كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 01:52 | |
| سكرت عذا من ندى وهي تضحك ومبسوطة .. التفت لها زياد اللي يطالع التلفزيون .. ::: وش عندها ندى ؟؟ ابتسمت بفرحة :: مفاجأة انت وش تتوقع ؟؟ هز زياد كتوفه ببرود :: مادري قولي انتي ؟؟ تنفست عذا بعمق :: بترجع مع مشاري لبيتها ...!! انتظرت عذا تشوف ردة فعل زياد والفرحة في عيونه لأن اخته انصلح حالها مع زوجها مما يعني انه بيرتاح ... لكن زياد سكت والتجهم كان على وجهه وعقبها ضحك باستهزاء :: لازم يرجعها ؟؟ وليش مايرجعها ؟؟ عقدت عذا حواجبها :: هذا تعبيرك عن الفرحة يالبارد ؟؟ وقف زياد بألم :: قومي نطلع نتعشى برا أصرف لنا ... مسك يدها وساعدها تقوم ... ومشى معها للغرفة وهو تفكيره مو معه ؟؟ تفكيره في القدرة الخارقة اللي قدر يستعملها مشاري ويقنع ندى بالرجعة ؟؟؟ واخته اللي رضخت له ورجعت ... ------------------------------------------------------------------------------
الجمعة الصباح قامت من النوم بنشاط وهي أصلا تحس روحها ما نامت من الفرحة ... أمس في الليل اتصل عليها سام اخوها وقال لها انه وصل للرياض لكنه موجود في بيت لمياء بيتعشى عندها وينام وبكره الظهر بيجي يتغدى معها هي وزياد ... غيرت لبسها بعد ما طلعت من الحمام ... ولبست لها ملابس بيت مرتبة وطلعت بهدوء عن زياد حتى ما يقوم لأن وقت الصلاة ما بعد جاء ... وباقي وقت عليه ... ابتسمت بحب لزياد وهي تشوفه متلحف بالبطانية وشكله بردان ... من خاطرها تحب هالشاب ... وتحس نفسها كل يوم تحبه أكثر عن اللي قبله ... صدق انه هاليومين صاير عصبي وشاب ضو ... لكن مهما كان تحس بحبه لها في نظراته وحركاته ... نزلت تحت للمطبخ بتشوف وش عندها ووش تقدر تسوي احتفالا برجعة اخوها ... خذت لها دقيقة وهي ترتب الأفكار في راسها وبعد دقايق تذكرت انها لازم تجهز فطور لزياد بعد ... لكنها في الأخير تراجعت .. وخلاص بما أنها بتصلح غداء فاخر فـ مايحتاج تسوي فطور لزياد .. يكفيه توست محمص وكوب شاهي ... بدت تجهز الأغراض وتحوس بين الصحون والخضار واللحوم...!! اللي تقطعه واللي تذوبه واللي حطته على النار علشان يجهز وقت حاجته ......لـ درجة حست نفسها مرهقة وخلاص الدنيا شوي وتغم عليها ... هالبنت مجنونة.. بدت تشتغل وهي ما كلت شي ولا حتى أفطرت فطور يرم عظمها .. ويقويها ... تنهدت بتعب وهي تحس بحركة البيبي في بطنها ومبتسمة لكن بسرعة وكأنها تذكرت شي ناسيته التفتت للساعة وراها وشافتها قريب من آذان الظهر .. يعني الحين بيصلون الجمعة وزياد ماتدري عنه هو صحى وتجهز والا لا ...؟ على طول تركت اللي في يدها وقصرت النار عن اللي على الفرن و راحت للمبخرة وخذتها وحطت فيها فحم وطلعت لها بخور فاخر من العلبة اللي قدامها وراحت للصالة تشوف وش صار على زياد إذا هو صاحي والا تصحيه وتبخره ...!! طلعت للصالة الأرضية وماحصلت زياد موجود ... يعني لازم تطلع له فوق و تتأكد منه .. توها بتصعد الدرج لكنها حست بمغص في بطنها وخفقان في قلبها شديد .. والعرق تحسه بدأ ينزل من جبينها ... تمسكت في الترابزين لأنها خافت لا تظلم عليها الدنيا وتدوخ و عقبها تطيح من يدها المبخرة ...!!! كانت تحاول انها تجلس على طرف الدرج لكن من نزلت راسها تشوف المكان اللي بتجلس فيه ما عاد شافت الدرجات و لا حتى صارت تسمع شي أو تحس و ما صارت تشوف الا سواد .. كانت بتطيح على وجهها لو ما زياد انتبه لها وعجل خطواته ومسكها بيده و تدارك المبخرة بيده الثانية ... وللأسف ماقدر يمسك المبخرة زين و الجمر طاح من مكانه لكن قدر زياد يبعد عذا عنه بس اللي ماقدر عليه هو ان بعض الجمرات الصغار تطيح على يده ،، في البداية ماحس بشي لكنه سرعان ماحس بحرارتها ونفضها عن يده ... جلس هو وعذا على الدرج بهدوء وعلى طول عذا فتحت عينها بخوف ... رفعت راسها وشافت زياد جالس جنبها وهو يحاول يجلسها باعتدال .. رمشت عذا بعيونها وهي تفتحها بتعب ... ماانتبهت لوجود زياد جنبها وبسرعة وقفت وهي خايفة :: المبخرة وينها ؟؟؟ ابتسم زياد :: بغيتي تحرقينا انتي وهالمبخرة .. لكن بركة من ربي ورحمة اللي لحقت عليك في الوقت المناسب ... التفتت عذا بتشوف زياد لكن النظر رجع يتشوش قدامها مرة ثانية وحطت يدها على جبهتها بربكة ورجفة في جسمها كله .. لكن زياد وقف ومسكها ... فتحت عذا عيونها وحاولت تصلب طولها وتوضح ان ما فيها شي شديد.. لكنه عقد حواجبه في عتاب ومشى معها للصالة وهو ماسكها مع خصرها لحد ماجلسها على الكنبه وجلس هو جنبها ... تسندت عذا على ظهر الكنب ورفعت راسها لفوق ... خاف زياد عليها لا يكون صاير لها شي :: عذا تحسين بشي غريب والا انتي بخير ؟؟ فتحت عيونها وطالعته :: انا بخير زياد بس مثل العادة وانت عارف .. تنفست بعمق وحاولت تقوم .. لكن زياد مسكها مع معصمها :: ارتاحي عذا ولا تتعبيني معك .. التفتت له عذا وهي وقفت وتبتسم :: زياد انا الحين بخير و مو أول مرة ترى تصير لي هالدوخة خلني أروح أجهز لك فطور علشان تلحق الصلاة ...معليش زياد ترى ماسويت لك فطور يسوى ...؟ ضحك عليها وقاطعها:: الحين انا اقول لك ارتاحي وانتي تقولين لي فطور .. أنا ما أبغى شي انتي بس ارتاحي .. تنهدت عذا :: زياد لاتناقش وبعدين وش هالفطور اللي انا مسويته كلها ساندويتش وشاهي بس تراني مسوية غداء اليوم عليه القيمة يعني بـ تعوض ... رفع زياد حواجبه مستغرب :: وبعد بتسوين غداء ...؟؟؟ هزت راسها :: أسامة اليوم بيتغدى معنا والا نسيت ؟؟ زياد باقتضاب :: لاتسوين شي وانتي تعبانة واذا على الغداء انا مستعد اجيب من افخم مطاعم الرياض احلى غداء ... عذا برفض قاطع :: مستحيل ... وش تبيه يقول عني ؟؟ والله مايتركني في حالي وبعدين انا ابيه يذوق طبخي ويعرف اني تسنعت .. عقد زياد يديه على صدره :: وش المطلوب يعني ؟؟ ابتسمت له :: انك تجلس بعيد عن المطبخ وانا بروح اجيب لك فطورك وانت تبخر وانا اكمل غداي .. ضحك زياد :: وين هو بخورك ؟؟ بغيتي تحرقينا فيه ؟؟ شهقت عذا وعضت شفاتها السفلية :: كنت متوقعة والله .. (( ابتسمت )) و لا يهمك الحين اسوي لك بخور ثاني ... انصاع زياد لكلامها لكن قلبه ماسمح له يتركها تروح بروحها فـ لحقها للمطبخ علشان يتأكد ان الدوخه اللي تو مجرد إغماء بسيط ومو مثل الدوخات القوية اللي تصير لها بين كل فترة وفترة ... ----------------------------------------------------------------------------- نزلت عبير من الدور الثاني وهي لافه الفوطة على شعرها وفي يدها جوالها ... لمحت راكان اخوها يمشي برا الصالة رايح للصلاة فـ ماحبت توقفه وتصبح عليه تركته يروح واذا رجع بتشوفه وتجلس معه ... نزلت تحت وحصلت امها واخواتها جالسين ومعهم شاهي وسندوتشات ... ابتسمت لهم بوجه مصفر وجلست جنب اريج بعد ما صبت لها كوب شاهي ... تنفست بعمق وباين انها متوترة وقلقة وفيه شي في بالها .. التفتت لها أريج وهي حاسة بأختها :: وش فيك عبير ؟؟ التفتت لها عبير وكأنها ماصدقت خبر احد يسألها :: نواف بيجي الحين بعد الصلاة ؟ عقدت اريج حواجبها :: بيتغدى معنا ؟؟ هزت عبير راسها :: ما أظن ... كلمني وشكله مستعجل لكن قال لي انه يبيني في موضوع ضروري و مهم .. تنهدت عبير بقلق خافت منه اريج :: ماقال لك وش هالموضوع ؟؟؟ اجتمعت الدموع بعيون عبير :: ما قال شي .. بس انا احس انه هاليومين متغير وفيه شي صاير له ... يعني له تقريبا اسبوع وهو ما يتصل علي مثل أول وكل مكالماته يسأل عن الحال وان كنت مرتاحة وبس ... حتى مايسولف ؟؟ سكتت أريج وهي تطالع في اختها وعجز تفكيرها انه يستنتج السبب اللي غيّر نواف ؟؟؟ يعني يمكن تقول علشان الموقف اللي مرت فيه أختها .. لكن المشكلة انه عارفه بحذافيره وفوق هذا متعايش معه ... تمتمت أريج :: ما يكون الا خير يمكن عنده ضغوطات في العمل وهذا هو اللي مغيره..! ناظرتها عبير بانهزام :: تتوقعين حتى زياراته اللي خفت كلها بسبب الضغوطات ؟؟ شوفيه ماجاء لبيتنا عقب هذاك الأسبوع .. ابتسمت اريج :: ماعليك يمكنه فوق على ضغوطاته بدأ يجهز أمور الزواج ... و يمكن جاي اليوم يبي يتكلم معك عنها؟؟ هزت عبير كتوفها :: يمكن ... !! عسى الأمور عاقبتها خير يارب .. وقفت وفي يدها كوبها وطلعت للدرج مرة ثانية بتروح تصلح شعرها وتلبس ملابسها علشان لما يجي تستقبله ... وحاليا بـ تأجل توترها وعوار قلبها لحد ما يجي وتشوف وش يبغى منها ؟؟ ------------------------------------------------------------------------------ نزلت بهدوء من الدرج وهي لابسة بنطلون أسود شيفون وفوقه بلوزة تشابه الفستان واسعة شوي لحد الركب باللون الأسود والأبيض ...ولامه شعرها البني الفاتح كله وحاطته بشكل ذيل الحصان .. كان شكلها مرتب وبنوتي وما كأنها بتكون أم بعد اربعة شهور ... وصلت للصالة وحصلت زياد يقرأ الجريدة وهو فاتح التلفزيون وباين عليه الإنسجام .. رفع عينه لها لما حس بوجودها :: أخوك تأخر علينا وانا بموت من الجوع .. ابتسمت له وهي تطالع الساعة :: الحين بيوصل أكيد .. رفع زياد جواله :: خلني أدق عليه اشوف وين وصل ؟؟ صرخت عليه عذا :: لالا لاتتصل .. خله براحته متى ماوصل يوصل ؟؟ عقد حواجبه وسوا نفسه خايف ونزل الجوال وعقبها ضحكت عذا عليه ... ابتسم لها وهو يستمتع بحسها يرن في أذنه .. وقطع عليهم رن الجرس .. نقزت عذا من مكانها وهي بتطير من الفرحة ... قلبها صار يدق بسرعة ومو مصدقه انها و اخيرا بتشوف سام ... قامت مع زياد بتطلع تستقبله لكن الأخير وقفها :: وين رايحة ؟؟ لاتطلعين للشمس انتظرينا هنا والله العظيم بيدخل عليك ما بيروح مكان ؟؟ ارتبكت عذا وبسرعة دفت زياد على ظهره :: طيب يالله روح افتح لاينسلخ جلده من الشمس ... ضحك زياد :: والله ما كأنه سام اللي عند الباب ؟؟ اللي يسمعك يقول أمك والا ابوك ؟ عذا والعبرة خانقتها :: من ريحتهم وهذا يكفيني .. هز راسه لها وطلع هو يستقبل سام ويفتح له الباب ... أما عذا فوقفت قدام المرايه تضبط شكلها وتترتب ... ماتبيه يعلق عليها بشي مو حلو بعد هالفترة ... لاحظت بطنها اللي كبر خلال هاالفترة وابتسمت وهي توقف على جنب وخاطرها تعرف و تشوف وش ردة فعل سام لما يشوفها ...؟ جلست على كرسي قريب من الباب ... وهي كلها حماس متى يدخل اخوها وتشوفه .. وفي لحظة ... !!! دخل زياد يضحك ومعه أسامة اللي كان يعلق بشي مضحك ... وقفت عذا متفاجأة من اخوها اللي تغير ... تغير بشكل ملفت للنظر ... لكنه لايزال هو سام بـ نحفه وطوله وخفة ظله ... كان بثوبه وشماغه ورزته ... لكن مع لحيته الجديدة والخفيفة اللي يغلب عليها اللون الذهبي الغامق الغريب ... ولونه البرونزي الجديد اللي حصل عليه من تأثير شمس ألمانيا صار لأسامة طله مختلفة تشابه شخصية كانت عذا تموت عليها يوم كانت بنت وعزابية ومراهقة ...!! وبالفعل ما ألومها عفراء يوم حبته وهي شايفته بهالصورة الجذابة؟؟ لف أسامة وجهه وشاف عذا .. اخته اللي يحبها من كل قلبه ومن بين أخواته يرتاح لها ... ابتسم لها بشوق وهو يشوف شكلها متغير ووجهها شاحب والتعب واضح في عيونها ... أسامة :: هلاااااااااااا والله وغلا بزينة الرياض كلها ... هلا بقلب أمها عذا ؟؟ ضحك زياد لكن عذا ماقدرت تمنع دموعها ما تنزل ... كانت بتتحرك وترمي نفسها في حضنه لكن حست رجولها مكبلة للأرض و مو قادرة تشيلها ؟؟ تقدم أسامة منها وشوقه واضح في عيونه ... وما قدرت عذا توقف أكثر تقدمت بخطوتين ورمت نفسها في حضنه ... وهو ما قدر ما يلفها بيديه ويسمع صوت شهقاتها تصيح ... ومن وسط دموعها :: سام اشتقنا لك والله ... ابتسم وهي لازالت في حضنه :: والله أنا أكثر وما تعرفين حجم فرحتي يوم شفتكم ؟؟ حاولت عذا تبتعد عنه :: الحمدلله على السلامة .. ابتسم لها وهو يمسح دموعها :: الله يسلمك ... وش هالحركات من ورانا وش هالبيبي الصغير اللي كبر فجأة وحنا مو موجودين حوله ... ضحكت عذا بخجل :: ولدي طيب وقلبه كبير ما رضى يكبر الا لما حس انكم بترجعون .. تقريبا الوضع ما عجب زياد ... وحس بشي يتحرك في قلبه ضد اسامة ؟؟؟ يمكن غار ... وهذا هو الأكيد .. تقدم لهم :: يالله ماتبونا ندخل ؟؟ يعني بتجلسون في المدخل ؟؟ التفتت عذا لأسامة :: ايه صح والله وقفناك عند الباب يالله ندخل .. لفها أسامة من كتوفها :: مشينا .. ودخل هو و إياها تاركين زياد وراهم .. والأخير العداد عنده بينفجر ... قلت لكم الظاهر غيران على عذا من هالمحبة اللي بينها وبين سام ؟؟؟ اجتمعوا كلهم في الصالة وعذا جلست جنب أسامة ولازقة فيه وفي نفس الوقت مو قادرة تمسك نفسها عن انها تصيح وتطالعه.. تنرفز زياد من الموقف عموما:: خلاص عذا عاد .... يكفي صياح تراك أزعجتينا والله .. استحت عذا وتفشلت :: وش اسوي زياد والله احس لي قرن ماشفتهم ؟؟ زياد :: امسكي نفسك لأنك بصراحة ارهقتي مسمعي .. هزت عذا راسها والتفت اسامة لزياد وماعجبه كلامه :: سد أذانك يوم انك ماتبي تسمع صياحها ؟؟ ابتسم زياد :: يعني انت اشتقت له ؟؟ ضحك سام وهو يطالعها :: بالحيل والله .. وما افتقدت في الرياض كله الا دموعها .. ابتسمت عذا لأسامة :: اهلي بـ يبطون بعدك ؟؟ والا متى بيرجعون ؟؟ تنهد أسامة :: الله يسلمك اسبوعين بالكثير واهلي كلهم بيرجعون بالسلامة ... أمي وابوي وعبدالله بعد ... شهقت عذا والصدمات تجيها من كل مكان :: أحلف سام ؟؟ ضحك عليها :: والله العظيم ...حتى عبدالله خلص من دراسته لكن ماادري بيرجع مع اهلي والا بعدهم لكن الأكيد انه بيستلم شهادة التخرج ويجي ... حطت عذا يدها على فمها تمنع شهقة الفرحة لاتطلع ... اما زياد فـ كان مركز نظره عليها وعلى فرحتها الخرافية اللي له فترة ماشافها في عيونها او حسها في صوتها ... ضحك اسامة :: الظاهر من هالمفاجآت ماراح تغدينا ؟؟ ابتسم زياد :: كيف ماتغديك وهي بغت تموتنا اليوم بسببك .. عقد أسامة حواجبه :: أفاا ؟؟ لايكون حاطه كلوروكس في االأكل على بالك موية ورد ؟ طالعته عذا بحاجب مرفوع :: الحين بتآكل وتشوف انا حاطه كلوروكس والا فلاش .. ضحك زياد وبدأ يقص القصة لأسامة .. بينما عذا استأذنت منهم وراحت تجهز الغداء في غرفة الأكل ... ------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 01:54 | |
| توترت أعصابها لما دق الجرس وعرفت انه نواف ... التفتت لأريج كأنها تبيها تشجعها .. لكن الأخيرة اكتفت بالإبتسامة وماقدرت تخفي قلقها عن اختها .. لأنها هي الثانية بعد حاسة ان نواف ماعاد يدق عليهم كثر قبل ولا عاد زارهم من أسبوع ... وقفت عبير بعد ماخذت نفس عميق وراحت تفتح له الباب ... كان راكان موجود لكنه ما حب يتدخل ويقوم يفتح ... هو عارف ان نواف هاليومين يزورهم علشان اخته فـ ليش من البداية يرز وجهه ؟؟ وصلت عبير للباب وحاولت تتماسك وتبعد الرجفة عن يديها .. فتحت الباب بهدوء بعد ما ابتسمت بنعومة ... وانتظرت وراء الباب لحد مايدخل نواف ... ثواني وكان نواف واقف قدامها ... لكنه مو هو نواف اللي شافته من اسبوع ؟؟؟ ولا هو نواف اللي تعرفه ... فيه شي في عيونه اقلقها ؟؟؟ كان خوف أوقلق أو أشبه مايكون بـ تردد ... بس على إيش هذا كله ماتدري ؟؟؟ كلتها الحيرة من نظرة عيونه لكنها قررت تتجاهل هالشي لحد مايدخلون وتشوف وش عنده ؟؟؟ ابتسم نواف :: مساء الخير .. ابتسمت له :: مساء الأنوار ... صافحها لكنه هالمرة ماحبها مع جبهتها ؟؟؟ والسبب ،،، مجهول ؟؟؟ ما اعطت الموضوع اهتمام ومشت معه للمجلس ... وهم في الطريق تكلمت :: أفتقدناك ؟؟؟ لنا فوق الأسبوع وانت مالك حس ولا خبر ؟؟ حس بشعر جسمه يقشعر ... ولاحظت هالمرة التوتر في يده ... خافت عبير بالحيل من هالمشهد ؟؟؟ واستغربت هالحركات على نواف ؟؟؟ التفت لها وهو يحاول يبتسم :: كنت مشغول شوي ... هزت راسها له وعيونها مركزة في عيونه ... لكنه نزل بصره ومشى بمحاذاتها ودخلوا للمجلس ... و جلسوا الأثنين بهدوء ... لكن عبير تفاجأت من نواف لما جلس على أول كنب جنب الباب وما تقدم أكثر .. ولا حتى سوا مثل العادة وطلب منها تجلس قريب منه ... بلعت غصتها وخوفها وجلست قريبة نوعا ما منه .. انتظرته يتكلم يقول شي لكن لاحس ولا همس ... كان ساكت ومنزل راسه .. حتى ظهره ما سنده على الكنب ... عرفت انه متوتر من تنهيداته اللي كل شوي يطلقها ... كانت توها بتتكلم لكنها تراجعت ؟؟ ماعرفت وش تقول فـ فضلت الإنسحاب لحد ما يقرر نواف انه يتكلم ... توها بتقوم وتستأذن منه تجيب له القهوة لكنه هو أسبق منها ورفع راسه يستوقفها :: وين بتروحين ؟؟ ابتسمت له :: ابجيب قهوة ؟؟ تنهد من دون ما يرد لها الإبتسامة :: لاما يحتاج .. أنا بقول لك كلمتين وما ابي قهوة ولا هم يحزنون ... خافت هالمرة عبير من جد وما قدرت تسكت أكثر :: نواف انت وش فيك ووش حاصل لك ؟؟ ترى من دخلت وانت مو طبيعي ولا انت على بعضك ؟؟ صاير في بيتكم شي او في الشغل ؟؟ هز راسه بالنفي ووقف رايح للباب ... سكر الباب بهدوء وعيون عبير تراقبه .. التفت عليها ولمعة الحزن وضحت هالمرة في زاوية عينه ... نواف :: عبير أنا قلبي شاب ضو وما ادري وش الحل ... طالعته عبير بنظرة استفهام قلقه ... تنهد نواف وتقدم لها :: اسمعيني انا بسألك شي بس الله يخليك لاتعصبين ولاتفهميني غلط واللي ابغاه منك تراعين ظروفي وموقفي ؟؟ عبير بصوت مبحوح :: وش سؤالك .. ووش اللي حارق قلبك ؟؟؟ أطال نواف النظر في عيونها قبل لايبدأ يتكلم وكأنه كان يرتب الحروف والكلمات بطريقة ما تأثر على علاقته معها أو تجرح مشاعرها من دون قصد ... تنهد وعيون عبير تناظره وتنتظره بخوف ولهفة ... نواف بتردد :: وش بينك وبين مؤيد وانا ما أعرفه ؟؟؟ عاصوف رياح ووشوشة شلالات غطت على سمعها وماعاد قدرت تسمع شي ثاني ؟؟؟ إلا أنت يانواف ليه تسألني هالسؤال ...؟؟؟ وفي وسط صدمتها :: وش قلت ؟؟ بيني وبين مين ؟؟؟ شد نواف قبضته وكأنه يلعن نفسه في قلبه :: عبير افهمـ ـ ـ قاطعته وهي مغمضة عيونها :: نــــــــواف ... عيد اللي قلته ؟؟ بيني وبين مين ؟؟ تنهد نواف وهو يرفع بصره عنها :: انتي ومؤيد ؟؟؟ سكتت عبير لمدة ثواني مصدومة من كلامه اللي قاله لها ؟؟؟ مستعدة تسمع هالسؤال من كل العالم الا نواف ؟؟؟ الا الشخص الوحيد اللي ترتاح له وتحبه والحين صار زوجها ؟؟؟ تقوس فمها بعبرة مخنوقة ودمعة مأسورة على حدود عينها مانعتها تنزل علشان ماتبين ضعيفة قدامه :: أنت يا نواف تسألني هالسؤال ؟؟ وبعد إيش ؟؟ بعد ما تملكنا وانتهى الموضوع ؟؟ وبعد ماوعدتني اني ماراح اندم على التوقيع ؟؟؟ وبعد كل اللي صار لي واللي انت عايشته وحضرته لحظة بلحظة جاي تسألني وش بيني وبين هالخسيس اللي مايتسمى ؟؟ رفع نواف صوته بقهر :: عبير حطي نفسك في مكاني و واحد وسخ مثله جايني لمقر عملي ويتلفظ عـ ـ ـلـ ـ قاطعته عبير بصوت مخنوق :: خلاص لا تكمل لو سمحت ... والله العظيم لو كنت قايل لي انك مشغول في دوامك ؟؟ أو حتى مو مشغول لكنك تتهرب مني كان أهون علي من أنك توقف هالوقفة قدامي وتقول لي اللي قلته ؟؟ مسكها نواف من كتوفها :: انتي لازم تفهمين موقفي وبعدها تحكمين .. بعدت عنها يديه بقوة عنيفة :: أنا ما ابي أفهم شي لا منك ولا من غيرك ؟؟؟ ولو بيني وبين هالوسخ شي كان ما شفتني موافقة عليك ومبسوطة معك ... لكن هذا هو اللي أنا خايفة منه صار ... طالعها نواف بنظرة استفهام .. :: وش اللي انتي خايفة منه ؟؟ امتليت عيونها دموع أكثر عن قبل .. وضربات قلبها زادت من القلق والصدمة :: أنا وأنت مستحيل نصلح لبعض ... ومادام هذا حالنا قبل لانتزوج ؟؟ كيف بيكون بعد الزواج ؟؟ انصدم نواف من كلامها ... ومن دون ما يحس باللي حوله ،، انسلت عبير بخفة من بين يديه ومن قدام عيونه وطلعت من المجلس كله ... تركته وراها يفكر بكلامها والقرار اللي قالته له لكن بطريق غير مباشر ...!!! مستحيـــــــــــل اللي تطلبه عبير من نواف مستحيل ؟؟؟ معقولة بعد ماصارت تحت جناحه وملك يده يتخلى عنها بهالسهولة علشان مشكلة واهية ومجرد لعب شيطان ؟؟ معقولة يترك المجال لـ مؤيد انه يعيش لذة الإنتصار بأن هدم حياته وحياة بنت عمه بتصرف أرعن يدل على قلة التربية و ضعف الدين ؟؟؟؟ مستحيل يسمح لهالأشكال انها تنظر له بشفقة ورحمة ؟؟ أو انها تحس بنشوة النصر والفوز على حسابه مهما كان الثمن ومهما كان حجم التنازلات اللي ممكن يقدمها ... انتبه نواف لنفسه وعقب فترة انتبه ان عبير طلعت من عنده من دون احساس .. تنهد بعذاب واضح ولف على نفسه وشاف الباب مفتوح والبنت طلعت ... عرف ان وقت النقاش انتهى ولابد له من زيارة ثانية يوضح لعبير كل أبعاد الموضوع ... لكن هل ياترى عبير بترضى ؟؟؟ والا خلاص هالموقف أصبح كالقشة اللي قصمت ظهر البعير ؟؟؟ و الله يعينك يانواف .........!!! ------------------------------------------------------------------------------ ثلاثة أسابيع بالتمام ... باليوم والساعة والدقيقة ... ثلاث أسابيع مرت بالموت والعذاب على عذا المسكينة ... اللي ماتدري وش قلب حال زوجها عليها ؟؟؟ ماتدري وش صار له وليه يتعامل معها بهالأسلوب ؟؟؟ حاولت معه بشتى الطرق انها تكسبه لكنه كل يوم يقسى فيه عليها اكثر ؟؟؟ كانت عصبيته زايدة هاليومين ... يعني لو يدخل ويشوفها تكنس بالمكنسة الكهربائية يعصب عليها وما يخلي كلمة مايقولها ... ومن دون سبب يطلع من البيت ولا يرجع الا متأخر ... وعذا ماكانت ناقصة هذا كله ؟؟ يكفي تعبها في حملها ويكفي عذابها اللي تعيشه من زياد كل يوم وفوق هذا تأخير اهلها للرحلة لأن ابوها مضطر يجلس في ألمانيا لحد ما يجي اللي بيمسك مكانه في العمل والإدارة ... كانت ساكتة وصابرة على أمل ان اللي في زياد ممكن يتعدل ... وخصوصا انها تشوف الندم في عيونه كل ليلة لما يكونون في السرير او جالسين في جناحهم ويقدم لها اعتذاره بطرق غير مباشر ... تقسم انها كانت تشوف حبه لها في عيونه لكن ماتدري ليه يداريه بنظرة حزن وملامح كآبة ؟؟؟ وش اللي غير زياد فجأة وخلاه بهالتوتر والعصبية ؟؟ وش اللي قلب حاله على عذاه اللي كان يموت ولا يرفع صوته عليها او يخليها تنام وهي زعلانة عليه ؟؟؟ كان يوم الجمعة وبعد صلاة العصر ....! دخل زياد الجناح وحصل عذا جالسة على السرير وتكلم بجوالها .. ابتسم لها وجلس على الكرسي مقابلها .. ومن دون احساس راح يتأملها وهي حاطة يدها على بطنها وبفستانها الأرجواني الشيفون وشعرها البني المربوط بإهمال وبطنها الصغير اللي كبر شوي يعني البيبي بدأ يكبر وقريب بيشوف النور ... حس بنفسه مخنوق وهو يتذكر الأحداث اللي صارت واللي ممكن تصير ... حس بروحه مشتاق للسلام والهدوء وانه يجلس مع عذا الجلسات القبلية ويستانس معها بسالفة حملها ... وينتظر هو واياها وصول طفلهم الأول ... اللي ياما حلم هو فيه سواء حلم ليل أو حلم يقظة ؟؟؟ انتبه لعذا وهي تقول :: اللي مآخذ عقلك .. ابتسم لها وتنهد :: من كنت تكلمين ؟؟ قامت عذا من مكانها :: عبدالله أخوي ويسلم عليك .. وقف زياد معها وبتوتر :: بيرجعون ؟؟ عذا :: يقول أسبوع وراجعين إن شاء الله ضحك زياد براحة :: كل مرة يقولون نفس الكلام ؟؟ التفتت له معصبة :: لا هالمرة أكيد ... يعني حتى لو ما أرسلوا من ينوب عن مكان ابوي فـ ابوي بيسفههم ويرجع وهذا هو كلامهم له أصلا .. زياد :: وعبدالله معهم ؟؟ عذا : كلهم بيرجعون مع بعض ... عبدالله الحين عندهم في رحلة استجمام .. هز زياد راسه وسكت وماعقب ولا تكلم ... أما عذا فـ سكرت شنطتها منتهية من ترتيب أغراضها ..... ومشى زياد لشنطته وشالها من على الأرض :: خلاص انزل شنطتي ؟؟ التفتت عليه عذا :: ايه انتهيت من ترتيب أغراضك .. زياد :: وأغراضك انتي ؟؟ ابتسمت له :: بعد خلصت منها .. نزل شنطتك وعقب تعال خذ شنطتي .. ابتسم لها :: زين وبسرعة علشان ما أتأخر على رحلتي ... هزت راسها بالإيجاب وهي تحس بنفسها مكتوم وروحها مقبوضة على زياد ،، ياربي من هالسفرات اللي مادري متى بتنتهي ... ركب زياد الأغراض في السيارة ورجع مرة ثانية يآخذ شنطة عذا ويركبها السيارة .. وبعد ماانتهى من تركيب العفش ... رجع مرة ثانية داخل البيت يستعجل عذا تطلع ويمديه يوصلها لبيت جدها وهو يلحق يروح للمطار .. لكنه ابتسم يوم شافها نازلة الدرج وهي لابسة عبايتها وتلف طرحتها ... بادلته عذا الإبتسام ومشت له ..:: خلصت نمشي ؟؟ هز راسها :: يالله أنا جهزت وانتظرك .. مشت معه وطلعت هي واياه يركبون السيارة ... ركبت جنبه وهي متوترة وقلقة وحزينة على فراقه ؟؟؟ ماتبيه يبتعد عنها كل هالمدة وهي بهالوضع ... ماتبيه يغيب عن عينها بعد ماوعدها انه ماراح يسافر غير هذيك المرة ؟؟؟ ماتبيه يروح في شغل مهم وينشغل عنها وينساها ؟؟؟ قبل كان يسافر وهو موفد يتمم شغلة معينة ... لكن الحين بيروح ويمسك شغلة رئيسية وعليها القيمة والمركز ؟؟ يعني ممكن مايكون عنده وقت يتطمن عليها او تكلمه هي وتتطمن عليه .. على هالأفكار لفت له بحزن :: زياد ليتك أخذتني معك .. والله انت بتطول وانا ما اقدر اقعد بهالوضع وانت بعيد عني ... التفت لها زياد بعين ضيقة قلقة :: انتي تحسين بشي مو طبيعي ؟؟ ابتسمت له : لا زياد .. بس ما ابغاك تسافر ... ضحك لها بحب :: عذا والله مو بيدي ... وبعدين فرعنا في الشرقية مافيه مدير .. قولي لي من يدير حلالنا هناك لو انا جلست ؟؟ عذا باندفاعية : مشاري وين هو ؟؟ زياد :: مشاري ماسك الشركة اللي هنا وعمي شكليات فيها بس .. يعني انا اللي لازم اروح هناك ... عذا بقلة حيلة :: ومصعب وين راح ؟؟ تنهد زياد وهو يوقف عند الإشارة ويلتفت عليها :: مصعب ما يمسك شي في الإدارة ... كل اللي بين يديه شغل أبوه والأمور القانوينة والمالية ... بس مسكت عذا يده في توسل :: طيب خذني معك ؟؟ سكت زياد وهو يطالع في عيونها ويحس بنبرة التوسل في صوتها .. رفع يدها له وحبها بحرارة :: عذا على بالك ما ودي تكونين جنبي ومعي ... بالعكس انا ماارتاح الا في المكان اللي تكونين انتي معي فيه .. لكن مثل ماقلت لك انا بجلس هناك اسبوع ولو حسيت اني ممكن اطول برجع آخذك ... نزلت دمعة عذا غصب عنها وسحبت يدها منه ولفت تطالع قدامها وتشوف زحمة السيارات اللي تبي تحرك من قدام الإشارة قبل لاتشتغل حمراء مرة ثانية و تقارنها بمشاعرها الغريبة اللي تزاحمت في قلبها ؟؟ مرة شوق ومرة لوعة ومرة حب والأكثر شي كان مشاعر الخوف والقلق ... وصلوا لبيت ابو عبدالرحمن ووقف زياد سيارته في مواقف السيارات ،،، والتفت على عذا وحصلها تفتح الباب تنزل ... تنهد بعذاب وحس بطعنات خناجر تحاصر قلبه وصدره ... أول مرة في حياته يكون كذاب ... وأول مرة يخدعها ... شعور مر كان يحس فيه وهو يشوفها تنزل بهدوء والحزن ينزل من عيونها وكأنها حاسة باللي يصير .. نزل وراها وراح لشنطة السيارة ينزل أغراضها ... وعقبها لحقها لباب البيت اللي كان مفتوح ودخل معها للساحة وعند الباب نزل شنطتها والتفت لها :: ابترك شنطتك هنا وقولي للخدامة تجي تشيلها .. هزت راسها عذا مبتسمة :: انت بتدخل تسلم ...؟ تنهد زياد :: ايه بشوف جدك والظاهر ان فهد موجود وخالد ولد عمك اشوف سياراتهم .. هزت عذا راسها بالإيجاب وعطته ظهرها ومشت رايحة للمدخل الثاني علشان ماتمر بمجلس الرجال كونها ماتدري عن جدها وضيوفه اللي يكونون موجودين من دون مايدرون ... دخلت عذا البيت بينما توجه زياد للمجلس ... حصلت لمياء أختها موجودة عند جدتها وهذا طبعا باتفاقهم ... سلمت عذا على جدتها واختها ونادت الخدامة تروح تجيب أغراضها ... ابتسمت لها ام عبدالرحمن :: بينور البيت بجلستك ... عسى زياد يبطي في رحلته ونتهنى بك ... ابتسمت عذا :: يا جعلك تسلمين لي يمه ويطول ربي في عمرك .. تنهدت ام عبدالرحمن :: على الطاعة إن شاء الله .. الكل :: آمين .. التفتت لمياء لأختها :: زياد راح ؟؟ رفعت عذا راسها وهي تصب الشاهي :: لا يسلم على ابوي عبدالله وبيروح الحين .. سكتت لمياء وأطالت النظر في وجه أختها ،، وعقب سألتها بهمس ::و انتي وش فيك ؟؟ ارتبكت عذا ورجعت لها وساوسها وتفكيراتها من سؤال أختها لكنها قدرت تبتسم للتمويه :: ما فيني شي ؟؟ تنهدت لمياء بقلق :: لا فيك ... شوفي عيونك تتكلم قبل لسانك ... قاطعتهم ام عبدالرحمن وهي تقوم :: أبطلع اسلم على زياد قبل لايمشي ... وقفت لمياء تساعد جدتها لحد ما وقفت ومسكت عصاها ... وعقبها تركتها لمياء تروح للمجلس بروحها ورجعت هي تجلس جنب أختها اللي نزلت راسها والدمعة لمعت في عيونها .. مسكتها لمياء مع كتفها ونزلت راسها بمحاذاتها :: عذا وش فيك ؟؟ تحسين نفسك تعبانة ؟؟ تنهدت عذا ورفعت راسها لأختها وهي تمسح زاوية عينها بطرف أصبعها الناعم :: لا لمياء مافيني الا العافية ... لكن مادري سفرة زياد هالمرة مقلقتني ... ابتسمت لها لمياء :: ووش المقلق فيها ؟؟ هزت عذا كتوفها :: مدري بس احس اني متوترة ومو متعودة انه بيروح ويطول .. لمياء :: كلها اسبوع وبيرجع .. وانتي هنا في بيت ابوي عبدالله معززة مكرمة وبالعكس ما تتخيلين فرحتهم بجيتك لهم ... تونسينهم وتقطعين عليهم الوقت ,, يعني تكسبين فيهم أجر .. وبعدين انا وين رحت وأسامة كلنا حولك ... لو تخافين انك تتعبين أو تحتاجين شي فـ ماعليك الا تدقين رقمي او رقم سام ... تنهدت عذا وابتسمت وحطت راسها على كتف لمياء :: الله لايحرمني لامنك ولا من سام ولا منكم كلكم .. دخلت ام عبدالرحمن عليهم وهي تهلل وشافتهم بهالوضع وابتسمت ... أما عذا فرفعت راسها وابتسمت لأمها نورة بحب .. جلست ام عبدالرحمن والتفتت لعذا :: زياد يبغاك في المجلس ... عقدت عذا حواجبها :: ماعنده أحد ؟؟ ابتسمت ام عبدالرحمن :: لا مو المجلس الخارجي ... روحي للمجلس الصغير الداخلي ينتظرك هناك ... هزت عذا راسها وقامت بهدوء علشان تروح له ... وبمجرد ما اختفت من الغرفة التفتت ام عبدالرحمن للمياء وتنهدت :: الله يستر .. أحس اني خايفة من شي كايد بيصير ..؟ ضاقت عينها لمياء :: يمه وش قصتكم اليوم انتي وعذا وكلكم خايفين ؟؟ ابتسمت ام عبدالرحمن بقلق :: ابوك عبدالله حالم حلم ما عجبني ... و تو وانا أسلم على زياد حب راسي وضغط على يدي وقال سامحوني وحللوني ... ارتفعت يد لمياء لقلبها بخوف ...:: لا يمه ان شاء الله مايكون الاكل خير .. هزت ام عبدالرحمن راسها :: ربك كريم وانا امك ... ربك كريم ولطيف خبير .. سكتت لمياء عن امها لكن هواجسها طارت بها للمجلس ... يا ربي وش موقف عذا لو قال لها زياد مثل هالكلام ؟؟؟ ممكن تموت ؟؟ أو يصير لها انهيار عصبي ... يستحيل ان هالبنت بتمر عليها مثل هالكلمات من دون ماتتأثر ... وشلون عاد وهي من زياد ... --------------------------------------------------------------------------- كانت تصيح بألم وعذاب ... يا ربي متى تنتهي هالمأساة وارتاح ؟؟؟ متى أذوق الفرحة وانا ماأخاف من لحظة الحزن والفراق ؟؟ ليه كلما بغيت أستانس وافرح عيت الدنيا تزين وكل أبوابها تتوصد في وجهي ؟؟؟ ليه قدري معاكسني في كل شي ؟؟؟ وش سويت انا على هذا كله ؟؟؟ وش سويت علشان أذوق كل هالمرار بروحي ومن دون مايشاركني فيه أحد ؟؟؟ انقلبت على جهة اليمين وعيونها تصب الدموع صب .. ونفس الشماغ أنيسها الوحيد كان منسدح جنبها وهي تناجيه وتعاتبه ... ماتقدر على راعيه فـ قالت خلني مع بقاياه أرحم لي من الحرمان مرة وحده ... عقب الكلام اللي سمعته من نواف . وعقب القطيعة اللي قطعهم فيها والسبب هو شكه فيها وفي مؤيد ماعاد صارت عبير ترتاح وتنام مثل الناس ... في نفس هذاك اليوم حاول نواف يتصل عليها يكلمها ويعتذر منها يبي يفهمها ليه هو سوا كذا لكنها هي ماسمحت له ولا عطته فرصة .. ومن شافته يتصل عليها سكرت في وجهه وأغلقت جهازها إلى أجل غير مسمى ... ورمته في درج الكومدينو ... و بأعجوبة إلهية ومعجزة ربانية خارقة قدرت عبير تجتاز اختباراتها الفصلية ... بس طبعا بعد مجهود مضني وعذاب نفسي أليم ... وأمس كان آخر يوم لها ... وعقبه اعتكفت في غرفتها وأطلقت لنفسها العنان وسمحت لدموعها المتحجرة من ثلاث أسابيع انها تنزل وتغسل الهم اللي اعتمر قلبها ... وملامح الكآبة اللي غزت تقاسيم وجهها الطاهرة الملائكية ..... سمعت دقات خفيفة على الباب لكنها مستحيل بتفتحه ... لو يجي أبوها من قبره ويتوسلها تفتح الباب ما راح تفتحه ... تبي تجلس في غرفتها إلى ان يشاء الله وتموت والا ترتاح من هالعذاب ... خلاص حياتها ما عاد لها طعم ولا لون ... لو كانت على ماكانت عليه قبل لاتتملك على نواف كان الوضع بيكون أهون عليها ؟؟؟ لكن والحين بعد ماتملكوا واشترت الشبكة معه ... وشافت أحلى أيام عمرها جنبه مستحيل تنسى هالجرح بسهولة مهما صار ... ومستحيل تنسى نواف بعد هذا كله مستحيل ... زادت دقات الباب والطارق راسه وألف سيف إلا تفتح ... رجعت عبير ونامت على ظهرها ووجهت عينها للسقف وبصوت عالي ممزوج بعبرة مخنوقة :: نعم ...؟؟؟ وش تبون اتركوني بروحي ما ابي منكم شي ... وصلها صوت أريج اللي ما عمرها تركت عبير بروحها من صار اللي صار ..:: عبير افتحي انا أريج .. صرخت عليها عبير :: انتي ماتفهمين ؟؟ انا ما أبي اشوف أحد خلاص روحي لاتجين كل يوم تدقين علي الباب .. تنهدت أريج :: أنا ما أبي منك شي لكن في قلبي كلام أبغى أقوله لك .. افتحي خليني أقوله وعقبها انتي سوي اللي تبين وتشوفين ماراح ادق عليك الباب عقبها لو مهما صار .. سكتت عبير وماردت ... لكن أريج رجعت تلح عليها بالدق وانها تفتح الباب ... تنهدت عبير وعرفت أن مالها بد من انها تسمع الكلام اللي عند اختها وخصوصا ان الأخيرة كل يوم ترجع وتدق الباب وتقول نفس الكلام ... تنفست بعمق ومسحت دموعها ... نزلت من السرير ومشت للباب ودارت بالمفتاح بكل بطأ وتكاسل ... وفتحت الباب لأريج ... وقفت أريج متفاجأة من اختها وانتفاخ عيونها من شدة الصياح ...:: يا إلهي ياعبير ماتسوى عليك ...!! تقوس فم عبير ومن دون شعور رمت نفسها في حضن أريج ... والثانية مسكتها بكل خوف وقلق ... رحمت اختها واللي يصير لها وآمنت ان هذا كله عقوبة لها على اللي سوته .. و تمنت ان اللي حصل كان لها هي ومو لعبير اللي عمرها ما شافت شي حلو في حياتها .. ومن طلعت على الدنيا وهي مسؤولة عنهم وتعتبر الرجال في البيت وكل شي على راسها هي ... عمرها مااستانست والا انبسطت مثل ماكانوا يسوون اللي في عمرها ... حقيقي أريج ما كانت تعيش في نعيم لكنها على الأقل ماتتحمل مسؤولية أحد ولا عليها من أحد ... بالعكس كانت حتى هي بعد تعتمد على عبير وتتكل عليها ... لحد ماوصلت أختها لهالمرحلة وحست نفسها شقية في هالدينا ... مسكتها أريج ومشت معها لداخل الغرفة وسكرت الباب وراهم ... وحاولت تجلس مع أختها على السرير وتهديها علشان يتفاهمون ... وبعد جهد كبير سكتت عبير وقدرت تمسك عبراتها وشهقاتها لكن عيونها كانت منزلة للأرض وكأنها ماتبي تطالع في وجه أحد ولا تبي أحد يشوف ملامح الحزن المرسومة بحذافيرها على وجهها .. ابتسمت أريج وماحبت تحرج اختها وتخليها ترفع وجهها ... أصلا هي ماراح تستفيد من هالشي كل اللي تبيه انها تقول اللي في خاطرها وبس ... وبعد ثواني تكلمت أريج :: عبير ... لو بعد ما تتزوجين نواف وعقبها بفترة تدخلين بيتك او غرفتك وتشوفينه مع وحده ؟؟؟ وش بيكون شعورك ؟؟؟ سكتت عبير وماردت ... التفتت لها أريج باصرار :: وش بتسوين ؟؟ تنهدت عبير :: اللي صار لي لا يمكن تقارنينه بهالموقف ... لأن نواف ساعتها بيكون متقصد هالشي لكن انا لا ،،، ما تقصدته ولا كنت أدري عنه ؟؟ ابتسمت أريج :: طيب لو كنت انتي من زمان شاكة فيه وانه يسوي حركات مع هالوحده أو يكلمها ... وبعد ما تواجهتي مع نواف وشفتيه بهالموقف حلف لك أنه مابينه وبينها شي وانها هي اللي جته برجولها وانه هو ما ناداها ولا حتى يدري انها بتكون في الغرفة ؟؟؟ وبعد فترة تجيك البنت نفسها وتأكد لك ان اللي كان بينها وبين نواف وشفتيه بعيونك كان كله مدبر من قبل لكن نواف كذب عليك علشان ماتنهدم حياته ... وش بتكون ردة فعلك ؟؟؟ بتسكتين والا بتشكين في نواف لأنك اصلا من زمان وانتي شاكة في علاقتهم ؟؟؟ رفعت عبير عينها وطالعت في أختها باستغراب ... ابتسمت أريج :: أنا ما أقول هالكلام أتعذر لنواف لكن علشان انتي تفهمين موقفه وغيرته ؟؟؟ ترى صعبة عليه الكلام اللي انقال له ؟؟؟ انتي عارفة ان مؤيد واصل له للمكتب ومتكلم عليك ؟؟؟ هل تتوقعين هالشي سهل على نواف ... مستحيل عبير وخصوصا انك انتي اكثر وحده تعرفين وش كثر هو متعلق فيك ويحبك ... ولو ماكنتي تهمينه كان ما جاء كل يوم لبيتنا ويطلب يشوفك ؟؟؟ وماكان كل يوم يتصل على أمي يتأكد انك بخير ومافيك الا العافية ... سكتت عبير ونزلت راسها والدمعة لمعت بوسط عينها ... مسكت أريج يد اختها :: عبير أنا ما أضغط عليك ... لكن أوضح لك أشياء المفروض انتي تعرفينها ... الله يخليك عبير لاتتركين لهالمؤيد فرصة الإنتصار على نواف وراكان ... أثبتي للكل ولنواف نفسه انه غلطان لما يصدق فيك كلام ... لازم انتي واياه تتساعدون وتواجهون العقبات علشان تنحل هالمشكلة ... والاتراها بتضل وراك لمماتك .. وماراح تتخلصين منها مهما يكون .. رفعت عبير عنها بحيرة :: وش تبين تتوصلين له ؟؟ أريج :: ردي على نواف وقابليه وتفاهموا مع بعض .. اشرحي له كل شي قاطعتها عبير بدموع :: شرحت له يا أريج مليون مرة ؟؟ أريج :: خليها تصير مليونين ... لحد ماتتزوجون وتثبت علاقتكم اكثر ... يا عبير لازم تواجهين اللي صار بقلب قوي وثابت ... أنا ما أقول لك ارمي نفسك على نواف ؟؟ لكن الولد لازال متمسك فيك على كل اللي صار .. ولازال شاريك وقايل انه مستحيل ينفصل عنك لو وش ما يكون ... حتى لو تضلون طول عمركم على هالوضع بيصبر لأنه مؤمن باليوم اللي بيجي وتعرفين فيه موقفه وتقدرين شعوره لما جاه مؤيد وقال له اللي قاله .. اقتنعت عبير بالكلام اللي انقال لها ... أصلا هي ماعطت نواف فرصة ولا عطت نفسها فرصة انهم يتناقشون و يتكلمون عقب اللي صار .. على طول هي قفلت جوالها وقاطعته .. عبير :: يعني وش تنصحيني فيه ؟؟ ابتسمت لها أريج :: ما بقول لك اتصلي على نواف ؟؟؟ لكن افتحي جوالك .. ويوم يتصل عليك ردي عليه ... ويوم يتناقش معك ناقشيه بهدوء ولاتنفعلين وتزعلين .. ترى من حقه لو حس بالغيرة .. وانتي المفروض تفرحين فيها لأنها دليل الحب القاتل ... هزت عبير راسها لأختها مرتاحة ... وتندمت لأنها مافتحت الباب من زمان وسمعت كلام أريج ... هالبنت سبحان الله الله مهيأها لعبير ومسخرها علشان تكون سند لها في الحياة ... تفهمها وتحس بشعورها قبل لاهي نفسها تحس به ... وبكل حب ومن كل قلبها حضنت أريج وسمحت لدموعها تنزل .. لكن هالمرة دموع راحة وحب مو دموع كآبة وحزن ... | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 01:54 | |
