المتضرر يتساءل: أخشى أن تكون وجبة تقدمها "الخطوط" على رحلاتها
مسؤول في "السعودية" بجدة يتلفظ على أحد الركاب بعبارة "كل تبن"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عبدالله البرقاوي– سبق – جدة: لم يجد أحد
قيادات الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز بجدة تعبيراً أنسب من كلمة
"كل تبن" في رده على أحد ركاب رحلة "جدة – القريات" بعد مشادات بين
الطرفين، بحسب ما قاله عدد من ركاب الرحلة التي ألغيت من دون سابق إنذار
أثناء توقيت صعود الطائرة وبعد انتهاء شحن عفش الركاب وإصدار بطاقات صعود
الطائرة ودخولهم إلى صالة المغادرة.
وفي التفاصيل: طالب راكب مقابلة أحد المسؤولين في الخطوط السعودية
للاستفسار عن سبب إلغاء الرحلة، إلا أن عدم الإصغاء من المسؤول الذي يشغل
منصباً قيادياً لشكوى الراكب تسبب في حدة التخاطب ومشادة أمام المسافرين من
ركاب الرحلة الملغاة وغيرهم، ما دعى المسؤول إلى إطلاق عبارة "كل تبن"، ما
أدى إلى استغراب المواطن المتضرر تركي الأحمري لهذه العبارات السوقية.
وقال: "أخشى أن تكون وجبة التبن من ضمن الوجبات التي ستقدمها الخطوط السعودية لركابها مستقبلاً".
في حين أبدى الزميل الإعلامي الدكتور عائض بن سعيد الغامدي الذي كان أحد
ركاب هذه الرحلة انزعاجه من آلية التعامل المتبعة من منسوبي الخطوط
السعودية مع المسافرين بشكل عام، ذاكراً الغامدي أنهم كانوا أنهوا إصدار
بطاقات صعود الطائرة وشحن العفش ودخلوا إلى صالة المغادرة، ومع مرور الوقت
لم يتم النداء على رحلة "جدة- القريات ذات الرقم 1299" إذ كان من المقرر أن
تقلع من جدة في تمام الساعة 11.05 صباحاً، لتظهر أمام الرحلة على شاشات
العرض كلمة "ألغيت".
ويقول الغامدي: "تساءل المسافرون على هذه الرحلة عن الأسباب، في الوقت الذي
لم يأت أي من موظفي السعودية ليتفاهم معهم"، ويشير الغامدي إلى أنهم بدؤوا
البحث عن المسؤول الذي قد يفيدهم عن سبب إلغاء الرحلة، وفي هذه الأثناء
دخل أحد الركاب إلى مكتب أحد المسؤولين، ليتساءل عن الأسباب وعن مكتب أكبر
المسؤولين بالسعودية بالمطار، إلا أنه لم يحظى باهتمام المسؤول المعني
بخدمات الركاب، وعند احتدام النقاش طلب ذلك المسؤول من المسافر الخروج من
مكتبه فرفض الأخير، وقال له: "لن أخرج إلا إذا كان هذا بيتك، وأنت لم توضع
هنا إلا لخدمة المواطنين"، لتتضاعف حدة النقاش حتى وصل الأمر بذلك المسؤول
بأن يقول للمسافر: "كل تبن".
كان ذلك أمام مجموعة من ركاب الرحلة وبعض ممن يقفون على باب المكتب، وقام المسؤول ليستدعي الأمن!!.
ويوضح الغامدي أنه وفي نهاية الأمر حضر المشرف التنفيذي واحتوى الموقف بكل
ذوق وأخلاق دمثة، مبيناً سبب إلغاء الرحلة، ومقدماً موعداً لإقلاع جديد عند
الساعة 11 مساء، أي أنه سيكون بعد 12 ساعة من الموعد الأول، كما سيتم
تأمين سكن لكل المسافرين في أحد الفنادق، مع تأمين المواصلات من المطار إلى
الفندق، وهو ما تم بالفعل، غير أنه تم بعد انتظار أكثر من ساعة وثلث
بالمطار من موعد الإقلاع الملغى.
وأشار الدكتور الغامدي قبل نهاية حديثه إلى أن هفوات الخطوط السعودية باتت
تكثر ولم تعد أعذارهم مقنعة، فالمشرف التنفيذي كان قد برر السبب لسوء
الأحوال الجوية في القريات، ما جعل أحد الركاب يتصل بقريب له ويسأله عن
الأجواء لتكون المفاجأة أن الأجواء عادية وليس هناك أي تقلبات جوية أو
عواصف أو خلاف ذلك، ليعود الزهراني مجدداً ويؤكد أنه يصحح مسألة أن سبب
إلغاء الرحلة "خلل فني" وليس سوء الأحوال الجوية!.
ويختتم الغامدي حديثه: "لم يعد لدى منسوبي الخطوط السعودية اكتراثاً بمشاعر
المسافرين، فبغض النظر عن طريقتهم الحادة في التخاطب وتهميشهم للتساؤلات،
إلا أنهم لم يكلفوا أنفسهم باعتذار عبر مكبرات الصوت للمسافرين في صالات
المغادرة ويعتذرون منهم ولو من باب جبر الخواطر".
بدوره، قال المواطن تركي الأحمري - الراكب الذي تلفظ عليه المسؤول أمام
الملأ-: "بلغ موظفو السعودية مبلغاً كبيراً من الفوضى وعدم احترام مشاعر
الناس، حتى أنهم باتوا يتلفظون بألفاظ سوقية قد لا يتداولها أطفال الشوارع،
وليتنا كمواطنين بعد كل هذا نحظى باحترام إنساني، فكم من المسافرين تعطل
عن عائلته، وكم من مسافر فاته الوصول في وقت محدد لظرف محدد في بلد محدد،
وكم من مريض فاته موعد قد يكون أمضى الشهور في انتظاره، وإذا بحثت عن
الأسباب تجدها سوء اختيار للأفراد الذين يتخاطبون مع الجمهور".
ويستطرد الأحمري: "مثل هذا المسؤول الذي يقول لمواطن مسافر يعيش تحت ضغط
نفسي بسبب إلغاء رحلته "كل تبن" كيف به أن يتولى مركزاً قيادياً في مؤسسة
من أهم أهدافها إرضاء المستفيد وتقديم الخدمة التي ترقى إلى المستوى
المطلوب للمواطن والمقيم والوافد من الخارج؟!".
وختم الأحمري: "أخشى ما أخشاه أن تكون وجبة "التبن" أكرمكم الله إحدى وجبات الخطوط السعودية التي ستقدمها مستقبلاً لركابها!!".