هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يــسعـــد قــلــبـ♥ ــككِ يَ [ زائر ] نــورتِ منــتـديــآت ونـاســة بـنــآت
 
الرئيسيةبوآإبتنـآإأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 غارقات في داومة الحب / كاملة

اذهب الى الأسفل 
+2
الشوق ذبحني
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد 02 يناير 2011, 21:31

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الحــــــب ..
هو عالم أحلام فيه تبحر الروح نحو الآفاق الوردية فيتجدد الأمل ... وتغني الحياة ..
ليبقى الحب عالما لا ينتهي وربيــــعا ً لا يذبله خريــــف .. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اليكــــم اولى روايات " عيــــــــــون القمر "

فراشات حب ترفرف بين يديكم ..

غــــارقـــــات في دوامـــــــة الحــــــــب


Sinkings in swirl of love


الروآيه منقووله
إن شآء الله تعجبكم ~
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل ڪْليُ رقـِـِـِ?َ في الخميس 13 يناير 2011, 07:05 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 15:56

بعد
ساعتين في بيت ابو فهد الكل صاحي .. ندى مو سايعتها الفرحه مشتاقه لجمعة
البنات والفرفشة .. هي اول وحدة صحت من النوم ووقظت البيت كله .. وشوق طبعا
ما اسلمت منها ومن طريقتها الفضة في تقويم الواحد ..


ابو فهد اعتذر لأن عنده مشاغل .. وفهد طبعا هو اللي بيستلم الدفه .. اصلا
مافي مجال له انه يرفض لأن احمد اتصل فيه ولزم عليه يجي وهدده ..


نزلت شوق تحت وكالعاده شافت فهد بالصالة ومعه اخوه المتعلق فيه عمر .. يناقرون بعض ..


فهد يأشر على لبسه : لا أنا أحلى ..


عمر يطالعه بنظرة : لأ .. انااا احلى .. انتا وع ..


فهد يهز راسه نفي ببرود ينرفز عمر : لا .. انت لأنك غبي ما تفهم .. انا احلى ..


عمر : لأ لأ لأ .. انت وععع .. وعععععع .. انا حلووو .. كيووت ..


فهد عفس وجهه : كيوت ؟!.. ( وبسخرية ) حلو حلو !!!! .. من علمك هالكلمة يالشيخ ..


عمر وهو رافع حواجبه بفخر أشر لوراه .. لشوق الواقفه بعيد عنهم عند الدرج
.. رفع فهد عينه لها وشافها تطالعه .. تطالعه بنظرة كلها غروور .. غروووور
يذبــح .. بادلها النظرة بمثلها لكن شوق ما همها .. ومدت لعمر يدها وهي
تبتسم : عمووري حبيبي يالله نركب السياره ..


عمر ركض لها وحط يده بيدها وطلعوا مع بعض .. وفهد استغرب حالها ونظراتها .. وشاف امه تنزل ..


ام فهد : فهد فيه اغراض بالمطبخ ركبها السيارة الله يعافيك ..


فهد وهو يقوم : ان شالله ..


اخذ الاغراض وحملها بالسيارة وركب مكان السواق .. جلس بصمت يسمع لسواليف شوق وعمر بالخلف ..


عمر لما انتبه لاخوه لف لشوق بحماس : سوق .. سح انا احلى من فهد .. ؟!..


شوق رفعت عينها طاحت بعين فهد بالمرايه .. فهد ما نزل عينه ينتظر منها الجواب ..


شوق نزلت عينها وابتسمت لعمر : انت أكيــد أحلى .. أحلى بكثير بكثير ..
بصراحه عمر مافي وجه مقارنه بينك وبينه .. بس أنا ما أدري على ايش هالغرور
اللي في أخوك ..!!


ضحك فهد فجأة ورجع راسه على ورا من اللي سمعه .. وعمر قرب من فهد وطل عليه من بين الكرسيين ..


عمر : ثمعت انا احلى .. احلى .. ههههههههههههههههه.. لقط لقط ..


شوق انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ..!!!


عمر ضحك معها : هههههههههههههه ..


شوق وعيونها تدمع : بالله عمر من علمك هالكلمة ..؟!!..


عمر بفخر اكبر رفع حواجبه وأشر على فهد .. طالعته شوق شافت الضحك بوجهه بس ماسك نفسه ..


شوق عشان تقهره : بعدي عمر تعجبني خلك كذا ..


فهد تحولت نبرته للبرود المقصود : عيب عليك يا بنت بدل ما تعلمينه عالأدب
واحترام الكبير .. يا حسافة تربية عمي فيك بس .. يا حسافة ..


شوق تغيرت نظرتها لأبرد من البرود نفسه : أولا انا اسمي شوق .. مو بنت يا
ولد .. وثانيا ابوي الله يرحمه مربيني احسن تربية .. بس كلامي لعمر حاله
استثنائية لأنك انت اصلا حالة استثنائية ..


فهد لف لها بنصف جسمه وواجهها : ليش ان شالله ..؟!!.. مو آدمي انا ولا مو مالي عينك .. ولا يمكن انا مخلوق فضائي مو انسان ..


شوق ابتسمت رغم عنها ومسكت ضحكتها ولفت بعينها بعيد : انت فعلا انسان مو عادي .. عالأقل بالنسبة لي ..


فهد مافهمها : ايه شكلي انا بعبع مو انسان ..


شوق : افهم اللي تبي تفهمه ..


انفتح باب السيارة اخيرا واقتحمت ندى الجو عليهم : وسعوا وسعوا أميرتكم وصللللللت ...


ركبت وسكرت الباب وفهد تعدل بمكانه بعد ما انتهت متعته بالكلام مع شوق ..


ندى لشوق : شفيك انتي وعمر ابد صايرين روح وحده بجسدين ما تتفارقون ..


شوق بغرور وهي تحضن عمر : شفيها .. هذا حبيبي نمبر ون .. ومستعده أقضي حياتي كلللللها جنبه ..


فهد : احم احم ..


ندى لفت له باستنكار : خيــر يالأخو .. لا يكووون تغاااار ؟!!!!


فهد طالعهم كلهم بنظرة تحرقهم بالمرايه : اتنحنح فيها شي ؟!... وبعدين وش
قلتي ؟!!... أغار ؟!... عيدي تكفين اللي قلتيه ..؟!!.. اغار على مين ؟!..
لا يكوون على ذي ..؟!!.. ( ويأشر على شوق باستخفاف واضح ) ..


ندى : ايه ذي هو في غيرها يعني ؟!!..


فهد : أغااار على كل الناس الا هذي على فكرة ...


شوق قلبت عيونها بغرور ولفت وجهها عنه وهي تحاول تحافظ على كبريائها كامل
.. اما ندى من شافت ردة فعل شوق حست ان الجو بدا ينشحن بالتوتر ..


شوق بنبرة كلها اعتزااااز : لا تكفى لا تغااار .. لأنك مارح تستفيد شي ..
وانا مو حاطتك براسي ابدا ولا أبيك .. يعني لا تتعب حالك ارتاح .. فيه ناس
كثير افكر فيهم بس انت لا ..


قالت هالكلام عشان تبين له ان كلامه ما همها .. بس فهد انقلب مزاجه فوق تحت
لأنه فهم من كلامها انها تقصد مشعل .. وابتسم بسخرية : اهاا .. فهمت قصدك
.. اوكي خليه ينفعك ..؟!!..


ندى ضحكت تلطف الجو : هههههههه .. شفيكم هدوا .. قلبتوا المزح جد ؟!!.. relax ..


عمر نط : ريلاكث ريلاااكث ..


ندى : ههههههههههه .. انت ياليت تنثبر وتنطق مكانك .. مسوي فاهم .. ههههههههههههههه ..


رجعوا يسكتون .. شوق تحس بالقهر لأنها ما تقدر تقوله عاللي بقلبها .. غير
كذا تصرفاته اللي تحس فيها احيانا احتقار واستخفاف فيها .. وهي ما يعجبها
اسلوبه هذا ابدا ..


وفهد استند بكوعه على باب السيارة وغطى فمه بقبضة يده يمنع موجة الغضب من انها تتفجر ..


وندى تنقل نظرها بينهم باستغراب .. شفيهم ذولا ما يسوى .. كلها مزحه ..!!..
ولما شافت امها جايه مقبله عالسيارة حبت تلطف الجو عشان ما تحس بشي ..


ندى : ياهوو انتوا ثنينكم .. مايسوى اللي تسوونه ترا كنا نمزح ..!!..


شوق بنبرة فيها شوية قهر : لا تعاتبيني .. انا ما غلطت ..


فهد انتصب وطالعها بالمرايه : اجل انا اللي غلطت ..


شوق : اسأل نفسك .. انت اللي ترمي كلمات دايما وانا اسكت .. وتغلط علي بدون سبب ..


فهد : لو تسألين نفسك بتعرفين ..


شوق تنرفزت .. بدا مرة ثانية يتكلم بطلاسمه الغريبة والغامضة اللي ماتفهم منها شي .. نفسها مرة وحدة يتكلم بكلام واضح ومفهوم ..


شوق ماسكة نفسها : انا اعرف نفسي ما غلطت ..


ندى قاطعتها ومسكت يدها : بس شوق ترا كلها مزحه خفي شوي لا تعصبين ..


شوق وهي تحاول تهدا : اهو اللي يخليني اعصب .. اوف يقهر ..!!!


فهد تمالك صمته لا يطلع كلام من غير شعور ويجرحها .. مايبي يجرحها مع انه مجرووح منها ..


شوق تلف له بعصبية ثاني مرة : ممكن تعلمني الغلط اللي سويته عشان تقول كذا ..


فهد : .............


ندى : بس شوووق شفيك هدي ترانا كنا نممممممزح .. نممممزح تفهمين ..


شوق وهي تطالع بعيون فهد بالمرايه .. وبهدوء : أشك انها مزحه ...


فهد صد بعيونه عنها وهو يحارب نفسه عالكتمان .. دخلوا منى ونايف السيارة
وام فهد بعدهم .. ولاحظت الهدوء والسكون الغريب بالسيارة والتفتت لفهد شافت
الضيق بوجهه ..


ام فهد : شفيكم ؟!..!!


فهد : ...............


عفست ام فهد وجهها لما شافت فهد يحرك السيارة ويلف بها بعصبية واضحة .. وعادت السؤال ..


ام فهد : شفيك ؟!!..


ندى قاطعتها بمرح : مافي شي يمه سلامتك .. شايفه شي ؟!..


ام فهد ترجع لفهد : طيب اضحك ابتسم كأنك مغصووب تروح ..


ردت شوق من حر مافي قلبها : سلامتك خالتي مو مغصووب ولا شي يتدلع بس ..


ضربتها ندى بكوعها بقوة عشان تسكت .. الظاهر ان شوق تبي خناقه .. وفهد سكت ولا رد على تريقتها ..


وام فهد ضحكت : ههههههههههههه .. رجال وش كبره للحين يتدلع ..


فهد ابتسم لأمه : مو من حقي يمه .. ؟!!..


ام فهد وهي تبتسم بحنان : الا من حقك .. انت بكري وسندي ولك علي اني أدلعك لما تتزوج .. والباقي على حرمتك عاد ..


ضحك فهد : هههههههههههههههه .. ان شالله يمه .. ( وطالع شوق بسرعة ونزل عينه عالطريق ) .. وحرمتي لا توصين عليها انا بربيها بنفسي ..


ام فهد : هههههههههههههههه .. لا تخاف بتجيك مربية احسن تربية ..


فهد : أدري يمه .. بس أبي أربيها على طريقتي الخاصة ..


ندى بسخرية : احلف انت بس ... تتكلم وكأنها مو آدمية .. ناوي عليها من الحين حرام عليك ..


فهد : هههههههههههههههههه .. كيفي حرمتي .. ويا حظها اللي بتصير حرمتي ..


شوق بهمس وهي تصد بوجهها للشارع : مغرور !!!..


سمعها فهد بس ماتكلم وتجاهلها .. وندى بدت تحس بالحالة الغريبة اللي وضحت
لها اليوم .. شوق حالتها غريبة فعلا .. وواضح ضيقها من شي ..!!..



في المزرعة .. وقت الضحى ولأن الشتاء على الأبواب كان الجو روعة وجناااان .. والنسمات نقية والسما صافية ..


نوف من صار اللي صار ما طلعت من غرفتها .. تعيش بخوف وترقب .. ولا وحدة من
بنات عمها دخلت عليها الغرفة من ذاك الحين .. حتى سهى ما جت لها من الصبح
وتتطمن عليها وخاصة انها مازالت مريضة .. وأمها بعد .. الكل مطنشـها ..!!!


أمها اكيد مشغولة مع مرة عمها .. والبقية ما شافتهم .. كانت بترتاح انها ما
شافتهم لولا الخوف من دلال .. اكيد انهم عرفوا بكل شي حصل .. بينها وبين
بدر اليوم .. عرفوا من دلال باللي شافته ..


والحين هم ما يبون يشوفوني ..!!!..


كانت نوف جالسة عالطاولة بنص الغرفة ويدها تحت خدها ودمعه معلقه بعينها
رافضه تطيح .. خلاص متعتها بهالرحلة انقتلت وتبي ترجع للرياض بأقرب فرصة ..
ماتبي تجلس اكثر ماتبي تواجه احد ..!!..


بعد دقايق سمعت اصوات ضحك ومرح وصراخ من الاسفل .. ما تزحزت من مكانها ولا
تحمست تعرف السبب .. وتمت جالسه تفكر بحالها .... مع بدر !!... وحبه لها
!!!..


هو صدق ولا كذب ..!!..


بعد دقيقتين وهي غااارقه بأعماق الأفكار اُقتحمت الغرفة عليها وانتفضت من الروعه ..


- سلااااااام ..


لفت نوف لها .. وماصدقت تسابقت دموعها لما شافت ندى قدامها راحت ركض وسكرت
الباب ورمت نفسها بحضن ندى تشكي لها .. مالها غيرها الحين وهي اللي بتفهمها
.. محد يفهمها مثل ندى ..!!


ندى تضحك وتلمها : هههههههههههههه .. لهالدرجة مشتاقتلي ..


نوف تبكي بقوة : ليــــش تأخرتــي .. كان جيتي من زمـــان ؟!!!!!..


ندى تضحك باستغراب : ههههههههه .. أي تأخرت من عزمتونا جينا .. هههههههههه شفيك ؟!!..


نوف بعدت وطالعتها بانكسار : ..............


ونزلت عينها وهي تتذكر كل كلمه قالها لها اليوم الصبح والموقف الصعب اللي عاشته .. وكان أكبر من احتمالها ..


ندى حست انه بدر : صار شي جديد ؟!!..


نوف هزت راسها ايجاب مثل الأطفال ومسحت بكفها وجهها بطريقة طفولية : شي
جديد ؟!... الا قولي شي كبير .. مو مصدقه اللي صار لي يا ندى .. مو مصدقه
..


ورجعت حطت راسها على كتف ندى وكملت بكيها .. وندى سكتت خلتها تطلع كل اللي
بقلبها .. مبين صار لها شي مو صغير اللي مخليها بهالحالة ..


انفتح باب الغرفة ودخلت دلال بصمت .. وراحت لدرج من الأدراج وخذت منه شي
ورجعت لفت بتطلع بعد ماعطت نوف نظرة مقـت واضحة .. انتبهت لها ندى ..


ندى ابتسمت : شلونك دلووول معليش ماسلمت عليك زين بس مشتاقه لنوووف حبيبتي ..


دلال ابتسمت لها بدون ماتطالع نوف : انا بخيييير دامك بخييير .. ( وأشرت عاللي بيدها ) .. سووري بس بطلع بدر يبيه ضروري ..


ندى ونوف شافوا اللي بيدها .. علبة بنادول ، نفسه اللي نوف كلت منه ..


ندى : سلامااات ما يشوف شر ..


دلال وهي تمشي طالعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..


طلعت وسكرت الباب وراها .. وندى سحبت نوف وجلستها عالسرير وجلست مقابلها عالسرير الثاني ..


ندى : قولي وش صار ؟!!..


نوف ماقدرت غير انها تنهدت بعمق وهي تحس بالجو مخنوووق عليها : خلينا نطلع أحس اني مكتووومه ..؟!!


ندى وقفت واقفه : أجل يالله قومي نطلع ..


قامت نوف معها بانكسار ومشت برا وهي حزينة ..!!..




بدر كان جالس بسيارته ومقفل عليه أبوابها ومنسدح بالكرسي على ورا ومغطي
عيونه بذراعه .. كان يحس بصداع خفيف مايستاهل البندول بس هو طلب من دلال
تجيبه عشان يتفاهم معها عاللي سوته ..


وصلت دلال للسيارة وشافت حالته ومو منتبه .. كانت غاضبه وبنفس الوقت خايفه
.. لأنه حرصها ووصاها انها تسكت عن اللي شافته بس هي ما نفذت ..


مدت يدها للباب وحاولت تفتحه بس مقفل .. انتبه بدر عالصوت وبدون ما يفتح
عيونه .. فتح قفل الباب بصمت .. فتحت الباب ومدت له العلبة : خذ ...


بدر ظل راسه عالمسند ومغمض : اركبي ..


بلعت دلال ريقها لانه هدوءه يخوف .. وركبت وسكرت الباب .. وقفل بدر السيارة
ثاني مرة .. واعتدل بجلسته بهدوء لكن بعصبية : انا وش قلت لك اليوم الصبح
؟!!..


دلال منزله راسها : .............


بدر بصوت أعلى : جاوبيني انا وش قلت لك ..


دلال تصارع عبرتها : ...... لا تصارخ علي ..!!


بدر بنبرة أخفض وعصبية واضحة : ماتبيني اصارخ .. وشلون وانا اللي موصيك
اليوم .. وانا اللي اخترتك تجين وظنيت انك بتسمعين كلامي .. بس وضح لي انك
لسا بزر ..


دلال : انا مو بزر ..


بدر : لا والله .. واللي كنتي بتقولينه اليوم وش تسمينه ..؟!!


دلال ماقاومت دموعها : شلون تبيني اسكت وهي السبب ..


بدر استغرب : هي السبب ؟!!... سبب في وشو ؟!!..


دلال : هي السبب باللي انت فيه .. انا عارفه ..


بدر : باللي انا فيه ؟!!... انا مافيني شي .. وبعدين لا تبعدين عن الموضوع
.. انا حرصتك اليوم والمفروض تسوين اللي قلته لك .. ولا تتهورين ..


دلال سكتت ودموعها تقطرمنها : ..............


بدر : تفهمين ولا لا ؟!!..


دلال : ..............


بدر بعصبية وهو يمسك ذارعها ويهزها : جاوبيني دلووول ؟!!


دلال وهي تصد بوجهها عنه وعيونها تقطر : طيب ..


بدر فكها بعصبية وضيق ، وفتح قفل السيارة اشارة انه يسمح له تطلع .. فتحت
دلال الباب ووقفت واقفة وقبل لا تسكره : صدقني اذا صار شي مارح أسامحها ابد
..


وسكرت الباب بعصبية وركضت بعيد ..


بدر تنهد وتأفف : اووففف .. من وين جت هالبلوى بعد !! .. دلال شعرفها هالبزر ..؟!!!


فرك عيونه بضيق وجا بباله يتصل بسلمان .. يبي يتكلم ويقول لأحد ومو محصل أحسن من سلمان رفيق عمره ..


واتصل ومباشرة رد عليه : هلااااا بالحبيب ..


بدر : هلا بك ..


سلمان بقلة صبر : ياللـه !!... قلت لك بجي الليلة وراك مافيك صبر .. مو مصدقني ..؟!!


بدر وهو يبتسم بحزن : ههههههه .. واذا قلت لك اني أبيك تجي الحين .. الحين يعني الحين


سلمان : وش شايفني طيارة اجيك كذا ..


بدر : هههههههه .. مالي شغل الحين تطلع من الرياض ..


سلمان : ههههههههههههه .. اصبر كم ساعه .. والعصر اكون عندك ..


بدر : اهم شي ما تتأخر ..


وسكت فجأة .. وسلمان حاس من الأول ان فيه شي .. وشي لا بد منه انه بسبب نوف ..


سلمان بضيق : انا ابي اعرف وش اللي خلاك تورط نفسك بمشاكل وببنت عمك هذي ..
ياخي لا تضيق صدرك استانس مو انت قايلي انها مارح تجي ليش تفكر فيها الحين
..


بدر : ومن قالك انها ما جت .. جت وياليتها ما جت ..


سلمان بسخرية : حلو حلو !!.. وانت اكيد ماصدقت انها جت عشان تلعب معها وحدة
من مغامراتك المجنونة .. وانت الحين ضايق بسبب شي صار لك معها .. صح ولا
انا غلطان ؟!!..


بدر وهو يحك راسه بنرفزة وضيق : ............. صح ..


سلمان : بدر شفيك خلك بعيد عنها .. ترا انت اللي تجيبه لنفسك ..


بدر يهمس بحزن : ما اقدر .. ولو الموت بيدي يا سلمان كان ذبحت نفسي وارتحت .. جعلك ماتشوف اللي اشوفه ..


سلمان : بدر !!!!.. اذكر ربك ياخي وش قاعد تقول .. تتفاول على نفسك حرام عليك !!!..


بدر بنبرة تفووح حزن : الموت راحة يا سلمان ..


سلمان تنرفز من اللي قاعد يسمعه : بدّووور !!!.. ترا الفال بالمنطق .. ولا تخليني الحين اسكر الخط ..


بدر سكت يداري حزنه وعذابه ..


سلمان وهو ضايق : خلاص قلت لك العصر انا جاااي .. وأنصحك تنااام لما اجي ..


بدر ضحك من ورا قلبه : ههههههههه .. حاااضر يا ماما أوامر ثانية ..


سلمان : بعيد الشر انا أصير امك !!!... كان قد انجنيت منك ومن تصرفاتك ..
انا أبي اعرف امك هذي ماشالله شلون قدرت تتحمل شطانتك كل هالسنين ..


بدر : ههههههههههههههه .. وانا احمد ربي انك انت مو امي ولا كان قد انذبحت ..


سلمان : هههههههههههههه .. يعني عارف وش كنت بسوي لك ..


بدر : سلمان ولا تبيني اعرفه .. اعرفك زين يا حبيبي ..


سلمان : ههههههههههه طيب فمان الله اشوفك قريب


بدر : مع السلامة ..



ندى خذت نوف معها وظلت تمشي بصمت وهي ماسكه يدها لما وصلوا لجلسة عريش
جلسوا تحتها .. ندى تربعت عالارض بمرح ونوف جلست معها بهيئة كسيرة وضامه
يديها بحضنها ومنكسه راسها ..


ندى بمرح : والحيــن قولي لي وش صاير ..؟!!


نوف كانت منزلة راسها وتتذكر كلام بدر اللي كان مثل صفقعة على وجهها .. وماقدرت تنطق وتتكلم ..


ندى : قولي نوف يمكن اقدر اساعدك ..


نوف بحزن وانكسار ونظرة خوف : تقدرين ...؟!!


ندى ابتسمت بعذوبة : ايه اقدر ليه ما اقدر ..؟!..انت اطلبيني وانا مستعدة ..


نوف وهي تطالع بعيد ووجهها بدا يصطبغ أحمر من ذكريات صبح هاليوم : ندى .. وش موقفك .. لما .. لما احد يقولك .. آآآآ


ندى وهي تبتسم : يقول وشو ؟!!..


نوف وهي تنزل راسها للارض : لما يقول .. انا احبك ..


ماقدرت تكمل ولفت وجهها بعيد عن ندى من قوة الاحراج .. وندى مسكت ضحكتها وحوطت كتفها بذراعها ..


ندى : ومين هذا سعيد الحظ ؟!!.. اللي يحبك ..


نوف طالعت بعيون ندى وهي تدمع : ..... بدر !!


ندى هزت راسها : اهااا ... ( وتحولت للجد وتكلمت بحنان ) .. نوف ... اخيرا
فكرت بطريقة صح .. شفتي شلون لما شلتي الكره من قلبك فهمت كل شي ..


نوف والعبرة تخنقها : ايه بس .. انا ماعرف الحين شلون اتصرف او وش اسوي .. احس اني ضايعه ..


ندى ابتسمت ولمتها بحنان : نوف يكفي الحين انك شلتي الكره .. وصدقيني شوي
شوي علاقتك معه بتتحسن .. اذا كان بدر يحبك رغم كل اللي يصير بينكم لازم
تحفظين على علاقتك معه حلوة ولا تنسين انه بعد يكون ولد عمك ومو من اعدائك
مثل منتي تفكرين ..


نوف وهي تمسح دمعه بطرف اصبعها : لا .. خلاص ندى احس نفسي مو كارهته .. مو مثل قبل الحين احس بدر غير معي ..


ندى ابتسمت بسرعة ومالت نحوها بشقاوه : طبيعي لأنه يحبك .. يا بخته ..


رجع وجه نوف اصطبغ باللون الأحمر لما سمعت هالكلمة .. وذابت من الداخل وهي
تتذكر اللي صار معها الصبح .. وحنانه اللي ماتعودت عليه منه ..


ندى زادت ابتسامتها من شكلها : شفيك قولي .. لا يكون كل هاللون الأحمر عشانه يحبك ..


نوف مالت على ندى وهمست باذنها وعلمتها عن اللي صار معها .. كانوا لحالهم ومايحتاج هالمساسر بس نوف ماتقدر تقوله بصوت عالي ..


وبعد ماخلصت من كلامها ابتعدت ندى وطالعتها وهي تضحك : حركااااااااااااات !!!..


نوف عصبت ولفت بوجهها : ندى يكفي والله احس بروحي تطلع ...


ندى : هههههههههههههه .. احمدي ربك لو ماكان بدرهناك كان طحتي واغمى عليك ومحد درا عنك ..


نوف وهي تلعب بأصابعها : بس ولو احرااااااج ..!!!


ندى : هههههههههههههه .. نوف اظن جا دورك ( وبشوية حزن ) .. اتمنى تلقين السعادة اللي ماقدرت انا احققها ..


نوف طالعتها باستغراب : ليش صاير معك شي ؟!!..


ندى رجعت لمرحها بسرعة : ابد سلامتك .. شي صار من زماااان وانتهى ومحيته من
حياتي .. مع اني خلاص اعتبر حياتي مجرد واجبات الحين .. مافي السعادة اللي
كنت احلم فيها ..


كان كلامها غامض ما فهمته نوف ..


نوف : شلون يعني ...؟!!..


ندى : يعني حياتي المستقبلية الحين ما تهمني .. انا صرت اعيش يومي ولا اشوف حياتي بعدين ..


نوف عفست وجهها : مافهمت ..!!


ندى : مو لازم تفهمين .. ( وضربت بأصابعها بالهوا ) ..والحين تذكرت شي ..


ولفت لشنطتها اللي كانت جايبتها معها .. وطلعت منها أوراق داخل ملف شفاف ومدتها لنوف : تفضلي ..


نوف وهي تنقل نظرها مابين ندى والملف بدهشة : وش هذي ..؟!!..


ندى بابتسامة عذبة : شوفيها وتعرفين ..


خذتها وفتحتها ولما شافتها حست بندم فظيع .. وماقدرت غير انه تضم الملف لصدرها وتبكي بصمت .. ومرارة الندم تعذبها ..


ندى بلطف : على فكرة الشق اللي بالورقة ماكان كبير وعلى طرف الورقة .. وقدرت اصلحه ..


رفعت نوف راسها وابتسمت براحة : مشكوووورة يا أحللللى بنت خالة بالدنيا ..


ندى : شوفي قلبي أنا رجعت الشهادات لك والباقي عليك ..


نوف وهي تطالع الشهادات وتفكر : ان شالله ..


ندى : والحين خل نشيل سيرة بدر والحب والعذااب .. وسولفي لي الحين عن اللي سويتوه امس ..


ابتسمت نوف وقامت واقفه : اوكي .. بس بروح احط هالأوراق بشنطتي وبرجع ..


ندى : اوكي ..


اختفت نوف عنها وندى سرحت بالمدى البعيد وخلق الخالق من حولها .. سبحان الله كل شي هنا يريح النفس ..


سرحت تفكر بالكلام الغامض اللي قالته لنوف ..


هي الحين معد صار يهمها تحب او ما تحب .. ومقرره بعد تجربتها الفاشله انها
ماتستسلم للحب ثاني مرة .. والزواج الحين معد صار يعني لها أي شي ..


كل الصور الحلوة عن الحب تحطمت بعيونها .. وبعد ماكانت احلامها من قبل عن الحب وللحب .. ماصار الحين يهمها أي شي ..


ظلت ندى سارحه بخليط من الأفكار .. ومو عارفه عن الشخص اللي ك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 15:59

الجـــــزء الـــثاني والثلاثون :



بعد الغدا اللي كان عبارة عن أصناف مختلفه وشهيه بمناسبة حضور عايلة ابو
فهد .. الجو كان اليوم حلو وصافي واللعب اللي لعبوه البنات والطاقة اللي
استنفذوها فتحت شهيتهم للأكل ..


لما انتهى الغدا.. طلعت نوف فوق للغرفة تتطمن على الشهادات .. دخلت الغرفة
وسكرت الباب وراحت لشنطتها اللي حطتها بدرج وحدة من الدواليب وداخلها
الشهادات .. فتحتها وتنهدت بارتياح لما حصلتها ..


كانت تحس بالقلق من انه احد يشوفهم .. وتطيح بورطه ..


ابتسمت بنعومه وهي تتذكر كلام بدر لها اليوم الصبح ....


يا الله !!!!.. وش كثر كانت عميانه وغبية !!... بدر كان يحبها ويحاول قد مايقدر يفهمها ..؟!!..


لكن بعد ايش ؟!!..


عقب ماعذبت نفسها وعذبته معاها !!!..


ضمت الشهادات بقوة من دون لا تدري وش السبب .. صارت فجأة هالأوراق غاليه على قلبها .. بعد ما تمنت انها تطمسها من الوجود !!..


يكفي انها لبدر ..!!..


قررت انه ترجع هالأوراق الغاليه لبدر بأسرع وقت ممكن ؟!!..


بس ..!!


شلون بتوصله عقب كل اللي صار بينهم ؟!!..


قررت انها تخليها عندها لما تشوف الفرصة المناسبة وترجعها له ، وتعتذر منه بعد ..!!!


روعها دخول دلال فجأة الغرفة .. اختبصت ولفت للدرج ودخلت الأوراق جوا
الشنطة .. سكرت الدرج واستندت عليه وعيونها مليانه ارتباك من نظرات دلال
المتفحصة والمتشككة .. غير كذا .. الواضح انها نظرات اتهام واضح ..!!!


نوف تحاول تكون هاديه : ليش تناظريني كذا ..؟!!!!


دلال تقدمت لها بهدوء وهي تنزل عينها للدرج : ولا شي ..!!!.. ( وبنبرة اتهام ) .. وش عندك ؟!!..


نوف هزت كتوفها تتصنع البراءة : ولا شي ...


دلال : وش عندك ؟!.. وش اللي مخبيته بالدرج ؟!!..


نوف : ولا شي .. شي خاص فيني .. لازم تعرفينه ؟!!!!


دلال وهي رافعه حاجب : متاكدة انه شي خاص فيك ؟!....... مثلاً ....... ( وبتفكير ) ...... مو شي لبدر ؟!!!!!!..


نوف ارتبكت ولفت للدرج وسحبت شنطتها : هاا .. وش قلتي ؟!!.. لبدر ؟!!.. ( وبدهشة متصنعه ) شي لبدر وش بيجيبه عندي ؟!!..


دلال زادت نظرتها المتشككة بعد ماشافت ردة فعلها : مدري .. بس .. بعد اللي شفته اليوم ما أستبعد أي شي .. وأتوقع أي شي ..


نوف حست انها تخزها بالكلام وضمت الشنطة وسكرت الدرج ولفت لها : لا .. لا
تتوقعين شي لأن اللي صار اليوم كان صدفه .. وأحمد ربي ان بدر كان هناك ..


وطلعت من الغرفه وهي ما تدري شلون قالت هالكلام .. بس كان لازم تقوله عشان
تحسس دلال انها مو ندمانه على وجود بدر معها وانه وجوده كان لمصلحتها ..!!


اما دلال لما أشارت ان الشي اللي كان معها لبدر .. ماقصدت تقوله .. الا طلع
هالكلام منها بعفوية وماقالته الا بسبب اللي شافته الصبح ..


بس الظنون لازالت تسكن داخلها وقلقها على اخوها يزيد .. تحس بشي مجهول رح يصير .. وانه هالرحله مارح تنتهي على خير ..!!



نزلت نوف تحت والشنطه معها وقررت ماتفكها الا لما ترجع الشهادات لبدر .. إما اليوم أو لما يرجعون للرياض ..


راحت وانضمت للبنات اللي طلعوا برا يستغلون كل ثانية بهالجو اللي ما يتفوت ..!!


شوق رفعت راسها لفوق تطالع السما : تدرون ؟!!.. السما مغيمة وهذا اللي محلي الجو أكثر ..


فرح تطالع بدورها لفوق : خلاص الشتا دخل والجو بدا يبرد .. يعني توقعي المطر بأي وقت ..


ندى وهي تبتسم : اللـــــه لو تمطر ؟!!.. من زمان عن المطر .. له وقت طويل ما نزل ..


حنان : اما أنا ما ودي انه ينزل ... تعرفون اذا نزل بيخرب علينا الوناسة وبننطق جوا ..


شوق : في هذي صدقتي ..


فرح ابتسمت وخطرت على بالها فكرة : ماعلينا اللي يكتبه الله فيه الخير .. والحين خلونا نلعب ..


شوق : عندك لعبة حلوه ؟!!..


فرح : عندي لعبة قديمه .. مادري اذا تذكرونها .. لعبة " بوبي " ..


ندى ضحكت : هههههههههههههه .. يوووووه من وين طلعتبها ..


فرح وهي تضحك : مالي شغل غصب عليكم بتلعبونها .. قريب بتزوج وبروح وأبي أختم هالايام بلحظات حلوة .. وكل شي فخاطري ابيكم تسوونه..


ندى وهي تحط يدها على راسها : اوكيه ولا يهمك على راسنا من فوق ..


فرح ابتسمت بوناسه وقربت من ندى وشبكت ذراعها بذراعها : وانتي معي طبعا ..


وصلت دلال بهاللحظة تركض لما شافت تجمعهم ووقفت بالنص بينهم ويدها على خصرها : ما شالله ما شالله بتلعبون ولا تقولون لي ..؟!!


حنان بسرعة راحت ومسكت شوق : وشوق معي طبعا ..


بهاللحظة سهى ضحكت : وانا من معي ؟!!


دلال مالقت لها خيار : انا !!!..


طالعوا كلهم نوف اللي بقت وحيدة من غير شريكة .. طالعتهم لحظة وابتسمت لأن كان كل فكرها بمكان بعيد ..


فرح وهي تحس بخيبة أمل عشانها : وانتي نوف ؟!!..


نوف تراجعت وجلست على مقعد خشبي قريب : لا انا مابي ألعب .. تعرفوني شوي
تعبانة وأخاف أركض معكم ويرجع لي الصداع وانا ما صدقت يروح ..


فرح ابتسمت بارتياح : ايه خلاص انتي الحكم ..


ندى وهي تضحك وتطالع نوف وفاهمه سبب سرحانها وعدم رغبتها باللعب : هههههههه .. أي حكم !!.. اللعبة ماتحتاج لحكم ..


نوف : خلاص لا تشيلون هم انا بقعد أتفرج عليكم ..


استعدوا للعب والحماس وكل وحدة خذت شريكتها معها .. ونوف بما أنها الحكم سوت القرعه بينهم .. وطاحت القرعه على فرح وندى ..


وبدوا شغل اللعب والصراخ .. وبعد دقايق نوف انسحبت عنهم بهدوء بدون ما يحسون .. وراحت للجهة المعاكسة اللي جالسين فيها الرجال ..


وقفت عند زاوية الفلة وطلت بهدوء .. ودوّرت بعيونها عن بدر لعلها تلمحه ..
وما شافت غير ابوها وعمها باسطين برا بساط وجالسين عليه .. واحمد وفهد
واقفين بعيد عنهم ويتناقلون الكورة ما بينهم ..


لكن للأسف ...


بدر ماله أثر !!!!


نزلت عينها للأرواق داخل شنطتها .. وصممت وأصرت بينها وبين نفسها أنها ترجعهم له مهما كانت الظروف ..!!


ابتعدت عن المكان وخطر في بالها انها تروح ناحية مكان السيارات .. وفعلا مشت لحد هناك وهي ترجي انها تلقاه ..


خمس سيارات كانوا هناك .. ومباشرة اتجهت عيونها لسيارة بدر .. شافت باب
السواق الأمامي مفتوح .. ورجل شخص تتدلى منه وصوت الأغاني يردح داخل
السيارة عالأخير ..


بدر مافي غيره !!!..


كانت الأغنية اغنية حزينة لراشد الفارس .. اللي خلا نوف توقف مكانها وتنصت .. وخصوصا انها سمعت صوت بدر الخافت والمعذب يغني معه ..



تحمـلني الخطــا وتروح .. زعـلان


ولاادري وين دارك .. وين دنيــاك


كذا .. لك يوم أو يومين تعبان


أنا طـول العمـر .. تعبـان ويــاك


تحملني الخطـــا..



أنا تعبان .. تكفــى حس فيـني


أمانـة .. لا تعلق قلبـي ويــاك


اذا ناوي تضيع لي سنيني


انا ضايــع ترا .. فيك وبليــاك


تحملني الخطـــا



دعيـت الله .. في حبك يبتليـني


لآخـر نفـس .. فيني أنا أهـواك


تبينـي بالنهايـة .. أو ماتبينــي


أنا دنياي بايعهـــا لدنيــاك


تحملنــي الخطـــا



خفق قلبها وترددت اذا تروح له أو ترجع مكان ماجت .. حاسبت نفسها للحظة الأخيرة وفكرت اذا اللي تسويه صح أو لا ..؟!!!


اما بدر كان عايش بكلمات الأغنية وهو مستلقي عالكرسي وحاط ذراعه على عيونه
.. ومو حاس ان حبيبته اللي يبيها قريب منه وورا السيارة وعلى بعد خطوات منه
..


نوف تمت فترة واقفة بمكانها تحاسب روحها .. بالنهاية تغلبت العاطفة عندها
على العقل وتقدمت بخطوات مترددة للسيارة .. لكن صوت سيارة جاية من بعيد
والأصوات المرحة والملحنة للبوري حقها خلاها تتراجع وتركض ووتخبا عند زاوية
الفلة ..


شافت السيارة تقرب وتوقف قبال سيارة بدر .. وصوت الأغاني يتوقف فجأة .. وينزل بدر وهم مبتسم ..


بدر : اهـــــلا ً .. تو ما نور المكان ..


ينزل الشخص الثاني من السيارة وهو يضحك : ها يا قلب امك عسى نمت زين ؟!!..


بدر وهو يصافحه ويغير صوته للنعومه : لا توصين حريص يا ماما نمت من بدري .. بس انتي ليش تأخرتي ..


سلمان : ههههههههههههه .. المهم علومك ؟!!..


بدر اختفت ابتسامته المزيفة ، وتحولت لأسى بعيونه وتنهد تنهيدة تشيل أطنان
من الأحزان : علومي ضايعة مني يا سلمان ولا اظن انها بترجع لي ..


سلمان تضايق : بدر انا كم مرة قلت لك شل هالنبرة الحزينة من صوتك وعيش يومك ..!!


بدر وقلبه يعاني مرارة الصد : ماجربت يا سلمان اللي جربته انا .. ولا كان
رايك تغير .. مادام نوف ما تطيقني ولا تبيني فنا ضايع وحياتي ماتعني لي شي
!!!.. ابد يا سلمان ابد .. ماتعني لي ..!!


نوف خنقتها العبرة وهي تسمع كلماته ونبرته الحزينة !!.. وانعصر قلبها عصر
لما حست نفسها بتختنق .. وضحت لها الحين معاناته .. وهي السبب بكل شي !!..


كل ذرة شك بحب بدر لها اختفت لما سمعت كلماته .. وكان ودها تطلع له الحين
وتقول له " انت غلطان .. انا ما اكرهك " .. بس مسكت عمرها وقاومت رغبتها
المجنونة .. وجلست عالأرض ونكست راسها على ركبتها .. تعاني بدورها وتندم
عاللي سوته بولد عمها ..



اما بدر أخذ سلمان معه وراحوا ناحية الرجال .. سلم سلمان على والد بدر وعمه .. وهم بدورهم رحبوا فيه أجمل ترحيب ..


اما نوف رجعت للبنات وهي تحاول ترسم البسمة على شفاتها عشان محد يحس بشي ..


لقتهم وقفوا لعب والمكان اللي كانوا فيه خالي .. استغربت ودخلت جوا .. حصلت امها ومرة عمها وخالتها ..


نوف لأمها : يمه وين البنات ..؟!!


ام احمد : مدري ما دخلوا .. برا بتلقينهم ..


حصلتها فرصة انها تنفرد بنفسها شوي عشان تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها ..
طلعت فوق وقفلت هالمرة الباب على روحها .. عشان تضمن ان محد يزعجها ..



في الخارج البنات بعد تعب الركض ضلوا يتمشون بالأنحاء .. وفرح تعرف ندى
وشوق عالمكان .. مرا بأرض مزروعه بالنعناع وريحته الحلوة تفوح بالأرجاء ..
تعدوه لما وصلوا لمكان توجد فيه ساقية الماء اللي على شكل عجلة .. وقفوا
عندها يتفرجون وويتكلمون على انغام هدير الماء الجميل ..


ندى وهي مبهوره : ماشالله فرح ؟! .. وش بقى ماسويتوا كل شي موجود هنا ؟!!..


فرح وهي مبتسمة وتراقب العجلة تدور وتشيل المويه معها : الحمدلله .. ابوي وعمي ماقصروا كل شي فخاطرنا وخاطرهم حطوه ..


حنان وهي تضحك : عاد دلال كل يوم تطن وتزن الا تبي تسبح هنا !!


شوق وهي تلف لدلال السرحانه مستغربه : ههههههههههه .. دلال وين تسبحين ؟!..


دلال ما انتبهت الا على اسمها ينذكر : هاا .. تكلموني ؟!!..


فرح : دلال مجنونه تبي تسوي اشياء ماتخطر على بال عاقل ..


كانوا يتوقعون من دلال انها ترد على اختها بحكم طبعها الناري ولسانها .. بس استغربوا صمتها وسرحانها ..


فرح : دلال شفيك ؟!!..


دلال وهي تفكر ببدر : مافيني شي ..


سمعوا صوت شباب قريب منهم : البنات اللي هنا يالله تغطوا احنا جايين ..!!


كان صوت أحمد .. والبنات كلن وتغطى طبعا ..


حسوا فيهم يقربون ويطلعون لهم .. احمد وفهد بس ..


احمد : ماشالله الكل هنا .. واحنا وين نروح ؟!!..


سهى : وين تروحون ؟!.!.. المزرعه وش كبرها مالقيتوا الا تلحقونا لين هنا !!!


احمد : هههههههههه .. لا بس هالأخ التنح اللي جنبي ( ويأشر على فهد ) .. يبي يشوف هالعجلة العجيبة ( يقصد الساقية ) ..


فهد : مالتنح الا انت .. ما كأنك انت اللي أدوختني غصب تجي تشوفها ..


احمد ابتسم ومسك ضحكته وراحوا من الجهة الثانية يتفرجون على الساقية ..
الساقية محاطة بسياج من ثلاث جهات للحماية والجهة الرابعة متخذة كمجرى
للماء .. يجري فيه ويسقي المنطقه حوله ..


ظلوا البنات مستندين عالسياج ويتسامرون من جهة .. واحمد وفهد من الجهة الثانية المقابلة لهم ..


ندى التزمت الصمت من طل احمد عليهم وظلت واقفة ومستندة بذراعينها على
السياج الحديدي .. وتتأمل الموية لحظة .. وتطالع احمد لحظات .. الشي الوحيد
اللي يخليها تطالعه باستغراب نظراته مابين فترة وفترة ..


تحس بعيونه كلام كثير وده يقوله ..


حست بشوق تخزها : ندى .. ماتحسين بشي غريب ..


ندى عرفت وش تقصد بس سوت حالها مو فاهمه : لا مو حاسه .. كل شي أوكي ..


شوق تقرب منها وتهمس بإذنها بشكل لاحظه أحمد : أحمد ..!!


ندى وهي تتنهد بملل : وش فيه ؟!!..


شوق : يبي يقولك شي ..!!


ندى لفت لها بقوة مستغربة ومعصبة : وش قلتي ؟!.. وانت وش عرفك ؟!!..


شوق نفسها ارتاعت من ردة فعلها وتراجعت : محد قالي .. بس حاسه .. من نظراته لك ..


ندى سكتت ولا ردت .. ولفت لأحمد تشوفه لقته لا يزال يطالعها والكلام من عيونه يفيض .. كأنه يقوله أبي أكلمك ..


بس ندى تجاهلت هالنداء الصامت ولفت لشوق : انا برجع للفله .. بتجين ؟!!..


شوق وهي مستغربه : لا .. انا بجلس ..


ندى راحت عن المكان اللي يجمعهم وتوجهت ناحية الفله .. تحاول تمسك اعصابها قد ما تقدر .. ومليون فكرة وفكرة عنه تتزاحم في ذهنها ..


في طريق رجعتها دق تلفونها .. ردت وهي تمشي من غير ما تشوف الرقم : هلا ..


- مرحبا ندى ..!!


وقفت ندى خطواتها وعبست من الصوت الرجولي .. شافت الشاشة وصدمها المتصل .. ورجعت التلفون بإذنها وهي مدهوشه : أحمد !!!


احمد وهو شوي مرتبك : لي طلب واحد ؟!.. وياليت ما ترديني ..


ندى ماعرفت ترد .. احمد بنفسه اتصل عليها .. وسمعت صوته من غير ماتطلب هي
هالشي .. كانت هذي أمنيتها من زمان .. أيام ماكانت تبيه وتحبه .. أيام
ماكانت تعيش له .. بس هالأمنية تأخرت انها تتحقق .. ليش الحين تصيرين ..
ليش ما صرتي أيام ماكنت ابي هالشي وأمــوت عشانه ..!!!..


ندى بهدوء وهي نفسها مرتبكه من اتصاله الغريب : نعم آمرني ..


أحمد وهو ياخذ نفس عميق : ندى .. ممكن ؟!.. أنا ابي اشوفك ..


ندى وكأن أحد كاب فوق راسها مويه بارده ماعرفت وش تقول : ..............


احمد يبي يطمنها : لا تخافين ندى .. أنا بس أبي أتكلم معك .. أبي أنا وياك نتفاهم ..


ندى تغير صوتها للهدوء والبرود : نتفاهم ؟!........ على إيـش بالضبط ؟!!..


أحمد بنبرة كلها دفا وحنية : كل شي ..... على كل شي صار !!.. أبي افهم منك أشياء كثيرة انا مو فاهمها ..


ندى نبرته الدافيه خلاها تتوتر : ...............


أحمد : أنتظرك عند الخيول .. اكيد تعرفينها ..


وسكر الخط .. وكأنه فرض عليها هالأمر بدون ما ينتظر جوابها .. نزلت التلفون عن اذنها وهي تفكر ..


يبي يتفاهم معي ؟!!.. كل شي واضح وش نتفاهم عليه ؟!!!..


بشجاعه قررت تروح وتشوف وش يبي منها .. يمكن هاللقا هو اللي بيحط النقط عالحروف ..




شوق ودلال لازالوا واقفين قريب من الساقية .. وكل وحدة منهم تمد يديها للموية وترش عالثانية وهم يضحكون بوناسة ..


دلال وهي تحاول تتراجع : هههههههههههه شوق بس خلاص سبحتيني ..!!!


شوق تضحك وتقرب منها وترش : هههههههههههههه .. انتي اللي بديتي انتي اللي تحملي ..!!


فهد ماتحرك من مكانه يراقبهم وهو يبتسم وخاصة شوق اللي واضح انها متجاهلته
ما تطالعه .. وما استغرب منها هالشي وخاصة بعد النقاش الحامي اللي دار
بينهم بالسيارة .. طبعا احمد استأذن منه انه بيروح ويرجع وفهد ما اهتم وتم
بمكانه يراقب ويتأمل اللي حوله ..


أثناء ما شوق منغمسة مع دلال باللعب دق تلفونها بجيبها .. بسرعة مسحت
يدينها المبلولة بملابسها وهي تضحك لدلال وطلعته .. ولما شافت الرقم ضحكت
بصوت أعلى نبهت فهد عليها .. رفعت راسها لدلال : لحظة شوي بروح أكلم ..


دلال بدون اهتمام تمد يدها للموية باستمتاع : بالطقـاق أكبر همي .. ( وبخبث
مقصود بنبرتها ) .. رووووحي روحي انا عارفه انه الحبيب .. هاهاهاهاي لا
تلعبين هاللعبة انا عارفه ..


شوق ضربتها بخفة وهي تضحك وراحت تركض بعيد عن المكان طلبا للهدوء .. اما
فهد من سمع كلمة " الحبيب " توترت أعصابه .. وتبعها من غير محد يحس ..


شوق لما وصلت لمكان مزروع في أشجار التوت بكثافة .. كشفت وجهها وردت وهي تضحك : ههههههههههه أهليـــن وسهليــــن ..!!!


هديل بعصبية : ومرحبتيـــن .. يالقااااااااااطعه ..


شوق وهي تتصنع البراءة : ههههههههههه أي قاطعه انا ما اقطع احد ..


هديل بسخرية : ايه مرة واضح ..!!... بالله متى آخر مرة كلمتينا .. أبي افهم
انا انتظر منك تتصلين بس لما شفت مامنك فايده قلت اتصل انا وآخذ الأجر
..!!


شوق وهي تضحك : هههههههههه حرام عليك ترا والله كنتوا على بالي ومقرره أتصل عليكم أول ما أرجع الرياض ..


هديل : ليـــه ؟!... وينك انتي الحين ؟!!..


شوق بمرح وهي تمشي بين الشجر وتلامس أوراقها : حزري فزري ..


هديل : شوق ماحب حركات حزري فزري .. جاوبيني ..


شوق : طالعين برا الرياض لمكان ما فيه أروع منه ..


هديل : اللــــه ..!!!.. تعالي خذيني معكم ..


شوق : تعالي حياك ..!!


هديل وهي تتنهد بحزن : مين اللي بيجيبني يا حسرة ؟!.. ومشعل حاله منقلب مدري شصاير له ..


شوق بحيرة : مشعــل ؟!!!


هديل : ايه مشعل .. هو عندي أخو غيره ..!!!


شوق قطبت بخوف : ليه ســ........


حست بالجوال ينسحب من يدها بشكل خاطف .. لفت للشخص اللي وراها مرتاعه لقته فهد حاط الجوال بإذنه يسمع ..


شوق وهي تتخوصر باستنكار : مالك حق ..!!


فهد ما اهتم لها وسكت يسمع : ...............


هديل اختفى صوتها لأنها حست بشي صاير : أ.... الو ... شووق وينك ..


فهد ابتسم وطالع بالشاشة .. ولما تأكد من الاسم رمى الجوال بخفة لها والتقطته وهي تطالعه متنرفزة ومو لاقيه جواب لتصرفه الغريب ..


شوق : ممكن أفهم وش سويت بالضبط ...؟!!


فهد وهو يرفع حواجبه وكأنه ما سوا شي : سويت الشي اللي يريحني ..!!


شوق : وانت شدخلك فيني .. اذا تبي تسوي اللي يريحك سوه بعيد عني وتصرفك هذا بليز لا تعيده ثاني مرة ..


ولفت عنه وهي ترجع الجوال بإذنها .. بس قبل لا تتكلم تكلم فهد : اذا شفت اني لازم أعيده بعيده بالوقت اللي يعجبني ..


شوق بدون لا تلف له : انت مالك سلطة علي عشان تتصرف بهالشكل ..!!


فهد وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه بكل ارتياح : ممكن وممكن لا ... بس لا
تنسين اني فهد .. ومو فهد اللي مايوصل للي يبيه ......... وحتى لو كان
هالشي أنتي يا بنت عمي ..!!


حرك كلامه شي داخلها .. ولما لفت له عشان تطلب انه يوضح كلامه لقته اختفى
.. تسمرت عينها عالمكان اللي كان واقف فيه وضاعت بمتاهات مالها أول من تالي
.. هب نسيم بارد وقضها من سرحانها ..


ورجعت للجوال وهي متوترة ..


اما هديل انبح صوتها من كثر الصرااااخ : شوووووووووووووق وعمى يعمي العدو قولي آآآمين .. ردي يامال الـ...........


قاطعتها شوق وهي مكشرة : هاه هاه معك وجع خفستي اذني من هالصراااخ .. شفيك مافيك صبر .. اوف !!!


هديل : أوف ؟!!!... اوف لك انتي .. وين ذلفتي ومن هذا اللي روعني ... ( وبصوت حالم ) .. لا تقولين فهد ؟!!..


قالت اسمه من باب المزح .. بس شوق مسكت ضحكتها : ايه هذا فهد ..


هديل حست بغصة والكلمات اللي كانت بتطلع وقفت ببلعومها : فـ.... فهد قولي والله ؟!!!..


شوق : مايحتاج أحلف لاني ما اكذب ..


هديل : ومن وين طلع ؟!!..


شوق توترت لما تذكرت كلامه بس فهمت منه انه تحدي : والله علمي علمك .. حتى
انا ارتعت .. المهم خلينا من فهد وماقلتي لي شفيه اخوك ..اقلقتيني ..


هديل بنبرة مقصودة : يعني ماتدرين شفيه ؟!!..


شوق تتصنع الجهل : هاه ؟!... وانا وش يدريني ؟!!..


هديل : انتي أعرف وحدة باللي فيه ... ومحد غيرك السبب .. لا تقولين انك نسيتي ..


شوق وهي تتناسى بالعمد : مدري وش تقصدين انتي .. مو فاهمتك


هديل : اهااا مو فاهمتني ... شوق انا اذكر اني قلت لك ان مشعل يحبك ويعزك .. ولا نسيتي هالشي بعد ؟!!!


شوق بلعت ريقها ماعرفت ترد : ..............


هديل : ردي علي لا تسكتين ..


شوق : وش تبيني أقول .. وش تبيني أرد .. بصراحه اذكر هالشي ودوم أفكر فيه بس انا نفسي محتاره شلون أتصرف ..


هديل بعفوية وتلقائية : حبيـــه ..!!


شوق ما استوعبت : نعــــم ؟!!!


هديل : يا اختي حبيه وفكينا .. الولد حالته حاله من جد ..


شوق بكآبة وهي تتذكر كيف حبت فهد : وهو الحب يا هديل يجي متى ما نبي .. صدقيني انا.......


قاطعتها هديل بنبرة مختلفة : الا أقووول شكلي انا قمت أخذرف بالكلام واقوول
شي المفروض ما ينقال .. عالعموم يا بنت بنت خالتي العزيزة انا داقه من
توصية لأمي .. تقول كلميها وبشريها ان احنا بنجي الرياض قريب ..


شوق استغربت نبرتها بس ما أخفت فرحتها : احلللللللفي ... ومتى ان شالله ..


هديل : قريب .. بس مابعد حددنا يوم بالضبط ..


شوق : ليش طيب وش المناسبة ..


هديل بتلقائية نست نفسها : المناسبة الله يطول بعمرك .. ان أمي واحنا جايين
عشان....... ( وقطعت كلامها بعد ما انتبهت لنفسها ) ... مو قلت لك انا
قاعده اقول كلام ما ينقال ... كل شي بوقته حلو ..


شوق ضربت برجلها في الأرض بقهر : قولي عااااااااااد لا تخليني على أعصااابي ..!!


هديل : سوووري فيه ناس موصيني ما أقولك الا بوقته ... والحين بااااااي


شوق تحاول تسحبها بالكلام : هديل هديــــل.. ( وتسكر الخط بوجهها ) ..


طالعت الجوال بقهر .. اوف هديل احيانا عليها حركات تحرق أعصاب الواحد .. وش وراها نفسي أعرف ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:01

راحت
ندى للمكان اللي قال لها عليه .. كان بعيد شوي عن الفله لذا خذت وقت على
ما وصلت له .. وقفت عند مدخل الاسطبل ويدها على قلبها من الخوف .. المكان
داخل مظلم وماتسمع الا صهيل الخيول .. وهي بطبعها تخاف من الخيول ..!!


وقفت عند المدخل تنتظر احمد .. لأنها توقعت انه مابعد وصل .. بس روعها لما سمعت صوته وراها ..


احمد : مرااااحب ..!!


ندى انتفضت وتراجعت وهي تلف له : هـ ....... هلا ...!!


احمد وهو يبتسم بنعومة : آآآسف روعتك ماكنت أقصد ..


ندى تجاهلت ابتسامته ونزلت عينها تلقائي للشي اللي بيده .... كان دفترها
الحبيب !!... اللي بيوم كانت تحرص عليه .. والحين صارت تكرهه ..


احمد انتبه انها شافت الدفتر فتجاهل هالشي : وش الأحوال ؟!.. ان شالله مرتاحه هنا !!


ندى وعيونها كل شوي تنزل للدفتر وتحس انه بيكلمها عنه : الحمدلله مرتاحه ..


احمد : كنت متأكد انك مارح تخذليني وبتجين ..


ندى بعدم اهتمام بمعنى كلامه : لا بس انا استغربت انك تطلبني .. عمرك ما
سويتها ( وهي تطالعه بعيونه ).. وأستغرب الحين وش الكلام اللي تبي تقوله ..
وش تبينا نتفاهم عليه ..!!


احمد وهو يرفع الدفتر ويلوح به قبال وجهه بنظرة جادة : على هذا ..!!


ندى وهي تحاول تكون هاديه : وش فيه هذا ؟!!!!..


احمد وهو يرفع حواجبه : كل اللي فيه وتقولين وش فيه ؟!!!..


ندى وهي تبتسم بسخرية : اذا انت عارف كل اللي فيه وحافظه بعد ليش تسألنـي ؟!!!


احمد بنظرة كئيبة : لأني ماني فاهم !!..


ندى : وش اللي مو فاهمه .. ( وتحول صوتها للحزن فجأة ونزلت راسها للارض
بحسرة ) كل كتاباتي بالدفتر واضحه معانيها مثل الشمس .... لا تقولي بعد انك
ما تدري انك انت المقصـ.....


قاطعها أحمد وهو يرفع يده يسكتها .. وبنعومة : لا يا ندى أنا أدري ..
وصدقيني انا مادريت الا منه .. لو كنتي قلتي لي من قبل كان كل شي اختلف ..


ندى وهي تقاوم عبرتها : شلون بيختلف !!...


احمد غمض عيونه وهي يتنهد وتراجع وعطاها ظهره : بيختلف أكيد .. اعترف اني
كنت غبي .. أحيانا كنت افكر فيك .. واحس انك لما تكلميني او تطالعيني فيه
شي غريب .. لكن عمري مافكرته حب ... ( وسكت فترة يجمع روحه ونبضات قلبه
الملخبطه ) ....


ندى وهي تتكتف وتلف وجهها يمين عنه بقهر : اكيد مارح تفكره كذا ... لأنك تشوف غيري ..


حست بوجهها يحمر من اللي قالته .. ماتدري هالجرأة من وين طلعت بس لحسن حظها انها مغطيه وجهها ..


احمد لف لها بسرعة تجاوب مع كلامها الغريب : أشوف غيرك ..؟!!!


ندى بقهر بدون لا تطالعه : ايه ..!!


احمد تذكر كلماتها عن الخيانة : الا تعالي .. وش سالفة خيانة وما خيانة ..
وعلاقات غرامية وكلام وخرابيط مالها اساس من الصحة .. وش هالكلام الغريب
يابنت خالتي .. من وين جبتيه ؟!..


ندى وهي تتأفف وبدت تفقد أعصابها : انا قلت لك قبل ما جبته من احد .. شفته بعيوني الثنتين ..!!


احمد وهو يحاول يكون هادي قد مايقدر عشان يفهم منها اللي يبيه : متى شفتيه ؟!..


ندى : لا تنكر هالشي يا أحمد ..


احمد وهو يذكر الله : استغفر الله ياربي .. انا ما أنكرت شي بس أبي افهم متى صار ..!!


ندى طالعته بعصبية لحظة .. وبخشونة وسرعة مدت يدها له : عطني الدفتر .. وانا أعلمك ..


عطاها الدفتر وهو يتأملها تتصفحه وينتظرها تتكلم وتشفي غليله وتساؤلاته ..
وصلت لصفحة معينة ومدت الدفتر له بذات الخشونة والعصبية : خذ .... اقرا
وبتفهم ..!!


احمد بحيرة أخذ الدفتر وقرا العنوان .. " وردة حمراء وخيانة " ... ماكمل
قرايه للباقي لأنه عارف وش المكتوب .. رفع راسه لندى لما قرا العنوان :
قريته .. بس مافهمته .. فهميني انتي خليني أفهم ولا ترا والله بنجن ..


رفعت ندى عيونها له شافت بعيونه رجاء واضح .. وحــب واضح ..!!.. لكنها
تجاهلت هالمعاني كلها وهي تدمع ... بعد ايش يا احمد جاي تبيني ..!!


ندى ودموعها تسابق كلماتها وصوتها مخنوق : تذكر يا أحمد الوردة الحمرا اللي عطيتك اياها لما جيت لنوف ..


احمد سكت يطالعها .. وذكرياته تبحث عن ذاك اليوم : متى ؟!!..


ندى بصوت خافت وهي منزله راسها : ذاك اليوم لما جيت أزور نوف .. لما جيت ومعي بوكيه ورد ..


احمد قاطعها لما لقى الذكرى اللي يبيها : اهاا .. تذكرت ...


ندى وهي تحاول ما تنهار من ذكرى ذاك اليوم المشؤوم : بذاك اليوم ... حبيبتك اتصلت فيك .. وكلمتها قدامي ..


احمد بلم وفاجئه كلامها .... حبيبتي ؟!!!.... أي حبيبة !!...


ظل يطالع في ندى مو مصدق ان هذي بنت خالته .. بنت خالته الطيبة الحبوبة الرقيقة ... كذا تفكر فيـــه ..!!!!!!!


ندى وهي تتوقع صمته هذا اعتراف بفعلته : تذكرت الحين ؟!!!... انت بكلامك ذاك اليوم هدمت كل الحب اللي اشيله لك طول سنين ..!!!


احمد بهدوء غريب وهو يطالعها بثبات : أي حبيبة ؟!!..


ندى تطالعه بصمت وماتدري هل هو يقصد يلف ويدور عشان يبري نفسه ..!!


احمد وهو يتذكر ذيك المكالمة بالذات : انا كنت أكلم حسين ..!!


هالمرة ندى هاللي بملت وهي تشوفه .. واحمد لف عنها وغرق بالضحك بصوت عالي ..


ندى بصدمه : مـ .... مين حسين ؟!!


احمد وهو يضحك : هذا خويي انا وفهد ... ( ووقف عن الضحك وطالعها بجد ) .. واذا تبين أبرهن لك مستعد ..!!


وما انتظر ردها طلع الجوال ودق على حسين وهو على السبيكر .. رد عليه مباشرة : أهليــن حبيبي .. وينك حبيبتك مشتاقه لك ..؟!!!


احمد وهو يطالع ندى وبصوته الضحكه : أهلين حبيبتي ... أحوالك ؟!!..


حسين : انا تماااام .. وينك يا قلب حسونه انت .. ليش ما شفناك امس انت والحبيب الثاني فهوود ..


احمد وعيونه على ندى اللي شلت الصدمه جوارحها : حبيبتي انا برا الرياض .. انا دقيت أخذ أخبارك وبسكر ..


حسين بدلع : لا لا لا انا أبيك عندي الليلة .. نقضي الليل سوا ..


احمد وهو يضحك : ههههههههههههه .. الله يخسك انت وكلامك .. الشرهه علي اللي
أخذت حبيبة مثلك .. هههههههههه حسين انا اتصلت فيك بس عشان حبايب يسمعونك
ويعرفون انهم غلطانين .. وان ظنهم فيني خايب !!!


قالها بحزن وخيبة أمل .. وندى بهاللحظة كانت تبي تهرب وتبعد عنه ..


حسين وهو يمزح : نعم نعم نعم .. أي حبايب انت مالك الا حبايب غيري ..


احمد تحول للجد : حسين بسألك سؤال ... انت تخبرني أكلم بنات وعندي حبيبات ولا لا ؟!!!..


حسين عصب لأنه حسه يستهبل عليه : وش قاعد تقول يالخبل .. أي حبيبات وأي بطيخ .. ولا لا يكون ناوي تسويها .. ترا أذبحك !!!..


احمد حس براحه لأنه حس ان اللي يبيه وصل لندى : ههههههههههه أمزح يا شيخ ..
ومثل ما قلت افكر اذبح نفسي قبل لا اسوي غلط مثل هذا ... لأن أخلاقي أبدا
ما تسمح لي أحب وحدة وآخذها خليله لي بالحرام ..


قال هالكلام وهو يطالع ندى .. اللي حست بالضياع وفهمت الحقيقة مثل ماهي .. وحست أحمد يلومها على ظنها السيء فيه .. !!


نزلت راسها بحزن وتراجعت وهي تبتعد عن المكان .. ودموعها بعيونها ..


حست بأحمد يناديــها : نـــدى ..!!!


ندى وقفت بدون لا تلف له : نعم ؟!.. وش تبي أكثر ؟!..خلاص انت بريت ساحتك
الحين وانتهى كل شي .. وش تبي مني أكثر .. كل اللي بغيته انك تبري نفسك من
الظنون اللي خذتها عنك ...


احمد تقدم وهو يقاطعها : صحيح انا بغيت هالشي .. لأني ما أرضى بنت خالتي تاخذ مثل هالأفكار عني ..


ندى وهي ودها تختفي عنه : ويعني ؟!!!!..


احمد بعد صمت عميق .. تكلم بهدوء دافي : ندى انا مستعد أعوضك عن كل العذاب اللي عشتيه بسببي ..!!!


خمس سنين فترة مو هينه .. وصدقيني انا نفسي ندمان على غبائي .. وأعتذر منك الحين واطلبي وانا أنفذ ..


ندى ودها تبكي ... ليش ماتدري ؟!... ماقدرت تقوله اللي فخاطرها فتركت
المكان وهي تركض وتهرب عنه .. عن حبيبها السابق .. اللي ظل ساكن بمكانه
يراقب ظلالها وهي تختفي عنه ..


لما قربت من الفله .. وقفت عن الركض وظلت تمشي وهي تستعيد بذهنها كل كلامه
.. يبي يعوضني ؟!.. يعوضني عن كل العذاب اللي عانيته !!!...


وقفت مكانها وسمحت لدموعها تنزل .. تحس نفسها صارت مهزله !!.... كل الكلام اللي قاله كان شفقه !!..


شفقه منه !!..


اعترفت بينها وبين نفسها بكآبة ان احمد لا زال يشكل معنى بالنسبة لها .. رغم كل محاولاتها انها تنسى حبه ..


رفعت راسها بشموخ وتكلمت بصوت مسموع : اسمح لي أحمد .. كرامتي أكبر من انك
تشفق علي .. ومن اليوم لي طريقي وانت لك طريقك ... عمرنا مارح نجتمع !!!..


مسحت بقايا دموعها المهدوره وتوجهت ناحية داخل الفله ..!!.. وهي تصارع
بقايا مشاعر داخلها .. ممكن انها ترجع تنمو وممكن ينكتب لها الموت أخيرا ..




أحمد رجع للمكان اللي يجمع الرجال وهو يحس بشبه راحه بعد ماقال لندى كل الكلام وصحح الصورة الخاطئة اللي كانت ماخذتها عنه ..


بعد ماغابت ندى عنه عرف وتأكد انه يحــب .... غارق بحب بنت خالته لين قمة
راسه .. لكن من متى وهو يحبها مو عارف .. يحس انه كان يحبها من زمان بس
للأسف ما اكتشف هالشي الا الحين .. بالوقت الضايع ..


ابتسم على نفسه .. لو انه كان عارف من زمان كان كل شي اختلف بالنسبة له ولها ..


وأقسم بينه وبين نفسه ان السنين اللي عاشتها ندى وهي تحبه ماتضيع .. وان عذابها لازم يتوج بسعادتها اللي ياما تمنتها ..


وصل لبقية الشباب لقاهم جالسين يلعبون ورق ..


سلمان : تعاااال ادخل معنا .. نفسي أتحداكم انت وفهد ..


فهد : لا تغتر ترانا مو سهلين ..


سلمان وهو يربت على كتف بدر الصامت : هههههههههههه .. واحنا بعد قدها ..
ماتعرفون بدر أتحدى واحد منكم يهزمه .. بدر ذكي ولا كل الأذكياء ..


احمد وهو يجلس معهم : ههههههههه نشووف .. ( وهو يطالع بدر ) .. مع اني اشك بدر الحين عقله مهو بمعه ..!!


بدر وهو يبتسم بكآبة : ماعليك مني هذا جزء من الخطة عشان أحسسكم اني ماعرف ألعب بعدين أفاجئكم ..


فهد باستنكار : لا يا شيخ !!.. أطفال احنا تلعب علينا !!!


بدر أصلا خراط لاهو خطه ولا شي لأن عقله مهو بمعه صدق .. وبعد ربع ساعة من
اللعب رمى أوراقه بضيق وقام واقف .. وطالعوه كلهم بشي من الدهشة ..


سلمان باستغراب : وين شفيك ؟!!..


بدر وهو ياخذ مفاتيحه وبوكه من الأرض : انا رايح !!..


احمد : ليــش سلامات شفيك ؟!!..


بدر : مافي شي سلامتك ..


سلمان : وين بتروح اجلس معنا ..


بدر مارد وراح ناحية سيارته بسرعة .. احمد وفهد وسلمان تبادلوا النظرات الغريبة .. واخيرا قام سلمان يلحقه وهو يستأذنهم ..


وصل للسيارة حصل بدر توه راكبها وبيسكر الباب : لحظة لحظة بدّووور ..!!


وصل عنده وهو حده قلقان .. لقى بدر مسندر راسه على الدركسون ( المقود ) .. بهيئة ضاق لها سلمان ..


سلمان : بدر وبعدين معك .. لمتى يعني ؟!!!


بدر بدون مايرفع راسه وصوته مخنووق : لا تسألني لمتى .. انا رايح الحين ..


سلمان : وين بتروح ؟!!..


بدر : مدري يا سلمان .. بروح لأي مكان بعيد عنها .. لأي مكان ما يهمني وين أروح ..


سلمان بحزم : اذا بتروح انا رايح معك ..


بدر : لا لا تروح ابي أكون لحالي ..


سلمان : لا غصب عليك بروح ماني تاركك لحالك .. مجنون انت !!!.. ما أقدر اخليك لحالك لأنك مستعد تسوي أي شي بنفسك ..!!


بدر تنهد ولا رد : .............


سلمان وهو يتحسس جيوب ثوبه : انا نسيت مفاتيحي وبوكي عند الشباب .. رايح وراجع .. حسك عينك تروح ..


بدر : ...............


رجع سلمان للمكان .. أما بدر من غاب عنه رفيقه سكر الباب وانطلق بسيارته
مثل الصاروخ .. سمع سلمان حس السيارة ورجع بسرعة ومثل ماتوقع بدر ماسمع
كلامه وراح ..


تأفف بقوة ورفع جواله وهو حده متوتر ودق عليه .. لكن بدر مارد عليه الا قفل
بوجهه .. تضايق سلمان بقوة ومادرى وش بيسوي .. دق عليه ثانية لعل قلب بدر
يحن عليه ويرد لكنه بعد قفل بوجهه .. حاول مرة ثالثة لقى جواله مغلق ..


أرسل له مسج لعله يوصله " بدّور اذكر الله وارجع مو صح اللي تسويه " .. وانتظره يرد لكنه مثل ماتوقع مارد ، ولاهو راد على احد ..


رجع لجلسة الشباب وهو متنكد ومتضايق ومحتار مايدري وش يسوي عشان يطلع رفيقه من ضيقه وحزنه ..


لما جلس سأله احمد : وين بدر ؟!!


سلمان : راح ..


احمد : راح ؟!!!!... وين راح ؟!!..


سلمان : والله علمي علمك .. بس لا تخاف ان شالله شوي وراجع ..


كان يأمل خير بهالكلام .. لكن احساس داخله خلاه يخاف ويقلق .. احساس يقوله ان اليوم هو آخر عهده ببدر !!.. وآخر يوم لهم مع بعض ..


استغفر الله وذكره وهو يبعد هالأفكار المشؤومة عن باله .. وتم يلعب مع أحمد وفهد وهو يحاول يتفاءل خير ..!!



نوف لازالت بالغرفة تحاسب نفسها وتلومها مليون مرة .. وتفكر بهالأوراق اللي معها .. تبي توصلها له وترتاح من همها ..!!


دارت في الغرفة رايحه وراجعه وهي تحاول تلقى الحل .. وشلون توصل لبدر ؟!!..


طاحت عينها عالجوال فجأة ووقفت وهي تطالعه .. بعدها ابتسمت .. مافي غيره أكلمه واقوله عندي لك شي ودي أعطيك اياه ..


ركضت للجوال بسرعة وحماس .. واتصلت عليه وقلبها يدق دق !!!.. حطت الجوال
على اذنها ويدها ترتجف .. وش ممكن يقول لو عرف اني برجعهم له .... أكيــــد
بيفـرح !!... ابتسمت نوف بقوة على هالفكرة ..!!


لكـن ....


خااااب أملها لما حصلت الجوال مقفل ... حاولت تتصل مرة ثانية لعلها تكون خطأ بالشبكة أو شي .. لكن للأسف نفس النتيجة تظهر لها ...


جواله مغلق ..!!!


غريبة ..!!


برطمت بطفولة وهي ترمي الجوال عالسرير بملل .. وطلعت للبلكون يمكن تشوفه .. بس الساحة المقابلة له خالية محد فيه ..


احساس داخلها خلاها تنزل وتتسلل عن جلسة الحريم اللي كانوا مجتمعين بوحدة
من الغرف .. مرت عالصالة الخاليه وطلعت برا لمكان السيارات .. وهي تأمل
انها يكون رجع لسيارته وجلس فيها .. بس من الغرابة حصلت كل السيارات موجودة
الا سيارته .. حتى سيارة رفيقه موجوده أما سيارة بدر مو موجوده ..


فكرت انهم ممكن طلعوا مع بعض بسيارة وحدة فراحت للجهة المتواجدين فيها
الرجال وطلت من زاوية الفله .. وشافت رفيق بدر جالس مع احمد وفهد والرجال
موجودين ماعداه هو ..!!!!!


عضت اصبعها بتوتر وقلق .. ورجعت أدراجها لداخل وواجهت ندى وشوق طالعين من عند جلسة الحريم ..


شوق : أهلين وينك غايبه عنا !!!؟


نوف وهي متوترة : ابد سلامتك كنت فوق ..


ندى بنظرة خبيثة ما يفهمها الا نوف : تعالي اجلسي معنا مشتاقين لسواليفك يالشيطانيه !!..


نوف ابتسمت وتوترت ملامحها أكثر .. ولاحظوه ندى وشوق ..


ندى : سلامات شفيك ؟!!.. للحين تعبانه ؟


نوف هزت راسها نفي بسرعه وقلبها يدق من الخوف : لا لا مافي شي ... ( وتأشر بيدها لبرا بتوتر ) بـ... بس ....


ندى بدت تخاف من هيئتها : وش فيك نوف ؟!!!..


نوف وهي تبلع ريقها طالعتها بذعر : مدري ..!!... خايفه !!!..!!!


وبدت ترتجف فجأة ونظراتها المذعورة تطل من عيونها .. وحطت يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تسرع من غير سبب ..


ندى خافت عليها وراحت مسكتها ومعها شوق : شفيك نوف ليش خايفه ؟!!!..


نوف من الخوف حست نفسها بتموت : مدري مدري .. ندى قلبي يدق انا خايفه مدري ليش .. حاسه بخوف فضيع .... خوف خوف مدري ليه ..!!!


ندى انقلب وجهها من شكل نوف المقلوب : هدي نوف واذكري الله مافي شي تخافين عشانه .. اذكري الله ..


نوف وهي بصعوبة تتنفس من الخوف : لا اله الا الله ...


شوق : نوف اجلسي ارتاحي .. يمكن من التعب ..


جلسوها وركضت شوق للمطبخ وجابت كاس موية .. شربتها ندى وهي تحاول تهديها وتسمي عليها ..


فجأة رفعت نوف عينها لشوق بدموع : أبي جوالي !!..


شوق استغربت طلبها بس نفذته .. طلعت فوق وجابت جوالها ورجعت لها وهي تركض
.. خذت نوف الجوال بلهفـه فضيعة ودقت .. وبعد لحظات نزلت راسها على يدها
بحسرة وضعف حيله ..


ندى وهي تراقبها مستغربه : شفيك ؟!... من تبين تتصلين فيه ؟!!!


نوف بصوت مكتوم : على بدر ... ( وبخوف ) .. بس ما يرد ما يرد .. قبل شوي
كان جواله مقفل والحين مفتوح بس ما يرد ...... ما يرد علي !!!


ندى : ليش هو مو موجود برا مع الرجال ..!!


نوف وهي تهز راسها نفي : لا لا مو موجود .. حتى رفيقه موجود بس هو مو موجود مدري وينه ؟!!!


شوق تحاول تخفف التوتر : شفيك أكيد رايح لمكان وبيرجع ليش خايفه كذا ؟!


نوف وهي تلم راسها بيديها الثنتين : مدري يا ناس مدري .. انا خايفه .. حاسه
بشي بيصير ..بس مدري وشو ... أبي افهم ليش اخاف كذا بس ماني عارفه ..


ندى تقاطعها : هدي نوف قلت لك اذكري الله ومهو بصاير الا كل خير .. كله من الشيطان تعوذي من ابليس !!!





بمكاااان بعيد .. كانت سيارته واقفة بمحاذاة الشارع السريع والسيارات تمر
جنبه وكأنها صواريخ .. كان بدر مسند راسه على الدركسون وعايش بظلمة سيارته
.. الليل حل وهو له ساعات بهالمكان الخطير ..!!..


كان حاذف جواله ورا وطايح بين المراتب .. ولأنه ماله خلق يكلم احد فما كلف
على نفسه يدوره .. وكان يسمعه يدق احيانا .. وكان متوقع انها كلها من سلمان
.. لكن مادرا ان بعضها من حبيبته العنيدة القاسية ....


ولو كان داري .. برايكم هل كان بيرد عليها ؟!!!!... بعد كل اللي عاناه وياها ؟!!!!!!..


ليه حياته بهالشكل مقلوبه .. ليه لازم اللي يحب يتعذب .. وليه لهالدرجة الحب قالب كيانه وحياته ومسبب له المعاناة ..


رفع راسه وطالع بالمرايه الأمامية .. ومع ان الجو حوله كان ظلام الا انه
قدر يشوف عيونه المصبوغه باللون الأحمر من الدموع والأحزان والنكد وجميع
المعاني المرادفه لها ...


فتح الشباك وطالع بالسما ، والبر من حوله ، والسيارات اللي تمر مثل عواصف
بجنبه ... وابتسم بحزن ومرارة لا شعوري وكأنها آخر مرة يشوف الدنيا ..!!


شغل السيارة ومن حالته اللي يرثى لها نسى يفتح أنوار السيارة الخارجية ..
ومشى بهدوء ودخل الشارع وهو ياخذ أنفاس عميقة بدون لا يطالع خلفه ... وما
درا الا بأصوات شاحنة عملاقة تضرب له بقوة ..... و
........................... حدث الأمر المحتـم !!!






وصلت الساعة 11 بالليل وقرر فهد انهم يرجعون للرياض الحين لأن وراهم مشوار
طويل .. توادعوا البنات بعد ما اتفقوا انهم يشوفون بعض بزواج فرح ..


ركبوا سيارة فهد وندى قلقانه على نوف اللي ماخفت حالتها الا زادت خوف وذعر ووساوس !!..



اما أهل المزرعة فكملوا سهرتهم لوقت متأخر .. والبنات اللي وراهم دوامات
وجامعه قرروا يطنشون الدوام وخاصة انه يوم السبت وانتم تعرفون شلون دوام
يوم السبت كريـه !!!..


وصلت الساعه 12.30 منتصف الليل وبدوا يجهزون للرجعه .. البنات بدوا يتعبون لكنهم اضطروا يساعدون ام بدر وام احمد على الشغل ..



برا عند الرجال سلمان قرر مايرجع للرياض الا لما بدر يرجع ويتطمن عليه وخاصة انه صار يدق عليه ولا يرد ..!!!..


جاه احمد وهو مستغرب : بدر ماشفناه من قلت لنا انه طلع ؟!!... ماكلمك ؟!!..


سلمان وهو يهز راسه بضعف حيله : لا والله .. لي ساعتين الحين ادق عليه ولا يرد ..!!.. الله يستر بس مدري وين راح هالمجنون ..!!


جاهم هاللحظة والد بدر : سلمان ..


سلمان لف له : سم عمي ..


ابو بدر وعيونه كلها قلق : وين بدر ما شفته من العصر ... ماقالك وين راح ؟!!


سلمان تورط محد من اهل بدر يعرف باللي فيه .. ماغيره هو اللي يعرف .. أكيد
بيستغربون هالغيبه منه وبيستغربون اسبابها .. بس المشكله انهم مايعرفون ..
وهو وده يقولهم لعلهم يلقون له حل ..


سلمان : لا يا عمي بدر كان متضايق ومارضى يقولي وين بيروح حتى مارضى يخليني اروح معه ..!!


ابو بدر وهو يذكر الله وقلبه قابضه : حاولت اتصل عليه يمكن حوالي عشر مرات
بس هالولد مو راضي يرد .. عليه تصرفات أحيانا تشيب راسي .. كأنه طفل .. مو
عارف يعني ان حنا ننتظره لأننا بنرجع خلاص ..


سلمان .. وهو يفكر والله ماعرفت باللي بقلب ولدك ياعمي ولا كان عذرته ...
فحاول يعدل صورته في عيون ابوه : لا تشيل هم عمي .. بعدين بدر مهوب بزر معه
سيارته وأكيد بيرجع ..


ابو بدر : طيب ليش ما يرد ؟!!..


سلمان بحيرة : والله علمي علمك عمي ..


ابو بدر هز راسه بضيق ولف لأحمد : يالله يا احمد رح قل للحريم يجهزون بنركب خلاص ..


احمد وهو رايح : ان شالله


راح للحريم حصل كل البنات بعباياتهم جالسين بالصالة .. ونوف واقفة عند الشباك المطل عالساحة الخارجية وعبايتها عليها ..


خبرهم أحمد يطلعون .. ودلال سألته بقلق : بدر وينه ؟!!!..


احمد : بدر طالع من العصر وللحين مارجع .. انتوا بتركبون مع عمي ..


دلال وقفت بخوف : وين رايح .. ما اتصلتوا فيه يجي .. هو عارف ان احنا بنركب معه ..


احمد : مدري عنه ندق عليه ما يرد .. مو لازم انتوا خلاص اركبوا مع عمي وهو أكيد بيرجع بسيارته ..


بعدها طلع لسيارته ينتظر أهله .. ونوف تمت بمكانها تسمع لكلامه وقلبها يدق
ذعر ماعرفته من قبل في حياتها .. عطت الكل ظهرها ورفعت جوالها واتصلت عليه
ببقايا أمل ضئيـل ..!!!...


لكن هالأمل الضئيل تلاشى واختفى في مهب الريح لما عطاها الجوال آخر رنة بدون رد ..


ركبوا بسيارة أحمد ومشوا للرياض قبل سيارة ابو بدر بفترة .. يمكن ساعة الا ربع .. لان ابو بدر قرر ينتظر فترة يمكن بدر يرجع ...


بس لما مرت قرابة الساعة ومارجع قرر يمشون .... مسكوا خط الرياض وسلمان
وراهم ... وفي هالأثناء دق تلفون سلمان برقم غريب ... فرد وقلبه يرقع من
هالاتصال الغريب بهالوقت المتأخر .. وحس انه له علاقة ببدر .. جمع قوته ورد
وهو يذكر الله : هلا ...


- السلام عليكم


سلمان : وعليكم السلام .. هلا اخووي ..


- انت الأخ سلمان ..؟!!


سلمان وهو يبلع ريقه : ايه نعم معك سلمان ..


سكت يسمع للكلام من الطرف الثاني .... ومنه حلـــت الصدمــة مثل الصاعقــة على راســه ...!!!



