يــسعـــد قــلــبـ♥ ــككِ يَ [ زائر ] نــورتِ منــتـديــآت ونـاســة بـنــآت |
|
| رواية دنيا الوله / خطيره | |
|
+3همسة حنان الشوق ذبحني So0oSo0o 7 مشترك | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رواية دنيا الوله / خطيره الثلاثاء 05 يوليو 2011, 15:17 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هاااااااايااااااااات
كيفكــــــــم؟؟
اول رواااااايية راآآح انـــزلهاآآ بالمنتــــــدى
ابغــــــى تفــــــــاآآآعــــل
(روايــــــة دنيـــــــاآ الولـــــــــهـ)
الكـــــــاآآتبــــــــة:::: محظــــــــوظـــــــــة
اتمنـــــــى تعجبــــــــككــــــم..... | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 18 أغسطس 2011, 23:19 | |
| الحلقة الــ15 " هل أنتي بخير "
******
تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي .. لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟ فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك .. ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي .. رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟ ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟ سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !! خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم ! ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني .. سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني .. سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك ! وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟ سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟ خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك خالد : مو ماتبيني ؟ سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا خالد : ليه طيب ؟ سمر : وشو الي ليه ؟ خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟ سمر : لا عشاني أحبك سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه سمر بحب : أحبـــــــك خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب.. سمر : شفيك تضحك ؟ خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا سمر : وتوك تدري ؟ خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟ خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك سمر بدلع : بس عورتني خالد .. رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم ! خالد : لالا مو معقول ؟ سمر : ايش ؟ خالد : هالزراق من الملعقة ؟ سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟ تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه .. ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر .. ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟ خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف .. وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..
ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها ندى : بس تحب خالد مره ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها .. كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ... انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا .. اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي ! ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم.. ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى .. وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟ لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد .. ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها .. ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟ هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى مشى فهد للدرج إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى ! انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟
هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟ والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح وبادلها نفس الابتسامة ..
***** أمريكا
عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها .. وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت مي : عطوف أشوفك فرحانة .. عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة مي : شلون تجي هذي عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم . . بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره .. مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا . . لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟ مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته . . لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده .. مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم .. عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة .. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها .. تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها مي : عطووووف عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه .. ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف .. اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا بدر وعمر : أهليـــن عطوف عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك عمر بحب : بخير دامك بخير مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم ! بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟ مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي بدر : باي وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي
مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا .. عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه .. عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم .. مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك .. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك .. عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء . . أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن .. سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة
بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد . . هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. ! وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..
مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم ورد بكل برود : مساء النور عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟ تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟ انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم ! مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟ عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام .. مازن : بس إنتــ .. كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي .. مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع .. عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني.. مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر .. وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن التفتلها مازن من غير مايرد عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة .. ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب .. مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير .. نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..
*****
في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت .. كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره .. غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟ غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة ! أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟ غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟ غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟ ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل . . ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها .. انتبه على مناجرة أمه وغاده .. غاده : والله أستحي يمه مااااابي .. ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟ غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار .. ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط .. ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار .. ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة .. أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره
***
كانتساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال .. مسكت الجوالوانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها .. ساره : الووغاده : مرحبا سااااارهساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟غاده : اي انا غاده شلووونك سارهساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك .. غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمانساره : سليمان نسألك عنه . . ههههههخلاص ماعاد له حسغاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شويوقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟ساره باستغراب : اممممم .. ماظن فيه شي .. ليه ؟غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغسليمان خليني أسألك أول .. لسبب ما خفق قلب ساره بقووة .. وانتابها شعوربالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدهايتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى .. ولا من هالعزيمة اليبينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة .. سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابهاغاده : الوووانتبهت ساره : اي معاكغاده : ههههه شفيك مارديتيساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد الحين لين اشوف اخوانيغاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟سارهبتردد : إن .. شاء الله .. ! غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتيفرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانكساره : أوكي غاده مشكورةغاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووورساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــايغاده بمرح : بايااات ..