| واقف قدام طاولة زجاجية كبيرة مسنودة على جدار المجلس وعليها كم هائل من شهادات التقدير والدروع التذكارية لمناسبات عامة ... وهذا كله كان يخص الشيخ ابو عبدالرحمن كـ تكريم له كونه واحد من أعضاء مجلس الشورى ...!! واقف قدامها زياد وكأنه يطالعهم أو يقرأ المكتوب عليهم ... لكنه في الحقيقة بعيد تمام البعد عن أرض الواقع كله ... وتفكيره موصله لعالم ثاني ... لكن ليته كان عالم وردي أو حلو وسعيد ؟؟ بالعكس كان عالم الغيم فيه ضباب والنور فيه سواد والشمس ثورة بركانية تطلق حممها وتحرقه وتحرق قلبه الموجوع والمتألم على فراق الغالية ... مهموم وعيونه تكشف هالشي ... متضايق وهذا الشي اللي ماقدر يخفيه عن عذا الجالسة على الكنب وراه وتنتظره يتكلم ويقول اللي يبي يقوله ... هو قال لها ان عنده كلام لازم تسمعه قبل لا يمشي ويتركها ... والحين هو واقف ومانطق بأي حرف .. وهي وراه جالسة غرقانة في بحر الهم ونار الخوف اللي أشعلها زياد بكلامه ولهجته وتوتر صوته ورجفة إيديه ... حاولت عذا تقوم بهدوء وتبعد عنها القلق علشان تسمح لزياد انه يتكلم براحة ... قدرت بعد مجهود انها تعتدل في وقفتها ورتبت فستانها الأرجواني وحاولت قد ماتقدر انها ترسم ابتسامة اصطناعية على شفايفها ... كـ نوع من الطمأنة .. تنهدت وتقدمت له ... غمض زياد عينه وهو يحس بيدها على كتفه ... وحرارة انفاسها حرقت نصف وجهه الأيمن ... المكان اللي هي واقفة فيه ... حس بريحة عطرها تفتح مجرى الهواء لشعبه وقدر اخيرا يتنفس بعمق ... ويسحب كمية هواء عظيمة ويدخلها لصدرها ... قدر يتماسك ولف لها بهدوء وطاحت عينه في عينها ... شاف فيها كل شي حلو وكل معنى جميل يخصه في حياته ... شاف عذا ... حلم مراهقته وشبابه ... شاف عذا البنت الوحيدة اللي تملكت كيانه وحبها بكل حواسه وذرات جسمه الضخم ... شافها واقفة قدامه بفستانها ،، ونعومة ملامحها ،، وحلاوة ابتسامتها ... يدها على بطنها وتحمل ولده اللي قضى حياته كلها يفكر فيه ويفكر في حياته معه ؟؟؟ يتخيل روحه بين عائلته وحوله عياله والأهم عذا على يمينه ... استمتعت عينه بالصورة الحلوة اللي انرسمت في مخيلته عن المستقبل ... و على صوت البيبي اللي بيجي قريبا وهو يناديه (( بابا )) وعذا (( ماما )) .. يعني ولدهم هم الأثنين ... قطعت عذا عليه وهي تحس بخدودها تحترق من الإحراج من نظراته النارية اللي اخترقتها :: زياد ....!؟ انتبه لنفسه وابتسم :: عيون زياد ... حست بروحها ارتبكت :: وش كنت بتقول لي ؟؟ تجهمت ملامحه المبتسمة ... وحس بخفقان شديد في دقات قلبه .. دعى على نفسه مليون مرة في داخله على اللي سواه ... حقير ،،، وكذاب ،،، وفوق هذا كله خائن ... تنهد ولف بوجهه عنها ... كأنه ينشد القوة والجرأة في الجدران المعتقة حوله .. كأنه يطالب هالطاولة اللي قدامه وصورة ابو عبدالرحمن عليها انهم يهونون مصيبته ويساعدونه ويدعمونه ... عقد يديه على صدره ومن دون مايلتفت لعذا :: عذاي انتي تعرفين زياد وش كثر يغليك ويحبك ... وماتهنى له حياته الا جنبك ؟؟؟ سكتت عذا واوجس قلبها خيفة من كلام زياد ... ومن القلق ماعرفت تتكلم وسكتت وكأنها تسمح له يتكلم من دون ما تعلق ... كمل زياد لما ما حس بهمسها وكلامها ... لكنه طبعا يدري ويحس قلبه انها وراه على طول وعينها تطالع فيه :: كل اللي ابغاك تعرفينه ان اللي بيصير غصب عني ومو بيدي ... لكن وش اسوي ؟؟ ماكان قدامي خيارات ؟؟؟ ولازم اقدم تنازلات علشان الحياة تمشي صح والأمور تتعدل ... وللأسف غريمي كان واحد سخيف وتفكيره غبي وما أقدر أضمن سلامة حياتنا وهو في راسه شي ضدي .. ماقدرت عذا تسكت اكثر وهي تحس بالغموض يلف كلام زياد :: وش تقصد زياد ؟؟ وضح ؟؟ التفت لها وعيونه تحكي رواية عذاب عاش فصولها زياد بروحه ... من دون محد يشاركه أو يسنده .. طالعها بتجهم من دون أي معالم رطبة ::اللي قلته مو لازم تفهمينه حرفيا ... لكن المهم تفهمين ان كل شي صار غصب عني .. ولك انك تفكرين بالظروف اللي مرت بنا وتحكمين ... حست عذا بمغص في بطنها وحركة خفيفة من البيبي ..؟؟ ماتدري هل هي خوف من نظرات زياد وكلامه ؟؟ أو فعلا ولدها حس بتوتر أمه وما عجبه الوضع ... تقوس فمها من القلق :: زياد الله خليك تراني مو قوية أنك تلعب بأعصابي ... ابتسم لها بوهن :: طيب انتي قوية على إني أصارحك بالكلام اللي قلته بغموض من شوي ؟؟ سكتت وعيونها مركزة في عيونه ... تبي على الأقل تقرأ تلميح أو شي من اللي قاعد يدور حولها ... تبي على الأقل تفهم هو وش ناوي يقول ... كانت ساعتها تتمنى ان نظرتها تقدر تخترق راس زياد علشان تشوف اللي يدور فيه هالساعة ... ولا شعوريا هزت راسها موافقة انه يتكلم ... لف زياد وعطاها جنبه وراح يطالع قدامه وعيونه بعيده عنها ... لكنه يحس بتقاطع نظراتها ومكان وقفته ... وبكل برود وقسوة ... تجرأ ونطق :: زياد اليوم زواجــــــــــــــــــــه ...!؟؟ ---------------------------------------------------------------------------- سكتت وعيونها مركزة في عيونه ... تبي على الأقل تقرأ تلميح أو شي من اللي قاعد يدور حولها ... تبي على الأقل تفهم هو وش ناوي يقول ... كانت ساعتها تتمنى ان نظرتها تقدر تخترق راس زياد علشان تشوف اللي يدور فيه هالساعة ... ولا شعوريا هزت راسها موافقة انه يتكلم ... لف زياد وعطاها جنبه وراح يطالع قدامه وعيونه بعيده عنها ... لكنه يحس بتقاطع نظراتها ومكان وقفته ... وبكل برود وقسوة ... تجرأ ونطق :: زياد اليوم زواجــــــــــــــــــــه ...!؟؟ زلزال مهول حرك الأرض من تحت رجولها ... براكين حارة وخامدة اشتعلت مرة ثانية في جوفها بقوة وعنف وحرقت قلبها وأحشائها ... انصمت أذنها الا عن صوت الطنين المخيف من وسط طبلتها ... حاولت تتماسك .. تبي تتكلم تبي تنطق لكن ماعندها قوة ... فجأة انخرست وما تدري وين صوتها راح ؟؟ والا وين ضاعت الحروف اللي تعلمتها علشان تكون جملة ... حست بقوة ربانية روحية تحرك رجولها علشان تواجه زياد الواقف بكل جبروت قدامها ولا حتى التفت يشوف الدمار اللي خلفه بعد كلماته القاسية الرنانة اللي ذبحت من يسميها زوجته وحبيبته ... واجهته بوجه أصفر مخطوف لونه من الخوف والصدمة ... واجهته بقلب راجف واهن خطر أنه يوقف في أي لحظة من مجرد التفكير بخيانة من تعتبره حب حياتها وشريان قلبها ... وقفت تواجهه .. وأخيرا حط عينه في عينها ... شافت فيها خيانة وكذب وخداع ؟؟؟ كان يجلس معها ويآكل ويشرب معها ويضحك ويسولف ويعتذر ... لكنه في الجهة الثانية خاطب وحده وبيتزوج ؟؟؟ يعني بعد كان يكلم الثانية ويسولف معها ويدلعها ويغنجها مثل ما هو كان يسوي معها أيام الخطوبة ؟؟؟؟ شافت في عيونه زياد المزيف ... اللي يرفع صوته عليها من دون إعتبار لأي مشاعر وحساسية هي تحملها ...؟؟ زياد اللي تجرأ ورفع يده عليها يضربها وعقبها اعتذر وهي رضت لأنها تحبه وماتبي شي يبعدها عنه مهما كان ....!! جزاها انها حبته ...؟؟ جزاها انها عطته اعز ماتملك ..؟؟؟ امتلت عيونها بالدموع بشكل حجب الشوف عنها ... وخلاها ماتشوف الا ضباب ... وبصعوبة قدرت تفتح شفايفها المتصمغة من الصدمة وهمست بصوت واهن واطي :: وش قلت ؟؟ عز على قلب زياد يشوف وضعها .. حاول يبتسم يهون عليها .. لكن الإبتسامة خانته هو الثاني .. كأنها تقول له مستحيل أنا والخيانة نجتمع ؟؟ حاول يمسك يديها لكنها صرخت في وجهه بقوة عنيفة وكأن عذا الحمل الوديع انقلب لذئب شرس مسعور :: لاتمسكني ... وتكلم ؟؟ قل لي وش قلت ؟؟؟ غمض عينه بعذاب :: عذا لاتنفعلين .. زادت دموعها وازدادا نحيبها وصوتها بدأ يعلى :: ما عليك مني ولا لك دخل في اللي اسويه ... لكن الله يخليك قل لي وش قلت ؟؟ تنهد وعينه راحت للأرض :: أنا بتزوج .. حطت أصابعها في اذانها ماتبي تسمع الكلمة لا ... كان ودها انها فاهمته غلط أو سمعها ثقل وماعاد صارت تسمع زين ... زياد ليتك ما قلتها ؟؟؟ ليتك تقول انك تمزح وتكذب وتسوي فيني مقلب ...؟؟ ليتك كنت أسامة كان بقول انك تلعب بأعصابي .. لكن للأسف عيونك تتكلم قبل لسانك وتأكد لي انك خاين وما فيه مجال للشك ؟؟..!! نزلت يديها بتعب وطالعته بعيون دامعة ونازفة ألم ودم بدل الدموع .. وبصوت أشبه بالهمس :: ليه زياد ؟؟؟ سكت وما رد .. وحتى عينه ما رفعها عن الأرض .. مو قادر يطالع في عذا قلبه وهي تتألم منه ... مو قادر يتحمل العذاب وهو يشوفها تصيح وتنزف بسببه ... عينه العاشقة ما تبي تشوف الجرح اللي سببه لسانه البغيض وتفكيره الساذج ... حس بحرارة يديها على وجهه ... وكل شريان في جسمه انتفض ،،، والدم اللي في قلبه اشتعل ،،، وقشعريرة عنيفة سرت بين خلاياه .. رفع يده وحطها على يديها اللي طوقت وجهه ومسكها بحرارة ... رفع راسه وعينه وشاف وجهها محمر من الصدمة و غرقان بالدموع ... كان بيتكلم .. بيعتذر ،، بيقول أي شي يواسيها فيه .. لكنها سبقته وهمست بصوت ضعيف :: أنا وش سويت لك علشان تجازيني بهذا كله ؟؟؟ وش قصرت فيه عليك علشان تـ ـ ـتـ .... وماقدرت تكمل كلمتها ونزلت يديها من على وجهه ... ورجولها بعد سرت فيها رجفة وحست انها ماعاد تقدر تطول في الوقفة ,,, وبتعب نزلت للأرض وجلست على ركبها .. ويديها على وجهها تخفي دموعها وألمها وشهقاتها المتواصلة ... نزل زياد لمستواها وحاول يبعد يديها عن وجهها لكنها منعته .. صرخت في وجهه وهي مو في وعيها :: زياد ابتعد عن عيني ما ابي أشوفك ؟؟؟ ما ابي أشم ريحة الخيانة تفوح منك ؟؟ ما ابي صورتك تنهز في قلبي ولا ابغى مكانتك تتزعزع من مكانها ... قوم روح ولاعاد تجي ولا أشوفك ... قاطعها زياد :: عذا اللي تقولينه مستحـ ـ ـ قاطعته بصراخ :: المستحيل انك تخوني ... المستحيل يا زياد اني ما كملت معك سنة من تزوجنا وجاي تقول لي انك بتتزوج علي ؟؟ طيب ليه ؟؟ عطني أسباب مقنعة ؟؟ مو أنت تقول انك تحبني ؟؟ مو انت سويت كل شي وخسرت الكثير علشان اكون من نصيبك ؟؟ إذا ليه تسوي هالسوات وتخدعني وتوهمني انك تحبني ..؟؟ صرخ عليه بألم :: عذا حبي لك مو وهم ؟؟ بالعكس حبي هو الشي الحقيقي في حياتي ... هو الشي اللي ماعليه غبار ولا يحتاج تمثيل وتزييف ... حبك هو الشي الوحيد اللي عشت الحرمان وذقت المر علشانه .. زاد نحيب عذا وهي تحط يديها على أذنها ماتبي تسمع كلامه :: اسكت زياد ترى ما ابي منك مثل هالكلام لأني احسك كذاب .. كذاب .. كذاب ... كان بيتكلم لكن قطع عليه صوت فتح الباب ودخلت ام عبدالرحمن مثل الصاروخ المندفع تتوكأ على عصاه وتحوقل ... بعد مانادتها الخدامة وقالت لها انها تسمع عذا تصيح وتصرخ .. خافت الجدة عليها وراحت تشوف وش السالفة ... طالعت في عيون زياد اللي وقف .. وعقبها مشت لعذا الجالسة بانهيار على الأرض وتندب حظها .. نزلت ام عبدالرحمن وجلست جنب عذا وراحت تمسح على شعرها وتسمي عليها وتقرأ .. وعقبها رفعت بصرها لزياد اللي واقف مشدوه وعيونه نظراتها متبعثرة في الفراغ وكأنه واحد تايه وسط صحراء ... ام عبدالرحمن بصوتها الرخيم :: وش حصل بينكم ؟؟ وش فيكم يا زياد ؟؟ سكت وما رد ... حس بالخزي من الكلام اللي بيقوله ... رجعت ام عبدالرحمن بطلبها :: برضاي عليك تكلم وش فيها بنتي؟؟ وش قلت لها ؟؟ انهارت عذا وحضنت جدتها بلوعة وحرقة قلب :: يمه زياد جاي يرميني عندكم علشان يروح يتزوج ؟؟؟ يمه يخدعني ويكذب علي ويقول لي أحبك وهذا هو بيروح يتزوج ويتركني انا وولده هنا بروحنا ... شهقت ام عبدالرحمن منصدمة :: يتزوج ؟؟ وانتم ما كملتوا سنة ؟؟ ماقدرت لمياء الواقفة عند الباب انها تسكت اكثر وهي تسمع هالخبر من اختها المنهارة في حضن جدتها .. دخلت المجلس بجلالها وهي تلهث من القهر .. واجهت زياد بجبروت وقوة :: و من هي اللي استحوذت تفكيرك وماتقدر الا تتزوجها قبل لاتكملون السنة وحتى قبل لاتولد زوجتك ؟؟ رفع زياد عينه لها وهو خايف من ردة فعلهم :: مو ضروري تعرفونها ؟؟ ام عبدالرحمن :: اقل حقوقنا نعرف من هي بنته ؟؟ ضغطت عذا بقبضة يدها على كتوف أمها نورة وكأنها خايفة من اللي بتسمعه .. دار زياد بنظره على الجميع وآخر شي ثبت عيونه على عذا :: ســحــر ... شهقت لمياء :: بنت عمك ؟؟؟ هز راسه بصمت ... وزاد نحيب عذا في حضن أمها .. وبعد لحظة صمت سادت على الأجواء .. رفعت عذا راسها من على كتف جدتها وهي تصيح بشراهة .. طالعت في لمياء وكأنها تنشدها القوة ... تقدمت لها أختها وساعدتها توقف .. لكن عذا ما فيها حيل ترفع رجولها .. تحس بنفسها مشلولة ومنهارة وما تقدر حتى تشيل الملابس اللي عليها ... تقدم زياد بيمسك عذا لأنه لمح لمياء ما تقوى عليها ... كان بيمسك يدها لكنها سحبتها منه ... رفعت عينها له بنظرة كره وغيرة وألم :: يوم كنت تحبها من قبلي ؟؟ ليه تزوجتني من البداية ؟؟ والا تبي تعذبني وتقهرني ؟؟ كان بيتكلم لكنها سكتته :: لاتتكلم ... لأني كرهت صوتك .. وشكلك وصورتك .. وماقدرت تتكلم أكثر وحطت يدها على فمها تمنع شهقتها لاتطلع ... حس زياد بدموعها وشهقاتها مثل السكاكين اللي تنغرس في خاصرته وتألمه :: عذا سامحيني .. أنا قلت لك ان اللي يصير فوق طاقـ ـ قاطعته بعيون مليانة دموع وصوت متقطع :: سامحتك كثير يا زياد ... ومستعدة أسامحك أكثر ... إلا الخيانة ما أقوى عليها ... إلا التفكير في أنك ملك أحد غيري ما أقدر عليه ... يتعبني ويعذبني أني أتخيلك مع وحده غيري ؟؟؟؟ انهارت عذا من الصياح وماقدرت لمياء تمسكها بروحها لأن عذا مو شايله نفسها وكل أعصابها مرتخية ومشلولة ... صرخت لمياء للخدامة علشان تجي وساعدتها الأخيرة أنهم يمسكون عذا زين وطلعوا الثلاثة من المجلس تحت نظر زياد .. طلعوا وهو يسمعها تصيح ... طلعت من عنده وهو ما أخذها في حضنه ومسح دمعتها ... طلعت هالمرة وهي كارهته ... من قلبها ... وهالشي من حقها لأنه خانها وهو اللي مايرضى بالخيانة من قبلها .. غمض عينه بتعب ولف لأم عبدالرحمن وشافها تطالعه .. ابتسم لها بتزييف وتقدم لها وحب راسها :: أنا أستأذنك الحين يا خالة .. بس تكفون واسوها وفهمومها اني لازلت أحبها واللي صار غصب عني .. طالعته ام عبدالرحمن بعتاب :: انت رجال مالي هدومك ؟؟ وماظنيت انك تنغصب .. تنهد زياد :: لكن الظروف أقوى مني هالمرة ... عطاها ظهره بيطلع لكنها وقفته :: متى زواجك ؟؟ ومن دون مايلتفت رد :: اليـــــــوم ... غمضت ام عبدالرحمن عينها متفاجأة منه رده .. ولما فتحت عيونها شافته بيطلع من الباب الخارجي صوتت له :: استانس في زواجك وخل بنتي تتعذب على فراشها ... نزلت الدمعة من زاوية عينه وهي اللي ماكانت راضية انها تنزل من دقائق ... مسحها لكنه كان عارف ان مالها اخوات يلحقونها ... فـ كانت دمعة وحيدة انسكبت من عينه العاشقة ... دمعة وحيده ذرفها على عذا ... بينما الأخيرة انهمرت شلالات دموع على خدودها من فراقه .. مايدري وش الدنيا مخبية له ؟؟ ولا يدري وش بتكون ردة فعل عذا قلبه إذا رجع يراضيها ؟؟؟ ولا يدري بمصير ولده اللي في الطريق ... وكل هالأمور من الغيبيات .. والأقدار كفيله انها تكشفها ... وعسى فيها ما يسعدك يا زياد ...!! ------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
Aliaks ☆☆☆☆☆
مسـآهمـآتـﮯ.. : 11456 تقيـمآتـﮯ.. : 1082 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » : سُبحًـان الله 3>
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 13:43 | |
| | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:30 | |
| قدروا يخلونها تستلقي على السرير وتمدد رجولها ... واجهوا صعوبة كبيرة وهم يطلعونها الدرج ...لأن عذا كانت رامية ثقلها عليهم وهي ما كلفت نفسها تشيل شي سوى البيبي اللي زادت رفساته والظاهر انه حس بالظلم اللي تعانيه أمه ... انسدحت عذا على جنبها الأيمن وهي تصيح ،، وعيونها تطالع في اللاشئ ... مصدومة ومتفاجأة ومقهورة .. وكل المشاعر المؤلمة متزاحمة في قلبها ... كيف تقدر تتخيل انه اليوم بيلبس مشلحه ويطلع لوحده ثانية ؟؟ كيف تقدر تتخيل انه اليوم بـ يزف لوحده ثانية بتكون مستحية منه وتطالعه بخجل ...؟؟ يدلعها ،،، يقول لها كلام حلو ،،، على الأقل بيطالعها وهي متزينة ،، ومو أي تزين ؟؟ هذي سحر بنت عمه اللي تعرفها وتعرف وش كثر هي جذابة وجميلة ... وتعرف وش كثر بينجذب لها زياد ... لأنها ببساطة تتفوق عليها من هالناحية ...؟؟ غطت وجهها بيديها وانهارت تصيح في نوبة بكاء أشد من الأولى ... كيف وكل هالأشياء طرت على بالها ؟؟؟ كيف ما تبكي دم وهي تتخيل موقف زياد وهو جايبها لبيت جدها وخادعها بكذبة السفر ؟؟؟ ياربي هذا إذا ماكان متزوجها من زمان ويتحجج بالسفر علشان يروح لها ؟؟؟ انهارت عند هالفكرة وهالخدعة الجديدة الممكن انها تكون صحيحة ... تنهدت لمياء من التعب والخوف على أختها وتقدمت وجلست على طرف السرير .. .........:: عــذا ؟؟ ترى اللي تسوينه كثير ... هالزياد مايستاهل دمعة وحده منك ؟؟ شهقت عذا أكثر وما ردت عليها ... عصبت لمياء وتوها بتتهاوش مع عذا لكن الأخيرة صرخت عليهم :: خلاص لمياء لاتقولين شي أكثر أطلعوا وما أبي أشوف أحد أبد .. اطلعوا واتركوني بروحي يمكن اموت وارتاح من هالعذاب ... سكتت لمياء بعد مانزلت راسها للأرض من القهر ... وأذنها انهارت وهي تسمع أختها تصيح وتنتحب ... إلا عذا اللي ماحسبوا حسابهم لهالشي انه يصير لها ...؟؟؟ معقولة زياد اللي كان بيموت عليها يسوي هالسوات ويتزوج ؟؟؟ طيب مو مشكلة تزوج وانتهينا ؟؟ لكن بنت عمه ؟؟ ليش طيب ؟؟ هو ماكان يشوفها من قبل لايتزوج عذا ؟؟ مايدري يعني ان عنده بنت عم ؟؟؟ والا احلوت في عينه يوم تزوج عذا ؟؟؟ الله يستر إذا زياد سوا كذا أجل الباقين ماعليهم ملامة ؟؟؟ وقفت لمياء وحانت منها التفاتة خفيفة لأختها المتكورة على السرير وتصيح ... تمتمت بقلق :: الله يكون في عونك ... تنهدت عقبها وطلعت من الغرفة بعد ما تركت الباب نصف متسكر .. وتركت وراها بقايا عذا ... تصيح ومنهارة ... وفوق هذا كله ألم في بطنها بيقتلها ... لكنها ما حست بالألم العضوي مقابل الألم النفسي اللي تحس به ... مجروحة .. مطعونة .. وقلبها ينزف صديد بعد الدم ... كلما غمضت عيونها انرسمت قدامها صورة زياد ..إما وهو يضحك .. أو وهو يطالعها بهذيك النظرة اللي تغوص في ثيابها خجل ومستحى منها ... ماقدرت تمنع أذنها من انه يتردد صدى صوته في داخلها ... صارت تسمع ضحكته ... صراخه ... همسه ... و " أحبك " لما يقولها لها قبل لاتغفي عينه وينام ... معقولة كل هذا تزييف وخداع ...؟؟ لكن الكلمة اللي هزتها هي لما قال (( زياد اليوم زواجه )) رجع صداها يرن في زوايا أذنها ... حتى صورة المشهد الأخير بينهم انرسمت على كل جدران الغرفة ... وين مالفت بوجهها شافته واقف ويقول لها " انا بتزوج ... " سدت أذنها وغمضت عينها وبدت تصرخ :: خلاص زياد يكفي يكفي .. لا تذبحني أكثر الله يخليك .. أرحم حالي انهارت بالصياح وغطت وجهها بيديها وكأنها خايفة لاتنرسم صورة زياد قدامها ... صاحت ونزفت وانهارت لحد ماشارفت على الموت ... لكن هذي مو ساعة وفاتها ... لكن ربي ريحها لما قبض روحها في غفوة هادية ... تريح فيها اعصابها المنهارة .. رحمها ربي الرحمن الرحيم .. وغمضت عذا عينها بهدوء ... وغاصت في عالم الأموات المؤقت ... علّها ترتاح .. . . . جلسوا أم عبدالرحمن ولمياء في الصالة والهم يخيم عليهم ..متفاجأين من تصرف زياد وما توقعوه بتاتا ... كانت عيونهم تراقب أمينه الخدامة وهي تشيل أغراض عذا وتطلعهم فوق ... لكن في الحقيقة كانوا سرحانين في شي أبعد ... وهو عذا واللي بيصير لها بعد ماتصحى من الصدمة ... التفتت ام عبدالرحمن للمياء بعد ما اختفت أمينة من عيونها وتنهدت :: الله يعين على الجاي .. التفت لمياء بوجه جامد لجدتها وهزت راسها بعد تنهيدة .. ام عبدالرحمن :: أمك لاتدري عن اللي صار الا اذا رجعت ؟؟ لمياء : أكيد ماراح أقولها شي ولا حتى لـ سام .. لأني عارفته بيروح يقول لها ام عبدالرحمن :: كلها اسبوع وبتكون في الرياض وساعتها نعلمها هزت لمياء راسها والتزمت الصمت ... أما ام عبدالرحمن فـ كانت تستغفر وتدعي بينها وبين نفسها بالثبات للجميع ... وكأن شي لمع في بالها أو مقلقها فما حبت تخليه مبهم ولازم تستوضحه :: تتوقعين وش بتسوي عذا ؟؟ رفعت لمياء راسها ومسحت دمعتها :: إذا أنا اعرف عذا صح فهي لايمكن تغفر لزياد ولايمكن تفكر فيه بعد اليوم ... عقدت الجدة حواجبها :: عذا مو قاسية .. ابتسمت:: لكنها حساسة ومتسامحة .. وممكن تغفر أي شي إلا الطعن في الظهر وموقف زياد يمه قوي عليها ولايمكن تغفر له .. أنا عارفتها ضربت ام عبدالرحمن كفوفها في بعض :: لاحول ولاقوة الا بالله ... تنهدت لمياء بألم .. وهي فعلا عارفة وش بتسوي عذا ... وتقريبا عارفة بالمستقبل اللي ينتظر هالأثنين ... . . . فتحت عينها بتعب لكنها شافت الغرفة سابحة في الظلام ... تلفتت حولها تشوف وين هي فيه ؟؟ وبعد دقائق استوعبت كل شي والذاكرة رجعت لها .. عرفت انها في بيت جدها ونايمة في وحده من غرفهم اللي كانت تنام فيها يوم كانت بنت عزابية ... وتذكرت المر اللي ذاقته اليوم وحست بالغصة نشبت في حلقها مرة ثانية والدموع اجتمعت على بوابة عينها ... (( وينك زياد ؟؟ )) كانت هذي الكلمة اللي تمتمت بها بينها وبين نفسها بحسرة .. حاولت تقوم واستوت في جلستها ... وسندت ظهرها على المخده وراها ومدت يدها وفتحت الأباجورة ... حست بمغص خفيف في بطنها فنزلت يدها تمسح عليه وكأنها تهدي الموجود داخله انها بخير ... طاحت عينها على شنطتها اليدوية اللي فوق الكومدينو ... وبدون ماتفكر مدت يدها وسحبتها وراحت تفتش عن جوالها في وسطها ... طلعته وراحت تتأمله .. وكأنه يمثل زياد بالنسبة لها ؟؟ طبيعي مو هو اللي اهداه لها يوم العيد ؟؟؟ تنهدت والدموع نزلت على خدها وراحت تفتح حافظة الصور ..؟؟ كأنها تبي تعذب نفسها وكأنها تعشق تعذيب الروح ... فتحت أول ملف وكان يخص زياد بس ... شافت له صورة وهو يبتسم وجالس في الحديقة اللي في بيتهم ؟؟؟ شافته وهو رافع حاجبه ومسوي نفسه معصب ونافخ صدره .. وتذكرت هالموقف لما دخل عليها وشافها ترتب البيت في بداية حملها وهو اللي موصيها ماتتحرك ؟؟ شافت له صورة في البر وعلى كثبان الرمل وهو كاتب لها (( احبك )) وواقف جنب الكلمة ويده على صدره ... شافت صورة يوم كانوا في مكة وهو لابس الإحرام .. ويبتسم ابتسامة خفيفة جذابة ... وآخر صورة له شافتها كانت من يومين ... وزياد متمدد على السرير ويطالع في ألبوم صور زواجهم ويبتسم ... انهارت تصيح وما عاد قدرت تتحمل ... حضنت الجوال لصدرها وعيونها تنزف وتمطر عليه من الدموع ... وبلا وعي رفعته مرة ثانية وطلعت قائمة الإتصالات وشافت رقمه أول واحد ... وبسرعة ضغطت على الإتصال ورن الجوال .. رن و رن .. و رن ... لكن محد رد ... رمت الجوال من يدها وهي تصيح :: حيوان ،، نذل وحقير وواطي ؟؟ حتى ماتبي ترد علي ؟؟ وش سويت لك أنا ؟؟؟ ليه كل هالجـ ـ ـ ما أمداها تكمل كلمتها إلا وجهازاها يرن ... رفعته لعيونها تشوف من المتصل لكن الدموع حجبت الرؤيا ... بسرعة مسحت دموعها وشافت قلبها يتصل .. رفعت السماعة بسرعة لكنها ماتكلمت ... وصلها صوته :: مرحبا ... انهارت من الصياح وهي اللي كانت تحاول تتماسك ... وهو سمع شهقاتها وقلبه عوره عليها وفي لحظة تمرد قرر يترك كل شي ويروح طاير لها .. يحضنها ويمسح دمعتها ويعتذر منها ألف مرة ... ويقسم لها ويوعدها أنه ماراح يسمح لنفسه يآذيها ؟؟ لكنه تنهد بتعب وقهر وهو يشوف المعازيم اللي حوله وعمه الواقف قدامه ويستقبل الضيوف ... كانت تكلمه وهو في المجلس ... بين الضيوف وحولهم ... وهالضيوف جايين يحضرون زواجه هو ... حاول ينسل من مكانه ويروح وراء أي زاوية أو أي مكان خصوصا ان المعازيم مابعد كثروا ... توه بيقوم ويكلمها على راحته ويهديها ..لكنها تكلمت اخيرا وقالت :: زياد كنت أحبك ... لكن الحين أكرهك ... اكرهك والله العظيم أكرهك ... انقرص قلبه من كلامها وهو يحس بالصدق في حروفها :: عذا اسمعيني لازم يكون بــيـنـ قاطعته تصرخ :: مابينا شي .. لأن انت الحين صرت شي وانا صرت شي ... زياد احنا ماعدنا واحد ؟؟ أنت زياد وانا عذا وخلاص ... غمض زياد عيونه وتنهد .. وهي كملت :: لكن لاتحبها كثر ماحبيتني ؟؟ بسرعة رد :: عمري ماحبيت ولا بحب وحده مثلك ؟؟ زاد صياحها : كذاب .. كذاب وطول عمرك كذاب ... زياد مصدوم ::/ عذا تشكين اني حبيتك وتكذبين مشاعري اللي كانت مسخرة لك ؟؟ زاد صياحها ونحيبها :: طيب ليه تزوجتها ؟؟ سكت شوي وعقب قال باقتضاب :: الظروف ... ضحكت عذا باستهزاء لكن الضحكة ممزوجه بشهقات الصياح :: الظروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مادام الظروف خلتك تتزوج وحده ثانية ؟؟؟ يمكن الظروف بعد تخليك تحبها أكثر مني ؟؟ وسكرت السماعة في وجهه من دون ماتنتظر رده .. وعقبها رمت الجوال على الأرض وانسدحت هي تصيح وتصيح .. وقلبها يحترق وجوفها يشتعل .. ومغص بطنها يزيد ويزيد ... والله يعين الإثنين ... ---------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:31 | |
| اليوم فرحتها ... اليوم زياد روحها وقلبها بيدخل عليها .... من متى وهي تنتظر هاللحظات ... من متى وهي تعد الأيام والساعات علشان تلبس الفستان الأبيض وزواجها من زياد يتم ... كانت واقفة في وسط صالة بيتهم في زواج عائلي كبير ... لكنه في البيت وما استأجروا له فندق وهذا بناء على طلب سحر نفسها اللي ماتبي تتكلف ويكفيها حفلة كبيرة في بيتهم يعرفون الناس من خلالها انها خلاص صارت لزياد ... وزياد وبس ... رفعت عينها للموجودين في الصالة وشافت الكل ملتم حولها ... طاحت عينها على ندى اللي وجهها شاحب ومصفر بسبب الحمل المتعب ... شافت أمها واقفة جنب المصورة وتوجهها وتعلمها وشلون تصور وتختار الزوايا ... والأهم انها شافت خالتها أم راشد تطالعها بابتسامة باهتة ... او نقول ابتسامة عتاب وجنبها العنود بنتها تطالع فيها ومبتسمة لها بتشجيع ... انتبهت سحر لإشارة المصورة علشان تجلس على الكرسي لأنها خلصت من التصوير ... طلعت ندى وساعدت سحر على فستانها والأخيرة استوت في جلستها على كرسي الكوشة الخرافية والإبتسامة الصفراء مرسومة على وجهها ... مبسوطة ... فرحانة ... قلبها بتوقف نبضاته من شدة العدم تصديق ... مسكت يد ندى وضغطت عليها بقوة .. :: ندى انا على الكوشة ؟؟ ضحكت ندى :: لا في الشارع .. اثقلي يابنت لا ينقدون عليك الناس .. خذت سحر نفس عميق و كأنها تهدي اعصابها و تستجمع قوتها ... اشتغل الدي جي وبدا الرقص وانشغلوا البنات بينما سحر استمرت في كوشتها تطالعهم بفرح وسعادة غامرة .. كيف لا وزياد أصبح زوجها ... مو هذا هو اللي تمنته من طلعت على الدنيا ...؟؟ تنهدت وهي تتذكر كيف كانت بتتهور وترفضه ... كيف عارضت أبوها على فكرة انها تتزوجه لأنه متزوج وزوجته حامل وهي ما ترضى أنها تكون دخيلة على أحد ؟؟ تتذكر كيف كانت غبية وأصرت على رأيها على الرغم من أن قلبها يتقطع في الثانية ستين مرة ... وهي استمرت ترفضه يومين كاملات ... فـ لكم تتخيلون كم مرة تقطع قلبها فيها وهي تشوف أن القدر هالمرة يمشي على هواها لكن هي تعاكسه ... تذكرت اللحظة اللي دقت فيها ندى الباب عليها ودخلت ... كانت ساعتها سحر متمددة على السرير وتصيح ... لأنها تعيش تناقض عظيم وكبير اتعبها وأرهقها وأتلف اعصابها ... حاولت تمسح دموعها لما دخلت ندى لكن الأخيرة انتبهت لها وهزت راسها انها فاهمتها وعارفة هي وش فيها ... جلست ندى على الكرسي الخاص بالتسريحة وهي لازالت تطالع في عيون سحر وكأنها بتشوف وش ردة فعلها او هي وش ناوية عليه ... ............ :: سحر انتي من قلبك رافضة أخوي ؟؟ تقوس فم سحر من الحزن :: قلبي لا .. لكن عقلي هو اللي رافض ... تنهدت ندى :: و السبب ؟؟ رفعت سحر عينها لندى :: ما أقدر اتزوجه وفي قلبه وحده ثانية ؟؟ توترت ندى وراحت تضيع نظراتها في الفراغ ... المهمة اللي اوكلها لها عمها صعبة وفيها عذاب لأخوها وتحطيم لقلبه وحياته ... لكن عمها ينتظرها برا تقول له وش صار نتيجة اللقاء والإقناع ... أول ماطلب منها عمها أنها تقنع سحر توترت وماعرفت وش ترد عليه لكن اللي متيقنة منه انها ماقدرت تقول له (( لا )) لعدة أسباب اولها أنها خافت منه وهي اللي عمرها ماكانت في مواجهة معه أبدا ... ومتيقنة انها ضعيفة قدامه ومو بالقوة اللازمة انها تواجهه ... والثاني هو نظرة عمها اللي كانت تتوسلها بصمت علشان تقنع سحر ... استنتجت ندى ان عمها عارف باللي في خاطر بنته وعارف أن رفضها ليس إلا مكابرة وبس ... لكنه ما قدر يصرح بهالشي لندى وترك الموضوع يعتمد على سرعة بديهة ندى وفطنتها علشان تستنتجه .. وهي ماقصرت وفهمت عمها واللي يبي يوصل له ... (( سامحني زياد ،،، لكن اللي بقوله فيه خير لك ولسحر ولعمي ومرته ،،، الناس اللي آوونا واعتبرونا عيالهم ؟؟؟ حقيقي عمي كان قاسي معنا ،، لكن الباقين وأولهم مرت عمي كانت بمثابة الأم الحنون لنا كلنا .. ولا أذكر انها فرقت بيني وبين سحر في شي أو بينك وبين مصعب ..؟؟ )) انتفضت لما سألتها سحر :: ندى وين سرحتي انا أكلمك ؟؟ ابتسمت :: وش كنت تقولين ؟؟ تنهدت سحر :: أقول انتي انصحيني وقولي لي وش أسوي ؟؟ يعني للحظة وحدة بس تناسي أنه اخوك وانا بنت عمك وقولي لي نصيحة ... ابتسمت ندى على مضض :: وافــقــي ... فتحت سحر عينها على الآخر وكأنها هي نفسها تبي تسمع هالكلمة لكنها ماتوقعتها ؟؟ :: ندى وش تقولين انتي ؟؟ ندى :: اللي سمعتيه ... مو أبوك قال لك ان زياد قد خطبك من قبل لكن ابوك رفضه لأنه كان خايف أنه يحبك حب شفقة ... لكن هذا هو الحين رجع يخطبك مرة ثانية وهو متزوج وزوجته حامل... يعني ما أظن ان تفكير أبوك كان سليم ... اعتدلت سحر في جلستها وطبول قلبها بدت تدق من الفرح وعيونها تتراقص من السعادة وكأن جواب ندى هو اللي كانت محتاجته :: وعذا ؟؟ بلعت ندى ريقها :: بتكون زوجته مثلها مثلك ... لكن المحبة ربي هو اللي بيقسمها بينكم ؟؟ وكأن سحر توجست الخيفة :: يعني زياد ما يحب عذا ؟؟ ندى :: أنا ماقلت هالكلام ... لكن يمكن يحبك أنتي أكثر منها وعلشان كذا رجع يخطبك ... و عموما انتي وشطارتك .. سكتت سحر وهي متحمسة و مستانسة ... وفي قرارة نفسها آمنت ان كلام ريم بنت خالتها لها كان صحيح ... وأن زياد مو لهناك مع عذا ... وخصوصا انها تسمع عذا تتنهد على عبدالله وتقوله ان زياد غريب الأطوار وهاليومين مو ثابت على حال ... قدرت ريم تقنع سحر أن زياد يمكن متوتر هاليومين لأنه خايف لا ترفضه ... والكل بهالصورة أثبت لسحر أن زياد شاريها ويبيها ... وما زواجه من عذا إلا تحصيل حاصل ... ويمكن ابو عبدالله نفسه هو اللي خطب عذا لزياد لأنه معجب برجولته ومركزه ... ومثل ماقال المثل اخطب لبنتك ولاتخطب لولدك ... ..................:: وين سرحانة العروس ؟؟؟ صحت سحر من هواجسها وتفكيراتها على صوت العنود بنت خالتها وابتسمت :: انا معكم ... نزلت عنود وحبتها على خدها :: الله يوفقك حبيبتي ويسعدك .. تنهدت سحر وابتسمت بحزن :: عنود أكيد انتم مو زعلانين ولا خالتي لأني رفضت راشد ؟؟ ابتسمت لها العنود تطمنها :: الزواج قسمة ونصيب ... ورفضك كان من ضمن الردود اللي حنا عاملين حسابها ... واحنا اهل يا سحر وهالشي مايزعل ؟؟ تنفست سحر بعمق وهزت راسها مبتسمة لبنت خالتها وعينها على خالتها اللي واقفة جنب أمها ويطالعون ناحيتها ... وانتبهوا الثنتين لندى اللي تمشي لهم مبتسمة ويدها وراء ظهرها وكأنها تسند نفسها لاتطيح من التعب ... أول ماوصلت لهم ألقت نظرة على العنود وعقبها التفتت لـ سحر .. :: هاه وش اخبارها أعصاب عروسنا ؟؟ تنهدت سحر وهي تشد قبضتها على الباقة اللي في يدها :: متفلتة وكل عصب حسي فيها يتقطع ... ضحكوا الثنتين وعقبها عقبت ندى :: تماسكي أكثر لأن زياد بيدخل الحين ...!! شهقت سحر :: لاتقولين ؟؟؟ ضحكت ندى وهي تلتفت لعنود :: الحمدلله غيّرت كذاااااااااااااااااااابة من قبل وهي مأذيتني بها ... ضحكت العنود :: تماسكي سحر وترى المعرس مو ناقص تنومين في المستشفى من أول يوم .. حست سحر بالخوف والتوتر من طاري زياد ودخلته ,,, هي فرحانة بزواجها إيه بس هالفقرة تخوف .. ودخلته عليها تقلقها ... ::/وش أسوي الحين ... ابتسمت لها ندى :: لاتسوين شي .. ابتسمي بدلع وخلي الباقي على زياد ... هزت راسها بقلق ونزلت العنود من على المنصة هي وندى يلبسون عباياتهم لأن الرجال بيدخلون الحين .. زياد ومعه عمه وعياله ... . . . حانت اللحظة وقرب الأجل ... وماعاد فيه مجال للتراجع ... هذا هو عمه يمشي معه وجنبه متوجهين للبيت ,, وبالتحديد لمكان العروس الجديدة ... صار لازم يا زياد الحين تقتنع وترضخ ... لأن كل شي صار حقيقي .. وانت اللي كنت على أمل ان هالأحداث كلها تكون مجرد كابوس لعين مر عليك وانت نايم على سريرك الوثير في جناحك الخاص في بيتك الصغير اللي يضمك انت وعذا ... خذ له نفس عميق وهو يشوف بوابة الصالة تنفتح وعيونه تشوف الزينة والأنوار المضاءة والورد المنتشر في كل مكان وأصوات الموسيقى الصاخبة ... انتبه للترابزين المزين بباقات الورد الجوري الأحمر والتوليب الأبيض والروز ... كان آية من آيات الجمال فضلا عن البيت اللي كان يلمع بفضل الكرستالات والتحف الزجاجية والأنوار الهادية ... عموما وبدون قصد ... عقد زياد مقارنة بين البيتين ؟؟ بيت عمه وبيت عمته ؟؟؟ فرق شاسع ولا فيه مدعاة أصلا للمقارنة ... نزل عينه للأرض لما شاف جموع النساء واقفة عن يمينه ويساره ... حس بالخنجر يطعن صدره فجأة وهو يشوف مكان الكوشة والعروس واقفة وجنبها أمها ... تذكر عذاه المرمية في البيت تصيح ومنهارة ومشارفة على هلاك نفسها ... غمض عينه بقوة في محاولة مستميتة منه أنه يتجاهل الموضوع وينسى شوي الذكريات ... وصل لمكان سحر من دون مايحس .. وطول الوقت منزل راسه وعيونه للأرض وما يطالع غير مكان خطواته وكأنه يعدهم وحده وحده ... ويتمنى لو أن الأرض فجأة تنقسم نصين وتآكله وتتسكر من جديد ويموت هو قبل لاتصير في حياته بنت ثانية غير عذا قلبه ... انتبه لعمه لما قال :: ماتبي تسلم على عروسك ؟؟ انقبض قلب زياد من هالكلمة وحس ان وده لو ينتهي التصوير ويطلع المخرج ويقول ستوب ... المشهد محذوف ... وانت ماراح تتزوج سحر وبتكون زوج عذا وبس ... تنهد بألم واستسخف أفكاره الجهنمية ورفع عينه تدريجيا لسحر وهو يحاول يبتسم ... لكن للأسف أخته كاشفته وعارفه انه مستحيل بتكون ابتسامته حقيقية .. ومايدري عن باقي المعازيم ما إذا كانوا يدرون عنه مثل اخته او لا ؟؟؟ طاحت عينه على سحر لكن اللي شافه عذا ... أقسم لكم انها عذا هي اللي كانت واقفة قدامه بفستانها الأبيض .. وملامحها الطفولية الهادية ... وابتسامتها اللي تسوى عنده الدنيا كلها ... ابتسم هالمرة من كل قلبه لأن اللي قدامه عذا ومستحية منه ..:: ألف مبروك عذا ... قالها من دون شعور وهو مو حاس بشي لكن الحمدلله ان سحر ما انتبهت له من الإرتباك وردت عليه وعيونها على مسكتها :: الله يبارك فيك زياد .. عقد حاجبه وراحت الإبتسامة بشكل سريع لما صحى لنفسه واللي قدامه تغير ... من تكلمت سحر رجعت الصورة الحقيقية لزياد .. انتبه ان اللي قدامه مالها وجه عذا المدور بالعكس ... كانت وحده تفوق عذا في حدة أشباهها وجمالها الفرعوني الحاد ... كانت بنت بعيون حادة ونظرة عميقة ... وحده حوراء بياض عينها شديد وسواد عينها لامع ... بنت بيضاء بفك قائم وخشم شبيه بالسيف المسلول ... وفم متناسق مع تكوين وجهها ... كانت جذابة ... لا مو جذابة وبس إلا جميلة والعين تستمتع بشوف نعومتها وجمالها الرباني .. بلع زياد ريقه بصعوبة ... وهو بين نارين ... ايه نعم انفتن بجمالها ... لكن عذا هي سيدة قلبه في الحب ... ومايقدر يخدع نفسه .. طلعت ندى وهي قلبها يتقطع على أخوها المنكوب ... واللي الله قدر عليه تكون حياته بهالصورة المتوترة والمتذبذبة .. سلمت عليه وهي تشوف البرودة في سلامه وعيونه ... بعكس يوم زواجه من عذا وشلون كان مبسوط ومستانس والدنيا مو واسعته من الفرحة .. والحرارة اللي سلم فيها على جموع المباركين كانت على وشك تحرقهم كلهم .. سلمت عليهم وباركت لهم وعقبها نزلت من الكوشة وراحت تمشي للمكان اللي واقف فيه مشاري ويبتسم لها ... وصلت له وهي تحاول تسوي نفسها تعبانة مع انها في الأصل مرهقة بس كل هذا علشان تتدلع عليه ... ...........:: هلا والله بأم إبراهيم ... عسى ماتعبتي ؟؟ تنهدت ندى بدلع :: يهمك يعني لو تعبت ؟؟ قال وهو يحط يده على كتفها :: أفا ... وش اللي مايهمني ؟؟ إذا ندى ماتهم مشاري ؟؟ اجل من اللي يهمه ؟؟ رفعت ندى عينها له باستفهام حزين :: مشاري صدق أنت تحبني ؟؟ ابتسم لها برجولة :: هذا الشي الوحيد اللي لاتسأليني عنه ؟؟ وبعد تردد قالت له ::يعني ما تفكر في يوم أنك تتزوج علي ؟؟ سكت مشاري شوي وبعدين انفجر يضحك :: كل هذا من تأثير زواج اخوك ؟؟؟ لاتخافين أنا عساني اتحمل وحده مهبلة فيني ؟؟ تبيني بعد أصير بثنتين ؟؟ مستحيل ؟؟ طالعته ندى بنص عين :: الحين انا مهبلة فيك ؟؟؟ صدق انك رومانسي ؟؟ ورومانسي بالحيل بعد ؟؟ الا ماتقول لي من مدرسك علشان أروح له يدرسني أنا بعد ؟؟ طالعها بفخر :: أنا أعلم نفسي بنفسي وما أحتاج تعليم من احد ؟؟ قرصته ندى مع يده :: الله يخليك لاعاد تتهور وتتعلم تعليم ذاتي ؟؟ يا إما تتعلم على سنع والا خلك على جهلك أرحم لك ولي .. ابتسم لها وهو يهم بالخروج :: أمرك مولاتي ... يالله عاد انبسطي واستانسي مع اخوك وصوري معه وانا بروح أشوف وش عندهم معازيم أبوي من مظاهر تعل القلب .. ابتسمت له وودعته بتنهيدة حارة تعبر عن كمية الحب اللي تحمله بين ضلوعها لمشاري .." أبو إبراهيم " ... | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:31 | |
| وأخيــرا ... تم تحديد يوم زواجهم وموعد لقائهم مع بعض على سنة الله ورسوله ويتسنى للكل أنه يشوفهم ويشهد أنهم كانوا أحسنوا إثنين يعتبرون معاريس ... قدر نواف وبعد مجهود مضني أنه يتفاهم مع عبير حياته ... واستطاع في الأخير يوضح لها موقفه ... وهي برحمة ربي ما قدرت تعارضه وهو يشرح لها ويفهمها طبيعة موقفه والمشاعر اللي اكتسحت خلاياه وقلبه واللي ساعده ان نبرة صوته هذاك الوقت كان واضح فيها الألم والعذاب ... قدر يبين لها أنه مستعد يتحمل عذاب الغيرة اللي يقطع قلبه ،، لكنه مو مستعد أبدا انه يتحمل عذاب فراقها وطلبها بالطلاق ... حددوا لزواجهم أنه يكون نهاية السنة بعد ما تأجل عبير كورسها الأخير وتكمله بعد الزواج ... ... وبهالمناسبة اليوم نواف قرر يزور بيت عمه علشان يشوف عبير ... مع العلم انه زارهم أول ماتراضى معها لكنها هي رفضت تطلع له .. يمكن لأن بعده جرحها من نواف ما التئم ... للمصداقية .. الإثنين تراضوا إيه نعم ... لكن لاتزال بقايا السالفة في خواطرهم .. نواف الغيرة لازالت مشتعلة في صدره .. وكلما شاف عبير يحس بنارها تتأجج من جديد وتحرق جوفه ... وعبير في المقابل تحس بالقلق من مستقبلها مع نواف ... وتحس بالألم لأن نواف لازال يحس بمشاعر الغيرة الشكاكة.. ممايعني أن السالفة لازالت في قلبه وهو لازال شاك ومتوجس خيفة ... في النهاية قدروا عبير و نواف انهم يقتنعون بضرورة زواجهم المبكر ... علشان كل واحد يفهم الثاني أكثر ... والعشرة بينهم وقربهم من بعض ممكن يغير أشياء كثيرة بعكس حالتهم الحين وهم مجرد مخطوبين ؟؟؟ تنهد نواف بفرح والغالية عبير تدخل من باب المجلس وفي يدها علبة عودية متوسطة الحجم وهي تبتسم له .. كان على وشك أنه بيطلع لأن الزيارة انتهت لكنها وقفته على أساس ان فيه شي يخصه عندها ... وقف لها ومشى ووقف معها في نص المجلس .. ابتسم لها وانتبه للحمرة اللي اعتمرت آذانها وأطراف خدودها العلوية ... كان بيضحك لما حس بنفسها مضطرب وحرارة خجلها وصلت له ... تنهدت عبير ورفعت عينها وسوت نفسها أنها مو منحرجة والوضع عادي ... لكن هيهات تخفي الأشياء اللي شافها نواف على وجهها ... ابتسم لها نواف يمنع نفسه بهالطريقة من الضحك :: وش عندك ؟؟ ووين هي الأمانة ؟؟ ابتسمت عبير :: اممم ..!! تتذكر لما جيتنا مرة وأعجبتك ريحة البخور ؟؟ هز نواف راسه وعيونه لازالت معلقة على وجه عبير ... وكأنه بيحفر صورة هالمشهد علشان يندرج مع اخوانه ضمن ملف الذكريات الحلوة في ذاكرته ... مدت عبير يدها وفيها العلبة :: افتحها واتمنى ان محتوياتها بعد تعجبك ... تنفس نواف بعمق ومد يده للعلبة وأخذها ... بس قبل لايفتحها رفع عينه لعبير يشوف ملامحها هالمرة وشافها متحمسة ونظرتها متلهفة وكأنها تبي تشوف ردة فعله بأسرع وقت .. ضحك نواف غصب عنه :: لهالدرجة متحمسة ؟؟ انتبهت عبير لنفسها ورفعت عينها من يد نواف وطالعته وهي تبتسم :: أخاف ما تعجبك ؟؟ همس لها نواف :: حتى لوكانت علبة عصير هي اللي مهديتني اياها بتكون أحلى هدية حصلت عليها وأطعم عصير شربته في حياتي كلها ... ابتسمت هالمرة عبير وهي تحس بوجهها يحترق من شدة الإحراج وحست انها بتموت من الحر والعرق دقائق ويتصبب من جبينها ... تنفس نواف بعمق وهو بالفعل يستمتع بهاللحظات الحلوة ... وفتح العلبة وأطال النظر فيها .. ونظرات عبير معلقة في عيونه ... رفع عينه نواف والتقت نظرات الإثنين .. :: هذا كله لي أنا بروحي ؟؟ ابتسمت له :: لك بروحك ومحد يشاركك فيه ...!! رجع نواف نظرته للعلبة وراح يتمعنها بدقة ... كانت العلبة تحتوي فتحتين من داخل .. وحده فيها مصحف متوسط الحجم وكان غلافه بالمعدن الذهبي ومحفور عليه اسم القرآن الكريم ... والفتحة الثانية تحتوي على بخور ريحته فايحة ومنتشرة داخل العلبة ... والعلبة من داخل مغطية كلها بالقطيفة البنية ... كانت هدية قيمة في معناها ... ورائعة حد الثمالة .. قطعت عبير سرحانه وهي تبتسم :: أوعدني نواف أنك تقرأ فيه كلما ضاق صدرك .. أو حسيت بالقلق يعتمر قلبك ... رفع نواف عينه وهو بالفعل ممتن لعبير..:: أوعدك يالغالية .. ارتفعت يد نواف للمصحف الشريف وفتح أول صفحة وكأن شي أوحى له انه يفتحها ... وعقد حواجبه وهو مبتسم لما شافها كاتبه ..
(( إلى زوجي العزيز : نواف ...
يارب .. يا رحيم ... اجعل القرآن الكريم ربيع قلبه ونور صدره وجلاء همه وذهاب حزنه ... آمين .. آمين ...
زوجتك المحبة :: عــبـيـر ..))