.. نهاية الجزء الثاني والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:05


الجــــــزء الـــثالث والثلاثون :


بدايات الصباح الأولى .. شمسنا الدافيه شرقت بعد ليــل طويــل بالنسبة لنوف
ملئ بالكوابيس والمخاوف والأفكار الموحشة اللي طردت النوم من عيونها ..
كانت منسدحه بالسرير ومغمضه وهالأفكار تاخذها وتوديها .. ما نامت طول الليل
الا أقل من ساعه .. من صحت تصلي الفجر والنوم من بعده جافاها .. لأسباب
مسببه لها قلق جدا مزعج ..
الحلم أو الكابوس عن بدر رجع لها ثاني مرة .. ولما صحت بسببه مفزوعه ..
قامت تصلي الفجر وهي تدعي ربها انه يكون خيــر .. لأنها حلمت فيه أكثر من
مرة واكيد له معنى .. ان شالله خير يارب ان شالله خير !!
لها أكثر من ساعتين الحين صاحيه والنوم للحين معاندها .. محتاجه تنام وترتاح من بعد الأحداث المرهقه باليومين الأخيرة ..
لكن وجه بدر مافارقها ابدا .. واسمه صار يتردد ببالها .. وكل شي عنه صارت
تسترجعه .. صوته .. ضحكته .. وجهه .. وابتسامته .. ومشيته .. وكل شي يخصه
..
بالأخير انتصبت عالسرير جالسه وهي تتأفف متضايقه .. لكن لما ما نفع هالشي
أنه يبعد طيف بدر عنها لوحت بيدها بعصبية عند وجهها : أوووه !!!... ورا ما
تفارقني الحين ... ملاحقني بكل وقت ..!!..
لكن تفريغ ضيقها بهالشكل ما نفع .. فقامت من السرير وهي تسحب رجولها وتمسك راسها من هالضغط ...
دخلت الحمام ورشت وجهها بمويه باردة لعلها تنتعش ..
أوووف .. وش تسوي اذا جلست بالبيت !!... تروح الجامعه أحسن لها ليش تغيب
..!!!.. عالأقل الجامعه تشغل نفسها مع البنات وتنسى هالآدمي ..!!..
قطبت حواجبها وهي تتذكر حوادث الأمس .. وين ممكن يكون بدر راح ؟!... وهل رجع لبيتهم الحين !!!...
خطر عليها تتصل بوحدة من خواته وتسأل .. بس !!.. وش تبرر لهم السبب اللي يخليها تسأل عنه ..
لما طفشت نوف من نفسها صدق ، حركت يدها بعدم اهتمام ورجعت للغرفة : اووف وانا لمتى بقلق حالي .. مصيره بيرجع ...
طالعت ساعة يدها شافتها 7.30 ... يعني تقدر تلحق عالجامعه الحين .. وتوها تمشي لدولاب ملابسها جوالها يرن ..
رنينه وقظ الخوف اللي كان ساكن بهالوقت .. فراحت له بسرعه من غير لا تحس ..
وانقلب وجهها من الحيره لما شافت اسم " دلال " عالشاشه .. دلال متصله علي
شتبي ؟!.. مو قالت انها ماتبي تكلمني ...!!...
ردت بهدوء وكأن مافي شي صاير بينهم : هلا دلال ..
محد رد عليها غير صوت بكي ونحيب روعها وطيح قلبها من بين ضلوعها ...
نوف بهمس وهي تحاول تتماسك : الو ... مين معي دلال ؟!!!...
دلال صوتها مقطع مو مفهوم : ....... نـ .... نوف ؟
نوف وهي تستند عالجدار من الخرعه : شفيك دلال شصاير ؟!
انفجرت دلال من البكي وصارت تنتحب بصوت عالي .. خلا نوف تحس ان روحها انتزعت من جسدها : لـ ... ليش تصيحين وش صااااير ..؟!!!..
دلال : ...............
نوف صرخت لما نفذ صبرها : دلووووول ردي علي وش صاير تكلمي وقفتي قلبي ...!!!!
دلال وصوت تنفسها واصل لآخر الدنيا : بـ ..... بـ...... أخوووووووي !!!..
نوف من غير لا تحس طلع الاسم من شفاتها ويدها على قلبها : بـدر ؟!!!!!..
دلال ما قدرت تتكلم أكثر وغاب صوتها أما نوف شلون أوصف حالتها .. فقدت
قوتها وجلست عالأرض .. والدم بيتفجر من شراييها من قوة نبض قلبها ........
بدر ؟!!!!...
ماقدرت تحبس دموعها من صعوبة هاللحظات : شـ ... شفيه بدر يا دلال تكفين تكلمي ..!!..
دلال صرخت وصمت إذن نوف : بين الحيااااااااااااااة والمووووووووووت ... بيموت يا نوف بيمــــــوت ...!!!
تركزت عيون نوف على نقطة معينة بالجدار وكلمات دلال تتردد بذهنها .. وصرخ صوت من أعماقها يقول " لاااااااااء " ...
دلال وهي تصرخ وفاقده اعصابها : تسمعين يا نوف تسمعيــــن ... بدر بيموت أقولك بيموووووووووت ..
نوف بدت تصيح معها : لا تقولين بيموت .. بدر أمس كان معنا .. كان معي أمس ... كان معي ... كان معي يا دلال كان معي شلون يمووووت ...
دلال : ...... ( تبكي بحرقه ) ...... لكنه الحين بالمستشفى ... بالمستشفى ويبيــك ...
نوف سكتت تحاول تستوعب الصدمات القاسيه .. اللي تحل على راسها وحده ورا
الثانيه ... بدر بالمستشفى ؟!... بالمستشفى ؟!... بالمستشفى ؟!!!... بدر
بيموت ؟!!...
مستحيل يكون هذا الاحساس المخيف اللي كنت احس فيه من أمس ... مستحيل احساسي كان يقولي ان بدر بيموت ..
دلال تناديها : تسمعيـــن !!!... بدر يبي يشوفك قبل ما يموووت ... يطلب يشوفك يا نوف .. الحيـــن ...
نوف بضعف : يبي ... يشوفني ؟!!... يبيني انا ؟!!!..
دلال : تعااااالي بسرعه الله يخليك تعالي بدر والله بيموت .. يقولون قاعد يحتضر !
نوف صرخت وهي توقف : لاااااء .. لا تقولين ...
دلال مذبوحه من الصياح : طيب تعااالي ... والله يقول هاتوا لي نوف ... والله العظيم ... تكفين نوف بسرعه ..
سكرت دلال من عندها بعد ما تحملت الكلام أكثر .. اما نوف جمدت مكانها
تسترجع كل اللي انقال ... وش اللي صار ؟؟!!.... يا رب هذا حلم ولا كابوس
...!!
طاح الجوال من يدها وركضت برا الغرفة ونزلت تحت ودموعها على خدها ... شافت
بالصاله ابوها مخترش توه يشيل الشماغ وبيطلع وامها واقفه ويدها على قلبها
والقلق على وجهها كله ..
نوف ودموعها بعيونها : ..... يبه ......... بدر !!
قاطعها ابوها وهو يتجه للباب : أدري .... عمك توه اتصل وانا بروح لهم الحين ..
نوف : يبه بروح معك ..
ابو احمد ما عطاها وجه وفتح الباب بس نوف رجعت تناديه بيأس : يبه ... خلني أروح معك تكفى ... هم طالبيني هناك ...
كانت بتقول " بدر طالبني " ... بس لسانها خانها ...
طالعها ابو احمد مستغرب بس الوقت ما يساعد يسأل عن السبب .. وأشر لها انه
بينتظرها بالسيارة .. فراحت نوف لغرفتها وخذت عبايتها وتركت الجوال بلا
اهتمام لأن كل فكرها الحين مشوش عن بدر... ونزلت بسرعه رهيبه وركبت السيارة
وهي ترتجف وانطلقوا للمستشفى وكل منهم عايش بحاله مفزعه من الرعب والترقب
...
نوف طول الوقت مغمضه عيونها وضامه يدينها لصدرها وتدعي .... وكل ماتذكرت
وجه بدر لما شافته آخر مرة تنساب الدموع شلالات ... ماتنكر انها آخر مرة
شافته كان مثـال للعــذاب ...
وش تبي فيني ألحين بعد كل اللي سويته فيك .. أعترف اني عذبتك معي وعذبت
نفسي بعد .. أعترف اني غلطت بحقك مرات ومرات ... أنا اللي استاهل الموت مو
انت ... والله أنا اللي استاهله ...!!..
هالمرة شهقت نوف بقوة وسمحت لنفسها تبكي بصوت مرتفع .. انحنت على نفسها وبكت بدال الدموع دم .. ومرارة الندم تعذبها وتقتلها ...
لا سيما انها اكتشفت من طلب بدر لها انه مارح يسامحها ولا بيحللها على كل اللي سوته ..
بهاللحظة كرهها لنفسها تولد داخلها .. وأيقنت ان كل اللي صار هي السبب فيه !!!...
ليــش سويتي كل هذا يانوف ... بدر ولد عمك وله أهله اللي يحبونه !!... لكن أنا ... أنا المجرمه مارح أسامح نفسي ...
زادت لوعتها... واستمرت تبكي بصوت عالي لما حست بيد حانيه تربت عليها ...
ابو احمد : ان شالله بيكون بخير .. لا تخافين ....
نوف : ...............
ابو احمد يحاول يهديها : بس يا بابا .. ان شالله بخير ... ادعي له بس ..
ماتدري يبه ... ماتدري باللي سوته بنتك بولد اخوك ... أنا الحين السبب ...
أنا وش سويت ؟!!... وش سويتي يا نوف ؟!!!.. لهالدرجة انعدمت الرحمة عندك
!!!... أكيد بدر يبيني الحين عشان ينتقم مني ... عشان يقول انه مارح
يسامحني ... يارب لا تخليه يروح ... لا تاخذه ياربي .. خله يارب ...... خله
لــي ..!!!
سمعت ابوها يتمتم : الله يستر مايكون الحادث مرة قوي ..
سمعت نوف كلماته .. ومع انها ما سألت دلال باللي صار له بالضبط لكن عرفت من كلام ابوها انه حادث ..!!!
ظلت على وضعها منحنيه بجسمها وتبكي بألم وندم ... لين حست بأبوها يربت عليها ثاني مرة : يالله نوف وصلنا ..
رفعت وجهها بسرعة والتفتت يمين .. شافت نفسها قدام مدخل المستشفى ...
فتحت الباب ونزلت ومشت جنب ابوها بخطوات متعثرة مرتبكة ينبعث منها خوف فضيع .. وصل ابو احمد عند الرسبشن وسألهم عن بدر ..
الموظف : بدر خالد ؟!!!!
ابو احمد : ايه نعم ...
الموظف بعد ما تفحص ورقة قباله هز راسه بأسف وطالع نوف المذعورة ورجع لأبو
احمد : بدر انقلوه من غرفة الطوارئ لغرفة الانعاش قبل شوي ... حالتـه خطيرة
جـدا الله يكون بعونكم ...
ارتجفت أوصال نوف وجلست عالارض بعد ماخارت كل قواها ... انحنى ابو احمد
يساعدها عالوقوف بس هي صرخت : لاااااا ... ما اقدر خلني ... ماقدر اشوفه
...
ابو احمد يسحبها بالغصب وكأنها طفله : امشي معي ... مامعي وقت ..
نوف منصاعه ومستسلمه للقدر : لاااا ... والله ماقدر ماقدر امشي ...
جرها ابوها معها بالغصب وهي يحارب عشان يخليها واقفه ما تطيح : امشي معي يانوف ...
صارت تمشي معه بدون روح ورجليها تتعثر بكل لحظة ... دخلوا لممر طويل شاف
ابو احمد بآخره اخوه مع سلمان ومجموعة حريم تبين انهم ام بدر وخواته ...
التفتت وحدة من البنات لهم .. وصارت تركض لهم بلهفه لين وصلت لنوف المسلوبة
الروح : نوف .... تعالي بسرعه ... يبيك ... ينتظرك ... يناديك تعااالي
طالعتها نوف بنظرات بائسة مكسورة : ما اقدر دلال ... ما أقدر ...
مسكتها دلال وسحبتها وسط نظرات ابو احمد المتسائلة .. وصلوا لين باب الغرفة المغلقة وسط نظرات غريبة من الكل موجهه لنوف ...
معقوله يكونون عرفوا باللي بينها وبين بدر...!!
طالعتهم نوف بنظرة خايفه والكل ساكت ينتظرها تدخل ... والجو كان مشحون بالتوتر والنظرات ..
طالعتهم نوف بخوف وهمست : ليش تناظروني ..!!
شافت عمها يتقدم ويبتسم بحنية رغم آثار الدموع على وجهه : مو وقته الحين ... تبين تدخلين ... ولا أدخل معك انا ...
نوف برعب : لا .... انا بدخل لحالي ...
جت بتفتح الباب لكنها تفاجئت بالدكتور وثلاث ممرضين يطلعون بسرعه .. وقفت
على جنب وقبل لا تدخل سمعت عمها يسأل الدكتور بعصبية واضحه : وش هذا يا
دكتور ... وش صار عالولد ...
الدكتور : قلنالك يابو بدر ... بدر فاقد دم كثير وفئة دمه للأسف نادرة ومو
متوفرة عندنا ... واحنا طلبنا كمية من مستشفى الحرس الوطني وللحين ما وصلت
..
ابو بدر بعصبية : شلون يعني ... تتركون الولد يموت .. لكم ساعات وانتم على هالحال ماحركتوا ساكن .. تصرفوا الولد بيروووح ..
الدكتور وهو يتنهد ويحاول يهديه : ادع ربك .. وعليكم بالصبر .. احنا ما في
يدنا غير الانتظار .. وللحين نحاول قد ما نقدر ان بدر ما يفقد وعيه ويظل
معنا ..
ابو بدر وهو فاقد لأعصابه : مرة تقولون الولد بيموت ومرة تقولون لا ..
فهمونا .. تصرفوا .. الولد له ساعات وهو على هالحال وانتوا تتفرجون ..
نوف دخلت الغرفة بسرعة بعدم اهتمام باللي سمعته كثر ماهي مهتمه تشوف بدر
... أول ما دخلت شافت طرف السرير الأبيض وأصوات الأجهزة الكئيبة معكره سكون
الغرفة ..
تقدمت بخطوات مرتجفه وعيونها عالجسد الممدد عالسرير ... ولما شافت منظره
حست باللوعة بكل أجزاء جسمها ........... معقوله هذا بدر !!!!!!!!
تقدمت له وهي تسمع أنينه المكتوم .. الدم مغطي كل شي بشكل يهز البدن ويدمع
العين ويقطع القلب .. ولفافه بيضا أو أقدر اقول انصبغت باللون الأحمر تغطي
نصف راسه .. وماظهر غير فمه وخشمه .. أما عيونه وبقية راسه فكان يخفيه
الشاش الأبيض الملوث باللون الأحمر ..
وقفت جنب السرير وهي ودها تموت ولا تشوف بدر بهالشكل ... تمسكت بالحديدة الجانبية وهمست ودموعها ما وقفت لحظة : بدر .....!!
ما تكلم بدر غير ان أنينه زاد وألمه صار ما يُحتمل ..
نوف : بدر ..... رد علي ..!!!
شافت بدر يحرك راسه ويلتفت ببطء ناحية الصوت اللي طالما حبه وعشقه ....
كانت تتمنى تشوف عيونه تشوف نظرته بس الشاش الأبيض حارمها هالشي .. وظل
ساكت بس تنفسه يزيد ما بين لحظة ولحظة بسبب ألم يحس فيه ..
نوف بيأس : بدر انت تبيني ..... سلامتك من كل شر ..!!
سمعت بدر أخيرا يهمس وابتسامه ضعيفه على شفاته : نوف ..... انا بموت ...
نوف شهقت وهي تصيح : لا تقول ..... انت مارح تموت ...
بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع : لا ... انا بموت ...
نوف وهي تصيح : ليش مناديني أجل ... عشان تنكد علي ..
بدر مازال على ابتسامته ويهمـس : أنكد عليك ؟!!!... انا مناديك لأني عارف انك رح تفرحين .. مو هذا اللي تبينه ..!!
نوف تراجعت وهي تغطي وجهها بيديها الثنتين : حراااام عليك .... أفرح عشان
ولد عمي بيموت ..... ليش يا بدر مفكرني مخلوقه من حجر عشان ما أحس ولا ارحم
... مفكرني لهالدرجة قاسيه افرح لأنك بتموت ...
بدر وهو يحارب آلامه والكلمات شبه مقتوله بصعوبه تطلع : نوف انا ماطلبتك
هنا عشان تبكين ... طلبتك بس عشان اطلب منك السماح .. أبي اروح وانا مطمئن
... ان أغلى انسانه على قلبي مسامحتني .... وتذكرني بالخـير ...
نوف حست بكلماته ثقيله كبر الجبال مو قادره تتحملها : بس الله يخليك لا تقول لا تعذبني ... بدر انت مابتموت عشاني لا تتكلم ..
بدر هالمرة سكت لأن نوبة الم شديدة مرت عليه .. رفعت نوف راسها لجهاز نبضات
القلب .. شافت النبضات متعثرة ومتلخبطة وتزيد سرعتها بدرجة فضيعه .. رجعت
لبدر وهي تنادي بخوف : بدر ...
بدر : ...............
هزته برعب وهي تصرخ : بدر كلمني لا تسكت ...
رفعت راسها للجهاز ثاني مرة لاحظت انخفاض رهيب بنبضات القلب .. ورجعت تهز
بدر بعنف أكبر : كلمني لا تروح لا تروووح ... بدر تكلم لا تخليـني ..
مارد عليها وبدا صوت الجهاز يتضاعف ... بعصبية مسكت نوف الجهاز وهزته : لا توقف لا توقف .. تحرك تحرك يالزفـــت ..
لكن الجهاز للأسف ما تقبل .. وصار يعلن اللحظات الأخيرة .. لين تحولت اشارة النبضات لخط مستقيم وأصدر صوت مزعج ...
رجعت نوف لبدر وصارت تهزه بحاله هستيرية : لا يا بدر لأ ... اصحى .. قوووم .. اصحى ... بدر .... بدر ....
طالعت نوف الجهاز لعلها تكذب الخبر بس الخط المستقيم مستمر ... ورجعت لبدر بيأس : بدر ... بدر .... قوم ... قوم لا تموووت ...
دخلوا فجأة الممرضين مع الدكتور .. ووحده من الممرضات سحبت نوف وهي تقاوم وتصرخ : قومووووه ... بدر قوم ... يا حمار قوم ...
وألقت نظرة أخيرة على بدر وهي بين ايادي الممرضة قبل لا يتسكر الباب في وجهها .. وما شافت منه أي حركه أو استجابه ..
ومن طلعت من الغرفة رمت نفسها بحضن أول وحده شافتها .... كانت فرح ..
فرح مبين على صوتها الدموع والتعب : نوف ...... نوف وش صار ؟!!!..
رفعت نوف راسها وصارت تهزها : فرح مات ... مات يا فرح ماااااات ...
دلال من سمعت هالكلمات ركضت للغرفة .. لكن الباب انفتح قبل لا توصل وطلعوا
منه الممرضين الاربعه مع الدكتور يدفعون السرير قدامهم بعجلة رهيبــة ..
لحقهم ابو بدر وهو مو مصدق الخبر اللي يسمعه : دكتوور وش صار ؟!!... قلي ...
لكن الدكتور ما وقف يكلمه واستمر يركض وهو يجر السرير : مو وقته بننقله الحين لغرفة العمليات ..
نوف بعدت عن حضن فرح وطالعت ببدر عالسرير وهم ياخذونه بعيد عنها ... شافت كمامة الأكسجين على فمه وأشياء مافهمتها ...
لفت لفرح بهدوء وكل أثر للحياة غير موجود : بـ..... بدر !!...مات ولا ما مات !!؟؟!!!..
جتها ام بدر وصوتها متقطع من البكي : وش صار عليه يا نوف وش صار ؟!!.. وش صار على ضناي وحبيبي بدر ... وش صار على ولدي ..؟!!
نوف طالعتهم كلهم وتلفتت عليهم واحد واحد وهي تحس بمدى معاناتهم وخوفهم .. وزاد احساس الذنب بقلبها ..
ركضت لعمها القريب واللي ينتظر ردها ودفنت نفسها بحضنه وهي تبكي بقسوة على نفسها .. ضمها بقوة وصار يبكي معها لكن بصمت ..
نوف : عمي بدر مات ولا لا قولوا لي .. ماقدر اصدق اللي صار له قولوا لي ..
احد منكم يقولي .. بدر شفته مات قدام عيني .. قولوا اني احلم قولوا انه مو
صدق ..
سكت ابو بدر مو لاقي جواب لأنه هو بعد مو مصدق .. لما شاف ولده قاله
الدكتور انه يحتضر .. بدر ولده وحبيبه بيفقده .. بيضيع من يدينه ..!!!
ابو احمد لما لاحظ حالة بنته المزرية .. واستغرب تأثرها بهالشكل ماتوقع ان
بدر يكون عزيز عليها لهالدرجة اللي خلتها تقوم المستشفى وتقعدها ..
فراح لها واخذها من حضن عمها وضمها بدوره وقرر يرجعها للبيت لأن ان جلست بالمستشفى اكثر الله أعلم وش بتسوي ..!!





في بيت أبو فهد الخبر للحين ماوصلهم .. كانت شوق تعيش لحظات من السعاده مع
اللي تعتبره الحين ابوها .. جالسه هي وعمها عالارض بالصاله ويلعبون شطرنج
موضوعه على طاوله بينهم .. كانت تتوقع عمها سهل وبتهزمه بسهوله بس وضح لها
ان هالشي غير صحيح ابدا .. وطلع عمها محترف بهاللعبه ..
شوق متورطه ما تعرف وشلون تتصرف ومبرطمه : اوففف .. عمي حرام والله لو كنت أدري انك تعرف ماكان اقترحت عليك ولعبت معك..
ابو فهد وهو يضحك : هههههههههههه يعني تحسبين عمك زلابه ما يفهم .. يا عمري بصغري كنت أعشق هاللعبه والحمدلله للحين مثل ما أنا ..
شوق بقهر وهي تتذكر كلام ندى : وندى هالدبا لما قلت لها العبي معي عيت
وقالت اذا تبين تهزمين احد بسهوله روحي لأبوي ... مادريت انها تلعب علي
..!!!! بس أوريها ...
ابو فهد ميت من الضحك على بنته الخبيثه : هههههههههههههههههه أكثر وحدة
تعرف خبرتي بالشطرنج ندى .. ماكان المفروض تثقين فيها لهالدرجة ..
شوق وهي تحرك الفيل وتضرب به جندي عمها : ايه والله مادريت انها تكذب ولا
كان ما تورطت بهالمنافسه الغيــر متكافئه .. ( وتبرطم بزعل )
لكن عمها كان متوقظ وضرب بالحصان الفيل : ههههههههههههههه ما ينفع هالشي معي وهذاني ضربتك ..
شوق بققت عيونها شلون ما انتبهت لهالشي .. صدق انها مبتدئه تنحـه : ما انتبـــهت !!!!...
عمها : ههههههههههههههههههه .. المره الجايه فتحي عيونك ..
شوق : لا صدق الحين اقتنعت اني غبية ..
ابو فهد : ههههههههههههه لا حشا .. بنتي ماهي غبية .. بس يبيلك تتعلمينها شوي شوي ..
شوق ابتسمت وخطرت ببالها حركة بالملك وسوتها : يالله هذي الطريقه الوحيده اللي طرت علي ..
عمها يرجع يرد لها الضربه : نووو .. ما ينفع وشوفي الحين ضربت الوزير ..!!
شوق تضحك : هههههههههههه حركاااااااات عمي تعرف انجليزي .. يس ونو .. ماكنت ادري ..ههههههههههههه
عمها مسك المخده جنبه وضربها على راسها بخفه : ههههههههه ... عمك يعرف كل شي مو بس يس ونو ..
شوق : هههههههههههههههههههههه..
وظلت شوق تحاول تغلب عمها بشتى الوسائل بس بائت محاولاتها كلها بالفشل
وخسرت .. ومدت يدها لعمها من فوق الطاولة تصافحه برسمية : مبروك يا سيد ابو
فهد تستاهل .. وهاردلك لي ..
ابو فهد يضحك ويصافحها : هههههههههههههه .. خيرها بغيرها ..
وام فهد اللي كانت تتفرج عليهم من فترة تضحك وتراضي شوق : ماعليه شوق المرة الجايه تهزمينه ..
شوق تناظر عمها من طرف عينها : هزيمة عمي الحين التحقت بقائمة أحلامي اللي ما تحققت للحين ..
ابو فهد تكتف وبنظرة استجوابية : والله ؟!... وش قائمة الأحلام اللي عندك ما تحققت .. قولي يمكن اقدر أحققها لك ..
شوق هزت راسها بنفي : لا لا نو وي ... احلامي خلوها بيني وبين نفسي ...
وصلهم هاللحظة من ناحية الدرج صوت عمر ومعه فهد يتناقرون .. أو بالأحرى عمر يصارخ وفهد نافذ صبره ..
دخل الصاله فهد وعمر متعلق بساقه ويصرخ وفهد يجره وهو يمشي وماسك اعصابه : عميــر ووجع فكني .. بتطيحني يالحمار تفهم ولا لا ..
عمر متعلق بساقه بيديه الثنتين : لااااااااااااااااااع .. مابي أبي ثيااااارتي ..
فهد وهو ياخذ نفس وماسك أعصابه لا تفلت : من وين أجيب لك سيارة من وين هاااا قلي .. فكني يالدلخ لأوريك ..
ويكمل يمشي وعمر يعاند ومتعلق .. وفهد يجر ساقه جر ويتأفف من لحظة للحظة ..
والكل يناظرونهم مستغربين .. لا سيما شوق ماسكه ابتسامتها وتاطلع فهد بنظرة ماكرة ... الله لا يحرمني منك عموري ..
جلس فهد عالكنبة وهو يتنفس بتعب وعمر للحين حاضن ساقه وموراضي يفكها ..
ابو فهد يلتفت لفهد مستغرب : شفيه عمر شصاير ؟!!!..
فهد وهو يلهث : والله علمي علمك يبه .. مصحيني من النوم عشان يقولي أبي
سيارتي انت ماخذ سيارتي .. وانا والله ما ادري عن أي سيارة يقصد .. وعمري
ماخذت منه سيارات .. بس هو قلق ماخلاني أتهنا بالنوم ..
عمر يصارخ بقوة : لاااااااااااااأ انت خذت ثيارتي انا ثفتك أمث ... انت خذت ثيارتي عطني ثيارتي يالدب ...
شوق لفت وجهها للجهة الثانيه ويدها على فمها وغارقه بالضحك .. تستاهل يا فهد وانتظر بيجيك أكثر ..
فهد غمض عينه ورجع راسه عالكنبه وهو يتنهد : آآآآآآآآآآآآآآآه ارحمني ياربي .. عمر أي سيارة أنا ماخذت شي يالتنح تفهم ..!!!؟؟؟
عمر بعناد عض ساقه بعد اشاره من شوق : الاااااااااا انا ثفتك يالحلامي ( يالحرامي ) ...
وعضه بأسنانه بقوه ونذاله .. وفهد صرخ وحاول يفكه لكن كان يخاف يعوره ..
قامت امه بسرعه تفكه بس عمر كان يغرز أسنانه بقوة فضيعة وفهد رغم الألم كان
ماسك نفسه مايبي يعوره ..
فهد : عميـــر يالتبــــن والله لو ما توخر لأشوتك بعيد .. عميـــــــــر ..!!!
ام فهد : حبيبي عمر اترك اخوك كذا بتعوره .. تبي تعور اخوك ..
عمر : ايه !!... اول أبي ثيارتي ..!!
ورجع يعضه ثاني مرة ومصمم ..
ابو فهد : هههههههههههههههههه عمر ليه كذا !!
وأخيرا قامت شوق بكل برود بعد ماحست ان فهد تألم بالقد اللي تبي .. وراحت
لعمر ومسكته بتشيله : بس عموووري حبيبي فكه ويعطيك سيارتك ..
وبكل سهوله وسلاسه استجاب عمر لها وفك اخوه وشالته شوق بين يدينها وهي
تبوسه كشكر عاللي سواه .. بس فهد مافهم هالحركه الا انها تحاول تراضيه
وتهديه .. مسكين ضل يفرك مكان العضه وهو يتوعد عمر بنفسه ..
فهد ويده على موضع الألم : هيــن يالخاين عقب كل اللي سويته لك تجي تعضني .. بس ما تستاهل احد يعطيك شي يالتبــن ...
عمر بلا مبالاه : أحثـــن !!!!..
وطلع له لسانه ورجع يلف يديه حول رقبه شوق ويضمها .. وشوق ابتعدت عن فهد
وهي تهمس بإذن عمر : تسلملي عمر لك مني أني اعطيك شوكلاته كبيــره ..!!!
عمر ضحك لها بقوة وسمعه فهد : هههههههههههههههههه .. كبيله مله !!!
شوق وهي تبتسم : كبيره مرة ..
فهد يقاطعهم وهو يرفع يده لهم : هيــه هيــه ... شقاعده تساسرين له وتقولين .. شقاعده تلعبين براسه !!!..
شوق لفت له بنظرة بارده كالثلج : بعد هذا جزاي خلصتك منه قبل لا يقطع رجلك تقطيع ..
فهد طالعها بنظرة من فوق لتحت : اعصابك يا ماما كنت أعرف أفك نفسي منه ما أحتاج مساعدتك ..
صدت شوق عنه وعطته ظهرها : متخلـف !!!...
فهد فتح عيونه يطالعها مو مصدق الكلمه اللي سمعها : نعم !!... وش اللي قلتيه !!!؟؟..
ماردت شوق بس عمر اللي كانت شايلته ووجهه ناحية اخوه رد : تقول .. متخلللف ..
وطلع له لسانه .. بس فهد من حر مافي قلبه من غير ما يمسك نفسه طاحت يده عالمخده جنبه ورجمها على شوق وضربت بظهرها ..
لفت له شوق مستغربه من تصرفه .. وابو فهد كان يتوقع منهم يمزحون بس حس ان الوضع تعدى حدود المزح ..
ابو فهد : هههههههههههه فهد هذا كبرك ترجم المخاد ..
فهد وهو يطالع شوق بنظرة مشمئزة : المتخلفين اللي مثلي لا تشره عليهم يسوون أي شي ..
ام فهد مستغربه من تصرفاتهم : سلامتك من التخلف ..
فهد : لكن كلام هالآنســه .. ( قال الكلمة ببطء وكأنه يستفزها ) .. اللي
قدامي يقول غير .. توني أدري اني متخلف .. واللي قالها أكثر تخلف ويدل على
صغر العقل عندها ..
شوق حطت عمر عالأرض وتركت الصاله وهي متأثره .. عمر الوحيد اللي لاحظ دموع شوق وهي تنزله لف لأخوه معصب : انت حمال .. ( حمار) ..
فهد طالعه بعصبية والشرر بعيونه : انت انثبر يالبزر ولا ترا بتشوف شي ما شفته .. فـــاهم !!!..
عمر ارتاع من صراخ اخوه .. وعشان يهرب ركض للدرج يلحق شوق فوق .. اما ام
فهد لفت لولدها مستغربه من تصرفه : شفيك يافهد كل اللي انقال كان مزح
..!!!.. ماكان له داعي الكلام هذا !!
فهد وهو يحاول يهدا وياخذ نفس : لا يمه هي ما تقصد المزح .. انا فاهمها ..
ابو فهد يعاتبه : شفيك فهد تراك أكبر من كذا لا تعصب من كل شي ينقال ..
وبنت عمك ماتقصد .. وبعدين انتوا مو صغار تتناقرون بهالشكل !!!!..
فهد وهو متنرفز : علمها يبه ..
هز ابو فهد راسه وهو متضايق .. وقرر يتجاهل اللي صار ولا يكبر الموضوع لأنه
حس انه موقف طبيعي ممكن يحصل بين الاخوان .. رغم ان اللي حصل ماعجبه ابدا
..


شوق جالسه عالسرير ودافنه وجهها بالمخدة اللي بين ايديها .. وعمر واقف قبالها بصمت ووده يصيح معها ..
قرب منها وهو متأثر من هيئتها : سوق تسيحين ؟!
شوق بهمس وهي حيــل متأثره : عمر !!..... ليه اخوك دايم كذا !!!
عمر مافهم عليها بس مسك وجهها ورفعه بيديه الصغيرة : لا تسيحين ..!!
طالعت شوق بعيونه البريئة لحظات قصيرة وابتسمت بوجهه بضعف وحضنته : غصب عني ..
حاول عمر يتملص منها ويفك نفسه عشان يطالع بوجهها ويتطمن : فهد حمال !!..
بعدته شوق عنها ومسحت وجهها بسرعه بأطراف أصابعها وابتسمت لعمر : بس عموووري شطور انت سويت اللي طلبت منك ..
عمر بنظرة انتصااااااااااار : عضيييييييييييته .. ههههههههههههههههه
شوق قامت وفتحت درج المكتب وطلعت الحلاو اللي وعدته فيه : وهذي حلاوتك !!
نط عمر وراح لها وبدا يلتهم الكاكاو مباشره وشوق قررت تجلس بالغرفه وماتطلع
منها لما يطلع فهد من البيت عشان مايصير أي اصطدام بينهم يمكن يولد مشاكل
أكثر ... ودموع أكثر !!!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:05

ندى
كانت جالسه عالمكتب تكلم صديقتها ابتسام لما جالها اتصال من نوف واضطرت
تقطع مكالمة ابتسام لأنها لما حطت نوف عالانتظار كانت تتصل باستمرار ولما
ردت قامت ندى من الكرسي مفجوعـه !!
ندى : بدر!!!... مات !!!؟!!
نوف وهي ميته من الصياح : والله وربي العظيم اني ما أدري .. طلعت من الغرفه
كان ميت .. طلعوه بعد شوي حي ويقولون بيودونه للعمليات .. وانا على اعصابي
مو داريه هو حي ولا ميت !!!
ندى حطت يدها على فمها بصدمه : لا حول ولا قوة الا بالله !!... شلون صار وكيف ؟!!
نوف وهي تتذكر مخاوفها : والله كنت أحس انه فيه شي بيصير .. كنت أحلم فيه
يا ندى انه بيتركني .. وشكله بيتركني والله شكله بيرووووح ...... وغابت
بنوبة بكي ودموع تحرق المحاجر ..
ندى وهي تركض لدولاب ملابسها : الله يستر انتي ادعي له .. وانا بجيك انتي وين ؟!..
نوف : أبوي رجعني للبيت وأنا كنت ابي اكون هناك عشان أتطمن .. بس مو راضي وانا خايفه عليه من جد يا ندى ..
ندى تطلع عبايتها بسرعه وتلبسها ونوف عالخط : وأهله شخبارهم ؟!.. وخواته فرح ودلال وحنان !!
نوف : كلهم حالتهم منقلبه ... كل ما أتذكر شكله ودي امووووت .. ودي أموووت شكله كان غير .. غير غير بدراللي اعرفه ..
ندى : ان شالله بيطلع سالم ادعي له انتي بالأول ..
نوف وهي تصيح تدعي وتطالع بالسما : آآآآآمين والله حسيت بالذنب .. واذا صار له شي وربي العظيم ما اسامح نفسي ..
ندى : خلاص نووف انا جايه الحين .. بس بقول لأمي
نوف : تكفيــن تعالي مابي اكون لحالي احس نفسي بموت احس بالخوف يا ندى .. خوف فضيع يذبحني .. احس بروحي تطلع تعالي عندي .. تعالي
ندى طلعت من غرفتها ودخلت غرفة شوق فجأة روعت شوق اللي كانت جالسه عالأرض مع عمر : ندى .. روعتيني شوي شوي !!
ندى وهي تسكر من نوف : انا بروح لبيت خالتي بتجين !!
شوق لاحظت وجهها المتغير قامت واقفه وقربت منها : شفيه وش صار !؟!!
ندى : بدر أمس بالليل صار له حادث وهو بالمستشفى الحين حالته محد يدري عنها
غير الله تقول نوف انه مات بس الظاهر انهم رجعوا انعشوه ..
شوق حطت يديها على قلبها وهي تتذكر ذكرى ابوها المؤلمة : اوف !!... بدر ولد عمها ؟!!..
ندى : ايه وانا بروح حالتها معفوسه اللي يسمع صوتها تو بيقول انجنت انا بروح تجين معي
شوق بسرعه تاخذ عبايتها : طبعا بجي ..
طلعوا مع بعض ونزلوا شافوا ام فهد ترتب سفرة الغدا مع الخدامات .. طالعتهم
بدهشه لما شافتهم بعباياتهم : وين على الله وين رايحين ؟!!..
ندى : يمه معليش انا بروح بيت خالتي حالتهم هناك حاله ..
ام فهد ارتاعت لما شافت ملامحهم القلقه : ليه وش صاير هناك ؟!!!
ندى : مو هم بدر ولد عمهم صار له حادث وحالته خطيرة تقول نوف بين الحيا والموت وانا بروح عند نوف وسهى أكيد يحتاجوني انا وشوق ...
ام فهد ذكرت الله وهزت راسها موافقه : روحوا الله معكم ..
شافهم فهد بيطلعون وناداهم .. تسمرت يد ندى على الباب وبدون لا تلف له
تغيرت ملامحها وتأففت بقل صبر : اووف ماني رايقه لاستجوابه هذا بعد ..
شوق من قهرها فتحت الباب وسحبت ندى معها : تعالي ومن قال ان حنا بنوقف له ..
طلعوا وسكروا الباب من غير لا يردون .. وفهد بدهشه راح لأمه يسألها : شصار لهم وين رايحين بهالوقت ؟!!
ام فهد بقلق وهي ترتب الصحون : بدر بن خالد صار له حادث امس وهو بالمستشفى ..
فهد ما استوعب مباشرة : من بدر ؟!!... لا يكون بدر ولد عم احمد ؟!!..
ام فهد : الا هو ..
وفهد لا يقل حالاً عنهم الصدمه كانت قويه راح لغرفته واتصل على احمد .. رد عليه وصوته حيــل متغير : هلا فهد ..
فهد وهو يلبس ثوبه : اهليــن سلامة بدر وش صار عليه ؟!..
احمد وهو يتنهد : للحين بالعمليات فيه ضلوع وعظام متكسره ورضوض ونزيف داخلي .. وحالته حاله !
فهد فتح عيونه : اوف لا حول ولا قوة الا بالله .. كل هذا ؟!!
احمد : هذا اللي نعرفه الحين الله يستر من المستور .. الشي اللي خوفني ان
عمي يقول انه مات لكن الحمدلله لحقوا عليه .. بس للحين حالته خطيرة والموت
مو بعيد ..
فهد : الله يستر لا تقول هالكلام ان شالله سليم ..
احمد : الله يسمع منك .. بس السيارة معدومه بالكامل يا فهد شي يخوف شفتها بعيوني ماصدقت ان بدر طلع منها حي ..
فهد : وشخبار عمك والوالد وسلمان ..؟!!
احمد : حالتنا حاله محد عارف يرتاح بمكان .. بدر له اكثر من اربع ساعات
بالعمليات وللحين محد طلع يطمنا .. قمت من النوم على جوالي يدق كان ابوي
ومايحتاج أوصف لك روعتي لما عرفت ..
فهد أخذ مفاتيحه وبوكه وطلع : مايحتاج انا للحين منصدم خلاص جايكم بأي مستشفى ؟!..



حال نوف كان لا يوصف .. ناسيه عالمها الحالي وعايشه بعالم كله خوف ورعب
وأحاسيس تهد الحيل .. تبكي لعل الدموع تخفف من خوفها .. لعلها تواسيها
بصدمتها .. تواسي نفسها بنفسها لكن احساس التأنيب المُعذب يرجع يسكنها
بسرعه رهيبه كل ما تتذكر كلمات بدر الأخيرة ..

بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع : لا ... انا بموت ...
نوف وهي تصيح : ليش مناديني أجل ... عشان تنكد علي ..
بدر مازال على ابتسامته ويهمـس : أنكد عليك ؟!!!... انا مناديك لأني عارف انك رح تفرحين .. مو هذا اللي تبينه ..!!

عصرت عيونها بقسوة وشهقت بقوة ودموعها تهل وتمطر .. بدر بلحظة مات قدام
عيونها .. مو عارفه هو حي ولا ميت لكن الموقف اللي صار قدامها أكبر من
احتمالها ..
بعد اعتقادها ان بدر طلبها عشان يلومها صار عكس كل هذا ... فكر فيها وطلبها
عشان تملي عينها بموته مثل ما تمنت من قبل ومثل ماصرحت بأمنيتها هذي له
أكثر من مرة !
ضربت بقبضه يدها عالمخدة وهي غارقه بدموعها بقهر .. شلون يفكر هالانسان كان
يبيني اشوفه وهو يموت .. ماعرفتني يا بدر زين ولا كان مافكرت فيني
بهالطريقه .. شلون اسمح لنفسي اني افرح .. شلون فكر كذا حرام عليك انا مو
حجر انا مو ابليــس ..
سمعت ندى تدخل الغرفة وتناديها بلهفه : نوووف ..
بضعف واستسلام قامت نوف وطاحت بحضنها تصيح .. وندى من حساسيتها ورهافة حسها صاحت معها وبكت لدموعها ..
شوق رغم ان الدموع لمعت بعيونها بس مسكت نفسها لأنهم لو صاحوا كلهم بتصير حالة مزرية لازم احد يكون قوي ..
كانوا نوف وندى جالسين عالأرض وضامين بعض .. جلست شوق جنبهم وهي تحاول تهديهم ..
شوق وصوتها يتغير وعلى وشك البكا : بس هدوا اذكروا الله .. وقفوا صياح مارح ينفع ادعوا له ..
نوف وكلماتها تغيب وترجع : مات قدام عيوني والله شفته يموووت ..
ندى حالتها ساءت بسبب حالة نوف : ما مات يا نوف انتي تتوهمين بدر حي ان شالله وبيشافيه ربي ..
نوف مو مصدقه : لا انا شفته بعيوني يمووت ... كان يطلب مني اسامحه ناداني بس عشان افرح .. ليش انا ما أكرهه وربي انا ما أكرهه ..
شوق بدت تفقد اعصابها وتصيح معهم : هدوا لا تخلوني اصيح اذكري الله يانوف ماينفع كذاااااااا !!!
نوف : والله مات انا شفته ماااااااااااات ...
دخلت ام احمد عليهم وانصدمت لما شافت حالتهم .. واللي كانت أسوأهم نوف راحت لها وفكتها من ندى وضمتها بدورها ..
نوف منهارة تماما : يمه بدر شفته يمووت ... يمووووت قدام عيني .. ليش محد مصدقني انا شفته ..
نوف حالتها كانت جدا مزرية كانت تبي تصدق الخبر وما تصدقه لأنها شافته يموت
وبعدها صارت أشياء مافهمتها فعقلها مو راضي يفهم ، فاستقر على فكرة الموت
..
ام احمد تلمها : مافيه الا العافية ابوك تو اتصل يقول طلعوه من العمليه الحمدلله ..
ندى مسحت دموعها بعد ما هدت شوي : شلون يعني ؟!!..
ام احمد بنظر حزينة : يقولون انه وقف قلبه كم مرة اثناء العمليه بس كل مرة
يلحقون عليه وانعشوه بسرعة ودخلوه للعمليات عشان يعالجونه ويصلحون الضلوع
المكسورة ..
نوف فجأة توقفت شهقاتها وهدا نحيبها ورفعت عينها لأمها بنظرات ملهوفة : يعني ... يـ ... مـ ... يعني مامات ؟!!..
ام احمد ابتسمت : ما مات ...... بدر حي يُرزق بس ادعوا له محتاج دعواتكم لأن حياته مازالت بخطر ..
نوف سكتت وهي تطالع بعيون امها الحنونة وبدت تصدق الخبر .. ورجعت ثاني مرة
تصيح بس هالمرة كان ناتج الخوف ممزوج بفرح .. ودفنت راسها بحضن امها ..
ام احمد كملت : بدر دخل بغيبوبة أثناء العملية وللحين مو عارفين يصحونه منها ..
طالعوا ندى وشوق بعض بقلق ونوف سكنت تماما بحضن امها لما سمعت الخبر .. ورفعت راسها بسرعه وعيونها منفوخه ومحمرة بقوة ..
ام احمد كملت : مثل ماقلت دعواتكم له .. محتاج دعانا كلنا ...
قامت ام احمد وطلعت .. اما نوف ما انتظرت على طول راحت للحمام وتوضت وفرشت
السجادة وبدت تصلي .. شوق جلست على طرف السرير بصمت وندى متكتفه وتدور
بالغرفة بهدوء .. وكل وحدة منهم تدعي بلسانها وبقلبها .. وأثناء هالشي
سمعوا نوف تصيح وهي ساجدة .. وكل منهم تمسك دمعتها ومستمرين بالدعاء ..

بالمستشفى دخل سلمان على بدر بعد ما اصر على الدكتور انه يدخله عليه .. دخل
وهو بعد حصل على نصيبه من الدموع .. لأن عيونه كانت طول الوقت تدمع خوف
على رفيق عمره وحبيبه بهالدنيا ..
قرب من بدر الممدد عالسرير جسد بلا روح .. يد بدر اليسرى كانت ملفوفة لأنه
اتضح فيها كسر وكامل صدره بعد ملفوف بسبب ضلعين بالقفص الصدري متكسرة
والحمدلله أنها ما أصابت القلب ولا كان الخطر أعظم ..
راس بدر مازال ملفوف بلفاف ابيض يغطي راسه وعيونه ماعدا خشمه وفمه ..
راح سلمان له بهدوء ودمعته متعلقه بعينه وحط يده بهدوء على راسه وهمس :
سلامتك يابدر من كل شر .. شد حيلك وانا اخوك ترا الكل مشتاق لك ..
ماحصل جواب ولا حركة لأن الدكتور خبرهم انه داخل بغيبوبة محد عارف متي بيصحى منها ..


أما ابو بدر وابو احمد راحوا عند الدكتور يستفسرون ويتطمنون وأحمد باقي برا
ينتظرهم لأن الدكتور ماسمح له يدخل على بدر .. لولا ان سلمان اصر وألح ..

ابو بدر للدكتور : ماقلت لنا يادكتور وش حالته بالضبط ؟!!
الدكتور : مثل ماقلنا لكم من قبل .. حالته للحين مازالت بدائرة الخطر عشان
كذا حطيناه بالعناية المركزة .. تداركنا النزيف الداخلي قبل لا يقضي عليه
.. الضربة اللي جت على صدره وراسه أثرت عليه بشكل كبير .. أكتشفنا ان عنده
ضلوع بالقفص الصدري مكسورة عالجناها لكن تحتاج وقت على ماتلتئم .. اما راسه
حنا شاكين بشي بس ننتظر لما يصحى من الغيبوبة عشان نسوي له أشعة ونتطمن ..
ابو احمد بقلق : خير عسى ماشر ..
الدكتور : للحين مو متأكدين بس رح ننتظر عشان ننقله لقسم الأشعة .. لأن
احنا اذا حركناه الحين ونقلناه فيه خطر عليه وعلى ضلوعه .. فنفضل ننتظر
وانتوا عليكم الدعاء ..
ابو بدر : طيب وش اللي شاكين فيه علمنا طمنا ..



نرجع مرة ثانية لعروس البحر الأحمر .... جدة غير !!! ... نجلاء كانت بغرفة
الطفل المنتظر اللي ماكتب الله يجي للآن .. وسعود طلع من الصبح ودق عليها
انه مارح يحضر الغدا فتغدت لحالها .. لأنها تعودت ان سعود يدق عليها بأي
يوم ويعتذر بانشغاله .. فمعد صار هالشي يضايقها والحين تتجول بغرفة الطفل
وتتفحص وتشوف اذا شي ناقصه أو لا ..
رغم انها كانت تضارب سعود على ترتيب الغرفة وشكلها .. وكيفية وضع السرير
والدولاب كيف بيكون .. قدرت تقنع سعود أو بالأحرى تغصبه انها ترتب الغرفة
بالوضع اللي تبيه هي ..
الحين لما وقفت بنص الغرفة ودارت بعيونها حولها حست ان رايها بدا يتغير وان
الترتيب هذا معد صار يعجبها .. فرجعت تفكر باقتراح سعود واللي كانت رافضته
من الاول .. لكن الحين حست انها بدت تقتنع فيه ..
فبدت تجر السرير وتغير مكانه مع السجادة الطفولية الصغيرة والدولاب الصغير بالعجلات .. كلها غيرت موضعها وهي تتذكر راي سعود ..
أثناء ماهي منشغله وتدفع السرير بكل قوتها وهي تلهث انتبهت لسعود واقف عالباب متعنز ويبتسم بسخرية ..
نجلاء بعدت يديها عن السرير وهي تبتسم ببراءة : ههههههههههههههه .. غيرت رايي ..
سعود وهو رافع حاجب ونظرته ماتغيرت : غيرتي رايك ...... اهااااا !!
نجلاء تهز كتوفها : ايه غيرت رايي فيها شي ... وبعدين .... اقتنعت بكلامك ..
سعود ابتعد عن الباب ودخل الغرفة : مو لو انك سامعه كلامي من البدايه كان
مابهذلتي نفسك هالبهذله ( ويأشر عالغرفة المعفوسة بعد ماكنت مرتبه ) ..
شوفي شسويتي قلبتي الغرفه فوق تحت !!!!
نجلاء بعدم اهتمام ترجع تدفع السرير : شعليك انت غرفة ولدي وانا حرة .. يوه ...
ورجعت تحاول تدفع السرير لكن رجله تعلقت بالسجاد ونجلاء تحاول تدف بس ماهو
راضي يتحرك ، وبالنهاية طالعت سعود الجامد مكانه : لا تناظرني تعال ساعدني
...
سعود : تراه مثل ماهو ولدك ولدي اذا نسيتي ..!!!
احمر وجه نجلاء ولا ردت واستمرت محاولاتها بدفع السرير لكن مافي فايده ..
لين تحرك سعود وعدل السجاد ، واندفع السرير بقوة ونجلاء فلت من يدها وبغت
تطيح على وجهها لولا ان سعود لحق عليها ومسكها لكنه بعد ماقدر يتدارك نفسه
وطاااااحوا مع بعض ..
سعود : ههههههههههههههههههههه..
نجلاء : تضحك !!!!
سعود غمض عيونه وانسدح : ههههههههههههههههه اضحك ليش ما اضحك ..
نجلاء : مافي شي يضحك وشف طيحتني ..... شسوي فيك الحين ؟!!
سعود : هههههههههههههههههه الحين انا اللي طيحتك والا انتي اللي طيحتيني معك ..!!
نجلاء : لا انت اللي طيحتني ..
سعود : ههههههههههههههههه .. واضح والدليل انك انتي الحين راكبه فوقي !!!
نجلاء انتبهت لنفسها وبعدت ووقفت وهي تهف نفسها بيديها من الحرر ... قام
سعود جالس وهو يطالعها : الجو بارد والمكيف شغال من وين يجي الحر !!!
نجلاء ماردت عليه وخذت دبدوب من السرير ورجمتها براسه .. قام مبتسم وساعدها
على ترتيب الغرفة من أول وجديد .. ونجلاء لاحظت ان سعود ساكت وكأن وده
يقول شي ..
لما خلصوا سكرت المكيف والنور وطلعوا للصالة .. والتفتت لسعود وهي رايحه للمطبخ : بصلح القهوة لما تغير ..
جهزت القهوة ولما رجعت للصالة حصلته جالس ولابس بدلة البيت ويتفرج على نانسي عجرم ..
حطت الصينية عالطاولة قدامه بعصبية وسحبت الكنترول منه : بعد بعد !!!... تلعب بذيلك من وين عرفت نانسي قولللللي هااااااااا ؟!!!
سعود مسك ضحكته : ومين مايعرف نانسي ؟!!!... نانسي فتاة أحلامي الأولى والأخيرة بس ماحصل نصيب معها ..
نجلاء شقهت وهي تطالعه : لاااا تقول ان هالماصله تعجبك ..
سعود : ليش ماتعجبني وش حليلها !!!...
نجلاء منقهههههره : تحبها ؟!!!!
سعود : ايه احبها ..
نجلاء وهي ودها تعطيه بوكس بس ماسكه عمرها : أكثر مني ؟!!!!!..
سعود وهي يضحك من كلمه لكلمه : وهذي يبيلها سؤال ؟!!...
نجلاء فهمت العكس فلفت للغرفة : تقهوى لحالك وتفرج على حبيبتك بروحك ..
توها بتروح مسك يدها وجرها جنبه : وييييييييين بتروحين توقعتك اذكى ... لما
قلت يبيلها سؤال يعني هي ولا شي عند نجوله .. اصلا هالانسانه عمري
ماحبيتها ولا بحبها ... أحد عنده القمر ويطالع غيره ..
نجلاء رافعه خشمها فوق وتطالعه بطرف عينها : ايه اشوى علبالي انك للحين مرااااااهق !!
سعود : ههههههههههههههه تخسى الا هي .. يعني للحين تشككين بحبي يا حبي ..
نجلاء ابتسمت بعذوبة : لا بالعكس متأكدة .. بس انت تعرف شلون هالكلام يحرق أعصابي ويقهرني ..
سعود : ههههههههههههههههههه أدري .... أحب أزعلك ..
نجلاء : أول مرة اشوف ان اللي يحب احد يحب يزعله ..!!!
سعود : ههههههههههههههههه انا كذا .. ازعلك واراضيك ..
ظلوا بالصالة يتقهوون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. لما وصلوا لموضوع شغل سعود وبهاللحظة سكت سعود يفكر وتغيرت نظرته ..
نجلاء وهي منتبهه لهالتغير : شفيك صار شي ثاني ؟!!..
سعود بكل جد : نجلاء لازم اقولك شي وياليت تفهميني ..
نجلاء تعدلت بجلستها باهتمام : الله يستر وش عندك ؟!..
سعود : أبيك هالفترة تروحين الرياض عند أهلك .... لما تتحسن الاوضاع ..
نجلاء مافهمت واستغربت : عند اهلي ؟!... ليش سعود وش صاير ؟!!..
سعود كان يناظر الأرض وبعدين رفع عينه لنجلاء : ....... نجلاء انا حياتي بخطر ..
نجلاء بهدوء : بخطر ؟!... شلون يعني .. وليــه وش اللي صار ؟!!
سعود ذكر الله وهو يتنهد .. يارب شلون بقولها : آآ ... احم ....... نجوله تذكرين ذيك المكالمات اللي تجيني دايم ..
نجلاء ودق قلبها لما تذكرت .. لأن هالمكالمات لما الحين ناغزه قلبها : ايه اذكرها ... مو قلت لي من أمك ...
سعود : مو بس امي ... نجلاء من بعد آخر عمليه مداهمه سويناها الاتصالات زادت وكلها تهديد لي وللي معي ..
نجلاء سكتت وماعرفت تقول أو تسأل ... تهديد ؟!...
سعود : هذا اللي ماكنت ابي اقولك عنه عشان ما تخافين وتقلقين بس الحين اشوف انك لازم تعرفين وأبيك تروحين للرياض ..
نجلاء بتلقائية رفضت : لا مابي اروح وانت هنا .... انا بجلس معك ..
سعود : ماينفع ابيك تروحين هناك لأني بضطر احيانا اني أغيب عن البيت بهالظروف ..
نجلاء سكتت وسعود يحاول يقنعها ..
نجلاء : شلون يهددونك وهم يستهدفون الأجانب ... شلون يفكرون يذبحونك وانت مسلم مثلك مثلهم !!!
سعود مسك يدها يربت عليها : للأسف ملعوب بعقلهم .. هم ماخذين فكرة عن رجال
الأمن .. ومكفرينهم .. طالما انهم يدافعون عن الأجانب فهم بنظرهم كفار
مثلهم .. عشان كذا مايهتمون لو ذبحوهم !!
نجلاء هز راسها مو راضيه تقتنع : لا لا مو معقووول ...
سعود : الحين عشانا خربنا عليهم بآخر عمليه خططهم .. فزاد تهديدهم لو ما وقفنا عن مطاردتهم ..
نجلاء بخوف : وانت وش بتسوي ... بتسمع كلامهم ؟!!..
سعود : طبعا لا ... مارح اسمع كلامهم
نجلاء بدت تخاف : سعود اذا عاندتهم اخاف يضرونك .. وانا مو مستعده يصير لك شي ..
سعود ابتسم بنعومة : مارح يصير الا كل خير .. والحين مثل ماقلت لك أبيك ترجعين الرياض هالفترة اوكي ..
نجلاء باعتراض وعدم اقتناع : بس........
قاطعها : من غير بس .... تراني حجزت وبكرة من الصبح بنطلع للرياض ..
نجلاء بعتاب : يعني كنت مصر ومو مهتم لرايي اذا بوافق او لا !!
سعود : انا مهتم لمصلحتك يا عمري ... هناك تكونين بين اهلك وخلانك احسن من تكونين هنا ..
نجلاء : لكن انت اهلي ..
سعود ضحك يلطف الجو لأنه حسها بتحولها مناحه : هههههههههه يا بعد عمري
ودنيتي ادري والله ادري ،... بس ان شالله كلها فترة وبتعدي لا تخافين ..




في بيت ابو احمد ندى وشوق كانوا لازالوا عند نوف وجو من السكون والحزن الكئيب لازال يخيم عليهم ..
نوف استمرت فترة طويلة بالصلاة والدعاء .. والحين غلبها النوم ونامت على سجادتها ..
فلبسوا عباياتهم وطلعوا بهدوء من الغرفة وكل وحدة منهم بقلبها حزن وخوف
مكفيها .. شلون حال الناس بهالسرعه ينقلب .. وشلون الفرح يتبدل لحزن بغمضة
عين .. أمس بدر قبل يومين كان مع اهله يضحك ويلعب والحين بالمستشفى بين
الحياة والموت .. غاااايب عن الدنيا ..
تغطوا ونزلوا الدرج وقابلهم احمد راقي .. كانت حالته هو الثاني صعبة تحيط
به هاله من الحزن .. الشماغ على كتفه ومنزل راسه وشارد بأفكار حزينة واضحه
على هيئته المهمله .. وما انتبه لهم الا لما سمع صوت ندى الناعم يكلمه ..
ندى : سلامة بدر ما يشوف شر ..
رفع راسه وبانت عيونه المحمرة اللي ذرفت الدموع .. بعّد وجهه عنها بسرعه يخفي دموعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..
ندى : شخباره الحين ؟!!..
احمد وهو يمرر يده على شعره وتستقر على رقبته : محد عالم بحاله غير ربي وربك ..... عن اذنكم ..
كمل طريقه لفوق وندى حاسه بضيقه .. ولفت لشوق وهي مرة متضايقه : يالله نرجع
شوق نفس الحاله .. شلون ما تتضايق وهي مرت بهالموقف من قبل ورسم بقلبها
ونفسها جرح باقي أثره للحين .. وعرفت ان مافي احد يعيش بهالدنيا من غير ما
يذوق مرها ..
رجعوا للبيت وكل وحده مو طايقه نفسها من اللي شافوه اليوم .. لكن العزاء الوحيد اللي خفف عليهم حزنهم الخبر اللي سمعوه من ام فهد ..
ندى من غير تصديق : نجلاء ؟!!!...
ابتسمت ام فهد لهم وهزت راسها ..
ندى : بتجينا بكره ... صدق يمه ؟!!!!
ام فهد : ايه بتجينا ان شالله ، توها قبل نص ساعه دقت وقالت لي ..
شوق ابتسمت بفرح أخفى آثار الحزن : وربي اشتقت لها كأن لها سنين ما شفتها ..

.. نهاية الجزء الثالث والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:15

الجـــــزء الـــرابع والثلاثون:


في المستشفى .. من صباح اليوم الثاني خوات بدر مع امهم راحوا يشوفون بدر لعل وعسى يسمح لهم الدكتور بالدخول .. لكن الرد كان الرفض ..


الدكتور لازال مانع الزيارة على بدر لأن حالته لازالت تتدهور .. ومو راضيه تستقر وهذا اللي مخوف الأطباء ..


رغم الغيبوبة لكنه باطنيا مو راضي يستجيب للعلاج .. وهم يحاولون يكثفون مجهوداتهم عشان يطلعونه من دائرة الخطر ..


فرح وقفت جنب ابوها تسمع للدكتور ودلال وحنان تبعوها .. وسمعوا الدكتور
يتكلم مع ابوهم والقلق بعيونه : مثل ماقلنا من قبل .. حالته مضطربه واحنا
نحاول نسوي كل مافي وسعنا ..


ابو بدر : الله يرضى عليك هذا ولدي الوحيد مالي غيره .. حاولوا تتصرفون ..


ابتسم الدكتور يحاول يطمنه : كل شي بيد رب العالمين .. واذا ربك كاتب لولدك يرجع لك بيرجع .. عليكم بالدعاء والصبر ..


بعدها استأذن وراح .. وفرح بتعب لفت لأمها : يمه انا برجع للبيت اذا بقيت هنا اكثر بيغمى علي ..


ابو بدر أيد والتفت لزوجته : كلنا بنرجع ماله داعي جلستنا هنا اذا ماكنا نقدر نشوفه ..


دلال ودموعها على خدها : بس انا ابي اشووف اخووي .. ليش مايخلونا نشوفه ..


ام بدر تلتفت لرجلها برجا وصوتها تعباااان : قولهم ولو نشوفه لمحه .. انا
امه ابي اتطمن عليه ابي اشوفه ابي المسه .. هذا ولدي الوحيد ..


ابو بدر هز راسه ودمعه حايره بعينه : والله كلنا نبي نشوفه بس سمعتوا الدكتور وهذا لمصلحته .. والحين خلونا نمشي ..


مشوا مبتعدين عن غرفة بدر مكسورين الخاطر كل واحد وده يشوفه .. كل واحد يبي
يتطمن .. مايقدرون يتخيلون بدر روح البيت يروح .. وشمعتـه تنطفي وتحتـرق
!..


وصلوا للبيت ودلال ركضت لغرفتها وسكرت الباب على نفسها .. وهناك بدت تفرغ
كل اللي داخلها .. وبدت تصرخ بهستيرية وتكسر كل شي .. سمعتها فرح ولحقت
عليها .. دخلت الغرفه شافت اختها مرميه عالارض ومتكوره على عمرها تصيح
بقوووة .. راحت لها وضمتها وهي تحاول تهديها ودلال تصرخ ودموعها تتناثر بكل
جانب ..


فرح صاحت معها وهي حاسه بضعف الحيله : بس دلووول لا تسوين بعمرك كذا .. مايجوووز بدر بيرجع ان شالله بيرجع ..


دلال تصرخ وتنادي : بــــــدر .. بـــــــــــــــدرررررررررررررررررر ..!!


فرح تضمها وهي ودها تصرخ بس كتمت صرختها بأعماااقها لا تنفجر ..


دلال من بين دموعها : هي السبب ... هي السبب ...


فرح عصرت عينها بصمت وساكته .. ودلال تصرخ وتهذي بكلمات حزينه ممزوجه بالغضب ..


دخلت حنان دامعه وحاولت تهدي اختها الصغيرة : دلال صراخك بهالشكل مارح يرجع
بدر .. ادعي له بدل هالصرااخ .. حرام عليك مايجوز تسوين هالشي بنفسك وفينا
..


دلال قامت : لولاها هالنذله كان ماصار اللي صار ... كل شي صار لبدر هي السبب فيه ..


فرح عارفه انها تقصد نوف .. ومازالت تحاول تهدي اختها : هذا مكتوووب ومقدر له محد السبب فيه ..


دلال صرخت بوجهها بعصبية : مافي شي من غير سبب ... كل شي حاصل لبدر هالفترة
بسببها هي انا اكتشفت كـــل شي ..!!.. بس ان صار لبدر شي رح تندم ندم
عمرها ما ندمته ..


فرح قامت وهي ساكته .. هي عارفه بنفسها بحب بدر لنوف بس طول الوقت كانت
صامته وما قالت حتى لبدر انها تدري .. فضلت ان هالشي محد يعرفه ..


فرح مسكت حنان وسحبتها معها برا : دلال بنتركك الحين تنومين ولا بتطيحين
علينا انتي بعد من الارهاق .. نامي وارتاحي وان شالله بدر بيرجع لنا ..


سكرت الباب وهي لازالت تسمع بكاء اختها ..


حنان طالعتها بحيره : شفيها دلال انجنت !..


فرح خذتها لغرفتها : معذووره ماتعرفين يعني غلاة بدر عندها !


حنان دخلت وراها وسكرت الباب : تدرين صرت اشك ان في شي بين نوف وبدر .. ؟!..


فرح فسخت عبايتها وعلقتها ولفت لها بارتباك : وليش تقولين كذا ؟!..


حنان : بالله عليك يا فرح .. ليش بدر امس كان يناديها ويطلبها .. حتى امي
وابوي صاروا يشكون بس وقتها والظروف الحين ما تساعد انهم يسألون نوف او
يسألون بدر ... وش اللي يخلي بدر يطلب نوف بالذات ابي افهم ؟!.. اكيد في شي
ونوف لها علاقة بشي ...


قاطعتها فرح : مهما كان هالشي محد رح يقوله غير بدر... اما نوف لا تحاولين
مارح تقول شي .. انا اعرفها زين ... حتى انا متأكدة انها تفاجأت بطلب بدر
لها .. والمسكينه للحين بحالة صدمة .. دقت علي سهى اليوم الصبح وعلمتني
عنها ..


حنان وهي تلف بحزن بتطلع : انا بروح اصلي وانام مع اني اتوقع ماقدر ..


فرح : حاولي ... وبدر محتاج لدعانا


هزت حنان راسها وطلعت ..





نوف بهالوقت كانت بغرفتها في حاله يرثى لها .. جالسه بوسط السرير وعينها ثابته بالفراغ قدامها وكل علامات الجمود على وجهها ..


مافي شي منها يتحرك حتى رمش عينها جامد ماغير دمعه يتيمة متعلقه بوسط خدها رافضه تستسلم وتطيح ...


كثير من الاشياء كانت ببالها .. مازالت كلمات بدر الأخيرة بذهنها رافضه
انها تروح .. وقلبها لازال يعورها عاللي شافته وسبب لها جرح مستمر بالنزف
.. وماعطت نفسها فرصة تسأل عمرها ليش كل هالتأثر سوى انها اكتشفت ان بدر
يعني لها .. هالانسان اللي كانت تعتبره عدوها .. صار الحين يهمهــا !


كان يدور بخيالها ذكريااااات قديمه جدا عنها وعن بدر .. صحيح كانت ذكريات
مؤلمة بالنسبة لها لكنها كفيله انها تذكّرها بابتسامة بدر اللي ماتغيرت
للحين ..



بهذيك الذكرى .. كانت نوف ( 6 سنين ) تركض بخوف ورعب هاربه من بدر ( 13 سنة
) اللي كان يركض وراها .. دخلت بيت عمها وهي تصيح وتصرخ وتنادي امها ..
ماحصلت امها بس لقت مرة عمها بوجهها فتخبت وراها وهي تشهق من الصياح والفزع
ماخذ مأخذه منها ..


ام بدر : شفيك حبيبتي نوف ليش تصيحين ؟!!


نوف بعيون بريئة مرعوبه : بدر !!...


دخل بدر الصاله وهي يضحك ونظراته على نوف .. اللي تطل من ورا مرة عمها .. كانت بيده حية ونوف تخاف من الثعابين ..!


ام بدر معصبه : بدّوور انا كم مرة قلت لك هالحيوانات لا تدخلها البيت ..


بدر وهو يقرب والحية بين يديه : لا بس دخلتها عشان نوف تشوفها ..


نوف يزيد صياحها وتترجاه : بدر الله يخليك لا تجيبها وخرها .. انا ما أحبها ما أحبها ..


بدر تزيد ابتسامته : لازم تحبينها غصب تحبينها مو بكيفك ..


نوف ترفع عيونها لمرة عمها : خالتي شوفيه خليه يوخرها انا اخااااااف !


ام بدر تطالع بدر بتهديد : بدوور الحين كم مرة قلت لك خل بنت عمك بحالها .. وهالثعبان اذا ماطلعته الحين ذبحته ..


بدر يضحك ويقرب من امه لأنه عارفها تخاف منها : صادقه يمه .. يالله خذيه واذبحيه اذا تقدرين ..


ام بدر تراجعت وهي تحضن نوف : بدوور ترا انت بتنذبح بالأول قلت لك طلعه ..


بدر يضحك بصوت عالي ويطلع من الصاله برا .. ونوف طول عمرها حفظت هذيك
الضحكه العذبه .. بس كرهها له بذاك الوقت خلاها تكره كل شي فيه حتى ضحكته
المميزة ..


تركتها ام بدر بعد ماطمنتها وجلست نوف تتفرج على التلفزيون .. وبعد دقايق
معدوده حست فجأة بحركه خلفها والتفتت مفزوعــة لقت بدر وراها مباشرة
والثعبان يزحف تحت رجله .. والبسمة ما اختفت من وجهه ..


رجعت نوف تصيح وهي تتراجع لما اصطدمت بالجدار .. ماقدرت توقف وظلت على حالها جالسه ومتشنجه من الخوف ..


بدر : المسيه ترا ما يخوف ..


صرخت نوف وبدت تصيح وهي تترجاه : بدر انا اخاف والله انا اخاف .. وخره انا اخاااااااااااف ..


تبدل وجه بدر للعطف ونزل واخذ الثعبان وبكل وحشية وجرأة قذفـه عالجدار
بقوووة وطااح الثعبان عالأرض ميت فاقد الروح .. وكل هذا صار قدام عيون نوف
..!


نوف حطت يدها على فمها وهي ترتجف وطالعت بدر وبعينها تقول " انت شسويت " ... بدر فهم سؤالها ورد ..


بدر : مو انتي ماتحبينه .. عشانك ماتحبينه ما يستاهل يعيش يا حبيبتي .. محد يستاهل يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه ..


وراح اخذ مناديل وجلس جنبها وصار يمسح دموعها بحنية .. ونوف ماصدقته صارت
متجمدة مكانها ما تسوي أي شي ولا تصدر ردة فعل .. ماكانت مصدقته وتحس انه
بيسوي أي حركه لئيمه جديده .. لكنه لما خلص طبع بوسه على خدها وطلع اخذ
الثعبان الميت معه والابتسامة شاقه وجهه ..



غمضت عينها بدون ماتحس ان الدموع زادت انهمار على وجهها .. هالجملة " محد
يستاهل يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه " .. ثبتت بذهنها من ذاك
اليوم .. وصار اللي صار لبدر .. كلمته اللي قالها بيوم من الأيام تطبقت
عليه ..


دخلت عليها سهى بوجه شاحب لأنها نالت بعد حصتها من الحزن والدموع والصدمة
.. وبيدها صينية فطور حطتها على الكومدينه : نوف هذا الفطور صلحته لك امي
تقول كليه من امس ماكلتي ..


نوف : ................


راحت لها وهزتها : نووف ..


نوف رمشت عينها بانتباه وطالعت بسهى .. وبصوت مبحوح : نعم !


سهى تأشر بيدها عالصينيه : كلي ..


نوف : مابي ..... مابي شي ..


سهى : لازم يا نوف مو حاله هذي .. عشان كل اللي صارلبدر تحرمين نفسك ..


نوف باستسلام ما تبي تجااادل لأنها تعبانه ومنهد حيلها : طيب ان شالله باكل ...


ابتسمت سهى وهي تربت على كتفها ولفت بتطلع وقبل لا تسكر الباب لفت لها نوف بلهفه : سهى !


سهى رجعت تفتح الباب : هلا ..


نوف بنظرة حزن بعيونها : ماصار شي جديد ؟!


سهى فهمتها : ...... عن بدر ؟!


هزت نوف راسها بالايجاب .. وسهى تغيرت نظرتها للأسى : لا .. للحين على حاله ..


نوف هزت راسها باستسلام ورجعت لأفكارها .. وعقب ما طلعت سهى قامت للصينية .. الشي الوحيد اللي كلته هو التوست وكاس الحليب ..





في بيت ابو فهد .. انقشع الحزن بسرعه وعم الفرح لحظة وصول نجلاء لعند باب البيت .. والكل ماعدا فهد واقف عن مدخل الصالة ..


ندى مو مصدقه اللي قدامها : نجلاء ؟!!!


نجلاء ابتسمت وانقضت عليها تحضنها : ايه نجلاء .... شخباااااار اختي الغاليه ؟!!


ندى بعدت عنها وسلمت : بخيييير اخبااااارك انتي يا دوبا ( وهي تطالع بطنها )


نجلاء فهمت عليها وضحكت : هههههههههههه للحين ماصار شي ..


فكتها وراحت لشوق تسلم وندى تكلمها بامتعاض : الى متى يعني .. مليت يا اختي من اسمي حاااف مشتاقه اسمع كلمة " خالتي " ..


نجلاء : هههههههههههههه شسوي فيك انتظري ... ( وبغرور وهي تكذب ) انا وسعود للآن نفكر ..


طبعا كانت ام فهد اول وحدة سلمت على بنتها وبعدها ابوها وبعدين البقية .. لما خلصت منهم كلهم صارت تتلفت بينهم باستغراب ..


نجلاء : وينه المغرور ؟!!


شوق ضحكت : من تقصدين ..؟!... فهد ؟!!


نجلاء طالعتها مبرطمه بقهر : ايه هو فيه غيره مغرور ... وينه انا بذبحه
هالولد بيوم من الايام .. دايم يبي الناس يجونه ولا مرة جيت من جدة لقيته
واقف يستقبلني ..


ندى : اكيد نايم للحين ..


نجلاء من القهر نزلت شنطتها وسحبت شوق وندى معها : تعاااالوا انا أوريكم فيه !


مشوا معها وهم يضحكون وامها تناديها : نجلاء افصخي عباتك بالأول ..


نجلاء بنص الدرج : لا انا بوريه هاللوح !


وصلوا لغرفة فهد واقتحمت نجلاء الغرفة بعصبية بدون احم ولا دستور .. اما
ندى لأنها خايفه من ردة فعل اخوها تمت برا عند الباب مع شوق ..


شوق بخوف : الله يستر اخاف يعصب ويسوي بنجلاء شي ..


ندى ضحكت بسخرية : لا تخافين نجلاء الوحيدة اللي تعرف له .. بتوريه شغله انتي انتظري فهد ما يقدر عليها ..



دخلت نجلاء الغرفة وتخوصرت وهي تفتح النور .. شافت اخوها يتحرك بضيق ويغطي عينه وهو متضايق : من هالتبن ؟!..


راحت نجلاء وسكرت المكيف وقربت وسحبت الغطا عنه ورمته بالأرض ..


نجلاء : قوم ياللوح لأوريك ؟!!


فهد تأفف : ندى اقسم بربي ان ماطلعتي لأفرشك هنا بالغرفة ..


ندى فتحت عينها وهي تتحسر وطالعت شوق الماسكه ضحكتها : شفتي .. انا مظلومه ..


قربت منه نجلاء ومدت يدها لكتفه وصارت تهزه بخشونه : هيييييي هيييييي قوووم
.. وربي العظيم انك قليل خاتمه اعنبوك نفسي مرة اشوفك قبالي لما ارجع بس
الظاهر عمرك مارح تحس ... فهيييييد وعمى قوم ..


فهد فتح عينه وطالع بالوجه الجميل فوقه وتفاجأ : اوه !!


نجلاء تطالعه بسخرية ..


فهد تغير مزاجه فجأة وحب يلطف الجو : من انتي ؟!...


نجلاء بكل برود مدت يدها لكاس المويه جنبها ورفعته فوق وبكل ثقة فرغت
محتوياته كااااامل بوجهه .. فهد شهق وانقلب عالجهة الثانية بس مصيره انه
طاح بالأرض ..


نجلاء ماسكه ضحكتها ويدها على خصرها : عمرك مارح تحس ياللوح ..


قام فهد جالس عالأرض وحط يدينه على طرف السرير وهو يهز راسه ينفض قطرات المويه : حرام شسويتي فيني ؟!..


نجلاء : بدل ماتقوم تسلم على اختك .. بس انا عرفت غلاتي عندك .. غلاتي عندك ولا شي !!


قام وهو يضحك : افا والله افا .. انتي تقولين كذا ..


تقدم بيسلم عليها بس لأنه كان عاري الصدر رفعت نجلاء اصبعها تهدده : روح البس زين وغسل وجهك وبعدين تعال سلم علي بشكل لايق ..


ولفت بتطلع وشاف فهد عند الباب قبل لا يتسكر شوق وندى يطلون وهم يضحكون .. ونجلاء سكرت الباب وهي تبتسم بفخر لنفسها ..


ندى وشوق لحقوا نجلاء للصاله الفوقيه وهم ميتين ضحك ..


ندى : هههههههههه يااااليتك كل يوم عندنا والله تبردين خاطري فيه ..


شوق بلا شعور : ايه والله قاهرني !


طالعتها نجلاء مستغربه : ليش ؟!.. مسوي لك هاللوح شي ؟!..


شوق انتبهت لنفسها : هاا ... لالا بس تعرفين انا ارحم ندى وانا دايما بصفها ..


نجلاء تغيرت نظرتها وهي تتأمل وجه شوق : متأكدة ما سوالك شي ؟!


شوق وهي تضحك : هههههههههههه وش بيسوي يعني لالا مافي شي ..


طلع فهد هاللحظة من غرفته وقرب منهم وهو يبتسم : حيا الله نجوووول .. ماصدق عيوني ..!


طالعته نجلاء من فوق لتحت وهي متكتفه : يعني تبي تفهمني انك ماتدري اني برجع ؟!..


فهد وهو يمد يده لها : بصراحه لا ..


نجلاء بعصبية نزلت يديها ومسكته بياقة ملابسه وصارت تهزه وهو يضحك : لا تكذب .. الكل يدري شمعني انت ؟!


فهد نزل عينه ليديها الماسكته ورجع يطالع بعيونها الغضبانه .. وضحك : ههههههههههه شفيك والله مدري عن شي .. محد قالي !


نجلاء لفت براسها لندى ومافكته : ماقلتوا له ؟!...


ندى وهي مبتسمة بوناسه : انا ماقلت له ... هو اصلا يقر بالبيت عشان يدري عن شي ؟!... طول وقته برا شلون بيعرف ؟!..


فهد وهي يضحك باس راس اخته يستسمح منه : انا آآآآآسف يالغلا بس صدقيني ما ادري ولا كان لقيتيني عند الباب اول واحد ينتظرك ..


نجلاء فكته وضمته .. ماتقدر على هالولد لو وش ماسوى يقدر يبري نفسه بلسانه العسل .. فهد حضنها وهو يضحك وطولوا على هالحال ..


ندى منقهره وهي تشوفهم : خفوا خلاص .. مسوين لنا روميو وجولييت ..!


فهد عناد فيها مافكها : شدخلك انتي اختي حبيبتي مشتاق لها يا نااااس !!..


نجلاء تقرصه بذراعه : فكني خلاص حلا هو !!... ( وتركها وهو مبتسم ويطالع ندى المقهوره ) ... المهم شخبااارك ؟!..


جلسوا عالكنب الموجود : بخيررر .. دام اني شفتك فانا بخير .. اخبار ابو عبدالعزيز ؟!!


نجلاء : تماااام ويسلم عليك .. هو راح لأهله الحين وبيجي بوقت ثاني ..


فهد : الله يسلمه والله مشتاااق له .. شخباره بالشغل ؟!..


نجلاء وهي تتنهد : الشغل الله يعينه تعرف الظروف الحين ، ومحتاج الشغل منه جهد اكبر الله يعينه ..


فهد : ان شالله ..


فجأة دق جوال شوق جنبها .. ولما شافت الرقم ابتسمت بونااااسه : اهليــــن هلا والله ..!!


انتبهوا لها كلهم .. ولأن مافي شي يتكلمون عنه سكتوا يسمعون لها .. وخاصة فهد صار يركز بكل كلمه ..


شوق : تمااام اخبارك انتي وخالتي ومشعل ؟!!..


سكتت تسمع للطرف الثاني وفهد دمه يفوووور !..


شوق : هههههههههههههه الله يسلمك ويسلمه !!..


هنا فهد ماتحمل وقام متضايق ونظراته متسلطه على شوق بشكل غريب ..


شوق كانت منزله عيونها ولما قام فهد طالعته بانتباه وانقطع كلامها : اوكي رح اخبـ...........


قطعت كلماتها لما لاحظت نظرات فهد النارية اللي تحس فيها بتحرقها .. نظرات خلتها تبلع الكلام اللي بتقوله بسبب شكله !!..


تركهم ورجع لغرفته بعد ماعطاها نظرات تسم .. نجلاء كانت مدهوشه من اللي شافته من فهد .. فيه شي غريب حصل !..


ولفت تطالع شوق ، وشوق ارتبكت من نظرات نجلاء الغريبة والمتفحصه لها ...
ورجعت للجوال : خلاص هديل بكلمك بوقت ثاني الحين انا مشغوله اوكي ؟!..


وسكرت وراحت لغرفتها وهي تحبس غضبها ودمعتها ... ماتدري ليش بس نظرة فهد فيها شي خلا العبرة تخنقها .. كل ماله يزداد قسوة ..


لما غابوا شوق وفهد ، لفت نجلاء لندى مستغربه : شفيهم ؟!...


ندى هزت كتفها : مدري ... بس لهم كم يوم وهم على هالحال !؟


نجلاء وهي مقطبه : شلون يعني ؟!..


ندى : مدري بس كل مالها تزداد المشاكل بينهم ... حتى انا مو فاهمتهم ..!!؟؟


نجلاء وهي تحاول تستوعب : ليه وش اللي صار ؟!!...


ندى : من رجعت شوق من الشرقيه وحالهم مع بعض مو اوكي !... دايم تصير بينهم
مشاكل .. وانا للحين مو عارفه ليش ؟!.. اول كانوا مثل السمن على العسل بس
من رجعت شوق من الشرقيه وكل واحد فيهم مو طايق الثاني ..


نجلاء تذكرت لما كلمتها ندى مرة وخبرتها عن اللي صار لشوق : وشوق شخبارها عقب ما تعبت ؟!!


ندى ابتسمت : لا الحين طيبه ..


نجلاء بدون تفكير راحت واتجهت لغرفة فهد ودقت الباب .. ووصلها صوته غاضب : نعم ؟!..


نجلاء بهدوء : افتح ابي اكلمك !..


فهد : ماني فاتح بنوم الحين ومابي ازعاج ..


لا فهد انقلب حاله !!...استسلمت نجلاء ورجعت مكانها عند ندى لأنها عرفت ان فهد بهالوقت وبهالضيق مارح يفتح ..!!


فتحوا التلفزيون وجلسوا يتفرجون ونجلاء تفكر .. من أول مرة جت وشافت شوق في
بيتهم حست ان فهد متغير .. متغير بشي لكن للحين مو فاهمه ..


نجلاء : ندى روحي نادي شوق !..


ندى : ليه ؟!!


نجلاء : روحي ناديها ولا تسألين !


راحت ندى ودقت الباب ودخلت .. وتفاجأت ان شوق كانت منسدحه تصيح : ليـــه كل هذا ؟!.. شوق شفيك ؟!!


شوق ماحبست الكلام اكثر : ندى انا مو قادره اتحمل اخوك ينغزني بالكلام
والنظرات .. أبيه مرة يتكلم ويقول وش فيه عشان افهم .. لكن نظراته وتصرفاته
تعذبني أكثر من كلامه .. ابي افهم والله ماني فاهمه ليه يسوي كل هذا !..


دخلت نجلاء الغرفه بعد ما سمعت هالكلام ... وشوق لما شافتها صارت تمسح دموعها وهي مرتبكه ..


نجلاء وهي تطالعها بثبات : شفيه فهد ؟!.. وش مسوي لك يا شوق ؟!..


شوق : مـ.... ماسوى شي ..


نجلاء : توني اسمعك تقولين عنه ينغزك ومدري ايش .. علميني وش مسوي وانا اوريك فيه !


شوق هزت راسها نفي وهي تجفف دموعها : ما أدري يا نجلاء .. انا مدري عن
السبب صدقيني ... اخوك فجأة انقلب عدواني ضدي وانا مو عارفه ليه .. من رجعت
من الشرقيه وهو كذا ... واذا جيت ابي افهم ماعرف .. مدري ليه يسوي كل هذا
!!!


هزت نجلاء راسها بصمت .. وابتسمت فجأة بعذوبه : ماعليه فهد مزاجي تحمليه شوي .. وصدقيني بيرجع مثل ماكان ..


شوق حست انها زودتها والمفروض ماقالت كل هذا : انسي اللي قلته يا نجلاء بليز ..


نجلاء تجاهلتها : المهم خلونا نطلع .. قررت يكون غدانا بالحديقة لأن الجو اليوم مرة روعه ..


نزلوا كلهم بعد ما رجعت نجلاء البسمه لشوق بسوالفها .. جا وقت الغدا وجلسوا
الكل عالطاولة بالحديقة وما يحتاج اقولكم الجو روعة بوجود النافوره جنبهم
ترشهم برذاذ منعش ... انتبهت ام فهد لعدم وجود فهد فلفت لمنى : حبيبتي منى
روحي نادي اخوك ..


قامت منى ورقت تناديه ودقت عليه الباب : فهد امي تقول تعال الغدا ..


فتح فهد الباب والضيق بوجهه .. كان يحاول يرجع ينوم بس ماقدر : وشوق هناك ؟!!


منى طالعته باستغراب .. وببراءة : ايه معنا .. كلنا جالسين ماعدا انت !


فهد طلع واتجه للصاله الفوقية وطل من الشباك الكبير عالحديقه وشافها جالسه
تضحك مع نجلاء .. ابتسم بازدراء ولف لمنى وهو راجع لغرفته : قوليلهم مايبي
..!!


منى بتلقائية : ليه ؟!.. امي ونجلاء يبونك ..


فهد بضيق وهو يدخل الغرفة : ماني نازل .. وطالما بنت عمك موجودة هناك ماني نازل ..


وسكر الباب .. اما منى نزلت تحت مستغربه من هالكلام ومو فاهمه شي .. رجعت مكانها وهم يطالعونها ..


نجلاء : وينه فهد ؟!!..


منى ببراءة : يقول مارح ينزل يتغدا طالما بنت عمك موجودة ..


منى مادرت انها قالت شي غلط الا لما لاحظت تغير وجيهم كلهم وخاصة شوق ...
ابو فهد عصب من جد : انجن هالولد ؟!.. اشوفه متغير هالأيام ؟!!..


شوق مسكت قهرها ودموعها وقامت واقفه : معليش انا مابي شي ..


وراحت عنهم وهي تجر بقايا كبريائها ... دخلت غرفتها وقفلت على نفسها ..


اما ابو فهد عصب : ابي افهم هالولد مجنون شلون يقول هالكلام .. مايبي يتغدا بالطقاق عمره ما تغدا بس ما يتكلم كذا ..


نجلاء وهي متضايقه : ماعليه يبه هد نفسك .. وانا بتفاهم معه ..



شوق واقفه عند باب البلكون ودمعة وحيدة بوسط عيونها .. هالمرة كانت اهانته قوية ماتحملتها وخاصة انها قدام الكل ..


ليش كل هذا يا فهد ؟!.. نفسي افهم منك شي واحد ؟!.. ليش النغزات والتجريح
!.. وش سويت انا .. ابي افهم والله ليش بس انت مو راضي تتكلم ..


رفعت راسها ونظرتها كله تصميم ..


هرولت للباب وفتحته بقوة وركضت لباب غرفة فهد وهي تمسح الدموع بيدها .. دقت
الباب وهي ترتجف .. ما سمعت صوت فهد بس الباب انفتح بعصبية وملامح فهد لا
تقل عصبية ..


لما شافها واقفه قباله تغيرت ملامحه للحيره والارتباك ... شي خلاه يرتبك يمكن وجهها المتغير ..


بس ظلت نبرته جامده مافيها أي ذرة من الندم : نعم !


شوق والعبره مستقره بحلقها : ليه ؟!.. سؤال واحد بس جاوبني عليه ؟!..


فهد : نعم ؟!.. شتبين ؟!..


شوق : انت زعلان من شي ؟!... زعلان مني قولي ؟!..


فهد : .................


شوق : انا مو فاهمتك .. انت ليه كله معصب مني وزعلان ؟!!


فهد وهو يصد بوجهه عنها : مالك شغل ..


شوق : شلون مالي شغل وانت تتصرف معي بأسلوب ينرفزني ..


فهد رجع يطالعها بنظرة قاسية : انا قلت لك قبل كذا اسألي نفسك ..


شوق ودها تصيح وتصرخ : سألت نفسي والله سألت نفسي مليون مرة بس ما فهمت .. انتا قولي انتا جاوبني ..


فهد وهو يسكر الباب بوجهها : ماعندي رد !


حست بإحباااااط فضيع .. مو راضي يقولها عن شي .. لكن ماتدري ليش ثارت
اعصابها ورجعت تضرب باب غرفته بقوووة .. داخلها غضب تبي تنفسه .. كلام تبي
تفجره بوجهه ..


انفتح الباب ثاني مرة وفهد يطالعها وعيونه يتطاير منها الغضب ..


ماعطته فرصة انه يتكلم وانفجرت واصبعها في وجهه : تدري اني معد صرت اطيقك
انت ... انت وتصرفاتك ... كل ماشفتك صررررت اتنرفففففففففففز ... خلك واضح
وفهمني اذا انا غلطت بشي ولا مالك حق تغللللط ..


خلصت كلامها وهي تتنفس بقهر .. وفهد ماقدر يقول شي لكن غضبه زاد وكلماتها أثرت عليه .. " معد صرت أطيقك "


وشوق لفت راجعه للغرفة وهو سكر الباب بقوة هزت اركان البيت ، ومعها انتفضت
شوق بروعه .. وقفت عند باب غرفتها ولفت تطالع باب غرفته لحظة ... ودخلت
لغرفتها وغضبها يفووور داخلها .. ماسمحت لدموعها تنزل اكثر لأنها ماتستاهل
تطيح عشان واحد مثل فهد .. لكن ظلت الأسئلة تحاول تلاقي جواب ..!!




المغرب طلع فهد من البيت مهموم وندماااان وتقابل مع اسامة في المقهى .. حس
فيه اسامه شااارد الذهن وسرحااان والهم بوجهه .. وعيونه عالرايح والجاي
والسكون الغريب يغلفه !


اسامة : فهوووود شفيك عسى ماشر !؟؟


فهد مارد مباشرة : ............... ولا شي اسامه .. متضايق شوي ..


اسامه : شفيك ؟!... قولي ترا انا رفيقك لا تخبي شي ..


سكت فهد فترة وبعدها زفر زفره عمييييقه : اسامة .... انا أحب ......... أحب بنت عمي وش اسوي ؟!!..


اسامة طالعه بغير تصديق وبلم .. وفهد طالعه يتمصخر ..


فهد : شفيك وش قايل انا ؟!!..


اسامة يحك اذنه : عيد تكفى اللي قلته ... انت يا فهد انت ؟!!


فهد : ايه انا .. ليش شفيني انا ؟!!


اسامه : لالالالا اكيد تمزح ... انت تحب .. من جدك ولا بعد تلعب على بنت عمك ..


فهد تنرفز وعصب : اقول انثبر لا اصكك بهالكوب .. استح بنت عمي هذي وش العب عليها انجنيت يالخبل !!


اسامه : هد اعصااابك بس ماني مصدق ... انت فهد اللعاب تحب بحق وحقيق ..


فهد وهو متنرفز حده : ياخي شفيني انا وش ناقصني .. قلنالك نحب بنت عمي ... نحبها تفهم ولا !!؟


اسامه وهو يرفع يده يهديه : طيب اوكي اوكي خلاص فهمنا وصدقنا .... بنت عمك اللي معكم بالبيت ؟!..


فهد بسخريه : ايه هو في غيرها يالغبي ... ماعندي بنت عم غيرها ...


اسامه يضحك وهو يحس نفسه اهبل : ههههههههههه خلاص عاد لا تتمصخر درينا بس حبيت اتأكد ..


فهد : وش تتأكد ...؟!!!؟!!


اسامه : هههههههههههه ياخي لا تعصب حبيت ألطف الجو !!..


فهد وهو يتأفف : اوف اصلا الشرهه علي اللي قلت لك !.. وقتك الحين ولا وقت تنكيتك ..!!


اسامة : افاااا انا رفيييييقك لا تنسى ..


فهد : ................


دق جوال فهد ولما طالع الرقم مال بفمه بضيق ومده لأسامة .. وأسامة يطالعه مستغرب : وش تبي ؟!!..


فهد وهو صاد بوجهه للجهه الثانية : رد عليها ..!


اسامة باستغراب : مين ؟!!..


فهد : .... شذى ...


اسامة وهو يبعد يد فهد عنه : لا وش تبي تبلشني فيها .. رد عليها انت ..


فهد وهو يتأفف : قلت لك رد عليها مو رايق اتكلم معها الحين ..


اخذ اسامه الجوال بضعف حيله والجوال يرن بإلحاح .. وطالع فهد بحيره : ... وش اقولها ..؟!


فهد وهو مو مهتم : قولها أي شي .. أي شي أي شي ... بس لا تقولها فهد فيه... !!..


اسامه استغرب من تصرف فهد أول مرة يسويها .. حط الجوال على اذنه وهو يرد : الو ...


وصلها صووت شذى انثوي لأبعد الحدود : أهلييييييين يا حبيب شذى انت اشتقت لك ..


كشر اسامه وهو يطالع فهد .. يالله وش هالمياااعه !!..


اسامة : نعم من تبين ؟!..


شذى تبدل صوتها باستغراب : وين فهد ؟!..


اسامه : فهد مو موجود !... طالع ..


شذى باستغراب : شلون هذا تلفونه .. هو وينه ؟!!


اسامه : لا فهد نسى الجوال عندي .. ( وفكر يجرب يقول خل اسوي مثل فهد ) .. بس انا مستعد لك يا روحي اذا تبين تكلميني ...


فهد ماقدر يمسك ضحكته وغطى فمه بقبضة يده وصارت كتوفه تهتز من زود الضحك .. ابد هالدور ماينع لأسامة ..


شذى بعصبية : لا مابيك .. انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ...


اسامه وهو ماسك ضحكته .. والله ماتدرين من اللي صارت حبيبته الحين : يصير خير ... قوليله هالكلام بنفسك ..


شذى بعصبية : هيي انت لازم تقوله شذى دقت عليك ..


اسامه : خلاص قلنا لك يصير خير .. تامرين على شي ثاني ..


شذى وهي معصبه : لا شكرا ..


وقفلت الخط ... رجع اسامه الجوال لفهد وهو ميت ضحك : هالبنت مجنونه تدري وش تقول ..؟!


فهد وهي مبتسم ويرجع الجوال بجيبه : ... وش تقول ؟!...


اسامه وهو يتذكر مياعتها : تقول لا مابيك ... انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ
جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ... قايلك يا فهد من أول ان البنت
بتتعلق فيك اكثر اذا استمريت معها بهالشكل .. وشوف شقالت خلتك حبيبها
الوحيد .. وعلى ماظن انها ماتبي هالشي بس ...تبي اكبر من كذا ..


فهد هز راسه وفاهم عليه : ادري فاهم عليك ... بس تدري خلاص انا مليت ..
الحب سرق كل رغبتي على هالأشياء .. ماصرت افكر بغير شوق يا أسامه ... شوق
هذي نستني شذى وطوايفها ... انا مابي غير شوق بنت عمي ..


اسامه يطالعه مبهوت من كلامه .. وبفرح : من جدك يا فهد بتترك عنك هاللعب اللي بيضيع بنت الناس قبل لا يضيعك ..


فهد ابتسم وهز براسه : ايه انا خلاص مليت .. احس شذى ما بتنفعني لأن كل
قلبي صار لشوق الحين .. ( وحط يده على قلبه وهو مهموم ) .. بس اللي حارق
قلبي انها تحب ..


اسامه بدهشه : تحبك انت ؟!!


فهد هز راسه نفي بأسى : لا ... ولد خالتها ..


اسامه باستغراب : وانت شلون عرفت ؟!!..


فهد : عرفت عن هالشي لما رحت الشرقيه آخر مرة ... الولد بنفسه اعترف .. وقال انه يبيها مثل ماهي تبيه ..


اسامه بسخرية وهو مو مقتنع : والولد ذا شلون عرف ان البنت تبيه ..


فهد بعدم اهتمام : ما يهمني شلون عرف .. البنت متربيه معه من صغرها واكيد
انهم يحبون بعض من الأول قبل لا نعرفها .. وبعدين عنده اخت اكتشفت انها
صارت تنقلهم اخبار بعض !..


اسامه تضايق : شلون انت متأكد ..


فهد بضيق : ايه متأكد متأكد ... وكل ماكلمت بنت خالتها وتجيب طاري مشعل اتأكد من هالشي ..


اسامه سكت يفكر .. وبعد دقايق التفت له بلهفه : تعااال طيب كلم بنت عمك وقولها ..؟!!


فهد باندهاش : لااااااا وش اقولها انجنيت ... كبريائي ما يسمح لي اقولها
اني احبها وهي تحب غيري .. وبعدين اذا هي متعلقه بولد خالتها كلامي لها
مارح ينفع ..


اسامه : ياخي جرب وش خسراان انت ..


فهد باصرار وبعصبية : ياخي قلت لك لا .. خلاص ماني قايل لها شي اذا هي تبي ولد خالتها خلها تحبه وتشبع منه ... مابي أجبرها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:16

في
بيت ابو فهد .. كانت نجلاء جالسه مع امها وابوها بالصاله لحالهم ومافي احد
من العيال موجود .. فهد طالع وندى بغرفتها وشوق بعد .. والصغار ناموا لأن
وراهم دوااام ..


ابو فهد الى الآن متضايق من اللي صار عالغدا من ولده بس ماتكلم .. نجلاء لاحظت هالشي على ابوها ..


نجلاء : يبه شفيك كأنك معصب ..؟!!


ابو فهد : يعني ..


نجلاء وهي فاهمته : ماعليه يبه وسع صدرك ..


ابو فهد : وش اوسع صدري .. وهو من كم يوم وهو يتمشكل مع بنت عمه .. تصرفاته صارت تنرفزني ..


نجلاء : ماااااعليه يبه انا بكلمه انت لا تتضايق ..


ابو فهد وهو يتنهد : الله يهديه .. احيانا يكون مافي اعقل واثقل منه .. لكن احيانا ينقلب مراااهق ...


نجلاء بعد لحظة حبت تبين ضيقها من وضعهم : يبه ترا انا مالوم فهد احيانا ..!!


ابو فهد طالعها باستغراب : وشو ماتلومينه ؟!.. عقب الكلام اللي قاله اليوم
ماتلومينه ... انا لو كان قدامي كان عطيته طراااق يعدله ...!


نجلاء هزت راسها بقل حيله : لا يبه مو هذا قصدي ... اقصد وضعه هو وشوق بالبيت ..!!.. ما استغرب تكون بينهم مشاكل وهم على هالحاله ..


فهمها ابو فهد وسكت .. ونجلاء بعد سكتت ماحبت تلوم ابوها اكثر فغيرت الموضوع وهي تلتفت لأمها وتسولف معها ..


ابو فهد كان له مدة يفكر بالموضوع .. انتبهوا لشوق تنزل الصالة وهي تبتسم
.. وابو فهد ارتاح لما شافها مبتسمة ومبين انها مو متضايقه .. لأن بنت اخوه
صارت تهمه كثييييييييييييير .. ويخاف عليها ..


ابو فهد : هلا وغلا وينك من الغدا ما شفناك ..


شوق سكتت ماردت وراحت جلست جنبه والبسمة ما راحت ... لاحظتها نجلاء وابتسمت بوجهها : شفيك مستانسه ؟!..


شوق : بس ... حبيت اقولكم ان بيت خالتي بيجون من الشرقيه بكره ..


ام فهد وهو تبتسم : حياااهم الله ...


شوق : توها كلمتني خالتي وقالت لي ... بكره العصر او المغرب بيكونون هنا ..


نجلاء : ليش عندهم احد هنا .. عندهم زواج او شي ؟!!..


شوق : ما سألت لكن اللي اعرفه زيارة ...


نجلاء وهي تبتسم : زين انا بعد ابي اشوفهم ... ويااااابختك عندك اهل من الشرقيه داااااايم اسمع ان اهل الشرقيه قلبهم طيب ..


ابتسمت شوق بفرح : ايه اجل انا وش اقول اللي جربت ... خالتي وعيالها مافي أطيب منهم ..


دخل بهالوقت فهد عليهم .. وسكر الباب وعينه على شوق وفيها معااني كثيرة ..
محد فهم هالنظرة كثر نجلاء ولأن شوق ماكانت تطالعه مادرت عنه ..


تقدم لهم ولاحظ ان ابوه معصب .. وفهد بذكائه فاهم السبب لف لشوق : ... شوق ...


شوق رفعت عينه له بلوووم .. بس ماتكلمت :............


فهد : ... انا آسف ..


شوق مابعدت عينها مستغربه منه .. كان هاااادي وملامحه هاديه غير اللي شافته اليوم .. ماعرفت وش تقول فظلت ساكته ..


