شهققه ممو و تت

مِنذُ زمن طَويل لم أرى وَجهي في المرآة
أو أسمعني بِوضوح
أو أبكي بَين يدي الصَبر
أو أنزوي على عُمري !
كُل ماأفعله أني أُغني لِقلب أختي في كُل ليلة





""اطلب ايامي التي ليس لها ايام
اسالهم برشامه تدخلني في عالم الاحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو فلا تنام " ,


فَترد لي مع صَوت قَلبها

"لاتَشعُري بِذنب ياصغيرتي "
فَأنام وَينام كُلي مَعي بِدون حياة ! ...

أشتقت هذه الليلة لَوجهي وعيني وَوجنتيّ لِصوتي وَهو يرقص بِفرح
رَكضت نحو مِرآتي التي قَبلتها ذات يوم سَعيد أحببت بهِ نفسي كَثيرًا بَقت قُبلتي المَرسومه بِقلم حُمرتي كما هي مُمتلئة بِأسرار كَثيرة لكنها لم تَعد تصلح الا لِدُموع !
بعثرت كُل أدوات زَينتي لأُخبئ هذا الموت !
كُحلي الأسود رفض أن يبقى داخل عيني الذابلة والتي تُعيقه أن يبقى بِثبات فَشيئ ما بها يُثير دُموعي
أهي القصص الميتة ,أم فَجيعة المَرض ,أم الخيبة التي لازمتني مِنذُ ولدت !
أخذت حُمرتي ملئت شِفاهي بِها لأُغري الإبتسامة أن تبتسم بِحق وَلم أجد غير تِلك الغمازة التي بِذقني ترتجف بِوضوح وَكأنها تَقول أعفيني الأن !
أخذت أصابعي بِغضب مِن حُمرة شفاهي لـِ تُحيّ بها خَدي الجاف فلم يَنجح الأمر وَلن ينجح وأحلامي تسقط بَين يدي مُرتجفة!
فأخذت أرقص أمام مِرأتي بِجسد لم يَعد مُمتلئ أرقص أمامها بِحُزن وَضعف وَصوتي يُغني لها "إن الإنسان بلاحُزنً ذكرى إنسان "
أرقص أمامها والذكريات تأكل قَدمي الا أن سقطت أمامها خَالية مِن الفَرح والصحة وَ الحُب وَالإنتماء وَ العائلة وَ الأصدقاء وَالأيام والعُمر وَالأشياء الجَميلة وأي شيئ وَكُل شيئ!
سَقطت وَصوت أُمي وهو يدعي القوة أمامي حينما تهمس لي :هذه الطبيبة فَاشلة ,هل أنتِ بَخير ,هل أنتِ خائفة..يتلاشى,
سَقطت وَضحكة أُختي وَهي تَخبرني معها :كُل شيئًا لابد أن يموت..تَرحل,
سَقطت وَرسائل سارا تنحني بِوجهي وهي تكتب على جَبيني ياسُكرة أنتبهي لحالك..
سَقطت وَصوت نور يُنادي رَوحي أُحبكِ ياطفلة الشَمس..
سَقطت وَقلبكَ يَضُمني وَ يُردد هذه النهاية ياحبيبتي !