توترت أعصابه واشتعلت خلاياه .. ورعشة خفيفة هزت جدران قلبه المحب ... "" زوجتك المحبة "" و " زوجي العزيز "" هالكلمتين كان لها وقع وتأثير رهيب على نفس نواف ... حس في لحظة أنه كان متهور وكان على وشك أنه يخسر حياته وأحلى شي فيها ... لكن الحمدلله أن عبير كانت متفهمة .. والظاهر انها هي بعد تعلقت فيه من كذا قدروا يتجاوزون هالمحنة على الرغم من وجود الآثار ولكن متأكدين هم الإثنين أن كل شي بيكون على أحسن احواله بعد الزواج ... وهذا هو الوعد اللي قطعه نواف على نفسه في هاللحظة .. وبين يديه علبة الهدية والكلام المكتوب على أول صفحة في المصحف ... انتبه ليدها اللي مسكت يده بهدوء ،، ورفع عينه يطالعها .. تكلمت عبير وعيونها تتوسله ونبرة صوتها مشحونة بالتمني :: نواف أوعدني إن الشيطان ما يلقى له سبيل في حياتنا ... ابتسم نواف وعيونه تحرقه من شدة الفرح :: بحاول بكل ما أقدر عليه يا عبير .. وببذل كل جهدي إن حياتي أنا وانتي تكون أحسن حياة .. والشيطان ييأس من انه يفرق بيننا مهما حاول ... تنهدت عبير براحة :: وثق إني بكون جنبك وقتها .. مسك نواف العلبة وشالها بيد وحده ... ومسك وجه عبير بيده الثانية وتقدم لها وحبها على جبينها :: وهذا اللي يخليني واثق إن حياتنا بتكون هادئة وسالمة لإنك بتكونين ساعتها جنبي ... ابتسمت له عبير وعيونها في عيونه ... أطال النظر في عيونها وكأنه يحكي لها شي من خلال نظراته .. وعقب ثواني ابتسم نواف :: يالله عاد أنا بمشي الحين .. توصين شي ؟؟ ابتسمت هي الثانية :: سلامة قلبك ,, لكن انتبه لنفسك هز راسه لها ومد يده يصافحها ... وما توانت عبير ورفعت يدها له وهي تبتسم... وانتبه نواف للخاتم المتربع في إصبعها البنصر ... وانفرجت أساريره لما عرف انه هو خاتم الخطوبة اللي اشتراه لها ... وهذي هي تلبسه الحين .. وفي يدها اليمين ... يا جعلها تسلم لي ولايحرمني منها ربي ... قولوا آمين ...!! ----------------------------------------------------------------------------- هذا هو اليوم الثالث من زواجه لكنه لحد الآن ما يحس بطعم شي ... لا النوم يهني له ولا الحياة تطيب له ولا حتى الأكل يستسيغ طعمه ... كيف وعذا قلبه مقاطعته ولا ترد على مكالماته ؟؟؟ حتى لما حاول يطلبها على البيت اعتذرت منه ام عبدالرحمن إن عذا ماتبي تكلمه ... ولو هي تبي ترد عليه كان ردت على الجوال اختصار للمجهود والوقت ... طول وقته يفكر فيها ويفكر وش صار عليها ... كانت هي الشخص الوحيد اللي يشغل تفكيره ووقته طوال هالثلاث أيام ... كان جالس على الكنبة وممدد رجوله على الطاولة والتلفزيون مفتوح قدامه .. لكن وش المعروض فيه فهذا هو الشي اللي مايدري عنه زياد لأنه أصلا سرحان ومو على باله التلفزيون ولا غيره ... طلعت سحر من غرفة النوم لصالة الجناح اللي هم ساكنين فيه ... وابتسمت لما شافت زياد جالس قدام التلفزيون ... وبخطوات هادئة وناعمة تقدمت وجلست جنبه ... لكن هيهات زياد يحس فيها وهو أصلا مايدري وينه فيه ؟؟ دقائق كانت سحر تتأمل فيها ملامح زياد ونظرته الحزينة والقلقة ... هذا طبعا وزياد ماحس في تركيزها عليه لكن كانت أفكاره مشغولة بالأهم ... ابتسمت سحر وتبي تقتل الصمت :: الظاهر البرنامج بقوة يحمس ؟؟ انتبه زياد لوجودها وحاول يبتسم ... وياما تصنع هالإبتسامة من يوم خطب بنت عمه .. :: نوعا ما ... مو لهالدرجة .. رفعت سحر حاجبها :: لكنك متحمس .. التفت لها زياد وطالت نظرته في ملامحها ... ماينكر أنه مفتون بجمالها ونعومتها وأنوثتها لكن في المقابل مايقدر يمنع نفسه من التفكير في عذا والخوف عليها ... عذا هي الوحيدة اللي خذت كل الحب اللي يملكه .. ممايعني أن الباقي ما صار لهم نصيب منه ... انحرجت سحر من نظراته وعلى بالها أنها تحكي لها قصة حب ... ففضلت انها تبعثر هالخجل وهالنظرات لما قالت :: ما ودك نطلع مكان ؟؟ لو حتى البحر .. انتبه زياد لنفسه ورجع يبتسم وقلبه يتقطع من الألم .. إلا سالفة الطلعات مايحبها .. لأنه ملزم طول الوقت انه يكون مركز مع سحر وهو اللي مايقدر على هالشي لأن عذا معه على طول وتطلع له في كل مكان وفي كل زاوية ... والأسوأ انه أحيانا يتخيلها هي سحر ... وهذا هو الشي اللي يخليه يطيح في مواقف هو في غنى تام عنها ... وخصوصا انه مالها داعي سالفة أنه يجرح بنت عمه ويذكر عذا قدامها ... رجعت سحر تلح عليه :: هاه وش قلت ؟؟ نطلع ؟؟ تنهد زياد :: نطلع.. ليش لا .. ابتسمت له سحر :: يالله دقائق وأكون جاهزة .. هز زياد راسه لها وقامت سحر من عنده ومشت تشيعها نظرات زياد ... لكنها فاجأته لما التفتت عليه :: الا ماقلت لي متى بنروح البحرين ؟؟ نغزه قلبه زياد وهو يتذكر انه بعد باقي حول الأسبوع قبل لا يرجع الرياض ويشوف عذاه ،،، حاول يبتسم لكن هالمرة ماقدر وبان الألم في عيونه وبحت صوته ::قبل نهاية هالأسبوع إن شاء الله .. ابتسمت له وهي حاسة انه ما يبي هالشي لكن مو على كيفه ... هي من حقها تعيش شهر عسل مثلها مثل غيرها ... مو يكفي انه موديها للشرقية والحين بيوديها البحرين واللي في مثل عمرها من بنات العائلة وصديقاتها وأقرب وحده لها اللي هي ندى ما راحوا لشي أقل من النمسا وسويسرا ،، بعد بيبخل عليها بسفرة عادية تختلي فيها معه ويتمتعون بأحلى أيام عمرهم ؟؟ غريب هالزياد ..!! قالوا لي إنه مو لهناك مع عذا ؟؟ لكن اللي أشوفه ان هواجيسه كثرت وأفكاره مو معي بالمرة ؟؟ يعني أكيد انها كلها مسخرة لعذا يفكر فيها وفي أحوالها وهي بعيده عنه ؟؟ آآآآآآه ياعذاب قلبك يا سحر اللي ما مداه يذوق الفرح ...!! دخلت وغيرت ملابسها على عجالة وعقبها طلعت لزياد وهي لابسة عبايتها ومتجهزة .. انتبه زياد لطلعتها وعقبها هو سكر التلفزيون بعد وراح لغرفة النوم يبدل ملابسه ويلحقها علشان يطلعون ... الأجواء الهاادية تسود السيارة .. أصلا من تزوجت زياد وهالأجواء هي اللي مسيطرة عليهم من يكونون مختلين مع بعض ... لايسولف .. لايهمس ولا حتى يعلق تعليق جانبي على أي شي مهما كان ؟؟؟ تقريبا سحر ساكتة وما تكلف نفسها تتكلم .. لأنها عارفة إن زياد بيكتفي بالإبتسام أو قول إيه أو لا .. وبس .. فخلها ساكتة أرحم لها ... وبما أن الجو هادئ فهذا يعني بيئة خصبة لنمو الهواجيس والأفكار والتخيلات ... كانت سحر تفكر في صديقاتها اللي تعرفهم وتزوجوا وهي لازالت معهم ومافرقتهم الدنيا .. وأولهم غادة صديقتها من أيام المتوسط ...؟؟ كيف كانت متعلقة في زوجها وتسولف عنه وتغار عليه ؟؟؟ هل معقول ان بداية حياة غادة كانت مثلها زوجها هادئ ومايسولف و حدّه يبتسم هذا لو كلف نفسه ... مستحيل أتخيل إن فيه اثنين يحبون بعض ومتزوجين تكون هذي هي بداية حياتهم ؟؟ زوج مآخذته الهواجيس وللأسف زوجته تعرف من المستحوذ على هواجيسه .. وزوجة تستحي من إنها تتكلم لأنها عارفة ان زوجها ما راح يتجاوب معها ولا حتى يرد لها الصوت ... تنهدت وعينها تروح ناحية زياد عشوائيا ... شافته جالس غرقان في صمته وعيونه مركزة على الطريق والظاهر أنه مثل كل مرة .. باله مو معه والأكيد انه في الرياض وبالتحديد في حارة بيت جد عذا .. وعلشان نكون أكثر دقة في الغرفة اللي تنام فيها عذا بعذاب وألم .. شعور صعب لما الزوجة تعرف أن فيه وحده ثانية في حياة زوجها ؟؟ وهالوحدة مو أي بنت ؟؟ ولكن زوجته الحامل بعد ؟؟؟ تنهدت سحر وهي تحاول تستشعر شعور عذا المسكينة المرمية في الرياض وهي تدري أن زوجها رايح شهر عسل مع عروسه الجديدة ؟؟؟ لكن من قال لها تحبه لهالدرجة وهي تعرف أن قلبه معلق في غيرها ؟؟؟ انتبهت للسيارة اللي وقفت قدام واحد من المجمعات التجارية ... التفت لها زياد وهي على طول ابعدت عينها عنه وسوت نفسها كأنها ماكانت تطالعه .. ....:: ننزل هنا نتعشى وعقبها نروح نمشي على البحر ؟؟ وش رايك ؟ التفتت له وطبول قلبها تدق :: فكرة حلوة .. ومن دون أي ردة فعل فتح زياد الباب ونزل ... وكان ينتظرها هي بعد تنزل علشان على الأقل من الذوق انه يدخل هو واياها وما يسبقها ... تنهدت سحر لأنه حتى ماابتسم ولا سوى نفسه مرتاح .. إلا بان كأنه مغصوب ووده لو يرجع للفندق اللي شوي ويتخللون فيه من قلة الطلعات ... نزلت سحر وسكرت بابها وراها ... وقفل زياد السيارة وراح من جهة سحر ومشى معها لداخل المجمع ... لو جيتوا للصراحة فآخر شي كان يتمناه زياد هو أنه يطلع مع سحر في مثل هالوقت العصيب اللي الأفكار تعصف براسه من شدة خوفه على عذاه .. التفتت له سحر :: معليش لو نلف على كم محل قبل لانطلع نتعشى ؟؟ لف زياد بعيونه لها ولسان حاله يصرخ مايبي لكن من باب الذوق قال :: مو مشكلة . خلنا نشوف كم محل وعقبها نروح ... هزت سحر راسها مبسوطة و اول محل قابلهم دخلته سحر ... وهو لايمكن يتركها تتدخله بروحها فدخل وراها ... لكن ملامح وجهه تبين نفسيته هل هو مبسوط والا مغصوب ؟؟؟ و لو بغيتوا الحق .. شكله ما يوحي أنه واحد في شهر عسله أبدا ؟؟؟ مشى مع سحر لكنه في النهاية تعب وخلاها هي تسبقه وتتفرج على البضاعة وهو اكتفى بمراقبتها بعينه ؟؟؟ أكتشف شي جديد في سحر وهو هوسها بالمحلات والملابس ... وذوقها الصعب في الإختيار والإنتقاء ... راحت عيونه تتلفت في المحل عله يلقى شي يشغله او يقضي وقته لحد ماتخلص صاحبة الجلالة من اللفة ... واللي ماتوقعه أن واحد من الفساتين المعروضة على المانيكان يجذب انتباهه ؟؟؟ عقد حواجبه ونزل يديه من على صدره وهو مركز نظرته على الفستان ...؟؟ هذا الشي قد حصل وشافه على أحد ؟؟؟ وهالأحد يشغل باله الحين وتفكيره ويوتر كل خلاياه من القلق والخوف عليه ... تقدم للفستان ووقف مواجهه وعيونه مانزلت من عليه ؟؟؟ تمثلت له عذا في المانيكان وهي لابسة فستان شبيه بألوانه الفوشيا وحاطة ربطة على مقدمة شعرها ... وطالعة من غرفة جناحهم وفي يدها عبايتها والوان الفستان منعكسة على وجهها ومخليته طالع ولا احلى وجه على الكون ممكن يضاهيه ...!؟ على الأقل في نظر زياد ... ساعتها طلع هو واياها وراحوا لبيت عمته يسلمون عليهم علشان يطلعون عقبها ويروحون للمطار ... رحلتهم لشهر عسلهم ... اللي لازال حتى هاللحظة يفكر فيه وماغاب عن باله ... شاف عذا قدامه تبتسم ... لكن الدموع في عيونها ... شافها واقفة مكان المانيكان ويدها على البيبي ... كان بيتهور ويتكلم مع الي قدامه لكن شي صحاه من أحلى أحلامه ... حس بيدها تحتضن يده وتلفها .. غمض زياد عينه بتوتر وحلمه لو يلتفت ويلقاها عذا .. لكن صوتها حطم كل ذرات الأمل اللي باقيه في قلبه لما قالت :: عجبك الفستان لهالدرجة ؟؟ بلع ريقه بصعوبة ومن دون لايلتفت :: ألوانه رايقة ... تنهد وسحب يده منها بخفة ومشى تاركها وراه ... تنهدت سحر وهي شوي وبتصيح ،،، تصرفاته ماعاد تنطاق أبدا ... حتى مسكتها لـ يده مايبيها ؟؟ مو معقولة يعني واحنا تونا متزوجين هذي هي فعايله ؟؟ أجل بكره إذا رجعنا الرياض وش بيسوي ؟؟؟ يرميني في بيت اهلي وينساني ويرجع لها هي ؟؟؟ تزاحمت الدموع في عينها وما كأنها كانت تبي توصل لهالفكرة لكن الأقدار شاءت إنها تتوقف عندها ... غمضت عينها بحزن وهي تمسد جبهتها وتحس أن صداع عنيف يدق الباب وعلى وشك الوصول ؟؟؟ فتحت عيونها وهي عارفة ان الدموع رجعت تجتمع من جديد ... ومالها بد إنها ماتنزلها ... وعلى هالأساس راحت تآخذ لها كم لفة في المحل .. على الأقل تصيح في المحل ولا عند زياد اللي حتى مو مفتكر فيها ولا في خاطرها ونفسيتها ... | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:32 | |
| ----------------------------------------------------------------------------- تنهدت لمياء وهي تدخل مع باب المجلس ووجها يحكي الكثير ونظرات عيونها الموجهة لجدتها تشتكي من عذا ومن حالتها الصحية المتدهورة ... الكل خايف عليها وعلى اللي تحمله في بطنها ... عذا لاعادت تآكل ولاتشرب ... إلا يادوب تآخذ لها رشفتين موية لو حست روحها بتموت ... وإذا كان ولابد غصبها ابوها عبدالله على ملعقة شوربة وهي تشربها وما تآخذ دقائق الا وتفضى معدتها ... مو من الهضم ولكن من شي ثاني ... جلست لمياء و أربع عيون كانت تراقبها ... جدتها وأسامة اخوها اللي كانوا جالسين عند التلفزيون وتوهم مخلصين متعشين وعلى كلامهم قاعدين يتسامرون ... بينما في الحقيقة سام مستغلس على جدته ورافع ضغطها بتعليقاته اللي تقهرها ... من شوفي إليسا بتزوجها ... إلى بخلي زوجتي تصير فنانة ؟؟؟ وعند هالحد أم عبدالرحمن تنرفز وتصدق وتثور أعصابها ...!! انتبهت ام عبدالرحمن لوجه لمياء وعرفت وش صار ووش كان رد عذا عليها لكنها ابتسمت تهون على بنت ولدها :: وش صار يالمياء ؟؟ فتحت لكم الباب ؟؟ هزت راسها تنفي :: لا يمه .. مثل العادة قافلته وتقول لا أحد يجي عند الباب لأني ماراح أفتح ... تنهد أسامة بضيق :: أختك مو طبيعية ؟؟ لها أسبوع من سافر زياد وهي على نفس الوضع ... انا احس فيها شي .. وهالشي مو عاجبني أبد .. تبادلت لمياء النظرات مع جدتها والتزموا الثنتين الصمت .. ام عبدالرحمن :: انتي اللي رحتي لها فوق ؟؟ لمياء :: لا أرسلت لها أمينة ؟؟ عصبت ام عبدالرحمن : وليه مارحتي أنتي ؟؟ تنرفزت لمياء :: يمه انتي سامعتها اليوم العصر وش قالت لي .. وبعدين خفت اطلع لها انا وانرفز منها واعصب و عقب هي تنهار وانتي عارفة انها مو ناقصة مغثة ... تنهدت ام عبدالرحمن :: لاحول ولاقوة الا بالله ... مادري وش هاللي صاب البنية ؟؟ عصبت لمياء هالمرة من جدتها :: وش اللي صابها يمه ؟؟؟ معقولة كل اللي صار لها وبعد تسألين وش صابها ... زين منها انها عايشة للحين ومستقرة جسديا ومو منومة في المستشفى مغمى عليها والا صاير لها شي ... ترى كل اللي تشوفينه نعمة وبركة من رب العالمين .. هزت ام عبدالرحمن راسها والدمعة لمعت في محجر عينها اللي ياما ذاق من هوايل الدنيا وصبر وتحمل لكنه عند عياله وعيالهم لا ...! القلب مايقوى يتحمل ولايطيق يشوفهم بهالوضع المكسور في حياتهم أبد ... وتراها مقيولة ما أعز من الولد الا ولد الولد ... وهذي مو أي حفيدة ...؟؟ هذي عذا ... الحفيدة اللي تفضلها على الجميع ... يمكن لأنها حنونة وطيبة وشيطانها رافع راية الإستسلام ... ماقدر أسامة يسكت وهو يحس بشي شديد حاصل لأخته اللي ماتتحمل حتى نسمة الهواء الباردة :: لمياء أختك فيها شي ومخبين علي ؟؟ تنفست لمياء بعمق وهي تحاول تمسك اعصابها المنفعلة ... لفت بعينها لجدتها وشافتها منزلة راسها وتحرك أصابعها والظاهر انها تستغفر ... لكن بشطارتها قدرت تلمح الدمعة اللي شافها أسامة في عين جدته وهي الظاهر اللي اشعلت فتيل الخوف في صدره ... لفت لمياء لأخوها وشافته فاتح عيونه بقلق على الآخر وينتظر منها الجواب الشافي اللي يغسل همه اللي انولد في صدره من شاف وضع عذا اللي مايطمن ... فكرت قبل لاتتهور وتقول لسام اي شي .. وتذكرت ان أمها وابوها بكرة أو بعده بالكثير وصولهم إن شاء الله ... يعني لاضير أبدا من أن سام يعرف بالسالفة .. وخصوصا انه خلاص كل شي صار مكشوف وهو شك ان السالفة فيها إنّ ... انفلتت اعصاب أسامة من الإنتظار :: لمياء لاتطالعني بهالصورة .. تكلمي والا خليتك تتكلمين بطريقتي ؟؟ انتبهت لمياء من تفكيرها ورجعت نظرها لجدتها وشافتها تطالعها بنظرة مبهمة مافيها لاتأييد ولا معارضة ... وبعدها التفتت لأسامة :: زياد ولد خالي ماسافر لشغل ... ولا لمهمة عمل مثل ماقال .. عقد سام حواجبه :: أجل وين راح ؟؟ سكتت لمياء ونزلت نظرها لأظافرها وهي ماتدري وشلون تقول له ؟؟ تعرف أسامة وحرارة اعصابه وانفعالاته .. تخاف يسوي شي أو حتى يتهور ويتصل على امها ويخوفها ... صرخ بقوة :: زياد فيه شي ؟؟ متعور والا حاصل له شي ؟؟ هزت راسها تنفي بسرعة :: لالا .. زياد مافيه الا العافية ... لكنه ...... لكنه تزوج على أختك ... سكت أسامة بعد هالكلمة والكل أصلا سكت وماتكلم ... قلب أسامة نظراته بين جدته وأخته وكأنه يكذب الكلام اللي سمعه ... إذا زياد تزوج على عذا معناتها الدنيا مافيها خير ؟؟؟ بلع ريقه بصعوبة بالغة :: ومن أسبوع هالكلام صاير وانا مادري ؟؟ تنهدت لمياء بأسف :: سام ماكان قصدي أخبي عليك .. لكن خفت انك تروح تقول لأمي وأمي تقعد تحاتي عذا وهي بعيدة عنها ... وانت عارف امي مو ناقصة شي يرفع ضغطها ... صرخ سام :: لكن انا لازم ادري عن هالشي ... على الأقل كسرت راسه قبل لايفكر بهالفكرة .. علمته ان بنتنا مو لعبة في يده و يرميها وهي تعبانة بهالشكل علشان حضرته يروح مع عروسه ؟؟ لمياء :: طيب هد نفسك ولاتنفعل .. زفر سام بحرارة وقهر :: وشلون تبيني اهدأ وانا حاس ان عذا فيها شي وعلى بالي ان الحمل متعبها .. مادريت انه هالسافل هو وراء الموضوع .. تكلمت ام عبدالرحمن تهدي الوضع :: اللي صار من حقه يا ابوي صرخ أسامة يقاطعها :: لا يمه مو من حقه .. مو من حقه يرميها وهو اللي ماترك شي في سبيل ان ابوي يوافق على زواجهم ... قاطعته لمياء بحزم :: سام لاترفع صوتك ترى هذي جدتي ... تنفس بعمق مقهور:: آسف يمه ما قصدت .. لكن والله ان قلبي شاب ضو عليها .. يعني أحس بروحي مغفل ... اختي تصيح ومنهارة وحالتها لله وانا مادري وش فيها .. ابتسمت ام عبدالرحمن تهون عليه :: ماعليه يا أسامة .. واختك مابيكون فيها الا كل خير ... التفت سام للمياء :: ومن هي مقرودة النصيب اللي تزوجت واحد خوّان مثل هذا .. قاطعته جدته :: اسامة لاتقول عنه كذا ترى مهما كان هذا نسيبك وولد خالك .. سكت أسامة وما رد .. وحست لمياء انه متفشل من جدته فعلى طول جاوبت وكأنها بتغير الموضوع :: بنت عمه ... رفع أسامة عينه باستغراب :: من هي ؟؟ هزت لمياء راسها تأكد :: بـــــنــــت عــمــه .. ضرب أسامة قبضة يده اليمين في راحته اليسار وهو منقهر والقهر واضح في عيونه ... تذكر حياة عذا مع زياد قبل الزواج وشلون كانوا احسن اثنين مع بعض ... تذكر تفكيره في هالإثنين وعزيمته على إنه يوم يتزوج بيدلع زوجته تماما مثل مايحس بزياد يسوي لعذا ... كانوا هالإثنين عاجبينه بعنف ... يحسهم مناسبين لبعض وفوق هذا يحبون بعض .. يعني متفاهمين و أيما تفاهم ... لكن فجأة الموازين تنقلب وهالقدوة يصيرون بهالصورة ؟؟ والطرف اللي كان حبه أقوى في نظره يكون هو الخاين ؟؟؟ وقف على حيله من دون تفكير وطالع لمياء :: بكره لازم نروح الطبيب يكشف عليها ويطمنا احنا بعد ... هذا مو وضع ولاينسكت عليه أبدا .. ناظرته لمياء بتوسل :: أسامة امي لاتدري عن شي الا لما توصل .. هز أسامة راسه وهو اصلا مو في وعيه .. يحس بنفسه مكتوم ومو قادر يتنفس ... ماعنده الجرأة انه يواجه عذا ويقابلها بعد اللي صار .. يحس بنفسه بيصيح ويآخذها في حضنه ويحلف انها تحرم على زياد ومايرجع لها ... إلا عذا ... ماتقوى على هالأمور ولاتتحملها بروحها ... ولازم يكون معها مهما كان ولو أي شي بغته هو بيوافق عليه .. لو طلبت الطلاق من زياد فيحلم الأخير انه يرجعها ... لو يكون آخر رجال في العالم ما بيسلم له أخته مهما كان .. يكفي جرحها هالجرح العميق ... عطاهم ظهره :: انا طالع .. وبكره يالمياء بنوصلها للمستشفى ... من الصبح .. ومشى تارك لهم الغرفة ،،، بعد هالخبر اللي سمعه يحس انه محتاج يختلي بنفسه .. ويشوف وش ممكن تكون أوضاع اخته .. ووش بيسوي هو لما يرجع زياد من السفر وكيف بيقابله ...؟ تنهدت لمياء لما حست ان سام زعلان منهم لأنهم ماقالوا له عن الخبر وقتها .. لكن هي معها حق وتعرف لسام اكثر منه وفاهمته قبل لاهو يفهم نفسه ... وهو أنه مستحيل بيسكت عن شي مثل هذا وبيبلغ امها على طول .. وهالشي هو اللي مابغته لمياء ولا جدتها .. لأنهم عارفين امهم .. وممكن ردة فعلها تكون مشابهة لعذا .. على أساس انهم من نفس الطينة والتركيبة ؟؟؟ انتبهت من سرحانها وجوالها يدق .. قامت بترد عليه وابتسمت لجدتها يوم قالت :: اكيد انه ابو مهند .. الله يصلحه ليته يخليك معي شوي .. لمياء :: معليش يمه الوقت تأخر الحين وأكيد هو بينام وهذا زود على ان مهند نام بعد .. رفعت جوالها من على الطاولة وتوها بترد لكن شي خلاها تشوف الرقم قبل .. و تفاجأت ..
عــذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
على طول رفعت التليفون ودقات قلبها يسمعها اللي في آخر الحارة ... ..................:: وش فيك حبيبتي ؟؟ كانت عذا تلهث وصوتها تعبان حده .. وماتقدر تجمع حرفين فوق بعض .. أول شي تعبانة وثاني شي مو مآكلة أي شي من الصبح .. يعني ضعيفة وصوتها أضعف ... لكنها بعد جهد قدرت تحرك شفايفها المبيضة من التعب :: لمياء مـ ـ ـ ما أقــ ـ ـ در .. وصرخت عذا بألم .. رمت لمياء الجوال من يدها وراحت تركض بتلحق على سام قبل لايطلع وتروح تشوف وش في أختها ... قابلت أمينة وهي طالعة بتروح تنام وصرخت عليها ودموعها في عينها :: أمينة الحقي أسامة قولي له لايروح ويطلع فوق لأن عذا تعبانة .. وراحت لمياء تركض مع الدرج اما أمينة فكانت خايفة من هيجان لمياء وما استوعبت الا في الأخير ... وطلعت تركض للساحة على امل انها تحصل أسامة .. سمعت ام عبداالرحمن كلام لمياء وبدت تسمي على الثنتين وقامت تتوكأ على عصاها على أمل انها تلحق لمياء اللي طارت صاروخ مع الدرج .. وصلت لمياء في سرعة قياسية لغرفة عذا ... شافت الباب متسكر نصفه والغرفة ظلام ..راحت تركض لها وسمعت صوت أنين يخوف وتنهيدات تعب .. حطت يدها على فمها خايفة تدخل لأنها ماتدري وش بيواجهها .. تسلحت باسم الله والتوكل وفتحت الباب بشوي شوي .. لكنه في المنتتصف وقف .. وكأن فيه شي راده لايكمل الفتح .. تنفست لمياء بعمق ودخلت نصف راسها .. تبي تتطمن .. مدت يدها وفتحت الأنوار الخفيفة وشهقت لما شافت اللي وراء الباب وراده لاينفتح .. وصرخت :: عـــــــــــــذا ؟؟ كانت الأخيرة متمددة وظهرها مسنود على الجدار وفي وضع رهيب ومخيف ... خافت لمياء من اللي شافته ؟؟ اختها توها في الأسبوع الأول من شهرها السادس ..؟؟ يعني مو وقت ولادة أبدا ..؟؟ دخلت لمياء بصعوبة مع فتحت الباب الصغيرة ... وعلى طول جلست جنب أختها المغمضة عيونها .. راحت تمسح على شعرها وضربتها بخفيف على وجهها ودموعها تسبقها :: عذا تسمعيني ؟؟ عذا ردي علي ؟؟ فتحت عذا عيونها وهي بالموت تقدر تآخذ نفسها :: لميـ ـ ـ بمـ ــ و ...... ت ومسكت يد اختها وراحت تضغط عليها بقوة وانطلقت من فمها صرخة عنيفة ... تزامنت مع وصول أسامة للدور الثاني ومعه جده وجدته ... راح أسامة و جده يركضون للغرفة .. وأول ما وصل لها حاول يفتح الباب ويدخل لكن لمياء صرخت عليه :: لا انتظر أسامة شوي ... ووقفت وطلت براسها عليهم .. :: انتظروا هنا .. بحاول أغير ملابسها وعلشان تساعدني سام نوديها للمستشفى .. هز أسامة راسه وانتبهت لمياء لوجود أمينة معهم واقفة :: أمينة تعالي ساعديني .. هزت أمينة راسها بخوف وراحت مع لمياء واختفوا الثنتين داخل الغرفة ... الحمدلله اللي لحقت لمياء على سام في الوقت المناسب ومنعته يدخل ... ماكان له لزوم يشوفها على هالوضع أبدا ... وعذا نفسها ماكانت بتسمح لهم لو كانت في وعيها ..؟؟ دقائق وفتحت لمياء الباب وهي دموعها على خدها ... اختها في خطر وهي عارفة هالشي ومجربته .. تلاقت عيونها مع عيون اخوها الخايفة والمترقبة وفتحت الباب أكثر :: يالله سام علشان نلحق عليها .. ثانية ونقز أسامة حتى قبل لاتكمل لمياء جملتها الأخيرة ... ودخل وراء أخته وطلعو الثنين و هم ماسكين عذا بين يديهم .. والأخيرة تصيح ومنهارة والآلام و المغوص بتذبحها .. طلعت وراهم أمينة ومعها ملابس عذا .. التفتت لها الجدة :: أمينة جيبي عبايتك وروحي معهم ساعديهم .. التفتت لمياء :: لا ياجدة مالها لزوم خليها عندك وانتبهوا لمهند .. وانا بتصل على فهد وابلغه اننا في المستشفى .. صاحت ام عبدالرحمن هالمرة غصب عنها :: انتبهوا لها يا لمياء واتصلوا علي وطمنوني ترى بنتظركم .. وغاصت في نوبة بكاء .. والثلاثة طلعوا تشيعهم نظرات الجد والجدة ومعهم امينة الخدامة ... لكن ابو عبدالرحمن .. الشايب قوي الإيمان .. من طلعت عليهم أمينة وهي منهارة وخايفة التجأ لربه يثبت قلب حفيدته.. ويرزقها اللي فيه خير لها وصلاح في الدينا والآخرة .. والحين بعد ماشافها مكسورة وتتألم .. دعى لها بالشفاء والأجر من وراء هالمصايب اللي جتها ... لكنه في نفس الوقت ما قدر ما يتحسب ربه على اللي كان السبب في تعاستها وغياب ضحكتها اللي يحس فيها ببراءة الطفولة اللي تعجبه والخالية من حقد البالغين وتخلفهم ... --------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:32 | |
| في ساعة متأخرة من الليل ... فزع من نومه وهو يحس بالعرق يتصبب من جبينه .. وأنفاسه تلهث وكأنه في سباق الماراثون ؟؟؟ ويحس بدقات قلبه تنخر طبلة أذنه وكأنهم في مكان واحد ... تلفت حوله وهو يتعوذ من الشيطان الرجيم ... كانت الغرفة ظلام دامس ومافيه بصيص نور أبدا غير من تحت الباب ... غمض عيونه بعد ما نهض بنفسه وجلس على السرير بإرهاق ... مسد جبهته بأطراف أصابعه وهو يحس بصداع خفيف وتصلب في أطرافه ... قلبه معوره ويحس انهم فيهم شي ... هالكابوسين اللي توالوا عليه من يومين لايمكن يكونون كذا وبس .. أكيد لهم أسباب ... يعني اهله فيهم شي .. التفت على يساره وحصلها نايمة وما حست فيه ... ابتسم لها من قلبه وبهدوء أنسل من تحت الفراش وراح طالع من الغرفة ... وفي صالة الجناح .. لقى سارة متمددة على الكنبه ومعها عبدالله ... ويطالعون فلم .. ابتسم لهم وهو يشوف معهم ببسي وشكله بارد ... اشتهاه في هاللحظة لأنه تقريبا يحس بريقه ناشف وعطشه ماله مثيل ... تقدم منهم وصب له من العلبة شوي في الكأس وجلس جنب سارة ... ابتسمت له الأخيرة وهي تتعدل في جلستها :: وش عنده ابو الشباب صاحي ؟؟ التفت لها ابوها :: ماجاه النوم وقال يطلع يتونس معكم ... (( والتفت لعبدالله )) الا وينها الريم ؟؟ ابتسم له عبدالله :: دخلت تنام ... ابو عبدالله :: وانتم وش اللي مسهركم ؟؟ ابتسمت سارة بعبط :: خفنا لاتقوم مثل هالقومة وانت مافيك النوم وبعدين تقعد بروحك . علشان كذا قلنا نسهر وننتظرك .. رفع ابوها حاجبه في وجهها وهو وده يضحك لكن مقاوم ... وعبدالله ضحك و رد :: شفنا هالفلم وعجبنا وماعاد قدرنا نتحرك من قدامه .. ابتسم لهم :: زين والله .. سكتوا كلهم وأولهم سارة ورجعوا يتابعون الفلم ... وابو عبدالله مرة عينه تروح لسارة المتحمسة بقوة ومرة يرجعها لحضنه ويلعب في يديه ... متوتر وقلق ووده لو رحلته تتقدم الحين ويطيرون للرياض ... تنهد بألم وهو خايف من قلبه على اللي في الرياض .. امه وابوه وبناته وولده واخوه وعياله ... هذولا هم اللي يقربون له بقوة . واللي ممكن يتأثر ابوه لو حصل لهم شي وهذا اللي خلاه يجي له هو في الحلم بوجهه القلق ... انتبه عبدالله لتنهيدة ابوه والتفت له ... ابوه من طلع عليهم وابتسامته واضح فيها القلق :: يبه عسى ماشر على هالتنهيدات ؟؟ ابتسم ابو عبدالله وهو ينتبه لولده والتفتت عليهم سارة بعد :: ماشر يابوي .. لكني حالم حلم وخايف منه .. الله يستر ... عقد عبدالله حواجبه :: خير إن شاء الله .. بس عاد مو حلم بيسوي فيك كذا ؟؟ ابوعبدالله بنبرة قلق :: يومين وهو يجيني ... وأحس ان اهل الرياض فيهم شي .. ودي اتصل عليهم واتطمن ..؟؟ سارة :: ومن وين بتدق ؟؟ طلعت جوال إماراتي ؟؟ هز ابو عبدلله راسه :: لا .. وحتى جوالي السعودي مو معمم .. والألماني مايشتغل في دبي .. يعني الظاهر بنزل اكلمهم من كبينة أو بطلب خط من الفندق ؟؟ ابتسم عبدالله يطمن ابوه :: ماعليهم إن شاء الله الا كل خير .. وبعدين وش تدق عليهم هالوقت ؟؟.... الساعة عندهم ثلاث الحين ... و بتخوفهم تراك عقبت سارة تبتسم :: وبعدين كلها ان شاء الله خمس ساعات واحنا طالعين لهم ؟؟ يعني طمن نفسك يبه .. ولا تحرق مفاجأتنا ..! هز ابو عبدالله راسه والشكوك لازالت تعلب في راسه وتقلقه ... بعد دقائق لفت سارة لأبوها ووبنبرة تفكير :: تدري يبه ؟؟ قم نتصل عليهم بس رفع ابو عبدالله حاجبه :: ليش إن شاء الله ؟؟ تنهدت سارة :: اخاف عيالي هم اللي فيهم شي ؟؟ وساعتها يبه ترى اسمحي لي والله لأطربق الدنيا على راس ولد اخوك ورجل بنتك ؟؟ انا موصيتهم ومحرصتهم ينتبهون لهم .. ضحك عبدالله :: اسكتي مالقيتي الا خالد يهملهم .. المسكين اظنه فارش فراشه على مدخل سطحنا .. لعبت سارة بحواجبها :: لازم يسوي كذا ... تراني كل يوم أرسل لهم إيميلات للميس وبنات اخوها أوصيهم واحيانا خويلد ... التفت ابوها وهو رافع حاجبه بغضب مزعوم وبنبرة استفهام:: وش اسمه ؟؟ وش ترسلين له ؟؟ عضت سارة على شفايفها :: آسفة اسمه خالد .. بس والله يبه اني ماراسلته الا يوم قالت لي لمياء ان شبيهة لولو ماتوا عيالها .. خذت ايميله وراسلته علشان يقول لي التفاصيل ... وعقبها ما أرسل له إلا رسائل تهديد بس .. سكت ابو عبدالله لكن عبدالله انفجر يضحك من اخته ومن هوسها بالحيوانات ... :: ياقرادة حظك ياولد عمي ... رفعت سارة حاجبها :: مسكين يحصل له يرعى شؤوني الخاصة .. عبدالله يضحك :: بالله عليك وش تقولين له ؟؟ تنهدت سارة بعظمة :: والله ماكنت اقوله شي ..بس انبهه لو ان عيالي صار لهم شي فأني بقاطع عائلة عمي عبدالرحمن مثل مـا العالم تقاطع الدنمرك .... وبقتص منه ومايرضيني فيهم غير رقبته ... بس .!! ماقدر ابو عبدالله مايضحك ،، وفجأة الثلاثة كلهم غاصوا في نوبة ضحك ... مو على شي .. بس تعرفونها حالة الهستيريا ونزول غاز الأوزون اللي يخلي العالم تضحك بجنون من دون سبب واضح ... انتبهوا بعدها لأمهم الواقفة على الباب وتطالعهم باستغراب وعلى وجهها ابتسامة خفيفة من شدة ضحكهم ... تقدمت لهم وهي لافة الشال على كتوفها ... بحكم ان البرد كان خفيف شوي هذاك الوقت .. :: خير وش عندكم تضحكون ؟؟ سارة :: ولا شي يمه .. بس ابوي حالم واحنا نضحك ؟؟ عقدت ام عبدالله حواجبها وهي تجلس جنب ولدها :: وش تقولين ؟؟ ضرب ابو عبدالله بنته على راسها بخفيف والتفت للجوهرة :: سلامتك .. نضحك على ولا شي .. تنهدت وهي تطالعه :: وانت وش عندك صاحي ما نمت ؟؟ هز كتوفه :: مادري فزيت من النوم ولاعاد قدرت ارجع .. طالعته سارة بنظرة مستغربة :: معقولة تخبي على زوجة المستقبل ؟؟؟ ضحك ابوها عليها :: توها تصير زوجة المستقبل ؟؟ عقدت ام عبدالله حواجبها :: وش فيكم ؟؟ التفت لها عبدالله :: سلامتك يالغالية .. بس ابوي حالم حلم وأفزعه وطلع لنا وهو قلق ..بس هذي هي السالفة ؟؟ التفتت ام عبدالله لمحمد :: وش حلمت فيه ؟؟؟ حك ابوعبدالله حاجبه بقلق :: أبوي زارني في الحلم مرتين .. وأشوفه مكتأب ومهموم وما كأنه فرحان برجعتي ؟؟؟ حطت ام عبدالله يدها على قلبها :: بناتي فيهم شي ... قالت سارة بتملل :: يمه الله يخليك خلي عنا تخيلاتك .. والا وش جاب جدي لبناتك ؟؟ طيب ياختي قولي يمكن جدي هو اللي فيه ؟؟ طالعها ابوها بغضب :: فال الله ولافالك ..!! هزت ام عبدالله راسها بنفي :: لا بناتي هم اللي فيهم شي ,, أنا حاسة من قبل انه صاير لهم شي ..... ياربي احفظهم .. حاول عبدالله يطمن امه :: ماعليهم شر انا امس مكلم لمياء وصحتهم ماعليها كلام .. مسكت ام عبدالله يد ولدها :: احلف ان مافيهم شي .. ضحكت سارة :: يمه وش صار لك ؟؟ الحين من اللي حالم انتي والا ابوي ؟؟ تنهدت ام عبدالله :: انا حاسني قلبي ومعورني .. وابوك حالم ؟؟؟ يعني الأكيد ان فيهم شي .. التفتت لمحمد :: وانت مالقيت لنا رحلة من ألمانيا للرياض على طول ؟؟ ابتسم ابو عبدالله يطمنها :: الحين حنا وصلنا دبي وخلاص .. وبكرة إن شاء الله و احنا في الرياض .. وماعاد ينفع الصوت لافات الفوت ؟؟ سكتت أم عبدالله ورجعت تشد الشال على كتوفها وهي تحس برعشة القلق والتوتر تهز عظامها ... كان بإمكانها تضغط عليهم لحد مايتصلون لها على البنات ؟؟ لكن هي ماتبي ؟؟ تخاف يوصلها خبر شين وماتتحمل وهي بعيدة عنهم ؟؟ فخلها على عماها لحد ماتوصل للرياض وتشوف وش سالفتهم ؟؟ ويارب لطفك ورحمتك يارب ... ---------------------------------------------------------------------------- وقت الصباح كانت الغيوم مغطية السماء بشكل رائع وحاجبة قرص الشمس بشكل خفيف ومتقطع ... وطبعا سحر تموت ولاتشوف مثل هالمناظر ولا تشتغل عندها رغبة التصوير ... بشكل جنوني طلبت من زياد أنهم يروحون البحر ... والأخير استغرب طلبها على هالصبح ؟؟ يعني بحر والصبح ؟؟؟ مو معقولة ؟؟ لكن هي ضغطت عليه .. كانت شوي وبتصيح بس علشان يوديها .. وهو المسكين ما هانت عليه يشوفها تتوسله بهالشكل ويرفض .. مو هو زياد الرحوم ...؟؟ تنهد وغير لبسه وطلع معها على الشاطئ ... كانت الأجواء مثل ماقلت غائمة وممتعة ومافيه شمس تحرق ... والناس كانوا قلة هذاك الوقت على البحر .. نزل هو واياها وشاف له كرسي مقابل للبحر التفت لها وحصلها تحوس في أغراضها اللي في يدها و في شنطتها وترتب كاميرتها ... تنفس بعمق وعدم اهتمام .. :: انا بجلس هناك لحد ماتخلصين .. زين ؟؟ رفعت عينها له مبتسمة وهزت راسها ثم رجعت تضبط امورها بحماس أشد ... تنهد وهو يرفع الكاب ويلبسه :: لاتروحين بعيد ؟؟؟ رفعت عينها له متفاجأة من كلمته ؟؟؟ وش اللي لاتروحين بعيد ؟؟ طفلة أنا يخاف علي لاأضيع ؟؟؟ حتى مشاري ماعمره قال لي هالكلمة ؟؟ عموما سكتت ما ردت عليه ... اولا لأن مالها نفس تراده وثانيا لأنه هو أصلا ما طالعها ولا رمى بنظره عليها و كل اللي سواه انه راح للكرسي وجلس عليه ... وبس .. حطت شنطتها على جنبها الأيسر بعد ماعلقتها في رقبتها ورفعت عبايتها شوي وبعد عكفت أطراف الجنز اللي كان عليها وراحت قريب للبحر ... تبي تلتقط صور قريبة من الشاطئ ومن المناظر اللي تشوفها غاية في الإبداع عن قرب ... كانت تتحرك وعلى بالها إن زياد يراقبها لاتروح بعيد .. لكنها تفاجأت أول مالفت بعينها له وشافته عاقد يديه على صدره ويطالع البحر ... وحتى التفاته لها مافيه ؟؟؟ ابتسمت بقهر وغيض ... حب وكره ... قلق وفرح ... وكل التناقضات اجتمعت في ابتسامتها اللي انرسمت بمجرد ماشافت وضع زياد ... ومن دون أي اعتبار سلطت عدسة الكاميرا عليه ... والتقطت له صورة .. علشان لو حصل في يوم وحبها وتعلق فيها ... بتوريه هالصورة وتقول له شف كيف كان الحزن في عيونك واحنا كنا في شهر العسل ... ولاحظ انه كان شهر عسل ...!! تنهدت وهي تحاول تغلب دمعتها ورجعت لتصويرها ... أما هو فـ مايحتاج أقولكم وش يشغل باله وتفكيره ... أمس الصباح وصل للبحرين .. وباقي عليه مايقارب الأربعة أيام قبل العيد علشان يرجعون الرياض ... وهو مايدري وشلون يقدر يصبر أربعة أيام زود وهو مايدري عن أحوالها ولا وش صار لها ؟؟؟ يتصل على لمياء ماترد عليه ... أسامة يعطيه مقفل والظاهر انه مغير جواله القديم ؟؟؟ والغالية جوالها مقفول من يوم زواجه وهي مافتحته ؟؟؟ معقولة صار لها شي عقب ماطلعت هذاك اليوم ؟؟؟ لكن ندى ماقالت لي شي وأنا اتصل عليها كل يوم و اقول لها تتطقس لي اخبارها ... لكنها في كل مكالمة تقول انها بخير وما تشكي باس ... احتار ودار راسه من الأفكار والهواجيس ..؟؟ وش حاده يجلس كل هالفترة مشغول البال ؟؟ ليه ما يعتذر بأي عذر ويقطع هالسفرة المنحوسة ويرجع لهواه وروحه ... حس بوجودها قريبة منه وملتصقة فيه ... وريحة عطرها خلته يتوقف عن التنفس ... مايبي خلاياه ورئتيه يتنفسون غير ريحة عطرها هي ... ما يبي يخونها ولا حتى بالريحة ...؟؟ يكفي أنها مادرت عن زواجه الا يومه ... حس براسها قريب لكتفه .........فـ صرخ قلبه بـ لا ...؟؟ هالكتف ما ينحط عليه غير راسها هي ... ومايحمل الا دموعها هي ... وهالروح ما بتموت الا معها هي .. ولا وحده غيرها تآخذ مكانها في أي شي ... لا الحب ولا غيره ... ابتعد شوي عنها وانتبهت سحر لحركته فـ ماحبت تعلق .. انجرح كبريائها وهي تحاول انها تتقرب منه أكثر ... حست بشي يحرق جفونها ووده ينزل لكن الحصون اللي هي بنتها تمنعها ... حاولت تخلي الموضوع عادي وتبتسم :: زياد بآخذ رأيك في المناظر اللي صورتها ؟؟ التفت لها زياد وهو منحرج وعظامه ترتجف من داخله على الموقف اللي كان بيصير :: خلصتي تصوير ؟؟ هزت راسها وهي تقرب شوي من عنده :: تقريبا .. قربت منه لحد ماصار وجهها هالمرة قريب من وجهه ... و تحس بحرارة تنفسه واضطراب ضربات قلبه ... وش سالفته ؟؟؟ فتحت شاشة العرض الخلفية وبدت تتنقى له الصور اللي خذتهم من قبل ومن شوي ... يعني صورها كلها تقريبا ... كان زياد يشوف وهو معجب في اختيار زوايها ... ولو كان الأمر بيده كان وظفها في وحده من الصحف كمصورة ؟؟؟ كان شبه منتبه لها ولكلامها ... وكان يحس بذرات الهواء تقتل صدره بسبب ريحة عطرها اللي تنقله له ... وقفت شوي عن العرض وابتعدت عنه .. وعقبها تنفس زياد الصعداء وخذ له نفس عميق ينعش رئتيه المكتومات ... ابتسمت له سحر بخجل :: معليش هالصور مايصير تشوفهم ... وكانت هالصور صور زياد اللي أجلت سحر عرضهم عليه للوقت المناسب ... وراحت تقلب وتدور على الصور العادية اللي تسمح له يشوفها ... لكن قطع عليهم رنة جواله ... راح زياد يدور عليه في جيوبه وطلعه ومسكه في يده وراحت عيونه تناظر الشاشة باستغراب وقلق خلى سحر تخاف هي الثانية وتتوتر ؟؟ توها بتسأله لكنه قام من عندها وهو يهرول .. وابتعد عن المكان لحد ماصار في منطقة لايمكن لسحر انها تسمعه او تميز من هو قاعد يكلم ؟؟ نزلت يديها بيأس في حضنها ... والدمعة المحصنة صار وقتها تنزل ... وبالفعل ما توانت سحر من انها تنزلها وتسمح لأخواتها يلحقونها ... وانهمرت شلالات دموع على خدودها .. عند زياد كان متوتر والرجفة صعدت لصوته ... اقلقه ان عمه محمد هو اللي متصل عليه .. لا ومن جواله في السعودية ؟؟؟ يعني رجعوا .. والأكيد انهم عرفوا باللي صار ؟؟ وهذا عمه متصل عليه أكيد يعاتبه ؟؟ غمض عيونه وهو يرد على آخر رنة اصدرها جوالها ... ...:: هلا ومرحبا بهالصوت الطيب ... ابتسم ابو عبدالله :: هلا والله ابو سلطان .. كيف حالك وكيف أصبحت ؟؟ زياد وهو لايزال متوتر :: بخير يامال العافية ... ما أسأل الا عنك يا عمي .. بشرني عساكم رجعتوا ؟؟ ضحك ابو عبدالله :: ماتشوف الرقم ؟؟ انفعلت اعصاب زياد واهتزت كل حواسه من القلق :: الا والله شفته بس اني خفت انه مقلب منكم ... لكن يوم انكم صرتوا واصلين صدق فالحمدلله على السلامة .. أنورت الرياض والله ... ابو عبدالله :: الله يسلمك يالغالي .. وشلونكم انتم وكيفها عذا عساها بخير ؟؟ تلعثم زياد وضاعت الحروف من على لسانه :: سم ..؟؟ استغرب ابو عبدالله :: أقول وش اخبارها عذا ؟؟ عساها بخير ؟؟ بلع زياد ريقه :: بخير الله يسلمك ومافينا الا العافية .. أنتم اللي عسى كل شي عندكم تمام وعمتي وش علومها وسارة والكل ؟؟ ابو عبدالله :: حنا بخير وصحة وعمتك ماتشكي باس ... ورجعنا حنا وعبدالله مع بعض .. وهذا حنا في المطار تونا واصلين ؟؟ زياد :: زين والله .. الحمدلله على سلامتكم .. ابوعبدالله :: زين ما اطول عليك بس حبيت ابشرك .. وابلغك بوصولنا واتطمن عليكم .. وخلنا نشوفك الليلة في بيت ابوي وجب عذا معك ولكن لاتقول لها خلها مفاجأة .. تلعثم زياد وحس انهم مايدرون عن شي ؟؟؟ معقولة مابلغوهم ؟؟ معقولة عمته للحين ماوصلها الخبر ؟؟ والا وش اللي جب عذا معك ونتقابل في بيت أبوي؟؟ حس انه لازم يتكلم :: يا عمي انا مو في الرياض الحين يعني ان شاء الله الليلة او بكره بكون موجود .. عقد ابو عبدالله حواجبه :: وعذا معاك ؟؟ هز زياد راسه وهو وده يصرخ من الألم والعذاب :: لا مو معي .. عذا في الرياض تركتها في بيت عمي عبدالله لحد ماارجع .. ابتسم ابو عبدالله :: زين أجل نشوفك على خير ... ومكتوب اننا نشوف عذا قبلك ونفاجأها من دونك .. ابتسم زياد ووده يصيح :: زين سلم لي على الجميع ونشوفك قريب إن شاء الله .. رد السلام عليه ابو عبدالله وسكر منه الخط .. أما زياد فوقف جامد في مكانه ومتفاجأ والمهمة زادت صعوبة عليه اكثر من قبل ؟؟ كان وده انهم عارفين من قبل لايجي هو علشان يرتاح من المواجهة ؟؟ لكن الحين هم ماعرفوا بشي ... يعني لازم يكون موجود علشان يوضح اي سوء فهم ممكن يجي في بال عمته وزوجها ؟؟ إلا هالعائلة مايقدر يطيح من عينهم أو يأذيهم بشي ..؟؟ هالعائلة هم عائلته وتعني له الكثير .. التفت والتجهم واضح على ملامحه والقلق باين في نظرة عيونه .. كانت أصابعه تتحرك بربكة وقلق واضحين ... وترميشة عيونه تبين ان فيه شي يشغل باله ... وتقدم لسحر لحد ماصار واضح بالنسبة لها وملامحه تقدر تكشف مكنون صدره... عقدت سحر حواجبها وراحت له بخوف هي الثانية وتواجهت معه في نص الطريق ؟؟؟ خافت لايكون صاير لأحد شي .. وهو مايبي يقول لها ؟؟ قالت له بخوف ويدها على فمها :: زياد وش فيك ؟؟ أحد صاير له شي هناك ؟؟ رفع عينه لها وهو في وسط تفكيره وراح يتأمل ملامحها بشرود .. صرخت سحر :: زياد وش فيك ؟؟؟ وش صاير لأهلي؟؟ انتبه زياد لنفسه :: لالا مافيهم الا العافية ... بس قاطعته :: بس وشو ؟؟ تنهد زياد وحط عينه في عينها بقوة :: احنا لازم نرجع السعودية ؟؟ عقدت حواجبها :: ليه ؟؟ زياد :: لأني لازم أرجع وارتب أموري هناك ؟؟ والا كل شي بيضيع من يدي ؟؟ حاولت سحر تبتسم :: مشاري في مكانك بالشركة قاطعها بغضب مكتوم :: أنا مو قصدي الفلوس جعلها للنار؟؟ انا قصدي أموري العائلية .. لازم أرجع واشوف وش يصير ؟؟ ما أقدر اجلس هنا والعالم هناك مخبوصة ؟؟ حست سحر في نبرة صوته الإصرار وفي نفس الوقت خنجر يطعن صدرها وهي تعرف وش اموره العائلية اللي يبي يحلها ؟؟ وحتى لو هي رفضت ما بيطاوعها وبيروح يحجز ويرجعون من دون لاتوافق .. فرأت من الأفضل انها توافق ويعتبر معروف منها له ... وعموما كذا والا كذا السفرة خربانة من البداية ؟؟ وشهر العسل كان كئيب من اول يوم فيه ؟؟ والظاهر من يوم الزواج حتى ؟ ابتسمت له :: ولا يهمك .. لو تبينا نرجع الحين رجعنا ؟؟ ابتسم لها زياد بفرحة بانت في عيونه ؟؟ وكأنه مبشر بالجنة ...:: مشكور سحر .. الحين خلينا نروح نقدم الحجز ونفطر في أي مطعم وعقبها نروح نلف لنا كم محل علشان تتسوقين وتآخذين اللي يعجبك ؟؟ هزت راسها له وهي مبتسمة بقهر ومن وراء خاطرها ... ولو جيتوا للحقيقة .. فهي في هاللحظة ودها تفسخ شبشبها وتضرب زياد على راسه ؟؟ حست انه عديم الإحساس ومايفكر إلا بنفسه ؟؟؟ ويوم صار اللي يبيه هذا هو استانس والإبتسامة شقت حلقه ... ليتها داريه من زمان ؟؟ كان على الأقل بتقول له علشان يضحك لها هالضحكة ?? | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:36 | |
| دخل أسامة وهو رافع يده وماسكها لأنها تألمه .. كون موضع الإبرة من البداية كان خطأ وبالزود انكسرت في وريده .. لكن الأطباء تداركوا الموقف وقدروا يطلعونها وما يصير لأسامة أي مضاعفات أو تسمم لاقدر الله .. و في الأخير الحمدلله اللي انتبهوا إلى أنها انكسرت وما تركوها تتجرثم .. دخل الغرفة اللي قالت له الممرضة عنها وان عذا نايمة فيها ... دخلها بهدوء من دون ما يصدر صوت ... وانتبه لعذا المتمددة على السرير والمغذي ممدود ليدها والدم بعد مثبت في يدها اليسار ... كانت تنام بسلام ووداعة ... مرتاحة من التفكير والصياح والإنهيار ؟؟؟ ليته عرف من زمان ؟؟ على الأقل كان بيجيبها هنا ويخليهم يعطونها مخدر وترتاح ...!! وقف يتأملها وهي في السرير ويحس بنفسه مقهور ووده لو يشوف زياد بس علشان يتهاوش معه ويستوضح منه ليه سوا سواته ؟؟ انتبهت لمياء لوجود سام اخوها في الغرفة .. وتذكرت انها تركته أمس مع الأطباء في الغرفة يسحبون منه دم لأنه تبرع لعذا اللي كانت في لحظة بتضيع من يديهم .. قامت من كرسيها والدموع حرقت خدودها على اختها .. انتبه أسامة للمياء وهي تمشي له وابتسم لها :: لايكون أزعجتك ؟؟ هزت راسها بالنفي ولفت بعيونها لعذا تشوف هي صاحية والا لاتزال نايمة .. وعقبها رجعت بعيونها لسام :: انت كيفك الحين ؟؟ لايكون تعبت عقب ماسحبوا منك دم ؟؟ هز راسه :: الحمدلله .. دخت شوي وانخفض السكر معي .. لكن الحين كل شي تمام .. انتي قولي لي وش اخبارها عذا ؟؟ وش صار عليها عقبي ؟؟ تنهدت لمياء ومسحت جبهتها بيدها .. خاف أسامة من موقفها :: لاتخبين علي لمياء وقولي لي وش صار ؟؟ رفعت عينها له :: مادري وش أقول لك أسامة .. لكن عذا طمني عليها الطبيب وقال انها ان شاء الله بتكون بخير والدم رجع لوضعه الطبيعي لكنه خايف من استمرارية النزيف .. عقد أسامة حواجبه :: يعني وش يقصد ؟؟ وإذا استمر ؟؟ تنهدت لمياء والدمعة رجعت لعيونها مرة ثانية وصاحت :: بيسوون لها عملية إستئصال ... التفت سام بنظرة نارية للمياء وركز عيونه في عيونها وشاف فيهم الصدق والخوف :: وشلون يعني ؟؟ عذا توها صغيرة على هالأمور ؟؟ حاولت لمياء تكف عن الصياح :: والأدهى يا سام ان الطبيب ماخلاني أشوف البيبي وأرسلوه للحضانة .. ويقول انه أصلا لايمكن يعيش ؟؟ فمن الأفضل انكم ماتشوفونه من البداية ؟؟ رفع أسامة حاجبه في غضب :: وش تخربطين انتي ؟؟ كيف مايسمح لنا نشوفه ؟؟ وبعدين افرضي انه عاش وما مات ؟؟ صاحت لمياء وماقدرت تمسك نفسها :: مادري سام لاتسألني عن شي ؟؟ انا كل خوفي الحين على عذا ؟؟ اخاف تصحى ويصير ولدها متوفي وتدري بوضعها الصحي ؟؟ أسامة تراها بتموت لو صار له شي ؟؟ خاف أسامة من كلام لمياء وحس انه قريب للحقيقة ... هو شافها أمس وشلون منهارة والتعب بغى يذبحها وكيف كانت تصرخ وشايله المستشفى بصراخها ؟؟؟ تذكر كلامها لهم وهي في وسط ألمها وتعبها لما مسكت يد لمياء وقالت :: لـ ـمـ ـياء قولي لأمي وابوي أني كنت انتظرهم .. لـ ـ لكن الموت كان أقرب ... سكتتها لمياء بخوف : عذا لاتقولين هالكلام ترى اللي فيك أمر طبيعي ؟؟ كملت عذا وهي ترص على يد اختها وشفايفها متقطعة من كثر ماتعض عليهم :: معليش لمياء خليني أكـ أكمل .. قولي لزياد إني كنت بـ ـ ـسامحه بس مت قبل لاأشوفه .. صرخ عليها أسامة وهو مقهور ومتوتر وخايف على أخته :: عذا اسكتي والا تراني بسوي حادث الحين ؟؟ تكفين لاتقولين هالحكي لأنه يوترني ؟؟ مسكت لمياء يد أختها وحاولت تهديها وتمسح على راسها وهي تسمي .. انتبه أسامة من سرحانه لما قالت له لمياء :: أسامة خلك معي لحد ماتقوم ؟؟ ترى لو صار لها شي ما أقدر اتحمل بروحي .. التفت لها سام والنار تستعر من عيونه :: مابيصير لها شي وتشوفين ؟؟ بتقوم بالسلامة وولدها بيعيش .. واتحدى زياد لو رجع وهي سامحته ...؟؟ أتحداه يا لمياء .. ناظرته لمياء من دون ماترد .. اما سام فطالعها وقال : : بروح للدكتور وغصب عنه يدخلني الحضانة أشوفه .. هزت لمياء راسها .. :: طمني ... زين ؟؟ هز أسامة راسه وطلع من الغرفة بعد ما ألقى نظرة خاطفة على أخته الممدة على السرير البيض .. اما لمياء فالتفتت ورجعت مكانها وعينها على عذا .. أمس صرخت لحد ما انبح صوتها وتقطعت حبالها الصوتية ؟؟ كانت بتولد لكن الطبيب المناوب حاول يأجل الموضوع لأنها توها في شهرها السادس .. والمسكينة تعسرت امورها واحتاست لأن وضع البيبي كان متعسر .. وهي اللي ماكانت ناقصة هالشي ابدا ... ست ساعات وهي في حرب ضروس مع الألم والعذاب النفسي .. كل شي كان ضدها .. التوقيت .. الطبيب ... حتى البيبي اللي كانت تموت فيه أصبح ضدها ...!! صعب لما الظروف تكون كلها ضدك ... ولما تحتاج اللي تحبهم يساعدونك ... تكتشف أنك أمثال ورقة الخريف ... من يحين وقت سقوطها كل اللي حولها يتخلون عنها ... ولا احد منهم يحاول يثبتها ؟؟؟ كانت تهذي بزياد طول فترة ألمها وطول ما لمياء كانت جنبها ... كانت تناديه كلما اشتد عليها الألم او تنادي أمها ... حست لمياء هذيك الساعات بالألم يسيطر عليها هي من شدة ما اختها تتوجع ومحد يقدر يساعدها بشي ... وهالزياد مو موجود يمسح على جبهتها ويهديها ... وهذي هي الحمدلله بعد هالتعب كله والمعاناة ترقد بسلام على سريرها والمسكن مآخذ مفعوله والحين هي نايمة ؟؟ والكارثة لو صحت والبيبي ميت ؟؟؟ بتموت هي معه أكيد ؟؟ مستحيل تتخيل نفسها بدون اللي في بطنها ؟؟؟ وعقب هالألم تطلع بـ ولاشي ؟؟ وفوق خسارتها .. إحتمال تخسر أكثر ... جلست جنبها ومسكتها مع يدها :: الله يطمن قلبك يا عذا ... ويثبتك ؟؟
