــــاس عمرهااا ماكان من أطبـــاعهااا الى القسى على المظلوم ..
قالتـ وحدة عزة النفس بينتـ قوة شموخ الحرف بعينهااا : نـــــاظرت فيه وكأنه غريبـ ..مو كأنه اللي يامااا تدفت عينهااا من وجودهـ ...
قالتـ .. لهناااااااااااااا وبس كافففي ... لعلمكـ أني ماخنتكـ ولاحتى فكرت بيووم أخون هالبيت اللي وطت رجلي عليهـ ... ولووو حتى كل هالعــــــــالم كـــــانواا ضدي وظلموونييي
مااااااراح يحرك فيني هالشيئ شيئ .. خلاص ماعاد أبي منكـ تصدقنييي ولاعــــــاد أبييي منكـ سوى ترتاح
وتصدق اللي تبي ..كلل حاجهـ صدقهااا سوى أنييي أكون ماتربيييتـ ودنست نفسيييي ... ونااا واثقهـ ان
عمر كلاب البشر ماطالونييي من يووم عرفتكـ وحتى قبلهـــــااا ...
أرتــــــــــااااح أنااا اللي بطلع بكرامتتتي
ولاكــــــــــــــــن قبلهاااا كلمه وآبي أسمعهــــــااا منكـ حتى ترتــــاح مني ... طلقنـــــــــــي !!!طلقني ياسلطـــــان ... ]

كـــــــــان جااامد كالصخر مايحسسس كل الحروووف اللي قالتهااا ماهزتـ فيه شيئ سوى هالكلمهـ ...
فراقهـــــــــــااا يعني طلاقهاااا ... كان ودهـ ولاكن يشهد عليه لســـــــانهـ أنه ماقدر ولايدري عن السببـ ... ؟
صــــــــــــمتـ وضجيج دار بين عيونهم وهو كل منهــــــم غضباان بنظرتهـ ....
قال وطرف أبتسامه بانتـ بأشمئزاز تبين أطلقكـ حتى يخلى لك الجووو معهـــــم وتعيشين على راحتكـ .. ...
ريييم : أحترم نفســـــــكـ ... مو أنــااا اللي آلي ألحق وراكم ولوو كثرتوواااا ... أقتصدتـ تحط أسمه معهم
حتى تستفز غيظهـ وتهينه ولو بكلمهـ من كبـــــرر اللي ألأهاناتـ اللي أهداهـــــااا أيااهااا
سلطــــان :: مو انتـــــي اللي تطلبينهـــااا .. أنااا وبالوقتـ اللي أبيه برسلهــــــاا لكـ ...
واللحين لكـ للصبح بها المكــــان وبعدهااا مابي اشوفكـ رقعة وجهكـ بحياتي كلهـــــــاااا ...
قال هالكلمتين ومسك شماغه وحطه على كتفه ومشـــى يبي يطلع برااا هالجنـــــاح اللي بدى يخنقه ...
ريم وبعدهـــــا ماانتهتـ أستوقفتهـ وقــــــــــالتـ بحزم : اللحييييين طالعه وتاااركه هالبيت باللي فيه لكـ
ولاكن تذكر مصيره يجــــييي اليييوم وأن طـــــااال اللي يبين برائتي فيه ولاكن وقتهـــــــااا ماراح تلقانني
راجعهـ ... وكلمه وأسمعهـــــــــــااا حتى لسانني يشهد على رجلي وماتعود ترضى برجعتييي ..
يحررررررم علي قـــــــــــدام الله وهالجدرااان رجلي تدوووس هالبيت غييير ماداستهـ ...
أرتــــــــــاح وعش حيــــــاتكـ .. مثل ماني بعيشهــــــــــااا ...
ناظرهااا سلطـــــــــــااان ومازالتت نظرتهـ مالانت عليهااا ولو شوووي ... وطلللع مسكر الباااااااب وراه بكل قووتهـ .. !
.......... هدى المكـــــــان ! ... واختفى سلطــــــااان من آنظــــــارهااا ..
وآنتهى كــــــــل شيئ ... !

الغــــــللاااا ... والقددررر .. والاحترام ... ومابقى سوى الكره .. والذل ... والفــــــــــراق !...

أختفى من عيـــــــونهـــــــااااا .. وطـــــاحت على الأرض جالسهه من بعد مابذلت كل قوتهــــــااا ووقفتـ قدام سلطااان ... أنهـــــــاارت قواهااا مثل ماأنهــــارت أعصابهاا وتكلمت دموعهــــــااا بكت وبكــــــــــتـ الين ماحست دموعهــــــااا آحرقت معهااا جوفهااااااا وهزتـ آركـــــــــــــاانهاااااا ....
كثــــــر ماتكلم ألدمع كثر ماأستصرخ الألم من بين آمعـــــــاائهااا..
حطتـ أيدهااا على بطنها تتحسس الألم وتشهق من بين دموعهــــــــــــاااا بدى الألم يشتد عليهــــــاااا ... مــــاكانتـ تقدر تنسى قوة ايد سلطان لما رمتهـــــــااا على الأرض ونبضـــــــات الألم من ذاك الوقت بدتـ تحس فيهاااا .. كانت تحاول تشد على نفسسهااا و تتنــــاسااا
حتى مايفكرها سلطان أنها تتهربب منهـ بأستضعافهااا لهـ بالألم ...
تعــــــــــــــااالى الألم عليهااا فوق آلم القلب اللي كانتـ تحس فيهـ ... صرختـ من وجعهــــااا آآآآآآآآخ ...
وبصعوبه تحركتـ حتى تجيب جوالهـــــــااا .. وبصعوبه اكثر قدرت توصل له ... ومن دون تفكيييير دقت على ياااسر وقالتـ ودموعهــــــــاااا خانقه صوتهــــااا : ياااااسر تعـــــــااالنييي اللحين أرجووكـ ..
ياسرررر وهو اللي ماكان نــــــــــايم وكان يمشي بالشوارع ضايع مثل أحساسه الضايع ...
خاف عليهااا من نبرة الصوتـ وقالهاا : خيير وشفيكي ؟
ريم وتحــــــاول تضغط على نفسهااا حتى ماتخوفهـ : مافيني شيئ .. بس تعـبانه شوي .. تعال الله يخليكـ خذني
ياسر : ثووانييييي وناا عندكـ .. سلام .. سكر الســـــــمـــــااعه منهــــــااا .. ومثل البرق بسرعتهـ قام يسابق الريييييح الين ماوصل لعندهـــــــااااااا ....
أستجمعت ريم قواهااا وأيدهاا على بطنهــــــاااا اللي كان يتقطعع ألم وكنهـ سكاكيييين تنغرز فيها من دون رحمهـ .. حطت العبــــــــاة على اكتــــــــــاافهاااا كانت ـ تبي تطلع ... ولاكن قبلهاا وقفت تبي تودع هالجــــــدران اللي مابقى فيهاا من اليوم سوى الذكريـــــــاااتـ ...
مـــاكان نفسها الا حاجه وحده تجمع هالجدران والزواايااا من بين يدينهااا وتضمهـــا حتى توادعهـــــاا للنهــــــــــايهـ .... حاولت بقد ماتقدر تمليي عيونهــــاا من شوفة هالبيت اللي ياماا كان عــــــامر بفرحهـاااا ... رغم الوجع كـــان الأهم عندهاا توادع هالبيتـ ولوو كــــــانتت حتى سكرات الموت تمنعهااا ... ناظرت بأشيـــــائهااا وحلفتـ ماتآخذ منهم حـــــاجه حتى ماتتذكر سلطــــان اللي جرحها ومارحمهاا فيهم ...
تركــــــــت كل حاجه على حالهاا وطلعت والطرحه على راسهـــــــــــــااا وقفت لحد عند الباب والوداااع آقووى
عليهــــــــــــااااا ...
دنقت راسهااا ودمعتـ عينهاا دمعة فراق .. وماكان بيدها سوى تتمتم بحروفهااا بكلمتين كانوا أقرب للهمس .. الله يسـامحك ياسلطــان ..! .. مسحت دمعتها بطرف أصبعهاااا وسكرت الباب وراهـــــااا وطلعتـ ..
طلعتـ من الجنـــــاح ومن دنيـــــــــــــاه ..ووللأبد ..!

... نزلتـ ليــــاسر اللي خذاهـــــااا مثل البرق لأقرب مستشفى واللي يتعذب لحال أخته وهو يشووف دموعهــااااا تعبر عن الألم اللي كان يقطع أحشائهاا أكثر من الصوووتـ ...
بقسم الطواارئ أستقبلووهــــــاااا ووبحركه سريعه من الاطباء والممرضاتـ ..
اللي كان كل منهم يركض بأتجاه لماااا بـــــان معهم نزيف داخلــــــــــــيييي في الرحم
واللي يكاد يقتل روح الطفل ... !
كـــانت على سريرهــــااا وتتعذب من الألممم وتبكككيييي كـــــــانتـ تبكييي من كل شيئئئ من كـــــلل حاجهـ
بهالدنيـــــــــــــاااااا سمعت من الدكاتره حولهاااا بتخوفهم من النزيفـ وان الطفل يمكن تتلاشى فرصته بالحيـــاه بها الوقتـ ... صرختت تسترجيههههم الا ولدددي لاايمووووووتـ .. خووذواا روحي واعطوهــــا أيااه
أنــــا اللي ماعااد لي نفس بها الحياة كلهااا ..
ياسر ومن جنبهاا وماسكـ آيدهـــــــاا وقلبه يتقطع رحمه عليهاااا لاأراديااا نزلت دمعه من عيونه عليهااا وهو يشوووف أختهـ ولأول مره بحــــــييياتهـ تبكي بها الانكــــــسار وهي اللي عمرهاا مافارقت البسمه مبسمهــاااا
ماكان يدري باللي صايبهــــــــااا ولايدري عن الألم المعنوووي اللي كانت تحس فيهـ فوق هالألم ...
قال يبي يهديهاا ...: أهدي ياريم أهدي .
صرخت ريم من جديد بترجي ... يااااااااسر قوولهم والله ماابي حياتي خلهم يعطونهــــاا آياه بس لايموووتـ ..
ياسر ووبدى يشد على ايدهاااا وكأنه يبيهاا ترحمه وتسكت من هالكلام اللي قطع له أوصال قلبه ..
مااارح أحد يمووتـ بأذن اللهـ .. ارتاحي ياريم أرتاحي ..
الدكتور وبدى يعطي آوامره لياسر حتى يطلع وياسر أحترم هالشيئ وبسرعه طلع ولاكن قبلهااا
وصى الدكتوووور بترجيي عليهاااا .. تكفى يادكتوور حط بالكـ عليهاا .. وانتبه لها
الدكتور : لاتخاف بأأذن الله مو صاير الا كل خير .. وحط أيده على كتف ياسر تطمن ..
سمع ياسر هالكلمتــــين ..وحاول يتفائل بكلام الدكتور وطلع يوقف برا بالأنتظــــار ...
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:54

أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!






/
/

طـــــلللع سلطااان يمشيي ..
يمشي بالشــــــــــوااارع مخنووووققق من هالحيـــــــــــــــاة ولايدري عن نصفه الثاني
مرميـــــهـ بالمستشفى وتصــــــارع الموتـ ... وتناضل للحياة هي واللي ببطنها بسبتـــهـ .. ..
مــــاكانـ ينلام عن الجنـــون اللي صابهـ ....
.وآآآآي شخص وأن كــــــان بمكانهـ ان كــــان يمكن تكلمت أيده وسبقتـ لســـــــانهـ ولاكن أنهـ اكتفـــــى فيها العقلل حتى صـــــــب مـــافي داخله من القهر والغيض
آييييي نعم قسى عليهـــــــااا وآي نعــــــم مارحمهــــــــااا لأنهـ مـــــاكان سلطان اللي وقف قدامهـــــــــــــااا
كاان شخص ثـــــــــــــــانيي ثــــارت فيهااا نخوة الغيره وحس بسكـــــــين الخـيــــــــــانهـ
تطعنـــــــــــــهـ وهذااا اللي أستفــــــــزه وآحرق معهـ جوفــــــــــــهــ .... وجننهـ وخلاه مـــــــاعاد يشوف شيئ
سوى فكـ الغيض فيهااا وآهــــــانتهــــااا .. رجولتهـ هي اللي تكلمتـ أكثر من احاسيسهـ ..
وآحاسيسهـ وينهــــــــــــــااا آحاسيسه اللي آلى هاللحظهـ وهي شاعلهـ نــــــــــــــــــــــــــــــار ..
مستغرب شلووونـ وهو بقمتـ كرهه لها مشتــــــــــاق لهاااا ؟.. بدرري بعدكـ ماذقت من حرقت الشوق شيئ!
يكرررههاا يكره مااااضيهااا وأسمهـــــــــــــــــــااا عافهاااا وماعاد يبييي سوى النســـــــــــيان
ووينكـ يالنسيانـ ؟
مستحيييل أنه يحل الا بمرور الحـــــــــــلللم وعمر القلبـ أن حــــــــب من الآعمـــــــاق ماقدر يكره !
مــــــــااازال آلى هاللحظهـ مخنوووق مخننوووق من غدر هالحيــــاة اللي غرتهـ لذتهـــــــاااا
دنية فنـــــــــــى وآخرهــــــااا فرااااق ... ولاااكنـ الغدر والخيـــــــانهـ أآآآشد أو آمر بآمررراااار من الفـــــــراااق !
أحســــــــــــــــاس كان قاسييي عليييه أشعل له فتيل قلبهـ آكثر وآكثـــــــــــــــرررر ...
وكأنه بدور الأنسان الي يستغرب من آاحاسيسه اللي من بعد مــــاكانتـ بقمة عشقهـــــاا وجنونهااا
فجآه كذا ومن دوون موعد تتلـــــــــــوث ذيكـ الآحـــــاسيس بالكرهه وتندمج ببعضها وكل منهم يصارع الثاني وياتررى مين راح يطغى على الثــــــــاني من بينهم بقلبهـ ! ....
صورتهـــــــــــــااا مافارقتـ عينهـ رغم المســــافااات اللي كان يقطعهااا بآرجااء الشوارع وكثر الوجيه اللي مرتـ .. ماتعلق داخل ناظره سوى صورتهــــــــــااا مع دموعهــــــــــــااااااااا ...
ياكبرهااا بعين رجال ثقـــــيل مايحب الااا بآخلاااص ...
خلاص تســـــــــــاوت الدنيااا بعينه بها اللحظهـ..بغاياتهـــــــااا و بملاذاتهـــــــاااا
ومــــاعااد يغريه فيهاا شيئ يوم ان آحســــــــــاسه فقدهااا .. ويقووول كرههاا ... ! ياصعبهــــــــااا من كلمه !!!...
رغم الخيــــــــــانهـ اللي شافهاا بعينه مازال أحساسه ينبض فيهااااا .. هذا العشق ...
. ماااااكان وده سوى يقتل أحاسيسه كلهاا كلهـا حتى مايعود يحس وحتى مايذكرهــــــــــــــاا يبي يطردهااا من قلبه وآحســــــــــــاسهـ .. ويعوود من دوون قلبـ ينبض مثل مــــــاكان ولاكن هيهـــــات !
كـــــان يمشيي وصوتهــــــااا الدافي مـــــــزااال يتردد على أسمــــــاعه كالصدى وهي تترجى
ودموعهــــــاا اللي كلهاا أنكســـــــاار مافارقت عينه لحظهـ ...
من شدت غيضة والقهـــــــر ضرب أيده بالدركسون بكل قووتهـ ... ضيق .. وآلم ..
ومشــــــى .. مشى بدرووب هالحيـــــاة اللي مايدري الى وين تبي توديهـ ...؟!
/
/
/


هنـــــــاك كانوووا هـــــم .. ثنين تجردتـ منهـــــم كل معــــاني الآنســــانيهـ وقاعدين يضحكون ناسين الدنيــــــااا ومبسووطييين بلذة الأنتصــــــااار وماقاعدين ينتظرون سوى النتــــــايج تحل على يومهم
ضحكـــــــااات تعـــــــااالتـ بأرجاء السياره اللي كان يسوقهاا فهد ومن جنبهـ شـــــــادن اللي ماحسبتـ
حساب اليووم اللي مصيرهاا تندم فيهـ ... آي نعــــــم الشــــررر أعمـــــــاهم وأبليس غرهم بقوة أفكــارهم
وخباثت منطقهم كــــانواا يحسووون بالفخر والقوهـ .. مايدرون أن كـــــــــل قوي فيهـ ربن أقوى منهـ ...!
شادن هههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آآآآه يابطننني من جد أحس ألدنيـــــااا مي سايعتني من الفرحهـ .. أحس نفسييي أنسىى هالعـــــــاالم وأفكر باللي جاااء .. عنددي تفائل بسلطان موطبيعي يافهد
فهد بأبتســــــامهـ بانت من ورى جدران صمت مجهولهـ : من جد مبسووطهـ ..
شادن : من قلـــــب ..ماتتصور كيف
فهد وعينهـ على الطريق : حلوووو ..
شـــــادن ومستغربه من الهدوء اللي يتكلم فيه فهد واللي مايبين أي ردتـ فعل قالتـ بفضوول : ونتـ مو مبيسوط ؟.. خـــلاص ريم بتصير لكـ ...
أبتسم فهد أبتسامهـ على طرف ثغره فيها من السخريه والغموض الكثر وقال : عمرهـــااا ريم ماراح تكون لي
رفعت شادن حاجبهاا مستغربه من هالأسلوب اللي يكلمها فيهـ : شلون عمرهاا ماراح تكون لي مو هاذي البنتـ
اللي كنت مستعد تدفع الغالي والرخيص عشانهاا ؟!
فهـــــد : ومازالت عينهـ على الطريق وهو قاعد يتكلم .. أنتي تعتقدين وحده مثل هاذي تكره الساعه اللس تشوفني فيها تبي ترضى تتزوجني .. هه ..أنااااا و آن كنــــــت بدفع الغالي والرخيص عشانهاا فموو عشــــان أن نفسي تبيها وبسسس ... لااا .. أنا كنت آبيي أدفعها ثمن رفضهاالي و أكســـرهااا وأكسرهاا هي بالذاتـ لأنهــــااا الوحيده اللي ماقدرت تجي تحتـ طوعيييي ...
شادنـ .. كلامكـ يخوف ؟!
رجع فهد أبتسم نفس أبتسامة الغمووض وقــــال .. مـــافي مخلووق يوقفـ بوجهـ فهــــــد ويتحــــداه ..
ونا تحديتهـاا وهذاني أنتصرتـ ..
شــــادن وماتدري ليش بدت تخــــاف أكثر من فهد اللي ولأول مره تشوفهـ بها الحــال .. قالتـ ..
طيب ممكــــــن توصلني للبيتـ .... لكذا وبس أنا حاسه أني تآخرتـ ..
فهد : لاااوين بيتكم .. بعدهاا الليلهـ بآولهاا ... وبعدين هذا آخــــــر لقى بيني وبينكـ مو !
شــــادن ... صحيح ... ولاتنسى العهد .. كل واحد يروح بطريقه وينسى الثــــــاني ..

فهد : آوووكييي .. طيب أذا كــذا خليني أعزمكـ على عشاء رايق بها المناسبهـ ..
شادن باعتراض : لاااعشاااء كثييير .. خليها كاس عصير

فهد : برضووو مو مشكـــــــلهـ .. أتفقنـــــااا ...
وكملوواا طريقهــــــــــم ألين فهد وقفـ عند آحد المطـــــــاعم الراقيهـ بمدينة الرياااض
نزل ونزلتـ هي معــــــاهـ ... وماسكين أيدين بعض بكل وثوقـ ...
دخل فهد .. وآختار طاوله مغلقهـ للعوائل ... وقعدوااا ثنينـــــــاتهم .. وراحت القعده بينهم مابين
مزح وجـــــد ولحظات رايقهـ ...
فهد .. وبيدينهـ تعمـــــد يرمي المفتاح من أيده على الأرض بجهتهـــــااا وكأنه من دون قصد ..
فهد : أووو مفتـــاحي طاح من عندكـ بالله جيبيهـ ..
برضى ثنت شـــادن راسهــــــااا .. وفهد بحركه سريعه أستغفلهـــــــاا وحط حبه داخل عصيرهـــاااا ...
ورجع أيده وكأنه ماعمل حاجهـ !!!...
شادنـ وبأيدهاا مدتـ المفتاح ... تفضل
فهــــد بأبتســـامة حنـــــان ورومــــانسيه تسلم يمينكـ ..
شادن : ولوو مــاعملتـ حاجهـ
فهـــــــــــد : تدرين ؟
شادن وبأيدها رفعت العصير وصارت ترتشف منهـ : هممم ؟
فهــــــــد : هالعيون مــايتساهلهـا سلطـــــان ..
خجلتـ شادن وقالتـ بغنج : يسلمووو
فهـــــــــــد : ياليتني كنتـ ولد عمكـ ولا ولد خــــالكـ ..
رفعت شادن حابحهاا: ليهـ
فهــــــد : لوكنتـ أحد منهم آن كـــــان يمكن قدرتي تحبيني ...
زاد قلب شادن خوف من هالأسلوب اللي يكلمهاا فهد فيهـ .. وقالتـ ... تبي تضيع السالفهـ ..
مسكت شنطتهـا ووتكلمتـ ..فهد الساعه اللحين ثلاث ونـــا حاسهـ آني تآخرتـ ...
أبتسم فهد وقال .. راح نمشي ولاكن مو قبل ماتكملين العصيرر ..
ماكنتـ تدري شــــادن عن الحبهـ اللي تضيع الراس اللي حاطها لها فهد بالعصير ومستقصد هالشيئ ..
كانتـ تعتقد أن أصراره على تكميلهااا للعصيييرر ماهي الا حجه حتى يقعد معها وقت اكثرر ..
بحركه سريعهـ مسكت كـــــــاس العصييير وحاولت تتغصب تشربه دفعهـ وحده ...
خذت نفس ووقفتـ .. هه هذاني أنتهيتـ ..
فهد وعينه مازالت عليهاا وتراقبهاا بشكل غامض ومخيف قالهــــااا .. أووف كل هذا هروب مني
شادن بأصرار : فهـــــد خلينا نمشي ..
فهد بأبتســـامه خبيثه ووقفـ .. أووكيي مشينـــــــاا .. شال نفسهـ ومشي وهي مشت معــــــاااه ..
وطووول مـــــاهو بالسياره كـــــان يمشي ويدخل بآحياء وممرات غريبه عجيبهـ ولآول مره تشوفها شادنـ ..
شادن : وراسهــــااا بدى يآلمهــــااااا وبدتـ تحس بآحاسيس غريبه بآعصابهااا قالتـ وأيدها على راسهاا وتحاول تركز بالطريق .. فهد وين رايح مو هذا طرييق بيتنــــــااا...
فهــــد : خليكي ساكتهـ وأنتظري الحبه تــــآخذ مفعولهـااا ..
آلتفتتـ شادن بحركه سريعه لفهد : آآآآي حبهـ ..
فهد بجنون قااام يضحكـ .. الحبهـ اللي حطيتهااا لكـ بكاس العصير
شادن وراسهاا بدى يضغط عليهاا من الآللللم ... آآآه راســـــــــــــــــي وش سويت فيني يالخسيس أي حبه
فهـــد بخبث : الحبه اللي تطير عقلكـ ... وتخليكي تسهرين معي على روااااق ...
صرخت شاااادن وبأيدهاا صارت تضرب فهـــــد وآآلام راسهااا كل مالها تفقدها تركيززهاااا ..
وفهد لاحيااة لمن تناددييي يشووفهااا تهز بكتفـــــهـ وضحكـــــاتهـ مازالـــت على مـــااهههييي عليه
يضحكـ بصخب وبجنوووون من دوون آيي عقل
وآفكاره كــــــأنه تحيييه من آنتصاااار لآنتصــــــــــااار!!
وشـــــادن تصااارخ ماتبببي تفقد تركيزهـــااا وكآنها بكل آرادتهاا تحااوول تحارب مفعول الحبهــ ...
وتصااارخ وتسب فيييه وتشتمهـ .. وبكل يدينهااا قامتـ تضرببه حتى يوقف عن السرعهـ الجنونيه اللي كان يمششي فيهااااا ... خطوه بخططوووه وصــــررررخااات تعالتـ منهـــــااا وضحككاااتت أمتلى فيهاا ثغر فهـــد ..كــــــــــــان الله آقووى منهــــــــــم ومن عظمتـ عبــــــــاااده .. بالســــــاعهـ ثلاث بالليل ... كــــان الحكم الآلهــي لهم بتعجيـــــل عقــــــوبة الجرم اللي أرتكبووه بحــــــــق طفلهـ عمرهــــــااا ماكــــانتـ الا البياض بصورة أنســـــان .. ظلمووهــــااا وهتكووااا حقهــــــااااا .. وحرموها من أصغر فرحه قدرت تفرحهــــااا
بحيـــــــاتهــــااا .. يتيــــــمهـ مالهااا وآآآلي .. غير رب هالعبــــاد الوالي بآمره وقدرتهـ ....
مــــــــاكانتـ الا لحظـــــاتـ والأمر يوقف بين يدينهـ بعد الكـــاف والنون {وأن قال كن فيكونـ }...
بدقــــايق كنهـــاا لمحة بصررر أعتــــــرضت طريقهــــم سيـــــــاااررره كــــانت بسرعتهـــااا
مـــــاتقلل عن سرعه فهــد اللي كااااان يســــــابق الريح بسرعتهـ
.. صـــــررخااات .. ولحظـــــــاات أصطدام آليمهـ .. طيــــــرت كل سيااره منهم بآتجاااه وقلبت اللي فيهــــــــــااا فووووق تحتـــ ... !!... لحظات ركود }
!!!!!!!!!!!!....
ومابقـــــــــــــــــــــــى سوى الصمتـ ... والدم ... وسكررراتـ الموت تستنجـــــد وتصــارع آنفاسهم للحيـــــاة .... وقــــــت قصييير وتبع بعدهــــــاا لحظــــــــات تجمهرر وآنتهــى كل شيئ !...






وين الأمــــــــان ...!

لا صوت نسمــــــع لااااااا ولا نعرف له مكان ؟!

تـــــــــــاهت الخطوة وضاعت {رحمة الانسان }



..,,يا رحمة الرحمن ,,..


آآآآه يا دنيا آآآآه


ضعــــــــــــــــــــنا في دربك وتهنا!!

......يا دنيا !

{القــــــــــــــــــــدر محتوم }

ومن غدرك شربنا /

شوفـــــــــــــي وش سويتي فينا ؟؟؟!

شوفـــــي منك وش خذينا ؟؟


يا دنـــــــــــــــــيا.....


{وين الصبر؟...

يكفي صــــــــــبرنا دوم !

ما عاد فــــــــــــــيك {الوفا}...


صرنا نحسه في يوم !

ياما عطيــــــــــــــــنا ....وما خذينا ؟!!!


|غير الحزن وهموم/




{هذا طعــــــــــــــمك}



هذا لــــــــــونك !!




والالـــــــــــــــم



داير في {كونك }


والفــراااااااااااااااق






{اللي نخافه كل واحد منا شافه}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:55

/
/
وهــــــــذا هو الوقت يمضي ... ومازال هو بالأنتظــار والساعاتـ تمر ومازالتـ ريم تحت رحمة رب العـــــااالمين
هي واللي ببطنهــــــــــاااا .. كان ياسر قاعد على كراسي الأنتظـــــار .. الأنتظــــار اللي كانتـ ثوانيه متعبهـ
بشكل مايعلم فيهـ الا ربي .. كان رافض أنه يحط خبر عند أمه باللي صار عن ريم
حتى ماتخــــاف عليهااا وخصوصا أن أمه وعـــــــاارفهـا خوفهاا على ريم بالذات مو طبيعي وجنونييي ...
مـــــر الوقتـ والنــــــااس حولهـ مازالت رايحهـ راجعهـ ..
آو آنفــــاسه متعبهـ ماتدري متى تبي تلقى لهاا مع الراحه موعــــــد .؟.
. صمـــــت آجتاح المكــــــان ومن ثم تردد صوتـ آذانـ الفجر من بين جدران هالمستشفى
ينبــــــــآ ببزوغ فجر يوم جــــديد .. ومنه محد يدري مين اللي يبي ينكتب له فرصة حيات جديدهـ ..
ومن اللي يبي يوادع هالــــدنيـــاا بها اليوم ؟.!؟

راح وخطواتهـ تسبقه للمغاسل توضى وراح يوقف مع مجموعة المصلين بمسجد المستشفى وقفـ وتابع مع الآمام
صلاته .. صلى .. ومن سلم على يمينهـ .. ومن ثم على شمــــــاله ...
من كثــر مااكان متضايق ماحب انه يطلع من هالمكـــــااان على الآقل هنــااا كافي طهارة المكان اللي هو فيهـ ...
أسند راسه على آحد الجدرانـ بتعبـ ... وكآن اللي يشـــوفه يقسم آن هموم الآرض شــــايلها فوق كتفهـ .. !
كــــان من بعيد يتابعه شخص .. ويشوف تصرفات ياسر اللي تصـــف شخص يــــــائس من كل هالدنيااا
ويشوووف الحزن بنظرتهـ ... تشجع الرجال يوقفـ وراح بأتجاه ياسر ...
أستغرب يــــاسر من الشخص المتجه لهـ وقاعد ينــــاظر فيه بأبتســـامهـ ...
شخص باين عليه انه بالسبعيناات من عمره ملتحيي ..
وأغلب الشعر الموجود باللحيهـ بان فييه البياض والشيب ...
الشايب : ممكن ونا ابوك اجلس جنبكـ
ياسر ومازال مستغرب ومن دون اعتراض قال : تفضل
الرجال بصعوبه قعد :وهو يقول .. زاد فضلكـ ..
... صمت للحظات ورجع تكلم من جديد ..
........ : أنـــا آبو خالد ..
ياسر : هلا وغلا تشرفناا ياعم ...
ابو خــــالد .. ممكن آسألك سؤال ولاعليك امر
ياسر .. سم ؟
ابو خـــــــالد ... لاتعتبرني فضولي ونا آبوك ولاكني بودي لو آسآلكـ .. آنا بالصلاة كنت واقف أصلي جنبكـ ..
ومن بدت صــــــلاتك آلين ماآنتهـــت ونت وجهـــكـ عابس ... متضايق من حاجه ونا عمك ؟ ..
أبتسم ياسر لاآرادياا على تحليل الشايب اللي قدامهـ .. ومستغرب برضوو من هالسؤال اللي قاعديسأله
يـــــاسر : آي نعـــم متضايق .. وعسى الله يفرجهـا معي ..
الشــــايب :فضفض ونـــا عمك ... تكلم وش اللي فيك يمكن آقدر آساعدكـ بشيئ
يـــــاسر : ماآظن في مخلوق يقــدر يساعدني باللي ربي بلاني فيه ...
الشايب وكأنه فهم غلط : يعني أنتـ مدمن
أبتسم ياسر وكآن هالشايب الله مرسله له حتى يقدر يخليه يجدد أبتسامته اللي قرب ينسى طريقتها ..
ياسر ... لاالله يهديك راح مخك لبعــيد ... بس المرض ..وفقد الغوالي ..
مافي مخلووق يقدر يساعدني ويرجعهم لي ..
الشايب بفضول : مين المريض ..أنت ولاغالي عليك ؟
يــــــاسر : لامووأنا .. آختــــي الله يكشف ضرهاا بالعنــــايه تحت رحمة ربي هي وطفلهاا اللي ببطنهاا
الشايب : لاحول ولاقوة الا بالله الله يكشف ضرهاا ... ومن ثم كمل أسئله ... ومين فاقد من الغوالي
ســـــكت ياسر ..مايدري شلون بيرد ولاكيف يبي يتكلم ....
الشايب .. بعد ماحس بصمت ياسر قال .. آذا يضايقك هالشيئ لاتتكلم فيه
ياسر . لا ياعم مي سالفة آنها تضايقني .. ولاكنيي انا اللي مدري كيف آقولها لكـ ...
ولاكن اسمعهاا بآختصــار .. آنا ياعم ربي بــــلاني بحب بنت خاله من يوم ربي خلقنيي
ومن يوم كنت انا جاهل مأعرف من الدنيا سواهـــــاااا حبيتها ..
راح عمري آنا وياهاا وبالآخير راحتـ لغيري وفقدتهـا ..!
الشايب : وليش تتركها تروح لغيرك ونا ابوك ؟
ياسر : هي اللي آختــــــــارت ...
سكت الشايب وهو يشووف بعيون ياسر حزن كل مـــــاله يزيد أمرار بلمعة عيونهـ قال بأستفسار أستغرب
أنك تكلمت عنها بآختصار رغم آن اللي يحب دائما يتكلم عن اللي يحبها بآسهاب
أبتسم ياسر مآيد ابو خالد بها الشيئ وخصوصا انه بالفعل كان دائما لما تنجاب سيرتها يحب يتكلم عنهاا آلين
مايعود فيه صوت ..ولاكن ذاك الكـــــلام قبل ...!
يـــاسر : صدقت ... ولاكن بالفعل ذاك الكلام كــان قبل لمـا كنت أتوهم انها لي .. آما اللحين فهي ملك غيري
ومحرمه علي ..ومالي عليها سوى اني احاول آتناساها .
كـــان ابو خالد يتابع كلام ياسر حرف حرف ... ومايدري ليش من شاف هالولد حبه قلبـــهـ .. وزاد غلاه
لمــا شاف منطقه وغيرته عليها حتى وهي متزوجهـ ...
الشـــايب : شكلك من أهل أكرام ونعـــــم والله بأبوك اللي رباك
أبتسم ياسر من جديد وردد : آلله يرحمــــهـ ..
صدم هالشيئ الشايب .. وقال بعد ماقدر الوضع .. الله يرحمه ويغفر له ويغفر لجميع موتى المسلمين
ياسر: آميـــن ..
الشايب : تسمع نصيحتي !
ياسر : آكيــــد ..
الشايب وحط أيده على رجل ياسر وقال ... اسمع ونا عمك آنــا عشت بها الدنيا آكثر مما انت عشت
وشفت فيهـا الحلو والمر .. والضيق والفرح .. وتعلمت منهاا ومن دروسهااا مايكفي بآن يخليني شايب
أنتظــر براد الجنه اللي عسى الله يرزقني فيهاا بعد ماأموت
ياسر : الله يعطيك طولة العمر .ولايحرمك ماتتمنى من الدارين
الشايب : تسلم ... ولاكني كنت بقولك ونـــا عمكـ عمر السعاده ماوقفت على شخص بها الدنيـــــااا وعمر الحياة
ماوقفت عند فقد غالي آوغيره ... لاتضيق ونا آبوك مادمت حيي حتى لو آن هالدنيا بكبرهاا شنت جيوشها عليك
خليك واقف قدامهاا مبتسم ... لاتهتم على مين راح وعلى مين بقى .. كلهااا دنية فنى مصيرها وآن طالت بآفراحها وآحزانهاا تاليها قبر يضمك ونا آبوكـ ... عيش هالحياة راضي متفائل ترا كل يوم يمر يبي ينقص من عمرك يوم وبيزيد من عدد عمرك ...
لكذاا خله يزيد ويمررر ونتـ مبسوط ومستمع فيه بحدود رضى رب هالعالمين ...
نصيحتي لكـ هاللحين ياولدي لاتزعل على اللي راحت لغيرك وتركتكـ لآنها ونا آبوك
اللي ماوفت لك ورضت فيك .. عمرها ماراح توفي لكـ بحياتك معهـــااا .. لاتنساهاا لآنك تبي تنساها وبس
آنســــــاها لأنك تبي تعيش حيات ثانيه من دونهااا حاول تغيرررر كل شيئئ كنت تذكرها فيه ..
وجدد حياتكـ ..
وخل الأمل الكبيــــر برب هالعبــاد اللي قادر يعوضك اللي آحسن منهـا ..
وتفـــــــائل بشفى أختكـ .. فالله سبحانه يقول (أنا عند حسن ظن عبدي بي )
أحسن الظن فيه حتى تلقى مايرضيك ..
يـــــــــــاااسر ومايدري ليش كلام هالشــــايب زرع داخله راحهـ وآنشــــراح بددت معها كل الحزن اللي فيه
قال بعد صمت وراحه نقيه بدت تغسل هموم قلبه وتبدلها بتفــــــــــائل ..
والنعمه بالله الواحد الأحد ..
الـــــــــــشايب .. بأبتســــــامهـ وجهها لياسر .. وعينه على نافذة المسجد الموجوده
اللي بان عليهااا سطعة ضو النهـــار ... قال بعد ماحس أنه طول ..
أدري أزعجتكـ ونا ابوك ولاكـــن يعلم الله آن قلبي آرتـــاح لك
وماهان علي أطلع من عتب هالمسجد ونا مانصحتكـ ..
ياسر : الله يســــامحك آي أزعـــاج؟ .. يشهد الله علي بها المكـــان آنك زرعت بداخلي
راحه مايعلم فيها الا ربي بكلامكـ ... صدق من قال القلوب عند بعضهاا .. الله يجزاك كل خير ويريح قلبك بشوفة ماتتمنى من الدنيا
الشايبـ . تسلم ... والله ونـا آبوك أن ودي أتكــــلم معكـ لبكرا ... ولاكن بنتي الوحيده مترقده بالمستشفى أو أنا اللي مرافقهاا ..أوأكيد أنها اللحين ضاقت ماودي اتركها لوحدها ..
ياسر : مــــاتشوف شر ان شاء الله .. والله يخليها لكـ ..
أبو خالد تسلم .. ولاكن تدري آلجايات أكثر .. اعطني رقمكـ حتى آقدر أشوفك غير هالمره ونلتقي
ياسر : آبشر ماطلبت شيئ ... يشرفني والله زود معرفتك ياعم
.. كل منهم آعطى رقمه الثاني .. ووقف الشايب يستآذن .. ووقف معه ياسر يصافحه ويودعهـ ...
مشــــى الشايب من طريق .. وومشى ياسر من طريق ثاني متجه للمكـــان اللي كان ينتظر فيه ريم ..
كـــــان ماشي .. آو آحد الدكـــاتره المشرفين على حالة ريم صادفه بالطريق ..
ياسر بلهفه راح لعند الدكتور : السلام ..
الدكتوروكأنه تذكر وجه ياسر اللي كان بالأمس يوصيه على آختـــــهـ .. وعليكم السلام والرحمه .. أهلااا
وبعدين كانه تذكر وقال .. مو آنت آخو المريضه اللي بالأمس جتنا حالتهاا ..؟!
ياسر : الا يادكتـــــور .. هااا بشرر الله يسعدك وش صار عليها طمني ؟
الدكتــــور بعد صمت .. والله ياآخ مدري شقول لكـ ... ولاكن آختك فقدت جنينها
ضاقت آخلاق ياسرر وسآل بلهفه أكثرر .. كيف الجنييين .. آختي شلونها كيف صارت ؟!
الدكتـــور ومازال على هدوئهـ .. آن شاء الله أنها بخير .. ماآخفي عليـك أختك بوضع حرج الآن هي بغيبوبه ..
من هنـا لأربع وعشرين ســــاعه قدام ويمكن تطول أذا تفاقم الأمر ... خل آملك برب العالمين وأدع لها بالشفاء ..
سكت ياسر ماعنده رد سوى أنه بدى يردد : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يجعلها أكبر المصايب ...
الدكتور : آمين .. عن آذنكـ ..
ياسر ..آذنكـ معـــكـ ...
/
/
على سريرهــــا الأبيض اللي قضت فيه يومين غــــابيه عن العــــالم من بعد ماكنتـ تظن آنهــــــــااا مااعادت تبي تشوف ضوء النهـــــاء أكثر من كذاا ..
فتحتـ عيونهــــــاا الواسعهـ .. وناظرتـ بآمهــــااا نايمهـ جنبهاا
كانت تحس في ابوها وآمها ولاكنهــا تتعمد ماتصحى حتى ماتشوف بعيونهم العتـــــب على اللي سوته بنفسهاا ...
آلى هاللحظه ماتدري ليش تهورت وتقدمت على هالخطووهـ .. مـــاتدري وين راح عقلهااا ...
وليش غــاب أيمـــــــانها .. كل اللي كانت تعرفه بذيك اللحظه ..آنهـــــااا كانت تحس بآنهيار نفسيييي
كرهت فيه كل شيئ وحبت فيه الموتـ ...
دخل عليهــــــاا آبوهااا فجأه ولقااها صاحيــــــــــــهـ ..
كـــــانت تناظر فيه بصمت .. تنتظر منه كلــــــــمه .. مالقت سوى نظرة عتــــب بانت من عين الأبو اللي ياماا
آرواها حنـــــــان ... ماكانت نظرة العتـب باينه على عينه من فراغ .. كانتـ باينهـ من قسى طبع
صمم يمــــــارسه عليهااا حتى تندم على الخطوه اللي نزلت فيها راسه الأرض ...
طنشها بنظرته و نادى بصوته أم سلطـــان حتى تقوووم ...
أم سلطان بتعب فتحت عيونهـــا وناظرت فيه .. سم ..
آبو سلطـــان .... يالله ياأم سلطان قومي الدكتور كتــــب لها خروج صحيهاا وجهزوا أغراضكم
أنا أنتظركم برااا ...
دمعــــة عينها وهي تشوفه مو معطيها ذرة أهتمام ونادته بصوتها المبحوح .. يبــــــهـ ..
وقفـ أبو سلطــــــان غصبن عليه مو بأيده ينتظرها تتكلم ..
رنـــــــاا : ودمعتها على عينهـــاا قالت بصوت مخنوق .. آسفـــــــــــــهـ ..
مارد عليها آبوهاا وطلــــع .. وزادهـــــاا هالشيئ وجع قلب وقامت تبكييي وآمهـــــا جنبها تهديهااا ..
أهدي يايمهـ .. آهدي ..
رنــــــــااا وضامه أمهـااا وتبكي على صدرهاا : والله ماكنت بوعيي لما أنتحرت يمه آعذريني ..
أمهااا وتحاول تهديها بمسحة آيدها على شعرهااا .. عاذرتكـ يايمهـ أنتي اللي بس لاتبكييين وتطمني
رنا : ومــازالت دموعهـــاا تذرف .. أنتـــــي عذرتيني بس آبووي ماأظن يبي يعذرني
أمهاا ... : خليكي من آبوكي وأنسي هالكــــلام أنتي مازلتي تعبانه
رنااا ... يمـــه ..انتي ماشفتي نظرته .. يمه أبووي كرهنيي
أمهـــــا : لاياعين أمكـ .. آبوكي واضح بس عليه أنه شايل بخاطره شوي .... أللحين ماعليكي وقومي
تجهزي عشان نطلع من هالمكان اللي يضيق الخلق ..
رناا وتحاول تمسح دموعهــــــااا .. ولاتدري عن اللي منتظرها بعدين! .. مسحت دمعـــــاتهاوحاولت بصعوبه تتحرك حتى تقعد على الكرسي المتحرك الموجود لهــــااا .. .. مر الوقت .. وخذاهم آبو سلطـــان ..
وطول الطريق كان صامتـ ..ووجهه مافك منه العبوس .. رغم محاولات رنا البسيطه بأنهاا تستضعفه بالكلام حتى يرحمهـــــاا و يتكلم معهاا ولاكن لاحياة لمن تنادي ..
دخلتـ البيــــــت ... ويدين أمهـــــا تحرك الكرسي حتى تصعد فيهاا ..
أستوقفها آبو سلطــــان وقال قاصد أم سلطـــان : آسمعي .. شيلي كل الآشياء الحاده حولهـــــااابغرفتها
آويفضضل لو مــاتحطينها بغرفتها مره وحده .. حطيها بآحد الغرف الفارغه للضيوف ..
أنصدمت رنـــــــــــا من كلام ابوهااا اللي كان فيه من تصغيرلشآنها الكثيير ماتدري ليش حست نفسهااا
صغيييره صغيييره لدرجة أنهـــااا أصبح ينحط عليها رقابهـ ...
حست بأستحقار لنفسهـــااا ومع هذاا
ماقدرت تتكلم سوى أنها قالت قاصده أبوهااا :بس آنــا ماراح آنام الا بغرفتي ..
أبو سلطـــــان .. ومطنش رنا وقاعد يكلم زوجتهـ : نفـــــذي اللي قلت لكـ عليهـ وغرفتها راح يتطلع منها كل ملابسهااا وراح تبقى مسكره محد راح يدخلها اليــــن مايسهلها الله وآلقى لها البنت صرفه .!!!
ورجع قال بتهديد وآنذار : كلااامي يتنفذ ياأم سلطان سامعهـ ... انا طالع اللحين ..وطلع وسكر الباب ..
كــــــانت تتــابعه يتكلم .. وعينهـا لاأراديـــــــااا رجعت تدمع بضعف ..
بعد مـــــاشافت آبوها يقسى عليها فوق قساوة هالدنيــــــــاا من دون رحمهـ ... كل اللي سمعتهـ منههـ كوم .. والكلمه اللي آثرت فيهاا كوم ثانييي ..
قالت ودمعتتهااا رسمتـ على خدهاا طريقهااا .. يمهـ وش يقصد آبوي بكلمته لما قال آليـــن ماآلقى لها البنت صرفه فهميينييي ...
وآمهــــا هي الثانيه مصدومهـ من كلام آبو سلطــان ومتخوفه من معنى الكلام اللي يقصده
ولاكنهاا ماتبي تخوف بنتهـــــااا .. .. قالتـ تبي تحاول تطمن رنا
لاتحطين ببالكـ .. آبوكي من عصبيته مو عارف وش يقول .. خليه كم يوم آلين مايهدى ومن بعدها آنا بتكلم
معاه ونتفاهم
رناا .. رفعت عينها لآمهـــا وتكلمتـ .. واللحين وين بتوديني
أمهــــــااا ومجبوره مو بكيفهــــااا .. خليني أللحين آوديكي لغرفة الضيوف حتى مـــــايجي ويعصب منكـ
أكثر ويشوفكـ تكسرين كلمتهـ ...
رنــــــــاااا غمضت عيونهــــــاا تبي تكبت غيضهاااا ... شدتـ على آسنانهـــــاا وسكتت ..
وآمهـــــــااا كملت طريقهــــاا فيها لفوق ...