وعلى طول دقت على سليمان الي رحببهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم .. ********
صباحيوم دواماتنزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنانازلة .. ساره : نازلة ووووين ؟سمر باستغراب : ساره ؟ ساره : لاخيالها .. وين نازلة الحينسمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتيووينك؟ساره : ويني .. بالبيتسمر : ليه مارحتي المدرسة ؟ ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناقسمر : ياعمريياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو انا منك أسحبها نوووووومةساره : مدري قمتومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليومسمر : ابد حبيبتي الحينرايحة الجامعة عندي محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدينمحاضره الساعه 12:30 .. وخلاصساره :أوكي وش بتسوين هالساعتينانتبهت سمرلندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلفبالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتهاساره : لا اطلعي وتعالي مريني خلينانروح نفطر سوى .. طفشاااااانةسمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووينبيتنا .. ساعه المشوار رايح وساعه راجعة وخلص البريكساره بخيبة أمل : أوكيخلاص أجل لا أعطلك روووحيفاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت : ساره ليهماتجين معانا ؟ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي والله بنفلها ونستانسساره بتردد : مدري سمر .. بعدينانتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيهالي عندها تتغيب .. ندخل بسرعه محد ينتبه لناساره : اممم والله مدري ياسمرسمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظركبالسيارة .. ساره : خلاص روحوا انا مو رايحةسمر : سااااااااره بتروحين يعنيتروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعيساره : لكن .. سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت بااااااااايساره باستسلام : بايوسكرت منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبستبنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية .. وسرحت شعرهابسرعه وتكحلت وطلعتنزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودهامعاهموبكل حماس انطلقت السيارة ..
*** خالد في الشركة كان قاعدعلى المكتب بملل .. زهق والله هالدوااام .. وينك يامازن ياحمار والله اشتقتلكواشتقت لطلعاتنا وخبالنا .. لو انت موجود الحين كان رميت الشغل ورى ظهري وطلعنانفطر ونلفلف ونفلها سوى .. وحس بشوق كبير لمازن ومسك جواله يبي يكلمه .. دور علىرقمه بين الارقام ويوم لقاه اتصل بسرعه .. مازن كان توه صاحي بعد مارجع منالجامعة تعبان ونام شوي .. كان صاحي وتوه ماقام من السرير وسمع جواله يدقمسكالجوال ببرود ويوم انتبه ان خالد المتصل دب النشاط بكل عروقه ورد بمرح : هلللللااااااااااااااااااخالد : هلااااابك يازززززفتمازن : ههههههههههههههههههههههه أفااااا يالله صباح الخيرخالد : أي خير بهالدنيا وانتبعيد لا عادة والله على دراستك واليوم الي رحت فيه تدرسمازن باستهبال : الااااه مشتاقلي حبيبي ؟خالد وهو يضحك : بموت من شوقي يا ألب ألبي .. مازن : هههههههههههااااااااي والله انك رهيب .. أخبارك يالقطوعخالد : ماشي حالنا .. ولا تتكلم عن القطاعة لا أشرشحك الحينمازن : الا قطوووووع كل ما أكلم سارهأسألها عنك وعمرها بيوم ماوصلتلي سلامكخالد : تصدق كلفت على نفسك ؟ تسأل سارهعني ؟ ماكن عندي جوال تتصل فيني .. والله انت طيب ماشاء الله عليك .. وقلبكبوسع هالدنيامازن : اي أدري أدري .. شبعت من هالكلام الي صج آذاني .. بحطكالحين بلستة المعجبينخالد بمكر : اي قوووولي .. مين الي يسمعك هالكلام ويتغزلفيك مممين؟مازن : يووووه لاتذكرني .. اما رسايل ألقاها بالسيارة ولا بين كتبيولا مره وحده .. وسكت وقعد يضحك ... خالد : هههههههههههههههههههههه شفيكمازن وهو يضحك : بس اتذكرت وحده هبلة بالجامعة سوت حركة مب صاااحيةخالدوهو يدري ان مازن من يوم اهو عندهم ونظرات الاعجاب مايسلم منها فاتوقع ان فيه وحدهعبرت باعجابها له بطريقة تضحك .. وضحك وهو مايدرى وشهي .. خالد : هههههههههههههههههههههههههه وش سوت فيك ؟مازن : هههههههه وحده غبية عربيةعايشة بامريكا ولا امريكية مدري وش تطلع المهم شكلها امريكاني .. من دخلت الجامعةوهي ماخلتني لا من رسايل ولا من هدايا .. زهقتني والله .. المهم .. كنت ماشي بسرعهبالحق على المحاضرة الا ألقاها قدامي تبتسم .. ابتسمتلها بسرعه وكملت طريقي .. ههههههههههههههههههههههه الا هي تلحقني بسرعه ههههههههههههههههه وتمسكني من بلوزتيمن ورى وتلفني وتمسك ذراعيني بقوة الله يقطعها وتهزني كني بزر عندها وتصرخ بوجهـي : Ilooooove yoooou خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حرامعليك ذبحت قلبها وانت ماترد عليها قالت ذا مب صاحي خليني أصرخ بوجه عشان يفهممازن : ههههههههههههههههههههههههههههههه والله خرعتني دفيت ايدينها بقوةوقلتلها . . مايهمني ولو سمحتي عندي محاظرة .. وركضت بسرعه كني بالحق على المحاضرةبس ولله كنت خايف منهاخالد وهو يمسح دموعه من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه انتبه على نفسك يالحلو لا يجيك شي أعظم .. مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههااااااااااي تخيل إنت بس ! خالد : لااااااااا مابي أتخيل ههههههههههههههههههههههههههههههههه غبي يامازن واللهضحكتني وانا الي من اليوم طفشاااااان ومافيني أضحكمازن : وليه طفشان إنت وينكخالد : بالدوام الله يفكني منهمازن : برضك للحين على هالحال ! خالد : وأخس بعد ..