--------------- جلسوا الاثنين متقابلين وعيونهم تطالع في بعض بألم ... كل واحد يقول للثاني أنت قول لها ... لمياء ساكتة ومتحلفة انها ماتقول شي لعذا ... وأسامة نفس الشي ساكت وما يبي يقول ؟؟ يخاف ان عذا تآخذ منه موقف وتكرهه لأنه هو اللي نقل لها أتعس خبر ممكن يمر عليها في حياتها ... تنهدوا الإثنين والتفتوا لعذا وشافوها تطالعهم ... ابتسمت لهم الأخيرة بتعب واضح وهي مسندة راسها للوسادة .. وابتسموا هم الإثنين ؟؟ كانوا كأنهم في مشهد درامي او مسرحية هزلية ؟؟؟ أو تعرفون الأراجيز لما يحركونها بخيوط وهي تتحرك من دون وعي ؟؟ كانو سام ولمياء نفس الشي ... خايفين وقلقين ومايعرفون وش ممكن تكون ردة فعل عذا لما تسمع الخبر ... تكلم أسامة يقتل الصمت :: خوفتينا عليك أمس ... وقلتي كلام ...!! فظيع بصراحة بغيت بسببه أسوي أشنع حادث على وجه الأرض...!! كحت عذا لما حاولت تبتسم وقامت لها لمياء وشربتها شوي مويه ... شربت كفايتها من الكاس وابعدت يد اختها عنها علامة الإكتفاء ... وقالت بصوت ضعيف :: لأني من جد والله شفت الموت أمس قدام عيوني ... شي فظيع وألم ما أقدر أصوره لكم ... غير أن روحي تنتزع مني وانا واعيه ؟؟ بس .. ابتسمت لها لمياء :: عاد ياالرقيقة انتي ؟؟ هذي هي الولادة وش تسوين بعد ؟؟ تنهدت عذا ولفت بوجهها للمياء وكأنها تذكرت شي:: شفتي البيبي ؟؟ ارتبكت لمياء وعلى طول نظرها توجه لأخوها اللي بعثر نظراته في الفراغ .. حاولت تبتسم وردت لعذا :: لا ماشفته .. انتي امس اشغلتيني عن كل شي .. ابتسمت عذا بتعب :: لمياء الله يخليك أبي اشوفه ... حتى الممرضة أمس بالموت قالت لي انا وش جبت ؟؟ مسكت لمياء يدها :: أكيد بتشوفينه بس انتي لاتفكرين فيه كثير ؟؟ تنفست عذا بعمق :: وشلون وأنا مالي الا هو أفكر فيه ؟؟ ابتسم لها سام :: والله وكبرتي ياعذا وصرتي أم وتفكرين في عيالك ؟؟ ضحكت لمياء تلطف الجو وشكرت أسامة في قلبها لأنه غير الموضوع شوي خصوصا انها لمحت لمعان الدموع في محاجر أختها ... كمل أسامة :: ترى من الحين حجزته لبنتي ؟؟ طالعته لمياء :: وانت واثق من اخلاقه تبي تسلمه بنتك ؟؟ التفتت لها عذا بغضب مريض :: الله يخليك هذا ولدي ؟؟ وش اللي ماتبينه يصير خلوق ومؤدب .. لكن حامض على بوزكم ؟؟ ولدي ما أزوجه الا اللي يبيها هو ؟؟ ضحك أسامة :: الأخت عايشة في ألمانيا ؟؟ طالعوه لمياء وعذا بنظرة نارية وقالت لمياء :: ولا كأن فيه أحد حب له وحده مادري حبته وحده ؟؟ اكتسح اللون الأحمر وجه أسامه من انطرى هالطاري :: لو سمحتي لاتخلطين الأمور .. ؟؟ سويرة هي السبب والله مايدخل هالسموم بروسكم الا هي ؟؟ وبعدين لاتحرفين الكلام .. البنت هي اللي رامية وجهها علي مو انا ... ضحكوا عليه وعقبها رن جوال سام وطلعه من جيبه يشوف من متصل عليه من صباح الله خير ... تفاجأ لما شاف الرقم وعقد حواجبه .. رفع عيونه وراح يطالع اخواته بتعجب .. الثنتين خافوا من نظراته وسألته لمياء :: من اللي متصل ؟؟ طالعها سام بنظرة عبيطة وغبية وعقبها ابتسم وتنحنح يعدل صوته ورد على الجوال :: هلالالالالا والله وغلاااااااااااااااااا لاتقول لي انكم وصلتوا ؟؟ ضحك عليه ابوه :: هلا أسامة وش عندك صاحي مبكر ؟؟ ضحك أسامة :: أول انت جاوبني وعقب انا اجاوبك ... انتم في الرياض والا وينكم فيه ؟؟ ابتسم ابو عبدالله :: ايه حنا في الرياض وفي طريقنا للبيت الحين ؟؟ شهق سام من الفرحة :: احلف ؟؟ زادت ضحكة ابوه :: استح على وجهك تكذب أبوك .. أقول لك حنا بنروح للبيت انت هناك ؟؟ تلعثم اسامة ونظره على اخواته اللي يطالعون بلهفة وقال :: لا أنا رايح لمشوار صغير بخلصه لكن انتم لاتنتظروني ارتاحوا وتقيلوا وانا اذا جيت بصحيكم .. ابو عبدالله :: انت في بيت ابوي ؟؟ تلعثم اسامة :: ايه انا نايم عندهم اليوم .. ابو عبدالله :: وعذا عندكم ؟؟ فرك أسامة جبهته بقلق :: وش عندك تسأل ومن قال لك أصلا انها عندنا ؟؟ تنهد ابو عبدالله :: كلمت زياد وقال لي كل شي .. فتح سام عينه على الأخير :: وش قال لك ؟؟ ابو عبدالله :: قال لي انه مسافر وبيرجع اليوم بالكثير وعذا في بيت جدك ؟؟ تنفس اسامة الصعداء لأنه كان خايف لايكونون عرفوا بطريقة سيئة وتنصدم امه وقال :: ايه عندنا و كانوا نايمين يوم اطلع .. عاد انتم ريحوا وعقبها مروا عليهم سلموا .. ابو عبدالله :: وهو كذلك لكن انت انتبه لنفسك وانتبه لاتقول لهم اننا وصلنا بنتركها مفاجأة للجميع .. ابتسم سام بألم لأبوه :: زين ولا يهمك ... توصي شي ؟؟ ابو عبدالله :: سلامتك يالله مع السلامة .. وسكر سام من ابوه وما امداه الا والبنات ناطين بحلقه :: رجعوا أهلي ؟؟ ضحك لهم وضحك على ابوه ومفاجأته :: ايه وصلوا ... ضغطت عذا على يد لمياء من الفرحة وتحس ان بطنها رجع يمغصها . وهذي علامة سيئة لأن عذا دخلت المستشفى وهي أصلا مصابة بنزيف حاد ... وفوق هذا ولادة .. وفوق الكل هي فقيرة للدم ... التفتت لمياء لها وحضنتها :: الحمدلله على سلامتهم عذا ومبروك .. ولادتك وجه خير علينا .. شدت عذا من قبضتها على أختها وهي تصيح :: لمو ما أصدق ان امي رجعت والله ما اصدق ... دق الباب عليهم وانتبه له أسامة بينما الثنتين غرقانات في دموعهم وصياحهم .. ابتسم لهم سام وراح يفتح الباب وحصله فهد .. سلم عليه و عرف انه درى عن وصول أهله ... ورجع سام للغرفة وشاف اخواته لازالوا يصيحون .. لكنه من شاف نظرة لمياء عرف انها ماتصيح بس على وصول اهلها ولكن تصيح على عذا بعد .. تقدم لهم وتنهد :: لمو فهد عند الباب ان كنت بتروحين ؟؟ التفتت لها عذا :: ليش بتروحين ؟؟ طالعتها لمياء وهي تآخذ عبايتها :: بروح اتحمم وارتاح شوي وعقب برجع لك وبجيب معي أمي .. ابتسمت لها عذا :: طيب لاتتاخرون وجيبي اهلي كلهم مو بس أمي .. هزت لمياء راسها ونزلت تبوس اختها على خدها وعقبها ودعتها ولبست عبايتها وطلعت .. لكن سام ما سكت ولحقها .. ووقفها في السيب :: لمياء وقفي شوي .. وقفت لمياء ومعها فهد والتفتوا له ... وصلهم أسامة وطالع في فهد وعقبها في لمياء وبان الإرتباك في عيونه .. عقدت لمياء حواجبها :: وش فيك اسامة ؟؟ تنهد سام :: وش اقول لأختك ؟؟ أخاف تحرجني بالأسئلة ؟؟ انصدم فهد :: ماقلتوا لها ؟؟ هزوا الإثنين روسهم .. ورفع صوته فهد :: من جدكم انتم مخلين البنت تعيش في الوهم ؟؟ تنهدت لمياء :: صعب يافهد نقولها احنا وهي بهالوضع قسم بالله ان تكرهنا ولايمكن تحبنا بعد اليوم .. طالعها أسامة :: تدرين وشلون ؟؟ بقول للدكتور يجي يبلغها وانا بسوي نفسي متفاجأ وكأني مادريت ؟؟ هزت لمياء راسها في اقتناع :: كلامك سليم .. ومالنا عموما الا هالحل .. تنهد سام :: طيب انتي خلك معنا ,.. اخاف يصير لها شي وانا مااقدر عليها ؟؟ ابتسم له فهد ودق كتفه :: انت رجال وقدها وقدود يا ابن الحلال .. وبعدين لمياء لازم تروح علشان تمهد لأمك السالفة .. وانت خلك مع عذا .. تكلمت لمياء بنبرة توسل :: سام انتبه لها زين ... واذا حسيت انها تتألم او قالت لك ان فيها مغص ناد لها الطبيبة على طول زين ؟؟ هز اسامة راسه وابتسمت لها لمياء وشجعه فهد وعقبها راحوا وتركوه .. راحوا وخلوه يواجه عذا بروحه ... ------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:37 | |
| على المغرب ... دخلت لمياء بيت اهلها وهي مبسوطة ومرتاحة ... وأخيرا هالبيت الموحش رجعوا له اهله ورجع فيه الحس ... كانت تستنشق ريحة البخور بجوع وعطش لحضن امها وصدر أبوها اللي تعتبرهم أصدقائها اكثر من أنهم أم وأب ... سمعت أبوها وهو يكلم بالتليفون ويا هي حنت لصوته ونبرته وهو مبسوط ومستانس ... !! حست بقلبها يعتصر ألم لما تذكرت انها جايتهم الحين علشان تقول لهم عن عذا ... أكيد بيتنكدون وامها بتتضايق .. ورجعتهم مابيكون لها طعم .. سمت بسم الله وتقدمت مع مهند ودخلوا الصالة ... ومن شاف ولدها ابوه محمد بغى يصيبه حالة جنون ومس ... ماصدق انه بيجي ويشوف خواله جو ... بالعادة كان يجي مع ابوه ويشوف الحيوانات لكن هالمرة في البيت ناس وهالناس ابوه محمد وامه الجوهرة اللي يموت فيهم .. دخل مهند وهو يصرخ :: يبـــــــــــــــــــــــــه ... التفت ابو عبدالله للباب وهو يكلم بالجوال ومن طاحت عينه على مهند ولمياء ماعاد عرف يتكلم زين وبسرعة اعتذر من المتصل وسكر جواله وفرد يديه بلهفة وشوق لمهند أول أحفاده :: هلا والله بشيخ السعودية كلها .. هلا بالشيخ ولد الشيوخ ؟؟ ورمى مهند نفسه في حضن جده ،،، وابو عبدالله راح يبوسه وهو من جد مشتاق له ... طلعت هاللحظة ام عبدالله من المطبخ أول ماسمعت صوت محمد يصارخ ويرحب .. ومباشرة توقعته مهند ... والا من بيكون الشيخ ولد الشيوخ غيره ؟؟ وابتسمت بشوق لحفيدها الوحيد .. وغصب عنها نزلت دمعتها على خدها وهي تشوف مهند كبر خلال هالست شهور ... تقدمت منهم ام عبدالله ونادت مهند اللي غاص في حضن جده ... ومن سمع صوت امه الجوهرة راح يتملص من يدين جده وركض لحضنها وكأنه بالفعل مشتاق وولهان ... و ياحلوها مشاعر الأطفال الصادقة ... اللي يحبون بصدق ويكرهون بصدق ... ماعندهم نفاق و لا مصالح ... كل هالأحداث تصير تحت مرأى من لمياء اللي خنقتها العبرة ورجولها عجزت تخليها تتقدم لأهلها .. وعيونها كانت طايره فيهم وفي ترحيبهم بمهند .. وحتى ماعبروها ولا كلفوا نفسهم يلتفتون للباب يشوفون من اللي جاي مع مهند ؟؟ توها بتتقدم وتتكلم لكنها رفعت راسها متفاجأة لما سمعت صوت سارة تصرخ من الدرج وهي تركض نازلة :: مهنــــــــــــــــــــــــــــــــد يا متشرد .. التفت مهند وجدته للصوت وشافوا سارة تركض من على الدرج .. وتوها ام عبدالله اكتشفت وجود لمياء على الباب ... انتبه مهند لسارة وترك جدته وراح يركض لخالته :: خالة تاااااااااااااااااااااااااااااالونه .. ضحكت له سارة وشالته وراحت تدور هي واياه والشوق باين في عيونها ... كانت دائما تتذكره يوم كانوا في ألمانيا .. على الأقل هو الوحيد اللي يرفع ضغطها وينقرشها .. وهي تستمتع يوم تهبل فيه وتحوسه .. تقدمت لمياء وسلمت على امها أو بالأحرى صاحت في حضن أمها ساعة كاملة ... وعقبها سلمت على أبوها ولما جاء دور سارة ماقدرت تسكت الأخيرة وصاحت من قلبها وهي تحضن أختها الكبيرة ومن جد مشتاقة لها ... تنهدت ام عبدالله :: وأخيرا شفناكم ... من وصلت وانا قلبي ماكلني عليكم وابوك يسكتني ويقول لي خليها لهم مفاجأة .. ابتسمت لمياء وهي تمسح دموعها :: وأنا لو ما كنت شفت جهاز فهد كان مادريت انكم وصلتوا .. لكن الحمدلله ... هذا انا عرفت وشرفتكم ... ضحكت سارة :: بس سامنة عقبنا ؟؟ وش عندك ؟؟ طالعت لمياء في جسمها بخوف :: من جدك والله سامنة ؟؟ ضحكت امها :: تكذب عليك بس بترفع ضغطك ؟؟ تنهد ابو عبدالله :: عذا درت والا ما قلتي لها ؟؟ لفت لمياء راسها بسرعة لأبوها تشوف ملامح وجهه وتستشف منها إذا هو عارف عن سالفة عذا او لا .. لكنها شافت النتيجة سلبية وابوها مايدري عن شي .. حاولت تبتسم وتخفي اللي بصدرها :: لا ماقلت لها شي ... انتم قولوا لها .. حاولت لمياء تغير الموضوع قبل لانفتح :: إلا ماقلتو لي ؟؟ وش عندكم كلكم مسمرين ؟؟ لايكون تآخذون حمامات شمس ؟؟ ابتسمت امها :: شمسهم هناك تخليك تطلعين بهاللون ... مو مثل شمسنا .. تحرقك .. بس مع ذلك يا زينها ... غمزت سارة بعينها :: ماتشوفين عفروه طاير عقلها على أخوك ؟؟ طالعتها أمها بنظرة حادة وهي تجلس على الكنب :: سارة .. مابقى مكان مافضحتي فيه اخوك ؟؟ رفعت سارة حواجبها وهي تمشي مع لمياء ويجلسون :: ماميتو حرام عليك ؟؟ أي فضيحة هذي اللي لما أقولهم ان اخوي تحبه وحده ؟؟ بالعكس هذي شهادة على ان اخوي وحبيبي جذاب و هاندسم .. حاولت ام عبدالله تخفي ابتسامتها :: طيب تسمحين أنا بعد اقول لأختك انك جذابة وكيوت ومن كذا كثروا خطاطيبك هناك ؟؟ شهقت سارة والتفتت لأبوها :: يبه شف زوجتك تراها تتهور وتتحداني ؟؟ معليش يبه بس نحتاج تدخلاتك يالطيب .. التفت ابو عبدالله وهو اللي كان يسولف ويلعب مع مهند والأرنب اللي نزلته سارة معها وطالع سارة بنظرات غريبة عقبها سارة سدت اثمها وقالت :: هه سكرته ... هالآفة هذا ما يطلع منه الا النكد.. آسفة ماكان قصدي اقول عليها زوجتك .. أقصد امي .. طالعتهم لمياء بنظرات مستعجبة :: وش قصتكم انتم ؟؟ صايرين كأنكم في حرب .. ضحكت امها :: اختك سارة متفرعنه هاليومين وابوك مقرر يأدبها لأنها فضحتنا هناك ؟؟ التفتت سارة للمياء :: تخيلي ياعزيزتي علشان واحد خطبني قالوا انطمي وانطقي في البيت ... لفت لمياء لأمها اللي كانت تضحك : يمه وش السالفة ؟؟ ام عبدالله :: ولا شي .. وبعدين حنا ماقلنا لها لاتطلع ... بس قلنا تأدبي مع الناس واركدي في ردودك ؟؟ غطت سارة وجهها :: يمه تكفين لاتذكريني ؟؟ ضحكت لمياء غصب عنها :: تكفون قولوا وش صاير ؟؟ نزلت سارة يديها من على وجهها والحمرة اكتست خدودها :: تخيلي مرة طلعنا مع بيت ام حمدان وكنا رايحين لمثل المنتزه عندهم أو مزرعة مادري وش كان بالضبط لكن هذا جاء بفضل واسطات ابوي .. تنحنح ابو عبدالله وهويلعب بحواجبه بفخر .. لفت له سارة وبتقهره :: ترى لوماكنت انا وراك و ازن على راسك كان ماسويت شي ؟؟ طالعها ابوها :: سارة انتي ما منك امل تعقلين ؟؟ ضربت فمها بعنف : آسفة هه واالله مااعيدها التوبة ... هز ابو عبدالله راسه برضا ولفت سارة للمياء اللي تضحك بتكمل لها .. ويوم شافتها تضحك ضربتها مع يدها :: لاتضحكين علي ؟ حطت لمياء يدها على فمها :: طيب آسفة .. ابتسمت سارة وكملت :: المهم اقول لك عاد انا تعرفيني اذا استهبلت ماعلي من احد .. وبعدين أختك هناك مآخذه على التعليقات والمزح كثير خصوصا ان الأشكال هناك تساعد .. ضحكت امها :: انتي كأنك رايحة للأمانيا توزعين حسناتك هناك وترجعين .. ابتسمت سارة وراحت تكمل :: المهم اقولك .. قاطعتها لمياء :: الحين من هي ام حمدان هذي ؟؟ شهقت سارة :: ماتعرفينها ؟؟ تنهدت لمياء :: وزيرة ألمانيا ؟؟ والا الحاكمة ؟؟ ضربتها ام عبدالله على كتفها :: ترى ما أرضى عليها .. والله انها مثل اختي ؟؟ لمياء :: آسفة يمه .. التفتت سارة لأبوها :: شفت حتى بنتك العجوز تسوي نفس الحركات .. يالله ما شفتك تأدبها ,, والا مستقوي علي انا ؟؟ طارت عيون ابو عبدالله فيها :: لاحول ولاقوة الا بالله .. انتي منتهية .. لمياء :: يالله سارونة كملي ..من هي ام حمدان ؟؟ التفتت سارة لأختها :: هي نفسها ام عفراء ومريم .. هزت لمياء راسها :: آآآآآآآآآآآآآآآآه عرفتها .. كملت سارة : المهم بنتهم عفراء تطلبتني هذاك اليوم اسولف لها عن عائلتنا .. يقال لك تبي تتعرف علينا أكثر قبل لاتآخذ ولدنا .. (( وضحكت لمياء )) المهم سولفت لها لحد ماوصلنا عند زياد ولد خالي ... واقعد ساعة اسولف لها عنه .. (( وهنا تجهمت ملامح لمياء وانعقدت حواجبها لكن سارة ماانتبهت )) عاد اقولك بنتهم من شدة ثقتها التفتت لأخوها اللي يشوي وقالت :: يشبه لحمدان اخوي صح ؟؟ أقول لك يالمياء التفت عليها وانا رافعه حاجبي وقلت مابقى الا هي زيادوه الأطخم يشبه لأخوكم ... وش جاب الشمس للقمر ؟؟ شهقت لمياء :: قلتي كذا للبنت يا وقحة ؟؟ ضحكت ام عبدالله :: ياليت على كذا وبس ... شوفي وين وصلت ؟؟ كملت سارة :: لميوه يالدوبا تخيلي قالت امهم .. اجل بنزوجك ولدنا يوم انه عاجبك ؟؟ تخيلي فهمت السالفة غلط تحسب اني امدح ولدها ؟؟ ضحكت لمياء :: وش قلتي لها ؟؟ ولولت سارة :: لميوه قلت وععععععععععععععععععععععع لا إن شاء الله .. انا آخر عمري آخذ واحد مثل ولدكم ؟؟ الله لاقاله .. انا ما آخذ الا واحد انافس به عذا ولا يمكن آخذ واحد أقل من زياد مهما كان ؟؟ تبونها بعدين تجي تعايرني في عيالي وتقول لي عيالك وععع .. ولا بناتك مو حلوات ؟؟ وإلا إذا اجتمعوا رجالنا مع بعض طلع زوجها احلى مني ..؟؟؟ مستحيل نو وي .. شهقت لمياء وغطت عيونها براحة يدها :: مجنونة وطول عمرك مجنونة .. (( ورجعت تفتح عيونها)) يابنتي عيب عليك هالكلام ؟؟؟ وقدام اهله ؟؟ تدخلت ام عبدالله :: لا والأدهى والأمر ان ام حمدان متكلمة من جدها وقايلة لي انها تبغى سارة له .. وانا مأجلة الموضوع وهي على بالها اني قلت لسارة وان هذا هو ردها لكني اماطل فيهم ؟؟ التفتت لمياء لأمها :: صدق والله .. هزت ام عبدالله راسها :: اي والله فشلتني اختك وحاولت ارقعها و الحمدلله طلعت الحرمة بنت اجاويد وماخذت بكلام اختك الرقلة .. ضربت لمياء سارة على راسها :: وانت متى بتكبرين وتعقلين .. هزت سارة كتوفها يعني مادري وهي تمضغ حلاوتها اللي عطاها مهند .. التفت عليهم ابو عبدالله وهو يقوم :: المهم اجلوا سوالفكم ويالله مشينا لبيت ابوي .. نوصل هناك على الصلاة ويمديني اسلم على أهل الحارة كلهم في المسجد .. وقفت ام عبدالله :: يالله حنا جاهزين .. البس عبايتي ونطلع لك .. هز ابو عبدالله راسه ومشى بيطلع وام عبدالله نفس الشي كانت بتروح تآخذ عبايتها بينما سارة راحت للدرج تنزل أغراضها .. وبكلمة وحده من لمياء وقف الكل عن الحركة ... :: يبه قبل لاتروحون بقول لكم شي .. وقف الكل مكانه ,, وعشوائيا التفتت أم عبدالله لمحمد ويدها على قلبها وكأن نظراتها تترجم له خوفهم اللي وصلوا للرياض وهم يحملونه في قلوبهم على البنات وأقاربهم .. بادلها ابو عبدالله نفس النظرات .. بينما سارة تطالع امها وابوها وكأنها توها تكتشف ان عاطفة الأم والأب مالها مثيل ... وأن احاسيسهم ماتكذب أبد .. ارتبكت لمياء وماعرفت وش تقول ؟؟ الأنظار كلها عليها الحين .. وأي كلمة مالها سنع تنطق بها ممكن تكون عواقبها وخيمة ... تقربت منها امها :: لمياء تكلمي أختك والا اخوك فيهم شي ؟؟ تنهدت لمياء وقامت تطالع امها بصمت ... مسكتها امها مع كتفها :: لمياء لاتسكتين وتموتيني في همي .. قولي وش فيهم اخوانك ؟؟ رفعت لمياء نظرها لأبوها وكأنها تبيه يتقدم ويسند أمها لأن الخبر اللي بتقوله بتتأثر منه ... وابو عبدالله صار لبيب وفهم الإشارة وتقدم من زوجته وقرب من الثنتين ... تنهدت لمياء وقررت تبدأ بخبر المستشفى أول شي :: يمه ترى هو شي عادي يعني مو خطير لهالدرجة لكن لازم تعرفونه .. ابو عبدالله باعصاب مشدودة :: تكلمي لمياء .. مسكت لمياء يد امها :: عذا اختي بالمستشفى .. شهقت ام عبدالله ورفعت يدها لفمها .. اما سارة فنزلت تركض من الدرج وراحت تواجه لمياء :: وش فيها ؟؟ التفتت لمياء لسارة :: تعبت امس علينا و نقلناها للمستشفى والظاهر انها ولادة مبكرة .. مسكتها ام عبدالله مع يديها :: وشلون ولادة مبكرة وهي توها في السادس ؟؟ بلعت لمياء ريقها :: عموما الطفل توفى .. دارت الدنيا في عيون ام عبدالله ومسكت في يد محمد تستند عليها وهي تسمع هالخبر ..؟؟ عذا بنتها اللي ماتتحمل شي ... عانت آلام الولادة ؟؟ وفوق هذا الطفل ميت ؟؟ يعني أكيد شافت الموت قبل لايطلع الجنين للحياة .. تنهد ابو عبدالله وهو يسند الجوهرة من كتوفها ... اما سارة فكانت الصدمة ملجمة لسانها عن الكلام ... وماقدرت تخفي دمعاتها الؤلؤية عن اهلها ... مع انها بسرعة رفعت نظارتها ومسحتها .. ابو عبدالله :: والحين كيف صحتها ؟؟ تنفست لمياء بعمق وهي تشوف امها تطالعها بلهفة :: تبون الحقيقة والا أكذب عليكم ؟ نزلت دموع ام عبدالله غصب عنها :: لا قولي كل شي ولاتخبين علي لأني ما راح أسامحك .. مسكها ابو عبدالله مع يدها :: الجوهرة اذكري الله وقوي قلبك .. ترى ماصار شي .. حاولت لمياء تقول كل شي وتصير الصدمة مرة وحده لأمها :: هي مافيها الا العافية لكن أسامة كلمني العصر وقال لي ان الطيبيب بلغها بالوفاة وهي انهارت وماتحملت وعطوها مخدر ... شهقت ام عبدالله ورجولها ماعاد تشيلها ورمت ثقلها كله على يدين ابو عبدالله اللي ماسكتها مع كتوفها :: قلت لك يامحمد بناتي فيهم شي بس انت ماصدقتني .. قلت لكم ان قلبي معورني بس محد صدقني .. محد .. (( و بدت نوبة صياحها )) مسكها ابو عبدالله ومشى معها لحد ماجلسها على الكنب وهي كانت ماسكة راسها وتصيح ... مصدومة وبس .. دخل في هالأثناء عبدالله وريم ... والكل كان ملتم حول ام عبدالله وسارة خدودها حمراء من البكاء ... اوجس عبدالله في نفسه الخوف والقلق ؟؟ معقولة امه فيها شي .. دخل باندفاع مع باب الصالة وريم كانت وراه والثانية ماكانت أقل قلق منه .. تقدم عبدالله وجلس على ركبه مقابل امه وحضن يديها :: يمه وش فيك سلامتك ؟؟ رفعت ام عبدالله عيونها له :: ليه كذبت علي وقلتي لي ان اخواتك بخير وعذا كانت تذوق الموت وانا مادري عنها ؟؟ طارت عيون عبدالله من الخوف وطاري الموت وعذا :: وش تتكلمين عنه يمه ؟؟؟ وش صاير لعذا .. والتفت عبدالله لسارة وتوه انتبه لوجود لمياء اللي حاولت تبتسم .. وقف عبدالله على رجوله وهوالثاني حاول يبتسم لها وتذكروا انهم ماسلموا على بعض .. تنفست لمياء بعمق وراحت تسلم على عبدالله والأخير سلم عليها بحرارة وشوق واضحين ... ومانسى مهند اللي كان يطالع الجميع بنظرات خوف وكأنه يستفهم وش في العالم قامت تصيح ؟؟ تقدمت لمياء وسلمت على الريم اللي ماشافوها من عقب زواجها .. والأخيرة كانت تبتسم بدلع طبيعي وهي تسلم على لمياء .. طالع عبدالله في لمياء :: وش صاير لكم ؟؟ وش فيها امي ؟؟ تنهدت لمياء :: عذا في المستشفى ؟؟ شهقت ريم ويدها على فمها وعقد عبدالله حواجبه :: خير إن شاء الله ؟؟ كملت لمياء :: امس تعبت علينا ونقلناها وطلعت حالة ولادة مبكرة وولدت طفل ميت .. ولليوم وهي تعبانة وفوق على كذا فاجأها الدكتور لما قال لها ان الجنين توفى .. تنهد عبدالله :: وزياد وينه ؟؟ ابتسمت لمياء بسخرية بس ماحبت تتكلم وتزيد اوجاع امها :: مو موجود .. مسافر في مهمة عمل .. هز عبدالله راسه والتفت لأمه :: يمه الله يهديك ما يستاهل كل هذا منك .. وبعدين عذا الحمدلله بخير .. هزت ام عبدالله راسها وهي توقف :: لكن انا ام وما اتحمل يصير لعيالي شي .. انا كنت شايله هم وقت ولادتها ... والحين ولدت وطفل ميت وانا وزياد بعيدين عنها ... والتفتت لأبو عبدالله :: الحين توديني لها .. هز ابو عبدالله راسه بالنفي :: الحين تكلمينها وتتطمنين عليها بالتليفون وعقب مانروح ونسلم على امي وابوي نروح لها كلنا .. وكان كلامه مثل الأمر اللي ما يقبل النقاش .. عطاهم ظهره وهو يمسك يد مهند بيطلعون :: احنا بننتظركم في السيارة ... اذا ركبنا يالجوهرة اتصل عليها انا وانتي .. وبسرعة لا تأخرونا .. تفرق الجميع يجهزون أمورهم .. وما بقى في الصالة غير لمياء وعبدالله ... كانت لمياء بتتكلم وتقول كل شي لأمها .. لكن يوم شافت ردة فعلها الأولية سكتت وما حبت تقول لها عن سالفة النزيف والاستئصال .... و باقي سالفة زياد كانت بتقول لعبدالله عنها لكن امهم موجودة وقريبة من الصالة كون غرفة نومهم نزلت تحت بعد ما أخذ عبدالله غرفتهم اللي في الدور الثاني ومعها غرفتين زيادة وسواهم جناح خاص له ... وفضلت لمياء أن امها تعرف باقي التفاصيل يوم تروح لعذا ،،، والأخيرة تقول لها كل شي ... وبكذا ام عبدالله بتكون ردة فعلها أهون لأنها بتكون مع عذا وتشوفها وتحت نظرها ... -----------------------------------------------------------------------------
وأخيرا ... أخيرا ... أخيرا ... أعلن القبطان وصول الطيارة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض ... و على هالخبر تنفس زياد الصعداء وهو يحس بنزول الطيارة على المدرج ... مابغوا يوصلون ...!! هي صدق ساعتين لكن كانت بمثابة الدهرين ... الثواني تحولت لدقائق والدقائق ساعات والساعات أيام والأيام دهور وسنين ... انفتحت البوابات وشافوا المضيفة توقف عند الباب مبتسمة ،،، التفت زياد لسحر وشافها تطالعه وهي حاسه بفرحته اللي تشع من عيونه ... وكأنه سمكة ورجعوها للمويه ... أو غزال ورجع لقطيعه ...حاول يرد لها الإبتسامة لكنه ماقدر الا انه يرسم شبح ابتسامة ليس إلا ... قام من كرسيه وبكذا سمح لسحر انها هي الثانية بعد تقوم ... ومشى هو واياها متوجهين للباب ... لفت انتباه زياد ابتسامة المضيفة ... وجاء في خاطره يضحك وهو يتذكر عذا أول ماشافت اللي يبتسمون له ...و تذكر كل المواقف اللي مرت بينهم .. انتبه للمضيفة وهي تقول له الحمدلله على السلامة .. التفت لها وكان بيبتسم ويرد ... لكنه تراجع واكتفى بنظرة عابرة ونزل راسه يكمل طريقه ... لإن لو عذا كانت معه ماراح ترضى انه يبتسم لها مهما كان ... وفي صالة العودة وقفت سحر عند الأغراض تنتظر زياد يخلص باقي أموره ويلحقها ... كانت تتنهد كل دقيقة والثانية بألم .. تدري انه مبسوط ومرتاح وفوق هذا كله مستانس وهالشي يحق له ؟؟ مو بيرجع لزوجته الأولى ... ومو قالوها من قبل ما الحب الا للحبيب الأولي .. رفعت يدها تطالع الساعة وهي تحس بالملل والإرهاق وعوار القلب ... مو قادرة تستوعب انه قطع شهر عسله علشان يرجع لست الحسن والدلال ... لكن يالله يمكن يجيه يوم ويقطع سفرته مع عذا علشانها ؟؟ جايز ليش لا ؟؟ مو الأقدار خلتها تكون زوجة زياد بعد ما انقطع الأمل عندها ؟؟ انتبهت لقدوم زياد لها وهو يبتسم ... لكنها ما ابتسمت .. وعموما هو ماراح يلاحظ شي لأنها متغطية ...!! شال الشنطة في يده ومشى قدامها وهي لحقته وطلعوا خارج الصالة .. ومباشرة حصلوا السواق ينتظرهم عند السيارة ... مشى زياد بعد ما عطى السواق الشنطة وركب قدام .. بينما سحر ركبت وراه على طول ... وثواني والسواق كان في مقعده وانطلقوا للبيت ... التفت زياد لسحر :: تروحين بيت اهلك تسلمين عليهم والا تبين البيت قبل ؟؟ هزت سحر راسها بقهر :: لا نروح بيت اهلي .. ابتسم وهو يعتدل في جلسته :: حلو ... لأني ما اتوقع اجلس في البيت .. وما ودي اتركك بروحك .. تنهدت سحر بقرف وانتبهت لزياد اللي اعطى السواق التعليمات علشان يروح لبيت عمه ... . . . | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:38 | |
| ندى ومرت عمها كانوا جالسين في الصالة الرئيسية للبيت وينتظرون وصول سحر ... الأخيرة عطتهم خبر برجعتهم اليوم لكنها ماحددت الوقت لأنها ساعتها ماكانت تعرف متى حجز زياد ؟؟؟ تنهدت ام مشاري بملل :: ندى ما قال لك مشاري هل بيروح يستقبلهم في المطار أو لا ؟؟ التفتت ندى لمرت عمها :: لا .. يقول ان عندهم اجتماع مهم لازم يحضره مع عمي ... عاد يمكن يرسل لهم السواق ... هزت ام مشاري رأسها :: طيب يوم تجين شفتي سيارة راجو ؟؟؟ ضيقت ندى عينها وكأنها تتذكر :: والله مادري ... ما انتبهت ... تنفست ام مشاري بعمق وهي تحس بشي في قلبها وكأنه مشتاق لرجعة سحر ... مشتاقة انها تشوفها وتسمع حسها تصبح عليها وتمسي ؟؟؟ ودها ترجع علشان تتطمن على صحتها وتشوف هل تغيرت نفسيتها واستانست والا هي مثل ماهي من قبل ؟؟؟ هواجيسها كثيرة وأفكارها أكثر ... وسط أفكارها سمعت صوت فتحت الباب ... وعلى طول لفت بوجهها ناحية المدخل ونفس الشي سوت ندى ... وما كانت الا ثواني وسحر داخله عليهم وزياد جنبها لكنها كانت متقدمه عليه شوي ... شهقت ام مشاري ويدها على صدرها وقامت بسرعة لما شافت سحر داخله عليهم مبتسمة ... مشت سحر لأمها وحضنتها بشوق ولهفة ومحبة ... سلمت عليها وحبتها على راسها وأم مشاري ما وقفت أسألتها لسحر عن صحتها وراحتها ... أما ندى فـ كان تركيزها على زياد اللي سلم عليها وعلى وجهه ابتسامة صفراء باهتة ... هالإبتسامة هذي بينت لندى كل شي ... ووضحت لها وش كانت نفسية اخوها في شهر عسله من دون لاتتكلم سحر او تسولف لها عنه .. عيونه كانت تسولف لها وش كثر هو يعاني في إنه يظهر عكس اللي يبطنه ... حاولت تبتسم له وتوضح له انها مو فاهمة شي ... بينما في الواقع هي عارفة وش في قلبه وخاطره ... وعارفه وش يتمنى في هاللحظة لكنه مع ذلك عامل بأصله وداخل يسلم على مرت عمه وام زوجته وهو يبتسم ويخفي جروحه وراء هالإبتسامة الباهتة .. انتبهت لسحر اللي وقفت قدامها تسلم عليها ... صافحتها وهي تبتسم وحبتها على خدها .. وبعدها جلس الجميع في الصالة وهم يتبادلون النظرات والسؤال ... قامت ندى بهدوء وراحت تصب قهوة للجالسين .. لكن سحر نقزت من مكانها ومسكت عنها الدلة :: ما بقى الا هي .. حنا جالسين نطالعك وانتي تصبين لنا قهوة ضحكت ندى :: معليش علشان اتحرك كثير واولد بسرعة ... مليت ابتسمت لها ندى :: وتجيبون سحر إن شاء الله .. رفعت ندى حاجبها وهي ترجع تجلس :: نهاية العالم أصير انا ام سحر ... انسي حبيبتي اضيّع مستقبل بنتي .. طالعتها سحر وهي تصب فنجال لأمها :: هو أكيد بيضيع مستقبلها سواء سميتيها علي أو لا لأنك في النهاية امها ... شهقت ندى وضحك الجميع :: انتي قد هالكلام ..؟؟ هزت راسها وهي تضحك ... ضيقت ندى عينها :: زين أوريك ... أقول لمشاري واخليه يجي يتفاهم معك .. توها بتنطق سحر لكن سكتتها ندى :: لاتقولين لي عندك زياد ؟؟ ترى هاه هذا اخوي وذاك أبو ابراهيم يعني مالك مفر .. كلهم واقفين معي ؟؟ ابتسمت سحر بشي من الخجل وتقدمت لزياد تصب له فنجاله .. ومن وقفت على راسه شافته يبتسم لكنها ميقنة تماما أنه مو معهم وهالإبتسامة هذي راسمها من لما دخلوا البيت وما غيرها ... ورجله كانت تهز من التوتر ... تنهدت بحرقة في صدرها وهي تدري انه وده يطلع من عندهم هاللحظة وهالدقيقة ... لكن الظروف حكمته ... انتبه زياد لوقفتها فوقه ورفع راسه يآخذ من يدها الفنجال وشافها تتأمله ابتسم لها بارتباك وخذ الفنجال ومشت سحر راجعة لمكانها ... تقهووا وانتهوا وعلى طول وقبل لايكمل ثلث ساعة جالس مع بيت عمه وقف زياد وهو مستعجل وهالمرة الشوق والفرحة بانوا في عيونه .. مو مثل من دقائق ..!! كان قلق ومتوتر ورجله تهز من الحالة النفسية الصعبة اللي كان يمر فيها .. زياد مبتسم :: يالله انا استأذن الحين ... سلموا لي على عمي والعيال .. التفتت له ام مشاري :: وين يا زياد تعشى معنا .. ابتسم لها :: معليش يا خالة مرة ثانية .. أبروح اسلم على الجماعة وعقبها برجع آخذ سحر وإن شاء الله احصل عمي واسلم عليه .. ابتسمت له ام مشاري :: بحفظ الله يالغالي .. ابتسم لهم زياد وعطاهم ظهره طالع من دون حتى لايلقي نظرة على سحر او حتى ندى ... شوقه معميه عن كل شي ... ولهفته مخليته مايقدر حتى يفكر .. واول ماطلع قامت ندى وراه بسرعة تلحقه وام مشاري وسحر منتبهين لكن مو عارفين وش قصتها ... مشت وراه لحد ما شافته فاتح الباب بيطلع ونادته توقفه .. فتح زياد الباب لكنه وقف على صوت ندى تناديه فالتفت لها يبتسم ... وكأن عيونه تقول بسرعة خلصي لأني ما اقدر اصبر أكثر ... وصلت له ندى وهي تلهث بالنفس وعقبها رفعت راسها له وابتسمت :: وين بتروح الحين ؟؟ رفع حاجبه وهو مبتسم :: ماتدرين ان عمتي وصلوا اليوم من ألمانيا ..؟ هزت راسها :: إلا ادري ورحت لهم قبل العصر أسلم قبل لايروح مشاري لدوامه ... وانت بتروح تسلم عليهم ؟؟ هز زياد راسه :: إيه .. عمي محمد مكلم وقال لي انهم بيجتمعون في بيت ابو عبدالرحمن ابتسمت ندى :: وعقب وين بتروح ؟؟ طالعها زياد مستغرب .:: وش عندك تسألين ؟؟ تنهدت :: جاوبني انت بالأول .. تنهد زياد بقلق :: مادري والله يا ندى وين بروح ... انا الحين مشوش وتفكيري كله عند عذا ... عساها ترضى ترجع معي ..؟ رفعت ندى حاجبها :: وين ترجع معك فيه ؟؟ زياد :: أبحاول اقنعها ترجع معي البيت اليوم ... وعساها ترضى .. وبحاول اتكلم مع عمتي علشان تساعدني نتفاهم معها ؟؟ انتبهت ندى لكلام اخوها وعرفت انه مايدري عن شي ؟؟؟ يعني هي ما قالت له أجل من بيقول له ؟؟ بلعت ريقها وقالت :: وعذا وينها فيه ؟؟ استغرب زياد :: وش اللي وينها فيه ؟؟ في الشارع مثلا ؟؟ اكيد عند جدها ؟؟ هزت ندى راسها والدنيا تكالبت فوقها :: أنت متأكد انها في بيت جدها ؟؟ زادت ملامح التعجب عنده :: يعني وين بتروح ؟؟ تماسكت ندى وقالت له :: يمكن في المستشفى مثلا ؟؟ طارت عيونه في وجه اخته :: وش المستشفى ؟؟ انتي سامعة شي عنها والا احد قايل لك شي؟؟ تنهدت ندى وطالعته :: زياد عذا في المستشفى من أمس سكت شوي وعينه تدور في وجه ندى وكأنه يبحث عن شي يكذب الكلام اللي يسمعه .. ولما يأس ارتفع صوته واحتدت نظرته :: من امس وماقلتي لي ؟؟ تلعثمت ندى :: زياد ماكان ودي أخوفك وبعدين لما قلتوا اليوم انكم راجعين على بالي انك دريت وراجع علشانها .. تنفس زياد بعمق وعيونه لمعت بالقلق :: ووش فيها منومه هناك ؟؟ ارتبكت ندى وما ودها انها قالت له :: تعبت عليهم ولما نقلوها صارت ولادة مبكرة ... صرخ زياد بصوت مكتوم وتقدم من اخته ومسكها مع كتفها :: وش هالكلام ؟؟؟ هي توها في الشهر السادس ؟؟ هزت ندى راسها بخوف على اخوها :: ادري .. لكن الطفل اللي في بطنها كان ميت وعلشان كذا صار لها هالكلام ... لكنها هي الحين بخير وما عليها الا العافية ... طالعت في زياد وشافته يناظرها باستفهام وتعجب ... أو الأحرى مصدوم من كلامها ؟؟؟ مو مصدق ان الولد اللي حلموا فيه مات بهالبساطة ... وعذا منومة في المستشفى بهالبساطة ... يعني عانت وتعبت وتألمت وهو بعيد عنها ... ولا كان معها أو حولها يداريها ويشد على يدها و يواسيها لأن اللي كانت تتكلم عنه في نومها وقومتها وجلستها ووقفتها مات وتركها ... واللي حبته وأخلصت له خانها وخدعها وتزوج وراح وتركها تعاني مع هالآلام بروحها ... !! تنهدت ندى :: زياد انا كنت ابروح معك وعلى أساس يوم يطلع مشاري يمرني المستشفى .. لكن بما أنك توك تدري وما كلمتها .. فالأفضل انك تروح بروحك وانا بعدين ازورها .. هز زياد راسه وندى على وشك انها تقسم بالله انه ماسمع منها ولا كلمة من الكلام الأخير اللي قالته ... لأنه اصلا كان واقف قدامها جسد بلا روح ... كان يطالع شفايف ندى وهي تتحرك لكنه مايدري وش تقول ؟؟؟ لكن احتراما لها وقف قدامها لحد ما شافها سكرت فمها منتهية من الكلام هز راسه وطلع ... واللي يؤكد لها هالكلام .. انه حتى ما سأل وش اسم المستشفى ؟؟ مما يعني انه مو في وعيه .. تسكر الباب من وراه وتنهدت ندى بقلق عليه ومن قلبها دعت له بالرحمة والثبات وان الله ييسر أموره ويفرحه ... ومشت خطوتين وعقبها رن جوالها وابتسمت لما شافته زياد وعرفت انه توه يستوعب اللي انقال .. سألها عن اسم المستشفى وعطته الإسم لكنها قالت له انها ماتعرف هي بأي غرفة ... وسكرت منه ومشت رايحة للصالة عند سحر ومرت عمها... مرت من جنب السارية من دون ماتنبته لوجود سحر وراها .. واللي دفعها الفضول انها تلحقهم وتشوف وش عندهم .. ومن سمعت خبر عذا شهقت ويدها على فمها ؟؟ صدق انها تغار منها ومقهورة لأنها رجعت من شهر عسلها علشانها لكن بعد ضاق صدرها لأن عذا توها صغيرة على هالأمور ... وهذا هو فرحة زياد الاولى يعني الموضوع كله صعب على الإثنين ... انهم يفقدون اول طفل لهم ... وهي على حسب ما كانت تسمع من ندى انهم ينتظرونه بفارغ الصبر ... وان عذا بالذات قلبها متلهف من الشوق والوناسة وما كانت تشتكي ابد من التعب ودائما تقول انها مرتاحة ومبسوطة .. خذت سحر نفس عميق متألم على اللي واجهه زياد اليوم ... واللي بيواجهه ... وسألت ربي انه يرحمهم برحمته ... ومشت راجعة للصالة علشان تستفسر أكثر عن الوضع وتشوف وش صاير عند اهلها من علوم بعدها ..! ------------------------------------------------------------------------------ تنفس أسامة بعمق وملئ رئتيه هواء نقي مليان بريحة المعقمات وفتح باب الغرفة ودخل على اخته ... و مشى لحد ماوصل لمدخل الغرفة ودخل عليها ... شافها متمددة على السرير ولافه بوجهها لليمين وتطالع الشباك لكن واضح انها تفكر وتهوجس لأن الدمعة كانت تزلق على خدها وهي مو منتبهه ولا مفتكرة في انها تمسحها ... تنهد أسامة على اخته ومشى لها وهو يحوس في جواله ويركب السماعات فيه ... وقف قدامها وانتبهت عذا لوجوده وعلى طول رفعت يدها بتمسح دموعها لكن آلمتها إبرة المغذي المغروزة تحت جلدها وانعفست ملامحها ... لكنها رفعتها مرة ثانية بهدوء ومسحت دموعها وحاولت تعتدل في جلستها لكنها ماعرفة تتسند على يديها لأن الثنتين كلهم فيهم إبر .. وحده للمغذي والثانية للدم ... ابتسم لها سام وحط يده وراء ظهرها وحاول يعدل جلستها وعقبها حط وراء ظهرها الوسادتين علشان تتسند عليهم وترتاح في جلستها أكثر ... رفعت عذا يدها ببطء وحاولت ترجع خصلات شعرها اللي على وجهها ... تقدم اسامة وحط السماعات في أذنها :: أمي اتصلت علي من شوي وانا كنت في محاضرة في المسجد وكانت تبي تكلمك .. عاد قلت لها اذا طلعت لغرفتها خليتها تتصل عليك رفعت عذا راسها له :: وليه مااتصلت على جوالي ؟؟ ابتسم اسامة وهو يجلس على الكرسي :: تقول مقفل ... لفت عذا على الطاولة اللي جنبها وشافت جوالها وهو مطفي .. ورجعت تبتسم لأسامة :: ما انتبهت انه فاضي ... اشحنه بليز .. هز أسامة راسه وخذ منها الجوال ورفع جواله هو واتصل على أمه ... وبعدها قام لفيش الكهرب وشبك جوال عذا ... التفت لاخته وشافها حاطه يدها على فمها وتصيح ... وتصيح من قلب... وعرف ان أمه ردت عليها ... تنفس وهو يبتسم وتقدم لعذا ومسك يدها .. والأخيرة رفعت عينها له وهي عيونها مليانة دموع ومشوشة عليها النظر ... :: عذا كلميها ولا تخوفينها عليك ؟؟ هزت راسها عذا وبصوت خافت مبحوح وشهقات تشره متواصلة :: يمــ ـ ـ ـ يمـ ـ ـ ـه ... هز أسامة راسه بأسى وهو يضحك .. وقرر انه ينسحب عن الساحة مؤقتا علشان اخته تآخذ راحتها وهي تكلم امه ؟؟ يمكن فيه شي خاص بينهم وما يحتاج هو يكون موجود ؟؟ مشى وطلع من الغرفة وتوجه على طول لكراسي الإنتظار الموجودة قدام كاونتر الممرضات ومباشرة رمى نفسه على الكرسي وهو تعبان وملان .. وده امه والا لمياء يجون ويجلسون عندها ... يحس ان فيه هم كاتم على صدره من يشوفها تصيح والا تفكر وما تحكي ... يمكن لو امه او اخته موجودات كانت عذا بتسولف وتحكي عن مثل هالأمور ؟؟؟ لكن هو وش دخله ؟؟ التفت يساره وشاف الجريدة ،، رفعها من مكانها وبدأ يتصفحها ويقرأ وش فيها ... وفي نفس اللحظة والتوقيت انفتح الأصانصير اللي على يمين الكراسي وطلع هو منه .. لكنه ما انتبه لأحد ولا شاف احد اصلا ... وأسامة كان مشغول في الجريدة ولا انتبه للي نزلوا من المصعد ... مشى زياد وهو مو حاس بنفسه ... مايشوف غير بوابة مدخل الجناح اللي قالوا له عنه ... كان يهرول ان صح التعبير .. ولا منتبه لأي شي قدامه .. لدرجة ان الممرضة اللي طلعت من نفس البوابة هو ماشافها ... وهي تفاجأت فيه لما بغت تصدم به وعلى طول ابتعدت عنه ... وكل هذا وزياد ما رفع عينه ولا انتبه ومايشوف الا غرفة عذا اللي تنتظره وبس ... لفت الممرضة له وهي رافعة حاجبها ومستغربة اندفاعه .. ولما ماشافته طالعها او التفت يعتذر هزت كتوفها ولوت فمها بقرف وقهر ومشت تكمل طريقها .. أما زياد فوصل اخيرا لغرفتها ... ولما وقف قدام الباب حس بشي يجول في صدره وغصه نشبت بين ضلوعه ومنعت تنفسه ... لف بنظره ليمين الباب يتأكد من الإسم وشاف اسمها هي ... " عذا بنت محمد بن عبدالله " فز قلبه من قرأ الاسم ووده لو كل شريط الماضي ينمسح ويقدر يدخل على عذا وهو مايحس بالخجل وتأنيب الضمير ... سمى باسم الله و دق الباب ... مرة ،،،، ومرتين ... لكن محد رد ... استسلم ودار بالمقبض وفتح الباب بهدوء ... شفتوا لو كان عندها شريف مكة ؟؟؟ هو بيدخل وما يهمه ؟؟ تنفس بعمق وسكر الباب وراه .. كان لازم يمر في سيب صغير موجود فيه دورات المياه والمغاسل قبل لا يوصل للغرفة اللي فيها سرير عذا ... مشى بخطوات مرتجفة و هادية ... قرر أنه لما يوصل عند مدخل الغرفة بيتنحنح علشان لو فيه احد غريب يتغطى ... وقف عند الفتحة وصار مايشوف الا طرف السرير .. لكنه مايشوف عذا ... بس يسمع صوتها وهي تتكلم مع احد ؟؟؟ رقق سمعه بيشوف من عندها .. لكنه ماسمع رد من أحد ؟؟ يعني هي تتكلم بالتليفون ... قرب شوي لفتحة الباب لكنه ماحب يدخل عليها وهي تكلم ... وخصوصا شدة انتباهه مكالمتها ؟؟؟ لأنها تصيح بعنف وحبالها الصوتية متقطعة من الشهاق ... كانت دموعها مثل قطرات محلول الملح لما تنحط على الجرح ... آلمت زياد وعورته و حسسته بالقهر والألم ... كان صوتها وهي تصيح مثل صعقات الكهرباء اللي تنفض الجسم من اوله لآخره .. وهذا اللي صار لزياد اللي عظامه صارت ترتجف من صوت نحيبها ...!! شهقاتها مثل صوت الطنين اللي يصم الآذان ويعذب ... أما الكلام اللي سمعه فكان بمثابة قطرات البنزين اللي تزيد اشتعال النار ... عذا تكلم عمته وهذا اللي فهمه ,, تتألم وتشكي عليها وهذا اللي سمعه ... ....................:: يمه انا تعبـ ـ ـ تعبانة .. الله يخليـ ـ ـ ـ كم تعالوا بسرعة ... ...................... يمه لا أنتي ولا زياد حتى كنتم معي ؟؟ كنت بروحي وانتـ ـ ـ ـ وانقطع كلامها والظاهر أمها سكتتها .. طيـ ـ طيب ... انتـ ـ ـظركم ... وشهقاتها لازالت متواصلة لكن يبدو انها سكرت الخط ... رفع زياد يديه يمسك صدغيه وكأن صداع شديد يعصف بجمجمته ؟؟؟ أو يمكن هو توهم الصداع من شدة الألم والشعور بالغثيان من تأنيب الضمير ؟؟ خلاص ,,, وقت المواجهة ولازم تدخل يا زياد ... نزل يديه لجنبيه وتسلح بالتوكل على ربه وخطى خطوتين وصار داخل الغرفة ومواجه لعذا ...!!!! لكنها ماكنت تطالع المكان اللي هو واقف فيه ،،، كانت متمدده على السرير وظهرها مسنود على الوسائد ... أما هي فضامه يديها في حجرها ومنزله راسها لحضنها وتصيح ... عقب مكالمتها لأمها تقلبت عليها المواجع ... ورجعت لنوبة البكاء العصيبة اللي مرت فيها اليوم الظهر وقت مابلغها الطبيب بالخبر... ماتحمل زياد يشوفها بهالمنظر المكسور وماحولها احد ؟؟؟ ولا حتى هو اللي وعدها انه بيكون جنبها على طول الأيام .... شاف دموعها ولآلائها الغالية على قلبه تطيح على مفرش المستشفى الخايس من دون لا يمسحها احد ويواسيها ويمنع نزولها ... شافها هي مثل ماهي ماتغيرت عقبه ... جسمها الصغير متكور في نص السرير الضخم .. ويديها النحيفة الصغيرة مغروز داخلها ابرتين وهي وين تتحمل إبرة وحده علشان تتحمل ابرتين ؟؟؟ ،، وشعرها البني مربوط خلفها بشكل ذيل حصان .. ومثل العادة اطرافه نازلة على وجهها لأنها ما تساوت في الطول ... اشتاق لها واشتاق لصوتها تكلمه وتسولف معه ... اشتاق يرفع شعرها عن عيونها وهي تلعب في شعره ... اشتاق تحط راسها على كتفه وهو يمسح دمعاتها ... غمض عيونه بشوق لعذا قلبه وبصوت مبحوح أخيرا فتح فمه :: الحمدلله على السلامة عذاي ..! شوف عقبك حبيبي كيف أصبح زماني وكيف أعيش الليالي وانت عني بعيد شوفني كل ليله من فراقك شكثر اعاني وشـــوق قلبــي لقلبـــك كـل يوم يزيد كــل شي ياحبيبي مــــات حتى الاماني مابقــى غير حزنــي والبكــا مايــفيد لو عرفت بغيابك كيف يصبح زمــاني كان ماعشت لحظة وانت عني بعيد