نجلاء ابتسمت ولفت لأبوها : شفت يبه .. رضيت الحين ..


ابو فهد رفع راسه لولده : الله يرضى عليه لو ينتبه لكلامه ..


فهد ابتسم ومشى للدرج وسمع امه تناديه : فهد بكره لا تطلع بيجونا ضيوف ..


فهد وقف عند الدرج ولف : مين يمه ؟!..


ام فهد : مشعل واهله من الشرقيه ..


تبدلت نظرة فهد للجمود بس ماتكلم ولا صدرت منه ردة فعل غير انه طالع شوق شافها مبتسمة .. مما أكد له ظنونه أكثر وأكثر ..


هز راسه وطلع وهو ساكت لكن قلبه من جوا يتمزززق ..


اما نجلاء كانت تتابع اخوها بكل حركاته .. وحاسه فيه وبضيقه ..



ندى قبل لا تنام كان قلبها ضايق عشان نوف وماراحت عن بالها طول اليوم ..
فدقت عليها تتطمن .. بس اللي رد عليه صوت خااالي من الحياة ..


ندى بمرح : اخبار الحلوين ؟!..


نوف ببرود : اهلين ...


ندى : اخباااارك مرتاحه الحين .. ان شالله احسن من امس ؟!..


نوف : .............


ندى : نوف كلميني لا تسكتين انا كلمت اونسك ..


نوف : وش تبيني اقول ... والله مالي نفس اتكلم ..


ندى : طيب اخبااار بدر ان شالله احسن ..


نوف دمعت لما سمعت اسمه : ..................


ندى حست فيها ... وحست بالعطف عليها ، نوف طول عمرها حساسه وما تتحمل بهالمواقف الكبيرة مثل هذي ..


ندى : ما صحى ؟!!!


نوف : لا ....


ندى حست من اجوبتها المقتضبه انها فعلا مالها خلق للكلام ..


ندى : طيب انتي ارتحتي ولا من امس ما نمتي ...


نوف : يعني ... انوم شوي واصحى ... ما اكمل ساعه على بعضها ... حاسه بقلق وأرق ..!


ندى : طيب الحين حطي راسك ونامي ( وبمرح ).. لازم تنامين عشان بدر اذا صحى يشوفك نوف الحلوة ما تتغيرين عليه ..


نوف وصوتها تخنقه العبرات : خليه يصحى بالاول ..!!


ندى وهي تحاول تطمنها وتطلعها من دائرة القلق : بيصحى ان شالله بيصحى .. خلي ثقتك بالله قوية .. بدر بحفظ ربه ان شالله ..


نوف بهمس منكسر : ان شالله ...


ندى شافت الكمبيوتر يأشر عرفت ان فيه محادثة .. راحت بسرعه وهي تكلم نوف لقته طلال ..


ندى : خلاص نوف بسكر الحين ابيك ترتاحين لا تشيلين الهم فوق طاقتك


نوف : احاول


وسكرت وعلى طول كلمت طلال : طلال انا وش قلت لك من قبل .. ما قلت خلاص مابي علاقتنا تستمر اكثر من كذا ..


طلال : لحظة شفيك هبيتي فيني ... !!!!!!!!!!!!


ندى معصبه : انا اصلا الغلطانه المفروض حطيتك بلوك ..


طلال : لحظة ندى وش مسوي انا ..


ندى : انا قلت لك من قبل علاقتنا غلط بغلط وابيها تنتهي .. ومابي تكون بينا محادثات اكثر من اللي راحت ..


طلال : .................


ندى : بليز طلال خلنا ننتهي والقلوب صافيه ..


طلال : بس انا مابي أنتهي ..


ندى : لحووووول .. طلال اذا تعزني صدق ياليت تنتهي .. والله صرت افكر باللي
قاعده اسويه انا .. كنت عارفه انه غلط .. بس كل هذا بسبب احمد ..


طلال بقل صبر : إنا لله ... احمد ثاني مرة !!... ترا مليت من اسمه ..


ندى : شسوي فيك مو راضي تفهم ..


طلال : اوكي .. انا بس دخلت عشان اقولك اني برجع السعوديه بعد اسبوع ..


ندى صنمت من الخبر .. تفاجأت وماتدري ليش حست بالخوف ..


ندى : خلاص خلصت دراستك ؟!!..


طلال : ايه خلصتها وبعد بكره آخر امتحان عندي ... ليه كأنك مو فرحانه اني خلصت ؟!!!


ندى : لالا بالعكس .. ترجع بالسلامه ..


طلال : الله يسلمك ..


ندى : طيب تصبح على خير انا طالعه ..


طلال : لحظة طيب نفسي اعطيك شي ..


ندى باستغراب : وشو ؟!


طلال : بما انك خلاص تبينا ننتهي ابي اعطيك صورتي ..


ندى : وشو ؟!... لالالالالا .. لا تعطيني شي ..


لكن طلال ماسمع لها وأرسل لها فايل موجود فيه صورته ..


طلال : عالأقل للذكرى .. وتأكدي اني اذا انتهينا بذكرك على طول .. مارح أنساك .. بتظلين بالقلب على طول غناتي ..


ماعرفت ندى ترد .. وصار طلال اوف لاين وهي الى الآن عيونها عالفايل الموجوده فيه الصورة .. يدها مو راضيه تتحرك وتفتحه ..


بلعت ريقها وحركت الماوس بيد مرتجفه .. بدون سبب بدت ترتعش .. وبدا احساس
داخلها بنبهها ان طلال مو بالبعد اللي هي متصورته .. تنهدت وهي تستغفر ربها
وضغطت عالفايل .. تبي تشوف الصورة وبعدها تمسحها مباشرة عشان تنهي كل شي
له علاقة بطلال ..


انكشفت لها الصورة أخيرا وظهرت .. ومعها انكشفت الطاااامة الكبرى .. طلعت
لها صوره فيها شابين مو شاب واحد .. واحد منهم عرفته مباشرة وخلا الأرض
تتزلزل من تحتها وقشعريرة مريعة تمر بكل جسمها .. مو مصدقه اللي تشوفه ..
معقوله !!... معقوله اللي اشوفه !!.... لالالالا مستحيــل !!..


صار صوت تنفسها مسموع وقلبها يدق طبول جوا ضلوعها .. كانت تحس فيه بيوقف بأي لحظة من المفاجأة الكبيرة ..



كانت صورة طلال .... معه احمد ولد خالتها !!..



يا ويلي هذا احمد !!...



كان احمد فيها واقف مبتسم ويضحك للشاب الثاني اللي تبين انه طلال ... عرفته
لأن الصورة بالأساس كانت متركزة على طلال واحمد على طرف الصورة .. كل واحد
مبتسم ابتسامة أحلى من الثاني .. تبين مدى علاقتهم الحلوة والمشاعر بينهم
..


طلال كان شاب حنطاوي وسيم لكن ملامحه العربية الاصيلة تطغى على هيئته ..واقف وشايل على كتفه جاكيته ويضحك لأحمد ..


كانت هذي الصورة مصورة بمنطقه باين انها برا المملكه ..


حست ندى بالدموع بعيونها .. من غير سبب !!..


كان مكتوب تحت الصورة


" طلال سنة 2002 بمصر .. مع احمد من أعز ربعي "..



قفلت ندى الصورة والكمبيوتر ومسكت راسها .. ياربي هذا حلم .. شلون الدنيا صغيره لهالدرجة !!... مالقيت الا طلال رفيق احمد ..


قامت وانسدحت بالسرير وهي تفكر والرجفه ما خفت ..


تحس بالكره لنفسها .. تحس بالقرف .. بالاشمئزاز .. ليش هالاحساس ؟!...
ماتدري ... يمكن لانها اعتبرته خيانة ... خيانة لأحمد !!!!!!!.... أو
لنفسها ... ماتدري ماتدري ..


بس ..


أحمد أنا انتهيت منه من زماااااان .. ليش يهمني الحين ؟!!...


رجع في بالها طلال مباشرة .. عمرها ماشكت بهالشي او خطر ببالها ............ الحمدلله اني انتهيت منه ...


غمضت عيونها وهي مرتاحه بعد ما اتخذت قرارها بإنهاء علاقتها مع طلال ..
ضميرها كان يأنبها الفترة اللي راحت والحين اتخذت الخطوة الصح !..


تذكرت آخر شي صار بينها وبين أحمد ...


تذكرت كل كلامه لها وكلامها له ... كانت عارفه ان اللي صار بينه وبينها ذاك
اليوم وكل الكلام اللي انقال غلط .. والمفروض ماصار .. بس كان لازم اقول
كل ذاك الكلام عشان مايفكرني ندى الأوليه .. العاشقه .. المغرومه ... لازم
يفهم اني مو له وينسى كل المكتوب بالدفتر ..


كنت اتمنى يا احمد لما تعرف اني احبك تكون تحبني .. مو عشان شفقه ..


كانت الغرفة ظلمى وهي مغمضه رجعت تفكر بالصدفة الغريبة هذي ... انفتح باب غرفتها وتسرب النور من برا لداخل الغرفة ..


ندى مافتحت عيونها : مين ؟!!..


نجلاء : انا ... بتنومين ؟!..


ندى وهي تنقلب وتعطيها ظهرها : ايه وراي جامعه بكره والحين الساعه 12 .. وعساني اقدر اقوم ..


نجلاء ابتسمت : طيب تصبحين على خير ..


ندى : وانتي من اهله ..


سكرت نجلاء الباب وراحت لغرفة شوق ودقت الباب ، ما سمعت جواب وفتحته : شوق ...


لقت شوق هي الثانيه منسدحه بالسرير والغرفه غارقه بالظلام ماعدا باب البلكون يكشف المنظر برا وقطرات مطر تنساب عليه ..


نجلاء : واااو مطر !!..


شوق ما كانت نايمه كانت منسدحه وعينها عالبلكون تتفرج عالمطر ..


نجلاء : بتنومين انتي بعد ؟!!..


شوق : ايه انا محاضراتي تبدا بكره من بدري ..


نجلاء وعيونها عالبلكون : الجو روعه ودي اطلع ...


شوق : وين تطلعين بهالليل ... بتمرضين علينا ؟!.. وسعود ما يستغني عنك ..


نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. شعرفك انه ما يستغني عني ..


شوق وهي تبتسم بالظلام : مبين انك مرتاحه وسعيده بهالزواج .. وهذا يدل انك وسعود ماشين مع بعض ..


نجلاء : ايه تصدقين اشتقت له .. ياربي الشوووووووق يذبح ..


شوق : هههههههههه .. عندك التلفون يقرب البعيد ..


نجلاء ابتسمت ورجعت تطلع : اجل اخليك تنومين تصبحين على خير ..


شوق : وانت من اهله ..


طلعت وراحت للصاله الفوقيه .. الكل الحين بغرفته نام ماعداها هي .. رفعت
عينها لغرفة فهد بنظرة عزيمة ... وراحت هناك ودقت الباب بهدووووء ..


ماتوقعته يكون نايم هالوقت هي تعرف اخوها راعي سهر .. سمعت صوت المسجل يشتغل


فتحت الباب بهدوء وطلت .. كان النور الوحيد من الابجورة جنب السرير .. شافت
فهد واقف عند باب البلكون ومستند بيده عليه ويرااااقب قطرات المطر اللي
تضرب بالباب الزجاجي وتنزل بسلاسه بشكل حلو ..


كان صوت راشد مالي الغرفة ..


اسكني حب


او اسكني فرقا


ان صبرت اشقى


وان هجرت اشقى


العمر يمضي .. العمر يمضي


والجروح تبقى


اختر الحل الصعب


يا تفارق ياتحب


لا تحدد لي مراحل لا لا


يا تجيني حب .. يا تجيني حب


يا تودعني راحل


لا تحدد لي مراحل لا لا


يا تجيني حب .. يا تجيني حب


يا تودعني راحل


هذي ورده للهوى .. هذي جروحك


عطني روحي سيدي أو خذها ورحك


هذي ورده للهوى .. هذي جروحك


عطني روحي سيدي أو خذها روحك


وش بقى ضاعت سنيني .. سنيني


يا بعد قلبي وعيني


اختر الحل الصـ...........


كان فهد يغني مع الأغنية وهو يتفرج عالمنظر برا .. لكن انقطعت الأغنية فجأة والتفت شاف اخته واقفه مبتسمة تطالعه ويدها عالمسجل ..


نزل يده عن باب البلكون وابتسم : من متى وانتي وراي يالجنيه ؟!!


نجلاء : لسا توني داخله .. الوقت مطر بدال ما تستغفر ربك وتدعي مشغل هالأغاني .. ادع ربك احسن لك وقت المطر وقت اجابه ..


فهد تنهد ورجع يطالع برا : استغفر الله ... شنسوي غصب علينا ..


راحت ووقفت جنبه تطل عالمنظر والمطر اللي غسل كل شي وخلاه يلمع .... فتح
فهد الباب شوي وامتلت الغرفة ريحة مطر .. خذت نجلاء نفس عمييييق : اللــــه
!!... واخيرا جا الشتاء والمطر مابغى يجي ..


فهد كان لابس برمودا جينز وقميص رياضي كت أسود .. طلع برا حافي ورفع راسه فوووق يغسل روحه بالقطرات ..


نجلاء وقفت عند الباب ولا طلعت وصار الرذاذ يضرب بوجهها : تعااااال لا تمرض ..!!.. ادخل انت تعرف مرضك شلون صعب ...


فهد وهو يضحك : ههههههههههههه خليني فرصه ما تتفوت ..


نجلاء وهي تأشر له بيدها : اقولك ادخل .. تذكر آخر مرة جتك حرارة بغينا نموت من الخوف عليك وانا أولهم ..


فهد يمرر يديه الثنتين على شعره بعد ما تبلل بالكامل : هههههههههههه هذا اول .. الحين انا اكبر واقوى ..


نجلاء راحت بسرعه وجابت الفوطه الخاصه فيه : فهووود ادخل الحين الجو بارد ..


دخل وهو يضحك على اخته اللي عمرها مارح تتغير .. اخذ منها الفوطه وسكر
الباب وبدا ينشف شعره .. ما درا الا بنجلاء تاخذ منه الفوطه وتدزه عالكرسي
اللي وراه ..


نجلاء : اجلس خل انشفك ماتعرف انت ..


فهد قام يضحك واستسلم لها وخلاها تنشف راسه مثل ماتبي : ههههههههه وش اللي ماعرف بيبي شايفتني ........... شوي شوي تعورين ..


ماردت نجلاء وظلت تنشف راسه وهو سكت وصار يدندن ينتظرها تنتهي ..


فجأة نجلاء تكلمت : فهد .... انت تحب بنت عمي ...


قالتها بأسلوب الجزم مو بأسلوب السؤال .. فهد سكت متفاجئ ورفع يده يوخر يدها عنه وشال الفوطه من راسه وهو يقوم ويبتعد ...


نجلاء سكتت وهي تراقبه يوقف قبال المرايه ويرتب شعره المعفوس عقب البلل ...


فهد : من قال ؟!!..


نجلاء : انا اقول ...


فهد : ..... غلطانه ....


نجلاء تبسمت وهي ترفع حواجبها وتقرب منه : لا انا مو غلطانه ... انت تحب شوق يا فهد ..


لف لها يواجهها بعيونه وهو يفور .. عمره ماكان يحب انه يكون واضح للي حوله بس نجلاء كسرت هالقواعد ودومها تكشفه ..


صد عنها وابتعد ورجع يستند بيده على باب البلكون الزجاجي يخفي ملامح وجهه المتوتره ..


نجلاء ماتحركت من مكانها : مابيك تأكد هالشي لأني عارفته ومتأكده منه ...
بس اللي مو فاهمته انك تتمشكل معها الفتره الأخيرة حسب ماقالت لي ندى ..


فهد : ..............


نجلاء : ممكن تعلمني السبب ...


فهد : ...............


نجلاء : ... فهد ...


فهد رفع يده يسكتها بدون لا يواجهها : نجلاء لا تسألين .. هذي يخصني انا لحالي مالك شغل فيه ..


نجلاء : لا انت اخوي ويهمني اللي مضايقك .. انت متضايق من شي ... وش اللي حصل بالشرقية خلاك متضايق ناحية شوق ..


لف لها يطالعها مستغرب من اسلوبها .. وكأنها متأكدة ان اللي مضايقه هو بسبب شي صار بالشرقية ...


فهد : شعرفك انه بسبب شي حصل بالشرقية ..؟!!..


نجلاء ابتسمت بنعومة : كل شي واضح .. اللي عرفته من رجعة شوق من الشرقية وانت متغير ..


فهد عطاها ظهره وهو يفكر .... وبعد لحظة زفر زفره طووويله من اعماق اعماقه ..


فهد بكل ثبات : ايه يا نجلاء ...... انا احب شوق ... ومجنووون فيها ..


ولف لها يطالعها مباشرة بعينها .. ونظرته كلها تصميم .. وكأنه ارتاح لما أعلن عن هالكلمه بصوت عالي ومسموع ..


نجلاء ابتسمت له بنعومة أحرجت فهد وخلته يصد عنها ..


نجلاء : من شفتك اليوم وانا حاسه .. وتأكدت لما رجعت بالليل .. نظراااتك كاااشفتك ياخوي ..


ابتسم فهد بسخرية وطالعها بطرف عينه : شلووون وبنت عمك مو حاسه بشي .. صرت
أشك ان هالبنت كتله من جليد .. يا إنها غبية أو انها غبية ... اذا نظراتي
تفضحني ليش هي مو حاسه !!!!!!!


نجلاء ابتسمت وقربت منه وطالعته بعيونه .. وياااااه شكثر شافت بعيونه معاااني ... عيونه قاعده تفيض عن اللي بداخله ..


نجلاء : شلون تبيها تحس .. وانت معاملتك معها عكس كل اللي بقلبك ..


فهد ابتعد عن نظراتها المتفحصه وهو يتأووه .. يعني ماتدرين .. ان معاملتي
معها تعذبني قبل لا تعذبها .. ونجلاء تمت ساكته بمكانها وهي تراقبه يتحرك
ويده على خصره .. واليد الثانية تتحرك بكل انحاء وجهه .. اللي يبين توتره
وضيقه ..


فهد : شلون تبيني اتعامل معها بدون لا تفضحني عيوني ... مضطر والله اني اعاملها بهالشكل .. مابيها تعرف ..


نجلاء احتارت : اجل وش تبي منها .. اذا انت تحبها خلها تدري ... ومن يدري يمكن هي بعد تحبك .. بس انت مو معطيها أي فرصة ..


فهد لف لها بسرعة متوتر وأثرت فيه كلمتها .. بس تذكر مشعل : لالا يا نجلاء
... انا فاهم كل شي .. بنت عمك تبي ولد خالتها .. عشان كذا انا مفضل اني
ابتعد عنها ولا أبيها تعرف ..


نجلاء رفعت حواجبها باستغراب : تبي ولد خالتها .... شلون هالشي يا فهد .. كلامك مو راضي يدخل مزااااجي ..


فهد ابتسم : لازم يدخل مزاجك .. مو انتي تقولين وش اللي صار بالشرقية ....
وهذا اللي صار بالشرقية يا ست نجلاء وخلاني اكبت كل شي بداخلي ..


نجلاء ما قدرت تستوعب : شلون ما فهمت !!!!


فهد : يا بنت الناس لما رحت هناك .. مشعل بنفسه قالي .. هو يبي البنت
والبنت بعد تبيه .... بذاك اليوم فتحت عيوني على اشياء كثيرة .. تعرفين شوق
عايشه معهم من صغرها وعلاقتها مع مشعل اقوى .. اخته توصل له كل شي عن شوق
.. وطبعا ما رح يغيب عنك هالشي ...


قاطعته نجلاء : وشوق ؟!!


فهد طالعها بحيرة : شفيها شوق ؟!!


نجلاء : وش قالت ؟!!


فهد : ما سألتها ... كل شي واضح بعيونها يا نجلاء ماله داعي .. مكالماتها
مع بيت خالتها .. وكلامها عنهم .. كل شي باين ماله داعي السؤال ...


ماقدرت نجلاء تقول شي أكثر وهي تشوف اخوها ينسدح على السرير ويغمض عيونها
.. كلامه داخل مزاجها ومادخل بنفس الوقت .. هي اليوم لاحظت على شوق شي غريب
ناحية فهد .. نظرتها لفهد غريبة .. بس يمكن وقتها توهمت .. مو بكل مرة
بيصدق ظنها .. وزيادة على كذا فرحتها لما خبرتهم ان بيت خالتها بيجون ..
فرحتها غريبة ..!!.... لالالا .. عادي فرحانة ببيت خالتها جايين من بعيد
عشانها .. ليش ماتفرح ... بس .... في حلقه ناقصه بالموضوع !!!!!


انتبهت لفهد يكلمها وهو مغمض : خلاص ارتحت وعرفت اللي تبين .. الحين ياليت
تطلعين لأني تعبااااان حدي !!.. وابي انوووم ... تصبحين على خير


ابتسمت نجلاء وهي تمشي للباب : وانت من اهله بس لا تضيق خلقك ... وبكرة لا تنسى ..


تنهد فهد وهي تسكر الباب .. يعني لازم تذكريني .. انا ذاكر وما نسيت ...


كان فهد يحس بالضيق وبكرة يحسه يوووم مارح يعدي على خير ... ليش مايدري
!!... قلبه ناغزه .. والنوم يحسه بدا يهرب من جفونه .. لكنه مسك نفسه عن
التفكير وسيطر على بقايا النوم بجفونه لما ناااااام ..




.. نهاية الجزء الرابع والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:18


الجـــــزء الـــخامس والثلاثون :


صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها : شفيها نوف يا شوق غايبه .. ادق عليها ولا ترد ؟!!!
شوق تبدل وجهها للأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه ..
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ..
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد ..
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان ..
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه ..
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة
وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين
..
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ..
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة ...
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا
المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل
الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت
عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ...... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا !!
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمدلله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون ...
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون ..
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم ..
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ..
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناااااااااااااااااك
وراحت تركض له ...
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نواااااااااااااااااااااال
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراااااااااااااااك ضفدع ...
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه!
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره ..
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم ..

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من
الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من
بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت
.. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب
اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل
ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر ..
- مراااااااحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور ..
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : آآآخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم ..
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص ..
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ..
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك ...
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة ..
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها ..
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ..
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين ..
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه ..
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت
شي وطالعت ساعتها : مهاااوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك
معاااااهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم ..
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها ..
بدور : لا قوووومي ... بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك ..
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم
جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم ..
بدور بحماااس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي ..
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال .. وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ..
نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ...
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها ...

لازالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس .. لين وصلوا لشارع خمسه وصارت تدور على الشله بين زحمة البنات ..
مها : مو تقولين تعرفين وينهم؟!!..
بدور : الا بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ... ايوه ايوه شوفيها مروى ...
لمحت مها بين الازعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة .. قربوا منهم وبدور تسلم : صبااااح الخير ..
مروى : اهلين صباح النور ...
البقية : صبااااح الانوار ...
وفسحوا مكاان لهم .. بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج ..
بدور : بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ... اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان ..
ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها .. وهي ترد عليهم بابتسامة ..
بدور : مها هذي مروى صديقتي بعد .. وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة ..
مروى : اهلين وسهلين ... من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا ...
مها وهي تبتسم : ان شالله ..
أريج : تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل لا تقضي عليه رانيا الدبا ..
شهقت رانيا : دبا بعينك ... ولا ما ملت عينك هالرشاااااقه ..
أريج : امحق .. اذا هذي رشاقه انا مابيها ..
رانيا بغرور : غيرااااااااانه ..
رهف : أريج انتي شعلييييييييك ؟!... مادام هذا يعجب ماجد لا تحلمين رانيا تغيره ...
رانيا بكل زهو : ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل ...
أريج : يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه .. من زينه ومن زين ملحه ... تراك كرهتيني فيه من كثر ماتطرينه ..
رانيا : كيفي يا ناس ..
بدور باستغراب التفتت لمروى : منهو ماجد ؟!..
مروى : هذا خوي رانيا ... بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه ..
رانيا : عين الحسووووووود فيها عوود ... جعله بالعذااااال ... والله لو
يسمعكم ماجد بيذبحني انا مو انتوا... عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة ..
اريج : هههههههههههههه لا وبعد شكااااك .. لا والله كملت ..
هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم .. اما مها ظلت ساكته
وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية .. كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس
انه هذا مو مكانها ... أثناء السوالف سألت مروى ..
مروى : وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!..
اريج وهي تطالع ساعتها : الحين تلقينها جايه ... شذى مسكينه من طلعت مع فهد وروحها ضايعه .. البنت شوي وتنجن ...
رهف : ههههههههههههه .. الحب ومايسوي ..
طلت عليهم شذى مبتسمة : مرحبا بنات....
قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه .. جلست جنب اريج من الجهة الثانية ..
اريج : اهلييين بحبيبة قلبي ...
شذى بابتسامة ناعمة تزيد حلا وجهها : هلا فيك ..
اريج وهي تأشر على مها : شذى هذي مها صديقة بدور ... فرد جديد بالشلة ..
رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من شنطتها ..
اريج : شفيك .... خلي الجوال الحين وافطري ..
شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها : لحظة شوي ...
اريج عرفت من تدق عليه ... وسحبت الجوال منها وقفلت الاتصال ... وطالعتها شذى بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها ..
اريج : هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد .. بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان مايعوووفك يا حبيبتي ...
شذى برطمت بطفولة : مايقدر يعووووفني اصلا ... ان عافني ذبحته ..
مروى : هههههههههههههههه ياويلي عالحب ... ولا روميو وجولييت ...
شذى وهي تسحب الجوال : جييييييييبي الجوااااااال ... خليني أكلمه لي كم يوم
ماسمعت صوته ... ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر .. ما اقدر انوم من غير
ما اسمع صوته ...
ورجعت دقت .. وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا
يراقبونها ... بس خاب أملها ونزلته : مايرد علي .... مدري شفيه ...
اريج : اكيد انه مشغول .. مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ... خلاص اكيد انه مشغول ...
شذى بقلق : ادري ... بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ... وامس اتصلت عليه
.. رد علي واااحد مدري شقصته .. يقول ان جوال فهد ناسيه عنده ..
اريج : اجل يمكن للحين ما وصله الجوال ..
شذى سكتت تفكر بضيق .. ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع البيت بتتصل فيه ...
ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه .. وش هالشله الغريبه ؟!... كل وحدة
عندها خوي تخاويه .. وحبيب تحبه !!!؟؟... يعني نفس طقة بدور ..
التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف .. بدور تقدر تدخل معهم بالكلام لأن
عندها كلام تقوله ومغامرات غرامية .. بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ... خلني
ساكته احسن لي ...
فاجأتها اريج بسؤالها : وانتي مها مالك خوي ؟!!..
مها ارتاعت وارتبكت : هاااا ... انا ... لا ...
رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها : معقوووولة .. حتى انتي ... أجل انتي نفس اريج ...
مها طالعت اريج مو مستوعبه .. واريج ابتسمت لها : انا نفسك ... مالي
بالشباب والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول .. ( وتأشر
عالبنات بسخرية عشان تستفزهم ) ... يكفيني اسمع منهم بس ..... لكن اسوي
مثلهم لا ..
مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة : اهااا ... ايه صح كل واحد وراحته ..
شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها : ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج صدقيني مارح تتركينه ..
أريج بعفوية : ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد .. بالنهاية بيستغلني ويتركني .. وانا اللي أطيح الضحية بعدين ..
انتبهت اريج ان كلامها خلا صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى ...
شذى باستنكار وعدم اقتناع : مو صحيح ... اذا كان يحبك بصدق لا يمكن يتركك ..
اريج تداركت موقفها : اووه شذى لا تزعلين انا كنت امزح ... تعرفين كل شي زعلك ..
شذى بثقة ونبرة ضيق : انا اعرف فهد .. احبه ويحبني بجنووون .. لا يمكن يسويها ويتركني ...
اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها : انا كنت امزح لا تاخذين بكلامي ... وانا لو كنت معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه
ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها .. كانت ذيك الليلة من احلى
ليالي عمرها .. لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى
الكلام ...
شذى فجأة : تذكرت شي ...
اريج باهتمام : وشو ..
شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملابسها .. كان قلبين بسلسة وحدة ..
واحد منهم يشيل حرفF .. والثاني يشيل S ... طالعته اريج مبهوره : واوووو
هذا معطيك اياه فهد ..
شذى تهز راسها بغرووور : اها ... شرايكم فيه ..
مروى : حلوو مرة ناااعم ...
هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ... ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما
تذكرت ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ، طالعت بصورة بفهد اللي حطتها
بواجهة جوالها .. وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ... لعل وعسى يحس
فيها ويرد عليها ..
لكن .. كان لازم تفكرين يا شذى ان هالعلاقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة .. والحب المزيف ممكن يتلاشى بثانية ..!!..
ياترى ... كيف رح تنتهي علاقتها مع فهد ....
لسا الأيام جاية !!


بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح .. كان سلمان ينزل من سيارته
ويتوجه لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه .. طول الوقت كان عايش بخوف
وقلق وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ..
راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل ..
سلمان : السلام عليكم ...
كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه .. رفع راسه وابتسم : وعليكم السلام يا هلا ..
تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد : اكيد تعرف ليش انا جاي ...
الدكتور مبتسم : اكيد مو عشان بدر ...
سلمان بقلق واضح بعيونه : اكيد ... حبيت اتطمن على حالته .. اللي عرفته انو للحين حالته خطيرة ومو مستقرة ..
نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالأوراق الخاصة ببدر: ...... لا
الحمدلله ..... اليوم الصبح لاحظنا ان حالته تتحسن وكلما له الخطر يخف عنه
...
سلمان مو مصدق : من جدك يا دكتوور ؟!... يعني خلاص حالته مو خطيرة ..
الدكتور : الحمدلله ... لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ... لكن
حالته بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر .. المسألة الحين مسألة وقت على ما
تلتئم ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض .... بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه
) .. مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ 48 ساعة الماضية
انه يستجيب للعلاج .. ودخلنا معه احنا الأطباء بحرب طاحنه عشان يخف ...
والحمدلله بالأخير خضع لعلاجه وحالته تمشي للاستقرار الآن ..
سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته : الحمدلله ... الله يبشرك بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره ..
دكتور : واجبنا ...
سلمان : طيب ما اقدر أشوفه ..؟!..
دكتور سكت مقطب : ..... بصراحة ما نفضل هالشي الحين .. لما يستقر نهااااائيا ...
سلمان : دقيقة يا دكتور ما رح أطول ...
الدكتور هز راسه لما لاحظ حرص سلمان : اوكي مو أكثر من دقيقة ..
قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ... دخل الدكتور ووراه سلمان .. حصلوا الممرضة تكتب ملاحظات على الأوراق الخاصة ببدر ..
سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر .. فحص الدكتور ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله ..
لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ... اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للآن
موقادر يشوف وجهه كامل .. نصف راسه ملفوف .. راح للدكتور يتطمن ودخل عليه
سلمان : ماعليه يا دكتور ازعجتك ..
الدكتور مبتسم برحابة صدر : ولا ازعاج ولا شي .. آمرني ..
سلمان : هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!..
الدكتور : يحتاج وقت .. مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله ..
سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور : ... طيب هالشي مو ممكن يحدث أضرار جانبية ؟
الدكتور : احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه .. وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لأي ضرر ..
سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ، وشكره وطلع .... يكفي ان بدر طلع من الخطر الحين .. هذي اكبر راحة له ..
ركب سيارته وابتعد عن المستشفى .. مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله ..
احمد : هلا بسلمان ..
سلمان ابتسم : هلابك شخبااارك ؟
احمد : بخير بشرني عنك انت؟!
سلمان : انا بخيييير كل الخير .. توني طالع من عند بدر ..
احمد بلهفه : صدق ؟!... بشر عساه احسن ..
سلمان مبتسم : لاااااا احمد ربك واشكره .. حالته احسن من قبل بكثيييييييير ..
احمد بفرحه : والله ؟!.... الحمدلله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل
سلمان : الدكتور للآن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب .. تعرف بدر عندي اغلى من روحي ..
احمد : تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول ..
سلمان : افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي ..
احمد : والدكتور شقال عليه ..
سلمان : قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!..
احمد : افا اكييييييييييد الله يحييك ..
سلمان : لا يكون انت بس برا البيت
احمد : لا موجود وانتظرك حياك الله ...
سلمان : خلاص جاييك ..
احمد : ياهلا حياك الله ..
قفل منه واتجه لبيت ابو احمد...


هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل لا تنزل دخلت على نوف .. كل وحدة منهم
متغيبه عن الجامعه لأن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة ..
طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلام وهي نايمة .. هزت راسها بيأس وسكرت الباب ..
نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع .. اول شي تفكيرها كله كان لبدر
بس تدعي وتصلي وتقرا قرآن .. وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد
عرفوا باللي صار بالمستشفى .. وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من
بعدها .. ولا سألها بحقيقة اللي صار ..
نزلت سهى تحت ما حصلت احد .. كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل
مالها للأسوأ .. لأن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم
احيانا ..
بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد ..
انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح .. راحت هناك ونواياها بريئة
وفكرت ان اخوها موجود هناك .. لأنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال
بهالوقت .. أو أي وقت ... لأن الأخ احيانا يخاصم غرفته ...
دخلت المجلس وهي تنادي : أحمممممــد !!!!!!!!!!!!!!
سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه قباله
عالطاولة .. رفع راسه مستغرب من هالصوت الانثوي .. وطاحت عينه بعينها وهي
للآن ما صحت من الصدمة ..
حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين .. وتكلمت بعفوية : ............. آسفة !!
وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها ..
احمد وهو يتدارك الصينية : هي هي شوي شوي محنا بملعب !!..
سهى كان وجهها احمررر .. وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا : ...............
احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى : من وين جايه ؟!!..
سهى : ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ...!!
احمد بامتعااااض : مجلس رجال وش وداك هناك ..
سهى عصبت لأنها عارفه مو من قصد : ... وانا وش يدريني ... احسبك انت هناك
لحالك ... اصلا الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت ...
احمد لاحظ عصبية اخته وابتسم : خلاص ماله داعي العصبية .. أول مرة اشوفك معصبه بهالطريقة .. خفي شوي .. خليه صباح خير ..
سهى : ليش ما قلت لي فيه احد هناك ؟!!..
احمد وهو يتجاوزها ويروح للمجلس : خلاص حصل خيييير ... روحي بس ياليت تجهزين العصير ..
راح عنها وسهى مستغربه من حالها ... ليش معصبه لهالدرجة .. ياما صارت معها
مواقف مع فهد ولد خالتها ، ومرة مع واحد من أخويا احمد ما عصبت بهالطريقة
..
راحت للمطبخ وهي تفكر بهالشخص ... مو غريب عليها شافته قبل كذا بس وين !!!!؟...
حضرت العصير باستمتاع .. عاد سهى فنانة وذواقة بصنع العصير .. تضفي عليه
طعم خاص ونكهه حلوة لأنه من يدها ولها طريقتها ومقاديرها الخاصة ..
دخل احمد عليها بعد نص ساعة وشافها واقفه بالمطبخ سرحانه .. قرب منه وهمس باذنها : بوووه !!!
ارتاعت وهي تلف له : يمه !!.... يا حمار ..
ابتسم و تقدم ياخذ العصير ومنظره المغري أعجبه : واااوووو أحسن طباخة بالعالم سهى .. تصدقين اكثر طبخاتك اللي تعجبني العصير حقك ..
سهى بسخرية : الحين خليته طبخه !!... الحمدلله والشكر ..
احمد : هههههههههههههههههه .. تدرين عاد سلمان يقول مايبي شي غير القهوة بس انا اصريت عليه لأني انا مشتهيه ...
سهى بحيرة : سلمان ؟!!!
احمد : ايه ... خوي بدر ولد عمي ...
سهى بعد ما تذكرت : اهااااااااااا ... وانا اقول شفت هالرجال بمكان .. تذكرت شفته بالمزرعة مع بدر ...
احمد وهو يشيل الصينية ويخزها بنظرة : وجع يا سرع ماتمقلتي فيه ... امداك !!!
سهى انحرجت وضربته بكتفه وهو يروح يضحك ...
سهى : سخييييف ... تعرف ماكان قصدي ادخل ..
احمد قبل لا يبتعد رجع يطل عليها : ادري .. اختي واعرفها زين ..
وراح ..
اما سهى لما صارت لحالها بالمطبخ رجع لها الاحراج لما تذكرت .. راحت
للمرايه اللي بالصاله وطالعت نفسها من فوق لتحت ..... ما كأني مبهذله
؟!!...... لالالا مو مبهذله !!.... اوف .. شعري مو مرتب !!.... شكلي مبهذل
... لالا عادي ............ هو سهى شفيك انجنيتي ؟!.... هههههههههههههههه
اللي يسمعني يقول جايه انخطب ....
ابتعدت عن المرايه وهي تبتسم على نفسها ... شكلي صرت اهلوس ... ههههههههههههههه تراه سلمان حاله حال بدر ...
رمت نفسها عالكنبة وبدت تقلب بالقنوات .. سهى طول عمرها تحب الكشخه ماتحب
البهذله ... وشكلها مافيه زود جمال لكن اللي يحليها ثقتها بنفسها ورزتها
... وابتسامتها الناعمة ...

بالمجلس ..
دخل احمد على سلمان وقدم له صينية العصير : تفضل ... حياك الله والله نورتنا ..
سلمان يبتسم : تسلللللم ما تقصر ماعليك زود ..
اخذله قلاص واحمد القلاص الثاني ... ولما خلصوا ارتشافه حط سلمان كاسه
عالطاولة ووقف : اجل انا استأذن الحين .... ياليت تبشر الوالد والأهل عن
بدر وان حالته احسن بكثير من اول الحمدلله .. وانا بحاول اتصل بعمك واعلمه
.. لأني اتوقع انه للحين مايدري عن بدر .. اتصلت فيه البارحة وقالي انه راح
لبدر المستشفى وقالوا له ان حالته مازالت خطيرة ... والحين بيفرح ..
احمد يبتسم ويوقف : ماعلييييك .. انا بتصل فيهم الحين وببشرهم .. لا تشيل هم
سلمان وهو يبتسم ابتسامة حلوة ويمشي للباب : مع اني انا اللي ابي اكون صاحب البشااارة بس حلال عليك ...
احمد تزداد ابتسامته اعجابا بهالرجل الشهم .. سلمان اللي يُعتبر اخو دنيا
بالفعل ... صعب نلاقي مثله بهالزمن ... يابختك يابدر فيه ... الله يتمم
عليكم ويديمها نعمة لكم يااااارب ...
كانت هالأفكار تدور ببال احمد وهو يلحقه ويطلع معه لما سيارته ... سلم عليه وركب سلمان وراح ..
وتمتم احمد بينه وبين نفسه وهو يراقب سيارته تلف يمين وتختفي .. " الله يحفظك وين ماتروح " ..


حل العصر اخيرا .. ومرت الساعتين بسرعة وقرّب وقت الغروب .. وبيت الخالة ما وصلوا الى الآن !..
شوق كانت على نار وكل مالها تزداد توتر .. ظلت بغرفتها فترة طويلة تستعد لكن اعصابها تلفت !..
حالتها غريبه !!..
اليوم الصبح كانت في قمة الوناسة والحيوية لكن من ساعة الغدا بدت تحس بالتوتر والخوف .. والترقب ... ترقب شي ماتدري وشو ؟!...
اليوم لاحظت على فهد شي غريب ... ما تكلم معها ابدا لكن ماكان بادي عليه أي
غضب او عصبية منها مثل العادة ... كان هادي نظرته عميقة لكن ماتكلم معها
اليوم بطوله ... وهذا سبب توترها من البداية !!.. وانتظار وصول خالتها
وترها أكثر !
والحين تضاعف هالاحساس ... قررت تتجاهله وتكمل استعداداتها ...
طالعت نفسها بالمراية بفستانها البسيط لكن الجميل ... ماتدري ليش لبسته ...
بس هي يوم طاحت عينها عليه معلق بالدولاب قررت تلبسه عشان خالتها ... كم
مرة شافت عليها هالفستان وكم مرة علقت عليه بأنه يعجبها ... فعشان كذا
اختارته ... لعيووون خالتها ...
قررت تظهر اليوم على خالتها وهديل عكس المرة الفايته اللي حضروا فيها
الرياض .. بهذيك المرة كانت حزينة وحزنها بعيونها والابتسامة صعب ترتسم ...
لكن الحين غير لازم تطلع عكس هيئتها الماضية تماما
جلست عالسرير ويديها بحضنها .. لكن مالبثت رمت بجسمها كامل عليه وعيونها
عالسقف ... سمعت صوت الباب ينفتح وبدون ما تنزل عينها وتشوف حست بندى تنط
فوق السرير وتهزه وتجلس فوق راسها وعمر الثاني ينط وراها ويوقف على راسها
...
ندى : مو وقت نوم ترا !!؟؟
عمر بشقاوة : مو وقت نوم تلا ...
ندى رفعت عينها لعمر بنظرة ورجعت طالعت بشوق : شفيك ؟!
عمر : سفيك ؟!!
ابتسمت شوق بوجه عمر وطنشت ندى : مافيني شي حبيبي .. عادي ..
تنرفزت ندى وتخوصرت : يا سلام !!!..
عمر وهو يقلدها بحركاتها : يا ثلام !!
ندى بعصبية : انت شفيك يالسوسة .. انقلبت ببغاء وانا ما ادري !!...( وترجع
لشوق وتضربها بكتفها ) .. وبعدين تعالي انتي .. الحين انا اسألك بالأول
تقومين تردين على عمر هالصعلوّه
شوق تضحك وتتعدل بجلستها .. وتسحب عمر لحضنها : انا كم مرة قلت لكم هذا
حبيبي نمبر وون ... طبيعي أبديه عالعالم كلهم ... ( وتسكت لحظة وهي مقطبة
.. وتلتفت بسرعة لعمر ) .. تتزوجني عمر ؟!!!..
عمر ببراءة هز راسه موافقة مباشرة ... اما ندى طالعت في بنت عمها بسخرية :
الحمدلله ... انقلبت الآية ... صارت البنت هي اللي تخطب الولد .. وبعدين
هييي انتي استحي هالصعلوّه اصغر منك بخمس طعشر سنة ..
شوق : .. وش اسوي احببببببه ..
وتنقض على عمر وتطيح فيه بوسااااات وهو طاح معها عالسرير وبدا يصرخ ..
ندى : شوي شوي ... خدوده حرام عليك...
عمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... سسوق ... اوف .. آآآآآآآآآآآآآ ... لالا وخلللللي ... لااااا ... آآآي تعولييييييييييييييين ...
ابتعدت شوق وهي مستانسه : ههههههههههههههههه .. تعجبني هالخدووووود .. ودي آكلها عمر ... عطني شوي ..
قام عمر وهو يفرك خدوده ونزل من السرير وطلع وهو معصب : لاااااااااااء ...
ندى : شوق شكلك مو طبيعي ..
شوق باستغراب : هاا ... ليه وش شايفه ؟!
ندى : مدري ... وبعدين تعالي ليش كل هالكشخه ... البسي أي بدله عاديه .. أو أي تنورة جينز وبلوزة ..
شوق : ما ادري .. عاد تدرين انا مالبست هالفستان الا لأن خالتي تحبه علي ... فلبسته لعيونها ...
هزت ندى راسها بتفهم : اهااا ... طيب ومتى بيجون ...
شوق : مادام ماجوا العصر ... اجل المغرب او بعد المغرب ...
ندى : اوكي انا بروح اصحي نجلاء ... مو من عادتها تنام العصر كل هالمدة ... بروح اشوفها ...
طلعت وراحت دقت غرفة نجلاء ودخلت .. حصلتها بالسرير فتحت النور وراحت تهزها بهدوء
ندى : نجلااء قومي بيدخل المغرب .. قومي يكفي نوووم ... ماكفاك نوم الليل ؟
تحركت نجلاء بخمووول وافتحت عيونها وتثاوبت بكسل : .... ندى ؟!!... كم الساعه ؟!..
ندى : خمس ونص ...
نجلاء رجعت تغلق عيونها وتنعس : .............
ندى استغربت من اختها ورجعت تهزها : قومي تعرفين فيه ضيوف بيجون .. قومي
بعد دقايق صحت نجلاء وراحت للحمام وهي تمسك راسها .. وقالت انها بتلبس
وتتجهز وتنزل .. طلعت ندى وراحت لغرفتها ولبست لها بدلة بسيطة أنيقة ونزلت
...


بعد صلاة المغرب .. صلت شوق ونزلت ومرت عالمطبخ حصلت مرة عمها مخترشه هناك وتشرف على كل شي وتعدل وتحضر
شوق وقفت عند باب المطبخ : مساء الخير خالتي ... محتاجة شي ؟!..
التفتت لها ام فهد وبرق بعينها لمحة اعجاب .. طالعتها لحظة بصمت وشوق تقدمت لها وهي منحرجه من نظراتها ..
شوق : تبين اساعدك ؟!..
ابتسمت لها ام فهد بحينة ورجعت لشغلها تصف الفطاير بصينية مزخرفه : لا خلاص قربنا ننتهي .. والخدامات موجودات ..
شوق عطتها ظهرها وفتحت الثلاجة .. وبنبرة زعل : مستغنيه عن خدماتي يعني ؟!!
ضحكت ام فهد : ههههههههههههه ... روحي ارتاحي .. لا تخرب هالكشخه .. (
وطالعتها بنظرة امومه حميمة وحانية ) .. لو بيدي يا شوق كان خليتك من نصيب
فهد ..
جمدت يد شوق على باب الثلاجة وعيونها ارتدّت على مرة عمها اللي استأنفت
شغلها والبسمة مافارقتها .. كلماتها حرقتها وترتها .. ولمست قلبها ... أول
مرة ام فهد تلقي مثل هالملاحظة عليها ... طالعت شوق نفسها وفستانها .. يمكن
بسبب هيئتي الجديدة .. او بسبب المكياج اللي حاطته والمبالغ فيه شوي
بالنسبة لزيارة عائلية ..
هيئة شوق كانت فعلا بهية وفي قمة التألق .. لابسه فستان الوانه متموج بين
الاحمر والاورنج .. يصل حده لنصف الساق وتحته بووت طوييييل يغطي بقية الساق
.. وحاطه على مقدمة راسها ربطه من اللون الاحمر الهادي الغير فاقع وشعرها
البني اللامع المتوسط الطول منسدل على كتفها .. حست بوجهها يحمر لما تكررت
كلمات مرة عمها بذهنها ... وبهاللحظة دخل فهد المطبخ وشوق سرحااااااانه ومو
حاسه فيه ..
تقدم لأمه وشافها ترتب بالفطائر .. مد يده واخذ وحده وكلاها ..
ام فهد معاتبه : ماتقدر تنتظر .... هذا للضيوف بتخرب علي كل شي ..
فهد بعناد مد يده لفطيرة ثانية والفطيرة الأولى لازالت بفمه : ..... فداي ...
ماكانت الكلمة واضحه بسبب فمه المليان .. ضربته امه على كتفه وشالت الصينية
وحطتها على الكاونتر من الجهه الثانية تبعدها عنه ... ضحك فهد وبلع
الفطيرة واكل الثانية .. وانتبه الحين لشوق الواقفة جنب الثلاجة بسرحان تام
ومو داريه عنهم ... كان يشوف ملاك عالأرض مو انسانه .. استغرب منها
هالكشخه كلها ...... لكن ماطال استغرابه لأنه اكتشف الجواب مباااشرة ...
ومن غيره ؟!!!
- شوق ...
صحت شوق اخيرا على صوت مرة عمها يناديها .. التفتت لها بانتباه : هممممم ...
واستوعبت اخيرا وجود فهد ... متى دخل هذا !!... صدت عنه بشكل طبيعي وقربت من مرة عمها : نعم خالتي ... تبين شي ؟!
ام فهد : معليه بتعبك بس ياليت تروحين تشوفين عمر اذا كان لابس وخالص ولا لا ...
شوق ابتسمت : ان شالله ...
واستدارت بتطلع لكنها رجعت لمرة عمها بخبث عفوي : خالتي ... اذا انا باخذ
واحد من عيالك تراه عمر حبيبي ... وانا خطبته .. ومابي غيره ...
قالت هالكلام وفيها الضحكه ... وطلعت وام فهد ضحكت لها ... اما فهد فكان مثل الأطرش بالزفه ..... وش تقصد يعني ؟!!!..
وقرب من امه : يمه ... وش سالفة عمر ..
ام فهد مبتسمة : مافي سالفة ولا شي ... ( وهي تضحك ) .. بنت عمك خطبت اخوك وانا وافقت ... وزواجهم الاسبوع الجاي ..
فهد كان يبي يضحك على هالمزحة بس الضحكة هاللحظة ماعرفت له طريق .... طلع
من المطبخ وهالكلمات في باله .. " اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر
حبيبي .. وانا خطبته ومابي غيره " ...
معناته كلامها يافهد .. انها ماتفكر فيك ابدا ...... لا لا البنت كانت تمزح لا تاخذ كل شي على محمل الجد ... البنت تمزح بس ....


في بيت أبو احمد .. بشر احمد اهله عن بدر .. وخبرهم عن حالته انها ماشيه للاستقرار ...
الفرحه ما وسعت الكل .. وبعد ماكانت غيمة حزن تظللهم انقشعت بلمح البصر وبدل دموع الحزن هلت دموع الفرح ...
والحال ما يقل ايضا في بيت ابو بدر ... اخواته الثلاث كل واحدة ماهي مصدقة والدموع تنساب شلالات ...
اتصلوا بالطبيب عشان يتأكدوون .. وفعلا جاهم نفس الخبر وافضل .. وحالته
تمشي للاستقرار بشكل مذهل .. وكأن الانساس داخل جسد بدر بدأ يتقبل الحياة
من جديد بعد ما كان رافضها بالبداية ..
لكن بسبب احتكار نوف لنفسها بالغرفة .. الخبر السعيد ما وصلها للآن ..
جسمها صار هزيل بهالفترة القصيرة والهالات السودا احاطت بعيونها بسبب الحزن
...
الحزن صار يلمع بعيونها ما يفارقه ... وخيال بدر صار ما يفارقها بكل أوقاتها ...
نادراً ما صارت تطلع من غرفتها الا بنص الليل لما يكون الكل نايم .. بس عشان المطبخ لما تبي تشرب موية ..
صارت تبحث عن بدر بكل شي حولها .. وطاحت يدها عالجوال وبدت تتصفح المسجات اللي وصلتها منه ..
ومع كل مسج تقراه تطيح دمعه معذبـه ..
ماحست بدخول سهى للغرفة ، الا لما جلست قبالها عالسرير وهي مبتسمة ابتسامة قلت وجودها بهالبيت باليومين الأخيرة ..
سهى بهدوء : نوف
انتبهت وسكرت المسجات ورفعت راسها لها : هممم ..
سهى وابتسامتها البشوشة تزيد : ... ارتاحي الحين ..
قطبت نوف وهي مو فاهمه : وشو ؟؟
سهى : بدر !!!
نوف دب الخوف وطفح من عينها بلمح البصر : شفيــه ؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى مدت يدها ومسحت دمعة اختها : ... طلع من الخطر .. وهو الحين احسن بكثير بكثيييييييير ... الحمدلله
ابتسامة سهى خلت نوف تصدق مباشرة .. وكردة فعل تنهدت بعمــق وهي تغمض عيونها براحـــه كبيــرة سكنـت كل صدرها وروحهـــا ..
سهى وهي ودها تريح اختاه اكثر : ويقولون فرق بين حالته امس واليوم ... حالته الحين مطمنـه كثير ... ماله داعي خوفك الحين ..
نوف حاولت تبتسمت بس دمعها كان أسبق .. تفجرت وطاحت بحض اختها تبكي من الفرح ...
وسهى حضنتها وهي تحاول تخفف عنها .. نوف محتاجه الحين لكل شي يعينها
ويساعدها عالخروج من هالقوقعة والحالة النفسية السيئة ... ابتسامتها لحظتها
ريحت سهى كثير ... وهذا يدل على ان فيه تحسن ..
لما هدت ابتعدت وهي تسأل .. بصوت متقطع : طيب ... ما نقدر نزروه الحين ؟؟؟
سهى بابتسامة له معنى : لا ... وتبين الصدق .. احسن له هالشي ... الافضل يكون برااااحة تامة من غير ازعاج .. صح ؟؟؟؟
نوف ببراءة هزت راسها : صح ....
ربتت على كتفها وهي توقف : طيب شرايك تطلعين تغيرين جو .. مو زين لك حكرة الغرفة .. تعالي تحت ..
نوف بتردد : وابوي ؟؟؟
سهى : ابوي طلع من فترة ... اظنه راح لعمي .. او لشغل ما ادري
هزت نوف راسها بالايجاب .. اما سهى طلعت مبتسمة ان نوف ريحها الخبر وعلى الأقل ابتسمت !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:19

بعد
نص ساعة رن الجرس اخيييييييرا ... ونزلت شوق الدرج ركض ماتشوف طريقها وعمر
وراها بعد مالبسته وكشخته ... كان كعبها يرن عالرخام بشكل مزعج ومن سرعتها
في الركض والكعب اللي لابسته وصلت لآخر درجه وهي تلهث لكنها ماتدري شلون
ما انتهبت لفهد راقي الدرج .. حاولت توقف فجأة بس التوت رجلها وبغت تطيح
..بس فهد لحق عليها ومسكها ..
شوق رجعت تجمع قوتها وتوقف واقفه بسبب الألم : ....
فهد : شفيك ؟!... مطيووره !!!
شوق سحبت يدها من يده وهي تشد على شفايفها : مافي شي ... بس رجلي التوت ..
فهد نزل عينه للكعب وابتسم بسخرية : من زود هالعود اللي لابسته ! ... لا تخافين الأخ مهو بطاير وصل عند الباب ..
وتركها وطلع الدرج .. وشوق بعفوية تابعته بعيونها وهي تسأل : وين بتروح ؟!... وصلوا تراهم ..
فهد وقف فوق وطالعها بنظرة مؤلمة : دقيقة ونازل ... لا تخافين مارح اكون قليل اصل واترك ضيفك بلا مضياف ..
شوق وقفت مكانها ... انجن هالولد كل ماله يخربط بالكلام ..
ملّت من اتخاذ هالدور ... فماعطت كلامه اهمية وراحت تنتظر بالصالة ..
وسرعان مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى
...
ام فهد اول مرحب .. تقدمت وسلمت ورحبت بكل ذوق واحترام .. وبعدها نجلاء
عرفتهم على نفسها لأنهم اول مرة يشوفونها .. كانوا قد سمعوا عنها من شوق
قبل ..
شوق اكثرهم ترحيب وحرارة .. رمت نفسها بحضن خالتها لكن هالمرة من غير دمووع .. كلها كانت ابتسامات فرح وضحك ..
بعد ماجلسوا تقدمت القهوة وبدت اصول الضيافة
ايمان : شخبارك شوق ؟!.. الحين ارتحت لما شفتك طيبة ورجعتي شوق الأولية
شوق مبتسمة : تسلمين خالتي .. هذيك فترة وعدت بس عمي ماقصر الله يخليه لي ..
ايمان بابتسامة حنونة : زين .. دايم على بالي وتعرفين للحين ماتعودت على فراقك حبيبتي ..
ام فهد بابتسامة : وش دعوة .. ( تطالع شوق ) .. شوق ببيت اهلها وبين يدين امينه ..
ايمان : اكيد مارح تقصرون .. بس انا خالتها مربيتها من طلعت من بطن امها .. وياما وصتني فاتن عليها
شوق حاولت تخلي ذكرى امها مصدر ضحكها .. فمنعت الحزن بسرعه وضحكت : ماله داعي ياخالتي .. انا ببيت عمي وبين اهلي واخواني ..
ايمان بادلتها الابتسامة : ادري يا حبيبتي .. ولو كان ولي امرك غير ابو فهد ماكان ارتحت ..
ندى تدخلت بمرح : وخالتي انا بعد اختها .. ولو ماني موجودة بالبيت كان شوق
من زمان طفشت .. بس الله يسلمني مسويه لها جو ومونستها .. ( وتلتفت لشوق )
.. صح شوق ؟!..
ماردت وهي تحاول تمسك ابتسامتها .. ضربتها ندى بكوعها وهي تتمتم : قولي صح ووجع !
شوق : ايه صحين... صراحة انا لو اني من غير ندى كنت بموت ..
ايمان ضحكت وتحولت سواليفها مع نجلاء وام فهد .. اما هديل دخلت مع شوق وندى وصاروا يسولفون بناحية لحالهم ..
شوق : شخبار مشعل يا هديل ؟!
هديل تغيرت نظرتها للخبث : بخير كل الخير .. وينه خل يسمعك تسألين عنه بيطير من الونااااسه
ندى طالعت شوق بحيرة .. والثانية عفست وجهها باحراج وضربتها بكتفها : وجعين
!.. انا ابي افهم ليش تتكلمين بهالاسلوب .. بتخليني ما اسأل عنه ابد من
اسلوبك هذا ..
هديل : خلاص خلاص ولا تزعلين .. ( وبدلت ملامح وجهها للجمود من غير تعابير ) .. مشعل بخير ..
قالتها بجمووود تام .. وشوق ضحكت عليها : هههههههههههههه .. ياحماره مو لهالدرجة .. هههههههه
ندى : ههههههههههههههه .. هديل بأي سنة الحين ..؟!
هديل : انا بسنة ثانية .. بجامعة الملك فيصل
ندى : اها مثلي اجل ..
هديل : بس انا وقفت ترم مادرست فيه !..
ندى : ليه ؟
قاطعتها شوق : عشان الست هديل تقول لازم ارتاح عقب ثالث ثانوي مايصير اكرف واكرف بثالث وعلى طول جامعه ..
ندى : بس كذا غلط !
هديل بلا مبالاة : لا مو غلط .. كنت انا وامي طقاق ومضاااارب تبيني اكمل مباشرة وانا بصراحة ماكان لي خلق قلت اوقف ترم واحد راحه
ندى : كنت بسويها بس قلت لا .. ما اقدر اتخيل نفسي جالسه بالبيت بالثلاث
شهور لأن حماسي للدراسه بيخف .. وتعرفين مارح تقدرين تروحين وتجين والكل
مشغول بالدراسه .. يعني مصيرك الملل ..
هديل : عاد سويناها وخلصنا .. صح مليت وخصوصا مالي خوات ومشعل دوم مشغول
وامي مو فاضيه لي .. بالأخير ندمت اني وقفت بس يالله اللي فات خلاص ..
شوق : كان المفروض الحين انتي بالمستوى الخامس .. بس كسلك وعجزك هو السبب
هديل ضربتها بالمخدة : وانا بمستوى رابع الحين .. كله واحد مافي فرق
شوق : لا في فرق !
ندى : خلونا من الجامعه .. شخبار جو الشرقية هالايام ؟
هديل : اووووه !... اللي تبين ... برااااد مو طبيعي وجناااان
شوق : لا تقولين الشرقيه يا ندى .. قولي أبها اللي تجنن هالفترة .. وااااااو مطر وبَرَد وسحاااب ..
ندى : يووووه شوق ياليت تسكتين .. مشتاقه اسافر ..
شوق : الصيفية الجاية ان شالله
ندى : لا تقولين .. ان شالله هالعطلة الجاية ..
شوق : ومين بوديك يا حسسرة !!.. محد فاضي
ندى : ابووي ..
شوق : يلله قولي له .. ( هزت راسها ) ما اعتقد ، عمي اشوفه مشغول هالأيام ..
ندى : ادعي بس ... قولي آمين نروح
شوق بنذاله : ان شالله مـا نروح ..
ندى طالعتها بحمق : الشرهه علي ... كنك مو انتي اللي قلتي قبل شوي أبي أبها
شوق : هونت ..
ندى بقهر : انقلعي يا النذله
هديل : توك تدرين .. ترا شوق من يومها نذله ... ياما قومت مشعل اخوي ضدي ..
وانا مسكينه .. اخوي الوحيد بس مستحيل يوقف بصفي .. دايم دايم مع شوق ...
ندى تهمس لشوق تحاول تحرجها : اوووه وين هالسوالف يا شوق .. ما قلتي لي
عنها .. ياعمري يا هديل .. ولا يهمك من الحين انا معك .. وطز في شوق وفي
اخوك ..
هديل : ههههههههههههههه اخيرا احد معي .. ( وتناظر شوق ) وانتي خلي مشعل ينفعك .. للأسف رابط الأخوة بيني وبينه مقطووع بسبتك ..
وطلعت لسانها لها .. وشوق شوي وتفور من طاري مشعل .. شوي وبذبحها ..
ندى بمحاولات مستمرة لاحراجها : اها يا شوق .. وش اللي بينك وبين مشعل ولا علمتيني يا لئيمة .. قولي قولي يا هديل ..
هديل غمزت لشوق بشكل محرج .. وكأنه فعلا فيه شي بينها وبين مشعل : أقووووووووووووول !
شوق بعد ما فارت : كلي تببببببببببببببن ..
هديل : افا ... ليش بقرة !..
شوق : هديلووو اعقلي ... ندى لا تصدقينها تراها تحب تطلع اشاعات عالرايح والجاي ...
ندى تستفزها : ليش ما اصدقها بصدقها ...
شوق بقهر : بكيفك بس تراه كله كذذذب ..
هديل : انا ما أكذب ... ( وتجلس مقابله ندى.. وتهمس ) اسمعيني .. اخوي مشعل وشوق بـ...........
قاطعتهم لما شافت بعيون ندى الحماس : هيي هيي صاحيه .. الا بتلزقيني بمشعل
.. اسمعي ندى .. تراه ولد خالتي لا أكثر ولا أقل .. وياويلك لو تصدقين هذي
بأي شي تقوله .. تراها خرااااااطه دايم راعية خرطي !
هديل بصدمة مفتعلة : انا راعية خرطي ؟؟... انا ؟؟؟؟..
ندى متجاهله شوق : كملي كملي هديل .. ماعليك
شوق تنرفزت وحاولت تقوم .. بس ما طاوعها قلبها .. تبي تعرف وش بتقول هديل عنها .. لذا جلست وهي مكشرة منهم .. استفزوها بجد !
بس جلسوا ساكتين فترة وهم يشوفونها متضايقة ومكشششششششرة .. انفجروا بالضحك
هديل : ههههههههههههههههه ضقتي صدق ..
ندى : هههههههههههههههههههاي ..
شوق تستهزأ : هه هه هه .. لا ضحكتوني ... مالت عليكم كلكم ..
وقامت عنهم وجلست جنب نجلاء .. اللي ابتسمت لهم رغم انها ماتدري وش صاير بالضبط ..
ندى : نمزح يالزعووول تعالي ..
عطتهم ابتسامة ساخرة وصدت عنهم .. بقهههر !

بمجلس الرجال .. الوضع هادي وماشي .. سوالف عادية والضيافة مستمرة ..
فهد ومشعل ونايف هناك ، بعد ما اتصل فهد بأحمد عشان يجي .. وقاله ان بيجي خلال ساعه
مشعل : اخبااارك بو فيصل واخبار الجامعه ؟
فهد : بخير تسلم عليك .. الجامعه خلاص كلها هالترم ونرتاح .. انت بشر .. ما اظني تدرس قلت لي من قبل
مشعل بابتسامة وسيعة : ايه انا متخرج من سنة .. قلت لك اني اشتغل من حوالي عشر شهور
فهد هز راسه : اها صح صح قلت لي .. الله يوفقك
مشعل : الا احمد ولد خالتك متى بيجي ؟!
فهد وهو يطالع ساعته : كلمته قبل شوي يقول ساعه الا ربع ساعه بالكثير وجاي
مشعل بشوية حرج وعيونه عالفنجال بيده : الا اقول بو فيصل ... شخبار شوق عقب آخر مرة ؟!
تغيرت نظرة فهد لكنه استدرك نفسه وابتسم قبل لا يلاحظ مشعل : شوق بخير واحسن بكثير ... مرتاحه اكثر من اول ..
مشعل باهتمام واضح وابتسامة ارتياح : الحمدلله ..
فهد بسؤال ماقدر يحبسه بصدره اكثر.. يقرقع يقرقع بقلبه : الا تعال .. ودي اسألك ليش كل هالاهتمام ببنت عمي ؟!
ماقال شوق قال " بنت عمي " .. مايدري ليش يمكن عشان يبين له انها اقرب له
منه !.. وفوق كذا احساسه بأن شوق مو ملك له مثل ما تصور أو تخيل ..
زاد احراج مشعل وصار يحك خده بطرف اصبعه لا اراديا : هههههه ! .. اظني قلت
لك من قبل .. شوق اعرفها من صغرها واعرف كل اللي مرت فيه .. وقلت لك من قبل
انها تهمني ..
اكتفى فهد انه هز راسه وغير الموضوع مباشرة .. لأنه بدا يتنرفز على ذكر
اسمها على لسانه .. عمره ما حس بمثل هالغيرة اللي على وشك تذبحه .. عمره ما
حس بهالاحساس اللي يخلي دم عروقه يفوور وكأنه على نار ! ... أسلوبه يحسس
الواحد كأنه ضامن انها بتكـون له ...
اقوووول يا فهد اضبط اعصابك وخلك ريلاكس وروّق ... هد أعصابك ..
اتخذ من البرود غلاف لوجهه وغير السالفة .. لأن اسم شوق على لسانه ممكن
يجننه أكثر ويرتكب جريمة : الا اقول انتوا متى بترجعون للشرقيه ؟!
مشعل : عالليل .. يعني ممكن 11 او 12
فهد : بس مو تعب عليك تسوق بهالليل ؟!
مشعل يبتسم لاهتمامه : لا تخاف .. ماصحيت اليوم الا متأخر .. الوالدة الله يخليها مارضت نجي الا لما اكون نايم عشان مشوار الرجعه ..
فهد : اها .. زين الله يحفظكم ..( تتوقعون من قلبه هالكلمة أو لا ؟؟.. حتى
أنا ما أدري ) .. مادام كذا لما يجي احمد نطلع لأي مكان نتمشى ... الا انت
جيت الرياض قبل كذا ؟!
مشعل : جيتها ثلاث مرات .. مرتين من غير الأهل .. وطبعا شغل يعني مالحقت اشوف شي .. والثالثة لما كنت صغير .. يعني زمن !
فهد : خلاص مادام كذا نطلع كلنا أي مكان ..
يبي يطلع من خنقة البيت ومقابل هالانسان الواثق .. كلماته عن شوق غريبة
وابتسامته على طاريها أغرب ..... أتسائل الحب بينكم وصل لأي درجة ولأي حد
؟؟؟؟؟

راحوا البنات للمطبخ يجيبون العصير .. وطبعا شوق هي اللي قررت تقدمه..
رجعوا للصالة ، شوق بالمقدمة ووراها ندى وهديل يتكلمون عن شي معين ..
قربت من خالتها وقدمت لها الصينية .. وابتسمت ايمان بوجهها : طول عمرك سنعه ... علمي هديل الله يصلحها ..
سكتت هديل ولفت لأمها .. وبنبرة فكاهية : يمه .. انا سنعه بس انتي ما
تعترفين .. ولا انا اذا بغيت اتسنع بتسنع .. بس الوقت المناسب ماجا
ام فهد : هههههههههههههه .. كل بنات هالايام بهالحال .. ( وطالعت ندى )
وندى أشرت لامها تسكت ... بلاش فضايح !
وهديل عشان تثبت لأمها سنعها قربت من بنت خالتها وسحبت منها الصينية : شوق
انتي ماتعرفين دايم الناس مخدوعه فيك .. انا اعلمك شلون السنع ؟!
شوق طالعتها والضحكه فيها
نجلاء : ههههههههههههههه ..
ايمان هزت راسها والضحكة لبنتها : ههههههههههههههههه .. ان شالله دوم هالسنع
هديل قربت من ام فهد : احم ... تفضلي خالتي ..
ام فهد وهي تبتسم : مشكوورة .. والله سنعه غلطان اللي يقول مو سنعه
هديل طالعت امها بنبرة انتصار : مشكووورة خالتي انتي اول وحده تعترف بسنعي
.. وانا ترا اعزمكم المرة الجايه لبيتنا .. والعزيمة كلها بتكون علي حتى
امي بتكون ضيفه حالها حالكم ..
ام فهد : هههههههههههههه ما يحتاج ندري انك مارح تقصرين
شوق بهمس ما يسمعه غير هديل: امحق ... هذا وجهي اذا سويتيها !
هديل قزتها بطرف عينها يعني انطمي .. بعد مامرت بالعصير عالكل حطته عالطاولة الوسطى وجلست مكانها بعد ماخذت كاس عصير برتقال ..
مر الوقت وحضر احمد .. وتعرف على مشعل وسلم عليه وكان لقاء ودي .. ركبوا
سيارة فهد وانطلقوا بالشوارع .. مشعل قدام معه واحمد ماخذ راحته ورا ..
وراحوا يفترون قبل ما يقررون يروحون أي قهوة يتقهوون فيها ويرجعون .. مشعل
مبين فيه الوناسة والراحة لكن فهد طول الوقت وقلبه قابضه .. كان طول الوقت
يتصنع البسمة خصوصا لمشعل كمجاملة وذوق ..
مهما كان هو يعتبر ضيفه !

بعد ساعه طلعوا فيها البنات هديل وشوق وندى برا للحديقه ياخذون راحتهم
بالسوالف .. نجلاء تركت امها وايمان وطلعت فوق لغرفتها تاخذ حبة بنادول
بسبب صداع تحسه ..
لما دخلت غرفتها انتبهت لجوالها يهتز عالطاولة ، لأنه محطوط عالصامت .. راحت بسرعة ، وابتسمت بتعب لما شافت اسمه عالشاشة
نجلاء : هلا ..
سعود : ماشالله !.. كان مارديتي احسن ! .. هذي خامس مرة ادق ..
نجلاء قاطعته : اوففففف !!
سعود بدهشة : اوف بعد ؟!.. لا لا انا غلطان لما رجعتك الرياض ؟!
نجلاء بنعومة : انا ادري عنك .. طبيت فيني على طول
سعود : من حقي ..
نجلاء : والله تحمل انا قلت لك من اول لا تبعدني عنك لكن انت اصريت .. تحمل حوبتك ..
سعود بزعل : مادام كذا ... مع السلامة
وسكر .. اما نجلاء عورها قلبها .. بس ماتدري ليش لعبت عليه هالحركة .. اللي
بيسمع صوتها قبل شوي بيتوقع ان فيه شي .. كان غير ودود أبد ...
بس مايهون عليها زعله لكن بتخليه هالفترة ، تعرف انه مايقدر عالفراق فترة
طويلة .. مصيره بيدق .. حطت الجوال عالطاولة وهي مبتسمة .. أحبه ياناس !!
حطت يدينها على اجناب راسها وصارت تفركه بأصابعها بهدوء .. راحت لدرج وخذت منه حبتين وكلتهم ..

تحت ام فهد وايمان لحالهم .. بعد مواضيع مختلفه تناقشوا فيها ، فتحت ايمان موضوع ..
ايمان : ما ادري ام فهد .. كنت اتمنى افتح هالموضوع مع ابو فهد بصفتي خالة
شوق ومو غريبه عنها .. ولو كانت شوق غريبه كان ابو مشعل بيستلم المهمه ..
انتي تكفين وتوفين بما انك حسبة ام شوق الحين بكلمك وانتي خذي راي ابو فهد
..
ام فهد وابتسامتها على محياها : شوق مثل ندى الحين مافي فرق .. كلهم بناتي
ايمان ببشاشة : ادري .. انا كنت مطمنه ان شوق بين ايديكم ومارح تضيع .. بس الحين اتمناها ترجع لي وتكون قريب حضني ..
ام فهد سكتت تنتظرها تكمل كلامها ، وكأنها عرفت وش المعنى من هالمقدمة
ايمان بهدوء وسكينه : مشعل ولدي يبيها وانا من صغرها وانا أتمناها لمشعل ..
ومشعل ماشالله عليه الحين كبر وصار رجال البيت ويراعي المسؤولية .. ويبي
يتزوج .. وجاي يخطبها اليوم ..
ام فهد ما تغيرت ملامحها : تعرفين هذي الساعه المباركه .. مشعل رجال ولد
رجال وماعليه خلاف .. واذا نصيبه شوق اكيد بيحافظ عليها .. بس الراي الأول
لأبو فهد .. اكلمه واقوله ..
ايمان : خذي وقتك مع ابو فهد .. بس لا تنسون شوق كانت بنتي واكيد بخاف
عليها واحنا مو اغراب ، يعني ماله داعي الخوف .. من ناحية شوق انا تقريبا
ضامنه رايها بس مثل ماقلتي الراي الأول قبل العروس هو لولي امرها .. عمها
ام فهد : ان شالله .. الله يكتب اللي فيه الخير .. ومارح نلاقي احسن منكم


برا بالحديقة .. كانوا لا زالوا واقفين يسولفون ويستمتعون بنسمات الهوا
الباردة .. هديل فجأة سكتت وتسمرت عيونها عالباب اللي يؤدي لداخل .. شافت
منى تطلع وتنضم لهم ..
فسألتها : منى حبيبتي مين اللي في الصالة ؟!
منى : امي وخالتي ايمان
هديل بترقب : بس ؟
منى : ايه ..
شوق انتبهت : ليش وش عندك ؟!
هديل وهي تبتسم بوجهها بوناااسه غريبة فاجأت شوق : ماعندي شي ... وانت بس تشكين فيني !
شوق : لا ... بس انتي فالعادة ( بالهندي ) قرقر كتير ... ماتوقفين كلام ... واذا سكتي دقيقه وحدة اشك ان فيه شي ..
هديل عصبت وانقضت عليها والثانية انحاشت عنها وهي تضحك ..
هديل : اجل انا قرقر كتير ها .. هين يالظالمة .. والله لأخلي مشعل يردها لك نيابة عني .. هي كلها مسألة وقت وكم شهر وآخذ حقي منك ..
شوق استغربت : وش دخل مشعل يالمتخلفه !
هديل وقفت عن الركض ورجعت عند ندى : قريب بتعرفين وش دخله ..
شوق احترقت بنار الفضول وقربت منها .. بالعادة هديل تحب الكلام وكل شي
عندها تقوله .. يعني راعية ثرثرة بشكل غير طبيعي مثل ما انتوا عارفين ..
غريبة تتحفظ بالكلام هالمرة !!
بعد ربع ساعه رجعوا لداخل وحصلوا نجلاء موجودة جالسه معهم ..
مرت الوقت وحان وقت العشا .. جهزوا السفرة ودخلوا يتعشون .. وشوق وهديل
مناقر وكل وحدة تعلق عالثانية .. هديل كانت بكل مرة تسكت وتكبت بقلبها
والشي الوحيد اللي تقوله " بخلي مشعل ياخذ حقي منك " ..
طبعا تقوله بالهمس وما يسمعه غير شوق وندى ..
وسكوتها الغير معتاد وعدم ردها كالعادة خلا شوق تحس ان فيها شي ... شي غير طبيعي ..
انتهى العشا وقدموا الشاهي بعده ووقتها كانوا الشباب رجعوا وخلصوا عشا بمجلس الرجال ..
عالساعة 11 دق جوال هديل .. وبسرعة طلعت برا عشان تكلم .. شوق عبست ، وش هالحذر عند هديل غريبة ؟!!
قامت ولحقتها برا بدون ما تحس ... وقفت عند الباب وطلت عليها لقتها واقفة برا بشكل قريب والتلفون باذنها .. وسمعت
هديل : اظني امي قالت لخالتي ام فهد خلاص ..
.............
هديل : ياخي خلاص لا تنفخ قلت لك ماكنت موجودة بس اكيد قالت لها
............
هديل بنفاذ صبر : يووووه مشعل شفيك .. مارح يعطونك الرد الحين .. وشوق مابعد عرفت عشان ترد .. اصبر الدعوة مو خبط لزق !
شوق ورا الباب قطبت وانعفس وجهها بحيرة ... انتظرتها لما أنهـت المكالمة وطلعت عليها
شوق : هديل !
لفت هديل بارتباك : هاا ..!!
شوق تبتسم : وينك ..؟!.. وش هالمكالمة اللي خذتك ؟
هديل : لا ولا شي .. مشعل كان بيسألني شغله ..
شوق ولا كأنها سمعت .. هزت راسها : اهاااا... طيب تعالي ما يصير تطلعين
رجعوا داخل وشوق الاسئلة كثرت بوجهها .. وبان عليها مكشره ..
بعد فترة
ايمان : شوق ؟!..
شوق بانتباه : هلاااا ..
ايمان : وين رايحه ..
شوق : لالا ولا شي
لفت ايمان لأم فهد وابتسمت وهي تقوم : يالله اجل بنمشي .. مشعل اتصل
ام فهد : تو الناس خلوكم حياكم الله
ايمان : لا ورانا مشوار ... كثر الله خيركم ماقصرتوا
ام فهد : حياكم الله هلا ومسهلا ..
لبست عبايتها وهديل بعد .. اشرت لها امها تروح تسبقها للسيارة وايمان التفتت لشوق : شوق تعالي شوي ابيك ..
شوق : ان شالله ...
طلعوا عند المدخل بينما هديل ركبت السيارة .. ولما صاروا لحالهم برا حست
شوق بموجة توتر قوية تجتاحها بعد ماكانت ساكنه ...كانت نظرة ايمان حنونة
وجديـة !..
ايمان : شوق .. عارفه انه الوقت الحين مو مناسب .. كان ودي أجلس معك لحالنا واقولك .. بس لازم تعرفين مني انا قبل لا ارجع للشرقية ..
بسبب ما ! .. دب الخوف بقلب شوق .. وظلت تطالع خالتها مقطبه تنتظرها تتكلم ..
ايمان : شوق ... انتي تعرفين انك بالنسبة لي مثل هديل .. وماكنت اتمنى يجي اليوم اللي تبعدين فيه عن عيني وحضني ..
سكتت .. وشوق بنظراتها تستعجلها بالكلام ..
ابتسمت ايمان بحنية وحطت يدها على خدها بكل حنان : شوق انا اليوم خطبتك
لمشعل ... وبس انتظر رد عمك .. وانا عارفه انه مارح يرفض ... مبروك يا
حبيبتي ..
تجمد الدم بعروقها والنظرة تسمرت على وجه خالتها الحنون ... الصدمة كانت
قوية .. مو فرح ولا حزن .. صدمة ! .. دهشة ! ...استغراب ! ... واشياء ما
اقدر اترجمها بالكلمات ..
نزلت شوق عيونها وشفايفها ترتجف تحاول تقول شي بس الصدمة سلبتها كل قواها
... كانت تبي تسأل ليش ؟!..... وشلون ؟..... ليش اليوم ..... ليش انا .....
أسئلة اختلطت فيها الكلمات وكلها تتصادم داخل صدرها ..
زادت ابتسامة ايمان وهي تتوقع سكوتها دليل حرجها .. وانحنت وباستها براسها ..
ايمان : تعرفيني كنت انتظر هاليوم .. من صغرك وانا أتمناك لمشعل .. ماكنت ابيك تبعدين عني يانظر عيني ..
شوق وريقها ناشف : بس .... خالتي انا .....
ايمان بنبرة حانية : وشو ؟
شوق : ... ما أدري ... بس ... مشعل ؟!.... خالتي ....
سمعوا بوري سيارة مشعل يضرب بالشارع يستعجل امه ..
ايمان : شوق انا بروح الحين ... قدامنا الوقت ...
شوق هزت راسها من غير كلام وعيونها ضايعه بالفراغ ... غابت عنها ايمان
وركبت السيارة ومشوا .. مرت عشر دقايق وهي جامدة بمكانها من غير حراك ،
وكثير أمور تتضارب ببالها ...
دق جوالها بجيبها بنغمة مسج ..
فتحته وكان من هديل .. " مبروك يالعروووس .. ههههههههه.. عروس من الحين ؟!.. ولا اقول مبروك يا خطيبة اخوووي "..
قطبت بعبوس .. والأفكار تكثر بذهنها .. خطيبة مشعل ؟؟؟؟!...
ماردت عليها قفلت المسج ورجعت داخل وهي سرحاااانه .. مباشرة طلعت لغرفتها
.. ندى ونجلاء انتبهوا لحالتهاا الغريبة لكن ام فهد كانت مبتسمة ..

دخلت غرفتها وقفلت الباب .. تقدمت بخطوات هادية ورمت نفسها عالسرير .. واحساس غريب داخلها ..
خطيبة مشعل الحين ؟!..
خالتي خطبتني ... !... وتقول عمي مارح يرفض ؟!...
مشعل خطيبي ؟؟!..
رجعت ذكرياتها لورا ... باليوم اللي نبهتها هديل لشي هي ما انتبهت له من قبل ..
يوم ما نبهتها .. وقالت لها " مشعل يعزك .. بشكل فوووق ما تتصورينه " .. وضّحت لها ذاك اليوم حب مشعل لها ..
تذكرت الحين ذيك الليلة بالشرقية لما نزلت للمطبخ بالليل ... تذكرت كلماته
بالحرف الواحد ، وش كان يقصد بها .. وكيف انها فهمته غلط ..

مشعل بجدية : شوق بسألك سؤال ..
شوق : تفضل ...
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد ..
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك ..
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا
وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه )
.. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ..

وقتها هي فهمته غلط .. فقاطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
فردت وهي تحاول تكون طبيعية : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت
تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق
الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..

تذكرت ذيك الليلة ... ماكانت شفقة من مشعل مثل ما توقعت .. الأخ يحبني مثل
ما قالت هديل ... بس .. انا ... انا ....؟!..... انا احب............. ما
كملت اسمه

فــهــد ؟!!!!!

تنهدت بعمق لما وصلت لهالنقطة .... مو كل حب ينتهي مثل ما نبي !...
وفهد انسان اقتنعت انه صعب الوصول له ... كل ماحاولت اكسب رضاه يجازيني بالعكس ..!!
والزواج ؟!
بعيد عن بالي هالفترة ؟!...
لمعت عينها بحزن وهي تتذكر ابتسامة خالتها والفرحة العميقة الواضحة بعيونها قبل لا تروح ...
قامت وطلعت للبلكون لعلها تلقى الدنيا واسعة بدل الضيق بالغرفة .. جلست هناك وهي تتذكر كيف كان تفكيرها بالماضي ..
قبل ما تعرف عمها وعياله وقبل لا تجي لهالبيت ... اللي بدّل حياتها كاملة !
كانت بصغرها تتخيل دايم انها زوجة لمشعل بالرغم انه ماكانت تحبه حب حقيقي
.. وقتها كانت تحبه حب اخوي لأنه الشاب الوحيد القريب منها واللي له فضل
عليها ، لأنه ياما وقف معها بمحنتها وساعدها ... كانت تتخيل نفسها دايم
زوجة له ..
بس من جت هنا وكل الأفكار هذيك اختفت .. وتلاشت كأنها لم تكن .. هذا لأنها
لقت الحب الحقيقي ... ومشعل معد صار يملك أي مساحة بأفكارها ..
جلست عالمقعد الوحيد الموجود وضمت راسها بين يديها في محاولة للتفكير بالشكل الصحيح ...
رجع لها كلمات هديل .. " خطيبة أخوي " ..
متأكدة لو انها سمعتها من هديل بالكلام مو بالكلمات كان بينصبغ وجهها
بالأحمر .. ما أدري وش اسوي .. المفروض أفرح ولا أحزن ؟!..... مدري !!!!!!
دق باب غرفتها من ندى كم مرة .. ولأنها بالبلكون وغارقه بأعماق أفكارها ما سمعتها .. ندى ملت من الوقفة ونزلت تحت وهي متعجبة ...
امها لازالت تحت وفهد طلع عليهم من المجلس بعد ما راح احمد ..
ندى : وينك ؟!..
فهد : كنت مع احمد بالمجلس توه طالع ...
ندى بعد اهتمام : اهااا ... وولد خالتك وش جابه ؟؟
فهد بعجب : حلوة ذي وش جابه ... انا عازمه !
ندى تجاوزته وراحت عند امها : طيب لا تزعل بس سؤاال !
توجه للدرج .. وقبل لا يرقى التفت : وين نجلاء ؟!
ندى : بغرفتها ...
فهد : شعندها هناك لسا بدري !
تدخلت ام فهد وواضح القلق بنبرتها : مدري بس انا ملاحظه انه وجهها اليوم مو طيب .. وجهها اصفر على غير العادة ..
طلع فوق وبدل مايروح لغرفته راح لغرفة اخته ودق الباب .. ويوم سمع صوتها دخل ..
فهد بابتسامته الجذابة : صباح الورد !
كانت جالسة بالسرير ومتغطية وبحضنها كتاب .. ابتسمت لأخوها وطالعت الساعة .. كانت 12 يعني صباح .. مسرع الساعة مرت !!
نجلاء : هلا ...
قرب وجلس على طرف السرير عندها : شفيك ؟!
رفعت حواجبها باستغراب .. واتضح اكثر شحوب وجهها : مافيني شي .. سلامتك
فهد : ليش ما جلستي مع امي تحت ..
نجلاء : لا بس حسيت فيني نوم طلعت لغرفتي ..
فهد وهو يتأملها بتركيز : أشك انه عشان سعود ..
نجلاء : شدخله سعود ؟
فهد : مدري ... بس الحب بلوه شكلك تعبانه بسبة الفراق اعووذ بالله منه !!
نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. لا عادي .. وبعدين انت تتكلم ولا كأنك مثلنا .. ترانا كلنا بالهوا سوا .. ولا نسيت كلامك أمس !!
فهد : هههههههههههههه لا ما نسيت .. بس عالأقل فيني حيل اتحمل واتصبر .. مو
انتي من افترقتي عن حبيب القلب طحتي علينا تعبااااانــه ..
سكرت الكتاب وضربته بخفة على راسه : ههههههههههه قلت لك مافيني الا العافية ... بس قل نووم ..
فهد : متأكدة ؟!
نجلاء : ايه متأكدة شفيــك ؟
فهد : طيب كلمتي سعود ؟!
ابتسمت وهي تتذكر مكالمته اليوم .. سكر منها زعلان وللحين ما كلمها عقبها
.. اكيد ينتظر منها هاللي تدق تراضيه .. بس ماني داقه خله يعرف غلاااااتي
.. هو اللي بعدني هو اللي يتحمل ..
فهد : الووو ...!!
نجلاء وهي تصد له : هاااا ... الووهيــن
فهد وهو يهز راسه بحسرة : جد الحب بلوه !!!
نجلاء : هههههههههههههههه اقلب وجهك ..
ضحك وقام بيطلع .. لكنه غير رايه ورجع لمكانه : اقووول بسألك سؤااال ...
كانت بتفتح الكتاب بس رجعت سكرته بابتسااامة .. يعني عارفه وش بتسألني عنه ..
فهد فهم سر ابتسامتها : .. هههههههههههه ترا بهون ..
نجلاء : قول قول اللي عندك ولو اني عارفه ..
فهد : اعوووذ بالله جنية كاشفتني ...
نجلاء : تربيتي انت تبيني ماعرفك .. اعرف كل حركاااتك من كنت صغنون وشررراني .. ومحد رباك غيري ..
فهد : ههههههههههههه ايه تبين الصراحة مأدبتني انتي .. اقدر عالناس كلها بس انتي اعوذ بالله من شرك ما اقدر ...
نجلاء : طيب اختصر الكلام وقول اللي عندك ..
فهد : ماني قايل .. مادام تعرفين انتي قولي .. مو انتي تفهميني من عيوني ..
رفعت حواجبها .. وهزت راسها : طيب طيب ... عارفة بتسألني عن بنت عمك ..
فهد : اها .. وبعد ؟؟
نجلاء : تبي الصراحة اشك بعلاقتها بمشعل .. البنت مو مبين عليها أي شي .. مو مبين لمشعل أي علاقة ..
فهد سكت لحظات
وهز راسه : .. مدري ... بس كلامك مو دليل ...
نجلاء : ما ادري عنك ... المهم اليوم شوق واضح انها فرحانه بخالتها مو بأي احد ثاني .... الا انت قلي مشعل قال شي عنها ..
فهد سكت عنها وعفس وجهه يتذكر الي صار .. هز كتفه : نفس الكلام اللي قاله لي بالشرقية .. ما تغير ... الولد ميت فيها ..
نجلاء ابتسمت بوجهه : وانت ؟!!!
فهد : انا شفيني ؟!
نجلاء : وانت بعد ميت فيها .... يااااابختك شوق ثنين يموتون فيك .. ولد
خالتك ... واخووي اللي مايعجبه العجب ........... تصدق عاد ، شوق كبرت
بنظري يوم انها قدرت تكسر غرورك يالمغرور ... ما هقيت من قبل ان فيه احد
يقدر يكسر راسك ..
ضحك وسحب المخدة اللي جنبه وضرب راسها وقام : ههههههههههههههههههه .. مثل ماكسرت غروري اقدر اكسر غرورها ..
نجلاء : أتحداك تسويها ..
فهد : ههههههههههههههههه لا تتحدين ..
نجلاء : اقول اقلب وجهك وحسك عينك تسوي لها شي ولا تضايقها .. ترا حسابك عندي يا فهيد !
فهد وهو عند الباب : هههههههههههههههه خوفتيني يالجنية ..
ودق جواله .. طلعه من جيبه والبسمة موجهه لأخته ونزل عينه للجوال .. وتبدلت الابتسامة لتكشيرة ، ومرة وحدة قفل الجوال ...
نجلاء : مين ؟؟!
فهد وهو ناوي يطلع : محد ... خلي عنك لقافة الحريم تراها ما تعجبني ..
نجلاء بكل جد وحزم : فهد ... انتبه لنفسك عن الغلط ..
فهد ابتسم من غير ارادته .. اخته فاهمته اكثر من نفسه ، رغم انها اول مرة تلقي مثل هالملاحظة عليه ..
فهد بعبااااطة : أي غلط ؟!
نجلاء صدت عنه وحطت عينها بالكتاب : انت أخبر بنفسك ... نصيحة مني يا فهد
انتبه لنفسك وللي قاعد تسويه .. الغلط الصغير يكبر ويدمرك ..
فهد ماقدر غير انه يروح لها ويحب راسها .. وبصوت كله حنان : الغلط اللي تتكلمين عنه قررت اتركه .. اخوك كان لعاب لكن الحين لا ...
وطلع .. ونجلاء غصب منها ابتسمت ابتسامة نستها كل تعبها بهاللحظة ... هالمرة اللي شافته تحس اخوها تغير ..
هالمرة تحس فيه نضــج .. غير كل مرة ...
وأهم شي التفت لنفسه وعرف حقيقة الغلط اللي كان يسويه ..


نهاية الجزء الخامس والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:23

الجـــــزء الـــسادس والثلاثون :



مر يومين على آخر الأحداث اللي صارت والموضوع للحين ماطلع برا .. اللي يدرون بس شوق .. وام فهد ، ومؤكد علمت ابو فهد ..


أغلب الوقت بهاليومين صارت شوق سرحانه كله تفكر وبالها مو معها ، لما تجلس
مع العايلة تجلس .. لكن أفكارها بمكان بعيد كليا .. أحيانا عند مشعل ..
عاشقها .. وأحيانا بخالتها .. وأحيانا بهديل ... كل شي تفكر فيه كل شي ..


تفكر .. بحياتها مع مشعل كيف بتكون اذا تم الأمر وكتب الله النصيب بينهم .. شلون بتعيش تحت مسمى زوجته ، ومحبوبتـه !..


حتى ندى للحين ماعرفت بالخبر ..


أصلا بنت عمها هذي حاسه فيها .. لأنها كل ما تكلمها تلقاها سرحانه وبالموووت ترد ..


مثل ما صار بثاني يوم بعد الخطبة ... الكل جالس بالصالة بعد الغدا والعايلة
كلها بالصالة .. والتلفزيون على العربية وطبعا الأخبار هوس ابو فهد ..


محد مهتم كثره باللي قاعد ينعرض من أحداث مأساوية قاعدة تصير بالعالم
العربي والسيناريو اللي يتكرر بكل يوم ... مذابح ومجازر وحمامات دم !...


فهد كان جالس وحاط رجل على رجل ومحوط اخوه المدلل عمر بذراعه ، والصغير قاعد يلعب بجواله وحدة من الألعاب ...


ندى ونجلاء سواليف مع بعض .. وشوق مثل ما قلت في عالم آخر !..


بعد جولة قصيرة بين أفكارها وهواجسها سمعت صوت ندى متنرفز ..


ندى : شوق .. وصممممخ ...


شوق بهمس وهي مرتاعه : هااااه وجع شوي شوي ...