/
/
بعـــــــــــيد .. بمكان ثـــاني خارج مدينة الريــــاض ..,’,

..كان مسافر لحايل اللي تعتبر أنتمــــائه
وأصله وآجـــــــداده فيهــــــااا ... ومو عـــــارف عن اللي صاير هنـــــاكـ بالرياض ولايدري عن حاجهـ ...
كان قاعد ببيتـ جدتهـ ... آللي أصرت تشوفهـ وتصلح اللبس والآختلاف اللي كان بينه وبين عمه ...
واللي كن بسبب أصرار عمــــه على بيع البيت اللي تسكن فيه جدتهـ .. واللي يهضم هذا حق جدته فيه ...
قاعد .. وحولينه قــــــــــاعد نواف ولد عمه اللي يعتبر بأغلب آلآوقات مايفارق جدتهـ بما أنها متعلقه فيه ..
(نواف )اللي كــــــان متقدم لريم قبـــل مايتقدم لهاا سلطـــان
زمــــان آيــــــام ماكانت جدتهـ علقته فيهـــا وخلته يتآمل بأن أنهااا بتكون زوجتهـ .. ولاكن رفض وليــــد أوأمه
كــان الأسبق من رفض ريم لآنهم ماحبواا ريم تعيش برااا الرياض بعيد عنهم ..زمــــــان ..
وآنتهــــــت ذيكـ الآيام
... و أنتهى كل شيئ فيهـــــــــــــااا .. وماعاد ذاك الكلام مذكورالا بالمـــــاضي .. ..
نوافـ وقـــــاعد يمازح وليد : .. شلــــــون براد حـــــايل معكـ ... ماطقطت ظلوعك منه بالله
ضحكـ وليــــــــد : آنا أشهد أن يافيها براد يفوق براد الريــــــــاض بأمرار .. ربي يعينكم عليها والله
جدتهم وقاعده قريب من الحطب وقاعده تسخن الدله وتصب لهم القهوه .. آيييييييه وش دراك أنت وياه والله يابرادهــااا هو ملحها وجنتهـا
وليــد : آكيـــد مايمدح الولد ألآ أمهـ .. عشـــانها ديرتكـ ياجدتي
جدته : أماهي ديرتك بعـــــد .. يمار حايل كل من عرفهـــااا زين وعرف أهلها حبهـا
ربي قابلهـــــا ومحليهاا بعيون الخلق
أبتســـــم وليد : الله الله كل هذا غلا لهــــا
جدته : وآشد ... جنّت دنياي هــــاذي وياجعلني فيها من حيلي لقبيري
وليـــــد : بعد عمر طوويل ياجدتي .. ’
.. لحظــــــات وقطع عليه صوت جواله .. ناظر بالشاشهـ ..ووقف مستآذن حتى يكلم ..
تركهم وطلع برا بيـــــت الشعر اللي كان قاعد فيهـ ...
وليـد بأبتســــامهـ : هلا وغلا والله
أبو سلطـــان .. هلا وغلا فيك ..وحي الله هالصوتـ ..
وليد : الله يحييك ويبقيكـ .. شلونك ياخال عساك بخير
أبو سلطــــان : بخير ياعلك بخير .. أنت شلونك وشعلومكـ
وليـــــد : طيب ماعلي خلاف ..آبد مبسوط بحايل ..
أبوسلطـــــان .. ماشاء الله انت هنــاكـ .. وشلونها حايل ..سمعت أن برادهاا شديد بالشتاء ..
وليد عز الله صدقتـ .. آبد هذاني والله بالفروه ويالله بالله الدفى يوصلك فيها
آبو سلـطـــان ضحكـ .. انتبه بس على نفسك ونا آبوكـ .. لاتموت عليهم
ضحك وليـــــد .. وقال لاااياخال أبد تطمن محدن يموت الابيومهـ ...
أبوسلطــــــان الله يعينكم يارب ..
وليد شلون الريــــاض .. والله يااني أشتقت لها ..
أبو سلطـــــان بخير باللي فيها ..
ومن بعدهـــــااا سكت للحظات وقال : ماسألتني ونا آبوك ليش أنا داقن عليك ؟
وليـــد أبتسم : هذاني منتظركـ تقول .. سم ؟!
أبو سلطـــــان .. سم الله عدوكـ ... الآماقلت لي ياوليـــد للحين انتـ عند كلمتك وباغي بنتي زوجتن لكـ !
أستغرب وليــــد من كلام آبو سلطـــان بها الموضوع من بعد ماكان يتذكر أن البنت رفضتهـ ...
وليـــــد : آكيـــــد عند كلمتي ولو تبي اليوم أجي للرياض وآجيب مهرهــــا ماقصرت وجيتـ
آبو سلطــــــان : آجل بس أعتبر بنتـــــي جاتكـ .. ومتى مابغيتـ حدد موعد الملكه
وليـــد ومازال منصدم من اللي قاعد يسمعهـ ومو فاهم وش قاعد يصير ..
قال : ... لي الشرف والله .. وآبد كلها كم يومين وآنــــا جاي للرياض وبآذن اللهـ نتفاهم على كل شيئ
أبو سلطـــــان على خيرة اللهـ ...! ,’, تـــــآمرني شيئ ونا آبوكـ ..
وليد آبــــد سلامتكـ ..
أبو سلطــــان : نتشاوف على خير أجل .. مع السلامه
وليد : بـــــــآمان الله ..!
سكر وليـــــد السماعه .. وآلى هاللحظهـ منصدم من اللي سمعه من آبو سلطـــان ... ظل واقف بمكانهـ ..
حتى خذته الأسئله توديه وتجيــــــــبه ... !
أستغرب من هالبنتـ اللي بيوم وليله توافق من بعد مــاكانت رافضه . ..؟!!!!!!
آحتـــــارت الأسئله ومالقى آجابه سوى الصمــــــت .. وآنتظار الجاي ...’’,,
حتى انهـ من بعـــد ماكان مقرر يطول بـحــايل ويزيد بالقعده أكثر تراجع ..
وقرر أنهـ مايقعد أكثر من يومين هنــــاا ..ومن بعدهـــــاا يرجع للرياض .....
/
/


أنتهـــــــــــــــــــــــــــــــى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:58

بـــــــــــــــرد وهواء يضفضف الآجواء وأغصـــــان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كـــان سيد هالشتاا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم آخر ..
وكل من عاش فيه آلتحف للدفى شال .. وتسابقت خطــــــــاوتهـ لظلال نيران المدافي ..
وكــــــلن على ليلهـ عــــاش ..
هــــــــواء بـارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفــــــــــاس ..
برد قــــاسي والأقسى منهـ المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
بــــــرد ومو غريب ولو أستوطن الاحيــــاء وعم الشوارع والمدنـ ..
وغطــــــــى عليهم بالسكونـ الممتلي ضجهـ ...
شتــــــــــاء موحش
وكلهـ خوفـ ..يشــــــــابه خوف الغريبـ لاحل بديـــــره غريبهـ ..
وكأن مايتكلم فيهـ !
سوى آحســـــــاس الوحده ...
وهاذي هي الوحدهـ لاعمـــــــت آرجاء القلبـ اللي حولهـ النـــــــاس ..
كــــــــل منهم كــــان عايش أحساس الوحيد اللي فقــــــد موطنهـ ..
وفقد ديرتهـ اللي يعتبرهـا أنتماء أحساسهـ الحي ... والسببـ .. جيش الجنون اللي كـــــان داخل القلوب المريضهـ اللي خطتتـ ونفذت وكســــــــــرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..

آيــــــــــام مرتـ .. .
آلم .. وآشكال العنـــاء قاسواا .. .. مابين الألم والضيـــــم وأشكال الآسى الجـــارح )! ...
..
/
عــانت حتى كان الموت اقرب لهاا من ثيابهااا اللي كـانت كاسيتهـا ... ومابينهـا وبينهـ سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيهـا الساعهـ .. كــــانتـ خطوات الموتـ تزحف بطريقهــــاااا ..وآنفاسهاا تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعــــــانت وتجرعت مفاهيم الآلم حتى جسدهاا اللي عمرهـ ماتحمل شكة الأبرهـ .. قرب للانهزام
آبدا ماكنت سوى أنثـــــى رماها كف القدر بهـــــامش الحياة بيوم وليلهـ ..
والسبب هالبشر اللي كــــانت الآوفى لهم بروحها وطهر نيتهــــــا.. !
ولاكــــن وين والواقع هو الــــــواقع ..
ومازال هو الجسد نفسهـ مطروح على فراش التعــــــــــــــب ...
كانتـ هنـــاك بغرفتهـاا اللي أستضافتهاا مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيهـ غصنهـــــااا وشعــــــرها الأسود منثور على مخــــدتهـــــااا ..
ونـــــور الشمس مغطى هالمكــان وكأن هالنور يعزيهـا بضوهـ على ظلمة الأيام اللي أقبلتـ عليهااا ... .. هـــــدوء .. والصمــــــــــت هو سيد هالمكــــان اللي أمتلى ريحة مطهراتـ ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيدهـ صحتـ بلحالهـــــــاااا ..
وبصعوبه فتحــــــــت عيونهـاا بعد سباتـ كان أقرب للغيبوبهـ أستمر معهـااااأسبــــــوعينـ ..
صحـــــت وعيونهــااا الناعسهـ تفتحتـ بعد السواد اللي كان يغشاهاا ومعتم على نواظرها
كلـ مـــــافيهاا كان صــــامتـ سوى عيونها اللي كانت تنتقل بآرجــــــاء هالغرفهـ اللي حولهـا اللي أمتلتـ بياض .. ســــــــكونـ .. وأصوات الاجهزه هي اللي كـــــانتـ تقرع على مسامعهاا بين اللحظه والثانيهـ ...
وكــــــــأنهاا توهاا تصحى من جديد ..وعقلهـــــــــــــــــاااابدى من هاللحضهـ يسترجع الماضي القديم ..
أنســـــــردتـ الآحداث على عقلهـــــااا تذكرها بكل لحضهـ مرتـ وصـــــــــــارتـ ..
تذكرتـ وياليتهاا ماتذكرتـ ....!
لاأراديـــــــااااا غرقت عيونهاالثنتين بالدمع وحطــــــت آيدهااا على بطنهـــــاااا تعزي نفسهاا بطفلها اللي ماعـاش سوى كم شهر ببطنهــــــــــــااا .. وآغتالتهـ الآقدار ...
طفلهـا اللي كان شغلها الشاغل بآحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيــــــف بتربيهـ ..
كل تفكير الأمومهـ وآحاسيسهاا تلاشـــــــــــــــت ووللأبد .. بتلاشي وجودهـ ..!
راح ..ومــــــاعاد عندها سوى الدمع ترثيهـ فيهـ ..
راح ومو وحــــــده هو اللي راح .. حيــــــــاتهاا بكبرها وآحلامهـــــــااا اللي ماكانتـ تتعدى سوى الراحهـ والآمان راحـــــــــــت .. والسبب مين !..
سلطـــــــــــــــــــــان .. سلطـــــان اللي كسرهااا ومارحمهــــــــااا ..
سلطان اللي أذلهاا وآذل دموعهاا وداس عليهااا بكل جبروت .. ..
ومو وحـــــــده كل هالبشر كانوااا عليهـــــــــــاااا .. !
وينكـ ياسلطــــــــــــــان؟ ... حتى بقمة قهرهاا نادتهـ .. مو بكيفهــــــا قلبهاا هو اللي نادى عليه ...
كل روحهــــــــــــــااا كانتـ تعاتبـ طيفهـ اللي حضر بحضور طاريهـ ...
نفسهـــــــا تصرخ بكل صوتهاا كيف هنــــت عليكـ ياسلطان وسويت اللي سويتـ ..
دمعه قهر صرختـ .. ودرجت على خدهــــــــااا وغطت معاها جفونهـــااا.. وكان عيونهــــــــاااا
منديــــــــل يستر عورة دمعهـــاااا ...
آحاسيس مقتولهـ تكاتفتـ داخل قلب أنســــــــــــــانهـ عشقتـ ووفتـ حتى آخر نبض فيهــــــــــااا
وماكنتـ تظن بيكونـ هذا جــــــــزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسهااا .. ..
آكــــــــــــــــرهكـ .. مو لسانهااا اللي أختار هالكلمهـ .. آلاعزة نفسهاا هي اللي أختارتها .. ..
رددتهـــــااا بلسانهااا حتى صدح فيهــــــااا آحساسهـــااااا ..
أكرهكـ
أكـــــرهك
أكرهـــــــكـ

وكملتـ دموعهــــــــــــاااااا تحكي أكثر من صوتها وضعهــــــااااا ..
وجروحهـــااا اللي تآلمهاا آكثر من آلام جسدها ..
ضلـــــت على على حــــــــالهاا مثل ماهي عليهـ ..
آلين مابدى احســــاسها يحس بخطوات تقتـــــرب من غرفتهـا .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخــــــلت عليهـااا أكثــــر أنسانهـ محتــاجتهااا بها اللحظهـ ..{ أمهــــاااا} ..
دخلت امهــاا ومن وراهاا ياسر ..
امهاا وبعدها ماا اأنتبهتـ لريم أستمرت تكلم يـــــاسر وصوتهـا غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمهـ آلى متى واختكـ
على هالحـــــــااال نشــــف دمي وأنا أشوفهاا طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغـــــاليهـ .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمهااا تمتمت بينهاا وبين نفسهـــااا الله كريم ..
كـــــــل هذا كان يدور على أسمـــــاعهااا وعيونهـــااا
مازالتـ على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونهـا ومسكرتها ..
حســـــت بوجودهــــــم .. وعيونها الناعسه كانتـ تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعهاا تفتحهم ..
آحاسيس كثيره كانتـ تمنعهاا وأولهاا أحساس الخوفـ من الحيـــــاة الجايهـ ..
خـــــايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيهــــــا وحاظرهااا وعلى كـــــــــــل حاجه !
خــــــايفه تفتح ويرجع لهــــــــاااا الواقع اللي كـــــانتـ تهرب منهـ بغيبوبتهــــا الآيام الماضيهـ ..
ترددت آحاسيسهـــــــااا مابين وبين .. وقرر قلبهــــا ينهزم للواقع وتفتح عيونهـــا للحياة من جديد ..
اليوم أو بكـــــــرا مصيرهااا واحد .. والجروح اللي صابتهـــــا ماراح تطيب آلا آذا واجهتهـاااا هي بنفسهـا
وحاربتهــــااا مع الآيام ..
بكــــــل الآحوال هي اللي بتكـــون كبيره بعين نفسهـااا لو حاولت وقدرت !...
لحظـــات مرتـ ومن بعدهـــا قررتـ شمس النظر بعيونهـــــا تشرق بنورها وتشـــيل غشاوة الظلماء عنهاا
فتحتـ عيونهـا الناعسهـ بهدوووء ...
وعيــــون امهــــــــااا كانتـ تراقبهــــــــــــــــااااا .. وكلهـــــــااا لهفهـ ..
طـــــــــــاااار قلبهااا فرحهـ وأستهللل وجههااا وعيونهــــــــااا دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضهــــــاا يوم شافت عيون بنتهاا تفتح ...
جمله وحده نطقتهـــــــااا قبل ماتنطق أي حرف على لســــــانهااا ورددتها ... اللهم لكـ الحمد .. اللهم لكـ الحمد ..
بلهفة الأم قـــــامت وراحت لحد عندهاا بالسرير .. ومسكت أيدهااا وعيونهـــــااا اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتهااا اللي خافت تفقدهاا ..
امهااا .. هلا .. هـــــلا واللهـ .. ياعين امكـ قاعده تشوفيني اللحين ؟
كـانت تراقب ريم عيــون امهااا ولهفتهااا عليهـــــااااااا مـــاتدري ليش حنان أمهاا عزاهااا
على ظناهاا اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعــــــدهاا هي نفسها آلى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلهاا لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هـــــزت ريم راسهاا بصمت من دون أي كلمه تآكد أنهاا بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يآلمك شيئ
مـــازالت ريم على صمتهـــــااا ودموعهااا الليي سرت على خدهااا هزت براسهاا تنفي ..مابها شيئ
امها بخوفـ .. وشبك ماتتكلمينـ .. ياريم سمعيني صوتكـ !
مـــاقدرت ريم ترد على آمهـــــــااا لآن الحرف عمره ماراح يسعفهـــــاااا
عن التعبير عن النيران اللي كلتـ كل الآحاسيس والامانييي والفرح داخلهاااا ..
مـــــات فيهاا كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصــــمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتهــــــــــــــاااا ..
حتى ماأحد يسألهـــــــــــاااا عن اللي صابهاا ..
وحتى تكون كــــــــل الآمور تكون مجهوولهـ ..
وحتى ينســــاهاا الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امهاا ليـــــاسر ودمعه درجت على خدهاا قالت ... ياياسر أختكـ ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنـــــادي الدكتور يشوف وشفيهــــــااا ..
طلع ياسر فورااا تاركهـم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمهـ ... خايف من هالصمت اللي صابهااا
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأختهـ ..
خطواتهـ تســـــــــير وبلحــــظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكنـ
وقفـــــــــــــــت رجليه عند أحد الغــــرف اللي كــان بابهاا مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطــــــــــاحت عيونهـ على آجمل أنســــــــانه رآتهاا عينهـ على وجه الأرض .. !!!
شـــــــاف أنثى نــــايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفهـ واللي مقابله للــــباب مباشره ...
أنثــــــى تفجرت فيها كل معالم الآنوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفهااا ..
.. شافهااا نايمه و نــــاثره شعرهااا الأشقر على مخدتهـــاا البيضاء والبيـــــــاض
بلون بشرتهااا تعدى مسمى البياااض نفسهـ .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونهــــــــااا .. و سطع بلون خدينهــــااااا ..
تصلبت رجولتهـ ووقــــف لاأراديااا وعيـــــونه من بعد ماكانتـ منشغله عجزت تشيل نفسهااا من هالآنثى
اللي لولا وجودهـــــا على الآرض ان كــان حلف انهــــاا من الحوور مي من هالبشر ...
لحــــظات وصحى فيهااا وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرتهـ ..
غض بصره عنهاا وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليهـ ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر البــــــاب ..
مايدري وش كـــان الدافع اللي دفعهـ على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظــاره وآنظار غيره ماتطيـــــح عليهااا ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصــــــــــدم بالشخص الواقف قدامهـ ..!!!!
ياسر بصدمه : آبووو خــــالد ..!!!
أبتسم آبو خـــــــــــــــالد ..
ويــــــــــــاسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظاتـ ..
ياسر بأرتباكـ مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلكـ بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامهااا تعني شيئ لأبوي خالد لذلكـ قرر ينسحب منهااا ومن آعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتكـ ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنكـ
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخركـ ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن آذنكـ ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..آذنك معكـ .. والله يسترك بالدنيا والآخره ونا ابوك
هنـــا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتآكد بعد هالكلمه أن آبو خالد يقصد فيهاا ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لســـــانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقهاا ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشهااا ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجبـ .. ورجع أستئذن ومشــــــى بعيــــــد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيهاا ذيكـ الأنسانه ..!

/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 01:59

فكري شتات ..
ونظــرتي تحكي الجرح !
وقلبي حزين! ..
ومظهري مثل ماكــــــان
فترة .. يعيش الصبر ..!
بالجمع والطرح!
وفترة .. على صدر الورق!
.. ما له الوان
وآخر بقايا الحرف.. في موجز الشرح
كنّي
.. سراب الحزن
.. في هيئة انسان !






؛
؛
؛










بعيـــــــــــــد .. كان هو موجود ! ..
على ذاك البحــــــر يستطرد ذكرياته بعــــد ذيك الليله اللي عدتـ بمآسيهاا
فورا .. رجع للشرقيه حتى يكمل المهمه الرسميه اللي أنطلب عشانهاا بها المكـــــــان .. داس على نفسه وعلى جروحه وحاول يكابر رغم ظروفه اللي كانت تكسر الظهر وتهد الحيل
مــــارس مهمته وقام فيها على أكمل وجهـ وهذا هو مستمر فيها آلين ماينقضي الشهر ويرجع للرياض ..
كـــــان يقدر يتركـ كل شيئ وراه ويترك المجال لأي شخص يقوم بالمهمه غيره ..
آلا آن الأيد اللي حطت النجوم على كتفه وخلته ضابط ماحب يخذلها ويتركها
ولو حتى بأصعب أيـــامه وظروفه اللي مرت عليهـ ..
جـــــــالس على صخره .. والبحر قدامه يلطم أمواجهـ اللي كانت تضرب بالصخر
من شدة الريح والهواء اللي كان عام الآرجاء ...
قاعد والجروح اللي داخلهـ مالقت لهاا آلى هاللحظه من يداويهاا حتى الأيام الماضيه اللي مرت
ماكانت الا كنها السم يتجرعهاااا ويعيش ساعتهاا المهمله ..
ووين اللي يقول من عادت طوول الآيــــام تداوي.. من يقولها ؟ ... ويشوف حاله
اللي أصبحت طوول الآيام تزيد الملح على جروحه وتحرقه بالآلم أكثر وأكثر ..
كـــل شيئ يغتفــر بها الكون آلا الخيـــانه بعيون رجال ماتعود ينخدع ويستغفل ..
ضــــــــــايقه فيه الوسيعه والصدر مقهوور ومـافي أشد من القهر لاأحتـد بصدر رجال ...
قــــاعد على ظهر الصخر.. وعيــــونه تراقب هالفضـــــا الواسع .. هالفضـــا اللي ضايق عليه
يشكـــــــي ماصابه من جروح هالدنيـــــااا لعل البحر يسمع ويحس أكثر من آذان البشر
والبحـــــــر يلبي وكأنهـ يعبر عن ردهـ عليهـ بهيجــــــــــــــاان أمواجهـ ..
ونـظـــراته هاذي هي مازالت تتابع منظر الموج وهو يضرب بعضه البعض ..
رجع يتذكرهااا ..وكأن صورتهاا مافارقتهـ بطول هالأيام ..وكنه من ساعه شايفهااا ..
تــــــــذكر مبسمهـــــااا لارسم وجه الحياة على ثغرها .. تذكرضحكتهــااا اللي ياما أطربت مسامعهـ ..
تذكر راسهاا العنيــد وقوة باسهااا ..
تذكر آيــــــــــامهااا بتفاصيلهـــا كيف عاش فيهاا مخدوع ... عجز عجز من داخلهـ يحدد الشعور اللي داخل أحساسهـ ..
موقادر يكرههـــــااا ولاقادر يرحمهـااا ويعفيهااا .. شعور صعـــب كله تناقض والأصعب فيمـــــا بينهم
أنهـ مو قــــــــــادر يحس آلا بالطعووونـ .. اللي ينزف منها احساسهـ ..
أزدادت حدة الضيق داخله حتى فك آلآازارير الأماميه لثوبهـ ..
بدأ يحس بأختناااق من جديد يكتم على آنفاسه
ويضيق عليه دنيــــــاه ..
وهذا حالهـ .. عيون مقهوره ونفس محترقهـ خيانهـ .. وجسم رغم الصلابهـ آلا أن التعب باين عليهـ ..
وملامحهـ ماكنه صاحبهــــااا .. ملامح أمتلا داخلها غموووض .. ويعجز مخلوق يفسرهااا ..
والشعر من الأهمـال بان على دقنهـ .. يوصف شدة الحـال اللي وصل لها وضعه الشبهـ ضايع ..
آلا هاللحظــــهـ يدري بوضعهــــااا ووجودهــــا طريحة الفراش بالمستشفى آلا انه رغم هذا أستكثرت
عزة نفسه ترفع السمــــاعه حتى وتتطمن عليهــــــااا ..مو قادر ولاهو بيدهـ ....
عـــــــرف أن الطفل اللي كـــان يجمعهم أصبح اليوم ميت يتعزى فيهـ .. وماذبحه أكثر
آلاخوفــــــــــه من كون هذا الطفل هو اللي من صلبه .. وياهي موجعه ؟!
آلا هاللحضه مــــاكان مخلووق عـــارف باللي صار بينهم غير ثنينهم وربهــــــم ...
كـــان مصمم يطووي صفحتهــــــااا بهدوء ويستـــــر عليهاا رغم كل اللي جاه منها
خلاص عــــافتها نفسه حتى وأن عقله مازال باقي وجودها فيهـ ..!
ومــــاعاد لاطايقهاا ولاطايق غيرهــــــــــاااا ..
ماكان منتظر الا الوقتـ اللي يخلص فيه اللي بين يدينهـ ويرجع للريــــــاض .. حتى ينفيهاا من أرض حياتهـ
مثل مــــازرعهاا فيهـ .. وللأبد
بهدوء شال نظــارته السوداء عن عينهـ .. بعد ماحـــس بشمس هاليوم تغربـ .. وتقترب للزوال ...
وقف وكله عــــــــزم .. تكون هالليلهـ نهــــــايه للذكرياتـ اللي رماها بها البحر ... ومصيرها تتلاشى
/
/

أما الوضع عند وليد بعد مارجع من حـــــــايل.. وعرف عن حالة ريم بالمستشفى
وعـــــاش مع اهله يوم بيوم مع وضعهـــــــا اللي كان أصعب من الوصفـ
وهم يعيشون ساعه بساعه كلهـاخوف على حــــالهاا اللي كان
بكل دقيقه ينزل الى الأسوأ ... لذلك قدّر أبو سلطان حـــــــالة وليد .. وأعتذر بالنيابه عنه بموضوع رنا
وطلب من وليـــد يخلي موافقة أبو سلطــــان على زواج وليد من بنته رنــــــا سري ومايذكره حتى لأهله
آليـــــن ماتخف ريم وبذاك الوقت يشرح له ليش طلب منه هالطلب ..
رنــــــــا وقدامهاا أمهاا اللي أصبحت مثل الظل عليها وماتفارقهااا بعد اللي الجنون أللي أرتكبته رنا بحق نفسهااا ...
على طــــاولة الأكل .. كــــانت قاعد تناظر بالأكل الموجود قـــدامهاا وتتأمل فيه بصمت وأيدها على خدهااا
متضــــــايقه ونفسهااا لو أحد والدينها يحس فيها ويفهمهااا .. بعد صمت طويل
قررت تتكلم ..
رنا :: يمــــهـ ..
أمهااا بعد مارفعت عينهاا لها .. هلا ..
رنااا : وماسكه الملعقه وقاعده تلعب فيها بالصحن الفـــاضي اللي قدامهااا .. ودهاا تتكلم بس مترددهـ ..
رنا : يمه ..امممم آآآآ ..أناااا ..
أمهــــــا : وشفيك تكلمي ؟
رناااا : رفعت عينهاا لأمهاا وقالتـ : يمه لمتى ببقى على هالحـــال ريم مرميه بالمستشفى وأبوي رافض أني
أزورهاا أو حتى أطلع برا البيـت ..
أمهــــــااا : نزلت راسهاا وكملت أكلهااا .. حنى منتهيين من هالموضوع .. وبعدين ريم أنــــا أمس رحت لهاا
وهي قــــامت من الغيبوبه من فضل الله ..
توسعت عيون رنااا وقالت وقلبهاا طاير فرحه : جد عاد .. يمه طلبتك شلونهاا .. يعني شلون قامت خلااص وطابت .. طيبـ .. طلبتك يمه نفسي اشوفهااا .. تكفين
أمهـــــــااا : يارنااا مو بيدي أبوكي أللي رافض ولا أنا الود ودييي لو أخليكي تشوفينهاا .. وتشوفين حالها
رنااا هدت للحضات وقالت بأستفهام .. ليش تقولينها بها الأسلوب .. ليش يمه .. ريم فيها شيئ ؟!
رجعت أم سلطان لهدوئهـــــااا الخالي من أي فرحهـ : الله يقومهـا بالسلامهـ ويحفظهااا
رناااا وبدت أعصابها تتوتر .. وشفيك يمه تكلمي وش صاير لها
أم سلطـــــان .. مافيها شيئ .. قامت وصحتها بألف خيـر ..بسس
رنا : بسسس وشوو ؟
أم سلطـــــان .. بس نفسيتهــــا مي بخير .. ماكنها ريم اللي أعرفها ..
سكتت رنـــــا : وكل منهم هدى ..
رنا : تعتقدين يمكن عشانها فقدتـ جنينها ؟
أم سلطــــان .. مدري يايمه الله وحده أعلم ..
رنا : يمــــه وسلطـــان وش قال لماا خبرتيه أن ريم فقدت اللي ببطنها ..
أم سلطــــان رجعت لصمتهاا وكأن عقلهاا مشغوول بأشياء محتاره فيهاا .. قالتـ .. ماأهتم .. وماقال سوى ألله يقومها بالسلامه ..
رنااا : أحتارت أكثر من كلام امها : شلون مااهتم .. تقولين له ولدك مـــات .. ويقول الله يقومها بالسلامه
أم سلطــــان .. ياليته على كذا وبس .. أسبوعين من طيحتها بالمستشفى مافكر يرفع السماعه ويتطمن عليها
لامني ولامن أمهاا ..
زادت حيرة كل منهــــــــــم .. وأنشغل تفكير رنااا وهي تحاول تلقى مبرراتـ وعجزت !
رنا : تعتقــــــدين وش اللي صاير ..؟
أم سلطان ومازالت تتكلم وهي سرحــــــانه .. مدري والله مدري .. ولاكن قلبي قارصنيي وولدي وعارفته
مايتكلم باللهجه اللي سمعتهااا آلا أذا فيه شيئ مهماا حاول يخفيه ..
ولاكن هاذي الأيام جايه ومصيره الخـــافي يبان .. والله يستر .. !

/
/
/



آلبنتـ

ضــــــاعــــــــــــــــــــــــــت ..

وآهلهــا’..