سكت كل شي .. همسها ،،، شهقاتها ،، دموعها ،،، حتى دقات قلبها وتنفسها وقفوا في اللحظة اللي نطق فيها زياد وهي سمعت صوته ... ماكانت جريئة كفاية أنها ترفع راسها وتشوف هل هو صوته فعلا ؟؟ والا خيالها وتفكيرها فيه من دقائق هم اللي صوروا لها وجوده جنبها ؟؟؟ لمحت ثوبه الأبيض قريب من سريرها ،،، لفت بنظرها له وشافت جزمته السوداء وعرفت انه مو سام ؟؟؟ يعني أكيد زياد ؟؟؟ بلعت ريقها وغصت عيونها بالدموع ... بمجرد مافكرت انه كاشخ لأنه معرس ...!؟ ولحد الآن ما رفعت راسها لأن ماعندها قوة كفاية انها تواجهه ... حست برعشة خفيفة في عظامها وتمنت لو اهلها يوصلون هاللحظة ... غمضت عيونها لما شافته يجلس قريب منها وشمت ريحة عطره ... حست بمغص في بطنها وهي تحس بقربه منها ... فتحت عيونها بسرعة وحست برجفة في أطرافها لما حط زياد يده الضخمة مقارنة بوجهها الصغير تحت لحيتها ورفع راسها له ... وتواجهت عيونها بعيونه الوسيعة الكحيلة .. لكن الحزينة ... دارت بنظرها في وجهه كله ... متغير والتعب واضح في ذبول وجهه ... عيونه تعبانة وتترجم التعب اللي في قلبه ... اما زياد فكانت عيونه مركزة على وجهها الصغير الدائري .. كانت خدودها متوردة وفمها تحول للقرمزي من الصياح ... لكن غمازتها طالعة بخفيف لأنها لاوية فمها المتقوس رغبة في تنزيل الدموع ... حاول زياد يجذب كل ذرات القوة الباقية في أطرافه وابتسم لها :: ماتشوفين شر يالغالية ... ماسمعته عذا ... و لاتدري أصلا وش قال ... لكنها تشوف حركة شفايفه مما يعني أنه يكلمها ويقول لها شي ... حست بعينها تحرقها وشي تعودت عليه ينزل منها ... وبصوت مبحوح :: ليه رجعت ؟؟ حوط وجهها الصغير المتورد بيديه :: وليه ما أرجع لك يا عذا ؟؟؟ تقطع صوتها بسبب الشهاق :: انت تخليت عني ورحت لبنت عمك ... وتركتني زياد . زياد :: أنا ماتركتك يا روح زياد ... انا ابتعدت بجسمي إيه ،،، لكن روحي وقلبي وعقلي كلهم كانوا معك ... رفعت يديها ليديه اللي على وجهها وضاغطة عليه وهي ماتشوف شي من الدموع وبهمس :: وقالوا لك وش صار لي ؟؟ اطال زياد النظر في عيونها المتألمة واللي تحكي رواية عذابها :: وشلون اجل كنت بتشوفيني قدامك ؟؟؟؟ سكتت وهي تطالعه وماتدري وش تسوي ؟؟ أشتاقت له والله العظيم هذا الشي أكيد لكن جرحها منه كبير وقوي وماتقدر تسامحه عليه ؟؟؟ هو خانها والخيانة أكره مخلوق عذا ماتحبه ... ولا أحد غيرها يحبه ..!! تقدم زياد لها وحبها مع جبينها ورجع يطالع عيونها :: عذا لاتعذبين نفسك وتعذبيني معك .. اللي صار مالنا يد فيه .. والله بيعوضنا إن شاء الله ... عند هالكلمة وانهارت عذا .. لأنه ببساطة فتح جرحها وذكرها انها فقدت طفلها وبكرها ... وبلا شعور رمت نفسها على صدره وغاصت في شهقاتها ودموعها وقبضة يدها تشبث على صدره وكأنها ما تبيه يروح ... ولا تبي طيفه يتركها مرة ثانية ... باختصار هي محتاجة له أكثر واحد ... محتاجة يكون جنبها ويواسها لأن الإثنين خسارتهم وحده ... ما قدر زياد انه يطالعها ويسكت ولف يديه حولها وهو يحاول قد مايقدر انه يبعد الدموع عن عيونه والحزن عن قلبه علشان يقدر يدعمها ويواسيها .. :: عذاي ترى هالشي يعذبك أكثر ويعذبني معك ... يالغالية لازم نرضى باللي انكتب وندعي ربي انه يأجرنا في مصيبتنا ويرزقنا خيراً منها .. ووسط دموعها :: زياد البيبي راح وماعاد بصير أم ... أنت تتذكر وشلون كنا ننتظره ؟؟ هذا هو طلع خاين بعد وتركني ... ليه يازياد كلكم تركتوني ؟؟ ليه ولاواحد منكم بقى معي وانا اللي كنت احبكم كلكم وأثق فيكم؟؟ ليه يازياد لما كنت محتاجتك مالقيتك .. ولما كنت أبغى ولدي تخلى عني ؟؟؟ وش فيني ماتحبوني ؟؟؟ انا سويت لكم شي غلط ؟؟ تعديت حدودي على واحد منكم ؟؟ رفعت راسها تشوف وش بيقول لكنه كان ساكت وما رد .. أكيد مابيرد لأن ماعنده جواب للي قالته .. مسكت عذا يده وتوسلته :: زياد الله يخليك جاوبني ؟؟ ليه سافرت وتركتني في بيت جدي ؟؟ ليه خليت البيبي يموت ليه ؟؟ ضغط زياد على يدها وقلبه يتقطع من تفكيرها وصياحها ؟؟ الحين صارت تلقي اللوم عليه هو وانه هو السبب في وفاة ولدهم ... زاد صياح عذا وارتفع صوتها :: ليه رجعت بعد ماخسرت انا كل شي ؟؟؟ ومابقى معي شي ... خسرت حبك وولدي وروحي وكل شي ... سكتها زياد بصوت اعلى :: عذا انتي ماخسرتي شي يالغالية ... انا موجود وروحك موجودة ... والبيبي ربي بيعوضنا غيره صدقيني ... مسحت عذا دموعها وفمها لازال متقوس بعبرة :: بس انا ابغى هذا ... فرحتي الأولى.....! تنهد زياد وهو يطالعها ... وصوته قطع عليهم نقاشهم ونبرته كانت تعني التحدي :: الحمدلله على السلامة استاذ زياد ... ترك زياد يد عذا والتفت وراه بسرعة وشاف أسامة واقف عند المدخل ويديه معقودة على صدره ... وابتسامة قهر مرسومة على محياه .. ابتسم زياد ووقف يسلم عليه لكن الأخير مشى وراح للجهة الثانية من سرير عذا وما التفت لزياد ولا حتى فكر انه يسلم عليه ... التفت زياد لعذا وشافها تطالع حضنها وما كأنها شافت وش سوى اخوها ... تجاهل زياد الموقف وحاول يبتسم وجلس على الكرسي اللي جنب السرير .. رفع عينه قدامه وشاف سام يطالعه فرفع حاجبه باستفهام :: وش فيك ؟؟ تقدم اسامة في جلسته وسند اكواعه على ركبة :: سلامتك ... لكن مبروك الزواج .. و الله يوفقك .. وهنا شهقت عذا بنزول دمعة جديدة رفعت يدها علشان تمسحها .. وزياد على طول التفت ناحيتها .. وبعدين رجع نظره لأسامة وطالعه بنظرة غضب مخيفة وكأنه ينبهه ان عذا ماتتحمل هالطاري الحين .. لكن سام ما اهتم له :: اشوفك مستانس ومبسوط ووجهك راد .. أكيد كل هذا بيصير مو معرس ومسافر شهر العسل بينما اختي تصارع الموت و محد درى عنها ... وقف زياد على طوله وهو رافع حاجبه :: ماله داعي هالكلام يا اسامة ... تجهمت ملامح أسامة وتكشرت انيابه بمعنى الغضب :: وليه ماله معنى ؟؟؟ مو شي حقيقي ؟؟ صرخ زياد بصوت مكتوم :: نصف حقيقة .. انا تزوجت لكن الظروف اجبرتني .. قاطعه اسامة بضحكة سخرية :: هاهاها ارجوك .. خلاص اقتنعنا ومسامحينك على زواجك بسبب الظروف ... انقهر زياد منه وما حب يجاريه :: انا على كل حال ماجيت اناقش الموضوع .. انا جاي اشوف عذا .. وقف اسامة بغضب وجنون :: وعذا ماتبي تشوفك ... !! حطت عذا يدها على فمها تصيح وزياد التفت لها بيشوف وش ترد عليه لكنها سكتت .. وما ردت ؟؟؟ يعني وش المعنى ؟؟؟؟؟؟ رجع نظره لسام وابتسم :: بس انا ابغى اشوفها .. تنهد اسامة وهو يحاول يتماسك :: وهذا انت شفتها خلاص .. توه زياد بيرد على سام لكنهم انتبهوا للباب ينفتح وثواني الا وسارة داخلة مندفعة للغرفة من دون ماتعبر اي احد او تنتبه لأي احد .. اندفعت مباشرة لسرير عذا ورمت نفسها عليها وخذتها في حضنها :: عذا حبيبة سارة الحمدلله على السلامة وماتشوفين شر ... توها تستوعب عذا اللي صار وانتبهت ان سارة اختها هي اللي في حضنها وحضنتها هي الثانية وشهقات صياحها تزيد .. أما سام فكان يطالع اخواته مبتسم بينما زياد يطالعه بتعجب وخوف ... وتوتر من اللي ممكن يصير الأيام الجاية .. انتبهوا جميعا لوصول عمتهم وزوجها اللي دخلوا للغرفة وتوجه زياد لهم على طول يسلم عليهم وبعدها راحت عمته وعمه يسلمون على عذا اللي قاربت على الهلاك من الصياح وهي تحضن امها وابوها وتتشره عليهم بالصياح...!! ------------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:42 | |
| وصلت ام راشد لبيت اختها بالسلامة ... والكل كان مبسوط بهالجمعة اللي من زمان ما حصلت ... وهذا لأن ريم رجعت بالسلامة وسحر بعد تزوجت وموجودة الحين معهم ... خذوا سلامات بعض وكان الحنين والشوق واضحين على ندى وسحر لريم ... الثلاثي هذا كانوا تقريبا دائما مع بعض ... وفجأة تزوجت ريم وتركتهم سنة كاملة من دون لا يشوفونها .. غير يوم تزورها سحر في الصيفية ... تجمعوا البنات مع الحريم كلهم في الصالة ... وجلست سحر وريم المتلهفة على أخبار بنت خالتها في كنب واحد بينما العنود استأثرت بندى تسولف معها عن الحمل ومتاعبه ... وانتم عارفين سوالف الحريم ...!! همست ريم لسحر وهي تبتسم :: ايوه يا عم .. واخيرا جاء اليوم اللي أشوفك فيه عروس لزياد ... ابتسمت سحر بخجل :: ما بغيت يا ريم ... توقعت اني مستحيل بصير من نصيبه عقب ماتزوج .. طالعتها ريم بنص عين ::استحي على وجهك مسويتي لي فيها فرحانة ؟؟ طالعتها سحر بنظرات شزرة وسكتتها ريم وهي تبتسم :: المهم قولي لي وش اخباره معك ؟؟؟ هزت سحر راسها برضاء :: الحمدلله .. ماشفت منه شي للحين .. عصبت ريم :: يعني بيضربك مثلا ؟؟ انا ابغاك تقولين لي وش سوى ؟؟ يحبك مايحبك ؟؟ وش قال لك وش قلتي له ؟؟ مبسوطة معه والا لا ؟؟ تنهدت سحر :: ما ادري والله ... لكن اللي اعرفه اني مبسوطة وهو جنبي .. خلاص وهذا هو اللي ابغاه ... سكتت ريم وتقدمت للطاولة تآخذ لها قطعة حلى ... بينما سحر المتوترة ودها تسألها عن شي بس فيه شي يمنعها ماتدري هل هو خوف أو قهر أو غيرة ؟؟؟ يعني ما قدرت تحدد هوية هالمشاعر ... لكنها بعد ثواني تنفست بعمق والتفتت لريم :: الا وش اخبارها عمتكم ؟؟؟ زرتوها عقدت ريم حواجبها :: من عمتنا ؟؟ بلعت سحر غصتها :: عــذا ...!! انقرفت ريم و الاشمئزاز وضح عليها :: اسكتي تكفين على هالطاري اللي انتي جبتيه .. طارت عيون سحر :: وش فيك على البنت ؟؟ ريم :: تكفين الا طاريها .. ما ادري بس احس انها ماتنزل لي من الزور .. عجزت احاول اهضمها لكن ماقدرت .. طالعتها سحر بعتاب :: ريم لاتدخلين الأمور في بعض ؟؟؟ انتي غير وانا غير .. حياتي وحياتك مختلفات هزت ريم راسها :: عارفة وفاهمة ... لكن من جد انا اتكلم معك .. يعني سارة اهضمها واتقبل منها هبالها وخالتي وعمي وكلهم ... لكن عذا ما قدرت .. أحس انها ناشبة في بلعومي ؟؟؟ يعني زود بالنعمة كانت كل شوي تتصل على عبدالله و واي أبي أمي أبي أبوي أبي زوجي ... والثاني من يسكر منها يصير متوتر وقلق ويتنرفز على أبسط شي ... عقدت سحر حواجبها :: ليه وش تقول له ؟؟ ضحكت ريم باستهزاء :: عاد عبادي اللي بيقول لي ... مستحيل يعلمني بشي.. ضحكت سحر :: ليش عاد ؟؟ تنهدت ريم وطالعت في سحر بنظرات غباء :: وش فيك انتي ؟ هذي أسرار السيدة عذا بنت محمد .. ماتنقال لريم بنت سعود ؟؟ وش صار لك انخبلتي ؟؟ ضحكت سحر هالمرة من خاطرها على أسلوب ريم والثانية بعد ابتسمت ورجعت تقول :: والله من جد يعني شوفي عبدالله يداري أهله كلهم وخالتي تسولف عن عيالها بشكل عام .. لكن يوم تنطرى هالآدمية انا ما اتقبل عنها اي شي ...لكن يالله وش نسوي محسوبة علينا اخت زوج ولازم نرضى .. طالعتها سحر بجدية أكبر :: زرتيها في المستشفى هزت راسها بالنفي :: لا مارحت ... قال لي روحي معي انا ولمياء الحين وقلت له لا بروح أسلم على خالتي مجتمعين عندها وبكرة نمر على اختك ما طارت الدنيا .. رفعت سجر حاجبها :: ومازعل ؟؟ تنهدت ريم :: إما مازعل ؟؟ اتحداك أكيد متضايق لإني مارحت لها لكن ابعرف ادبرها معه ... على فكرة بنت خالتك صارت خبيرة في شؤون الرومانسيين والحساسين ... ضحكت سحر :: جاء من يعلمك السنع .. هزت ريم راسها :: ومو أي أحد ؟؟ كملت عنها سحر :: هذا عبادي ... وضحكو الثنتين على هبالهم اللي اشتاقوا له من زمان .. أيام ماكانوا عزوبيات وهمومهم على قدهم .. إختبارات وموضة وصداقات .. اما الحين الوضع تغير واصبحوا حريم ... ولازم عليهم يؤدون الطقوس الإجتماعية اللي لو كانوا عزابيات ماكانوا بيحاسبون عليها لو تركوها ... عقب ما خلصوا متقهوين القهوة ومسولفين وقفت ندى بتروح لكن لما انتبهت لها سحر وقفتها :: وين بتروحين ندوش ؟؟ ابتسمت وهي تلتفت لها :: مشاري في البيت عاد بروح اشوف يمكن يحتاج شي عقدت سحر حواجبها :: يعني مابترجعين ؟؟ ضحكت ندى :: إلا إن شاء الله وش بقعد اسوي هناك .. لكن بشوفه قبل وعقب برجع.. هزت سحر راسها لها بالفهم وابتسمت ندى واستأذنت من الجميع وطلعت .. ومن لما غاب خيالها التفتت ريم لسحر وهي تتنهد :: الله يالدنيا من يصدق أن ندى بتتزوج مشاري وتحبه وتشوف طلباته .. ضحكت سحر :: لا وفوق هذا حامل منه .. ريم مبتسمة :: سخرية القدر ولعبة الظروف ... لفت لها سحر :: الا ماقلتي لي وش شعورك لما ماحضرتي زواج طلال ؟؟ والله توقعتك بتجين يا في الملكة او الزواج ..؟ تنهدت ريم :: وش اسوي بحكم القوي ... يوم الملكة كنت بجي لكن حضرته تعب وانحاس في اختباراته وماقدرت اروح واتركه لأني عارفته بيشيل في خاطره اني رحت وخليته ... شهقت سحر :: والا انتي ناوية تتركينه وهو مريض ؟؟ ابتسمت ريم بخجل :: لا عاد مو صدق بتركه لكن هالكلام لو فكرت اجي واتركه ابتسمت سحر :: شاطرة .. طيب والزواج ليه ماجيتي ؟؟ لوت سحر بوزها :: من اسبوعين كنا في ألمانيا عند اهله ... وابوه رايح لولاية ثانية فاضطرينا نجلس معهم لأن سام اخوه كان في السعودية ؟؟ سحر :: طيب ليه مارجعتي بروحك .. هزت كتوفها : هوقال لي اجلسي معي وما ودي ترجعين بروحك ورضيت بكلامه طالعتها سحر بنص عين :: أشوفك صرتي تسمعين كلامه ماشاء الله ... ضربتها ريم على رجلها :: أقول اسكتي تكفين .. حتى زواجك متحسفة عليه ليتني ماسمعت كلامه وجيت حضرت زواجك وزواج طلال .. تنهدت سحر :: ايه والله ليت كان على الأقل حسيت بوجودك معي وفضفضت عليك معاناتي هذاك اليوم وهمي .. ابتسمت لها ريم ابتسامة مكسورة وحزينة :: بس الحمدلله اني ماجيت ... كان بعصب عليك واثور واقول لك كلام الله يعلم وش كان بيكون ؟؟ عقدت سحر حواجبها :: وليش إن شاء الله ؟؟ تنهدت ريم :: يعني تتجاهلين سالفة راشد ؟؟ طالعتها سحر بعين مفتوحة ومتفاجأة :: يعني زعلانة ؟؟ تداركت ريم الموضوع :: يوووه لا مو هذا قصدي ... لكن والله يا سحر انه ضاق صدري عليه لما كلمني وشاورني فيك وانه يبي يخطبك على طول قلت له توكل على الله .. خصوصا اني عارفة انك لازلتي تفكرين في زياد لكنه تزوج وفي نفس الوقت عارفة بحب راشد لك .. ومن هذا توقعت موافقتك او انك حتى تشاوريني وانا باقنعك ... لكني بصراحة تفاجأت لما كلمتيني وقلتي لي عن سالفة زياد وانصدمت .. ولما سكرت منك اتصلت على أمي استفسر وقالت لي انك رفضتي راشد ... ابتسمت سحر :: طيب للحين شايله بخاطرك علي ؟؟ طالعتها ريم بنقمة :: وودي اغتالك بعد .. شهقت سحر :: يالدوبا هذا بدل لاتفرحين لي وتقولين الحمدلله خذتي زياد .. ابتسمت ريم :: يا بنتي الله يوفقك ومبسوطة علشانك بعد ... وراشد اخوي له الله .. ويمكن يآخذ له وحده تبوس الأرض اللي يمشي عليها ضربتها سحر على كتفها :: انتي مره مآخذه مقلب في أخوانك انهم ينحبون ؟؟؟ لا وبتذل بنت الناس قبل لاتوصل ضحكت ريم وضحكت معها سحر .. وكان على وقتها دخلوا الخدامات ومعهم الشاهي وصفوه على الطاولة وراحوا يصبون للجالسين في المجلس ... وريم اندمجت بالسوالف مع ندى من يوم دخلت الأخيرة من دقيقتين ... أما سحر فكانت منزلة راسها وتبتسم ... ماتدري لكن يمكن اللي في قلبها هاللحظة هو ندم على راشد اللي رفضته ؟؟؟ كانت تفكر انه يمكن كان بيكون أحسن من زياد في أشياء كثيرة ،،، وأولها انه يحبها بجنون وقابل فيها مع علمه بمرضها ... وثانيها انها بتكون هي أول وحده تدخل حياته وتشاركه اياها يعني ماتعتبر دخيله مثل ماهي الحين ؟؟؟ ( .. ركضك ورى اللي مايبغاك مذله ...&... وصدك عن اللي يحبك ردى حظ .. )** ------------------------------------------------------------------------------
جلس الجميع مع عذا في غرفتها .. و امها جالسة جنبها في السرير وعذا حاطة راسها على كتفها وام عبدالله تلعب في شعرها ... شعور رائع أول ما تقابلت عذا مع امها ... يا شين فراق الأهل وشلون عاد وهم بعيدين عنها ست شهور ؟؟ لا وفوق هذا مرت بأمور ما كانت عاملة حسابها انها بتواجهها يوم من الأيام ... ما أحلى حضن الأم ودفئ حنانها ... تحس بروحك خالي من الهموم والمشاكل بمجرد ماتشوف أمك وابوك حواليك .. واخوانك يضحكون معك ويسولفون ... هذا اللي كانت عذا تحس فيه ... كانت سكرانة من السعادة وأن امها جنبها وتشم ريحتها ونايمة على كتفها ... وفي المقابل ابوها جالس قدامها ويسولف هو واعز الأشخاص على قلبها عن رحلته واللي شافه هناك ... لكنها مع ذلك ما قدرت تتخلص من مشاعر الألم والغيرة والعذاب اللي تحسها مخلوقة في صدرها ضد زياد ... كانت تشوفه يضحك و مستانس مع امها وابوها .. لكنها في نفس الوقت تشوف نظرات أسامة له ... وكأنها تحرقه في مكانه .. ولو أنها كانت رصاصات نارية .. كان الحين جسم زياد مشوه من كثر الطلقات اللي اخترقته من عيون سام ... تنفسها صار صعب وهي تسمع صوته يضحك ويسولف ... ماتقدر تبعد عن بالها آخر موقف جمعهم مع بعض وجرأته في أنه يسكت ويتكتم على الموضوع إلى أن صار كل شي تام وفي الأخير تكرم وقال لها عن سالفة زواجه .. والأدهى والأمر انه قال لها في نفس اليوم ... يعني جرح ما بعده جرح ... تسمعهم يسولفون لكنها مو مركزة معهم في هوية الموضوع ... ولا قادرة تشاركهم شي لأن اللي في قلبها الله وحده عليم به .. صدق مرتاحة من وجود امها لكن راحتها هذي لأنها لقت اللي بتلجأ لهم بعد رب العالمين من ظلم زياد وعذابه ... كانت منزلة راسها وعلى وجهها الوجوم وملامحها جامدة أو كأنها ملامح حزن .. ابتسمت لها امها أول ماانتبهت وهمست لها ::: وش فيها الدلوعة ؟؟ رفعت عذا عينها لأمها وشافتها وهي تبتسم .. ماقدرت تمسك دمعتها لأن الأحزان رجعت لها من شافت وجه امها الملائكي الطاهر ونزلت دموعها من دون استئذان ... عقدت ام عبدالله حواجبها وقالت لها بصوت واطي علشان ماتحرجها :: وش فيك حبيبتي ؟؟ شهقت عذا وبصوت أقرب للصمت :: قولي لزياد يطلع ؟؟؟ سكتت ام عبدالله وتمت تطالع في بنتها مستغربة طلبها ... لكنها تفاجأت لما رجعت عذا تطلب نفس الطلب مرة ثانية ::يمه تكفين قولي له يروح ما أتحمله ... خافت هنا ام عبدالله وحست ان فيه شي صاير لبنتها ... يمكن ردة فعل لأنها أجهضت ؟؟؟ أو يمكن فيه بينهم مشكلة ما انحلت ...؟ او حتى يمكن لأن عذا ما حصلته جنبها أول ماتعبت ؟؟ لكن وشلون تطرد الولد وتقول لها قم اطلع ؟؟؟ مستحيل لايمكن تسويها ؟؟ ولذلك ابتسمت لبنتها بتهون عليها لكنها انصعقت لما سمعت الملقوف اسامة يكلم زياد :: ابو سلطان سلمت على امي وابوي و تحمدت لهم بالسلامة ؟؟؟ نظرات زياد كانت تمثل قلقه لكنه ابتسم يخفيه :: انت وش تشوف ؟؟ ابتسم سام بخبث :: انك سلمت وشفتهم وسولفت معهم .. والحين جاء دور شغلك تروح تقابله .. رفع زياد حاجبه باستنكار .. وابو عبدالله مباشرة لف لولده وناظره بنظرة تأدبه على هالأسلوب ؟؟ لكن زياد رجع يبتسم :: عندي إجازة هالفترة ... وهالكلمة كانت كفيلة انها تطلع أسامة من طوره لأنه حس بالألم اللي سببتها هالحروف لقلب اخته ..:: لكن وجودك غير مرغوب فيه ... ومو مني هالكلام ؟؟ ولكن من اللي انت جاي تزورهم ؟؟ كل الوجوه انلفعت وانقلب لونها للأسود ...؟؟ مهما تكن فعلة زياد لكن تصرف أسامة غلط ؟؟؟ يطرده وهو ضيف عندهم ... لا ......!! و المشكلة ان الموجودة في المستشفى زوجته ؟؟؟ الكل تم يطالع في أسامة ويعاتبه بالنظرات على اللي قاله ... أما هو فما يهمه احد وما اهتم لشي .. لأن في باله ان اللي سواه صح وبمجرد مايعرفون اهله السالفة ... أكيد بيعذرونه ... ما أقدر أقولكم كيف كان المسكين زياد ... في البداية كانت تعلو ملامحه ابتسامة خجلى وخايفة من تمرد أسامة ... لكن الحين الإبتسامة موجودة ايه نعم لكنها كانت واضحة انها ابتسامة فشيلة وانحراج .. لف بعينه لعذا وشافها ماسكة يد أمها وما همست حتى بحرف واحد ... حاول يبعثر نظراته بعيد عنها وعن عمته وزوجها لأن ماله وجه يقابلهم ... متفشل وفوق هذا عرف انهم ماعرفوا باللي صار .. وقف على طول والإبتسامة اياها محفورة على وجهه ... وانحفرت بعد في عيون عذا اللي القت عليه نظرة اخيرة ورجعت تنزل عيونها .. زياد :: زين نشوفكم على خير ياعمه ... أنا استأذن ... تنهدت ام عبدالله بغضب في وجه اسامة ولفت لزياد بسرعة :: أقعد زياد تونا ماشبعنا منك ... هز راسه من دون مايطالعها :: الجايات أكثر .. ضغطت عذا على يد امها وكأنها تنبهها علشان ماتقنعه بالحيل يجلس ... انتبهت ام عبدالله لبنتها الي منزلة راسها والحزن ينزل محل الدموع على يدها ... عقدت حواجبها وما رجعت تلزم على زياد ... لكنها تسمع ابو عبدالله يتكلم معه ويقنعه بالجلوس ... وفي النهاية ... عطاهم زياد ظهره بألم وسكاكين تطعن في صدره ... مشى عنهم وطلع ... طلع زياد المنكوب ... مكسور الخاطر .. مجروح القلب ... كيف وعذاه هي اللي طلبت منه يطلع لأنها ماتبيه ؟؟؟ كيف بيعيش عقب ساعته هذي ويذوق طعم النوم والحياة وهو عارف أن حب حياته من ولادته ماعاد تطيق اسمه وسيرته ؟؟ في أول حياته عاش العذاب وشرب الويل من عمه ..لكن حب عذا اللي في قلبه كان هو اللي مصبره ومخليه يعيش في تفاؤل ... ولما تزوجها كان كأنه مالك خزائن الأرض ... وكأنهم عينوه ملك العشاق والمحبين .. كيف لا وهو يتوج حبه الطفولي بأقدس وأشرف علاقة على وجه الأرض ... كان قبل يتمنى يرجع للبيت بسرعة لأنه يشتاق لها بمجرد ما يعتب برا البيت ... ولما يكون في البيت كان يتمنى يجلس فيه وما يطلع لأنه يبي يسولف معها وهو ينبسط بهالشي ... لكن الحين وين ييمم وجهه له ؟؟؟ وين يروح وعذا لاهي في البيت ولا هي في الخيال ؟؟؟ عذا صارت شي من الستحيلات بالنسبة له ؟؟؟ اليوم شاف وش كثر مآخذه في خاطرها عليه ؟؟؟ ماكانت تكلم ولاتدافع عنه ولاتواسيه بكلمتين ... كانت ساكتة وملتزمة الصمت وكأن كلام أسامة هو اللي عاجبها ويبرد حرتها ؟؟؟ ليه انكتب عليه الشقاء وهو اللي يشقي نفسه علشان الباقين يسعدون ؟؟؟ معقولة صار مثل الشمعة ؟؟؟ تحترق علشان تنور على الناس .. وبعد ماتنتهي يرمونها ويجيبون غيرها ؟؟ معقولة يا زياد صرت ماعاد تهم عذا ؟؟؟ عذا البنت الوحيدة اللي قدرت تدخل عقلك وقلبك بعنف وتتسيد الإثنين .. ولاتسمح لك تفكر في أي احد غيرها ؟؟؟ معقولة ؟؟؟ طلع من الجناح وسكر الباب وراه وفي خاطره يدعي ان ربي ما يسكر قدامه ابواب السعادة والأمل ... تنفس بعمق أليم وهو يحس لأول مرة ان الهواء يجرّح صدره المكلوم ... مشى يكمل طريقه بيطلع من الجناح ويروح للاشئ ... يمكن بيروح يجلس في سيارته لحد ما يهدأ نفسيا ... وفي لحظة ضعف تمنى لو انه وهو طالع تتقدم سيارة جيب كبيرة وتدعسه تحت كفراتها ويرتاح هو من الغثى ... تنهد ورفع عينه لطريقه لكنه تفاجأ لما شافه يمشي في نفس السيب ومتوجه لنفس المكان اللي طلع هو منه ... انتبه لعبدالله وهو يبتسم وعلى يمينه بنت ... وإن ماخاب ظن زياد فهي لمياء ... عند هالمشهد ماقدر زياد يستمر على همه وتكشيرته .. فبمجرد ماشاف عبدالله ابتسم له ابتسامة شوق ورضا ... وكأنه فعلا متوله عليه ... كيف لا وهو صديقه الروحي واخوه اللي ما كتب الله ان امه وابوه يعيشون ويهبونه له على الأقل يشيل همه معه في هالفترة ... اسرع بخطواته لهم وبمجرد ماتواجه مع عبدالله .. سلم عليه بحرارة وهو يبتسم ... :: الحمدلله على السلامة .. وألف مبروك التخرج يالغالي ... ربت عبدالله على يد زياد :: الله يسلمك ويبارك فيك ... تنهد زياد :: و اخيرا خلصت وارتحت وانا اخوك ... والله يخليك لاتقول لي بعد تبي تسافر تكمل دراستك ... والا ان كان ولابد بتسافر فأجلها لبعد سنتين والا ثلاث خلنا نشبع منك يا اخي ونحس بقيمتك اللي افتقدناها ... ضحك عبدالله :: الله يالدنيا الحين صار ماعاد لي قيمة ...؟؟ والا كل شي عندك يا زياد يصير ماله قيمة بمجرد ما تلقى اللي احسن منه ؟؟؟ انمسحت الإبتسامة من وجهه وهو يحس بشي غريب في كلام عبدالله لكنه قال :: وش دعوى .. انت آخر واحد يتكلم عن قيمته عندي ... أطال عبدالله النظر في عيون زياد وكأنه يعاتبه على اللي سمعه من لمياء باللي سواه زياد في عذا اخته ... ارتبك زياد من هالنظرات .. وهو اللي ماعمل حسابه لهالمواجهة المبكرة خصوصا بينه وبين عبدالله .. صديق طفولته ... لف بوجهه عنه وطالع لمياء :: الحمدلله على سلامة الأهل يا لمياء .. ابتسمت لمياء اللي وقفها الفضول علشان تشوف مواجهة الإثنين :: الله يسلمك .. والحمدلله على سلامتك انت ... حس بقشعريرة تسري في جسمه لما تقدم منه عبدالله وحط يده على كتفه :: من يوم كنا صغار وانا أقول لك .. يا زياد واجه مخاوفك ولا تهرب منها ... ويا زياد المشكلة لاتطلع منها من دون لاتحلها حل صحيح ويرضيك ... لأنها بتستمر تلاحقك لحد ما تعكر عليك حياتك وتخضع لها ... لكنك للأسف ما فهمت الدرس .. وهذا انا اشوفك ضيعت المشيتين ..؟ انصدم زياد من كلام عبدالله .. وحس انه دخل لصميم قلبه وعقله .. فعلا يا ما كان ينصحه عبدالله بهالكلام ... وآخر موقف نصحه فيه هو يوم زواجه من عذا ... مشى عبدالله من دون لايحس زياد بتحركه ... وأول ما انتبه زياد للمكان اللي هو فيه وان عبدالله مشى وتركه ... لاشعوريا التف وراه بيشوف خيال عبدالله المبتسم من دقائق ويعاتبه .. لكنه شافه مع ظهره وهو ماسك وحده بعبايتها ويهديها ويمشي معها للغرفة ... والظاهر انها سارة لإن لمياء لازالت واقفة قدامه .. وكأنها تشفق على حالة زياد ... او انكسر خاطرها عليه ... ابتسمت لمياء وهي بتمشي :: هذي هي الدنيا ... تواجهنا بأشياء كثيرة نعجز عن مواجهتها لأننا ماعملنا حساب لها ... وهذا هو غلطنا .. نستمتع بلذة اللحظة اللي نعيشها .. انتبه زياد لها ووقفها ... والتفتت له لمياء وعلى وجهها ابتسامة سخرية وألم على الحالة اللي وصلوا لها زياد وعذا .. استجمع زياد قوته اللي اختفت من كلام الإثنين وبصوت واطي :: لمياء وش اللي صار لعذا ؟؟؟ طالعته لمياء بألم :: ليه ... انت ما شفتها وسألتها ؟؟؟ هز زياد راسه وهو يقرب منها :: إلا قالت لي .. بس انا ابي أعرف التفاصيل ... هزت لمياء كتوفها :: اسأل الدكتورة المشرفة على حالتها ... تنهد زياد بألم واضح هز مشاعر لمياء الرحومة :: لمياء الله يخليك لاتزيدين حالتي زود ... أبي اسمع الكلام منك انتي .. لأنك انتي اللي كنت معها نزلت لمياء عيونها للأرض وكأنها تسترجع ذكريات الليلة الماضية واللي كانت طول هالفترة تحاول تنساها ,, وحكت له القصة كاملة ... انصدم زياد من الكلام اللي سمعه وماكان ناقص هم فوق همه :: يعني شلون كل هذا يصير ؟؟؟ ابتسمت لمياء :: لاتخاف .. عذا صارت قوية كفاية والطبيبة أكدت لنا أن عملية الإستئصال مستبعدة حاليا ... لأن ضغطها ودمها مستقرين وفي مستواهم الطبيعي .. طالعها زياد بعيون متلهفة ::طيب قلتوا لها ان البيبي مات أول ماطلعت من غرفة الولادة ؟؟ ضحكت لمياء بخفيف :: أصلا عذا ماكانت في وعيها علشان تسمع شي ... طلعوها من هنا وودها للعناية من الجهة الثانية ... كان ضغطها منخفض وحالتها الله وحده كان اعلم بها ... تنهد زياد وعيونه راحت للأرض وكأنه ما يبي يتخيل ... كانت لمياء بتمشي .. لكنها حست ان فيه شي لازم زياد يعرفه ويحس بقيمته :: زياد .. ورفع عينه لها ... وكملت هي :: ترى عذا أمس وطول فترة ألمها وتعبها ... ما تهذي إلا بأسمك ... ولاحظ انها تتذكرك انت وامي وابوي وبس ... يعني لاأنا اللي كنت معها من البداية ولا أسامة اللي تبرع لها بنص دمه وتعب من عقبه كنا على بالها ولا حتى سارة او عبدالله ... شف وشلون انها حاطتك مع امي وابوي ..!! ولا تتذكر الا انتم ..!! لكنكم ماكنتم موجودين ... اثنين معذورين بغيابهم .. لكن الثالث غير معذور أبدا .. لأنه هو اللي سبب لها هالدمار وهو اللي ابتعد عنها برضاه ... انصدم زياد ورد بسرعة:: يا لمياء اقسم لكم انها الظر .... قاطعته لمياء لما رفعت يدها :: هالعذر غير مقبول أبدا ... لو كان عندك شي أقوى منه حاول تقنع فيه عذا .. تنهد زياد :: تتوقعين بتقتنع به او بغيره ؟؟ هزت راسها بالنفي :: في الوقت الحالي .. لا .. لكن يمكن بعدين ؟؟ وتركته وراء ظهرها متوجهه لغرفة اختها ... تركت وراها حطام زياد وبقايا عاشق ... تركت وراها واحد روحه ماتت بين ضلوعه من سمع اللي سمعه عن عذاه ... حس انه مجرم في حقها وهي اللي ماتستاهل منه كل اللي يصير .. بس هو معه عذره .. وهو بعد مايستاهل اللي يحصل له ...؟؟؟ وهو صادق لما يقولهم الظروف ... ومن منا يقدر يغير الظروف والا يسخرها لرغباته ؟؟؟ ابتسم بقهر وألم وهز راسه بأسى على حالته المزرية اللي وصل لها .. ومشى بخطوات ميتة بطيئة وعيونه تشوف قدامه بس ماتشوف شي ... ----------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:43 | |
| على الساعة 12 بالليل وقفت قدام مرايتها تمسح بقايا المكياج اللي على وجهها وتدندن بألحان واغاني مالها هدف او معنى ... لكنها في نفس الوقت مبسوطة ومبتسمة وتحس بالوناسة تغمرها .. طاحت عينها في المراية على اللي واقف وراها ويطالعها .. ابتسمت له بحب ولفت وجهها له :: وين سرحان فيه ؟؟؟ من دون لايبتسم عبدالله طالعها بنظرة عتاب قاسية وجلس على طرف السرير ... كأنه يبي ينبهها انه زعلان ومتضايق منها وهي اللي من دخلت ما انتبهت له ... تنهدت وهي حاسة فيه ورمت المنديل اللي في يدها وراحت لعبدالله على السرير وجلست جنبه :: أدري انك زعلان ومتضايق لأني ما رحت لعذا ... بس والله كان ودي عبادي لكن أهلي مجتمعين عند خالتي .. وانت تعرف انا وش كثر مشتاقة لهم .. تنفس عبدالله بعمق ولف بوجهه الحزين لها :: كان رحتي معي دقيقتين وبعدين انا مستعد اوصلك لبيت خالتك برسم الخدمة ... ابتسمت له وحطت يدها على يده :: ما تقصر ... ولك مني بكرة من افتح عيوني واشوف الشمس ساطعة اطلع واتوجه للمستشفى واسلم على عذا ... وش قلت ؟؟ ابتسم لها عبدالله من وراء خاطره :: كذا تمام ... هزت راسها مبتسمة له وشد عبدالله على مسكة يدها :: ريم ترى انا ما زعلني إلا لأني ابغاك تكونين شيخة الحريم ... أبغى كل شي زين يطلع منك ... وما ابغى احد يسبقك بالمعروف ... يعني مثل اليوم .. كان ودي تزورين عذا من نفسك من دون لا أقول لك .. ودي تحسين ان اهلي هم اهلك وعائلتي انتي منهم ... يعني كثر ما كنتِ مشتاقة لخالتك واهلك ودي تكونين مشتاقة لجمعة اهلي ... ريم :: انت واهلك يا عبدالله على عيني وراسي ... (( و حبته على خده )) ولا تزعل والله ما كان قصدي أضايقك ... ابتسمت له وواجهته تنتظر منه رد ... لكنها ما شافت الرضا في عيونه .. وحست ان فيه شيء عالق في باله ومضايقه منها ... عقدت حواجبها :: للحين زعلان ؟؟ ما رد عليها عبدالله وهو لايزال يطالعها بس واضح انه ما كان مركز ويفكر في شي ثاني ... حركت يدها قدام وجهه :: يا اخ نحن هنا ؟؟ انتبه عبدالله لنفسه ووقف بسرعة من دون لايرد عليها ومشى متوجه للشماعة يبدل ملابسه ... استغربت ريم ردة فعل عبدالله و مو على عوايده ...!! لكنها أجلت النقاش معه لوقت ثاني .. و وقفت وراه ومشت للتسريحة تكمل هي شغلها علشان تبدل وتنام وتريح جسدها المنهك ... وأول ما اندمجت في ترطيب بشرتها صدمها الكلام اللي قاله عبدالله لدرجة اهتزت اصابعها الملطخة بالكريم وحست ان المواجهة حانت ... ..................:: ريم ليه خدعتيني واخفيتي علي شي مثل هذا ؟؟ سكتت ريم وحاولت تبلع ريقها االلي صار طعمه علقم ... تقدم منها عبدالله ووقف على راسها :: كنتِ عارفة وساكتة ؟؟؟ وشوفي النتائج ؟؟ رفعت عينها له ببطء شديد وحذر :: وش تتكلم عنه ؟؟؟ ابتسم لها باستهزاء :: انتي المفروض تقولين انا وش اتكلم عنه مو انا اللي اقول لك ؟؟ انا اللي اعرفه انك مريتي بحالة نفسية صعبة شوي لما كنا في كندا وما كنت تبين احد يتكلم وانتي موجودة .. وكلما سألتك قلتي لي صداع وبيروح ؟؟ والحين أستنتج انه ماكان صداع ؟؟ بلعت ريم ريقها وهي تبعثر نظراتها وتلهي نفسها بالكريم :: أجل وش كان ؟؟؟ مسك يدها يوقفها عن تمليس بشرتها :: انتبهي لي وانا اكلمك ... تنفست بعمق ووقفت مواجهته ..:: انت وش فيك اليوم راكبتك الشياطين ؟؟؟ طالعها عبدالله بنظرة :: لأني عرفت انك تدرين باللي صار لعذا وساكتة ؟؟ طالعته بتحدي :: وش تبيني أقول لك ؟؟ إن اختك زوجها بيتزوج عليها ويآخذ بنت خالتي ؟؟؟ تبيني أنكد عليك وانا اشوف علاقتك بأهلك ؟؟؟ انا لأني ابي مصلحتك خبيت عليك .. ما قلت لك لأني عارفة انك ممكن ما تحل زين في اختباراتك ويضيع جهدك وتعب سنين الغربة .. او حتى ما كنت مستبعدة عليك انك ترجع للسعودية على اقرب طيارة ... ضحك بسخرية :: بتفهميني انك خايفة على مصلحتي ؟؟؟ وما خفتي لا أروح واخرب على بنت خالتك ؟؟ شهقت ريم وطارت عيونها فيها :: انا ما أخاف عليك عبدالله ؟؟ نزل عيونه للأرض وشد قبضة يده :: مو قصدي هالكلام .. لكني انصدمت لما عرفت انك صرتي تخبين علي أشياء .. والله اعلم وش انتي مخبية بعد ؟؟ مسكته مع يده وكأنها تتوسله :: عبدالله انا وش بيدي يوم خالتي تتصل علي وتقول ترى ما نبي أحد يدري ؟؟؟ وش بيدي إنهم هم أصلا كانوا مخبين علي علشان مايوصلك الخبر والسبب ولد خالك ... هو اللي طالب منهم محد يدري بالموضوع الا لما يصير .. أنا كنت اسمع اختك تشتكي منه وانت تتضايق من تصرفاته وانا تقريبا عارفة وش فيه لكن الظروف هي اللي مجبرتني اسكت ... قاطعها بغضب :: والظروف هذي شوفي وين وصلت عذا له ؟؟؟ منومة في المستشفى في وضع حرج وفقدت طفلها وبكرها .. وحياتها مع زوجها مهددة بالإنهيار ؟؟؟ مبسوطة الحين ؟؟ هزت راسها بالنفي :: .... أصلا أنا لو ما كنت اتصلت على راشد اخوي اسأل وش صار عليه كان ماعرفت للحين .... وحالي بيكون من حالك ؟؟ سكت هالمرة ومارد عليها .. يمكن مقتنع .. ويمكن يقنع نفسه ......!! قربت منه ريم :: عبدالله اقسم لك اني كنت مغصوبة على السكوت ... يعني لما خالتي ام العروس تطلب مني هالشي تبيني ارفضه ؟؟ ما اقدر عبدالله ما اقدر .. وبعدين لاتنسى انها بنت خالتي وبعد يهمني انها ترتاح .. طالعها بحاجب مرفوع :: وعلى بالك انها الحين مرتاحة ؟؟؟ صدقيني بتشوف العذاب بعينها .. ومن يد اقرب الناس لها ... وساعتها بتندمين لأنك سكتي وسمعتي كلامهم وعلى بالك انها مصلحتها ... ابتسم يخفف عن ريم قلقها .. وهي اللي ماتهون عليه ... وهو اللي قلبه كبير يسامح ويتغاضى علشان اللي يحبهم ... ما قدر يرد تنفسه وهو القلق مستعمر قلبه ... كان شايل في خاطره على ريم وزياد من عرف بالسالفة ... ريم وتفاهم معها ... لكن الحين باقي زياد ... الشخص الوحيد اللي عبدالله مايقدر انه ينام وهو شايل في قلبه شي عليه ... يخاف ان الأيام تمشي وقلبه يقسى ناحيته... توجه للشماعة ورجع يلبس ثوبه مرة ثانية .. ومشى للكومدينو اخذ مفتاح السيارة وشماغه ومشى للباب بيطلع .. وقفته ريم :: عبدالله وين بتروح هالوقت ؟؟؟ تنفس بصوت مسموع :: أبنفس عن اللي في خاطري علشان اقدر انام ... وطلع وسكر الباب وراه من دون لايزيد ولا كلمة ... وعقبه جلست ريم على الكرسي بتعب وهي مرتاحة لأن المواجهة تمت وقدرت تقلب دفة الحوار لصالحها ... وتقنع عبدالله بموقفها المحرج اللي مرت فيه .. . . . . جالس في المجلس وراسه بين يديه ... خايف من المواجهة أو بالأحرى متفشل ومستحي من اللي سواه ... عبدالله وعمته وعيالهم ؟؟؟ كلهم مستحي يقابلهم عقب ما عرف انهم دروا باللي صار ؟؟؟ هو تزوج بنتهم ووعدهم أنها بتصير عيونه .. وهذا هو فجأة وبتصرف متهور .. قرر انه يكون اعمى ويفقأ عيونه الثنتين ... وصار اللي صار .... عموما هو كان متوقع جيت عبدالله بنسبة 99% .. ومن يوم تقابلوا في المستشفى وسمع منه اللي سمعه ... صار متأكد 1000% ... كان كل شوي يطالع جواله وينتظر إتصال عبدالله اللي يبلغه بأنه يبي يشوفه ... وفعلا تم الإتصال وقرر زياد انه يقابله في بيته اللي جمعه بعذا وسجل له احلى ذكريات عمره و ما قابله في بيته الجديد ،،، البيت المزيف اللي اهداه له عمه بمناسبة زواجه وهو سكن فيه مع سحر... عروسه الجديدة ..!! تنهد ورفع راسه لكنه تفاجأ باللي واقف قدامه ويبتسم بهدوء ... عقد حواجبه والتفت بنظره للباب وشافه مفتوح .. ابتسم وتذكر انه فتح الباب لعبدالله علشان مايضطر يرن الجرس ويجلس في الشارع ... جلس عبدالله في الكنب المقابل لزياد وبينهم مسافة تتوسطها طاولة خشبية ضخمة مزينة بالزجاج ... تلفت عبدالله حوله وقال :: توقعتك مابعد وصلت للبيت ؟؟؟ لأني شفته مظلم .. ابتسم زياد وهو يلعب بيديه في حضنه :: وشلون تبيه ينور ونوره وأساسه مو موجود ؟؟ طالعه عبدالله بحاجب مرفوع :: قصدك انت ؟؟ تنفس بعمق :: انت عارف من أقصد ... رفع عبدالله طرف فمه بابتسامة تهكم :: يكفي هالكلام اللي يعذبك ... سكت زياد وما رد ... وسكت معه عبدالله احتراما لصمته ... وعقب ثواني بدأ عبدالله :: أنا نبهتك ... وقلت لك ... انت مو قد عمك وتراك بتضيع عمرك بين هالأمور ... وانا ما ابي اختي تتعذب معك لكنك عارضت وركبت راسك .. وحلفت ان عمك بيقدر على كل شي الا انه يفرق بينك وبين عذا ؟؟؟ وهذا انا اشوفه فرقكم وفوق هذا اجتمعتوا انت واياه وكسرتوا قلبها وحطمتوا امنيتها في انها بتصير أم .. غمض زياد عينه وكأنه يتألم :: عبدالله اللي صار كان فوق طاقتي ؟؟؟ رفع عبدالله صوته :: بتفهمني ان اللي فوق طاقتك هو انه سحب منك الصلاحيات وانت يا ولد العز ما قدرت تتحمل وفضلت وسخ دنيا على اختي اللي سلمتها لك وقلبي متطمن ؟؟؟ سلمتها لك بعد ماوعدتني انك ماتضايقها وتكون في عيونك ... رفع زياد عينه وقلبه مجروح من كلام عبدالله :: لاتضغط علي عبدالله ولاتصير انت والزمن ضدي ... ضحك باستهزاء وهو يوقف:: زياد انا لو ماكنت قلت لك يوم جيت تشاورني انك بتخطب عذا إن زواجك منها ممكن يجلب لك التعاسة أكثر من السعادة كان الحين لايمكن الومك وبلوم نفسي أكثر شي ... (( والتفت عليه )) لكني للأسف نبهتك وقلت لك اللي خلق حب عذا في صدرك ممكن يخلق غيره ... المهم راحتك وراحتها وما اظن انك ترضى لها بالمذلة والمهانة ... وتتذكر وش قلت لي ..؟؟؟ سكت زياد وهو يبلع ريقه ... وكمل عبدالله :: قلت لي أبد ... أنا أموت لو عذا ماصارت نصيبي .... ولو صار شي يأذيها ممكن أقتل من سبب لها التعاسة ؟؟؟ وللأسف سخرية القدر خلتك انت تكون مصدر تعاستها ؟؟ رفع عينه لعبدالله وكأنه ينتظره يكمل كلامه ويزيد طعونه ... وترى الشاة ما يضر سلخها بعد ذبحها ... تقابلت نظراتهم وطالت لثواني ... وعقبها لف عبدالله بعينه :: زياد انا ما أقدر اخدمك بشي ولا تضغط علي وتطلب مني ... لكني في نفس الوقت ما راح اوقف ضدك لأنك اخوي وما تهون علي ... اللي أبيك تثق منه هو ان اللي تبيه عذا انا بسويه ... واللي يريحها هو اللي بيصير سواء رضيت والا .. قاطعه زياد وهو يبتسم :: اليوم قالت لأمك انها ماتبي تشوفني في الغرفة ... وقالت اني السبب في موت ولدها ... رفع عبدالله عينه له مستنكر :: طردتك ؟؟ هز راسه بالنفي :: ما تقدر تقول لي اطلع وما ابيك ؟؟ لكني انتبهت لها ... والظاهر صار لها واسطات قوية ماكنت متوقعها ؟؟ سكت عبدالله وما رد عليه ... وبعد ثواني قال زياد وهو منزل راسه :: تتوقع انها بترجع لي ؟؟ رفع عبدالله عينه لزياد وشاف فيها هم وحزن .. وإن ماخاب ظنه ... لمعة الحزن تبلورت وصارت دمعة مختفية وراء جدران عينه .. وحاجبه البؤبؤ ماهان عليه يشوف زياد مكسور ومتألم .. وخصوصا انه يعرف وش كثر هو متعلق في عذا ويبيها ... ويتذكر المحادثات اللي جمعته بزياد من عرف أن مصعب خطب عذا ... ومن خطب له عمه سحر بنته ... وكيف سحب منه عمه كل الصلاحيات في العمل ... ومع ذلك زياد تمسك بعذا لاخر لحظة ... ويمكن اجتمعت عليه هالأمور اللي أأجل حلها لحد ماصارت عقبة في طريق حياتهم وصار اللي صار ... وقف عبدالله بعد تنفس عميق ومشى متوجه للباب بيطلع .. ما يتحمل هالمشهد اللي فيه زياد يهوجس ويفكر وعقله مو معه ... لكن وقفه صوته :: وش قلت ياعبدالله ؟؟ تتوقع انها بترجع لي ؟؟ التفت عليه عبدالله وهز كتوفه :: الرأي رايها ... ما اقدر اجزم لك بشي ... مشى عبدالله بعد ما بلع غصته ... وسكر الباب وراه ... وطلع من الفلة كلها وسكر الباب الخارجي للبيت ... وعقبها لف لوراء وواجه الباب ... وابتسم لما تذكر اول زيارة له لهالبيت ؟؟؟ والأحداث اللي يمرون فيها اهل هالبيت .. بعد مرور شهور ... تنهد وراح لسيارته منطلق وراجع لبيتهم ... وقلبه موزع عند عذا و زياد .. والله يكون في عون الجميع ... ---------------------------------------------------------------------------- من أصبح الصبح ... وسمع صوت العصافير تغرد على أغصان شجر البيت .. فز من النوم ومباشرة لدورة المياه ... خذ له حمام على السريع ينشطه ويريحه ويخفف التعب والإرهاق اللي أكيد واضحين في عيونه ... وبعدها طلع وفتح الدولاب يجهز ملابسه ... انتبه لصوت الباب ينفتح ... أبعد راسه عن الدولاب وطل بوجهه يشوف من اللي دخل ... وعقد حواجبه لما شاف سحر صاحيه وتبتسم له عند الباب .. ما بادلها الإبتسامة ولا حتى عبرها بنظرة ... رجع لشغله وطلع ملابسه بهدوء صامت .. تنهدت سحر وحاولت ان الإبتسامة ماتختفي من على وجهها وتقدمت له :: خلني أساعدك ... ابتعد زياد عنها :: خلصت ... بلعت ريقها وهي لاتزال مبتسمة :: الفطور جاهز تحت ... ومن دون لايلتفت :: مستعجل ولا ابغى فطور ... (( والتفت له مستغرب )) انتي وش مصحيك هالوقت ؟؟ ابتسمت وفرحت لأنه انتبه وسألها :: شفتك قمت وقلت اقوم معك واجهز فطورك ... توجه زياد للتسريحة بعد ما لبس ثوبه :: لهالدرجة نومك خفيف ؟؟ سحر ما توسعها الفرحة انه على الأقل تكلم معها هالكلمتين وراحت له وهي شبه تضحك :: اصلا طول الليل انا مانمت .. وحاسة فيك وانت صاحي ؟؟؟ التفت لها بحاجب معقود وما رد على كلامها ... ومشى متخطيها بيآخذ شماغه من على السرير .. لفت سحر عنه وراحت متوجهه للباب في الوقت اللي رن فيه جوال زياد وبسرعة التقطه من شاف الرقم ... لكن سحر طلعت قبل لاتسمع من يكلم او وش بيقول له ؟؟؟ لإنها هي وحده من الثنتين ؟؟ يا شي يخص عذا وهي في هالحالة بتنقهر وتغتاظ أو شي يخص شغله وهي مالها حاجة تسمع امور الشغل اللي تعور الرأس ... عقبها بدقائق نزل زياد بسرعة مع الدرج وكان وجهه مسود ومكفهر وشكله سمع خبر مو كويس أو حاجة مو عاجبته ... نزل بسرعة بيروح يطلع مع الباب لكنها وقفته والتفت لها وشاف في يدها صينية صغيرة فيها كوب شاهي وساندوتش .. سحرمبتسمة :: على الأقل اشرب شاهي ؟؟؟ تنهد بغيظ :: أنا اظني قلت لك ما ابي فطور. .. وعطاها ظهره بيمشي لكنها قالت :: ايه بس هذا مو فطور ؟؟ شاهي اشربه على السريع ... التفت لها زياد والشياطين تلعب قدام عيونه وصر على أسنانه لحد ما وضح بياض فكه القائم :: سحر ترى زهقتيني بهالأسلوب ؟؟ أنا اذا قلت كلمة قلتها .. ومااابي شي تعني ماابي شي ... وهذا مو وقت شاهيك ولا وقت فطورك وما أظن اني طلبت منك شي .. والله يخليك لاتضغطين علي بهالصورة المقرفة ... يكفي اني متحمل أكبر ضغط في حياتي وفوق هذا مفروض علي فرض .. ابتسمت سحر بألم من كلامه ..؟؟ ماتوقعت بيكون هذا رده لأنها صحت معه وراحت تجهز له الفطور بيديها ... هذا هو جزاها ؟؟؟ :: واللي هو انا هذا الضغط والفرض ؟؟ سكت زياد ومارد ... وسكتت سحر وعيونها تتفحص ملامحه وضغطته على قبضة يده ... انتبهوا الإثنين لباب الصالة اللي انفتح ودخلت منه الخدامة مبتسمة ووراها دخل ابو مشاري يبتسم هو الثاني والفرحة باينه في عيونه وتشع لحد مانورت الظلام اللي يعيش داخله :: اشوفكم قمتوا ؟؟؟ ابتسمت له سحر وحاولت تخفي ملامح الحزن اللي اعتمرت قلبها من دقائق ومشت له بعد ما نزلت الصينية من يدها على الطاولة اللي جنبها ... راحت لأبوها وحبته على راسه لكنها ماقدرت ماتحضنه وهي تحس أنها محتاجة هالشي ؟؟؟ ابتسم ابو مشاري :: خلاص يا سحر ترى خليتيني استحي .. ضحكت سحر وواجهته :: وش اسوي يبه ؟؟ يعني ما كنت متوقعة أبدا اني اليوم بصبح بوجهك ؟؟ قرصها ابوها مع يدها بخفيف :: ياخوفي يصير يومك تعيس وتقلبينها علي؟؟ مسكت ذراعه :: أنت وجهك كله سعد وهنا .. التفت لها :: ومن هذولا ؟؟؟ ضحكت عليه وضحك ابوها معها وابتسم زياد اللي تجمد في مكانه للحظات وراح يسلم على عمه والتوتر باين في ملامحه .. :: صبحك الله بالخير عمي .. ابتسم له ابو مشاري :: يصبحك بالنور والعافية ... تصافحوا وحب زياد عمه على راسه وتوجهت عيونه لسحر مباشرة وكأنه يبي يشوف ردة فعلها وهل ممكن انها تقول شي لعمه أو بتسكت .. لكنه شافها تبتسم له وعقبها قالت :: يبه ترى لازم تعذر زياد عنده شغل مهم وهذا الي مخليه يصحى بدري .. طالعها ابوها :: يعني بيطلع ..؟؟ نتحنح زياد :: ايه والله .. وان شاء الله مابطول ... عقد ابو مشاري حاجبه :: اجل روحي لأمك لاتجلسين في البيت بروحك ضحكت سحر ودقت على صدرها :: لاتخاف علي تراني رجاله ... ضحكوا عليها واستأذن منهم زياد وطلع تشيعه نظرات سحر الحزينة المخفية عن عيون ابوها ... | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:44 | |