انتبهت ان الكل يطالعها ، وبلعت ريقها والتفتت لندى وهي تحاول تكون طبيعية : ها ... شفيك وش تبين ؟؟؟


ندى : سلامتك مابي شي ... بس شفتك مكشرة وساكتة قلت اشوف ...


نقلت شوق نظرها بين الجالسين لقت الكل صد عنها ورجع لاهتمامه الأول ..
نجلاء تتصفح مجلة بين يديها وفهد منزل راسه لعمر وساكت ... بس احساسها يقول
ان منتبه ومركز باللي بينقال ..


شوق : احم ... لا سلامتك عادي مافي شي ...


ندى بنظرة ماكرة : تبين الجد ؟؟


شوق ببلاهه : وشو جده ؟؟!!!


ندى : أششششششك صراحة .. وراك شي انتي مو طبيعية ..


شوق قطبت ووقفت وهي تهمس : تدرين عاد ... انتي استجوابك ما يخلص .. رايحه اذاكر لي كلمتين الامتحانات قربت ...


وراحت بخفة وهي تمشي بهدوء وركادة عشان مايحسون بتغير حالتها ... ولما وصلت
نص الدرج كملت طريقها وهي تركض لغرفتها ... اوففف والله قراااااار صعب ...
صعــــب


من بعد هاليوم وشوق قليل ما تفارق غرفتها ... مستغلة الوقت بالمذاكرة ساعة .. والتفكير باللي صار ساعات ..


وأثناء ماهي تدور بالغرفة والملزمة الكئيبة بين يديها ، وبدل ما تحفظ كم
كلمة كانت رافعة راسها للسما ومغمضة وتتنهد بين كل فترة وفترة ..


اووفففف شسوي ... هو كذا لما الوحدة تنخطب تجلس تفكر ؟؟... مضى يومين وعمي
لسا ما فاتحني بالموضوع ولا لمح مجرد تلميح حتى ... يمكن ينتظرني افكر
واقرر ومرة واحدة ياخذ رايي ...


خالتي باركت لي ...


وأنا صرت مخطوبة وأظنهم متوقعين موافقتي ... الا متأكدين من موافقتي ...


ومشعل ... آآآآآآآآه يا ولد خالتي ... مدري أفكر فيك ولا في نفسي ...


سمعت صوت باب الغرفة ينغلق والتفتت .. شافت ندى واقفة عنده وتعابير وجهها
غريبة ... مافهتمها ... تكشيرة على عبوووس.. على معاني ثانية


وحست بالسبب .. فابتسمت باصطناع : هااااي بيبي !!!


ندى رفعت حاجب : بيبي ؟؟؟؟


شوق : ههههههههههههههه شفيك لا تكشرين ترا كذا تخوفيني أحسك بتفجرين قنبلة ...


ندى : انا جد بفجر فيك قنبلة ..


واستدارت للباب وقفلته .. وبحركة سينمائية طلعت المفتاح ورمته بعيد وتقدمت
بخطوات ثابتة لشوق .. اللي جد خافت وغطت وجهها بالملزمة وتراجعت وهي ودها
تضحك ..


شوق : هههههههههههه .. وش بتسوين ترا انت كذا تخوفيني .. هههههههههههههه تعرفيني من اخاف اضحك ..


ندى : ..................


شوق : ههههههههههههههههه نددددددددى


ندى شمرت عن ساعديها وودها بجد تذبحها تخنقها .. : يالخاينة


شوق لما شافت عيونها شابة فيها نيران ركضت للسرير تبي تهرب بس ندى حاصرتها ..


شوق : هههههههههههههه ليش وش مسويه ؟؟.... ندى لا تناظريني كذا تراك مرررعبه تخوفين !!!.... يمااااااااااااه


ندى من قهرها لمت كل الوسادات فوق السرير الصغيرة والكبيرة وبدت تقذفهم على
شوق وحدة ورا الثانية .. ومع كل وحدة تطير ترمي عليها كلمة مقهورة


ندى : اجل ... انا ... ياحمارة ... توني أدري .... من يومين.... وماقلتي لي .... يالخاااينة ..


شوق انعفس حالها فوق السرير وندى مستلمه فيها تفريغ قهرها ...


شوق : لحظة بس ... لحظة خليني أقـ... ( جت وسادة بوجهها )


بعدتها وقامت واقفه وهي ودها تصرخ : يوووووه خليني أتكلم .. وجع عطيني فرصة أتنفس ... اوف...


وصارت تبعد شعرها المشعث حول وجهها وهي تلهث ...


شوق : بغيت أموت!


ندى : أحسسسن ...


واجهتها شوق وبدت تحرك يدها وهي تتكلم : شوفي لا تعصبين .... ترا حالتي مقلوبة ماصرت اعرف راسي من كرياسي شلون تبيني أتذكر أعلمك...


ندى : يعني تبين تفهميني انك نسيتي ؟؟


شوق ماسكه ضحكتها : وربي العظيم اني نسيت .. اصلا مصيرك بتدرين .. وانا حالتي حاله عساني اذكر نفسي


سكتت ندى وبدت تقتنع بعذرها .. وخصوصا لما تذكرت حالتها بهاليومين ... وجلست بتراخي على السرير ووحدة من الوسادات لا زالت بيدها ..


جلست شوق بحذر على طرف السرير بابتسامة وسيعة : ما قلتي لي مبروك ؟؟؟؟؟


ندى طالعتها بطرف عينها : من جدك ؟؟؟؟


شوق : أكيد من جدي ... مين اللي علمك ؟؟


ندى : أمي ...


شوق بترقب : اممممم ... ومين عرف غيرك ؟


ندى : نجلاء ...


شوق : ومين غيركم ؟


ندى : بس ... مين بهمه الموضوع غيرنا .. بس انا ونجلاء ..


شوق ماعرفت شلون توصل .. فاختصرت الطريق : وفهد ؟؟؟


ندى : فهد طالع ... وبعدين وش يهمك عرف او لا ...فهد عمره ما اهتم مين بيتزوج ومين خطب ومين راح ومين جا ... لا يهمك اهم شي احنا ..


شوق : لا لا بس مجرد استفسار ..


ندى حضنت الوسادة وانسدحت على ظهرها : اقول شوق .. جد تبين تتزوجين ؟؟؟


حمرررر وجهها من هالكلمة .. ولا ردت


ندى : وتتركينا ؟؟


شوق ماعرفت جواب ...


ندى : شوق مو كأنه بدري ... مشعل على حسب علمي صغير ... وانتي بعد صغيره ... الا هو كم عمره ؟؟


شوق تحاول ترتب افكارها .. خصوصا لما دخل اسم فهد بالسالفة : امممم ...
مدري 23 أو 24 ... صحيح صغير بس مشعل ما شالله قد المسؤولية يعني يشتغل
وشغله راقي وعلى مستوى وفوق كذا يتحمل مسؤولية اللي بعمره ماهو متحملها ..
وش أبي أكثر من كذا ؟؟؟؟


ندى لفت لها بسرعة بعجب : يعني موافقة ؟؟؟


ارتبكت : هاا ... مو شرط موافقة ... بس ماني لاقيه سبب عشان ارفض .. هو
يبيني وخالتي تبيني ... يعني كل شي مضمون ... مستقبلي معه مافيه خوف ...
ولا تنسين بعد انه يبيني عن حب ..


ندى بدهشة في عيونها : يحبك ؟؟؟


شوق هزت راسها بأسى : ايه ... يحبني وعشان كذا خطبني ..


سكتوا وعم السكون الغرفة ..


لكن بسرعة حطمت ندى هالصمت : تدرين عاد من سمعت الخبر ضاق صدري وفرحت بنفس
الوقت ... بس طبعا ضيقي أكبر من فرحتي ... يعني ماودي تتركينا احس بدري
عالزواج .. اذا هو يبيك خليه ينتظر ... بس نعيش انا وياك مع بعض فترة أطول


ابتسمت شوق بنعومة مع دمعة هاربة .. فعلا رغم انها فترة قضتها هنا ما نقدر
نقول عليها انها طويلة الا انها كانت تحمل كثير من الذكريات والأحداث
والمواقف الحلوة ... والمرة ..


كثير مواقف ضحكت فيها مع ندى لدرجة طاحوا عالأرض ودمعت عيونهم من كثر
الهستره .. كثير تناقروا .. كثير تحدوا بعض... كثير طلعوا مع بعض ... وكثير
ناموا مع بعض ... وكثير وكثير وكثير ...


مو ندى بس ... فهد ... وعمر وعمها والبقية ....


فهد ؟؟؟؟


تذكرت كلام ندى عنه قبل شوي وضاق خلقها ... كلام ندى صحيح وانا شاهده عليه ..


بس وش بتكون ردة فعله اذا عرف خطبتي ...


ابتسمت بسخرية ..


بتكون ردة فعله عادية يا شوق ... لا تتفائلين بشكل ممكن يخليك تنصدمين
بالواقع بقسوة ... رح يبارك لك ويقولك مبروك وهو مبتسم .. هذا كل رده ...


انا ليش أفكر انه ممكن يتغير وحاطه فيه أمل كبير انه ممكن بيوم..........


قطعت أفكارها الوردية وهي تبتسم على نفسها ... عالعموم ردة فعله رح تكشف كل شي ... وعليها بتخذ قراري


قامت من السرير وهي عارفه وش بتكون ردة فعله ... باردة مثل شخصيته ... انا ليش افكر بهالانسان كثير ...


دخلت الحمام وفضلت تاخذ لها شاور .. ينعنــش !... ويطرد هواجسها ... الغبيــة !


اما ندى ضاق صدرها من فكرة ان شوق ممكن تتركهم .. كذا بهالسرعة ؟؟؟ احسها شهر ... ياربي الأيام تركض !!


بس ما أحلاها من أيااااام ...


ضحك وسوالف ونكت ولعب ... ووووووووووو كل شي ... حتى أسرارنا عند بعض ...



--------------------------------



بالنادي ... بقية الشباب انضموا لأحمد وفهد هناك ... وبهالوقت جالسين
بالكوفي شوب بفترة راحة يشربون لهم بارد ... والعرق مغطي كل واحد منهم


احمد : يالله عبدالله ... قوم خلنا نلعب ...


عبدالله : وشو ؟؟؟ ... لا تكفى نبي لعبة سهلة ... ما اقدر عالتنس لياقتي مش ولا بد .. ما اقدر اراكض واقعد طردي ورى كورك ..


احمد : ههههههههههههههه قوم خل عنك الدلع .. قوم انا اعلمك ..


فهد بنذالة قرب لعبدالله وهمس : نصيحة خلك بمكانك ... صدقني بتصير مصخرة .. وربي لا يجرجرك ان طاوعته ..


احمد : شــــت أب ! ... خلك بحالك انت اصلا مو قد التحدي كل ماقلت تعال قلت
والله انا مصاب .. بطني يعورني .. راسي يعورني ... ركبتي تعورني ... اللي
يسمعك يقول لاعب المنتخب .. مرررررة مهم !!!


فهد : انا لو محترف بوحدة من هالنوادي صدقني بياخذوني وعلى طول عالمنتخب


احمد بسخرية : احلااااااام بعيدة عنك ...


فهد : قلتها ... لو هي وحدة من احلامي كان ركضت وراها .. فلأنها مو من أحلامي .. فطز فيه


احمد سحب عبدالله معه ، وحسين واسامة يراقبونهم


احمد : ههههههههههههه طيب يابو الأحلام .. بعد شوي أبيك تجي ...


فهد : قلبي يعورني....


احمد سحب عبدالله معه : ههههههههههههههههههه بنتظرك ..


وعقب ماغابوا عنهم تمتم فهد : هذا وجهي يا محيميد ان جيت ... شبعت منك ... الا اقووول اسامة رح بدالي


اسامة بتهكم : هئ .... انا ؟؟... تبيني اروح الاعب فديرير ... لا لا خلني جالس بمكاني احسن لي


فهد : هههههههههههههههههه .. فديرير عاد ... لو يسمعك والله يكبر راسه ويصدق نفسه


اسامة : اجل ... خلني قاعد ... والله يرحم عبدالله مقدما ..


حسين : هههههههههههههههههه لهالدرجة احمد يخوف ... اعتقد والله بروح اتحداه بشوط ..


اسامة : هههههههاي ... انت انتظر بس عشر دقايق ها ... عشر دقايق بس وبتشوف عبدالله شلون بيرجع .. مارح يتحمل كورتين على بعضها


شرب حسين بقية عصيره وقام : انا بروح صالة الحديد .. تجي اسامة ؟؟


اسامة : لو والله انا تعبان توني راجع من عندها ... شوي وبلحقك ...


ووقت ما مشى حسين عنهم دق جوال فهد ... أول ماشاف الاسم ارخى راسه على ورا بنفاذ صبر .. وزفر زفرة طووويلة ..


فهد : اعوووذ بالله ...


اسامة : منهي ؟؟


تأفف فهد بضيق وحط الجوال بعيد عنه .. وتجاهله ... ورفع كاس العصير لفمه وكأنه اصمخ ما يسمع الجوال .. خلاه يرن لين ما مل وسكت ...


وتنفس الصعداء لما مادق ثاني مرة ... يحاول يفكر ويبحث عن طريقه يطلع نفسه من الورطة اللي حط نفسه فيها ..


هذي يمكن المرة العشرين اللي تدق فيها ولا يرد ... ومصرة فوق كل هذا تدق ..


لكن ماطولت فرحته بعد عشر دقايق رجع يرن وبإلحاح وبشكل متواصل ..


مسك اعصابه لا ياخذ الجوال ويرميه بالمسبح جنبهم .. ولا الجدار وراهم ...


بس اسامة قطع افكاره : عطني انا برد عليها ...


فهد : ترد عليها وش بتقول يعني ؟؟... خلها مصيرها بتزهق وتمل ...


اسامة : ياخي خلاص فهمها تنساك أو عطني انا اقولها


فهد : لا لا ... ماني قايلها شي ، بتفهم من نفسها ولا لا تفهم ...


اسامة : عطني طيب انا بقولها


فهد مصر على موقفه .. مايبي أي مجال للنقاش بينه وبين شذى ينفتح فحب يغلقه
من البداية : لا خلاص ... مابي اقولها .. ابيها من نفسها تفهم وتنسى اني
بكلمها بعد كذا ...


سكت اسامة وانصاع لكلامه .. لكن لفترة قصيرة فقط ، لأن راسه شوي ويتصدع من الرنين ... وجع وش هالبنت ما تمل .. ما وراها شغل !..


اسامة : اسمع انت .. يا تحطه عالصامت ياترد وتفكني ... لجلج راسي !


مارد فهد والثاني عصب وسحب الجوال ورد : الوووو ...


شذى بنفااااااااااااااذ صبر : أخيرا !!!!!!


اسامة : وش هالازعاج .. انتي لجيتي راسي يا بنت الناس .. مارد عليك فكينا وش هالبلشه !!


بدا عليها الذهول لأن الصمت أخرسها لفترة .. لكنها استجمعت قوتها وتنرفزت : وانت شدخلك ؟؟.... هالتلفون مو تلفونك ليش ترد ؟؟؟


اسامة : اسمعيني ... هالتلفون انسيه ولا تدقين عليه وبلاش هالتصرفات .. عيب
عليك فكري في نفسك وفي اهلك ... عيب اللي قاعده تسوينه ... خافي ربك في
نفسك...


قاطعته وهي معصبه : هيييي انت .. لا تقعد مسوي لي ناصح ... انا كلمت على تلفون فهد وما كلمت عليك ... ممكن تعطيني اياه ؟؟؟؟


اسامة : لا مو ممكن !


صار ودها تدخل عليه من السماعه وتقلع عينه : وهو وينه ؟؟؟


اسامة بعباطة : مين هذا اللي وينه ؟!!


شذى فااااار دمها من جد : هييي انت لا تستعبط ... وين فهد عطني فهد .. ابي اكلمه تسمع يالأصمخ ؟؟؟


اسامة : مين فهد ؟؟


شذى : بتجنني انت ... مو انت اللي رديت علي قبل كم يوم .. وقلت لي جواله عندك


اسامة : انتي وش قاعدة تخربطين ... فهد مو موجود مسافر ... ولا تدقين عليه ثاني مرة ... لأنه مارح يرد عليك .. اوكي ... ارتحتي ...


شذى جن جنونها .. وكلماته هزتها وقهرتها ... فقفلت الخط بوجهه ..


رجع الجوال لفهد وهو مكشر بضيق : أعوووذ بالله منها هالبنت ... عليها لسان .. اوففف....


فهد : زين قلت لها ... يمكن تحس على نفسها شوي ..


اسامة : تصدق بغيت اعطيك اياها عشان تقول لها بنفسك وتريحنا ..


فهد : انا مارح أرد عليها ... مابي الكلام بيني وبينها يزيد ... من نفسها
بتمل من الاتصال وبتنسى ... عارف ردة فعلها بتقعد تجادل وتصيح ..


أسامة : بس تدري احس انها مو مصدقتني .. يعني اتوقع بتستمر تتصل فيك ..


فهد بعدم اهتمام : عادي خلها تدق لما تشبع .. ماعندي لها شي اسويه اكثر .. يكفي اللي صار بيني وبينها ..


بعد لحظة صمت .. تكلم اسامة بشي من الأسى : الا يا فهد ... مو ندمان عاللي سويته ..


سكت فهد شوي وعيونه عالكاس بين يدينه ... وبمرارة رفع راسه : تبي الجد اسامة .. الا ندمان .. ومو عارف كيف أصلح غلطي ..


اسامة بابتسامة حلوة : ربك يعين ان شالله .. اهم شي انتبه للشيطان ولا تضعف .. حلو لما انتبهت وصرت تحاول تعدل من نفسك ..


فهد يبادله الابتسامة بمرارة : ان شالله ..


اسامة : وأخيرا يا فهد ... الله يتمم عليك ..


فهد بابتسامة : آآآآميــن ...




في البيت وبغرفة شوق خصوصا .. كانت واقفة قدام المراية ولابسة ملابسها
تستعد للخروج .. لأن ندى خبرتها قبل شوي انها بتطلع لبيت خالتها .. تشوف
أخبارهم ونوف تحديدا اللي ماكلمتها من فترة على غير العادة ..


ووقت ماهي ترتب حالها وتجهز نفسها ، أفكارها ما ابتعدت عن سالفة الخطبة ... ومشعل المستحل أغلب أفكارها ...


تحبه وتعزه ..


ويعز عليها تجرحه او تضايقه ..


تأملت نفسها بالمراية لدقيقة .. واستقر بذهنها شي !...


أعتقد بما اني خطيبة مشعل الحين لازم أراعي هالشي ..


وأخفف احتكاكي بفهد او حتى الكلام اللي ماله معنى ..


ابتسمت بسخرية ...


من متى كان كلامي معه له معنى ... أتذكر آخر المواقف اللي صارت كانت مشاحنات ومناقرات ....... طفولية؟؟؟؟؟


عبست والتساؤل على وجهها ... طفولية ؟؟؟؟....... أكيـــد طفولية .. بس لا تلوموني من قهري وحرتي اللي بداخلي ....


مشت لدولابها وطلعت طرحة سودا سادة بلا زينة ولا زركشة ... ما استخدمتها من قبل وحاطتها عندها للاحتياط ...


حطتها على راسها ولفتها ... وابتسمت !!!..


يمكن هذا حق لمشعل وخصوصا بهالوقت بالذات .... وحق لربي قبل كل شي ...


يمكن قرارها بأسلوب عيشها بهالبيت كان خطأ .... بس كل شي يتصلح ان شالله !!!


وكان هذا الخطأ كفيل بانه يزيد المشاكل بينها وبين فهد ... الا يمكن هو سبب أساسي لها ...


سمعت صوت ندى يناديها من برا .. وينفتح باب الغرفة وتدخل وعبايتها بيدها ..


ندى : انتهيتي ؟؟؟؟


شوق ابتسمت لها بالمراية : تقريبا ...


ندى : يالله أجل .. عشان امي تقول لا تتأخرون ..


شوق سحبت شنطتها وقربت : خلاص يالله ...


وقبل لا يطلعون مسكتها شوق


شوق : فهد فيه ؟؟؟


ندى : لا ما أظن ... ليش ؟؟؟


شوق بارتياح : اشوى ... يالله نمشي


ودفتها قدامها وندى تسأل : ليش تسألين ؟؟


شوق : مو شغلك ...


ونزلوا تحت وشوق ما نزلت الطرحة عن راسها تحسبا لوجوده ... ندى سمعت امها
تناديها وراحت لها .. اما شوق دخلت الصالة لقت عمها جالس لحاله يقلب
كالعادة بين الأخبار ... حطت العباية عالكنب وجلست هي تنتظر ندى ...


سرحت بسرعه وعمها انتبه لوجودها .. طالعها بطرف عينه وابتسم لما شاف هيئتها
... يمكن شوي ريحه لأن الموضوع كان يقرقع بقلبه من فترة وخصوصا لما لاحظ
المشاكل الأخيرة اللي صارت ...


وحب يفتح الموضوع ويرتاح ...


ابو فهد : شوق عمري ...


شوق طردت الأفكار بسرعه : سم ...


ابو فهد والبسمة الحنونة تزيد : عمري أبي هالطرحة دايم على رسك بالبيت ... طيب ؟؟؟؟


شوق استغربت وقطبت حواجبها وما استوعبت مباشرة .. لكنها ابتسمت لما عرفت قصده ..


شوق : على أمرك عمي ان شالله ...


نزل راسه وثقل الذنب مبين على كاهله ... وشوق حست له


شوق : عمي شفيك عسى ما شر ..؟؟؟


تنهد بعمق قبل لا يتكلم : متضايق .....


وتمتم باستغفار بينه وبين نفسه .. بس شوق حاسه انه متضايق بقوة


شوق : عمي شفيك ؟؟


ابو فهد : ولا شي حبيبتي ... بس كنت متضايق والحال بينك وبين فهد صار ما يعجبني وخصوصا الفترة الأخييرة ..


انقلب لون وجهها ليكون عارف بالشي اللي تكنه ناحية فهد ...


شوق : ................


ابو فهد : وحاس بالذنب يا بنتي مدري شلون بقابل ربي ...


شوق رق قلبها لعمها : عمي هون عليك ... انا نفسي اليوم حسيت لازم أعدل من وضعي ..


ابو فهد صار يفكر عيونه العبرة خانقته : سامحيني يا بنت اخووي ..


ابتسمت شوق وخقتها العبرة من شكله .. قامت وقربت جنبه ومسكت يده تحاول تخفف عنه ..


شوق : عمي لا تضيق صدرك .. يمكن الذنب ذنبي انا بعد ... من كثر ما تمنيت اني اندمج معكم واكون فرد منكم وافقت بسرعه وبدون تفكير ...


حبت راسه ويده ، وربتت عليها ..


شوق : عمي هون عليك ربك رحيم ... وياما ناس تغلط بس تعرف الغلط ترجع عنه وتستغفر .. صح ولا لا ؟؟؟


ابتسم عمها وماقدر غير يحضنها ... وباس راسها وهو يحس بالفخر منها ... والله وربيت ياخووووي !!


غمضت شوق عيونها وراسها على صدره .. كل يوم تكتشف وش قد هو حنون ... عمري
مارح أحملك الذنب يا عمي ... كنت أقدر أرفض من البداية بس رغبتي اني أكون
منكم وفيكم خلتني أوافق بسرعه بدون التفكير الصحيح ..


سمعت همسه وهو يستغفر وظلت على حالها ما بعدت .. وعاجبها الوضع ... حضنه يشابه حضن ابوها ...


- وش هالمشهد المؤثر ؟؟؟!!!...


بعدت شوق وتعدلت جالسه جنب عمها .. وندى قربت وهي تناظر ابوها باستغراب ..


ندى : شفيكم وش صاااير؟؟؟


ابو فهد بابتسامة : سلامتك .. مافي شي ...


ندى : غريبة !!!


شوق ابتسمت وتعلقت بذراع عمها بدلال : شفيها .. عيب ولا حرام ؟؟ .. عمي وأحبه ...


ندى : طيب قومي بنطلع بدل لا تفتحينها مناقر ...


ابو فهد : وين ؟؟


ندى : بنروح لبيت خالتي ... تسمح لنا ؟؟؟


قالتها بشقاوة ...


ابو فهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:24

بهالوقت تحديدا وفي بيت ابو احمد ...

سهى ونوف فالمطبخ ... وكالعادة كانت نوف موجودة هناك من باب مجاراة لأختها اللي ألحت عليها تنزل معها وتشاركها ...


وقتها كانت سهى تدور بالمطبخ بحيوية ونشاط تفتح الفريزر والثلاجة تطلع هذا وتدخل هذا ..


ونوف جالسة عالكرسي وكتاب الحلويات مفتوح قدامها عالطاولة .. وبصوت مبحوح : وش ناوية تسوين ما قلتي لي ؟؟


سهى بابتسامة عذبة : ايس كرييييم ... اللي تحبينه ..


ابتسمت نوف ابتسامتها الخفيفة المعهودة .. اللي تضفي على وجهها زيادة براءة حلوة ..


نوف : أبي ستراوبري ...


سهى : لك اللي تبينه ..


نوف : يا حظي من متى هالدلع ؟؟..


سهى : هههههههههههههههه الا تعالي طلعي الفراولة المثلجة من الفريزر نسيتها ..


قامت نوف من الكرسي وتوجهت للفريزر وحاست فيه لما طلعت الفراولة من تحت الأنقاض ..


نوف : اوف وجع حوسة أمحق شغالات ... كل شي حوسة هنا ..


سهى : ههههههههههههههههههه بديت أتأكد ان نوف بدت ترجع الأولية بسبة هاللسان ..


ابتسمت نوف والتعب مازال واضح على عيونها .. لكن أفضل .. صوتها لازال مبحوح لكن ابتسامتها صارت عالأقل تطمن ...


سهى : هونت أبي ايس كريم فانيلا .. شرايك ؟؟؟


نوف : لا مابي .. ابي فراولة ..


سهى : كيفي .. نفسي بالفانيلا


نوف وهي تقلب بصفحات الكتاب : وانا ماحبه ..


سهى وهي تخلط المقادير (الفانيلا مع الكريمة والثلج المجروش وغيره ) :
تدرين عاد ذكرتيني مرة كنت ببيت عمي وكنت انا وفرح بالمطبخ نبي نسوي ايس
كريم .. وبوقت جية بدر ... ( سكتت ورفعت عينها لنوف بنظرة طويلة .. وبعدها
كملت وهي تنزل عينها لخليط المقادير) .. تدرين عرفت انه يحب الفانيلا مع
الفراولة ...


تسمرت نظرة نوف على صفحة الكتاب وسكنت حركة رجلها بعد ماكنت تهزها ... بعلامة ان هالكلام أثر فيها وأعاد النظرة البائسة لها ...


سهى بحنية : نوف ...


تغيرت تعابير نوف وارتجفت ملامحها بإشارة انها على وشك البكي .. نزلت راسها عالطاولة وبكت لأنها ماقدرت تحبس عبراتها ..


تركت سهى الشغل اللي بيدها وقربت عندها ..


سهى : بس نوف وانا كل ماقلت تحسنت رجعتي ..


نوف :...............


سهى : آسفة غلطتي ماكان لازم أطريه ...


نوف : ..............


ابتعدت سهى عنها ورجعت .. بعد ما تأكدت ..


تعمدت تجيب بدر بكلامها تبي تشوف ردة فعل اختها... وشكوكها كل مالها وتتأكد ...


خلتها لحالها ماحبت تزيد عليها بالكلام .. وكملت شغلها بالأيس كريم ..


وخلال هالشي سمعت الجرس يدق ... وبعدها بلحظات صوت بنات .. وحدة منهم كأنه نبرة ندى ...


وفعلا لحظة وحدة وتطل ندى عليهم فالمطبخ ..


ندى : سلاااااااام ...


سهى بابتسام : اهلين ... هلا ومرحبا ..


دخلت ووراها شوق : حركاااااات ... أسأل الخدامة عنكم قالت لي بالمطبخ .. وش عندكم ...


سلمت على سهى والتفتت لنوف اللي وقفت وهي تمسح عيونها ..


ندى : اخبارك نوفووووو ؟؟؟


نوف بعصبية : كم مرة قلت لك لا تقولين نوفوووو ...


ندى : طيب يا نوفووووو .. أوو قصدي نوف ... اخبارك اشتقت لك وش هالقطاعة ؟؟؟


ضمتها بقوة لدرجة خنقتها ..


نوف : ذبحتيني ...


ندى : غصب عنننننننننننننننننننني ( وشدت عليها )


نوف : بتوخرين ولا.........


بعدت ندى بابتسامة وسيعة : ولا أيش ؟؟؟؟... أشك انك بتسوين شي اصلا ... حشا اختفيتي ما في لحم .. كله عظاااااااااااااااامة !!!!


ورفعت ذراعها الهزيلة ..


نوف : صحيح نحفانة بس مو لدرجة عظامة .. وبعدين هيي انتي ماحب احد يقولي عظامة فاهمتني ..


ندى : هههههههههههههههه عارفة بس حابة اقهرهك لأنك قاهرتني .. حاقرتني وحاقرة اتصالاتي ..


رجعت نوف لمكانها عالكرسي بينما شوق وندى فصخوا عباياتهم وخلوا الطرح على اكتافهم ...


ندى : واااااو يا ناس ما اقدر انا ...


سهى تبتسم : شرايك ؟؟؟


ندى : شكله روعة وخصوصا ريحة الفانيلا .. لي زمن ما اكلت ايس كريم من البيت ..


سهى : خلاص معزومين اليوم عندي ...


ندى بطفووولة : أبي أذوق ...


ومدت اصبعها للصحن بس شوق ضربت يدها ..


ندى : آآآآح .. هيي شفيك ليش تطقيني ..


شوق مسويه نفسها معصبة : عيب عليك ...


ندى : آيس كريمك ولا آيس كريمك ؟؟؟؟


شوق تتخوصر لها بطفولة : حق سهى ..


ندى تسوي مثلها : احلفي ..


شوق بعباطة : والله ..


ندى باستهبال : يعني متأكدة انه مو حقك ؟؟؟


شوق هزت راسها : ايه متأكدة...


ضربتها ندى على راسها : أجل انطمي ..


سهى : ههههههههههههههههههه لحظة بس خلوني أدخله بالفريزر عشان يجمد شوي ..


وشالت الكاسات اللي وزعتهم فيه بصينية وراحت للفيزير وندى مثل الطفلة الصغيرة وراها


ندى : بليز بليييييز أبي اذووووووووق ... ابي اذوق .. ابي اذوق ... ابي اذوووق ... اهي اهي << مثل الأطفال


سهى : انتظري كذا مارح يطلع حلووو .. هههههههههههههههههههههههههههه


رجعت ندى محبطة لوين ماكانت نوف جالسه بصمت ..


ندى : اخبارك وليش سااااااااكته ... العادة ما تسكتين تلعلعين ؟؟؟


طالعتها نوف بنظرة : اعوذ بالله ... مالي خلق ألعلع اليوم ارتحتي ..


ندى : هوو يا كااااافي ... شفيك نوفوووو ؟؟


نوف : اوففف .. نوفووو ثاني مرة ...


ندى : هههههههههههههههه امزح يالسخيفة شفيك ؟؟؟


قامت نوف واقفة .. وهي طالعه من المطبخ : راسي يعورني .. برقى لغرفتي ..


اختفت عنهم وندى عاذرتها ..


سهى : ندوش لا تزعلين منها ..


ندى ابتسمت بمرح : مجنونة انتي ازعل منها .. نوف عارفتها وعارفه اسلوبها اذا متضايقه ..


سهى : لا بس تدرين ... اليوم بالموت رضت تنزل معي ..


ندى : اوف؟؟؟... يعني انا رجعت أطلعها لغرفتها مرة ثانية .. ولا يهمك بنزلها مرة ثانية ..


وركضت تبي تلحقها .. بس فحطت عند الباب والتفتت لسهى : الا قولي لي .. أحد موجود ؟؟


سهى فهمت قصدها : لا .. ابوي واحمد طالعين


ندى استانست : اوكيك .. برقى اشوفها


وراحت عنهم تركض تلحق على نوف ... وصلت غرفتها ودخلت لقتها واقفة عند مكتبها ووحدة من أدراجه مفتوحة وتتأمل بمجموعة أوراق بيدها ..


ندى : سلامن عليكم يا أحلى ناس بالدنيا كلهاااا ...


نوف من غير لا تلف لها : هلا ... لاحقتني ؟؟؟


ندى عفست وجهها : يعني ما تبيني الحقك .. وش اسووي مشتاقه وبعدين حابه اعرف
اخبارك .. ( قربت منها بفضول تشوف اللي بيدها ) .. وش عندك ؟؟؟


نوف مدت لها الورق من فوق كتفها : ولا شي ... حقات بدر ...


ندى ابتسمت وأخذتها : اها ... كويس محافظة عليها للحين .. تصدقين كنت خايفة لا ترجعين تسوين فيهم شي ..


بعدت عنها نوف وراحت خذت المصحف من وحدة من الأدراج جنب السرير : لا حبيبتي فكرتك عني غلط ..


وفتحت على وحدة من السور ..


اما ندى رجعت الأوراق عالمكتب وقربت من نوف : أمزح يا شيخة شفيك ما تتحملين
كلمة اليوم .. لو كنت شاكة مجرد واحد من مية انك بتسوينها ما عطيتك اياها
...


ماردت عليها وندى متقبلة مزاجها المتعكر ..


ندى : الا شخبااااار بدر... وش صار عليه ؟؟؟.. ان شالله احسن من اول ..


نوف : الحمدلله ..


ندى : كيف يعني ؟؟


نوف : قبل كم يوم قالوا انه عدا مرحلة الخطر .. وشفاءه مسألة وقت ..


ندى : والغيبوبة ؟؟.. ما صحى ؟؟


نزلت نوف راسها بشوية انكسار : لا لسا ... ربك يعين ..


ندى وتعاطفت معها : آآآآآآمين ربي يشفيه ..


نوف من قلبها : آآآمين الله يسمع منك ...


ندى : طيب قلبوووو بننتظرك تحت لا تتأخرين ..


نوف : شوي ونازله ..


طلعت عنها وطاحت عينها على باب غرفة أحمد ... تسمرت نظراتها عليه وعواصف
الذكريات تلعب داخلها ... شلون كانت تتمنى وتتمنى وتتمنى ... والحين كل شي
طااااااار بالهوا .. بح ! ... اختفى ...


ماتدري ليش رجعت ذكرياتها للي صار معه بالمزرعة والحديث اللي صار بينهم ...
وكل حرف نطقت به وكل كلمة قالها ... رجع لها ضيقها .. غيضها من نفسها لما
اكتشفت انها كانت فاهمة الأمور بالغلط .. حست انها خلت من نفسها مصخرة
قدامه ذاك اليوم ..


صار فيه تساؤل يدور براسها عقب اللي صار .. وش تأثير كلامي عليه لما قلت له
لا يمكن يصير بينا شي .. من ذاك اليوم ما شفته ولا عارفه وش رايه بكلامي
... بس الحق ينقال .. هالفترة الغياب عنه تحسسني بشي .. حاسه ان ناوي على
شي ... وما أدري وشو رايه بكلامي رغم اني كنت مصرة وانا اقوله ...


وهالدفتر الله ياخذه هو السبب بكل شي .. فضحني الله ياخذ بليسه !!..


اييييييييييه الدفتر !!!!...


التفتت بسرعة لباب الغرفة ... معقولة الدفتر عنده للحين ؟؟... نفسي القاه وأحرقه .. بدل ما يكون محتفظ فيه ..!!


مشت خطوتين لباب الغرفة .. لكنها بسرعة وقفت .. وتراجعت ... وهرولت للدرج بدل ما تسمح لنفسها التفكير أكثر ..


ضرب من الجنون .. أروح لغرفته ..


اعقلي يا ندى .. الدفتر طز فيه خليه عنده مصيره بيمل منه وبيرميه بالزباااااااالة ..!!!


رجعت لشوق وسهى حصلتهم مازالوا بالمطبخ يسولفون ... وعلى طووول شالت أحمد والدفتر من بالها ..


سهى : ها وينها الدلوعة ؟؟


ندى : افااا عليك انا قدها ... شوي وبتنزل ..


شوق : الا ما قلتي لي سهى وش اخبار بدر ؟؟


سهى بابتسامة عذبة : لا الحمدلله احسن بكثييييييير .. آخر مرة كلمت فيها
فرح قبل يومين قالت انه كل يوم والثاني يتحسن أكثر ... وشكلي بكلمها اليوم
بشوف ...


شوق : ربي يشفيه ويخليه لأهله ...


سهى : تعالوا للصالة نجلس ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:25

راحوا للصالة وتموا يسولفون وبعد عشر دقايق نزلت نوف وانضمت لهم ... وخلال قعدتهم دق التلفون وكانت اقرب وحدة له نوف ..

وردت : الووو..


فرح : السلام عليكم .. اهلين نوف ..


نوف : وعليكم السلااام هلا فرح .. اخبارك ؟؟


فرح : بخير الله يسلمك .. شخباركم انتم ؟؟


نوف : كلنا بخير ...


مجرد كون فرح اللي تحادثها طرى على بالها بدر .. وهو اصلا يغيب عنها
هاليومين ؟؟... الا كنه مصمغ ببتكس في ذهني ... وجا ببالها فجأة تسأل عنه
.. وقبل ماتنطق بالسؤال اللي كان عرى طرف لسانها سبقتها فرح ..


فرح : وين سهى عندك ؟؟


نوف بخيبة : .... ايه لحظة ....... سهى !


سهى : هلا ..


نوف : فرح تبيك ...


قربت وخذت السماعه : اهلين فرح .. اخبارك ؟


فرح : بخير ...


سهى : توني افكر واقول لندى وشوق بتصل عليك اسأل عن بدر ؟


فرح : خليها على ربك ... حالته مستقرة تقريبا بس مو راضي يرد علينا ؟؟


سهى بدهشة : رحتوووووا له !!!!!!!!!؟؟؟؟


فزت نوف بمكانها وندى وشوق سمعوا بانتباه ..


فرح : ايه رحنا اليووم ..


سهى بفرح : سمحوا له الزيارة أخيرا ؟؟؟


فرح : ايه ابشرك ... مابغوا يخلونا نشوفه ..


سهى : حلووووووو ما دام خلوكم تشوفونه معناته حالته كويسه ..


فرح : الحمدلله ... أكثر وحدة متأثرة لما شافته هي دلال .. حتى أكثر من امي
... تقولين ميت بدر مو عايش .. قومت علينا المستشفى صياح ... الله يهديها


سهى : لا تلومينها .. اخوها الوحيد وفوق كل هذا مدللها ...


فرح : الله يعين ... المهم يالغلا حبيت اخذ رايك بشغله ..


سهى : آمري من عيوني ...


فرح : مو زواجي بعد اسبوع ؟؟


سهى بعد ما تذكرت ضربت خدها على خفيف : يووووووووه تصدقين ناسيه سالفته ...
عقب اللي صار لبدر والحالة المعفوسة نسيت زواجك بالمرة !!..


فرح : مو عشان كذا ... ظروفنا الحين ما تسمح لزواج .. وخصوصا لأخوي بدر ... عشان كذا قررنا نأجله ..


سهى : تأجلينه ؟؟؟


فرح : ايه .. ما اقدر افرح واخوي طايح بالمستشفى ...


سهى : والعريس وش قال ؟؟؟


فرح : قلت له وما عارض وافقني بسرعه .. لأنه هو بعد يهمه حضور اخوي بدر ... ها وش قلتي ؟؟


سهى : كيفك انت حره


فرح : يعني خلاص من رايك نأجل ..


سهى : توكلي على الله ...


سكرت منها وعلى طول جاها سؤال نوف .. بنبرة هادية ..


نوف : وش عندها فرح ؟؟


سهى : ابد .. تقول بيأجلون الزواج عشان بدر ..


نوف بعفوية : غصب عليها تأجله مو بكيفها ...


سهى ابتسمت ونوف تجاهلت ابتسامتها ..


نوف تستعبط : ومين هذا اللي راحوا له ؟؟


سهى ماسكه ضحكتها على اختها : مين تتوقعين ؟؟..... أكيد بدر ...


نوف وفرحة خفية اشتعلت داخلها .. بس أخفتها بملامح وجهها الغير مبالية : سمحوا بالزيارة يعني ؟؟


سهى : ايه ..


نوف : يعني حالته تتحسن ؟؟


سهى : ايه ...


نوف صار ودها تخنق اختها .. تجاوب بالقطارة .. تبيها تتكلم وتريحها ماتبي تزيد بالاسئلة عنه ...


ندى انبسطت لما حست بنوف : ههههههههههههههههه...


شوق التفتت لها باستغراب من ضحكتها اللي جت بغير وقتها : على وشو تضحكين ؟؟؟


ندى : هههههههههههههههههههه على بعض الناس !


شوق : لا يكون انا ....


ندى : اللي على راسه ريشة يتحسس عليها ...


نوف عشان تضيع السالفة : وش صار عالآيس كريم ؟؟؟


تنبهت سهى وقامت واقفة : بروح اجيبه ..


وغابت عالمطبخ .. دقايق ورجعت تشيل صينية فيها كاسات الآيس مع الملاعق .. ووزعتها عليهم ..


شوق مبهورة من شكله المغري وطبقة الكريمة فوق مع قطعة الفراولة : تصدقين اول مرة أجرب ايس كريم البيت ...


سهى : بالهنا والعافية ..


ندى شالت شوية بالملعقة وكلتها .. وراحت بعالم ثااااني وصارت تتمايل باستمتاع : أممممممممممممم .. عذاااااااااااااب !


شوق بسخرية : الحمدلله سكرت البنت .. شوي شوي سهى وش حاطه فيه قولي ...


سهى : ههههههههههههههههههه انا بريئة ..


ندى لشوق : انتي جربي وعطيني رايك ... نصيحة سهى افتحي لك محل وربي العظيم لياخذ النمبر ون ..


سهى : تدرين عاد ندوش ... نفس كلام احمد .. بس احمد يقول افتحي محل عصاير !!


ندى : وانا بصير مديرة الأعمال حقتك !


سهى : ههههههههههههه خلاص تم ..


شوق تدخلت بالسالفة : وانا ؟؟؟... وين بيكون مكاني بينكم .


ندى : اممممممممم ؟؟؟.. انتي الجرسونه .. خخخخخخخخخخخخخخ


شوق : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااالت .. أشتغل لحالي اصرف لي .. قال جرسونه قال !!!


ندى : هههههههههههههههه اجل انطقي مالك شغل عندنا .


شوق : طز فيكم وفي شغلكم .. مابيه


سهى : ههههههههههههههههههه لا تخافين بنعطيك راتب سنع .. بس انتي وافقي ..


شوق : هونت مابي اشتغل معكم ... انا بشتغل مع نوف حبيبتي وصديقتي ..


نوف ابتسمت : على آمرك ..


قامت شوق وجلست جنبها بإشارة انها تعلن الحرب ضدهم ...


ندى : ترا بتندمين ... تراها فرصة عمرك ..


شوق : أنا أخبر ...


نوف : اصلا ندى طول عمرها بطة بس تزرط وتزرط ومانشوف منها شي .. وعارفه مصير شغل اختي مادامه بيد ندى .. بيفشـــل !!


ندى : نعععععم ... اصلا انا ماعرف الفشل ولا هو يعرفني ...


نوف : صدق ؟؟؟


ندى بفخر : ايه نعم ..


نوف : أجل بعرفك عليه .. شرايك ؟؟؟


شوق : هههههههههههههههههههاي تعجبيني .. خخخخخخخخخخخخخ


خلال هالجلسه مع البنات وروحهم الخفيفة ، قدرت شوق تنسى سالفة الخطبة مؤقتا
.. وطول القعده ماطرى عليها لا مشعل ولا فهد ولا خالتها ... كل اللي كان
بذهنها وقتها الحاضر والضحك ...


وصلت ام احمد اللي كانت طالعه بمشوار ومع دخلتها دخلت أمل وهي شايله ولدها الصغير .. خالد ..


سهى نطت من الفرررحة : خلّوووووووووود !!!


وركضت لأختها وخذته : ياااااااالبى قلبك اشتقت له حراااااااام عليك امل وش هالغيبة ...


أمل فسخت عبايتها وبدت تسلم على ندى وشوق : وش اسوي ما تشوفين عمانه
فرحانين فيه .. ولا بندر مخبل بي ما يخليه ينوم وانا اللي اروح فيها .. لا
نوم ولا راحة ... هلا ندى ..


ندى : هلا بك .. زيييييييييين جيت اليوم عالاقل أشوفك ..


أمل : هههههههههههههههههه شخبار نجلاء ؟؟


ندى : بخير وقالت لي اسلم عليك اذا شفتك ..


امل : يا حبي لها ... ليش ما جت ؟


ندى : والله اليوم تعبانه معها صداع .. بعد عمري وخيتي ..


امل تبتسم : ما تشوف شر ...


سهى اللي كانت شايله خالد وتضمه : يا قلبي عليه مرة تغير عن آخر مرة ..


امل بفخر : مزيووووون صح ؟؟؟


سهى بغرور : ماشي حاله .. بس ولدي بيكون أحلى وأزين وأطخم ..


امل : خليه يجي ذيك الساع نشوووف ... ولدي على ابوووه مزيوون مافي منه ..


تدخلت نوف : ترا والله العظيم ازعجتينا برجلك ذا كن مافي زين الا هو .. ترا الدنيا مليانه وكثير حوالينا زيووون ..


امل طالعت اختها الذبلانه : اما انتي !!... اشك ان بيطلع ولدك مزيون وانتي بهالشكل .. شفيك صايره هيكل عظمي !!..


نوف : رشاقه وانتي الصادقه !!..


امل : وبعدين لا تتشمتين برجلي .. الله واكبر عاد مين اللي حولك زيووون ... كان اخوي احمد فانا قلت لكم رجلي احلى منه ..


نوف بعفوية : بدر ولد عمي ...


انتبهت لأختها امل تطالعها بريبة .. فتلعثمت وهي تبين اللا مبالاة ..


نوف : شفيك لا تطالعيني ... ما قلت شي غلط بدر ولد عمي أطخم ومزيوون .. صح ولا لا سهى ؟؟؟


سهى ماسكه ضحكتها ... البنت انقلبت تجاه بدر مية وثمانين درجة !!..


سهى : صح انا معك ..


امل تجاهلت السالفة الأولى وانصب اهتمامها عالسؤال عن بدر : صح الله يذكركم بالشهادة وش صار عليه قلقتوني .. ؟؟


سهى التفتت لامها لما تذكرت مكالمة فرح : صحيح يمه ترا فرح دقت تقول انهم زاروه اليوم ... وتقول كل ماله يتحسن ..


ام احمد ابتسمت بسعادة : الله يبشرك بالخير.. وابوك عرف؟؟


سهى : ما ادري بس اكيد عمي خبره ...


امل : صحى ولا لسا ؟؟


سهى : لا لسا ...


نوف بعصبية وعفوية : يبيله كف ولا كفين يصحيه ... بس يبي يحرق اعصابنا عليه انا عارفه هالآدمي وعارفه حركاته ..


امل بسخرية : من متى هالمعرفة ان شالله ؟؟؟


قاطعتهم ندى لما حست ان نوف بتثير الشك حولها : الا اقوول كم صار عمر خالد الحين ؟؟


امل رفعت راسها تحسب : امممم ؟؟.... 4 شهووور ويومين ...


ندى : وااو والله علبالي شهرين مو اربع .. الدنيا تركض ... يوووووووووووه بنعجز بسرعة !!


امل : ههههههههههههههههههههههههه ..


ام احمد : هههههههههههه قولي يارب حسن الخاتمة ..


ندى : ايه والله الله يسمع منك خالتي ... الدنيا الحين دنية فتن وبلاااااااوي ..


شوق مسكت ضحكتها من بنت عمها : شفيك انتي اليوم صايره خطااابة ..


ندى : اذكركم بالحال اللي فيه الدنيا ما تبون ؟؟


نوف : ما يحتاج يا حسرة ... اللي يعيش بيشوف وبيعرف من غير لحد يذكره ..


شوي وقامت ام احمد : يالله انا برقى انوم ... صاحية مبكر اليوم ..


شههههههههههقت ندى وطالعت ساعة يدها بذهووول ! .. الساعة 10 ونصف !!!


اما شوق مسكت ضحكتها ونوف وسهى يناظرون ندى باستغراب ..


نوف : وجع يا وجع روعتينا ..


ندى : يوووه وامي محرصتني .. الحين الساعة 10ونصف .. شلون بنرجع للبيت
الحين .. ( وتلتفت لشوق وتدفها بكتفها ) وانتي يا تنحه ليش ما ذكرتيني ..


شوق : هههههههههههههههه انا شايفه الوقت .. بس بما انك أكبر مني قلت خل
اشوف اخرتها معك .. انتظرك تقولين بنرجع بس انت بصرااااحه كنتي مفههههيــه
...


ندى : مااااااااالت عالأقل تكلمي قولي .. تعرفين امي بتعصب وابوي بعد اذا عرفوا انا رجعنا مع السواق بهالليل ...


شوق : عمي محرصك انتي انا مالي دخل ...


ندى بعصبية ودها تخنق بنت عمها .. اللي تخليها على عماها احيانا : ابوي قال
لا تتأخرون .. يعني ندى وشوق .. ماقال لا تتأخرين يا ندى ...


شوق : ههههههههههههههههه


ندى : لا تضحكين ..


سهى : عادي ناموا عندنا ..


ندى : نعم ؟؟... لا ما اعتقد امي توافق ..


سهى : ايه وش فيها ببيت خالتك وين بتكونين يعني ..


ندى : لا لا .. لا تفتحون السالفة ولا تدخلونها براسي... لأني عارفه بتجيني تهزيئه محترمه من امي لو قلت لها ..


نوف باستغراب : هوو عااااادي مو أول مرة ترا تنامين ... مية مرة سويتيها ...


ندى : لا بس صراحة ما أقدر ...


شوق كانت ساكته ما تدخلت .. عارفه ان ندى رافضه بسبب احمد .. ماتبي تكون قريبة منه ...


سهى : طيب روحوا مع السواق عادي .. قاسم وش حليله وبعدين كلها عشر دقايق بالطريق ..


ندى : امي ما تحب ... وفوق كذا ابوي معد صار يحب روحتنا معه وخااااصة
بالليل .. بالنهار يمكن يمشيها لنا بس بالليل صار يشدد ما ادري وش اللي
غيره ..


نوف : طيب دقي على فهد وقولي له يمر عليكم ..


ندى : عاد مشكلة لو كان بالبيت نايم .. والله لو ننط للسما ونرجع ما يقوم ...


نوف : اوفف سعودي ما عليه شرهه !!... لسا بدري ما اعتقد يكون نايم .. دقي عليه بس ولا ناموا عندنا ..


ندى : لا لا خلاص بدق عليه ...


وتوها بتفتح الشنطة وتطلع الجوال .. سمعوا صوت خرفشة مفاتيح عند الباب ... وبسرعة لبسوا عباياتهم الي كانت جنبهم وتغطوا ...


دخل احمد يفرك عيونه ... وامل استقبلته بابتسامة : مافي احم ولا دستور ...


رفع راسه شاف الجالسين .. ورد الابتسامة لاخته : هلا امووول عندنا ... وين خلود ؟؟


سهى : هذا هو عندي نايم يعني ما في مجال لك تاخذه ..


انتبه للبنتين الجالسات وعرف انها ندى وبنت عمها .. ورفع يده يحييهم : سلام عليكم ..


ندى + شوق : وعليكم السلام ...


احمد : اخباركم ؟


ندى + شوق : بخير الله يسلمك ..


احمد التفت لسهى : تعالي عطيني اياه ..


سهى : لا خله عندي ...


ندى وقفت وسحبت يد شوق لما أجبرتها عالوقوف : يالله بنطلع .. نشوفكم على خير ...


نوف : وين بتروحين ؟؟؟.. مادقيتي على فهد ...


ندى : لا خلاص .. بنروح مع السواق وما يصير الا الخير ... يالله شوق ..


امل : لا تروحين .. مادام خالتي تقول لا تروحين مع السواق بالليل خلاص لا تروحون ...


ندى : وش نسوي طيب .. أخذنا الوقت ومالنا الا السواق ....


احمد انتبه والتفت لهم : وش المشكلة ؟؟


امل : بنت خالتك تبي ترجع للبيت مع السواق لحالهم وخالتي ما تحب ... وانا بصراحه معها ..


ندى : هالمرة بس .. مارح يصير الا كل خير ...وبعدين اللي يسمعك يقول المشوار ساعة كلها عشر دقايق ..


امل : بس خالتي بتضيق وانتي تعرفينها ...


ندى : انا بتصرف معها .. يالله شوق ..


وعطتهم ظهرها ومشت .. بس صوت احمد وقفهم : لحظة ...


ندى : نعم ...


احمد : مادام خالتي قالت لا تروحون بالليل مع السواق اسمعوا الكلام ولا تروحون ..


ندى ومن تكون حضرتك : مع مين تبينا نروح اجل ؟؟؟... مع تاكسي ؟؟.... ولا نجلس عندكم الى بكره ...؟؟


احمد ابتسم بوجهها لما لاحظ الحدة الخفية بكلامها ... مما سبب لها التوتر .. ودي أفقع وجهه لما يبتسم بهالطريقة ..


احمد : لا لا ... لا مع تاكسي ولا تجلسون عندنا !!..... انا بوصلكم ..


التفت ندى لشوق وماتدري وش ترد عليه ... فاجأها اقتراحه !!.. ووصلهم صوت امل ..


امل : احسن شي ...


ندى بدهشة التفتت لها : صادقه يا امل ؟؟..


قاطعها احمد قبل لا ترد : أجل اكذب .. يالله بوصلكم انا


ندى : ما يحتاج ... انا وشوق ثنتين ماعلينا خوف


حس احمد ان ندى بدت تماطل .. وعدم رغبتها انه يوصلها ومقتها لهالشي كامن من
اللي حصل بينهم ..!... وهو ياما وصلها هي ونوف لأماكن عدة من قبل ..!...
ما كانت ترفض الا كان يحس بسعادتها بقلبه وما فهم سر هالسعادة الا متأخر ..


فزاد نبرته بحزم غير عن المعهود عنه : لا في خوف .. او انتي الظاهر ما
سمعتي عن هالقصص اللي تصير بهالليول واللي نسمعها كل يوم وكل ليلة ..


ندى فارت .. من يكون عشان يقدم نصايح .. فجاهدت عشان تحافظ على هدووئها :
.. لا بس انت تعرف قاسم مو جديد .. له سنين طويلة وهو عندنا اذا كنت ناسي
..


جاهم صوت امل : خلاص عاد .. ماله داعي هالنقاش .. ندى خلاص انا اكبر منك واعرف خلي احمد يوصلكم وقاسم يروح لحاله للبيت ..


عضت ندى على شفايفها .. ومدت يدها ومسكت يد شوق : طيب ... تعالي ..


لحقتها شوق واحمد وراهم بمسافة .. طلعوا للشارع وركبوا سيارة احمد .. فيما هو راح لقاسم يقوله يرجع للبيت ..


ركبت شوق بهدوء اما ندى كبحت جماح غيضها لا تكسر الباب وهي تسكره ...


شوق : شفيك انجنيتي .. ماله داعي اللي صار .. من الاول قلتي اوكي ومشينا ..


ندى : شدخله ... قاعد يقدم لنا نصايح ...


شوق : انا معه بصراحة والقصص اللي نسمعها تخوف .. والسواق مهما يكون يظل غريب


قاطعتها ندى بنفاذ صبر : واحمد يعني ما يعتبر غريب ... ترا حاله حال هالسواق ...


شوق : بس ولو ولد خالتك ويخاف عليك مثل ما يخاف على خواته ... وسمعتك من سمعته


رجعت تقاطعها وهي تشد على كلماتها : وش جاب طاري السمعه ..؟؟.... شوق فكيني
تكفين ما أدري صارت طريقته تستفزني ... نفسي مرة اشوفه معصب دايم رايق
ومبتسم ..


شوق : هههههههههههه هذا اللي همك تبين تعصبين به ..


ندى : ................


ماردت .. والتفتت للشارع تراقبه وهو يكلم السواق .. وبعدها يضحك له ويربت على كتفه .. ويلف يمشي راجع للسيارة ..


صدت عنه بغرور وطاحت عينها بالصدفة عالشي الموجود بين الكرسيين الأماميين ...


الدفتر..!!!!


ليش موجود هنا ؟؟..


رمشت بعينها عدة مرات وهي تتأمل هالدفتر المزخرف ... الا والله هذا دفتري
!!... انشلت يدها ما قدرت تحركها ... كانت فرصة انها تسترجعه وتتخلص منها
مثل ما تمنت... بس مجرد وجوده بالسيارة وجنب كرسي السواق .. يعني جنب احمد
!..... يخليها تجمد وتندهش ...


صحاها من دهشتها صوت فتحة الباب الأمامي .. وبعده جلوس احمد وهو يتنهد ..
ويسكر الباب ويدخل المفتاح بمكانه ويشغل السيارة .. ويمشي ..


طول الطريق وعيون ندى متركزه عالدفتر ، وكأنها مثل الحيوان المفترس تتأهب
عشان تنقض عليه وتخطفه ... وتسترجعه .... وبعده تتخلص منه ... للأبد ...


وتمحي أي شي بالكون له علاقة ... بأحمد !


لكن اللي ما تدري ندى عنه .. ان احمد ظل يراقبها من المراية الأمامية طول
الطريق ... ويراقب عيونها اللي ما انفكت لحظة عن الدفتر ... ابتسم ونقل
نظره عالدرب ... وكأنه عارف وش قاعد يدور ببالها من أفكار ...


بعد عدة دقايق وصلوا ووقفت السيارة قبال باب البيت ... وندى للحين في غمرة
تأهبها وافكارها .. ومو حاسه انها وصلت ... الا لما سمعت شوق تكلمها بصوت
شبه منخفض وهي فاتحة باب السيارة .. وتهم بالنزول ..


شوق : يالله ندى ... لا يكون نمتي ...


رفعت نظرها عن الدفتر والتفتت يسارها لشوق ... وبسرعة وكأنما تبي تهرب من
هالمكان اللي يجمعها معه .. فتحت الباب .. بس قبل ما توطى رجلها الشارع ..
تذكرت اللي كانت تفكر فيه ... فلفت بسرعة ومدت يدها للدفتر ... بس يد كانت
اسرع منها سحبته بشكل خاطف .. رفعت عينها لأحمد بدهشة ...


ندى : حقي !


حط الدفتر بحضنه ورد بشبه ابتسامة وعيونه عالشارع : كان !!..


ندى بدهشة : كان ؟؟؟؟؟؟


احمد : الحين صار حقي ...


طالعته بصمت وهو مبتسم ومنزل راسه لحضنه .. رجعت تدفع الباب بقوة وتنزل وتلحق شوق اللي تنتظرها عند الباب ...


دخلت وضربت بالباب : شفتي وش سوى ؟؟


شوق استغربت : وش سوى بعد .. الا وش حليله طول الطريق ساكت ...


ندى بانفعال : سلبني حقي ...


شوق : ههههههههههههههههههههه .. سلبني ؟؟؟؟... ههههههههههههههههههههه وشو هالحق ؟؟


كانت بتنفجر بس مسكت نفسها ومشت لداخل وهي تتحرطم .. وشوق دخلت وراها وسكرت الباب ..


شافوا ام فهد تطلع من المطبخ وواضح عليه العصبية ..


ام فهد : الحين انا وش موصيتكم ؟؟.. وش موصيتك يا ندى انتي وشوق ..


ندى : معليش يمه آسفين .. سرقنا الوقت


ام فهد : انا عارفه بتقولين لي هالعذر ..


ندى : وبعدين يمه ما رجعنا مع السواق تطمني ..


ام فهد باستغراب : أجل من رجعتوا معه؟؟؟؟


ندى : مع احمد ولد خالتي ..


زاااااادت عصبية ام فهد : يا سلااااااام .. اجل عنيتوا الرجال مسحبينه من بيته بهالليل عشان يوصلكم ..


ندى : يمه انا اصلا كنت بدق على فهد عشان ما نرجع مع السواق .. بس هو تكرم
وعرض علينا احنا ما طلبنا منه ولا قلنا كلمة .. ( التفتت لشوق جنبها ) ..
صح شوق ؟؟


شوق بتأييد : صح ... هو اللي أصر يوصلنا يا خالتي عشان ما تزعلين ..


ام فهد : والله هالولد رجال ... ندى هالشي مابيه يتكرر فاهمه واذا تكرر
خلاص روحه مع السواق مافيه .. اخلي فهد اللي يوديكم ويجيبكم ..


ندى : لاااااااا يمه الا هالانسان .. وقتها مارح نروح ولا نجي ...


ام فهد : اجل اعتدلي ... وبعدين يمه من خوفي عليكم ما يصير تروحون وتجون بهالليل ما معكم احد ..


ندى : ان شالله يمه ما نكررها ... تسمحين نرقى عاد ...


ام فهد : ماتبون عشى ..؟


ندى وهي عند الدرج : اممممممم ... انا لا .. شبعانه


شوق : وانا بعد ...


ام فهد : وهالعشا كله من بياكله ؟؟؟


ندى بخبث وهي تنطط بمرح بين الدرجات : انتي يمه ... يا نبع الحنان ... خخخخخخخخخخ


ام فهد باستياء من تعليقات بنتها : ليش اللهم يا كافي برميل ..!!


شوق هرولت تلحق على ندى وهي تضحك : هههههههههههههههههه لا حشا ...


لحقت شوق ندى لفوق .. وندى نست استيائه وغيضها من احمد بسرعه ... مدري قلبها الطيب .. أو سبب ثاني يخلي قلبها يرضى عليه !!!..


ندى : هههههههههههههههههههه يا حبيلها امي...


وصلت شوق فوق والطرحة مازالت على راسها : متى بتعقلين ؟؟


ندى : ههههههههه ليه وش قلت ؟؟


شوق : لا بس ما تتوبين من التعليقات على خالتي .. ههههههههههههههههههههههه


ندى : ولا شي بس احب شكلها لما اعلق هههههههههههخخخخخخخخ


شوق : تعالي بقولك شي قررته من اليوم ورايح ..


ندى بفضوول طفح بعيونها : عن وشو ؟؟؟


شوق : عني انا وفهد ...


ندى : فهد ؟؟


شوق : تعالي بقولك بالغرفة ...


ندى : الا تعااااالي وش صار عالخطبة ؟؟؟


شوق قطبت حواجبها .. باستغراب من نسيانها لهالموضوع : يؤ تصدقين نسيته اليوم بالمرة !!!..


ندى تغمز لها بخبث : علينااااااااااااااااا !!!


شوق تجاهلت حركاتها وغمزاتها : جد ... مع القعدة طااااار من بالي ... المهم تعالي بقولك اللي قررته ..


ومسكت يدها وسحبتها .. بس ندى وقفت وسحبت يدها : لحظة بس بروح اشوف نجلاء ..


وتوها بتتحرك الا باب غرفة نجلاء ينفتح ويطلع فهد ... بهيئة غريبة ...
عطاهم نظرة سريعة وصد عنهم وراح لغرفته .. ودخل وقفل الباب .. بكل
هدووووووء !!.


ندى : شفيه ؟؟.. مو من عادته يمر ما يتكلم ..


شوق قبضها قلبها .. ألوان وجهه كانت متغيرة .. نظرته السريعة شافت فيها هم ... أو يمكن تتخيل ...


حست ندى تسحبها من يدها ويدخلون غرفة نجلاء .. اللي كانت حالتها هي الثانية
غير مطمئنة .. على زود التعب اللي كل يوم يزيد .. الحزن كان بعيونها ..


ندى : هلوووووو ..


نجلاء ابتسمت : هلاااا ... توكم جايين ؟؟


ندى : يس ..


نجلاء التفتت لشوق وابتسمت لها : مبرووك على فكرة ...


شوق بعد هالكلمة رجع لها الموضوع ثاني مرة بعد ما نسته دقايق .. وابتسمت : استني لما يتم كل شي .. وبعدين قولي مبرووك ..


ابتسمت نجلاء بس ما يمنع لمعان الحزن بعيونها ...


ندى : الا تعااالي شفنا فهد طالع من عندك ...


نجلاء : ليش هو اول مرة يكون عندي ؟؟


ندى : لا ... بس تبين الصرااااااااااااااااااااااااااحة ... كان شكله غريب .. ( وغمزت ) قلت يمممكن نجلاء زعلته ...


نجلاء زادت ابتسامتها لأختها : تبين الصدق ... ايوه مزعلته ...


ندى : احللللللللفي ... اخيرا تزاعلتوا والله ما بغيتوا .. انا وياه
متزاعلين اربع وعشرين ساعه وانتوا متصالحين اربع وعشرين ساعه .. وش قايلتله
اعترفي اعترفي ...


نجلاء طالعت شوق ورجعت لندى : روحي اسأليه وهو يعلمك ليش زعلان ...


ندى يوم شافت فيها روحه له هونت : ماني رايحه .. المهم ترا امي تحت والعشا بحطونه ..


نجلاء عفست وجهها بقرف : .. لا لا.... مابي ما اشتهيت ..


ندى : عالأقل انزلي .. عارفه امي بترقى الحين تناديك .. فاختصري انتي وانزلي لها ..


نجلاء : اوكي يالزناااانه بنزل ..


طلعوا من عندها .. راحت ندى لغرفتها وفصخت عبايتها بعدها راحت لغرفة شوق
تستعجلها عشان تعلمها بالموضوع .. وشوق صارت تستنذل عليها وما علمتها الا
بعد طلوووع الروح وذل النفس ..



بغرفة نجلاء كانت متضايقه .. مو عشان خطبة شوق لا .. هي فرحانه لها .. بس ضيقها ناتج عن تأثير الخبر على اخوها فهد لما علمته ..


بصراحة لما قالت له عن الخبر .. واضح انه كان متوقع مثل هالشي يصير وخصوصا
الزيارة الأخيرة .. حالة شوق الأيام الأخيرة خلته يتوقع أي شي .. صحيح كان
متوقع الخبر .. لكن سماعه على أرض الواقع كان له أكبر الأثر ... أول ما عرف
قام من غرفة نجلاء وطلع .. بعد ما قال كلمة وحدة ..


فهد : كنت حاس ..


غادر الغرفة .. وهي تمت بين الحزن عشانه وبين الندم عشانها نقلت له هالخبر ... بس مصيره كان بيعرف ...


سامحني ياخوي بس شوق شكلها ماهي من نصيبك ...


ضيقها وتعبها بنفس الوقت خلاها تلجأ للملاذ الوحيد لها .. زوجها وحبيبها
... مسكت الجوال ودقت ... كانت محتاجة لكلماته وحنيته عشان تقويها بهالضعف
اللي تحس فيه ..


لكن الرد كان غير المتوقع ..... قفل الخط بوجهها !


كشرت بضيق وهي تناظر الشاشة ... اعادت الاتصال .. والقهر لقته مقفول ....


غريبة يقفل جواله عني ... معقووووولة ؟؟؟... يكون زعلان ؟؟... مو من عادته !!


حطت الجوال عالطاولة ومسكت راسها ... دوخة قوية داهمتها شافت وقتها الدنيا
تدور والأرض تحت أقدامها رخوة ما تشيلها ... بصعوبة قدرت تتماسك واستندت
عالكراسي جنبها ... رجليها قاعده تخونها ... بصعوبة بالغة جلست عالأرض
وراسها اسندته على المكتب ..


تأوهت وهي مغمضة عيونها مافيها حيل تشوف الدنيا حولها تتراقص ... مدت يدها بضعف للجوال ثاني مرة واتصلت على سعود ....


مازال مقفل !!!


حطت الجوال عالأرض وحاربت عشان توقف .. مشت بعدم توزان للسرير وأول ما وصلت
له سمحت لجسدها يطيح عليه بحرية .. وغمضت وهي تحس بنوبة غثيان .. ماكان
فيها حيل تقوم وتروح للحمام .. فما تحركت وهي تحاول تمنع النوبة ... بعد
لحظات هدت وكأن شيئا لم يكن .. تنهدت بتعب وسمحت للخدر يسيطر على كامل
حواسها ...



بغرفة شوق ..


شوق : ها شرايك ؟؟؟


ندى : رايي بإيش ؟؟


شوق : باللي قلته الحين ...


ندى : شي راجع لك ...


شوق : الحين ابيك تعينيني وتقولين شي راجع ..


ندى ابتسمت : اوكي ... ليش لا .. احسن بعد ....


شوق : تبين الصدق ارتحت لما شفت عمي موافقني ... عالأقل تخف الصدامات بيني وبينه ...


ندى هزت راسها بتقبل وموافقة : فعلا ... يمكن هالشي يخلي فهد يعقل شوي ويخف من حركات البزران والمراهقين ..


شوق : الا سؤاااااال دايم حاير ببالي ... اخوك يوم يكون مافي احسن منه ... ويوووم اعووووذ بالله ... من جد احيانا ودي أكفخه ...


ندى : هههههههههههههههه ... لا جواب .... تبين تعرفين روحي اسأليه ..


شوق : لا خليني بعيدة .. ماني مصدقة هالايام راضي عني ...


ندى ضحكت وراحت لها وضمتها : هههههههههههههههههه يا بعد عمري يا شوشه ... يا كل الدنـ.........


قاطعتها شوق وهي تدفها بعيد عنها : وجع كم مرة قلت لك لا تقولين شوشه ...


ندى : ادلعك ...


شوق : وع امحق دلع ... شوشه !!... لا مابي .....


ندى عشان تغيضها صارت تغني : شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه ...


شوق فاااارت : باااااااااااااااااااااااااااااس ...


وصاروا يتلاحقون بالغرفة ... ندى مصرة على شوشه وشوق تلاحقها تحاول تسكتها ...


مرت هالليلة على ماهي عليه ... شوق قررت تتجاهل التفكير بهالخطوبة لما بكرة
.... أو أقولكــم !!... هي تتنتظر ردة فعل فهد مثل ما قررت عشان تبني
قرارها عليه ... وماكانت تدري ان فهد عرف وخلص ... وردة فعله الا الآن غير
معروفة ... غير النظرة اللي كانت بعيونه قبل دقايق ..!




نهاية الجزء السادس والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:26

الجـــــزء الـــسابع والثلاثون :

بالصباح الثاني .. طلع فهد من البيت وطنش الجامعة ..
كان عايش بدوامة .. أحاسيس قاتلة وشعور يعذب اللي ما يتعذب .. ما يدري وين
يروح .. لقى نفسه فجأة بالنادي وتحديدا بوسط المسبح الأولومبي الكبير ! ..
.بوقت مبكر من الصباح .. الناس قليل بهالمكان وبهالوقت ... الكل عنده
دوامات ودراسة وأشغال .. بس هو ليش جا هنا ...
كان كابت على مشاعره طول الساعات اللي راحت .. لدرجة انحرم من النوم !...
ظل يطرطش بالمويه ويفرغ عصبيته بحركات بهلوانية ... مافي أي متعه لكنه
وسيلة سريعة لتفريغ اللي بداخله ...
وبعد دقايق صار يلهث ... عضلاته ارتخت من الحركات العنيفة وشوي شوي مو قادر يحركها ...
بهالوقت دخل المدرب الخاص بالسباحة وانتبه له ولوضعه الغريب ، ولحركاته
العنيفة بزيادة عن اللزوم !... قطب حواجبه وقرب منه والدهشة بعيونه ..
المدرب : شو فهد شو عم بتساوي ؟؟؟..
مارد عليه وطنشه ولا كأنه سمعه .. وغااااص جوا المويه ... والمدرب لاحظ حالته الغريبة جدا جدا ..
وحس بالخوف : فهــد ..!!
مارد عليه وموجات المويه سكنت واستمر بالبقاء تحت .. رجع ينادي عليه بعصبية ..
المدرب : فهد .. فهــد اطلع بهالطريقة رح تتعب نفسك .. اطلــع !
وكأنه يكلم جدار ما شاف جواب ... والأخ حابس نفسه مو راضي ...
المدرب : بتطلع ولا بطلعك أنا ؟؟؟
ولا جواااااب ... السكون عم الصالة الواسعة والحركة تحت الموية ساكنه وهدت
تمااام !... حس بالقلق ، وطالع ساعته بعد شوي ... مضى عليه دقيقة ونص وما
طلع ... مجنون هذا ولا مجنوون ..
ماحس بنفسه الا وهو يخلع القميص اللي عليه .. وتوه على وشك القفز الا فهد يطلع ويستند عالجدار بيدينه ، وهو يلهــث ..
فهد ببرود معطيه ظهره : شفيه شايفني بزر ماعرف ...
قرب المدرب له والعصبية واصله حدها : فهد مجنون انت ولا شو ؟؟؟ .. بتتعب عضلاتك وفوق كل هيدا بتغوص ... بدك تموت ؟؟؟
عطاه فهد نظرة .. لأنه بجد كانت نفسه منسده والأنبير واصل معه .. وماله خلق
الكلام .. طلع برا المسبح وراح للطاولة الموضوعه عليها أغراضه ، جلس
والمويه تقطر من كل أنحاء جسمه .. أخذ الفوطه وصار يمسح وجهه ، والمدرب هز
راسه وراح عنه ...
استرخى بجلسته وهو يحس بعضلاته مرتخية ، مو قادر يحركها .. حس بالانهاك
بسبب العنف اللي استخدمه قبل شوي ... اسند راسه عالمسند وغمض عيونه ...
يحلم بشوية راحة بال ! ... بس أفسد عليه هاللحظات رنين جواله .....
!!....نفضه وخرعه من سكونه العميق ...... صار يكره هالجوال ....
فهد : الله يلعن شكلك بلا ...
كان وده يقذف به وسط هالبركة الواسعة العميقة ... اللي يوصل عمقها لأكثر من
أربعة أمتار !.... لكن اللي أثار أعصابه أكثر ... اسم شذى عالشاشة ......
ماااااااله خلقها أبدا ومو وقتها هذي ..
رد عليها ونبرته تفووور... لأنه مو فوضع ابدا لتقبل الرومنسية اللي بتغرقه
شذى عليه .. كالعادة ... وغير كذا .. اصرارها على هالعلاقة اللي يتمناها
تنتهي بأسرع وقت ..
فهد : يا خييير .. ما تفهمين الكلام .. ماقالولك لا تتصلين بعد كذا تفهمين.. ولا انا قاعد أكلم جدار ما تفهم ...
نبرته كانت تزيد مع كل كلمة .. والحمدلله ما كان موجود بالصالة الواسعة الا هو ... وصدى صوته يتردد بين الجدراان ..
كانت علامات الدهشة على صوتها لما تكلمت : فهد ؟؟؟؟
فهد : ايه فهد ... شتبين خلصيني تراني مو رايق ...
شذى لا ارادي اجتمعت الدموع بعيونها : شفيك فهد ؟؟... شصاير ؟؟؟
فهد : مافيني شي ... خلصيني يا بنت الناس تراني مو رايق قولي اللي عندك وبعدين توكلي ... وحسك تتصلين علي ...
شذى بدت تصيح : لييييييش طيب؟؟؟ وش صاير زعلان مني انت ؟؟؟
فهد يتنهد بقل صبر : استغفر الله ياااربي .. اسمعيني شذى .. فهد اللي
تعرفينه ماااااات .. مالك أي علاقة فيه بعد اليوم .... فاهمه ولا أفهمك
أكثر ؟؟؟؟؟
شذى : بس..... بس ليش؟؟؟.... ليش بتتركني الحين ؟؟؟.. ليش ما تبيني أكلمك
.. ليش معد رديت على اتصالاتي ومسجاتي ... انت تدري اني ما اقدر اقعد يوم
بلا أسمع صوتك ..
فهد بلا اهتمام ونفسه مشمئزة : مشكلتك ...!
شذى : وش مشكلتي ها ... لا مو مشكلتي .. انت تعرف اني أحبك ... قلتها لك
ألف مرة وانت عارف ... ولا اللي صار كل الفترة اللي راحت كان لعب؟؟؟؟
فهد سكت ولا رد : .............
كان عارف بينه وبين نفسه انه كان لعب .... ويااااا ليته مالعب هاللعب ....
شذى بدت تصرخ ودموعها مقطعتها من الصدمة : قول ... انت تحبني ولا لا ؟؟؟...
تحبني ولا لا؟؟؟؟.. والكلام وكل اللي صار كان لعب منك ... قول ؟؟؟
حاول فهد يحافظ على هدوءه ... يبي يوصل معها لنقطة تفاهم ..
فهد : مارح أقول شي ... كل اللي ابيك تعرفينه .. انك تقطعين كل علاقة فيني
.. لأني انا خلاص مليت ... مكالمات بينا بعد كذا خلااااص ... بح !!... انسي
....
قاطعته بخوف : مليت ؟؟؟... مليت مني ؟؟؟؟....... انا أحبك يا فهد .. تسمع ... تعرف وش معنى هالكلمة ... وانت بعد تحبني يافهـ.......
قاطعها باشمئزاز وهو يوقف : أي حب واللي يرحم والديك فكينا تكفـين........ !!!
وقفل الخط ، ورمى الجوال عالطاولة بقرف وهو يتأفف !!.... منقرف ومشمئز من نفسه .... ومن علاقته هذي ... ومن كل شي ....
وقفز بالموية يفرغ الشحنات اللي تجددت داخله .... واللي رجعت ثاني مرة من
سمع صوت شذى وكلامها ... ومن طيشه اللي وصله لحد هالمواصيل ... ومن مشعل
... ومن شوق .... ومن الظرووف ... والحظ ....!
البنت شذى غريبة !!... كنت عارف انها تحبني بس متوقعها عارفه احتمال انتهاء
علاقتي معها بأي وقت .... بس هي تبينا نستمر ، وياخوفي طارت بأحلامها
لبعيد ... لمدى مستحيل يتحقق ......
قال أتزوجها قال ... هذا اللي ناقص بعد ..
صار يغوص ويطلع ، يغوص ويطلع ، والأفكار تحولت كليـا لشذى ...
كان عارف انها تتمنى الزواج من هالعلاقة رغم انها ما افصحت عن هالشي...
وزين بعد انها ما قالت هذا من البداية ولا كان تركها له زمن ...
الزواج ؟؟؟؟
مسك ضحكته وطلع فوق سطح الموية واستند عالجدار .. وصار يبتسم لهالأفكار ...
معقولة شذى كانت ساذجة لهالدرجة ... مع اني لاحظت انها ذكيـة بشكل كبير
!!!
ولا ممكن الحب يحول الشخص للسذاجة والأحلام الغير معقولة !؟؟؟!...
احتمال والله ليه لا ؟؟؟؟
وأكبر مثال على كذا ... هي شــذى !!
على ذكائها الا اني اكتشفت انها ساذجة وتعلقت بوهم ..
ضـاق خلق فهد أكثر من ماهو ضايق .... حاس بالذنب للي كان يسويه .... مثّل
على شذى وخلاها تتعلق فيه وبعدها انسحب ولا كأنه سوى شي ....
أخذ الفوطة وراح للحمامات الخاصة وهو يجر خطواته ... وأفكاره تتأرجح ما بين
حبه اللي على وشك الضياع .. شوق .... وبين غلطة حاس بالذنب ناحيتها ..
شذى...
دخل ياخذ دوش وهو يحاول يفكر بالموضوع من كل نواحيه ..
شذى غلطت وانا غلطت ..
واستمرار العلاقة غلط ..
كل شي صار غلط بغلط ... كل شي من ناحيتها غلط .. غلط بغلط !!!!!
زود على الموية الباردة وهو يرجي بقلبه انها تتفهم وتبعد عنه بسهولة وبدون مشاكل ...
بس تعتقد يا فهد ان هالشي سهل ؟ .... تعتقد انك ممكن تخلص نفسك من علاقة
انت نميتها وسقيتها بيدينك .. وبعدها بتتركها ... وتدّعي البراءة ؟؟؟...!!


عند بوابة المستشفى .. بنفس الساعة .. وقفت سيارة سلمان في وحدة من مواقف
السيارات ... وطفى محرك السيارة .. وأخذ جواله ونزل ... قفل السيارة
بالكنترول ولبس النظارة الشمسية وهو يتوجه لمدخل المستشفى ...
مر من عند الرسبشن ... وشاف الممرضات الواقفين يحييونه بابتسامات .. ردها
لهم وهو يتوجه للمصاعد ... طبيعي لأنهم تعودوا يشوفونه بالأيام الأخيرة
يوميا !... واحيانا مرتين باليوم ...
دخل المصعد وضغط على الدور الثاني .. ولما وصل اخذ يمين في الممر لما وصل
للغرفة الأخيرة .. وقبل لا يدخل طلع بوجهه ابو بدر لحاله ... فابتسم يسلم
عليه
سلمان : مرحبااا عمي ..
بادله ابو بدر التحية وصافحه : هلا سلمان الله يحييك .. اخبارك ياولدي عساك بخير ..
سلمان : بخييير الله يسلم عمرك ... ( طالع باب الغرفة المغلق باهتمام ، ورجع لعمه ) .. ها بشر .. شي جديد ؟؟؟
ابو بدر هز راسه بصبر كبير : ربك كرييييم ان شالله .. للحين ماصار شي ... حاولت اكلمه قبل شوي بس.....
وسكت ... اما سلمان ربت على كتفه يواسيه ..
سلمان : لا تضعف عمي بدر بخير وقريب اذا ربك كتب بتشوفه ينطط مثل الحصان ...
ابتسم ابو بدر وشاف ساعته : ان شالله ...... انا بطلع الحين وزين منك جيت ... اذا صار شي جديد كلمني
سلمان : ان شالله لا توصي ...
ابو بدر مشى عنه : سلام عليكم ..
سلمان وهو يفتح الباب : وعليكم السلام .. بحفظ الرحمن ..
ودخل .. الغرفة هاااادية تماما الا من أصوات الأجهزة ... وبالكاد يسمع
أنفاس بدر المستقرة ... سكر الباب بهدوء وتقدم للسرير ... ابتسم بتلقائية
وهو يشوفه ... رجله ما زالت ملفوفة بس الكسر اللي فيها كل ماله يتحسن ..
جلس عالكرسي الموجود بجانب السرير .... وهمس : بدر .....
كان بدر مستلقي بســلاااام وبدون حراك ... واسمه على لسان سلمان .. بسرعه تلاشى بصمت وسكون الغرفة ..
سلمان : بدر ... يكفي نوم قوم ...
رجع السكون يلف المكان ... هز سلمان راسه ورفع عينه للثلاجة الموجودة ...
قام وراح لها بهدوء .. فتحها وتأمل داخلها ...بعض الأغراض جابوها خوات بدر
.. بأمل منهم لو قام واحتاج شي ...
طلع علبة موية فيها القليل لأنه حس بالعطش فجأة .. شالها ووقف جنب النافذة
المطلة عالساحة الخارجية للمستشفى ... واستند بكتفه عالجدار ومال بوقفته ..

وهو غارق بسرحانه .. وتأملاته بالمنظر قدامه ، والناس الطالعة والداخلة عند
مدخل المستشفى ... سمع حس خفييييض جدا بالكاد اذنه التقطته ... التفت لبدر
بسرعة ... شافه على حاله لا حركة ولا صوت ... رجع يلف راسه للمنظر برا ..
وهو عافس وجهه ....
يهيـأ لي ؟؟؟؟؟...
انفتح باب الغرفة ونبه سلمان ، واستقام واقف وهو يشوف الدكتور يبتسم له ..
الدكتور : ما شالله ... انت هنا ؟؟
سلمان : لسا واصل ...
تقدم الدكتور لبدر ومسك يده السليمة وبدا الفحص الروتيني : ... النبض تمام .......... والضغط بعد جيد ..
سلمان يراقبه : ما تشوف شي جديد ؟؟؟؟
الدكتور : للآن كل شي ماشي ... الكسور والضلوع بطريقها للإلتئام ان شالله ... نحتاج لشوية وقت ...
سلمان وهو يأشر على راسه : وهالشاش الأبيض ... وش قصته مارح تشيلونه ؟؟؟
الدكتور ابتسم : لا تستعجل على رزقك ... بنشيله لما يلتئم الجرح تماما ...
سلمان باستياء وقل صبر : وهالجرح ما التئم الى الآن ... ما كأنه اخذ وقته وزيااااادة ؟؟؟
الدكتور : هههههههه روق يا اخ سلمان ... احنا مثل ما انت داري خيطنا الجرح بس نبيه يلتئم ويتمااسك بشكل جيد ..
سلمان تنهد : مو كأن السالفة مطوله ... متى بيلتئم ويتماسك ونفك هالشاش اللي مسبب لي التوتر !!
الدكتور : هد اعصابك .. مو صاير الا كل خير ..
سلمان : الله يسمع منك ....
الدكتور : على كلٍ حالته تبعث عالإطمئنان ... وأفضل بكثييييييير من حالته قبل كم يوم ..
سلمان : الحمدلله ...
الدكتور وهو يستدير ويهم بالخروج : انا طالع تامرني بشي ..
سلمان : سلامتك يادكتور ما تقصر ..
طلع الدكتور .. اما سلمان فلأن بدر غاط بعالم محد عارف عنه غير ربه .. وهو
حاس بالتعب .. راح للكنبة الوحيدة بالغرفة واستلقى عليها .. وحط ذراعه على
عيونه وغمضها ..


بالجامعة .. صباح بأجواء جميلة ... لكن للبعض يعتبر صباح سئ !
كانت شذى عايشه بحالة صدمة فضيعة ... وتبكي بحرقة وألم وصديقاتها كلهم
ملتفين عليها ... أريج جنبها تضمها ومروى راحت تجيب لها موية ورجعت ركض ..
والبقية كلهم يحاولون يهدونها ... مها وبدور كانوا واقفات بعيد عنهم عشان
يسمحون لهم يهدونها ..
اريج : شذى حبيبتي هدي ... لا تصيحين بهالشكل والله خوفتيني عليك .. فجعتي قلبي ..
شذى بين شهقاتها : ماني فاهمه اللي صار لي يا أريج ... ماني فاهمه كل اللي
صار ... قال لي كلام غريب .. مو فاهمه وش كان يقصد ... ما يبيني يا أريج ما
يبيني ...
أريج بين هالكلمات المختلطة مع الدموع ماقدرت تفهم ... بس ظلت حاضنه صديقتها تهديها ...
مروى تمد لها علبة الموية : شذى خذي اشربي واهدي ...
شذى وهي تشهق : مابي مابي خلوووووني لحالي ...
اريج : بس شذى اهدي وفهميني وش صار ... مافهمت شي من اللي تقولينه ..
شذى : خلوني مابي أتكلم ...
هزت اريج راسها بيأس .. رفعت عيونها لصديقاتها وطلبت منهم يروحون ويخلونهم
لحالهم ... هزت مروى راسها ايجاب والتفتت للبقية وسحبتهم معها ..
اما بدور سحبت مها معها ولحقتهم ..
مها : وش صاير شفيها شذى ؟؟.... فهمتي شي ؟؟؟
بدور : مثلك ما فهمت شي ... بس انتظري شوي وبنفهم ...
كانت شذى فعلا بحالة سيئة ... حالة من التحطيم والانكسار والجروح ... مو متقبله الى الآن الكلام اللي قاله فهد لها ...
هذا اللي يحبني ؟؟؟ هذا اللي يحبني ؟؟؟..
اريج بهدوء : شذى ...
شذى حاطه راسها على كتف صديقاتها ، تاركه لدموعها الحرية بالانسدال على خدها الحزين : ............
اريج بعصبية : شذى ردي علي ...
شذى : لا تكلميني خليني ...
اريج : انتي شفتي فهد ؟؟؟
شذى ودموعها تزداد : وين اشوفه يا حسرة ؟؟؟
اريج : اجل وش اللي صار يخليك بهالشكل .... تكلمي والله روعتيني ...
شذى وهي تتنهد : ماصار شي ... ماصار شي ...
اريج : مادام ماصار شي ... اجل ليش هالصياح كله ... ؟؟
رجعت لها عبرتها عقب ما تذكرت كلامه كلمة كلمة .. وحرف حرف ... ورجعت تغطي وجهها بيديها وتجهش بالبكي ....
ماتدري ... هل هي كانت ضحية خدعة ؟؟؟.... أو الكلام اللي نتج عن فهد كان
ناتج منه بلحظة غضب ... هي تجهل اسبابه !!!... وممكن يدق عليها ويراضيها
مثل ماصار من قبل ..
لكن احساسها هالمرة غير ... وصوته غير ... وكلماته غير... ونبرته غير ...... لا .. لا ... مستحيل كل هذا يكون خدعه !!!!!
زاد صياحها وتناثرت دموعها ، وهالأفكار تزيد بذهنها ... لا ... مو ممكن
يصير هذا معي .... انا مو قاعده ألعب !!.... انا مو قاعده ألعب .... انا
صدق أحبه ...
أريج : اوفففف ... شذىىىىىىىىىى وبعدييييييين معك ...
كانوا وقتها جالسين بمكان بالجامعة بعيد عن التجمعات المعتادة للبنات ...
لكن طبعا ما يخلو من الرايحة والجاية .. واللي تكون نظراتهم فضولية على شذى
وأريج ..
أريج : بس شذى فضحتينا شوفي خلق الله كلهم شافوك .. بس خلاص ما يسوى ترا ..
شذى وهي شبه منهارة وبتتقطع من البكي : وش اللي ما يسوى يا أريج ؟؟... وش اللي ما يسوى .... آآآآه احد يفهمني ...
اريج : لا تجبريني اقوم ... قومي معي الحين غسلي وجهك واهدي ... وبعدين فهميني بالضبط ...
مسكتها وأعانتها عالوقوف وراحوا لأقرب دورات مياه ... ولحسن حظهم كانت
خالية ، وبينما شذى تغسل وجهها فرغت بقية الدموع في المغسلة ... لما هدت
تدريجيا ...
طلعت اريج من شنطتها مناديل وقدمتها لها : خذي امسحي وجهك تراك مو حلوة بالدموع ..
وابتسمت ... طالعتها شذى وابتسمت غصب عنها : ماكان هذا كلامك من قبل ...
اريج : هههههههههههه غيرت رايي .. الحين مو حلوة ...... يالله نطلع ؟؟؟
هزت شذى راسها موافقة وطلعوا مع بعض .. ما يمنع انو ما يزال بقلبها بقية
للحزن والصدمة ... مو عارفه الحين هل اللي صار مع فهد صدق أو مزحة منه !!
راحوا للمكان اللي فيه البنات ... تهللت وجوههم بعد ماشافوا شذى جايه وعلى وجهها الهدوء ... والدموع اختفت !
التموا مثل العادة .. ولا وحدة فتحت الموضوع مع شذى ، وسألتها عن سبب
دموعها ... لأنهم عارفين طبعها ممكن ترجع تصيح من أول وجديد... فجلسوا ولا
كأن شي صاير ... وبدون أسئلة ...
اما شذى حاولت ترجع طبيعية ... وتمسكت بأمل انه ممكن حاصل معه شي معصب منه
... ووقت مايكون رايق بيرجع مثل أول ... مع انها بدت تحس انها رح تفترق عنه
... لكنها ظلت متمسكة بهالأمل ... اللي يبدو انه ... ضئيل !
لكنها بتصمد .. ومارح تفلتـه بسهولة ..!