ضيعوووهــــــــــــــــــا
ضيــعووهـــــــــا
ضيعووهــا














بالفلهـ ... !اللي امـــــتلت فيها كافة مقومـاتـ الثــــــراء اللي تعكس صورة أصحــابها
اللي يعتبرون من الطبقه المخمليه فاحشة الثراء ..
أي .. الغنيــــــــــهـ بالمال .. والفقيره للأسفـ بالثقافه الآخلاقيهـ
ضــــاعت سنينهم يركضون ورى مــال .. وجاه .. ومناصبـ .. وصوره حسنه وبرستيجيه لأسم العائلهـ .
نــــاسين أن الوقـــــــت اللي ضاع ورى هالأشياء .. له ثمن .. وثمن غـــــــالييي .
عرفوااا كـــافة أساليب الحيّل والكسب التجاري .. ونسواا كافة أساليب التربيه والرقي العقلاني ..
وهـــــــاذا هم اللحين يدفعون ثمــــن الأهمـــال والركض ورى وصخ الدنيـــــــــــا..
ولاكن الثمن هنــااا كان قاسي أكثر من كونه غـالي ..
دفعواا ثمـــن الحريه المطلقه اللي أهدوهــــــااا لعيالهم اللي ربتهم شهوات الدنيااا وكبرتهم حتى
أصبحواا نـــــــاس من دون قيود .. طاحوو بفخ الرذيله بكل سلاسه وسهوولهـ ..
وهــــــاذي هي اول ضحــــــيهـ طاحتـ الطيحه اللي ماتغتفر لبــــــنتـ .. الطيحه اللي تشوه الصوره
وتدنس أسم العــــائله ..
بغرفتهـــــــااا الواسعه .. كانت قاعده على سريرهااا والشاش الأبيض غطى راسهاااا وبعض أماكن جسمهااا ..
والجروح ماليه وجههااا وآثار الكدمـــات بعد الحادث بعدهاااا باقيهـ ...
جالسه على سريرهاا وضامه رجوولهااا وقلبهاا ينتفض خووف ورعب وبالدقيقه ترجف أعصابهاا آلف رجفه ..
لحظـــــــات وسمعت صصووت آبوهــااا يصررخ وصوت الصدى يردد يوصل الكلام لآذانهااا
وينهااا .. وينهاااا الفااجره الوصخه اللي ماعرفت اربيهاا وينهاا وصوت امهااا يتردد عليهاا وهي تحاول
تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه ..
وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ ..!
أكييييد الشيئ اللي كانت مخفيته أتضح .. والمــــوت بيكون أقرب لهاا بها اليييييوم
ثانيه بثانيه وصوت أبوهاا اللي كان يصرخ ويسب ويشتم يقرب لمكان غرفتهاااااا ودقات قلبهاا بكل ثانيييه
كانت ترتفع بشكل جنووونيييي ..
لحظااااااات وباب غرفتهااا أنفتح بشكل مجنووون وعيونهاااا اللي كلهاا خوف تعلقت بصورت ابوهااا
اللي كاااااااان ثاير وهايج وعيونه كلها شرار ..
دخل أبوهااا وبين يدينه آوررررررراااااق وبوجهه راح لعندهاا وشدها مع شعررررررررررهاا ورمااهاا على الأرض الااااا يالفاجره يالوصخه .. رمى الورق اللي بين يدينه بعصبيه على وجههها خوووذي خوووذي سواد وجهك الله يسوود وجهك ويآخذ روحكـ وأفتك منك ..
طاحت شادن على الأرض متألمه ودمووع الندم بدت تذرفهاا ..تبكييي ..
أبوها ومازال مثل النـــار الهايجه اللي مي قادره لاتستكين ولاتخفففف
وصوته العاليي مازال يفجر الغضب اللي داخله ..
رجع مسكهاا مع شعرهااا بكل قوه وقال والسم يقطر من بين حروفه
وشادن من بين يدنه تتألم على شعرهااا اللي كان أبوهاا يشد عليه بكل كره وحقد ..
تدرين آلآوراق هاذي أيش .. هاذي آوراق سواد وجهك يالوصخه يابنت الحرام ..
هاذي الآوراق اللي تثبت أنك مو بنتـ بشهاادة المستشفى ...
صرخت شااااااااااادن بأعلى صوتهااااا ودمووعهااا مغرقه وجهههااا ...
طاحت على الأرض وباست رجلين أبوها وهييي تصرخ سامحنيي يايبه .. آبوس رجولك سامحنييي
عاررفه اني غلطتت وعارفه ان غلطتيي ماتغتفررر مابي شيئ بس سامحنييي وآرحمنيي
أبوهاااا ودموع عينه بانتـ من لمعة عيونه ....
الشــــــرف وضااع منهاا والسمعهـ وضــــــاعت
وهو يشووف فضيحتهااا بكل لسان بعد ماصار لهاا حادث مع الولد اللي مايدري من وين طلع لهم
ماكان يدري يندب حظه على ايش ولاآيييش!!؟
واللي تكسر الآن قدام عيونه عمره ماراح يتصلح ...
مــــاكان يتمنى بها اللحظه آلا موتهــــــــاااا ودفنها تحت التراااب حتى يسكت الأفواه ويمحي ذكرهااا وفضيحتهااا ..
أششتتدت أعصااابه وهووو يتذكر كل كلمه جاته تشمت فيه وبعرضه وتطعن فيه وبتربيته
من آعدائه وآقاااربهـ ...عجزز يستحممللل وبرجله ضربهااا بذل ومهاانه ..
صرخ بأعلى صوته الله يآخذك يالفاجره
الله يسود وجهك وظل يرددهاا .. ألين ما مسك عقالهـ وقام يضرب فيهاا من دون رحمه .. ومن دون أحساس وأمهاا هي الثانيه دموعهااا تذرف وتحاااول بكل قوتهااا تمنع أبوها يضربهاا ولاكن وييين وأبوهاا موشايف الا النار قدامه ...
ويضرب ومابين عيونه الا موتهااا والخلاص منهااا ..
وشادن على ماهي عليه تنضررب وآلآلم من كل اتجــــاااه يحاصرهااااا
ضرب وضرب حتى الدمم بدى يسيييل على جسدهااا اللي بدى يفقد الآحساس من كثرة الضرب
..
وآلأصوات بالغرفهـ صارت مابين صراااخ أبوهااا وترجي امهـــاااا .. ودمووعهــــــااا اللي كانتـ تدفع
كل لحظة ضيـــــــاع مرت عليهاا بعمرهااا .. وبعد أييش الندم ؟! ..
وآبوهــــــــــااا بدري على الصحوه .. !
وآمهاا مالهاا غير العزى .... !
طــــــــــاحت شادن على الآرض من دون احساس والدم مغرقهااا وملطخ ملابسهااا ... والآحساس فيهاا غابـ
وصوتهااا مازال يردد .. سامحنييي ... سامحني يايبهـ .. !
أبوهاا بعد ماحس أنه طفى ولو جزء بسيط من النار المحرقه ضلووعه وجوفه ... شافهاا مرميه على الأرض ..
وجسمهــــــــااا من الدمم طاح مغشي عليه .. رمى العقال جنبهااااا ... وقام يصارخ على زوجتهـ ..
هالواطيه مابي أشوفهاا تعتب درج البيييييت .. وجوالهااااينجاب لي حتى اشوف الحثاله اللي ضيعوهااا
الله يضيعهااا بناار الجحيم ويفكني منهااا .. والكلب اللي كـــــان معهااا أنا بشووف معهـ صرفه
بس عسااني أشوفه حي ويصحى من الغيبوبه وأخذ روحه قبل مايآخذهاا الموتـ ..
قال اللي عنده وطلع مسكر الباب ورااااااه بعصبيه تتعدى الجنون ..
/
/


...

/



.. على صــــــــــلاة العصر كانتـ قاعده وسط أهلها عند أمهاا وأختهـــــــــــااا ..
أمهـــــااا اللي دموعهـــــااا ماجفتـ ولسانهاا ماوقفـ من الأدعيهـ .. من آعمــــــــاقهااا تدعي ربهاا
يرجع لهــــــاا ولدهـــــااا اللي أصبح بها اليوم بين الحياة والموتـ .. ويصارع للحيـــاة بغرفة العنايه
وهـــــاذي حاله من يوم الحــــادث الفاجع اللي صار له ... ميـــــت دماغيااااا
والجسد مافيه داخله الا الروح تنبض ... والكـــــــــــــل يطالبه بالحياة لغرض ..
أمــااا للأنتقــــام من شخصه اللي لعب بأعراض بنات خلق اللهـ ..
أو أمـــــا عقاب على أقترافهـ للبلاوي السوداء اللي كان يمارسها بحياته
آلا( هي ) ماكـــانت تبي منه شيئ
سوى شوفته طيـــــــب وبخير ويرجع لها سالم !
.. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه
آلآ ان مع هــــــــذاا ماقدر قلب الأم يقسى .. ومازالت الرحمه والخوف تنبض فيه
ولو كانت الحياة تهدى !
ان كــــــــانتـ اهدته روحهاا يآخذهاا .. ولو حتى كلفها هالشيئ موتهـــــااا ..
منـــال وقاعده على الكنب الموجود بالصـــالهـ وتحاول تخفف على أمهـــا وتصبرهاا ..
منال : يايمهـ وسعي صدركـ .. كافي دمووع شوفي شلون حالتك صايره يايمه ..
أمهاا ومازالتـ على حالهااا ودموعهـــاا وأن وقفت بســـاعه وحده تتابعت بالساعات الباقيه من اليوم ..
تعبتـ منال منها ... ووقفتـ ونزلت على راس أمها وباسته ..
يايمه الله يخليكييي لاتكسرين قلبي أكثر.. ووالله هالدنيا بكبرها ماتستاهل دمعه تنذرف على خدكـ ..
رفعت أمهــا ناظرهاا لبنتهاا وأبتسمت من بين دموعهــــااا ..
رفعت أصابعها وقامت تمسحهم ..ومن ثم تكلمتـ .. مو بيدي غصبن عني ونا امك ..
منال رجعت تبتسم تبي تخفف عن قلب امها ومن ثم قالتـ .. أنا صاعده فوق تآمريني بشيئ ..
أمها سلامتكـ ..
سكتت منال ومن ثم خذت نفسهااا وصارت تمشي بخطواتهاا تبي تصعد وتبتعد عن جو الاكتئـــــاب
اللي قاعد يعيشه بيتهم ...
كــــــــل الآخبار اللي تضيق الخلق واللي تهم القلب تكاتفت على قلوبهم بمرور هالآايام اللي مضت
وماتدري هي من وين تجيبها ولاتوديهـــــااا .. داخلهاا خوووفـ من آحزان الموتـ تقترب لعندهم ..
خايفهـ يكون فهـــد يعيش آيامه الآخيره بالمستشفى ومن بعدها يغيب أسمهـ ..
مهماا حصل لها منه من آذى
ومهمـــــا كاااان قاسي ونذل معهـــااا بتبقى تحبهـ وتعزهـ لأنه يبقى آخوهاا اللي من لحمها ودمهـــا
وطفولتهـــاااا وحياااتهاا كلهاا قضتهاا معاه بتفاصيل ذكريــــــــاتهــــاااا .. ..
لحظــات خذتهااا وطارتـ لآيام الماضي تسترجع ذكرياتها مع آخوهــــااا فهد ..
فهد اللي كـــــان اطهر القلووبـ .. وآرحمهم .. شلون كـــانواا ووشلون صار !..
شلون تبدلت روحهم الوحده آلى شتــــــاتـ ..
أشياء كثيير كانتـ تجمعهم زمااان ..
شلونـ .. تغير وابتعد .. والآكيـــد أن شهوات هالحياة هي اللي غيرتهـ والرفقه .. !
الرفقه اللي دمرت أفكارهـ
وحرفــــت مساار عقلهـ .. وخلتهـ مايعوود شــــايف غير طريق ألخطأ وبسس ..!
.. تذكرتـ بنت خالتهــــا ريم ووضعهــا هي الثانيهـ ..
تذكرتـ نفسهــــــااااا .. نفسهاا اللي ماقدرتـ من يوم ملكتهااآلى هاللحضه تذوق لحظه فرح أوهنـا فيها ..؟!
زادتـ ظيقــــــاتهاا اكثر وأكثــــــررر .. وحست آنفاسهاا وأفكاارهاا بدت تتزايد ضيقه مع ضيقة صدرها ..
وصلت لعند غرفتهاا وفتحت الباب ودخلت بهدوء ...
وبخطوات متوازنهـ وهاديهـ راحتـ لفراشهـا ورمت نفسهاا بملل ..
وكل اللي كان ودهــــا بها اللحظه تطرد كل ألأفكاار والهمووم براا عقلهـــــــــــااا ..
وتبقى هي وحدها بلحالها مــــــاتبي أحد موجود لابعقلها ولابأفكارهـــــاا ولااااااحتى بقلبها !...
لحظــات صمتـ خدتهـــــااا بالهدووء السـاكن بغرفتهـا ...
ثواني .. ونبهها صوتـ نغمة جوالهــــااا .. رســــالهـ .. آلمرسل .. طارق
فتحتهـا وصارت تقرى ..





لا توقدين النار ,,
قولي { ,, أحبك بس
كل الشتاء
ينهاار ,, }

/



؛


/
.... لحظات صمتـ ومن ثم رمت الجوال جنبها بمللل .. وتآفف من الآعمــــاق ..آفففففففف ...
موبيدهاا ..!
تضــــــــيق أذا حسسها بوجودهـ .. مي قادرهـ تحبهـ؟ ..ولاتدري عن السببـ .. !
موبكيفهـــــــا ولابأرادتهاا تسير عواطفهاا .. حاولتـ تحبه وتدخله قلبهــــــااا ولاكن قلبهااا رفض !..
وهذا مو بأيدهــــــــــااا؟! ..
أحتارتـ .. ماتدري ليش كل مــــاتحسه أقترب لهـــا خطوه .. هي بنفسهــــا تبتعد عنه آلف خطووهـ .
ماتدري عن السبب اللي يرجع ورى هالشيئ .. ولاكن الآكيد أن قلبهــــــــااا ماعاد فيه حيل يحبـ ولايشقى ..
بعدهـــــــااا آلى هاللحظهـ تعتبر نفسهاا أكبر خاينه تجااههـ والسبب أن ذكر ياسر مـــــازال داخلهــــاا
ولو حـــــاولت تكذب على نفسهاا بقولت نسيتهـ ..؟!
.. من يوم ملكتهم آلى هاللحظه وهو يتواصل معــــاهااا ويحاول يكسب أهتمامهاا وهذا الشيئ
اللي قدرت تستشفه من كلامهـ لاصار يكلمهـــا والرسايل اللي يرسلهــــــااا ...
ملتـ... ! ملت منهـ .. ومن حياتهـــااا .. ولاتدري متى صمام الصبر يبي ينفجر فيهــــااا ...
ودهــــااا لو تحبهـ ودها لو تبــادله ولو بعض المشاعر اللي يبادلهـــا آياها..ماقدرتـ ...!
نفسهــــاا لو تعيش مثل عيشة أي بنتـ تنبسط بخطيبهــــاا .. ويعيشوون آيام الملكهـ وحلاوتهاا
وتبقى بذاكرتهم ..طوول هالعمر..
حستـ ان حظهــــــا ردي .. والعمر والظروووفـ بحيـــاتهاا كلهم كانوا ضدهاا ووصلوها للي هي فيه الحينـ ..
لحظـــات وقطع عليهاا صوت رساله ثانيهـ

المرسل (طارق )






كـنـت احـسـب انـي ’ شـي , فـي مـاضـي الـوقـت
واشـوف نـفـسـي | حـي | مـا يـشـبـهـه حـي
حـتـى عـرفـتـك مـن ~ وقتـ ~
ثـم تعـلقــت ؛؛؛؛
لـيـن اكـتـشـفـت انـي بـدونـك ولا شـي!!

/
/









رجع لهـــا ركود الصـــمتـ وسالت على الخد دمعه تستنجد الأحســــاس يرحم هالانســان
يـــــــــــــارب كن بعوني ... تعـــبت !..
.. ماخذتـ ثواني تمسح دموعهــــــااا آلا وجوالهــا من جديد يرن ولاكن هالمره مكـــــالمهـ ..المتصل (طارق )..
نـــــاظرت بالشاشه مترددهـ .. ماوودهااا ترد عليه ..ولاتبي تسمع صووتهـ .. تعبت من كثر ماتتهرب منهـ
مره تتحجج بتعبهــــاا ..ومره تتحجج بنفسيتهاا .. ومره تتحجج بظروفهم اللي يمرون فيها .. آلخ ..]
ترددت صوت نغمة جوالهاا على أسماعهااا ومازالت مترددهـ ..
كانتـ ماراح ترد بس خافتـ يحس بالفعـــل بهروبهاا منه ويفهمه بمعنى خطأ ..
بعد تفكير سلمت أمرهاا وقررتـ ترد .. ضغطت على الزر الأخضر وردتـ .. آلوو
طــــــارق بهدوء .. وآخيـــرااا
منال حاولت تبتسم وتدعي الطبيعيهـ .. هلا طارق
طارق .. يامســــاء الورد على هالصوتـ وصاحبتهـ
منال محرجهـ ومرتبكهـ : تسلم ..
طــــــارق : كيفكـ ..
منال :بخير
طــــــــــــارق .. أشتقتـ لكـ .
منال: .....
طارق .. منوول ..
عضت منال طرف شفتهـــــا ماودها تسمع هالأسم على آسماعهـــااا .. ماتبي تسمعه من شخص ماتعودت عليه
طـــــارق : حبيبتي معي ..
منال وتحاول تدوس على قلبهــــا .. معكـ
طارق .. فيكي شيئ
منال : لا
طــــــــارق .. تدرين
منال : آيش
طــــــــــــارق : ماجنني فيكي آلا هدووئكـ والحياء اللي ألتسمهـ بصوتكـ دايم الدوم
منال : ....
طارق .. ماأستغرب من صمتهــــاا لذلكـ كمل ..
طارق :منـــــال أنا أحب وأعشق الهدوء بالبنتـ واعتبره صفهـ نـــادره تنلقى بالبنت بسهوله ولاكن يامنال
ماتلاحظين ان هدوءك وصمتك معي زايد عن حده ..
منال وبدت تخاف من أسلوبهـ قالتـ .. مافهمت
طارق : قصدي واضح ونتي فاهمتهـ .. آقصد الهدوء والصمت لما أدق عليكي وأكلمكـ ..
يامنال انا اللحين زوجكـ على سنة الله ورسولهـ .. وناا قصدي بها الشيئ ان أي كلام يدور بيننا فهو في نطاق الحلال .. يعني حتى الخجل ماله معنى بها الوقتـ
رفعت منال حاجبهاا مستغربه من اللهجه اللي يتكلم فيها طارق قالتـ .. يعني وش المطلوب مني
طارق .. لحظه.. لايرووح فكركـ بعييد .. آنا مقصدي بالكلام العـــادي اللي يدور بين أي شاب وبنت مخطوبين
أو بالأصح مملكين على بعض .. أنا مابي سوى انكـ تبادليني محاور الحديث .. تكلمي عن شخصيتك
طبايعك .. حياتكـ .. يعني تصوري لناا وقت طوويل من يوم ملكنــا واناا أبسط الأشياء عنك ماأعرفهاا
تعتقدين هذا الشيئ يصح بحق علاقتنـــا ..؟!
حست منال بواقعيه كلام طـــارق وهي عارفهـ وتدري عن تقصيرهاا بأشياء كثييير ..
ماقدرت ترد ورجعت لصمتهاا
طـــــارق قال بحيره سؤال صعقهــــا : منال أنا أبي أسألك .. هل أنتي مجبوره على زواجك معي
أو بقلبكـ أحد ثاني تبينهـ غيري .. أوحتى كارهتني وندمانه من أرتابطك معي .....؟؟؟؟
فورا كان الرد من منال : لأأ.... لاأطبعاااا ... لاياطارق وش جاب سيرة هالكلام ..
طارق : أجل أيش ؟ فهميني
منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول ..
منال : طارق أنا ..انااا
طارق ..أنتي أيش ..
منال : طارق ..
طارق : سمي ..
منـــــــال : ياطارق صدقني أنك عزيز على قلبي وأحترمكـ .. ونت اكيد عارف هالشيئ ومتأكد منه
شوووف يمكن اكون بالفعل قصرتـ بتواصلي معكـ .. ولاكن صدقني الظروف يمكن اللي مريت فيهاا أنا
هي اللي كانت اصعب مني وهي اللي خلتك تحس بها الشيئ ... أعذرني ياطارق .. أعذرنيي وحاول تتفهم وضعي ولو شووي.. ولاتطلب مني الكثير الله يسعدكـ ..
وأن كانكـ صدق تقدرني أعطني الوقتـ حتى اقدر أتكلم لك عن اللي بقلبي ..
سكتـ طـــارق .. وكأنهـ متعود على سيناريو الأعتذار اللي تعود يسمعه عنهاا .. وعن ظروفهااا ..
ضايقه هالشيئ حتى بدت أعصابه تتوتر وتميل للحده .. آهاا ..ظروفكـ طيب ..
أووكيي اناا مابي أطول عليكي تآمريني بشيئ
منال وبدت تحس بأسلوبه المتنرفز أستوقفته : طااارق فيك شيئ
طارق بأسلوب متنرفز لاااء .. يالله سلام .. وسكر بوجهها ...
بهدوء .. نزلت الجوال عن أذنهااا وغمضت عيونهــــــــــــــــاااا ...
ومابقى فيهــــا على التحمل أكثــــــر .. تعبــــت ..!
،
،




/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:00

أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من (
طين ) ..!
تهدم / كلّ ماهبّت (
مواجع ) .. والتحفتك .. شآلـ ..!

أشوف الحزن فــ عيون الصبآح ..
وطلّة - (
التشرين ) -
و .. ابعثرني على مينا الجروح .. و أسمِعِك (يامال)
..!

واجي ببكي .. ولكنّي ..
اذا اتذكرت ...: (
لاااااااتبكين ) !
....... أردّ الدمعة لـعيني .. | .. و أقول : (
البكي للأطفال

البكـــــــــــــــــى للأطفــالـ
ألبكـــــى للأطفال




،
،
،


... على وجهـ النهــــــــــااار اللي يشبهـ نور وجههـــا الطاهرر مازالت باقيه على سريرها ...
ترددتـ الكلمـــات اللي ياما رددها على مسامعهـــــاااا لابكتـ ..
البكى للاطفـــــال .. ويمسح دموعهـــــااا
آلا هاليــــوم اللي بكتـ فيه ومالقت احدن يمسح دمعهاا آلا أصابعها البريئهـ ...
تهللتـ دموع عينهـــــااا اكثر واكثر تسكب على خدينهـــاااا ... وكن الدموع تعـــــاند عينهاا وتذرف
تبي ألأيد اللي ياما لامست وجنتينهــــا تمسحهااا ..
ومالقتـ .. !
سوى هواء بـــــــرد الشتاء يجفف دمعهــــــااا .. ويحــــاول يبرّد أنفاسها اللي اشتعلتـ حزنـ
أنفتح الباب عليها من جديد ودخل وليـــــد ..
دخــــل وشـــافهاا على حــــالهاا ماتحركتـ من يوم تركهاا .. وكنهاا جثه هامده ..
مافيهاا سوى الروح ينبض بجسدهـــاا
والدموع هي نفسهـــــا ماجفتـ ...
كسرظهره منظرهــــا و دموعهــــــــااا اللي مايدري وش سرهـــاااا ..
واللي كل ظنه يمكن تكونـ لحزنهـااعلى الجنين اللي فقدتهـ .. مايدري ان ورى هالدمع حاجه اعظلم !..
دخل وراح لعندهـــــــــــااا ومسح على شعرهاا بحنــــان ورحمه .. قالهااا وهو يدري انها تسمعهـ ..
ياريم أنكـــــتب لكـ خروج اليوم من المستشفى .. تحبين تطلعين ..
ريم .. والصـــــمتـ مازال على صوتهــــااا وحسهااا .. آلتفتت بهدوء بأتجاه وليد ..وناظرتـ فيهـ ..
ومن ثم هزت راسهـــــااا عن ودهااا ..
وليد .. ورفع راسه بأتجاه أمهـ اللي كانت جنب ريم ..
وليد : يمه ولاعليكي أمر .. جهزي آغراضهـــــــااا وأستعدوا حتى اجي آخذكم ونطلع سوا ..
انا رايح أكمل آجراءت الخروج وراجع لكم .. تركهم وطلع ..
طلع منهم وهو يكذب مو مقصده يكمل الآجراءتـ .. طالع مقتصد الدكتور المشرف على حالتهــــااا..
طق وليد الباب على غرفة الدكتور .. سمع الأذن بالدخول .. ودخل ..
وليد بأبتسامه دخل ..ومشى بأتجاه الدكتور وصافحهـ ..
الدكتور رد له الأبتسامه .. أهلن تفضل ..
وليد بعد ماقعد .. أنا أخو المريضه اللي عندكم ريم سعد الـ ...
الدكتور فورا تذكرهاا وتذكر صورة وليد : هلا فيك أي أتذكركـ .. سم آمرني
وليد بعد ماقعد : سم الله عدوكـ .. دكتور مايخفاك وضع اختي وخصوصا أنك الدكتور الثاني المشرف على حالتهااا ... أنا حبيت أستفسر عن الحــــاله اللي تمر فيها اختي ..
الدكتور وكأنه مافهم .. من أي نــــاحيه تقصد ..
وليد : مقصدي عن الحــــاله النفسيه اللي قاعده تمر فيها .. هل هي ياترى ردة فعل طبيعيه للحاله المرضيه اللي تمر فيها .. ؟!
الدكتـــور : .. .فهمتـ عليكـ .. أسمع اخوي صراحة مابي أكذب عليـــكـ .. أختكـ من وجة نظري شخصياا ..
تعبــــانه نفسيااا ..
رفع وليد حاجبه وكأن مو عاجبه الكلام .. قال شلون مافهمت ؟
الدكتــــور : ثواني لاتستعجل على مقصدي بالكلام ..
انا مقصــــدي أن حااالاتـ مثل اختكـ مرت علينااا كثير .. والحاله النفسيه اللي يمرون فيهاا بعد
سقوط الطفل وفقدان الجنين ردة فعل طبيعيه ومقيوسه نسبيا ..
آلا بالنسبه لأختكـ اللي تعتبر الحاله النفسيه عندهااا بأزدياد شوي ونا أظن ان في سبب ثاني يرجع
لورى هالحاله النفسيه السيئه لها ..
أختكـ ياأخ وليد تمر بحالة شبه انهيـــار نفسي لولا بعض التماسك اللي
اللي أحسه فيهاا ..
زادت حيرة وليد أكثر وهو يشوووف كلام الدكتور يآكد شكوكه اللي كان هو الثاني حاس فيهاا .. سكتـ ..
ومن ثم قال : والحل تظن ايش
الدكتـــــــور : خلوهاا تتكلم عن سبب مشكلتهااا .. حتى تقدرون تساعدونهاا وأن كان مساعده معنويه على الأقل .. ولاكن اختكـ آللي يحير فيها أنها آلى هاللحضه رافضه تتكلم ..
وليــــد : تعتقد آلي متى راح يستمر هالصمتـ ..
الدكتــــور .. أظن بالوقت اللي بتحس فيه أختك بالأمــــان النفسييي .. غير ذلك من علاجات أظن مافي
لأن ألمريض أذا ماقدر يساعدناا بالجزء الأولي من العلاج .. صعب نساعدهـ ..
سكت وليد ومن ثم قال .. مشكوور يادكتور ماتقصر ..
الدكتور : العفو هذا الواجبـ .. والله يقوم أختكـ بالسلامهـ ..
وليد بعد ماوقف .. آمين .. مد آيده من جديد للدكتور وصافح كل منهم الثاني وأستئذن وطلع ..
/
/
طلع وليـــد من غرفة الدكتووور متجه لغرفة ريم حتى يآخذهـــــااا ..
دخل وســـــاعدهم بالأغراض .. وحاول بأيده يمسك ريم حتى يسندهاا عليهـ وتقدر تمشي ..
مـــــر الوقتـ .. وطلعوا من المستشفى .. وطلعتـ ريــــم .. من هالمكـــانـ اللي مالقتـ فيهـ غير الألم والهم ..
وصلهم وليد آلى حد البيتـ .. ونزلوااا ..
ومشت ريم بأتتجـــــــاه غرفتهــــاااا ..
وأمهــــااا معهـــااا تســــاعدهاا بالمشي .. مشت ريم بخطواتهــا متجههـ لغرفتهــــااا وملامحهــا
على مـــاهي عليهـ خاليهـ من آي آحساس سوى آحســـــاس السكونـ .. !
السكونـ اللي يغشى ملامحناالاآنظلمنـــــاااا ومابقى بيديننــــــااا سوى حفنات الصبر .. ووينكـ يالصبر ؟
مشت ريم بأتجـــــاه سريرهـــااا اللي يامــا حظنهـــاا بفرحهـــا وآحزانهــــــااا وبكل حـالاتها بالليالي آلآوليهـ
الليالي اللي كــان فيهـا اكبر همهـــــاا مللهــا وهوشات آخوانهــــــاا
وهــــاذي هي اليوم ترجع لهـ .. ولاكــــــنـها رجعتـ مي هي نفسهــــااا ..!
مي ريم اللي تعود على همومهـــااالعــــاديهـ ..
وآفراحهـــاا الطفوليهـ .. آي نعــم تركتـ هالسرير أنســـــانهـ بقلب طفلهـ ..
ورجعت لهـ أنســــــــانهـ بقلبـ آنثى ناضجهـ ولاكنها مكسورهـ !..
شيبتهـــا الأيام وتكاتفت على تحطيم آحساسها
كســـــــرهاا كل اللي حولهـــا من آيام وظروفـ ..
وخذلتهـــــــــــاااوجيهـ البشر اللي كــــــانتـ تخلص لهم بصفاء نيهـ !..
أنكســــرت ولاكن هالمرهـ كسرهـــــــااا كـــانـ على ظروفـ أكبر من تحملهــــــااا ...
ومـــافي آقوى من الأنكســــــار آللي يقــــــــــلب موازين الحيــاة بلحظات تشبه لمح البصر !..
أرخت ريم جسدهـــــاا على سريرهــــاا .. وناظرتـ أمهــــاا وكأنهـا تتوسل لها بعيونهــــــــــــاا تتركهـا لحالها
فهـــمتـ أمهــااا آحساسهـــــااا .. حتى تكلمتـ ..
أمهـــــاا : أنـــــا بتركك اللحين ترتاحين .. ون بغيتيني يايمهـ بس ناديني تلقيني جنبكـ ..
هزتـ ريم براسهــــــــــــاا بتعب ..وعيونهــــااا مازالتـ هي نفسهــــااا اللي غابتـ عنها شمس الحياة ..
سكتتـ امهـــا وتركتهــــا محترمهـ آحساس بنتهــــــاا اللي وصلهـا ...وسكرت الباب وراهــــــــــــا..
سكرتـ امهـــا الباب من هنـــــــــاا .. ومن جههـ ثـــــــــانيهـ ..
حســــــــت ريم بأحساس الحريهـ اللي يخليهــــــــــــــاا تفتح كل طاقــــــات الكبت اللي خزنتهـاا داخل روحهــــاا .. ..ومحد راح يستنشق هالهواء غيرهــــــــــااا ..
وكأنهــــــا تستقصد بهذا تدوووس على جروحهـــــــاا وتزيد الطين بللهـ وهي بعدهــــا ماطابتـ ...
بضيق أسدلت شعرهاا على فراشهاا وحظنت مخدتهــــــــــــااا بقهررر ..
ودهــــــــا تصرخ ..ودهـــا تتكلم ..ودها تشكييي لها العــــالم عن كبر ماصابهـــــــــــااا
داخلهــــــــــااا جبااااااال تبييي من يطيحهـــــاا داخلهـا سكاكين آلألم اللي جرحــــــــت
آحســـــــاسهاا .. ومشــــاعرهااا ... كرامتهــــــااا .. آيامهـــــــااا ومستقبلهــــااا..!
مستقبلها اللي أصبح اليوم كـــــــــــلهـ سواد ومـاعاد فيه للنور شعلهـ ...
فيهـ ضيق تعجــــــز حروووف الكون من ترجمتهـ .. فيها آلم .. وفيهاا سيل دمووعـ بعدهــــا مافجرتهـ..
تكلمـــــــت من بين آنفســـــــاس الظلم... والقهرنبع لهــــــاامن آلأعمااااقـ ..
يــــــــــــــــــــــــارب وش ذنبي أنــــــااا ...ووش سويتـ بدنيتيييي حتـــــــى تذلنيييي الدنيــــــــاا
لقلـــــــوب البشرر ...
يــــــــــار آنكـ تعــــــــــــلم بآني أطهـــر ممايظنونـ ..
آلهــــــــي ياربـ تقدرنيييي على كتم آلألم وتعوضنيييي...
ورددتـ ..
آلهـــــــــــــــــــــــي .. لاتحرمني العووض ... وتعووضني !
كـــــانتـ ... نهــــاية هالكلمــــات دمعهـ ..
ومن بعدهـــــــا تكاتفتـ سيل الدموع حتى فاضت على بعضهـــــــاا بمسرى خدودهــــااا
خدودهـــــااا اللي آجتــــاحها جفاف الحزن .. اللي يشبه جفــــــاف قلبهــــــااا
بكتـ وبكــــــــــتت وكأن ماعندهــــااا سوى الدمع يواسي قلبهــــــــــــااا.. قلبهــــاا
اللي أنطعـــــــن .. ومن وين .. من آعز من دخل فيهـ ..
سلطان!...
وويــــــــــنكـ ياسلطان تحسس .. ووينكـ عن الحقيقهـ ... ليش تركتنييي .. ليش صدقتهم ..
ليش دستـ عليي وطعنت بآخلاقي
كــــل شيئ كانت تتوقعهـ منهـ بيوم آلآ آهــــانتهـــااا بذيكـ الطريقهـ اللي رماها فيهـــــــــاااااا
مــــارحمهــا ولارحم توسلهــــــااا ... مارحم دموعهـــااا وحروفهااا الصادقه وهـــــانتـ عليهـ
رغم كـــــل عشرة الآيــــــــام اللي قضوهــااا ..
تذكــــــــــــرت صورتهـ بآخر لقـــــــى اللقى اللي كــــان الفــــاجعهـ اللي ييستحيل ينساها قلبهـــــااا
ماراحــــت من بالهــــااا عيونهـ اللي كــــانتـ أشعلهـــــا الغضبـ .. ولســـــانهـ اللي كان
يطعن فيهـــا ويشتم تذكرت دمووعهــــــااا وصراخهاا اللي كانت تستنجد فيهـ ويكذّب كل اللذي صارر
تذكرتــــ أقسى حروووفـ سمعتهـــــااا ... لماا طردهـــــــااا .. ياكبرها بعيونهــــاا وهي اللي ماتعودتـ تنهانـ
وكأنهـــا حثالهـ ماتسوى الآرض اللي توطاهااا ... !
أحــــــتد الآلم .. وظلتـ على ماهي عليهــ ترثي وظعهــــــا وترثي حزنهـــــــاا..
وترثييي آيـــــامهـااا آللي قضتهــــــااا ... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــــاه ..
وهو الآصعــــب من بينهم .. تمنت بس لو تدرري عن الشخص اللي سعى على تحطيم حياتهـــا بها الصوره الحقيييرهـ ...
نفسهــــــــــــا لوو تقدر تغير شيئ أو حتـــــى تدافع عن نفسهــــــــااا .. ومابين يدينهــــااا حاجهـ ..
طغــــــــى على قلبهــا آحساس المظلوم .. اللي حدتهـ الدنيــــا على حياة الذل وصار يحترق
ومــــــاله الا الصبر .... !
..
كـــــــان شخص واحد واقف من بين كل آلآســــــامي .. فهد ...
رجعـــــت غمضت عيونهــــــــاا بحرقهـ ورفعت راسهــــــــااا للسمــاء وكفوفهـــا وجة للقبلهـ ..
رفعتهــــــا وهي تدري آن مافي مخلوووق يبي يحس فيهــــا و باللي داخلهـــــــااا سواهـ ..
رفعتـ وصارت تردد ..
آلهــــــــــي مابي من الدنيااا شيئ ولابي من هالمخـــــاليق حاجهـ ..
آلهــــــــــــــي سوى تآخذ بثاري منهم ... , وتطهرني بعيووونـ اللي ظلمنـــــــــــــيييي ..
آلهيي أنــــــي عشتـ على آرضكـ عزيزهـ ... وعزيت هالنفس اللي خلقتهــــــااا لي
فلاتجعلني ياربـ ذليلهـ لهم ..
قالت هالحروف ومن بعدها حنت راسهـــاااا ..وغمضت عيونهـــــااا ... وتتالى الدمع
يفضفض مابقى بداخلهــــــــــــااا من عنااء!
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:01