| بعد صلاة الظهر وقفت ام عبدالله وفي يدها الشنطة اللي فيها اغراضها بعد ما انفتح الباب ودخلت سارة باندفاع ... سألتها ام عبدالله :: وين ابوك ؟؟ سلمت سارة على عذا :: برا عند كاونتر الممرضات ... قال لي روحي عند اختك وهو بيشوف موضوع مهم .. ابتسمت ام عبدالله والتفتت لعذا اللي طالعتها بنظرة مكسورة متوسلة وقلقة ... طالعت سارة في عذا :: ما قالوا متى بتطلعين ؟؟؟ التفتت لها عذا وحاولت تبتسم :: يمكن بكرة او اليوم في الليل ... تنهدت سارة :: وأخيرا ... على الأقل نقابل فيسك في البيت ولا في هالمستشفى الخايس ... ضحكت ام عبدالله ومشت :: انا بروح الحين ... وانتبهي لأختك يا سارة ولا تسوين ازعاج وقلق في القسم ... شهقت سارة وهي تدق صدرها :: الحين متعنية من بيتنا علشان انزرع هنا وتقولين لي هالكلام ؟؟ ما هقيتها منك والله هزت ام عبدالله راسها بأسى :: المهم انتبهوا لأنفسكم انا كلها ساعتين وراجعة ماراح أطول .. رفعت سارة حاجبها :: يمه ترى يا ويلكم لو رحتي انتي وابوي تتمشون والا تتغدون في مطعم ؟؟؟ ترى والله لو يوصلني خبر بهالشي لأنتحر .. ضحكت عذا :: روحي معهم علشان تتأكدين ... التفتت لها سارة تضحك :: صدق عادي اروح ومحد يقعد معك .. ردت امها :: ســــــــــــارة اثقلي شوي تنهدت سارة :: والله اني كنت قايلة لأسامة يوصلني بس السخيف ما رضى يقوم من النوم ... وروميو ما رضى على جولييته وقال بس انا بوديك خلي امك ترجع وترتاح شوي قبل العصر ... هزت ام عبدالله راسها ومشت تاركتهم لأنها لو بتجلس دقيقتين ممكن ماعاد تطلع من عندهم ... جلسوا سارة وعذا وبدت سوالفهم الأرستقراطية ... وحده ما بقى احد ما تكلمت فيه والثانية تضحك وتعلق تعليقات بسيطة ... لأن قلبها مجروح وروحها مو معها فـ ماتقدر تستانس وتنبسط أبداً ... بعد ما طلعت أمهم بنصف ساعة او يزيد ... سمعوا دق على الباب وانقرص قلب عذا من سمعت صوت الدقات ؟؟؟ تعرفها وتعرف راعيها ... التفتت لسارة برعب وبلعت ريقها :: زيـــــــــــــــاد...!! رفعت سارة حاجبها :: يخسى يدخل هنا وانا موجودة ... مسكتها عذا مع يدها :: سارة لا تتمشكلين معه وبعدين انا..... انـ ـ سحبت سارة يدها :: لو ماتبين تشوفينه يخسى يدخل ... لكن لو تبين تواجهينه قدامي أهلا وسهلا .. طالعتها عذا بنظرة مترددة وكأنها تبي تشوفه بس خايفة انه سمع وعرف باللي صار وسوته.. وأصلا ماعطاهم فرصة وسمعوه يتنحنح بيدخل الغرفة ؟؟؟ وبسرعة رفعت سارة طرحتها وتغطت بها ... ورفعت عذا طرف المفرش ومسكته بأصابعها الصغيرة المرتجفة قلق من المواجهة ... وقف زياد عند مدخل الغرفة وعينه راحت لعذا على طول متجاهل الموجود وجالس جنبها او يمكن الأحرى انه ماشافه اصلا ... بلع ريقه وهو يحاول يبتسم وذكرى امس رجعت له وهي تقول ماتبي تشوفه ؟؟ اما عذا فكانت عيونها على اصابعها المتوردة من قوة الشد وما حاولت ترفعهم ... بعد ثواني تكلم زياد :: مساء الخير جميعا ... ردت سارة بصوت واثق :: مساء النور والسرور ... عرف زياد ان المسألة ما بتعدي على خير مادام ان سارة موجودة ؟؟؟ ليت عمته هي اللي كانت فيه او حتى لمياء ؟؟؟ تقدم شوي للسرير وحس ساعتها باضطراب عذا وتوترها وتسارع تنفسها فما حب يضغط عليها ويحرجها وجلس على الكنب البعيد شوي عن سريرها :: كيف حالك اليوم عذا ...؟ حست بأذنها انصمت من صوته وهو يوجه لها سؤال مباشر وتزاحمت الحروف عند فمها وماعرفت تركب جملة على بعض ... وفي نفس الوقت خافت لا سارة تتهور وتنفجر ويطلع اللي في قلبها كله وتصير هوشه في المستشفى .. حاولت تحرك فمها القرمزي الصغير ونطقت بالحروف :: اليوم أحسن .. الحمدلله.. الدنيا ماوسعته لما سمع صوتها مرتاح :: الحمدلله على كل حال ... لكن ليه رفضتي انتقالك للمستشفى الخاص ؟؟ كنت حاجز لك جناح كامل ومجهز هناك ...! هنا ردت سارة :: لإنها مو محتاجة صدقات من احد ... طالعها زياد وخذ نفس عميق :: أنا زوجها وملزوم علي اني ادور راحتها ... رفعت سارة حاجبها :: وهي مرتاحة هنا واليوم ان شاء الله بتطلع من المستشفى سفههاا زياد وطالع في عذا :: عذاي انتي لازم تروحين للمستشفى اللي كنتي تراجعينه يوم حملك علشان تشوفك الدكتورة الخاصة فيك ... مو جالسة هنا من دون رعاية طبية شديدة ... طالعته هالمرة عذا وهي تحس ان كلامه فيه اهانة لأهلها :: بس انا احس ان كل شي ماشي تمام ... حتى الدكتورة اللي هنا ماقصرت وانا ماشافت للحين شي موكويس .. وبعدين انا بطلع قريب ... ابتسم زياد ووقف بهيبته وطولة وملامحه الوسيمة اللي تأسر ناظرها وبخطوات هادية مشى لسريرها وهو يتمتم :: وعلى بالك انا مو مبسوط لأنك بتطلعين ومو محتاجة مستشفيات ؟؟؟ تكلمت سارة وكأنها تبي توقفه :: اخااف لاتكون ندمان على الفلوس اللي حطيتها في حجز الجناح هناك ؟؟ ومن دون لايلتفت لسارة وعينه على عذا :: كل شي فدا عذا ... لا الفلوس ولا راعيها .. ارتبكت عذا من كلمته وحست بالحنين لأيامها معه .. لكنها ما تقدر ترجع مثل اول .. تسامحه وتحبه وتتقبل منه الكلام ؟؟؟ يعني الحين هي تسمع صوته لكنها تحس انها منقرفة مقهورة ومشاعر غبية مجتمعة ومتزاحمة في قلبها ... كان على وشك انه بيجلس على السرير لكن قلب عذا هالمرة هو اللي نطق مو لسانها وانكمشت على السرير :: لا ...... لاتجلس ... رفع زياد حاجبه وهو يحس بالحرارة تطلع من مسامات وجهه ؟؟؟ يعني فعلا البنت ماعاد تتقبله خلاص ؟؟؟ توه بيتكلم لكن رن جواله ... وحس انها فرصة له يختفي من عيونهم شوي ... طلع الجوال وشاف سحر تتصل فيه ؟؟؟ على فكرة للحين مسميها في جواله "" البيت "" ومو قادر يدور لها على اسم يرضيه ... رفع السماعة بتوتر :: مرحبا .......... لكن ماوصله رد ... عقد حاجبه :: ألووووووو ...!! واخيرا نتبهت سحر إلى انه رد ومسحت دموعها وبصوت متهدج :: اهلين زياد .. كيفك ؟؟ حس زياد ان صوتها متغير فدار بظهره لعذا ومشى للباب :: تمام .. خير وش في صوتك ؟؟ شي غريب اعتمر قلب سحر من سؤاله :: سلامتك ... بس ما قلت لي بتجي على الغدا والا بعد ماتبي ؟؟ تنهد زياد :: مادري يا سحر ... لكن انتي تغدي لاتنتظريني هنا وصاحت سحر لأنها ماقدرت تتحمل ::زياد حرام عليك ... طيب علشان خاطر أغلى الناس عندك ومو شرط خاطري انا لأني عارفة وش بترد .. بس تكلم قول بتجي للبيت والا لا ؟؟ مو يكفي من طلعت الصبح ما اتصلت علي ولا طمنتني ؟؟؟ بعد الحين تقول لي ماتدري ؟؟؟ إذا ماراح تجي تكلم وخلني اروح لبيت اهلي .. حس زياد بغلطه وتأنيب الضمير ناحيتها ؟؟؟ هي وش ذنبها يعاقبها ؟؟ حاول يهدي نفسه ويرطب لسانه :: سحر لا تصيحين ... ولا تزعلين نفسك لأنه مو زين علشانك .. وولا يهمك جهزي الغدا وساعة بالكثير وانا في البيت ... لحظة .... هل هذا زياد اللي يكلمها والا واحد غيره وهي غلطانة في الرقم ... ابتسمت هالمرة بفرح :: أحلى غدا بيكون جاهز لك ... لا تتأخر ... ابتسم برضا لإنه رجع لطبيعته الطيبة الغير قاسية :: زين يالله مع السلامة ... وسكرت السماعة عنه وهي فرحانة والحياة رجعت تبتسم لها من جديد ... طالع زياد في الجوال دقيقة وهو يتذكر مكالمته معها ... ما توقع انها بتكون بهالصورة أبدا ... قبل كان كلمة ورد غطاها ... والحين الظاهر الأمور بدت تتغير يا زياد ... رجع الجوال لجيبه ورجع للغرفة ... عقد حاجبه وهو ينتبه لنفسه انه ماطلع من الغرفة وكل اللي سواه انه فتح الباب ووقف عنده ... دخل على عذا وانتبه للكهرب الموجود في الجو ؟؟؟؟ وانتبه بعد للنار اللي تشتعل من مكان سارة ... توه بيتقدم لكن هالمرة عذا ما قدرت تسكت :: لاتدخل زياد ولا تكمل طريقك ... والمكان اللي جيت منه ارجع له ... انا ماعاد ابغى اشوفك ولا ابغى منك شي ... كل شي سويته لي وجبته لي مشكور عليه لكن ما عاد ابغى منك المزيد ... خلاص اللي وصلني منك يكفيني ... مستشفاك اللي حجزته لي رفضت اني اروح له لأني احس نفسي ماعاد صرت من ضمن حساباتك خلاص .. انت ولد خالي وانا بنت عمتك وانتهينـ ـ ـ وشهقت من الصياح وهي تحط يديها على وجهه تمنعه يشوف الضعف المولود في ملامحها ... والكذب اللي بروز عيونها ولسانها ... تقطع قلب زياد من كلامها اللي ما يتحمله جبل ... وشلون هو .. زياد العاشق لحروف اسم عذا ... واللي دنياه تعني عذا وبس .. تقدم لها بيحاول يتفاهم معها لكن وقفته سارة : وش رايك تذبحها ؟؟ التفت لها زياد معصب :: سارة اسكتي مو وقتك ... لكنها هبت في وجهه .. وكيف تسكت وهي سارة اللي محد يدوس لها على طرف :: لا ماراح اسكت .. إذا كان الموضوع يخصك بروحك والا معك بنت عمك اللي ماتتسمى صدقني اببلع سم واسكت ومالي دخل لافيك ولافيها ... لكن عند اختي حدك وما اسمح لك تدوس لها على طرف او تضايقها ... يكفيها اللي فيها لو سمحت ... رفعت عذا راسها لهم وشافت نظرات زياد النارية على سارة ... وهالمرة خافت لاتكبر المشكلة وهالإثنين ينشبون في بعض وساعتها من بيفكهم ...:: ســــــــارة خلاص .. سكتت سارة ورمت نفسها على الكرسي واللي مخفي عن الجميع هو ان دموعها نزلت لكنها دموع ألم على اختها والكلام اللي سمعته من زياد وهو يكلم ست الحسن والدلال .. لف زياد بوجهه عن سارة وحاول يمسك اعصابه وتقدم لعذا لكنها صرخت في وجهه :: لاتقرب أكثر ... وخلاص زياد اطلع ولا عاد ترجع لهالمكان ... لاتضغط علي زياد وتخليني كل مرة اقول لك كلام يعور قلبي ... لاتخليني يا زياد اقول لك اطلع وما ابي اشوفك لأني ماتعودت اوجه لك هالخطاب .,. فالله يخليك انت من نفسك لاعاد ترجع بليز زياد لاترجع مرة ثانية ولاتخلينا نتقابل أبد ... التقت عيونه بعيونها وكان فيه حوار قاسي من عيونها لكن حوار عيونه هو كان دافي ومجروح وكأنه يتوسلها العفو .. دخلت الممرضتين في هالوقت يبتسمون وهم مايدرون وش كان يدور من دقايق ... وطلبوا من الموجودين انهم يطلعون من الغرفة ... ودقيقتين وكان الكل مختفي عن عيون عذا وماتشوف الا خيال زياد واقف قدامها ويبتسم ... وتتذكر أحلى لحظاتها معه وذكرياتها واياه لما كانوا في شهر العسل... --------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:46 | |
| طلع من المكتب وسكر الباب وراه .. لكن الشرود والتفكير كان واضح في عيونه ... ومن تعقيدة حواجبه يقدر الواحد يعرف ان فيه شي مقلق تفكيره ومشتت ذهنه ... مشى لحد ما وصل لمكتب نواف وجلس عنده ... بينما نواف كان مشغول في مكالمة وبمجرد ما انتهى منها وجه نظره لعبدالعزيز اللي جالس قدامه على طول وراح يتفحص ملامحه وسرحانه .. نواف :: عبدالعزيز وش فيك ؟؟ انتبه عزيز والتفت له :: انت ملاحظ شي على زياد ؟؟ ابتسم نواف :: توّك تشوفه ؟؟؟ من زمان وهالولد على هالحال ... من يوم رجعنا عقب إجازة عيد الأضحى وهو هذا حاله ... متوتر ومهموم وماله خلق يتكلم مع أي أحد ... اعتدل عبدالعزيز في جلسته باهتمام :: تصدق لدرجة اني اسأله عن قضية العمارة اللي لها مشكلة مع البلدية ولا عطاني رأي فيها ؟؟ قاعد ساعة أتكلم له عن وضع القضية ووضعنا القانوني وفي النهاية تنهد وقال لي تفاهم مع مشاري والا شف اللي يصلح وعدله ... تنهد نواف :: قلت لك وضعه مو عاجبني ؟؟ ومادري وشلون بتزوج وآخذ إجازة واتركه على هالوضع ؟؟ ابتسم عبدالعزيز :: تزوج انت ولاتهتم ؟؟ يعني انا وين رحت ؟؟ ضحك نواف :: يعني على بالك بأجل زواجي اللي ماصدقت خبر يصير ... (( ورجع لجديته )) لكن صدق عزيز كلمه حاول تفهم منه وش السالفة ؟؟ يمكن يقول لك شي ما يقوله لي ؟؟ تنهد عزيز بتفكير :: وانت الصادق عبدالله ولد عمته هو اللي بيجيب قراره ... رفع نواف حاجبه بشك :: يا خوفي ان بيت عمته هم اللي لهم يد في موضوعه ... سكت عبدالعزيز شوي ورجع يقول بتنكيت :: هذا وهو عنده بيتين ومآخذ عروسين هذا حاله ؟؟ اجل حنا اللي مابعد تزوجنا وش المفروض يكون حالنا ؟؟ ضحك نواف :: والظاهر ان هذا بيكون واحد من الأسباب اللي مخليه خويك يصير بهالوضع والحال ... تفاجاؤا الإثنين وسكتوا عن الكلام لما شافوه داخل عليهم المكتب باقتحام وكأنه داخل غرفته الخاصة او بيته ... ومشى متوجه لمكتب زياد من دون حتى لا يطالع في نواف أو يطلب الإذن ... ومن شافه نواف وعرف ملامحه الكريهة اشتعل الدم في عروقه مرة ثانية وحس بقلبه يضخ جمر بدل الدم ... وقفه بصوت عالي :: أنت يا اخ وين داخل ؟؟ وكالة من غير بواب هي ؟؟ وقف مؤيد في نص طريقه ولف لمصدر الصوت وعلى وجهه نفس الإبتسامة الوسخة الكريهة :: أووووووووه اشوف الشلة كلها مجتمعة هنا ؟؟؟ (( ورجعت ملامحه تتجهم )) وقف نواف في وجهه بعد ماطلع من مكتبه :: وين رايح ؟؟ يعني تعتقد انك بتدخل من دون لاتآخذ الإذن ؟؟ رفع مؤيد حاجبه بازدراء وعدل طرف شماغه :: أنا ما أحتاج آخذ إذن منك ... وتوه بيمشي لكن وقفه نواف لما مسكه مع يده ... والتفت له مؤيد :: شل يدك ... لأني ما أضمن لك هالمرة وش راح تكون ردة فعلي ؟؟ ابتسم نواف باستهزاء :: بتخوفني يعني ؟؟ طالعه مؤيد من فوق لتحت وبعدها ابتسم بخبث :: ما أظنك نسيت خصم الراتب وفصل أسبوع لأنك سويت اللي سويته ... وترى هالشي صار بعد واسطة مني انهم ما يفصلونك .. يعني رحمتك يا حرام شاب مجتهد ويرعى أهله وجماعته كلهم ... يستاهل تكون له وظيفة ... وسحب يده من قبضة نواف اللي كان يطالع في مؤيد بكره وغيرة ووده لو فعلا هالمرة يهجم عليه وينهش لحمه ... كمل مؤيد وهو يبتسم :: وهالمرة بعد زاد عليك حمل المصاريف ... خصوصا انك بتفتح بيت .. ضحك ضحكة استهزاء ومشى ... اما نواف فكان مخدر في مكانه ولا قدر يتحرك او يهمس بحرف ؟؟؟ هالموضوع بالذات ينرفزه ويخلي كل موازينه تنقلب فوق تحت ... ما قدر يرد على مؤيد مو ضعف منه ولكن اللي في قلبه كان أكبر من انه يواجه مؤيد ... وخصوصا انه مقرر يتجاهل هالموضوع نهائيا علشان ما يعكر عليه حياته الجايه ... وهو شاف وذاق عواقب هالموضوع وكيف بيكون وقعه على عبير ... انتبه لعبدالعزيز اللي حط يده على كتفه :: ماعليك منه ... هذا واحد وسخ حاول نواف يفك العصبية اللي عقدت لسانه :: الله يهديه ... مد عبدالعزيز ملف لنواف :: خذ هذا ملف القضية .. صوره وحط النسخة عندك ... وإذا شفت زياد مروق وممكن يقرأه لا تتأخر وعطه اياه أو أرسله لمشاري يطلع عليه ... وأي شي يلاحظونه عليه او يقترحونه يتصلون علي وأنا بشوف الثغرات القانونية وموقفنا وبتعامل معه ... زين ؟؟ هز نواف راسه وهو يستلم الملف من يد عبدالعزيز ومشى لمكتبه ... صرخ له عبدالعزيز :: صوره يا أخي مو تدسه في مكتبك .. عطني الأصل وخذ الصورة .. ضحك نواف وراح للآلة التصوير بيصور اللي في يده وتبعه عزيز وهو يعلق ... وتوهم يشغلون آلة التصوير ويبدون ... إلا وسمعوا صوت صراخ من مكتب زياد ... والصوت واضح انه لزياد بعينه ... وفجأة انفتح باب مكتبه ووقف عنده زياد وهو كتلة نار تشتعل من الغضب وتنفسه مسموع من القهر ... :: اطلع يا وقح يا خسيس ولا عاد اشوفك معتب باب المكتب ... هالشركة هذي وهالمكتب بالتحديد يتعذرونك .. لمحوا مؤيد واقف قريب من زياد ونظرات الغضب واضحه في عيونه ... مشى بخطوات حديدية هزت المكان ولما وقف مواجه لزياد رفع اصبعه في وجهه :: بتندم ؟؟؟ صدقني بتذوق المر على اللي شفته منك ؟؟؟ وحط المواقف اللي جمعتنا في بالك زين ولا تنسى اسمي في حياتك كلها ابدا .. ترك زياد مقبض الباب وصلب طوله في وجه مؤيد وبان الفرق بين الإثنين :: اعلى ما في خيلك اركبه ... وصدقني ببلغ عنك مرة ومليون وثلاث ... وطول ما انت واحد خسيس فانا ببلغ عنك .. طالعه مؤيد من فوق لتحت بنظرة غضب وتحدي ... ومشى تاركه وراء ظهره .. وانتبه لوقوف عبدالعزيز ونواف في وسط مكتب السكرتارية وعيونهم المركزة على باب المكتب ... سفههم وسفه نظراتهم وطلع من المكتب للجحيم ... مشى عبدالعزيز بخطوات سريعة لمكتب زياد وتبعه نواف بعد ما نزل الأوراق من يده ... دخلوا عليه وحصلوه جالس على الكنب في وسط المكتب وراسه بين يديه ... والتعب واضح في جلسته وشكله .. تقدم له عزيز بقلق :: زيــــ ـ ـ ـاد قاطعه زياد لما وقف بغضب :: ما فيني شي عبدالعزيز .. واللي شفتوه ترى ماصار ولاحصل ... وهالمؤيد لو شفتوه واقف عند باب الشركة يعني بس واقف اتصلوا على الشرطة وبلغوهم ... ومشى من دون لايطالع في ولا واحد منهم أخذ مفاتيحه وجواله من على المكتب وترك الإثنين وراه محتارين ومايدرون وش اللي صار بينهم ؟؟؟ --------------------------------------------------------------------------------------- وصلت هي وندى لبيتها بعد ماكانوا يلفون السوق لأن الأخيرة تجهز لوصول البيبي... اللي بيكون اول حفيد لعائلة ابو مشاري ... وما يحتاج أقول لكم وش راح تكون مكانته عند الجميع .. وخصوصا انه ولد بكرهم وأول فرحتهم ... وقفوا الثنتين عند البيت وتفاجأت سحر لما شافت سيارة زياد واقفة عند الباب ؟؟؟ يعني مو عادته يطلع من الشركة وقت المغرب ؟؟؟ اللي تعرفه انه يستغل كل دقيقة وثانية علشان يكون برا البيت .. أو بالأحرى بعيد عنها ... ابتسمت بألم من جاء في بالها هالكلام والتفتت لندى :: بتنزلين معي والا بتروحين لبيتك ؟؟ ابتسمت لها ندى وعينها على الشارع :: الظاهر بنزل أسلم على زياد وعقب أروح ... (( والتفتت لها )) مو هذي سيارته ؟؟؟ هزت سحر راسها وهي تنزل :: إلا هي .. حياك ادخلي .. نزلوا من السيارة ودخلوا داخل البيت ... وتوجهوا للصالة لكنهم ماحصلوه موجود ... أما ندى فماقدرت تقاوم لذة الأريكة اللي قدامها وعلى طول تمددت عليها :: روحي شوفيه لو هو فوق علشان ينزل أسلم عليه ... ابتسمت سحر :: والله عجزتي وصرتي ماعاد تقوين تطلعين الدرج ؟؟ تنهدت ندى ويدها على بطنها :: خلي الأستاذ يشرف ويريحني من همه وشقاه ... ضحكت سحر ونزلت الطرحة على كتوفها ومشت طالعة الدرج بتشوف زياد وين فيه ؟؟ ووش اللي خلاه يرجع بدري ؟؟ وبيني وبينكم قلبها كان قلقان عليه لايكون فيه شي والا تعبان ... مباشرة توجهت لجناحهم وفتحت الباب بهدوء وحصلته متمدد على السرير ويديه معقودة على صدره وراسه مرفوع لفوق وعيونه مغمضة ؟؟؟ عقدت حواجبها من الخوف وتركت مقبض الباب وتوجهت له :: زيـــــــــــــــاد ؟؟؟ وما رد عليها واكتفى بالصمت .. ولا حتى بدل وضعيته ... بلعت ريقها : زياد نايم ؟؟ فتح عيونه عليها وكانت تصطلي بنار جهنم من الإحمرار والغضب وأشياء ثانية تلعب في صدره وموترته :: وش تبين ؟؟ خافت سحر من نبرة صوته لكنها مضطرة تبلغه بوجود ندى :: ما ابي شي بس ندى اختك تحت تبي تسلم عليك .. اطال النظر في عيونها وبصوت معصب واسنان مصرورة رد :: ما ابي اشوف احد الحين .. سكتت سحر وهي تشوفه رجع يغمض عيونه :: زياد وش فيك ؟؟ وش صاير لك الحين اقول لك ندى متعنية تحـ ـ ـ فتح عينه على آخرها وصرخ بعالي صوته الرجولي المخيف :: ســــــــحر ترى آخر كا ئن بشري أبي اسمع صوته في هاللحظة هو انتي ؟؟؟ وآخر ناس اتمنى افتح عيوني واشوفهم هم انتي ؟؟ فلو سمحتي اطلعي وسكري الباب وراك لأن نفسيتي ماتسمح لي اتكلم مع احد او اشوف احد .. اقشعر جسمها من كلامه ؟؟؟ وحست بالدنيا تدور فيها من أسلوبه ؟؟؟ كل شي مستعدة تتحمله إلا الإهانة ؟؟؟ كيف يتجرأ ويقول في وجهها أنها شخص غير مرغوب في تواجده أبدا ... ماقدرت تتحمل أكثر وطلعت من عنده وسكرت وراها الباب بهدوء في محاولة منها انها تمسك اعصابها لا تنهار قدام ندى أو يصير لها شي ... حاولت تمسك دموعها ونزلت درجات السلم بهدوء وشافت ندى في الصالة تطالع التلفزيون ... راحت لها ووقفت على راسها .. ورفعت ندى عينها لها تطالعها مستغربة وقفتها بهالشكل :: وش عندك صايرة بدي قارد ؟؟ سكتت سحر شوي وقالت :: يالله نروح للبيت ؟؟ عقدت ندى حواجبها :: وين زياد ؟؟؟ ماقدرت سحر تمسك دمعتها ونزلت على خدها اليمين .. خافت ندى وهبت واقفة :: وش فيه أخوي يا سحر ؟؟ مسحت دمعتها بسرعة من شافت الرعب في عيون بنت عمها :: ما فيه الا العافية لكنه ما يبي يشوفنا ؟؟ رفعت ندى حواجبها منصدمة :: وليش ان شاء الله متوحم علينا ؟؟ ومشت بتطلع الدرج :: خليني اطلع له اوريك فيه ؟؟ لحقتها سحر ومسكتها :: لا لاتروحين ؟؟ تراه معصب ومتنرفز وماله نفس يتكلم ... اخاف يغلط عليك ...............!؟! طالعتها ندى بقلق :: سحر وش قال لك ؟؟ حاولت سحر تبتسم لكن عبرتها واضحة في تقوس فمها :: ولا شي .. مسكتها ندى مع كتفها وبنبرة استفهام :: سحر ؟؟ هنا وصاحت سحر من الألم اللي سببه لها كلام زياد :: ما يبيني ولا يرغب في وجودي بحياته .. وغطت وجهها بيديها ... تنفست ندى بعمق وحاولت تبعد يديها عن وجهها :: سحر اذكري الله .. يمكن انه مضغوط في الشغل ومو عارف وش قاعد يقول ؟؟ صدقيني كلها دقائق وتشوفينه متندم على اللي قاله هذا زياد وانا اعرفه ؟؟ تنهدت سحر ولازالت تصيح :: لا يا ندى زياد مو اللي انتي تعرفينه ؟؟ وبعدين هذي مو اول مرة يقول مثل هالكلام لي وانا متحملته ؟؟ ندى حتى موعدي اللي من يومين كانوا على وشك ينوموني في المستشفى بسبب الإضطراب في ضربات القلب ... لكني رفضت والحين موعدي بعد يومين علشان يتأكدون من عدم استمرار الحالة .. واخوك ولاداري عني ولا حاس فيني ؟؟ حتى موعدي ما سألني عنه ولا كلف نفسه يروح معي ؟؟؟ والحين بعد جاي يزود علي بهالكلام السم ؟؟؟ ما قدرت ندى تطالع في سحر وتسكت .. تقدمت منها وحضنتها وهي تحس انها مسؤولة عن المهزلة اللي قاعده تصير ... ولو صار شي لزياد او سحر او حتى عذا فبتتهم نفسها مباشرة وساعتها ماراح تلقى احد يشفع لها عند روحها ولا عند غيرها ؟؟ ومشت معها طالعين من البيت ... والله اعلم وش راح يكون بعد هاللي صار ؟؟ . . . . فز من نومه وجبينه يتصبب عرق .. كابوس فظيع شافه في منامه .. نفث على يمينه وتعوذ من الشيطان ورفع جواله من على الكومدينو يشوف كم الساعة ... انصدم لما شافها 12 بالليل ؟؟ يعني ماصلى العشاء ... ووقتها على وشك ينتهي ؟؟ قام بسرعة من على السرير وراح لدورة المياه غسل وتوضأ وطلع يصلي ... واول ما سلم منتهي من الصلاة .. رفع يديه يشكي حاله لربي ويدعيه .. عقبها تنهد وقام وهو حاس بضيقة في صدره وشي كاتم على قلبه ومخلي التنفس عنده صعب ... فتح باب الجناح ومشى نازل تحت ... يحس بنفسه جوعان لكن مو مشتهي يآكل .. فيه شي ساد نفسه عن الأكل والشرب وحتى انه يستمتع بحياته كـ شاب ... توقع انه يلقى سحر في الصالة تحت .. لكنه لما شاف البيت هدوء استغرب وين بتكون هالوقت ؟؟ وسرعان مارجعت له الذاكرة وتذكر اللي صار بينهم اليوم ؟؟؟ وهو وش قال وهي وش سوت ؟؟ تنهد بعمق ورمى بكتلة جسمه على الكنب وهو يمسح على شعره ؟؟؟ التفت على التليفون وكأن نفسه تدعوه يتصل عليها ؟؟؟ لكنه سرعان ماتراجع عن قراره و صد بوجهه للجهة الثانية ؟؟ خلاص يكفي ضغط ؟؟ يبي يتصرف بحرية ... يبي يريح نفسه ولو مرة وحده ويتصرف بالشي اللي هو يبيه ويرتاح له... ولو بحث في هاللحظة في أعماق نفسه كان بيحصل انه مشتاق يتصل على عذا اكثر من سحر ؟؟؟ لكن هالشي صعب ومايقدر عليه ... لكنه يقدر على شي ثاني ...!! يقدر انه يروح للمكان اللي جمعه معها ... وعاش فيه أحلى لحظات عمره ... يقدر انه يروح يسترجع ذكرياته ويروي ضماه بسبب فراق الغالية ... يقدر انه ينام هناك ... على الأقل يلقى ريحتها في الفراش وفي أركان البيت والغرفة .. ويسمع ضحكتها ترن في أذنه ... وعلى هالقرار ... قام من مكانه ... وبملابس البيت ومن دون اهتمام مشى طالع لبيته القديم ... اللي اشتراه هو علشان يكون بيته هو وعذا وبس ... وطلع ...................!! ---------------------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:48 | |
| ابو عبدالله في هالوقت كان في مكتبه الشخصي يقرأ من كتبه اللي تعود يطلع عليها قبل لاينام ... بينما البقية ملتمين في الصالة ويطالعون التلفزيون ... وام عبدالله بسلطتها القوية فارضة عليهم يشغلون مسرحية قديمة ... وكلما ابدوا تذمرهم وطلبوا منها تغيرها ... قالت لهم لا ... هالمسرحية تذكرني بأول أيام زواجي ... وهم يسكتون ... ويرضخون للأمر الواقع ... وفي النهاية انسجموا معها وتحمسوا ... التفتت ام عبدالله على ريم :: عبد الله ماقال لك متى بيجون ؟؟ هزت ريم راسها :: لا ما قال شي ... بس أكيد ماراح يطولون أكثر من كذا ... هزت ام عبدالله راسها ووجهت نظرها لعذا اللي جالسة معها على الكنب وتطالع التلفزيون :: وانت عذا ماجاك النوم ؟؟ التفتت سارة لأمها بنص عين :: وش معنى عذا بس اللي تنسأل ؟؟؟ وانا يعني جماد ما أحس ولا أغار لأنك تهتمين فيها هاليومين ؟؟ ضحكت ريم :: خلاص أجل سقطي علشان يهتمون فيك انت بعد .. شهقت ام عبدالله بخوف حقيقي :: بسم الله عليها ... استحت ريم من كلمتها وطالعتها سارة بنظرة غريبة :: تتمنين يصير لي هالشي انت ؟؟ لكن دا بعدك يا عنيا .. انا قطو بسبعة أرواح ... ابتسمت عذا :: الظاهر في المقطع الأخير بتنظلين نفسك ... ضحكت ام عبدالله .. وسمعوا لحظتها صوت عبدالله وأسامة داخلين البيت ... أول ماحسوا انهم قريبين .. قامت ريم بتدور على جلالها تتغطى علشان لو بيدخل سام ... لكن عبدالله دخل قبل وقال لها انه ماراح يدخل أسامة ... وابتسمت هي ورجعت تجلس مكانها .. هذا هو وضعها من رجعوا من السفر وسكنت مع اهل زوجها ... طول وقتها بجلالها ولازم تآخذ الحيطة والحذر من دخلات أسامة المفاجأة ... ساعات تحس بنفسها متضايقة من عدم وجود الإستقلالية اللي كانت تحلم فيها ... وساعات تحس نفسها مبسوطة مع جمعتهم ويا بعض وسوالفهم وهبالهم ... وفكرة انهم ينتقلون في بيت بروحهم مستحيل تكلم عبدالله عنها ... على الأقل في الوقت الحالي ... لأنه أكيد بيرفض وبيقول أجلي الموضوع ... دخل عبدالله ونزل لأمه يحب راسها بعد ما ألقى السلام على كل الموجودين ... ومباشرة لف يجلس جنب امه وعينه راحت لريم بنظرات حب حلوة فيها رسالة شوق لها ... لكن لسانه ما قدر يبوح بها لها قدام اهله ... لأن طبعه خجول .. وما يقدر يسوي هالشي .. على العكس من سام اللي ما أظن انه بيتخاذل ... ابتسمت ام عبدالله :: أجل أسامة راح ينام ؟؟ هز عبدالله راسه وهو يلعب في اصابعها :: طلع لغرفته يقول عنده أشغال بيخلصها للجامعة .. رفعت سارة حاجبها :: بكرة الدي أوف حقه ؟؟ وما أظن ان اخوي بهالشطارة علشان يجهز امور يوم السبت ؟؟ ضحك عبدالله :: وانت حافظة جدوله ؟؟ لعبت بحواجبها :: افا عليك كل اربعاء الصبح أدخل عليه قبل لاأروح للمدرسة أعطيه كم عين حارة وكم دعوة جهنمية ان الكوابيس تحاصره وما تخليه يتهنى في نومه وبعدين اروح للمدرسة .. ابتسمت عذا :: ويطاوعك قلبك لو صار له شي من دعواتك ؟؟ لوت سارة بوزها وردت عنها أمها :: ما بيندم غيرها وما بيفتقده الا هي .. بس الواحد ما يحس بالنعمة الا اذا راحت ... شهقت سارة :: يمه بسم الله عليه لاتفاولين .. طارت عيون ام عبدالله :: الحين انا قايلة شي ؟؟ ضحكوا كلهم عليها ... وطاحت عين عذا لاشعوريا على عبدالله اخوها وهو يبتسم لريم .. والظاهر انه يقول لها شي ؟؟ ابتسمت بينها وبين نفسها .. وحست ان الغصة رجعت لها مرة ثانية والكآبة خيمت قدام عيونها وصارت ما تبي تشوف الا زياد وبس ... انتبهت لعبدالله يكلم امها :: وتراه كان مقرر هالخميس لكني اعتذرت منه .. وقلت له إلى ان تصح اختي عذا شوي وتسترد عافيتها علشان تحضر معنا هالحفلة ... ابتسمت ام عبدالله :: اخاف لاتضغط عليه ياعبدالله .. تنهد :: اعتذرت منه وماقبل اعتذاري .. ابتسمت عذا :: من هذا ؟؟ التفتت لها ريم بحاجب مرفوع بغرور :: أبوي ...!! انتبهت ريم لسارة اللي طاحت عينها عليها وهي تكلم عذا من دون نفس وحاولت تتجاهل الموضوع .. والتفتت سارة لعذا اختها :: ابو ريم عازم عبدالله بمناسبة تخرجه وهو أجلها .. لفت عذا لعبدالله :: عبدالله لا تتفشل معه .. ترى عادي انا مو ضروري أحضر .. هز عبدالله راسه بالنفي وقاطعها ::لا لا لا .. يكفي انكم ما حضرتوا حفلي اللي في ألمانيا بعد ما تبون تحضرونه هنا ؟؟ أنا ابغى الكل يحتفل معي .. الللي اعرفه واللي ما اعرفه .. ام عبدالله :: طيب وهو وافق والا ؟؟ ابتسم عبدالله :: يقول اللي يريحك ... ابتسمت عذا :: ما يقصر ابو ريم (( والتفتت لريم تبتسم لها بحب وبراءة )) التفتت لها ريم وبنبرة كبر :: أكيد ماراح يقصر ... حبيبتي هذا زوج بنته ومتخرج من أكبر جامعة في كندا ؟؟ ماتبينه يحتفل فيه ؟؟ ولاحظي اني بنته الأخيرة ... يعني آخر العنقود ومن حقي تكون مكانتي غير .. ومكانة عبدالله بعد غير .. والعزيمة بعد لازم تكون غير .. انا ريم بنت سعود مو أي أحد ...!! تفاجأت عذا من الرد لكنها حاولت تبتسم :: الله يخليه لكم .. تنفست ريم بعمق :: آميـــن ... ويطول بعمره .. حاولت عذا تبعثر نظراتها ... كان ودها تصيح لكن تحس ان دموعها هالوقت مالها داعي ... حست في لحظة ان الحزن اللي جاها من كلام ريم مو من الكلام نفسه .. ولكن من متاعب نفسية هي أصلا قاعده تمر فيها ... لا من فقدانها للطفل اللي ياما حلمت فيه .. ولا من شوقها لزياد وحياتها معه ... طاحت عينها على عبدالله وشافت نظراته هالمرة لريم مختلفة .. وكأنها تلومها او تعاتبها ... ماحبت هالشي وحست بانها متضايقة أكثر هالمرة .. ما تبي تخسّر عبدالله أكثر من اللي خسره ... يكفي ان علاقته مع زياد توترت والسبب هي ... بعد ما تبي علاقته مع شريكة حياته تتوتر بسببها ؟؟؟ انتبهت لريم وهي توقف وتستأذن من الجميع انها بتطلع تنام ... وبعدها بدقائق استأذن منهم عبدالله هو الثاني علشان يروح ينام لأن بكرة عنده دوام .... سكت الجميع وما حبوا يعلقون على اللي صار ... طبعا اقصد بهالكلام عذا وامها ... لكن سارة انتم عارفينها ... ودها لو انها راده ومصرخة بعد ... لكنها سكتت احتراما لأخوها وامها اللي جالسين ... التفتت أم عبدالله لسارة :: سارونة روحي نادي سام لو كان يبي يجلس معنا.. ردت سارة من دون نفس :: لو يبي يجلس معنا كان نزل من زمان ... تنهدت ام عبدالله وعينها مركزة على سارة اللي تطالعها .. لوت سارة بوزها :: طيب لاتطالعيني بهالشكل .. بروح الحين .. وقامت بتطلع فوق لكنها التفتت لأمها :: ترى لو صار نايم بقتص منك ؟؟ حاولت امها ترميها بالخددية الصغيرة لكنها احتمت بيديها :: خلاص أمزح معك ... ياربي منك ما يمزح معك أحد .... ضحكت عذا عليهم وتنهدت سارة وهي تتحرطم :: هذا انتم .. مسويني شغالة البيت ... يا حرام واللـ ـ ـ وما كملت كلامها لأن اسامة دخل وعلى طول سارة بتسوي فيه موقف :: لحظة لحظة .. ريم فيه طالعها بحاجب مرفوع :: عادي واذا صارت فيه ؟؟ هي مرت اخوي وانا مستحيل انظر لها بشي أكثر من كذا ... طالعته سارة بحقد :: أشوفك تحررت وافكارك صارت خربوطة ؟؟ دفها من كتفها :: طيب ابعدي عن طريقي امشي .. وراح لأمه حبها على راسها وانسدح جنبها :: سويرة روحي شوفي لي إن كان فيه ببسي في الثلاجة .. تخصرت له سارة :: شايفني سوداء وأقول أتشا بابا ؟؟؟ ضحكوا كلهم وقال سام :: لا والله شايفك سويرة ام لسانين .. سفهته ومن القهر رجعت وجلست :: لو تبي شي قم انت بنفسك وخذه .. انا ما اشتغل عند احد ... قاطعتهم ام عبدالله :: الا تعال ؟؟ وشلون تدخل كذا وبس ؟؟ افرض لو ريم كانت فيه ؟؟ ضحك سام :: لا تخافين ما تحررت افكاري .. بس لأني سامعهم يطلعون الدور الثاني .. فعرفت انها ماعاد صارت تحت .. نطت عذا في الخط :: كان يهاوشها عبدالله ؟ رفع حاجبه في استهزاء :: الحين عبدالله يهاوش ريم ؟؟؟ انسي وهز راسه بأسى .. وضربته امه وهي تبتسم بشكل مخفي .. رجعوا يطالعون التلفزيون وسام وسارة مو مخلين امهم في حالها ... ولا حتى عذا سلمت من شرهم ... يا اما يتضاربون والا يعلقون والا يرفعون اصواتهم وبعدين يسمعون ابوهم ينادي عليهم بهواش علشان يسكتون ؟؟؟ يعني حالتهم مستعصية .. انتبهت لجوالها يهز جنبها ... واول ماطاحت عينها على الأسم .. تفاجأت ... ماتوقعت في لحظة ان افكارها تتمثل على أرض الواقع واللي تفكر فيه صار ... معقولة هذا رقم بيتها ؟؟ معقولة ان زياد هو اللي يتصل منه ؟؟؟ يعني هو واياها في بيتي ؟؟؟ في غرفتي ؟؟؟ بلعت غصتها وعينها على الجوال لحد ما انتهت رناته ... رحمها ربي ان الجوال كان سايلنت ومحد سمعه ولا شافه غيرها .. التفتت لأهلها والدموع مغطية عيونها بتشوف وش ردة فعلهم وكأنها تحس انهم عرفوا بالجريمة اللي سواها زياد باتصاله عليها من بيتها .. لكنها شافتهم لاهين عنها بالتلفزيون ومحد اصلا يطالعها ... رن الجوال مرة ثانية .. وفي هاللحظة من دون شعور التقطته وردت عليه بدون تفكير ... دقيقة صمت مروا فيها الإثنين ... لا هو تكلم ... ولا هي بدت بالكلام ... وبعد هالدقيقة أخيرا ... فتح فمه بكلمة وحده بس :: عـــــــــــــذا ...؟! غمضت عيونها من وصل صوته لمسامعها ... حست ان قلبها انتفض بين ضلوعها ... وحست ان دمها يغلي في عروقها منه ... كل المشاعر البغيضة والمتناقضة رجعت لها ... مشتاقة له وفي نفس الوقت ماتبي تسمع صوته لأنه يذكرها بخيانته ... مشتاقة تشوفه وفي نفس الوقت ممتنعة انها تطلع له .. لأنها تخاف تقرأ في عيونه الكذب والتزييف ... حاولت تستجمع قوتها وترد عليه ... لكن صوت الضحكات اللي اطلقوه اخوانها خلاها تسكت .. ما عرفت وشلون ترد وهو كيف بيسمعها ... لكن زياد هالمرة ماسكت ورجع يقول :: أنا عارفك عذا وعارف ان هذا انتي ؟؟ صوت دقات قلبك اميزها من بين الملايين .. وطريقة تنفسك اعرفها وأنا الخبير فيها ... ماقدرت عذا تتحمل او تسكت ،، صلبت طولها وطلعت من الغرفة ... وراحت بخطوات سريعة واندست تحت الدرج ... يمكن ساعتها ماكانت تبي احد يسمعها لأنها تحس بروحها مجرمة لأنها ردت على واحد مثل زياد ... أو بالأصح ماكانت تبي سارة تدري عنها .. لأن عذا نفسها طلبت من سارونة انها تعلمها كيف تصير قوية وتتخذ موقف من زياد ... وعموما هي اصلا متخذه الموقف ومنتهية لكنها كانت تحتاج احد يدعمها ...! وبصوت مبحوح هادئ ردت عليه :: ليش متصل ..؟؟ ما اقدر اقول لكم وش كانت مشاعر زياد من سمع صوتها ... لكن عارفين النار لما نرش عليها مويه ؟؟ كيف تبرد ؟؟ او عارفين الجرح لما نحط عليه مرهم كيف يسكن ؟؟ هذا هو كان وضع زياد ؟؟ ابتسم من قلبه لما سمع صوتها :: اتصلت لأني مشتاق.. و قاطعته وهي تصيح :: كــــــذاب ... كيف بتشتاق لي وهي معك ؟؟؟ كيف بتشتاق لي وانت معها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ؟؟ قاطعها بصوت عالي مبحوح :: أنا لو كنت في نهاية العالم بشتاق لك .. ومحد يغنيني عنك ؟؟ عذا افهميني .. افهمي مشاعر زياد ولاتعذبينه الله يخليك صاحت عذا :: انت اللي ارحمني وافهمني وانسى اني كنت زوجتك ؟؟ كمل من دون مايسمع كلامها :: عذا انا مستعد تعاقبيني بأي شي ... لاتكلميني لا تسولفين معي .. كل يوم قولي عني خاين وكذاب لكن ارجعي لي ... تعالي معي وعيشي معي يا عذا لأني ما اقدر على فراقك ... انا ضعيف عند هالموقف ومااقدر اتحمله ... سكت شوي وسكتت عذا معه لكنه يسمع صوت شهقاتها ... تنهد وهو يمسح على شعره ويذرع الغرفة روحه وجيه :: عذا تسمعيني ؟؟ وما سمع منها رد الا صوت الشهقات .. كمل بصوت واطي هامس :: أنا حياتي ولا شي من دونك .. ضايع ومكتأب وما فيه شي يسليني ؟؟ تخيلي رجعتي اليوم لبيتنا وجلستي في غرفتنا وشوفتي لألبومات الصور هي الشي الوحيد اللي خلاني أقدر أرتاح واتطمن ... عذا سامحيني ... وانا مستعد ابيع الدنيا علشانك ..!؟ قاطعته وهي تصيح لكن بصوت واطي :: انت اللي افهمني ... خلاص لاتعذب نفسك ولا تعذبني معك ... انا وانت مانصلح نجتمع مرة ثانية لأني ماعاد اثق فيك ومالك مكانة في قلبي ... انتهى اللي بيننا فلاتحرق اعصابي واعصابك ... انت عندك بنت عمك وانا لي الله صرخ عليها :: بنت عمي ولا شي قدام مكانتك ؟؟؟ ردت بسرعة :: ليه محتفظ فيها ...؟ سكت شوي وهو مو متوقع هالسؤال من عذا .. وهي الثانية حست ان سؤالها ممكن يغير أشياء كثيرة فرجعت تسأله :: ليه للحين هي زوجتك ؟؟ رد عليها بصوت مكسور :: لأني ما تزوجتها علشان أطلقها ... انقهرت منه وزاد صياحها :: اجل روح لها .. وسكرت الخط في وجهه ... وما اكتفت بهالشي لكن قفلت الجوال كله .. ما تنكر انها من قبل كانت مشتاقة له .. ما تنكر انها من يومين كانت ندمانة لأنه جاها يوم العيد بيعيد عليها وما رضت تنزل له ... وانه زارهم بعد كذا وبعد ما نزلت له ... لكن الحين كل شي اختفى وكل شي انتهى ... ليتها تقدر تحقد عليه ؟؟ ليتها تقدر ما تحبه وما تشتاق له ... كان ممكن ترتاح أكثر ... وتصير حياتها أحسن بكثير ..!! زاد نحيبها وهي تحس بصوته يرن في أذنها وكلمته ما نستها "انا ماتزوجتها علشان اطلقها " يعني فيه بينهم شي وهي ماكانت تدري عنه ؟؟؟ ياخسارتك يا زياد ويا خسارة الحب اللي عطتك اياه ؟؟؟ وياخسارة الأيام الحلوة اللي قظتها معك ... حاولت تقوم من مكانها اللي تسمرت فيه وماعاد قدرت تتحرك علشان تطلع لغرفتها وتسكر على نفسها الباب وتصيح ... تحركت بخطوات بطيئة وطلعت من تحت الدرج ومشت بتروح للدور الثاني .. لكنها تفاجأت من شافته واقف قدامها وكأس مويه في يده ... تقوس فمها بالحزن مرة ثانية وكأنها هالأطفال اللي من يشوفون امهم والا ابوهم يصيحون للدلع وبس ... طالعته بعيون غرقانة دموع وهو تقدم منها :: كنت تكلمينه ؟؟ هزت راسها بالإيجاب وصاحت ... تقدم منها ابوها وخذها في حضنه وراح يمسح على شعرها :: هدي عمرك وريحي اعصابك لأنك تعبانة ... واللي فيه خير ربي بيقدمه لك .. وفي وسط شهقاتها :: يبغى بنت عمه ...! ابتسم ابو عبدالله :: انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد .. مسكها مع كتوفها وطبع على جبينها قبلة أبويه حانية وقلقة على مصير بنته اللي ماتتحمل شي .. وهو يشوفها تذبل بين يديه وما يقدر يقدم لها شي ... مسكها ومشى معها بيطلع واياها للدور الثاني .. وهي لازالت تصيح بصمت وألم وعذاب وجرح غائر في قلبها و محد يقدر يضمده له من خيانة أعز الناس على قلبها ... وش كثر صعب الموقف انك تنام وتصحى وتحصل الشخص اللي كنت تعتقده حياتك كلها .. يبيعك بالرخيص ... ويقول لك مالك مكان في حياتي ؟؟؟ اول ما راحوا يطلعون الدرج . انتبه ابو عبدالله لسام اللي واقف عند مدخل الصالة وعاقد يديه على صدره وفي عيونه نظرة غضب وقهر ... حاول ابو عبدالله يبتسم ويأشر بعيونه ان كل شي تمام علشان أسامة ما يتضايق ويتهور ويسوي شي لاتحمد عقباه .. خصوصا انه متهور وعند اخواته ممكن يسوي اي شي ...!؟ --------------------------------------------------------------------------------------- فتح عيونه الصبح بتعب وارهاق ... صداع شديد خطر يفتك بخلايا مخه ... وبالموت قدر يشيل راسه من فوق المخده ويعتدل في جلسته على السرير ... في البداية عيونه راحت تدور في الغرفة والأشياء حوله ؟؟ يحس ان فيه شي متغير وان المكان هذا ما يعرفه ... لكن بعد ثواني ... وبعد ماطاحت عينه على صورته هو اياها يوم زواجهم ... تذكر كل شي .. وتذكر اللي صار أمس كله .. وتذكر انها سكرت الخط في وجهه ... وقفلت الجهاز من بعدها وما رضت ترد عليه ... كسرت قلبه فوق ما هو مكسور .. حطمت الباقي من الأمل في حياته ... الآن وفي هاللحظة ... حس زياد أن رجعت عذا له أصبحت شبه مستحيلة لكن هذا لا يعني استسلامه مهما كان ...! تنفس بعمق ورفع راسه وراح يمسد جبهته بارهاق وتعب ... وبصعوبة نزل رجوله وقام بكسل لدورة المياه غسل وطالع الساعة وشافها قريب من وقت صلاة الظهر ... عقبها قرر يروح لبيته ويتجهز للصلاة ... وقبل لايطلع القى نظرة أخيرة على الغرفة ... وابتسامة ذكرى جميلة انرسمت على محياه ... شاف ألبومات الصور على السرير فتوجه لها ... رفعها من مكانها والقى عليها نظرة أخيرة قبل لايرجعها للدرج الخاص فيها ... وللأسف كان الألبوم اللي في يده هو احلى البوم ذكريات ممكن الواحد يمتلكه ... كان البوم يوم زواجهم ...!! شاف فيه عذا تبتسم بحياء وخجل منه ... شاف حمرة الخدود الطبيعية اللي اكتست وجهها لأنه في هاللقطة هذي كان قريب منها ويتذكر انه كان يسمع دقات قلبها ولا ينسى انه ابتسم لها وغمز لها وقال "" هدي نفسك ،، انا زياد مو دراكولا "" ... غمض عيونه بتعب وارهاق .... حس انه يعذب نفسه باللي قاعد يسويه ... رجع كل شي لمكانه ... وابتسم بحب وكأنه يودع عذا في هالغرفة وطلع وسكر الباب وراه ... وطلع من البيت كله ... وقفل البوابة الخارجية ... وكله امل ان اليوم اللي يجتمع فيه هو وعذا يجي ... وبأسرع وقت ... ركب سيارته وانطلق إلى شي ما يدري وش يكون ؟؟؟ . | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:49 | |
| ------------------------------------------------------------------------------------------ بعد المغرب مباشرة ،، وبعد ما خلصت من صلاتها ... طلعت للصالة والهم كاتم على صدرها ... قولوا لي وشلون ما تكتئب ويجيها الهم والغم وهي في كل مرة تروح للطبيبة تقول لها كلام يسم البدن ويقتل الروح بسكين شفرتها مو حادة ....!! في البداية قالوا لها جسمك ما يتقبل العلاج بسهولة ... واليوم قالوا لها ان التوتر النفسي يضعف قدرة جسمها على تقبل العلاج واستمراريته ....!! بالله علموها قولوا لها كيف ما تتوتر وهي تشوف ان الأمل في انجاب بيبي جديد بدأ يتلاشى من قدام عيونها ... صارت أفكارها تتوجه للغرب ... المكان اللي لايمكن الشمس تشرق منه في يوم من الأيام ...!! إلا في نهاية العالم ...!! حصلت مهند متمدد على الكنبة وحوله ألوانه ودفاتره ويلون بحماس شديد لدرجة انه مطلع لسانه ... وعاقد حواجبه ... ابتسمت براحة خفيفة وهي تشوف طفلها الوحيد مستانس ومبسوط ... على الأقل هالشي كفيل انه يرجع الفرحة لعيونها ... تقدمت منه وجلست جنبه وأخذت من أقلام التلوين المبعثرة في كل مكان وابتسمت وهي تبدأ تلون في الصورة حقته وتساعده ... وطبعا ما يحتاج أقول لكم وش قد كان مهند مبسوط من اللي قاعده تسويه امه ... خصوصا انه يحس انها شي عظيم بالنسبة له ... ببساطة لأنها تلون بألوان حلوة ...! انتبهوا الإثنين للي دخل عليهم الصالة بهدوء ورمى شماغه على الكنب وجلس وفي يده اوراق يطالعها باهتمام .. و حواجبه معقودة بتوتر وكأن في بطنه كلام بيقوله ...!! .........:: بابا شوف ماما وش لونت معي ؟؟؟ ونزل من الكنب رايح لأبوه علشان يشوف الصورة ... بينما لمياء ماسكة القلم في يدها بتوتر وهي حاسة ان فهد فيه شي ... ابتسم وهو يرفع راسه ويطالع الرسمة :: وااااو ... انت وماما احلى فنانين في العائلة ...! ابتسم مهند بفخر :: كل يوم توديني المكتبة علشان اشتري دفتر والوان انا وماما ..؟؟ رفع فهد حاجبه :: وانا ما يصير الون معكم ؟؟ لوى بوزه يفكر وبعدها التفت لأمه :: ماما معليش نسمح لبابا يلون معنا ؟؟؟ انتبهت لمياء لمهند وابتسمت :: إنت تبغاه يلون ؟؟؟ هز كتوفه :: إنتي على كيفك ؟؟؟ ابتسمت له :: خلاص اختار له صورة انت وهو يلونها ... هز مهند راسه بفرح وراح يفتح في الدفتر علشان ينقى لأبوه صورة بينما صاحب الشأن لازال يكتب في هالأوراق ويطالع ويتأكد ... .....................:: وش اللي في يديك ؟؟؟ ما رفع راسه وعلى باله تكلم مهند .. لكنها رجعت ترد عليه :: فهد .............!! رفع راسه ببطأ :: هلا ...!! ابتسمت :: وش اللي معك ؟؟؟؟ لهالدرجة مهم ؟؟؟ هز راسه من دون لايتكلم ... لكن عيونه تكلمت وقالت لها انه يبي يقول شي لكن انتظري دقائق .. صرخ مهند بفرح :: بابا هذي صورة حلوة ...!! ما انتبه له فهد وما رفع عينه ... هزه مهند مع رجله :: بابا أنا أكلمك ...!! تنهد فهد بعصبية وطالعه :: نعم ... آمر ؟؟؟ ابتسم ...........:: لقيت لك صورة ؟؟؟ غمض فهد عيونه وكأنه يضبط أعصابه :: خلاص يا بابا انت لون الحين وانا الون بعد شوي .. اتفقنا ؟؟؟ طالعه مهند بخاطر مسكور لكنه حاول يبتسم :: اتفقنا ...! ومشى عنه وراح لأمه .. عقبها تنهد فهد وهو يرفع راسه وعينه للسقف ... وسند ظهره على خلفية الكنب ... استرقت لمياء نظرة له ... لكنها ما ردت ولا عقبت ... لكن عورها قلبها وهي تتخيل ان اللي فيه بسبب الكلام اللي سمعه من الدكتورة اليوم ؟؟؟ يعني معقولة في اللحظة اللي تحس بنفسها بدت تقتنع بقسمة ربي يجي هو ويتغير من بعد ماكان يدعمها بكلامه وروحه المتفائلة ...!؟ نزل راسه وانتبه لها تطالعه .. اما هي فحاولت تبعد عينها عنه لكنها ماقدرت ... والأكيد انها ماقدرت تخفي عليه نظرة القلق والخوف ... تنهد وهو يتقدم للطاولة اللي قدامه في منتصف الصالة وحط عليها الأوراق :: لمياء هذي البيانات ضرورية لازم تعبينها ...!! عقدت حاجبها :: بيانات إيش ؟؟؟ سكت شوي وهو ما يدري وشلون يفاتحها بالموضوع ... ماوده يفاجأها بقراره وليد اللحظة ولا وده في نفس الوقت يآخذها على حين غرة ويحطها امام الأمر الواقع ... تنفس بعمق وقال :: بيانات من دار الرعاية الإجتماعية ...!! والكلمة الأخيرة كانت كفيلة انها تدمر كيانها الداخلي كله .... هزت أركانها ثقته وهو يقول العبارة والجملة ؟؟؟ طالعها بعيون نظرتها ثاقبة :: بنشترك في مشروع الأسرة البديلة .. وطلبت منهم يوفرون لنا مولود معروفين اهله .. بحيث ان نهلة مرت فواز اخوي ترضعه مع ولدها .. كانت ساكتة وما ترد ... او يمكن ما سمعت هو وش قاعد يقول من الصبح ؟؟؟ كلامه جرحها لو كان مايدري ؟؟؟ خلى الدنيا سوداء في عينها وما عاد تشوف شي ولا تسمع غير الطنين اللي ينرفز ... كمل فهد وهو يراعي الحذر في مخارج الحروف :: قلت لهم يجيبون لنا بنت ..! وكانت الصدمة ...!! يعني طول هذيك الفترة كنت تخدعني يا فهد ... طول هذيك الأيام وانت تقول انك مو مهتم بكثرة العيال المهم ان عندك الحين مهند ويسوى عيونك ؟؟؟ كنت تقول لي هالكلام علشان تسكتني .. والا انت في الواقع جمرة الم تشتعل وتتأجج كل مرة نروح فيها للطبيب ؟؟؟ انتبهت له يبتسم وعيونها هي بتنزف الآن :: وش قلتي لمياء ؟؟ بلعت غصتها وهي تداري دموعها لاتنزل :: انت ما تحتاج رأيي لأنك انتهيت ؟؟؟ تنهد فهد والعصبية وضحت في اهتزاز حباله الصوتية :: ما ظنيت انك بترفضين راحتي وعلشان كذا تصرفت بسرعة ... هزتها كلمته :: وراحتك انك تجيب طفلة من ميتم ؟؟؟ تنفس بعمق وهو يصر على أسنانه :: قولي لي وش تبيني اسوي ؟؟ اروح لأمي تقول لي كلام سم .. أروح للطبيبة اسمع منها كلام يقتل الروح سبعين مرة وفي كل مرة تخف حدة السكين ... وأشوفك وأحصلك يائسة ومتحطمة ؟؟؟ قولي لي وش اسوي غير اني اقدم ابسط الحلول اللي ممكن تريحني ؟؟؟ طالعته بغصة :: وامك وش تقول ؟؟؟ تنهد وهو يرجع يتسند ويمسد جبهته :: انتي تعرفين كلامها ما يحتاج اعيده عليك ... حاولت تبتسم وأفكار مجنونة تدور في راسها ... حست انها بتتهور لكن هذا هو الحل السليم ... و مو الحل انه يجيب له بنت من ميتم ويربيها ... وهو في الواقع يقدر يجيب من صلبه ... ابتسمت له وسط دموعها :: عطني مهلة أفكر و ارد عليك ... رفع عينه لها وهو يبي يستشف وش ردة فعلها الأولية من الموضوع ؟؟؟ لكنه ماقدر يقرأ شي ... وشافها وهي تبتسم لمهند :: يالله بابا خلص اللي عنده ودي له الصورة يلونها معك ... قام مهند وراح لأبوه ... بينما هي وقفت وعطتهم ظهرها متوجهه للغرفة ... غمض فهد عينه عن خيالها وطيفها وهو يسمك الدفتر من مهند ... يدري انه جرحها وحسسها بشي هي تخاف منه من انخلقت هالمشكلة ... لكن هو معه حق ... يجرحها هالمرة ويداويها وهي جنبه .. خير من انه يجرحها وما يلقى فرصه يضمد جرحه اللي سبب لها الألم والعذاب ... ------------------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:50 | |