بطريق رجعتهم من الجامعه .. شوق وندى راجعين للبيت .. بس ندى براسها شي
ومشوار تبي تروح له ... اليوم جلسة البنات صديقاتها كانت جلسة مثيرة
وحماسية ... تبادوا فيه الحديث عن أحدث فلم رعب نزل بالسوق ... كلهم كانوا
شافوه ... ابتسام وهدى ونادية وخلود ... وكل وحدة عندها معلومات وافرة عنه
... الا ندى ... كانت مثل الأطرش بالزفة تسمع وما تدري ... كلامهم عن الفلم
أثار حماسها انها تشوفه .. وقررت وهي راجعه للبيت تشتريه ....
شوق : وين بتروحين فينا يالمجنونة ؟؟؟
ندى : بشتري فلم ...
شوق : وشو فلمه ؟؟.... الحين عاد ؟؟؟
ندى : ايوه الحين ... ما اقدر أصبر البنات جننوني .. كلهم شافوه الا انا يقولون خيااالي ..
شوق باستياء : ندى مو الحين ابي ارجع للبيت .. راسي يعورني ..
ندى : كلها عشر دقايق مو بعيد المحل ...
تنهدت شوق وهزت راسها ... ورمته على ورا بتعب ... الأفكار عن هالخطبة بدت
تتعبها ، اليوم بالمحاظرات ما قدرت تركز بكلمة على بعضها ... كانت مقرره
تنسى التفكير لوقت ثاني بس غصب عنها مشغول ذهنها ..
وقف قاسم عند المحل المعتاد اللي تشتري ندى منه .. وكتبت له اسم الفلم على
نوت وشقت الورقة ، وعطته اياه مع الفلوس .. خمس دقايق ويرجع السواق بالفلم
ويمشون للبيت ...
دخلوا ... وشوق التفتت لندى : ندى أذكر انك تقولين عندك امتحان مادة صعبة بكرة .. والفلم هذا مو مخليك تذاكرين زين ..
ندى : ماعليك أدبر نفسي ...
شوق بنذالة شافت مرة عمها تنزل من الدرج : هلا جيتوا ؟؟
ندى : ايوه ... ماتشوفينا يمه ...
شوق بنذالة : خالتي ...
ام فهد : سمي ..
شوق تطالع ندى بخبث وترجع لخالتها : خالتي ترا ندى عندها امتحان صععععب ... وشرت لها فلم مو مخليها تذاكر ...
ندى بققت عيونها والتفتت بدهشة لبنت عمها : شوووووووووق !
ام فهد بشدة ولين بنفس الوقت : وشو ؟؟..... افلام الحين ؟؟.... والامتحانات عالأبواب ...
ندى : عادي يمه فلم واحد ما يضر ... ( وتهمس لشوق ) .. أوريك يالدبه ...
شوق تجاهلتها وراحت طالعه لفوق ... بعد ما ولعتها ...
ام فهد : عطيني الفلم يا ندى ..
ندى شوي وتصيح : لااااااااااه يمه ... خليه عندي تكفين ..
ام فهد : اخليه عندك عشان تجيني تصيحين بعدين ... يمه ماحليت بالامتحانات مثل كم مرة ..
ندى : لا خلاص لك اللي تبينه ... اخليه عندي وما اشوفه الا عقب امتحاني ..
ام فهد : أكيـد ؟؟
ندى : اكيدين يمه ..
ام فهد : نشوف ..
ندى لما غابت عنها امها ضفت قشها ورفعت عبايتها واطلقت ساقيها ركض لفوق ... وصلت لباب غرفة شوق ولما جت بتفتحه لقته مقفووول !..
شوق من داخل : ههههههههههههههههههييي ... تحسبيني غبية بخلي الباب مفتوح ... عشان تذبحيني ؟؟؟
ندى : افتحي خليني ابرد حرتي ..
شوق : ههههههههيي لا لا .. لا تحلمين ..
بقت شوق داخل غرفتها ماطلعت وهي تحس بنعااااااس ... ماتدري وش بيكون مصيرها ... مرة تستقر عالموافقة .. ومرة ترجع تتردد ...

اما ندى دخلت غرفتها بدلت ملابسها .. وراحت لغرفة اختها نجول ودخلت ...
سمعت صوت نجلاء بالحمام .. صوتها كان غير طبيعي ... خافت وراحت لقت الباب
مفتوح ... ونجلاء جالسه عالأرض ، تعتصر بألم عند الكرسي .. والعرق يتصبب من
كل وجهها ... وجسمها كله يرتجف ..
حطت ندى يدها على قلبها بروعة واسرعت لاختها ..
ندى : نجلاء شفيــك ؟؟؟؟
حاولت تمسكها وتساعدها عالوقوف ، بس نجلاء دفتها عنها وهي تتألم : ابعدي عني ....
ندى بخوف ما حست الا الدمعه بعينها : شفيك نجول وش اللي يعورك ؟؟؟؟
ماردت واستمرت بحالتها الأليمة... تتلوى بألم وتتصب عرق ... والتعب بااادي
على كل ملامح وجهها ... ندى من خوفها ركضت برا تنادي أمها ... بنفس لحظة
دخلة فهد البيت ..
ندى تصيح : يمـــــه !!
ام فهد بروعة وقفت عند الدرج : ندى كم مرة قلت لك وقفي هالصراخ .... انا هنا ....
ندى : نجلاء تعبانه يمه ...
ام فهد ونظرتها تغيرت للفزع : شفيها ؟؟؟؟
ندى : تعبانه مرة ... مادري شفيها ....
هبت ام فهد وركضت صاعده الدرجات بسرعه ... ودخلت الغرفة وعلى طول للحمام ..
ولقت بنتها على حالتها الأليمة نفسها ... دخلت وجثت عندها ومسكتها بخوووف
..
ام فهد : نجلاء يمه ...
رفعت نجلاء راسها بصعوبة ... ولقت راسها ثقيل والدنيا حولها تدووور ... عيونها ضايعه باللي حولها ، ونطقت بهمس وهي تلهث : .. يمه !
ام فهد : ندى بسرعة هاتي موية ...
ندى نفسها كانت ترتجف .. هزت راسها وركضت برا وقابلها فهد عند باب الغرفة ..
فهد : شفيها نجلاء ؟؟؟
ماردت عليه وكملت ركضها لتحت ... اما فهد التفت للحمام .. وبسرعة راح لهناك
... لقى امه تحاول تساعد نجلاء عالوقوف .. اسرع عشان يساعدها ... وبقوة
الرجال قدر يعينها عالوقوف ووصلوها لما جلسوها عالسرير .. وشوي شوي استلقت
بهدوء وهي تلهث بتعب واااضح ..
دخلت ندى بالكاس .. اخذته ام فهد وشربت بنتها منه شوي ... ورشت منه على وجهها وهي تقرا عليها ...
فهد جلس عالناحية الثانية من السرير ومسك يد اخته وشد عليها : شفيك وش صار ؟؟؟
نجلاء مغمضة عيونها مو قادره تتكلم من التعب ...
ام فهد بعتاب : شفتي وش صار عليك ؟؟... اليوم الصبح اقولك افطري تقولين
مابي... ما تعشيتي امس واليوم ما افطرتي ... وما تبين تتعبين ؟؟؟
نجلاء بتعب : خلوني يمه ... خلوني ابي انام ...
ام فهد : وش نومه لا مافيه نوم .... وجهك اصفر يخوف وما كليتي وتبين تنومين ... لا .... قوم فهد نوديها للمستشفى ...
نجلاء : لا يمه ... مابي خلوني ....
فهد : قومي عن الدلع ...
طالعته نجلاء بنظرة رجااااااء واستعطاااف ... بس هو تجاهلها ..
فهد : قومي اقول ... من امس اصلا وشكلك مو عاجبني ...
نجلاء : خلوني ما اقدر اتحرك ...
فهد : بتقومين ولا أضطر اشيلك ..
ابتسمت نجلاء بتعب ، رغم تعبها الكبير ورضخت لأوامرهم ... ندى أصرت تروح
معهم ولبست عبايتها وساعدت اختها تلبسها .. ركبوا بسيارة فهد وتحركوا ...


بمدينة جدة ... وأثناء الجو البارد والرطوبة .. والسما مغيمة تنذر بعاصفة ماطرة ...
بوحدة من الأحياء القديمة والبيوت الأقل من البسيطة ... سيارات الشرطة
والمصفحة تحاصر وحدة من هالبيوت من الليلة الفايتة ... لهم أكثر من 14 ساعة
وهم بهالمكان ينتظرون اللي داخل البيت يستسلمون بدل لا يستخدمون القوة ...

رجال الشرطة والأمن منتشريم بكل مكان ... البعض منهم بأسطح المنازل
المجاورة .. والبعض منهم يستعد لاقتحام البيت ... ومن ضمنهم سعود ..
والبعض ضل برا .. وكل الأسلحة مصوبة مباشرة لهالبيت المشبوه !
سلطان اماسك سلاحه بصرامه ، ومصوبه لوحدة من النوافذ : اقول سعود ... شرايك ننتظر ولا نقتحم ؟؟
سعود : نص ساعة بس واذا ما سلموا انفسهم نقتحم ونتوكل على الله ...
سلطان : وش هالعناد فيهم .. يعني هم طايحين طايحين ... يسلمون انفسهم احسن لهم ...
سعود : وجه لهم الانذار الأخير ...
مسك سلطان المايك وتكلم .. والكل يسمع : ياللي داخل البيت ... آخر انذار
لكم ... يا اما تطلعون وتسلمون انفسكم ... أو نضطر ندخل بالقوة ....
استغفروا ربكم وارجعوا لعقلكم ... أفكاركم كلها غلط بغلط ... انتم شباب
وصغار لا تسمحون لأفكار دخيلة تسيطر عليكم ... هذا ماهو جهاد ... ذبح
المسلمين والاطفال ماهو جهاد ... سلموا أنفسكم أفضل لكم ....
بعد ما خلص سلطان كلماته ... سمعوا بعدها مباشرة صوت اطلاق نار ورشاشات ...
نزل سعود راسه ومعه سلطان يحتمون بالسيارة ... وبعد لحظة رفع سعود راسه
لسطح البيت ... وشاف شاب معه رشاش ومستمر بالاطلاق العشوائي على رجال الأمن
....
سلطان منحني براسه : اظنهم عصبوا ...
سعود تمالك غضبه ورفع سلاحه وصوب عالواقف هناك .... وبطلقة وحدة أردته قتيل
... فقد الشاب توازنه وسقط من فوق سطح البيت عالأرض ... وزهقت روحه مباشرة
...
ركض سعود لباب البيت ووراه سلطان ... أشر لبعض الرجال يتبعونه ... ولحقوهم
حوالي 7 رجال ... أشار لهم براسه يكسرون الباب المهترئ ... وبركلة وحدة من
رجولهم ينفتح الباب على مصراعيه ... طل سعود براسه بحذر قبل لا يدخل ...
ولما تأكد من عدم وجود أي احد منهم سوى الجثة الميتة ... دخل وقرب من الشاب
المقتول ...
تغيرت نظرته للأسى وهو ينحني عليه والدماء تسبح حوله ... غلف وجهه الحزن وهو يخمن عمر هالولد ...
بقية الرجال سبقوا سلطان وسعود للباب الداخلي ووقفوا هناك يستعدون لتلقي الاشارة ...
سلطان ربت على كتفه يواسيه : قوم سعود ... ورانا غيره ...
سعود بحززن عميق : بس هذا صغير يا سلطان .... شكله ما يتجاوز الـ 18 سنة ...
سلطان : وش نسوي طيب ؟؟... حاولنا نثنيه عن اللي يسويه بس اللي شفته ... اطلق نار عشوائي واصاب بعض رجالنا ...
هز سعود راسه وقام واقف : ... قول ان شالله اللي جوا مو مثله .. ان شالله يسمعون لنا ...
سلطان : اذكر ربك ... والله يهديهم ويسمعون لنا ...
تركوا الجثة مكانها وتوجهوا للباب ... عطاهم سعود الاشارة ... كسروا الباب
بالركل ، ودخلوا ثنين واسلحتهم تتقدمهم ... دخلوا بهدوء وكل واحد عينه على
جهة ...
كان البيت من داخل ضيق .. ممراته ضيقة والأبواب مهترئة قديمة ... والسكون
يلف الجو .. وكأن البيت خالي من الساكنين ... صمتوا بمكانهم وهم يحاولون
يستشفون او يلتقطون أي صوت ممكن يدلهم على مكانهم ..
لكن الصمت والسكون كان رهيب !
سعود اشر للأوائل منهم انهم يتولون أول غرفة تواجههم ...
سلطان يهمس لسعود : كم واحد هنا ؟؟؟
سعود يبادله الهمس : معلوماتنا تقول انهم اربعة ... واحد برا ... والثلاثة الباقين اكيد جوا ...
سلطان : انا طالع فوق ...
سعود ابتسم له ابتسامة لها معنى : انتبه لنفسك ...
سلطان ووراه ثلاثة يتبعونه : اذا مالي نصيب اشوفك بعد كذا ... اذكرني دايما بالخير ...
افترقوا عن بعض والبسمة على وجه كل واحد منهم .. اعتادوا هالكلام بينهم كل
ما هموا ينفذون مثل هالعمليات الخطيرة .. اللي ما يدرون هل بيطلعون منها
احياء ولا شهداء باذن الله ...
اما سعود بقى مع الأربعة اللي معه .. بتفحصون الغرف تحت ... كانت كلها
خاليه ... بس أشياء رهيبه لقوها هناك ... مواد متفجرة ... وأجهزة كمبيوتر
ومبالغ مالية كبيرة ...
هز سعود راسه بأسف ... ورجع بذهنه صورة الشاب المقتول برا !!.... رجع الحزن يغلف وجهه ...
قلبه قبضه ... ودمعه استقرت بوسط عينه ... عوره قلبه لمجرد انه انهى حياة
شاب كانت السنين لسا قدامه ... من يدري يمكن هالولد وحيد امه وابوه ..
عزوتهم ؟؟ .. وسندهم ؟؟...
نزل عالأرض ومسك رزمة اموال بين يدينه يتفحصها ... واللوعة تزيد داخله ... كيف كان مجبور ينهي حياة مثل هالشاب ... المراهق !!!...
سمع واحد من الضباط يدخل ويكلمه : مالقينا احد تحت ... اكيد انهم متخبين فوق ..
سعود : متأكدين ؟؟... فتشتوا كل غرفة ؟؟؟
الضابط : ايه نعم ...
بعد هالكلمة مباشرة ... سمعوا طلقات نار متواصلة ورشقات مخيفة ... كان الصوت يبين من فوق ....
هب سعود بأقصى سرعته وباقي رجاله وراه ... طلعوا للدور الثاني ... كان باب
وحدة من الغرف مفتوحة .. راح سعود لهناك .. لقى واحد من الرجال ينزف دم
ويئن من الألم ...
طلع الجهاز اللاسلكي وكلم الدوريات اللي برا : اطلبوا سيارة اسعاف بسرعة ...
أمر واحد من الرجال يبقى معه عشان يحميه ... ورجعت تتكرر الطلقات مرة ثانية ...
سعود : فالسطح !
ركض لهناك .. وفعلا مبين ان فيه حرب حاصله هناك ... والطلقات مو ممكن تسكن لحظات .. الا ترجع تنطلق ..
وقف سعود عند الباب ونادى : سلطااان ؟؟؟
وصله صوت صديقه : سعود لا تجي خلك ... مارح تقدر ...
سعود : وش صار ؟؟...
سلطان : ثلاثتهم هنا ... اياك تطلع رح يذبحونك ...
سعود : وينك انت ؟؟...
سلطان : لا تخاف علينا ...
سعود : وينهم ؟؟ ... وين انتوا ؟؟؟
كان يكلمهم عند الباب .. وماكان يقدر يشوف سلطان ورجاله ... بس يسمع صوتهم
... كان وده يطلع بس تحذيرات سلطان له ... خلاه ينتظر ويستنى ..
سلطان : خلك مكانك يا سعود ... قريب رح تنفذ ذخيرتهم ويستسلمون ...
قطع عليهم كلامهم .. صوت واحد من المشبوهين ... يصرخ بقمة عصبيته .. وغضبه
... اللي كان اشبه فبركان رح يحرق كل اللي حوله .. ومستعد يذبح أي احد ..!!
المشبوه : هييي انت يا كافر يا فاجر ... احنا اصلح منكم ... انتوا لو تخلونا نشوف شغلنا كان ما مات منكم اللي مات ...!!
سعود رد عليه : شلون يعني ؟؟... تذبحون المسلمين والمعاهدين ... ونخليكم
؟؟.... ياخي حرام ....... ولا تسمون هذا دين ؟؟.. وجهاد ؟؟... اصحى يا ابني
ونظف عقلك .... كل أفكاركم غلط ... انتوا كبار وتفهمون ... كيف خليتوهم
يلعبون عليكم كيف ؟؟؟؟؟
المشبوه زادت حدته : اسسسسسسسسسسسسسسسسسكت ....
سعود : ماني ساكت .... يا اما تستسلمون وتحفظون حياتكم ... يا اما نضطر
نتذابح .. لما يموت واحد فينا ... وترانا كلنا مسلمين يا ابني ...
المشبوه : لا تقول ابني ....
سعود : الا ابني ... اعتقد حالك من حال اخوك اللي تحت ... ما تكبرون عن عشرين سنة ... حرام تضيع حياتكم بهالشكل وبهالمنهج الغلط ..
لهالحد وثارت ثائرة هالشاب الصغير ... طلع من مخبئه وراح يركض لسعود وسلاحه
بيده .. والشر كل الشر يشتعل بعيونه ... سعود ماكان يدري باللي جايه ...
لأنه مسند ظهره للباب ...
سلطان صرخ : سعوووود انتبـــه !
ما كمل سلطان هالجملة الا وتلتها مباشرة طلقة نار من سلاحه أنقذت سعود ... سعود ما تحمل اللي يصير وطلع عليهم يركض لسلطان ...
سلطان رجع يصرخ : ارجع يا مجنوووون !!
لكن رشقة نار كانت أسرع منه ... ضربت فسعود ... كانت طلقات متتالية .. منها
اللي اصابته وطيحته عالأرض ينزف ... ومنها اللي أخطأته ...
سلطان صرخ له : سعــــود !
حاول سعود يقوم جالس وهو يحس بكتفه اليمين تألمه وتنزف دم بشكل مخيف !!...
حاول يوقف بس الألم كان شديد سلبه كل قواه .... كان فوضع صعب لازم يقوم
ينقذ نفسه ... بنفس الوقت الألم يرجع يخززه بشكل موووجع مع كل حركة ..
كان لازم يتحرك ويتخذ قراره بأقل من جزء بالثانية ... سلطان ظل يطلق عليهم عشان يمنعهم ما يصيبون سعود أكثر ..
لحسن الحظ .. وحدة من طلقاته أصابت واحد منهم براسه وطااح صريع مباشرة ...
والرابع لما شاف ربعه كلهم مسدوحين ويسبحون بدمهم ... طلع عليهم مستسلم
.... بالواقع كان مبين عليه صغير .... 19 سنة ..
انسمعت صوت سيارات الاسعاف والهلال الأحمر توصل ...
سلطان طلع من مخبأه وهو يرفع اللاسلكي : انتهت العملية ... ثلاثة مقتولين وواحد مستسلم .. كل العمليات تدخل وتكمل الاجراءات ...
وصل لسعود ونزل عنده ومسكه ... كان يتوجع ويتصبب عرق ... ويلهث من الألم ...
سلطان : سعود .. خلك معي ... الاسعاف تحت ...
سعود وهو يحس بالدنيا تغيب عن عينه : ... سلطان ... وش صار ؟؟... قلي ؟؟؟
سلطان ابتسم : يا مجنون ما قلت لك خلك بمكانك ...؟؟
سعود سكت والألم اخرسه ...
سلطان : ورني جرحك اشوف ؟؟
سعود : لا لا ... لا تحركني ...
سلطان : هذا والاصابة بكتفك ؟؟... اجل لو براسك وش كنت بتسوي ؟؟؟
سعود ابتسم : قصدك وش بتسوي نجلاء ؟؟؟
ضحك سلطان ... وبدد بضحكته الجو الكئيب اللي هم فيه : ههههههههههههههه .. من حقها تفتخر فيك ...
سعود بصوت هاااامس : سلطان .. احس الدنيا تضيع من عيني ...
سلطان : لا تتكلم ... الحين بنعالجك ..
غمض سعود عينه بهدوووء ... وببساطة غاب عن الدنيا ...
جو رجال من الهلال الأحمر وشالوه .. ومباشرة ودوه للمستشفى .. مع بعض الرجال .. اللي بعضهم مجروح .. والبعض للأسف انقتل !...
سلطان راح لمركزهم ... وكمل باقي الاجراءات ... خذت منه حوالي ثلاث ساعات .. وبعدها توجه للمستشفى اللي فيه سعود وبقية الرجال ...
سأل عنه وراح لغرفته ... وقف عند الباب بهدوء بدون ما يتكلم .. لقاه جالس
على السرير بصمت ويحاول يحرك يده اللي كانت ملفوفه بالكامل من كتفه لآخر
ذراعه ... ومعلقة بلفافة على رقبته ...
كان يحاول يحركها بهدوء .. بس كل شوي يكشر وجهه بألم ...
سلطان : سلام يا بطل !
رفع سعود راسه وابتسم : هلا فيك ... انا بطل ؟؟... لا والله وربي يشهد انت البطل ؟؟
سلطان : انا تلميذك وانت استاذي ..
سعود ابتسم .. ونزل راسه ثانية ليده يتفحصها ..
سلطان : خلاص خلها لا تحركها واجد ... وش قال الدكتور ؟؟؟
سعود : ابد ... عملية سريعة استخرجوا الطلقتين ... وخيطوها ... ولفوها .... بس هالبنج مدوووخني يا سلطان ..
سلطان : هههههههههههههههه .. بس قلي بصراحة .. ماكانت نومة حلوة عقب شد الاعصاب والتعب قبل كم ساعة ...
سعود ابتسم : أي راحة ... والألم مخاويني ..
سلطان : اقولك ...
سعود : قول ...
سلطان : عقب ما شالوكم ... الصحافة اجتمعوا مثل النمل ... تدري ... أكثر
جزء يزعجني بشغلنا ... لما يتدخلون الصحافة ويحشرون خشومهم ... يعني لما
كنا بنطلع عالمركز ... الواحد تعبان وهم يبون لقاءات ... الله يخسهم ...
سعود : ههههههههههههههه مالنا عنهم ...
سلطان : الخبر الحين بكل المحطات ...
سعود تبدلت نظرته للقلق : الله يستر ..!!
لاحظ سلطان هالنظرة : خير ... ليه شفيك ؟؟
سعود : اقول الله يستر ... لا يوصل الخبر لنجلاء .. عارفها رح تنجن وتموت خوف ...
سلطان : طيب اتصل عليها الحين ..
سعود التفت للطاولة جنب السرير : اوف !.... تلفوني ناسيه بسيارتي ...
سلطان : اعطيك جوالي تكلم ..
سعود : لا ماله داعي ... خلاص لما اطلع من هنا ... بكلمها ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:27

بعد العصر .. صحت شوق من النوم .. صلت الفرض .. وخذت طرحتها وحطتها على كتفها ... تنوي تنفيذ اللي اعتزمت عليه ...
طلعت وسكرت الباب ... حست بالبيت هاااادي وساكن وخالي من أي صوت ... راحت
لغرفة منى ودخلت لقتها نايمة عالأرض ودفاترها وكتبها حولها ... نامت وهي
تحل دروسها ... ابتسمت شوق ودخلت ...
هالبنت تحت الدراسة بشكل !!... أول مرة اشوف بنت بعمرها تحب الدفاتر والكتب مثلها ... سحبت غطا السرير وغطتها ...
وطلعت .. غرفة ندى مفتوحة .. لكنها مظلمة ... راحت لغرفة نايف وفتحت الباب
بهدوء وطلت براسها .. مثل ما توقعت .... الأخ مو متزحزح من التلفزيون
والبلايستيشن ...
طلعت .. ونزلت تحت ..
الصالة خالية !...
وين الناس وين العالم ..؟؟؟
حتى عمي شكله ما رجع للحين ..!!
راحت للمطبخ تشرب لها شي ... لقت عمر قاعد يقرقر من الشغالة ... مسكت ضحكتها وفتحت الثلاجة ... طلعت علبة العصير وصبت لها بكاس ..
مادرت الا عمر يوقف جنبها : ثبي لي ..
شوق طالعته من فوق .. ومدت له العلبة : خذ ... وصب لك بنفسك ...
عمر برطم بزعل : ماعلف ..
شوق : لا تعرف ..
وراحت عنه .. فتحت التلفزيون .. اللي كان محطوط بالأساس على العربية ... وخرعتها الصور اللي قاعده تشوفها والأخبار...
وش هذا ؟؟ وش صاير بالدنيا ؟؟؟....
وين هذا ؟؟
بجدة ؟؟؟
الله يستر ...!!
أربع مقتولين من الأمن .. و15 مصاب ... وثلاثة متطرفين قتلوا .. واحد مقبوض عليه ....
كانت تقرا هالأشياء بالشريط بأسفل الشاشة ... ومعها الصور ...
شوي ضاق خلقها وقامت سكرت التلفزيون ... شي يضيق الصدر !
رجع مسار أفكارها للشي اللي شاغلها من أيام ... وبما ان مافيه احد تسولف
معه والهدوء يلف البيت ... انشغلت بالتفكير بالخطبة بشكل تلقائي ... كأمر
ملزوم تفكر وتاخذ القرار فيه ... بأسرع وقت ..!
كانت تحس بخيبة من ناحية فهد ... ما في أي شي من ناحيته للآن ... وهي لازم
تتخذ قرارها بأسرع وقت .. كون انه ولد خالتها ومو غريب عنه ... وماتحتاج كل
هالوقت للتفكير وكأنه غريب ...!
خالتي حطتني بموقف محرج !!....
صفقت شوق نفسها على خفيف ..
انجنيتي يا شوق ... وش موقف محرج ... خالتك قالتها لك .. كانت تتمناك لمشعل
من صغرك ... يعني قبل ما يطلع هالانسان الغريب بحياتي ...
وانا بعد ... ماكنت مستبعده ارتباطي بمشعل في ظل الظروف اللي عشتها ..
والحرمان اللي قاسيته .... وما كنت أظن ان فيه انسان مثل فهد بيظهر بحياتي
... ويقلبني فوق تحت ... ويرجني كني علبة لبن !
ليش الحين احط الذنب كله على خالتي ... واتهمها انها سببت لي الاحراج ..
ابدا ... هذي كانت رغبة خالتي من سنين ... ويمكن انانية مني لو ... عارضت !!..
رمت شوق بجسمها عالكنبة بملل ... مو عارفه وهي بترسو بأفكارها .. وين بتوصل
.... القرار بيكون .. يا اما الرفض ... او الموافقة ...... ما في حل وسط !

وانا ما اقدر ارفض .... وما اقدر اوافق ....... وبعديييييييييييييييين !!.... وش الحل ؟؟..... أحد منكم يقولي ؟؟؟
ظلت عشر دقايق على حالها منسدحه عالكنبة .. ومغمضة عيونها ... تتحاور بينها وبين نفسها بصمت تاااام ...
بس فجأة ... حست بقرصة قوية على خدها روعتها .. وقامت تصرخ !
شوق : آآآآآآآآآآآي ...
عمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...
انحاش عنها ووقف بعيد .. وهو ميت ضحك .... هالولد يحب يروع الناس وهم نايمين ... او مغمضين عيونهم ..
شوق : تعاااال اوريك ..
قامت بتلحقه ... بس رنين التلفون .. خلاها تروح له وهي معصبه من عمر ...
مزاجها شوي متعكر بسبب هالأفكار اللي مو لاقيه لها حل .. وهالشي يخليها
تتنرفز !!...
شوق : الوو ...
ايمان : السلام عليكم ..
لا .. لا ..... لا تقولون انها خالتي .... وش بقولها ؟؟؟... اكيد تسأل عن
الرد .... وش بقولها .... ودي أوافق وما ودي ..... اوافق او لا ... اوافق
او لا ..
شوق : وعليكم السلام .. هلا خالتي حياك الله ...
ايمان : هلا بعروسنا الغالية ... هلا ببنتي الثانية ..
كلماتها خلا شوق تبتسم .. والدموع تتجمع بعيونها بذات الوقت ....
تبتسم لكلماتها ... وتدمع لأنها مارح تقدر ترفض بينما هي تسمع هالكلام ...
صارت تحس بالضياع أكثر .... لأنها بدت تقتنع ... بالموافقة ، والتضحية
بقلبها وبمشاعرها ... وترضى بالانسان اللي يحبها ... بدل لا تكول لانسان هي
تحبه ... وهو مايدري عن هوا دارها ...
قابل ايمان صمت رهيب من شوق ... لأن شوق ماكانت تدري وش ترد وش تقول ...!
ايمان : شوق !.... وين رحتي ؟؟
شوق انتبهت : مـ... معك خالتي انا معك ...
ايمان : اخبارك حبيبتي ؟؟... واخبار عمك ومرة عمك وعياله ؟؟
شوق : بخير........ كلهم بخير ...
قالتها ببرود .. من غير حماسها المعتاد لما تكلم ايمان .... لأن خلاص ... ذهنها مشغول كليــا !
ايمان : وينك فيه ؟؟.... شفيك ؟
شوق : انا ؟؟..... مافيني شي ...
ايمان : تعبانة ؟؟
شوق : لا ...
ايمان : مشغوله ؟؟
شوق : ها .... لا بالعكس فاضيه ...
ايمان مستغربه : ... طيب عمري مرة عمك عندك ؟؟؟
شوق ما استوعبت .. لأنها سرحت : هاااه....
ايمان : مرة عمك ...
شوق : .................
ايمان : مرة عمممممممممك ... هوو !!... منتي صايحه ....
شوق استوعبت اخيرا : مرة عمي ؟؟.... ايييييييييييه مرة عمي ........ مرة عمي اظنها طالعه ...
ايمان : لا يكون قاعدة تكلميني وانتي نايمة ...
شوق رجعت تسرح : هاااه ...؟؟؟
ايمان : هوو .. انتي معي ولا لا ؟؟؟
شوق مسكت ضحكها على هبالتها ... حست نفسها من جد غبيــة !!...
شوق : معك خالتي معك ...
ايمان : اشك ... عالعموم ... بدق بوقت ثاني ...
شوق : الله يحييك خالتي بأي وقت ..
ايمان : فمان الله ..
شوق : مع السلامة ..
حطت السماعة مكانها ، وتنفست الصعداء !.... ما استغربت سؤال خالتها عن مرة عمها .... أكيد تسأل جواب عمي ..
وأكبر دليل على انها ضامنه موافقتي ... انها ما سألت عن رايي .... بس تنتظر راي عمي ...
كانت عارفه شوق حتى لو سألتها خالتها قبل شوي عن رايها .... مارح تقدر تقولها لا .... رح تقولها " موافقة " ...
رجعت شوق تنسدح عالكنبة وهي تحس باليأس ... أيقنت ان اتمام زواجها من مشعل ... رح يكون بيد عمها ...
هي خلاص ما تقدر تسيّر الدفه ... رح تترك كل شي لعمها .... لأن التفكير
أرهقها خلاص .... وبما انها ما تعرف تختار الموافقة من الرفض ... رح تترك
كل الأمر لعمها ... رايها من رايه..
ان قال موافق فهي موافقه .... وان عارض فهي معارضه ...
مارح تتدخل ... رح تنتظر رايه .... وتاخذ به !!...
قامت واقفه وهي تتنهد ... هذا أفضل حل لي ...
مشت للدرج .. ورقت وهي تسحب رجولها... ولما وصلت للنص سمعت الباب ينفتح ... وصوت فهد وندى ...
لفت الطرحة على راسها ورجعت تنزل ... شافتهم ماسكين نجلاء يدخلونها ، ويسندونها ... كل واحد ماسكها بيد ...
شوق قربت منهم بلهفة : نجلاء ؟؟؟ ... سلامات عسى ما شر ؟؟؟
ندى ابتسمت وبحماااس : الا قوليلها مبرووووووووك ...
شوق طالعت ندى لحظة ... ورجعت لنجلاء باستغراب : مبروك ؟؟؟..... مبروك على ايش ؟؟؟؟؟
ردت نجلاء عليها بابتسامة مرهقة .... وبسرعة لقت شوق الجواب ... وصفقت بيدها بفرحة : لا تقوووولييييييين !!!..... مبرووووووك ...
ونطت عليها وحضنتها بكل قوتها ... وهي ودها تبكي من الفرحة ...
شوق : مبروك يا نجلاء مبروووووك ....
نجلاء والعبرة خانقتها : الله يبارك فيك ...
فهد : يالله خلينا نطلعك فوق ترتاحين ..
نجلاء : لا بقعد معكم تحت ..
ام فهد : مافي تحت ... الدكتورة كانت تبيك تجلسين عندهم ساعتين عشان المغذي وانتي رافضه ... لازم ترتاحين ..
نجلاء بدلال : يمممممممممه ...
ام فهد : وصمه !.... يكفي ما سمعتي كلامي اليوم وافطرتي ... يالله طلعها فوق يا فهد ..
نجلاء : لا مابي .... ابي اجلس ...
فهد : اقول خلي عنك الدلع الزايد ..
نجلاء : فهيد ...
فهد : فهد لو سمحت ..
نجلاء : فهيدان ...
فهد : قلت لك فهد ...
نجلاء : وخر عني ... قلت بجلس هنا يعني بجلس هنا ...
فهد بتحدي : طييييب يا نجيل ... بنشوف انا ولا انت ...
وبسرعه شالها بين يدينه وطلع بها فوق ... وهي ودها تصرخ بس صوتها مختفي من
التعب ... كانت الضحكة فيها ... بس حتى التعب مو مخليها تضحك بصوت عالي ..
حطها عالسرير واستقام واقف : لا تتحدين مرة ثانية ...
حطت نجلاء راسها عالوسادة وغمضت عيونها بتعب : مشكووور ياخوي ... وفرت علي التعب ...
ابتسم فهد وسكر النور .. والباب ورجع نازل ...
اما نجلاء .. الفررررحة ماكانت سايعتها ... بنظرها مارح يوسعها الكون
بالكامل ... معقولة تحقق حلمي اللي كنت احلم فيه انا وسعود ... ولا كل هذا
حلم .....
معقولة اكون نايمة وبصحى منه ... ابتسمت وقلبها يرررقص فرح ... كان ودها تقوم وتصرخ من الفررحة بس الارهاق منهكها ...
رفعت عينها للسقف .. ومن قلبها تمتمت " الحمدلله ... ياربي لا تخليه حلم .. يارب يكون حقيقة " ...
مدت يدها لجوالها وبسرعة دقت على سعود ... كان قلبها يدق والكلام والبشارة
على طرف لسانها ، تبي تقوله .. تبي تفرحه .. تبي تبشره ... تبي تخبره انها
حامل بولده اللي طالما حلم فيه .... وتمناه ...
لكن تبدلت تباشير وجهها لخيبة أمل ... لما عطاها الجوال نفس النتيجة ...
الجهاز مغلق !
ليييييييييييش الحين يا سعود لييييش ؟؟؟.... ابي ابشرك ابي اخبرك ؟؟؟... دق علي عالأقل ....
مايصير كل هذا زعل !.... ماكنت اقصد لما ضايقتك بآخر مكالمة ... بس حبيت
اتغلى عليك .... حرام شاركني هاللحظات الحلوة ... ياما تمنيت نتشاركها
ونفرح مع بعض لما نستقبل هالخبر ...
حطت الجوال جنبها .. وبدا احساس بالقلق يسيطر عليها فجأة .. مو من عادته يسويها ..

نزل فهد لتحت .. وطبعا فرحان عشان اخته .. ولما وصل الصالة استرعى اهتمامه
هيئة شوق .. توه ينتبه .. لأن لما كانوا عند الباب كان كله اهتمامه منصب
على اخته نجلاء ..
ماحط له بال وانظم لهم .. كانوا يتفرجون عالأخبار ..
ام فهد : حسبي الله عليهم ..
فهد باهتمام : خير وش فيه ؟؟؟
ندى معصبه : شف الصور وبتعرف ..
فهد : وين هذا فيه؟؟؟... بالرياض ؟؟؟
شوق ردت : لا ... بجدة ..
فهد التفت عليها بنظرة غامضة .. ماكان يبيها ترد عليه .. مايبي يسمع صوتها تكلمه .. مايبي يكون قريب منها وهي بذات الوقت بعيده ..
ورجع لندى : بجدة ؟؟
ندى : ايه ناظر ...
بعد شوي تغيرت تعابير فهد .. وبان عليه العبوس ... طلع جواله من جيبه بسرعه واتصل .. بس بعد دقيقة نزله وهو يهز راسه ..
ام فهد : شفيك ؟؟..
فهد : ابي اتطمن على سعود ..
ام فهد توها تنتبه : ايه صدق ... هو معهم هناك... اتصل فيه شف شخباره ..
فهد : هذاني يمه اتصل .. بس مقفل ..
ام فهد بقلق : الله يستر .. ان شالله يكون بخير ...
ندى بعد حست بالقلق والتفتت لأمها : يمه اكيد نجلاء ما تدري ... أروح أعلمها ..
ام فهد : لا لا .... خليها لما نتطمن على سعود بعدين نقولها ...
ندى : يمه بس هي لازم تعرف باللي صاير هناك ..
ام فهد : بتعرف .. بس خلينا اول نتطمن على سعود ..
- شفيه سعود ؟؟؟؟
التفتوا كلهم ناحية الصوت .. ناحية وين ماكانت نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ... والقلق واضح جلي بعيونها ...
ام فهد : وش اللي منزلك يمه ... ارتاحي ..
نجلاء مشت وقربت عندهم .. وشافت الصور بالتلفزيون .. والتفتت لفهد : وش صاير ؟؟؟
فهد عشان ما يرعبها : كل خير ... اجلسي لا تطيحين علينا ...
جلست بهدوء ويدها بدت ترتجف . وعيونها ما فارقت الشاشة : وين هذا فيه ؟؟؟... بجدة ؟؟
فهد : ايه ...
نجلاء بخوف : وسعود ؟؟؟
فهد : سعود بخير ..
نجلاء : وانت شعرفك ؟؟
فهد : لأن سعود ما ينخاف عليه ... قومي الحين ما يصير كذا بتتعبين ..
نجلاء : اتصلت فيه ؟؟
فهد : بتصل فيه بعد شوي ... بس انتي قومي اول ..
نجلاء : انا اتصلت فيه ... بس جواله مقفل ..
فهد هز راسه رنفاذ صبر : طبيعي يا نجلاء .. انتظري شوي وبيرد عليك ... لا تخافين هو بوقت شغل الحين ..
نجلاء : بس قلبي ناغزني ..
فهد : اوهوووووو !.... خلي عنك الوساوس الحين .. وقومي ...
نجلاء ما قامت جلست تفكر .. قامت امها وسكرت التلفزيون .. وراحت لها ومسكتها توديها لغرفتها ..
راحوا .. ومابقى الا فهد وندى وشوق ..
ندى : ما انت خايف يكون صاير له شي ؟؟؟
فهد : لا ... لا تتفاولون عليه .. مو صاير له الا كل خير ..
راح فهد لغرفته .. غير ملابسه ولبس بدلة بيت ورجع تحت ... وبدخلته كانت ندى تكلم شوق ..
ندى : وش قررتي يا دبه ؟؟
شوق : عن ايش ؟؟
ندى : عن ايش بعد ؟؟... فيه موضوع غيره ؟؟
سكتت شوق وهي تراقب فهد يتمدد عالكنبة باسترخاء .. ويمسك الكنترول ويقلب ...
شوق : تقريبا ..
ندى : طيب ؟؟
شوق سكتت ... ماتدري وش تقول ...
ندى نغزتها بكتفها : انتي هيييييه قولي رافضه ...
شوق ابتسمت بأسى : مو بيدي ... وعمي ماكلمني لسا ..
ندى : رح يكلمك قريب اكيد ..
سكتوا وندى شوي تنرفزت .. وبدت تتأفف ... كل شوي ... لدرجة أزعجت فهد ..
فهد : يا مزعجة ... اهدي روقينا !
ندى : انت خلك بتلفزيونك احسن ...
فهد : هدوء يا ندى ترا اللي فيني كافيني ... لا تزودينها علي ..
ندى تتريق : سلامتك يا عمري ... مين اللي مضايقك ؟؟؟
فهد مسك اعصابه .. وسكت ولا رد عليها .. اللي فيه كافيه مايبي زيادة وجع
راس... واللي قاهره اكثر .. بنت عمه قريب منه ولا حاسه فيه ..
وش يسوي بعمره !!
ندى : دريت يا فهد باللي صار ؟؟... ولا على عماك للحين ما تدري باللي صاير ...
مارد عليها ومسك اعصابه .. لهى نفسه باللي يشوفه .. ولا كأنه يسمعها ..
شوق : ندى !
ندى طنشتها : تدري ان شوق انخطبت !
ضغط عالكنترول بيده لما صار على وشك يحطمه ... وعيونه مافارقت الشاشة ..
وكأن اللي سمعه ما أثر فيه ... شوق تسارعت دقات قلبها ... تراقبه تنتظر منه
ردة فعل .. أي ردة فعل ... أي التفاته أي نظرة تعطيها لو أمل بسيط ... لكن
هيئته ماتغيرت .. والجمود هو نفسه ..
ورد بكلمة وحدة ... يناقض فيها نفسه : واذا ؟؟؟
ندى باستغراب : واذا ؟؟... اقولك انخطبت ...
فهد : وانا اقولك .. واذا؟؟؟؟... كل البنات تنخطب ...
وطالع شوق بنظرة سريعة .. ورجع لاهتمامه عالشاشة ... وان كان مايدري وش اللي ينعرض .. لأنه مو مركز فيه ...
شوق حست بخييييييييييييبة كبيرة اول مرة تحس فيها بحياتها ... نزلت عيونها
للأرض ... مو مصدقه الأمل اللي كانت متعلقه فيه تلاشى الحين ...
الخبر ما أثر فيه ابدا ... خلاص شوق انتي ما تعنين له ... انت اخت وبس !
ندى : وانت شرايك ؟؟..... انا اقول تنتظر ليش مستعجله ... واذا هو يبيها ينتظرها مارح تطير ..
نغزتها شوق بقوة لأن هالكلام ابدا ما يعجبها ..
ندى : آآآآآي شفيك انتي .... وانا صادقه ليش العجلة ...
فهد قاطعهم بهدوء : الراي الأول والأخير لها ... هي تعرف وين راحتها ...
أكثر من أي شخص ثاني .. ( والتفت لشوق ) .. صح كلامي ولا لا ؟؟؟
شوق بعدت عينها عنه .. بضيق واضح ... لاحظه فهد ..
شوق بصوت خفيض : صح ...
فهد : خلاص اجل هذي حياتك وتحملي ..
وقام .. طلع فوق ..
وشوق خيبتها تزيد ... آخر كلماته حست فيها شدة وحزم ... بس رده ابد ما كانت تتمناه ..



نهاية الجزء السابع والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:28

الجــــــزء الـــثامن والثلاثون :

بعد المغرب .. شوق جالسه بالصالة الفوقية بكآبة .. تهز رجلها والعبوس يغطي
وجهها .. عقب آخر نقاش صار بينها هي وفهد لما كانت ندى معهم ...
يعني خلاص !... ما في أمل !..
قامت تدور بالصالة رايحة راجعه .. ومرة تشبك اصابعها ومرة تفكهم .. كلماته
الأخيرة لازالت تطن باذنها .. بملل راحت لغرفتها وهي معصبه من نفسها ...
شلون سمحت لعمرها انها توصل لهالحد ... كان لازم تعرف من زمان وما تتعلق
فيه لهالدرجة !...
دخلت غرفتها وضربت الباب بقوووة وراها .. هزت البيت كله .. لدرجة الجالسين تحت استغربوا ... ابو فهد .. وام فهد ..
وقفت شوق بنص الغرفة ... بحيرة !... وخيبة الأمل داخلها تتزايد أكثر فأكثر ... من بعد ما سمعت كلمات فهد الأخيرة ... وهي متحطمة !
قربت للسرير والعبرة تخنقها ... مسكت الغطا الثقيل وشدته بقوووة وعنف لما طاح بالأرض ... تبي تفرغ عصبيتها بأي شي !..
قد ايش كانت غبية !... قد ايش كانت غبية !... غبية ... غبية ... غبية !
جلست عالسرير وتركت الغطا طايح بإهمال عالأرض ... وش راح تسوي الحين ؟؟؟.. قطع عليها حالها ، دق عالباب ...
ردت بعصبية لأول مرة !... من غير اهتمام بهوية الطارق : نععععععم .... خير ؟؟؟؟
وصلها صوت منى .. الهاااادي : ادخل ؟؟؟
ماردت شوق .. لأنها اصلا ما تبي تشوف احد ... بس منى فهمت صمتها انها تسمح لها بالدخول ... ففتحت الباب وطلت براسها ...
منى بابتسامة : ممكن ؟؟؟
شوق صدت بوجهها عنها بضيق : نعم منى ؟؟ .. شتبين ؟؟
منى استغربت .. وحست ان مزاجها متعكر .. فقالت اللي عندها بسرعة ..
منى : ابوي يبيك تحت ...
شوق لفت لها بحيرة .. ودق قلبها : يبيني ؟؟... ماقال وش يبي ؟؟
منى اكتفت انها هزت راسها نفي .. وراحت ..
اما شوق رفعت الطرحة اللي كانت على اكتافها .. لراسها ونزلت ... حصلت ابو
فهد جالس يتفرج عالتلفزيون وعمر قاعد يلعب عنده ... اول ماشافها ابو فهد
ابتسم ، وربت بيده على مكان جنبه ..
ابو فهد : تعالي شوق ... ابيك ..
ابتسمت رغم عنها .. وراحت عندها وجلست بصمت ... ما تكلم مباشرة وظل يقلب
بين قنوات الأخبار .. ولما ما حصل شي حطت الكنترول عالطاولة والتفت لها ...
وهي بدت ترتبك لأنها حست انها تعرف وش بيتكلم عنه ..
مارفعت راسها والمزاااج متعكررررر عالآخر... بس ماحاولت تبين هالشي عند عمها ..
ابو فهد : اقول عمري ...
رفعت راسها هالمرة : سم ..!
ابو فهد : ناديتك أبيك بموضوع ... أكيد انتي تعرفينه ..
شوق بدون نفس : أكيد ...
ابو فهد لاحظ هالمزاج الغريب... مو من عادته يشوفها بهالمزاج ... نادر ويمكن هذي أول مرة !...
فضحك وهو يشوفها مكشره ومبوزه : هههههههههههههههه ليش هالكشره ؟؟
شوق : ولا شي ..!
ابو فهد : اضحكي طيب .. ماعرف اتكلم وانا اشوفك مكشره ...
ارغمت نفسها وابتسمت ...
ابو فهد : ايه كذا .... ولا تراني بسكت وماني قايل شي ..
شوق : تفضل عمي قول ... انا اسمعك ..
ابو فهد : طيب .... تدرين عن خالتك ام مشعل ... صح ؟؟؟
شوق هزت راسها .. والمرارة داخلها : صح !..
ابو فهد : تدرين انها خطـ........
قاطعته : خطبتني .... ايه ادري عمي ... هي قالت لي ...
ابو فهد هز راسه : اها زين ... يعني كنتي عارفه ..
شوق : ايوه عارفه ... من جتنا آخر مرة قالت لي ...
ابو فهد بحنية : وانا اقوووول شفيها شوق سرحانه ومو على بعضها ... أثر السالفة كذا ...
شوق ابتسمت وحمر وجهها ... يعني كانت واضحه للكل ... هي عارفه ان عمها كان
يدري عنها من زمان ... بس قال اللي قاله الحين يمازحها ...
شوق : غصب عني ...
ابو فهد ضحك : هههههههههههههه .. طيب فكرتي ؟؟
شوق سكتت ...
ابو فهد : فكرتي ولا للحين ؟؟؟
شوق : ..... ايه .... فكرت ...
ابو فهد : وقررتي ؟؟؟
شوق : ايه ...
ابو فهد وهو يراقبها منزله راسها : وش قرارك ؟؟؟
بلعت ريقها ... ورفعت عينها لعينه :..... موافقة ....!
سكت ابو فهد لحظات من غير ما يتكلم ... وهي نزلت راسها مرة ثانية .. ولا تكلمت اكثر ..
ابو فهد بعد وقت : متأكدة ؟؟؟
شوق توترت ... بس ما غيرت رايها : ايه متأكدة ...
ابو فهد : ما كأنك استعجلتِ ؟؟؟
شوق قطبت ورفعت عينها له : استعجلت ؟؟؟...
ابو فهد : ... فكرتي زين ؟؟؟... ترى هذا زواج مو لعبة ؟؟؟
شوق هزت راسها بسرعه .. وهي تحاول تبعد أي فكرة ممكن تدخل لعقلها الحين .. وتشكك بقرارها ...
شوق : ايه عمي ... انا كنت طول المدة اللي راحت أفكر ...
ابو فهد : انا ابيك تفكرين زين ... وبعدين ألاحظ انك ما خذتي حتى اسبوع حتى تقررين ....
شوق سكتت ... يكفيها هالكم يوم اللي خذتهم تفكر فيهم .. وتعبت فيهم ...
ابو فهد : شوفي شوق .... خالتك ام مشعل دقت على خالتك الجوهرة اليوم ( ام
فهد ) ... انا مارح أرد على خالتك قبل يومين ... عشان تكونين خذتي وقتك
بالكاااامل .. وبهالوقت فكري زين وصلي واستخيري ..
شوق بعناد غريب : ماني مفكره عمي ... خلاص انا قلت لك موافقه !...
ابو فهد : طيب فكري مو ضارك زيادة تفكير ...
شوق : لا ... خلاص انا قلت لك موافقه ... ولو تسألني عن رايي بعد يومين بقولك موافقه ...
ابو فهد ابتسم : براحتك ... بس مثل ما قلت لك ... مارح أكلمهم قبل يومين
... عشان تاخذين وقتك بالتفكير .. يمكن يتغير رايك .. وبعدين انا يهمني
مستقبلك ... والزواج قرار مصيري يحتاج وقت وتفكير ...
شوق : وانا خذت وقتي ... وقررت اني موافقه ..... مشعل يا عمي رجال ما ينعاب وهو قبل كل شي ولد خالتي ... ولا شرايك انت فيه ؟؟؟
ابو فهد : انا رايي فيه نفس رايك .... رجال ماعليه كلام ويشيل مسؤولية .... بس هذا قرارك ...
شوق : يعني هو عاجبك ؟؟
ابو فهد : ايه اكيد ... ولو كتب ربك نصيب مارح اكون زعلان .. بالعكس بكون متطمن انك معه ..
شوق قامت واقفه : اهم شي انه عاجبك ... وانا قلت .. رايي من راي عمي ... اذا هو موافق عليه انا بعد بكون موافقه ..
ابو فهد : ربك يكتب اللي فيه الخير ...
استأذنت شوق وطلعت فوق لغرفتها ... وقفلت الباب على نفسها ....
ورجعت لها افكارها وهواجسها ... تحس انها خلاص معد تقدر تتراجع عن هالقرار ... هي اختارت الموافقة ..
بس ... هل فعلا مقتنعه داخلها بالموافقة ؟؟... او هذا بسبب اللي قاله لها فهد ؟؟
اووووه !!
فهد فهد !!
رجع لها وجه خالتها الحنون هاللحظة ... وابتسمت بأسى .... اصلا يا ناس ...
ما اقدر ارفض .... هذا خالتي ما اقدر ارفض لها طلب .... يكفيني ضحكتها ..
مابي اقلبها لحزن وخيبة اذا رفضت تحقيق امنيتها ...
خلاص هي قررت الموافقة ... اذا ماكان عشان نفسها ... فهو عشان خالتها .... اولا واخيرا ...
وفهد لو يبيني مثل ماكنت أتخيل كان تحرك من زمان ... من عرف باللي صار ...
وحتى لو كنت أبيه ... يهمني انه يكون شعور متبادل ... ولو كان فهد ما يفكر
فيني ولا يبيني ... احسن لي اشيله من بالي نهائي ... واعتبره اخ ... مثل
ماهو يعتبرني اخته ...!
رجع لشوق ضعفها ثاني مرة .. من وصلت لهالحد من الافكار ... ودي لو أقدر ... ودي ...
بعد ساعة كاملة .. كانت فيها جالسه بسكون وحاضنه وسادتها .. والأفكار
تاخذها وتوديها ... دق جوالها جنبها ... ابتسمت لما شافت الاسم .. وردت
شوق : هلا ...
هديل : مراااااحب ...
شوق : هلا هديل ...
هديل : وش هالقطاااااعه ؟؟... ولا الخطبه مسويه عمايلها هيهيهههههيييي؟؟
شوق : هههههههههههههههههه تقدرين تقولين ...
هديل : معليش عالازعاج .. بس فاضيه وما عندي شغل... قلت ادق على مرة اخووووي تونسسسسني ...
شوق : مرة اخوك من الحين ؟؟؟
هديل : قريبا جدا ... سون سون
شوق : هههههههههههههههههههههه لا تخليني ارفض .... واذا رفضت ترا بيكون بسببك ... مابي احتك معك عارفتك راعيه مشااااكل ..
هديل : جربي انتي بس .... وربي اجي ازنطك ...
شوق خطر ببالها سؤال مفاجئ : اقول هدوووول ...
هديل : سمممي يا عيووووون هدول !
شوق : انتوا ما تتوقعون اني ارفض ؟؟
هديل : ترفضين ؟؟؟
شوق : ايه ... اقصد ... يعني ..... ارفض مشعل ....
سكتت هديل ..
شوق ضحكت عشان ماتفهمها غلط : هههههههههههههههههههه شفيك .. مجرد سؤال جاوبيني عليه ؟؟
هديل اعتراها الهدوء فجأة : امممممم .... ليش انتي ناوية ترفضين ؟؟؟!
شوق بسرعة : لا لا .... بس سؤال ؟؟....
هديل : بصراحة ...... لا ....... ( ورجعت لرجتها وهبالها ) .. اصلا ياعمري
عارفتك ما تقدرين تعيشين من دوني .... ولو تشوفين امي هالايام .. محتشششره
تجهز لكم الجناح انتِ ومشعل .... لما يقدر مشعل بعدين وياخذ له بيت بروحه
...
سكتت شوق تماااااامااا ... وظلت هالكلمات بسمعها ... مثل ماتوقعت ...
خالتها متوقعها موافقتها مليوووون بالمية .... ورجع الأسى يرتسم بوجهها ...
هديل : تعااالي لا يكووون ناوية صدق ترفضين .... بتذبحين قلوبنا ترا .... انا ومشعل !
شوق غصبت الابتسامة تطلع : لا ماعليك ...
هديل : ومتى الرد ان شالله ..... قولي لي الحين وانا بروح ابشرهم ....
شوق : لا تصيرين مرجوجه ... اركدي شوي ... والرد مو مني ... من عمي
هديل : ومتى ؟؟؟
شوق : يومين ثلاثة وبيجيكم ..
هديل بنفاااذ صبر : يووووووووووووووووه مطوليييييييييييييييييييييين !
شوق : وانتي شلاحقه عليه ابي افهم .... !!!!
هديل : يختي الملل مقطعني هنا ... ابي احد معي .... اففففف بجد شوي وبنتحر
شوق : استغفر الله !
هديل : تعااااااالي الا على فكرة ... انا قلت لمشعل اني بتصل عليك ...
وطبعا ما نسى يقولي سلمي لي عليها ... ياربي يا شوووق لو تشوفين اللهفة
اللي بعيونه ... ينتظر يوم الزوااااج بفااااااااااااااااااااارغ الصبر !
شوق بعصبية : هدووووووووووووووووووووووووووول !
وطااااااااااع ..... قفلت الخط بوجهها !... بس بسرعه رجع يرن ... رفعته بدون ما تتكلم ... ووصلتها ضحكة هديل
هديل : ههههههههههههههههههههههههههههههه الحيا وما يسوي ؟؟... أجل ايام الملكة وش بتسوين ؟؟؟
شوق بعصبية : هدووووووووووووووول !
هديل : طيب طيب خلااااااااااااص توووووووووبة ... يالله باي امي تنادي ....
اكيد للحين تشتغل بالجناح ... بروح اساعدها بتجهيزه للعرسان الجداد ...
باااااااااااااي يا حلوة...
وقفلت ... وحطت شوق الجوال جنبها وهي مطنققققره من هديل .... لسانها مفلوووووت منها ما تقدر تربطه !... هين اوريها بعدين !
رجع لذهنها قرار الموافقة اللي اتخذته ... وتأكدت داخل قلبها .. ان
الموافقة هذي رح تكون عشان خالتها ... ومو عشان فهد ... ولا غيره !


بجدة ...
بعد التعب والارهاق عقب العملية اللي نفذوها ... وصّل سلطان سعود لشقته
بسيارته .. لأن سعود ما يقدر يسوق بسبب جرحه .. وأصر ان سلطان ينزل معه ...
طلعوا للشقة فوق ... دخل سعود يده السليمة لجيب البدله حقته .. وطلع المفتاح وفتح الشقة ، ودخل ..
كان الظلام حالك والسكون يعم المكااان ... بالنسبة لسعود موووووحش !... وحس
بالحنين يجتاحه لزوجته نجلاء ... كان دايما أول ما يدخل الشقة راجع من برا
... تجيه هي تستقبله استقبالها الحار المعتاد .. اللي ينسيه وقتها كل تعبه
... لكن الحين .. هو مو موجودة تراعيه وتخفف عليه ..
فتح النور وراح للصالة ... حط مفاتيحه وبوكه وتلفونه عالطاولة والتفت لسلطان وراه .. اللي كان يقلب نظره بأنحاء الشقة الواسعة ..
سعود : تفضل ...
سلطان رجع عينه لسعود : انا ماني مطول ... قلت بوصلك وبروح
سعود : لا مافي روحه ... اجلس ... والقهوة بجيبها لك
سلطان بدهشة : وش قهوته ؟؟.... الحين انت تعبان ويبيلك راحة وتقول قهوة ... لا انت ارتاح
سعود : ماعليك اسنع نفسي ...
سلطان : اقووول ... اجلس... ما يحتاج لا قهوة ولا شي .... انا بروح اشرب لي كاس موية .. تبي ..
سعود ابتسم : ياليت ..
راح سلطان ناحية المطبخ ... واول ما جلس سعود عالكنبة تنهد تنهييييييدة
كلها تعب ... تذكر انه ما اتصل للحين على نجلاء يكلمها ... رغم انها على
باله من هو بالمستشفى ... يعرفها اكيد قلقانه الحين وخايفه ... قرر يتصل
عليها الحين .. بس التلفون بعييييد وماله حيل يروح له .. غمض عيونه يطلب
شوية راحة ... ومادرى الا بالنوم يغلبه بلحظة ...
دخل سلطان المطبخ ... لقى كل شي مرتب ومنظم ... ابتسم وهو يروح يفتح الدروج
والدواليب يدور عالكاسات ... آخر مرة زار فيها شقة سعود كانت قبل لا يتزوج
.. كانت الشقة وقتها جااامدة من غير لمسة انثوية .. بس الحين التغيير كان
واضح ولمسات أنثوية واضحة بكل مكان ... كان معتاد يزور سعود هنا كثير .. بس
من تزوج خفت زياراته ... اخذ كاسين وراح للثلاجة وقبل لا يفتحها .. لاحظ
مجموعة أوراق صغيرة معلقه على بابها بالمغناطيس ... قرب عيونه من وحدة منهم
وقرا ..
" زوجي العزيز ... لقد أجبرتني على العودة .. فتبقى انت لوحدك .. تنام
لوحدك .. وتأكل لوحدك ... اذكرني كلما جلست على طاولة المطبخ .. تأكل طعامك
.. اذكرني وتخيلني جالسة امامك .. اشاركك ... وبعدها اتصل بي... كلما حللت
بذهنك .. وإلا .... ( تراني بذبحك )....
ابتسم وهز راسه .. وفتح الثلاجة وطلع الموية، صب له بالكاسين ... ورجع للصالة والضحكة فيه من الكلام اللي قراه ...
حط الكاس قبال سعود .. ولاحظ انه نايم ..
سلطان : سعوود ... سعود قوم اشرب
فتح عيونه وقام تعدل جالس، خذ الكاس وشرب .. وهو يرجعه عالطاولة لاحظ ابتسامة سلطان
سعود : شفيك ؟؟؟
سلطان : ابد ... بس قريت المكتوب على باب الثلاجة ...
سعود ابتسم وهو يتذكر : قريتها .. هههههههههههههههه ... شكلي بنذبح يا
سلطان ... تقول كل ما قكرت فيني اتصل ... لو على كذا طول وقتي بكلمها..
سلطان : ههههههههههههههههه كلمتها ؟؟
سعود : لا .. كم الساعة الحين ؟؟
سلطان يناظر ساعته : الساعة تسع وربع !
ورجع سلطان لتأملاته بأنحاء المكان ..
سعود ابتسم : لاحظت انك مستغرب ...
سلطان : والله فرق عن آخر مرة جيت فيها هنا ... أول بصراحة يا سعود كانت شقتك كئيبة !
سعود : ههههههههههههههههههه اللي يسمعك يقول انت احسن مني .. عالأقل انا تزوجت واستقريت .. وما أدري متى بتلحقني انت !!؟..
سلطان : خلها على ربك ... من يبينا يا سعود واحنا بفترة متوترة داخليا ...
سعود استغرب : طيب هذا انا قدامك .. متزوج ومرتاح .. انت وش زودك ؟؟؟
سلطان : قفل هالموضوع لأني شايله من بالي هالفترة نهااائي ..
سعود : بتظل كذا ؟؟؟... اهلك بالرياض وانت هنا لحالك ..
سلطان : خلاص يا سعود .. تعودت ... ( يضيع السالفة ).. المهم دق على زوجتك لا تذبحك .. وانا طالع
وقام .. وسعود ابتسم من كلامه ، ومسك جواله ..
سلطان : يالله يابو عبدالعزيز .. انا استأذن ... تامرني بشي ؟؟
سعود : سلامتك
سلطان يمشي ناحية الباب : ما اوصيك عاد ارتاح ... وإجازة وعطوك .. وش بتسوي ؟؟
سعود : برجع للرياض اسلم عالأهل .. عقب اللي صار اكيد يبون يتطمنون
سلطان هز راسه وفتح الباب : خلاص اجل ... ارتاح وانا بمر الحين أي مكتب سفريات واحجز لك ...
سعود : ما تقصر ..
سلطان : مع السلامة
سعود : الله معك ..
طلع سلطان وسكر الباب وراه .. اما سعود جلس مرة ثانية عالكنبة يتصل ..
اليوم بعد الاصابة عطوه اجازة يرتاح فيها لما يتشافى... وهو قرر يرجع
للرياض وين ماكانوا اهله وزوجته .. بدل لا يبقى هنا لحاله ...
وطبعا قبل لا يتصل على واحد من اهله ... اتصل على نجلاء ....... وبعد دقايق من محاولة الاتصال .. محد رد عليه !...
هز راسه واتصل على اهله ... ردت عليه امه وما صدقت تسمع صوته ... العبرة
خنقت صوتها وهي تكلمه .. ومن حرصه على مشاعرها ما علمها عن الاصابة اللي
حصلت له ... اخذ معها ثلث ساعة يكلمها وبعد ما تطمنت .. سلم عليها وقفل
عنها ...
حط الجوال عالطاولة وراح للغرفة .. يتحمم ويرتاح ....


خلال هالساعة ... كانت نجلاء جالسه تحت مع اهلها وتاركه جوالها بالغرفة .... قلقها زاد عن قبل .. واستغربت انه ما اتصل للحين ..
اول ما شافها ابو فهد بارك لها .. وما قدر يخفي الفرحة بعيونه .. كونه رح يُرزق بحفيد ... أول حفيد !
ام فهد : نجلاء تعب عليك الطلعة والنزلة ... خلك بغرفتك مرتاحة ..
نجلاء : ما اقدر يمه .... ما كلمكم سعود ؟؟
ام فهد هزت راسها نفي : لا ... لا تقلقين ... هو مشغول اكيد
نجلاء بحنق وضيق : يمه ... الأمور بجدة هدت .. وهو للحين ما اتصل او حتى رد ..
ابو فهد يهديها : مافيه الا كل خير ...
نجلاء : اظني بتصل على خالتي ... يمكن يكون اتصل عليها ..
ما انتظرت رايهم بسرعة قامت للتلفون ودقت ...
ام سعود : السلام عليكم ..
نجلاء : وعليكم السلام .. هلا خالتي .. انا نجلاء ..
ام سعود : حيا الله نجلاء ..
نجلاء : الله يحييك .. خالتي انا دقيت بسألك اذا سعود اتصل فيكم ... لأنه ما يرد علي ..
ام سعود وصوتها مرتاح : سعود توه متصل فيني ... من نص ساعه ..
نجلاء بدهشة : كلمك ؟؟؟؟
ام سعود : ايه ... اتصل يطمني ...
نجلاء حست بشوية قهر داخلها : بشريني ... ان شالله سالم مافي شي ؟؟.... والله قلبي ناغزني مدري ليه ..
ام سعود : لا لا ... كلمني وما فيه الا العافية ..
نجلاء : اشوى .... اجل ليش ما يرد علي يوم اتصل عليه ..
ام سعود بنبرة غريبة وجافة نوعا ما : اسأليه يا بنتي ... يمكن يكون زعلان ولا شي ...
نجلاء حست بها تنغزها : زعلان ؟؟.... من وشو زعلان ؟؟؟
ام سعود : انتي ابخص يا بنتي ... انتي زوجته وتعرفين وش اللي يزعله وش اللي يرضيه
نجلاء عرفت وش تقصد ... بس ما علقت ... بنشوف قريب اذا له حق يزعل او لا ...
نجلاء : طيب خالتي تصبحين على خير ...
سكرت منها ... وما حبت تعلمها عن الحمل ... تخاف تروح تقول لسعود .. لأن نجلاء تحب تزف له هالخبر بنفسها ...
بسرعة مدت يدها مرة ثانية للسماعة ودقت على رقم سعود ... بس اللي زاد غيضها
وحنقها ان الخط كان يرن من غير ما يشيله .... توك مكلم على خالتي ليش ما
ترد علي !...
طالعت بالسماعة بغيييييييض .. وحست بالدخاااااان يتبخر من راسها .. حطت
السماعة بقووووة في مكانها .. لدرجة بغت تكسر التلفون والطاولة مع بعض ..!
تركت الصالة وطلعت فوق ... بعد مابذلت جهد تعتبره جبار عشان تطلع الدرج .. بسبب التعب ..
رجعت لغرفتها ، وما كلفت نفسها حتى تلقي نظرة على جوالها ...
بس مثل ماعرفتوا .. سعود كان بهالوقت نايم بسريره عقب ما أخذ حمام سريع يزيل التعب ... وجواله تاركه بالصالة ..


في بيت ابو بدر ... كانوا سهى ونوف بزيارة لبيت عمهم .. جالسين بالصالة مع
البنات ... ودلال من عرفت ان نوف موجودة خلتهم وجلست بغرفتها ...
نوف اصلا كانت رافضه تروح .. بس سهى اجبرتها تجي ... والحين هم جالسين مع
فرح وحنان .. وطبعا كان لبدر النصيب الأوفر من سواليفهم ... وتخيلوا وش قد
كانت نوف منتبهه ومركزه بكــل كلمه قالوها عنه وعن حالته الصحية ..
سهى : ابوي آخر مرة راح يقول احسن من اول ..
فرح : ايه الحمدلله .. كل شي ..... بس باقي يقوم ... ما تتخيلين يا سهى
شلون احساسي الحين ... البيت صاير كئيب لا صوت ولا ضحك ... بدر الوحيد اللي
يقدر يضحكك بالوقت اللي تكونين فيه متنرفزه ... لو حنان تجي تنكت وانا
متنرفزه صدقيني بوكس بعينها .. بس بدر غصب يخليك تضحكين .. ويقلب لك مزاجك
.... الجو هنا رجع نفس ما كان يوم هو مسافر ...
حنان بحنق : وش دخل حنان ؟؟؟...
فرح : هههههههههههه لا بس مثااااااال ...
نوف خشت عرض : وش دعوة امتحان نحو ...
سهى : ههههههههههههههههه اهم شي انه بخير ..
فرح : عاد تدرين .... ان شالله بنروح نزوره بكره كلنا ...
نوف فزت .. ودها تقول خذوني معكم ... لكن مسكت الكلام ... تخيلوووني اترجاهم .. وش بيقولون عني !
وكأن فرح قرت أفكارها ..
فرح : وش رايكم كلنا نروح ... يمكن اذا حس ان كلنا حواليه .. بيستحي على وجهه وبيقوووم ...
سهى : ههههههههههه ليش لا ... ودنا كلنا نتطمن عليه ... صح نوف ؟؟..
نوف : هاااه .... ( سرحت فجأة الأخت )
سهى : اقول موافقه كلنا نروح بكره ...
فرح بخبث خفي : وليش ما تروح .... لازم تروح ...
نوف حست انها تقصد شي ... بس استبعدت ان فرح تدري عن اخوها .. انه يحبـ..... لا لا أستحي اقووولها !...
فطالعتها بنظرة : انا حرة !...
فرح : يعني بتجين ؟؟... لازم تجين لازم نكون كلنا هناك ...
نوف بنذالة : خلاص بفكر ...
سهى : ماعليك غصب عليها بتجي مو بكيفها ... وبتشوفين بكره ..
نوف بقهر : لا تتحدين ... تراني بسويها مارح ارووح ..
سهى تناظرها بطرف عينها : نشوف .... اذا كنتي قد كلامك او لا ...
نوف سكتت ... هي تبي ترووح وبتمووووووت حتى تشوفه ... تشوف كيف حاله هو
بخير او لا ... يقولون بخير بس هي مارح تصدقهم الا لما تشوفه بعيونها
الثنتين ... لكنها بعد ما تحب تبين لهم لهفتها على شوفته .. فقامت تعاندهم
... وهي بالحقيقة تعاند نفسها ورغبتها ....
سهى : وين دلال ما شفناها ؟؟
نوف ما علقت وهي عارفه السبب ... اما حنان وقفت واقفه : بروح اناديها... مايصير .. عالأقل تسلم ..
وقبل لا تروح وقفت نوف وقاطعتها : خلك مكانك انا بروح اناديها ...
فرح خافت تروح ويصير مشكله ... لأنها تعرف اختها متحامله كثير على نوف ... وتمقتها بسبة اللي صار .. فتتوقع تسوي أي شي لو شافتها ..
فرح : لا خلك ... شكلي انا بروح اناديها ..
نوف راحت عنهم وما اهتمت : لا .. انا بناديها ...
وطلعت فوق ... مرت من غرفة بدر المفتوح بابها .. والمظلمة ... ورجع لها
الألم العميق من شمّت عطره المميز يفووح منها ومنتشر بالممر ... وقفت
خطواتها بعد ما تخيلت بدر يطلع من الغرفة مبتسم ويوقف عند بابها .. وابتسمت
بدورها ...
وبعد لحظة تلاشت ابتسامتها لما اختفى خياله من عينها ... حاولت تكمل طريقها
لغرفة دلال .. ماقدرت .. حاولت تقاوم الرغبة في انها تلقي نظرة سريعة على
غرفة بدر ... بس ماقدرت ..
وقفت عند الباب ومدت يدها لمفتاح النور.. واضاءت الغرفة ... كانت منظمة
ومبين انهم رتبوها حديثا ... ماقدرت تدخل أكثر ، وظلت واقفه عالباب ..
تتأمل بعيونها في كل شي.. طاحت عينها عالصورة فوق المكتب ... وماقدرت تمنع
التماع عيونها بدمعه .. ووخزات الألم تزيد بصدرها .... غصب رجعت لها ذكرى
اللي صار هنا .... يوم العزيمة !..
كانت وقتها بذيك الليلة تمقته وتكرهه بكـل جوارحها .. وتتمنى تضره بأي شي ...
لكن الحين .. كل شي تغير ... قلبها الصغير انحاز ناحية بدر من غير لا تدري .. وصارت تميل له ... وان كانت تحس ... انها بدت تحب !
كان ودها تدخل وتحط يدها عالصورة وتلامسها .. بس رجليها ماطاوعتها ... فظلت تتأملها من برا !.. وهي تتعذب داخلها ..
فجأة حست بخطوات وراها !
- وش قاعدة تسوين ؟؟؟
لفت نوف لورا وهي تحس بالارتباك ... شافتها دلال ونظرة مقت شرسة بعيونها ..
نوف تلطف الجو : اهلين دلال ...
دلال قاطعتها بحدة : ولا سهلين ... وش قاعدة تسوين عند غرفة بدر !!؟؟
نوف بلعت ريقها : ولا شي ... كنت .. جاية اناديك .. شفت النور مفتوح وقفت .. على بالي كنتي هنا ...
دلال سكتت وعيونها ثابتة عليها ... يعني صدقتك !
نوف فهمتها : شفيك .. ما تصدقين ؟؟؟
دلال سفهتها .. نزلت عينها عنها بوقاحة.. وقربت منها ودفتها بيدها تبعدها
عن الباب .. وحطت يدها عليه وسكرته ... واستندت عليه تمنع نوف حتى تلقي
نظرة للداخل ..
نوف تراجعت خطوتين بعيد عنها .. وماعلقت عاللي سوته ...
دلال تنتظرها تروح : شعندك واقفه ؟؟... تبين شي ؟؟؟
نوف : لا ... بس جايه اناديك ... البنات يبونك تحت ..
دلال : شتبين ؟؟... كانت حنان او فرح ........ او حتى سهى يقدرون يجون ينادوني ؟؟
نوف : ليش ؟؟.... وانا وش فرقي عنهم ؟؟..... ولا انا مو بنت عمك ؟؟
دلال طالعتها من فوق لتحت : ....... لا ما أظن انتي بنت عمي ....
نوف رفعت حواجبها : وليش ؟؟؟
دلال وهي تضغط على كلماتها : لأن لو بدر ولد عمك اصلا .. ما كرهتيه كل هالكره ... فأنتي مو بنت عمي ..
نوف عورها هالكلام ... بس حبست الألم وما بينته : غلط مو صحيح !
دلال : انا اعرف ماني هبله ... وياليت لو ما تجين بيتنا بعد هاليوم ... يكفي اللي جا بدر بسبتك ..
واستدارت بترجع لغرفتها ... بس نوف تكلمت والعبرة تخنقها ..
نوف : يمكن هو بسببي ... بس شي مقدر ومكتوب ... ما نقدر نغيره ...!
دلال وقفت .. ومن غير لا تلف : يكفي انه بسببك .... ( وبقسوة ) .. وما أعتقد بدر رح يسامحك عاللي سويتيه .. ابد ..
وراحت عنها ... اما نوف ما تحركت وكلام دلال حرك الخوف داخلها ... معقولة ممكن بدر ما يسامحني ..؟؟؟
هالفكرة أرعبتها .... ما يسامحني ؟؟؟
حطت يدها على قلبها .. ورجعت ادراجها لتحت وبالها انشغل ... وبدت تخاف فعلا
ان بدر ما يسامحها ... تخاف انها مارح تقدر تحط عينها بعينه بعد كذا !...
اول ما شافتها فرح سألتها عن دلال ..
نوف : قلت لها ... بس ما ادري اذا بتنزل او لا ...
سهى : خلاص اصلا بنرجع .. تأخرنا ... سلموا لي على دلال ... وقولوا لها اني زعلانه ..
فرح : خلاص ولا يهمك ... دلال دلوعه عطيها طاف... المهم بكرة مثل ما اتفقنا ... نزور بدر كلنا ..
سهى : ولا يهمك..
اما نوف ما تكلمت .. لأن الفكرة كل مالها تزيدها خوف ... وش راح تسوي لو
بدر مارضى يسامحها ... او نقدر نقول... ما يقدر يسامحها ..!!!.......
الله يعينك يانوف على هالخوف والترقب ..!


في الصباح ... البارد الرطب !.... كالعادة سلمان راح للمستشفى من بدري بعد ما أخذ اجازة كم يوم من شغله عشان يكون قريب من بدر ...
بهالوقت كان بكافتيريا المستشفى يشرب له كوفي ويقرأ بجريدة اليوم ... له ساعتين جالس بهالمكان ..
وهو مندمج بالقراءة حس لأحد يسحب الكرسي قباله ويجلس .. نزل الجريدة عن عينه ... وابتسم !
سلمان : هلا احمد ...
احمد بابتسامة : صباح الخير
سلمان : صباح النور !..
احمد : كنت طالع بس انتبهت انك جالس ... من متى وانت هنا ؟؟... حسبتك ماجيت اليوم ؟
سلمان : لا ... جاي من بدري.... ( يطالع ساعته ) .. لي ساعتين هنا .. كنت
عند بدر بس ولد عمك طفشني بحياتي ... مخليني قاعد اكلم الجدران مو راضي
يصحى يسولف معي
احمد : هههههههههههههه .. انا لسا نازل من عنده .. نفس الحالة مخاصم كل الناس مايبي يكلم احد ..
سلمان : ماعليك .. ( يهدد ) ... اصبر علي شوي ... والله لأقعد أقرقر فوق راسه لما يصحى ...
احمد : الله يعين .... مارح تطلع ؟؟
سلمان : بطلع بعد شوي لبدر.... وان شفت ما منه فايدة ... بخاصمه هالمرة وبتركه ...
احمد : ههههههههههههههه عليك فيه ... انا طالع للمعهد آخذ أوراقي ... أبشرك خلصت الدبلوم أخيرا ...
سلمان : لاه ؟؟؟.... مبروووووك عليك اجل ... تستاااهل ...
احمد : الله يبارك بعمرك .... هااا عاد ما عندك لي شغل ...؟؟؟
سلمان : تستاهل والله ... اسأل لك عندنا .. وأخبرك ...
احمد ضحك باحراااج : أمزح يا سلمان .. صدقت !!
سلمان : وانا اتكلم جاد .... ما عليك اظني سمعت عندنا يبحثون عن متخصص بالكمبيوتر .. فني كمبيوتر او شي من هالكلام .. رح اتأكد ...
احمد : هههههههههههههههه والله غرقتني ... عالعمووم تسلم ما تقصر ..
سلمان : كم احمد عندنا ؟؟؟
احمد وقف وأشر لنفسه بفخر .... بعدها ضحك .. ومد يده له
احمد : يالله عاد اشوفك بعدين
صافحه : على خير .. مع السلامة ..
طلع احمد من المستشفى .. اما سلمان كمل كوبه وترك الجريدة بعد ما انتهى
منها ، وراح للمصاعد ... طلع لغرفة بدر ، وأول ما دخل وقف عند الباب
والحنين لذكرياته مع بدر تهاجمه .. مر في خياله ضحكة بدر العذبة .. وتمنى
لو يسمعها لأنه فقدها .. متى تصحى بس وتريحنا ...
نادى بمرح .. لعل وعسى بدر يحن عليه ويصحى : بدّووووور !...
بدر : حيااااااك سلمان .... تعال !
كان الصوت مبحووح .. تجمد سلمان مكانه ... وكأن احد كاب على راسه موية
بااااردة مثلجة .. وحس بالقشعريرة تغمر جسمه كله .... هو نادى بهالطريقة
وهو حاس باليأس ان بدر يرد عليه ...
لكن جمده صوت بدر ... لا يكون أتخيل بس !!!!!
رجع سلمان ينادي يبي يتأكد .. من غير لا يتحرك من مكانه : بدر ؟؟!!
بدر : تعال قلت لك !
سلمان مو مصدق : بــدر ؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : اهووووو ... تعال حلقي يعورني ماني قادر اتكلم ...
هالمرة تحرك سلمان ... وقرب بهدوووووء لما انكشف له السرير ... وانكشف له الشخص المتمدد عليه ..
سلمان مبقق عيونه مو مصدددق : .... بدر ... انت صاحي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر بضعف وصوت أشبه بالهمس : تعال الله يخليك ... ماني قادر اتحرك ... تعالي ساعدني ...
وحاول يقوم جالس ... بس ما قدر وحس بالألم بيده المكسورة .. حاس بضعف
كبيييييير .. اما سلمان ماقدر يحبس دموعه بعيونه وقرب من بدر ... وهو وده
يضمه ...
سلمان والعبرة بصوته : الحمدلله عالسلامة يالغالي ... حرام عليك ذبحتنا يا بدر ...
وسكت ما قدر يكمل ... ودموعه تهل على وجهه ... بدر حس به .. وابتسم ومد يده
له ... سلمان مسك يد بدر بيديه الثنتين والكلمات مو راضيه تطلع ..
بدر والصوت يطلع من حنجرته بصعووووبة : الله يسلمك يا سلمان ... ماله داعي
تصيح عندي مثل الحريم ... اذا تبي تصيح الله يخليك اطلع برا ... جسمي كله
يعورني ومو مستعد اتقبل أي الم زياده ...
سلمان ما قدر غير يضحك : ههههههههههههه الله يهديك يا بدر ... وهو الدموع بس للحريم ؟؟!
بدر : مابيك تصيح .. انا قدامك الحين اكلمك لا تقعد تبكبك عندي ...
سلمان يتنهد بفرح وراااااااااااااحة : تدري شلون حياتنا صارت بدونك ياخوي ؟؟... ابوك وامك واهلك .. وانا قبلهم كلهم ؟؟..
بدر : سلمان ؟؟..... ليش ماني قادر اشوف ؟؟؟
سلمان : ماعليك .. هذا رباط يلف راسك ... الحمدلله ربك ستر ... فيه جرح براسك وارتجاج بالمخ ... احمد ربك اللي نجاك ...
مارد بدر .. ولا علق ..
سلمان باستغراب : قول الحمدلله عالأقل !
بدر بنبرة منخفضة بصعوبة تنسمع : الحمدلله !... ( بصوت أعلى .. والتعب بادي
عليه ) .. ناد لي الدكتور خلهم يشيلونه .. ماني قادر اجلس كذا وهو يلف
راسي ... مضايقني ... ناد الدكتور
سلمان : ماعليك بدّور.... بيشيلونه بس انت اصبر ... ما يصير يشيلونه والجرح للحين ما برى ... يخافون لا يلتهب ولا يتجرثم ..
بدر : قلت لك ناده لي ... ولا ترا بشيله بنفسي ...
سلمان : بدّور مو زينه لك الحركه الحين ... خلك مسندح وارتاح ..
بدر : ناد لي الدكتور .... انا بتفاهم معاه !
سلمان وقف : طيب بروح اناديه ... بس خلك لا تتحرك ...
طلع سلمان وراح لمكتب الدكتور لعله يلقاه هناك ... حصله جالس بمكتبه يكتب ببعض الأوراق ...
سلمان والفرحة مو سايعته : دكتور ابشرك بدر صحى ..
رفع الدكتور راسه باهتمام : والله ؟؟؟
سلمان : ايه والله ... تعال يبيك ...
بسرعة قام الدكتور ووراه سلمان ... دخل على بدر بابتسامة وسيعة بشوشة ..
الدكتور : الحمدلله على سلامتك يا بدر ..
بدر بصوت منخفض من غير لا يبتسم : الله يسلمك ..
قرب الدكتور ومسك يده وبدا يفحص : اخبارك الحين ... وش تحس فيه ؟؟؟
بدر : راسي يعورني ... وجسمي كله ..
الدكتور : طبيعي ... رح نعطيك مسكنات .. ووقت ما تتشافى بالمرة رح يروح كل الألم ...
بدر : دكتور..... وخر هاللي يلف راسي
الدكتور ابتسم : قريب ان شالله ... تحملها شوي ..
بدر : ابيك تشيله ... ماني قادر اعيش بالظلام ... مضايقني
سكت الدكتور وما علق ...
سلمان رد بداله : بدر لا تصير مثل البزر ... خلاص بيشيله لك بس انت انتظر وتحمل شوي ...
الدكتور : بدر جرحك اللي براسك جالس يلتئم .. بس مو زين لو نفك الرباط عنه الحين ..
بدر من غير نفس : ولمتى بيلف راسي ؟؟
الدكتور : يومين ثلاثة بالكثير ...
عطاه الدكتور مسكنات .. وطلع ... وبدر التزم الصمت والهدوء ... ومعاد تكلم ..
سلمان : بدّور انا بروح ابشر اهلك واكلمهم ... وراجع ..
مارد عليه ... وسلمان طلع ونزل تحت .. يكلمهم بعيد عن بدر عشان ما يزعجه ...

بدر اول ما أفاق من الغيبوبة ... حس انه كان نااااايم لسنييييين ... الآلام
فجأة ولعت بكل جسمه بعد ما كان مرتاح منها بغيبوبته ... حاول ينادي أي احد
عنده لكن ماقدر بالبداية .. كان يحس ان كل صوته مختفي !.. وشوي شوي بدا
صوته يرجع له مع بحة غير عادية بسبة جفاف حلقه ... لما نادى محد رد
عليه.... وبعد فترة ... وصله صوت سلمان .. وما صدق لما سمع صوته

لما طلع سلمان عنه عشان يكلم ... تذكر كل شي صار له قبل ما يغيب عن الدنيا
... تذكر آخر الذكريات والأحداث اللي انطبعت بذهنه ... تذكر لحظة الحادث
... ومعها حس بوخزة ألم قوية بصدره .. اضطر معها يحبس انفاسه !..
ولما تلاشت استرخت كتوفه ... حتى عملية التنفس جالسه تسبب له آلام فضيعة ...
يا الله !... وش صار لي ؟؟.... ليش كل جسمي يعورني .... كل شي فيني يألمني !...
حاول يحرك يده المكسورة .. بس اضطر يخليها على ماهي عليه لما حس بها توجعه !
رفع يده السليمة وتحسس بها صدره ... والآلام داخله مرة تزيد مرة تخف ..... تنــهد !... وحتى تنهيدته سببت له ألم مزعج !....
ليتني مت ولا احس بهالألم !!...
يبي يوخر هاللي على راسه .. يبي يشوف الدنيا يشوف وش هي حالته ... بس مضطر يستحمل يومين ولا ثلاثة !..
شوي شوي ... هاجمه النوم ونااااام .. وصورة اهله .. ابوه وامه وخواته مروا
عليه .... وغير كذا انسانة ثانية ماقدر يميزها لأن الخدر لحظتها قضى على كل
تركيزه الضعيف ... ماكان بيوم من الأيام بمثل هالضعف ..
افضل له .. مع المسكن اللي كلاه .. الآلام بدت تخف والنوم سيطر عليه ... وهدت انفاسه ..