؛
؛


/
/
مـــرتـ آلآيـــام على ماهي عليهـ .. بطيئهـ ومملهـ وكـــآنهـا تشابهـ خطواتـ المتثاقل من التعب لامشى ..
وكلن على حــالهـ بقى ...
وليــــد .. ومازال محتار من الحــــالهـ اللي صابت اختهـ كذا فجأهـ ... ومازال آلى هاللحضهـ يدور عن مبرر ولالقى ... وظل على حــــاله مابيدينهـ سوى الصبر على هالآيام اللي تعدي لعل الله يفرجهـــــــااا...
ولأنهـ مصمم يكونـ قد الكلمهـ اللي قالهــــا لأبو سلطان بخصوص رنــــــــــــاااا ...
قرر يتحرك بآمر زواجهـ منهــــاا وخصوصـــا أنـهـ حب يستعجل بالآمور ويآخذهــــا
قبل ماتصيــــر حاجهـ آكبر من كذا وتبعده عنهــــــاا وللأبد !..
كــان على قد كلمتهـ لمـــــا طلبهاا من آبوهــــــااا .. وهذاا هوو اليـــوم يبي يروح لأبو سلطـــــان
حتى يتفــــــاهم معاه على بداية الموضوع ... آللي أتفقواا يكون بينهم هم آلآثنيـــــنـ فقط
آليــن ماآبو سلطان يشرح لوليد سبب اصرارهـ على جعل الموضوع سري بينهم على الآقل هالفترهـ ..
.. بالمجلس كــــان آبو سلطـان ووليد موجودينـ
وليـــــد : آكيد ياآبو سلطـــان وآلى هاللحظهـ آنـا مصمم آخذهاا وعند كلمتي
وآتشــــــرف آنا واللهـ بها الشيئ ..
آبو سلطـــان بآبتسـامهـ : الله يزيدكـ شرف ويرفع مقامكـ ونا آبوكـ ... ونا والشاهد اللهـ يشرفني
أكسب ممن هم مثلكـ وشرواكـ يناسبوني ولو بدور على بنتي رجل يآخذ ها مانيب لاقي أحسن منكـ
وليـــــد : تسلم ياخال وماعليكـ زود ... وبعد لحظات صمتـ رجع وليد تكلم ..
وليـــــد : آلا تسمح لي ياآبو سلطـــان بسؤال ..
آبو سلطان : سم ؟
وليــــــــد : آقـــــــدر آعرفـ ليش آصريت انكـ تخلي سالفة آرتابطي ببنتكـ سريهـ وبيني وبينكـ
وماأتكلم فيهااا آلا وقت ماتستقر الآوضاع ..!
آبو سلطــــــان بهدوء ووقار تكلم .. ليش أنتـ وش متوقع يكون السبب ورى أصراري بجعل الموضوع
سري بيني وبينكـ بالفتره الماضيهـ ..
سكت وليد للحظــــات وقال : آعذرني ياآبو سلطــــان .. ولاكن فضولي آني أعرف المبرر هو اللي خلاني
آسأل هالسؤال لاأكثر وآذا ضايقكـ هالسؤالـ سكر عليه واعتبرني ماسألتهـ ..
رجع آبو سلطـــان لهدوئه وصمتهـ .. وقال : آسمع ياوليــــد ..
وليد : سم
آبـــــو سلطان : شوفـ .. ياوليـــد آبيكـ تسمعني للآخر .. وآبيكـ تحط نفسك مكانيي وتحكم بالقرار !
/
... يجوز اللحين تنصدم من الكلام اللي يبي يدور بيننا واللي يبي يبدر مني ولاكن تآكد
آني مااقررتـ اتكلم فيه وأتخذه آلا لمصلحة بنتـــــي ..
آولا .. الحقيقهـ آن بنتي مازالت رافضه الزواح بتاتااا ..
أنصدم وليد من الجمله اللي سمعها ورفع حاجبهـ ثم قال .. مافهمتـ
آبو سلطــــان : آمهلنيي حتى آبين لكـ الصورهـ .. ثم كمل .. آول حاجهـ أنتـ مو عـــارف عن الظروف اللي صارتـ واللي أجبرتني أتخذ هالقرار عنهـــــا لآنهـــا بالفعل أثبتت لي انها مو عارفه مصلحتهــــا
آكثر شيئ كـــنتـ انت عارفهـ هو رفضهاا للعلاج .. ومن بعدهــــا رفضهاا لأكمال الدراسهـ ..
وبالأخير رفضهــاا لمبدأ الزواج ..
كل هذوليي أنا مااأهتميت فيهم وداريت خاطرها وقدرت موقفهااا فيهم واحترمت مشاعرهاا اللي تخليينييي
بموقف الأب اللي من داخله يبي بنته تعيش على راحتهــــا من دون مايضايقهاا وحتى لو كااان رفضها
لها الأشياء مو من مصلحتهـــــااا .. آلأعظـــــم من هذاا بعد كل تقديري لمشاعرهااا تصدمنييي
بالأخيــــــــر وآلقـــــاهاا تثبت لي بيوم وليلهـ بقل تربيتي لهـــــا
وليد ومازال مو فـــــاهم مغزى هالكلام ... ولاكن شدتهـ آخر جملهـ بكلام آبو سلطان ..
وكان منتظر بحيرهـ تكملة الكلام اللي يبين سبب نطق آبو سلطان لها الكلمات ..
آبو سلطـــــان : بنتي ياوليد حــــــــاولت تنتحر بالآيام اللي مضـــــت وكانت راح تموت لولا ستر ربي
سكت وليد فجأه مصدووووم ومتعجب
!!!... شلونـ بنت بزهرة شبابها تفكر بها التفكير وتتقدم عليــهـ معقولهـ ... !
وليد :ولاهو لاقي كــــلام يرد فيهـ على آبو سلطـان سوى الصمت اللي يوسع المجال لأبو سلطان
حتى يكمل كلامهـ ..
آبو سلطان : ياليتنــــــي كنت مقصر بحقهــااا حتى أستاهل اللي شفتهـ منهـــــــااا ..
بنتي ياوليد كسرتنيي باللي صار حتــــــى طابت نفسي من دلعهـااا .. وقررتـ آغير أسلوبي معهــــااا..
وآعلمهــا على دروس هالدنيـــــا اللي ماظنتي تبي تعلمهــــا مادامهاا تحت جنــــــاحييي
عشان كذا قررتـ آزوجهــــــــا الرجال اللي يعلمهــــا ويصحيها من اللي هي فيهـ ..
ويشهد الله مانيب لاقي آرجــــل منكـ اللي أحمــــلكـ ثقل بنتي ..
مـــــازال على هدوئه يتابع كلام آبو سلطــــان وآفكاره متضاربه باللي يسمعهـ
تفاجأ ببداية الموضوع لماعرفـ أن رنــــا بالآساس مازالت على رفضهــــــا
واللي صدمه أكثر رغبة أبو سلطان بتزويجها له مثل ماحس غصبن عليهااا ...
وليد : شهــــادتكـ ياآبو سلطان على عيني وراسي .. آو مثل ماقلت لكـ انا اللي ارفع راسي فخر
بكوني آخذ بنتكـ ولي الشرف بهذاا والشاهد الله على ماقلتـ ...
بسس.. بسس ياآبو سلطان آنا مثل مافهمت من كلامكـ آن البنتـ
مازالتـ على رفضهـــــا .. وآنا ماآرضاهااا على بنت آخذها مغصوبهـ .. ومن دون طوعهـــااا
آبو سلطـــــــان : آول شيئ أبيــــكـ تتركـ سالفة أنها مجبوره عليكـ على جنب ..
لآني آنا بقدر أقنعهـا ولو كـــان بأسلوب قاسي عليهـــــااا ..
آنـــا آللي آبيــهـ عليكـ تصمم على قراركـ .. وتوافق على هالشيئ ..
آوأنــــا متآكد أنكـ بتقـــدر عليهـــا وتقدر تروض جنونهــا وتعقلهـــــــااا ..
حس وليد بالتناقض مابين وبين... وزاد أحراجهـ .. آصرار أبو سلطان على وليد حتى يآخذهــــااا..
آبو سلطـــــان : آنت أكثر واحد تدري أني موب أنــا اللي آعاف بنتي وأرميهـــــااا
بها الطريقهـ .. ولاكن تآكد أني لما رميتهــــــااا قررتـ أرميهـــاا ببحر آيامكـ حتى تقدر تنجيهاا من هالغرق اللي عايشه فيهـ .. أدري أني أكلفكـ بحاجهـ أكبر من أطبـــــاعكـ ولاكن آبيك تقدر موقفي ..
وتحترم رغبتييي فيكـ .. لآنيي أنا اللي شاريكـ قبل ماتشريني ياولدي ..
رفع وليد راسه بعد الكـــــــــــلام اللي سمعه من آبو سلطان وقال : أبشر ... وأعتبرني شريتهـا على سنة الله ورسولهـ قبل ماتبيعهــــا ..
أبتسم آبو سلطان : كنت عارف أنكـ كفووو ومنت برادنييي ..
وليــــد : تسلم .. وماعليــــكـ بأذن اللهـ بنتكـ بالحفظ والصونـ .. وصدقنيي أني بحطها بعيوني
وأعزهــــا .. وعساني بآذن الله بكون وفيت جميلكـ علي ..
آبو سلطانـ ... هذا الكــــلام اللي كنت داري اني بسمعهـ منكـ .. وعارف من قبلها انكـ منت خاذلني
والملكــــــهـ تحب متى تحددهــــااا ..
وليد : دام حنى تبي نستعجل ... الأسبوع الجاي أذا ربي آحيــــــاناا ..هو الوقت المناسب
آبو سلطان بأبتســـــــامهـ :: الله يطرح لكم الخير ويوفقكم عزالله أنكـ ولدي اللي خذى بنتي ..
وعلى خيرة اللهـ ..
/
.... كـــــــل اللي صار كــــــان من وراهــا ولاهي عارفهـ عنه شيئ
جــــــاهلهـ .. رغم الخوووفـ اللي بدت تتحسسهـ من تصرفـــــات أبوها الجافه معهـــــــا
وكانه مو آبوهااا الحنون اللي عرفتهـ ..
قاعده بالغرفه اللي آبوهاا حطهاا فيهاا وأصبحتـ ملاذهااا اللي تعودتـ عليــــــهـ وعلى عيشتهـا ..
وكأنه قاصد يعيشهـــــا بسجن !..
مازالت آلى هاللحضهـ عنيدهـ وعلى آطبــــــاعهــااا .. متمللهـ من نفسهـــــا وعيشتهـــا
رغم كل اللي صــــــــار ...
كـــــانت تفكر بحالهــــااا .. وعالمهــــا الفارغ .. آيامهـا مثل بعضهـــااا
وآمسهــــــااا زي بكرا .. ولحظاتـ الحيــــــاة ماعادت تتذوق لها طعـــــم ..
داخلهاا قلق على حـــــالة رفيقة عمرها ريم ..
اللي آلى هاليووم .. مي قادره تشووفهــــا والسبب آبوهــــا اللي أصبح ..
شخص جاهلته تماما ماتدري ليش يعاملها بها القســــــــاوه .. حتى الكلام معهـــا يتجنبهـ ..
ياكثر ماأشتاقتـ لهـ ولاحس فيهـــــــااا .. كانت تدري انها غلطتـ لمـــا فكرت تنتحر
بس أبدا ماتوقعتـ ان ردة فعـــــــــــــل آبوها بتكون بها الصلابهـ ..
آصبح مـــايثق فيهاا وأنعــــدمت كل جسور الحنان اللي كانت تستشفهاا بتواصلها معاه
لحظـــات وباب غرفتهـــا اندق عليهـــــااا بهدوء ..
صحت رنا من بعد ماكانت سرحانهـ وردتـ .. آدخلي يمهـ ..
قالت يمهـ .. لآنهـــــااا مستبعده فكرة وجود أبوهـــا تماما ..
لحظـــــات وتفاجأت بوجود أبوهـــــا يدخل الغرفهـ ..
بـــــانت الصدمه على عيونها وتكلمتـ .. يبـــــــهـ !..
أبوهــــا ومازالت ملامحهـ الجامدهـ على ماهي عليهـ .. دخل ماشي بأتجاههـا ..
بأبتســــامه رحبت فيه وفرحتـ مي مصدقه أنه رضى عليهــــــاا وقرر يجي يتكـــــلم معااهـــاا
فورااا تســــابقت حروفهاا من اللهفه عليهـ : كـــــنتـ ادري ان قلبكـ طيب وتبي تســــــامحنييي
آبوهـــــــااا بهدوء جاب كرسي وقعد آمـــامهـا مباشرهـ .. ومن ثم قال ..
بعدني ماسامحتكـ على اللي جنيتيهـ بنفســـــــكـ ولاراح أسامحكـ آلين ماأشوفكـ بنتي رناا اللي أعرفها
تحطمــــت أفراح رنا اللي بنتهاا من ثوانييي وبان الحزن على وجههاا اللي كان راح يكسر قلب أبوهاا
لولا مــــاتمـاسكـ وأدعى الجديهـ ..
رنا : بضيق تكلمتـ .. يايبهـ أعتذرت لكـ قبل هالمره آلفين مرهـ .. ووعدتكـ ان اللي صار مايتكرر دامني
رجعت للحيــاة وعشت .. احلف لكـ يايبه كانت لحظة تهوور وطيش مدري جنون المهم انهـا كانت ساعة
ظعف الشيطــــان وافقني عليهـا وآرتكبتهـــــااا .. وعدتكـ وانا عند وعدييي .. غير كذاا
أسوي لكـ آيش حتى ترضى عنــــــــي وتسامحنيي قول لي وأحلف لكـ اني راح أسويهـ من دون ماأفكر
آبوهــــــــااا من بعد ماكان ناوي يجبرهــــا على الموافقه من دونـ مايجادلهــا تغيرتـ نظرتهـ لماشافهـــااا بها الضعف بعواطفهــا ولو طلب منها الموافقه على وليــــد ..
توقع أنهـا ماراح تكون بذاك الموقف الرافض ..!
آبوها متآكده لو بطلب منكـ آي شي راح توافقين وماراح تعترضين....!؟
أول شيئ خطر على بال رنــا وتوقعتهـ يكون هو طلب أبوهـــــااا .. هو علاجهــــا
توقعت أبوهـا يطلب منهـــا تتعالج .. لذلكـ أبتسمتـ .. ومرضاة لأبوهـا مستعده تتعالج بس عشان ترضيهـ ..
رنـــــــا : آي شيئ تطلبهـ .. آوعدكـ راح أنفذهـ ..
آبو سلطـــــان : هاذي بنتيي اللي اعرفهـــــا وربيتهـا ماترفض لي طلبـ ..
رنا : انتـ مستقل بقدركـ يايبهـ .. والله لو تطلب روحي عطيتكـ آياهاا ومافكرت بنفسي ..
آبو سلطـان : عسى روحكـ لطولة العمــــر .. آنـا مابي منكـ سوى حاجه وحده ..
الا وهي توافقيــــــــــــــن على الولد اللي خطبكـ ..
من بعد مـــــاكانتـ ملامحهـــا راكدهـ .. احتدتـ .. ورفعت حاجبهاا معترضهـ ومصدومهـ من اللي سمعتهـ
تبـــــيني آوافق اتزوج ؟!
آبــــــــوهــــا : آذا تبين رضاي عليكي وافقي .. وغيرهـ ماراح آرضى عليكي ليوم الدين ..
رنااا مصدوومه من الكلام اللي تسمعه من آبوهــا والدمعه بدة تخنق صوتهـا قالتـ ..
بس آنـــا مابي آتزوج أبي أبقى معكـ ومع آمييي .. ولاأبي حاجه من غيركم ..
آبوهااا : انـــــا ماطلبت منكت تجادليني ولاتتناقشين معي بالموضوعـ ...
آنـــا حبيت أجي معكـ باللين وكل ظني راح تحسبين لي قدر وتوافقين بس واضح ان رضاي مو هامكـ
ومصممهـ تكونين عنييده وراسكـ يابس ..
نزلت دمعه على خد رنا تسنجد بآبوهــــا : قالتـ كل شيئ سوه فيني آلا تزوجنييي
انا ماأبي اتزوج ولاأفكر بها الشيئئئ .. مستعده أسمع كلامكـ وأتعالج وأذا تبيني أرجع لدراستي وأنا على كرسيي اللي تشوفه راح أرجع لها عشان خاطركـ ..آلا الزواج مستحييييل آرضى فيهـ ..
وقف أبو سلطان معصبـ .. دامكـ عنيدهـ ومصره تكسرين كلاميي .. أجل أسمعييي ..
آلأسبووع الجــــــأي ملكتكـ من وليد الـ ..... برضاكي ولامن دون رضاكي راح تآخذينه
والأفضل يكوونـ برضااكييي ولا واللي خلقـــني يارنـــــااا لاتشوفين مني وجهـ عمرك ماشفتيهـ بحياتكـ
صرختـ رنااا ودموعهـــــا بانتـ ..
يبه واللي يخليييك لاااااتحملنيي فوووق طاقتتييي على حاجه ماأبيهــا
أبوهــــــااا : آذا أنتـــــي فعلا حابهـ ولو مره ماتكسرين كلمتي راح توافقين .. والخياار لكـ ..
أمـــا توافقين عليه وتكسبين مرضاتي أو أمـا ترفضينهـ وتتزوجين غصبن عنكـ وتخسرين مرضاتي
قال هالكلمتــــــين وطلع مسكر الباب وراه بكل قوتهـ ..
وتــــــاركهـا للصدمهـ .. والحيـــــــره اللي لخبطت تفكيرهاا ..
/
/














مني وعد يا 6]الريـاض | أن الله احياني
....................................... لـ اعيـش لكـن بدون : ] احـب | او اكـره ] !






.. وهذا هو اليوم يرتب آغراضهـ ويصف مـــــلابسه بشنطة السفر نــــاوييي يبدأ حياة جديدهـ
براااا الريــــــاض وهواهــــــااا .. اليوم يبي يسافر للشرقيهـ حتى يبدأ أولـ آيــــام دوامهـ بالوظيفهـ
اللي رضى فيهــــــــاا هناكـ .. يبي يشتــــاق للريـــاض .. والأكيد راح يشتاق لأهلهــــــــــــــا وريحتهااا
وطـــــيّب ثراهـا .. كلـ تفاصيل حياتهـ أنولدتـ هنــــــــــااا .. بآفراحها وآترحهــــــــــااا..
ولاكن الفراقـ آرحـــــــم من اللي عايشن فيهـ ..
آختــــــــــــاريبتعد حتى يحياا؟!
حــــــاول يعيش حياتهـ وينسى ماوراهـ ماقدررر ...
لذلكـ ماكان عنده قرار الاا الرحيـــل حتى يبدأ حيـــــــاة جديده برااا آسوااار الريـــاض وذكرياتهـــااا
كـــــل هاللحضات اللي قضــــاهاا بالتفكيرر كــــان واقفـ على نـــافذة غرفتهـ يتــــــآمل بالرياااض وكأنهـ يودعهـاااا الآكيـــــد راح يزورهـــــا ولاكنـ عمرهـ ماراح يفكرر يرجع يستووطنـ فيهـا على الدوووم !...
تم ينـــــــاظر يبي يشبع منهــــــــاا ويتنفس هواهـــــــاا..
أو أمهـ من وراهـ دخلتـ ..
أمهـ بحزن : خلاااص اليوم تبي تروح يمهـ ..
ألتفتت ياسر لما سمع صوتـ امهـ وراه وبادلهـــا بأبتســـــــامهـ .. ومشى باتجاههــــااا..
حتى نزل على راس امه وباسه.. وقبّل كفينهــــااا ..
أي رايح اليـــــــــــوم ... آدعي لي يايمهـ ..
أمه ودموعها على عينهــــا: الله يسهل دروبكـ وبحفظكـ .. الود ودي امنعكـ ..
ولاكن دامكـ تشوف مستقبلك هناكـ
روووح عسى الله ييسر لكـ كل صعب ويفتحها بوجهكـ يايمهـ ..
ياسر .. رفع راسهـ ومازالت الأبتسامهـ على وجههـ ... ماأبي منكـ الا رضاكيي ... وهالدعوات الصادقهـ ..
أمه ومازالت دموعها تذرف ... طيب أمش معي يايمه كل لكـ شيئ قبل موعد الطيارهـ..
ياسر استوقفهااا..ومسكـ آيدهـــــااا .. بس يايمهـ الله يسعدكـ مالي نفس ..
وثانيا موعد الطياره قربـ ومافي وقتـ ..
انا بروح آسلم على ريم ..
آمهـ .. روح لهـــــــا يايمهـ .. ونا بنادي الخدامه تنزل الشنطـ ..
مايحتاج يايمهـ انا نزلهــــااا... أبتسم لها وطلع من غرفتهـ .. متجه لغرفه ريم ..
دق البـــــاب بشويش .. وكالعادهـ توقع لااارد !!...
بهدوء فتح البــــــــــــــاب .. ووقف عليه ..
شافهــــــا على حالهــــــااا .. قاعدهـ على سريرهــــــااا وضامهـ مخده بين يدينهــــــاااا ...
وغرفتهـــــــاا أمتلتـ ظلمـــــــــــهـ .. وومافي وجه نوور بها المكــان آلا نوور الشمس يحاول يتسلل من خلف الستاير ..
مشى ياسر بأتجـــــاههــــاا..
وشافهاا على حالهـــــا حتى ماكلفت نفسهـــااا تحركـ آنظــارهاا وتناظر فيهـ ...
ضـــــــاق صدره لما شافها على هالحـــــــــــال اللي عجز يلقى له نهايهـ ..
تعبـ معهــــــااا ..وتعب كل من زارهـــــا معهــــــــــــاااااا...
حـــالهااا كل غرابهـ .. وصوتهــــــــــا ماعاد ينسمع ... والسكوونـ بملامحهـــــا مازال على ملامحهــــــااا..
وكأنها مي أختهـ ريم؟!...
وينه ضجيجهـــــــــــااااللي يملا البيت ويعبي الزواايـــــــــــاا والكل يتعب منه وهي ماتتعبـ..
وينهــــــا ضحكاتها المجنونهـ اللي كلهــــا حياااة بكل وقــــت..
وينهـااا شقاوتهــــا طيشهااا بسماتهــــــاااحروفهــــــــاااا .. !
كــــــــــل منهم آختفــــى ومابقى فيهم آلا جسد مهمل طـــــايح على فراش التعبـ
موراضي يتكلم عن اللي فيهـ ... والعيــــــــون من حولهــــا كلها أستفهــــــــام والود ودهم لو يعرفون
عن آلســــــــــر اللي بدى يصبح عندهم حـــاجهـ مجهوولهـ رافضه ريم تفصح عنهـــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..مشى ياسر وراح لحد عندهـــا وقعد على الكنب الموجود جنب سريرهــــــــــــااا.. لعل تعطي وجودهـ اهتمام..
يــــــــاسر بضيق تكلم : ريوووم ..
ريم ... ومازالتـ على حالهـــــــــــــــااا ولاتحركـ فيها طرفـ .........!
ياسر : تسمعيني ياريم ...
ريم ............
ياسر ومازال يناظر بعيونهــــــــــااا الليي تعلقتـ بالفراغ بصمتـ
قال بعد لحظات الهدوء اللي صارت بينهم بها الثواني .. ..
مـــــاكنتـ آبي شيئ بس كنت مار أسلم عليكي قبل آســـــافر للشرقيهـ اللي بقعد فيها على طوول ...
صـــــــــــدمهـ أجبرتهـا تلتف براسهـا بأتجاههـ ... تعلقتت عيونهـا بعيونهـ ..
ومن بعد مـاكنتـ عيونهـا الناعسه هاديهـ .. سالتـ دمعه يتيمه منهـــااا أربكتـ هالهدوء اللي فيهــــــــااا
كان نفسهـــــــا تتكلم .. تمنعهـ ... تبين لهـ أي ردة فعل ماقدرتـ ..
كل شيئ فيهــــــا سكتـ سوى دمعهـا اللي أصبح لغتهـا وأنجبر يتكلم ...
ياسر بعد مــــاشافهاا آلتتففـ بآتجاههـ وسالت دمعه على خدهــــــــــــــااا .. رق قلبهـ لها
وتحمس يتكلم معـــــاها لعل تتجاوب معـــــاهـ ولو أن الوقت بيدينهـ قصير ..
وقفـ وراح حتى قعد على طرف السرير وصار آمامها مباشرهـ ..
مسح ياسر على شعرهــــــــاااا .. ومسح معها دمعتهــــــااا وقالـ ..
ياريم .. لاتتلكمـــــين براحتكـ .. وصدقيني مافي مخلوق يبي يتجرأ يجبركـ تتكلمين ..
ولاكن أنتي شوفي حالكـ
هاذي باللهـ عليكي حيــــــــاة .؟!
. شوفييي نفسكـ شلون صايرهـ جسمكـ نحل وملامحكـ ماعادت آلا باهتهـ..
تكلمــــي مو عشاني ولاعشــــــان خاطر احد فينــــاا..
تكلمي ولو على الآقل عشانـ آمي .. باللهـ عليكي ماتشوفين حالهـــــــاا ... !
بالله عليكي تظنين أنهـا تستاهل تتضايق والسبهـ هالصـــــــمتـ اللي مالقينى لهـ دواء ..
تكلمي فضفضيييي .. وش اللي صاير لكـ ووش اللي مضايقكـ .. وآنـــا آحلفـ لكـ أن كلنــــا بنكون عونـ لكـ
ونبي نسمعكـ ..آنتي بس تكلمييي
..كــــــانتـ تسمع كلامهـ حرف حرفـ ... ومافيهــــااااعرق داخلهــــــاامانبض وتضايق ..
كــان نفسهـــــا تصرخ تتكلم بس الآلم آكبر من الحرووفـ اللي تبي تنطقهـــــــــا ولو سمع من فيهـا
أحدن من هالبشر مــاراح يحس ولو بنقطه من بحر المعــاناتـ اللي تحس فيه هي بذاتهـــــــــــا
تكاتفت دموعهــــــا على بعضهاا من جديد تغطي ملامحهـــــــــــــــاااا ...
نزلت راسهاا على ركبتينهـــــــااا حتى شعرها البنييي نزل على وجهها و ستر ملامحهــــــــاااا ...
حس ياسر ان مــــــافي أمل فيهـــــااا.. وخصوصا انها مي المحاوله الآولى اللي يحاول بها فيهـا حتى تتكلم ..
ياسر : لاتبكين ولاتتضــــــــــــايقينـ ... خلاص آرتــــاحيي ..
على الآقل خليني أشوفها عيونكـ نــــــــاشفه من الدمع قبل آسافر ..
سمعت حروفهـ ..
ولحظــــــــــــات ورفعت راسهاا وناظرتـ فيهـ ..
أبتسم ياسر لهـــــــــــــااا .. لمى شافهاا تناظر فيهـ ..
ريم ومازالتـ على صمتهــــاا ردت لهـ آلأبتســــــامهـ من بين ملامحهـــا الحزينهـ ..
.. ورفعت آصابعهــــا حتى تمسحهـا ..
ياسر .. وقفـ .. وباس راسهــــــــــاا ..ومن ثم قال ياللهـ آشـــــــوفكـ على خير ...
مـــــاكان عندهــــا رد ..
لأن مــــاعاد فيهاا صوتـ يقوى على الوادع آكثر ..
ولآن صــــــــورتهـ اختفـــــــــــت وطلع تاركهــــاااا
/
/
/
كــان السفر نصيــــب ياسر بالرحيل .. ومن جهه ثـــــانيهـ كان السفرمن نصيب جدة ريم اللي
ماقدرت تقعد دقيقه وحده بحايل وسافرتـ للريــــــــــاض بعد ماسمعت عن الحـاله آللي صابت ريم
واللي مابقى شخص بالكوون ماتعجــــب منهــااااا ...
وكــالعاده وبماا آن نوآف أقرب حفيـــــد لقلبها طلبت منه يسافر فيهاا للرياض تبي تتطمن
وتشووف ريم حتى ترتـــــاح ...
وصلت جدتهــــــاا الرياض .. بعد يومين
بالبيــــــت كانوا مجتمعــــين ..وتحديداا بالصالهـ ..
جدتهــــااا كانت قاعده وعلى يمينهــــا نوافـ وقدامهـــا وليد ...
وأم وليد قاعده متغطيهـ عن نواف اللي كان جـــاي مع جدتهـ ..
نواف .. بعد ماتذكر قال : مبروكـ الخطبه ياوليد .. والله يتمم لكـ على خير ..
وليد : الله يبــــــــارك فيكـ .. وعقبال عندكـ ..
جدتهـ معاتبه قالت .. اللهم آمين ويوفقكم آثنيين ..
بس ياوليد ماتلاحظ أن الظروف مي مناسبه للملكهـ… كان آجلتها شوي ..
ولييد : وكأنه متوقع من الآستغراب اللي يبي يكون بعيوون الكل بخصوص أستعجاله بالملكهـ..
قال بهدوء .. آولا ياجدتيي ماظن في ظروف حاليا تمنع أي واحد فينا يكمل حياته عاديي ..
وأذا قصدك على ريم فريم هاذي الحمد للهـ قامت بالسلامه وماعليهاا شر والآكتئاب اللي تمر فيه
مصير الآيام تمحيه بأذن اللهـ .. لأنها مسألة وقت لاأكثر ..
وآذا علي فأنـــا ألبنت شاريها وماودي أنهــــا تروح لغيري لذلكـ أستعجلت بأمر الملكه ..
جدته : مدري وش اقول ياولدي غير الله يتمم لكـ على خييير ...
كـــان من ضمنهم موجود يسمع الحوار عن الآنسانه اللي كــــانت بيوم مطلب تمنى يحققه ويآخذهاا ...!
أستغرب من آيـــــام هالحيااة شلوون تدوور .. وكأن ألماضي ..
أصبح أمس يتذكر آحلامه اللي تعلقت بالصوره اللي شافهـــا وكان معتقد آنهــا بتكون بيوم له !!!...
مازالت آلى هاللحظه صورتها متعلقهـ بين عيونهـ ..
ولاكن أحترامــــا لأرتباطهــاا وزواجهـاا حاول بكل قدرته يتناساهــــــااا
.. وبالفعل قدر ينسى وتنـــــاسى ... ولاكن هاليوم وطاريهــــــااا من بعد مانسى رجع يجدد رسمة صورتهاا على عيونهـ .... !!!

/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:02

،
،
،

بالمستشفى كـــــــــــــــانواا موجوديين يزورونهـ ويتطمنون على حالتــــــهـ
آللي أصبحــــت خاليهـ من آي خطوة تقـــــــــــدم ..ولاايزال مرمي على سريره مثل الجثه الهامدهـ ...
أبوهـ كان موجوود أو آمهـ وخواتهـ آللي أصرن يشوفونهـ ....
وطارق أيضا اللي آصبح معتبر نفسهـ من هالعائلهـ... كان موجود ..
ومنـــال قاعده ... ومن جنبهـــا آختهـــا خلود ..
وطارق قريب منهم ينتظر أبو أو ام منال يطلعون من غرفة العنايهـ ...
ووواقف قريب من الكراسي الجالسين عليهــــا منال وخلود ..
خلود وكأنهـ وقت أستخفاف دمهـا قالتـ : منال مناال شوفي شوفييي ..
منال من بعد ماكانت مكتفه يدينهـا بملل .. ألتفتت بهدوء لخلود : هاااا وشتبين ؟
خلوود : شوفي شوفي الولد اللي هنــــاك ياملحهـ ..
منال بملل : رفعت عيونها لاختهـــا وقالت : بالله عليكي عاد ؟! ورب البيت رايقه ومو وقتكـ ..
تدرين عاد يازينكـ لو بالعهـ لسانك ومنقطتني بسكووتكـ ..
خلوود بتحيطم رجعت سكتت : آفففف .. طيب ...
خلود وماتدري ليش بدت تحس بالملل من هالمكــــــان وتمنت لو أنها مافكرت حتى تجيهـ ..
وتشوف آخوهـااا .. من كثر ماشافتـ ناس مريضه .. وناس تمشي على كراسييي
وكل منهم يشكيي من حاجهـ ألله بلاه فيهــــاا ...
كــــــانت تتأمل ألماشي والجااي بملل حتى لفت أنتبــــــاههاا صورة واحد تعرفهـ من بعيييد ..
طارق .. آلاطــــــارق ...
شــــــــــــــافت طارق بعيد عنهــااا على بعد خطواتـ وأنتبهتـ للأبتســـامه آللي بادلهـــا
آحد البنــــــات آللي كانت متحجبهـ وكاشفه عن وجههــــاا وتناظر فيها باعجاب ..
صدمتهــــــاااا هالحركهـ ... وصدمتهــا أكثر لما وقفـ مبتعد عنهم ومازالت عيونهـ تناظر فيهــــااا..
لاآراديااا تكلمت خلوود من صدمتهااا ..منال منال
منال اللي ماااكانت منتبهه بتاتاا قالت معصبه : خلوود وزفت وشتبييين ؟
خلوود .. مصدوومهـ من اللي قاعده تشووفهـ لحظه وندمت انها نادت أختهاا ومن ثم قالت .. لالا ولاشيئئ خلاااص ..
منال ومي فاهمهـ شيئئ ويوم حست بصدمة خلوود توترتـ أكثر ..
منال : خلود وش فيكي يابنتـ ..
خلوود .. وقفت فورااا .. وقالت لاخلااص مافيني شيئئ .. انا رايحه لدورات الميــــاااه بعدل
طرحتي وآرجع .. قالت هالكلام وهي تكذبـ ... وكل قصدهاا تروح تدور طارق آللي اختفى من آنظارهم ..
حست خلود انها أبتعدت عن أختهاا منال اللي كانت ماتبيها تحس باللي قاعد يصييير ..
مشت خلووود .. تدور عن طارق آللي ماتدري وين آختفى فجأهـ ..
بوسط آلنــــاس اللي كانت معبيه زوايا المستشفى...
يأست من آنهـــــا تلقاه .. ولحظات وطرى على بالهاا تروح تعدل طرحتهــــاا ونقابهاا صدق
بدورات الميــــاهـ ...
كانت ماشيه متجهه لذاك المكان ولأن الصدف خدمتهـــا ..
تفاجأتـ بوجود طـــــــــــــــــارق .. وآنصدمتـ !!!
واللي زاد صدمتهــا زوود وجود البنــــــــت واقفهـ على بعد عشر خطوات
منهـ وماسكين جوالاتهم .. ويتبادلون النظراتـ ..
صعقهــــــــا هالمنظر حتى رجلينهااا وقفت وماعادت قادره تتحركـ .. من ذهول الصدمهـ
أنقهرت من داخلهاا وهي تشوفهم بكل بروود يتبادلون الآرقام والأبتســـــامه الساذجه على وجييههم
جن جنونهااا ولاتدري ايش تتصرف ولا ايش تتكلم .. ؟؟
هل هيي تحسس طارق بأنها شافته على الوضع اللي هو فيه اللحين وتخليه يندم على الساعه اللي شاف فيه هالبنت ...
ولاااا تسكت وتكتم بقلبهاا وتكتفيي بتعليم منال عن اللي صار ..!
آو أنهــــا تكف آيدهـــا وماتذكر ولاتتكلم لأي مخلووق عن اللي حصل نهائياا ..
أحتارت ماتدرري .. وقررت تمشششي وتبتعد قبل مايحسوون فيهـــــاااا .. وتفكر بعدين على مهلهاا ..!!
رجعت خلوود آدارجهاا وبالهاا مشغول يفكر بالحل الصحيح وكأن صاير لمخهاا شايرر ومي قادره تنتبه
لوجه اللي قدامهــا
وصلت خلود وقعدت جنب منال ومازالت آفكارها متضاربه مابين تقوول او تسكت
منال وكأنهاا حست بأن أختها فيها شيئ قالت
.. منال : خلوود فيكي شيئ ؟!
خلوود وتوها تنتبه لصوت أختهــا : هاااه .. لامافيني شيئ .. لا آلا فيني شيئ ..
لحظه .. خلاص مافيني شيئ
منال وبدت تعصب : خلوود لاتجننيني تكلمي وشفيييك
كانت خلوود تبي تتكلم . وفجأه انتبهتـ .. لأمهاوآبوهااا جايين بطريقهم .. ومعهم طارق ..
خلود : بعديين بعديين ..
وقف كل منهم لأنهم يبون يطلعون برا المستشفى ..
طلعووااا ..
وأبوهم خذا خلوود او أمهم ..
وطارق أصر على منـــــال تروح معاه .. وآبوهاا طبعا ماأعترض على هالشيئ !
بالسيــــاره عند طارق ومنال ..
منال الي كانت قاعده على آعصـــــابهااا وتحس بالوقت واقف مايمشييي من كثر ماهوو ثقيل على قلبهاا
هالمكـــان اللي هي فيه اللحين معاه ..
طاارق ومنال من بعد ماكانت آغنية تامر حسنيي تتردد على مسامعهم بصوت رومنسي وعذبـ ...



حبيبي تعالـــــــــــــــى بناديلك تطمني.. تريحني... متسبش ايدي من ايدكـ
حبيبي تعالــــــــى بناديلك تطمني ’’تريحني.. متسبش... ايدي من ايدك !!

متبعــــــــــــــــدش عني ولا سنيه.. احضني نسيني الدنيا..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !!

متبــــــــــــعدش عني ولا سنيه... احضني نسيني الدنيا ..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !..

معاك حقدر أمشي واكمل ولو مين جرحني حتحمل!..
علشان عيونك ياحبيبي دانا اموت بـــــجد ولا اسيبك؟!




ومنال مـــــاسكه نفسهـــــاا .. وآعصابهــا ماعاد فيها تتحمل آكثر نفسها تنزل من هالسياره بأقرب وقتـ ...
قاعد مرتبكه .. واللي آربكها زياده نظرات طارق بين الدقيقه والثانيه وهي كأنهاا مسويه نفسهااا ميب منتبههـ ..
وقلبهاا يرعد رعد ...
طارق .. بهدوء رفع ايده وسكر المسجل ..حتى أصبح الهدوء هو سيد المكان ومن ثم تكلم ..
طارق : .. وكأنهـ بدى يحس بآرتباكها من تصرفاتهــا وصمتهااا
قال بصيغة أستفهـام : فيكي شيئ ؟
منال مستغربه من هالسؤال قالت بهدوء من بعد ماكانت مسويه نفسهاا سرحانه : هممم .. لامافيني شيئ
طارق : مدري كأني احســـــك مو مرتاحهـ معييي
منال وتحاول تخفي توترهاا : هاا .. لابلعكس عادي ..
طـــــارق .. وهو قاعد يحاول يفتح معها مواضيع حتى تتناقش معاه وتآخذ عليه بدال الصمت قال
.. عارفهـ بأذن الله أذا ربي سهلنا الزواج وين تبين تسكينين؟
منال بهدوء .. عادي أي مكــان أنت تختاره انا راضيه فيه
طارق : لاموووب أي مكـــان ... بأذن الله راح تكون شقـــه واسعه لوحدناا ..
منال :بأذن الله ...........
طارق مكمل : الشقه كذاا أنتهت من كل مستلزماتها ومابقى ناقصها آلا آلآثــــاث اللي راح تختارينه أنتي بنفسكـ
منال : ماأظن تحتاج رأيي ..أنت على ذوقك اختار اللي يناسبك
طارق : شلوون يعني مايهمك تأثثيين بيت حياتكـ على ذوقكـ ..
منال : ياطارق قلت لكـ الشيئ اللي يعجبك يبي يعجبنيي!
طارق : بس انا مصر أخذكـ وآخليكيي تختارين آلأثاث اللي يناسبكـ ومن آرقى الآماكن أذا تحبين ...
منال بصدمهـ رفعت حاجبها وكأن كلام طارق مو عاجبها ..يآخذهااا ؟ّ!
شلوون وهي آللحين مي قادره تتحمل وجودهاا معاهـ هالربع ساعه اللي قعدت فيهم جنبه بالسياره .
مابالها لو يآخذها وقت أكثر من كذاا ... كان مصيبه ؟!
.. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ ..وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها
من سجن مدميي ماهوو من سيارة طارق ..
فورااا مسكت الباب وقبل ماتنزل قالت بأسلوب جاد وحازم .. قلت لكـ آختار اللي تبيهـ وعلى ذوقكـ ...
..عن آذنك مع السلامه .. قالت هالكلمتين وشالت نفسها وطلعت مسكره الباب وراهاا حتى قبل مايرد عليهـا
بأي كلمهـ ..!