المهم قولي إنت متى تخرجك ؟مازن : آخر السيميتر يعني قول كذا 6شهورخالد : حلوووو .. تكون صيفية عندنامازن : اي ان شاء الله لييييييه ؟خالد: نفكر نجيك نحضر تخرجك ونشوف امريكا الي عمرنا ماشفناهامازن : أحلىىىىى والله بتكون أحلى صيفية .. مين بيجي ؟خالد : للحين أنا وفهد . مدريعن سليمان وسارهمازن : اي على طاري ساره .. شلونها خالد ؟خالد : بخيرالحمدلله .. انت أدرى مني فيها .. مازن : اي بس هي ماداومت اليوم خفت تكونتعبانة ولا شي .. خالد باستغراب : ماراحت المدرسة ؟ غريبة .. إنت كلمتها ؟مازن : لا والله كنت نايم ولقيت اتصال منها .. ورسالة تقول انا مارحت المدرسةاليوم .. " خالد : والله مدري يامازن بس اهي لين أمس بالليل طيبة ومافيها شي .. لا تقلق بكلمها الحين وأشوفهااتنهد مازن بقوة وهو يقول : تكفى خالد انتبه لها .. حط بالك منها .. خالد : والله مو مقصرين معاها مازن .. وهي نفسيتها الحينأحسن من أول بكثير ودايم مع سمر وندى .. مازن : ااااخ ياحبيلها .. خالد : أقووووول لا تزودها تراني ساكت عنك .. مازن : اي احبها وأحبهاوأحبهـــــــــــــــــــــــــــــــا ... خالد : مدري عن حبك والله اشك فيهوانت تقول المعجبات طايحين عندكمازن : يخسووووون كلهم مايجيبون ظفرها .. خالدمن الحين طلبتك ساره ماتروح لاحد غيري .. ساره لي أنا وبس سااااااااامع ؟خالديصطنع الجدية : لازم نشاور البنت اولمازن : هههههههههههههههههههههههههههههههاحلف بسخالد : أقول يـــــــلا عطيتك وجه بزيادة أنا .. بروح أسحبلي واحد منالشركة وأخذه معاي نفطر .. بطني يقرقعمازن : ههههه أووووكي حبيبي لا تقطعناخالد : على خير باااايمازن : خالد ! خالد : هاااهمازن : لاتنسىتدق على ساره الحين والله قلبي مو مطمني .. خالد : اوووكي ان شاء الله بايمازن : باي ..
*****
سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون .. ساره بعصبية : الحين انتمكل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟سمر : تصدقين لاء ياساره ! ساره : اجلهالفوضى هذي وش معناها الحين ؟ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل بجمالهاموجوده بالسيارةساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعونيالبيت خلاص واسلموا انتمسمر وهي تقرص ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شويواحنا واصلين الجامعةتأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواءبالسيارة ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقتبسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره وصرخ : ماقدر علىهالجمــــــــــــااااااااالاخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا .. سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذاالمجنون وسوي يوتيرناستجاب السواق لسمر وحاول يباعد السيارة للجهة الثانية الاسيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي علىاليمين واليسار والخلفساره بدت تبكي : والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييتندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهديساره : لاتخافين ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهمسمر : خلاص انتهم اهدوا ولاتلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعونلزقت السيارة الي بجمب ساره أكثر لين صارت تحكبسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرتوجهـها وهي تصرخ وتبكي : رووووحوا عني .. وخرووووهم بهاللحظة كانت سيارة مألوفة تواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء .. أسرعالسواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارت بسرعه لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوةعلى الرصيف وكانت الجهـة اليمين .. مكان ماساره قاعده !! | |
| | | So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 18 أغسطس 2011, 23:21 | |
| الحلقـة الــ 16 " نار الغيـرة "
طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة . . وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد . . وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن .. كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..