سلمان عقب ما اتصل على ابو بدر وبشره .. سكر ورجع فوق وهو مستاااانس .. ابو
بدر ما وسعته الفرحة والدموع غلبته ... وقال انه بيترك شغله وبيجيه مباشرة
.. الحين ..
دخل سلمان على بدر وهو مبتسم : بدّووور ... ابوك جاااي بيشوفك ..
مارد عليه ... ومادرى سلمان ليش خاف ... خاف ليكون الغيبوبة جت له ثاني مرة
.... لكنه ارتاح لما وضح على بدر انه نايم بهدوووء وسكينة ... ابتسم وجلس
عالكرسي وهو يحمد الله ويشكره ...
كيف الحين الرااااحة ردت له بسماع صوت بدر ثاني مرة ... الحمدلله لك يا رب .. الحمدلله !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:28

بالجامعه
.. بوقت الخروج .. نوف تنتظر عند البوابة والانتظار يحرق أعصابها ...
اليوم بيزورون بدر .. ومن حظها النحس مواعيد محاضراتها تتأخر بهاليوم ..
وأعصابها تلفانه خايفه ليكون سهى وبنات عمها جحدوها وتركوها .. وراحوا عنها
... ومافي احد يجيبها ، ماعندها غير احمد .. اتصلت عليه من ثلث ساعة
وللحين ماوصل .. وهي تحس نفسها الحين تطبخ على ناااار ..
وهي واقفة تراقب من صالة الانتظار السيارات الداخلة والطالعة حست بنغزة في ظهرها روعتها ..
التفتت لقتها ندى بابتسامة وسيعة شقيـة .. وشوق واقفة معها بشرووود !
نوف : ندى ماني رايقه لحركاتك !..
ورجعت عيونها لبرا تراقب !..
ندى استغربت ووقفت جنبها : شفيك ؟؟.. واقفة وتهزين ؟؟.. شفيك متوتره ؟؟؟
نوف بقلق : والله واضحه اني متوتره ؟؟؟؟؟؟
ندى : ايه والله ... شفيك ؟؟؟.. سهى تأخرت عليك ؟؟؟
نوف بنفاااذ صبر : لاااااااا .. سهى رجعت للبيت من زمان.. والسواق مدري
وينه وماني مستعده انتظره .. دقيت على احمد يجيني بس هو الثاني تأخر ..
ندى : طيب تعالي معنا ..
نوف بلهفه : يالله يالله خل نطلع ... سواقكم وصل؟؟؟؟
ندى : لا ما بعد .. ههههههههههههه ... لا تعصبين بس حبيت أروقك شوي
نوف جد عصبت .. رايقه تقعد تنكت الحين : تقولين تعالي معنا وسواقكم ما وصل .. والله رايقه !
ندى : شفيك يا هبله ؟؟... اول مرة اشوفك كذا ؟؟
قربت نوف وهمست باذنها .. بينما شوق كانت شااااارده ومو يمهم ابد .. وجالسه على وحدة من الكراسي الموجودة .. بينما هم واقفين ..
ابتعدت ندى وهي تبتسم ورافعه حواجبها : عشااان كذاااااااااااااااااااااااااااا !
نوف : تخيلي لو ارجع وألاقيهم راحوا ... والله اذبحهههههههههم
ندى : هههههههههههههههه يا حليلك يا نوف .. اللي يشوفك الحين يقول مو انتي نفسها نوف اللي قبل اسبوعين ...
نوف احمرررر وجهها .. وصدت بجهة بعيدة عن نظرات ندى .. اللي تجيها حالات احيانا ودها تفقع عينها وقتها ..
بعد دقايق .. تكلمت ندى ببرود : هذا هو !
نوف التفتت بسرعة : أخيرا .. مابغى هالدب !... وينه ؟؟؟
ندى وهي تراقبه يقرب من غير لهفتها القبلية : هذا هو .. اللي جاي يمشي ..
شافته ندى يرفع جواله ويدق .. وواضح الفرحة على وجهه .. شي أثار فضولها ...
دق جوال نوف جنبها ..
نوف : شوفيه دق .... الوو
احمد : اهلين .. اطلعي يالله ..
نوف على أعصابها : بطلع .. بس بسألك سهى بالبيت ؟؟..
احمد : لا ... طلعت ..
نوف شهقت .. ولما استوعبت وين هي جالسه حاولت تخفض من صوتها : وين راحت هالحمارة ؟؟
احمد : راحت مع بنات عمي .... لبدر ..
تدرون وش ردة فعل نوف هاللحظة .. حست بالحرارة كلها تتجمع بوجهها والغضب
وصل حده ... بس مسكت اعصابها قد ما تقدر وهي تتوعدهم بسرها ... هين يا
حشرات والله أوريكم ..
نوف بقههههههر : وليش تروح من غيري ؟؟.... هالحمارة ؟؟
احمد يضحك : ههههههههههههههه اقول محد يمك الكل رايح له فرحان ..
نوف دق قلبها : وشو ؟؟؟... ليش ؟؟؟
احمد : بدر صحى يا نوف ... والكل عنده الحين ...
نوف حاولت تتكلم بس ما قدرت .. حاولت تنطق بس ماعرفت ... فكها صار يرتجف والتفتت لندى اللي كانت تراقبها .. وعيونها تلمع ..
نوف : صـ.. صحى ؟؟؟
احمد : ايه ابشرك ... يالله اطلعي .. عشان احطك بالبيت وارجع له ..
نوف باعتراض : لااااا وشو ترجعني ... ابي أروح لهم ... ( طبعا ماقدرت تقول ابي اروح له صريح )
احمد : المهم اطلعي .. بسرعه لا نتأخر ..
نوف : طيب طيب الحين
وسكرت .. وخذت لحظات لحد ما تماسكت واستوعبت اللي سمعته ..
ندى بملل : هاا وش قال اخوك ؟؟
نوف والعبرة فيها .. وملامحها مثل الطفل اللي على وشك البكا : بدر .. صحى يا ندى
ندى سكتت .. ابتسمت بقووة وهي تشوف نوف ... ماعرفت ترد .. تقدرون تقولون من الفرحة بعد .. الحين تقدر نوف تتنفس ..
نوف : وانا آخر من يعلم .. تخيلي كلهم رايحين له الا أنا .. تخيلي ..
ندى تستعجلها : اهم شي اطلعي بسرعة لا تتأخرين .. يالله يالله ...
لبست نوف عبايتها بسررررررعة وشالت شنطتها وطلعت .. مشت جنب احمد لما السيارة .. اللي مبين عليه هو بعد الراااااحة والابتسامة ..
أول ما تحركوا بعيد عن الجامعه التفتت نوف عليه : مين اللي بالمستشفى ؟؟
احمد : الكل ..
نوف بغيييض : شلون يعني الكل ؟؟
احمد : لما كنت هناك .. سلمان رفيق بدر كان هناك .. بس أول ماعرف ان بيت
عمي وبنات عمي بيجون طلع .. عمي كان موجود وأظنه طلع بعد وبيرجع .. مرة عمي
والبنات وامي هناك .. بس امي اظنها طلعت مع ابوي ..
نوف بعصبية : وليش الكل كان هناك ماعداي أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد : هذاك بتروحين الحين ..
نوف : ولو ... الكل راحوا عنده هناك وانا لا .. انا آخر من يعلم ... على الأقل احد يدق علي يعلمني... مو كذاااااااا !!!
احمد : اعذريهم يانوف... محد صدق الخبر الا لما شافووه شلون بيذكرون يعلمونك ..
نوف ما اقتنعت بهالعذر : حتى لو !... ولا انا مالي حق اعرف
احمد : الا لك حق .. بس اعذريهم ..
صمتت نوف لحظات .. وبعدها رجعت تسأل وهي مُحرجه ..
نوف : محد سأل عني هناك ؟؟؟
احمد قطب : شقصدك؟؟؟
نوف بلعت ريقها .. ودها لو تقووول بدر سأل عني ؟؟؟ .. بس ماقدرت : يعني الكل كان هناك .. محد سأل عني ليش اني غايبه ؟؟؟؟
احمد : لا .... اقولك الكل حول بدر فرحان .. مين بيذكرك ؟؟؟
نوف بقههههر : وانت بعد ما تحب الا التحطيييييييم !!...
احمد : ههههههههههههههههههههه ..
سكتت نوف وما تكلمت أكثر .. وصارت تعد الدقايق والثواني عشان توصل .. بس
الزحمة تطلع روح الواحد ... صارت تدق برجلها على ارضية السيارة بتوتر ..
وكل شوي تشوف ساعتها ..
وبعد خنقة الازدحام خذوا الشارع اللي يودي عالمستشفى .. ودخلوا من مدخل السيارات .. ووقف احمد سيارته في أول موقف فارغ صادفه ..
نوف خلت شنطتها فيها اغراضها الجامعية ومحفظتها وجوالها داخل السيارة .. ونزلت ..
وأول ماوطت رجلها أرض المدخل ... رجع لها نفس الاحساس الأليم والمخيف اللي
حست فيه وقت ما جت مع ابوها هنا .. لما عرفوا عن حادث بدر .. نفس الأحاسيس
المرعبة عصفت مرة ثانية داخلها ..
دخلت مع احمد للمصعد.. وتذكرت وهو يرتفع بهم للدور الثاني الكلمات اللي
قالها لها بدر آخر مرة .. لما زارته بوضعه الجريح والمدمي قبل لا يدخل
العمليات ويفقد الوعي ..
بذيك اللحظات .. حست ان روحها راحت مع بدر ... وكم كانت هذيك الأحاسيس واللحظات أفضـع شي مر عليها بحياتها ...
فتح باب المصعد .. وطلع احمد ونوف وراه ... دخلوا للممر الطويل والتفتت لأحمد والربكة فيها ..
نوف : وين الغرفة ؟؟؟
احمد : آخر وحدة !..
راحت عيون نوف لآخر الممر .. للباب البني الشامخ أمامها مباشرة .. وحاولت
تتنفس عشان تحافظ على هدوءها ... لكن غصب عنها بدت تتوتر .. وكلمات دلال
اللي قالتها لها امس تكررت على مسامعها مما زاد من مخاوفها ... ومع كل خطوة
تقرب فيها للغرفة المغلقة .. تتردد هل تدخل او لا ... بس خلاص مالها أي
خيار ..
بلعت ريقها أول ماوقف احمد قبال الباب .. ورفع يده وطرقه بهدوووء ...
جاهم صوت من داخل : تفضل ...
فتح احمد وطل براسه : ندخل ؟؟؟؟
ام بدر : تفضل احمد ...
جاهم صوت بدر المنهك مباشرة : تعال احمد ... زين انك رجعت ..
نوف وقفت عند الباب من سمعت صوته .. وتقلب وجهها لدرجة تبي تصيح .. تجمدت
خطوتها وهي تسمع صوته التعباااااااان !... ماتحركت من عند الباب .. بينما
احمد دخل وهو مبتسم
احمد : بدر ... اخبارك الحين ؟؟؟
بدر بصوته المبحوح : الحمدلله احسن ..
كان بدر بهالوقت في وضعية الجلوس .. بعد ما مل من وضعية النوم ..
بدر : وين رحت توني أسأل عنك ؟؟؟
نوف كانت تسمع وسااااااكته ما تحركت ظلت عند الباب .. رجليها ماطاوعتها..
ورجفة غريبة بأوصالها .. والصيحة فيها .. والدموع تهدد بالنزول !..
احمد : رحت اجيب نوف من الجامعه ... جبتها وجيت ..
نوف عند هاللحظة .. انتظرت بدر يقول شي ... بس مرت فترة صمت منه ... بعدها
تكلم .. بصوت هاااااااادي جدا .. مافي أي شي غريب : نوف جت ؟؟
احمد : ايه جبتها ..
بدر بذات الهدوء : وينها ؟؟... خل تسلم ..
نوف هاللحظة تحررت من جمودها .. وتحركت لداخل الغرفة .. وعلى غير العادة كانت منزله راسها من الخجل .... او الخوف !!!!!!
لما وقفت بعيد عن السرير تكلمت .. بصوت بالكاد ينسمع : الحمدلله عالسلامة بدر ...
بدر سكت مارد بالبداية ...
نوف مع كل ثانية تحس روحها بتطلع .. انتظرته يرد بس مارد ... والدموع
تتدافع لعينها بالقوة .. رفعت راسها ببطء وخوف .. وعوورها المنظر اللي
شافته ..
بدر : الله يسلمك .... الشر ما يجيك ..
نوف مابعدت عينها عن بدر لحظة .. ياربي وش اللي صار ؟؟؟... ما أصدق ان هذا بدر ؟؟؟... بدر ؟؟؟
لهالحد ودموعها سااالت على خدها .. ماتوقعت تشوف بدر بهالهيئة الأليمة .. كل شي فيه ملفوف ... أبيض بأبيض !!
راسه وصدره .. ويده ورجله ... منظر خلاها تنزل راسها للأرض بحزن وحسرة ..
ام بدر : نوف ارتاحي .. تعالي اجلسي لا تتمين واقفه ..
تحركت نوف بهدوء ... وجلست جنب دلال ..
احمد : بدر انا بنزل تحت .. عشان تاخذ راحتك مع امك وخواتك ..
بدر : ماعليك اجلس ..
احمد : لا انا بكون تحت ..
طلع ... وترك لبنات عمه الحرية انهم يكشفون .. اما نوف ما قدرت .. خلت
الغطا على وجهها رغم ان بدر ما يقدر يشوفهم بهاللحظات ... بس ما تقدر تظهر
وجهها المتأثر للكل .. عالأقل الغطا يخفي حزنها ودموعها اللي بعيونها ...
دلال قامت مبتسمة وقربت من بدر : بدّووور ...
بدر ابتسم : عيوون بدّور ...
مسكت دلال يده بيديها الثنيتين وضمتها : شخبارك الحين ؟؟... يعورك شي ؟؟؟
بدر : يعني ... آلام تجي وتروح ..
دلال : سلامتك ... جعله بعدوويييييينك ... ( ناظرت نوف نظرة سريعة وصدت ) ...
بدر : الله يسلمك ..
نوف آلمتها هذيك النظرة من دلال .. وحبست الغصة ..
دلال : بدر ...؟
بدر : هلا ...
دلال والعبرة تخنقها : والله اشتقنا لك ... ليش سويت كل هذا فينا ..
بدر ضحك .. لكن الضحكة سببت له ألم بصدره .. ألم لا يُحتمل .. خلاه يحط يده عليه وينكمش وهو يئئئن ...
ام بدر قامت له بخوف ودلال طالعته خايفة بعد ...
دلال : شفيك بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر منكمش ويحس بآلام فضيعة ... يحس روحه تطلع .. ونوف تشوفه وتحس انها
تتألم معه .. ماتقدر تسوي شي ... صدت بعيد ولوعة داخلها ... تبي تطلع من
الغرفة ولا تشوفه يتألم بهالشكل المحزن !...
ام بدر : بدر شفيك ؟؟... انادي لك الدكتور ...
بدر يتنفس بصعوبة : لا لا يمه ... ما يحتاج ...
رجع يستند على ظهره .. وهو يلهث ... هدت أنفاسه لما خف الألم بشكل تدريجي ..
فرح : بدر تبي اروح انادي الدكتور ..؟
بدر : لا ... يعني الدكتور وش بيسوي ... ؟؟.. مارح يقدر يسوي شي ..
ام بدر : عالأقل يعطيك شي يخفف هاللي تحس فيه
بدر : ما يحتاج .. خلاص .................. أبي موية ..
فرح : ان شالله ..
كان فيه علبة موية خارج الثلاجة صبت له منها.. لأن البارد يضره بهالمرحلة ... جت بتشربه بيدها بس رفض ...
اخذها ورفع الكاس لفمه بيد مرتجفه .. ونوف تراقبه وتراقب حالته ... وصارت تتمنى انها ماجت ولا شافته بهالحالة ...
لما بدأ بدر يشرب .. مباشرة قذف بالكاس بعيد ورجع ينكمش على نفسه وهو يمسك صدره .. والآلام ترجع بس أضعاف وأضعاف ...
بدر : آآآآخ ... آآآآخ ... ياربي لا .. بموت ......آآآخ بموت آآآه .. ( وصرخ بضعف وهو يرفع يده ناحية الباب ) .. اطلعوا برا ...
دلال تراقبه بفزع .. وفرح وام بدر قربوا منه يبون يساعدونه .. بأي شي .. بس هو كان يتوجع ويتألللللم ويطلب منهم الخروج ..
ام بدر : بدر يمه ... سلامتك ..
حنان بخوف : انادي الدكتور ؟؟؟؟؟؟
بدر وآلامه تزيد .. ويحس بضعه يقتله .. خلاااص مايبي احد عنده ... مايبي احد يشوفه ...
بدر : اطلعووووووا برااااا ... برااااااا ....
ويعض على شفايفه بقوة ويكتم انفاسه من هول اللي يحس فيه ... نوف قامت واقفه
برعب ويدها على فمها ... حست بسهى تدفها قدامها وتهمس : خلينا نطلع ...
نوف ماودها : بس.......
ماعطتها سهى فرصة .. سحبتها من يدها .. ونوف نظراتها متعلقه ببدر المتألم
والمنكمش على روحه ... غاب عن عينها لما صاروا خارج الغرفة ...
نوف بدموووع خوف : شفيه ؟؟؟؟.... بيموووت ؟؟؟؟؟؟
سهى حدها خايفه : ما ادري ... الله يعينه ...
نوف : بشوفه يا سهى ...
سهى مسكتها من يدها تمنعها : لا ... مايبينا عنده .. خلاص خلينا نرجع ..
نوف بدت تصيح : لا ....
سهى : خلاص نوف ... مايبينا عنده قلت لك ...
نوف : ليش طيب؟؟؟؟؟
ماجاوبتها سهى غير انها طلعت جوالها من شنطتها ودقت على احمد .. ونوف ارتدت
عينها بقلق للباب الموصد وراهم ... ودها تدخل وتطمن مايصير هي جت تشوفه
وتطمن ...
رد احمد : هلا ...
سهى باكتئاب : احمد نبي نرجع للبيت ...
احمد : ليه ؟؟... مليتوا ؟؟؟
سهى : لا بس .. بدر مايبي احد عنده.. يبي يرتاح ..
احمد : طيب خلاص انزلوا .. انا تحت بتلقوني ..
سهى: ان شالله...
سكرت والتفتت لنوف اللي لازالت عيونها معلقه بلهفه عالباب ... والود ودها تتم جالسه قريب من بدر ...
سهى : يالله احمد ينتظرنا ..
قبل لا يتحركون انفتح باب الغرفة وطلعوا خوات بدر ، من غير ام بدر ...
ودلال تصيح بحضن حنان ... بس اول ماشافت نوف رجعت شياطينها تقوم ..
دلال بحقد : انتي للحين هنا ؟؟؟ .. ماكفاك اللي سويتيه ...
فرح : بس يا دلال ...
دلال : عجبك اللي صار ببدر ... اظنك فرحانه الحين ..
فرح تمسك ذراع اختها وتشد عليها : قلت لك بس ...
نوف ماقدرت تحبس الدموع بصوتها : انا مو قصدي ... والله مو قصدي ..
دلال : حيوانه !
فرح : دلاااااااال !!
نوف ماتحملت اللوم اكثر .. رغم انه من دلال بس ما تدري ليش بعد تحس ان
اللوم بعيون فرح وحنان .. بس ما تكلموا ... لفت عنهم وهااامت على وجهها
لجهة المصاعد ... ودموعها مستمرة بالهطول وشهقاتها تنسمع بالممر ... اللي
كان بهالوقت خالي .. الا منهم ...
لحقتها سهى بس ما امداها تركب معها بنفس المصعد .. نوف كانت مستعجله ضغطت
بأصابع مرتجفه عالدور الأرضي من غير ما تنتظر سهى ... وصلت تحت وطلعت على
طول برا وين ماكانت السيارة واقفة ..
سهى ركبت المصعد الثاني ونزلت .. راحت بسرعة وبقلق لأحمد اللي كان ينتظر على وحدة من المقاعد قريب من الرسبشن ..
احمد : يالله .... وين نوف ؟؟؟؟
سهى : سبقتني ونزلت ... ما شفتها ؟؟؟
احمد : لا ... وين راحت ..
سهى بقلق : يمكن سبقتنا للسيارة ...
احمد : ليش شفيها ؟؟..
سهى بحزن : مافيها شي ... بس شكلها متأثرة من اللي شافته ..
احمد هز راسه وأشر لها تمشي قدامه : طيب يالله ... امشي ..
راحوا ناحية مدخل المستشفى .. وقابلوا بطلعتهم سلمان داخل .. سهى من شافته
نزلت راسها بخجل من تذكرت اللي صار .. ومالت عن جهتها وصارت تمشي من
الناحية الثانية جنب احمد ..
سلمان أول ماشاف احمد شال النظارة الشمسية عن عيونه : هااا احمد .. بشر شخبار بدر الحين ؟؟
احمد : والله شفته دقيقتين وطلعت بعدها ... مادري عنه الحين
سهى بحزن : كنا عنده قبل شوي ... طلّعنا كلنا مايبي يشوف احد ...
سلمان عرف نبرة الصوت اللي سمعها بذاك الصبح : ليش شفيه ؟؟... تعبان ؟؟؟
سهى : تعب علينا ...
سلمان رفع عينه لأحمد بقلق : عن اذنك اجل ... بروح اشوفه ...
احمد : الله معك ...
راح عنهم بسرعه .. وهم طلعوا .. واحمد التفت لاخته بضيق : احلفي يا شيخه ؟؟...
سهى : ليش ؟؟؟
احمد : اقول احلفي ...
سهى باستغراب : ليييييييييييييش ؟؟؟
احمد : تكلمين الرجال وانا واقف ... استحي ...
سهى ابتسمت : سأل عن حال بدر .. انت ماتعرف بس انا اعرف ...
احمد : عالأقل احشميني ...
سهى بحنننق : شفيييييييك انا ماقلت شي غلط ولا قلّيت أدبي .. ولا تمييَعت عنده ولا تغزلت فيه ..
احمد : بس مرة ثانية اذا انا واقف ماله داعي تتلقفين
سهى : طيب آآآآآسفين .. بس حبيت اسوي خدمة ..
احمد : مشكوورة بس لا ..
قربوا من السيارة وشافوا نوف واقفة عندها ومنزله راسها .. وكتوفها تهتز هززززز ... البنت تصيح وبقوة بعد !
قرب احمد والاستغراب بااادي على كل ملامحه : نووووف ؟؟؟
نوف ماردت ..
احمد : أوف عسى ما شر ؟؟؟.... ترا بدر حي مامات ماله داعي ...
رفعت راسها وهي تشاهق : افتح السيارة .. رجعني ...
احمد وهو يطلع مفتاحه وبذات الوقت مستغرب من اخته اللي احيانا تصير حساسة
بزيادة واحيانا العكس ( والله مادريت يا احمد ) : طيب طيب كلنا بنرجع ..
فتحها وبسرعه نوف فتحت الباب ودخلت .. وسهى بعد مازالت متضايقه من حال بدر السئ !...
تحركوا راجعين للبيت .. ونوف ما كانت تتمنى تشوفه بهالهيئة ... وماكانت
تتمنى انها تلقى هالقدر من اللوم بعيونهم ... ليتها ماجت .. ليتها !

طلع سلمان فوق .. وبطلعته من المصعد كانوا ام بدر وخواته قد دخلوا المصعد
اللي جنبه .. ما انتبه لهم وراح لغرفة بدر مباشرة .. دخل من غير ما يطرق
الباب ونادى : بدر ؟؟؟
وقف لما شاف الدكتور واقف عنده والسستر معه ... وبدر متمدد يلهث بتعب .. ويتأوه مابين لحظة ولحظة ..
سلمان بقلق : بدر سلامات عسى ماشر ..؟؟
واضح ان حالته ساءت عن آخر مرة شافه فيها رغم انها من ساعتين بس ... لكن خلال هالساعتين تغيرت حالته ..
سلمان للدكتور بقلق : شفيه دكتور شصار له ؟؟
الدكتور : عطيناه مسكنات وان شالله يرجع مثل ماكان ..
سلمان : رجع له الألم ثاني مرة ؟؟؟
الدكتور : ايه .. بس مع المسكنات بيكون احسن
سلمان : وش الحل طيب؟؟... رح يضل كذا لمتى ؟؟؟
الدكتور : مالنا الا كذا ... لما تلتئم الضلوع تماما.. وقتها رح يختفي كل الألم ..
سلمان التفت لبدر وحالته وكل الأسى بعيونه : سلامتك بدر ... ما تشوف شر ..
الدكتور طلع بعد ماربت على يد بدر .. بينما السستر عدلت انبوب المغذي وتركتهم ... وسلمان جلس عالكرسي بصمت ..
وصله صوت بدر : سلمان .. ليش جيت ؟؟ اطلع خلني لحالي ...
سلمان : اطلع ؟؟؟
بدر : اطلع الله يخليك ... مابي احد يكون عندي .... ابي اكون لحالي ...
سلمان : افا عليك ... انا اطلع ...
بدر : سلمان .... واللي يرحم والديك ... خلني لحالي ..... مابي احد يكون عندي .. ياليت تروح تشوف شغلك بدل لا تقابلني ...
سلمان : بدر كذا تزعلني وش هالكلام الله يهديك ..
بدر : سلمان ... قلت لك ... مابي احد عندي .. الله يخليك خلني ..
سلمان هز راسه وقام ... وطلع من غير ولا كلمة ... وترك بدر لحاله بوسط الوحشة اللي يحس فيها ..
ضعفه كبييييييير وجرووحه اكببببر .. ما يبي الناس يشوفون هالضعف .. ما يبي الناس يعرفون وش قد هي جروحه وآلامه ...
تذكر نوف ... آآآآآآآآخ ليش جيتي ؟... ليش ذكرتيني بكل اللي صار لي ... كنت
ناسيها .. كنت ناسيها قبل لا تدخلين ... كنت ناسيك وناسي اللي وصلني
لهالمرحلة .. ناسي كل شي ..
ليش جيتي .. كنت مرتاح من غير صوتك والله مرتاح ... وقظتي الجروح النايمة ..
كان الموت أريح لي .. ليتني مت يا نوف ولا كنت بهالضعف قدامك ... ذبحتيني ألف مرة يا بنت عمي .. ألف مرة !


مثل ماكان بدر في حالة صحية ونفسية سيئة .. في ناس غيره يتعذبون مثله ...
شوق أولهم ... عقب ما اتخذت قرار بالموافقة .. بدت تحس تدريجيا انها مجبورة
وخالتها قاعده تضغط عليها من غير لا تدري ... وخصوصا بعد مكالمتها أمس مع
هديل .. اللي زادت الضغط على شوق من غير لا تدري ...
هي ما تبي هالزواج بس من يسمع لها .. لمين تحكي ... ماتبي تظلم نفسها ..
وبنفس الوقت خالتها تهمها ولها دين كبييييير عندها .. هي خلاص رضت
بالموافقة من غير اقتناع !
وقت العصر كان الكل نايم فترة القيلولة الا هي .. ما قدرت ... طلعت من
غرفتها والهدوء يعم البيت .. كان ودها تتكلم مع ندى وتصارحها لعلها ترتاح
.. بس ندى كالعادة بهالوقت نايمة وماتبي تزعجها ... ونجلاء تعبانه يكفيها
اللي فيها ... ماتبي تزيد عليها بمشاكلها العاطفية ... وهي تحس انها مكبوته
تبي احد تكلمه .. ودها تحس انها تطلع الكلام داخلها ..
شافت غرفة فهد بابها مردود ومظلمة عرفت انه طالع برا ... تمت تناظر الباب واللوعة بقلبها .. ليتك تحس شوي بس ... تحس شوي ...
راحت غرفة عمر لأنها هي ملاذها الوحيد الحين ... جلست عنده بينما هو قاعد يلعب جنبها وهي ظلت شارده ودوامه تاخذها ودوامه توديها ...
بالأخير عمر تعب ومن غير لا يحس حط راسه على رجلها وناااااام ... ابتسمت
وصارت تلعب بشعره الناعم .. والأفكار المتعبه للحين براسها ..
بدت تخاطب عمر النايم من غير لا تحس : عمر انت الوحيد اللي تسمعني الحين ..
شرايك اكمل اللي بغته لي خالتي او اهتم لنفسي وأرفض ..... ( سكتت تتأمله )
... أحيانا اقول لا ياشوق هذي خالتك تحبك وتبي لك الخير وتهتم لمصلحتك ..
واحيانا اقول لا مصلحتي مو مع مشعل .... ( تتنهد ) .. واحيانا افكر لو
ماكنت بهالفترة بحالة حب كان خذت مشعل ورضيت فيه .. بس حرام اخذه وانا
متعلقه بأخوك ... قلي عمووور شرايك انت ... انا تعبت ....
بهالوقت يدخل المعذب الثاني من باب البيت ... فهد دخل وهو كاره نفسه
والدنيا ... عبر الصالة للدرج وهو محتار ... وش اللي سواه غلط عشان بنت عمه
ما تحس فيه !!... وش غلط فيه ... ليش ما يقدر يصارح ليش ما يقدر يتكلم ...
ليش الحين جرأته قاعده تخونه ...
تذكر بمرارة آخر كلمات قالها لشوق أمس ... بذيك اللحظة عقد الأمور اكثر من
ماهي معقده ... وخبص الدنيا كلها .. كانت فرصته عشان يبين رفضه لهالخطبة ..
بس ماقدر .. ماقدر يتكلم ... وهو الحين خلاص بينجن لو كبت أكثر ..
وهو رايح ناحية غرفته لمح باب غرفة عمر مردود وهمهمة صادرة منه .. راح هناك
بهدوء ... وقف عند الباب وهو يسمع صوت شوق تتكلم بصوت منخفض ... قطب
حواجبه وهو ينصت ..
شوق تلعب بخصلات شعر عمر : عموور انا خلاص قررت اوافق على مشعل .. شرايك
انت .. ( غصة ومرارة تتصاعد بقلب فهد وهو يسمعها ) .... عموور لو وحدة غير
خالتي كان رفضت ... بس لأنها خالتي اللي خذت مكان امي .. وحلمها الأكبر آخذ
مشعل ... ما أقدر أرفض .... عموور رد علي ..
عمر يشخر ... وشوق تبتسم وتكمل : انا خلاص قلت لعمي موافقه .. وبكره رح يرد
على خالتي وتكون خطبة رسمية ... فهد احيانا أحسه يتحداني ليه ما أدري ... (
تتنهد بعمق والمرارة بصوتها ) ولو اني كنت اتمنى انه يبين اهتمامه عالأقل
ولو شوي ... وانا الحين حتى نفسي ما تهمني ... كل الخوف من خالتي انها تزعل
لو رفضت .. وانا مابيها تزعل او حتى تاخذ بخاطرها .. عشان كذا وافقت ...
ومافي شي رح يغير موافقتي ..
تسكت شوق شوي وتنزل راسها للأرض بانكسار ... وفهد ينصت بكل جوارحه ينتظرها
تكمل وهو يحس بالأمل يتجدد بداخله ... جذبه وجود اسمه بالموضوع والمرارة
اللي كانت بصوت شوق وقتها ... يبي يفهم الحين ... وش السالفة ليش هو
بكلماتها .. وش دخله ؟؟.. اللي يعرفه انه هو خارج أسوار قلبها نهائي .. ليش
ماهو قادر يفهم الحين او حتى يربط الموضوع كله ... وزاد استغرابه انها ما
ذكرت مشعل في أي كلمة من كلماتها .. كلها خالتي وخالتي ... وما يدري ليه حس
بملامح الحياة تتجدد داخله ..
شوق ترفع راسها والأسى بعيونها .. وماتدري ان فهد قاعد يسمع كل كلمه تقولها
: تتوقع لو تم الزواج اني بقدر أسعد بحياتي اذا كنت بعيدة عن هالبيت
وبعيدة عن الناس اللي فيه ... تتوقع اني بقدر ؟؟... انا ما أدري ... فهد
آخر مرة هو اللي أجبرني عالموافقة ... ليش ما عنده ذرة احساس ... كنت أبي
آخذ رايه بس هو اللي عجل قراري ... حتى كلمة مبرووك ما سمعتها منه ... لو
كان فعلا يعزني ويعتبرني على الأقل اخته كان قال اقل شي مبروك ...
فهد نزل راسه والغصة ترجع له ... تبيني أقول مبروك !!... انا ما أعزك ؟؟...
حرام ليش ما تفهميني ليش ؟؟... اذا قلت مبروك رح ابارك لك على موتي وقتها
... بس بتشوفين ... مثل ماعجلت بقرارك المجنون هذا ..!!.... رح أفركش
الدعوة كلها ... ومشعل مارح ياخذك الا على جثتي ... بس صبر علي يا بنت عمي
... الخطبة هذي رح افركشها رح أخررربها ... واحلمي تاخذين مشعل ...
جا بيرجع لغرفته الا شوق تطلع من غرفة عمر .. وتنصدم بوجود فهد واقف عالباب ومنزل راسه ... ألوان وجهها صارت اشارة مرور : فهد ؟؟؟؟
رفع فهد عينه لها من غير ما يتكلم .. حست شوق بنظرته غريبة ولمعان فيها يخوف !...
خافت لا يكون سمعها ... يارب لا يارب لا ...
فتكلمت وهي تتلعثم : تبـ... تبي شي ؟؟؟
فهد ما رد ..
شوق سكرت الباب بهدوء .. وتركته رايحه لغرفتها ...
فهد بألم : شوق ..؟؟
وقفت يدها عالباب والتفتت .. ووجهها مازال ألوان قوس قزح !...
فهد حاول يتكلم يقول شي .. بس ماقدر ..... خطر بباله يلعب بأعصابها قبل لا ينفذ قراره ..( حرام عليك يا مجرم ) ..
فابتسم ابتسامة غريبة : متى الزواج ؟؟؟
شوق انطفت ألوان وجهها التشكيلية .. وحل مكانها السواد القاتم : ليـ.... ليش تسأل ؟؟؟
فهد هز كتوفه ... لدرجة شوق صدقت انه ماسمع ولا كلمة من اللي قالتهم عند
عمر .. شي ريحها شوي : بس ... آخر زواج عندنا كان زواج نجلاء ... وانتي
بتكونين بعدها ... مشتاقين للأفراح....
شوق خنقتها العبرة ... مالت عليك .. جاي تبي تذبحني بهالكلام : ... قريب ... قريب بتفرح بس لا تخاف ...
ودخلت وسكرت الباب ... وفهد واقف بمكانه ويديه بجيوبه .. ياناس وش يسوي بقلبه .. كل مالها تتملكه ويتعلق فيها .. بتجننه هالآدمية ..
عالأقل تأكد من شي واحد ... ان مشعل ما يعني لها الشي الكثير .. يمكن شوي
.. بس مو كثير ... وهذا شي ريحه ... ولو انه ما تأكد للحين انها تبادله
الشعور ... بس قريب بيعرف .... وأهم شي الحين لازم ما يخلي تفكيرها وطيبتها
الزايدة تتعسها .. مايرضى ان بنت عمه تجلب التعاسة لنفسها بنفسها ... اللي
سمعه انها تقول بتوافق عشان خالتها ... وهذا اللي مارح يصير ! ... هو
بينهي الموضوع بنفسه .. وبتشوفون ياقراء .. عشان ماتقولون فهد لوح ماتحرك
... انا بوريكم وش بسوي ...
لف ودخل لغرفته وهو يصفر بألحان .. وينتظر بس الوقت المناسب عشان يخرب الدعوة ... هيههههيييههيي ... والله انه مجرم !



نهاية الجزء الثامن والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:29

الجــــــزء الـــتاسع والثلاثون :



وصل سعود لبيت ابو فهد بسيارة ليموزين .. دفع له وتقدم ناحية الباب ودقه ..
كان قد اتصل على فهد اليوم وخبره انه بيوصل .. وطبعا عقدوا اتفاق ان نجلاء
ما تدري عن وصوله .. ونفس الشي فهد ما خبر سعود عن حمل نجلاء .. لما تأخر
الباب ما انفتح رفع سعود جواله ودق على فهد ..
فهد : ههههههههههههههه جايك جايك ... اوف مزعج !
سعود : عجل علينا ... امحق نسيب !
فهد : لو اني مو خايف منك كان خليتك ... بس صرت اخاف منك عقب كل اللي سويته !
سعود : هههههههههههههه اقول افتح واخلص
انفتح الباب .. كان فهد مبتسم بس اختفت ابتسامه والدهشه صارت بعيونه لما شاف يده معلقه على رقبته ..
فهد : ابو عبدالعزيز !... سلامات عسى ماشر !!..
سعود دخل : الشر مايجيك .. اصابة خفيفة ما تنذكر ...
فهد : الحمدلله عالسلامة .. وانا اقول وين الأخ غاط .. نتصل عليك اول ما درينا ماترد ..
سعود : عدت سليمة الحمدلله ...
فهد : نجلاء تدري ؟؟؟
سعود : لا ...
فهد وهو يهول : الله يعيييييييييييييييييييينك .. ياويلك ياويلك ..
سعود : ههههههههههههههه وينها ؟؟؟
فهد كشر يوم تذكر : بغرفتها .. نفسها بخشمها مو طايقه احد .. زفتني قبل شوي ومسحت فيني البلاط ...!
سعود : ههههههههههههههه وش انت مسوي لها ... ؟؟
فهد رفع يده وتراجع بعيد بخوف ( مصطنع ) : والله .. والله .. واللـــه ما سويت لها شي ..
سعود يطالعه مستغرب : طيب شفيك خايف ؟؟؟... مارح آكلك ...
فهد : لا انا صرت اخاااااااف منك ...
سعود هز راسه ومشى قدامه .. وفهد مسوي عمره خايف يمشي بحذر وراه ... دخله للمجلس وجلسوا ..
سعود : قبل لا تجيب قهوة أو أي شي ... ناد لي نجلاء ...
فهد : اخاف ...
سعود والضحكة فيه : شقصتك انت اليوم ؟؟؟؟
فهد : ياخي اخاف ... قلت لك زفتني قبل شوي .. حسيت نفسي نملة قدامها ..
سعود : هههههههههههههه لهالدرجة نجلاء تخوف !!
فهد : لا هي ماكانت تخوف ... بس هالأيام صارت تخوف ..
سعود باستغراب : ليش؟... شفيها ؟؟
فهد ابتسم بغرابة : ما أدري .. اذا جت اسألها ...
سعود : طيب قم ورنا طولك .. ورح نادها ..
قام وقبل لا يطلع رجع يبتسم : طيب .. بس اذا زفتك مالي شغل .. مزاجها متعككر هاليومين ... انا حذرتك ..
سعود : اخلص عليناااا ...
راح فهد وطلع لغرفة اخته .. ودق الباب وطل براسه مبتسم ... واستقبلته عاصفة من نجلاء ..
اللي كانت جالسه عالكرسي ومعطيته ظهرها : فهيد ليش رجعت ؟؟... خلوني لحالي خلاص مابي اشوف احد ..
فهد دخل وقرب منها : استغفر الله وش هالنفس ... تعالي أبيك ..
نجلاء تتأفف : فهيد ترا راسي مصدع اللي فيني كافيني ...
فهد : الله يعينا اذا كنتي بتقعدين لنا كذا شهر ولا شهرين .... تعالي انزلي ..
نجلاء وقفت : فهيدان ... اطلع ..
فهد : تعالي فيه احد يبي يشوفك ..
نجلاء هدت شوي : مين بعد ؟؟؟
فهد : رجلك ..
نجلاء قطبت : سعود ؟؟؟
فهد : ايه ... تحت ينتظرك ..
نجلاء بدهشة : وهو جا ؟؟؟؟؟
فهد : ايه ... حتى مارح لاهله جاي سيده بيشوفك ويسلم ...
نجلاء هدت نفسها ... وظلت واقفة وهي تفكر .. ومرة وحدة طلعت من الغرفة بصمت
وفهد وراها ... الحمل عامل عمايله .. صارت تكره كل شي وتنفر من كل شي ...
حتى اخوها حبيبها ما سلم منها ...
سعود جالس بالمجلس متوتر .. وحاس باللي جايه .. كان منزل راسه لما سمع حس
عالباب .. رفع عينه شافها نجلاء واقفه .. وحالها غير اللي يعرفه هو ...
وجهها اصفررر وبلا مكياج ولا زينة ... والجلابية الي لابستها مبينه أكبر
منها ... شكلها ناحف والامتلاء اللي كان فيها راح .. استغرب من اللي يشوفه
.. لكنه ابتسم لما شافها مكشره ... وما ابتسمت ..
فهد وراها : أخليكم لحالكم ...
وراح وهو يسكر الباب ... اما نجلاء كانت عيونها على سعود .. ولفت نظرها الرباط الماسك يده ، ومانزلت عينها عنها ..
سعود لاحظ انها انتبهت ووقف : تعالي سلمي ليش واقفه ...
تحركت نجلاء وهي ساكته ما تكلمت ... مدت يدها وسلمت مصافحة .. سعود استغرب
هالسلام البارد توقع منها غير كذا ... وكأنها نجلاء ثانية مو نجلاء اللي
يعرفها ..
واللي زاد استغرابه اكثر انها ما جلست جنبه .. راحت وجلست بعيد مقابلته ... لاااا اكييييييد مو هذي نجلاء ..
ماعلق .. وطرى بذهنه انها زعلانه لأنه ماكلمها .. فرجع يجلس بمكانه وهو يبتسم ... بس نجلاء ظلت على حالها البارد .. ما ابتسمت ..
سعود : نجولة زعلانة ؟؟؟
نجلاء سكتت ...
سعود : مارح تقولين عالأقل الحمدلله على سلامتك ..
نجلاء راحت عينها على يده المصابة تتأمل حالها ... ودمعت عينها ..
سعود لاحظها فابتسم : اصابة خفيفة يا عمري ما تضر ...
نجلاء .. صمت
سعود يتأملها من فوق لتحت : وش اللي صار ؟؟.. ليش حالك كذا ؟؟..
نجلاء ماردت ..
سعود هز راسه وقام واقف : شكلك ما تبيني ... اطلع ..
نجلاء لفت وجهها عنه ... وسعود تضايق وراح ناحية الباب ... وقبل لا يغيب عنها تكلمت
نجلاء : سعود ...
جا دوره ما يرد .. التفت لها ..
نجلاء : اجلس بقولك شي ...
راح بيجلس .. بس مارجع لمكانه .. راح وجلس جنبها ...
نجلاء من غير لا تناظره : ليش ماكنت ترد .. اتصلت عليك كثير ..
سعود : كنت بالمستشفى .. ولما رجعت اتصلت عليك بس مارديتي ..
نجلاء : ما اتصلت !!... كنت انتظرك تتصل بس ما اتصلت
سعود : لا اتصلت ... وانتي مارديتي ... روحي لتلفونك وبتشوفين فيه اتصال مني ..
سكتت نجلاء شوي ... ورجعت تتطالع يده بقلق : شخبارها ؟؟..
سعود : لا بخير ومافيها شي ... كلها كم يوم وتطيب ..
فجأة التزمت نجلاء الصمت وكأنها سرحت تفكر في شي ... تخيلت لو هاللي صار له كان براسه ولا بقلبه .. وقتها وش راح تسوي ..
سعود انتبه لوجهها قاعد يتقلب من أفكارها : نجلاء شفيك وش صاير لك ؟؟.. ما عرفتك اول مادخلتي ..
صحت نجلاء واختفت التخيلات والأفكار : مافي شي .. تعبانه ..
سعود : من غير سبب ؟؟؟؟
نجلاء : الا في سبب .. ( وابتسمت ابتسامة رجعت الحياة لوجهها ) ... في سبب ...
ابتسامة نجلاء خلت سعود في حيرة ... ونجلاء نست كل تعبها وكل مزاجها المتعكر لما لاحظت ملامحه الحيرانة ..
نجلاء : سعود.....
وقربت منه وهمست في اذنه ... وبعد لحظة سعود ابتعد بدهشة : لا عاد !
نجلاء هزت راسها ايجاب .. ونزلته بخجل ... وسعود مو عارف وش يقول ... كلمات الدنيا كلها ضاعت منه ..
سعود : تكذبين ...!!!!
نجلاء فرحتها بردة فعل سعود تساوي فرحتها لما عرفت مليون مرة : شرايك يعني بكذب عليك ؟؟... عبدالعزيز فبطني يا سعود ...
سعود همس وهو يتخيل : عبدالعزيز ؟!!!!
نجلاء : ايه عبدالعزيز .. ولدك ..
سعود قعد يكرر الاسم مو راضي يصدق : عبدالعزيز ... عبدالعزيز .... معقولة يا نجلاء ..
نجلاء عطته كف خفيف على خده يصحيه : شفيييييك اصحى ... ليش مو معقولة ... اقولك ولدك جاي ..( بنعومة ) جاي يبي يشوفك ..
سعود ابتسم وكل شي فيه مو في مكانه : وانا بعد .. مشتاق ابي اشوفه ..
لهالحد ومحد منهم قادر يعبر عن فرحته أكثر .. قطع عليهم جوهم الدافي دق
الباب ... قامت نجلاء فتحته شافته ابوها .. ابتسمت وتهلل وجه ابو فهد لما
شاف وجهها متحسن ..
نجلاء : تفضل يبه حياك ...
دخل وقام له سعود يسلم عليه ..
ابو فهد : مبروك يا سعود ..
سعود الفرحة مو سااااااايعته : الله يبارك فيك يا عمي ...
ابو فهد : سلامتك ... ماتشوف شر .. قالي فهد قبل شوي انك موجود
سعود : الشر ما يجيك ...
جلس معهم وشوي انضمت لهم ام فهد وسلمت عليه وتحمدتله بالسلامة وباركت له ..
وسعود كل شوي يزداد تصديق .. والأرض على وسعها مو سايعته ...
بعد ساعة تركهم وراح لأهله .. والود وده يروح يخبر كللللللللل الناس ..
زوجته حامل .. حااااااامل .. من متى وهو يحلم ويتمنى ... وأخيرا ....
الحمدلله !!


شوق بهالوقت نزلت بعد ما ملت جلوس الغرفة ... والقهر للحين داخلها من فهد
... يقولي متى الزواج ؟؟... مشتاقين للأفراح ... مالت عليك انت بتفرح بس
انا لا ...
قابلت وهي نازله فهد طالع الدرج .. يدندن ويصفر من غير لا يعطيها نظرة أو
يعيرها اهتمام ...تجاوزها بلا مبالاة وهي حست نفسها بتفووووووووور خلاص طفح
الكييييييييييييل !!... ليش مو هو اللي يكون بمكان مشعل ...
كانت بتوقفه وتقوله .. " انت بلا احساس " ... بس خروج عمها ومرة عمها من
جهة المجلس حبس هالرغبة الجامحة ... وكملت طريقها تحت للصالة .. شافت ندى
حاطه جهاز الفيديو وتحوس فيه .. وعمر جالس عندها يراقبها بفضووول ..
شوق جلست بملل : وش تسوين ؟؟..
ندى : تعالي بس شوفي معي ..
شوق : وشو ؟
ندى : الفلم ... تراه خطيييييير لا يفوتك ..
شوق شافت نفسها لا شغل ولا مشغلة .. زيادة ان فهد حارقها بلا مبالاته ..
قررت تقعد تتفرج عشان تنسى افكارها .. لما يجي بكرة ويرد ابو فهد على ايمان
... وينتهي كل شي وتتنتهي احلامها ...
ابو فهد وام فهد طلعوا فوق .. وندى من زود الحماس قامت سكرت كل الأنوار وسحبت الستاير على النوافذ .. وصارت الصالة ظلمىىىىى ..
عمر : افتحيها ..
ندى : عمر انت اطلع فوق ... مايصير تجلس تناظر معنا
عمر انقهر : انا كبييييييييييل ...
ندى مالها خلق مضارب وياه فتركته على راحته ..
شوق : عمر مايصير تشوفه .. هذا حق كبار .. قوم حبيبي رح لغرفتك
عمر بعناد : انا كبييييييل .. بسوووف
شوق : عمر...
قاطعتها ندى : خليه على كيفه ... لحاله بيخاف وبيقوم ...
بدا الفلم ... وندى من زود خبالها رفعت الكنترول وحطت على أعلللللللللللى
شي ... بدت موسيقى البداية .. كانت موسيقى مرعبة توتر الواحد .. شوق خذت
الوسادة وحطتها بحضنها وتمسكت فيها من التوتر ... وعمر مقطب ما يدري وش
السالفة ..
طلع البطل بأول مشهد .. وندى ما صدقت ..
ندى : واااااااي يا حلوه ...
شوق : أشك انه بيموووت ... شكله كذا بيموت ..
ندى : هو البطل شلون بموت ...
بعد نص ساعة بدى شغل الرعب الحقيقي والاثارة ... مجموعة من الشباب محبوسين في بيت مسكون مليان أرواح وجن ...
ندى بدت تخاف : يمه شوق تعالي ... بديت اخاف
شوق : الله يقطع بليسك ارحمي عمر .. او خليه يطلع فوق ..
ندى وعيونها عالتلفزيون : عمر اطلع فوق ...
عمر مارد .. طايره بوهته باللي يشوفه ... وانتباهه مشدووود عالآخر ...
شوق : الولد بلم ..... ندىىىىىىىىى شوفي لك صرفه معه ..
شوي وصرخت ندى بقوووة وهي تغطي وجهها بالوسادة ... وقامت بسرعة وجلست جنب شوق وتعلقت فيها .. وخلت شوق تتوتر اكثر ..
شوق : اذا انتي مو قدها سكريه
ندى : عاد انتي اللي قدها ..
شوق : انا مو قدها اعترف ...
سمعوا عمر يصررخ وهو يشوف واحد من المجموعة يموووت بشكل مفجع ...
ندى تصااااارخ : البطلة لا تمووووووووووووووووت ... لا تموتين انحاااااااااشي يا حمارة ...
عمر بدا يصيح وألوان وجهه متغيرة ...
شوق : جعلها تموووووووووووت
ندى : حراااام عليك ... وين البطل خله يجي ... يا وييييييييييييييلي بيذبحونها ...
عمر : مااااماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا ...
شوق سحبت الكنترول من ندى وسكرته ...
ندى : ههههههههههههههههههههه عمر عسى ماشر !!
قامت شوق وفتحت النور وعمر مزرق مخضر مبيض من الخوف ..
شوق : عجبك الحين ؟؟
ندى : وانا شدخلني ... قلت له قم ماطاعني ..
قام عمر وطلع فوق يدور امه وهو يررررررتجف من اللي شافه ...
ندى : ياعمري اتاريه خووواااااف ...
شوق : زين ما انهبل .. مجنوووونة !
ندى تربت على مكان جنبها : تعالي بس .. سكري النور وتعالي .. لازم احد جنبي ولا ماعرف اشوف ..
رجعوا لوضعهم الأول .. والرعب يزيد كل لحظة ولحظة .. لدرجة شوق معد تحملت وقامت وتركت ندى لحالها
ندى : تعااااالي تكفين اخاف لحالي ..
شوق : خليني بتجيني سكتة قلبية ان جلست اكثر ...
ندى : شوووووووووووووق !
طلعت شوق فوق وهي تسمي .. الفلم كله ارواح وجن ... تمت تسمي لما هدت .. اذا هي خافت اجل عمر شلون !!
اما ندى شقولكم .. جلست لحالها تتابع والخوف لاعب فيها وبأعصابها ... شوي ودق التلفون خلاها تصرخ وتنط من مكانها ..
حطت يدها على قلبها وهي تتنفس .. ومن روعتها مسكت الوسادة اللي جنبها ورجمته عالتلفون .. بس ما صابه : وجع الله ياخذك من تلفون !..
وقفت الفيديو وقامت ترد : من هالفاضي اللي يتصل الحين ؟؟..
رفعت السماعة وقبل لا تقول الو سمعت احد يغني ..
الطرف الثاني ما يدري : أجيه وشايلن همي .. أدور عنده الراحة .. تخيل لما
يلمحني .. تجيني تركض جراحه ... اذا صديت ناداني .. واذا اقبلت خلاني ..
واذا قلبي نوى الفرقا .. يعشم قلبي بافراحه ( توه ينتبه ان الخط مرفوع ) ..
الووو
ندى كانت تنتفض من فوقها لتحتها ... بلعت ريقها وهي تحاول ترد .. هذا شجابه الحين ...
شافت منى تنزل الدرج وسدت السماعة بيدها وأشرت لها تجي ..
احمد : الووو ... الوو !!
ندى تأشر لمنى تجي بسرعة .. منى ما فهمت قامت تأشر على نفسها ..
ندى تهمس لها : ايييييييييه تعالي يا بقرة ..
احمد سمع حس احد : الووو ... احد يرد !
وصلت منى ودفعت لها ندى السماعة ..
ندى : خذي ردي
منى مستغربة : مين ؟؟؟
ندى : هذا احمد ولد خالتي ردي عليه انتي ..
منى ما ناقشت .. خذت السماعه وردت بنعومتها : الووو ..
احمد : هلا والله ... مين ؟
منى : هلا احمد .. انا منى ...
احمد يبتسم : هلاااا منى كيف الحال ؟؟
منى بخجلها المعتاد : الحمدلله ..
احمد يضحك : يوووووه يا منى من زمان عنك اكيد كبرتي ...
منى حمرر وجهها من الحيا .. وضحكت .. خلت ندى تولللللللللللللللللع ..
منى : هههههههه ايه كبرت .. ماتعرفني ...
احمد : ما شالله كم عمرك الحين ؟؟
منى : 12 ..
ندى عصبت خير شعنده ... لدرجة بغت تسحب السماعه من منى وتقفل الخط .. بس مسكت نفسها خل اشوف وش السالفة ..
احمد : العمر كله ... وينك اقول تو الووو محد يرد ... بغيت اسكر ..
منى ببراءة ناظرت ندى : مو انا اللي رديت هذي ندى ...
شهقت ندى وحمر وجهها وحطت يدها بسرعة على فم اختها تكتمها عن الكلام ..يالفضيييييييحة !! ليش دايما تحبون تفضحوني عنده ليش ...
احمد سكت شوي .. وعرف انها سمعته .. وماقدر غير انه يبتسم ..
احمد : منى ....
منى : اممممممم .. ( مو قادرة تتكلم كاتمتها يد ندى )
احمد : قولي لندى تراني مو جنية ..
منى تناظر اختها تبي تتكلم .. وندى وجهها نار شابه محد قادر يطفيها ..
احمد : كنت بكلم خالتي بسالفة بس الظاهر اليوم مو الوقت المناسب ... مع السلامة ..
وسكر ... وندى ما وخرت يدها عن اختها الا لما نزلت منى السماعة مكانها ...
منى تتنفس : كتمتيني ..!!
ندى : تستاهلين .. الحين اخليك تردين بدالي عشان مايدري وتروحين انتي
تقولين له اني انا اللي رديت عليه .. ليش انتوا تحبون تفضون الواحد ..
منى ببراءة : ليش طيب عادي كلميه
ندى : مالك شغل ...
منى : تدرين وش يقول عنك .. ( وضحكت من كل قلبها )
ندى رجعت نيرانها تولللع .. ومسكت نفسها لا تخنق منى ..
ندى : ليش تضحكين ؟؟
منى : يقول قولي لندى تراني مو جنية .. هههههههههههههههههههههههههه ..
ندى اشتغلت الوانها .. كلها بسبتك يالفضيحة .. اول عمر والحين انتي ليش تفضحوني معه هو بالذات !!...
ندى : هذا اللي قاله بس ؟؟؟
منى : لا .. قبل لا يسكر قال .. ( تسكت ترتب الكلمات ) .. انه كان يبي امي
بسالفة بس الظاهر اليوم مو الوقت المناسب .. ( وعفست وجهها ) .. مدري ما
فهمت ما قال وش يبي ..
اما ندى حست ان نبضات قلبها قاعدين ينططون برا ضلوعها .. صوت داخلي حسسها
بالخطر !!.. بس خطر من وشو الله العالم ماقدرت تعرف ليش ... ماغير انه
احساس بدا ينبض داخلها .. اصلا اتصاله الليلة غريب .. توقعت انه يبي فهد بس
صار يبي امي ..
منى : ندى ...
ندى وهي سرحانه تفكر : هممممم ...؟
منى بكل حسن نية : احمد ولد خالتي حبوب يجنن ...
ندى بققت عيونها بأختها : نععم يا ست الحسن والجمال وش قلتي ؟؟؟
منى ونيتها بريئة لاحظت عصبية ندى : عادي .. احبه احسه حبوووب ... شرايك فيه ؟؟
ندى .. لا واحبه بعد : استحي منوووه مابقى الا تقولين ابي اتزوجه ..
منى بكل أفكار طفولية : ليش يعني تبيني اكرهه .. ولد خالتي واحبه ..
ندى : تحبينه ما قلنا شي .. بس كلامك كنك متولعه فيه ؟؟
منى احتارت ملامحها : شلون يعني متولعه ؟؟؟؟
ندى سكتت .. انتي شعرفك بالحب وسوالفه .. نصيحة خلك بعيدة عنه .. لأني انا ذقت المر والويل منه : ولا شي ..
منى زاد فضولها : قولي لي ندى شمعناها .. الله يخليك ؟
ندى : منى كلام اكبر منك .. مايصير تتكلمين فيه الحين ..
منى سكتت لحظة .. بعدين رفعت راسها : بس انا شوق شفتها مرة قاعدة تكتب فوق
بالصالة .. تكتب شي فيه مثل هالكلمة .. وشفت الورقة اللي كاتبتها ..
ندى بفضوووول : ورقة ايش ؟؟
منى : ما ادري كلام ما فهمته .. كانت تكتب ولما شافتني جاية قامت ودخلت غرفتها .. وطاحت منها الورقة وهي ما تدري .. وقريتها ..
ندى زاد فضولها وخصوصا ان شوق هالايام صايره كتومه وحاسه ان داخلها اشياء كثيرة غير سالفة الخطبة ..
منى : قريتها .. فيه شي عن الحب .. ( وقلبت ملامحها بحيرة ) كانت تتكلم عن واحد بس ما عرفته ..
ندى بدهشة : واحد ؟؟؟؟
منى هزت راسها : ايه ... خفت ارجعها لها وتعصب ليش انها عندي .. فخليتها عندي وما رجعتها ..
ندى : جيبيها خلينا نقراها ..
منى رفضت : لا عيب !
ندى فتحت عيونها : وشو عيبه .. يعني انتي تقرينها انا ما اقراها .. اقول قومي جيبيها ..
منى : لا ما اقدر ..
ندى : منوووه وش هالمثالية الزايدة ..
منى : لا اخاف شوق تزعل ..
ندى : ومن متى هالورقة عندك ؟؟
منى : امممم .... من اسبوع !..
ندى : يؤؤؤ .. من اسبوع وحابستها عندك ..
منى : كنت برجعها بس خفت ..
ندى : ومادام ما تبيني اشوفها ليش تقولين لي عنها ..
منى : لا بس الكلام فيها كان غريب ما فهمته .. حبيت اسألك بس
ندى واللقافة بتذبحها : وشلون تبيني اجاوبك وانتي ماتبيني اقراها ..
منى : اول اذا رضت شوق ..
ندى تنرفزت : منووووووه لا ترفعين لي ضغطي ... بتعطيني اياها او لا ؟؟
منى متردده : مدري ..
ندى :يالله بلا مدري بلا هم .. قومي هاتيها
منى قامت وهي تتثاوب : بروح انوم وبكرة بستأذن من شوق واعطيك اياها
ندى .. بتذبحيني انتي : ياهبلة بالعقل اذا استأذتني بتضيق منك وبتقول لك ليش تقرينها ..
منى تضايقت : اجل يشققها وبرميها ..
ندى : لااااااااااا يا مجنونة ..
طلعت منى فوق من غير لا تعيرها اهتمام .. ودخلت غرفتها وطلعت الورقة
السماوية تتطمن انها في مكانها .. ما فتحتها ظلت تتأملها وهي مثنيه ... منى
بطبعها تحس بالخجل من أي شي .. فاذا سوت أي شي غلط ولامها احد ما عندها
غير دموعها ... ما تحب احد يلومها ولا يعاتبها .. وهالورقة يا اما ترجعها
لشوق يا اما تتخلص منها من غير لا تدري .. عشان تتطمن لا يجيها أي لوم !!..


بغرفة نجلاء .. بعد مارح سعود بساعتين جاها اتصال من خالتها ... وكأنها خالة جديدة غير اللي تعرفها ..
ام سعود : مبروك يا نجلاء ... ما تدرين شكثر فرحت لما علمني سعود
نجلاء ابتسمت : الله يبارك فيك خالتي ...
ام سعود : ليش ما قلتي لي يوم دقيتي امس
نجلاء : سامحيني خالتي .. كنت أبي سعود هو الي يبشرك مو انا
ام سعود : والله الفرحة مو سايعتني يوم دريت ... وانت شخبارك تعبانة ؟؟
نجلاء : يعني ... بس الحين بخير لما شفت سعود ..
ام سعود : ايه ارتاااحي ... اهم شي الراحة بالشهور الأولى ..
نجلاء : ان شالله
ام سعود : سلمي لي عالأهل ..
نجلاء : يوصل ..
ام سعود : فمان الكريم
نجلاء : مع السلامة ..
سكرت وهي مرتاحة .. عالأقل علاقتها مع خالتها بدت ترجع مثل أول ... بعد عشر دقايق دق جوالها " مسج "... من سعود ..

تبعدني اللحظة وأسافر بدربك
جيتك وانا شاريك ماجيتك اعجاب!
وفيت لك من طيب أصلك وقلبك
واشتقتلك من بد ربعي والاقراب
وان كان منت " أغلى البشر" وش تحسبك ؟
لا صرت اشوف الناس من بعدك ( أغراب )

ابتسمت وردت عليه :

باسم الغلا برسل مع الشوق ورده ..
أرويتها من ماي عيني غلاهااا
عطرتها وحي الغلا والمودة ..
وضميتها لصدري ولامس عطاهااا
أمنتك الله ضمها كل مدة
حتى احس ضميت قلبي معاهااا



----------------------------------

عالصبح بعد ساعات قليلة .. صحت شوق وراسها يضرب بصداع بسبب قلة النوم ...
طالعت بالساعة جنبها لقتها 8 .. لو بيدها غابت يكفي هالضغوط اللي تجيها ..
لكن الامتحانات قربت مايصير تضيع ولا ساعة ..
راحت للحمام تغسل وهي تفكر .. اليوم بتبدا حياة جديدة وبتنتقل من مرحلة
لمرحلة .. ... بدت تتوتر مع قرب ساعة الصفر ورجعت تعيد حساباتها ... لكنها
بالنهاية بدت تتأقلم مع موافقتها .. المفروضة عليها .. لجل عين تكرم مدينة
..
غسلت وجهها وتأملت نفسها بالمراية والقطرات تنساب منه وتتساقط ..
واختلطت هالقطرات مع دمعه هاربة ..
فهد خلاااص .. مقطوع فيه املي
ومو كل من يحب يحصل على حبيبه ...
طلعت من الحمام وطاحت عينها على شي .. قطبت حواجبها وهي تطالع هالشي الأبيض عالأرض ... قربت والاستغراااب بوجهها ..
وش هذا ؟؟؟
ورقه ؟؟
وضحت انها ورقه دخلها أحد من تحت الباب .. وصلت برجليها الحافية عندها وانحنت تاخذها ... وقلبها دق فجأة ..
مين راعي هالحركات ؟؟؟
أكيد ندووش !!..
اليوم تبدا محاضراتها من بدري ... ويمكن كتبت لها شي قبل لا تطلع ...
فتحت الورقه بيد مرتجفه وخصل شعرها مبعثر حول وجهها بغير انتظاام ...
ماصدقت أول المكتوب الا لما عادت القراءة وتأكدت انها صاحيه من النوم ..

" صباح الخير ..
ما ادري ابارك لك او لا .. اللي عرفته ان اليوم تكون خطبة رسمية ..
لا يضيق صدرك ..
فهد موجود "

طالعت الورقة بغير تصديق وقلبتها بسرعة .. يمكن يكون بالخلف كلام غير هذا
... فهد ؟؟.. هذا فهد ؟؟ ... عادت القراءة مرتين وثلاث واربع... من غير ما
تفهم وش يقصد ...
جلست عالسرير فترة والورقة بيدها .. ونست الوقت وكل تفكيرها بهالكلام ..
نغزها قلبها .. ليش يكتب لي هذي الحين ؟.. وش يقصد ؟؟
لبست وانتهت .. ومن غير سبب ثنت ورقة فهد ودخلتها بجيب شنطتها ، ونزلت لقت
ام فهد وعمها ماطلع للآن .. ابتسمت ببساطة وأفطرت بشكل سريع .. ورجعت بتجلس
تنتظر السواق ..
كانت نظرات عمها لها غريبة .. وتوقعت انه الحين بفتح معها الموضوع ..
وفعلا ابتسم لما جلست وصبح وهلل ..
ابو فهد : هلا صباح الخير
شوق : صباح النور ..
ابوفهد : شفيك كأنك تعبانه ؟؟؟
ام فهد بابتسامة : طبيعي .. أي بنت بمكانها بتجيها هالحالة ... حالة تفكير وقلق..
ابتسمت شوق لها بمجاملة ..
ابو فهد ومبين فاهم : اهااا ... ( وتحول للجد ) .. هاا .. اليوم برد على خالتك وش قلتي .. غيرتي رايك ولا ؟؟؟
شوق بألم : موافقة ..
ابو فهد : أكيد ..؟
شوق نزلت راسها : رايي من رايك عمي ...
ابو فهد بنظرة غامضة : واذا قلت لك انا موافق...
شوق سكتت شوي ..
ابو فهد : وش قلتي؟؟؟؟
شوق : موافقة .. ياعمي موافقة ..
ابو فهد : اكيد ؟
شوق : ايه ......
ابو فهد ابتسم فجأة : خلاص لما ترجعين من الجامعة ...
شوق راقبت عمها وهو يقوم بيطلع وتحس انه عنده كلام .. غريبة نظرته .... وشو
لما أرجع من الجامعه ؟؟؟...... ما طولت عرفت قصده انه بيرد على خالتها لما
ترجع من الجامعه .. وقلبها كل ماله يعورها على قرب هالموعد .. كلها ساعات
وتتغير حياتي كلها ..
شالت اغراضها وطلعت للجامعة ... وهناك عند البوابة كانت تنتظرها نوال ومشوا للمحاضرة مع بعض
نوال حست فيها : شفيك شكلك غريب ؟؟؟
شوق من غير تردد ماصدقت احد يسألها : نوال .. انا انخطبت... واليوم .... بتكون خطبة رسمية ..
نوال وقفت مكانها بصدمة وشوق تعدتها ووقفت معها ...
نوال : احلللللللللفي ؟؟؟
شوق باكتئاب : ما امزح اتكلم جد .. ماتشوفين حالتي شلون ؟؟؟
نوال : من مين ؟؟؟
شوق : ولد خالتي ايمان ..
نوال بصدمة : شرقاوي ؟؟؟؟؟.. اللي بالشرقية؟؟
شوق : ايه ... لا والمشكلة خاطبني عن حب... بس...
قاطعتها نوال : ياهوووو.... ما اقدر عالحب ...
تأففت شوق بقهر : يوووووه انتي مو وقتك ترا ...
نوال بغرابة : ليه يعني انتي ما تبينه ؟؟؟
شوق بحزن : انا وافقت ... مو لأني ابيه لا .. اصلا انا احبه واعزه بشكل فوق
ما تتصورينه .. اخوي اللي ما جابته امي اشوفه .. لكن موافقتي مو عشانه ..
عشان خالتي ..
نوال : لييييييش يا خبلة يكفي انه يحبك وقريب لك وش تبين اكثر يالتنحه ؟؟؟
شوق : ومن قالك اني رفضت .. انا وافقت وخلاص وانتهى الأمر ...
نوال هزت كتوفها ببرود : طيب وين المشكلة ؟...
طالعتها شوق بنظرة وكملت مشيها : يا بردك .....
لحقتها نوال ولاحظت توترها : طيب وش قررتي الحين؟؟؟
شوق : قلت لك اني وافقت .. لأن ردة فعلهم لو رفضت انا متخيلتها .. شلون
بيكون شعوره لو أرفضه وهو اللي ساعدني قبل ووقف جنبي وكان من الناس اللي
رافقوني بكل مراحل حياااتي ... صعبه والله صععععبه .. وقبله خالتي اللي هي
امي ..
وجلست بضعف على أول كرسي صادفها .. ونوال تمت واقفه ..
نوال حست بصديقتها : باين من كلامك كأنك جبرتي نفسك عالموافقة ..خلاص يا شوق اذا ما تبينه ارفضيه ..
شوق وهي منزله راسها عالشنطه بحضنها : اقولك صعبه .... علاقتي معهم مابيها
تنضر بشي ... احبهم كلهم يانوال ما اقدر اتخيل حياتي من غيرهم .. ما اقدر
اتخيلهم يختفون من حياتي كذا بسببي انا...
نوال : ومن قالك علاقتك معهم بتخرب... شوق هذا زواج والراي الأول والأخير لك وهم اكيد يعرفون احتمال الرفض أو الموافقة ..
شوق وصوتها يزداد كآبة : بس اللي ماتعرفينه يا نوال ان خالتي لما قالت لي
باركت لي .. وبعد هديل .... يعني هم ضامنين موافقتي وينتظرون بس راي عمي
... وعمي موافق .... وانا ضايعه وقلبي مع واحد ثاني ...
نوال نطت لها متفاجئة : نععععععععععم يا اختي شقلتي ؟؟؟؟؟؟؟
شوق : ...............
هزتها وهي مستنكرة : شوق شقصدك ؟؟؟... مين هذا لا يكووون واحد من الشارع من هالخايسين اللي بكل مكان ..
بسرعه قامت شوق وهي ودها تصفعها : علللللللللللى.............
وكبتت الكلمة ... ورجعت تجلس بانفعال .. وطلعت الورقة اللي بجيب شنطتها
وفتحها وجلست تقراها ... قربت نوال بفضول وجلست جنبها وقرتها ...
نوال: وش السالفة ؟؟؟
وقفت شوق عند كلمة " فهد موجود " ... شعرفه باللي ابيه واللي ما ابيه ...
قال موجود قال .. انت لو مو موجود كان خذت مشعل حتى من غير تفكير ...
رجعت تثني الورقة وتدخلها داخل الجيب من غير تفكير جدي بمحتواها ... وصارت
تعتقد انه هزل .. قبل يومين ما كان يهتم والحين قاعد يخربط !..
نوال : المهم عاد فكري بعقل ...
شوق : فكرت .. لي اسبوع وانا افكر ... ومالي غير الموافقة .. المهم عمي قال
بيكلم خالتي لما أرجع للبيت .... والحين ( طالعت ساعتها ) يووووووووووه
يالتنننننننننننننننننننحه!!!!!!!!!!
نوال شافت ساعتها وفززززززت : تأأأأأأأأأأخررررررررررنا....
شوق : لا والله صح النوووووم .. بسرعه لهم أكثر من عشر دقاااااااايق ..
وبسرعه ركض للقاعة .. بس للأسف رجعوا خايبين لأن الدكتورة منعتهم من
الدخووول .. مع انها تعرف شوق وحرصها وشطارتها بس هم تأخروا أكثر من ربع
ساعة وهي لا يمكن تدخل احد عقب هالوقت مهما كان ..
طلعوا من المبنى وشوق تتحرطم بقهر .. ونوال ما استهمت كثير ...
قريب من المبنى وهم طالعين قابلوا ثنتين وحدة منهم تمنت شوق ما تشوفها بهالوقت بالذات ...
أريج وشذى ... يمشون مع بعض ...
حاولت شوق تتجاوزهم من غير لا تعير لهم اهتمام.. لكن اريج ما فوتت عليها الفرصة ..
اريج : شووووووق ...
شوق وقفت وهي تكلم نفسها ... خير اللهم اجعله خيييير ...
ولفت لهم بابتسامة مجاملة : نعم ...
تجاهلت اريج ابتسامتها وقربت وشذى معها : صباح الخير...
شوق .. أي خير : صباح النور...
اريج بمحاولة لاستفزازها : وينك معد صرنا نشوفك ؟؟؟
شوق طالعت شذى ورجعت لأريج : لا بس في مقولة تقول .. ابعد عن الشر وغنيلو ... اكيد تعرفينها
اريج تغيرت نظرتها : شقصدك ؟؟؟؟
شوق : ما اقصد شي ... قصدي كل الخير...
اريج وتلتفت لشذى : لا بس صديقتي شذى سمعت عن شهرتك بينا وحبت تشوفك عن قرب ...
شوق بدت تنقهر : ليش ان شالله وش شايفيني لوحة بمعرض ولا سيارة موديل ألفين وستة !!
شذى بابتسامة جانبية استفزازية : وحدة من الثنتين ...
شوق بنظرة : اوكي مشكورة ... هذا من ذوقك وطيب اصلك ..
ولفت بتروح بس اريج مسكتها : تعالي ... لسا ما خلصنا ...
شوق سحبت يدها منها ببطء وهي ودها تلكمها : وانا وقتي مو فاضي لكم انتي وياها ...
اريج : اعصابك يا رايقه ....
شوق بدت تفوور : نعم.....
اريج : تعرفين مها ؟؟؟؟
شوق باستغراب : مين مها؟؟؟؟
اريج : ما تعرفينها؟؟
شوق : حددي ..
اريج : لا بس في وحدة من الشلة اسمها مها .. كانت معنا امس وشافتك وقالت
انها تعرفك ... شفتي الصدف شلون ... الكل يعرفك مو قلت لك مشهورة
..ههههههههههه
ضحكة ساخرة ... وطالعتها شوق بقرف : على ايش الضحك ؟؟؟ ...
اريج: تعرفينها او لا ؟؟
شوق عشان تفتك : لا .. ويكون بعلمك ما اعرف ولا وحدة اسمها مها ..
وراحت عنهم وهم يتضاحكون ...
لفت شذى لأريج : اقووول .. هالبنت مادخلت مزاجي كللللش مدري ليه ؟؟
اريج : ترفع لي ضغططططي ..
شذى : ما أدري بس انا ما ارتحت لها .. لا واللي يقهرني اكثر ان اسمها اسم اخت فهد .. الله يحلل اخت فهد عنها ..
اريج وتناظرها مستغربه : وانت تعرفين اخت فهد بعد ؟؟ شوي وتتعرفين عالعايلة كلهم ؟؟
شذى : لا ما اعرفها .. بس فهد مرة تكلم عنها ..
اريج : للحين فهد ببالك... خلاص انسي اسمه
شذى نزلت راسها والمرارة بصوتها : ما اقدر .. انا اعرف فهد يحبني لا يمكن يسويها ..
اريج : شذى وش تنتظرين منه ؟؟... كان مصير علاقتكم تنتهي بأي يوم ..
شذى : بس انا عمري ما فكرت انها تنتهي ... لأني اموووت فيه يا اريج احببببببه ...
اريج : واللي صار مع فهد آخر مرة وش يصير... مو معناها انكم خلاص انتهيتوا ..
شذى: لا يا اريج فهد يحبني .. هو بس كان متضايق ولا هو يبيني ما يقدر يتركني ..
قالت هالكلام وهي عارفه انها تكذب على نفسها .. لأن فهد كلامه آخر مرة كان قاطع ...
اريج : ياخوفي تكونين متعلقه بوهم يا شذى ... افهمي يا شذى فهد واضح من آخر مكالمة انه مايبيك .. خلاص يبي يقطع علاقته فيك ..
شذى بعصبية ماتحب أي احد يبين لها انها كانت ضحية خداع : أروووج اعقلي ...
طول سنة فاتت لا يمكن تكون لعبة ... فهد اول انسان كلمته وهو اول انسان
حبيته ... وعمري ما خنته ولا كلمت غيره ...
اريج بنظرة أسى وهي عارفه اللي تجهله شذى .. اريج عارفه نهاية هالطريق عشان
كذا ما تهورت ولا غامرت بنفسها .. لكن شذى تهاونت وشكلها جد طاحت بشباك
الوهم ...
اريج: شذى كل الشباب مثله مايستمرون خلاص انسيه .. كل اللي مثله معروف انهم يلعبون بعدين يتركون
شذى زاد غضبها لما تذكرت المكالمة الأخيرة مع فهد .. ولازالت تحس بالإهانة
.. بس هي مو راضيه تصدق : أروووج .. ليش تقولين كذا انا قلت مارح أتركه ..
خلاص مارح أتركه ... مو من حقه يخدعني بعدين يتركني ... غصب عليه بيرجع
اريج : ماتقدرين تغصبينه يا شذى .. احسن لك اتركي عنك هالوهم اللي بيدمرك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:31

وصلت للشلة وكانوا الكل مجتمعين ... وعيونها صارت تلتمع بالشر والحقد .. مستحيل تخليه كذا يدمرها وبعدين يروح ولا كأنه سوى شي !..
وأول شي سوته .. طلعت جوالها وتأملت الصورة بنظرة حقققققد ... الصورة اللي
خذتها هي وفهد مع بعض لما طلعوا ... بهالدقيقة خلاص كلام اريج بدد أوهامها
وصحاها على الواقع المر ... ان فهد ما يبيها !
مروى : شعندك يا شذى ؟؟
شذى : ولا شي ....
مروى : لا يكون صورة فهد ثاني مرة !!
شذى بنبرة كلها شررررررررررر : ايه .... الحقير !!
وحطت الجوال عالطاولة بكل غضب ... مروى خذت الجوال وتأملت الصورة
مروى : احسن لك تشيلين هالصورة .. خلاص انسيه ..
بدور بفضول طلت عالجوال وتأملت الصورة .. وخذته منها تتأملها عن قرب ...
مها اللي كانت جنب بدور طلت بفضول بدورها ... وشهقت بصددددددمة !!
بدور ارتاعت : شفييييييييك ؟؟؟
كل البنات صاروا يشوفونها باستغراب .. وشذى أولهم ... واللي كانت تاكل وقفت واللي تشرب نزلت اللي بيدها ..
مها وانتباهها مشدووود عالآخر : عطيني الجوال شوي !
مدت لها الجوال ومها خذته بسرعة وهي مو مصدقه اللي تشوفه :... فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى استغربت : ايه هذا فهد اللي نتكلم عنه ..
مها مو مصدقه انه هو... ظلت تتمعن فالصورة فترة وهي تحاول تلقى شي غلط يقول
لها انه هذا مو فهد ... بس لا .. هذا هو نفسه بلحمه وشحمه .. بشكله
بابتسامته ..
اتاريك راعي علاقات ولعب وانا ما ادري ...
بدور : شفيك مها ؟؟؟
مها : بدور ... هذا فهد ... اللي كنت أكلمك عنه ..
بدور انصدمت : وشووووووووووووووو؟؟؟؟!!
شذى قامت واقفة والغضب يشتععععععل بكل كيانها : شقلتي انتي ؟؟.. من وين تعرفينه من وووووووين ؟؟.. تكلمينه ؟؟
مها ارتاعت : لا .. ما كلمته ... بس اعرفه ..
بدور : متأكدة يا مهااااا ان هذا هو ؟؟؟
مها : ايه هذا هوو بشحمه ولحمه ... مستحيل اغلط فيه
شذى بغيييييييرة بتذبحها : وانت شلون تعرفينه .. كلمك مرة ... شلون تعرفينه قولي لي ..
مها خافت من انفعالها : فهد هذا .. ( وهي تأشر عالصورة ) .. ولد جيراننا .. اعرفه ودايم اروح لبيتهم واشوفه هناك ..
شذى واريج : شلوووووووووووووووووون ؟؟؟؟؟
مها : اعرفه واعرف اهله كلهم .. ولد ناس وعايله ...
شذى حست بالأمل يتجدد داخلها : مها لا تكذبين ..
مها : ورب الكعبة هذا فهد .. اعرفه ويعرفني .. ساكنين بنفس الحي ...
اريج مو مصدقه : وش هالصدف الغريبة .. انتي تعرفينه وتعرفين عايلته ... وشذى تعرفه بعد ..
مها : ايه .. اعرف امه وخواته .. وحتى .... بنت عمه !
شذى تحمست وتعدلت جالسه : كلميني عنهم .. كل ما سألت فهد مرة يرفض يعلمني
.. يقول خلك منهم اهم شي انا .. الشي الوحيد اللي اعرفه انه عنده اخت اسمها
شوق ...
مها بدهشة : شوووق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى استغربت : ايه شوق .... اخته ...
مها ماقدرت تكتم ضحكتها وضحكت بصوت عالي .. خلت الكل يناظرها مستغرب ..
اريج : شفيك ؟؟؟
شذى : شفيك تضحكين ؟؟... قلت شي ..
مها وهي تضحك : هههههههههههههه ... من قال انها اخته ...
شذى بهت لونها : اجل ؟؟؟
مها : ههههههههههههه .. هذي بنت عمه يا شذى .. نفس البنت اللي كلمتكم عنها ...
اريج ما استوعبت وبلمت : نعم ؟؟؟
مها لفت راسها لورا وين ما تجلس شوق وصديقاتها بالعادة .. وشافتها جالسه هناك بعيييييييد .. وأشرت عليها ..
مها : شوفيها هناااااك .. شوق اللي قلت لكم اني اعرفها ..
كل البنات راحت عيونهم لهناك وخاااصة اريج وشذى ... ورجعوا لمها مبهوتين مو مصدقين ..
اريج : شوق شوق نفسها ؟؟
مها : ايه شوق نفسها .. هذي بنت عم فهد .. عيال عم ...
شذى وأريج طالعوا بعض من غير تصديق ... وشذى تذكرت البنت اللي شافوها عند
المبنى .. لفتت نظرها بشكلها وحلاوتها .. بس اللي ماتوقعته ان هالبنت اللي
هم على عداوة معها تصير لفهد !!... شي ما ينتصدق !!
شذى : اجل ليش قالي انها تصير اخته ..؟؟
مها : شوق هذي يتيمة محد كان يعرفها ... توفى ابوها وجت من الشرقية تعيش في بيت عمها ...
شذى حست بغيررررررة لمجرد انها بس قريبة من فهد : من متى ؟؟؟
مها : من أكثر من سنة ...
شذى : وكيف علاقتها بفهد ؟؟
هالمرة جا دور مها انها تغار : انا اشوفها انها حلوة ...
شذى : كيف يعني حلوة ؟؟
مها : ما ادري بس علاقتهم مع بعض علاقة بنت عم بولد عمها .. ( وبنبرة كلها كرررره ) .. تبون الصراحة انا ماحبيتها من اول ماشفتها ..
اريج : كلنا ما حبيناها ... بس صدمتينا يا مها ..
مها : انتوا طلبتوا تعرفون ...
شذى تمت ساكته والغيرررررة داخلها تزيد ... ومقهورة ليش ان فهد ما علمها ..
ليش قال لها انها اخته .. ليش ؟؟؟؟... وحست فجأة بالعداوة ناحيتها ... مثل
ما تعادي أي انثى انثى ثانية لما تعرف انها قريبة من حبيبها ...


رجعت شوق البيت وهي تعبانه حدها .. ماطلعت فوق تمت بالصالة تنتظر عمها عشان تخلص من هالوضع اللي هي فيه ..
بعد ربع ساعة وصل .. واول ما وصل ما تكلم ماغير سلم وطلع لغرفته غير ملابسه
ورجع تحت يتقهوى ... وشوق ما راحت عارفه الحين بينهون الموضوع ...
ام فهد ماكانت موجودة كالعادة بالمطبخ ... والآن هي لحالها مع عمها ... وفعلا بينما هو يرتشف قهوته تكلم ..
ابو فهد بكل حنية : هاا بنتي وش قررتي ؟؟
شوق استغربت .. توقعته بيرفع التلفون وبيكلم ايمان ويقولهم موافقين .. بس
هذي المرة العاشرة اللي يسألني فيها وانا كل مرة اقول له موافقة ..
شوق : قلت لك عمي من يومين وانا موافقة ...
ابو فهد رفع راسه وطالعها بنظرة طويلة .. وكأنه يقلب بأوراقها .. كأنه عارف
بعدم قناعتها ... حست انها مكشوفة كل شي داخلها واضح بوجهها ... فترة صمت
وشوق منزلة راسها تلعب بأصابعها ومتأكدة ان عمها ما بعد عينه لحظة عنها ...
وأخيرا نطق ... بعد ثواني كالدهووور
ابو فهد : مقتنعه ؟؟؟؟
شوق بسرعه : أكيد مقتنعه ....
ابو فهد : شوق هذا زواج .. من ناحيتي الولد ما ينعاب الحمدلله ربي منعم عليه ويشتغل وقبل كل شي شايل مسؤولية ...
شوق تقاطعه : عارفه عمي ... هذا مشعل ولد خالتي وعارفته ما يحتاج تعلمني ..
ابو فهد : ما دام تعرفينه ... ابي رايك وانتي مقتنعه ..
شوق وهي تحاول تثبت على موقفها : قلت لك ... موافقه ... ومقتنعه ...
ابو فهد بغموض : اها.... بس اللي وصلني غير...
رفعت راسها بسرعه له .. وبنظراتها حيرة : وصلك؟؟.... وش اللي وصلك ؟؟؟
ابو فهد وهو يضيق عيونه : اللي عرفته يا شوق ... انك ما تبين ؟؟؟
شوق طالعته غير مصدقه : ما أبي .... مـ.... مين قال؟؟؟؟
ابو فهد : شوق.... واضح عليك انك مترددة وما تبين ... انا عمك وفاهم الدنيا مو غبي ...
شوق بلعت ريقها : لا .. لا عمي مو صحيح ... انا ابي ..
ابو فهد سكت لحظات .. وحط عينه بعينها : طيب ... انتي تبين تتزوجين عشان نفسك ... او عشان احد ثاني ؟؟
شوق اختفت الوانها .. ليش يقول هالكلام .. عشان احد ثاني ؟... معناها عارف كل شي ...
نزلت راسها وهي تحاول تلقى اجابة .. انا ماقلت لأحد اني بوافق عشان خالتي
الا نوال اليوم ... ومستحيل يوصل لعمي ... وعمر امس ... عمر ؟؟؟.... جا
فبالها صورة فهد واقف عالباب والتعابير الغريبة على وجهه وقتها ......
أتاريه انت !!!!!
ابو فهد كشف كل اوراقها : شوق انا ما ارضى ابدا انك تتزوجين بهالطريقة ...
مافكرتي بحياتك بعدين .. الزواج يبيله اقتناع اذا مو مقتنعه قولي مابي مو
مقتنعه ...
شوق ماتبي تضعف .. لكن الضعف وااااااضح عليها ما تخطيه عين : من .. من قالك عمي اني مو مقتنعه ... انا مقتنعه ... مقتنعه ..
ايو فهد بشكل حازم وشديد : ابد يا شوق الاقتناع شرق وانتي غرب ... واذا مصرة بهالشكل .. تراني انا مو موافق ... وهذا آخر كلام ..!
رفعت شوق وجهها برجا ولهفة : لا عمي لا تقول مو موافق .. وافق عشاني .. (
وذرفت دموع ) .. انا بتحمل نتيجة قراري .. بس وافق الله يخليك ..
ابو فهد هز راسه نفي : ابد ... اذا انتي ما تقدرين تاخذين القرار الصح .. انا باخذه عنك ...
شوق مسكت يده تترجاه : بس........
ابو فهد قاطعها : ولا بس ... خلاص شوق حياتك تهمني .. واذا ما تهمك سعادتك خليني انا اللي اقرر عنك ..
شوق حقدت على فهد هاللحظة : عمي من قالك مو مقتنعه .. انا مقتنعه ... صدقني مقتنعه ..
ابو فهد كان حازم وبشدة : لا .. شوق انا مو رافض الشخص لا .. لكن رافض
المبدأ والطريقة اللي اخترتيها عشان الزواج .. هذا اللي ارفضه ..
شوق ماقدرت تجادله .. شالت يدها عن يده ونزلت راسها .. ماتدري وش بتقول وما تدري وشلون بتتصرف ..
شوق برجااااء اخير : يـ ... يعني مارح توافق ؟؟
ابو فهد : لا ... مارح اوافق ..
شوق وغصة بحلقها : بس ... بس هي خالتي ..
ابو فهد : خالتك على عيني وراسي .. لكن عمره الزواج ماكان بهالطريقة ... قد
مرة شفتي وحدة تتزوج وتروح لبيت عُمر وهي مو مقتنعه ... قد مرة شفتي ؟؟!!!
شوق وصوتها يرتجف : بس انا .... بس انا لازم اوافق ...
ابو فهد في قممممممة الجد : هالفكرة شيليها من بالك نهااااااائيا ... " لازم اوافق " هذي عمرها ما كانت بقاموس الزواج ..
كان ابو فهد على غير العادة قاسي بكلامه هالمرة .. وشوق وقفت وشالت اغراضها
وشنطتها والحزن بعيونها .. وراحت عنه وهي تسحب خطواتها بانكسار ...
ابو فهد تنهد بعد ماغابت عنه .. كان لازم يستخدم هالنبرة القاسية عشان تعرف
الخطأ اللي كانت بترتكبه بحق نفسها ... كان حاس بكل اللي فيها بس اليوم
الصبح وصله الخبر اليقين ..
وعلى طاري فهد بذهنه .. دخل فهد الصالة وهو تعبان من هالجامعة والشماغ على كتفه .. يبي ينتهي ويفتك من هالكرف ...
فهد : السلام عليكم ...
ابو فهد انشغل بتصفح الجريدة : وعليكم السلام ...
تقدم وهو يجلس عالكنب : شخبار الشغل يبه ؟؟؟
ابو فهد من غير لا يطالعه : يسلم عليك... ويسأل عنك ... ويقول متى بتجي تمسكني ؟؟؟؟
فهد ضحك : هههههههههههههههههههه .. يا حبي له .. قل له قريب ان شالله ...
ابو فهد : بعد التخرج على طوول ...
فهد بدهشة : اووف ؟؟؟... حرام يبه على طول.. خلني ارتاح عالأقل... تعرف الحين آخر كورس وكرف
ابو فهد : خلاص ماعندي لعب .. كبرت عمرك دخل الـ24 وانت عطالي بطالي
فهد : أي عطالي بطالي الله يهديك يبه ... والدراسة وش تسميها...
ابو فهد : ما يهمني ... تاخذ شهادتك وعلى طول عندي...
فهد : هههههههههههههههههه .. ( ويقوم ويحب راسه ) .. ابشر بسعدك .. ماعرفت ولدك يبه اذا بغى يبيضها ببيضها ..
ابو فهد ابتسم وكمل قراية المقال : زين.... بنشووف بعدين
فهد قام واقف: افااا عليك ... قدها وقدووود يابو فهد ...
لكن قبل ما يروح رجع له الموضوع الشاغل باله ، والتفت لأبوه ثاني مرة : يبه ... وش صار بالموضوع ؟؟
ابو فهد طالعه مبتسم : مثل ما قلت لي .. ومثل ما توقعت انا .... البنت خايفه من خالتها..
فهد بفرحة خفية : يعني ما تبي الولد ؟؟؟
ابو فهد عطى نظرة لولده .. خلته يصد عنه ويحك راسه منحرج : لا ...
فهد عنده كلام وده يقوله بس نظرات ابوه خلته يتراجع : احم ... طيب يبه انا طالع بنوم .. تبي شي ..
ابو فهد : لا تنوم قبل الغدا ..
فهد : ان شالله ..
وطلع فهد الدرج وهو وده يصررررخ .. حقق أول انتصار له .. وباقي له الانتصار الثاني .. انه ياخذ شوق وتكون ملك له .. ملك له وحده ...

شوق دخلت غرفتها ورمت العباية والشنطة عالأرض ... طلعت الورقة وقرتها .. وبقهر مزقتها قطع ودمعتها بعينها .. ونثرتها بالهوا ...
تذكرت لما فضفضت لعمر .. كان فهد يسمع كل شي وانا اللي ظنيت فيه خير ...
رااااح وخرب كل شي ... ليش طيب ليش .. عالأقل ابتعد عنك وارووح .. اذا ما
يهمك ليش خربتها ...
تمددت على بطنها وخبت وجهها بالوسادة ودموع الخوف تنذرف ... وش بيصير الحين وش بيصير لخالتي وش بتقول عني ..
عالغدا الكل نزل ماعداها هي .. ندى صحت من النوم واجتمعوا عالطاولة حتى نجلاء .. اللي انتبهت لغيابها ..
نجلاء : وينها الشوق ؟؟؟
ابو فهد فاهم : خلوها على راحتها ...
نجلاء باستغراب : ليش صاير شي ؟؟
فهد كان يتبسم بنصر وهو كل شوي يشوف ابوه .. وانتبهت له نجلاء
نجلاء : فهيدان عارفه حركاتك ترا .. أي اجرام سويته الحين ..
فهد : والله اني مظلوووووووووووم
نجلاء .. ايه هين : وينها اجل ليش ما نزلت ..
ابو فهد : انا مزعلها ..
نجلاء وندى ومنى ونايف طالعووا مدهوشين ...
ابو فهد : هههههههههههههه شوي وترضى لا تخافون ... المهم ترا اقولكم شوق جالسه معنا مهيب طالعه ..
ندى حطت الملعقة من يدها وصرخت : احللللللللللللللللللللللف ؟؟
ابو فهد : هههههههههههههههههه جالسه على قلبك يا ندى ..
ندى : والله عسل على قلبي ياليتها تجلس هنا وتعجز وتموت عندنا بعد وما تطلع .. ومستعدة اقعد انا بعد ما اطلع ..
ندى ما صدقت هالخبر كانت تتمناه بس ما قدرت تصر على شوق الرفض .. وطول اليومين اللي راحت وهي تفكر لو طلعت وش بتسوي من غيرها ...
نجلاء فجأة : أبي ليمووووووووووووونة !
فهد : هههههههههههههه بدينا ..
نجلاء : ولا اقووول خلاص مابي شي .. انا بقوم
ام فهد : وينك ماكلتي شي ..
نجلاء : لا يمه انسدت نفسي وع مابي اكل ..
ابو فهد : استغفر الله ... احد يقول عالنعمة وع ...
نجلاء قامت وهي مكشره : سامحوني بس جد حاسه ان ريحته.......
قاطعتها ام فهد : لا تكملين .. روحي وانتي ساكته ...
طلعت نجلاء فوق وهي ساده خشمها ... وقبل لا تدخل غرفتها راحت لغرفة شوق ودقت الباب .. محد رد ودخلت ...
لقتها على حالها وملابس الجامعه عليها ووجهها مدفون بالوسادة ..
قربت نجلاء : شوق ...
شوق بصوت مبحوح : نعم ...
نجلاء : شفيك ما تنزلين تتغدين ؟؟
شوق : مابي .. مو مشتهيه ..
نجلاء جلست على طرف السرير ومدت يدها ومسحت على ظهرها بحنية : شفيك ؟
شوق وصوتها بدا يغيب من الدموع : مافيني شي ...
نجلاء : وش صاير صوتك مو طبيعي ؟؟
شوق : تعبانه يا نجلاء ابي انوم ..
نجلاء : سلامتك ... ( وبحنية ) شوفي يا شوق ... اذا ضايقك فهد بأي شي بس قولي لي ..
شوق سكتت .. ماعندها كلام تقوله عن فهد .. خلاص مافي فايده من الشكوى ..
فهد نفذ اللي براسه وموضوع خطبتها وانتهى ... وخالتها خلاص راحت منها .. وش
بيبقى لها الحين .. خلاص فقدت كل شي ...
نجلاء لما شافتها ساكته وقفت وانحنت عليها وباستها على راسها .. وطلعت ..


عالمغرب طلع احمد من بيتهم كالعادة رايح للشباب .. وموضوع واحد بس شاغل
راسه .. عقب مكالمة امس وهو محتار .. ينتظر شوي بعد .. او ينهي موضوعه
وياها ..
على هالأفكار وقف احمد سيارته قبال المقهى .. وتم دقيقتين داخل السيارة
سرحان وعيونه عالدرج اللي داخله الدفتر .. وما حس الا بأحد يدق على شباكه
.. التفت يسار ورفع راسه واستغرق لحظة عشان يميز الشخص .. وانصدم من اللي
يشوفه ... فتح الباب بسرعة والفرحة تشع بعيونه ..
احمد : طلال ؟؟؟؟؟؟؟
طلال كان يضحك : هههههههههههههه هلا بك ..
احمد قرب منه بهدوء وصدمة وهو يتأمله من فوق لتحت .. وطلال واقف قدامه وهو مبتسم ابتسامة وسيعة ..
وشوي نط عليه احمد وحضنه وهو يصرخ بفرح ويضحححححححك لدرجة لفتوا الانتباه لهم ...
احمد : هههههههههههه توصل وما تقول .. الحمدلله عالسلامة
طلال بعد عنه : الله يسلمك ... لي ساعتين انتظرك عارفك للحين تجي هنا بهالمكان ..
احمد : وليش ما تدق ... روعتني على بالي للحين مسافر في امريكا هناك في قلعة وادرين .. وفجأة الاقيك واقف عند شباك سيارتي ..!!
طلال : هههههههههههههه قلت مارح الاقيك الا هنا .. وماحبيت اتصل قلت انط عليك وانت ماتدري ..
احمد : وربي أحلى مفاجأة .. تعال تعال اركب وكلمني قولي وش صار هناك وش ماصار ...
ركبوا السيارة واحمد شغلها وتحركوا .. جحد الشباب اللي ينتظرونه .. مادام طلال فيه طز فيهم كللللهم ...
احمد : وينك لك شهور ماكلمتني ...
طلال : كانت فترة امتحانات ورا بعد وما تلقى وقت حتى تتنفس .. بس ربك سهل وانتهينا وافتكينا ..
احمد يبتسم : اجل انتهيت ..
طلال : ايه خلااااص مافيه امريكا افتكينا منها ...
احمد : ههههههههه مبروووك اجل .. متى وصلت يالخاين ؟؟
طلال يبتسم : من اسبوعين ..
احمد والدهشة بعيونه : اوفففف يا دب اسبوعين ولا تسأل ولا تقول بكلم ...
طلال : شسوي ياخوك انشغلت مع العزايم والأهل وحالة ... كلش ولا الخطبة اللي مبتلش فيها ..
احمد قطب : ايه صدق شصار عليها .. مو تقول ما تبيها ؟؟
طلال : مو قلت لك اني بفسخ الخطبة اول ما ارجع ... فسختها .. خل البنت تروح بحال سبيلها ..
احمد : ومو ناوي عاد تتزوج ..
طلال : ههههههههههه تو الناس ارحمني عاد ... توني راجع خلني اشم شوية هوا خلني اتنفس .. للحين مو مصدق اني بالرياض ..
احمد : تدري عاد .. خويك ناوي بس يواجه شوية مشاكل ...
طلال التفت له باهتمام : والله ؟؟... وش مشاكله ...
احمد : مشاكل اقولها لك بعدين ... مارح أعور راسك فيها الحين .. المهم قولي
( ويلتفت على عليه ويحوس شعره الطويل نوعا ما ) .. ماطلعت لك شعره شقرا
منا ولا منا .. اخاف طلع فيك عرق خواجه ...
طلال ضحك : هههههههههههههههه الله يسامحك .. الأصالة مني وفيني واذا فيه شعره شقرا بقطعها .. السواد لايق علينا بدل هالشقر ..!!
احمد : هههههههههههههههههه عاد تدري أتخيل بناتهم هناك حولك مثل النمل...
طلال صفر وهو يهز راسه : اووووووه الله لا يوريك .. تقول ماقد شافوا سعودي ..
احمد : ههههههههههههههه مو على سعودي او لا ... عالأصالة والعروبة اللي فيك ..
طلال ابتسم : اقووول ترا أخق عليك الحين .. عليهم بنات اعووووذ بالله منهم تعيف نفسك بسبتهم ..
احمد ابتسم بمكر : بس تعال .. ( وغمز ) ما خطفت قلبك وحدة بيضا شقرا طويلة .. هااا قول .. ولا تخاف مارح أعلم احد ..
طلال ضحك : تدري عاد .. ولا عمره الشقار لفتني .. ما أواطنه ابد ..
احمد : ياهووو يا ثقل انت ...
طلال : هههههههههههههههههههه اذا ودك تتزوج وحدة منهم .. ترا معي رقم وحدة زميلة لي بالجامعه ..
احمد : ههههههههههههه أتزوج شقرا اجل شلون بيطلعون عيالي ..؟؟
طلال : احسبها عاد .. شقران سمران عيونهم زرقا ...
احمد يوم تخيل مات من الضحك : هههههههههههههههههههههههه شقران سمران عيونهم زرقا ؟؟!!!!.... لا لا هالكوكتيل مابيه ..
طلال : هههههههههههههههههههههههه أحلى كوكتيل .. !
احمد : تكلم قول لي هالسنين هناك وش سويت فيهم ؟؟
دق جواله قاطعهم وكان حسين ..
حسين بنعومة : هاااااي حبيبي ..
احمد كشر : كم مرة قلت لك كلمة حبيبي هذي لاعاد اسمعها .. يكفي اللي صار لي منها ..( وهو يتذكر ندى ) ..
حسين : هوو يا كاااااااااافي ياخي احبك ...
احمد : وانا ما احبك
حسين : اقول الشرهه مهيب عليك .. وينك تأخرت ؟
احمد : لا تنتظروني ماني جاي ..
حسين : احسن بعد .. يالله انقلع ..
وسكر احمد حط الجوال وهو يضحك ... والتفت على طلال ..
طلال : هذا حسين ؟
احمد : ههههههههههه ايه ..
طلال : يا حليله من زمااان عنه ..
احمد : قصدك من زمان عنك ..
طلال : ههههههههههههههههه لا تدقق ..