/
/
/
/



آوو آنقضـــــــى الشهر بآكمله .. وكلن على حالهـ لايزاآآلـ ... !
مابين هموم القلوبـ .. وآيــــامهـااا اللي تحاول بكل قدرتها تمحيهـــــاا ..
باليوم.. والأسبوع ..والأسبوعين ..آلى حد الشهــــــر ..
لازال كــــــلن يعانييي .. وكــــــل واحد معهـ همهـ على قده أو آكـــبر .. !
.. أنتهــــــى تعداد آيام اللي مضتـ .. أو أقبل عليهـم وجهـ الشهر اللي وراهـ ..
وهــــكذاا على حال عجلة هالدنيا اللي مستمره تدوور... والأموور تسيـــــر والآيام تمضي
آنتهـــــى سلطان من الشغل اللي كلّف فيهـ ورجع لموطنهـ ولديرتهـ الريـــــــــــــاض ..
رجع ومــازالت الجروح اللي داخلهـ ماطابتـ ولالقتـ من يطيبهــــــــــــاا ...
جــالس .. وآبوهـ آمـــامهـ .. وقاعد يتكلم معــــــاه ..
وسلطان مرهق وآثار التعب مــــازالت باينهـ على ملامحهـ ...
ولاكنهـ يحاول كالعادهـ مايبين التعب اللي داخلهـ ويدعي الطبيعيهـ ..
آبو سلطـــان ولازاآل هو وولدهـ يتبادلون الحوار ... وآم سلطان موجودهـ بالصــــــالهـ ...
آبو سلطــــان : ومن بين المحاور اللي ذكروهــــا وتكلموا فيهاا تذكر آكثر حاجهـ نساهــــا
وقال لسلطـــان عن ملكة وليد من رنا اللي بتكون بعد يوميـــن ...
أم سلطـــــان آللي كانتـ اكثر انسانهـ محتجه على اللي قاعد يصيير تضايقت من طاري الموضوع
اللي صار غصبن عنهـــا وغصب على بنتهــــــا واللي كانت رافضه بتاتا يكون بها الطريقهـ
اللي تعتبر آجبار لبنتها على عيشه ماتبيهاا ...
لما شافت آصراره .. ماكان بيدهاا شيئ تمنع زوجها فيهـ ..
وخصوصا أنه زوجها وتعرفه أذا أصر على حاجهـ وحطها براسه يسويها من دون مايذكر
أي مبررات للكـــــــل ..
وهذا اللي خلاها الى هاللحضه مي قادره تقتنع أو تتقبل الموضوع
لذلكـ شالت نفسهاا وقامت تاركتهم ...
أنصــــدم سلطان من اللي قاعد يسمعهـ .. مو قادر يستوعب اللي أنذكر .. !
وكذا سؤال تردد على ذهنه .. شلوونـ بها السرعهـ... ومتى صار .. وليش وليد بالذاتـ .. ؟؟
سلطــــان ومازال مصدوم تكلم : متى صار هالموضوع وليش بها السرعهـ ..
آبو سلطان : الموضوع صار قريب .. آوآنـــا بنفسي طلبت من وليييد .. يستعجل بالملكه ..
زاد تعجب سلطان من اللي قاعد يسمعه وكأنه مو مستوعب اللي قاعد يصير وكأنها كذبه
لولا الجديه اللي يتكلم فيها آبوه ...
سلطــــان رغم أنه كان مصدوم ومستغرب آلاآنهـ أبدااا ماكان رافض وليد ..
وخصوصــاأنه يحترم وليد وبالفعل يشهد لهـ بالطيب والرجولهـ
سلطان وآلى هاللحظه باقي على صدمته وحيرته : ومتى صار هالشيئ ..ونا ماعندي خبر ؟
أبو سلطـــــان كل شيئ صار بشكل سريع ...
وماآمداني أقولكـ لآني مابي آلهيكـ عن شغلكـ بها الآمور العاديهـ ..
سلطان : آلأكيد أنت أدرى بمصلحتهاا ... بس ماتلاحظ أن الموضوع غريب أنه يكون بها السرعهـ
وكأنكـ ترميهاا مو تزوجهاا ..
أبو سلطــــــــــان : ألموضوع ياولدي أكبر من كذا آو أو انا متأكد لو أبي أذكره لكـ
لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه
فوررااا دب الشكـ لقلب سلطان وقال بأستفهام : ليييش رنااا صاير منها شيئ .. ونا جاهل عنه ؟
أبو سلطان : فورااا نفى هالشيئئ : لاتروح آفكاركـ بعيد .. لان الموضوع بسيط بأذن الله ولاكن محتاج
وقت ثاني أتكلم لكـ وأشرح لك فيهـ ..
سلطـــــان ماحب يصّر على آبوه يتكلم : آولا لانه عارف أبوه مايتقدم بأمر ويجزم عليه من فراغ
وثانيااا لأن التعــــب أضناه وماعاد فيه يسمع مشاكل أكثر ...
سلطان : آنت آبوهـــــا وآدرى باللي يناسبهااا ومالأحد كلمه بعد كلمتكـ ..
ومن ثم تذكر وقال بأستفسار ..آلأهم : رنا موافقهـ ..
أبوسلطـــــان : آي نعم موافقهـ ..
سكت سلطان وتمتم بحروف هاديهـ : آلله يتمم على خير ويوفقهم .. وليد رجال يستاهل كل خير
أبو سلطـــــــان :آمين
آبو سلطان وكأنهـ بدى يحس بعلامات الآرهاق على ولده .. قال .. قم ونا آبوكـ آرتاح لكـ
شوي قبل صلاة العصر ..
سلطـــــان أول ماسمع كلمة الراحه .. حس هالأحساس بعييييييد عنه ببعد السماء عن آراضيهـا
ومع هذا وقفـ بعد ماحده التعبـ على الرجعهـ لجناحهـ ..ومن ثم قال : هذا آنا بصعد آستأذنك ..
آبوه .. آذنكـ معكـ ..
سلطــــــــان تركـ كل شيئ وراه وأستمر ماشي على أعتاب الدرج ..
ورجلينهـ كنها ماودهــــا توديهـ لذاكـ الجنــــاح!
وهو داري من وين يبي يروح عن ذيكـ آلصوره ! ... وقفـ آلى حد باب الجناح
وأيده ماسكه المقبض .. ونفسه مترددهـ تدخــــــــل ..
غمض عيونهـ بهدوء وشد على آعصــــــابهـ اللي ماعاد فيهاا على التعب آكثر ..ودخل
دخـــــــــــل حتى خطواتهـ حظنتـ آرض المكـــــــان ...
آلمكــــــان اللي ياما جمعهم مع بعض ... ناظر بعيونهـ الآرجــــــــــاء اللي كلهـــا آجتاحها
الظلام اللي يشبهـ ظــــــلام قلوبهم هم آلآثنين ...
.. السكـــــون بادي على هالآثــــــاث وعلى حالها جــــامدهـ تشبهـ آحساسهـ الجامد والصلب واللي مو قادر يلين
فتح آلأانوار .. وأستمر يمشي وآفكارهـ تحاول بكـــل أستطاعتهــــــا تتناسى صاحبــــــــة وسيدة هالمكان ...
قعد على آحد الكنبـــــات الموجوده بالصالهـ آللي كان آخر مكان شــــافهاا فيهـ ..
قعد وشال الشماغ من عليهـ وحطهـ على جنبهـ .. وفكـ آلآزارير الأماميهـ لثوبهـ لعل هالآختنــــاق اللي يحس فيه يخف ..
بتعـــــبـ آرخى ظهرهـ بهدوء على وجه الكنب .. وغمض عيونهـ يبي يهدى
ولاكـــن وين والهدوء أصعبـ من الوصول لهـ بهاا الوقـــــت اللي قاعد يتعايشه احساسه الضايج ...
لحظـــات وتعلقتـ عيونهـ الثنتين واللي آضناهــا التعبـ ومع هذا بقت على حدتهاا بسقف هالمكــان .. تراقب آرجــــاء الزواياا
اللي مـــــــابقى فيهاا سوى رفاتـ الذكريــــــاتـ والماضي ....
غرّق قلبهـ الحنيــــــــن لثنواني وهو يشووف بقاياااهــــــااا ..
من عطرهـــــا لفستانهــــــــــــــا .. ولصوتهــااا..!
صوتهــا آللي آصبح يتردد على آسمـــــــاعهـ وكأنهـ يذكره بقصه موجعهـ .. كانت نهايتهــا مآسي قاسيهـ!
مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا...
وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ ..
عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ ..وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع !.. ...
آحاسيس تداخلت ببعضهـــــا مابين لحظات الحنين .. ومشـــاعر والكرهـ الطاغي ..
أمتزجت هالآحاسيس ببعضهــــاا حتى طغى الكرهـ والآحتقاار وهوو يشوفـ نفسهـ ساذج قدر يصدق
آشيــــــــاء كانت أقرب للمسرحيهـ ولاكن صاحبتهــااا أتقنتـ الدور ببراعهـ بنظرتهـ ... !
أشيـاء كثيره كان يحسهــا ويتسآل عنهــــا ولاهو عارف من آجابتهاا شيئ ..
سوى حـــاجهـ واحده آلاوهي آن نفســـــهـ آكتفتـ من اللي صار وعافتهـــــــاا وللأبد ..
والآنفصال هو الحل الوحيد اللي يبي يريح ضميـره آمام عزة نفسهـ .. آللي أعتبرهـا أنهانتـ على يدين بنتـ عبثت فيـــهـ بكل سهولهـ ..
رغم مقدار الآلم اللي كان يحس فيهـ من طعم خيانتهـــااا آلا أن رجولتهـ رفضتـ حتى تفضح سرهـــااا
عند آهلهـــــااااا ...
ماكان عنده آلا قرار واحد آلاوهو الستر ... وعلى الخسارهـ .. فالعوض كفييل بأن تجيبه الآيام ..
ولاكن الأصعب من هذا وهذااا شلون يبي يختلق سبب حتى يبرر فيهــــا آنفصالهم
ويكسب رضى نفسهـ بستره عليهــــاا ..ويقتنع بالداخل أنهـ آدى ماعليهـ ..
وفوووق هذاا زاد الموضوع تعقيييد لما تفاجأ بملكة رنا من ولييد اللي مايدري وين يبي يلقى لهـا حل
أنكتمـــــت أنفاسهـ وتزاحمــــت أفكاره على بعضهــاا حتى حس آن داخلهـــــاااا تعبـ يهـد جبال بركونهـــــااااااا...
كــــانتـ لحظات عاشهــا داخل آلآم آلذكريات الموجعهـ .. والصوره اللي آغتالت آيامه ..
حتى صحــــاه من اللي فيهـ ...
صوت باب الجناح يندق .. بهدوء رفع راسهـ .. وسمح للموجود بالدخوول
أمه بعد ماسمعت صوتهـ دخلتـ ... وعيون سلطـــــان تناظر فيهاا مستغربه من وجودهـــا؟
بأبتسامه حاول يصنعهاا على وجهه تجاه آمهـ ... هلا يمهـ .. حياكي ..
دخلت أمهـ ..ومشت حتى قعدت على الكنبه الموجوده امامهـ ..
سلطان بعد ماعدل قعدتهـ .. وشبك آيدينهـ ببعض .. سمييي آمرينيي ..
أم سلطان بحنيهـ : ماأبي شيئ تطمن .. أنا بس كنت جايهـ ... آشوفكـ آذا تبي شيئ آو محتاج شيئئ
سلطان : عسى الله يخلي لي راسكـ سالم .. مابي غير سلامتك ..
أم سلطان وكأن بلسانها شيئ ومتردده ... من وين تبدأ فيه
وسلطان حس بها الشيئ وظل صامت منتظر أمهـ ؟
أم سلطــــــــان : يمه أنا جيت آسألكـ آللحيين ريم منت ناوي تجيبهـــــا من بيت آهلهــــاااا؟
هنا سلطان حسس بسكين أنغرزت داخلهـ بمجرد ماحل طاريهــا
أو أمه ماخفاهــــا ملامح وجههـ وهو يحاول يخفي داخلهااا حاجات مجهوله عجزت تفهمهاا ... !
سلطان ويبي يحاول يساير أمهـ : بأذن الله راح أجيبهاا ..
أم سلطـــــان : ليش يمه آنتـ يايمهـ مادريت عن اللي صاير لهـــــــا
سلطان وآلى هاللحظه يحاول يمسك نفسهـ ويكابر بعدم المبالاتـ
قال ببرود : وش صاير لها
ام سلطـــــان : ليييش أنت ماكلمتهاا ولاتطمنت عليهااا
سلطان : آلا وليد كلمني وطمني عليهاا .. وقاللي أنها تعبانهـ شوي .. ليش في حاجه غيرها صايره ؟
أم سلطان : ومستغربه من البرود اللي يتكمل فيه وكأنها حاجه ماتعنيهـ ..
قالت : ماتدري أن زوجــــتكـ منهاره نفسياا وأمهـا تقول أنهــــا من طلعتها من المستشفى
مي راضيه تتكلم ...
سكت سلطان وهو يسمع هالكلام عنها ولأول مره وتفاجأ فيه .. !
ولاكنهـ ماقدر يسعفهـ الآحساس بالرحمه تجاهها .. حتى باغتهـ شعوور آقوى ..
يشابه السخريه من اللي قاعد يصير.. أكيييد ماراح يكون لها وجهـ تتكلم !...
ماخذى معهـ السرحان لثوانيي حتى ومن ثم رفع راسهـ وتكلم ... آلله يكشف ضرهاا
أم سلطان بعد صمت .. سلطان ... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا ..؟
سكت سلطان حتى تعلقت عيونه الشبه مصدومه من هالسؤال... بعيون أمه اللي امتلت حيرهـ ...!
لحظـــات وحاول يبدد نظرتهـ بأبتسامه وقال..
صدقيني لو كان في شيئ ان كان آول من راح يدري فيهـ..أنتي ياأم سلطان ..
أم سلطان وماتدر ليش كلام ولدها اللي يطمن يعكس أحساسهاا الخايف ومو قادر يهدى ..
سكتت .. وهي تدري بأن الآيــــام وآن كان فيه شيئ .. كفيله بأنها تبين آلخافييي ...

...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!

/
/
/
،،،
،،
،


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:03

...






ألا يابرد
ألا يا بـــرد
ألا يا بــــــــــرد
جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،/!











،
،
،


... هنـــــاك بعيد من جهتها كــانتـ قاعدهـ بالحديقهـ الخارجيهـ لبيتهم على آحد آلكراسي الخشبيهـ
آللي ضعف هيكلهــا من مرور آلآيام وألمركونهـ بآوســــــاط ملحـــــق بيتهم ...
قاعدهـ ..وضامهـ رجلينهــااا على آحد الكراسي وبأيدها فنجان قهوهـ
دافيي لعل يدفي لهــا آنفاسهــاآللي آهلكها آلبراد ..
قـــاعدهـ ..وتحاول... بمعطفهــا الصوفيي آلأخضر تدفي نفسهـــاأكثر من برد آلشتــــــااا آللي جمد لهـا عروقهــــاااااوعظـــامهـا آللي أصبحتـ صعبة الحراكـ ..
وتحاول بكل آرادتهـــااا تتلمس آنفاس آلدفى من بين هبووبـ آلرياح آلباردهـ ..
وكأن من يشوف جلستهاا بها المكــــان يــيقن أنها تتحدى نفسهــــــــــااا ..!
جالسهـ وأنظــــارهــــا بصــــدر السمااء آللي آمتـــــلت غيم .. وماعاد لخيوط الشمس آثر بالوجود !..
تنـــــــاظر بها الفراغ .. وبهاا الــــــعالم بنظره ثانيهـ لها آلف معنى ومعنىى ...
داخلهـــــــا آحاسيس آجتــــاحها آلخوفـ ...
داخلهـ غربـــــــهـ وطن! .. وتشتتـ !.. وخيبة آمل بمن حبتـ ..!
مشـــاعر متلخبطهـ آبت آلا تعرض نفسهاا بنفسهـــــا بوقتـ سكونـ هدتـ فيهـ آنفــــاسها من بين ضجة البرد ...
حتى حســـــت آن قلبهـــا محتاج يفضفض للغيم وللدنيـــــا بكبرهــــااا..
دموع عينهــــــا جفتـ وملتـ كثر البكــــــــى ..
ومابقى فيهــــــــااا سوى مشاعر تحاول تلتئم وتضمد جروحهــــــــااا..
والآيام ماقصرتـ فيهــــــا ساعدتهــااا بتضميد بعض آلآم آللي حاولتـ تتناساهااا ..
بعمرهــــــــا ماقدرت قيمة آلصمتـ بكثر آلآيــــام آللي عاشتهــــا هاذي ..!
شهــــر مر آلى هاللحظهـ .. وماعاد موجود داخلهــــــا سوى ذكريات قديمهـ رغم مآسيهـــااا
عاشـــــت آحاسيس صعبهـ .. حتى حست انها بالفعل كبرتـ عشرين سنهـ عن عمرهــاا وشـاب قلبهـا ...
وهاذي هي موجودهـ .. !
.. تنتظر آللي مـــــابعد جاهـا من مفاجآت....
وهي داريهـ آن بعدهـــا آلدنييا مخبيه لهــا الكثيررر ..
ومثل ماآآمنتـ بمكر الحياة.. آمنــــت آيضاا آن آلفرح لايمكن يدوووم ..
ومثلهـ بالحزن آللي آيضا لايمكن يستمر و مصير آلآحزان وآن طـالتـ تجيها يوم وتنمحيي ..!
ولا هي غريبهـ آن خذلتهـــــــا آلليالي ؟!!
آلغريبهـ لو طولتـ بوفـــــــاها معهااا ؟
رجعت ريم آنظــــــــــارها ترتفع للسمـــــا... حتى ردد آحساسهــــــااا ..
ياترى وش بعـــــد باقي يادنيااا ...!

صمــــــــت رجع يستكين بكل حواسهـــا ويطلق العنــان لكل خليهـ بجسمهـــــاا تستنشق آنسام آلهواء
البـــــارد من دونـ ذرة تفكير آكثر ...
هدت آنفســــــاهاا ... وخذتهـــا آفكارهـــا تفكر باللي حولهـــــاا..
آليوم ملكــــــــة وليد آخوها آللي من لحمها ودمهــــاا ... والغريبـ .. آنه يبي يآخذ رفيقة دربهااا ..؟!
والآغرب من هذا وهــــــــــــــذا .. غيابهــــااا بها اليوم ..
لاآراديــــــــــا آبتسمت من سخرية القدر ..
حــــــاجات كانت تعتقد انها مستحيلهـ آصبحــــت واقعيهـ ...
ولا من يعتقــــــد آنهااا بتوصل آلى هالحال بيوم ؟!
دنيـــا غريبهـ .. على قد ماتضحكنـا آيام تبكينـا شهووور ؟!
كــــان نفسهاا بآقل آلآحوال تكونـ جنب رنـا بها اليوم ..
كان نفسها تقتل الصـــــــمت وتتجرأ وتروح لهاا ... فورااا .. آرعبتهاا هالفكرهـ ..
ورجع آحساس الخوفـ .. بذكرى ذاكـ آلبيت آللي تركتهـ ..
واللي لو على روحهــــــااا .. ماعادتـ خطاويها آليه ...
... وآليوم مصيره بكـــــل آلآحوال يمضي باللي فيـــــهـ ..
ورنـــااا مصير آلآيام تجمعهـــــم مع بعض .. ومصيرهــــااا تبررلهـــا آسرار آلغيــــــــاب ..
كلهـــــا مسآلة وقتـ .. !
... آشــــتد البرد .. والهواء أعلن ضجيجهـ أكثروأكثر ...
وقفتـ وحطتـ كوبـ القهوه اللي كان بأيدهـــــا على آلطاولهـ آللي آمـــــامهـا ..
ومسكت معطفهــ آلأخضر وحطته على آكتافهــــــاا ...
وقررت تتمشى وسط آغصـــان ألشجر آللي آذبلهـــا برد الشتاء ... وموّت ورودهـــاا ...
تمشيي بأهمـــــال من دون هدف وعيونها تراقب آلأغصان ألذابلهـ ..
وخصلات شعرهـــا آلبنيهـ أصبح آلهواء هو آلآآمر أللي ينثرهااا بكل مكان..
/
.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{يم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..
/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!؟؟








/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:05

مســــــــــــــــــــــاكم {سكـــة سفر .. وزيــــارة غوالــــــــي ..,’‘



لاتعليـــــــــــــــق آكثر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



{
والجـــــــــــزء قبل آلآخيـــــــــــــير بين يدينكم
}[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]













قرآه ممتعهـ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
/
/
/











يآخـــــــــــــذكـ ,‘..يادمعتن]/!

؛{طاحــت} ؛

[،،علــــــــى خد المــــواجــهـ ،،]

{ما عرفتي}

‘,’ تصبــرين اليــن ما عينــه تروح ؟



؛
؛








.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{ريم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..

/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!
... ثوانيي وتردد صوتهـ على مسامعهــاااورفع فيه دقات قلبهـــاااآللي أصبحت متلخبطه
وبحالة ضجيج ...
آلتفتت براسهااا بسرعه جنونيه على جهة مصدر الصوت اللي كان خلفهااا ... حتى خصلات شعرهاا من سرعة آلتفافها غطت ملامحهااا ..!
جمــــــــدت عروقهـــــااا .. ونبضاتهــــااا ..وكل خليه حيهـ فيهــــااا...بتفاصيل آلشخص آللي واقفـ قدامهـــا
حتى من آللهفهـ تعلقـــت عيونهـــا آلثنتين فيهـ وكأنهـا بعدهــــا مي مصدقه بوجوده آمامها بها اللحظهـ والثانيهـ
تزاحمـــت مشاعرهااا مابين الشوق ..والحنين .. واللهفهـ .. حتى تنـــــاثرت آبجدياتهاا على كفوووفـ آلهواء
آللي صارت تبعثرهـا بكل آتجـــــاهـ ..!
مازالتـ على وقفتهــــاا آللي تسمرتـ بركون آلآرض وظلت عيونها آلناعسه معلقهـ كل آنظـارهااا فيهـ
وكان السؤال آخذهـــــا ياترى هو حلم ولاحقيقهـ .....
مابين هالسؤال والنظــــــره ...
وقفـ كل منهم مقـــــــابل آلثــــانييي وسيــــادة آلصوت للهواء ..
آما عن آلأحساس فكــان الشتات هو آلآقرب لحـــــــالهم ... !!
أستمرت تنــــاظر فيهـ وكأنهـا للحظهـ بدة تلخبطـ وتنكر آنه مو نفسه سلطـــــان !...
يستحيل هذا آلآنســــــان آللي فارقتهـ من شهر ..
مـــــاكان آلأشبه خيال لهيئة انســــــــانـ .. واقف أمامهـاا وآيدينه آلثنيتين مدخلها بجيوبهـ ..
والجسم نـــــاحل ومابقى فيهــا سوى هيبة طلتهـ .. وملامحهـ آللي بقت على حدتهـاا وآمتلت ظيق ...
آبداا مــــــاكان نفسهاااا آلاتنسى كل شيئ ... آلعتــــــب .. وجرح آلكرامهـ .. وآلألم ..
وتســـــــآلهـ وشفيكـ .. ياعسى التعب فيني ولافيكـ .. ؟!
مستعـــــــده تنسى كل حاجهـ .. وكل اللي صار ..وأن بغى تنسى آلدنيـــا ومافيهااا آذا يرضيه هالشيئ
بشرط آللحين يعتذر منهــــــااا ..وهي مستعده ترمي حروف العتب وراهااا وترضى ..
وتمتم وتقول حصل خير .. !
مـــــــايهم كل شيئئ آلأهم آنهــــــا تكون جنبهـ ... آلاهم تبقى تشوفهـ على الدووم ... آلآهم هو وحده !
تحبهـ ..لابل هالكلمـــــه قليله بحق مشاعرهـــاا .. شلون وهي مستعده تدووس على نفسهـــاا بها آللحظه عشانهـ ..
نفسهــــــاااا تنسى كل هالعـــــالم وتتذكره هو !...
غرقـــــت عيونهــااا بالحنين آللي فضح لون نظرتهـــــااا وكانتـ دموعهــااا تبي تخونهـااا لولا تمـــاسكهاا ..
آبدااا مـــــاكانتـ مشاعرهاا وحدهاا هي آللي تنـــــــاثرتـ ..
مشاعره هو الثاني كانتـ تنزف .. ولاكن بآلم ..!
آلم بدى يطغى على آحســــاسه وهو يشوف قلبهـ يدق جنبهـــا وهي اللي ماتستحق النبض ..
نزف طغى على مسمى آلنزفـ وكأن آلسكـــاكين هي آللي تجرح آحساسهـ .. مهي شوفتهــااا!
من كثر ماكان التناقض حليف آحســــاسهـ حس ولآول مره آن آلحروف قـــاربت تخونهـ ..
ومع هذا ظل صـــامد على هدوئهـ وعيونهـ كانتـ على سكونهاا بنظرتهـ ..
اللي تشابهـ سكون نظرتهـا
وكأن كـــل منهم يكابر!..
قطـــــع على صوت آلهدوء صوتهـ .. آلسلام ..
تعقلت الحرووف بثغرهــــااا وكأن نفسهــــااااترد .. تتكلم... تحسسه بوجودهـــاا..
عجزت..وظلت صامتهـ..!
أنتبه سلطان لردة فعلهــــاااا .. وغير نظرتهـ حتى شاف كراسي قريبهـ بها آلمكان ..ومشى
..وهو قاعد يتكلم ..
تعــــــاالي آقعدي آبي أتكلم معك ..
شـــــافته قدامهــااا يمشييي ويتكلم ..ونظرتهـ كلهاا لامبالات لوجودهـــــااا...
مـــاكانت مصدومهـ كثير من آللي شافتهـ لآنهـا من هنــا آيقنــــت آن آللي جـــــاي عمره ماراح يطمن آحساسهاا
غمضت عيونهــــااا تخفي حرقة آلدمع آللي بدت تدفي عيونهـااا ...
وبحركهـ حاولت تكون بعيده عن آنظاره..
رفعت آصبعها ومسحت دمعهـ أتعتبتهـــااا ...
رفعت راسهـااا معهاا ورجعت ضمت يدينهــااا وكأنها تبي تحسس قلبهــــاا بالآمان من جوو آلخوفـ آللي بدت آجوائه تخلخل آلآمان داخل جوفهـا ..
مشت بخطواتـ تنــــــــاسب نعومة ملامحهـــــاااا ..
وقعدت على آحد آلكراسي الخشبيه آللي تبعد عنه على بعد كم خطوهـ .. ومقابله وجهه تمامااا ..
قعدتـ وصارت تناظر فيهـ وكأنهـــــااا تنتظر منه يستعجل بالكلام لأن آعصــــابهااابدى يتلاشى تماسكهاا ..
ناظرت فيه وكأنهــــااا من هنا بدت تطلب منه يتكلم ..
سكــــت سلطان .. وشبكـ آيدينهـ ببعضهـــااا ..
وحدة النظره آللي بعيونه آحتوت نظرتهــا آللي فضحهاا ربكه التوتر ولمحة آلخوفـ ..
حس للحظه أنه مو قادر يتكلم وهوو يشوفهـــاا بها آلحال ..!
نفسهـ لو يتمادى أحساسه بالقســـاوه أكثر.. ماقدر وهو يشوف بعيونهـــــاا خوف طفلهـ ...!
كـــان راح يخونه آلتردد لولا ماحزم آمره وتكلم بحده حتى يقطع آلتفكير فيهــا أكثر ..
سلطان : شوفي ياريم أنا مابي أطلب منك تتكلمين ولاأبي أجبركـ على ذلكـ آنا آللي عندي كلمتين بوصلهـا
لآسمـــاعكـ حتى آحط للموضوع حد وحد نهائييي ...
أولااا على آللي جــاني منكـ فأناا مانيي مصلح حتى أصلح آعوجاج بعض آلبشر .. وأصلحك معهم
ولانيب واطيي حتى آنشر ماضي لكـ أترفع عن ذكرهـ ..
ريم هنـــا تعلقت بالحلق دمعهـ .. وظلت على صمتهاا ...
أنا آخترت لكـ آلستر ومو عشان خاطركـ .. آلاعشان خاطر آلآجر فيكي وبآهلكـ ...
فأذا كنتي تظنين انهـ تغاظي تآكدي أن عمر سلطـــان ماتغاظى عن زله ماتغتفر..
لذلك أنا جاي هنا حتى أنهــي كل آللي صار بكلمه وحتى تروحين آنتي بحال سبيلكـ وساعتهاا أعبثي بدنيــاكي على ماتبين ومن دون قيود تمنعكـ ...
كل آللي قاله حرف بحرف .. آشعل فيهــــــــا نيران آحرقتهااا آكثر وآكثر .. كبت زاد على كبتـ
ومــــــاعاد عندها رد بسوى دمعــــه شجاعهـ خانتهاا ونزلتـ وكأنها تثبتـ له أن ماعاد بالدنيــا
من يستـــــاهل يرتفع بعينيي وكلهم مصيرهم ينزلونـ مثل هذا آلغلا آللي نزل بنزول دمعهـ !
كانت عيونه تراقب الدمعهـ ... ومعهـا آبى آلواقع آلى آلفراق وتكلم
..أنتي( طــــــالق) ..
ترددت هالكلمه على مسامعهـا وصرخ آحســــــــــاسهااا كافي يادنيااا علي ... !
ومابقى من دمعهــــا وقف ولآول مره معهاا ورفض ينزل على أقسى آحســــــــــاس ...
رفعت راسهاا ...
بعد ماأدركت آن هالليلهـ هي آخر ليلهـ تلتقيهـ فيها ....
وكأن آلله وهبهــــــا قوه ورفعت عيونهاا حتى تلاشى آلأنكســـــار من نظرتهااا وأصبحت كلهاا قوهـ ...
ريم بعد الصمـــــت آللي غطى لياليهـا قررت هنا تقطع حبـــــــال السكوت وتكلمت
وثغرهاا مبتسم أبتسامة حياة وكأن كلهاا أصبح يكابر ..روح آلله يسهل دروبكـ ..
مارضى صوتهـــــااا يتكلم بقساوه آكثر .. حتى قالتـ .. مايحتاج تخبر أهلي بطلاقي ..
أنا آللي بخبرهم بنفسي ...
سلطان ببرود : يكون آفضــــــــل ..وقف لأن مــاعاد لوجوده حق بها آلمكـــان ولأنه وصّل لها آللي كان يبيهـ ...
مشى تـــــاركهاا وراه من دون حتى كلمة وداع ...
حتــــــــى تقطعت حبال الوصل ... وحل آلفراقـ ..!



وإنتهينا ,
والزمن يضحك علينا ..
لا بكينا !

والوداع { اللي دريت إنه نصيبي ..
يا حبيبي ..
مو بيدينا !

ما علينا ..أدري ظروفك قويّة يا
حبيبي
يا حبيبي .

من زمان اتخيل إحساسي وانا أودعك .. \ راحل ..
للحنين !
لآخر حدود المدينة والسواحل ..
{ للسنين !
اللي مثل جسمي وأنا .. \ ناحل ..
يا حبيبي ..

يا أعز إنسان يطعني وأنا راضي عليه ..!
يا أحن أحضان ضمتني وأنا غارق بعيبي .. قول: ليه !

ليه أحس إنك تحاول من زمان ..

وآخر أيامك
قدرت !

لين بان ..

نظرة الواقع بعينك ..
صورتي وآنا أدور عنك وينك ..!
قلي بس .. وش صار فينا !

وين كل وعودنا ؟
وين آثار البكى بخدودنا ؟
وين حلفك لي :
إذا طاري على الهجران طاري ..
ما تصد !!

{تشرح أعذارك ..}
وأنا والله مسامح !!

ما علينا ..!!
يمكن العشق القديم يظل فينا !

أو يموت إليا بكينا ؟!

المهم ..

إنّا إنتهينا ..
والزمن يضحك على باقي حكينا ..!

والوداع اللي دريت انه نصيبي !
يا حبيبي ....
مو بيدينا !
مو بيدينـــا!
موبيدينـــــا!


...............................




...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!
....آلووو ...
رنــا بشكـ : نعم
نــــــــــايف بصوت ملاه الظيق : رنا ؟
رنا وآيدها على قلبهاا : أي .. من معي ؟
نـــــايف بصوت متهدج .... آنـــــاا نايف ولد عمك !!!!!
توسعت عيون رناااا وتسارعت دقات قلبهاا خووف : وش تبي مني يانايف
نـــــــايف : بترجيي ... راح آقولك وش آبي بس آوعديني تسمعيني للنهايه ولاتقفلين ...
رنا ......
نايف .. أنا ..اناا آنـــــــا يارنااا واللي خلقنيي آبيكي ولاآبي غيركـ ...
بتقولين مجنوون ووش قاعد يقول هاذا بليلة ملكتيي بقولك أي نعم قولي اللي تبين
ولاكني أحبك وأبيكييي ولو حتـــــى مستعد آتحدى آلكل وآخذك ...
عطيني فرصه يارناا ولوو مره .. وأرفضي وليييد ...
رناا : ومي مستوعبه اللي قاعده تسمعه : آنت جنيت ولاصار لعقلكـ شيئ وش قاعد تقول
نـــــــــــايف ... ماعلييي من كل ماتقولييين .. آنا اليوم بالصدفه عرفت بملكتك وجن جنونييي
بكيييييت ونا اللي ماأبكيي ... رناااا قولي أنك تبينيي وآوعدك آوقف بوجه عمي وآبوكــــــي وآخذك
آبيي كلمهـ ... بس كلمه .. قالهااا والدمع كان باين على صوتهـ ...
كسرهــــــا صوته وترجيهـ .. كسرها ذله وهو يبكي يبيهااا وهي اللي عمرهاا ماتخيليت
أنه متمسك فيهاا للدرجه هـــــــــــاذي !..
صدمتها الحقيقهـ بوقت متأخر ... صعب تتراجع فيهـ !
رنااا : ومازالت الحروووف واقفه بحلقها مذهولهـ من اللي وصل لآسمــاعهااا من نايف
نايف : آترجـــــاكي يارنااااا .. عطيني كلمهـ ... بس كلمه
ريحينيي وريحيي جنونيي اللي ماهدى ... قولي آبيك وآوعدكـ مايآخذك غيري اليوم !..
رناا بعد صمتـ وتفكيير خذاهاا لمينـــا ثانيهـ ...
مينـــــــاااا كلها واقعيهـ بعيد عن آلخيال اللي قاعد يفكر فيه نايف .. آي نعم صحيح
حن قلبهــــا لنايف وحن لصوتهـ آللي كــــان كله ترجي لهاا خوف من فقدهـــــااا
وعجزت تنكر آلآحساس آللي آحياه نايف بترجيه ... وقتله واقعهـــااا ؟!
حزمــت أمرهـاا رغم أن قلبهاا ماكن يآيد اللي نوى فيه لسـانهاا
وقالت الجمله اللي قطعت فيهـــاا كل خيط آمل تعلق فيه نايف ...
آنســــــى يانايف أني آكون لكـ ...!
/
/
/
،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:05

آآجســـــــــــــــاد ... نحيــــــــااا ...

بشعوور ] متــــوفييي !!








