هناك أطعمة معينة يمكنك إذا تناولتها عند الإصابة ببداية الرشح أن تكافح العدوى وتسرع بعملية الشفاء .
يوضح لنا الدكتور وائل صفوت - مستشار الطب العام وأخصائي الأمراض الباطنية - أن أغلب الناس يميلون عند ظهور أول أعراض الرشح إلى الإكثار من تناول المشروبات الساخنة - مثل الشاي والكاكاو والقرفة - والأطعمة النشوية التى تجعلهم يشعرون بالارتياح .
ويضيف : أنه " من المتعارف عليه أن السكر الأبيض لا يحتوى على أي عناصر مغذية ، بل يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية .. والتي نطلق عليها سعرات حرارية فارغة ، وفى حالة استخدام الجسم لهذه السعرات يقوم بخزنها على شكل دهون .. أما السكر نفسه فيعمل على تغير عمليات الأيض ويضعف المناعة " .
ويقول د. وائل : إن " الجهاز المناعي القوي يعتمد على خلايا الدم البيضاء لقتل الجراثيم ، والسكر الذي نتناوله يمكن أن يقضي على قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم مدة تصل 4 ساعات ، وذلك على أثر تنافس السكر وفيتامين (ج) فى جزء داخل الجهاز المناعي " .
وأكد على أهمية تناول الأطعمة الكاملة - مثل الخضار والفواكه الطازجة والحبوب - فهى تطلق ما تحتوى عليه من السكر ببطء فى الجسم ، كما أنها تحتوى على نسبة عالية من فيتامينات أ – ج – هـ ، إضافة للزنك والسيلينيوم التي تساعد جميعها على مكافحة فيروسات الرشح والأنفلونزا دون أن تثقل الجسم بالسعرات الحرارية .
ويقول د. وائل : إن أبرز الأطعمة التي تكافح الرشح هي :
الفجل الحار :
يعتبر من أقدم العلاجات الطبيعية الفعالة لإزالة الاحتقان والانسداد في مجاري التنفس ؛ لذا يمكنك أن تأكل القليل من الفجل الحار المبشور مع القليل من عصير الحامض - سلطة فجل - أو يمكن إضافة ملعقة صغيرة من هذا الفجل المبشور وملعقة صغيرة من العسل لكوب من الماء المغلي ، اشرب هذا العلاج الطبيعي مرتين أو ثلاث مرات باليوم .
الثوم:
إن مادة الألسين التي تكسب الثوم رائحته المميزة تكسبه أيضا خصائص مضادة للفيروسات والفطريات والجراثيم ؛ فهو بذلك يساعد على كبح أعراض الرشح قبل أن تتطور ، ويخفف من النزلات الشعبية وآلام الحنجرة والتهاب الصدر إذا ما أخذ بانتظام ونيئ ..
ويكفي فصين أو ثلاثة يوميا لمكافحة العدوى ، كما يمكن هرس الثوم في السلطة أو إضافته لأطباق اليخنة أو الحساء أو تقطيعه وبلعه مع القليل من الماء وعصير الحامض .
الزنجبيل :
ينشط الدورة الدموية ويدفئ الجسم ، ويساعد على التخلص من البلغم ، ويخفف أعراض النزلة والحمى والرشح قبل أن يتفاقم ، كما يسهم في استعادة الحيوية عند الشعور بالإحباط ..
لذا أضف نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو قطعة صغيرة مبشورة من الزنجبيل الطازج لأطباق اللحوم والأسماك أو الخضار ..
كذلك يمكن أن تبشر قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج ، وتضيف إليها كوب من الماء المغلي والقليل من عصير الحامض ونصف ملعقة صغيرة من العسل .
ابى ردود +
تفيمم بليزز
انشاء الله يفيدكوم الموضوع
البصل :
تؤكد الدراسات الطبية جميعها أن البصل مضاد حيوي قوي ، ويتمتع بخصائص كفيلة بتخليص الجسم من الحمى والنزلات وأعراض الرشح ، إضافة لكونه منشطا يساعد في تسريع عملية الشفاء ..
لذا يمكن تناول نصف بصلة يوميا ، ويجب أن تؤكل فوراً بعد التقطيع ونيئة .. مع العلم أن البصل المطبوخ مفيد أيضا .