بالليل بعد وجبة العشا .. الكل حضر العشى ماعدا شوق حابسه نفسها بغرفتها مو
راضيه تطلع .. كيف تطلع وتاكل وعلاقتها مع خالتها تدمرت .. هذا غير انها
ما تبي تشوف رقعة وجه فهد .. اللي خرب عليها كل شي ...
وهي منكبه عالسرير دخل عليها منى : شوق ..
شوق ماردت : ................
منى : ابوي يبيك تحت ..
شوق وصوتها شبه مختفي : ماني جايه قولي له .. قولي له نايمة ..
منى : يقول لازم يبيك ..
شوق : اووه منى ماني نازله .. قولي له نايمة ..
سكتت منى وراحت .. وبعد دقيقة رجعت ..
منى : يقول يا تجين له تحت .. يا يطلع لك هو ...
شوق تحركت بضيق وقامت جالسه .. ووجهها غير طبيعي ابدا عيونها حمرا ما تلقى فيها أي بياض .. وآثار دموع جافة على خدها ..
قامت للحمام وغسلت وجهها .. وتمنت وهي تنزل الدرج انها ماتلقى فهد فيه ..
لأنها لو شافته ممكن تنفجر فوجهه ... حصلت عمها جالس ومنى عنده .. راحت
ووقفت من غير لا تجلس ..
شوق : نعم عمي ...
ابو فهد ابتسم يراضيها بس هي نزلت راسها ..
ابو فهد : تعالي بقولك شي ..
شوق : وش بتقول مو خلاص انت مو موافق ..
ابو فهد : طيب تعالي .. ولا ما تبين تعرفين وش قالت خالتك لما كلمتها ..
رفعت شوق عينها باهتمام .. وراحت جلست بهدوء ..
ابو فهد : قلت لها انا مو موافق ..
شوق كتمت الألم وهي تتخيل ردة فعل ايمان : وش قالت ..
ابو فهد تجاهل سؤالها : قلت لها انك الحين مو يم زواج وان الخاطب مهما كان قريب مو شرط نوافق ..
شوق وهي تصر على سؤالها : طيب وش قالت ؟؟
ابو فهد : قالت خير ان شالله ..
شوق بحسرة : اكيد زعلت ...
ابو فهد ربت على يدها : تزعل شوي وترضى ... والزواج قسمة ونصيب .. ومصير يبيله تفكير بعقل مو مثل ما كنتي بتسوين ...
شوق حست انه يعاتبها .. قامت واقفة والشي اللي خايفة منه صار .. وقبل لا تطلع فوق سمعت عمها يتكلم ..
ابو فهد : خالتك يا شوق حرمة فاهمه ومتعلمة .. تقول بتتصل فيك عشان ما تاخذين بخاطرك من نفسك ..
شوق ماردت وكملت طريقها فوق ... تلعب علي يا عمي اكيد زعلت مني الحين .. وش اقولها وش ارد .. وانا اللي خيبت ظنها ...
دخلت غرفتها وراحت لجوالها بخطوات خايفة .. تشوف اذا فيه اتصال من خالتها
او لا .. بس ما لقت شي ..!!... جلست ساعتين تفكر وتنتظر أي اتصال .. رغم
انها ماتدري وش بترد وش بتقول !!... وجهها طاح خلاص معد هي قادره تقابل
ايمان .. ومرت هالليلة من غير أي اتصال .. وشوق نفسها مالها قوة ترفع
التلفون وتتصل فيها ..



نهاية الجزء التاسع والثلاثون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:34

الجــــــزء الأربعون :


بعد يومين مرت بطيئة ... فجر كئيب مر على اللي بالمستشفى .. سكوون تام يعم
ماعدا الممرات .. دكتور داخل ودكتور طالع .. وكل واحد منهم يطمن على مريضه
.. الممرضات رايحات جايات ... والزوار شبه منقطعين بهالفجر ..
صحى بدر وراسه يوجعه .. صداع متذبذب مرة يخف ومرة يزيد .. قدر يجلس بصعوبة
وهو يحط يده على صدره .. هاليومين اللي مرت عليه كانت صعبة وفضيعة .. لكن
اليوم يحس بالألم راحمه بدا يخف ...
النوم طار منه والملل بيجننه .. وهو اصلا الايام اللي راحت كل وقته نوم ..
والحين .. محد عنده .. قعد يتسمع لأصوات العصافير برا يبي يحدد الوقت ...
مبين انه الفجر تو الطيور صاحيه ..
سمع الباب يتسكر وبعدها صوت الممرضة يكلمه بكل لطف : good morning ...
ابتسم ابتسامة خفيفة بالكاد تنشاف : good morning ...
قربت الممرضة تتفحص أنبوب المغذي الموصول بيده : how r your head ???
بدر بابتسامة ساخرة : very bad !!
الممرضة ابتسمت : very well !!... today you will quell to checkup ..
بدر : ya I know !!...
الممرضة تربت على كتفه : so cheer up …
بدر بسخرية وبس يبيها تبعد يدها عنه : يصير خير ...
مافهمت الممرضة بس ظلت مبتسمة وهمت بتطلع .. بس بدر ناداها ..
الممرضة : يس ..
بدر : open the window plez ..
راحت الممرضة وبكل رحابة صدر فتحت النافذة .. وهب نسيم الفجر داخل الغرفة
.. وقبل لا تطلع سألت بدر اذا يبي شي .. هز راسه نفي وراحت .. وبدر تم
لحاله بهالسكون الا من اصوات العصافير ولفحة الهوا الباردة ..
اليوم مثل ماقال له الدكتور رح يفكون الجبس عن رجله ويربطونها برباط عادي
.. والأهم انه موعد الفحص العام وخصوصا عالدماغ عشان يتأكدون من سلامته ..
بعد ما تحسنت ضلوعه وصارت أفضل من أول وبإمكانه الحين يتحرك ولو بشكل بسيط
... بس هو حاس فيه شي وهاللفافة اللي ماسكه راسه مو عالفاضي ..
مرت ساعتين وهو جالس بصمت وسكون .. سمع صوت تلفون الغرفة جنبه يرن ... تحسس
التلفون بيده ومرت ثواني على ما لقاه .. والضعف اللي هو فيه يعصره ألم
نفسي أكثر من ماهو جسدي ... حصل السماعة أخيرا ورفعها ...
ما تكلم : ..............
سلمان : السلام عليكم ..
بدر رجع له ضعفه اللي هو محطوط فيه .. وحط السماعة مكانها بهدوء .. هو أصلا
ليش رد .. واليومين اللي مضت مارضى يستقبل احد يزوره حتى امه وخواته ...
سماعه لصوت سلمان خلاه يتمنى يجي عنده ويونسه ...
حتى ابوه .. وعمه .. جوا له كم مرة خلال اليومين بس مارضى انهم يدخلون عليه
.. طلب من الدكتور انه مايبي يشوف احد والدكتور راعى حالته لأن النفسية
بهالمرحلة أهم شي ... مع ان النفسية على العكس تماما كل مالها تتردى ...
بعد دقيقة رجع التلفون يرن ... مارد عليه ... سكت ورجع يرن بإلحاح ... ماقاوم هالمرة ... مد يده للسماعة ورفعها ...
بدر : ...............
سلمان : قلنا السلام عليكم ترا ... رد السلام واجب .. مهوب تقفل السماعه بوجهي !
بدر : ..............
سلمان : الووو ...
بدر رجع يفكر يقفل الخط لأن ضعفه قاعد يتحكم فيه : .............
سلمان غير نبرته : تراني زعلان ...
بدر ابتسم ويده اللي شايله السماعة بدت ترتجف : .............
سلمان : مالي رضاوة !!!!..
بدر بصوت كله بحة : عليكم السلام .. هلا سلمان ..
سلمان : صح النوووم !!... هذي آخرتها بدور .. هذي آخرتهاااا تقفل الخط بوجهي ...!
بدر : تحملني عاد ..
سلمان : ها اسمع ... دقيت لأني اخاف اجي وتفشلني تطردني .. من الحين قولي اذا بتطردني خلني اجلس فالبيت بكرامتي ...
بدر : الله يحييك ...
سلمان بجد : يعني اجي..
بدر : على راحتك ..
سلمان : أكيــد ؟؟
بدر تنرفز بسرعه : لا مهوب اكيد ...
سلمان : افا !
بدر : قلت لك الله يحييك ..
سلمان : ايه اشوى !!.. على بالي بعد ... اسمع عرفت ان الفحص العام والأشعة اليوم .. صحيح ؟؟؟
بدر : ايه كم الساعة الحين ؟؟
سلمان : سبع ..
بدر : بعد ساعة ...
سلمان : خلاص اجل جايك الحين ... تامرني بشي وانا جاي ؟
بدر : لا .....
سلمان : خلاص اجل اشوفك بعد شوي ..
خلال ساعه الا ربع وصل سلمان وتوجه مباشرة لمكتب الدكتور من غير لا يمر على
بدر .. يبي يتطمن قبل لا يخضعونه للفحص والأشعة .. طرق الباب ودخل
وجلس عالكرسي الوحيد جنب المكتب : اليوم مثل ما قلت رح يخضع بدر للفحص الكامل ..؟
هز الدكتور راسه : ايه نعم .. اليوم باذن الله ...
سلمان : بس انت ما قلت لي ليش ؟؟..
الدكتور : اولا عشان نطمئن على الضلوع والكسور .. وثانيا .. ( سكت لحظات )
..... انا قلت لك من قبل لازم نطمئن عالدماغ والارتجاج اللي حصل له ..
وخصوصا ......... البصر !
بهت سلمان وتعقلت عيونه بوجه الدكتور : البصر ؟؟؟؟... وش دخل بصره يا دكتور ؟؟؟!!!!!!!!
تنهد الدكتور وهو يطرق بالقلم عالورق قدامه ... بعدها ترك القلم من يده وتعدل جالس ويديه مضمومة عالمكتب ..
الدكتور : سلمان ... الضربة على راس بدر جت عنيفة بشكل ما تتصوره ...
احتمال كبير ان مقلة العين تمزقت ... ومانقدر نتأكد الا بالأشعة .. اليوم
...
سلمان يسمع وقلبه بدا يضطرب ... والدكتور التزم الصمت عشان يخليه يستوعب الكلام ...
سلمان : شلون يعني ؟؟... العينين كلهم .... ولا وحدة منهم ....
هز الدكتور راسه بأسف : احتمال كلهم .... لكن ننتظر صور الاشعة ونعرف ....
وبعدها طالع ساعته وقام واقف : الحين رح ننقله لغرفة الاشعة ..
قام سلمان يلحقه ودخلوا غرفة بدر .. لقوه على غير المتوقع واقف عند النافذة
ويده على صدره ! ... وواضح على هيئته انه يواجه صعوبة بالغة حتى يستمر
بالوقوف !!
الدكتور باستنكاااار : لا لا يا بدر كذا ابد ماهو زين لك ...
التفت لهم وهو يعرج : انا مرتاح كذا ...
سلمان قرب ومسك يده .. بس بدر ابتعد عنه ما يبي احد يلمسه : اتركني انا ادبر عمري ...
سلمان : بدر كذا رح تتعور أكثر ... ارحم نفسك .... انت ضعيف اليوم وبكرة تقوى ..
بدر مشى عنه بصعوبة وهو يعرج ويده تقبض على صدره بقوة : ماعليكم ... انا أخبر ....
وتحسس السرير بيده وتمدد ببطئ ونغزات تنط عليه مابين لحظة ولحظة ...
الدكتور : بدر مستعد ... بتجي الممرضة عشان تجهزك تدخل لغرفة الأشعة ...
بدر والود وده مايروح لأي مكان : بكيفكم ...
الدكتور : بكيفنا ؟؟... بدر نبي ناخذك وانت راضي ..
بدر بهدووووء : خلاص .. راضي ...
وسكت وكأنه يبي ينام .. الدكتور طلع شوي وسلمان تم واقف وعيونه على بدر
المستسلم بهدوء .. وكلام الدكتور ينعاد ... جلس عالكنبة وهو متضايق ..
وأعصابه بدت تتوتر .. وش بيصير لو صار كلام الدكتور صدق ... وش راح يصير
فيني ... وش راح يصير في بدر ....
بعد عشر دقايق دخلت النيرس ووراها الدكتور .. ساعدت بدر انه يلبس الملابس
الخاصة بالأشعة ... وطلعوه بالسرير وسلمان وراهم ... وقلبه يخفق ويدق مثل
الأجراس ...
وصلوا لغرفة الأشعة وهو تم برا ... احتار يدق على ابو بدر ويخبره ولا لا ..
بس هو اكيد عارف ان موعد الفحص اليوم ... صار يتحرك عند الغرفة وما يقر
بمكان ... من الأفكار والتوتر ما حصل نفسه الا واقف عند الرسبشن .. استغرب
وتلفت حوله .. وانتبه لأحمد يدخل من البوابة وهو مبتسم ... ابتسم وقرب وهو
يصافحه ..
احمد : صباح الخير ..
سلمان بابتسامة متوترة : هلا صباح النور ...
احمد : ها بشر ... دخلت على بدر ..؟؟
سلمان مشى راجع أدراجه واحمد مشى جنبه : ايه .. ودخلوه لقسم الأشعة ... اكيد داري ..
احمد : ايه داري ... دخلوه ؟؟
سلمان : ايه .. توهم من عشر دقايق ... الله يستر يا احمد والله انا خايف
وقفوا عند القسم والتفت احمد له باهتمام : افا ليش ؟؟؟؟
سلمان : وش اقولك بس .. كلام الدكتور يخوف ...!!
راح وجلس على وحدة من الكراسي الموجودة .. و احمد بقلق واهتمام جلس جنبه يسمع للي بيقوله ...


وقفت سيارة ابو فهد قدام باب بيت ابو احمد .. نزلت نوف منها بهدوء وشنطتها بيدها ..
ندى : يالله نوف سلميني على خالتي .. وسهى ... وريم ومحمد ... وامل اذا شفتيها ..
قاطعتها نوف بملل : قولي كل البيت وفكينا ... مشكورين عالتوصيلة ...
ندى : والله من أول وانا اقولك ارجعي معنا بس انتي مب راضيه ... بدل لا
تتضاربون انتي وسهى عالسواق من ياخذ أول... اقولك ارجعي معنا نوصلك بطريقنا
..
نوف : لا لا .. ماله داعي ... وبعدين عارفتكم مارح تقصرون اذا احتجت
ندى : على راحتك
نوف : خلاص اشوفكم .. بيباي ..
ندى : مع السلامة ...
نوف ميلت براسها تناظر شوق : مع السلامة شوق ...
شوق.. ماردت ..
حالها السكوت من يومين .. قليلة الكلام وتبهذل حالها وانقلب للأسوأ
نوف تلتفت لندى : عسى ماشر ترا حالها كذا من الصبح ..
ندى تبتسم : دلع ماعليك ...
سكرت نوف وعلقت شنطتها على كتفها ودخلت البيت ..
اما ندى أول ما تحركت السيارة للبيت التفتت لشوق : شوقووه عن حركااااات المصاخه هذي وتكلمي ... كل ماكلمك احد سفهتيه ... ردي ..
تحركت شوق فجأة ورفعت المنديل اللي كان بيدها ودخلته تحت الغطا تمسح دموعها ..
ندى عورها قلبها : شوق شفيك لك يومين ما تحاكين احد حتى انا ...
شوق بصوت متقطع ملياااان عبرات : ندى .... خالتي ما كلمتني ابد .. من انفسخت الخطبة ...
ندى : وانتي متضايقه عشانها ماكلمتك ؟؟... عادي دقي عليها ...
شوق بدت تصيح : وشلون ادق عليها ... ما اقدر وش اقولها ... عمي قالي انها بتتصل وما اتصلت للحين ... حتى هديل ....
قربت ندى منها ومسحت على ذراعها : طيب وش اللي يخليك متضايقه لهالحد .. اذا تبين انا بتصل عليه وبقولها شوق تبي تكلمك ..
رفعت راسها برعب : لا لا ... لا لا تتصلين ... ابيها هي اللي تتصل مو انا
.. هذا اللي مضايقني يا ندى .. صدقيني لو صار شي بيني وبينها اني اتمنى
الموت على كل هذا ...
قطعت كلامها لما وصلوا للبيت ... وقبل لا تنزل شافت من الشباك سيارة فهد
واقفة ... تمت تناظرها والعبرات تتدافع ... كل ماشافته او شافت شي يخصه
ترجع لها عبراتها ... بسبته ... دمر حياتي ودمر علاقتي بخالتي ... كل شي
انا فيه بسبته ...
نزلت من السيارة بسرعه وضربت بالباب وراها ... وقبل لا تدخل لداخل وقفت عند
باب البيت وطالعت بسيارة فهد ... صارت ندى تناديها بس ماردت ودخلت داخل
...
ندى : شوووق .. شوق ... شــــــوق انتظريني ...
دخلت شوق وشافت قدامها عمها جالس وفهد واقف بنص الصالة يضحك وعمر راكب فوق
اكتافه ويضحك بوناسة ... انتبه فهد لدخولها ونزل لها عينه .. صدت عنه بسرعة
ومسحت دموعها كلها قبل لا تكشف الغطا ...
دخلت ندى وهي معصبه : وجع ليش تروحين وتخليني ...؟؟؟
نزلت شوق الغطا وخلت الحجاب على راسها وعطت فهد نظرة تحقيرية خلته يتعجججججب!
تحركت من غير لا تلقي السلام ومرت من جنب فهد وعمر الفرحاااان فوق اكتافه ...
ابو فهد شافها وناداها : شوق !!!
شوق عطتهم طاف كلهم وطلعت فوق من غير لا تلتفت لأحد ... فهد نزل عمر عن كتفه والتفت لندى : خير شفيها ؟؟؟؟
ندى : شفيها يعني ؟؟ .. هذا حالها من يومين ...!
وطلعت فوق بتلحقها ... وفهد تضايق .. شوق من يومين ما شاركتهم لا في غدا
ولا في عشا ولا جلست معهم ... ولا طلعت من غرفتها من يومها الا للجامعة ..
وكأنه ما شافها من سنين ماغير اللحظة القصيرة اللي قبل شوي .. والواضح ان
كلها عداء ... وهو حس انه مشتاق .. يومين مو فترة قصيرة بالنسبة له ..
شوق رمت اغراضها عالارض وطلعت جوالها من جيبها تشوف الشاشة .. اليومين اللي
راحت كلها قاعدة عند هالجوال تنتظر أي مكالمه .. وأملها كل ماله يخيب
وظنها ان ايمان قطعت كل علاقة فيها يزيد .. وكله بسبة انسان مغرور اناني
...
دخلت ندى معصبه : احلفي يا شيخه .. تراني منيب جدار .. على فكرة يعني !!!
شوق تنهدت بقل صبر .. والتفتت لها بضعف والحزن بعيونها : ندى تكفين خليني ... ماتشوفين حالتي .. خليني لحالي ...
ندى هزت راسها وراحت بتطلع : بقولك شي .. بس لاتزعلين مني .. ترا انا اكثر
وحدة فرحانه انك جالسه عندنا ... وعجبني ابوي يوم رفض .. حتى هو مايبيك
تروحين ..
شوق بحزن : يعني ماتدرين ليش عمي رفض ؟؟... او من اللي قاله يرفض ؟؟؟
ندى وقفت والفضووول لمع بعيونها : مين ؟؟؟..
شوق صدت وهي تفووور غيض : روحي اسأليه ويعلمك مين اللي قاله ..
طلعت عنها ندى من غير اهتمام بكلامها .. ومقتنعه ان ابوها رفض لأنه يبي شوق
تتم عنده .. وبصراحة هذا جزء من الحقيقة اللي ما انتبهت لها شوق ..!
شوق بدلت ملابسها وقفلت باب الغرفة .. وتمددت عالسرير والجوال بيدها .. لعل
خالتها تذكرها الحين ووتتصل عليها ... بس الى الآن ما اتصلت لا هي .. ولا
هديل !!!
ومالها طريقة غير دموعها تعبر عن خسارتها وحزنها ... وبانسان حرمها الشي
الوحيد اللي باقي لها من طرف امها !!.. من غير اسباب واضحة ...
مرت ساعة والكل اجتمع عالغدا ماعداها هي ... ابو فهد للحين مخليها على
راحتها ولو انه بدا يتضايق .. فهد اللي كل ماله يزداد تولع وشوق لها .. بس
هو مراعي حالتها .. ولعيونها بيتحمل ولو انه متلهف يتمم اللي يبيه بأسرع
وقت ... بس رح ينتظر كم يوم لما تهدا الأمور ... وتفهمه شوق ... وتفهم وش
قد هو مجنووووون فيها ...
نجلاء رجعت نفسيتها تتدهور وتسوء والحمل مسوي عمايله مو راحمها ... نايمة بهالوقت من الارهاق ..
ندى كانت تاكل وهي سرحانه وتلعب بالملعقة بوسط صحن الشوربة .. وتدورها وهي
تفكر بالشي الشاغل بالها .. من مكالمة احمد قبل يومين وهو مستحل تفكيرها
تتساءل عن الشي اللي كان يبي امها فيه ... ودها تسأل امها اتصل او لا بس
مالها جرأة ...
بردت الشوربة والكل خلص من الغدا وقام وهي للحين عايشة بهواجسها .. حست
بأحد يدق الطاولة بأصابعه .. رفعت عينها شافته نايف واقف ومغسل ومخلص ..
والطاولة فاضية ماعداها هي ..
نايف : الحمدلله عالسلامة .. وين وصلتي ؟؟؟
ندى : ابي اعرف انت ليش حاشر نفسك دايم ؟
نايف بابتسامة مغيضة: لا بس حالتك كانت غريبة ... كأنك وحدة مريضة نفسيا
..!.. طول الغدا وانا اراقبك اقول عسى ماشر .. لايكون انهبلت اختي
ندى سكتت شوي تتخيل الهيئة اللي كانت عليها .. ونايف راح عنها وهو يضحك ...
ندى : ماااااااااااااصخ !
شافت الخدامة تجي تشيل الصحون وامها وقفت عندها تساعد .. استغلت فرصة انهم
لحالهم ... وتكلمت وهي تنزل عينها للشوربة وتحتسيها رغم برودتها
ندى : اقووول يمه !!...
ام فهد تشيل الصحون وتحطهم فوق بعض : نعم ...
ندى ببراءة مصطنعة : ما اتصل فيك احمد ولد خالتي ..
سكنت يد ام فهد عالصحن ورفعت عينها لها : احمد ؟؟.. ليش تسألين ؟؟
ندى رجعت تحرك الملعقة : اممم لا بس هو قبل يومين اتصل بالليل وقال انه يبيك .. وقال بيتصل عليك بوقت ثاني ...
ام فهد رجعت لشغلها : لا ما اتصل... ماقال وش يبي ؟؟
ندى عفست وجهها بقهر وتمتمت بينها وبين نفسها : لا .... ( وبهمس ) .. للأسف !
وقامت واقفة وشالت صحنها وخذت معها صحن ثاني وراحت للمطبخ .. ومن باب الظفاره رجعت وطلبت من امها ترتاح وهي بتشيل عنها ..
ام فهد ابتسمت : اخيرا بدينا نشوف السنع ... ترا الخطاب عند الباب ...
ارتجفت يد ندى والتفتت بسرعه لأمها : خطاب؟؟؟... وشو خطابه يمه !!!
ام فهد : خطاب ... عيال الناس جايين يبونك ...
ندى : يمه لا تنكتين !!!!!
ام فهد : هوو !!!... منيب انكت هذا الصدق .. عشان كذا تسنعي
ندى برطمت ورجعت تشيل الصحون بخشونه وفوضوية .. هالموضوع وتر اعصابها : يمه مابي الحين ...
ام فهد ضحكت : ههههههههههههههه من قال الحين ... تسنعي قبل واذا شفتك بنت
مسنعة تشيل مسؤولية مثل اختك نجلاء ذيك الساعة مع السلامة ...
ندى : يمااااااه طرده يعني ...
وشالت الصحون بقوة وراحت للمطبخ والصحون تتصاقع مع بعض من نرفزتها ...
ام فهد : ههههههههههههههههههه شوي شوي ...



نوف بهالوقت كانت بغرفتها فيها نوم بس ماهي قادره .. لها كم يوم ماعرفت عن
بدر وحالته ولا تقدر حتى تسأل عنه .. ودها تتطمن بس مو عارفه كيف ... ولا
فيها الجرأة تروح تسأل .. ولا حتى تتصل بخواته .. كيف لها وجه تكلمهم عقب
اللي صار بينهم بالمستشفى ... رجع قلبها يعورها من تذكرت كلمات دلال ...
حاولت تتناسى هالشي لأنه يعذبها ..
وهي مغمضه عيونها جتها فكرة غريبة ماخطرت عليها من قبل .. وبلهفه نطت من
السرير وطلعت من الغرفة .. ونزلت تحت بتوجس وحذر .. لقت الصالة فاضيه وحمدت
ربها ... مشت على أطراف اصابعها بخفة .. وكأنها حرامية .. ( مجنونة هالبنت
) .. لمكتبة التلفزيون وفتحت الأدراج تدور عن كتاب الدليل الكبير ...
حصلته وشالته بين يدينها وضمته لصدرها ، ورجعت ادراجها ... شافت امها
بوجهها وشهقت ...
ام احمد بنظرة تفحص : نوف ما نمتي للحين ؟؟؟... بيأذن العصر وما نمتي ؟؟؟.. وبعدين بتنومين عن الصلاة !!
نوف تقلب وجهها .. مع انها المفروض تكون طبيعية ومحد بيعرف شي ... بس هي
خبلة.. لأنها قاعدة تسوي هالشي عشان بدر تحس ان الكل بيكشفها ...
نوف : هاه !!... لا تخافين ماني نايمة الا اذا صليت ..
ام احمد نزلت عينها للكتاب العملاق بين يدينها وعبست : خير ليش ماخذه هالدليل ؟؟؟؟
نوف نزلت عينها للكتاب وماعرفت وش تقول : عادي ... اصلا ... انا جيت ادور على كتاب حاطته هنا ... ولقيت هذا ....
ام احمد : وش دخله تاخذينه طيب ..
نوف سوت نفسها معصبه ومشت : يوووووه يمه تحقيق هو !!!... عادي أحب انبش بأرقام الناس ... وبعدين أبيه في أرقام أبيها ..
ام احمد : وش هالأرقام ؟؟؟؟
نوف وهي تطلع الدرج : مثل أرقام مراكز الدايت ... !!...( قامت تخربط )
ام احمد عبست .. ومعد صارت تفهم بنتها : وانتي وش تبين فيه .. نحيفة ما يبيلك نحافة ....
نوف : بس انا ابي أسمن ... ( عكس الناس ! )
ام احمد تعجبت : هوو !!!!.... تسمنين ؟؟؟.... وشو له تسمنين ؟؟؟
نوف وصلت فوق وحست انها زودتها فطلت من فوق : امزح يمه صدقتي هههههههههه ... بس خذيت الكتاب بتفرج عليه .. ولا حرام ؟؟؟؟؟
ام احمد هزت راسها : لا مب حرام ...
نوف : اجل تمسين على خير ....
ودخلت وقفلت الباب ... تربعت عالسرير وفتحت الكتاب بحضنها تدور على رقم
المسشفى اللي فيه بدر ... وبعد بحث بين الصفحات الصفراء الكثيرة حصلته ..
وماصدقت من الفرحة ... مسكت الجوال وخذت نفس عميق .. وبسرعة دقت ... اذا ما
اقدر اخذ الأخبار من احد انا اللي باخذها بنفسي ....
- السلام عليكم يا هلا ...
نوف بلعت ريقها وقبضت على التلفون بكل قوتها : وعليكم السلام ... لو سمحت ابي الدكتور المشرف على بدر خالد ...
الموظف : بدر خالد ؟؟؟؟؟
نوف : ايوه ... ممكن أكلمه ؟؟
الموظف : لحظة وحدة ...
لحظات تمت تنتظره وتفكر وش بتقوله !! ..تحولت عالدكتور ووصلها صوته ...
الدكتور : يا هلا ...
نوف : السلام عليكم ..
الدكتور : وعليكم السلام ..
نوف تسارعت دقاتها وهي تشوف نفسها تسأل عن بدر : ... انت الدكتور المشرف على بدر خالد ؟؟؟
الدكتور : ايه نعم ... أي خدمة ؟؟
نوف : يعطيك العافية بس بغيت اتطمن على حالته ...
الدكتور : مين معي ؟؟...
نوف تورطت .. وبسرعة جاوبت : انا ... اخته .... شخباره الحين بشر ؟؟؟؟
الدكتور : لسا طالع من قسم الأشعة ... وحالته الجسدية الحمدلله احسن ...
نوف خافت وتوترت : طيب ليش مدخلينه للأشعة فيه شي ؟؟؟؟
الدكتور استغرب : ليش انتي مو اخته !... ماتدرين انه بيخضع لأشعة وفحص عام بعد ما يتحسن نسبيا ..
نوف فهّت .. وتوهقت : هاه !!!... إلا أدري .. بس انا كنت متفائلة انه بيتحسن ولا له داعي لأشعة وهالخرابيط !!...
الدكتور استنكر كلامها : الأشعة ماهي خرابيط .. الاشعة مهمة لحالة مثل حالة بدر يا اختي ...
نوف .. طيب شفيك هبيت فيني : اهااا ... لا بس اتفائل ... عالعموم وش النتيجة ان شالله توب ؟؟؟
الدكتور : لسا ننتظر الصور تطلع ...
نوف : يعني ما تقدر تفيدني بشي ...
الدكتور : مابي اخوفك قبل لا نتأكد ..
نوف فزت وقامت واقفه : وشو تخوفني ؟؟... لا بليز لا تخوفني ترا بدر غالي لا يصير فيه شي ...
الدكتور : ان شالله كل خير ... مارح نقدر نقول شي قبل لا تطلع الصور ...
نوف بلهفه تبي تعرف : ومتى بتطلع هالصور ؟؟؟
الدكتور : بكرة الصبح ان شالله .. الصور كاملة ..
نوف : طيب وشو اللي خايفين منه اللي شفته أنا ان أعضاءه سليمة ويتكلم ويتحرك عادي .. وش خايفين منه ..؟
الدكتور بنبرة جادة : اللي خايفين منه يا اختي الارتجاج العنيف اللي تعرض له ..
نوف بدت ترتعب : وش قصدك ؟؟؟؟؟؟
الدكتور شاف ساعته : قلت لك اختي ما نقدر نقول قبل لا نتأكد .. وان شالله كل خير ... انا استأذن الحين لازم اروح ...
ودها تسأله اكثر .. بس هو ماعطاها فرصة .. سكر و رجعت الجوال جنبها وهي متوترة ..
هي لما شافت بدر .. شافته يتحرك ويتكلم ويتبسم .. يده ورجله سليمة ماغير
كسور مع الوقت بتتشافى وترجع مثل ماكانت .. ولا فيه شي يدعو للخوف .. بس
الدكتور يقول ارتجاج وما ارتجاج !!! .. طيب انا شفته يتكلم ويسولف
والارتجاج ما أثر عليه ...
هالمكالمة بدل لا تريحها وترتها وطردت كل ذرة للنوم كانت تحس فيها ... وش بتسوي الحين ؟؟.. شلون تقدر تتطمن ؟؟...
لقت نفسها تطلع من الغرفة وتدخل غرفة سهى .. اللي كانت مظلمة ومبين انها نايمة
نوف : سهى ... نايمة ؟؟
تحركت سهى بضيق : تدرين انك داخله بوقت غلط !!... جلست احارب عشان انوم ولما خدرت نطيتي علي ... ( عصبت ) شتبين ؟؟؟
نوف : آسفة بس ابي اسألك شي ...
سهى : تسألين الحين ؟... انتظري لما اصحى ...
نوف : سهى تدرين ان اليوم موعد الفحص حق بدر ..
سهى بملل تحركت : الحين جاية تزعجيني عشان بدر .. سبحان مقلِّب القلوب !
نوف احمرررر وجهها وسكتت .. وندمت على حضورها .. تراجعت بتطلع بس سهى تكلمت
سهى : ايه ادري ..
نوف بلعت ريقها ورجعت تلتفت : أبيك تكلمين فرح ولا حنان وتسألينهم وش صار ...
سهى : مو الحين بعدين .. نوف فكيني الحين خليني انوم لي شوي قبل الصلاة ..
نوف ماتبي تلح أكثر فمسكت مقبض الباب وسكرته بهدوء ... ماودها ترجع لغرفتها
فنزلت تحت .. تسأل ابوها أو أحمد .. بس لا .. ما تقدر ... مالها الا تنتظر
لما المغرب وتتصل سهى عليهم .. وتاخذ الأخبار .
وهي جالسه تقلب بمجلة عند التلفزيون دخل احمد عليها .. حست انه جاي من عند بدر بس خافت تسأل ..
نوف : أهلين ..
احمد : هلا ..
راح ناحية الدرج بس نوف ماقدرت ما تسأل
نوف : من وين جاي ؟؟؟ .. غريبة متأخر ..
احمد : من المستشفى ..
صدقت توقعاتها .. وصدق احساسها .. وتنبهت لأحمد يغير رايه ويرجع يجلس عالكنب ويمسك الكنترول ..
نوف تناظر وجهه : شفيك مكشر ؟؟
احمد : سلامتك .. بس لسا راجع من عند بدر ..
نوف بعفوية مصطنعة وبراءة مختلقة : ليش صاير له شي بعد ..؟؟
احمد مسح وجهه بكف يده ورمى راسه عالمسند وراه
نوف : شفيك ؟؟؟
احمد : ولا شي .. بس أفكر ببدر .. بكرة بتطلع النتايج ..
نوف سكرت المجلة وتعدلت باهتمام : ايه عرفت عن الفحص والأشعة .. بس ليش ؟؟؟
احمد تنهد ورجع يقوم واقف : بس يبون يتطمون ..
ما أقنعها هالجواب ..
نوف : وبعدين ؟؟؟
احمد : بس .. بكرة بنعرف .. اقول نوف انا بروح انوم .. لأن بالليل بروح لمقابلة الشغل ..
نوف اندهشت : اشتغلت !!!!!!!!!!!!!!
احمد : ههههههههههههههه اقولك مقابلة تقولين اشتغلت .. بروح اليوم وعلى الله يقبلوني
نوف ابتسمت بفرح : بس وين ؟؟؟
احمد : تعرفين سلمان خوي بدر ..
نوف : ايه اعرفه ..
احمد : هو اللي جابه لي .. عندهم بالشركة
نوف : حلوووو الله يوفقك ..
احمد : آمين الله يسمع منك ..
راح للدرج وبنفس الوقت دق التلفون جنب نوف ..
ردت : الووو ..
ندى معصبه : نويييييييييييييييييييييييف !!!
نوف رفعت حواجبها فوووووق لما وصلت للسقف : نويف !!!.. عسى ماشر لا يكون سارقه حلالك ..
ندى : تدرين كم لي اتصل على جوالك ؟؟
نوف : جوالي فوق ... وبعدين كم مرة قلت لك اذا مارديت عليك على طول معناته اني مو بغرفتي .. مشكلتك ما تفهمين !
وقف احمد عند الدرج وهو يحس ان المتصله ندى .. ماتحرك ظل بمكانه يسمع بشغف واهتمام ..
ندى : كووولي تبن !!..
نوف : استحي يا حماره ..
ندى تعاند : كولي تبن كولي تبن كولي تبن ..
نوف : كوووولي تراااااااااااااب
ندى : اها عاد بس .. ( ورجعت للجد ) .. أبي أسألك سؤاااال .. وبذمتك قولي لي الصدق
نوف قطبت مستغربه : اسألي ...
ندى : أحد عندكم ناوي يتزوج ؟؟؟؟
نوف انحاست ملامحها : نعععـــم ؟؟؟؟... يتزوج ؟.. مين اللي يبي يتزوج ؟؟
فز احمد والتفت لنوف يركز ..
ندى : انا أسألك ... عندكم احد يبي يتزوج .. ( يعني افهميها يا حمارة من غيره اخوك )
نوف : انهبلتي انتي انهبلتي .. مين بيتزوج ؟؟... محد بيتزوج من قالك ان عندنا احد بيتزوج ... وش هالإشاعة البايخة !
ابتسم احمد وكتم ضحكته .. مايدري ليش حس انها تقصده ... شلون فهمتيني يا ندى ؟ شلون ؟
ندى : صدق غبية .. !.. احساسي يقول مب اشاعة ..
نوف بسخرية : يا ذا الاحساس المرهف الحساااااااااااس .. فكينا ياندى من خزعبلاتك ..
ندى : لا تنرفزيني .. سؤال جاوبيني احد عندكم ناوي يعرس !
نوف بسخرية : لا محد ... يمكن انا وانا ما ادري هيههههييههههي !
ندى تنرفزت : يا ذكية ... يعني مثلا اخوك !!
نوف استغربت وش جاب هالسالفة الحين : اخوي ... قصدك احمد ...
ندى : ايه هو فيه غيره ...
نوف حست ان احمد واقف للحين .. ولمحت ظلاله واقفه ورا العامود الروماني : احمدوووووووووووه تعاااااااال شناوي عليه انت ؟؟؟؟
ندى شهقت بقووووة : هييييييييييييييي انكتمي .. انا سألتك ما سألت احمد .. وجع يوجعك !!!
نوف : خليني اسأله ... ( ورجعت تستغرب ) .. وبعدين تعالي انتي ليش تسألين .. وش دخلك اذا احد بيتزوج او لا ..
ندى كانت عارفه ان نوف بتسألها هالسؤال : ( عشان تصرف ) لا بس كأني سمعت فهد يلمح لهالشي ... قلت اتأكد ..
نوف شهقت : احمدوووووووووه !!!
طل احمد براسه من ورا العامود وهو كاتم الضحكة : نعم ... انا رايح انوم ..
نوف : تعال مافي نوم قبل لا تقولي وش ناوي ..
احمد يمثل الجهل : ناوي ؟؟... ابد سلامتك ناوي اروح انوم ..
نوف : لا تستعبط ..
ندى تنرفزت وطنقرت : نويف تدرين انك هبله انا سألتك ما سألته .. فضحتيني يا دبه مع السلامة ..
وسكرت السماعه بقوووة .. نوف عورتها اذنها من الصوت ورجعت السماعه والتفتت بمكر لأحمد اللي هم بالصعود ..!
نوف : احمدوووووو .. ناوي تعرس !!!
احمد وقف والتفت يفتعل الدهشة : انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : لا جدي ..
احمد : من قاال !!!!!!!!!
نوف قامت ووقفت اسفل الدرج : مالك شغل من اللي قاله ..
احمد ضحك : ههههههههههه تدرين انك هبله !!.. يعني لو بتزوج .. اللي برا
البيت بيعرف قبلكم !؟... اشاعاااات اشاعااااات لا تصدقين كل شي ينقال لك ..
لا تصيرين ساذجة ..
نوف انقهرت : اجل وش اللي خلاها تقول انك ناوي تعرس
احمد : منهي ..؟
نوف هبت بوجهه بسرعة : مالك شغل ..
احمد عطاها ظهره وكمل طريقه وهو يضحك : جد خبلة .. هههههههههههههه والله حاله !!
تركها وراح .. اما نوف ضاقت عيونها بنظرات تهديد ووعيد ..ندى هذي مثل
العادة تحب تستهبل علي وتستعبط .. وكل مرة تمشي علي ألعابها .. وانا غبية
اصدقها بكل مرة ... ما ادري متى بتترك عنها حركات الاستهبال هذي ...
رجعت للتلفون مقهوووووره ودقت .. بس ندى طنشتها وماردت .. لأنها كانت
مستحية وسااااااااايحة من الحيا .. والخجل .. والقهر ... والفشيلة بعد ...
كل الناس يفضحوني ليه ليــه .. ليه انا !!!!..
اما احمد دخل غرفته والابتسامة مرسومة بالغصب على ثغره .. ندى شاكه انه
ناوي يتزوج .. رغم اني ما افصحت عن هالشي لأي احد !!... بس هل هي تدري مين
اللي ابيها !!!!
ضحك بصوت مسموع بسعاده .. كيف فهمتيني كيف !!!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:35

خلونا
نروح للشرقية شوي .. وين ماكانت آثار الصدمة موجودة .. يومين مرت على وصول
الرد .. مشعل الصدمة متلبسته مو لاقي سبب عالرفض .. وهديل حزينة نفس الشي
ما تدري وش تقول .. أقواهم كانت ام مشعل .. أحزنها الرفض كثير لكن بسرعة
تمالكت نفسها وخصوصا بعد الكلام اللي قاله لها ابو فهد ..
تضايقت من شوق .. ومن نفسها بعد ..
اكتشفت انها كانت تضغط عليها من غير لا تدري .. وشوق ما صارحتها ولا قالت
لها عن رغبتها وظنت صمتها " موافقة " ... ورتبت أمورها بهالطريقة .. عمرها
ما كانت تتخيل انها ممكن تُقابل بالرفض وخصوصا لما تخطب شوق ..
من سكرت المكالمة عن ابو فهد وهي تفكر بحزن عن أملها وأمنيتها اللي ضاعت ...
بهالوقت هديل طلعت من غرفتها متضايقه ونزلت تحت عند امها بالصالة
ايمان : صح النوم توك تذكريني وتنزلين ..
هديل بضيق : يمه يكفي اني متضايقه مالي خلق احد .......... وين مشعل ما شفته اليوم ؟؟
ام مشعل : بشغله من الصبح !!... ماجا من وقتها ..
هديل تنهدت : الله يعينه ...
ام مشعل سكتت ..
وهديل سألت شي يقرقع بقلبها : أبي اعرف وهو شوق ليش رافضه ..
ام مشعل تنهدت ولا ردت .. ماتدري تزعل من شوق ولا من نفسها .. هل هي سوت شي
غلط !!... يوم انها خطبتها .. ونستها الفرحة انها تاخذ راي شوق وظنت من
أول وهله انها موافقة ..
ام مشعل ماحبت هديل تشيل بشي ناحية شوق : لا تقولين ليش رافضه... قولي كل
شي قسمة ونصيب ... اذا ربي كاتبها لاخوك ماهي رايحه بعيد ... واذا ماكتب
الله يهنيها
هديل بقهر : بس ليش ليش يرفضون ... اتحداهم يلقون مثل مشعل !!.. والله قهر ...
ام مشعل : ابو فهد قالي كل شي ... ولو اني ماني عارفه ليش شوق ماكانت
مقتنعه .. وغير راضيه انها تتزوج .. بس مابيكم تشيلون عليها ...
هديل : بس والله قهرررررررررررررررررر ..
ام مشعل : هديل ... خلاص انا بكلمها واشوف شفيها .. يمكن زعلانه ولا شي ..
هديل : زعلانه !!... انا آخر مرة كلمتها ماكان فيها شي .. ( سكتت وهي تتذكر
.. وعفست ملامحها ) .. بس تدرين يمه !!... سألتني سؤال غريب ...
ام مشعل باهتمام : ايش ؟؟؟
هديل : ما أدري بس قالت .. انتوا ما تتوقعون مني أرفض ؟... ولما قلت لها
ليه قالت بس سؤال عادي .. توقعتها تمزح وقتها .. مادريت انها جادة ..
سكتت ام مشعل وهي تهز راسها .. فهمت من هالكلام ان شوق فعلا ماكانت مقتنعه
.. يعني ابو فهد ما كذب عليهم لما قال كذا ... هي صدق ماكانت مقتنعه !..
وما تبي ...
وهم بجلستهم .. دخل عليهم مشعل متبهذل وحالته يرثى لها من الحزززن .. رق
قلب هديل له وكتمت حزنها .. واضطرت تحمل نفسها جزء من المسؤولية .. لو ما
كذبت ذيك الكذبة البيضا ( مثل ما كانت تسميها ) .. ماكان تعلق مشعل فيها
بهالشكل .. لو انها سكتت ولا تكلمت بأكاذيب كان تم مشعل على حاله ما يدري
اذا تحبه او لا ... عالأقل تخفف منه الصدمة الحين ..
ام مشعل تبتسم له بحنان : تعال حبيبي .. شفيك ماجيت اليوم للغدا ... وجاي بدري الحين
مشعل فصخ الشماغ ورماه عالكنبة وجلس بتعب : استأذنت وجيت ... تعبان
هديل : سلامتك ما تشوف شر .. تبي شي تاكله اجيبه لك ..؟
ام مشعل طالعت هديل مبتسمة .. هديل مو من عادتها تكون بهالحنية مع اخوها .. بس هالمرة مراعيته ..
مشعل ابتسم لها بوهن : كاس عصير اذا تسمحين ..
نطت هديل واقفة بمرح : من عيوني ...
راحت للمطبخ .. وام مشعل التفتت لولدها
ايمان : ماتبي تتعشى ؟
مشعل : لا يمه ما اشتهي ..
ايمان : مشعل حبيبي ترا الدنيا كذا .. اعرف بنات كثار اقدر اختار لك وحدة منهم ..
مشعل غمض عينه ورمى راسه عالمسند : لا يمه .. خلاص انا مابي أتزوج ..
ايمان : شلون يعني مابي ... اذا شوق مو من نصيبك .. بيرزقك ربي بأفضل منها ان شالله .. يمكنها خيرة ..
مشعل فتح عيونه وناظر امه : خلاص اجل انتظروني عشر سنين لما اتزوج ..
ايمان تهز راسها : الله يهديك !
دخلت هديل وبيدها كاس عصير برتقال فرش .. وعطته اياه ..
مشعل بهمس : مشكورة ..
جلست هديل وبدت تتحقرص .. تبي تصارح مشعل وتقوله ان شوق ماحبتك بيوم من
الأيام .. وانا قلت هالكلام لاني كنت اظن انها ممكن تحبك مع الوقت ... ما
فكرت صح ... بس متى بتقوله .. ماتقدر تقوله وامها جالسه ... لازم تنتظر آخر
الليل وتقوله وتريح ضميرها .. ماتخليه معلق ... يظن ان شوق تحبه ومتأثر
انها رفضته بنفس الوقت ..
لما خلص كاس العصير حطه عالطاولة وقام واقف : انا بروح انوم .. وبقولكم تراني من بكرة رايح للرياض ...
هديل وايمان بدهشة : ليـــــش ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
مشعل كان فعلا محتار .. مادام شوق تحبه من غير المعقول ترفضه .. معناته مو
هي اللي رافضته ... ابو فهد اللي رافضه .. ولازم يروح له ويتفاهم معاه ..
مشعل : بروح لأبو فهد .. وبكلمه !!!
ايمان : اذكر الله يا مشعل ماله داعي .. خلاص هم لهم اسبابهم مو غصب ..
مشعل بدا ينفعل ويفقد اعصابه : طيب عالأقل لازم اعرف سبب الرفض .. مو كذا
يرفضون من غير سبب .. وبعدين لازم يعرفون ان شوق أقرب لنا منهم .. عاشت
سنينها معنا وفتحنا لها بيتنا .. بأي حق يرفضون .. لا ومن غير سبب ..
ايمان : بالعكس عندهم اسبابهم ... وشوق عندها اسبابها ..
مشعل يناظر هديل بألم .. اللي حبست الغصة .. ورجع لأمه : لا يمه .. شوق
موافقه .. بس شوفي من اللي رافض .. وانا لازم اقتنع بسبب هالرفض ..
ايمان : ماله داعي روحتك .. خلاص ابو فهد كلمني وقالي السبب ..
مشعل : بس انا مو مقتنع ... انا رايح رايح .. لو توصل اني اسأل شوق بنفسها ... تصبحون على خير ...
تركهم وطلع فوق .. كان صارم وحازم بكلماته الأخيرة .. من انصدم بالرفض وهو
مقرر يروح الرياض ويعرف السالفة .. بس انتظر لما يهدا ويمتص الصدمة ..!
اما هديل جلست ساكته مصدومه من ردة فعل اخوها .. كان هادي طول اليومين اللي
فاتت بس اليوم بانت ردة الفعل عنيفة ... أخاف يروح للرياض وينصدم أكثر ..
إن شوق ماحبته ابد .. وينكسر ويتألم أكثر .. وأنا مابيه يتألم أكثر .. لأن
صدمته القوية الحين كانت بسببي .. لو ماكذبت عليه ما تأثر كل هالتأثر ..
يارب ساعدني !!..


بنفس الليلة شوق ما قدرت تنام .. وقتها كله تفكير وانتظار .. بهالوقت كان
الكل بغرفته نايم ..وهي انتظرت لما الكل يدخل غرفته عشان تنزل .. لأنها
ماتبي تشوف احد ولا لها خلق تكلم احد .. وخصوصا فهد .. قبل لا تنزل مرت من
غرفته شافت بابها مسكر .. واعتقدت انه نايم وهو بالحقيقة كان طالع للحين
مارجع .. وصلت الساعة وحدة وهي جالسة تحت بالصالة محرومة النوم والراحة ..
مؤنبة الضمير ... والانتظار والترقب تعبوها أكثر من ما كانت تعبانه ..
الخطبة واتفركشت بسبة فهد .. وخالة حنونة خسرتها .. تنتظر اتصالها من يومين
لكن مافي فايدة .. شلون ترجي اتصالها وهي خيبت أملها وأملهم ..
حالها كان أليم !.. جالسة عالكنبة وضامة رجليها تحتها .. وكتاب " لا تحزن "
على فخذها .. قرأت صفحتين وبعدها احتلت ايمان كل فكرها .. وعيونها محمرة
من دموع الخسارة والتعب .
مسندة راسها على يدها وعيونها على نفس السطر من عشر دقايق ما فارقه ..
والطرحة على اكتافها وحالتها تذوب القلب .. صدق وضع قاسي على بنت بهالعمر
... لا ام قريبة منها ترشدها ولا عقلها ناضج هذاك النضج اللي يسمح لها تتخذ
موقف ...
على حالها دخل فهد الصالة راجع من برا .. ( متسكع وسهران الأخ عقب انتصاره )
.. السعادة للحين غامرة قلبه بس من شافها وشاف وضعها اختفت كل هذيك الفرحة
وحالها الحزين سلب قلبه ... له يومين ماشافها ولا تبادلوا كلمة وحدة ..
عارف انها مخاصمته ... وماتوقع يلقاها جالسه لحالها بالصالة بهالوقت .. شوق
بالبداية ما انتبهت له الا لما تحرك شوي .. رفعت راسها بسرعة وبيد مرتجفة
عدلت الحجاب على راسها .. ابتسم وكم كبرت بعينه ..
تجاهلت ابتسامته، ونزلت راسها وحطت عينها على أي سطر .. وقنابل دموع تتفجر
بعيونها .. كله بسببه كله بسببه .. انت سويت اللي براسك وانا خسرت اللي
كانت امي ... اتمنى اعرف مرة وش اللي يدور براسك ما كان لك حق اللي سويته
..
انا الخسرانه الحين مافي شي بيعوضني ليش ما تحل عني ليش ... يالأناني ..
عمري ما شفت مثلك ولا بشوف ... حرمتني منهم حرمتني منهم كله بسبتك ... حرام
خليت الشي المستحيل يصير يا أناني .. حرمتني منهم حرمتني ..
فجأة وبشكل مروع !!.. انفجرت شوق وانحنت على نفسها وصارت تشهق بصوت عالي
وتصيح .. شوفته بهالوقت ضغط عليها أكثر من ماهي مضغوطه .. فهد تيبس مكانه
وروّعه الانقلاب المفاجئ بحالها ... وفرحة الانتصار انخمدت وحل مكانها
الألم واللوعة ... ذاااااب قلبه على آخره وهو يراقبها بهالشكل ... حالتها
الأليمة عصفت فيه .. بس هو كان مجبور يسوي كل هذا .. كل هذا عشان ماتروح من
يدينه .. ومايبيها تعيش التعاسة ... كان مضطر !
فهد من مكانه : شوق ..
شوق منحنية على نفسها وتفرغ كل الكبت اللي كان .. صفحة الكتاب امتلت دموع
لدرجة ساح الحبر ... وتبيه بس يبعد عنها .. بس يبعد ... خرب عليها وحرمها
من شي هو مايعرف قيمته عندها .. حرمها اياه بأعصاب باردة من غير سبب ... بس
عشان يرضي غروره ...
فهد وكيانه كله يرتجف : شوق ... انا .... أنا آسف ...
شوق زادت لوعتها وعصرت عيونها .. " آسف " .. وش تفيدني هذي فيه .. وش
تفيدني وين اوديها ... احد منكم شاف احد يخسر امه مرتين .. هذي حالتي انا
... خسرتها مرتين وما ادري وش بيصير لي ..
فهد : شوق ...
رفعت راسها ووجهها مغسووول : آسف هذي وين اوديها ؟؟... انت ايش ما عندك دم
ماعندك قلب .. ما عندك احساس .. شلون تيتمني مرتين .. لا مو مرتين ... ثلاث
مرات ... شلون تمشي حياتي على كيفك .. ومن انت عشان تتدخل .. انت تدري وش
سويت ؟... تدري شسويت ؟؟... انا كنت مستعدة أتعس حياتي بس عشان ما أزعلها
.. شلون تجي اليوم وتهدم كل شي .. هدمت كل شي يا فهد ..بس عشان غرورك يرضيك
.. يا أناني ... هدمت كل ذكرى حلوة لي معها .. ما تبيني هي الحين ما تبيني
وانا بموت من غيرها ...
فهد كل كلمة منها مثل خنجر ينغرس بقسوة بوسط قلبه المنفطر .. الدموع غصب
لقت طريقها لعينه .. للحين ما انتي فاهمتني .. للحين انتي مو فاهمه ليش
سويت كل هذا ... يمكن انانية ايه ... لكن خوفي انك تضيعين من يديني هو اللي
اجبرني اسوي هالشي ..
وهو يسمح لدمعه تسيل على خده : للحين مو فاهمتني يا شوق .. كنت اظن اللي
سويته رح يبين لك كل شي .. بس للحين مو راضيه تفهمين ... مافكرتي ليش سوى
فهد كل هذا ..
رفعت راسها تناظره وكل شي فيها يرتجف من الدموع : انا فاهمه كل شي .. وكل
اللي سويته بس عشان ترضي نفسك وغرورك المريض .. تحقق اللي براسك على حساب
غيرك .. وماتفكر وش ممكن يصير لهم بعدها .. ينكسرون يضيعون يتدمرون مايهمك
.. كله عشان ترضي انانيتك و غرورك .. ( وهي تتذكر بمرارة ) .. سألتك عن
رايك بالخطبة وما كانت تهمك وقتها ... والحين من هالغطرسة اللي فيك جاي
تخرب كل شي ... قلي وش يهمك ؟.. ليش دامها ما تهمك ؟؟؟؟؟؟
كان وجه فهد كله الم .. كان يبيها تعطيه فرصة يبرر موقفه بس كانت تطعنه باستمرار وتلومه .. والألم يزيد بعيونه ووجهه مع كل كلمة ..
وبصوت هادي رزين كله ألم : قلتي اللي عندك ؟؟؟.. عطيني فرصة اعطيك اسبابي ... ولا مايهمك تعرفين ليش سويت كل هذا ؟؟
شوق هزت راسها : ما اعتقد ... لو كنت اهمك يا فهد عالأقل كبنت عمك ومعك
بنفس البيت .. لو كنت اهمك مثل ما تهمك اختك ندى .. او نجلاء .. عالأقل
كأخت ما اطلب اكثر ... كان يهمك عالأقل اللي ابيه انا ..
فهد : ومن قال ما تهميني ... انتي تهميني اكثر من أي احد .. اكثر من نفسي .. ومن ندى .. وحتى من نجلاء ... تعرفين ليه انتي تهميني ؟
شوق ارتجفت .. ونزلت راسها للأرض وهي خايفه من كلامه ...
فهد وهو يضغط عالكلمة بين اسنانه : تعرفين ليه ؟
شوق ودموعها تكتم كلماتها : وانت خليتني اعرف ؟... اللي اعرفه اني بلا قيمة عندك ..
فهد عوره كلامها : شوق هي كلمة وحدة ما اقدر اقولها .. ما اقدر اقولها
احترام لحالتنا ... لكن قلبي يقولها دايم .. كل يوم نايم صاحي وانتي فبالي
ما تفارقيني .. تتوقعين مني ليش سويت كل هذا ؟... تعرفين ليه ؟... تعرفين ؟
شوق صار فكها يرتجف وهي تحاول ترد ... نزلت عينها عند رجوله مو قادرة تناظر
فوجهه اكثر .. اول مرة تشوف دمعة تنزل من عين فهد ... دمعه مغروره واقفه
بخده مو راضيه تطيح مثل غيرها ..
فهد بنبرة كلها ألم : تعرفين ؟... ولا محتاجه كلام غير اللي قلته عشان تصدقيني ...
شوق وعيونها ضايعه بالأرض .. وروحها تنتفض : من.... من متى ؟؟..
طلع هالسؤال من بين شفاتها يرتجف .. وفهد ابتسم بألم بس مسرع ما اختفت ..
فهد : من زمان يا شوق .. من زمان .. لاهو من يوم ولا من يومين ..
شوق غمضت عينها بتعب وونزلت منها سيل جديد من الدموع .. لكن بهدوء ..
وابتسامة خفيفة بالكاد توضح انرسمت .. ماتدري ترتاح ولا ... يمكن هذا الشي
اللي كانت تنتظره من زمان ..
فتحت عينها ببطء شافت فهد منزل راسه للأرض ويفرك جبينه بتعب .. وكأنه توه
طالع من معركة دامية .. رفع راسه بعد ما خسر معركته اخيرا .. خسر المعركة
اللي طالت وامتدت لفترة طويلة وأيام وشهور .. اضطر في النهاية يتنازل عن
عليائه ويبوح ...
بعد كلام فهد اللي كان مثل السحر على قلبها .. قامت واقفه وشالت كتابها
وجوالها ومرت من قدامه وهي تمسح دموعها وباقي عبراتها اللي للحين ما خذت
الفرصة انها تهل ...
فهد ما تكلم ولا منعها .. ظل واقف مكانه ومنزل عينه من غير حتى لا يتابعها
بنظراته ... وقفت شوق بنص الدرج والتفتت له .. وداخلها كلمة تبي تطلع ..
شوق : فهد ..؟
رفع عينه لها .. بصمت من غير لا يبتسم ...
شوق بابتسامة جانبية خفيفة شبه حزينة : اليوم ... شفت فهد غير فهد اللي اعرفه .. وان شالله ما اكون احلم ... تصبح على خير ..
واختفى صوت خطواتها لما وصلت فوق .. وفهد فعلا كأنه فهد ثاني ... ما يبي
يتحرك حتى ما تختفي الاحاسيس اللي داخله الحين .. ملامحه اعتراها الجمود
وهو يفكر بكل اللي قاله.. أصعب حرب خاضها بحياته ولا يعتقد انه بيخوض مثلها
... اضطر بالنهاية انه يتنازل عن عليائه وينهزم ...
رفع اصبعه ومسح به الدمعة الوحيدة المتغطرسة .. المتعلقة بعناد على خده ..
ابتسم وهو يشوف طرف اصبعه المبلل .. قدرت حتى تذرف مني دمعه .. وانا اللي
كنت اظن نفسي مو أي احد يبكيني .. تجي هي وتسويها فيني .. رفع عيونه للدرج
وين ماكان خيالها بارح ... وعض على شفايفه يمنع ضحكة ساخرة انها تطلع ..
ضحكة ساخرة على نفسه ..!
تحرك ناحية الدرج اخيرا وهو يحس بثقل كبر الجبال يطيح من قلبه .. أخيرا قدر يتكلم وهو اللي كان يظن نفسه يقدر يتحمل ..
وقف عند باب غرفته قبل لا يدخل .. والتفت لباب غرفة شوق المغلق يناظره ..
ابتسم بنعومة وتمتم بهمس .. " وانتي من اهل الخير ... ياوجه الخير ...
يالغلا "
شوق من الطرف الثاني كانت متسنده عالباب وحاضنه الكتاب بين يديها ..
ومبتسمة بتعب .. والدموع هالمرة دموع فرح ... فهد كان يحبها .. يحبها من
زمان !!... بس توها تفهم الحين .. حرام عليك يا فهد خليتني اعيش الويل معك
وانت مخبي هالشي عني ... ( ضحكت بسعادة وهي تصيح وحطت يدها على فمها ) ...
صدق مغرور !!... بس محلاك !...
احبك .. احبك بكل عيوبك بكل مافيك ... اكيد تنتظر مني اني اقولها .. وأبيك
تعرف اني احبك ... احبك من زمان .. وكنت انتظر بس اشارة منك ...
حطت الكتاب مكانه .. ونست بهاللحظات كل همومها وخطبتها وخالتها ... صارت
تشوف فهد بس .. هو اللي كان السبب بعذابها وهو السبب بفرحتها الحين ...
قدرت عالأقل تنام مرتاحة وتنسى خالتها بهالساعات .. وما انسى اقولكم ان فهد زارها بأحلامها بعد ..
ليلة غريبة عجيبة !!.. ابتدت بحقد وانتهت بحب ..!
=====================

الصبح صحت شوق وروحها منتعشه حيييييييييل .. قامت جالسه وتلفتت حولها بسرعه
وهي مقطبه حواجبها .. ذكرى الاحداث الاخيرة من الليلة الفايتة مرت عليها
مباشرة بخاطرها .. وتمت جالسه تفكر انه ما كان حلم ...
ابتسمت بنعومة وقامت واقفه .. شافت وجهها بالمراية لاحظت ان يشع فرح وراحة
.. حطت يدها على فمها وضحكت ضحكة قصيرة .. بس رجعت تمسك نفسها وبسرعه راحت
تلم اغراضها ..
جاها إلهام وقررت بشكل مفاجئ انها اليوم لازم تتصل على خالتها وتكلمها ...
ماتدري شلون جتها الشجاعة وهالعزيمة المفاجئة ! .. بس حب فهد لها واعترافه
عطاها قوة غريبة ... وشلون وهذا الشي كانت تتمناه من زمان ..!!
خلصت لبس ونزلت تحت تفطر وتنتظر ندى ..
لما جلست عالكرسي حول طاولة الطعام .. جتها رغبة جامحة ولهفة انها تشوف فهد
... بس ماشافته وعرفت من الخدامة وهي ترتب صحون الفطور عندها .. انه طلع
من بدري ..!
نزلت ندى وهي تتثاوب .. جلست بكسل وشوق سااااااكته ماتدري وش تقول .. كل شي فيها مغمور ..
ندى تحك عيونها من النوم : يارب متى نعطل !!..
شوق تشرب كوب الشاهي بصمت ..
ندى وهي تدهن المربى عالتوست : اقول شوق شرايك بس نسحب عالجامعة باللي فيها .. ونكمل نوم ..
شوق قامت واقفة وخذت الكوب معها : خلصي بس .. انا بنتظرك
ندى : طيب يالدافوره حشى !!..
وهم يلبسون عباياتهم دق تلفون ندى .. ولما شافت الرقم استغربت
ندى : غريبة !
شوق : شفيه ؟
ندى تشوفها وترجع تناظر الشاشة : هذي مها متصله .. شتبي على هالصبح ؟
شوق ماعلقت وراحت عند المراية تصلح الطرحه وندى ردت
ندى : هلا ..
مها : صباح الخير ..
ندى : اهلين صباح النور .. هلا مها اخبارك
مها : بخير .. وانتي ؟
ندى : انا بخير ..
مها : اقوول ندى طلعتي للجامعه ولا لسا ..؟
ندى : لا الحين احنا طالعين .. ليش؟
مها : طيب اذا ما اثقل عليكم .. اقدر اجي معكم ..
ندى ما سألتها عن السبب بس ماعارضت : أكيد الله يحييك ... تبين نمرك؟؟
مها : ياليت والله
ندى : خلاص من عيوني .. دقايق ونكون عندك
مها : يعطيك العافية
ندى : يا هلا والله .. مع السلامة ..
سكرت وتغطت ولحقتها شوق للسيارة ..
شوق : كني سمعتك تقولين بنمرها ..
ندى : ايه ما ادري وش عندها .. بس تقول مروني .. يمكن ماعندها احد ياخذها ..
تحركت السيارة لبيت ابو فواز القريب .. ووقفت عند الباب .. ومباشرة طلعت مها وركبت جنب شوق .. وصارت شوق بالنص ...
مها : السلام عليكم
شوق وندى : عليكم السلام ..
سلمت عليهم وصافحتهم ..
مها : مشكورين ندى ما تقصرون ..
ندى : حياك الله .. العفو
مها بحرج : معليه بثقل عليكم اليوم .. بس بعد اذا تقدرون ترجعوني معكم ..
لأن السواق مع امي اليوم ومارح ترجع الا العصر .. يعني بتتأخر كثير ..
ندى : اوكي مو مشكلة .. ربي يحييك ..
مها : مشكورة ..
شوق كانت منتشيه عالآخر ماهمها وجود مها بهاللحظة ...بالعكس .. رغم انها ما
تستلطفها بس بهاليوم بالذات كل الدنيا بعينها حلوة .. بناسها كلهم بطيبهم
بشرهم .. بعينها حلوين ... عشان كذا طول الطريق كانت ساكته ما تكلمت .. مو
لأنها ماتبي تكلم مها لا .. بس لأنها تبي تستمتع باحساسها وتسترجع كلمات
فهد اللي قالها لها ..
مها ماعلقت على صمتها رغم انها فهمته على انه تعالي من شوق وغرور .. انها ماتبي تكلمها ..
وصلوا للجامعة وانفصلت مها عنهم ، وتوجهت مباشرة لشلة الخراب اللي تعرفت
عليهم .. اما شوق وندى انفصلوا عن بعض بنص الطريق وكل وحدة راحت بطريقها
...


بالمستشفى .. خيمت أجواء الصدمة قدام مكتب الدكتور .. طاح ابو بدر عالكرسي
بالممر وهو يمسك راسه مفجوع !!... وسلمان دمعته بعينه وواقف بصمت .. وبعجز
!!
ابو احمد جلس جنب اخوه يهديه : اذكر الله ياخالد .. حكمة ربك !
ابو بدر يعصر دموعه بقوة : صدق اللي سمعته ..؟...بدر ... معقولة !!
ابو احمد : اذكر ربك ... ماهقيت انك ضعيف .. قو نفسك .. احمد ربك واشكره ان بدر حي يرزق مامات ..
ابو بدر بصوت مكتوووم بالعبرات : شلون اسمع اللي قاله الدكتور واسكت ... هذا ولدي يا سعد .. ولدي الوحيد كذا يصير حاله !!
ابو احمد وهو نفسه كاتم العبرة : استغفر ربك .. قضاء وقدر ... اللهم لا اعتراض ..
ابو بدر نزل راسه للأرض وهو يكتم شهقة .. وابو احمد يربت على كتفه وماقدر هو الثاني يمنع دمعة ..
ابو بدر : انا لله وانا اليه راجعون ..
سلمان عض على شفايفه وصد بوجهه بعيد .. وكلام الدكتور ينعاد مثل الشريط بسمعه ..
" للأسف مضطر انقل لكم مثل هالخبر ... وصدقوني انا اول من تضايق ..
احتمالاتنا وتوقعاتنا صدقت .. الصور تقول ان بدر مصاب بتمزق بمقلة العين
... فقد على إثره البصر ! " ...
مسك سلمان راسه بألم وعذاب ... وراح بعيد عنهم وهو يفكر بهالكلام ... آآآآآآآآه ياربي ارحمه برحمتك ياااااارب ..
ابتعد عن غرفة الدكتور قد ما يقدر والصدمة اللي عندها .. ودق على احمد
اللي رد بلهفه : هلا سلمان .. هاااا بشر تكفى !!
سلمان غمض عيونه واسند راسه عالجدار اللي وراه وكل عرق براسه ينبض بألم : ... وش اقولك !... الله قلته لك صار صدق ..
ارتجف صوت احمد بصدمة : لااااا ... لا تقوووول تكفى !
سلمان تنفس ومعد صار قادر يتكلم : بسكر يا احمد مو قادر اكلمك ..
احمد : خلاص انا الحين عند المستشفى ..
دخل احمد بسرعة لداخل ولقى سلمان قاعد لحاله على وحدة من المقاعد ومنكس
راسه على يدينه .. راح وجلس عنده .. وكان متماسك قد مايقدر ولو ان الصدمة
ملتمعه بعيونه ..
احمد : بدر عرف ؟؟؟
سلمان هز راسه : لا .... رح يعلمونه بعد شوي ..
احمد : وعمي وينه ..
سلمان بصوت هامس : هناك عند مكتب الدكتور مع ابوك
قام احمد وراح لهم .. لقا كل حالة واحد أردى من الثانية .. ماقدر يجلس
عندهم لأنه هو اصلا متأثر .. وحب يتطمن على بدر .. فراح له الغرفة
دق الباب ودخل : بدر ..؟
مارد بدر مباشرة .. قابله صمت في البداية ..
احمد : بدر صاحي ؟؟
بدر بصوت هادي : ادخل .. احمد ..
دخل ووقف عند مؤخرة السرير يراقب بدر يلعب بالرباط الماسك يده .. مره يرخيه
ومره يشده .. حاول احمد يتكلم ويقول شي .. بس ماقدر وهو يراقب سكون بدر ..
شلون بيتلقى الخبر ..
احمد : شخبارك اليوم؟؟؟
بدر : زفت .. خلاص ابي ارجع البيت ..
احمد ابتسم بألم : قريب ان شالله ..
بدر بدون سابق انذار : شقال الدكتور عن النتيجة ؟
حس احمد بغصة .. ولا رد ..
ترك بدر اللي كان يلهيه ورفع راسه لأحمد رغم انه مايشوفه : وش قال الدكتور ؟؟؟؟
احمد : .............
بدر : شفيك ؟.. سألتك وش قال ...
احمد عشان يتهرب : توني جاي الحين مالحقت أمره وأسأله .. قلت أمر عليك واشوف اخبارك بعدين اروح له ..
بدر هز راسه بس واضح عليه انه كلللش ما اقتنع : اهاااااا !!... اجل رح اسأله وتعال علمني ..
احمد : ماعليك بروح له .. بس انت اهم شي بشرني تحس بحالك أحسن اليوم ..
بدر : الحمدلله .. ولو يفكون هاللي مربطني بكل مكان يكون افضل ..
احمد : ان شالله اليوم
بهاللحظة انفتح باب الغرفة ودخلوا ابو بدر وابو احمد .. وبعدهم بثواني سلمان ..
بدر سمع حس ابوه يتنحنح : هلا يبه .. حياك ..
ابو بدر يبتسم بمرارة له : هلا ابوي .. شخبارك اليوم ؟؟
بدر : الحمدلله ..
انفتح الباب مرة ثانية ودخل الدكتور ..
الدكتور : صباح الخير بدر ..
بدر : صباح النور ..
قرب الدكتور منه يفحصه وبدر حس بشي غريب من تجمعهم كلهم حوله .. ماتكلم ولا
سأل بالعكس التزم الصمت .. متوقع انهم بيتكلمون عن حالته .. ولا استعجل
حتى يعرف .. بالعكس وكأن الأمر ولا هامه ... هو حاس بالنتيجة اللي
بيقولونها .. بس ما سأل ..
بعد دقايق خلص الدكتور من الفحص ودخل يديه بجيوبه.. يستعد للكلام ..
الدكتور : بدر .. حاب اقولك شي .... بس أبيك تقوي نفسك وتتماسك ومـ........
بدر قاطعه : ماله داعي هالمقدمات يادكتور قل اللي عندك .. ولو اني متوقعها ..
التفت الدكتور على ابو بدر شوي ... ورجع لبدر ..
الدكتور : وش اللي متوقعه يابدر ؟
بدر : من وعيت وانا عيوني ما احس فيهم .. فمتوقع وش بتقول .. وانا عارف من قلتوا فحص واشعه انكم تبون توصلون لهالنتيجة ..
ابو بدر ماتحمل ونكس راسه وهو يشهق شهقات مكتومة .. وبدر التفت عليه ..
بدر : يبه هد نفسك ماله داعي اللي تسويه ..
ابو بدر ماقدر .. قام لولده وحضنه بقوووة .. لدرجة تأثروا البقية .. وبدر
كانت هيئته الهدوووء والبرود بكل معانيه .. وكأن الموضوع مايعنيه فعلا ..
بدر وراسه بحضن ابوه : يبه !... لا تزعلني ...
الدكتور يشجعه : برافوو عليك يابدر .. ماتوقعتك بهالقوة .. هالقوة رح تفيدك صدقني ..
بعد بدر ابوه بهدوء عنه والتفت على الدكتور .. وبنبرة مبطنة بحزن عمييييق : غلطان بكلامك .. عمري ماعرفت القوة !
الدكتور ابتسم وربت على كتفه : ابد هذا كلام غلط .. ردة فعلك وكلامك الحين دليل انك تتمتع بقوة تحسد عليها ... برافو عليك ..
بدر سكت وصد عنه .. عن أي قوة تتكلم .. خلني كاتم اللي بقلبي أفضل ..
طلب بدر انهم يطلعون عنه .. ابوه رفض يتركه بالبداية بس بدر أصر .. خلاص هو
انتهى وحياته انتهت ابتداءً من هاليوم ..!... بدر صار ماهو بدر .. بدر
القديم انتهى .. بدر الحين جسد بلا روح .. بدر مات من زمان ... خلاص ...
سكنه انسان جديد ..



نهاية الجزء الأربعون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:36

الجــــــزء الــواحد والأربعون :


تحدد موعد خروج بدر أخيرا .. بكرة الصبح !.. ومجبور يتم يوم ثاني بالمستشفى يستعيد فيها كامل قدرته عالخروج ..

بالجامعة .. شوق لازالت تعيش لحظات هي أجمل اللحظات اللي مرت عليها بحياتها
.. تناظر الناس بعيون مشعة !!.. وتبتسم لأي بنت تمر فيها تعرفها .. عكس
الايام اللي مضت ... طبعا حكت كل شي لصديقتها المقربة نوال .. بينما نوف
وجميلة منفصلين عنهم .. وما التقوا فيهم من بداية اليوم ..
نوال : تصيح قصتكم بصرااااحة !.. شوفي دمعت عيوني .. ( وتفتح عيونها بأصابعها ) .. شوفي شوفي كلها دموع دموع ..
شوق انقهرت : الشرهه على اللي تقولك ..
نوال : اهم شي خلاص قررتي تتصلين بخالتك وتتفاهمين معها ..؟
شوق هزت راسها : ايه اكيد لازم اكلمها .. ولو اني كنت اتمنى هي اللي تتصل .. بس بعد لازم ابادر انا اذا هي ما بادرت ..
نوال بنظرة ماكرة : ويييييييييييين اللي تقول خايفه اكلمها .. الحين تغير كلامك ! ..
شوق ابتسمت وتوردت خدودها بحلاوة : صدقيني حتى انا مستغربة كيف جتني
هالشجاعة الغريبة .. حاسة داخلي قوة وماني خايفة من شي .. مدري شلون أوصف
لك ...
نوال تبتسم : اجل نقول مبروك ؟
شوق زادت الحمرة وشعت حرارة البراكين من وجهها : لا لا اصبري شوي مو الحين
.. ( ماقدرت ما تضحك من الخجل ) ههههههههههه لا كذا كثير علي .. خليني
استوعب اللي صار لي امس قبل ..
نوال : أجل نأجل مبروك لبعدين ؟؟
شوق : هههههههههههههه ليش ما تنثبرين ..
نوال : ان شالله ..

وعلى بعد مسافة مو بعيدة .. شلة الخراب ملتفة مثل كل يوم .. والسوالف البطالية والغيبة والحش بخلق الله مواضيعهم ..
شذى : ها مها شسويتي ؟؟
مها : ابد .. ماصار شي .. جيت معهم الصبح .. وبيرجعوني معهم ..
شذى بلهفه : يعني ما شفتي فهد ؟؟
مها : لا ما شفته ... مدري وينه لي فترة طويلة ما شفته .. وشكلي مارح اشوفه اليووم ..
شذى : لا لا لازم يا مها لااااااازم تشوفينه .. أبي أخباره مشتاقه لأخباره والله ..
مها : انا اتفقت معهم اليوم ياخذوني .. بس ما أضمن لك اني بشوفه ..
شذى برجا : حاولي يا مها تكفين حاولي ..
مها هزت كتوفها : اوكي .. بحاول عشانك ..
شذى ابتسمت لها : مشكوووورة .. اذا عرفتي عنه شي قولي لي ..
أريج بنفــاذ صبر : شذى ما قلت لك من قبل شيلي هالآدمي من بالك .. صاحية
انتي ولا صاحية .. كم مرة قلت لك مارح تقدرين توصلين له .. فلا تتعبين نفسك

شذى طالعت بأريج وهي شوي وتصيح : طيب .. انا بس أبي اعرف اخباره .. عندي
فرصة اني اعرف اخباره وماتبيني أستغلها ...( بدت تنفعل بقهر ) ليش تبين
تحرميني منه ليــش ؟؟؟
اريج تعجبت : انا بحرمك منه ؟؟؟..
شذى : اجل كلامك هذا شمعناه ؟؟
اريج : بالعكس يا شذى .. صدقيني انا اكثر وحدة محروق قلبي عليك .. ولو فهد
قدامي كان قطعته تقطيع .. انا عارفه اتك تعانين بسبته .. بس المفروض تكونين
اقوى وتبينين للعالم انك تقدرين تنسينه .. مو تقعدين تلاحقينه كأن مالك
كرامه .. غلطتك انك تعلقتي فيه اكثر من اللازم وكان لازم من الأول تسمعين
لنصيحتي وتبتعدين عن هالطريق .. بس ماسمعتيني وأجبرتيني اجاريك .. وهو بعد
غلط يوم انه يلعب بقلوب الناس .. وصدقيني انا اكثر وحدة كارهته .. وكارهه
علاقتك فيه من الأول ..
شذى ماتبي تقتنع : بس ولو .. انا ابي افوز ومابي أخسر ..
اريج : شذى انت خسرانه من زمان والكل متوقع هالنهاية .. لا تلعبين على نفسك ..
شذى زاد اصرارها والتفتت بسرعة لمها وعيونها تدمع : مها .... أبي أخبار فهد اول بأول ... تسمعين ... ماعلي من أحد ..
اريج هزت راسها وتلفتت على بقية البنات وحدة وحدة .. وبقسوة واااضحة :
وانتوا بعد .. يكفي لعب ... صدقوني ان تماديتوا اكثر ان تطيحون بالهواية
ومعد تقدرون تطلعون منها ... ياما ضايقني استهتاركم وحاولت اجاريكم واقول
يمكن بيوم يعقلون .. بس كل مالكم وتتمادون .. يكفي عندنا ضحية وحدة .. (
وهي تناظر شذى ) .. مانبي ضحايا ثانية ... والحمدلله ان شذى طلعت منها
سالمة .. بس مو بكل مرة تسلم الجرة ... والشباب مو واحد .. يمكن الحسنة
الوحيدة اللي بفهد انه انسحب من هالعلاقة من غير لا يطالب بأكثر .. واضح
عليه من الأول انه كان يبي مكالمات فقط لا غير .. حتى طلعات ومواعيد ما كان
يطالب .. ( وترجع تناظر شذى ) .. لولا ان شذى هي اللي طالبت بهالشي .. لا
تنسون ترا مو كل الشباب مثل فهد .. ترا فيه الدنيء والأحقر منه .. انتبهوا
يابنات ...
وقامت واقفة : انا تعبت منكم والله تعبت وكل مرة يزيد خوفي .. ( تلتفت
لرانيا ) .. رانيا ترا انت اكثر وحدة متماديه فيهم .. وطلبات ماجد كثرت ..
انتبهي ..
رانيا شافتها بنظرات لا مبالية : وش عرفك انتي .. انا اعرفه اكثر منك .. وفاهمه وش اللي يدور حولي ..
تأففت اريج وهزت راسها : ما اقدر اقول .. غير الله يستر !
كانت بتروح عنهم لأنها خلاص حاامت كبدها من تصرفاتهم .. بس مروى مسكت يدها وجلستها وهي تبتسم تلطف الجو ..
مروى : وش دعوى .. كلش ولا زعلك ..
اريج خذت نفس وسكتت .. اما شذى كلام اريج ازعجها والاقتناع مو راضي يدخل قلبها .. ماتبي تقتنع ..
ومصصصرة على موقفها .. ومو راضيه تنهزم بسهولة ..

بعد ساعتين بوقت الخروج .. ندى وشوق عند الباب ينتظرون مها .. على حسب اتفاقهم ..
وهم بصالة الانتظار !... دخلت مها .. ووراها شذى !
شوق واقفة بعيد شافتهم .. وضيقت عيونها وهي تشوف شذى توقف مع مها شوي
وتتكلم معها ... شافتها من قبل !.. بس تقدم مها ناحيتهم ماعطاها الفرصة
انها تتذكر ونستها بسرعة ..
مها : آسفة تأخرت عليكم !؟
ندى : شوي ..
مها : معليش اعذروني ..
ندى : السيارة تنتظر .. خل نطلع ..
طلعوا وركبوا السيارة وتحركوا .. وشوق طول الطريق .. تفكر اذا دخلت البيت
بتشوف فهد او لا ..؟ .. من عقب اللي صار امس .. وهي ميتة وتتخيل بس كيف
بيكون حاله لو شافها .. وش هالشوووق الغريب .. ماكنت كذا من قبل ... بس وش
اللي صــــار ..
وصلوا للحي ومرت السيارة من بيت ابو فهد رايحة للشارع الثاني اللي فيه بيت
اهل مها .. مها شافت سيارة فهد واقفة عالباب وعرفت انه موجود .. وكان ودها
لو يدعونها لداخل .. بس محد فاضي لها ولا افتكروا لها ..
نزلت لبيتهم وضاعت فرصتها ، بس اصرت انها تغتنم أي فرصة ثانية تسنح لها ..
ودعتها ندى .. اما شوق ناسيه ان مها معهم .. وتفكيرها شطح لأبعد شي ..
مها محترقه : شوق مارح تقولين مع السلامة ..
ضربتها ندى : ردي فشلتينا وين الذوق !
شوق انتبهت وابتسمت .. وبصوت فيه الضحكة : آآآسفة مها بس كنت سرحانه اعذريني .. مع السلامة نشوفك على خير ..
انتهبت مها على السعادة والفرحة تطفح بصوتها .. والضحكة بعد .. وزاد فضولها عن السبب .. اول مرة تسمع صوتها فرحان بهالشكل ...
سكرت الباب ودخلت .. وهم رجعوا لبيتهم .. ويوم دخلوا شافوا منظر جنان خلاهم واقفين متفاجئين ..
فهد كان واقف يغسل سيارة ابوه ويضحك مع عمر ، وماسك خرطوم الموية ويرش
عالسيارة مرة .. وعلى عمر مرة .. عمر كان لابس شورت قصير بس وميت من
الوناسة كل ما انهمرت عليه الموية .. وكل واحد فيهم يقطر من قمة راسه لأسفل
رجلينه ..
شوق واقفه جنب ندى تسمرت عينها على فهد .. شكله وهو مبهذل كان جناااااان .. ولا عمر ماسك الخرطوم الثاني وينثر الموية بكل مكان ..
ندى صرخت متفاجئة : وش قاااااااااااعدين تسوووووووووووووووووون يا مهابيل !!
فهد رفع عينه لهم وابتسم ابتسامة حلوة : هلا جيتوا ..
شوق كانت تحس ان هالترحيب موجه لها .. بس كتمت فرحتها لما شافت بعيون فهد
المَحبّة من غير أي حاجز او غشاوة .. واضحة الحين بكل معانيها ..
رفع فهد يده ومررها بشعره يبعده عن جبينه لورا .. ويدور حول السيارة وهو
يرشها .. بينما عمر ينطط والخرطوم معه ، ويوجهه بكل مكان وبكل اتجاه .. سيح
المكان كلللللللللله موية وصارت انهار تجري..
ندى : حرام عليك يا فهد .. برد بيمرض علينا الولد ..
فهد : رجال ما ينخاف عليه ..
ندى : والله بيمرض .. بزر بيطيح علينا ..
عمر التفت لها بسرعة وعيونه تشع غضب : انا مب بذر .. تفهمين !!
ندى : لا والله ما افهم ...
بمكر سحب الخرطوم اللي معه وراح لهم يركض .. شوق وندى من شافوه جاي والموية بوجيهم انحاشوا يركضون ..
شوق وندى : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا ..
فهد من مكانه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ندى تسبحت من ورا : لااااااا فهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااد الحقناااااااا ..
فهد : هههههههههههههههههه عمــــــــــــــــــــــــــر ..
شوق رمت شنطتها من يدها عشان ما تمتلي أغراضها موية وكملت ركض ورا ندى .. وكل وحدة منهم ماتعرف وين تولي ..
ندى غيرت طريقها وراحت ناحية فهد تبي تحتمي عنده وعمر ترك شوق ولحق وراها
.. بس فهد من شافها تقرب لف خرطومه لها بنذاله وغسلها بالكااااااااااامل ..
وقفت ندى وهي تشهق وكل واحد مستلمها من جهة .. فهد انتبه لشوق بعيد تمشي
راجعه بتاخذ شنطتها .. ابتسم لها بحب بينه وبين نفسه ... وفكر نشوف من
بيفلتك من يديني ..
فهد : عمر ..
عمر مطلع لسانه بشقاوة وهو يرش على ندى اللي تصرررررخ طول الوقت ..
عمر : نعم ..
أشر فهد بعيونه لوراه .. وعمر التفت شاف شوق تعدل الطرحة اللي كانت اطرافها تقطططر .. ابتسم عمر وفهمها ..
فهد : عليك فيها .. لا تخليها ..
عمر وهو يلف ويركض بسرررررررعة لشوق : طيب ..
شوق كانت واقفة بسلام تعدل نفسها وتعصر أطراف عبايتها ..وماصدقت عمر يحل
عنها .. أكثر شي ترطب هي الطرحة الملفوفة .. والبرد بدا يزيد عليها .. وهي
مندمجة بالعصر حست بطشطشة الموية تقرب وضحكات عمر الخبيثة تقرب بسرعة ...
التفتت بهدوء وببراءة .. و ... طششششششششششششش بوجهها ...
فهد : ههههههههههههههههههههههههههههههه رجال اخو رجااااااال ...
ندى صرخت بأقوى ماعندها : فهد بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااس !
اما شوق من ناحية كانت تصرخ وقربت من عمر وسحبت منه الخرطوم وهي مقهووووورة ..
شوق : ياحماااااااااااااااااااااار ... عجبك الحين .. ( وهي تأشر على وجهها )
عمر : اثلا فهد هو اللي قالي ..
شوق رفعت راسها شافت فهد ميت ضحك على ندى المسكينة .. نزلت عينها بخبث لعمر
شوق : عمر تبي حلاو ...
عمر ما صدددددق : أيـــــه !
شوق : رح رش على فهد أول ..
عمر ( تامرين أمر ) : طييييييييييييييب ..
ورجع صاروخ لفهد ... وأول شي سواه حط الخرطوم مباشرة على وجهه !! .. اللي
خلا فهد يندفع على ورا متفاجئ ويترك خرطومه من يده وهو يكح ..
شوق .. تستااااااااااااهل .. بس أحبببببببببببك ..
فهد ماسك وجهه بيدينه وعمر ماقصر غسل شراعه .. يحاول يبعد .. يمين شمال بس مافي فايدة عمر متحكم !
فهد : كذا تخون يا عمر ..!!!
عمر : سوووق تقووووول .. ههههههههههههههههههههه
فهد ( تفداها عيوني ) : بس هذي خيانة ..
ندى من قهرها مسكت الخرطوم الثاني ورفعته بوجهه : والله لأفضي موية الخزان كلها فيييييييييييك
شوق واقفة مكانها بعيد وهي تراقبهم بفرح ..
فهد انتفخ وبلع كل الموية : خلاااااص حلا هو !
شافت شوق عمها يطلع وعلى وجهه الاستغراب من كل هالصراخ والصجة .. اندهش وهو يشوفهم .. بس بعدها ضحك ..
ابو فهد : صااااحين انتوا ؟؟؟؟؟
فهد : يبه ساعدني ..
ندى بقهر : خله شوف حالتي يبه حتى العباية غسلها علي !
عمر فجأة لف لأبوه يرش عليه .. ابو فهد انحاش داخل مرتاع .. بس رجع يطلع ..
ابو فهد :عمر عيب يا بابا .. سكروا الموية اسرفتوها ..
جا عمر بيرش عليه .. بس تفاجؤوا كلهم ان الموية وقفت ! .. التفتوا لشوق شافوها واقفة بزاوية الحديقة تسكر الحنفية الرئيسية ..
ندى تصارخ لها : لييييييييييييييييييييييش سكرتيها ؟؟
شوق تتكلم من بعيد بصوت عالي عشان يسمعونها : خلااااااااااااااااص كل واحد اخذ حقه .. اخاف يمرض .. والجو بارد ..
ندى : اذا بيمرض خله يمرض .. واحنا بعد بنمرض بسبته ..
فهد قدر يوقف متوازن .. وهو مبتسم .. " اخاف يمرض " .. والله حياتي كلها تفداااااااااك ..
فك أزرار قميصه .. وخلعه وبدا يعصره .. شوق ماقدرت تشوفه صدت بخجل عنه وراحت داخل من باب المطبخ الخلفي ..
ابو فهد : فهد صاحي .. ادخل لا يجيك شي نبلش بك .. ولا تقعد كذا عاري .. ادخل ..
طلعت ام فهد تستطلع هالأصوات .. وشهقت وهي تشوف عيالها ..
ام فهد : عمييييير يا مال الصلاح .. من قالك تفصخ ملابسك ها ... لا والقدوة فهد بعد .. صاحي انت تبي اخوك يمرض ..
فهد يضحك لهم وهو يعصر قميصه : والله انا سألته قلت استأذنت من ماما .. قال ايه ..
ام فهد راحت بسرعة وسحبته : وانت تصدقه !؟... عز الله جاك التهاب .. تعال ..
عمر يحاول يتملص : لاااااا .. أبي العب ..
شالته ودخلت داخل .. وندى ركضت تلحق شوق وهي ترتجف برررررررررد .. اما فهد علق القميص على كتفه ودخل داخل ..
نجلاء كانت تنزل لما شافت شوق وندى جايين من المطبخ وحالتهم حالة .. تقول طالعين من البحر وخاصة ندى ..
نجلاء : وش ذااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟
كلهم كانوا يرتجفون .. تجاوزوها من غير لا يوقفون ..
ندى : هذي فعايل اخوانك .. كل واحد أردى من الثاني ..
شوق كملت طريقها ركض للغرفة عشان تشيل هالطرحة الرطبة عنها ويدينها فجأة
ثلجت .. هي ماترطبت قد ماترطبت ندى بس الجو البارد زودها عليهم ..
نجلاء : منهم ؟؟... نايف ولا عمر ...
ندى : لا ذا ولا ذا ..
وكجواب .. شافت نجلاء فهد يدخل وهو يقطر ..
نجلاء : فهـــد ؟؟؟؟.. وش صاير اليوم فيكم ..
فهد : ههههههههههه حفلة صغيرة ..
ندى تركتهم وهي تتوعد فهد بنظراتها .. وطلعت فوق ..
نجلاء : وانت مو ناوي تروح تغير لا يجيك مرض .. وربي ماشفت واحد مثلك مجنون ومتهور .. انقلع فوق غير ..
فهد تحرك بيطلع : انشالله بنقلع ..
راح عنها وقلبه ينبض فرح .. وحب .. وهوى ... شوق اليوم واضح ان الكلام اللي قاله لها امس أثر عليها .. وفاهمته ..
بعد لعبهم المجنون .. طلعوا منها سالمين .. ماعدا شوق اللي بانت عليها خلال
ساعتين أثار بداية الزكام .. رغم انها اقلهم اللي تعرضت للموية بس هي
الوحيدة اللي تأثرت .. حتى عمر .. رجع يركض ويلعب من غير شر ..