؛
؛
؛





بالغرفه آللي كانتـ مغلقه عليهـــا ومحرومه فيهاا من كــــافة آلاتصال آلخارجيي
كانت قاعده بالظلمهـ وآطرافها ترتجفـ .. والوحشه والخوف غلفهـــا من كل مكــــــاااااان ...
تحس بسواد يغشى نواظرهـــــــــــــااا وقلبهــــــاا ..تحس آلكون كله خالي وبــاهت ومظلم بظلام هاليلهـ .....
داخلهــــااااا حطام آنثى صعب ينجبر خسرت كــــــــــل شيئ وماظل عندهاا آي آمل بشيئئئ ...
فراغ مملوء سواد ...وآيام كلهــــــــا غموض ماتدري آلى وين تبي توديهــاااا ...
بعمرهــا ماحست بالصحوه آلا بهـــا آلآيام .. عمرها ماتخيلت آن نهــــــــــــايتهااااااا فضيحه وسيره ملوثه على كل لسانـ ...
آلكــــــــــــــل تخلى عنهــا حتى آللي قتلهـا!....
طارت فيهــا آلذكريات بآيـــــام كانت كابوس حلت بليله من ليالي آلواقع ...
مبسووطهـ بحفلتة عيد ميلادهااا آللي جمعت فيهااالبنات من كل صنف وكل نوع .. بآحد آلآستراحــــات ..
شادن ومعهــا صديقتها الجوهره آللي كــانتـ تظن آنهـاا آلبنت آلقريبه لهــــا ..
شادن بتعب قعدت على آحد آلكنبات آلموجودهـ بالصالهـ ... وقاعده تناظر لصديقتهاا الجوهره بملل
شادن : ييووهـ كـــان يوم متعب وآخيرا آلبنــــات ذلفواا عن وجهيي من جد بنات عمرهم ماشافوا خير ..
الجوهرهـ : وليش قلتي عنهم ماشافوا خير .؟!
شادنـ وتتكلم بقرف يوووهـ يختي ما شفتي كيفـ تجمعوا على البوفيه والآكل مثل آلنمل
يختي جدااا حسيتهم ناس بيئه ..
.. ولاشفتيي كييفـ لبسهم آلمزري ولاااا تعاملهم .. يوووه بس لاتذكرينيي الله يخليكييي
لاني جد آحس نفسي متقرفه من هالحلفهـ ...
الجوهره: آهااا ..سكتت للحظه ثم رجعت قالت ...
آلجوهرهـ .. شادنـ ماقلتي لي آنتي اليوم بالفعل رحتي شفتي فهد عند باب الأستراحهـ ..؟
شادن ومازالت على مللها : .. آيواا ..آلمجنون آصر يشوفنيي وعشاني
آبيي أسايره آلين ماآوصل للي آبيهـ قابلتهـ شوي وبعدين صرفتهـ ... وآنقلع براا ...
الجوهرهـ ..آهاا .. طيب منتي خايفه من خويكـ ناصر يدري بأنك قابلتيهـ ..
ضحكتـ شادن بسخريهـ وقالت بغرور .. يخسي آخـاف منهـ ... مو شادن اللي تخاف منهـ آو غيرهـ ..
كانتـ هاذي آخر حروفهـــــــــــااا ..
لحظات وسمعت صوتـ ناصر من خلفهـــــــــــااا نازل من الدرج ..
ناصر: ماسمعـــــت من آللي يخسي .. عيدي ...
فورااااوقفت شادن من ذهوول الصدمهـ ... وحروفهـــاا كلهااا تلخبطت متلعثمهـ وعيونهاا كلها آسئله عن وجوده بها المكان ... ناآآصر ....
ناصر نزل حتى صار قريب منهـــــا وطرف آبتسامة خبث ... بانت على ثغرهـ .. آي ناصر ليش مو مصدقهـ ...
شخصت آبصار شادنـ وهي ماتدري وش اللي قاعد يصيير ...
ووش آللي خلاااا ناااصر يدري أنها بها المكـــان فورااا آلتفتت على آلجوهره بخووفـ
شافتـ الجوهرهـ لاتقل عن حالة ناصر بشيئ .. وآبتسامة السخريهـ تعلوو ملامحهــــاا....
عجزت تفهم ... معقووولهـ !!...
ناصر مد آيده لجيبهـ ... وطلع مبلغ مو قليل بأيدهـ .. ورمــــــاه على الآرض قريب من الجوهرهـ ..
ناصر : هذااا حقكـ ..... واللحين فاارقي ..
صرخت شاادن بجنونـ الجوهره وش اللي قاعد يصييير ... تكلمواااااا
شالت الجوهره نفسهـــــاا ونزلت للآرض تآخذ الفلوووسـ .. ورفعت راسهـــا لشادنـ ...
والأبتــســــامه آللي آمتلت غرور على محياهااا ... هه .. للحين مو فاهمه وش قاعد يصيير ..!
طيب هاذي هدية ميلادكـ آهديتهــــــا لكـ بها آلليلهـ .. ياللهـ سلام ... وطلعتـ تاركهـ وراهاا شادنـ
تصرخ ومـــــــــــالآذن تسمعهــــا سوى آلجدارن آللي حولهــااا...!
رجعت تبكي وتبكي على ذكرى آغتيــــال آنوثتهـــــااا آللي ضيعتهـــــــااا بطيشهــــاا
تبكيي ضيــاعهاا ... تهــاونهاا ..وتهورهــاا ...
كـــــــــــــــــل شيئ ضيعتهـ بيدينهــااا ... ومابقى لهااا آلاالذكرى !
أنفتح عليهــــا الباب فجأه يصحيهـــا من غيبوبة دموعهـــــــــــــــا ويفتح آلآنوار عليهـــااا...
أمهـــا آول ماشافت بنتهـــا قاعده بآحد الزوايا بغرفتهــــا على آلرخام خافت وهي تشوف قاعده وكأن هيئتها تشابه هيئة المجنونهـ ... ..
مشت بخطواتها متجهه لعند ظـــــل بنتهاا ...
راحت عندهــــا وقعدت قريب لها على آلآرض آللي كنهـا من برودتها جليديهـ! ...
ومازال هدوء المكان على ماهو عليه
امها : بعد صمت طوويل وتردد بالحرف .. ؟ شلونك حبيبتي .. !
فورا آلتفتت شادن بعيوون كلهااا حقد وخوف وكره وتكلمت بصوت كله صراخ ..
وقالت من دون مقدمات : أنتم وش تبوون مني خلونننييي بروحييي
ماأبيكم ولا ابي اشوف وجيهكم .. براااااااااااا اطلعيي براااااااا
أمهاا : طيب طيب راح اطلع ... انتي أهدي
شادن ومازالت على جنونها صرخت بأعلى صوتهاا ويدينها على شعرهااا برااااااا قلت لك برااا
ماأبيكي ولاأبيكم كلكم أتركوني بروحي مابي اشوف احد ..
أمهااا وبدت تخاف على حالة الجنون اللي صابت بنتها فجأه .. وأرتبكت ماتدري وش تسووي
بهدوء مدت ايدها تبي تمسح على شعرهاا حتى شادن تهدى ..
... شادن وشفيـ .. رفعت ايدهـا وقبل ماتلمس آيدها شعر شادن ..
وقفتـ شادنـ بجنون ونفضت أيد امها من عليهااا: أنتييي ماتفهيمن
قلت لك برااااااا ماأبيكي .. فارقي عن وجهييي اكرهكـ .. وآكرهكم ماأبيكم وعسالله ياآخذني وأفتك منكم ..
أمها بهدوء : سم الله عليكي ... لاتقولين كذا .. يايمـ .. ...
قاطعتها شادن : وهي مازالت على وقفتها وتناظر بأمهاا بعصبيه : أنا أبي أفهم وش تبون منييي
مو سجنتوني ..موضربتوني .. وش بعد باقي ....
أتركونيي خلاص ماعدت ابي منكم شيئ .. آنسوا ان عندكم بنت اسمهااا شادن ..
أقولكم أقتولونييي وريحوني منكم ..انا اللي ماعدت طايقتكم .. الله يآخذني وآرتاح منكم
أمها :لايايمه لاتقولين كذاا ... كلنا نحبكـ ..
وحتى ابوكي يحبكـ بس يمكن كان قاسي معك عشان اللي صار
الله لايعيدهـ ..بكرا يابنتيي آبوكي يرضى عليكي .. والناس تنسى ... وترجعين مثل قبل عادي
كتفت شادن ايدينهااا تسمع وبعد ماسمعت اللي قالته امهاا ضحكت بصوت عالي وكنها مجنونه
مين مين قلتي لي ينسى .. الناس ! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أو أوووو أبوييي هااه .. أممممم .. لالا أبوي راح ينسى لالا اكيد يبي ينسى ..
أقولك أساسا أبووي نسى اللي صار ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وصارت تصفق كفها بكفهاا الا خلاص يمه أبووي نسى صحيح .. وناسه !
كل الناسسس نسواااا ... حتى انا نسيت .. خلاااااص كل شيئ انتهى ...
كلنا راح ننسى .. يمه تخيليهااا كلناااا نسينااااا ... خلاص ماعاد به شيئ يسود وجه أبوي
أو أو أو ولاعاد به شيئ يضيق صدركـ ولاااا يخليكي تتفشلين عند صديقاتكـ المتكبراتـ ..
أو اووو اناااا خلاااااص برجع طبيعي بكراااا .. بكرااا بروح الجامعهـ ... مو يمه عادي
أروح الجامعهـ زيي زي أي بنت ... زي زمااان ... هنا عجزت تكمل كلامهاا أكثر...
وسكتت وماقدرت آلا عينها تكمل مابقى من كلامها بالدمع ! ..
أمهاااا خافت من اللي قاعد يصيرر ووقفتـ فورا حتى راحت لحد عند بنتهااا وضمتهاااا على طووول ...
أبداا ماأبدت شادن أي أعتراض وحست انهااا ولاأول مره محتاجه لحضن أمها يضمهـــــــااااا
وبكتت ... وبكت على كتفها آلين ماحست أنهـــــا محتاجه تغرق آلعالم بآسرهـ ببحر دموعهــــاااا
شادن وتتكلم وأنفاسهااا تشهق من الدمع ... آناااا ماغلطت والله يايمه ماغلطت هم اللي قتلوونييي
هم اللي ذبحونيييي .. انا اللي كنت الضحيه بيدين ناس وصخييين ... يمه .. يمه قولي لأبوي اني اني
مالي ذنب... مابيه يسامحنييي .. أبيه يفهمنييي بس
كانتـ أمهاا تسمع هالكلام بصمت ومي فاهمه شيئ ... قتلوني .. ذبحونييي ... ماغلطت .. وصخين !!!!!!
حست أن في كلام كثير باقيي ماأنسمع من صوت بنتهــــــااا وحست أنه هذا هو الوقت اللي تقدر تتكلم شادن فيهـ
بهدوء حاولت تهدي آنفاس بنتهاا حتى تحسسها بالآمـــان وتشجعهاا تتكلم ...
.... لحظــــات بقوا فيها على حالهم وأمها ضامتهااا تبيها تهدى .... بعد وقت قصير
وبعد ماحست امها بهدوئهااا
شالت شادن عنهاا ... ومسكت آيدها وقعدتهـــــاا على سريرهـــــا وقعدت قدامهـــااا
أمهـــااا : آقعدي ... وتكلمي لي شوي شوي عن كل اللي كنتي تقصدينهـ ..
من اللي قتلوكييي .. ومين الوصخين .. ووش اللي صاير ماني فاهمهـ ...
شادن وهي تحاول تمسح عيونهــــــا : بتردد قالت ممممافي شيئ ...
آمهاا بتعب : ياشادن تكلميي .. لاتقهريني زوود ...
سكتت شادن حتى نزّلت راسهــــا على آلآرض ... وكلها تردد
أمهــــــــااا بعد صمت قالت تشجعها ... آنا آسمعك ؟!...
دقايق خذتها تفكر وبعد وقت .. رفعت شادن عيونهـا لآمهـاا وقررت تتكلم ..
تكلمت شادن عن كل آللي صـــــار لهـا بذيكـ آلليلهـ آللي تعتبر آسوأ آيــــــــامها وكيفـ دبروا لها المكيدهـ
ونفذوهــــا بكل بجاحه وقل ضمير ونخوهـ ...
شهقت آمهـا من هول الصدمهـ ... يعني اللي صاير لكـ مو من فهـــــد ..
هزت شادن براسها تنفي فهد من الموضوع ...
أمهــــــــــــاااا : وناصر هذا الزفت وينهـ .. عطيني رقمهـ انا اتفاهم معهـ ..
آبتسمت شادن بسخريه : ماراح تلقينهـ .. ولااا راح تلقينهـ
امها : وليييه ماآلقاه ؟ وين يبي يروح .. والله لا آنجيبه وأخلي ابوكي يربيهـ وراح يتزوجكـ غصبن عليه
شادن : حاولت قبلكـ أدق عليه مره ومرتين وعشره وكل من يعرفه سألته عنهـ ... مالقيتهـ ...
أمهـــــــــــااا : انتي ماعليكييي عطيني رقمه وانا وأبوكيي نتفاهم مع الرقم ... هاتي
شادن : أبوييي لااا ... لايايمه الا ابوووي .. تكفيين لاتقولين له عن اللي قلت لكـ ..
أمها : وليييش .؟
شادن : مممممدري .. المهم أبوي مايتذكر من جديد اللي صاررر ... أبيه ينسىى
أمهـــــــا حطت ايدها على أيد بنتهاا تبي تطمنهـا ...
تطمني صدقيني هالخبر راح يفرح أبوكي ماراح يضايقهـ .. ناظرت شــــــادن لأمهـا بحيره كلهــــــا خوف ..
ماتدري آذاااا آلموضوع بيكون بها السهولهـ
اللي تتكلم بها آمهـا ولاتبي تتعقد آلآمور ...!!!!
وبقى تســــــــائلها ؟!
...
/
/
؛
؛



بالمطـــــــــــار بأيدهـ شنطتهـ وواقف بوسط آلحشود آللي كانت بالدقيقه واصله آلى مطــار الملكـ خالد بالرياض ...
وصل للرياض جاي من الشرقيه من بعد ماسمع عن خبر ملكة وليد المفاجأه حتى تركـ كل شيئ وراه وجاء
يفرح بآخوهـ آللي كــــان له حسبة آلآبوو والآخ ... وآكثر !.
خذى ياسر شنطتهـ وتوجهـ للبوابهـ على طوول بثوبهـ آلأسود وغترتهـ آلبيضـــــــــــاء .. آللي كانت تلائم الآجواء لشتويهـ لمدينة الرياض ..
وبما أنه ماحط عند احد خبر برجعتهـ لأن سبق وقال لهم أنه عجز يلقى اجازهـ حتى يسمح له بالرجعهـ
فمـــــاكان آحد موجود يستقبلهـ واللي حصل أنه بآخر الوقتـ
لقى وحجز على أول طيارهـ تجيبه للرياض ومرهـ وحده تكون مفاجأهـ ...
طلع عند البوابهـ وصار يدور بعيونهـ سايق تاكسي .. ومن بين آلاف سيارات التاكسي اللي كانت قدامهـ
راحت رجلينهـ لأقرب سيارهـ .. طق النافذهـ بشويش وفتح الباب حط شنطتهـ وراهـ بالمراتب الخلفيهـ ..
وقال وهو يكلم الهندي اللي جنبهـ ..
ياسر : لو سمحتـ سيدااء على حي ألـ ......
هز الهندي براسهـ بعد مافهم كلام ياسر ..وحرك المفتاح وكان يبي يمشي لولا عيون ياسر اللي لمحت
حــــــاجه وأستوقفت الهندي ..؟؟؟!
ياسرفورا تكلم : وقف وقف لاتتحركـ ... فتح باب السيارهـ وخذى شنطتهـ ...وطلع
ياسر مد يده للهندي بأعتذار :: ثانكيوا .. ومشى على طوول لصورة الرجال اللي شافهـ
ياسر ومازال مو متأكد ولاكن الشبه هو نفسهـ .... ياسر من وراهـ ..
الســــــــلام ..؟!
آبو خـــــــــــالد اللي كان يشتغل على سيارة تاكسي وواقفـ ببشته البنيي يناظر بالعالم
اللي كانت تدخل وتطلع أول ماسمع الصوت اللي وراه ألتفت وشــــــاف ياسر !...
أبووو خالد هلاااااااااا والله .. ياسر ؟!
ياسر : هلابكـ زود والله ..وسلم عليهـ وباس راسهـ شلونك ياعم عساك بخير ووش علومكـ
ابو خالد بفرحهـ : بخير ياعلك بخيير .. والله اني بخير ونعمه انت وينك يابووكـ ماتنشاف ..
ووش اللي جابكـ بالمطار ووش الشنطه اللي بيدك ... تبي تسافر ؟!
ياسر : لاوالله ياعم آلأ واصل من السفر ..
أبوخالد : كنت مسافر !.... اذا كذا الحمد لله على سلامتكـ أجل أقولكـ أمش معي خلني أوصلكـ
ومره وحده نسولف على مهلنـــــا بالسيارهـ ..
ياسر : على خير .. يالله مشينا
ركب ابو خالد وركب جنبهـ ياسر ... وخذتهم السوالف بالطريق ..
آبو خــــالد : آبد ونا عمكـ آنا خذيت على التــــاكسي من وقت ماتقاعدتـ ...
آلملل وقعدة البيت كلتني ونا عمكـ حتى قررت اقعد على هالسياره منهـــــا آقضي وقتي ومنهــــا آشوف العالم
وأحتكـ فيهم ..
ياسر : الله يعطيك الصحه والقوه ويقويكـ عليها ..
آبو خالد : آلا ونـــا آبوكـ معليه على هالسؤال ولاكن على وين كنت مسافر ..
ياسر : لاولوو عادي تمون ياعمي .. آبد والله أنا طال عمركـ كنت جاي من الشرقيهـ ..
هنـــــاك ربي وفقني بوظيفه وراح أقعد فيها على طوول أذا ربي آراد
آبوخالد وكأنه تضايق : آفااا .. مغترب بعيد عن آهلك عشان هالوظيفهـ ...
آقولك ماعليك عطني شهاداتكـ وآوراقكـ
ومالك آلا اللي يجيب لكـ الوظيفه اللي تبيهااا وبوسط مدينة الرياض لايغركـ اني على هالتاكسي
ترى عندي واسطات ومعارفـ تجيب وتجيب
آبتسم ياسر : أفا عليكـ بس داري واللهـ ... ومشكووور الله يكثر خيرك ماتقصر وعلى وظيفة الرياض
كانت موجوده بس أنا بنفسي دورتـ وظيفهـ خارج الرياضر رغبه بأني ابتعد عنهـــا
أستغرب أبو خالد اكثر من تفكير ياسر وتكلم متسآل : ليش ونا آبوكـ ؟
ياسر : آبد والله ياعميي .. طابت نفسي من عيشة الريــــــاض .. وماعدت طايق أكمل فيها
سكت آبو خــــالد من دون مايناقش اكثر
وتكلم ياسر : ماسألتني على آي حي تبي توديني ؟!
أبوخــــــالد ومن قايل لك بوديكـ لبيتكم .. آقول حرام بالله ماتعتب رجلك لبيتكم آلين ماتذوق قهوتي
ياسر : تكفى ياآبوخالد لاتحلف .. والله شبعان ومتقهوي بالطياره ..خذني بس لبيتنا آلله يسعد وجهكـ
آبو خـــــالد : آبدااا ... دام الله جمعنا بالصدفه مره ثانيه والله الآ ترووح معي وآذوقك من قهوتي وتقعد عندي ..
وبعدها آوديك براسي للمكان اللي تبيهـ ...
أنحرج ياسر ومايدري وش يقول الرجال وحلف ... واليوم وملكة آخوه وخايف يفوتهاا لاقعد عند آبو خالد ..
سكت مغلووب على آمرهـ ... وماعنده كلمه يرد فيها ..
وكملواا الطريق ...
وصل ابو خالد لبيته آللي كـــــان عباره عن فلـــــه من مستوى راقي وتعكس دخل أسره دخلهاا المادي جيد وأكثر
وهالشيئ هو اللي آثار آستغراب ياسر !! .. نزل كل منهم ..؟؟؟!!
وأستقبل ابو خالد ياسر بحفاوه وترحيب ببيت الشعر اللي كان موجود بالملحق الخارجي
اللي مغلفه نوافذه بالزجاج ..
قعد ياسر منحرج من ترحيب ابو خالد وكأنهـ واحد من آقرب الناس لقلبهـ مو شاب تعرف عليه من وقت قصير ..
آبو خــــالد أنا رايح آقول لبنيتي ساره تجيب القهوهـ ..أنت استريح
ياسر : الله يسلمك وشوله ياآبو خالد تكلف على نفسكـ ووتعب أهلك
ابو خالد : لاأبد تعبك راحه .. عن آذنك خمس دقايق بس ..
ياسر آذنك معكـ ..
قعد ياسر لحاله ببيت الشــــــعر اللي كانت آلوان آلأسود والأحمر فيه من كل آتجـــــاه ومرتب بلباقه وتنظيم
والآباريق والدلال ألقديمهـ مصفوفهـ على أحد الجوانب ومن يمينهاا جلد ذيب متعلق ..
وشبة النـــــــار والحطب قريب منهــــاا ...
أعجب بياسرر بمنظر الجلسه للحظات وتنسيقهـــــا وخصوصا أنها عشيق بر ويعشق البداوهـ وآغراضهـــا ...
شوي وحس بالبروده تنهش آعظـــامهـ فراح قريب لشبة النار اللي كانت وسط بيت الشعر
حتى يتدفى منهـــا ..
.... أبو خـــــالد من وراه وهاذي القهوهـ ..
آلتفت ياسر بعد ماحس بوجود ابو خالد ووقف فورا حتى يآخذ صينية القهوهـ عنهـ ..
خذاهـــــا وحطها على الآرض وقعد كل منهم ..
آبو خالد بعد ماقعد .. مسك ياسر دلة القهوهـ وصب فنجال لأبو خالد
آبو خالد : تسلم ..
ورجع صب له هو وقعد جنبهـ ..
آبووو خــــــالد وبأيده فنجالهـ بعد لحظات صمت تكلم ..
هاذي قهوة بنتي ساره ماشاء الله عليها تظبطهــــــــا...
حتى تصدق عاد أني صرت والله مااطيق القهوه آلا من يدينهــا
آبتسم ياسر : الله يخليها لكـ ..
آبوخــــــــــــالد : آمين الله يخليهــــــاا والله ونا آبوك آني من دونهــــا ماأسوى شيئ .. كلهم تركوني
ومابقى لي آلا هي راس مالي بها الدنيا
أستغرب ياسر من كلام آبو خالد حتى أنه عجز يفهم المقصد !...
ياسر : مين هم .؟!
ابو خـــــالد : أمها وآخوانهـــــا ...
هنا فهم ياسر على طوول المقصد .... وسكت أحتراما لمشاعر أبو خالد ... الله يبعث لكـ آلعوض
آبو خــــــــــالد : عوضي فيهم بجنات النعيم ونا آبوك لاشفتهم ...
... ياسر بعد ماحس بالحزن وتظايق : الله لايحرمك شوفتهم ..
آببو خــــــــــالد ماسألتني عنهم ؟
ياسر : دام هالشيئ يضايقكـ فمالي أنا فيهـ
آبوخالد لاونا آبوكـ بلعكس سيرتهم حتى وهم موتى تفرحني ..
ولاكن آنا حاب آقولكـ قصتهم وآذا كان لكـ وقت أسمعهـا
ياسر : آكييييد ... سم .!
ابو خالد : هاذا ونـــــــا آبوكـ بآحد الليالي من خمس سنين ربكـ سهلنا وكتب لنـــا عمره لبيت الله بمكه ..
وفعلاا نوينــــــا لهاا وتجهزنــــاااا أنا وزوجتي وعيـــــــالي خالد البكر وحسام ومتعب وبنتي ساره ...
وبالفعل مشينا لطريق مكه بآحد ليالي الفجر وبما آنه الوقت كان بعده ليل والفجر مـــــاباان نورهـ
شــــاء الله أن يعترض طريقناااجمل ... وآنا اللي كنت اسوق فيهم وتخلخل توازن طريقي ووآنحرفناا عن المسار
حتى صار اللي صار ... وراحت آرواح الغوالي ومابقى فينا آلا أنا وبنتي ساره اللي ربي كتب لنا حياة ...
وهاذي هي ...
تضايق ياسر لهــــــا الطاري حتى حس بحجم مــــآساة آبو خالد وكبر بلواه تخيل تكون عندكـ هالعائلهـ
وبلمح البصر ينتشلهم منك القدر بيوم وليلهـ ... !
ياسر : واللحين عايش لحـــــالكـ مع بنتكـ ..
ابو خالد : آي والله ونا ابوك
ياسر بعد تفكير ... : مافكرت تتزوج ؟!
آبتسم آبو خــــالد بعد هالكلمه اللي تعبـ من كثر مايسمعهـــا وحس أن عمر من قالها
ماحس فيه ولا حس بحجم مأساتهـ
... قال بعد الصمت اللي خذاه لثواني والأبتسامه على وجودهـــا بين ثنايا وجهه الوقور ...
... ماظنتي بلقى اللي يعوضني عن آم خـــــالد ... ولاكن ماآقول آلاعسى مواطيها للجنهـ ونا آبوكـ ..
وعسى عيني ماتشوف غيرهاا من البيض آلين ماآلقاها ..
هنــــا ..عجز ياسر يعبر عن حجم الشعور الغريب اللي جاهـ مشاعر كلهـــا وفا تماثلت داخل
قلب شايب ... شاب فيه الزمان قبل يشيب عمره ! وخذا منه أعز مايملك الوالد من دنياه ....!
ياسر : ياليت مثلكـ الكثير ياآبو خالد ..
آبو خالد : مانيب لحالي .. فيه الكثيير مثلي ...
ياسر : لا والله ياعم .. نادر ماتلقى الوفاء حي بوسط القلوب ..
آبو خــــــالد الوفى موجود وحي مادام هالخلايق حيه ..
ياسر بتعب وينه هالوفاء ياعم ... ليه أكثرنا ماعاد يشوفه بها الوقت ...
آبو خــــالد حط يده على رجل ياسر وتكلم : خل آملكـ باللهـ كبير ... وآصبر لبكرااوالآيام
ومصير قلبك الوافي .. يبي يلاقي شبيهه من بين القلوب ... وخذها من عمكـ ...
سكت ياسر حتى سرحت عيونهـ للحظـــــــات بزوايا المجلس يفكرا بكلام آبو خالد .....
آبو خالد : يوجعك طار الفرقى
ياسر بعد ماألتفت .. مين مايوجعه هالطاري ..
آبو خالد : كـــــــلنا مصيرنا الفرقى اليوم أو بكرا ... دنية فناا ماتسوى شيئ
ياسر : ماخبرت ان كلامك كله يآس ياآبو خالد ...
آبو خالد : هذا مو يأس .. هذا واقع ونا ابوك
ياسر : الحياة بعدهــــــــــا قدامنا وأن شاء الله مثل ماقلت لي مصير الآفراح بيوم تضحك لناا ولا لأ ياآبو خالد ...
آبو خالد بأبتســـامهـ ... آلا صح ... تدري !
ياسر سم ؟
ابو خالد : آحيان نفسي أكون اناني وآخذ العزيمه وروح الشباب من داخلك وآهديها بنتي ..
آبتسم ياسر مستغرب : وليش قلت هالشيئ ..
آبو خــــــالد : آبد والله ياآبوك .. يعجبني تصرفاتك بالحيــــاة وصبركـ وتعاملكـ مع ظروفكـ ...
بعكس بنتي اللي نفذ صبرهااا وعزيمتها من كثر الظروف اللي صابتتهاااا ...
علمتهاا كل شيئ وكل مــــا قوآني ربي عليهـ آلآ قوة القلب عجزت علما آبياها..
ياسر : يبو خـــــالد انت مدرسه .. وصدقني تبي تقدر
ابو خالد : صدقني ياولدي بعمري ماعجزت عن شيئ بقد عجزت عن تطليع بنتي من حزنهـــــااا
بنتي تآلمت بدنياها آلييين مافقدت آلأمــــــل بكل شيئ وأستسلمت أعصابها للانهيـــار بكل لحظه وموقفـ ...
ياسر : ليش وش اللي يخليهـــــا تنهار على أبسط آلمواقف وتتلاشى آعصابهــــــا
آبو خالد لاتلومها ياولدي : ولا وش ظنــــكـ ببنت تفقد حظن أمهــــاااوجمعة آخوانهــــااا اللي تربت معهم
وفرقتها عنهم ساعتهم الموت بلمح البصر ..
وبالآخيير يجي القدر ينتشل منهــــا فرحة عمرهـا وهي بزهرة شبابهـا
ويروح آلولد آللي قضـــــت عمرها تنتظرهـ يرجع من دراستهـ .. ويموتـ بليلة فرحهـا وزواجهاا عليه
أنصدم يــــــــــاسر اكثر من اللي قاعد يسمعهـ وعجز يتسوعب يبي يسمع أكثر ...
كــــــانت متزوجه ؟!
هز آبو خــــــــــالد راسهـ ... متزوجه بالأسم ...
ســـــاره كانت تحب ولد عمهـا ماجد آللي كان يدرس براا واللي قعدت
تنتظره سبع سنوات آلين مارجع للسعوديهـ
وكل منا انـــا وعمها كان موافق وأساسا هم كانوا لبعض من يوم كـــــانواا صغار ...
جت آيام على ســــــــاره كانت مثل الموت على قلب حي بفراق أمهــــا وآخوانهــــــا
حاولت أغطي مكانهم وبالفعل نجحت بتغطية ربع المساحهـ ... أما الباقي فعجزتـ ...
حتى آحاسيسهـا اللي كانت كلها قوه آصبحت متبعثره وسهلة الكسر ..مرت آلآيـــــام
وتجددت آفراحهـا برجعة ولد عمهااا الللي كان مستعجل على الزواج فيهـا وأصر يكون زواجه منها
بعد رجعتهـ من برا بشهر ..وبالفعل رضينا ... وتمت التجهيزاتـ ... وبليلة زواجهـــــــاااو فرحتهــــــاااا
صعقهـــــــا آلقدر بالضربه اللي كسرت كـــــل آمانيها وآحلامهــــــــاااا ..
ولد عمهــــــا مات بحادث بليلة زواجهــــا فيه ... وهي تنتظره بفستـــــانها آلأبيض !
مـــــــات ماجد... ومعهــــا ماتت ساره بالحياة بموتهـ ..
وآلى هاليوم مـــــــاعاد باقي فيهااا سوى جسد يمشي ..ومعرض بكل ثانيهـ لأنهيـــــــــــــار
..... عبره أختنقت داخل آنفـــــــاسه وآلم فظيع أثقل صدرهـ وهو يسمع قصة عائلهـ
أشبهـ بكـــــــابوس !وكأن اللي يشوفهم يستغرب انهم مازالو بعد اللي صار بالحياة وماماتواااا..
تكــــــــاتف آلاحساس معهم ... وضاق الصدر بها الدنيــــــا اللي ماأطعمت هالشايب آلا المر ..
والغريب مع هذا يتكلم بنفس صابره ومتحملهـ ...
حس ياسر بصغر آلآمهـ وسخـــــــافتهـا قدام اللي سمعهـ ... وحس أنهـ آيضاا من هاللحظهـ أنه
ولدهم ومنهم وفيهم ..واللي بدا يحس بآحاسيسهم ...!
ياسر : قال تعالى (أنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )... آلله يعوض صبركـ آجر ياعم ويخيلكـ لبنتكـ
ويخلي بنتكـ لكـ
أبو خالد : آمييين ..و تسلم ..{ ضيقت صدركـ بكلامييي ياولدي بدال مااوسع خاطركـ
ياسر : بلعكس .. وكافي أنكـ فتحت قلبكـ لي ياعم هذا بحد ذاتهـ يعني لي الكثير ...
آبو خـــــالد : والله ياولدي أني أشوف فيك ولدي خالد اللي فقدتهـ لذلكـ من يوم شفتكـ ونا صدري منشرح لكـ
وحاببكـ ..
ياسر : الله يحبكـ ويسعد قلبكـ ... ووالله ودي أقعد عندكـ أكثر ولاكن اليوم مثل ماقلت لكـ ملكة أخوي الكبير
والضروري تجيي ...
آبو خــــــالد : آعذرني ياأبوكـ بهاذي
ياسر: آفا ياأبو خالد تردنيي ونا اللي ظانكـ حاسبني ولدكـ ..
أبو خالد آبتسم : على راسي ولاأردكـ ..
وقف ياسر ووقف معه ابو خالد ..
آبو خالد يالله اجل خلني أوصلكـ دامني جبتكـ لهني
ياسر : ماودي والله اتعبكـ
أبو خالد : لاتتعبني ولاشيئ .. يالله مشيــــــنـا ...... ‘,‘,

/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:06

.... ‘,‘,

/
/
/
هنــــاك كانت واقفه متوترهـ وتمشي وترجع بصالتهم بأرتباك ماتدري أيش تتصرف ولا آيش تعمل
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
/
/
/







بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ
....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:07

....

طــــــــلع وليد من هنـــــــااا ... متجهـ للبيت آللي آصبح كل من فيهـ بدوامهـ من دوامات الحياة
ومحتاج الخلاص منهـــــااااااا .... كل منهم .. هوو .. ريم ... ياسر !...
يـــــــــــاسر آللي آصبح اليوم آنســــــــــــان آخر بنفس الملامح ولاكن بشخصيهـ غيّر ملامحها الزمان .....
طلع ياسر من الملكهـ بعد ماحضر فرح يوم آخوهـ ... آخوهـ آللي كان يضن آنهـ بيطووول
على مايلقى البنت اللي تناسبهـ وخابت ظنونهـ ... ولقاهـــــــاااا ..!
يمشي بشوارع الرياض آللي حس أنه آشتـــــــاق لهـــاااا بقلب قارب على آن يكون فارغ ...
نسى كل العالم وراهـ ... وبدا يتراجع مع نفسهـ ذكريــــــاتهـ من الطفولهـ للمراهقهـ للشباب ..
وهو يشوف نفسهـ يامــــا مشى بها الشوارع ..!
لحظــــات مرة ... ومن بعد ماكان البــــــال فاضي ... مر على ذهنهـ آبو خــــــالد ..
حتى خذت آفكــــــاره نفسهاا وغرقت بحياة ذاك آلآنســــــــــان وبنتهـ ...
فوراااا تذكر صورتهــــا وهي مرميهـ على فراشها الآبيض بالمستشفى ...
ومعهــــــــا آنسردت على باله قصة مأســــــآتهاا...
وكأنه عجز يصدق .. بنت بذاك القدر من الجمال
ينسلب حظهــــا من الفرحهـ بآيــــــامهااوسنينهاا .. آوجعت قلبه قصتهــــــــااا
وهو يشوفهـــــا يتيمة الفرحهـ من يومهـــــــــــــــااا .. من وفاة آمهااا .. آلى آخوانهـــــــــــااا
آلآ الآنســــــان آللي أنتشله القدر منهـــا وسرقه الموت بليلة زواجهـــــــا فيهـ ....
مجرد تخيل ذاكـ آلأحســـــــــــــاس رماه ببحر حزن غرق فيهـ ...
وهو يشوف آي قلب هذاا اللي يبي يتحمل اللي ماجاه !.. ..
تذكر كلام آبوهــــــــااا عن لحظات الآنهيار النفسي
اللي كانت تتعايشهـ بين كل فتره وفترهـ ... ومين يقدر يلومهــــــــــااا .. وقلبهاا مااجاه أكبر منهـ ..
رحمهـ .. عطف ... تكاتف انسانييي .. كلهاا كــــــــــــانت مشاعر فاض فيها فؤاده تجاه ذيكـ آلأنثى (سارهـ )
أنشغلت آفكــــــــاره فيهـــــــااا وكأنهـــــااا أفكاره بدت تبني صرح آحساس جديد ... !
وتهــــــدم صرح ذكريــــات قديم آمتلا مآســـــــــــــاتـ ...
خذاه التفكير بذيكـ آلآنثى اللي بدت تستحوذ على جزء كبير من آفكاره بقصتهـــــا هي وآبوهــــــــــاااا...
حتــــــــــى بدت آفكاره المهلمهـ تآخذ لهــــــا مسار ثانييي ببحرر آخر وعـــــــــــــالم جديد ..
وكأن هاليـــــوم آبى آلا يكــــــون ولادهـ لآحاسيس جديدهـ لقلـــــــوب ودعت الماضي ...
وبدت تتبنى آلمستقبـــــــــــل ...؟!
ويبقى آلتحدي بينهم على قدرة آلقـــــــــــلوب على النسيان ؟؟!.....
/
/




الصبـح ودع!

و المسـاء يحضن ...{

[الشمـس]

و الأرض تنزل!

و[ السمـاء] ترتفع فوق!

’’’عيـــــــني‘‘‘! [ على بكرة]

و[ قلبي] مع الأمس!

فيني..[ تناقض ]...ما لقيته بمخلوق!

......









وآنقضــــــى آلليل بعد ماأنتهتـ ليلهـ من ليالي هالشهر ...!
على الساعهـ 3 بعد ماآرخى آلليل ستـــــــاير الظلمــــاء ومابقى آلا ضو القمر يضفي لمســـــــة النور على مساحــــــات السماء ..
وآلفجر بالليلهـ آلظلمــــــــاء بداا شوي شوي يجرخطواتهـ ويقترب للبزوغ على آرجاء الكوونـ ...
بعيد كــــانت قاعدهـ بنهاية الليل وبدآية الفجر فــــــــــاتحه نافذتها الزجاجيهـ آللي كانت تجذب الهواء البارد
وتبدده داخل الغرفهـ ...
قاعده على طرف آلنافذهـ وتتأمل الفضـــــــــــــــاء والكون بكبره ...
وتحاول تلملم آفكـــــــارهــــا آللي أصبحت مثل الرمــــل متناثره ومتبعثرهـ وبعدهاا مالقت الكف
اللي يجمعهـــا فيهـــااا ..
وحيـــــــــــده ماعاد باقي فيهـــــا شيئ .. سوى لاشيئ ... عينهـــــا على بكراااا آلفارغ من كل شيئ
لاطموح .. ولامستقبل ... ولاحبيب !...
وقلبهـــــــاعلى آمسهــــــاااا آللي أصبحت مشاعرهـــا المتبعثره مرهونهـ فيهـ ...
وهي فيما بينهم ضايعهـ ... تدور من يلاقيهـــــــا ولاتلقى ...
وش بعد باقي فيهـــــــاااا ... كلهــــا على بعضهـــــــــاآصبحت آنثى شاب فيها الزمان قبل وقتهــــــــاا...
كلهـــــــا متشتتهـ وتحاول تلاقي من بين آعمـــــاقهـا حاجه تشجعهــــااا على الحياة لبكراااا ...
وكأن الآسئلهـ بدت تنهال على مخيلتهــــااا البريئهـ .. .. هل ياترى بكراا بيكون آحلى ...!
ويتردد السؤال متسآل آكثر ...
.. وهل ياترى هو في أحد يستاهل تعيش عشــــــانهـ بالفعل .. بعد ماراح عنهــا
الللي علقتـ فيه آسم الحيـــــــــــــــــاة ....
سكــــــــــــت كل مافيها مستغرب من تفكيرهااا المتشــــــــــــــــــائم وكأن كلهااااا يتساآل
ريم الحيـــــاة وينهـا ؟!.....
ميب ريم آللي تنتظـــــــــــــــر من العالم يهدونها الحياة ..
وميــــــب ريم آللي تستلم للحزن وتجـــــــــــــربهـ مرت ... والأكيد آنتهتـ ...
ميــــــــــــــب ريم الللي تلتحف شال الصمـــــت خوووفـ من الواقع !!...
سؤال بسؤال كان يقرع على مســـــــامعهـا وكنهــــا آجراس تصحيهـــــــااا !...
بصوتـ واحد ..وينهـــــــــــا ريم ... !!!
وردتـ بحروف صـــــــــــــــامتهـ هي آناااااا ومن في غيرهــــــــــاااا ... ...
مع هالأسم نبت فيهـــــــا بذرة آمل يسقيهــــــــا آحساسهـا آللي كان على وشكـ آلجفـــــــــــــــــاف ..
وكأن الليل اللي كـــــــان على وشكـ ألزوال ويهدي هالفجر كل السيـــــــاده لنورهـ ينبأها بشيئ ...
آلى وأن آلليــــــــل وآن طــــال ... مصير الفجر ونور الصبـــــــاح يجلي هالظلام وينهـــــي وجودهـ
والحزن .. والآلم .. ومرارة التجربهـ آيضـــا كذااا وأن طــــــــالت ..
مصير ..الفرح ... والبسمهـ ... والآمل يـــــآخذ لهـ مكان بسماء آيـــــامهـــــاااا .. بعد ظلام آلماضي !..
وهي هكذاا الدنيا تعلمهــــــا آن دوام آلحــــــال من المحــــــــــــــال ...
ومثل ماعلمهـــــــا شريكـ القلب زمان .. مصير آلليل وأن طــــــال يتبعهـ شمس ويوم أخر وأمل آخر !!...
آبتســـــــــمت بينهـــــا وبين نفسهــــــــــــاااا وكأنهــــــــــا بها اللحظهـ صحــــــت من غيبوبهـ آليمهـ ..
وقفـــــــــــــــــــت ... وحست بنور الصبــــاح عانق السمــــــــــــااا والشمس آقتربت للشروق ...
مــــــــــاحست بالوقت آللي خذاهــــا لعالم ثانيي ...
صحتـ وصحّت فيهـــــا ريم آللي كــــــــــــــانت نايمهـ ....!
من اليوم كل حــــــــاجه بيديهــــا وتقدر تغيرهــــــــــــــــــــــــاااا ...
وقفتـ وبرد آنســـــــام الصباح يعانق خدهـــــــــــــــــااااا ويداعبهاا حتى ترد تبتسم للدنيـــــــــــا
من جد وجديد ...آبدااا مــــــاخذلت الشمس في صبــــــاحها وآبتسمت ..
آبتســـــــمت للشمس ...
ووللكــــــــــــــــــــــــــــون ..
ولريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!....
ووقفت بوجهـ النـــور وكأنهــــــــــــا تتحدااا آلعالم من اليــــوم ...
ولصفحــــــات الماضي آن الآوان آنهــــــــا تطوى وتنســــــــــــــــاهااا ..
مـــاجرى كـافي لهـــااا .. والحزن طوول وحـآن رحيلهـ ...!


