عفوا ً .. إنها أُنثى

قال لها : أنتِ رجل
لمح قسوة مظهرها ولم يلمح حنان نظرتها عند رؤيته
وسمع قوة صوت خطوات قدميها في مشيها
ولم يسمع قوة صوت دقات قلبها عند وقوفه بجانبه

فجاءت تسألني برعشة قلب
هل يجب ان اسير في الطرقات بكامل انوثتي ..
وأبدي لغير المحارم زينتي ..
وأملأ الممرات خلفي بالعطور والبخور..
وأملأ صحيفتي بذنب الزانية ..
كي لا أكون رجلا ً ؟

هل يجب ان اجهر للجميع بعشق الورد ..
وعادة السهر على ضوءالشموع ..
وأمنية الجري على البحر ليلاً برفقة رجل ما ..
كي لا أكون رجلا ً ؟

هل يجب ان أستبدل الجينز الذي اعشقه بجلابيات لا اطيقها..
وأستعرض أمامهم صندوق مجوهراتي ..
وأعشق الذهب الذي ماعشقته يوما ..
كي لا أكون رجلا ً؟

هل يجب ان يكون في حياتي رجل أقاسمه حكاية حب ..
وأحلام حب ومكالمات حب ..
وأسهر الليل ابني من صوته مدينة من الوهم..

وأنجب طفلا ً ورقيا ً ..
كي لا أكون رجلا ً ؟

هل يجب ان ارتبك عند مناقشة الرجال ..
وأحمر خجلا ً عند كلمات الاطراء ..
وأرتجف رعبا ً عند ارتفاع صوت احدهم علي ..
كي لا أكون رجلا ً ؟

هل يجب ان اكون مطيعة ومسالمة وضعيفة و أليفة
وخاضعة وتابعة ..
كي لا أكون رجلا ً ؟