الفلفل :
يساعد على تخفيف الاحتقان الذي يسببه الرشح ؛ حيث تعمل مادة الكابسسين - العنصر الحار - على تنشيط الدورة الدموية ، ومكافحة القشعريرة ، وتعزيز انسياب الدم لليدين والقدمين ..
وهي موجودة ببذور الفلفل الطازج مما يجعلها أقوى جزء بالفلفل لمكافحة الجراثيم ، وللعلم .. كلما كان الفلفل حارا انخفضت الكمية التي تحتاجها للمعالجة ، كما يمكنك استخدام مسحوق الفلفل أو الفلفل الطازج للأطباق المختلفة ؛ فملعقتان من الفلفل الطازج تكفيان لتنشيط الدورة الدموية وإزالة الاحتقان من مجاري التنفس .
البرتقال والليمون والحامض :
الحمضيات غنية جدا بفيتامين ج الضرورى لمكافحة العدوى، كما يتمتع الحامض بفائدة إضافية تتجسد في قدرته على تنشيط خلايا الدم البيضاء ؛ مما يعزز من نشاط الجهاز المناعي ..
وللعلم ، فإن تناول برتقالة أو حامضة في اليوم يمكن أن تقوي مناعة الجسم ضد الرشح ..
ويفضل تناول الثمرة ولا يكتفى بعصيرها ، كذلك يمكن إضافة قشور البرتقال المبشور لمختلف الأطباق فتكسبها نكهة لذيذة ، كما يمكن إضافتها للمشروبات فتغني عن إضافة السكر إليها .
حساء الدجاج :
جاء أول إقرار جازم لمنفعة حساء الدجاج في التخفيف من أعراض الزكام والرشح في القرن الثاني عشر من الطبيب موسى بن ميمون ..
فعندما طلب السلطان صلاح الدين - القائد العسكرى المسلم - من موسى أن يعالج الرشح والزكام عند ابنه وصف له حساء الدجاج .. خصوصا مع الثوم ..
فقد وجد أن هذا الحساء يتمتع بخواص دوائية حقيقية لاحتوائه على مادة السستين التي تساعد على الشفاء من الرشوحات والأنفلونزا والالتهابات التنفسية ، كما أنه يعمل كمحرك لمخاط الجهاز التنفسى ؛ مما يسهل طرحه ..
كما ينصح بإضافة الثوم والبصل والفلفل والتوابل الحادة - كالكاري والفلفل الحار - لحساء الدجاج هذا ، على أن يرتشف منه ساخنا قدر زبدية يوميا .
ويقدم د. وائل وصفة للتخلص من الألم والقشعريرة التي تصاحب الإصابة بالرشح ، وهو نقيع الزنجبيل ..
حيث يبشر قطعة طولها 2 سم من الزنجبيل المقشر الطازج ، يضاف إليها حوالي 275 مل لترا من الماء - حوالي كوب كبير - توضع على النار ، وبعد دقيقة من الغليان ترفع عن النار ، ويضاف إليها فصا ثوم مهروسان ومقدار ملعقتي طعام من عصير الحامض الطازج وملعقة عسل كبيرة ، دع المزيج يبرد قليلا ثم صفه واشربه على دفعات .
ويحذر دكتور وائل من شرب الحليب ؛ حيث وجد أن الحليب - وخصوصا الكامل الدسم منه - يسبب المخاط ويزيد من كثافة إفرازات الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية ؛ مما يعرقل طرح مثل هذه السوائل خارج الجسم .. والتى غالبا ما تزداد أثناء الرشح والأنفلونزا ، وزيادة كثافتها تعرقل التنفس الطبيعي ، وتعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا التي قد تؤدي لالتهاب القصبات والجهاز التنفسي فيما بعد ؛ ولهذا نجد أن الحليب يمارس تأثيرا مضادا لتأثير الأطعمة الحادة كالتوابل التي تخفف المخاط في المسالك التنفسية وتعجل بالشفاء .
خلاصة القول : لا تشربوا الحليب الساخن أو البارد .. خصوصا إذا كنتم تعانون من الرشح والزكام ، كما يفضل الابتعاد قدر الإمكان عن اللحوم والبروتينات، كما أنه لا بد من الراحة ، وتهوية المكان بين الحين والآخر في المكان الذي تتواجدون فيه .