/
/

وبعد ماشـــــرّع آلصبـــــاح آبوابهـ بيوم آخر ... وآمل آخر ... وقلــــوب آخرى ؟؟؟!!!....
آبداا عيونهـــــا آلنجلااء مــــــاكانت نايمهـ ... ولاذاقت طعم النوم ..
وقضت هي الثانيهـ سهرانهـ طووول ليلهـــــا
تنتظر هالليل يعدي ...!
كل آللي وراهـــــــــــــــااا قررت تنســـــاهـ اليوم تحديدااا ..
وتتذكر حاجهـ وحده بس رفيقة عمرهاا ريم !!...
آكيـــــد سلطان ماراح يخذلهــــااا وراح يوفي بكلمتهـ ...
كانت مصممه تشوووف ريم .. بأي شكل من الآشكــــــــــال آلمهم عيونهـا هي وياها تلتقي حتى وأن
كانت ريم آلى هاللحظهـ رافضه تقابل أي مخلوق يذكر وتتكلم معاه ...!!!
ومافكرت ولاأهتمت أبدااا بكون وليد بيكون موجود بنفس البيت ولاغيرهـ لأنه بالآساس مايعنيها آرتباطها فيه شيئ ...
وكل همهــــااا كان تشوووفـ آختهـــا وتوآم روحهـــاااا .. ونصفها الثانييي ...ريم ..
ماصدقت متى ماحست بالنوور يغذي آطراف السمــــــاء ... ويشعشع بالاجواء ..
فوراا خذت لهـــــا حمام وغيرت فستــــــــانهـاااا آللي آصبحت تكرهه من ذكرى الليلهـ الكئيبه
اللي عاشتهـــــا فيهـ ... أنتهت وبعد مالبست ملابسها قعدت قدام تسريحتهاا ...
أنطق الباب عليهـــــااا وهي قاعده تكد شعرهـــــااا الأسود المبلول ..
رناا مستغربه : آدخل ..!
أمهــــــــــا بعد ماقررت تجي لبنتهــا وتتطمن عليها وخصوصا أنها تركتها بالأمس وهي بوضع يرثى له
وكل ظنهـــــــا جايه وتبي تخفف عن بنتهــــااا وتتطمن عليها !...
وآنصدمت عيونها باللي شافتهـ .. ولاكنها حاولت ماتبين صدمتهااا
رنا بأبتســـــامهـ : هلا يمهـ .. صباح الخير
أمها :وعقلهاا سرحان .. صباح النور
ألتفتت رناا لأمهاا وقالت في شيئ يمه ..؟!
أمهاا : هاا .. لا يايمه مافيني شيئ بس جيت آتطمن عليكي .. آنتي متأكده انك بخير !
حست رنا بتصرفات أمهاا المستغربه !... حتى بدت تفكر انها يمكن تحسبهاا مجنونهـ
وهي تشوفهــــــا أمس غرقانه بكى واليوم تستقبلهـــــا بآبتســـــامهـ ..
رنااا بعد ماوقفت من كد شعرهااا ونزلت راسهاا وتكلمت بعد لحظات صمت ...
تحسبيني يايمه تجننت !!..
أمهاا : لاحشاكي مو القصد .. أساسا وش اللي خلاكي تفكرين هالتفكير ....
رنا : مدري عيونكـ آللي آحسهــــــااا تتكلم !....
ولاكن آذا بتستغربين من حالي مابين أمس آلمنهـــاره واليوم النشيطه بقولك الوضع يختلف ..
وبكل آلآحوال آنـــافكرت ان ملكتي ماراح تغير فيني شيئ .. وأبوي أذا يبي يعتقد ان هذا الشيئ
اللي يبي يكسرني فيهـ ويخضعني تحت كلمته او كلمة رجال غيره فماا راح يفلح
وأنا هي انااا ماراح تتغير حاجه فيني وبيشوف أنه راح يندم اللي زوجنييي ... ويااأنا ياهوو !
أمهــــا : لايايمه لاتفكرين هالتفكير .. آبوكي يبي مصلحتكـ
رنااا ومي مقتنعه بتاتا بكلام آمهـــــااا طنشت وقالت متسآلهـ : يمهـ سلطان وين ..آبيه ؟
أمهااا : موجود ..شوي وبيروح للدوام .. انتي وش تبين فيه ..؟!
رنـــــــــــااا : آبيه يوديني آشووف ريم ... وماأظن هالشيئ ممنوع
أمهاا : طيب .. بكيفكـ .. ولاكن آنا آقول لو تصبرين لأبوكي آلين مايصحى ويوديكي هو بنفسه آفضل
رنااااا : ماأبي من آبوي شيئ ... آناا قلت لسلطان يودينيي وهو مارفض ..
أمهـــــا : براحتكـ ... آنا طالعهـ ومشت تاركتهــــــااا ..
... طلعت امهـــــا من هنااا .. ورنـــا بكرسيها المتحركـ ... حطت فرشة الشعر اللي كانت بأيدهاا على التسريحه
اللي أمامها وطلعت برااا غرفتها هي الثانيهـ .. متوجهه لجناح سلطان تبي تلحق عليهـ قبل يطلع لدوامه ويتركهـــااا
كــــــانت تبي تدق باب الجنــــــــاح ... وقبل ماتمد أيدهــــا فتح سلطان اللي كان لابس بدلة الضباط
ويبي يطلع لمقر عمله الباب وشافها قدامهـ ورفع حاجبه مستغرب ...
تفاجأت رنــــــا بوجوده .. وتلعثمت ...
رنااا .. آآآآآ .. آآ.. صباح الخير
سلطان : صباح النور هلا ... وش جايبكـ هنا ؟
رناا منحرجهـ منهـ :: أممم ... موو أنت قلت لي امس بتودينييي آزور ريم
رجعت علامات الغضب على ملامح سلطان بطاري هالأسم : وقت ثاني يارنااا مو اللحين ...
رناااا بترجييي : سلطاااااااان واللي يخليك آبي اشوفهــــــــــااا
واللي خلقني أشتقت لهااوتعبت من كثر ماأطلب منكم تودوني لهــــااا ومحد يرد علييي ..
سلطـــــان بعصبيه : قلت لكـ وقت ثــــــانييي مو اللحين ...
حست رنا بتعصيبهـ عليهااا ... ورجعت كتمتّ ملامحهـــــــا ...
رناا : طييييب مشكووور .. ومشت بعيييد راجعهـ مكسورة الآمال كالعـــــاده .....
طنشها سلطـــان من دون مايستوقفهااا لأن حتى الوقت اللي طلبت فيه تروح لهاا مو مناسب
وغيرهذا .. هو نفسهـ مو مستعد يوديهـا اليوم ... مشى حتى طلع برا الفلهـ متوجه لسيارتهـ البانوراما
جلس على مقعد السياره وقبل مايسكر الباب ..
رجع أحساس تأنيب الضمير يحاصرهـ واللي ماأبتعد عنه من يوم كسر بخاطرها
أنبه ضميره وخصوصااا لما تذكر لمعة الترجي اللي شافها بعيونهــــــــــااا .. !
كسرته ذيكـ النظره حتى ثارت الرحمهـ داخلهـ .. تردد يرجع لهــاا .. ويرضيها .. ولايتسمر على كلمتهـ
اليوم ويخلف كلمتهـ قبل ...! مافكر آكثر .. حتى رجع فتح الباب السياره وطلع منهاا ..متوجهـ لرناا ....
رنـــــــــــــااا بغرفتها ..وبأيدهــــــااا كتب قاعده ترميهـــــا بعصبيه ...
ماتدري لييش ولاكن الآكيد تفريغ شحنـــــــــــات غضب قاربت تفجركل هدوء آعصابهاا ...
دخل سلطـــــان عليها الغرفهـ بعد ماسمع الضجيج اللي آصدره جنونها
فتح الباب ...وشافهاا مكملهـ رمي كتب حتى حست رنا بوجوده ووقفت عن حركتهــــــــــــااا
دخل سلطان عليهــــــااا بهيبتهـ وبعد ماشافهاا هدت عن حركاتهــــــــــا
نزل للأرض وشال منها آحد الكتـــــــــــب المرميهـ عند الباب ....
واللي كان كتاب لروايهـ ماذا فعلت بقلبي !...
رفع راسهـ وناظر لها وقال متسآل : والكــــــــتب وش ذنبهااا ...
رنااا ومازالت معصبهـ .. سكتت لايجن جنونهاازود وتتهور وتزيد الطين بلله حتى مع آخوهــــا!
ماردت وأكتفت بتكتيف يدينهاا ..
أبتسم سلطــــــان لما شافهاا آلى آلأن معصبه وآخلاقها براس خشمهــــــــــااا
وقال ومازالت خيال آلآبتســـــامه على محياه ...
زين أسمعي آليوم ألعصر لما آجي من الدوام راح آخذك للمكــان اللي تبين ... أنتي تجهزي
رنااااومن كثر ماهي مو مصدقه سكتت وتعقلت عيونهـــا فيه : جد؟ !
سلطـــــان : آكيد ... يالله أنا طالع اللحين .. سلام .. وطلع تاركهــــــــــــا !!
لاآراديـــا تلاشى آلأنفعال اللي داخلهاااا وحل محلهـ نشووهـ نابعه من القلبـ ...
عجزت تستحمل وهي قاعده تنتظر ألساعه وهي قاعده تمشي ببطئ ... ساعه ساعتين وثلاث وأكثر !
داخلهــا حماسس مو طبيعييي داخلهاا فرحه .. شوووق ... بآختصــار جنون أنفعالي عجز يهدى !
قاعده وتضرب بأصابعهاا الطاوله الموجوده بالحديقهـ .. وعباتهـا جنبهــــاااا ... ومتملله من الساعهـ اللي تمشي ببطئ ! ...
كل اللي ودهاا الآن تشوف سلطـــــــان رجع من دوامهـ ... ..
رناا بملل : أففففففف سلطان تآخر بدوامهـ هالمره .. متى يبي يرجع ياناس ....؟
قبل ماتكمل كلامهــــــا أنفتح الباب الخـــــارجي للفلهـ ..ودخل سلطــــــــــان ..
رنا بفرحهـ :: يوووه .. آخيراا جاء ..
سلطـــــان بعد مادخل ومر عليها بالحديقهـ : سلاام
رناا : وعليكم السلام ...
رنااا على طوول تكلمت بعدهاا : يالله سلطان شوفني تجهزتـ .
سلطان : على وين !
رنااا : سلطان على بيت ريم .. وشفيك نسيت ؟!
سكـــت سلطان ... ولو هي راجعهـ عليه ماراح يطيع رنا وأن كان ماطب الشــــــارع
اللي يوصل لذاكـ آلبيت بعد اللي صار ..
ولاكن آصرار ولهفة رنـــااا : أجبرت القدر تحطه بها الوضع ..
سلطــــان : طيب مو مشكلهـ .. يالله آلبسي عباتكـ وخلي الخدامه تروح معكـ حتى تساعدكـ ..
رنا : بسيطه .. اللحين آناديهــــــااا... طلع سلطـــــان ...
ومن بعدها بوقت قصير ... طلعت وراهـ رنـــا اللي كان معها خدامتهـــا حتى تساعدهـا بالحركهـ ..
... كلهـــا وقت ووقفت سيارة سلطــــان قدام البيت آللي أصبح يكرهـ من أن وجد فيه !
وقف وهو تعبـــــان من يوم متعب بالدوام كالعاده ... حتى أصبحت جبال داخله تشيل تعب جسد
على تعب نفس !.....
نزلت رنـــــــا بمساعدة سلطــــان ...
ونزلت معها الخدامهـ حتى تساعدهـا بالحركهـ آكثر ...
سلطان وهو مازال واقف بنظارتهـ الشمسيهـ تكلم ...
بعد ســــاعه راح اجي آخذكـ ...
رنااا: خلني آكثر الله يخليكـ ...
سلطـــان ومو رايق يتناقش اكثر .. براحتكـ ..أنا ماشي .. وبعد وقت عطينيي خبر حتى أجي أخذكـ
رناا : طيب ..
سلطان ويكلم الخدامهـ : تعالي ساعديهــــااا ..
جت الخدامهـ وكملت شغلهــــــــــــاا ..
وسلطــــان ركب سيــــــــارتهـ وآبتعد ...
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:07

بمجــــــــــرد مابقت رناا لحالهااا واقفه أمـــــام باب البيت ... حست أنهاا صحت !..
دب الخووف بقلبهـــــــااا والتوتر من {تســــــــآل } ..راح عن بالهااا ...
شلون لو تدخل وتلقى وليد قدامهـــــــــــااا آلآكيد آنها ماحسبت حساب هالموقفـ ..
والآكيــــــد انه راح عن بالهــــــــــــــــا ...
ترددت لدقايق .. حتى خدامتهاا مستيااتكلمت: مدام ريم أنا سوي دوقي باب ؟!
ألتفتت رنـــــا لهااا بعد صمت وهزت راسهــــااا وكانها تعطيهاا المجال حتى تطق الباب بدال عنها ...
اندق البــــــــاب ...
وأم ريم اللي كان عندها خبر بجية رنـــــــااا .. كانت مستقبلتهـــــــا ..
حتى هلّت فيهــــااا بترحيب وحب وخصوصااا ان أمس ماكان عندهــــــاااا فرصه تشووف رنا وتباركـ لها بالملكهـ
اللي صارت بوقت مضغووطـ ... وماقدرت فيها تشوفهــــااا..
رنا بعد ماسلمت على خالتهاا منحرجهـ ومن ثم قالت : خالتيي أقدر اشوف ريم ...
آبتسمت خالتهااا : أكيد تقدرين تشوفينهاا بس قبلهــــاا ونا أمكـ امشي خلي اخليكي تسلمين على جدة وليد
ومهــا آللي منتظرينك داخل ..
هنا رناا فورا مسكت أيد أم وليد بترجيي : خالتييي .. تكفييين مو اللحين .. كل أللي أبيه وجايه عشانه
اشووف ريم .. آ لله يخليكييي مابي أشوف أحد ...
مقدره طلبك بسسسس .. خليها وقت ثاني غير اليوم ...
سكتت أم وليد للحظهـ من بعد ماسمعت طلب رناااا ..
واللي كان كله اصرار على أن ماتشوف أحد غير ريم ...
رنااا بتكرار : عارفه اني أزعجتك بها الطلب بسسس بسس خالتي آعذريني هالمرهـ .. وآوعدك أجي
غير هالمره بأي وقت ثاني غير هالوقتـ ...
أم وليد اللي حست للحظهـ أن فرحتها طفت .. ولكن مع هذا حاولت تقدّر وضع رنـــااا وخصوصا انهاا
عارفه أنها جايه لها البيت بها اليووم عشان خاطر ريم ...
وأنحراجهــــااا من آهل الولد اللي أصبح زوجهـا شيئ طبيعي ...
خالتهـــــــا : آللي تبينهـ يابنيتي .. آقولكـ آمشي معي من الدرج الخلفي ... خليني أوديكي على طول للدور الفوقي
من دون ماتمرين بالصالهـ ...
آبتسمت رنا بحب وامتنان : آلله يخليكي ياخالتييي .. تعبتك معي ..
أم وليييد : يهوونـ التعب لمرت الغالي أفا عليكي يابنيتي ..
أحمرار غطى ملامحهـــــــــــــــــاااا عند هالكلمه حتى حسسست أن وجودهاا بالفعل بها اليوم ماله داعي
وأكبر غلط .. وكأن عقلهــــــا راح .. وتفكيرهااا أنمحى .. وماعادت تفكر بأنهاا راحت لبيت الولد اللي تملكت عليهـ .. وهي اللي كــــــــان كل همها وأفكارهاا تشوف ريم ..! تذكرت هالشيئ ونست كل شيئ غيره ...
رنا وأم وليد اللي كانت تمشي بالأدراج الخلفيه متوجهين للدور الفوقييي ...
حتى رنــــا تزور ريم...
وأمهـــا تعمدت تخفي هالخبر عن ريم حتى يكون مفاجأه لهاا وهي متأكده أن زيارة رنـــــــااا
بتفرّح ريم ويمكن حتى تنسيهـــــــــــــااا الأكتئاب آللي أصبح ملازم ملامحها ......
ام وليد بممّر الدور الفوقي ... وقدامهااا رنا ..
أم وليد : تقدرين تدخلين لغرفة ريم .. شوفيها يايمهـ .. أكيد انها تبي تفرح بشوفتكـ ..
مــــاكان عند رنا رد سوى ألآبتســامه اللي مرت على ثغرهــــااا ..
ومن بعدهااا مشت لحد غرفة ريم .. دقة الباب بشويش ودخلت رنا بحس هاااادي!..
ريم آللي كـــــانت لاتزال بغرفتهــــــــــااا ..
وقاعده على آلسجــــاده آلزرقاء المفروشه على أرض غرفتها الرخام ... قاعده على السجاده وبجنبها الدفايهـ ... وحولهــاااا آوراق مرميهـ ... وبأيدها اليمنى قلم آسود ..
وبحظنهــــا دفتر نثرت كل آنظــــارهاا وتركيزهـــا على الحروف اللي قاعده تكتبهــــا فيهـ ....
حست ريم بالأيد اللي دقة الباب بشويش .. وتوقعت الآكيييد بتكون { آمهــــــــــا }...
رفعت آنظــــــارهاا تنتظر الشخصيهـ اللي تدخل من ورى البـــــــــــــــــــــــاب ..
كلهــــــا ثوانييي وعيونها الناعسه تعلقت بعيون وتفاااصيل من وقف قدامها !
لحظة صمت .. وصدمهـ خلت آفواه كل منهــــــــــــم تسكت مو مصدق !!....
وقفت ريم لاآراديــــــــــــــااا حتى طاح الدفتر والقلم من حظنهــــــــــــااااا
تركت كل شيئ وراحت بنفس مشتـــــــــــــــاقه وطاحت على رنااا حتى ضم كل منهم الثانييييي
شووق ولهفهـ ...
رنااا: وبدت عيونهــــا هي الثانيه تغرق دمع ... تكلمت بأنفعاال ريوووووووم وللي خلقني اشتقت لكـ ...
ماتكلمت ريم بحرف سوى أن راسهــــــا اللي كان مرمي على كتف رناااا مـــــــازال يبكييي
تبكييي بعيونهــــــا وتشكييي بصمتهــــــــــــــااا على كتف آنسانه يامااا وياماا حست فيهااا ...
بكـــــــــــــت وكأنها تحكييي بدمعهــــــــــــااا عن ماصاب قلبهااا ..
تبكي وكل اللي نفسها تفضفض عن اللي داخلهااا وتلقى من يسمعهــــــــــــــــااا ..
ومافي غيرهاا وحدهاا تحس فيها رفيقة عمرهااا اللي فقدتهاا بها الآيام ومالقتهاا ...
ريم بظيق ...وأنهيار دمع تكلمت بعد مـــــــــــاكانتـ مختاره الصمت لهجتهـــــا
قالت وآلعتب داخلهــــــــااا آبى آلا يحكيي قهر : وينكـ يارنااا وينكـ ...
قالت هالجملهـ وهي مازالت على كتف رنااا تبكييي
تحسست رنــــا صوت ريم على كتفهـــــــــــاااا وهي مي مصدقه اللي تسمعه ..!!!
رنااا وتحاول تشيل ريم عنهــــــااا :: قالت ... ريييييييييم ... مين قال عنكـ رافضه تتكلمين ...
شالت ريم نفسهــــــــااا وصارت تمسح دمووعها بأطراف اصابعهــــــااا
بعد ماحست آن شوفة رناا نستهـــــا نفسهاا ورجعت لهاا الدموع اللي حاولت تفارقهاا ..
وللأسف دموعها ماأفترقت عنها كثيير ورجعت لهاا بشوفة رناا ...
رنااا : رييييم شلونك .. وشفيك .. وش صاير لكـ .. تكلمييي قولي لي
ريــــــــــــم ومازالت تمسح الدمع من عينهــــــاا وقفت .. وقالت بهدوء ... أنا بخير
رنااا : أي خييير .. ريم .. ريم وشفي وجهكـ ووشفيه حالكـ ! ليش جسمك ناحل ووجهكـ مختفييي
وش الي صاير فيك تكلميي آبي اسمع منكـ وماعلي من كل اللي سمعته منهم ...!
ريم بعد ماجلست على طرف سريرهـــــااا ... وأستمرت تسمع بهدوء كل اللي تقوله رناا
انتظرت رنــــا آلين ماأنتهت من كلامها ومن ثم قالت بعــــــد لحظات صمت ...
آلقصه طويلهـ يارنــــــــااا ... آللحين مو وقتهـ
قربت رنااا لمكــــان ريم على السرير وقالت : آذا مو اللحين متى ...؟!
لعلمكـ سمعت كل اللي قالوه عنك .. قالوااا تعبانه نفسيااا.. قالواا لي ماعادت تتكلم ..
قالواا ليي ماتقبل أي أحد يزورهااا .. كل هذا سمعته ومااهتميت ... لأني متأكده بمجرد ماأشوفكـ راح تكونين لي ريم اللي اعرفهااا
وعمرك ماراح ترفضين شوفتي أو وجودي
ريم بهدوء ولمحة عتب بانت على صوتها : ... ونتي وينك عني كل هالفتره ...
وينك يوم أني كنت محتاجتك ومالقيتك ...
سكتت رنـــــاا للحظات ... بعد ماحست أن الآجابه طووويلهـ والشرح آطول ...
قالت بعد ماحطت عينها بعين ريم .. برضووو القصه طوويلهـ ..
آبتسمت ريم بتعب : نبي نقضيهـــــا آلغاز ... وكل منا عنده قصه طويلهـ ومو قادر يبدأ فيهاا ...
رناا : تكلمــــــي آنتي بالآول ... لأن ماعاد عندي قدره على تحمل الآسئله اللي أهلكت أفكاري
وماني لاقيه أجابه لهــــــااا .. وش اللي صار لكـ بعد ماطحتي بالمستشفى ...
وليش رافضه تتكلمين مع احد بعد مافقدتي طفلكـ من دون سبب ! ... قولي لي تكلمييي ....
ريم : ياليتهـــــا توقف على روح فقدتهــــــا وبس ..!
آلموضوع يارنــــــــا آكبر بكثير مما تتوقعين .. وآكبر مما يتخيله تصويركـ ...
رنااا : وليش ؟
ريم : لآن اللي صــــــار أكبر مما ينذكر يارنا ..
رنا : ترعبني جديتك بالكلام بها الشكل .. ليش وشفييي تكلمييي ..
ريم : مستعده تسمعين ؟َ!
رناا : آكيد ..
ريم : آجل آسمعيي .....
قعــــــدت ريم اللي كانت آمامهـــا رنا تتكلم عن كـــــــــــــل الماضي آآللي كان آشبه بكابوس
بلليله مخيفهـ .. حكتها عن كـــــــــــــــــــــل اللي صار لهاا مع سلطــــان حتى آخر كلمه نطقهاا بحقهاا
وآنتهى !...
صدمـــــــــــــــــــهـ .. واكثر! رسمت معالمهاا على وجههــــااا آللي كان كله ذهول وعجز عن التصديق ...
آلكلام اللي سمعتهـ اكبر من تصديق عقلهـــــااا وتفكيرهااا ..يستحيييل يكون هالشيئ صاير يستحيلل!
ويستحييل يكون كــــــــل منهم قادر على الصمت عن اللي صار بكل هالفتره .. معقوولهـ ..!!!
مييين اللي دبر هالمكييده لريم ... وووش لون قدر سلطـــــان يكون بها القساوه ...
ومن وين قدرت ريم تجيب الصبر على كــــــــــل اللي فات وتتكلم عندهااا بهــــــا آلبرود ..
رنااا من دون آي تجاوب أو تصديق : مستحيييييييل .. يستحييييل اصدق اللي قاعده اسمعه ...
آكيد آنك تبــالغين ...!
ماكان عندها رد .. سوى آبتســــامة سخريه بانت على وجه القدر ...
هـــــــذا هو الواقع .. شئت ام آبيت ...
رناااا وبدى راسهااا يصدع من ثقل آلأفكاار حتى حطت كفوفها الثنتين على راسهاا :
رناا : ريييييييم .. شلون اللحين ... معقوله خلااااص انتي وسلطان !!!!!
ريم برد بـــــــارد وقلب يشتعل نــــار : آي ...
رنااا : ريم سلطاااااان طلقك وتقولينهااا بكل بروود اييي .. أنتي أكيد مجنونهـ ..موب طبيعيه
لااا واللي خلقني منتي ريم !
ريم ومازال الهدوء مرافق ردودهـــا بعكس رنا اللي كانت أنفعاليهـ .. آخوكي اللي اختار هالشيئ مو أنا ...
رنا بعصبيه : انتي ايش جماااد ماتحسين .. حسسيني ان هالشيئ يهمك لاتقولينها ببرود ...
ريم انتي مستوعبه وش معنى سلطان طلقك .. يعني خلاااص ماعدتي زوجته .. يعنيي خلاااص
بتكونين لغيره وبيكون لغيركـ ..
يعنييي الغلا اللي كنت اشوفه بعينك له راح وانمحى وترجعين وتقولينهاا ببرود! ,
مـــــــــازالت على صمتهاا .. وماتكلم فيها سوى دمعه يتيمه سالت على خدهـــــا غصب عنهاا
وماحاولت اصبعهـــا تمسحهـــــــااا
سالت من كثر الكبت اللي زادت حموله عليهــــــــــــااا ومحد قادر يحس فيها ويرحمهــــــاا.. حتى رنا !
سالت من حرقة القـــــلب وقلة الحيله ... والقهر اللي قطع قلبها لأشلاء ماعادت قادره تلم فيها!
حتى أصبحت آحاسيسهـــــا المتبعثره ... آدق من الشعرهـ وسهل أي حرف يخدشهـــــــــــــااا !...
كلااام رنـــــا سيناريووو طبيعي لردت فعل آي شخص يبي يسمع منها اللي صار !
وماأنصدمت ولاأستغربت من ردهـــــــــــااا .. سوى آن الخوف أنتابهــــــــاا وهي تشوف
أن ردت فعل رنا كانت بها الشكل مابال ردة فعل أهلهــــــــا لما يعرفونـ ....!
رنااا ومازالت قاسيهـ على ريييم وهي ماتشوف منهااا سوى صمت ودمعهـ بانت على خدهااا
قالت بعصبيه : لاتسكتين دافعي عن نفسك .. ألأكيد سلطـــــــان غلطااان ..
ولاكن لاتسمحين له يهينك حتى وان كـــــــان آخووي .. ريم شوي شوي ...
خليناا نفكير من اللي له مصلحه يسوي هالشيئ مييين؟
مجرد ماأنتهت رنا تكلمت ريم بعصبيه : بسسسس كافي .. مابي اسمع شيئ .. ولاأبي أعرف ميييين
رناااا الله يخليكييي أتركينييي أنا خلااص مــاعدت آبي آتذكر آي شيئ ..
سكتت رناا بعد ماحست بأنفعال ريم وعصبيتهـــــــــــــــااا وآنفجار الصمت اللي بان عليهـا
رنا .......... !
ريم : ياارنااا عمركـ ماراح تفهمين .. وعمر أحد ماراح يحس فينييي ...
أنــــــــــا خلاااص على كثرر الي صااار ماأبي اتذكر شيئئ ابي انسى .. آبي أطوي صفحة أخوكيي
مثل ماطوانيييي .. آبي آلملم نفسي وآلاقينييي ...
رناا بعد صمت ... : أخوي ... ! هه ...
كنت متأكده في حــــــاجه صايره بس عمري ماتخيلت أنها بتوصل لها الحد !..
وعمري ماتخيلت آخووي مـــــاعنده قلب للدرجه هاذي ..
شلون يصدق كل هالمسرحيه اللي مدري مين دبرهاا ؟!! ووشلون يصدق فيكي ؟!
ريم بأندفاع : سلطـــــــــــــان ماله ذنب .... مثل ماأنا متأكده مالي ذنب باللي صار ..
لاتسيئين الظن باخوكيي .. سلطــــــان طيب وعمر قلبه مـــــاكان حجر مثل ماأنتي تتخيلين ..
سلطــــان معذور ... والله يسامحهـ ...
رنااا كانت ساكته وماكانت الا تراقب عيون ريم وهي تتكلم بألم :
رناا بحيره !: على كثر ماجاه منه لكـ بعدك تتدافعين عنهـ .. وتقولييين أبي أنسى ؟!
ريم بتحـــــدي : مو معناتهـ آني مازالت أحبه .. أبي أنسى اللي صار لي منهـ ؟ ...
ريم رغم ان الحروف بدت توقف بحلقهـــــــااا من الدمع والضيق قالت :
آي نعــــــم آحبه .. ويمكن آظل أحبه لآخر يوم بعمري ولاكن عمر حبي له
ماراح يخليني آنسى آلذل اللي ذلني فيه ... وعمري ماراح آنسى آلروح آللي كانت داخليي
ومــــــاتت والسبب هو ! ...
تآكدي يارناا أن الآيام اللي خلتنا نجتمع فيها وقفت آلى هنــا وبس
ومهمـــــا آلطرييق اللي جمعنــــــــــا طال أنا آآكد لكـ أكثر أنه أنقطع هنا ..
وفووق آللي صار والآذى آللي جــــــاني منه صدقيني أني مسامحه أخووكـي لأن اللي بدّر منه غضب عنهـ
وخلااااص لهنـا وماعادت آبي منه لاخير ولاشر( آبي آنســــــاه وراح آقدر) ..
وهــــــــــــاذ الآيـــــام والسنين بيننا ...
وأخووكي مصيره يمضي بعمره وراح يبـــان الحق قدام عينهـ ...
ولاكن لســـــاعتها آحلف لكـ بأن عمره ماراح يلقاني أنتظرهـ
رناا : مـــــاعرفتك قاسيهـ ياريم ..
ريم : القســــاوه حرفه تعلمتهــــــــا من الزمن ومن آطباع اللي حولي ..
رنــــــــا : لاواللي خلقني منتي بريم ...
ريم : وليش منهي هي ريم ؟! ... ريم مــــــات نصفهــاااا .. وبقى النصف
لعل يسعفهاا هالنصف وتكمل حياتها فيه ..
مـــــــاكان عند رناا رد ترد فيه على ريم ... وحست نفسهــا عاجزه للحظهـ عن ترميم آحاسيس
مكسوورهـ داخل جووف ريم اللي عمرهــــــــــااا ماحستهاا بها الظعف اللي هي فيه الآن ..!
ريم وتحاول تمسح دمعهــــااااا : ضيقت صدركـ
رناااا بأبتســـــامهـ : وشلون اظيق دامني شفتكـ
ريم وتحاول تتصنع الآبتســـــامهـ : يابعد عيني
رنااا ....... : حتــــى آبتســامتكـ ماتت !
رفعت ريم آنظــــــارهاا وبعد لحظات صمت قالت : لاتبالغين ...
رناا : صدقيني ببالغ لو قلت لك مبسووطهـ وبسمتك من القلب !
ريم وتحاول ماتدقق على كلام رنااا قالت وهي تحاول تضيع السالفهـ : شووفي مابي آسألكـ ولاااا عن أي حاجه
صارت لكـ ولاليش غبتييي ... ولاأبيكي تسألين ليش مقفله جوالكـ .. ولاغيرهـ ..
لأن كل الوقت قدامنـــــا بعدين وأكيد لاحقين نتكلم فيه على رواااق ...
آللحين قولي لي : وش قلتييي بأخوي وليــــد ... ؟
تلخبطت ملامح رناا من جديد وقالت بانزعاج ... ريم قفلي السالفهـ
تفاجأت ريم من ردة فعلهااا وقالت بحيره وليش أقفلهاا ؟!
رنـــــــا : لأنك مو فاهمه شيئ ... وآخوكي وافقت عليه مو برضاي
دهشه وأستغراب أصابهاا هي الثانيهـ وخصوصا انها جاهلهـ كل الآحداث اللي صايره بغيابهاا
من ليلة انتحار رنااا آلى ليلة ملكتهااا وبماا أن رنا مجبوره تبرر تكلمت عن كل اللي صــار بآحداث مختصرهـ
رناا : آبووي ماأعطاني أي مجال للموافقهـ آو غيرهـ .. آبوي فرض هالشيئ فرض مقابل حريتيي
ريم مذهولهـ من اللي سمعت ولاتدري عن آي تسآل خطر على بالهاا تسأله ... ونتي وين عقلك يوم تنتحرين ..
وخالي معذور بكل اللي سواه فيكي .. انتي مجنونهـ من يسوي سواتك
أنحرجت رنا وهي تدري أن اللي سوته جنون ولاكن ماعندها رد لأن وضعهاا بذاك اليوم آشبه بضياع
قلب وعقل ..
رنا : مدري .. مدري .. ولاتسأليني ليش ...
ريم بعد تفكير : وليش متضايقه عشانك تملكتي على وليد .. صدقيني وليد حبووب ونادر من بين الرجال
وأنا اشهد بها الشهاده مو بس عشاني أختهـ آلا هاذي الحقيقهـ
رنااا بأندفاع وزعل : أنـــــا مو رافضه أخوكيي أنا رافضه مبدأ الزواج كلهـ ..
خلااااااص ماعدت آبي شخص يشاركني حياتييي ... ياريم انا مليييت احس بتعب ..
آحس أني مازالت الى هاللحظه بخووف
من كــــــل هالبشر ... يمكن تكون ثقتي بنفسي أنتزعت .. ويمكن نايف يكون نزعهاا بأول رفض لي
بسبب عجزي .. ماأدري عن السبب بالضبط .. كل آللي آعرفهـ .. آني بديت من هاللحظه ماأهتم
لمين جــــاء لحياتي ولمين راح .. وآخوكي عمري ماراح أتقبل وجودهـ
ريم بأبتســـامهـ : لاحظي أنك تتكلمين عن اخوي
رجعت رناا أبتسمت : مجنونهـ !
ريم : يمكــــــن ...
رنااا : ورجعتـ غرقت بأفكــــــارهـا آللي حستهــــااا خذتهــــااا لبعيييد لآيــــام ماضيهـ
كانوااا فيهــــا خالين من الهم والكدر .. آيـــــــام ماكانت أبسط همومهم كتب ودفاتر وهموم معلمات ...
آيــــام ماكانت قلوبهم صغيرهـ وأصغر بكثييير ممـــا يتخيلون .. قلوب أطفال أمتلتـ حياة ..
والأن شــــاب فيها آلزمان ..رنا تكلمت وعيونهــــا سرحانهـ : كبرنااا ياريم ..؟!
ريم بعد صمـــــــــــت ... كبّرنــا آلزمان ..
رنــــــــــــاااا : بتظلين على حالكـ كذااا .. وبعدين ؟
ريم : حالي !..... مصيره يتغير .. كل اللي ينقصني الوقت وشوي نسيـــــان وآعيش
رنا: وغيرهـــــا؟
ريم : تبي تنصدمين لو آقولكـ
رنا : : آيش ؟
ريم : راح آكمــــــــل دراستي
أنصدمت رنـــــــا مي مصدقه ..!!! أنتيي تكملينهاا ؟!!!!!!
ريم آبتســـــمت : آي نعم بكملهاا .. وراح آكمل بالجامعه انتســــــــاب ...
بجتهد حتى أجيب المعدل المنــــاسب وأكمل نظامييي ... وراح أجيب الشهـــاده ..أوعدكـ
رنااا : ماني قادره آستوعب ... وماكنت آتوقع بيوم راح تتشوقين لدراسه ؟!
ريم : خليني آحــــــــاول ...
رنا : وشلون جت على بالكـ وليش فكرتي تكملين ونتي حتى ماتطيقين الكــــتب
ريم : ذاكـ زمــــان .. آيام ماكنت أظن آن آلفلاحهـ والنجـــــاح أساسه نجاح بالحياة وبس
أمــــــا آلآن آكتشفت ان الحيــاة رسبتني من عينهـــا .. قلت خليني اجرب الدراسهـ
يمكن هي اللي تعطيني حقي وآقدر اآتفوق فيهـــــــــــااا
رنااا ومي قادره تصدق أن اللي قاعده قدامهـــــــــــا ريم ... آي نعم نفس الملامح
وتفاصيل الجسد لاكن الروح ... والآفكـــــــــــــار.. آبداا ماكانت هي
رنا : تغيرتــــــــــــــــي ؟!
ريم : مو دائمـــــا التغيير سيئ موو ..؟!
رنـــــــااااا ... مدري .. !
ريم : وشفيك
رنــــــا وتحاول تغير السالفهـ .. آللحين وش علينــا من هذااا ..أمشي معي خلنا نروح لخالتي
واللي خلقني تبي تفرح لاشافتكـ تتكلمين ومبسووطهـ ...
سكتت ريم للحظهـ : حرام عليكي أنا ماأنطرمت حتى تقولين عني كذاا
رنا ماأنطرمتي ولاكن صوتكـ راح ومــــــاعاد أحد يسمعه
ريم بعد ماأبتسمت بسخريه : يبي يسمعونهـ بها البيييت كثييييييير تطمني !
لحظـــــات ورجع اندق الباب عليهم من جديد .. ودخلت أمهااأللي كانت جايبه بأيدهــا أكواب عصير
لثنينهم مع قطع كيكـ ..
رفعت ريم ناظرهــــــا لأمها بأبتســامه .. ووقفتـ حتى خذت الصينيهـ من آيد امهــــااا
ريم : هاتي عنكـ ..
مجــــــــرد ماأمها سمعت صوت غـــاب عنهـااا للياليي ماعلقت سوى عيونهــــا
آلثنتين اللي فاضت حنـــــــان أمتلت دمع ...
راحت ريم فوراا لعند أمهـــا ومسحت بيدينهـا دموعهـاااا : حرام الدمع على خدك ...
أمهااا ومسكت راس بنتها وضمته لصدرهــــاا : ياعساني ماأفقد هالصووتـ ...
رنااا : وتحاول تكسر آلآجواء قالت بأبتســامه لخالتهاا : شفتييي خلية هالدلوعه تتكلم ..
ريم ورافعه حاجبها :شووف البنت صدقت نفسها ..
ضحكت امهاا للحظه ومن ثم قالت : مو كل يوم آشووف جمعتكـــــم بها الشكل ..
أمشواا معييي لتحت ..
وألتفتت على رنا ودامك شفتي ريم : فتراكي تبين تنزلين معي تحت لجدة وليد .. خلناا كلنا نفرح فيك ...
رنااا وتحاول تختلق آعذارجديده وكله للهروب منهم .. آآ
قبل ماتتكلم قطعت ريم عليهـــــــااا : ماعليكي يمه منهــــااا آللحين ننزل
أمها بفرحهـ : خلاص أذاا كذا انا بسبقكم لتحت ...
رنا بعد ماطلعت أم وليد من الغرفه قالت لريم وهي منزعجهـ .. ماراح أنزل لاتحاولين فيني
والله لو تنقلب السماء على آرضها ماسويتها ونزلت .. بعدين انا أساسا رايحه اللحين
ريم : ومطنشه تمـــــاما رناا مسكت كرسيها وقالت رنااا حنى ماقلنـــــااا ترى أطلعي لوليد ..
كل اللي قلنا أنزلي سلمييي .. أصصص لأن ماعندك خيار وراح تنزلين
مشت ريم بكرسي رنــــا : ورنا طول الطريق تترجى ريم تعفيهاا على الأقل هاليوم بس
لأن حتى لبسهـــــــااا ماتهيأت فيهـااا لشوفتهم ...
.. دخلت ريم ومعهـــــا رنا للمجلس ..
حتى مهــــا وجدتهاا فرحواا فيهــــــم آثنيناتهم ...
بفرحة الأم ..كانت جدة وليييد مبسووطهـ بشوفة رنااا مرت وليد ..
وبحنانهــــــاااا مي قادره تصدق اللي شافة ريم قدامهـــا واقفه من جديد وتكلمهم عاديي ...
؛
آلمفــــــــاجأه هنا كـــــانت أم وليد مجهزهـ سفــــــره كاملهـ من كافة الحلويات
وكلهـــا لعيون رناا أللي حبت تفرح فيهاا من يوم ماسمعت بخبر زيارتهــــااا ...
ومضبطه بعض الآجواء مع آنوار الصـــــاله الهاديهـ ... حتى على الآقل تعوضها ولو بجزء قليل من الفرحهـ ..
أمتلت ألصالهـ ضجيج للحظه مابين اصوات جدتهم ومها وأمهم .. وريم ..
ريم اللي حست بصوت باب بيتهم ينفتح وأنسحبت على غفله من الكــــــــــــل ...
فوراا مشت بخطوات هاديه حتى ماآحد يحس فيهـــــاااا .. وراحت لمصدر الصوت وكل آمالهاا
يكون الشخصيه اللي تنتظرهــــا وماخاب ظنهـــــــااا ...!
فتح وليد باب الفلهـ ... من دون مايمر بالصالهـ .. وريم أستوقفتهـ ...
تفاجأ وليييد بريم اللي كانت قدامهـ وقاعده تكلمهـ ... حتى سكت متسغرب ..
أبتسمت ريم اول ماشافت الحيره والصدمه على وجه وليد وقالت قبل ماتتكلم بأي حرف زيادهـ ..
وليد .. تعال جدتي تبيك بالصالهـ وقالت ناديهـ لي ...
وليد من بعد مــــاكان داخل للحظه هاذي البيت وراجع حتى يآخذ كم شغله من غرفته ويطلع على طوول
تكلم بعد مارد لريم الآبتســــامه بوجهه المتعب : دقايق بس آخذ كم شغله من فوق وآنزل لهااا أشوف وش تبي...
ريم بأصرار : مدري بس كأني سمعت انها تبيك ضروري
سكت وليد ومن ثم قال وهو مغلوب على آمره .. طيب جاي أمشي قدامي ..
مشت ريم قدامهـ وداخلهـــا ضحكه مكتومهـ من لحظه تفكير مجنونه رجعت طرت على بالها ..
بالصاله من بعد مـــــاكانواا موجوديـن ..
أم وليد من بعد وقفت مــــدت آيدهاا لرنـــــاا بصندوق كحلي مزخرف بزخارف ذهبيهـ ..
وبنفس.{ هاللحظهـ ... دخل وليد .. !
... من الدهشـــــــهـ ... هدى ألكل بحظورهـ ... !!! وسكت !
كل منهـــــــم كان له آنطباع بها الموقفـ ! ..
ماعدا آثنين كــــــــــان لهم آنطباع آخر بعيد كل البعد عن كل آنطبــــــــــاع ...
تعلقـــــــت عيوون رنااا باللي قدامهــــاااا حتى تخدرت كل خليهـ حيهـ داخل جسدهـــــاا
وكل منها تعذر عن الحركه اللي آصبحت مرهونه بغياب اللي واقف قدامهــــــــــــــــااا
سكت كل مافيهـــــــا عن آلتعليق !... حتى تعلق الدمع وحده بحنجرتهـــــــــــــــــــاااااا
وظلت آنظارها فيه شاخصه !...
وقفـ وليــــد بمقدمة الصاله حتى أنتبهـ للمتواجدين واللي كانت هي من بينهم على كرسيهــــااا
عرفهـا فورا !.. ووشلون مايعرفها وصورتهاا من آول ليله شافهاا فيهاا بذاك البيت آلى هاللحظه بفستانها الآخضر مازالت باقيه بعقلهـ ...
فهم وليد على طول مقصد ريم لما جابته لها المكــــان ...!
ووجه نظرته المعـاتبه لعيون ريم وهو يشوفها حطت البنت بموقف لاتحسد عليه بمثل هاليوم
ولوو هي عليهـ مو مهتــــــم ولاراح يآثر فيه هالموقف شيئ ..ترك ريم
... ورجع وليد آلتفت لرنا .. حتى شافها وشاف تفاصيلهـــــا وشاف آنكسار عينها عن شوفتهـ
وهذا آللي آثر فيه ! ...
تكلم حتـــــى قطع الهدوء : آلسلام ...
آلكل : وعليكم السلام ...
تكلمت أم وليد وآلبسمهـ على ثغرها والفرحه اللي داخلها أصبحت كنهاا طير
تعالى بالجوو وعجز يوقف من التحليق بصدر السماا من الفرح ! ... كانت فرحــانهـ وزادت وكملتها
شوفة ولدها هالفرحه !
آم وليد وقبل مايتكلم الكــــــــــل راحت لوليد ومازال الصندوق الكحلي بآيدهـــاا ماآمداها تعطيهـ رنا
مدت آيده له ثم قالت بآبتســـامه: مكتـــــوب مايلبسها شبكتهــا غيركـ !
ألكل معهـــا ..شجع هالشيئ ..
ومو داري عن الآنســــــــــــــانه آللي آشتشل كل عرق فيهـــــــاااااا
من كثر مــــاكانت تحس أن سواد الموقف أربك آنظـــــارها أصبحت حتى ماتحس باللي قدامهــــــا
وكل اللي تمنـــــــــــــــاه لو أن الآرض تتعذر منها بها اليوم وتنشق وتبلعهــــا وتخفيهاا من الوجود ..
من بين الآصوات حطت رنــــــا كفينها الثنتين على وجهها تخفي دوخهـ آصابتهــــــــــااا
من ذهول اللي هي فيهـ ..وكلمه نبعت من قلب مقهوور حسبي الله على عدوينك ياريم
كانكـ خليتيني بها الموقف ...
بنفس مكانه رفع عينهـ لهــــــــــــااا والود ودهـ لو حتى بآقل الآحوال يشوف عيونهـــا
آن كـــانت راضيه بها الشيئ ولارافضهـ ... وماوصله الرد ..
وهوماعارض ..! .. وآذا على الواقع البنت أصبحت زوجتهـ وله كل الحق يشوفهــــــــااا
وحتى من الحق عليهـ يلبسهــــــــــا ... أقترب بخطواتهـ من بين صوت جدته اللي كانت تعلق على كل لحظهـ ...
وهو يشوفهـــــا قاعده على كرسيهـااا ببنطلونهـا آلجنز وجـــاكيتهـا الآحمر المخمل آللي موضح بياض
بشرتهـــــاا ... وفاكهـ شعرها الآسود على آكتفاهـاا
رنا هنا عجزت تتحركـ وعجزت عيونهاا الثنتين تشوف شيئ غير الآرض اللي كانت تحتهــــــــــــااا
آحســــاس آخر لما آقترب منهـــاا ووقف جنبهــــا بطوله اللي كان يفوقها فيه بأضعــــــاف ...
وأحســـــــاس آخر لمـــا كانت البسمهـ تملا وجههـ وهو يرفع شعرهااو
يفكـ طوق الآلماس ويحطهـ على نحرهــــــااا
آللي يعكس فخر الآلمـاس بالنحر اللي لامسهـ ... نزل لمستواهــــــــااا وهو يراقب تصرفاتهــا
وردود فعلهـــــااا ويحس بآنفاسهــــا اللي كانت تتضارب توتر وعجز عن الحركهـ تجاه موقف
كـــــــان مالهاا آي قدره على تغييرهـ ..
مسك كفهـــــا الباردهـ اللي زادت برودتهــــا من آجواء الشتااء ومازالت على نعومتهــــــااا
ولبسهــــا الخاتم .. وتمتم بحروف مسموعهـ : مبروكـ يارناا ...
عجز الحرف يسعفهااا حتى حاولت بعيونهـــــــــــاا تناظر فيهـ وترد ..
بشجاعه رفعت عينهــــــاااا تبي ترد ..ناظرت فيهـ واختفى وتلاشى الحرف ...!!!
مهــــــــــــااا .. رجعت بصوتهــــاا أطلقت آحلى زغرووطهـ من جديد ...
ورجعت أم وليد الحنون تبكييي .. وجدتهـ تحاول تعلق على دموعهـــــا آللي دائما ميب ملكهـا
ملك آحاسيسهـــــــاااا ...
آستئذن وليد منهم بعد ماحس انه قعد بما فيه آلكفـــــايهـ .. وطلع وقبلهــا آهدى ريم نظرهـ
مدموجهـ بتهديد وبسمهـ ... !
!!.,’...

