[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصبحت مشاهدة التلفاز تشكل جزءاً من الحياة العائلية. فقد أسرت قلوب الناس وخدرت عقولهم واستحوذت على حياة البعض منهم. وقد أثبتت الدراسات أن هناك ارتباطاً بين إدمان المشاهد لشاشة التلفاز ونقص الإنتاج، والأداء الوظيفي، والتحصيل العلمي. فضلاً عن الأمراض المرتبطة بعدم الحركة مثل السمنة وغيرها، وقد أجرينا هذا الاستطلاع لمعرفة أثر التلفاز على حياة الناس.
الإنترنت أكثر
عزة (موظفة) تقول: لا يتعدى وقت متابعتي للتلفاز أكثر من ساعتين في اليوم الواحد، ولكني أجلس أمام الإنترنت أكثر. أما عن نوعية البرامج، فتضيف: أشاهد بعض الأحيان المسلسلات وكذلك البرامج العلمية في وقت الفراغ.. ولكن ليس على حساب شي آخر طبعاً.
وعن التأثيرات جراء الإدمان قالت: نعم هناك تأثير إذا بلغت المشاهدة درجة الإدمان مثلاً: قد يسبب السهر المفرط وقلة النوم خمول الجسم وعدم التركيز واحمرار العينين وقد يعاني المدمن على مشاهدة التلفاز من الصداع وهذا كله قد يضعف أداءه الوظيفي وقد يصل به الحال أن يكون في حالة نفسية سيئة في تعامله مع زملاء العمل و يكون سريع الغضب والانفعال. كما أن الجلوس الخاطئ يصيب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في فقرات الظهر مما يؤدي إلى إصابة العمود الفقري بالانحناء.
قتل أوقات الفراغ
ماجد (طالب في المرحلة الثانوية) قال: أقضي أمام التلفاز من 6 إلى 7 ساعات يومياً.. ولكن بشكل غير متواصل. وأشاهد المسلسلات والأفلام وكل ما هو غريب ومثير أشاهده باهتمام لأن أكثر من يتابع التلفاز هم من يجدون لديهم وقت فراغ كبير. وعن سلبيات الجلوس مطولاً أمام التلفاز أضاف: إن الكسل والخمول وقلة الحركة التي تؤدي إلى السمنة من أهمها. كما أنه قد ينتج مثلاً تشوهات في العمود الفقري من جراء ذلك.
تأثير على الأداء الوظيفي
حصة (موظفة)، تقول: أجلس أمام التلفاز يومياً ما يعادل 3 ساعات أشاهد خلالها الأفلام والمسلسلات وعروض الأزياء والبرامج التي تعنى بجمال المرأة. وأضافت: إن متابعة التلفاز لها تأثير على الأداء الوظيفي والتحصيل العلمي، كما أن بعض البرامج تعرض في وقت متأخر من الليل.. وقد يضطر البعض منا للسهر.. وفي المقابل يصحو متعباً ويذهب إلى عمله وهو يعاني من قلة النوم وهذا ينعكس على نشاطه وأدائه الوظيفي. وقد ينتج عن هذا الكسل.. البدانة.. وقلة التركيز. وكذلك ترسب الدهون والأملاح.. وإجهاد العمود الفقري.
تأثير على العمليات العقلية
رانيا (متخرجة جامعية)، تقول: كثيراً ما أجلس في غرفة التلفاز.. ولكن ليضفي للمكان صوتاً فقط، وأقوم بأي نشاط آخر كالجلوس أمام الكمبيوتر.. حتى لا أشعر بالوحدة والملل. وأتابع من كل بحر قطرة ما عدا البرامج الغنائية. وأضافت: إن متابعة التلفاز لها تأثير على الأداء الوظيفي وكذلك التحصيل العلمي، لأن السهر والجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة يسهم في قلة أو ضعف العمليات العقلية.. كعملية التفكير والاستنتاج والتركيز.. ويعتاد الجسم على الخمول والكسل.. مما ينعكس سلباً على التحصيل الدراسي ومن ثم انخفاض المستوى التعليمي.. وهذا أعتقد يحدث أيضاً مع من هم على قائمة العمل. كما أن السمنة المفرطة والتوتر والانفعال هي من الأمراض المصاحبة لإدمان مشاهدة التلفاز كذلك ضعف النظر وتشنج العضلات.
تأثير في التحصيل العلمي
روان (طالبة جامعية)، قالت: أقضي ساعة واحده بالكثير في مشاهدة التلفاز أتابع خلالها البرامج الترفيهية.. والثقافية والإخبارية. وعن تأثرها بمشاهدة التلفاز، قالت: بالنسبة لي.. لا أعتقد أن له تأثيراً على دراستي الجامعية وإن كان هناك برنامج مهم أتابعه فأقوم بتسجيله على جهاز الفيديو وفي وقت فراغي أشاهده. وتضيف: ولكن أحد أخوتي يترك دراسته وأصحابه من أجل برنامج يفضل متابعته وهو ما يؤثر سلباً في تحصيله العلمي بالإضافة إلى عدم تفاعله مع محيط الأسرة والأصحاب.
وعن سلبيات الجلوس المستمر أمام التلفاز أشارت إلى أن السمنة والعصبية والتشنج والأرق والخوف والصداع هي من الأمراض التي تصاحب إدمان مشاهدة التلفاز. كذلك آلام الظهر وفقرات الرقبة وضعف النظر وتشنج العضلات والإحساس بالعجز والوهن العام للجسم.
التلفاز أهم من واجباتي
أسماء (طالبة في المرحلة المتوسطة)، قالت: أجلس أمام التلفاز من ثلاث إلى خمس ساعات يومياً. أتابع خلالها برامج الأطفال والمسابقات والمسلسلات. وعن انعكاسات الجلوس مطولاً أمام التلفاز عليها، أضافت: نعم فأنا أترك أداء واجبي المدرسي عندما يأتي وقت المسلسل أو البرنامج الذي أحرص على مشاهدته.
لا أهمية للوقت
خالد (طالب جامعي) يجلس أمام التلفاز من 3 إلى 5 ساعات يومياً يتابع خلالها المباريات وبرامج الرياضة المختلفة بالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات. وعن التأثير جراء الجلوس أمام التلفاز بالساعات، قال: نعم.. له تأثير كبير فالسهر وقلة النوم.. وعدم الشعور بأهمية الوقت سيظهر جلياً في التقصير والتقاعس فإذا كان طالباً سيتأخر عن موعد الذهاب إلى المدرسة ولا يستطيع التركيز ومتابعة الشرح.. وإذا كان موظفاً سيكون في حالة نفسية سيئة وعصبي المزاج ولا ينجز عمله كما يجب.
علماء النفس
يقول علماء النفس إن الإدمان على أي شيء في الحياة اليومية العامة يكون سلبياً ويعطل التقدم لدى الشباب، وإن لكل زمن سلوكيات، لكن الإدمان عليها يصبح عادة تصل إلى حد درجة الإدمان، وإن هناك فرقاً بين السلوك والعادة والإدمان.
ويؤكد علماء النفس أن الإدمان على أي سلوك وخاصة مشاهدة التلفاز يكون سلبياً ويعطل تفكير الشباب وإنتاجيتهم ومشاركتهم الاجتماعية في المناسبات وعلى حياتهم العلمية والعملية، مشددين على أن السلوك الخاطئ ليس بسبب التلفاز وغيره ولكن بسبب حالة الشاب نفسه وكيفية تعاطيه مع السلوكيات.