خالد من وراه : على وووووين يالصايع التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟ خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان .. طلال : يلا تعال معاي .. خالد : وين رايح إنت ؟ خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي .. خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟ طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت .. خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى خالد بتردد : اكيد عادي ! طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر .. طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..
وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..
وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة .. خالد : اثنينهم أخس من بعض طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم ! خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟ طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..
ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه .. " إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير " خالد : اي والله .. " كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير " خالد : صصصصصح والله ..
التفت عليه طلال وهو يضحك عليه وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟
خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر ! طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر .. وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !! أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..
وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!
شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه .. جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب .. هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر ! خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها .. استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا
ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!
ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها ! ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر .. حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..
خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي .. وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه .. طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف .. خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله .. طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..
وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع .. خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟ سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟
طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق .. سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه .. وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف
طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف
*****
وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها .. لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..
دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات .. والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال .. ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة . . كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة .. شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره .. واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته .. وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها .. ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها .. وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..
والسؤال الي يفرض نفسه : (( ليش ســـــــاره ؟ ))
هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها
حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث .. ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..
وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر : ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟
****
ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها . . والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام .. ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..
ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..
مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..
ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث .. فزاروهم البيت .. والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر
وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..
" رب ضارة نافعة "
هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة .. حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..
وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..
ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه . . وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..
ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها
ومضت الشهور وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..
*******
كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين .. مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك .. ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول ساره : موووحلوة والله .. مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك )) ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد .. مازن : والله كمرتي مغبشة .. ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة .. ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟ مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين .. دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟ مازن : ابدا .. واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..
كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة . . ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر
خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي .. مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة . . شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..
رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك .. ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم مازن يكمل عليها : اممممم !! ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن .. مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟ مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟ ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني .. مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟ مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله .. ساره : وأنا ! مازن : إنتي حياتي إنتي ساره : هههههههه لا والله جد مازن مازن : وانا أتكلم جد ! ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟ مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس .. ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي ! مازن يحثها تكمل : أدري .. ! ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما ! مازن بحذر : شلون يعني ؟ ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ... مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه ! ساره : بسوي فيك إنت مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟ ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !
كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن . . وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟
انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك .. بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,, ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي
(( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))
******** على العصر . رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح . . ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد . . تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟ خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟ خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟ خالد بحزم : لاء فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله .. التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟ اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟ ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود
" سلااااااااااام "
التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم .. سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم
فهد وسليمان : عليكم السلام سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟ سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له وطلع الدرج .. سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟ سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟ فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه .. سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق فهد : ههههههههههه وبالملعقة سمر : يـاويلـىىىىىى
طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة .. انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك ! سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها .. ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..
******* عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد .. ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟ فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت .. التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟ خالد : طبعا ومايبيلها كلام .. ساره : أوكي أنا بروح معاك والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا خالد : وانت سليمان ؟ سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين .. خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟ فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس .. خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم خالد : المهم ان مابقى وقت .. فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟ سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع .. خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟ سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة .. سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه .. سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض .. خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !
سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟ سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ... خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي ! انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره
رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد ! خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟ سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..
خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟
ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها .. و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد
خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟
خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...
وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..
هز فهد راسه بالموافقة ..
وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..
ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !! خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم ! ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..
خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا .. التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل .. خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..
***********
مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو المتصل : السلام عليكم سمر : عليكم السلام المتصل : اهلين سمر شلونك سمر : الحمدلله مين معاي ؟ المتصل : انا طلال أخو نهى .. استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟ طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة .. سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟ طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى .. سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم طلال : مشكورة اختي ماتقصرين سمر : العفو اخوي سلام طلال : عليكم السلام
سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب .. دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين .. الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد .. ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد . . مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !
ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم ندى : هاااااااا ... سمر : الناس تقول سلام مو هاااه ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام .. سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة .. انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟ سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر ! ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها ! سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟ سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد ! سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟ ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل .. سمر بتأفف : ياربي .. والحــل ! ندى : اطلبي سواق ساره سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي .. ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟ سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك ندى : أجل مافي الا حل واحد سمر : وشو ؟ ندى : يجي طلال ياخذك وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باببيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي . . وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكلهدوءوانطلق طلال بالسيارة ..
كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــونخـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!
*******
ماردة فعل خالد منهالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟اقترب موعد تخرج مازن .. منسيسافر ومن سيبقى ؟الأحداث القادمة غيـــــرستنحني لمنعطف آخر .. و مننوع آخر .. وبمشـــاعر أخرى يمكن ما شفناها قبـل بقصتنا .. ياترى ماهي؟؟
| |
| | | So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 18 أغسطس 2011, 23:24 | |
| الحلقـة الــــ 17
عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة اللي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء اللي بيجمعهم .. وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها . . وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح .. ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي .. وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟
شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة .. واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني " متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟
واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني " نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..
وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. ! ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك اللي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي اللي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..
وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه . . أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت .. لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها .. و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..
وقرر يطلع من البيت !!
ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..
وعلى العشا ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات . . وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟
بعد العشـا جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي .. وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..
دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي .. رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده .. أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟ مازن : اسبوعين ان شاء الله .. أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات .. اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك ووين ماترتاح تقدر تروح أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..
مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه .. وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..
*******
في الحفلة كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال .. كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال .. وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــار اكتمــــــــل " وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..
أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر " عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان .. أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها .. الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور .. استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود عمـر : شلونك عطوف عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة .. عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي ! عطوف : نتكلم بإيش ؟ عمر : بعـلاقتنا عطوف .. ! عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم ! عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني .. عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟ عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين .. عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟ عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك .. عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟ طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟ عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف.. عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني ! عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة .. عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر . . بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!
وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا
****** في شوارع السعودية وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى .. كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد .. ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟ سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني ! سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟ ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال ! قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة .. التفتلها طلال باستغراب طلال بخوف واضح : في شي ؟؟ ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟ انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك .. سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه .. وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..
وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته .. دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها .. مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا .. سمر وندى : هلابك سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟ نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك .. وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا .. سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟ نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت . . وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع ! ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر سمر : وأولهم ســـاره ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟ سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله .. نهى : كان جبتوها معكم طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر نهى : سامحوني والله شغلت بالكم سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟ نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم ندى وسمر : آمين
دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم .. ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟ ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها ! سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده .. ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي .. سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك .. وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..
راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة .. الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟ نهى : أحسن من أول الممرضة : والدوخة ؟ نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن الممرضة : الحمدلله .. وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن .. الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..
دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة .. ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة ندى بهمس : شفيك ؟ سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !
ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها .. وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي
التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا .. ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره .. لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..
**********
جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..
مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !
ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع ! سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟ أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !! واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت . . بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه .. مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟ كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها .. لكن مو داق .. ! خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!
******* أمـريكـا كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.
وهو على هالحال انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب .. كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها .. عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟ مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب .. مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك ! عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟ مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..
عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأانك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالكعشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !
مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادلينيعطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!
مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!
عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمةفيك وما أقدر أعيش من دونك . . (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيهاعندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أوتحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنتبأي قلب عايش ؟مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردةخاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذهمشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشيماله وجود بقلبي ..
عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..
عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..
اتألممازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه .. لأنكعارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملكساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !
هزتعطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذيكالسهام الي تطعن قلبها طعن ..
وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلنالفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات .. قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكمالإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلتفيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !! ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر .. شعـور يهدد بالخطــــــر .. شعــور الانتقــــــــام !!
******** ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروجالحمدلله .. وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها .. وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلالوأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتتلهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا .. سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحيالحين وبكرا بنجيك ان شاء اللهنهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلواكانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت تردوندى الي تحس الدنيا دايرةفيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمرهكانت مفاجأة .. نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟ندى : اي ان شاء الله بكرابنجيكنهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردينانتبهت سمر لها وقالتبحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله .. ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذعقلك يتهنى فيه .. ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهىومعاها طـلال يعاونهاللين الباباستغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبينبصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك . .كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر؟سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفةندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصباذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلالندى وهي تمسك يد سمرولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيهسمر : بس زعلانة منهندى : ليه وش مزعلك ؟سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ماأقولهندى : وانتي ليش ماقلتيلهسمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانهويهيني .. ! ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟سمر وهي تراقبطـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مرهزعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبدندى وهي تراقب طـلالالي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذاماكلمتيهسمر بهمس : بس ياليت يتفهـمندى : ان شاء الله مايكون درا .. سمربخوف : ان شاء اللهفتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟ندى : لا ياخوي عادي ..
وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم .. ولوين ما خـــالدينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!
*********
كان خالد قاعدعلى الدرج بالحوش .. وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطواتقاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارةومشت سمر لبيتهاوقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوفانها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..
ويوم التفتت شافت خالد واقف عندالباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرروهوى قلبها من ضلوعهـــا !!
اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة منحواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلتسمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالدخالد وهو على بعد خطوات منها قالبعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـليفتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بسليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كلشي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف .. خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمرفتحت سمر الباب وهيتلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالدمسكها خالد من ذراعها ودخلهاالبيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعةمع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شيخـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتيمن وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين .. سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالدإنتبه لكـلامك .. خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتكوانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر ! سمر و الدموع بعيونها : خـالدشهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي .. خالد : ان كان ماشكيت فيك معطـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه؟ سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمككل شيخالد : مو داخل .. فهميني الحين ! سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شيانا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبتيوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها .. خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانهاتعبانة ومحد عندها . . ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي ! طالع خالدفيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني؟سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي ! خالد : لأنك زعلانة مووو ؟سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرةرجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجابخالد بنبرةمليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر علىالباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأيدين ؟ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..
رجع خالدبخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربكيا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها منشعور .. وطلع وصفق بالباب بكل قوةوهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقةوحسـرة وألـم
********** هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحبالكبيـــر بين سمر وخـالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسـلام ؟شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سمـاهر ) أي دور راح تلعبه في مسرح الأحداث؟؟عـطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبةبالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى بيوصلها انتقامها من سـاره ومـازن ؟ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العـاطفي ؟تابعوني بالأحداث القـادمة .. ولاتنسون الجميـع من دعـواتكم .. لأنهم من هاللحظـة لين النهاية راح يكونون في أمس الحاجة لدعواتكم | |
| | | So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 18 أغسطس 2011, 23:32 | |
| الحلقـة الـ 18 " مشاعر من نوع آخر "
******************
في بيت أبو وليد .. على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم .. ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول " وينك غدو .. وحشتيني " ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها سليمان : هــــلا وغلا غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك سليمان : بخير دامك بخير . ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟ سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء .. غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟ سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه .. غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟ سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي غاده : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين ! غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟ سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟ سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ... غاده : هههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني ! سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع ! سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني ! غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا سليمان : اي والله .. غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد .. سليمان : ههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي .. سليمان : أقولك .. ! غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا .. سليمان : وش بتسويلي ؟ غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك سليمان : جراد مقلي ! غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو .. غاده : أوكي أجل .. نستناك سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد ! غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه .. سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي .. غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي سليمان : غـاده غاده .. غاده : هلا .. سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟ غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟ سليمان : لاء غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها .. غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين .. غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟ غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة .. ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟ غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش ! ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس .. ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟ غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع . ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك ! ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم .. غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله ! غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا.. غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟ ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق .. غاده وهي توقف : بروح أشوفه ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟ غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه ! مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام ! دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت .. غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟ وليد بملل : بس غاده غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟
وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك ! وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك ! تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه .. الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها .. غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم .. وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟ غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا .. تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟ وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة .. وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟ طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟ غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك .. وليد : لهالدرجة مفظوح ؟ غاده : من زمان حبيبي .. ! وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي . . والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها .. وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب .. حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء ! غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ... قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟ وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب ! وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب .. لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده .. تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. ! خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره .. ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه .. أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟ ************** ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟ اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب .. قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب . . ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام .. مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد . . واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة .. فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل . . يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه .. ورد باستغراب : الوووو .. ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال .. وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو فهد : هلا ندى ندى بابتسامة : هلابك فهد .. فهد : شلونك .. ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد .. فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟ ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد ! ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟ فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح .. خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟ ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟ ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن .. فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟ ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب .. فهد بخوف : ندى !! ندى بتعب : هممممم .. فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟ ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت .. فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه .. ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين .. فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي . . ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك ) ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو .. لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم .. فهد : بتاخذينه الحين ؟ ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك .. ندى بهمس : أوكي .. فهد : باي ندى .. ندى : باي سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد .. وكمل طريقه للبيت .. وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا .. متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟ **********