| دخلت الغرفة وهي كتلة نار تشتعل من القهر ... صفقت الباب وراها وعينها على عبدالله اللي جالس على السرير ويقرأ في اللي بين يديه ... رفع عينه لها وهو عاقد حاجبه :: عسى ما شر ؟؟ عقدت يديها على صدرها وعيونها تشع قهر :: ما شر استاذ عبدالله ... سلامتك ألف سلامة يالغالي .. انت اجلس هنا واقرأ واستانس مع امك واخواتك وانتي يالريم تحمليهم وتحملي اللي يصير لهم ويا ويلك لو تكلمتي ... ما عجبه كلامها ونبرة صوتها فسكر الكتاب ونزله على السرير وعيونه تطالعها :: وش فيك وش صاير ..؟؟ ضحكت باستهزاء وهي تتقدم للكنب :: انزل تحت وشوف ...!! الظاهر انها مستقلة عدد سكان هالبيت وجاية تزيدهم ... هالمرة عصب لكنه مسك نفسه :: من تقصدين ؟؟؟ التفتت له بعد ماتنهدت :: اختك الكبيرة ... لمياء ...!! سكت عبدالله وهو يناظرها ونزل رجوله من على السرير أهبة للوقوف :: وش فيها لمياء ؟؟ تنفست بعمق :: الحلوة جايبه شنطتها واغراضها والظاهر انها هي الثانية تبي الطلاق بعد ... يعني ما يكفيها عذا ومشاكلها والا سارة ولسانها ومادري اسامة اللي كل يوم منزرع في الصالة وانت يا ريم لازم اللي تتحملين وتتغطين لكن هو ما يحترمك ويطلع .. رفع صوته عبدالله بدون شعور :: ريم حاسبي على كلامك لأنه ما عجبني ؟؟؟ وقفت في وجهه وهي فعلا متنرفزة :: ما عجبك لأنه واقع وصراحة ... يعني بالله عليك عاجبتك الزحمة واكتظاظ السكان في هالبيت ..؟؟؟ الواحد ما يلقى حريته ولا استقلاليته ... طالعها بعين ضيقة وهو وده يصرخ لكنه ماسك عمره علشان ما يتهور ... وهي كملت :: قسم بالله يا عبدالله مليت وزهقت ... حركتي مقيدة ومحدودة والحركة هنا بحسابها واخواتك ماشاءالله كل مالهم ويتوافدون ... بالله عليك تحس نفسك متزوج ومستقل في وسط هالأجواء ... طالعها بهدوء :: يعني أتبرأ من اهلي .. تنهدت :: ما قلت كذا ... لكني اقول ابحث عن استقلاليتنا يا اخي .. خلنا نعيش مثل كل اثنين متزوجين في هدوء وراحة وسلام .. مو اختك ام لسانين كل شوي رامية لها كلمة مثل السم .. والا الثانية اللي ما تهمس ولا تتكلم وتجيب الكآبة .. قاطعها وهو يتقدم منها :: ريم لا أسمعك تقولين هالكلام عن اخواتي فاهمتني والا اعيد ... وبالنسبة للطلعة من هالبيت فأنا اقول انسي الفكرة لأني مستحيل بطلع من البيت وعن اهلي بعد ما تعبوا وضبطوا لي كل شي ... يمكن بعدين ابدأ افكر بالموضوع لكن هالفترة هذي وقبل سنة أقل شي لاتفكرين ... رمقها بنظرة تهديد وهو يمسح على شعره بقلق .. وتركها وراه ونزل تحت يشوف وش صاير عند اهله .. ووش اللي خلى ريم تطلع له وهي متنرفزة هالحد ... وصل للصالة الأرضية وحصل الكل والجميع جالسين عدا أبوه اللي ماكان موجود ... ابتسم لهم وهو يسلم على لمياء وعقبها جلس معهم ينتظرهم يتكلمون ... لكن لاحياة لمن تنادي ومحد قال له شي ... سكت وما حب يوضح لهم انه سمع شي من ريم او انها عترضت عليه في شي ... لكنه انتبه للمحة الحزن في عيون لمياء ... وتوتر نظرات امه اللي كل شوي تطالع فيها بنتها البكر ... استأذنت منهم عذا وقامت بتطلع .. ومباشرة لحقتها سارة ... الظاهر ان الثنتين متفقات على هالشي .. ابتسم عبدالله :: وين هو فهد ما جاء معك ؟؟ ارتبكت لمياء لكنها قدرت تمسك اعصابها :: عنده دوام ..!! قاطعتها امها :: واتصلت علي ارسل لها سوراج ... وطالعتها ام عبدالله بنظرة تفحص ... وعبدالله اطال النظر في عيونها :: من زمان عنه ... ليته جاء معك نشوفه حاولت تبتسم :: إن شاء الله بتشوفه ... التفت سام لعبدالله وبعدين طالع لمياء :: بيجي يآخذك اليوم ؟؟ طالعتهم لمياء وسوت نفسها مستغربة :: يعني لهالدرجة وجودي مضايقكم ... قاطعتها امها بعد ماتنفست بعمق :: أسباب وجودك هي اللي مقلقتني بلعت لمياء ريقها :: عادي يمه جايه استجمام عندكم .. ما يحق لي أرجع ايام العزوبية وافتك من مسؤولية فهد شوي ؟؟ رفع عبدالله حاجبها :: يعني بتطولين عندنا ؟؟؟ تنهدت وابتسمت :: أخذت منه إجازة اسبوعين ؟؟ شهق سام :: قوية والله ... نزلت لمياء عينها للأرض وهي تحارب دمعتها وتحاول ان جرحها ما يأثر فيها وتصيح قدام اخوانها ... فاجأها عبدالله :: ووافق فهد ؟؟ رفعت عينها لها :: مو على كيفه ... ولمح عبدالله الجرح الغائر في صدرها منعكس في بؤبؤ عينها الأسود الطيب ... وخاف أن شي صاير بينهم :: لميـــــــــــــــــــــــــــاء ... (( قالها بصوت مشكك )) دارت لمياء بنظرها حولهم وسكتت ... غمضت ام عبدالله عينها وابتسامة ألم انرسمت على محياها الملائكي ... وعرفت ان بنتها مو خالية :: لمياء قولي ... وش فيه بينكم ؟؟ سكتت وما ردت ... وعبدالله تأكدت شكوكه لما شاف امه شاكة مثله وبنفس الشي ... طالعها :: لمياء تكلمي والا اتصل على فهد وأساله ... رفعت عينها لهم وعيونها قربت تنزف وبسرعة ردت :: لا لاتتصل عليه ... اتركه لحد مايوصل للبيت ويعرف ... شهقت امها ويدها على صدرها :: طالعة من دون لايدري ... ابتسمت لمياء وسط دموعها اللي ما قدرت تمسكها أكثر ... فراق الحبيب شي صعب ؟؟؟ كيف لاصار ابو عيالك و متملك قلبك .. :: بيدري يمه .. بيدري ...!! فقد عبدالله هدوءه :: وش فيه بينكم ... وش الجرم اللي سواه فهد خلاك تجين للبيت ومع سوراج من دون لاهو يوصلك ؟؟ تنفست بعمق :: أصلا هو مايدري اني بجيكم او بجلس عندكم ... انا طلعت وتركت له نوت وقلت له اسبابي ... قاطعها سام بنفاذ صبر وهو متألم من الوضع اللي وصلوا له :: و وش هي اسبابك ..؟ شهقت بألم ونزلت دموعها مدرارا وراحت تمسحها بسرعة :: يشوف حياته ويجيه عيال ... لمتى بستمر وانا معه ومانعته انه يدور نصيبه ؟؟؟ خلاص خله يروح ويتزوج قاطعها عبدالله :: تزوج ؟؟؟؟؟؟؟ هزت راسه بالنفي :: لا انا ماقلت انه تزوج ... اقول أنا بتركه علشان ما يشيل هم اذا بغى يتزوج ولا يفكر فيني .. هزت ام عبدالله راسها :: لمياء انتي وش قاعده تخربطين ؟؟؟ فهد عمره ما اشتكى من العيال ولا عمره قال انه بيتزوج عليك ؟؟ صرخت لمياء وذكرى البارحة تجول في خاطرها :: لا يمه يفكر .. ومن ما يفكر انه يكون عنده عيال .... أمس كل شي تحطم وبانت الصورة الحقيقية له ... يمه امس جاي البيت ومعه اوراق يبي يجيب بنت من ميتم يربيها ... سكتت شوي وسكت الجميع معها ... ولو على سام كان صاح من الهم اللي يشوفه في عيون اخته .. كملت لمياء بهدوء وهي تلعب بأصابعها وتحارب غصتها :: انا ما ابيه يجيب أي احد وهو قادر يجيب من صلبه ... وفي نفس الوقت ما اقدر اعيش معه واشوفه يتزوج ... ولا ابي اصير انانية واوقف في طريقه ... هذا كل الموضوع .. ورفعت عينها تطالعهم ... كانوا كلهم محترمينها وهي تتكلم وعيونهم عليها .. وانتبهت لسام اللي شاد قبضة يده في حضنه وكأن الظروف تمنعه من انه يسوي شي ... زياد ويقوى عليه لأن ماله حق في اللي سواه .. لكن فهد وش بيسوي معه ؟؟؟ وهو معه الحق أولا وأخيرا ... ابتسمت لهم لمياء تهون عليهم وقامت من عندهم وطلعت للدور الثاني ... يمكن تلقى في السرير والوسادة خير جليس ... وتسقيهم من مر العذاب اللي شربته وبتشربه ... وما تدري متى تخلص كأسه ... ------------------------------------------------------------------------------------------ اليوم الثاني .. وبعد المغرب مباشرة .. كان جالس في المجلس ينتظر دخولها عليه في أي لحظة ... غبية ومتهورة وما تعرف تتصرف ... والا شلون وحده مثلها تشيل ملابسها وتطلع من البيت من دون لاتبلغه ... وهو يتفاجأ لما يوصل للبيت بأن ما فيه أحد ولا كأنه مسكون من أغلى الناس عنده ... لكنه من قرأ النوت اللي حطته له على باب غرفة النوم ... عرف هي ليش طلعت .. وعرف انه أساء لها بالموضوع اللي دار بينهم امس .. لكنه اقسم بالرب العظيم انه ماكان يقصد يجرحها ... وأصلا كيف يقوى جرحها وهي حياته كلها ... كان يبي يريحها من كلام امه ... يبيها تلتهي بهالطفل الجديد وتتجدد نفسيتها شوي عقب الكلام اللي تسمعه من الأطباء كلما راحت لموعدها ... لكنها ما فهمته ... وعلى بالها انه يبي يكون عنده عيال بأي طريقة ... مع إن العكس صحيح ... يا ربي وش بتكون نظرة اخوانها لي ... عبدالله .. سام ... وأهم شي سارة ام لسانين ؟؟ ماينسى موقفهم من زياد لما عرفوا عن زواجه ؟؟؟ والله يستر من الموقف اللي بيآخذونه ضده ... ماهانت عليه نظرة ابو عبدالله الحزينة ... ولا هانت عليه خالته ام عبدالله اللي طلعت تسلم عليه بوجه بشوش وكأن شي ماصار ... يحترم هالعائلة ويقدرها وما يبي يقدم لهم الإساءة وهو اللي عمره ماشاف منهم الا الإحسان .. وكل خير .. وأهم خير عنده منهم .. هي لمياء بنتهم وام مهند ولده ... أفضل نعمة قدمها له ربي عن طريق هالعائلة الرائعة ... تنهد بأسى ورجله تهز من شدة التوتر ... ولسانه يلهج بالدعاء بالثبات .. وان الله ما يخيبه ... --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:51 | |
| دخل الصالة بعد ما طلع من المجلس وحصل ام عبدالله وعذا جالسين في الصالة .. ابتسم لهم يخفف عن العذاب المنتشر في صدره وسألهم :: لمياء وينها ؟؟؟ وقفت عذا :: بطلع اناديها لك من فوق ... هز ابو عبدالله راسه وهو متقدم بيجلس على الكنب .. ومشت عذا للدرج بتروح تنادي اختها لأبوها ... التفت لها :: قولي لها لازم تنزل ....! ابتسمت وهزت راسها بالإيجاب .. تنهد وعيون الجوهرة عليه ... لكنه ما تجرأ يرفع عينه لها ... هو حزين ومهموم من حال البنات ... وما يبي يزيد هم زوجته ... يعني المفروض موقفه يكون قوي علشان يقدر يدعم عائلته ... وأهم شي أساس عائلته " ام عبدالله" مو يكفي ولد اخوها رامي بنتها ؟؟؟؟؟؟ لفت له الجوهرة تبتسم :: تكلمت معه ؟؟ رفع عينه لها :: فهد ؟؟ هزت راسها بالإيجاب ... وكمل هو :: ما قدرت افتح معه الموضوع ... لكني حسيت ان ماعنده نية زواج من الأصل .. تنهدت :: انا عارفة ... بنتك هي اللي بتتركه علشان يتزوج ... التفت طالعها وما رد عليها لأنه شاف لمياء تنزل بخطوات ثابتة ورزينة من الدرج ... راح يراقبها لحد ما وقفت قدامه تبتسم :: سم يبه ... تنهد ابو عبدالله ووقف :: يالله تعالي معي للمجلس .. فتحت عينها بتعجب :: ليش ؟؟ رفع حاجبه في وجهها :: ابو مهند ينتظرك ؟؟ تنهدت وعينها في عين ابوها :: بس انا ما ابي اشوفه .. ما طلعت من البيت علشان يجيني هنا تنفس ابوها بعمق :: لمياء ... أنا لما حسيت ان زياد غلطان ما سمحت له يقابل عذا وخليت اختك على راحتها لأني عارف انها مجروحة ... وزياد ما عنده اسباب على اللي سواه ... لكن انتي ما اقدر اجاريك في قرارك ولازم تشوفين ابو مهند .. لأني قابلته وحسيت انه اصلا ماعنده نية زواج .. وشاريك وما يبيعك بالرخيص .. اعترضت :: يبه .. الله يخليك صر ابوها على اسنانه :: بتقابلينه يا لمياء وتتفاهمون ... عصبت لكنها ماسكة نفسها :: وش استفدت اجل من طلعتي عنه إذا قابلته ؟؟؟ قاطعها ويده تهتز باصرار وعصبية :: قلت لك بتطلعين له يعني بتطلعين له ... تنهدت وطالعت ابوها بعين ضيقة مليانة دموع :: ما اشوفك عصبت على عذا لما اتخذت قرارها ... وش معنى انا ؟؟؟؟ مع اني الأكبر وفاهمة ان اللي اسويه هو الصح وفي مصلحتي انا واياه .. تنهد ابوها :: انتي ما تفهمين شي ولا اختك ولا احد منكم ... قاطعته ام عبدالله :: لمياء خلاص اطلعي لغرفتك ... والتفتت لمحمد بعد ما اختفى طيف لمياء على الدرج :: وش فيك يا محمد ؟؟ ما خبرتك تتعامل معهم بهالعصبية ... التفت لها بعيون غاضبة :: نرفزوني و وتروني ؟؟ بالله عليك هذي حالة ينسكت عنها تنهدت :: قضاء ربك .. وش نسوي بعد لف بوجهه يطالع الباب المودي للمجلس :: ما كانت هذي احوالهم ... ولا كنت متوقع انها بتكون .. وتركها ومشى رايح للمجلس ... يعتذر من ابو مهند اللي جالس على نار .. ينتظر الحبيبة تدخل ويتفاهم معها .. وماكان عامل حسابه انه بيرجع يقابل ابو عبدالله مرة ثانية ... بعد ما تودعوا قبل دقائق ... ------------------------------------------------------------------------------------------ | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:54 | |
| -----------------------------------------------------------------------------------------
جالسة على سريرها وضامة ركبها لصدرها ... اليوم هي حزينة بزيادة ... قلبها متحطم ومشاعرها كأنها توها تتذكر تنهض من جديد ... مشتاقة له بالحيل ... اليوم بالذات تحس انها محتاجة له أكثر من قبل .. محتاجته يكون جنبها يمسح على شعرها ويواسيها ... محتاجة صدره تحط راسها عليه وتصيح لحد ما تجف مدامعها ... تعبت وهي كاتمة في صدرها كله علشان مايتضايقون اللي حولها ؟؟؟ ماتبي تنفعل وتتشكى علشان أخوها ما تزيد ردة فعله المعادية ضد أعز اصدقائه .. ولا تبي أخوها الثاني يتهور ويسوي شي يأذي روحها وقلبها اللي لو صار له شي ممكن تموت بعده ... والا أمها اللي تحب هالولد وتحسه قطعة منها هو واخته .. لكن وين هو عنها ؟؟؟ ليته يجي يشوف وش سوى فيها فراقه ؟؟؟ وينه ماعاد رجع يسأل عنها ولا يتصل عليها ؟؟؟ لحظة ... هي أصلا غيرت جوالها عقب آخر اتصال منه ... اصرت على ابوها يبدل لها الرقم علشان ما تضطر او تضعف نفسها وترد عليه ويجرحها ... وهو رضخ لها وسوى لها اللي تبي ... صحت من شرودها وتفكيرها على دخلة لمياء الهجومية .. طالعتها بخوف والثانية ابتسمت :: آسفة اقلقت تفكيرك ... لكني بطلع الحين مع امي بروج اجيب فستاني وامر السوق بآخذ لي مكياج ... انتبهي لمهند تكفين ... ابتسمت عذا لمهند الواقف جنب امه وحالته لله ... تعبان وحرارته مرتفعة والزكام ما رحمه :: تعال نوده عندي ... مشى مهند وطلع لها السرير والتفتت عذا لأختها :: سارة بتروح معكم ؟؟ هزت راسها لمياء بالنفي وهي بتطلع :: تراها تحت تلعب بلاي ستيشن ... انتبهي لها لا يروح الوقت وهي ماتجهزت ولا تحممت .. زين ..! هزت راسها بالإيجاب وبادلتها لمياء الإبتسامة وطلعت ... رجعت عذا تشوف مهند اللي انسدح على رجلها وجذعه متمدد على السرير :: تعبان مهند ؟؟ رفع عينه الحمراء لها وهز راسه .. ابتسمت له :: انا قلت لك لاتآكل ايس كريم بس انت ما تسمع الكلام ... ارتجفوا كل الإثنين لما رجعت لمياء فتحت الباب بقوة وعينها راحت لعذا :: وانتي بعد تجهزي لاتنسين ..!! (( وركزت على الكلمة الأخيرة )) تذكرت عذا اللي مقلقها اليوم ورجع الغم ينتشي في صدرها وسكتت ما ردت ... ورجعت تمسح على راس مهند وهي تحارب دمعتها ... كملت لمياء :: ترى يكفي النقاش اللي صار أمس .. مو اجي والقاك على حطة يدي ... وتكسرين خاطر عبدالله ...!! رفعت لها عينها بتوسل :: لكنها بتجي يا لمياء .. تنهدت الأخيرة بغضب :: وانتي وش عليك منها ؟؟؟ بتآكلك هي ؟؟؟ بكيفها احقريها وكأنها ولا شي ... بلعت غصتها :: ما اقدر اعتبرها ولا شي ... وهي اللي سرقت مني اهم شي .. تنهدت لمياء : عذا ما فيه وقت افتح معك النقاش اللي امس ... لكن تجهزي واتركي عنك الدلع وقوي قلبك .. هزت راسها عذا :: جيبي لي ماونتن ديو ...!! ضحكت لمياء بسخرية وطلعت .. وابتسمت عذا وهي تحاول تضفي روح الدعابة على حياتها شوي .. تبي تبتسم وتضحك مثل قبل .. تبي تحس بروحها عايشة مع الناس مثل ماكانت تحس قبل لاتآخذ زياد ... لكن هيهات ترجع لها هالأحاسيس مرة ثانية عقب اللي صار ... الأحداث الأخيرة كسرتها .. هزة جذعها الطري اللي مايتحمل عواصف الحياة .. ورياح الألم والعذاب ... سرقتها أفكارها وخيالاتها وودتها لبعيد ... هناك وين ما تلقى زياد يبتسم لها ويداعبها بكلامها الغزلي المحرج ... وين ما تشوف نظرات خوفه عليها ... وحبه لها ... رجعها للواقع صوت مهند :: خاله عذا ...!! ابتسمت له وهي تطالع عيونه :: عيونها ... وعورها قلبها لما طلعت هالكلمة من فمها ... ببساطة تذكرته ....................!! سألها وراسه على رجلها وعيونه تطالع الفراغ :: عمو زياد وينه ؟؟ أنا من زمان ما شفته ؟؟ لا يا مهند الله يخليك ... مو وقت هالسؤال أبدا .. يكفي جراحي اللي بدت تنزف من جديد .. ومو ناقصة سؤالك ... سكتت عذا وماردت عليه .. كل اللي سوته انها رفعت اصابعها الصغيرة لفمها تسكره علشان تمنع شهقة عنيفة بتطلع من بين شفايفها ... حزن وأسى على اللي كان فراقها عنه غصب عنها ومو بخيارها ... ------------------------------------------------------------------------------------ طلعت الدرج مبتسمة ومنتشية سعادة ... اليوم سألها عن علاجها اذا كانت أكلته والا لا ... ابتسم معها وضحك .. وفوق كل هذا سولف معها عن دوامه وعن موقفه مع ياسر ... أشياء حلوة تغيرت فيك يا زياد ؟؟؟ الله يديمها ولا يحرمني من سعادتك يارب ... وصلت للدور الثاني وعلى طول راحة للزواية اللي فيها الطاولة الخشبية وخذت من الصندوق النحاسي كسرة من البخور الملكي وحطتها في المدخن اللي في يدها ... وبعدها راحت متوجهة لجناحهم ... دخلت وما حصلت زياد موجود ... ما مداها تعقد حواجبها متعجبة الا وهي تسمع صوت دندنته جاي من الحمام ... والمروش انفتح ... ابتسمت وهي تتنفس بعمق مريح ... زياد اليوم شي ...............!! نزلت المدخن من يدها وراحت للدولاب تطلع ملابسه وتبخرها له قبل لايأذن العشاء ويطلع وبعدها يروح للعزيمة على طول قبل لاهي تسنعه وترتبه ...! في هالأثناء كان هو زياد خالص من حمامه وعلى وشك انه يطلع ... لف الفوطة على خصره وفتح الباب بكل اريحية وهدوء ومن دون لايسوي حس ...!! رفع حاجبه مستغرب لما شافها معطيته ظهرها وتحوس في غرفة الملابس ... الظاهر اكتشف انها تبي تشوف له الثوب والشماغ ... مشى خطوتين متوجه للسرير بيشوف جواله اللي سمعه يرن وهو يآخذ الحمام ... لكن شد انتباهه شي ... وشي خطير بعد ... شي ما توقع انه في يوم من الأيام بيسويه أبدا ... ولا حتى مر في خياله طيف اللي هو قاعد يسويه الحين ...!! لف بوجهه لمراية الدولاب وشاف نفسه ...!! وكيف تجرأت يا زياد على هالسوات ؟؟؟؟؟؟ تطلع من الحمام بهاللبس .. وعند سحر ؟؟؟!!! وقف منتصب بطوله ويطالع نفسه بحقارة .... وذل ... انت واحد خاين ومنافق وعذا صادقة لما قالتها لك ... يعني مو على أساس تحب عذا ؟؟ مو على اساس انك ماتبي تخونها ؟؟؟ مو انت اللي اصريت على رايك من تزوجت انك لعذا وبس .. ولا يمكن احد يشاركها ؟؟؟؟؟؟ وين هالكلام ووين هالوعود اللي قطعتها على نفسك الدنيئة ؟؟؟ والا نسيت نفسك ؟؟؟ وصرت عبد لرغباتك ...!! لكن عذا هي السبب ... ايه هي السبب .. من امس وخيالها مو راضي يفارقني ... من امس وانا قلبي وعقلي وكلي عندها ومعها ... من امس وانا في بيتنا القديم استرجع ذكرياتي معها .. لكن هي وينها ؟؟؟ بعيدة عني ورافضتني من اساسي ورافضة تقابلني نتفاهم ؟؟؟؟؟؟ بلع غصته وهو يرجع للواقع ويرجع للصورة اللي قدامه ...!! مهما كان ومهما تهور واللي صار صار ... لكن بتضل عذا هي نبض قلبه ... وحبه الأزلي..!! تنهد ورجع للحمام مرة ثانية وسكر الباب عليه ... رفع عينه وشاف نفسه بعد في مراية الحمام ... كأن الأقدار تبيه يشوف نفسه الحقيرة الكذابة ..! وللمرة الثانية ما رضت نفسه عليه انه يسوي بعذا كذا من وراها .... لازم يحترم قلبه ومشاعره الطاهرة ناحيتها ... ماقدر يتحمل صورته تقدم للمغسلة ورمى حفنة مويه من يده على المرايه .. عساها تشوش صورته وما يصير هو زياد ... الخـــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــن ...! بلع ريقه وهو يمسح على شعره وناداها ... :: سحر ...!! وصلها صوته في التو واللحظة وتقدمت الأخيرة من باب الحمام :: زياد تبي شي ؟؟؟ تنفس بعمق :: جيبي لي سروال وفنيلة من الدولاب ... ابتسمت سحر بوناسة :: ابشر ... وراحت تركض ومن لخبطتها ماعاد عرفت وش يبي هو أصلا ... قدرت تمسك نفسها وتنفست وخذت اللي هو يبي .. وراحت له وعطته اياه ... لبسهم زياد وطلع من الحمام .. ومباشرة لف بعينه لنفس مراية الدولاب وشاف زياد ثاني ... زياد اللي يحاول قد ما يقدر انه ما يخون ذكرى وحب عذا ...!! غض طرفه للأرض وعلى فمه ابتسامة سخرية ؟؟؟ لكن انت خنت حبها يا زياد ... و في لحظة ضعف خنت الوعد اللي قطعته لها ولنفسك انك لها هي وبس ....!! مشى بيلبس ثوبه وانتبه لسحر وهي تدخنهم له ... وصراع مرير دار في داخله ... هالبنت مو مقصرة عليه في شي .. وبالعكس تدور راحته بأي شكل ... لاعمرها ضايقته ولا عمرها اشتكت له من رعونته ... وهذي هي تبخر له لبسه وتدللـه ... ومن قده ...!! وعلى كل حال هي وش ذنبها ؟؟؟؟ معقولة اعاقبها بجرم ابوها ... لحظة زياد وانتبه لنفسك .. انت وش قاعد تقول ؟؟؟ وش فيك يا زياد انقلبت الموازين في حياتك ؟؟؟ وش فيك ماعاد تدري وش الأولويات اللي عندك ؟؟؟؟ وعذ وينها في حياتك ؟؟؟؟؟؟؟ وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من عذا اللي نصف عذابي منها ...!! مقاطعتني و معيشتني في جحيم الذكريات ... كل يوم مالي غير بيتي القديم والبوم صوري .... اشوفها واشبع نظري منها ... اشتقت لها ياعالم والله العظيم اشتقت ...!! ابيها بأي طريقة ... ابيها ترجع لي و انا مستعد ابيع الدنيا علشانها ... ابي ارجع ايام اول ... وانا ادللها وهي تتغنج ... ابي اسمع ضحكتها .. ابي اشوف غمازتها البريئة ونظرت عيونها الطفولية ... ابي اسمع (( احبك )) من صوتها هي ...!! ابي الف يديني والقاها هي اللي بينهم ؟؟؟ واقول لها وش كثر عذبتني في غيابها ووش كثر ولهت عليها ... ابي اقولها يا عذا فراقك صعب ... صعب و زياد الرجل ما قدر عليه .... تحملت فراق الوالدين ... تحملت فراق عبدالله لما سافر لكن فراقك انتي مختلف وما ظنتي بقوى عليه ولا بد بيجي اليوم اللي بتشوفيني فيه منهار ... وترى ذنبي في رقبتك هذيك الساعة ...!! .....................:: نحن هنا استاذ زياد ... تنهد زياد ورفع عينه ولمحها تبتسم ... ابتسم لها غصب وفي عقله يدور كلام مضمونه ..: اللي يبينا عيّت النفس تبغيه ... واللي نبي عيا البخت لايجيبه ... ابتسم غصب وهو يآخذ الثوب من يدها ... سحر :: البس خلني ابخرك وانت لابس ... واحط لك دهن عود ... ابتسم لها زياد :: مشكورة سحر ...!! كانت بتحط يدها على فمه تسكته لكنها تراجعت وخصوصا لما شافت النظرة الغريبة في عيونه ... استحت وقالت :: زياد انا وانت ما فيه بينننا شكر ,,, (( ورفعت عينها عنه بتروح للتسريحة )) تنهد ولبس ثوبه ومن شافته يسكر ازراره شالت مدخنها وبخرته وجابت دهن العود وبدت تحط له منه ... توترت اعصاب يده .. و عرق في فكه القائم بدأ ينبض من التوتر ومن قربها منه ؟؟ مايدري كيف من ساعات كانت قريبة منه اكثر من هالقرب ...؟؟؟ رفع عينه للسقف ينتظرها تنتهي .. مايبي يشوفها ولا يبي عينها تجي في عينه ... ومن خلصت تركها بسرعة من دون لايطالعها وراح للسرير ... رفع جواله وشاف إتصال من نواف .... تنهد وراح يدق عليه قبل لايأذن بيشوف وش عنده ... اما سحر فالسعادة ما راحت من عيونها ... لكنها من شافته يكلم .... راحت لغرفة الملابس شالت ملابسه القديمة وطلعت بعد ما التفتت له وابتسمت وهو بعد ابتسم ... وسكرت الباب وراها ...! كانت في طريقها للتليفون بتحول الخط على الخدامة علشان تجي تآخذ الملابس ... لكنها في لحظة ... قررت ترجع للغرفة مرة ثانية .. علشان تآخذ باقي الملابس الوسخة وتعطيها لها مرة وحده تغسلها ... وهذي هي لعبة القدر ... وهذي هي الظروف تسيرنا على النحو اللي يتعسنا ويمسح الفرحة والبسمة من محيانا .. ومن يوم ولادتك يا سحر .. ورب العالمين مقدر عليك هالرجعة للغرفة اللي طلعتي منها وانتي مستانسة ... قدر ربي ان سعادتك وتعاستك تبدأ من هالجناح ....!! وكأنك رجعتي علشان تسمعين الكلام اللي احجم زياد عن تصريحه لنواف ردح من الزمن وما حصل وقت مناسب يبوح به الا هالوقت ..... وسمعتي اللي عمرك في حياتك كلها ما تمنيتي تسمعينه ؟؟؟ لامن زياد نفسه ولا من غيره .... !! لكن تحملي ... يمكن فيه شي احسن الأيام مخبيته لك ...! ----------------------------------------------------------------------------------- وصلت لمقر الحفلة اللي ماقدرت تعتذر عنها بأي شكل ... ريم ناشبة في حلقها مثل العظم في البلعوم والا لازم تحضرين ... !! " ينخاف من نواياك يا ريم " وقفت قدام مرايات الزينة وبدت تعدل شكلها ... وكيف تعدل الشكل مادام المضمون منهار ومنكسر ... اللي سمعته اليوم كفيل انه يحطم الباقي من قلبها النابض ... طالعت وجهها في المراية اللي قدامها ... والحمدلله ان فيه شي اسمه مكياج ... على الأقل قدر يخفي علامات الصدمة المنحوتة على محياها ... تنهدت بعذاب وتقدمت ترتب شكلها وشعرها ... تفاجأت بريم من وراها وتدغدغها على خواصرها .. التفتت لها سحر بقوة وابعدت يديها وعلى وجهها ابتسامة .. ريم :: قسم انك حلوة وبتخربين عليها بعد ..!! تنهدت سحر وهي تلعب بالروج في يدها :: في عيونك بس ... لكن هو ما يشوف غيرها ..!! رفعت ريم حاجبها في غضب :: انتي متى بتخلص اوهامك اللي ذبحتيني فيها ؟؟؟ مو تقولين انه صار أحسن مليون مرة ؟؟ وش اللي قلبك فجأة ... رفعت عينها لبنت خالتها :: اللي سمعته يقوله لنواف اليوم ... قلب موازيني كلها .. تنهدت ريم ومسكتها مع يدها :: سحر أقسم لك بالله ان عذا ماعاد تبيه وعايفته .. ويا غبية هذا هو وقتك تثبتين وجودك ... وإن كان زياد قال لنواف انه لازال يحب عذا ... يمكن بكرة يكلمه ويقول له اني احب سحر أكثر ... ابتسمت سحر بتعب واعياء ... ويا ليت هذا هو كلامه لنواف ... ياليت كذبتها على ريم تكون حقيقة ... ياليت هذا هو اللي سمعته و انه يحب عذا بس ... ليت ...!! دموعها على وشك انها تنزل لكنها تماسكت لما شافت العنود بنت خالتها جاية تسلم عليها ...!! تصافحوا الثنتين وخذوا سلامات بعض وعين ريم لازالت على سحر ... ومن راحت العنود تقدمت ريم :: اسمعي سحر .. ابيك تتدلعين وتتغنجين قد ما تقدرين علشان عذا تيأس من زياد ... طالعتها سحر :: وليش هذا كله ؟؟ ابتسمت ريم بقهر :: خلي سويرة تلتاع ويعورها قلبها على اختها ... ترى هالبنت مطلعة الشياطين من عيوني ... تقهرني هي وكلامها اللي ما يتثمن ..!! ..... : وانتي بتقهرين عذا والا سارة ؟؟؟ حركت ريم فكها بتفكير :: تقدرين تقولين الثنتين ... ابي عذا تيأس من زياد اللي خذته وهي ماتستاهله ... وابي سارة تنقهر أكثر وأكثر .. حركة سحر كتفها بلامبالاة والتفتت مرة ثانية للمراية ... شافت ريم تتحرك من وراها وهي تروح استجابة لمنادة امها ... طالعت سحر روحها في المراية وشافت انه وجهها احسن بكثير وملامحها هدت شوي ... صدق ان قلبها ملتاع ... لكن في النهاية هذي هي فرصتها ولا زم تكسب زياد ... لازم تحسسه انها مو سلعة اشتراها علشان يضمن حياة اخته ... تبي تعلمه انها وحده تستاهل التضحية اكثر من هالعذا اللي ان شاء الله بدأ ينساها .. وهالشي شافته امس ... واليوم الصبح ... ولحد قبل شوي ...!! رفعت حاجبها في تحدي ... وضبطت روجها الوردي ... وقفت تشوف نفسها نظرة أخيرة في المراية ... وبعدها راحت للمجلس ... . | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:54 | |
| وقفت سيارتهم قدام البيت ... بيت الأشباح على قولة سارة ... حست بكتلة حديد كبيرة وكأنها تسكر على مجرى تنفسها ... وشلون طاوعتهم ومشت على هواهم وجت للجحيم برجولها ... وشلون بتواجه البنت اللي خطفت من قلبها حياته ... ومن حياتها الوانها ...؟؟؟ وصلها صوت لمياء :: يالله عذا ما بتنزلين ؟؟؟ التفتت لها وعيونها تنذر بهطول امطار وما ردت ... تنهدت لمياء ومسكتها مع يدها :: اذكري الله وقوي قلبك ... ترى كلما صرت ضعيفة كلما صرت سهلة ويستفزونك ... قوي قلبك مو علشانهم علشان اخوك وتثبتين لهم ان اللي يخونك ويبيعك ماعاد يهمك ... بلعت عذا ريقها وحاولت تبتسم ونزلت مع اختها تحت مرأى أسامة اللي قلبه يتفطر على اخته ... الوحيدة اللي يحس تجاهها بالرحمة والشفقة ... والحب أكثر من اخواتها الباقيات ... طيبة وقلبها طاهر وماعندها مشاحنات مع احد او تكره احد .. مرتاحة ومريحة .. لكن الدنيا ومشاكلها ما تترك احد ... نزل الجميع ودخلو االبيت ... حصلوا الكل في استقبالهم ... ام ريم واختها وعماتهم والكل تقريبا ... سلموا بيت ام عبدالله على الجميع وكذلك بيت عمهم والجدة ... شافوا ندى وهي جاية مقبلة لهم ووجها يشع فرحة وسعادة بوصولهم ... تجهم وجه عذا من شافت ندى وحست بالغثيان لأنها ذكرتها بزياد ...!! وحياتها معه ...!! تقدمت ندى وسلمت على الجميع .. ومن وصل دور عذا ... رصت ندى على يدها وابتسمت بأسف .. أما عذا فما قدرت تستمر على شعورها الغبي وابتسمت لبنت خالها وهي مقتنعة انها في الحقيقة مالها ذنب ... لكن انتي تعرفين نص الحقيقة يا عذا .. مو كلها ..؟؟؟؟ وعموما حتى وان كانت ندى هي اللي خاطبة لأخوها ... فيبقى زياد رجل .. وله كلمته اللي لايمكن تنزل الأرض .. ابتسمت ام عبدالله :: يالظالمة يا ندى من متى ماشافناك ؟؟ ما تقولين لي عمة تشتاق وتوله ؟؟ ابتسمت باحراج :: عمة والله اني تعبانة من هالمغوص والألم .. ودي اولد وارتاح ...!! ضحكوا عليها وكملت ام عبدالله :: مهما كان تعالي زوريني ... خليني اتطمن عليك .. تنهدت :: والله اني اتصل عليك يا عمة كلما اشتقت و ولهت .. وولا يهمك قريب بزورك .. رفعت سارة حاجبها :: والا مستعرة من فعلة اخوك ومو مستعدة تواجهينا ؟؟؟ انفتحت عين ندى بصدمة وبلعت ريقها .. واللي على راسه بطحة يحسس عليها ... عصبت ام عبدالله وهي تشوف ملامح عذا اللي انقلبت سوداء .. وشردت بتفكيرها لشي ماتدري وش نهايته .. صرخت بصوت عصبي :: ســـــــــــــــــــارة !! التفتت لأمها بنفس وضعيتها :: يمه لاتعصبين علي وانتي مقتنعة باللي قلته ... حاولت ندى تهدي الوضع :: انتي صادقة يا سارة ... لكن مو لدرجة استعر من اخوي ؟؟؟ ابتسمت لهم وراحت عنهم ... مالها وجه تواجههم وهي تشوف عذا بهالوضع المنكسر .. وعمتها لازالت تداريهم ولا شالت في خاطرها ... حرام يقابلون إحسان هالعائلة لهم بمثل هالفعلة اللي كانوا عارفين بنتايجها من البداية ؟؟ سكتت ام عبدالله عن سارة وماحبت تزيد كلام عن اللي قالته .. خصوصا انهم في عزيمة ومو حلوة علشانهم يتهاوشون ... دخلوا المجلس وضربات قلب عذا في تزايد ... كله خوف من انها تواجه هالسحر ... قبل لاتجي دعت ربي من كل قلبها انها تمر هالعزيمة على خير ويحقق لها اللي في بالها ... وتشوف زياد وما تشوف سحر .. على الأقل تملى عينها منه ... مو هي اشتاقت له ..؟؟؟ وهالشي صرحت به لنفسها ؟؟؟ كأنها تبشرت بالجنة من جالت بنظرها في المجلس وما لمحتها ؟؟ يارب انها ماجت (( هذا اللي كان يدور في خاطر المنكوبة عذا )) ... من خلصوا وعلى وشك انهم بيجلسون .. جت لهم ريم تبتسم وتقدمت لأم عبدالله : يا خالة باقي المجلس الثاني ... فيه حريم عمومتي وباقي البنات علشان تتعرفون عليهم ...!! ابتسمت ام عبدالله :: ابشري .. وكم ريم عندنا ؟؟؟ قرصها قلبها ريم من كلمة خالتها ... وفي لحظة حست انها نذلة وخسيسة .. لأنها عارفة بمجرد ماتتضايق عذا يعني خالتها بتتنكد .. وهي ماتبي هالشي ... تحب ام عبدالله وتغليها وكأنها امها ... لكن البنات هم اللي قاهرينها .. وأكثر شي هالثنتين وبس ..!! بلعت غصتها ريم ومشت مع الجميع للمجلس الثاني ... كانت عذا شبه مغمضة عيونها لأن نفس المشاعر رجعت ؟؟؟ يعني مالقتها في هالمجلس ؟؟ احتمالية كبيرة تحصلها في الثاني ...!! دخلوا يتقدمهم ام عبدالله وسارة .. بينما لمياء وعذا متأخرين شوي ... وهذا هو مصيرك يا عذا .. وقدرك المحتوم ... الله كاتب انك تواجهينها سواء الآن والا بعد حين ...!! ما استجاب ربي دعائك للأسف ... وهذي هي واقفة قدامك بكل شموخ وهيبة تبتسم بفرح والسعادة تشع من عيونها ...! بلعت عذا ريقها ومشت مع اهلها ... كانت في صراع داخلي ؟؟ هل تسلم عليها اولا ؟؟؟؟ ما انتبهت لنظرات سارة اللي تخزها .. والا للمحات لمياء اللي تعطيها اياه كل شوي ... وتواجهوا بالعيون .. وكانت هذي هي البداية ...!! مشت عذا لحد ما واجهتها ... وانصدمت من اللي شافته وماتوقعته ...!! كانت مشرقة بابتسامة سعيدة تنم عن راحة نفسية ... يعني هي وزياد متفقين .. وفوق هذا مبسوطين ؟؟؟ والا ليش عيونها تلمع فرح .. وخدودها موردة من الحياء والسعادة ... كعروس !!؟؟ كانت سحر بفستان خليط ومشجر من الحرير الفوشيا و الأوف وايت والأورنج ... وألوان الفستان عاكسة على وجهها بالمكياج الوردي الهادي والشعر الناعم الكستنائي المسدول بنعومة على اكتافها ... كانت جميلة وجذابة ... وهالشي ما تنكره اي عين تشوف سحر في هالمشهد .. أما عذا فكانت بفستان اسود شيفون ناعم وقصير ... وكأنه يعلن الحداد على وفاة قلبها عند اعتاب باب " بيت الأشباح " ... يعلن حداده على وفاة حب زياد في قلبها .. اللي ماكان ينبض غير باسمه ...!! تقدمت منها عذا والدمعة تعتصر نفسها تبي تنزل .. لكن عذا محصنتها ... ومانعتها من التهور ..!! وقفت تواجهها ... بشبح ابتسامة !! بينما سحر تبتسم بتشدق ... ومن وسط جروحها ... واعصار الألم اللي في داخلها ... قدرت تجذب كلمتين :: مبروك . . . . . . عليك . . .. . . . . زيــــــــاد ...!! ابتسمت سحر بتزييف وهي تمد يدها البيضاء النحيلة :: مبروك علينا زياد انا وانتي ...!!؟ هالكلمة وبس ..!! وعرفت سحر نقطة ضعف المسكينة عذا ....!! و هذا هو الشي الوحيد اللي ماكانت في حاجته لأنها ماتبي تصيح ... ماتبي احد يذكرها بخيانته ... وان ثنتين صاروا شريكات فيه .. وهو مرة يتملق عند هذي . ومرة يقول لهذي احبك ...!!؟؟؟؟؟ الكــــــــــــــــــــذاب ...!! انقذت سارة الموقف لما وصلت ووقفت بمحاذاة عذا .... كانت نظرتها حادة وثاقبة بعيونها العسلية الوسيعة الشبيهة بأبوها أكثر شي .... كانت تطالع سحر من فوق لتحت من دون لاتبتسم او تعلو ملامحها اي انفعالات ... وبعدها ابتسمت بسخرية وبحاجب مرفوع:: صح ... نسيت ابارك لك فضلة زياد ....!!؟؟؟ شهقت عذا وحطت يدها على فمها ونظرها راح لسارة ... ودمعتها اللي لمعت بعينها نزلت من الزاوية .... سكتت سحر لكنها انتبهت لردة فعل عذا ... وابتسمت بعد ما قدرت تقاوم وتمسك نفسها من الإنهيار :: ما اشوف اختك نست هالفضلة ...!!؟؟؟ او تخلت عنها ..!؟ صرت سارة على اسنانها :: حثالة ... انتي وااياه حثالة ...!! وما تستاهلون تكونون بشر من مشاعر وأحاسيس ؟؟ مسكتها عذا من كتفها :: سارة خلاص ... يكفي .. دفتها قدامها ومشت معها ... ولو على سارة كان كملت تهزيء ... اما سحر وقفت مكانها جامدة ... ردة فعلهم قوية ماتوقعتهم بهالصورة الحقودة ... لكن كل هذا في صالحها ... بكل هالحقد تقدر تواجه زياد ... وتوضح له انها هي الأفضل .. وان كلامه اللي سمعته يقوله لنواف اليوم ...بيندم عليه ... أشد ندم ؟؟ لأنها مو سلعة ... ومو جسر يقدر يوصل عن طريقه للي يبي وبعدين ينساه .... لازم تكون لها بصمة في حياته ... وهذا هو الشي اللي قالته لها ريم .. وقبلها ندى !!! اما الثنتين مشوا في طريقهم .. سارة تتحرطم وعذا دموعها انصبت من عينها وهي منزلة عيونها للأرض ... انتبهت سارة عليها والتفتت :: عذا لاتصيحين ترى مو وقته ... شهقت عذا بصوت مسموع وعيونها لازالت للأرض :: سارة لاتقولين عن زياد فضلة ... الله يخليك لاعاد اسمعك تقولين هالكلمة ... ولاتقولين عنه حثالة ... تكفين .! فتحت سارة عينها على الآخر ولفت تواجه اختها ووقفوا في نص الطريق :: ما يهون عليك عقب كل اللي سواه ؟؟؟ بلعت عذا ريقها وهي ماتدري وش صار لها وتأثرت من كلامهم عنه ... مسكتها سارة مع كتفها وسحبتها لدورة المياه :: انتي مجنونة وبايعة نفسك ... وين اللي بتصير قوية وتواجهه ... وين اللي بتنسى الدموع علشان ترتاح من همه ؟؟ ما تشوفينه وشلون يحبها ومريحها ومرتاح معها ؟؟؟ ماتشوفينها وشلون الوناسة باينه في عيونها وكأنها فعلا عروس ؟؟؟ انتي وشو ؟؟؟ ماعندك كرامة ولا عزت نفس ؟؟؟ ماعندك شي اسمه شخصك ولازم تحترمينه ولا تبتذلينه ؟؟؟ عذا ترى بتندمين لو مشيتي ورى هواك .. بتصير نفسك رخيصة وساعتها مابيفيدك شي وبتندمين ...!! انهارت عذا وهي اللي موقد هالكلام ... مو قد تضغط على نفسها وتصير قوية لأنها هي مو قوية من دونه ... هي قوتها فيه ... وشلون اذا فقدته ؟؟ انهارت على سارة وزاد نحيبها واخترب مكياجها .. اختبصت سارة ماعرفت وش تسوي وفي نفس الوقت ندمت لأنها ضغطت على اختها وهي اصلا اليوم ماتتحمل شي ... طلعت جوالها وعلى طول اتصلت على لمياء تبلغها ...ودقايق كانت لمياء عندهم .. دخلت وشافت عذا متسندة على الجدار وسارة تحاول تهديها .. تنهدت لمياء وتقدمت منهم ... حاولت تمسك عذا وتهديها والثانية استجابتها بطيئة ...وانفعالها قوي .. التفتت لمياء لسارة :: وش صار لها ؟؟ هزت سارة كتوفها :: مادري من شافت سحر وهي بهالوضع ...!! حاولت لمياء تتبطب عليها وتمسح دموعها .. لكنها كلما مسحت دمعة نزلوا مكانها عشر .. حاولت تكلمها تفهم منها شي لكن الثانية محجمة عن الكلام ومكتفية بالصياح ... تنهدت لمياء :: يعني تبينا نرجع للبيت ؟؟؟ رفعت عذا عينها المليانة دموع ومحتاسة بالكحل ..:: ابي زياد ...!!! طارت عيون اخواتها الثنتين وعصبت سارة .. تقدمت منها وبالسبابة راحت تضرب على جبهة عذا :: انتي فاقده والا مجنونة ؟؟؟ ماتفهمين عربي ؟؟ عصبت لمياء من تصرف سارة لكنها عاذرتها :: سارة انتي ماعليك روحي لأمي علشان ماتفقدنا وانا خليني معها اسكتها واصلح مكياجها شوي ونلحقكم ... تنفست سارة بعمق ولفت نظرها للمياء :: بروح .. لكن قولي لها ان هالزياد مايبيها خلاص خلها تنساه .. هزت لمياء راسها وتنهدت سارة بألم على عذا وطلعت عنهم ... حاولت لمياء تمسك عذا من كتوفها وتهديها :: عذا وش صار لك ؟؟ وش تبين في زياد وش اللي خلاك تنهارين لهالدرجة ...؟ شهقت عذا وعيونها للأرض وصارت تتكلم بعبارت غير مترابطة :: ابيه يالمياء ابيه ...!!! والله العظيم اشتقت له بقوة .. لمو ابي اقول له ليه خليتها تصير ضرتي ؟؟ ليه تزوجت سحر بالذات من كل بنات العالم ؟؟؟ بسأله ليه باعني واشتراها ليه ؟؟؟؟؟؟ لأنها احلى مني ... والا لأنها اقوى مني وما تنهار بسهولة ودمعتها صعب نزولها ...!! حاولت لمياء تبتسم :: هو جاك وانتي رفضتي تقابلينه ؟؟؟ بلعت عذا غصتها :: ولا ابغى اشوفه ؟؟؟ ضحكت لمياء على اختها اللي ماتدري وش تبي لكن عذا زاد صياحها أكثر ورمت نفسها على صدر لمياء ... والأخيرة راحت تهديها بقد ماتقدر وتواسيها ... لحد ما هدت ... وعدلوا لها مكياجها باللي قدروا عليه ... وطلعوا للمعازيم .. لكن بعيد عن سحر........................! -----------------------------------------------------------------------------------
من دخلوا عيال عمته المجلس وعرف انها موجودة في نفس البيت .. حس بمغص شديد في بطنه ... حس بألم قوي يعتصر قلبه وأمعائه ... قريبة منه ومايفصله عنها الا جدار . ومع ذلك ما يقدر يشوفها ...؟؟؟؟ كانت عينه على أسامة ... الأقرب اشباه لعذا قلبه ... يطالعه ويملى عينه من شوفته .. على الأقل من ريحة الغالية ... خصوصا انه زارهم مرتين لكن في كلهم ولا مرة طلع له اسامة ولا حتى سلم عليه ... اكيد للحين شايلين في خاطرهم علي ... تنهد وقام من مكانه وراح لعبدالله .. صديقه واخوه وعزوته في هالدنيا ... ابتسم وهو يقبل عليهم ... لكنه ما شاف البشاشة في وجه اسامة ... وشاف المجاملة في وجه عبدالله .. اما محمد فكان يبتسم له من دون لا يوضح هوية مشاعره تجاه الشخص اللي كسر قلب بنته ... سلم عليهم ولما وصل لأسامة الأخير ما اعطاه وجه ... وراح يطالعه من فوق لتحت وما رفع يده .. انحرج زياد من هالتصرف ... وانحرج ابو عبدالله كذلك :: أسامة ... استح على وجهك ما خبرناها من سلوم الرجاجيل ... التفت اسامة لأبوه بابتسامة :: اذا انت نسيت هو وش سوى في عذا ترى انا مانسيت ولا سامحت ... (( وجه نظره لزياد )) ولو هو ناسي أذكره ... بلع زياد ريقه وما عرف يرد ... أما اسامة فتركهم وراح يجلس بعيد عنهم ... عقب اللي شافه من شوي في السيارة وردة فعل عذا .. ما قدريتحمل شوفة زياد ... وده يذبحه بس ليت كل شي يبيه يقدر عليه ... التفت ابو عبدالله لزياد :: عن اذنك وانا عمك بروح اسلم على ابو مشاري .. ابتسم زياد :: اذنك معك يا عمي .. راح ابو عبدالله وبقى الأصحاب هم اللي متواجدين .. ابتسم زياد :: مبروك التخرج مرة ثانية .. والله وصرت نجم الحفلة ... ابتسم عبدالله :: الله يبارك فيك وماعليك زود ... كان الرد رسمي جاف ... ماتعوده زياد من عبدالله ابدا... حاول يغير الموضوع او يلطف الجو .. او اي شي المهم انه يسولف مع عبدالله .. ...........:: هديتك محفوطة عندي ترى .. لا تظن اني نسيتها ...!! ابتسم عبد الله وحط يده على كتف زياد :: ما قصرت يا ولد خالي ... هديتك وصلتني ... وما ظنتي بلقى اغلى منها ؟؟؟ غمز له زياد وكانه بيتكلم لكن هز راسه عبدالله ينفي بأسى ويقاطعه :: قصدي سحر مو شي ثاني ...!! و رفع عينه له بعد ماكان منزلها للأرض .. واستأذن من زياد وتركه وراه ... بلع الأخير ريقه بصعوبة ... كلهم راحوا وتركوه ؟؟؟ كلهم تفرقوا وواضح انه مايبون يجلسون معه ؟؟ شايلين على خاطرهم وللحين ما سامحوه ؟؟؟ يا زياد وش سويت ؟؟ وش خربت على عمرك ووش خسرت ...؟؟؟ انت ما خسرت عذا وبس ..؟؟ انت خسرت عمتك وعائلتها كلهم ... عمك محمد ،،،، اسامة ،،،،،،،، والأهم عبدالله ؟؟؟ اخوك واعز ربعك ؟؟؟ ماعاد بقى لك احد يا زياد ؟؟؟ واللي تحبهم تركوك .. وهم موجودين ...!! اللي انكسر لازم يتصلح ... " هذا هو اللي قرره زياد ... " طلع جواله من جيبه واتصل على ندى ... بيتفق معها .. ويسألها .. عسى هاليوم يكون فاتحة خير عليه .... ويشوفها ...!!! ------------------------------------------------------------------------------------- بعد ما خلصوا من العشاء بوقت ... بقت عذا جالسة قريب من المغاسل الخارجية ... كله على أمل انها تشوف سحر بروحها واقفة علشان تسألها السؤال اللي يدور في بالها ومعذب قلبها ليل ونهار ... وهي عارفة ان محد بيجاوبها عليه غيرها هي وبس ... بتخليها تحلف انها تقول لها الصراحة ولا تكذب عليها .. لأنها ملت الكذب والخداع ... كانت سحر واقفة ومعها العنود بنت خالتها يضبطون اشكالهم عند المراية ... مشت عنود وكأنها بتروح ... ومن انتبهت لها عذا راحت ،، قربت شوي علشان تقدر تمسك سحر لا تروح هي الثانية قبل لاتلحق عليها .... كان قلبها يدق بسرعة وتنفسها مضطرب ومو عارفة كيف بتواجه سحر مرة ثانية او تكلمها ... بمعنى آخر استغبت نفسها على الشي اللي بتسألها اياه ؟؟؟ لكن وش تسوي لازم تشفي غليلها وتطفي اللهيب اللي مشتب في ضلوعها ... وقفت بعيد شوي تنتظر العنود تروح ... التفتت العنود لسحر وهي تضحك :: من يوم زواجك وانا قايلة لك انه مايقدر يعيش بدونك ..! ضحكت سحر وهي تحط روج :: لا والله بس من جد فاجأني لما طلع لي فوق و تارك العزيمة ويقول لي ترا انا ما صعدت الا علشان اقول لك اني احبك ...!! العنود :: بعذره ما ينلام الضعيف ... انا يوم شفتك عجبتيني وشلون هو المنكوي بنارك .. شهقت بألم وحطت يدها على فمها تمنع صرخة عذاب لا تطلع من جوفها المحترق ... والسؤال اللي تبي تسأله جاوبت عليه سحر من دون لاعذا تحتاج انها تروح لها مرة ثانية وتتكبد مشقة ملاقاتها ... لفت للزاوية تختفي عن الأنظار شوي ووسندت ظهرها للجدار وهي ماعاد تسمع شي غير طنين اذنها المزعج وصدى كلمات سحر ...... نزلت دمعتها غصب عنها وهي تحاول تكابدها لا تنزل وتفضحها ... مشت بخطوات مهزوزة بعد ما قدرت تحرك رجولها اللي التحمت مع الأرض من هول اللي سمعته ولا توقعته ... يعني بهالسهولة نساها ؟؟؟ مشت بغير هدى وماتدري وين بتروح والا وين الطريق ... تقابلت مع ندى بنت خالها اللي تفاجأت من منظرها ... لكنها ما علقت وهي عارفة وش السبب فماله داعي تزيد الموضوع فوق طاقته .. ابتسمت وراحت لها :: يالله عذا اهلك بيروحون ؟؟؟ رفعت عينها لندى وهي مصدومة وباين انها ضايعة في افكارها ... وهزت راسها بالإيجاب .. تركت بنت خالها بتروح تطلع ... وقلبها ينزف دم وياليتها ما انتظرت ولا فكرت تسأل ... مشت ندى وقلبها معورها على عذا اللي ماتتحمل شي في هالدنيا و فجأة صارت في هالموقف الأليم اللي هي نفسها ندى ماكانت في يوم بتتحمله .. وشلون وهي عارفة بعمق محبة عذا لزياد ... واللي ماتقارن بمحبتها هي لمشاري ...!؟ وصلت لعنود وسحر اللي كانوا لازالوا يضحكون عند المغاسل ... :: خير ان شاء الله ضحكونا معكم ؟؟؟ التفتت عنود لها :: سلامة قلبك ... بس قُصيّ ولدي طالع لسحر يوم كانت فوق مع ريم وقال لها انا طالع لك علشان اقول لك احبك ... ضحكت سحر :: ولا يفوتك يقول لأمه اخطبي لي بنتها اذا جابت بنت ...!! ضحكت ندى :: وينك يا زياد تسمع منافسينك ... وبعدين انتي خفي شوي على هالمراهق ترى بتذبحينه ... لاعاد تلعبين معه وتسولفين خليه يستحي منك ترى كبر عليك .. ابتسمت سحر بانقباض صدر :: ما اقدر تعودت عليه واحس اني استانس معه اعتبره اعز اصدقائي ... مشت عنود وهي تقول :: المهم لاتضيعين مستقبل ولدي ترى توه في ثاني متوسط ... بكره اذا كبر وجيت اخطب له قال لا انا قلبي متعلق في سحر وماعاد ابي غييرها ... ضحكوا كلهم ومشوا داخلين للبيت يشوفون معازيمهم ويودعون اللي بيروحون منهم ؟؟؟!!! . | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:55 | |
| بقدرة قادر لبست عبايتها بشكل ماتدري وشلون ؟؟ لكنها في النهاية تأكدت من انها متغطية قبل لاتطلع للشارع ... تلفتت تدور امها او اخواتها لكنها مالقت احد ... وقالت لها ريم انهم سبقوها وطلعوا ... خذت نفس عميق وهي تحضن شنطتها لصدرها وتقربها منها وكانت تمشي في الممر الرئيسي اللي يودي للباب الخارجي بروحها ومعها أفكارها وبس .. بلعت غصتها ووقفت دقايق قبل لاتطلع علشان تمسح دموعها وماتنتبه لها سارة او لمياء ... تنفست بعمق وطلعت ... وهي تحاول تتناسى اللي صار واللي سمعته ... لكن ما امداها تمسح دموعها من موقفها مع سحر الا وشافته هو براسه ... بطوله وعرضه واقف قدامها بشحمه ولحمه وجاذبيته ويسلم على امها ...