.

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Left_bar_bleue0 / 30 / 3مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Right_bar_bleue


مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن   مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يناير 2011, 02:08

..................


صحت منـــــال على صوت جوالهــــا من جديد يصحيهــــــــــاااا...
تحسست آسمــــــاعهااا صوت نغمة الجوال حتى صارت ايدهااا تتحرك بأتجاه الطاوله تحاول تدور
جوالهااااا وعيونهــــا مازالت مغمضه مي قادره تفتحهااا من ضغط النوم والصداع !...
بصعوووبهـ قدرت تمسكهـ ... قربتهـ لحد عيونهــــااا آللي آثقلها آلنوم .. ومن دون ماتقرى أسم المتصل
ردت بصووتـ كلهـ نووم : آلووو
طــــــــــارق بعد ماسمع صوتهااا آللي آمتلا نووم قال : صبــــــــاح النوم ...
منال بعد ماعرفت صوت المتصل تآففت بينها وبين نفسهـــا : وقامت على حيلهــــا
حتى قعدت وعيونهـا مازالت مغمضهـ ... هلا طارق
طـــــــارق : آزعجتك وقومتك من نومتك ؟!
منــــال : لاعادي ماأزعجتني ولاشيئ .. وآساسا كنت بقوم اللحين طولة بالنوم ...
طــــــــــــــــارق : ... آهـا .. طيب ياعيني قوميي كافي نوم ... وآصحي ووغسلي وجهكـ
ومن بعدهــــــا تجهزي حتى نطلع مشوارناا
صحصحت منال عند هالكلمات ورفعت حاجبهــــااا : آي مشوااار .. ووين نطلع ؟!
طــــــــــــــارق : لاااا بتزعليني منك كذااا ... نسيتي وعدك لي ؟!
فورااا رجعت ذاكرة منال وتذكرت وعدهـا لهـ .. حتى حست بخيبة أمل وندمت لها الوعد
منال بترجي : خلها وقت ثاني ياطارق ... اليوم شوي تعبانه
طــــــــــــــــارق : لالا تحاولين ... لعلمكـ أنتي وعدتيني قبل آسبوع وكل يوم تتهربين
من هالموعد ... لها الدرجه أنا مورعب ..
منال : مووو القصد ياطارق .. بسسسس
طـــــــارق قبل ماتكمل كلامهاا : لابس ولاشيئ .. أنتي وعدتينييي وناا ماراح آتنازال عن هالوعد
واللحين معك ساعه وبعدهـــــا بمر آخذكـ ..
منال بقلة حيله : طاااارق آرجووكـ ..آآ
طــــــــارق : مابي اسمع كلام آكثر ... يالله مع السلامهـ .. وسكر !...
نزلت منال جوالهــــــــــــــــااا بمللل ... وحطت يدينهــــــا على راسهااا ...
تحس بتعب وصداع .. وملل .. ومي طـــــــــــايقه مخلوووق .. ولاطايقه تجامل أحد لاطارق ولاغيره !..
وآلآن مجبووورهـ ...! ومن دون رايهــــــا تبي تسمع كلام طارق وتنفذه !
بقل حيلهـ رفعت بطانيتهاا عنهــــــا ...ونزلت على الآرض تبي تغسل وجهها وتصليي
ومن بعدهاا تتجهز حتى تروح مع هالبني آدم آللي آهلك قواهــــــــــااا ... !...
ببطئ كانت تتحركـ حتى سرقهــــــا الوقت وهي بعدها مازالت بغرفتهـــــــــــــاااا....
بعد ساعه وآكثر .. دق جوالهااا ... (المتصل طارق )..
وردت : هلا طارق
طارق : آنا عند الباب آنتظركـ ..
توسعت عيون منــــــــــــــــــــــــال وناظرت بنفسهاا وهي بعدهااا حتى مابدلت ملابسهاااا ..
منال : آآآ.. آآآ .. طيب ربع ساعه وانزل ...
طارق : ربع ساعهـ .. يوه يامنال كثييييير عجلي ..
منال : طيب طيب .. يالله مع السلامهـ ..
سكرت من طارق .. وبسرعة البرق لبست أول ملابس طاحت بين يدينهااا من الدولاب ...
ووبتوتر طاحت على الآرض حتى صارت تلبس كعبهـــا العالييي ...
ومافكرت حتى تلبس شيئ اكثر ولاحتى تكد شعرهاا اللي كان مبلوول ...
تحركت بحركه سريعه حتى لبست عباتهاا وحطت الطرحه على آكتافهااا ..
شالت نفسهاا وطلعت فوراااا من غرفتهاا حتى صارت تنزل بحركه سريعه من بين آعتاب الدرج
وخطواته مستعجلهـ ... طلعت حتى من دوون ماتحط خبر عند آهلهــــاااا اللي آبداا ماشافتهم بطريقهـــاااا
فتحت باب فلتهم .. وطلعت مسكره الباب وراهـــــــاا .. ومتوجه لسيارة طارق ..
دخلت سيارتهـ ...وسكرت وراهاا البــــــــــــــــاب ... لحظات وسمحت لنفسهااا تآخذ نفس
طارق : ياهلاااا ..
منال وتحاول تلقط آنفاسهـــــا حتى تهدى ... : السلام
طارق :وعليكم السلام ... يالله نمشي ..
منال : اللي تشووفـ ...
سمع طارق كلامهــــــــاااا وحرك سيارته ومشى فيهـــا...
طــــــارق : وين تحبين نروح ؟
منــــال : لآي مكــــــــــان تحب مايهم ...
طارق متأكدهـ آنك بترضين بأي مكــــان آوديك فيهـ ... ؟!
منـــــــــــــال ببراءه ومن دون ماتفهم مقصد طارق الخبيث .. آي متآكده ...
آبتسم طـــــــــــارق آوكيي ..!
سكتت منــــــــــــال من دون ماتعلق اكثر ولاحتى تسأل عن المكــــان اللي يبي يوديهااا آياه
وكل ظنهـــــا راح يوديهااا لمكـــان يشربون فيه شيئ او حتى يوديهاا لأحد مراكز الآثاث اللي ملّت منهاا !..
حطت راسهاا على مرتبة السياره بملل ... موكله كل الآمر لطـــــــارق .. وقاعده بصمت ....
بعد وقت وقف طــــــــــــــــارق بأحد الآحياء الموجوده بمدينة الرياض ... ولبق سيارتهـ
بالمواقف الخاصه بالسيارات وألتفت لهـــــا .. يالله أنزلي ...
منال ومن بعــــد ماحست بسيارة طارق توقفـ قالت بحيره وربكه : ليش وقفت ؟
طـــــارق : بعدين آقولكـ آللحين أنزلي ...
منــــــــــال وعلى وجهها آلف أستفهام وداخلهاا آلف سؤال وسؤال ولاتدري عن اللي قاعد يصير
... وين آنزل ؟!
طـــــــــــارق : آمشي أنزلي معاي .. بوريكي حاجه
منال : طــــــــــــــارق آي حاجه اللي بها الحي وقدام هالعماره ؟!
طارق : مو انتي قلتي خذني لأي مكــــان تحب ..؟!
منال : طيب
طــــــــــارق أهااا هاذا آنــــــااا خذيتك للمكان اللي بتعيشين فيها بآذن الله .. شقتك
دب الخوووف بمشاعر منال للحظه : حتى حست آن شعر جسمهـــا وقف من تفكير مخيف
طرى على بالها بوقت خاطئ ..!
منــــــــــــــال : لأ ... لاياطارق ماأتفقناا على كذااا .. أنا كل ظني بتآخذني
لأي مكـــان .. غير هالمكان
طــــــــــــارق : ليش وشفيه هالمكــــان .. منتي حابه تشوفين شقتكـ بعد ماحطيت آلآثاث اللي آخترناه فيها
منال بآرتباكـ : آي .. لآ ... مدري .. المهم ماآبيي آنزل وآبي أبقى بالسياره . رجعني ياطارق لبيتي
طـــــــــــــارق : منال وشفيكي ...؟! ليش حسيتك آرتبشتي للدرجه ذي .. في حاجه ؟
منــال وماتبي تبين أكثر خوفهـا : لامافيي .. بس حسيت اني تعبـــانه شوي ....
طـــــــارق : طيب مو مشكلهـ .. خلينا ننزل خمس دقايق وأوعدكـ ماأنطول وش قلتي
منـــــال برد حازم : مـــــاأبي
رفع طارق حاجبهـ بأستنكار ثم قال : لايكون مو واثقه فينييي
آرتبكت منال زود ثم قالت بخجل : مو القصد
طارق : آجل آنزلي ولاتجادلين آكثر .. قال هالكلمتين وفتح باب السياره وطلع منهـــا
حتى يحط منال عند آلآمر آلواقع وتنزل ..
منال من بعد ماكنت متمسكهـ بمكــــــانهـــااا ومصره ماتنزل من السيارهـ ..
مجرد ماشافة طارق تركهـاخافت وهييي تشوووفـ آنواع الشباب اللي يمشون بالشارع
بقلة حيلة فتحت باب السياره تستوقف طااارق ..
نادتهـ .. وهو ماشي ..
طارق ..!
ألتف لهــــــا طارق ...
منــــــال : أنتظرني ..
آبتسم طــــــــارق لهاا .. ومشى معهـــااا بجانبهــا... وهي مازالت على حالهااا تحترق
من الداخل خووف .. ورعب .. وآرتباكـ ..
توجهت خطواتهــــــااا بآدراج آلعمـــارهـ وهو قاصد يستغل الدرج حتى يتكلم معهاا ويهدي آعصابهاا
اللي يحسهاا مشحونهـ ...وقعـــد على هالحال آلين ماوصلت خطواتهم قدام الشقه تحديدااا ..
آبتسم طــــــارق لهااا .. وهذا حنى وصلنــــــا ...
لاآراديااا مسكت آيدهااا المرتبكه آيده من الخوووفـ ... وآرتاح طارق لها الحركهـ
حتى آنهـ تمنى لووقف على هالحــــال طوول اليوم وهو مو مصدق تقدمهاا معهـ
بمسكة آيده مره وحده !
فتح بــــــاب الشقهـ .. وخلاهاا تدخل قدامهـ ..
مشت بخطوات وجلهـ وهاديه وبين كل ثانيه وثانيه تناظر فيه بعيون مازال الخوف مستوطن فيها
ومي راضيه تستكين وتهدى !...
دخل وراهاا مسكر الباب ...
وآلتتفتت فوراا عليهـ حتى قالت بآندفاع .. لأ ... لاتسكر البــــــــاب ...
طارق : وشفيكي يابنت ..
منال : طارق لاتسكر الباب .. مو انت قلت ماراح نطوول
طارق : وحتى يجاريهاا فتح البـــاب .. طيب ولايهمكـ هذا الباب فتحتهـ .. آرتاحي !..
هدت منال للحظـــات ومشت معــاااه .. حتى خذاهـا وصار يوريهاا الغرف الموجودهـ والصاله اللي أثثهاا
وشرايك .. منال وكأن بدت آعصابهاا تهدى .. حلوهـ
آبتسم طارق بحب لهــــا : آكييد ... ولاتجاملين ذوقي اللي آختار الصالهـ ..
ردت منـــال اللي كانت مكتفيه بللف الطرحهـ حولين وجههـا ..
ردت له الآبتســـــامهـ الهاديهـ.. لاآكيــــــد ...
طــــارق ومازالت آنظـــاره عليهاا .. قال برومانسيهـ يافديت هالبسمه وراعيهاا ...
بانت حمرة الخجل على خدودهــــــااا .. ومعهاا توسعــــــت عيونهــــاا..
من جرآة نظره شافتهاا بعيونه ..
وآنكتم صوتهـــــــااا وهي تشوف هالنظره ماريحتهـــــــااا..
.. دق قلبها للحظهـ وحاولت ماتبين الخوف اللي هبط عليهاا بها الثانيهـ .. ...
منال : طارق .. موكنـا تآخرنــــــــــــااا؟
طارق بآبتســـــامهـ .. لا ماتآخرنـــــااا... لأننـا بعدنا ماقعدنا ولاحتى شوي مع بعض
مسك آيدهـــــااا ومنال لاآرادياا نفضت آيدهااا من آيده
طارق : وشفيييك
منــــــــــــــال : طااارق .. خلينا نطلع ...
آبتسم طارق بخبث طيب ..آهدي وروقي ... وعلى غفلهـ منهــــا مسك طرف طرحتهــا وفكهااا
.. كذااا أحلى
ضايقتهاا هالحركهـ جدااا وزودت من توترها ..بخووف مسكت طرحتها بين يدينهـــــااا
وآملا عليهــا قلبهاا تطلع قبــــل ماطارق يتمادى معها آكثر ...
منال وماسكه بآيدها اليمنى طرحتهــــــاااا وملتفهـ تبي تطلع ... آنااا طالعهـ ..
قبل ماتكمـــــل طريقهـــــــااا مسك طارق آيدهـــــــاااا وسحبهـــا لحد عنده حتى آصبح
مابين آنفاسه وآنفاسهـا الآ آدق من الشعرهـ ...
بجنون دفت منال طارق بعنف وغضب وهي تصرخ انتتتتتت مجنووون آصحىىى
طـــــــــــارق: مجنوون .. معتووه .. قولي اللي تبين ..آلمهم ان قلبي يبيكـ ...
ضربت منال بأيدينهاا الثنتين صدره وهي تحاول تفك نفسهاا من قبضة أيدينهـ
اللي ماسكه معاضد أيدينها الثنتين صرخت والدمعهـ بانت ... وخررررر عنييي
أستمرت تضرب أليييين ماحست أنه قدر يفكها من آيدينه
بسررررعه جنونيه آستغلت هالفرصه تبي تهرب .. تطلع ... المهم ماتقعد هنا ثانيهـ ...
تحركت خطواتها بآتجاه الباب وقبل ماتوصل .. وقف طــــــارق بوجهها بآبتســـامة خبث
على ويييييين ....
ضـــاقت فيها الآماكن آكثر وآرتبكت آعضائهـــــا اللي بدت تحس أنهـــاااا مشلولهـ
وقاعده تتعايش حلم .. كابوووس المهم انه مو حقيقهـ
تحركت ولاتدري لوين بخطواتهاااا المهم تبتعد عنهـ ... مشت بآتجاه الغرف بحركه سريعه
قبل ماآيده توصل لهاااا ... وقدرت توصل بخفة حركتهااا لأحد الغرف الفارغه وطارق وراهااا
بحركه سريعه سكرت الباب وراهااا وقفلته ... وقعدت على الآرض
وعيونهـــــــــــاااا الثنتيييييين صاح فيهم الدمع وأصبحت آطرافهــــا ترجف
وقف كل مــــافيهااا وتعطلت حتى آفكــــــــارها وتلاشت ماعادت موجوده ..
وش تسوي بنفسهااا .. ووش الجنوون اللي سواه طـــــارق ...
وميييييييين تنااااديييي ..
صرخ قلبهـــــــــــــا ناديهـ ... !
رفعت جوالها بلمح مرور الثواني ..
وبغيــــاب تفكييييير .. وغيــــاب عقل ..تكلم العاطفهـ ... حتى صرخ صوتهـا يستنجد !

/
/
/



آبو خـــــــــــــــــالد : آكيد آنتظركـ ..
ياسر على خير ... فمان اللهـ ..
آبو خـــــالد فمان الكريم !... وسكر كل منهم الجوال ...
ساره وقــــــــــــــاعده بصمـــــــــــــت ...
آلتف عليها آبوهــــا : سارونتي يابعد راس آبوكي قومي جهزي القهوهـ ..
ســــــاره ومن دون ماتسأل آبوهـــااا عن الشخصيه اللي كان معاه بالجوال
ولاااااا حتى كلفت نفسهاا تسأل ليش آبوها طلب منها القهوهـ ..
بطــــاعه قالت : آن شاء الله يبهـ ... ووقفت تبي تنفذ اللي طلب منها آبوهاا ...
آبوهاا ورجع نـــــــاداهااا : يبهـ ... ليش ماتبدلين الثيـــــاب السوداء اللي عليكييي وتغيرينها بآلوان فرايحيهـ
مامل قلبك من الحزن ونا آبوكي ؟
ســــــــــــارده بهدوء وخيال آبتســـــامهـ : آن شاء اللهـ ..
آبوهـــــا : عساني ماأعدمكـ ..
ساره تآمرني شيئ غيره ..
آبوها : سلامتكـ ...
..مشت ساره تاركهـ آبوهـــــا من جهه .. ومن جهه ثانيهـ دق البـــــــــــاب
وقف آبوخــــــالد وراح مستقبل ياسر .. بحفاوه وترحيب ..
قعد كل منهم حتى صاروا كالعاده يجاذبون أطراف السوالف وهالمره بتعمق ومعرفه أكثر ...
حتى نسوا الوقت ونسى يـــــــــــاسر حتى الموضوع آللي جاي على شانهـ ..
آبو خـــــــــــالد : كم ناوي تقعد يوم هنا قبل ماترجع للشرقيهـ..
ياسر : اللحين لي آسبوع موجود بالرياض بقى لي يومين ومن بعدها آرجع أتسهل للشرقيه آذا ربي آراد ؟؟؟
آبووخالد : الله يكون بعونكـ ... ويقويكـ ..
ياسر ..آمين ياعم .. ولكذا زرتك اليـــــــوم وقلت آتطمن عليك وأشوفكـ ومره وحده آشوف رايك
بالموضوع اللي عندي ؟!
آبو خــــــــالد : سم ونا عمك .. آي موضوع ؟!
يـــــــــــــاسر ويحاول يمهد بمقدمه بسيطه للموضوع اللي يبي يتكلم فيهـ ...
موضوع جيتك آنا عشــــــــــــانهـ .. وكلي آمل ماآلقى منك الرفض والرد ..
ابو خـــــــالد ومازال مو فاهم : مــــــاعاش اللي يردك ويرفضك .. تكلم ولاعليك
ياسر وبعد صمت لدقايق .... تكلم : آنــــــــا طالب بنتك ساره حليلتن لي ...؟!!!!! ...
لحظه صمت ... وفجأه أذهلت أبو خالد من هالطلب ...!
حتى من حيرته سكت لثوانيي ...!!
آبو خـــــــــــــــالد : والله ياولدي يشرفني هالشيئ ... وطلبك على عيني وعلى راسيييي ...
والشاهد الله لو تبي تجي علي آنـــــا حتى ماأفكر آسأل عنكـ وأعطيك آياهاا حلالن لكـ
بس .. بس ونا آبوكـ آلمووضووع أتوقع أنه أصعب من كذاااا ...
وتقدمك لبنتي عندي آحساس كبير ..اني عارف الرد عليه قبل ماأكلمها فيه
ياسر : وليه عندك احساس كبير بمعرفة الجواب ... ليش البنت ماتبي تتزوج ...!
آبو خـــــــــــالد : مدري ونا ابوك ولاكن الآكيد آي .. ماتبي .. ومثلكـ طلبوهــــا كثييير وردتهم
ياسر بعد لحظات تفكير تكلم : مازالت الى الآن محتفظه بذكرى ولد عمهاا ؟
آبو خالد بظيق : ماأخبي عليك ونا ابوكـ .. آي .. ولاظنتي تبي تنساه ..
ياسر : بس أنــــــا مصّر عليهااا .. وماأبي آخذ غيرهااا .. وآبيها ؟
آبو خـــــــالد ماودي آردك : ولاكــــن الآكيد آني بسألهاا وبيكون عندكـ الخبر !
ياسر بفضول سأل : ياعم ودي لك بسؤال ؟
أبو خالد : سم ؟
ياسر : اللحين ولد عمهـــــــــــا كم له ميت ؟!
آبو خــــــــــــالد : من سنه تقريبا ..
سكت ياسر ومن ثم تمتم بينه وبين نفسه .. الله يرحمه ويغفر لهـ ومن ثم قال ... هذااا طلبي منكـ
وآبي آسمع جواب .. موب الحين ولاباكر .. عندهـــا شهر كامل آذا يريحها تفكر فيهـ ...
آلمهم آني شاريهـــــا .. وشاريك ياآبو خالد ..
آبو خـــــــالد ... عسى الله يسلمك ويعز مقدارك .. ونا آن شاء اللهـ أبشرك باللي يسعدكـ ..
ياسر : تسلم .. ومن ثم وقف .. عساها قهوتن عامره ...
آبو خالد ووقف معهـ : بدرري ونا آبوك ماقعدناااا ..
ياسر : مستعجل واللهـ ... عن آذنكـ وآشوفك على خير .
آبو خالد .. على راحتكـ ... آذنك معكـ ..
ياسر : مع السلامه
آبو خالد : فمان الكريم
.......................
طلع يـــــاسر.. بعد ماتركـ آبوو خــــالد وقال له كل اللي عندهـ ...!!!
طلع وهو مــــــايدري ليش تقدم بها بها الخطوه بعجالهـ ... ليش .. وكيف .. ماكان يدري ولاكن آلآكيد
آن عقلهـ هالمره هو اللي آملا عليهـ هالقرار ...
يمكن تكــــــون مشاعرهـ حنّت لصورة ذيك الآنثى .. ويمكن كثيير حبتهـــــــــــــااا...
والآكيد قصتهــــااا هي اللي آثرت فيهـ .. وآعطتهـ آحــــساس بأنهـ هو القادر على تغيير قدرهاا وحيــــاتهـا
آنســــــــانه كسرها الزمان .. والوقت .. والحب ... بالظبط مثل ماكسرت هالأبجديات ذاتهـ ...!
مجرد مــا آستشعر قلبه آقتراب ولادة هالأحســـــــــــــاس فوراااا مافكر حتى يتراجع !...
وكمل الخطوه حتى مــــا يتراجع فيهاا !...
كل هالأفكار كانت تتراود عليهـ ... بالوقت اللي كـــــان يمشي فيه بالشوارع بنفس امتلــــت هدوووء ..
وقاربت على نسيــــــان الماضي ..!
آلمــــــــــــــــاضي اللي رجع له صدى صوتهـ بها اللحظهـ !
دق جوالهـ : ورد بلحظهـ كـــــانت شبه صدمه عليه بعد ماقرى اسم المتصل !...
منــــــــــــــال : يااااااااااااسرررر آلحقنييييييييييي الله يخلييييييك
كـــــل مافيهـ صرخ : وشفييييييييك ... وش اللي صاير
منال ................................
/
/
من دوووون تفكييييير هب يلبيهـــــــــــــا ولاعقله ..ولاأفكاره... هو الثاني كانت معهـ ! ... ولاحتى العاطفهـ ...
كـــــــل ماهمهـ هنااا هو صيانة عرض ! .. من آيدين عــــــــــــابث محتاج يآخذ درووس ..
شلوون وهوو آللي نســــــى العادات والتقاليد .. وكسر كل الحواجر !
بجنووون علىآ من سرعتهـ على اخر الطبلون ...حتى صار يمشي بسرعة الريح ...
رفع جواله ودق على آبوهـــــااا حتى يلحقه بنفس المكان ويشهد على اللي يصير ...
بنفس العنوان والمكـــــــــــــــــــان وكل تفصيل ... وصــــــل وخطواته المجنونهـ اللي كانت ماتشوف اللي قدامهـا
وكلهــــا غضب وصل ومن دووون مايتعنى بفك البــــــــــاب لقاه مفتوح بكل جرأهـ وزاد الغضب داخله بالضعف ..
مشى بوجهـ امتلا شراسه وعصبيهـ .. من دون حتــــــــى مايتكلم أكثر اول ماشاف قدامهـ الشخص آللي حافظ تفاصيلهـ !
راح لحد عندهـ
طــــــــــارق اللي كان مرتبكـ وشاف قدامه ياسر تكلم وهو يتلعثم : من .. من آنـــــــتتتتت ؟!
ياسر ومسك طـــــارق من طووق رقبتهـ آلا يالواطي يالخسيسسسس منال وينهااااا ؟
طــــــــارق ويحاول يفك ثوبه من مسكة يااااااسر .... وخررررررعني وتكلم من انتـ .. ولااا أمسك الباب وطس برااا
ياسر : مــــــايخسى مثلك وشرواك يطردونيييييي .... تكلم لااااااواللي خلقنيي أخلى هاليوم آخر يوم بعمركـ ..
مجرد ماسمعتـ صوتهـ حست بالآمــــــان حتى تلاشى الخوف و فتحت الباب فورااااااااااااا
وهي تصرخ من وراه يااااااسر جيييت ..
ألتفت ياسر بآتجاهها حتى تآكد من وجودهــــــــااا... وزادت النار داخله آشتعالهاا لمـــا شافهاا أكثر !..
يااسر وعيونهـ أمتلت غيض وقهر نابع من صدر رجــــال مقتول !...
وربييييي ماأكون يـــاسر أن خليت اللي سويته فيهــــا يعدي على خيييييير ... قال هالكلمتييييين ورمى طاااارق بعصبيه
على الكنب اللي وراه ..
راح لمنـــــال وبآشمئزاز قـــــام يناظر فيهااا .. وهو يشوفهااا جايهـ برجليهــــــا معااه ولمكــــــان عجز يعلق عليه !...
حست منـــــال بنظرتهـ وصغر صورتهــــــــــــــااا .. وهي تدري أنهاا تستاهل اللي يصير لهاا
واللي راح يصيييير لهــــــــــا...
ياااسر ومازال بجنونهـ مسك آيدهـــــــااا وشدهاااا براااااا الشقااااا ونتي خلصينيييي أمشي قدامييي
آشووف الله يسود وجهك ...
صرخت منال وهي مازالت تبكي بآنهيــــــــــــــــار .... مالي دخل .. هو اللي آجبرنيي وجابني لها المكاااان
أحلف لك بالله مو ذنبييي ...
ياسسسسر بس كافي ماأبي اسمع نفس .. وحسابكـ مع آبوكي أمــا آنا رسوول بأدي اللي علي ..

/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت / رواية سعودية جنآآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رواية نهاية جنون \ رواية حجازية للكاتبة قطعة شوكلاتة
» رواية وش جاه محبوبي مشى وخلآني مابين نيراني وبين احزني / رواية جريئة رومانسية
» وانضرب كتفي بكتفه
» توأم ولاكن اغراب في جامعة امريكية /جنآآن/كامله
» رواية أطباء في الحب \ رواية حجازية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: آدبيـآإت , , , :: |■ عَالِم الَرْوَايَات ■| :: الروآيآت المڪتمله-
انتقل الى:  
Powered by phpBB
Copyright ©2008 - 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ونـآآسة بنـآت
ولانحلل اخذ اي شيء فكل ماوجد مجهود شخصي