في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمربالأخص .. كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر . . استمر هالصوت منساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتهارمت نفسهاعلى السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيبدموعهاوأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد علىأحد .. على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنهالازم تفتحأم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبيوش الي صار ؟ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــرأخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـمياماما ! أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك ! مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها علىصدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأنماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليههالحالة .. وش الي صار ياسمر .. ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عندالباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارهاالفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدهاسكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيكياقلبي ؟ وش الي صار ؟قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعتتتجمع بعيونها : يمه خالد ! ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالدماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينهمسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره .. ام مازن : طيب يابنتي مهيأول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله .. سمر كانت العلاقة بينها وبينأمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلبالطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــرام مازن : يالله!! وشوهالشي سمر ؟التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلونعصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلعواهو زعلان بالحيـــــــل . استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمرقالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر ! هزت سمر راسها بالإيجابام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجكياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شيمن وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !! سمر واهي تحسبالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانتمعاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلاللحـاليام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالدمايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتيولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدقوالوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها؟؟سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين ! ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجكواعتذري منهسمر : بس أخاف يعصب ويصارخ عليام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين .. وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـنوقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي ! سمر وهي تمشي لمكانعبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل .. ام مازن : طيبيابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي .. سمر : ان شاء الله .. وتسلمينحياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : بايأم مازن بنظرة حنانلبنتها : في أمان الله .. ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعتالشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد ! ******* دخلفهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى .. وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنبوغاطسة بســابع نومه ! اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحةمن الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحننقلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبهاعلى الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا .. وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة .. ياعمريياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارفعلى حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه .. اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاسمن الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليهاأكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليتأمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتكلهالدنيـا . . كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكانولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة .. سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك منبين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـيخلى حياتي غيـــر مــ . ...... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرةالحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره .. وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطرطالعهاسليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسهالغرفة . . وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وسارهلحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها .. وبكل حنان قربمنها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرهابحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي .. ابتسمله فهدوعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاكرجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقفوقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي .. سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباحكالعادةفهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلجياعمري .. سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي .. واقترب سليمان من سارهوحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها .. وياعمري اهي الي موحاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه . . ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة ! فهد وهويطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس .. وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النوروالباب ومشى . . وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلمأحدقرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه .. دق سليمان الباب .. ماسمعجواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد .. فتح خالد البابوالمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه .. سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيونخالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انهطالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟سليمان : بيت عمي .. رجع خالدالغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟خالد وهو يفتح بابالحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاورالحينسليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أولالتفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدىاللعب .. ! ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهيطالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيلهمي .. ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حالأخوه .. طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـادهوشوفته لغـاده .. ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمانبإيده وهو يقول : ســـــلامرفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش .. ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهويتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر .. دخلت سمر البيتواهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركهوهو داخل الحمام ياخذله شاور .. سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووينساره ؟سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـرهزت سمرراسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات . . ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيابس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيكابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحينمتكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالدوهذا الي معلقني فيه .. ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك علىخيرسمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير .. وطلعسليمان .. ودخلت سمر البيت . . ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتلهبإيدها وهي تهمس : سلامابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته اليمبين ضرورية .. تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد .. ويوموصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انكتعدي هالليلة على خيـر .. ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الاسمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !! وقعدت على السـرير بكلتوتر ************* أمريكــــــاكان هالوقت صباح يوم جامعي.. فيغرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكتالجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيهادمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنهالمسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثرمن هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانتيامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحلبارضى .. واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونارالغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها .. وفاجأة اتذكرت ان مازنمقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غيرماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الااني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك .. وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعهاوانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت .. كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحتالباب بشويش .. ودخلت الغرفة و انصــــدمت !! كانت الشنط كلها مسكرة عندالباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوحوفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره .. وأسرعتللشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفةوفتحت الشنطةوطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهتللغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي )) خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحليوكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره .. وسمعت صوتأبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !! الا شوي سمت أصواتهم تتعدىالغرفة وكملوا لين غرفة أبوها .. اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويومسمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلتبسرعه وسكرت الباب بالمفتاحأسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أولورقه .. وقرت المكتوب فيها : " إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتيأهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي .. كتـــبت بعضالكلمـــــــــاتيلعلـــها تشفــــى جراحـــاتي " كانت هالكلمات عنوانلمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفترمن كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت : " ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزاللحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء " لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لاأقدر أحيا من دونك .. هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء؟؟فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ " انتفض كيان عطوف ونيران الغيرةتتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها .. وقلبت لينوصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية : " فاتنتيياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــانيسأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقيوجنـانيفانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلانيإليك قلبا لم يعشق غيـركعلى مر الأزمــانيعضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـومماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غيرحبها .. !! رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحهاالمتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع .. وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر منهالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟ رمت نفسها علىالأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كلمالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد ! ************** كـانت سمر قاعده على سريرخـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفهاوانسدل شعرها الحريري بنعومة .. وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهولابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبيينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثربطريقة جنان .. طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعلفيه : وش تسوين هنا ؟سمـر بنعومة : أستنـاك .. رمى خالد المنشفة على الكرسيوقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـنسمـر وهيمتألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع ! التفتلها خـالدوهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟سكر خالد الدولاب والتفت مواجـهلها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحينأعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إنمابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهويعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضىفيه لو وش يكون ! سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك . . خالدأرجوك لاتسميها كذاعقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وشتسمينها إنتي ؟سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بسلا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــزتأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيهالدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وشكثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـهاالأحمروقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شيواحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمرإنتي شلون فكـرتي ؟؟؟لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـلنظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبيشي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض ! ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونهابايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبهااتنهـد خـالد بقوة واهويطالع منظرها المنكسـر . . خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـهاويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي. . وبعدهارجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمعإنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه .. رفعت سمر راسها وبانت عيونهاالملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جايةأبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفهخالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأنأي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلاالخيـــانة ! سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنامستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل .. مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمروقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر .. استجابتلهسمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟سحبت سمرايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول؟؟خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا .. سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمرسمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونكخالد .. طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرةعدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الييقطع القلب .. ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقنيهز خالدراسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة .. ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلتعنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنهبراحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرهابنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحنيخالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهدمن قلبه واهو يقول : إنسي ..
******* وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هلبينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سببلشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟قلبك الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إنمالساره الا مازن وبس ؟وعطوف والشخصية الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازنالرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أختوش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابينساره ومازن وهل بتقدر ؟الأحداث القادمة بيطلبون الشخصيات منكم الوقوف معاهمدعواتكم بس أقدر أخرجهم من مآزقهم تـابعوني
| |
| | | So0oSo0o
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1624 تقيـمآتـﮯ.. : 64 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الأربعاء 31 أغسطس 2011, 03:06 | |
| | |
| | | الشوق ذبحني
مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806 تقيـمآتـﮯ.. : 690 مخـآإلفـآتــﮯ :
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 01 سبتمبر 2011, 15:42 | |
| تسسسسًلمي يَ عععومري ,
بآرتات رآإئئئعة ~> مآقريتهآ ^^"
بإنتظظظآر تكمممملتكك =) | |
| | | »Nǿηε مشرفة قسم إهدآءاټ &ً تهآإني ..~
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1644 تقيـمآتـﮯ.. : 170 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » :
With yourself,..•
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الخميس 15 سبتمبر 2011, 05:09 | |
| بإنتظظظظاااارر
التككككملةة | |
| | | بنوتة نايس
مسـآهمـآتـﮯ.. : 569 تقيـمآتـﮯ.. : 21 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » : أنــآ واآلبيبي آصحــآآآب للآبــــــــد
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الجمعة 21 أكتوبر 2011, 19:08 | |
| | |
| | | آأمـؤرةٌ أألكـوؤن مشرفـة قسم Ꞌ мy Cσмcpuτέя «ⱶ
مسـآهمـآتـﮯ.. : 1948 تقيـمآتـﮯ.. : 108 مخـآإلفـآتــﮯ : чσuя sмs » : مـآأزـلتٌ آأتتحمـٌل ومـآأزـلوأ لآييشعـرون
| موضوع: رد: رواية دنيا الوله / خطيره الجمعة 21 أكتوبر 2011, 19:14 | |
| روعة ولك أأحلى بــلس·●oO♥ღ☆★№㋡ | |
| | | | رواية دنيا الوله / خطيره | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
Powered by phpBB Copyright ©2008 - 2011 جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ونـآآسة بنـآت ولانحلل اخذ اي شيء فكل ماوجد مجهود شخصي |
|