جمدت اطرافها من المفاجأة ...؟؟ من زمان ما شفته بالقرب هذا أبدا ... كان قريب منها بقوة لدرجة انها قدرت تشوفه وتلمح نظرة عيونه الموجهة لها ... بتبلع غصتها .. بتمسح دمعتها ...!! على الأقل تتنفس وتسحب أكسجين لأنها بتموت . لكن لاحياة لمن تنادي .. أحااسيسها واطرافها ومشاعرها وكل شي حيوي فيها وقف عن العمل وكل حواسها توجهت لزياد .. اللي وقف سيارته قدام الباب مباشرة وكأنه مستقصد هالشي علشان تطلع هي في وجهه وما يكون لها عذر انها ماتشوفه ... كان على أمل انها اذا شافت الحزن في عيونه ترحمه ويكسر خاطرها ... لكن هيهات يا زياد يحصل اللي تبيه عقب اللي سمعته عذا واللي صار في العزيمة ...! لمحت ام عبدالله نظرات زياد الموجهة وراء ظهرها فالتفتت على طول وكأن قلبها قال لها من المتوقع يكون وراها ؟؟؟ ابتسمت من عرفت انها عذا ومتجمدة في مكانها ... ماكانت تبي هالشي يصير لبنتها لكن القدر اقوى من رغباتهم ... ما احرجتها ولا طلبت منها انها تتقدم تسلم ... سكتت وقلبها مولع نار على الحال اللي وصلت لها اقرب وحده من بناتها لقلبها ... البنت اللي كانت تذكرها بنفسها أيام شبابها وايام زواجها من ابراهيم والألم اللي عاشته بسبب تسلطه ودكتاتوريته .. وعقبها زواجها من محمد ...!! وهذي هي النقطة اللي تخوفها أكثر شي ... ياخوفها نصيب بنتها يصير مثلها ... وهي اللي ماتبي هالشي يصير ..؟؟ كيف والأطراف في الموضوع هم بنتها وولد اخوها ...!! يعني لما تشوف هذا يعورها قلبها ...ولما تشوف بنتها اللي ماتجاوزت الـ 19 سنة وتحمل لقب مطلقة تتفطر أوردتها من الهم والحزن ... أما نظرات زياد فكانت ثواني وتخترق جسدها الصغير وتكسره ... او يمكن كسرته خلاص .....!! زادت رعشة يديها الصغيرة على صدرها .. وراحت نظراتها تجول حولها تبحث على الأقل عن سارة تسندها وتتكلم عنها ... لأنها باختصار فمها متصمغ وماتقدر تنطق حتى بالزفير ...!! مسك سام مقبض الباب وهو يشوف اخته لازالت واقفة وكأنه حس بموقفها وأحاسيسها اللي تحس بها في هاللحظة ...!! وقفته لمياء :: سام اتركها تتصرف بروحها ... لمتى بنكون معها ونتكلم عنها التفت سام : ماتشوفينها يالمياء وشلون واقفة بخوف .. وهالحيوان متقصد هالشي .. لكنه بيندم والله لأوريه راح بينزل لكن لمياء صرخت عليه :: اسامة ما اظنك تتمنى الشر لأختك ... خلاص اتركها مع قدرها .. يمكن الله رايد لها خير على هالموقف ... طالعها سام مستغرب :: يعني تتمنين رجعتهم يا لمياء ؟؟؟ تنهدت وما ردت .. صر اسامة على اسنانه :: عقب اللي سواه تبينها ترجع له ؟؟؟ على جثتي لو فكرت ترو ح له ... على الأقل خله يتأدب على اللي سواه ..! طالعته لمياء وهي تحاول تمسك اعصابها :: أسامة خلها تتصرف من نفسها لا تروح هناك ؟؟؟ إن كانت تبي تقابله خلها توقف وتقابله وترتاح نفسيا .. وإن كانت ما تبي تكلمه ؟؟ فاتركها تتصرف .. سكت اسامة وهو يغلي من داخل ... مقهور من هالزياد اللي حس فجأة انه منقرف منه ويتمنى لو انه ما فكر في يوم يوقف في وجه عذا ويقول لها ترفض مصعب علشانه ...!! أما هي ... فجمدت الدمعة على اهدابها ...! وقفت نظراتها عليه ... او بالأحرى على عيونه !!! افتقدتها وافتقدت راعيها ... !! حنت له ولأيامها معه ... اشتاقت لصوته وكلامه ...!! صحاها من هواجيسها لما قال :: كيف حالك عذا ؟؟؟ كل جبال الجليد في العالم لا يمكن تنافس برودة اطرافها في هاللحظة ... والدم اللي يمشي في عروقها تجمد ووقف في مكانه ... والأدرينالين ما عاد يفرز .. لكن بمجرد ما شافته يطلع الدرج بيوصل لها انتفضت وما حبت هالشي يصير أبداً ... حركت رجولها تبتعد عنه ومشت لحد ماوصلت للدرج في اقصى اليمين .. بعيد عن الوسط وبعيد عن زياد نفسه ...!! كانت تحس بنظراته عليها لكنها تجاهلتها ... وهاللحظة ماعاد صارت تشوف غير سيارة أسامة اللي قدامها على طول ... واللي امها تركتها متوجهه لها ...!! ليه تخلوا عنها ؟؟؟؟ كانت بتلحق امها وتروح ...لكن يده وقفتها وهي على أول درجة بتنزل ... كانت مثل كتلة النار على كتفها ... حرقتها وشوهتها ... غمضت عيونها بألم وهي تحس بالأنهار تسري على خدودها ...!! ...............:: لهالدرجة ما اشتقتي لي ؟؟؟ ما اشتقت لك ؟؟؟ ليه أنا مخلوقة من حديد علشان ما احس بغيابك ؟؟؟ شايفني كتلة حجرية ما أفقد اعز الناس على قلبي ؟؟؟ الناس اللي عشت احلى ايام عمري معهم ؟؟؟ وهذالكلام كان يدور في خاطرها من دون لاتلتفت عليه ... ........:: طيب على الأقل طالعني ... ما قوت ترد طلبه ... لأنها ببساطة اشتاقت له ...! بلعت ريقها ولفت وجهها له .. أو الأصح جسمها كله ... والتقت عينها بعيونه ... ومن شافها تطالعه ابتسم لاشعوريا .. وهو يحس بالحياة رجعت لقلبه من جديد ... هذي هي عذاه الصغيرونة اللي ممكن يموت ولا احد يحرمه منها ... بلع ريقه وهو يشوف الدموع في عيونها المنزلة للأرض :: ماعاش اللي تنزلين دمعتك عليه ..!! شهقت وهي اللي تحاول تمسك عمرها :: وانت للحين شاطر في الكلام وبس ..؟ ضحك من أعماق قلبه ... كم هو مشتاق لعتابها .. كم هو مشتاق انه يسمع صوتها ... هالصوت الناعم الخفيف يفتح شرايينه ويسمح لقلبه يضخ الدم ... كان بينزل خطوة لكنها نفرت منه وابتعدت ... ومن شاف ردة فعلها فضل انه يبقى في مكانه على الأقل يشوفها من هالبعد ولا ينحرم منها ..! تنهد وأخيرا نطق :: عذا ترى هالحال مو حال ... ولا عجبني أبـ ـ قاطعته :: مو لازم يعجبك المهم يعجبني ؟؟ رفع حاجبه مستنكر :: يعجبك تكونين بعيدة عني ؟؟؟ هزت راسها بالإيجاب وهي تبلع ريقها و ما تدري وش هببت وش قالت وليه قالت كذا أصلا .. انصدم زياد من ردها وماتوقع انها بتجرحه ..:: عذا انتي متاكدة من اللي قلتيه ؟؟ هزت راسها لاشعوريا وهي تكابد دموعها اللؤلؤية اللي تنزل بدون ماتشاورها ... ابتسم بألم :: أهون عليك تقولين هالكلام في وجهي ؟؟ شهقت وهي تصيح منهارة من كلامه :: مثل ماهنت انا عليك ورميتني ؟؟ بلع ريقه :: عذا انا مارميتك ... أنا ظروفي صارت اقوى مني صرخت عليه :: ظروفي ظروفي ظروفي ... أصلا انت ماعندك حجة تحاجني فيها قلت ظروفي ؟؟؟ يعني لما حبيتها قلت ظروف ... ولما صارت زوجتك قلت ظروف .. والمطلوب مني اصدقك وانا عارفة انك تخدعني رفع صوته عليها لكن بغضب مكتوم :: انا ما عمري حبيت غيرك دزته على صدره وهي تتقدم منه :: كذاب كذاب كذاب .. تحبها وتموت فيها بعد وهي قالت لي هالكلام ،،، والله قالت لي انك تتغزل فيها ... وانا صايرة صـ ـ ـ ـا يـ ـ ، ، ، صـ ـ ـ ماقدرت تكمل وهي تشوفها وراه ... سكرت وجهها بيديها وجلست على الدرج منهارة :: روح لها زياد وريحني منك .. انا ما ابغاك ولا ابغى اصير على ذمتك ... حست بيده على كتفها ويحاول يبعد يديها .. رفعت راسها بعصبية وصرخت :: قلت لـ ـ ـ قطعت كلامها وهي تشوفه اسامة اخوها .. ماصدقت خبر وقفت على رجولها ومسكته مع ساعد يده وهي لازالت تصيح ... اما سام فكانت نظراته مركزة على زياد اللي واقف قدامه .. توسلته عذا وهي تدفه :: خلاص خلنا نروح سام ... تنهد أسامة وهو يسمع توسلات اخته وصوتها المتقطع :: زياد لو شفتك مرة ثانية تكلمها من دون رضاها بيصير شي لاأنت ترضاه ولا أنا ارضاه لك ... فـ الله يصلحك خلك بعيد عنها ..!! تنهد زياد وعينه على عذا ... :: بس أنا ما قلت لها شي يزعلها ؟؟ هدت اعصابها من سمعت نبرة صوته الحزينة المكسورة ... وكأنها حست بنظرات اسامة اللي ماتمزح ... واللي تعني انه اذا قال قال ... حاولت تتماسك وشدت قبضتها على اسامة والتفت لها الأخير .. وبنظرة ترجي :: خلاص ابي اروح ...!! حاول يبتسم لها وهز راسه .. مسكها ومشى معها للسيارة بعد ماعطى زياد نظره خلته يفقد آخر أمل له من رجعة عذا لبيته ... غمض عينه وكأنه بيستبقي خيالها في عيونه ويمنعه يروح ... وما امداه بيلتفت ويروح الا وشاف سحر واقفه وراه عند الباب ...! والحين فهم انهيارها وعصبيتها ... أكيد يازياد ياغبي ... يعني شايفة ضرتها ... وهو عارف وش تكون ضرتها ... هذي سحر بنت عمه اللي شافها اليوم غير عن كل الأيام ... هو بنفسه اعترف بهالشي وقال انها أحلى من عذا بالشي الكثير ...! لكن القلب وما يهوى ... وما احتمل شوفة سحر واقفة وهو عارف ان لها يد في اللي بينه وبين عذاه ... تركها ولف عنها بيروح للسيارة ... وسحر من شافته متوجه لسيارته .. لحقته بسرعة .. لازم تستغل الموقف والوضع وتقلبه لصالحه ... لعل هالزياد يحس ويعرف معنى الكرامة .. أما هي المسكينة ... فكان كل شي يصير قدامها ... تشوف سحر بكل ثقة تمشي لسيارة زياد علشان تركب جنبه .. وقريب منه .. تسولف معه .. تضحك .. تنكت وتعلق .. وكل اللي هي عذا نفسها كانت تسويه وتتذكره مع زياد ... سحر بتسوي نفسه ... وانت يا قلب عذا لازم تتحمل هالعذاب اللي منت قده .. لازم تتفطر وتتقطع علشان تتأقلم على الوضع ...
قال وشلون قلبك !! قلت في ذمة الله قلبي مات وتكفّن !! واندفن في ثراك يعني قلبي يهمك !! وانت دايم تذلّه روح ربي حسيبك !! وايغفر لك خطاك عقب ما كنت روحي صرت للروح علّه تبت حبّك وتبتك !! علم قلته وجــاك انسى انسان ذابك يوم ما كنت كلّه يوم كان يتغنّى في قصـايد هــواك ما انكر انّي احبّك حـب خـلٍ لخلّه لكن الجرح ضيّع في ضلوعي غلاك ما بقى غير دمعي استثيره واهلّه يمكن ارتاح لحظه! لا بكيت وبكاك خيّم الحزن فيني كنّي غادي محلّه كل ما قلت ابرحل! قال راحــل وراك ليش من بد غيري سيف حزني أسلّه ليت ما كنت شاعر يحترق في رجاك خاف من رب فوقك فك قيدي وحـلّه ما اذكر اني ظلمتك كنت ادور رضاك كنت لا شفت منّك يا منى الوجد زلّه قلت ذا الذنب ذنبي كلي على بعضي فداك كنت احبك مشاعر ما تبي أي أدلّه فيه برهـان واضح غير عمري لقاك؟ الوكاد المشاعر كاس والجـرح دلـّه قهوني من جروحك سم مبغي دواك واترك القلب عنّك قلبي في ذمة الله مات مات وتكفّن واندفن في ثـراك | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:56 | |
| ---------------------------------------------------------------------------------- دخل البيت والشياطين تنطط من قدامه ومسيطر عليها بالموت ... كان حاله يبين انه متضايق ومقهور وفيه شي في خاطره ما تحقق ... صفق باب الفلة وراه بقوة وهو يشيل شماغه من على راسه ... تنفس بعمق وكأنه يسمح لحويصلاته تتوسع وتريحه ... غصب عنه دار بنظره على الدور الأول كله .. كان على أمل انها تكون فيه لكنها خيبت ظنونه وصارت سابقته للدور الثاني ...! طلع الدرج وهو يحاول يمسك نفسه علشان يتكلم معها بهدوء ... ما ينكر انه جرحها بكلامه القاسي لها في السيارة .. وانه قال كلام عمره ماتوقع انه بيطلع منه سواء لها او لغيرها ... لكنه لحظتها للأسف ما قدر يمسك اعصابه وهو يشوف عذا تضيع من يديه بهالسهولة ؟؟؟ مع انها ما جته بالسهولة نفسها ...!! فمالقى قدامه غيرها هي ... وعطاها اللي في خاطره كله ... وصل للدور الثاني وهو ماكان حاط في باله يعتذر من سحر .. لكن مفكر انه يطيب خاطرها بكلمتين .. مهما كان زياد ما يحب أحد يزعل منه والا يتضايق ... يمكنها طيبة أو لأنه هو حساس ومشاعره رهيفة ...! ومثل ما توقع هالمرة شافها متكورة على الكنب في الصالة العلوية وعليها عبايتها ... كانت ضامة رجولها ودافنة وجهها في ركبها وتصيح بشهقاات متواصلة .. وصوتها يقطع القلب .. مسكينة ما تستـــــــــــــــاهل ؟؟؟ وهي وش ذنبها ؟ تنفس بعمق وهو واقف جنب الصارية وعينه عليها :: ســحر ..! لكنها ما ردت عليه .. والواضح انها ما سمعته ؟؟ لأنها تسمع صوتها هي وبس .. حاول يتقدم منها ويوقف قدامها ... لكن من واجهها زادة حدة صوتها لأنها حست به قريب من عندها .. و توتر زياد أكثر وهو مايعرف وشلون يتعامل معها ؟؟ لو هي عذا كان المهمة بتكون أسهل عليه .. بالعكس كان يحس بالسعادة لما هي تصيح وهو يغلس عليها وعقب يراضيها ؟؟ لكن مع سحر الوضع مختلف تماما ؟؟؟ مايقدر يعاملها معاملة عذا مهما صار ...؟؟ فرك جبهته بأطراف اصابعه المتوترة :: سحــر يكفي صياح واسمعيني ؟؟ سكتت شوي وكأنها هدت ... لكن لما حاول زياد يتكلم رفعت راسها هي وسكتته وفمها كان متقوس بحزن وعبرة تبي تطلع ... ..........:: لا تتكلم ولا تسمني بكلام أكثر ... اللي قلته لي يكفيني العمر كله زياد ؟؟؟ حاول يقاطعها لكنها كملت بانفعال وعصبية :: حرام عليك يا ولد عمي انا وش سويت لك ؟؟ يعني ألقاها منك والا منها هي في العزيمة ؟؟؟ يعني تقول عنك حثالة وفضلة وانا اللي آكل الهوشة والكلام الجارح ؟؟؟ لكن هي لازلت تحبها وتعطيها من الريق الطيب .. كان ساكت وما يرد لكن نظراته مركزة على المزهرية اللي قدامه وكأنه يفكر أو يهوجس ... استغلت سحر الوضع ووقفت وهي تهز يدها :: انت لو سمعت كلامها لي عنك كان ما فكرت تجرحني انا و هاوشتها هي بدل عن وقفتك معها هذيك الساعة وتوسلاتك انها ترجع لك ... بلعت ريقها وهي تلمح ملامح وجهه اللي انقبضت فجأة و زاوية فكه زادت حدتها ... سكتوا شوي وهدت الأجواء .. ما حبت سحر تكمل كلامها فالتفتت للكنب خذت شنطتها وكانت بتروح للغرفة ... مشت وعطته ظهرها لكنه وقفها قبل لاتدخل مع باب الجناح :: وش قالت عني ؟؟؟ ومن دون لاتلتفت له حست ان عظامها اهتزت واعصابها منفلتة ... سحر هذي فرصتك ولازم ما تضيع من يدك ؟؟ انتي شفتيه اليوم وشلون ميت عليها ويبيها لكنها هي رافضته ورافضة كل محاولاته انه يرجعها ... فالعبي لعبتك وريحي الإثنين ... وهي معطيته ظهرها ردت عليه :: باركت لي بزواجي من فضلة زياد ؟؟؟ احتدت نظرة عين زياد وهو يطالع ظهر سحر :: طيب التفتي وانت تكلميني .. تنفست سحر بعمق ولفت بجذعها له وصارت مواجهته .. كانت تحتاج نظرة الصدق والثقة في عيونها علشان يصدق ... أطال زياد النظر في عيونها بعدها نطق :: هي قالت عني فضلة ؟؟؟ هزت سحر راسها وهي تشد قبضتها على شنطتها ::/ ولما استمر الحديث وحاولت ادافع عنك قالوا لي انتي واياه حثالة ...!! رفع حاجبه بتعجب :: ومن هم اللي قالوا لك ..؟ وهي تطالعه بثقة :: سارة وعذا .. وكأن زياد ارتاحت ملامحه وهذا اللي لاحظته سحر :: يعني قولي ان سارة هي اللي قالت ..؟ اندفعت سحر بردها :: لا مو سارة ... عذا هي اللي تقول وسارة هي اللي تأيد ... قاطعها : وعمتي وين كانت ؟؟؟ طالعته وهي تبي تبالغ في كذبتها بس عرفت انه مو مصدق :: ماكانت موجودة ؟؟؟ سكت شوي وكانه يهوجس وعقبها ابتسم وهو يعطيها ظهره وماشي بينزل تحت :: سحر مرة ثانية لاتقولين كلام منتي قده ... عذا انا اعرفها أكثر من نفسي مستحيل تقول عني هالكلام مهما صار .. واللي قال لك هالكملتين اقسم لك انها سارة لكن حطيتيها على عذا .. (( التفت لها وعيونه فيها غضب ونبرة صوته تحذيرية )) لاتحاولين تشوهين صورتها في عيني .. لأنها هي أصلا عيني .. وفهمتك هالكلام في السيارة ...!! طالع عيونها وابتسم بسخرية :: فهمتيني ؟؟؟ وقبل لا ترد تركها ولف على نفسه متوجه للدرج .. اما سحر فصدمها كلامه ... هذا عديم الإحساس ... و مشاعره ميتة ؟؟؟ يقول لها كلام في السيارة ويجي يأكده ؟؟؟ مجنون والا يستهبل ؟؟؟ نزلت دموعها غصب عنها .. وعلى أقرب كرسي جلست وعيونها صارت تصب دموع ... تذكرت مكالمته مع نواف ... ماتنكر انها سمعت كل حرف لكنها كانت على امل انها تغيره .. لكن لا ... زياد ما منه فايدة ... وبما انه تزوجها علشان ندى اخته و حلالهم .. فبيتم على هالمبدأ ... والظاهر عمره ما بيغير نظرته لها على انها مجرد جسر قدر يوصل من خلاله للي يبيه .. ضمن استمرارية زواج ندى ... وضمن حلاله الكامل وشراكته في الشركة .. وهي انتهت وظيفتها ؟؟ لكن ماتدري ليه للحين مبقي عليها ؟؟؟ ومستحيل يكون يحبها ..؟ مسحت دموعها بهم وحزن هي موقده ولا عمرها جربته ... لأنها من قبل كانت تحب زياد لكنها ماتدري عن مشاعره ولاتدري انه ممكن يبيع العالم كلها علشان عذاه ؟؟؟ وبمجرد ما اكتشفت هالشي ... حست بقلبها زادت طعونه ... وجروحا تفتحت من جديد .. وليتها عاشت على حلم ان زياد مو مرتاح مع عذا ومغصوب عليها ..!! --------------------------------------------------------------------------------- تنهدت وهي جالسة على كرسي التسريحة تمسح مكياجها و ترطب بشرتها ... من بعد ما جت لأهلها ... صارت جالسة عند عذا اختها في غرفتها .. بينما مهند كان مشتت ... مرة عند سارة ومرة عند جدته .. والأغلب عند خاله أسامة !!! عموما هو مبسوط بهالوضع ... وأمه موجودة متى مابغاها ماراح تضيع بيلقاها ؟؟؟ التفتت لعذا اللي من دخلت البيت وطلعت غرفتها وهي عايشة في صمت وعيونها تنزف دم بدل الدموع لكن من دون صوت ولا حتى شهقات ... نزلت لمياء اللي في يدها وتنفست بعمق وقامت للسرير بتجلس جنب اختها وبتشوف وش فيها ؟؟؟ كانت تطالعها لمياء وتنتظرها تحط عينها بعينها .. لكن عذا لاحياة لمن تنادي ... تهوجس وعيونها على الكومدينو اللي جنبها وعيونها تنسدل بتعب وتغمض ... حست بيد تضغط على يدها وتوها تنتبه لأرض الواقع ... لفت بعيونها وشافت لمياء تبتسم لها .. حاولت تبتسم لكنها ما قدرت ... وبالعكس زادت شرهتها وطلع صوت نحيبها يقطع الروح ... ويخليك تحس بألمها غصب عنك ... سحبت يدها من يد لمياء وغطت وجهها وانهارت ... عقدت لمياء حواجبها وتقدمت اكثر من عذا :: يا عذا حرام عليك ؟؟ من جينا وانتي تصيحين ؟؟ ارحمي نفسك ؟؟ وسط شهقاتها نطقت :: هو ما رحمني ليه ارحم نفسي .. انا ........!! ....:: وش قال لك يوم قابلك ؟؟ جرحك او غلط عليك ؟؟ سكتت عذا وهي تشيل يديها عن وجهها ... سكتت لمياء وهي تنتظرها ترد لكن الظاهر عذا ماعندها نية ... لمياء :: عذا ؟؟ وش صار بينكم من شوي ؟؟ بلعت عذا ريقها وهي تمسح دموعها بطرف كم البيجامة :: ما صـ ـ ار شــ ـ ـ ـ شي رفعت لمياء حاجبها :: كل هذا وما صار شي ؟؟ رفعت عذا عينها تواجه اختها ::: مجرد وقفته قـ ـ ـ دامي اتلفت اعصابي .. وكسرت الهشيم الباقي من قلبي ..! سكتت لمياء شوي ...! وهي تطالعها ... وبعدها سألت :: تبينه ؟؟؟؟ !!!!
بلعت ريقها وهي تتنفس بسرعة وماتوقعت هالسؤال ينطرح عليها بصوت عالي .. كانت فعلا تفكر فيه باطنيا .. لكنه للأسف مازادها هالتفكير الا ألم وحسرة وما وصلت لقرار يرضيها ... أصرت عليها لمياء :: عذا جاوبيني ؟؟ تبين زياد والا ما تبينه ؟؟ بلعت عذا ريقها وهي صوتها يتقطع من العبرات المتلاحقة .. هزت كتوفها وفمها متقوس بحزن :: مادري يالمياء .. مادري . ابتسمت :: لمتى يا عذا بتستمرين على هالوضع ؟؟؟ كلما سألناك عن شي قلتي ما دري ؟؟؟ عذا ترى هالموقف موقفك انتي وانتي اللي لازم تقررين ؟؟ يا تبين زياد يا اما ماتبينه ؟؟ علشان ابوي واخواني يتصرفون وماتصيرين بهالوضع المأساوي ؟؟؟ سكتت عذا وهي تلعب في اظافرها وكل شوي تمسح دموعها بطرف كمها ... وبعد مازادت في شهقاتها ودموعها :: لمياء انتي ساعديني ؟؟ يعني انتي معي وتشوفين هو وش سوى علشاني ؟؟؟ بالله عليك قارني بينه وبين فهد اللي كل يوم يتصل على البيت والا عليك علشان تكلمينه ... كل يوم يتحجج بمهند علشان يجي لبيتنا ... ولازال على أمل انك ترجعين له ؟؟؟ وفوق هذا وذاك مرسل لك اوراق الدار الإجتماعية وهو ممزعها .. كله علشان يقول لك ان انتي اللي في حياته وما شي ثاني يهمه ؟؟؟ سكتت وهي تصيح اكثر ومو قادرة تتحمل ... بينما لمياء ساكتة وتفكر في مواقف فهد وتقارنها مع زياد .. اللي من تزوج ماشافوه غير بالمستشفى ،،، وبعد ماطلعت عذا منه جاهم مرتين وحده بارك لهم في العيد والثانية كان يبي يسلم عليها وهي رفضت ... وبعدها ماعاد جاء و هالحين بيكملون شهر وهو لاحس ولاخبر ... انتبهت لعذا اللي تهورت :: يعني مع ان فهد معه عذره بانفصالكم لكن مع هذا شوفي وشلون تعامله ؟؟ كلماتها جت في الصميم .. وجرح جديد انفتح ...؟؟ انتي ياعذا تقولين لي هالكلام ؟؟؟ وانتبهت عذا للي قالته وحست بألم في صدرها على تهورها ؟؟سبت نفسها على اندفاعيتها وحاولت تسكت وتطالع في لمياء من عيونها المغشية بالدموع :: لميـ ـ ابتسمت لمياء بمرارة :: ماعليك يا عذا انا فاهمة وش قصدك ؟؟؟ تنفست عذا بعمق :: لمياء لاتزعلين مني ترى انا ما اتحمل زعلك ولا انك تتضايقين ..؟ ما انتبهت لمياء لكلامها ولاردت عليها ... كانت هواجيسها توديها شرق وغرب وتفكيرها رجع لها من جديد ... ليه يا عذا ترجعين لي كوابيسي اللي احاول اتخلص منها على الأقل وقت النوم ؟؟؟ لكن يالله انتي معذورة .. واللي فيك يكفيك وانا عارفة انه ماكان هو الشي اللي انتي تقصدينه ؟؟ وكل قصدك مقارنة زياد بـ فهد ...! تنهدت بصوت مسموع وانتبهت لعذا اللي شوي وتموت من الصياح ؟؟ تستغرب دموعها اللي للآن ما خلصت ؟؟ لا وفوق هذا عندها مخزون اضافي ؟؟؟ مسكت يد اختها وضغطت عليها ::: عذا ... رفعت عينها الأخيرة وهي غرقانة دموع وباندفاعية تكلمت :: قولي لي وش العيب اللي فيني خلاه يعافني ؟؟؟ ركزت بنظرها على لمياء تنتظرها تجاوب لكن لمياء ساكتة وكأنها هي الثانية قلبها معورها على فهد ... وماكانت منتبهة لعذا المنتظرة ... ملت الإنتظار واختها ساكتة ... ابتسمت بألم :: صح عليك .. فيني عيب ؟؟؟ والا وش جاب عذا لسحر ؟؟؟ وانتي اليوم شفتيها (( تهدج صوتها وبتصيح )) تنهدت لمياء :: عذا لاتوهمين نفسك بخرابيط .. الحب عمره ماكان علشان الشكل والا المظهر .. وبصوت عالي شوي :: كل شي فيها احسن مني يا لمياء لاتخدعيني ولاتخدعين نفسك ... هي أحسن مني في كل شي ... لا مظهرها ولا مضمونها ... حلوة ودلوعة وفوق هذا ماتوصل مواصيلي في الانهزامية .. ابتسمت لها لمياء :: يعني تعترفين انك صياحة ؟؟ بلعت ريقها بألم :: لكنه هو اعترف لي بانه مرتاح على وضعي ؟؟ مسكتها مع يدها تشجعها :: بس انتي لازم تنضجين أكثر ... وهالموقف هو الفيصل ... قرري واستخيري وربك يقدم اللي فيه الخير ؟؟؟ رفعت عينها بقلق :: ولو قلت ما عاد ابغاه ؟؟؟ ابتسمت لمياء :: (( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )) حاولت عذا تهز راسها بالموافقة .. او على الأقل تبتسم لكن ماعاد عندها اي استشعار او انفعال .. هزهم صوت امهم اللي كانت تناديهم بأعلى صوتها ...
---------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
|..غ'ـَـَـَـَدوْشإ =$
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1088 تقيـمآتـﮯ.. : 122 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
أخخَـآإفَ أتكَلمِ وٍ لـآإ أععَرفِ أوصصًلِ
ششَععَوٍريَ مثلِ مَ أححَسسسَهِ !
وٍ أخخـآإفَ أسسَكَت وٍ لـآإ ينفهمِ سسَكَوتيَ
"صصًح" ؟!
| موضوع: رد: رواية علمني حبك ان احزن الثلاثاء 28 يونيو 2011, 19:59 | |
| هزهم صوت امهم اللي كانت تناديهم بأعلى صوتها ... كانت تصرخ على العيال و كأن فيه شي صاير .. نقزت لمياء من مكانها ولحقتها عذا ... ومن طلعوا شافوا عبدالله يطلع من جناحه ويطالعهم :: وش صاير ؟؟ انتبهوا لأسامة اللي طلع من غرفته وركض مع الدرج وهم يسمعون امهم وصوتها متغير ... ولحقه الجميع ..! ومن وصلوا للدور الأول شافو امهم جالسة على الدرج ويديها على راسها وتصيح ... سرع عبدالله بخطواته ونزل لامه :: يمه وش فيك وش صاير ؟؟ ردت عليه وهي تصيح :: أبــوك مادري وش فيه ...................... وماعاد قدرت تكمل من الصياح ... وعبدالله نفسه تركها وراح يركض للغرفة يشوف وش في أبوه وخلا امه تنهار بهالشكل ... لحقته سارة لكن قبل لايدخلون الإثنين قابلهم أسامة طالع وهو يصيح وعظامه تنتفض .. مسك عبدالله وهو يصرخ :: اتصل على الإسعاف والا خلنا نوديه للمستشفى .. بسرعة .. هز عبدالله راسه وترك أسامة ودار على نفسه وهو يركض بيطلع ينادي سوراج علشان يشيلون ابوه ويودونه للمستشفى ... طلع يركض في الحوش وهو ما يشوف طريقه من الدموع اللي تجمعت في عيونه .. خاف من منظر أسامة يوم شافه .. وخاف من التنبؤات اللي طرت على باله ...! فتح باب الشارع وكان فهد في وجهه يبتسم وهو ماسك مهند في يده وتوه بيدق الجرس ... لكن عبدالله تفاجأ لما شافه وكأن الله مرسله له في هاللحظة علشان ينقذهم .. عبدالله بعصبية :: فهد الحق نودي ابوي للمستشفى ؟؟ عقد فهد حواجبه بقلق :: وش فيه ؟؟ سحبه عبدالله من يده :: تعال وعقب نتفاهم ... دخلوا الإثنين ومهند يلحقهم مستغرب منهم اندفاعيتهم .. وصلوا للغرفة وشافوا الكل مجتمع هناك والصياح والعويل يعج في المكان ... كانت سارة ماسكة يد ابوها في ضعف وخوف :: يبه تسمعني ؟؟؟ رد علي .. لكن لاحياة لمن تنادي ... خاف عبدالله من المشهد ... وحس بمسؤولية كبيرة انرمت على عاتقه ... لازم يتماسك علشان اخواته ووضعهم الحساس وعلاقتهم بـ أبوه .. صرخ بصوته العالي ::سارة خلاص اذكري الله .. واطلعوا خلوا فهد يدخل نشيل ابوي ... هزت امه راسها من بين دموعها وحاولت تحضن سارة وتطلع هي واياها ... وتماسك الجميع وطلعوا من الغرفة ... ودخلوا العيال كلهم وتعاونوا في شيل ابو عبدالله اللي كان طافح مويه بسبب ام عبدالله .. اللي من صدمتها في شوفته ما يتحرك ولا يتنفس راحت تكب عليه مويه من الجيك وترجع تملاه من موية المغاسل وتكب عليه ... كانت على أمل انه يصحى ويكلمها ويرد عليها ؟؟؟ تركته لمدة عشر دقايق بس وهو كان متمدد على السرير يقرأ كتابه ... كونه فاجأها وهي ترتب الملابس في الدولاب لما تنهد يطالعها ،، وهي التفتت عليه :: وش فيك محمد ؟؟ حاول يبتسم :: سلامتك لكن احس بمرارة في حلقي وضيق تنفس رهيب ..؟؟ تركت اللي في يدها بخوف وراحت له وشافته يمسد صدره وهو يتألم ... بلعت ريقها :: اروح اجيب لك دواء المرارة .. وبصوت واطي :: وجيبي لي حليب بارد .. هزت راسها وطلعت للغرفة وهي تدعي ان الله يستر ... فتشت في الثلاجة وما حصلت حليب .. فاضطرت تتصل على سوراج يروج يجيب لهم ... وهي جلست في المطبخ تنتظر سوراج يوصل وتآخذ منه الحليب .. وفي هالفترة انشغلت بترتيب الثلاجة اللي اهملتها ميري ... و بعد عشر دقايق وصل سوراج بالحليب .. وما صدقت خبر ام عبدالله وخذت علبة وراحت لمحمد في الغرفة لكنها تفاجأت لما شافته نام ولا كأنه طالب شي من دقايق ... حاولت تصحيه لكنه مارد عليها ؟؟؟ حاولت تكلمه .... تهزه .... لكنه جامد في مكانه وما يتحرك وما يعطي أي إجابة ... توقفت اطرافها وتشنجت عن الحركة من الصدمة ... وكردة فعل مباشرة شالت جيك المويه اللي على الكومدينو وصبت عليه شوي .. ومـــــــــــــــا تحــرك ؟؟؟ كملت باقي الجيك ... وبعد مــاتحــرك ...!!؟ حالة هستيرية صابتها .. وخوف مجنون تلبسها ... صارت تروح لمغاسل تعبي مويه وترجع تصبها على ابو عبدالله وهو مايرد ؟؟؟ ولما وصلت بها المواصيل لدرجة عدم الإحتمال وإنها ممكن تنهار .. طلعت للصالة تشوف عيالها يجون لأبوهم .. ويفزعون معها ... . . .
طلعوا للشارع يركبونه السيارة ... وتفاجأوا لما شافوا امهم واقفة عند الباب وعليها عبايتها .. طالعها عبدالله :: يمه حنا بنروح وعقب نطمنكم عليه .. هزت راسها بالنفي وباصرار :: انا معكم رايحة .. وكان باين على صوتها الصياح والألم ... التفت عليها فهد :: معي يا خالة .. يالله اركبي نروح .. ركبت ام عبدالله وأسامة وفهد ومعهم محمد في السيارة وانطلقوا للمستشفى .. بينما البنات كلهم طلعوا وركبوا مع عبدالله يلحقونهم ... والوضع في السيارتين ما يبشر بالخير ... في سيارة فهد كان الجوال يرن ... ويرن .. ويرن .. لكنهم ما ردوا عليه ... التفت سام لأمه وتقطع قلبه لما شافها ماسكه راس ابوه وتقرأ عليه وتشهق بالصياح وما كأنها معهم و لا كأنها عايشة في الدنيا وعلى أرض الواقع .. خنقته العبرة وتجمعت دموعه في عيونه .. لكنه انتبه للجوال اللي يرن للمرة الثانية .. اسامة :: يمه هذا جوالك ؟؟ انتبهت ام عبدالله له ورفعت راسها :: وش تقول ؟؟ تنهد اسامة وعينه على ابوه :: اقول اللي يرن جوالك ؟؟؟ انتبهت ام عبدالله للصوت ومصدره ... وعرفت من يخص صوت هالجوال ..!! وتحركت بشوي شوي ودخلت يدها في جيبه وطلعت جواله منه ... كانت ماتشوف شي من ضباب الدموع اللي على عينها ... لكنها عرفت انه زياد هو المتصل ؟؟ احتارت ترد والا ما ترد ... وفي الأخير تركته وما ردت ... لكن زياد كان ملح في اتصاله ... وما لقت بد من انها ترد ... :: ألو !! قالتها بصوت متهدج مكسور واضح عليه القلق والخوف ... عقد زياد حواجبه :: عمة ...!! وانفجرت ام عبدالله بالصياح وما عرفت تتكلم ... وهنا زاد قلقه :: خير يا عمة عسى ما شر ؟؟؟ انفجرت ام عبدالله :: عمك محمد يا زياد ما ندري وش فيه ؟؟؟ ادعي له يا ابوي ادعي له .. توترت اعصابه واصطلب في وقفته وبصوت اقرب للهمس المخنوق :: وش فيه عمي ؟؟ حاولت ام عبدالله تتماسك :: حنا في الطريق بنوديه للطوارئ .. والله يستر ويكتب له عمر .. ما سمعت رده ... والظاهر انه سكر الخط في وجهها ؟؟ لأنه ببساطة ماتحمل الكلام اللي يسمعه ...!! رمت ام عبدالله الجوال في مكان ما ما تدري وين .. وانتبهت للأبواب اللي انفتحت وانهم وصلوا للمستشفى .. وكانوا الممرضين ومعهم السرير يحاولون يشيلون ابو عبدالله وينزلونه .. وبعدها ركبوه على السرير ومباشرة دخلوا به مع البوابة .. والكل كان وراهم ... البنات والعيال وامهم ... الجميع يلحقهم وحالتهم الله وحده يعلم بها ... وصلوا لغرفة الإنعاش والعمليات ... ووقفهم الطبيب هناك ... سمعوه يآخذ معلومات من الممرضين عن العلامات الحيوية .. وبعدها عطى الممرضة الملف اللي في يده ودخل مع ابو عبدالله لغرفة العمليات والإنعاش ... من دون لا يشوف اهل المريض او يكلمهم ... وقفتهم الممرضة ومنعتهم من المواصلة .. وطلبت منهم يجلسون على كراسي الإنتظار لحد ما يطلع لهم الدكتور و يطمنهم ... استندت ام عبدالله على يد عبدالله وهي تأن من الخوف والحسرة ... حاول ولدها يمسكها بقوته اللي ضعفت من الموقف اللي هم فيها ومشى معها لحد ما جلسها على الكراسي ... جلسوا كلهم ... وفهد انتبه لها ... وشافها ميتة من الصياح والشهاق ... ماهانت عليه يتركها وهو عارف وش يعني لها ابوها ... تنهد بألم وتقدم لها وجلس جنبها ملتصق فيها ... كانت لمياء منزله يديها على رجولها وتصيح وتدعي في نفس الوقت ... عوره قلبه وهو يسمع تنهيداتها وصوتها الداعي ... مسك يدها وضغط عليها بقوته :: بيكون بخير بإذن الله ... التفتت له وهي تصيح :: فهد هذا ابوي .. لو صار له شي انا بلحقه .. عقد فهد حواجبه وهو يشد من ضغطت يده :: اذكري الله وتفاءلي خير..وعمي ماعليه شر .. بصوت مهزوم متقطع همست :: يــــــــ ـ ـارب نزلت راسها على كتفه وهي لازالت تصيح ومتمسكة في يده اكثر وأكثر وكأنها تبيه يطمنها والا يوعدها بأن ابوها بيطلع لهم الحين وهو مافيه الا العافية ..! لكن العجيب في الموقف هذا كله .. إن عـــــــــذا .. ما صــــــــــــــــــاحــــت ... ولحد هالوقت مانزلت منها ولا دمعة ... جالسة على الكراسي وضامة يديها في حجرها وهدوءها مستغرب ...!! وكأن " مخزونها الإضافي " انتهى ........!! سارة منهارة وتروح و تجي في السيب من الخوف والقلق ... اما اسامة فواقف عند الباب وينتظر هالدكتور يطلع .. ثلث ساعة من التوتر والقلق مرت ولا فكر هالطبيب يطلع من وكره ... لا هو اللي طمنهم .. ولا هو اللي ناوي يريحهم ... عاشو اأصعب لحظات عمرهم وهم ينتظرون أحد يريح بالهم على ابوهم اللي يعني لهم كل شي حلو في هالدنيا ... يعني طفولتهم الحلوة معه .. يعني الحنان اللي يسمعون فيه وهو يقدمه لهم من دون مقابل ... يعني كل شي يخص احلى المشاعر و أنعمها ..!! بعد هالثلث ساعة القاتلة .. أخيرا انفتح الباب ... وطلع طبيبين ومعهم ممرضة ... ومن شافوهم قاموا كلهم واللهفة والخوف يسبقونهم .. التم الجميع حول الطبيب اللي توتر من شاف وضعهم ... وصعبت عليه المهمة أكثر ... التفت للطبيبة اللي كانت معه وتنفس بعمق وطالعهم ... عصب أسامة وبدأ يصرخ :: دكتور طمنا ؟؟ ابوي وش صار فيه ؟؟ لف الدكتور بنظره على الجميع ونزل عينه للأرض :: كانت جلطة على القلب ... حاولنا بكل قدراتنا ننقذه ... لكنه كان ينازع في الساعة اللي وصل لنا فيها ... " ينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــازع ؟؟؟ " صرخة طلعت من ام عبدالله اللي مسكت راسها بصدمة وتعب .. بلع الدكتور ريقه :: الوالد عطاكم عمره ... عظم الله أجركم ..!! وقفت الساعة عن الدوران .. ووقف الزمن عند هالكلمة ... كل شي سكت و الكون عمه الصمت من هالكلمة المجلجلة ...؟؟؟ ذكرياتهم ،،، طفولتهم ،،،، احداث حياتهم اليومية وهو معهم وحولهم يضحك مع هذا ويلعب مع هذا ويزعل على هذا كلها مرت مثل الشريط الملون قدام عيونهم ... أبوهم مـــــــــــــــــــــــــــــــــات ؟؟؟ وش هالقدر اللي ما يرحم ؟؟؟ وش هالدنيا اللي تفرق الأحباب ... والأبو عن عياله ؟؟؟ تقدم اسامة وعيونه تنزف ومسك الطبيب من تلابيبه :: انت نصــــــــــــــاب وتخسى تكون دكتور ..؟ تقدم عبدالله وهو اللي مافي حاله مزيد وحاول يبعد اسامة عن الدكتور .. لكن الأخير كان يتفلت منه :: اتركني بأدبه ... خلني عليه يا عبدالله .....!! صرخ عبدالله :: أسامة اذكر الله ... اذكر الله ياخوي .. التفت له اسامة وهو يصيح مثل الطفل الصغير :: عبدالله يقول ان ابوي مات ؟؟ ليه تسمح له يفاول عليه ليه ؟؟؟ ابوي ما فيه الا العافية ؟؟ توه كان معنا في العزيمة وشلون يموت ؟؟ فهمني قل لي ؟؟ وانهار بعدها اسامة وهو مصدوم ومنكوب على فراق ابوه . تنهد عبدالله ونزل يديه عن اخوه وتنفس بعمق وهو يمسح دموعه .. إذا هذا هو حال اخوه ... كيف بيكون حال أمه واخواته ؟؟؟ امــــــــــه .. وتذكرها عبدالله في زحمة الموقف ورهبة المشهد .. تلفت حوله يدورهم بس مالقى احد .. شاف فهد واقف بعيد شوي وماسك لمياء المنهارة بين يديه ويحاول يهديها .. راح بصره ناحية باب غرفة الإنعاش على طول ... وإن ماخاب ظنه فـ امه واخواته هناك ... وهذي هي الكارثة .. تحرك بسرعة ودخل الغرفة بهجوم وكأنه بيمنع شي لايصير .. وأسامة من انتبه له لحقه ... دخلوها وليتهم ما دخلوا ... اهون عليهم يدخلون القبر أموات ولا يدخلونه أحياء ... الغرفة مكتومة وظلماء وسوداء كئيبة .. جثته ممدة على السرير ومغطى نصف جسمه بالشرشف الأبيض .. وجهه السمح يشوفونه .. شعره المغزي بالشيب يودعهم في اللحظات الأخيرة ... ملامحه القوية ونظراته الرجولية .. كلها راحت .. واختفت ... حياته معهم ... مواقفه .. وتغليساته على امهم وعليهم انتهت ...!! لكن ابتسامته موجودة ... والشهادة كانت كلمته الأخيرة والدليل اصبعه اللي لازال على رفعته ..! كان محمد وابو عبدالله متمدد بسلام وكأنه نايم بهدوء ومن دون منغصات ... لكن هالنوم بيستمر للأبد ... لليوم اللي يصحون فيه الخلايق للحساب والجزاء ...؟؟ والله يكتب له الجنة ويجمعهم معه ..!! هزتهم سارة بصراخها وعويلها وكأنها وعتهم من حلمهم ... ................:: يبه فتح عيونك تكفى يبه طالعني .. قولي انك تسوي مقلب قول كانت تضرب برجولها على الأرض وامها تحاول تمسكها لكنها هي تتفلت منها ... وبصوتها العالي :: يبه والله ما بزعل عليك ولا بقول ليه ماخليتني اشاركك بس انت فتح .. راحت له سارة بجنون وحاولت تفتح عيونه :: يبه طالعني شوفني انا سارة ... يبه تكفى يالله قوم نروح ما نبي نجلس هنا ... يبه تراهم يقولون انك ميت ومايدرون انك تلعب عليهم ..؟ ما يعرفون انك تسوي مقالب مثلنا ؟؟؟ مسكتها امها وهي الثانية غرقانة في دموعها :: سارة لاتزيديني اهدي الله يخليك .. التفتت لأمها وعيونها حمراء من الصياح والعصبية :: ليه تبيني اهدى ليه ؟؟ علشان تقنعيني انه راح ؟؟ ما عاد بنشوفه ؟؟؟ ماعاد يقوم الصبح ويطلع للأرانب ؟؟ ماعاد يضربني ويزاعلني ويقول اذا عقلتي تعالي قولي انت ابوي ؟؟؟ تركتها امها وهي تمسك راسها :: خلاص يكفي يا سارة يكفي .. كملت سارة وهي تصيح بعنف شديد :: قولي لي من بيهاوشني ؟؟ من بيعصب علي ويقول لي انتي مومؤدبة ؟؟؟ قولي فهميني علميني ؟؟ ترى انا جاهلة في هالأمور وما اعرف الا محمد هواللي يقول لي هالكلام ؟؟ تركتها امها اللي ماعاد صارت تشوف شي غير ضحكة ابو عبدالله لها اول ما كانت بتروح لحفلة تخرج عبدالله وهويقول لها :: بيتوقعونك مرت عبدالله مو امه على هالأنوثة وصغر الملامح اللي فيك ؟ حاولت تصلب طولها وتتماسك بس شي يغشى على عيونها ويخلي الجو حولها مكتوم ومليان غبار وضباب ... حاولت تتماسك لكنه هو هالمرة مسكها :: يمه انتي بخير ؟؟ فتحت عينها وشافت عبدالله واقف قدامها وفي عيونه دموع الم الفراق وعرفت ان اللي صار كله واقع وحقيقة وسندها وروحها وحبها الوحيد رحل وتركها في معترك الحياة وحيده لا سند ولا ظهر ... لفت بعينها وراه وشافت سارة بين يدين اسامة يحاول يهديها ... وعقبها ماعاد شافت شي ........................!! غير صورته وصوت ضحكته في عالم اخضر ما فيه الا هي واياه أول أيام زواجهم ... وأيام ماكانوا شباب ...؟؟؟ وبس ,,!! مسكها ولزقها على الجدار وهي تصيح ومو في وعيها :: سارة اصحي واسمعيني ؟؟ كانت تصارخ :: ما ابي اسمع شي ابي ابوي بس .....! ما ابيك انت بعد عني .. كان تتحاول تتملص من يده لكنه ماسكها بشدة ولازال ملزقها على زاوية الجدار ويصرخ عليها بألم :: ابوي راح ياسارة افهمي .. ابوي راح ضربته على صدره :: لا تكذب علي لا تكذب .. وخر عني بروح له .. صرخ عليها اسامة وهو اللي فيه كافية وعيونه مو راضية توقف نزف :: ســـــــــــــــــــــارة خلاص حرام عليك اللي تسوينه فيني ... سكرت وجهها بيديها وكأنها وعت لنفسها وبانهزامية وضعف جلست على الأرض وهي تشهق بالصياح :: ليه راح وتركني ليه ؟؟؟ تنهد أسامة وحاول يجلس جنبها ويهديها ... وانتبه للممرضة اللي دخلت وساعدت عبدالله يمسكون امه ... ماكان فيه قوة يروح مع عبدالله لأمه ويترك اخواته ؟؟؟ أخواته ؟؟؟ بقت عذا وينها ؟؟ تلفت حوله ولقاها ... ولأول مرة يشوفها بهالهدوء الغير متوقع ... جالسة على طرف السرير وحاضنة يد ابوها في يدها وتلعب باصابعه ... وكانت تهز رجلها من التوتر .. اما عينها فكانت على وجه ابوها الصامت ... تنهد اسامة وراح لها ووقف على راسها ... استغرب لما ماشافها تذرف ولا دمعة ؟؟ مو من عادتها ؟؟ خاف من قلبه عليها وحط يده على كتفها :: عــذا ؟؟؟ رفعت عينها له ببرود طالعته ورجعت تنزلها مرة ثانية لوجه ابوها الجامد وهي لازالت تلعب باصابعه .. خاف عليها اسامة وقرر انه يطلعهم من الغرفة و بلع ريقه :: عــذا يالله نروح ؟؟ هزت راسها بالنفي من دون لاترد عليه ورفعت كف ابوها وحبته بحرارة ... !! وعقب رفعته لخدها وكأنها تبي تدفي كفه الباردة ... تنهد اسامة وهو يسمع نحيب سارة ويشوف برود عذا وحركاتها اللامتوقعة .. مايدري يروح لمن والا يترك من ؟؟؟ دقيقتين وهم على نفس الوضع .. وبعدها دخلت الطبيبة وفي يدها ورقة ومعها الممرضة وراها.. وقعت عليها و شخبطت .. وبعدها تنفست بعمق وتقدمت للشخص الممدد على السرير وعينها على اسامة .. رفعت الغطاء الأبيض تغطي وجهه وهي تقول لأسامة :: لازم ننقله للثلاجة وتخلصون اجراءاته ..! غمض اسامة عينه بألم وهو يسمع هالكلام اللي مثل الصاعقة نزل عليه ... وخلاص ... كل شي انتهى يبه و رحت وتركت لنا الدنيا باللي فيها ؟؟؟ انتبه لعذا اللي صرخت في وجه الطبيبة وهي تشيل الغطاء :: لا تغطين وجههه وبعدين ينكتم وما يقدر يتنفس ..؟ طالعتها الطبيبة بنظرة شفقة و حولت نظرها لأسامة من دون لا تتكلم ... انتبهت الدكتورة لوضع اهل المتوفي وكيف كان مؤثر .. خصوصا سارة اللي متكورة على نفسها في الزاوية وتصيح ... تنهدت وطالعت في عذا اللي راحت تمسح على شعر ابوها بهدوء .. .........:: اختي الوالد توفى اطلبو له الرحمة .. واللي تسوونه ما يجوز لكم ولا له ؟؟ كانت هالكلمات القشة اللي قصمت ظهر البعير ... وقفت عذا بكل عصبية وقهر وصرخت في وجه اللي قدامها واقفة :: انتي وحده وقحة وقليلة أدب .. تبين تذبحين مرضاك علشان ترتاحين منهم وتفتكين من علاجهم ؟؟؟ سكتت الطبيبة وهي مراعية الحالة اللي تمر فيه عذا .. لكن عذا ما قدرت تسكت اكثر وتقدمت من الدكتورة وهي رافعه اصبعها :: أصلا لو انتي ماتدخلتي في الموضوع كان ابوي الحين مفتح عيونه وبيروح معنا لكن بسببك الحين بنضطر ننتظره لحد ما يصحى ؟؟؟ تنهدت الطبيبة وتقدمت منها تمسكها :: يا أختي (( إنما المؤمنون اللذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) قولي اللهم أأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ؟؟ دفتها عذا وهي تبعد يديها عنها :: انتي وش تخربطين ؟؟ وبدأ يتهدج صوتها بالصياح :: ابوي ما صار له شي علشان تقولين لي هالكلام ؟؟ ابوي بيقوم بالسلامة وبيرجع معنا ؟؟ صرخت عليها سارة :: عذا ابوي مات خلاص ... يعني ما بيقوم مرة ثانية ما بيقوم ؟؟ افهمي ويكفي لاتعيشين نفسك في وهم ؟؟ الغالي راح وماعاد بنشوفه ؟؟ اضطرب تنفس عذا وعينها مركزة على سارة ... إذا اختها القوية في نظرها منهارة بهالشكل وتقول ان ابوهم مات ؟؟؟ معقولة هالكلام يكون صدق ؟؟؟ و صبت عيونها بالدموع من دون لاتحس .. تقدمت للطبيبة ومسكتها مع جاكيتها : انتي ليه تسوين كذا ؟؟ ليه تكذبين على أهلي ؟؟ ليه تخلين سارة بهالشكل ؟؟ قولي لها انك تكذبين بسرعة خليها تسكت ... مسكها اسامة وابعدها عن الطبيبة :: عذا اهدي ... بعدته عنها وهي تصرخ :: ابعد عني اتركني خلني افهمها انها ما تستحق تكون طبيبة ؟؟ شد اسامة قبضته عليها :: عذا خلاص اهدي وابوي الله يرحمه ... شافت عذا الدكتورة وهي ترجع تغطي وجه ابو عبدالله وعمال الثلاجة وصلوا بيشيلونه ... صرخت عذا واسامة يحاول يمسكها :: اتركوه لاتآخذونه .. هذي كذابة ابوي ما مات .. هو قال انه بيكون معي في كل وقت .. هو قال بيعوضني عن كل شي .. مو على كيفكم تآخذونه وتحرموني منه .. كانت تحاول تفك من سام وهي تصيح بألم :: فكني وروح امسكهم لايودونه روح بسرعة .. لكن اسامة ضعفت قوته وهو يحس بهم من وراه ويحاولون يشيلون جثة الغالي الهامدة وبيطلعونه ... فكت عذا من يد اسامة اللي انهار يصيح .. وراحت تركض للعامل الهندي اللي واقف عند سرير ابوها .. مسكته وهي تصيح :: اتركه قلت لك اتركه .. كانت تبعد يديهم عن ابوها والعمال متأففين من تصرفها ؟؟ تعودوا على هالحالات اللي تجيهم .. وما تت قلوبهم من كثر الأموات اللي يشيلونهم ؟؟ ..........: مدام روح بعيد ... حاول يبعدها عنه لكنها هي متشبثة في ابوها :: اتركوه اتركوه يا حيوانات يا كذابين لاتآخذونه هذا ابوي .. ابوي ..؟ حاولت تبعدها الدكتورة اللي تأثرت من موقفهم لكنها ما قدرت .. بس يديه هو هي الوحيدة اللي قوتها .. مسكها مع معصمها وحاول يبعدها .. صرخت عليه :: لا تمسكوني انا امسكوهم هم ؟؟ وش فيكم ؟؟ بيآخذون ابوي وانتم ساكتين ؟؟ قربها منه وقرب وجهه لها :: عذا اصحي لنفسك وللي تسوينه ... طالعته بصمت وعقدت حواجبها وفلتت يديها منه لما حست ان قبضته ارتخت ... كانت بتلحقهم لكنه لحق عليها ومسكها بقوة أكبر من قبل ... صاحت عذا وانهارت :: اتركني الله يخليك بروح له ... اتركني .. وكانت تضرب برجولها على الأرض بعصبية وتحاول تفلت منه لكنها ما قدرت لأنه ماسكها بقوته .. ومن خارت قواها وماعاد قدرت تقاومه رفعت عينها له بضعف وألم والتقت بعيونه ... انتبهت له و شافته يصيح ... وعيونه فيها دموع ؟؟ مسك وجهها بيديه وطالعها من دون لايتكلم ... كانت عيونه تعزيها وتواسيها ... وعيونها تطالعه بألم وتشكي له ضعف حالها بعده وبعد ابوها ؟؟؟ وبهمس وسط دموعها :: ابوي راح يا زياد ؟؟؟ سارة تقول انه مابيقوم ولا بيرجع معنا ؟؟؟ بلع غصته اللي ذبحته وكتمت نفسه وهز راسه :: انا بصير ابوك واخوك واللي تبين لكن انتي هدي نفسك ؟؟ توجهت عيونها للسرير اللي كان متمدد عليه اغلى انسان عندها قبل دقايق وشافته فاضي إلا من بقايا الفراش الأبيض المتبعثر من عقبه واشبه ما يكون ببعثرة حياتها اللي بتكون من عقب رحيله ... رجعت نظرها لزياد اللي لازال يطالعها بألم وحزن ورفعت يدها ومسكت يديه المحوطة وجهها بقوة :: لا يآخذونك مثل ما اخذوه وتروح تتركني ؟؟ كسرت قلبه كلماتها القاسية وبدون شعور سحبها لحضنه وشد من قبضته عليه ... ومن حست هي باللي حولها ووعت لنفسها وللي حاضنها ..؟؟ انفجرت بالصياح المؤلم ... تمسكت في زياد أكثر كأنها ماتبي تخسره هو بعد ... تمسكت فيه كأنها بتمنع القدر انه يبعده عنها من جديد ... تمسكت فيه بقوتها ... وكأنها بتلقى عنده ابوها اللي ماتبي تفقده .. ولاتحس برحيله المؤلم ؟؟؟ --------------------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
| رواية علمني حبك ان احزن | |
|