دخلت نوف البيت مبتسمة بمرررح .. كل ما مر يوم وقرب خروج بدر من المستشفى
تزيد حيوية وتفاؤل .. بس شافت الصالة خالية والبيت هاااااادي اختفت
ابتسامتها واستغربت وينهم .. طلعت فوق ، غيرت وجلست على طرف السرير تقلب
بجوالها .. وهي تحرك فيه طلعت لها مجموعة الرسايل اللي من بدر .. ومباشرة
تذكرت ان نتيجة الفحص اليوم .. فزت واقفة وراحت لغرفة سهى .. بس ...
مالقتها !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت الخدامة .. بس حتى الخدامة شكلها ماتدري عن شي ..
رجعت للصالة محتارة .. وين سهى ... وين امي ؟؟...
راحت للتلفون ودقت على امها .. بس ردت عليها سهى ..
سهى : هلا ..
نوف وقلبها يدق خوووووووف : وينكـــــــم ؟؟؟
سهى استغربت : شفيك ؟... هذانا جايين بالطريق ؟؟
نوف : وينكم ليش رايحين ومخليني ؟
سهى : وش نخليك كنا طالعين لمشوار وراجعين الحين .. ليش في شي ؟؟
نوف بلعت ريقها : لا مافي بس خفت .. على بالي صاير شي جديد ..
سهى فهمتها : قصدك اللي في بالي ؟؟
نوف : ايه ...
سهى : لسا مادرينا عن شي .. وبعدين ليش خايفة خلاص هذا احنا جايين
نوف : يالله تعالوا والله خفت والبيت فاضي ..
سهى : هههههههههههههههه سبحاااان مقلّب القلووووووب ..
نوف انقهرت ، سهى صايرة تعيد عليها هالعبارة دايم عشان تحرجها .. لا وياليتها تقولها بشويش الا تسمعها البيت كله ..
نوف : ما تتوبين !
سهى : ومارح اتووووب ..
نوف : ماصخه !
سهى : حطي عليها ملح ..
نوف بسخرية : هيههههيييي .. كر كر كر أي بطني ..
سهى : اخلصي تبين شي والا اقفل .. امي تقول لا تعطينها وجه خلاص وصلنا البيت
نوف : اول .. ماعرفتوا عن النتيجة ؟..
سهى : لا ..
نوف : اجل .. اقلبي وجهك ..
وقفلت السماعة .. وراحت لغرفتها تبي تنوم ..يمكن النتيجة ماطلعت للحين عشان
كذا ما وصلت لهم .. قررت تنوم الحين واذا صحت يكون خير .. يكون الخبر
اليقين وصل ..!


عقب الغدا في بيت ابو فهد .. اللحظة وصلت اخيرا .. خلاص بتكلم خالتها الحين
.. خذت الجوال ونزلت تحت .. كان البيت تقريبا ساكن ، طلعت للحديقة عشان
تاخذ راحتها أكثر .. وهي تمشي رن الجوال بيدها ومن دهشتها قرت اسم خالتها
مكتوب بالشاشة .. فرحت فرحة غااااااااامرة ماتنوصف .. وردت بلهفه
شوق : هلا بهالصوت ..
ام مشعل : السلام عليكم ..
شوق : وعليكم السلام ..
غصب عنهم انخلقت لحظات صمت .. وشوق توترت .. ماتدري تبدا هي .. او تسمع وش بتقول .. ارضي علي .. بس اطلب رضاااك وغيره ما أبي ..
شوق : خالتي ... تدرين توني برفع الجوال بدق عليك .. وربي اللي فوق بس انتي سبقتيني ..
ام مشعل : عارفة يا شوق .. عالعموم انا كنت بتصل من قبل .. بس كل مرة في شي يردني .. ومدري وش بقول لك ..
شوق حست في صوتها الحزن .. وسكنتها طمأنينة غريبة لما عرفت ان خالتها ما نستها .. عقب ماظنت انها خلاص هجرتها ..
شوق : ما يحتاج تقولين شي .. محتاجة بس رضاك ..
ام مشعل سكتت شوي .. وشوق تترقب بحذر .. بس طالت فترة صمتها وشوق ماتحب سكوتها بهالشكل ..
شوق : خالتي ... انتي زعلانة مني ؟
ام مشعل تنهدت : بالعكس .. زعلانة من نفسي .. حسيت نفسي انانية يوم اني تمنيتك تكونين جنبي ..
شوق عورها قلبها وهي تسمع حس ايمان تخنقها الدمعة : لا يضيق صدرك ..
وصدقيني كنت مستعدة ألبي لك اللي تبين بس.......... ( ماقدرت تكمل ) .. بس
.. شكل مافي نصيب ...
ام مشعل : ادري .. عمك قال لي كل شي ... اللي يحز في نفسي يا شوق انك
ماصارحتيني .. من متى وانتي تخبين عني شي ... ها ؟... لا يكون شوق اللي
اعرفها تغيرت !
شوق بسرعه : لا ... لا ابدا ماتغيرت هي نفسها .. بس خفت اذا قلت لك تزعلين
.. عرفت انك متلهفه على اليوم اللي يجمعني بمشعل ... بس هذي كانت حياتي
ومحتاجه افكر فيها .. والرفض ما يعني اني ما أبيكم .. بالعكس أبديكم
عالدنيا كلها ..
ام مشعل بنبرة حزن : صحيح كنت اتمناك لمشعل ... واذا ربي ما حققها يظل نصيب ..
ما اقدر اوصف الرااااحــة بقلب شوق .. بس لازالت تحس بحزن بصوت ايمان ..
شوق بنعومة ورقة : خالتي .... احسك زعلانة .. وانا احساسي مايخيب وخصوصا معك ..
ايمان ابتسمت : اكيد زعلانة .. أي احد بمكاني بيزعل بس مع الوقت بينسى .. وانتي تظلين شوق بنت الغالية فاتن ..
شوق ضحكت بالغصب .. وهي ما تصدق كيف الأيام رجعت تبتسم لها ... قبل يوم
كانت تظن انها خسرت خالتها وفهد .. بس الحين هي كاسبتهم كلهم ... وماتصدق
شلون الأيام ضحكت لها ..
ضحكت بسعادة وسمعتها ايمان .. اللي تبسمت بدورها ..
ايمان : تضحكين ؟؟ مستانسه .. ضحكيني معك ..
شوق : شلون ما اضحك وانتي راضيه علي .. ماتصدقين شلون كانت حالتي قبل كم
يوم .. توقعتك خلاص ماتبيني زعلتي مني .. ماقدرت اتخيل اني خسرتك ..
ايمان : يابعد عمري .. تظلين شوق الغالية ..
شوي دار ببال شوق سؤال ..
شوق : الا خالتي شخبار هديل .. ومشعل ؟..
هالمرة تنهدت ايمان بعمق حسست شوق ان حالهم سيئة مثل ماكانت تتخيل ..
ايمان : هديل تعرفينها .. كم يوم وبترجع مثل ماهي ..
شوق باهتمام : ومشعل ؟؟؟؟؟
ايمان : ومشعل ربي يعينه .. بس يتمنالك الخير ..
شوق : اكيد ؟؟.. لا يكون زعلان ..
ايمان عشان ماتضايقها : ابد مو زعلان .. الا يتمنالك كل خير ..
شوق : الحمدلله ... سلميني عليهم ..
ايمان : ان شالله ..
قفلت شوق منها وهي فحالة غااامرة من الراااااااااااحة .. اما ايمان من حطت السماعه شافت هديل تنزل ركض من الدرج ..
ايمان : شوق تسلم عليك ..
هديل ولا كأنها سمعتها : يمه وين مشعل ؟؟؟... مو بغرفته ...
ايمان استغربت : توه قبل ساعة راجع .. وين راح ؟
هديل : ما ادري .. ماشفتيه ..
ايمان : لا .. انا قمت قبل شوي اصلي العصر .. ورجعت .. بتلقينه وين بيروح يعني ..
هديل صفقت بيدينها بخووف : لا يكون راح !
ايمان : وين يرووح ؟
هديل : للرياااااض ... ماسمعتيه امس وش يقوووول !!؟
ايمان حطت يدها على قلبها : مجنوووون ان كانه سواها ..
رجعت تاخذ السماعة ودقت عليه ..
مشعل : هلا يمه ..
ايمان : مشعل وين انت ؟... توك داخل قدام عيوني وين رحت ..
مشعل : ماشي للرياض يمه ... بعد وين رايح ..
ايمان : مشعـــل صاحي انت ماقلت لك ماله داعي اللي تسويه .. تعوذ من ابليس وارجع ..
مشعل : لا يمه اعذريني ... انا رايح اعرف الأسباب .. واظنها من حقي ..
ايمان : يا حبيبي بتروح وش بتقول .. وانا مستعده ادور لك شوق غيرها ..
مشعل تنهد وذكر الله : لا يمه .. انا مسكت الخط خلاص .. وبرجع بالليل ان شالله ..
قربت هديل من امها وطلبت منها تكلمه ..
هديل : مشعللللللللل .. تكفى ارجع .. ابي اقولك شي
مشعل : اذا رجعت ..
هديل : لا تكفى لازم تعرفه ..
مشعل : هديل عارف حركاتك .. اذا تبين تقولينه قولي الحين ..
هديل : لاااااا ما يصييييير .. لازم انت قبالي عشان اقولك ..
مشعل : خلاص اجل بالليل لما ارجع ... فمان الله ..
وسكر عنهم .. وهديل نزلت السماعه من اذنها والدموع بعيونها ..
ايمان : شفيك هديل ؟؟
هديل بلعت غصتها وهي ترجع السماعه بإحباط : مافي شي ... بس خايفه عليه المفروض مايروح
ايمان وقلبها يحترق على ولدها : الله يهديه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:36

قبل
المغرب بنص ساعة .. صحت نوف من النوم وهي مكتئئئئئئئئئبة ماتدري ليش !..
شافت الساعة جنبها لقتها 5.30 .. تضايقت اكثر ان ليش محد صحاها .. يعرفون
انها ماتحب تنام لهالوقت .. ولا بيصيبها اكتئااااب طول اليوم ..
غسلت ولمت شعرها القصير كله ورفعته فووووق بربااط مطاطي وطلعت .. وهي تنزل
الدرج حست بالجو يزيد كآبة عليها .. وصدمها وهي نازلة ابوها طالع الدرج
وعيونه حمررر .. شكله شل لسانها وفاجأها لدرجة ماقدرت تقول " وش فيك " ..
بعدت عن طريقه بصمت عشان يمر .. وراقبته وهو يطلع فوق وعيونها مفتوحة
عالآخر .. مستغربة ..
كملت طريقها لتحت وهي مرتاعه . دخلت الصالة وراحت نظراتها وين ماكانت سهى
واقفة عند امها الحزينة !.. واحمد جالس معهم ومنزل راسه ومغطي وجهه بيدينه
..
تفجرت بعيونها الحيرة وقلبها صار يركض .. قربت منهم بخطوات بطيئة خايفة وريقها ناشف .. وبصوت خافت ..
نوف : و... وش فيـ...ـكم ؟؟
سهى التفتت لها .. وبسرعة راحت لها وسحبتها من يدها وطلعتها فوق .. دخلتها غرفتها وسكرت الباب ونوف ماتدري وش السالفة ..
نوف : وش فيكـــــم ؟؟؟؟
سهى كانت مسنده راسها عالباب بشكل ارعب نوف اكثر ..
نوف : سهى ناظريني !!... وش فيكم وش صاير ؟؟
سهى خذت نفس .. والتفتت وعيونها حمرا ..
نوف قربت منها بسرعة الريح وهزتها : ورا ماتنطقين !... كلميني ...
سهى حاولت تتكلم بس ماعرفت ترتب الكلام وبعثرت نظرها بعيد عنها ...
نوف ضيقت عيونها وهي تبتعد عنها خطوة : بدر ؟؟... لا تقولين لي انه هو ... قولي لي أي احد ثاني .. بس لا تقولين انه بدر ..
سهى هزت راسها بأسى وهي تناظر نوف بنظرات شفقة وحزن .. اما نوف صرخت مفجوعة وهي تمسكها مرة ثانية بقبضة اقوى ..
نوف : لا تنكتين معي !... تكلمي انطقــــــــي !
سهى نزلت يدين نوف عنها ومسكتهم .. وقبل لا تتكلم شدت بقبضتها عليهم .. وحسست نوف بهول اللي بتقوله ..
سهى : بقولك ... بس لا تنفعلين ..
نوف ارتجفت يدينها وملامحها وكل شي فيها .. لحظات مرعبة بدت تمر فيها من جديد .. حاولت تسحب يدينها بس سهى ماسكتهم بقوة ..
سهى : نوف ...... بدر صار ما يشوف ... عيونه راحت ! ...
صرخت من غير شعور ودفت سهى بقوة عالباب : لاء .. تكذبيــــــن !
سهى بحزن : نوف اهدي ... وهالاشياء ماينكذب فيها .. بدر معد صار قادر يشوف .. انعمى ..
نوف بقهر وحرقة سحبت سهى بقوة ورجعت تضربها بالباب : كذابـــة !..
سهى ودموعها بعيونها : ما اكذب ..
نوف وتدفها عالباب ثالث مرة : لا .. تكـ.. ـذبين .. لا تكذبين ... لا تمزحين معي .. لا تمزحين ..
سهى وهي تكتم آلمها : نوف عورتيني ..
بعدت نوف يدينها عنها وهي تنتفض .. قربت منها سهى بسرعة وضمتها .. نوف
حاولت تبعد بس ما قدرت .. والحين بدت تصدق والدنيا درات فيها .. بدت تصيح
بصوت عالي وسهى تضمها بقوة ... صدمة جديدة ما توقعتها !!... صدمة أقسى من
الصدمات الأولى .. بدر صار ما يشووف !!.. خلاص !... يعني خلاص !!.. بدر
مايشوف ...!!... ليش هالشي الوحيد اللي صار له ..
نوف منهارة بحضنها : ليش لما كان بيرجع مثل ماكان جت هالصدمة بعد ... ليش
يصير له اللي قاعد يصير ..!!.. شمعنى هو ليش مو انا !!؟... مو انا بعد
أستاهل !!.. ليش هو اللي يتعاقب وانا لا .. انا بعد ابي اتعاقب مثل مايصير
له .. هذا مو عدل مو عدل ... مايستاهل اللي قاعد يصير حرام ... يارب وين
اروح شلون ارتاح من تعذيب الضمير ..
سهى : نووووف خلاص مايسوى اللي تسوينه ..
نوف : مايسوى ! شلون مايسووى .. قولي لي عيووون بدر ماتسوى !.. عيونه ماتسوى !
سهى : خلاص اذكري ربك .. هذا اللي صار مانقدر نسوي شي ..
بعد ربع ساعة من الصياح قدرت سهى تجلس نوف عالسرير .. وصارت تصيح بهدوء..
بس حرارة دموعها وشكلها الحزين يحكوون وش قد معاناتها وحزنها العميق ..
اثناء هدوئهم دق جوال نوف بمسج .. ماكان لها خلق تشوفه بس الجوال كان جنبها
فخذته بحزن ، وهي تحاول تبحث بشكل يائس عن شي يسعدها بهاللحظة .. يمكن
يكون بهالمسج خبر تكذيب اللي سمعته ... بس لما قرت اللي فيه طاح الجوال من
يدها وانهارت مرة ثانية تصيح بقهر وعوار قلب !
سهى استغربت وخذت الجوال وقرته ..
" أحقر انسانه بالوجود انتي .. عقب ماحرمتي اخوي من عيونه وش بتقولين بعد
هذا كله .. الله يحرمك اعز شي عليك مثل ماحرمتي اخوي عيونه .. "
مسج من دلال .. سهى حرقها قلبها وقهرتها هالكلمات .. مو كأن دلال زودتها
وبس تحط اللوم كله على نوف .. قربت من اختها ومسحت على راسها تهديها .. بس
نوف ماتسمع لأحد .. كلمات دلال زادتها هالمرة فووووق احتمالها ..
سهى : نوف لا تهتمين .. مو انتي السبب كل شي بهالدنيا قضاء وقدر ومكتوب قبل
لا تنولدين انتي وهو وانا ودلال وكل الناس .. محد له يد بشي .. بس انتي لا
تخلين كلامها يأثر عليك ..
نوف وهي تشاهق : وش دراك انتي ... كل شي بهالدنيا له سبب ... وانا سبب هذا كله !
سهى : ماينفع هالكلام الحين .. مو صحيح اللي تسوينه .. خلاص قوي قلبك ..
بعد هالكلام تركتها وطلعت .. اما نوف ماهدت بالعكس زادت تأنيب .. شلون ما
تستحقر نفسها وهي السبب بهالمصايب اللي توالت عليه .. على انسان ما فهمته
الا متأخر ..
كل شي بهالوجود يضيق عليها وكل معنى للفرح إسود فعينها .. صارت الدنيا لون
واحد .. الأسووود !.. عقب ما بدت تشوف الدنيا ألوان مرحة .. عقب ما حست
بحياة جديدة تنبث داخلها من حبته .. تنطمس كل هالمعاني داخلها وتنصبغ بس
بالأسووود .. حست بروحها بتطلع ..
بدر !... بدر اللي كان يحبني .. واللي انا بديت احبه .. كذا تتغير حياته
ويخسر عيونه .. اللي اشوفها الحين أحلى مافيه !... ليش عيونه ... ليش عيونه
مو عيوني !!!!؟؟
ضميرها صار يقتلها بقسوة ومادرت الا بمشاعرها تقودها ناحية التلفون .. وتدق
على رقم المستشفى ... بأصابع مرتجفة وعيون تسيل دموع أكثر من صدمتها بحادث
بدر ..
رد عليها الموظف وطلبت انه يحولها على غرفة بدر .. اللي بهالوقت كان عنده سلمان جالس ..
بس مايتكلمون .. لأن بدر كان بحالة ماتسمح له يتكلم .. يفكر بحاله .. وبحياته ..
الرباط اللي كان ماسك راسه وعيونه فكوه .. ولأول مرة من أسابيع قدر بدر
يفتح عيونه !.. بس اللي طعن قلبه ان كل شي حوله كان ظلام بظلااااام ....
سوااااااد حالك !!... رفع يده يتحسس وجهه وعيونه .. وسالت دمعتين وهو
يلمسهم ... مو قادر يشوف !.. مو قادر !!...
سلمان كان يراقبه وعوره قلبه .. بس ماتكلم ولا علق .. سمع بدر فجأة يتكلم مع نفسه ..
بدر : خسرتك الحين .. ومستغرب وش ممكن أخسر أكثر من اللي خسرته .. وش
الفايدة الحين اني اطلع واعيش .. وانا الخسران من الأول .. من ضاع قلبي مني
( وهو يحط يده على قلبه ) .. وانا عارف اني خسران ...
سلمان يحاول يسكته لأن بهالكلام يعذب نفسه اكثر : بدر.....
بدر ولا كأنه سمعه : قلبي وعيوني خسرتهم ... وليتني خسرت روحي قبل ..
سلمان : بــــدر !!!!!!
رن التلفون بالغرفة .. والتفت بدر ناحية الرنين .. قام سلمان بيرد بس بدر حط يده عالسماعة قبل ..
بدر بشوية حدة : خسرت عيوني صح ... بس ما اظن اني خسرت يديني ...
سلمان رفع يدينه باستسلام ورجع للكرسي ..
اما بدر رفع السماعة : نعم....
سمع صوت حس شهقات وبكي .. وماقدر يحدد صوت مين بالضبط ..
بدر : ...............
نوف بضعف : بدر ؟
بدر عرف هالصوت .. انتفضت روحه بس مارد ..
نوف : الحمـ... الحمدلله عالسلامة ... ما تشوف شر ..!!
بدر ابتسم بسخرية .. ماشوف شر ..!!...
بدر : وهو فيه شر غير اللي انا فيه !
نوف تحاول تتماسك .. بس ماقدرت وهي تحس انه قاعد يأنبها ..
نوف : .. انا ... آسفة ...
بدر : آسفة ؟؟؟؟
نوف : ..............
بدر بنبرة ساخرة : وعلى وشو قاعدة تعتذرين ؟..
نوف : ............. ( تصيح )
بدر : اعتذارك تأخر كثير .. ليش الحين ؟؟
نوف ندمت انها اتصلت .. كلامه ونبرته حسست نفسها انها حقيرة ..
نوف وهي ترتجف : انا.....
بدر قاطعها : ليش الحين .. عقب ما خسرت كل شي .. ذبلت الدنيا بعيني واظلمت .. الحين جاية تقولين آسفة ..
نوف صارت تصيح بصوت عالي .. وحطت يدها على عينها وهي تواجه هالقساوة منه ..
سمعها بدر ورجع قلبه يحـن لها .. وينزف ألم .. بس ماقدر يسكت ..
بدر : ليش متصله الحين ؟؟؟
نوف والكلمات ترتجف : بس ...كـ.. كنت ابي اتحمد لك بالسلامة ...
بدر : مافيني شي سالم من اليوم ورايح .. ومن الحين يانوف .. مهما كنتي ..
توديني او تكرهيني .. ابيك ترتاحين اني مارح اوقف بطريقك .. ارتاحي ... انا
خلاص بنت عم اسمها نوف معد صرت اعرفها .. بنسى كل شي يخصك .. يمكن ترتاحين
.. واهم شي انا ارتاح ..
ما تحملت نوف كلماته اللي مثل السكاكين الحادة .. سكرت السماعة بوجهه
وانهارت .. اما بدر قذف بالسماعة في الأرض وهو يرمي راسه ورا ويتنفس بقهر
..
سلمان كان مشدوه وهو يسمع كلامه .. وبصمت قام وشال التلفون من الأرض ورجعه مكانه ..
سلمان : بدر ... ماكنك قسيت عليها ؟؟
بدر هز راسه وهو يتنهد : لازم هالقسوة .. خلاص ما أبي يكون بيني وبينها أي
شي .. حتى ذكرياتي معها مابي يكون لها مكان ببالي .. كل اللي انتظره الحين
هو موتي .. وافتك من هالحياة ..
سلمان بصوت هادي : حرام عليك .. مايجوز هالكلام ابد ..
بدر انفعل : وش كنت بتقوول لو كنت بمكاني .. مو بتكره الحياة واليوم اللي
انولدت فيه .. هذي حالتي .. مستقبل وتلاشى وحياة مجهولة ..... قلي .. مو
الموت أريح لك من هذا كله .. هـــا رد قــــــــول !!
سلمان : انا طالع الحين .. مارح اجادلك ..
بدر : ولا ترجع ..
سلمان بلع الكلمة وراعى حالته .. تركه وراح وهو بدوره كله ألـــم .. من كان
يتوقع بدر الشاب الطموح المرح صاحب الابتسامة العذبة الحلوة .. والضحكة
الرنانة اللي ترسم البسمة عالغير .. يتحول لانسان يائس .. هجرته البسمة ..
وفارقته الفرحة .. وصاحبته الدمعة والأحزان ..!!.... ما اقول الا ربي يعينك
..

بنفس المساء .. وبعد صلاة المغرب .. وقف فهد سيارته قبال مبنى الشركة
العالي .. ونزل وهو يعدل شماغه .. طلع لمكتب ابوه وهو بطريقه قابل بوجهه
عدة موظفين يعرفونه وحياهم بابتسامة .. دخل عالسكرتير وسلم عليه ..
فهد : حازم ابوي موجود ..؟؟
حازم : ايوه موجود .. تفضل ..
دق فهد الباب ودخل .. له فترة ماجا للشركة وزياراته قليلة لها .. شاف ابوه
جالس منكب يكتب باندماج ببعض الأوراق .. اغلب الموظفين يعرفون انه هالكرسي
رح يكون له من بعد ابوه .. بس اللي يستغربونه قلة حضوره هنا .. اجل شلون
بيمسك كل شي بعدين .. تقدرون تقولون فهد عارف انه بينكرف فحاول مايشغل باله
بهالموضوع لما الوقت المناسب .. والسن المناسب ..
سلم وهو يقرب : السلام عليكم ..
عفس ابو فهد وجهه وعينه عالورق من هالصوت .. رفع راسه ورفع حواجبه بدهشة ..
ابو فهد : فهد ؟...
فهد : ايه فهد .. شايف شي غلط فيني ؟؟
ابو فهد : صاير شي ..؟
فهد : الله يهديك .. وش بيصير .. جاي اسلم
ابو فهد بنظرة ماكرة : تسلم ؟؟.. ولا تبي شي ؟
فهد : كفشتني ..!
ابو فهد : محتاج شي ؟؟
فهد : والله محتاج شورك ..
ابو فهد : شوري ؟؟..... اجلس طيب !
جلس واستعد يتكلم : داري انك مشغول .. بس حبيت اكلمك هنا احسن من البيت ..
ابو فهد رجع يكتب بالورق من غير لا يناظره : تكلم اسمعك ..
فهد نزل راسه يلعب باصابعه : طالبك ماتردني ..
ابو فهد وهو يكتب : منيب رادك .. بس اخلص تكلم ..
فهد : يبه !... لو اقولك ابي اتزوج وش بتقول ؟؟
ابتسم ابو فهد وترك القلم ورفع له راسه : وش بقووول ؟!!!!
فهد : ................
ابو فهد : بقولك ربي يوفقك ...
فهد ابتسم ابتسامة وسيعة : وماودك تعرف منهي ؟
ابو فهد ناظره بنظرة محرجة : منهي ؟؟
فهد نزل عينه للورق بعيد عن عيون ابوه : اظنك عارفها ..
ابو فهد : شووق ؟؟؟
فهد وقلبه يرقص : ومو غيرها ...
ابو فهد : متأكد ؟؟
فهد : متأكــد ... وجاي أطلبها منك اليووم ..
ابو فهد ماقدر ضحك بصوت عالي وهو يتهادى عالمسند وراه .. خلى فهد غصب يتبسم له ..
فهد : وش قولك ؟؟؟
ابو فهد : قولي ؟.... قولي اني رافض !
فهد تسمرت عينه على ابوه .. مستغرب ! : رافض ؟؟
ابو فهد : ههههههههههه شفيك ... رايي بتاخذه بعد ما تستقر بالشغل .. وتنهتي من الدراسة .. مو الحين ..
فهد يحاول يستعطفه : يقوى قلبك يبه ترفض ولدك !!
ابو فهد : هههههههههههههه لا تحاول ..
فهد : عالأقل الراي المبدأي ..
ابو فهد رفع حواجبه فوووق يعني لا تحاااااول ..
فهد : هذا وانا جاي اطلب قربك .. تردني ..
ابو فهد : ههههههههههههههه قربي ؟.. انتي قريب ما يحتاج ..
قام فهد وهو راسم على وجهه علامات احباط مصطنعه عشان يستعطف ابوه .. استدار للباب وابوه ما تكلم ..
فتح الباب وقبل لا يطلع ..
ابو فهد : فهد ابوووي !
فهد : سم ..!
ابو فهد : بقولك مبروك .. بس مهوب الحين .. مثل ما قلت لك ..
فهد ابتسم وطلع .. أول ماركب سيارته وتحرك .. خطرت بباله فكرة غريبة ..
مايدري ليش اشتاق ينفذها .. يمكن من شوقه اللي زاااااااد لها ..
رفع التلفون ودق عالبيت .. تعتمد عاللي بيرد عليه .. اذا كان محظوظ بيسمع صوتها واذا لا بيضطر يصبر ..
ومن حظه السعيد .. جاه صوتها مثل هبة نسيم بعز الصيف .. ترد الروووووح !
شوق : الووو ...
فهد : .................
شوق : الووووو !!!
فهد : ...............
شوق .. وش السالفة : مين معي ..؟
فهد : .............
شوق بدت تعصب : احد يرد .. بلا لعب بزران ..
فهد متوقع لو بيكلمها بتتهرب منه بسرعة .. فاستمر على صمته .. وما يدري لوين بيوصل من هذا كله ..
سمع صوت ندى يكلمها : مين اللي يدق ..؟
شوق معصبة : واحد من هالمبزرة ... قطيعة !
وطررررراخ سكرت السماعة بقوة خلته يكشر .. من متى وهي كبريت !!... رجع يدق ..
جاه صوتها مرة ثانية : الووو ...
فهد كاتم الضحكة : ..............
شوق تنفخ : ليش ما تردوووووووون ياللي متصلين ..
فهد .. مانيب : ...............
شوق : وجع !
وقفلت السماعة .. طيب أوريــك يا عيون فهد ... اتصل ثالث مرة .. وردت وهي ثايـــرة ..
شوق : وعـــمـــى !!
فهد : عمى ؟؟؟؟؟!!!!!
شوق تلعثمت وهي تلقط بقايا وجهها : فهد ؟؟؟
فهد : هذا رقم بيتنا ولا انا غلطان ..
شوق شبت ضوو : معليش سامحني .. بس فيه واحد مزعج كل شوي يدق ومايرد ..
فهد : ومنهو هذا الواحد ؟
شوق : ماعرفه ..
فهد : روقي عاد ترا ماتسوى تعصيبه ..
شوق تحول وجهها لقطعة طماطم .. وابتسمت .. وبان على صوتها : طيب .. تبي شي ؟..
فهد ابتسم بدوره : تبين شي وانا جاي ..؟؟
شوق : شي ؟.. لا شكرا ..
فهد : وندى ؟
شوق : ندى .. تبين شي يجيبه فهد وهو جاي
ندى : عطيني اياه عطيني ..
وخطفت السماعه منها : فهوووودي ( بدلااااال )
فهد ضحك : هههههههه فهودي ؟... جديدة ذي ؟..... اطلبي ..
ندى : يا حوووووبي لك ... أبي بيتزا تكفى ..
فهد : الحين المغرب ؟؟؟
ندى : عاد انا ماتغديت زين .. وتوني اقول لشوق مشتهيه بيتزا .. لا تردني ..
فهد : اوووووكي خلاص ..
ندى : ياحليلك كنت قاطعه الأمل فيك ..
فهد : اعووووذ بالله ..
ندى : هههههههههه لا لا وربي امزح .. بس الحقني انقذي قبل لا اطيح ميتة عليكم من الجوع .. انقذني انقذني شوفني بمووووووووت ..
وبحركة تمثيلية تطيح السماعه من يدها وتهوي بكل ثقلها على شوق الجالسة عالكنب وراها ..
شوق اختنقت : وااااااااااااق !.. ابـعـ....دي ... وه وه فعصتيني ...
فهد يسمعهم ويضحك : ههههههههههههههه خبلة .. ( وسكر الخط )
ندى مستمرة بتمثيليتها ( يقالها فهد بيشوفها وبيعطف على حالها ) .. وتمت
طايحة على شوق وراخية يدينها ورجلينها وشوق مخنووووووووووووقة ..
شوق : يالدبه ... وخررررررررري ... ذبحتيـ..ني ...
حطت يدها على خصر ندى ... ونغزة وحدة ! .... نطـــت ندى وهي تكركر ضحــــــك ...
شوق ماصدقت استعدلت وهي تهف بيدها على وجهها .. وندى تناقز بجنوون حولها من
الضحك .. كلش ولا احد ينغزها بخصرها شوفوووا عاد وش اللي بيسكتها ..
ندى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههههههههههههه
شوق : تراها كلها نغزة ماقلنا نكتة ..
ندى تناظرها وهي تضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
شوق : هستيريا حادة !
ندى مسكت بطنها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههه
شوق : ياربي لا تبلاني ..
ندى راحت لها وجلست عندها ووجهها أحمرررر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ه ...
شوق : حالة مستعصية ..
ندى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه هههههههههه
شوق : مالها علاج !
بعد نص ساعة وصل فهد والبيتزا بيده .. وكيسة البيبسي باليد الثانية .. ندى كنها قطوة شمت الريحة قبل لا تدري وطاااارت له ...
ندى : يا جعلك تسللللللللم ... عنك عنك لا تتعب ..
خذت البيتزا عنه وركضت بها للطاولة .. وعصافير بطنها تعذبها ..
فهد يناظرها وفيه الضحكة : يقطع بليسها اذا بغت تصير ذربه صارت ..
انتبه ان شوق كانت جالسه عالكنبة وتضحك بهدوء .. عرف انها سمعته ابتسم لها
.. وراح لندى ، اخذ قطعة بيتزا .. واكلها وهو يطلع لغرفته ..
شوق قامت من مكانها والريحة فتحت شهيتها .. ماكانت جايعه بس الحين ميتة جوووع ..
كانت ندى جالسة عالطاولة والكرسي تحت رجليها .. جلست معها وقعدوا ياكلون ..
بعد عشر دقايق جوا البقية نايف ومنى ولقوا كرتون البيتزا ... فاضـــي !!
نايف وهو يناظر ندى : واحنا مالنا شي ..
ندى : ايه مالكم هذي وجبة خاصة فيني ... انتوا متغدين ..
نايف : ياسلام .. واحنا ماناكل ..
ندى : رح مع السواق واشتر لك .. بدل الوحدة ثنتين ..
نايف بنظرة : استغفر الله .. كرتون كامل ماخليتي منه ولا شي ... حشى فرررامة انتي ؟!
شوق جتها الضحكة وغصت بالقطعة اللي بيدها ..
وندى : عمى اذكر الله قووول ما شالله ... تف تف تف اسم الله علي !
تركهم نايف وراح .. اما منى صبت لها بيبسي وجلست ..
شوي حست شوق بصداع بسبب الزكام الخفيف اللي جاها .. طلعت فوق تاخذ بندول ..
وهي جالسة بالغرفة رن الجوال باسم هديـــل !!... ابتسمــت أكثر .. ياحبي
لها ما تقدر تزعـــل !!

بنفس الوقت نزل فهد من غرفته بعد ما بدل ملابسه بيطلع .. وهو نازل رن جرس
البيت .. ندى قامت بترد من التلفون .. وفهد مرة وحدة بطلعته راح يشوف مين
..
لما وصل للباب كان مبتسم من الأفكار اللي ترواده عنه وعن شوق .. أول ما فتح
الباب .. تلاشى كل تعبير على وجهه .. والابتسامة اختفت وكأنها سراب ..!!
فهد : مشعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


شوق ردت : اهليــن .. هدوله ..
هديل : هلا شوق ..
قالتها بهدوء غير مرحها ورجتها المعتادة .. وحست شوق فيها متوترة ..
شوق : شفيك ؟.. تعبانه ..
هديل وصوتها يرتجف : لا ..
شوق : اجل شفيك ..
هديل : مدري بتسامحيني لو .... لو اقولك وش انا مسويه او لا ..
شوق خافت نبرة هديل مو طبيعية ومو من عادتها تتكلم بهالطريقة ..
شوق :قولي لا تخافين .. مارح أزعل ..
سكتت هديل شوي تهدي نفسها ..
هديل : شوق ... انا... كذبت على مشعل ..
شوق : كذبتي ؟؟؟ ...شلون يعني ؟
هديل : شلون اقولك ... بتستحقريني لو تدرين ... بس صدقيني ماكان قصدي شر نيتي كانت طيبة ..
شوق : فهميني طيب مو فاهمتك ..
هديل : بقولك ... بس اوعديني قبل ما تعصبين ..
شوق احتارت بس وعدتها : ...... وعد ..

دخل فهد الصالة ووجهه مكفهر حده .. قال لندى ان فيه ضيف ورجع لداخل بالمجلس .. كان مشعل جالس وباين عليه التوتر والاستعجال ..
مشعل : مشكور فهد مابي شي .. بس ابي الوالد بكلمه كلمتين وراجع للشرقية ..
فهد عقد حواجبه ونفسه هو بدا يتوتر : تبي الوالد ؟... والله طالع بشغله .. بس انا موجود بوصل له الكلام اذا تبي ..
مشعل : لا اسمح لي ابيه هو شخصيا ..
فهد : اذا انت مستعجل مارح يوصل قبل ساعتين ...
مشعل شاك فيهم .. ومايدري ليه مرت في باله اللحظات اللي قضوها في الشرقية
مع شوق لما جا فهد ياخذها ... تذكر اللحظات اللي صارت بينهم وداهمه الشك ..
بس لازال متعلق باللي قالته له هديل .. بأن شوق .. تحبـــه ... ولأنه
مستعجل قرر يصارح فهد .. ويقوله كل اللي عنده ..
مشعل : فهد....


بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش
معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك
..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها
.. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر
اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..



نهاية الجزء الواحد والأربعون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:38

الجــــــزء الـــثاني والأربعون :



بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش
معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك
..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها
.. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر
اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..
هديل : شوق مشعل مقتنع انك تحبينه .. فجاي يبي عمك يكلمه ..
شوق مو عارفه وش تقول : وانا وش اسوي الحييييين شلون اتصرف !!
هديل : اسفة يا شوق انا كنت بقوله بس .. كل ماجيت ابي اكلمه ما اقدر .. والله ندمانه ..
شوق : طيب تعرفيني ما اقدر اقوله .. كلميه انتي وقولي له ..
هديل : مايرد علي ..
شوق : شلون يعني .. ؟
هديل : مدري ..

بالمجلس ..
ثارت ثورة فهد وقام واقف : وش تقووووول ؟؟؟
مشعل وهو يهز رجله ويديه شابكهم : اللي سمعته .. انا ابي الوالد عشان اعرف
الاسباب .. ومثل ما قلت لك من قبل .. انا احب شوق واتمناها مثل ماهي....
فهد قاطعه : لا تكمل ... الوالد هو صاحب الراي الأول والأخير ومو ملزوم يعطيك اسبابه .. البنت بنته وهو أدرى بمصلحتها ..
مشعل تنرفز : مصلحتها ؟؟.. ليش يعني انا مو قد المسؤولية ولا واحد صايع داشر .. الحمدلله انا اعرف ربي والكل يشهد لي ..
فهد : والنعم ... بس الوالد له اسبابه ..
مشعل : ومادام البنت موافقة ليش يرفض ..
فهد وهو يناظره بغرابة : ومن قالك ان البنت موافقة اصلا ؟؟؟
مشعل رفع حواجبه باستغرااااب : ما يحتاج احد يقوول قلت لك انها تحـ.....
فهد : لا تقعد تعيد لي كل شوي تحبني وتحبني .. احترم البيت اللي انت فيه.. البنت ماتحبك ... ومن قالك اصلا انها تحبك ..
مشعل بدا يعصب : وانت شعرفك باللي بيني وبينها .. اظني بنتظر الوالد هو اللي بيعرف يرد ..
فهد : انا مكانه وقلت لك .. البنت رافضتك .. ماتبيـك ..
مشعل وقف ومسك نفسه لا يخنقه : اظن انت مالك سلطة ..
فهد : لا لي .. وبعدين بسألك ... انت سمعت البنت تقولك احبك .. ولا لمحت لك ..
مشعل سكت يفكر .. هو صح ما قالت له كل الخبر جاه من هديل .. بس كبرياء فيه ما رد عليه
مشعل : فهد اسمح لي مالك حق تسأل هالسؤال ... ولو سمحت ناد لي شوق بسألها اذا موافقة او لا ..
فهد انتبه على عمره وتوه يلاحظ ان الجو كان متوتر ومشحوون بينهم .. حاول يهدى عشان يهدي الجو .. بس شوفة هالمشعل يجيب التوتر ..
فهد بهداوة : البنت مو موافقة يعني ليش بنكذب .. والوالد عطى الوالدة ( ام مشعل ) الاسباب واكيد تعرفها ..
مشعل : انا ابي اسأل شوق بنفسي ...
فهد : مارح تستفيد شي ...
مشعل : لو سمحت ..
فهد رفع يديه باستسلام : اوكي على راحتك ... بتسمع منها الخبر بنفسك ...

شوق فوق سكرت من هديل وهي مرتبكه حدها ماتدري وش تسوي .. طلعت ونزلت تحت ..
مادرت الا فهد يطلع من المجلس ووجهه متغير .. عطاها نظرة حاااادة مثل
برودة الجليد .. نغزها قلبها وهالنظرة تخترقها .. الله يستر !!.. يارب انا
مو مصدقه يرضى ماببيه يشك بشي .. وقفت مكانها متوترة وخايفة من السبب اللي
خلاه على هالهيئة .. سمعت صوته يناديها ..
فهد : شوق تعالي ..
شوق اشرت لنفسها : انا ؟؟؟ ليه ؟
فهد بضيق : تعالي من غير اسأله ..
شوق ماقدرت تتحرك : ليـه ؟؟؟
فهد : مشعل هنا ..يبي يسألك ..
هذاااا اللي مخوفها .. عرفت شوق مباشرة وش يبي .. دخل فهد المجلس وبعدها بدقيقة سمع مشعل صوتها عند الباب ..
وهي متوترة واعصابها تلفانه : هلا مشعل .. اخبارك ؟؟
مشعل ابتسم : بخير الله يسلمك .. اخبارك انتي ؟؟
شوق : الحمدلله ..
سكت مشعل شوي .. وشوق تدعي على هديل اللي حطتها بهالموقف .. وش بتقول ماتبي تجرحه ماتبي تأذيه ..
فهد كان جالس حاط رجل على رجل ويهز .. والضيق واضح بعيونه .. وده يخنق هالمشعل ...
مشعل بعد صمت : شوق انتي موافقة علي ؟؟؟
شوق تجمد لسانها وهي تلوووم هديل ألـف مليووون مرة .. الله يقطع بليسك وش
اقوله الحين ... أمنيتها بهاللحظة انها تركض للصالة وتهرب .. ويقول اللي
يقوله .. والمشكلة بعد ان فهد جنبه .. يعني ترضي هذا ولا هذا !!... كلهم
غاليــن ...
مرت دقيقة وشوق ساكته .. وفهد نفسه توتر من صمتها لدرجة للحين متوقع انها
بتوافق وتفكيرها كله بسبب خالتها .. اللي لامته عشانها .. بلحظة ضعف تسلل
الشك فيها انها ممكن تخونه وتضري رغابت غيرها على رغباتها.. وخصوصا بعد ما
اعترف لها بكــل شي ... وزاااادت عصبيته .. بس مسك اعصابه ينتظر منها الرد
على سؤال مشعل ..!
مشعل بترقب : شوق ؟؟؟
شوق بخوف : ليش تسألني .. اسأل عمي ...
مشعل : انا ابي اسألك انتي .. موافقة او لا ... اذا موافقة صدقيني محد رح يوقف بوجهي ..
فهد حس بكلامه تحدي .. وسكت لا يلكمه ... وشوق ماتدري وش تقول .. هي كانت تبي الموافقة .. بس الحين كل شي تغير .. بس شلون تفهمه ..
مشعل وصبره بدا ينفذ : شوق ... بسرعه موافقه او لا ...
فهد عصب : وبعدين معك ...؟
مشعل عطاه طاف وعينه عالباب وظل شوق عالارض : ها شوق ... عارف انك موافقة بس قوليها ..
شوق تهز يدينها متورطه .. وينها هديل خلها تحل هالمشكلة بنفسها مو توهقني انا ..
مشعل : شوق ؟... ليش ساكته من ايش خايفه ..
قام فهد وهو مطنقر : مهيب خايفة .. شوق خلاص ارجعي ..
مشعل : لا ترجعين قبل لا تجاوبين ..
شوق بنبرة خوف : مشعل !
كان يناظر فهد بغضب .. انتبه لها والتفت : هلا ..
شوق وهي تتعلق ببقايا الشجاعة داخلها : اسمح لي ما اقدر اقولك شي .. انا
رايي من راي عمي واذا تبي تعرف رايي روح اسأل هديل خلها تعلمك .. اذا قالت
لك الصدق وقتها بتعرف اذا انا موافقة او لا ..
مشعل استغرب : هديل ؟؟؟؟؟
شوق : ايه هديل .. انا بحالة ما اقدر اقولك شي .. لكن هديل تقدر توضح لك كل شي ..
مشعل : شوق انتي مجبورة على شي .. علميني ؟؟
فهد حس انه تجاوز حده وتوه بيتكلم.. بس شوق تكلمت ..
شوق : لا مو مجبورة .. مثل ماقلت .. اسأل هديل ..
لازم تنهي هالكذبة مايصير يعيش بوهم وسرااب .. لازم يعرف الحقيقة ..
شوق برجااء : مشعل ... الله يخليك .. سامح هديل ..
مشعل مافهم كلامها بس .. فقد الأمل انه يعرف منها .. وثارت أسئلته حول هديل
.. معقولة هديل عارفه رايها ولا قالت لي .. تجددت الروح داخله وبدا يعذرها
.. فعلا شكله احرجها يوم يجي بهالطريقة ويسألها .. كان لازم يفكر قبل لا
يقدم على هالخطوة .. بس جنونه اجبره ، والجواب عند هديل بيسمعه .. اذا شوق
بنفسها رفضت تقوله ..
مشعل وهو يهم بالوقوف : شوق .. انا آسف عالاحراج ... آسف يا فهد ..
شوق وهي مكسورة الخاطر عليه : مسموح ..
وهو يستأذن : انا ماشي الحين .. تصبحون على خير ..
راحت شوق بعيد عن طريقه وراقبته وهو يطلع .. والحرقة تلعب بقلبها .. حرام عليك يا هديل ليـش كـذا !!!!؟
رجعت للصالة وهي مكتئبة وتراجع كل اللي قالته ... طلعت فوق ودقت على هديل وهي ودها تذبحها ..
هديل : هلا ..
شوق بغضب : ولا مسهلا .. تدرين انك حمارة ومتهورة .. ورطتيني حسيت نفسي بايخة ..
هديل مكتئبة اكثر : شوق حتى انا شكلي مارح انوم الليل لشهور .. ما تخيلت ممكن اوصل مشعل بنفسي لهالحد ..
شوق بحزن : لو كنت تعرفين بس حجم اللي سويتيه قبل لا تسوينه .. وانا
ماتخيلت بيوم اني ممكن اضره لازم تقولين له الحقيقة يا مجنونة مو تستمرين
كذا .. انا قلت له خل هديل تفهمك وهو ظن انك عارفه رايي بالموضوع مادرا اني
اقصد كذبك عليه .. ولا تكلميني قبل لا تصلحين غلطتك ..
وسكرت بوجهها وهي متنرفزة .. جد هديل تصرفاتها احيانا ترفع ضغط الواحد وتخليه يكره عمره ..
طلع فهد من المجلس والهواجس ماخذته .. حتى هو نفسه مافهم كلامها اللي قالته
قبل شوي .. بس مرده بيعرف .. ومارح ينتظر حتى يعرف لازم ياخذ الخطوة
الأولى .. الشي اللي مطمنه من ناحية مشعل انه تذكر كلام شوق بغرفة عمر ذيك
الليلة .. عمره مارح ينسى الكلمات اللي سمعها واللي كشفت لها طبيعة العلاقة
بينهم .. شوق ماتحبه وتعتبره اخ مثل ماهو واضح .. بس للحين مو فاهـم ليش
مشعل قال " شوق تحبـني " ... فيه سبب مو كذا من الباب للطاقة !
وهو مشغول بهالهواجس شاف شوق تنزل الدرج والجوال بيدها .. وقفت بنص الدرجات وهي تناظره .. هو ما ابتسم ينتظر منها تفسير ..
فهمت شوق نظرته وعرفت انه يبي يعرف وش صاير بالضبط .. تلفتت بالصالة يمين وشمال ورجعت تطالعه ..
شوق : وش فيه ؟؟؟
فهد : اظن مثل ماقلت لك كل شي من حقي اعرف وش يدور حولي ... مشعل كل مرة يجي بوجهي ويقول انه يحـ.....
قطع كلامه مو قادر يقولها .. اما شوق ابتسمت ابتسامة .. بدون سبب ريحته .. ياحبي له يغااااار ..
شوق من مكانها : لا تاخذ الكلام من احد ... الا مني انا ..
ولفت طالعة مرة ثانية .. بهالجملة اثبتت له اللي كان محتاج لاثبات .. شوق
ماتحب مشعل يا فهد .. ومعناته انها تحبك انت ... العميان بيفهم .... انـت
ماغيــرك ..


بآخر الليل دخل مشعل بيتهم وشاف هديل بالصالة جالسة بشكل يبين انها تنتظره .. اول ماشافته وقفت وهي تبتسم بتوتر ..
هديل : هلا مشعل .. اخيرا جيت ..
قرب مشعل وهو مبتسم ابتسامة خفيفة متعبة : ليش ما نمتي للحين ..
هديل : ماجاني النوم .. وبعدين ( نزلت راسها وهي تتلعب باصابعها ) .. ماحبيت انوم قبل لا اقولك شي مهم ..
مشعل جلس : وانا بعد بسألك شي ... عن شوق ؟..
هديل طالعته بنظرة حيرة وخوف : وانت شلون عرفت انه عنها ؟؟
مشعل رفع حواجبه : وانتي تبين تكلميني عنها ؟؟؟
هديل هزت راسها وجلست على طرف الكنبة .. جلسة يبين انها مترددة ومتوترة ..
مشعل : اجل قولي ...
هديل بصوت واطي : مشعل .. لازم اعتذر لك قبل ...
مشعل انعفست ملامحه : تعتذرين ؟؟؟
هديل وعيونها بالأرض : ايه .. انا آسفة .. لأني كذبت عليك ..
مشعل ماقدر غير يبتسم : كذبتي ؟... اجل استغفري ربك ..
هديل وصوتها ينخنق : لا انت ماتدري ..... مشعل( خذت نفس ) ... شوق ( سكتت ثواني )...... هي ماتحبك ..
قالت الكلمتين الأخيرة بسرعة وغمضت عيونها بخوف ... تنتظر منه يقوم عليها ..
مشعل استعدل بجلسته وهو يناظرها : شوق ؟.. يعني .....( هز راسها ببلاهه مو فاهم ) يعني شلون؟؟؟؟
هديل بطريقه سريعه تبي بس تنتهي : مـ... ماتحبك ماتحبك ... انا كذبت عليك ...
هدووووء وصمت للحظات .. بعدها طلع صوت مشعل خافت .. شع الحزن فيه فجأة ..
مشعل : ليش كذا يا هديل ؟؟؟؟
هديل غطت وجهها وبكت : لا تزعل سامحني ... ماكنت اقصد توقعتها بتحبك بس كل شي صار غير ما توقعته .. سامحني يامشعل ...
حست فيه يوقف .. وبنبرة عتااااب ولوم :.. اسامحك ؟... خليتيني انذل اليوم
وانا اللي متوقعها تبيني .. اتاريني كنت اطلبها وانا اظن انها تتمناني ...
صرت اطلبها وهي ماتبـ.......
قطع كلامه وهو يتنهد ..وناظر اخته ..
مشعل : ليش ماقلتي لي من قبل .. قبل لا اروح لهم اليوم ؟
هديل : والله كنت بقولك .. لما كلمتك وانت بالطريق طلبت منك ترجع عشان اقولك بس ماسمعتني ..
مشعل : يعني الحين انا اللي صرت غلطان يوم ما سمعتك ؟.. وانا شدراني انك
كنتي بتتكلمين عن هالشي .. ليش ماقلتي لي قبل لا اخطبها اصلا ... مو اتم
على عماي ..
هديل بصوت متقطع خافت : سامحني ....
تنهد بضيق .. ما توقع بيوم يطلع من اخته مثل هالتصرف ... وماقدر يقول شي
اكثر تركها وطلع فوق عنها والحقيقة القاسيـة كلها وضحت بعيونه .. وهديل
مسكت راسها ونزلته وهي تلوووم نفسها .. وندمانه قد شعر راسها ..

==========================


بعد اسبوعيــن..

بدر طلع وراح البيت ومن يومها ماطلع للدنيا .. انطوى على نفسه قليل
مقابلاته للناس ماعدا صديقه سلمان اللي يحاول فيه يطلعون لأي مكان ... نوف
من يومها صارت قليلة الكلام قليلة الابتسام تجلس وتسرح .. تاخذها الهواجس
والذكريات .. ماراحت بيت عمها من طلع .. وسهى نفس الشي ما راحت لأنها ماتبي
تروح ونوف لا .. فتمت مع اختها .. يعني تقريبا نوف انقطعت زياراتها عن بيت
عمها .. ولو كان ودها تروح له وتسلم .. لأن الشوق بيذبحهــا ..
رمضان صار يطرق الأبواب .. وندى محتشرة تموووت بهالشهر تحبـه وتحب جوه ..
خلصوا امتحاناتهم للفصل الأول .. وبعد العيد بيبدون الفصل اللي بعده ..
بهاليوم قررت ندى تروح لبيت خالتها .. بما انها خلاص عطلت وخلصت هم الامتحانات لازم يروحون البنات لأي مكان .. ويفرفشون ..
استأذنت امها وبعدها دقت على سهى : هلا سهى
سهى : اهليييين ..
ندى : شخبارك ؟.. ونوفو هالدبه ؟..
سهى : انا بخير .. اما نوف الله يعينها .. حتى لما نسألها عن امتحاناتها ما ترد ..
ندى : عارفه لما اشوفها بالجامعة بالموت تحاكيني .... المهم نفسي نطلع يمكن نوسع خاطرها شوي ..
سهى : اوكي ... بس لا تنسين الكتب اللي عطيتك اياها ابيها
ندى : من عيوووني .. ومشكورة بجد ساعدتني بالبحث الأخير .. اشوفك
طلت على شوق اللي كانت جالسه تحت وقالت لها .. وبعدها رجعت لغرفتها جمعت كتب سهى فوق بعض عشان تاخذها .. وراحت تلبس ..
بعد ربع ساعة كانوا بالسيارة متحركين ..


في بيت ابو احمد .. احمد نزل بهالوقت الدرج وهو لابس بدلة الرياضة وشنطته
الرياضية على كتفه والكاب على راسه بالمقلوب .. شاف نوف جالسة بالصالة بصمت
تشوف التلفزيون وبيدها كاس عصير ..
احمد : ها نوف تبين شي انا بطلع ؟؟
طالعته بعيون ذبلانه .. ورجعت للتلفزيون : لا ... مشكوور ..
هو نفسه منتبه لحالها .. كان بيجلس معها شوي يدردش بس دق الجوال بجيبه
رد : هلا طلال ..
طلال : هلا بك ... ها أمرك ؟؟
احمد : ايه انا جاهز ..
طلال : خلاص دقايق واكون عند بابك ..
احمد : خلاص اجل.. بطلع ..
سكر وطلع عند الباب .. نص دقيقة وسيارة طلال واصلة .. نزل يسلم عليه وكان هو الثاني كاشخ بالبدلة .. لأنهم متواعدين يروحون النادي ..
راح طلال ورا السيارة وفتح الدبة وحط فيها احمد اغراضه .. سكرها والتفت لاحمد : ها .. ما نسيت شي ...
احمد : لا ما نسيت .. وبعدين كلها ساعتين وطالعين ..
طلال : لا حبيبي مافي طلعة قبل ثنعش بالليل .. نفسي اهلكك ...
احمد : لا تتحدى ...
بهالوقت وصلت سيارة ثانية ووقفت عند الباب .. التفت احمد لها ، وابتسم لأنه
عرف السيارة باللي فيها .. انفتحت وحدة من الابواب الخلفية وانسمع معها
ضحك انثوي .. كان ضحك ندى واضح ..
ندى وهي تنزل : هههههههههههه شوقووه ماحب هالتعليقات ..
طلال لمح ابتسامة احمد وهو يناظر بالسيارة .. التفت ثانيتين وشاف بنت تنزل وهي متغطية .. صد بسرعة وناظر احمد ..
طلال : ها نمشي ..؟؟
احمد وعى من سكونه : ها .. ايه يالله ...
توهم بيلتفتون عشان يركبون السيارة .. سمعوا صوت شهقة وشي طاح بالأرض وصوت أوراق كأنها تتناثر بالهوا ..
التفتوا تلقائيا من هالصوت .. شاف احمد ندى واقفة تناظرهم بجمووود والكتب
طايحة من يدها ، وواحد منهم مفتوح وصفحاته تتقلب مع الريح ..
حاس حواجبه : هلا ندى ...
ندى فقدت كل لون وحست بالروح تنسحب منها .. ماكانت تناظر احمد .. كانت تناظر الشاب الثاني الواقف جنبه .. ويناظرها بهدوووء ..
همست من غير شعور : طلال ؟؟؟؟؟
محد سمعها غير نفسها .. حست بشوق توقف جنبها وتهزها .. وعت .. وناظرت بأحمد
شافته يتأمل فيها بحواجب مغضنة .. مسكت شهقة وخافت من هالنظرة .. لاااا
أكيـــد عرف ..
وبسرعة انحنت بالأرض وجمعت الكتب بيدين مرتجفة .. وبسرررعة دخلت داخل .. وحتى ما ردت لأحمد سلامه ..
احمد ضاق خلقه .. توقعها ماردت لأنها للحين شايله عليه .. بس لا يمكن يمرر
هالشي كذا .. لأنه يحبها .. يحبـها مثل ماهي تحبه .. وبتكوون له .. مثل
ماعرف انها تتمناه .. من صفحات دفترها ..
التفت لطلال .. شافه يناظر الباب اللي دخلت منه ندى .. بصمت ..
احمد : يالله نمشي ..
طلال لف له .. وابتسم : يالله ..
دخلت ندى وحالها معفووووس مقلوووب ما تعرف بأي دنيا موجودة .. حطت الكتب على اقرب طاولة بفوضوية .. وهي تتلفت كل شوي وراها ..
حست انه كشفها .. حست انه عرفها .. وان احمد بيعرف او عرف هالشي ...
ماصدقت عيونها ! .. هو نفسه اللي بالصورة هو نفسه ..
ظنت انها لما انهت علاقتها الخاطئة فيه .. خلاص بتتخلص منه للأبد .. بس هذا هو رجع يطلع لها .. واليوم بالذات .. ومع احمد !!...
خافت وهي تجلس .. ممكن يكون ناوي على شر ؟؟... لا ..لا مستحيل ... عرفته
هالانسان طيب ساعدني كم مرة مو معقولة يجي الحين يبي يأذيني ...
شوق لها فترة وهي تنادي : اهوووو خلاص توبة مارح اعلق عليك .. بس ردي ... وينهم البنات ؟؟
ندى رفعت عينها : البنات ؟؟ .. روحي ناديهم ..
شوق : لا والله !! ... وبحضرتي وشو عشان اروح اناديهم .. قومي ناديهم انا بنتظر هنا ..
ماتحركت ظلت جالسة وصورة طلال وهو واقف ترجع لها .... وبعد خمس دقايق نزلت سهى لابسه عبايتها ووراها نوووف ..
يوم شافت نوف نست الفكرة ونطت وراحت لها حضنتها .. ونوف سلمت عليها ببرود ..
ندى : وينك غاطه تعرفيني مااقدر على فراقك .. اشتااااااق لك بسرعــه !!
ابتسمت نوف وباستها : وانا بعد ...
ندى : يالله نطلع ..
سهى : وين نروح ؟
ندى : امممم .. مو شرط مكان .. نروح ناخذ لنا قهوة اذا تبون ..
سهى : تدرين ؟؟... فرح اتصلت علي بعد ما اتصلتي انتي .. ويوم عرفت ان حنا بنطلع مع بعض قالت تعالوا لبيتنا .
ندى : لاااا وين شوفي وش لابسين ما تكشخنا .. لا لا لا مايصير ..
سهى : جد والله .. عادي انتي تعرفين فرح وبنات عمي ماله داعي تتكلفين ..
ندى : لا لا .. وبعدين ماقلت لامي .. تقول لازم تعلميني وين بتروحون ..
سهى : تراها ترجتني تقول خلي ندى وشوق يجوون .. مشتاقين لقعدتكم ..
ندى وهي تهز من غير اقتناع : مدري ... خلاص طيب بس ما نطول ...
فجأة تكلمت نوف : روحوا انتوا ... انا مارح اروح !!
ندى شافتها مستغربة : ليـه ؟؟؟
نوف نزلت راسها بحزن والعبرة فيها : ماتدرين يعني ليه ... انا ضيف غير مرحب فيه ... روحوا استانسوا انا مابي اروح !
واستدارت رايحة .. بس ندى مسكتها : خلاص لعيونك مارح نرووح .. ترا انا جايه
عشانك مشتاقه اسولف معك .. واذا ماتبين مارح نروح .. حتى انا مو مستعدة
لزيارة مثل هذي ( التفتت لسهى ) .. سهى دقي عليها واعتذري .. قولي لها فرصة
ثانية ..
مسحت نوف دمعتها بكفها .. وطلعوا ..
راحوا لستار بكس ودخلوا لقسم العائلات .. طلبوا لهم قهوة كل وحدة ونوعها المفضل ..
وهم يشربون التفتت ندى لنوف : نوف شخبار نتيجتك ؟؟؟
نوف تحرك الملعقة بالكوب من ساعة : ... عادية ...
ندى : ممتاز ولا أقل ...؟
نوف : جيد مرتفع !
ندى استغربت : جيد ؟؟؟... ليش عاااد وانتي اللي ما تاخذين اقل من جيد جدا مرتفع بالعادة ..
تنهدت نوف بمرارة.. وبصوت واطي وهي تناظر بالكوب : عاد .. هالمرة كل شي تغير ..
ندى فهمتها ولا ناقشت الموضوع اكثر .. فعلا حتى سهى كانت ملاحظة هالشي ..
الاسبوع اللي راح التركيز كان غايب عنها كليا وخصوصا بعد ماعرفت عن بدر
..!!... والعاهة اللي صابته ...
تدهورت نتايج امتحاناتها .. والسبة الحالة النفسية ..
وهم جالسين دق جوال سهى ..
سهى : هذي فرح .. اكيد تسأل ..
ندى : اعتذري لها ..
سهى ردت : هلا فرح ..
فرح : هلا .. ها بتجون ؟؟
سهى : لا .. ندى تقول ما نقدر .. خلوها فرصة ثانية ..
فرح : ليش هالدبه وانا مشتاقه لها ..
سهى : تقولك آسفة ماتقدر اليوم ...
فرح : طيب بعد ماتخلصون تعالوا انتي ونوف .. لان خالتي ام احمد عندنا ..
سهى : امي عندكم ؟؟؟
فرح : ايه .. وتقول تعالوا ..
سهى وهي تناظر نوف : فرح مانقدر اليوم على مانرجع بيكون الوقت متأخر ..
فرح : انا مالي شغل الوالدة تقوول .. سلمي على ندى وشوق .. مع السلامة
لما سكرت ..
سهى : نوف امي تقول تعالوا لبيت عمي .. لأنها هي هناك ..
نوف : روحي لحالك اما انا برجع البيت ..
سهى : لمتى ؟.. تدرين كم لك مارحتي هناك ؟؟.. وانا بعد حارمه نفسي عشانك عشان مايشكون ليش انا اروح وانتي لا ...
نوف بحزن : ما غصبتك تجلسين معي .. انتي روحي .. اما انا .. مارح اروح .. مابي اروح .. مابي اروووح ..
طاحت عالطاولة تصيح .. وسهى طالعت ندى بحيرة ..
ندى مدت يدها وحطتها على راس نوف : نوف يكفي عاد .. خلاص هدي محد بيغصبك ..
ومتى ما بغيتي تروحين روحي .. انتي حرة !.. هدي الحين مايصير تصيحين هنا
..
رفعت نوف راسها وهي تمسح عيونها بأصابعها .. من كلام بدر لها آخر مرة خلاص
فقدت روحها من بعدها .. صارت يائسة ماتدري وش تسوي .. نست حتى شلون تضحك
وتبتسم ... وماتعرف شلون بينتهي عليه هالحال !..
رجعت تتأمل بالكوب والقهوة البنية الساخنة .. روحها هامت لبعيد وهي تتخيل
صورة بدر ترتسم قدام عيونها بالكوب .. بنظرته المشتاقه وابتسامته الدافية
..
دمعت عينها وهي تتذكر آخر كلامه معها قبل اسبوعين .. وبسرعة ، مسكت الملعقة
البلاستيكية جنب يدها .. وبحرقة واضحة غرزتها بقلب الصورة المرتسمة لها ..
وشتتتها !.. وشتتت الوجه ، والنظرة ، والابتسامة !.. لما اختفت الصورة
وكأنها لم تكن ..!!... كله من خيــالها قاعد يصور لها وجهه بكل مكان !...
بعد ساعة وهم جالسين طلعوا ركبوا السيارة .. داروا شوي بالمحلات القريبة ..
وبعدها رجعوا .. لما وصلوا بيت ابو احمد رجعت صورة طلال تطرق بذهن ندى ..
ودق قلبها خوف .. تلفتت بالشارع لأنها تتخيل انه ممكن يكون موجود .. بعد
لحظات انتبهت على نفسها وابتسمت ساخرة ..
انجنيتي ندى ... لا تخلين الخوف ياخذك .. واذا شفتيه !!.. مارح يعرفك تطمني ... الموضوع ما يستاهل انك تضخمينه بهالشكل ..
طمنت قلبها لانه مستحيل يعرفها وحتى لو حصل وقال لأحمد عني .. عادي .. وتحركوا راجعين للبيت ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:39

بالنادي
.. بصالة البولينغ كانوا احمد وطلال جالسين .. ومجموعة شباب موجودين ..
بهالوقت كان احمد جالس عالكرسي ويراقب طلال اللي يستعد للتصويب ...


تحرك طلال ودفع الكورة الثقيلة .. وضربت الهدف كامل !... سمع احمد وراه يصفق له..


احمد : برافووو .. وانا عجزت اسويها


راح طلال وجلس.. وقام احمد يجرب دوره .. بس ما ضرب ولا وحدة وانحرفت كورته عن المسار .. هز راسه وسمع طلال من وراه يضحك ..


طلال وهو حاط رجل على رجل : هههههههههههههه ولا وحدة !!..


احمد حط يديه على خصره وهو يناظر الأهداف العشرة منتصبة بعيد : رفعولي ضغطي هذول نفسي اروح اشوتهم برجولي ..


رجع وجلس وهي متنرفز ..


طلال : ههههههههههه اعصابك ..


اخذ احمد كاس العصير حقه وشرب .. وبدا يمسح وجهه بفوطته وهو ساكت ..


طلال يراقبه : اقووول حمود شفيك ؟؟


احمد رفع حواجبه : مافيني شي ..


طلال : شكلك جد معصب .. وش اللي مضايقك ..


احمد : ابد ... بس هاللعبة اكرهها ولا عمري حبيتها .. بس كله منك ..


طلال يتأمله بعيون ثاقبة : مو علي هالكلام !!..


احمد التفت له : شلون يعني اكذب ...


طلال تعدل ونزل رجله .. وتقدم بجلسته : مو علي انا هالكلام .. مو اللعبة اللي مضايقتك .. شي ثاني مضايقك ..


احمد ابتسم : اوهوووو اشتغل علينا علم النفس .. ياعمي لا تطبق علي خرابيطك ..


طلال : احلف لك يا احمد ثلاثة .. ان فيك شي ..


احمد ضحك : هههههههههههه هموم شخصية لا تشغل حالك فيها ..


طلال : كلمني عنها ..


احمد : طلال مو وقته الحين .. جايين نفرفش مابي اضايقك ..


طلال : عادي ماعندي مشكلة .. انت تكلم قول !


تنهد احمد تنهيدة عميقة .. ورفع عيونه فوق ..


احمد : بقولك ...!


طلال : تفضل اسمعك ..




لما وصلوا شوق وندى البيت .. لقوا مها جالسة بالصالة مع ام فهد .. وصينية الشاهي موجودة ..


ندى : مها انتي هنا ؟؟؟


مها ابتسمت : ايه هنا ...


ندى : من متى ؟؟


مها : من ساعة تقريبا ..


سلموا وجلسوا .. اما ام فهد من شافتهم عندها تركتهم وراحت .. وتموا بالصالة
جالسين ومها طول وقتها تحاكي ندى .. اما شوق يوم شافت ان مها مو معطيتها
وجه سرحت تفكر بعيد عنهم ..


مها : شخبار نتايجكم ندى ؟؟


ندى : تسرررررك .. احم احم انا خذت بي بلس .. وحضرة الدافورة اللي جنبي ( وهي تأشر على شوق السرحانة ) خذت .. A ..


مها هزت راسها : اهااا .. اما انا اخذت سي .. ماتوقعت اجيبها


ندى : ليش ؟؟..


مها : هالترم كنت كلش مطنشة .. وكثير اشياء مضايقتني .. يعني النفسية ابد مالها داعي !!..


ندى : هههههههههههههه باركي لنا .. اخوي فهد تخرج واخيرا وبتقدير .. B ...
من كان يتوقع يجيبها هههههههههههههه والله هالولد عجيب .. قدراته ما طلعت
الا بآخر ترم ..


على اسم فهد ابتسمت شوق والتفتت لها : ... ما تذكرين وعد عمي قبل اسبوع انه يرفع راسه ..


ندى : ههههههههههه ايه بس حسبته يخربط وقتها ما دريت انه جااااااد ...


شوق : ههههههههههههههههههه والله انا داعيتله .. والحمدلله ربي وفقه ...


ندى غمزت لها : تدعين له ولا تدعين لي .. صرت أشــك فيكم انتم ثنينكم .. النظرات والابتسامات بينكم مو لله وراها شي ..


شوق من غير احساس حست بالدم يتفجر .. أول مرة تلقي ندى مثل هالملاحظة عليها
.. أثرها كانت تراقبني هالحمارة !... ولا بعد هالدلخة تفضح اللي فقلبها
على لسانها .. يا حماااااارة وش يفكني من نظرات مها الحين !!.. يمـــه
شوفوها تروع !... يختي انا ما ذبحت لك احد تراني عطيني لو يوم نظرة حلوة
... ماااااااااااااالت !


ندى قالتها بعفوية صدق بسبب اللي لاحظته بينهم .. وبالنسبة لها سوالف بنات فعاادي تقوله ومها مو جودة .. ماتخالف


شوق طنشت الكلمات الاخيرة وركزت عالأول : انطمـي ... دعيت لنا كلنـا ... والحمدلله كلنا جبنا نتايج حلوة ...


ندى بعفوية : وأخيرا بشوف فهد بيزنس مان ... أتخيله جالس بالمكتب ويحرك الشغل ..


شوق تلقائيا من كلام ندى تخيلته قاعد على كرسي جلدي كبير .. ومكتب واسع يعطيه هيبة .. وضحكت ..


ندى : ليش تضحكين ؟؟


شوق وهي تسكت : ولا شي ...


مها وهي تناظر شوق بترقب : قولوا له مبروك عليه ..


ندى : عاد ناووين احنا بهدية له ..


شوق : فكرة نجلاء ... تقوول لازم نهديه ..


ندى : والله انا متعيجزه فكروا بهدية انتوا .. وبعدين اذا قررتوا قولوا لي ..


شوق : وانا شعرفني ؟؟... انتوا قرروا وقولوا لي ..


ندى : تدرين عاد .. خلي السالفة كلها على نجلاء تدبر كل شي ..


شوق : نجلاء الله يعينها يكفيها اللي فيها ..


ندى بملل : اجل مو لازم هديـة ..


شوق : لا لاااااازم هدية ..


ندى : مو لازم خسارة عالفاضي ...


شوق : جد عجازه ..!


ندى : اجل شرايك انتي تتولين شغل الهدية ... بصراحة انا مالي حيل افكر وش
ممكن نهدي ... وانا اعرفه مو أي شي يعجبه بيجننا .. فهد انسان ذوقه صعب
..!... خلي كل شي على نجلاء لانها هي اللي تعرف له ...


شوق بنبرة غريبة تتخللها لهفة خفية : خلينا نكتشفه !.. ليش لا ....


ندى بسخرية رفعت حواجبها : نكتشفه ؟؟؟... ههههههههههههههه ياحليلك من وين تعلمتيها ذي ؟


شوق ترد السخرية لها : من رائدة الرومنسية بهالبيت .. انتي !!


ندى احمر وجهها وخصوصا قدام مها ... اللي مبين طالعه لها قرووون !


مها : شفيها يعني ؟؟... الهدايا المعروفة للرجال تكون يا عطر او ساعة .. واحد منهم ..


شوق بحماااس ولهفة طبيعية : لا لااااا نبي شي مميز سبيشل ...


مها سكتت وسكنها الشك اكثر من هالاهتمام الكبير ...


ندى : استغرب حماسك .. اما انا عادي ..


شوق تنبهت على نظرات مها المتفحصة وحاولت تكون اهدى : عاااادي .. مناسبة
حلوة من حقنا نفرح فيها ... لو كان لي اخ مثل فهد اهديته على طووول ...


وقفت عن الكلام وهي تحس لو سمعها فهد تقول .. " اخوي " .. بيحقد عليها ...


ابتسمت ووقفت : انا طالعه فوووق .. وبمر على نجلاء بغرفتها اشوف وش ناوية ..



وراحت عنهم وهي ترقى الدرج بسرعه وحماس .. راحت لنجلاء بغرفتها ودقت الباب .. ودخلت ..


كانت نجلاء وقتها تدور بالغرفة وهي حاطه الجوال على اذنها .. وتضحك وتتبسم ..


أشرت لها شوق " انت مشغولة ؟ " ... هزت نجلاء راسها " ايه .. انتظري شوي "
... هزت شوق راسها بتفهم وطلعت ..جلست بالصالة الفوقية تنتظر نجلاء لأنها
بتسألها عن نواياها بهدية فهد.. وبصراحة ماتبي ترجع تحت لأن وجود مها بهذيك
النظرات .. يضايقها .. ماتدري وش السبب ...


بعد عشر دقايق قامت تستطلع نجلاء اذا انتهت مكالمة أو لا ... دقته دقه
وفتحته وطلت براسها .. حصلتها على حالها تكلم بس هالمرة جالسة على كرسي
هزاز وتهز وهي تضحك .. ماخفا على شوق هذيك اللحظة ان الضحكة كانت من قلبها
..


جت بتتراجع عشان تسكر الباب بس نجلاء انتبهت لها وأشر لها بيدها تدخل .. دخلت وسكرت الباب بهدوء ونجلاء تسولف بنبرة كلها حب ولهفة ..


لما جلست على السرير سمعتها تقول ..


نجلاء : طيب حبيبي شكلي اشغلتك .. أدري انك بإجازة .. بس مابي ازودها بعدين تمـل ..


شوق تسمع وهي فرحانه لها من قلبها ... نجلاء قلبها طيب وتستاهـل كل خير ...


لاحظت وهي ترفع عينها لها ان وجهها انقلب للون الوردي بسبة كلام قاعده
تسمعه .. ورفعت نجلاء عينها لها وناظرتها .. عرفت انها تبي تقول شي ومنحرجه
منها


نجلاء : ههههههههههههه ما اقدر عندي ضيوف بالغرفة ..... اوهوو لا تحرجني مارح اقووول .. بعدين المرة الجاية ..


شوق نزلت راسها منحرجة .. خربت عالبنت جوها ..


نجلاء : سعوود مارح اقولها لا تحاول ..


شوق حمر وجهها وهي تتخيل وش ممكن طلب منها تقوله .. اكيد من كلمات هالحب
الحميمة .. " أحبك .. اموت فيك .. اشتقت لك .... ومن هالكلام "


غرقت بخيالاتها مع .. فهد !... وهي تتخيل هالكلام يطلع منـه !... قلبها صار
يرقص والدم يتدافع لوجهها .. وما حست الا بآخر كلام نجلاء قبل لا تسكر ..


نجلاء : طيب ابو عبدالعزيز.. مع السلامة ...


سكرت ووقفت تقرب من شوق .. ويوم شافت شكلها الغييييييييير طبيعي ضحكت ..


شوق وعت : هاا !


نجلاء : شوق احد صابغ وجهك !!؟... وش هالحماااار كله ! هههههههههههههههههههههه ياحليلك والله ..


شوق من غير شعور حطت يديها الثنتين على خدودها .. وباحراج : شفيني !!


نجلاء جلست عالسرير من الطرف الثاني : مستحية من وشووو ؟؟ ( وتبتسم )


شوق زاد احراجها : نجييييييييييييييل بسبتك تقولين لي ادخلي والجو بينك
وبين الزوج الحبيب مدري شسميه .. وانتي تدخليني اسمع !... ليش ان شالله
شايفتني بلا دم اسمع وما استحي ..


نجلاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


شوق وجهها صار يطبخ !..


نجلاء : والله كنا ناوين نسكر يوم جيتي بس هو طرى على باله كلام يبيني اقوله له ..


شوق : كان قلتي لي اطلعي .. !


نجلاء : هههههههههههههههههههههه ياما سمعته كلام بس هو ما يمل .. حشى خلصت معجم الكلمات اللي عندي ..


شوق انحرجت اكثر : نجييييييييييييييييييل !!


نجلاء ضحكت وغيرت الموضوع : هاا شكل عندك سالفة !.. قولي ...


شوق ماعرفت من وين تبتدي ... فقررت تلزق السالفة في ندى ...


شوق : ندى تقووول روحي اسألي نجلاء عن الهدية اللي ناوينها ..


نجلاء : لفهد ؟؟؟


شوق .. آآآآآه : ...ايه ...


نجلاء وهي ترفع حاجب : ندى هي اللي تسأل ؟... ولا .... ( شوق بهاللحظة تلخبطت .. ونجلاء كملت ) .. انتي ؟؟؟؟


شوق : ......... لا لا ندى ..


نجلاء : استغرب ندى مارح تهتم كل هالاهتمام ... مو لهالدرجة اللي انتي عليها !


شوق تمنت تاخذ الوسادة اللي وراها وتغطي بها وجهها .. وتنسحب من الغرفة وتطلع ...


نجلاء ابتسمت .. وقربت من شوق ومسكت وجهها بيديها وهي تتأمل الحمرة ..


نجلاء : ياويلي البنت راحت فيها !.. هههههههههههههههههه


شوق وخرت وجهها وهي خلاص فقدت القدرة عالكلام ..


نجلاء : تراني داريه يا شوق ماله داعي ..


شوق ناظرتها .. وماقدرت تخبي وجهها فنزلته ..


نجلاء : فهد قالي ...


شوق نطقت بصعوبة : فهد ؟؟... وش قالك !!..


نجلاء ابتسمت : كل شي بينكم ... لا تزعلين من فهد تراه كان يعاني .. ما تتخيلين شلون ..


شوق بنظرة لهوفة انها تعرف عنه : يحز بخاطري انه كان يعاني بسبتي .. بس انا
وش دراني بهذا .. كنت افهم كل شي بالمقلوب .. وكله بسبب تصرفاته ..


نجلاء ابتسمت بحنان : سامحيه .. فهد تراه دووم كذا ولو انه ما يعجبني فيه
بعض صفاته وتصرفاته .. وانتي يا شوق بتقدرين تغيرينه .. بس اصبري عليه ..


شوق حست بفرررحة تشتعل فيها .. اقدر اغيره ؟؟... انا ؟؟؟


نجلاء : شوق انا ماحبيت اتدخل لما انخطبتي .. مع انه عز علي اخوي فهد ....
تدرين ؟..عرفت لما جيت من جدة انك تعنين له .. وواجهته .. ما أنكر بالعكس
اعترف وقال كلام ما توقعت انه بيوم بيطلع منه .. لما انخطبتي تضايقت انا
قبله .. وفكرت انه مو من حقي اروح اقولك عن فهد .. لأن ممكن يكون هذا نصيبك
وقلت خليك انتي تختارين بينهم ... بس فهد ماتحمل ودبر اللي دبره ..


شوق اندهشت : كنتي تدرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نجلاء ابتسمت : ايه كنت ادري ...


شوق استغربت .. اخو واخت غريبين !!


شوق : وماحاولتي تمنعينه !!


نجلاء ابتسمت بشقاوة : تبين الصدق لا ... لأني كنت أتمناك له من كل قلبي ..
وفكرت انه من حق فهد يحاول محاولة اخيرة قبل لا تطيرين منه .. هو ما سوا
شي غلط بالعكس تصرف تصرف سليم .. مجرد انه قال لأبوي ... وابوي بالنهاية
اتخذ موقف حسب وجهة نظره ...


شوق لمع الحزن بعيونها : تدرين نجلاء ؟؟... فكرته يوم تصرف هالتصرف كان يبي
يقهرني بس ويحركني على حسب مزاجه ... ماكنت افهم السبب وقتها .. لأن لما
قالت له ندى عن خطبتي لمشعل توقعت منه ردة فعل .. مدري ليش يمكن لأني كنت
أتمنى انه يسوي أي شي ويمنع هالخطبة ... بس يوم قال انه ما يهمه .. انهرت
.. وقبل الموافقة الرسمية بساعااات راح وهدم كل شي ... وش كنتي تبيني افكر
وقتها اكيد بسيء الظن فيه ... انه بس يبي يتحكم ويحرك حياتي حسب مزاجه ..


نجلاء ضحكت وضمتها وهي تشوف حزنها : يا عمـــري والله كل هذا بخاطرك .. لا
تتضايقين من فهد تراه هو كذا .. شخصيته كذا وتصرفاته ما تتغير ... افهميـه
يا شوق دايم افهميــه ... هو بس يبيك تفهمينه .. تصرفاته عكس اللي بخاطره..


شوق ابتسمت وهي ضامتها : الحين صرت افهمه ... وكل شي نسيته ... تعودت دايم
اني انسى الماضي .. حياتي اجبرتني انسى أي ماضي ... شلون لو كان فهد !!


نجلاء ضحكت : يا عيني يا عيني ... وين فهد يسمع !... تصدقين بيطيييير ..


اقتحمت ندى الغرفة عليهم .. فجأة !!


ندى وهي ثااااايرة : يا سلام يا سلام ... اجتماعات سرية بينكم وانا مهمشيني .. طز فيني ... !


نجلاء ابتسمت : حيا الله حب حياتي .. القديم والجديد .. والرايح واللي جاااي ... اقلطي ..


ندى : تصرفين !!!


نجلاء : ماني فاضيه لدلعك ترا ..


ندى : تراني كشفتكم !!... عرفت وش تتكلمون عنه !


شوق انقلب لونها .. ونجلاء عفست ملامحها بحيرة ..


نجلاء : وش سمعتي يالجاسوسة !!..


ندى تطالع شوق بنظرات حادة : كـــل شي !!!!!!


شههههقت شوق ووجهها يتلون ...


ندى : شوي شوي على عمرك لا تموتين علينا .. كذا يا شوقووووه كل هذا بقلبك ولا تقولين لي ..!


شوق : وشـ... وش اقولك !!


ندى تأشر على قلبها : اللي بقلبـك يا الخنفسانة !!


نجلاء : شوق خنفسانة !... ههههههههههههههههههه خوووش تشبيه !!


ندى : القهر اني كل يوم ابيها تكشف لي وهي ولا هامها .. كني غريبة مو كني بنت عمها واخت الحبيب ..


شوق دوروها خلاص ، ونجلاء ماتت ضحك ..


نجلاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ما يفوتك شي !!


ندى : وزيادة على كذا تجي تقولك انتي .. وانا اللي معها اربع وعشرين على اربع وعشرين مو معبرتني ..


شوق : وششـ.. وش كنتي تبيني اقولك ..


ندى : لا والله ... وانا اللي اقولك كل شي ... وانتي ولا شي ...


نجلاء : شوي شوي عليها .. خلاص هذاك دريتي ... وش كنتي بتستفدين لو عرفتي ..


ندى : بس كذا لقااااافة ..


نجلاء : طيب سكري الباب لا يسمعك احد


ندى سكرت الباب وسحبت الكرسي الهزاز مقابلهم ، وجلست عليه .. وهي تلوم شوق بنظراتها ..


نجلاء : والحين قولي لي ... شلون عرفتي ؟؟؟


ندى : كنت شاكه من زمان وهالدبه اللي جنبك ما مليت عينها انا ..مو مفكره تقولي ... لما قريت الورقة !!.. تأكدت ظنوني ...


نجلاء : أي ورقة ..؟


ندى : منى مرة جت تقولي عن ورقة كتبتها شوق وطاحت منها من غير لا تدري ..
ورفضت تعطيني اياها ..وبعد يومين رحت لها الغرفة واخذتها منها بالغصب ..
وقريتها ..


نجلاء : اللقافة ما تتركينها ...


طلعت ندى من جيبها ورقة سماوية ورفعتها قدام عيون شوق ... يعني تعرفينها ؟؟؟


شوق : وانا اقوول وينها ؟؟... اثرها عندك ..


ندى : عند منى كانت مو عندي ..


نجلاء : ههههههههههههه يا حليلك يا شوق والله وانفضحتي .. حتى منى عرفت ..


ندى : لا منى ماعرفت ... لأن هالدبه من الحرص الزايد حتى اسم الحبيب ما
كتبته .. منى ماتدري .. اما انا من قريتها فهمتها وتأكدت جميييييع شكوكي
...


شوق منقهره : وانتي يا حماااارة بس قاعدة تراقبيني ... رادار متحرك بالبيت !


ندى : ايه حركاتكم انتي وفهيدان ماتفووت علي .. خصوصا فهيد فاضح نفسه بنفسه ...


نجلاء : ههههههههههههههههههههه


شوق : يالجنية !


ندى : لو ما تبيني اراقبك لا تثيرين الشك فيني .. وقولي لي !!


شوق : شي حبيته يكون بيني وبين نفسي .. هو لازم تعرفينه ؟؟؟؟


ندى : ايه لااااازم ... ولا نسيتي الاتفاق ان كل وحدة تصارح الثانية .. نسيتي ؟؟


شوق : لا مانسيته ... بس هذي حالة خااااااصة استثناااااااائية !!


نجلاء عشان تفض النزاع اللي مااااله داعي ..


نجلاء : اقوووول عن حركات الأطفال ... هاا وش قررتوا هدية ؟؟.. كل وحدة تقترح شي ... ونختار الأنسب !


ندى بلا مبالاة : انا اقوووول باقة ورد ويخب عليه بعد .. ماله داعي العبالة ..


نجلاء : ندى خلك جدية ولو مرة ... فيه وحدة تهدي اخوها باقة ورد بمناسبة
التخرج .. اوكي لو كان انسان من بعيد ما عليه .. بس اخته !... فكري بشي
افخم ..


ندى : طيب انتوا اقترحوا .. انا ما في بالي شي غير الهدايا التقليدية اللي الكل يهديها ..


نجلاء : قولي يالبومة انك ما تبين تتعبين نفسك حتى بالتفكير ..


ندى : اوففففف تراني اكره كلمة بومة .. لا تعيدينها !!


نجلاء تغايضها : كيفي !


سكتت ندى وصارت تهز بكرسيها قدام وورا وبيدها مبرد حق نجلاء .. تبرد اظافرها وهي تتدندن .. وشوق ونجلاء يتناقشون ..


نجلاء كان في بالها عدة افكار حلوة لهدايا مختلفة ... طبعا حطوا على جنب
اقتراح الساعة أو العطر كشي اساسي ... وفكروا بغيره .. وعلى هالحال ..




نرجع لذاك المكان .. عند احمد وطلال .. الجوو كان هدوووء من طرف طلال وهو
يسمع لمشكلة رفيقه .. واحمد منزل راسه ومندمج وهي يتكلم ويقص عليه كل شي ..
احيانا ينفعل واحيانا يهدى .. وطلاااال ابد كان كل الهدووووء مرسوم على
وجهه ..


طلال : وبعدين ..؟؟


احمد تنهد : وبعدين يا طلال .. عقب ما عرفت بكل شي حسيت نفسي جد غبي .. كيف
انها طول الوقت واضح بعيونها كل ما اشوفها استغرب تصرفاتها ... تقدر تقول
كنت هالوقت مو فاهم او مافتحت عيوني زين .. بس بعد الدفتر .. فهمت كلل شي
... ما تتخيل شلون كانت حالتي وانا اقرااااااه .. صدمة عمرري !!


طلال هز راسه واحمد وكأنه يستعيد ذيك اللحظات .. رمى راسه ورا وهو مغمض ...


فجأة سأله طلال سؤال : ومن متى وهي تحبك ..؟؟


رفع احمد راسه وناظره نظرة حزينة ندمانة : ... تخيل ... خمس سنين !... خمس
سنين يا طلال تخيل وانا ولاني داري عنها ....!!... لا تسألني كيف .. لأني
ما ادري ..


طلال ابتسم ابتسامة خفيفة : وليش متضايق عاد الحين ..


احمد : ليش متضايق ؟؟؟؟... اقولك البنت ظنت فيني ظنووون مدري شلون دخلت
راسها ... وتحسبني كنت عارف بكل شي بس متجاهلها ... شلون تبيني احس وهي
متخيلتني لي علاقات .. غرامية مثل ما قالت !.. شلون تبيني احس وهي متخيله
اني كنت احب ولي علاقات ....


طلال ساكت مخليه يتكلم ..


احمد بحزن : لا واللي يحز فنفسي غير كذا ياطلال انها متوقعه ان غلاها بقلبي تغير ... مادرت انه هو وزااااد ..


طلال : تحبها ؟؟؟


احمد : احبها ؟؟... الا شكلي طايح على راسي هالمرة ... هالبنت متملكتني من زماااان ياطلال بس توني انتبه... واظني تأخرت كثير ..


صمت بينهم .. طلال ماسك كاس العصير بيده وعيونه بعيد ، واضح انه يفكر باللي سمعه ...


شوي وتكلم ..


طلال : طيب انت وش ناوي عليه ؟


احمد : وش تتوقع ناوي عليه ... خلاص البنت هذي خذت عقلي ... تدري قبل كم
يوم دقيت على اساس بكلم خالتي بالموضوع ... بس اللي شفته منها خلاني اتراجع
... صرت اشوف انها مو طايقتني .. ماتبيني ...


طلال ابتسم .. وبعدها ضحك : اقول ياحليلك وانت حالك معفوووس ... الا قولي ... قلت لي اسمها ندى ؟؟؟


احمد استغرب وهو يناظره : ... ما اذكر اني قلت اسمها ... شعرفك ...


طلال : الجني !!... وش بيعرفني يعني ... انت اللي قلته ...


احمد : والله ما اذكر اني قلته ...


طلال قاصد يلف ويدور : لا تحلف .. انت قايله قبل شوي بعظمة لسانك ..


احمد استسلم : ايه ندى ... بنت خالتي ...


طلال بدا بأسئلته : وقلت لي انها تحبك من هي صغيرة ؟


احمد : ايه ...


طلال : كم عمرها الحين ؟


احمد قطب شوي : اظن ... عشرين سنة .. بهالحدود ..


طلال : اهااا...


احمد : ليش تسأل ؟؟؟


طلال : مجرد فضوووول ... الا قولي ... وش تدرس بالضبط ؟؟


احمد : اذا ما خانتني الذاكرة .. ادارة اعمال .. اقتصاد ..


سكت طلال شوي ... واحمد انشغل بعصيره ...


طلال : احمد ..


احمد : ها..


طلال : متأكد انها ما تبيك ؟؟؟


احمد حاس ملامحه : لا مو متأكد ... بس آخر مواقفي معها يقول انها زعلانة او متضايقة .. وما أدري اذا هي مرة وحدة عافتني ..


طلال ماقدر غير يضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. لا ارحم نفسك ما عافتك ..


احمد حاس حواجبه : يقالك الحين تبي تطيب خاطري .. اقووول قوم بس قوم ... يحلها ربك بعدين ..


وقام ما عطى طلال فرصة يتكلم .. كل واحد شال شنطته وطلعوا لسيارتهم .. وهالمرة قرر احمد هو اللي يسوق وتبادلوا الأماكن ..


وطوول طريق الرجعة وطلال ساكت .. واحمد يدندن ويحاول ينسي عمره ... التفت لطلال لقاه يدق باصبعه على فخذه وواضح عليه التفكير ...


احمد : وين رحت يالأخو ..؟... ليكون للحين تفكر بمشكلتي ...


طلال مجرد بس ابتسم ..


احمد : خلاص انسى السالفة .. علي انا اللي بحلها ..


طلال : تعز علي يا احمد تكون بهالحال ..


احمد : انا رجال واتحمل لا تشغل نفسك .. ( وبسخرية يغايضه ) يقالك الحين
بتلاقي حل .. اقوول الورطة كلها بعيدة عنك ما تقدر تسوي شي .. بس لا تحاول
وتتفشل بعدين .. اخبرك ما تحب تنهزم بأي شي تسويه ..


طلال طالعه بنظرة .. كلها تحدي ... ارعبت احمد جد بشكل مضحك ..


طلال : تتحدى ....


احمد : الله يسترررر ..


طلال باصرار : تتحدى ...


احمد : لا ....


طلال : خايف تخسر كلمتك ..


احمد : لا ...


طلال : بعتبرها تحدي ... وبنشوف ..


احمد : اقول خلك عاقل ... مارح تقدر تسوي شي ..


طلال : بقولك بعدين ... اليوم انت شكلك تعبان .. بعدين بشرحلك ..


احمد هز راسه ولا اهتم ولا عبره ... ولما وصلوا نزل احمد وطلال معه ...


طلال : شكل في كلام عندك اكثر تبي تقوله ...


احمد كان بيلف ويروح .. بس رجع : لحووووول ... ماعندي ماعندي .. لا تتخيل..


طلال : أتحداك ..


احمد : خلاص عندي اف منك .. خلاص لما اشوفك ثاني مرة بقولك ..


طلال ابتسم .. وراقبه وهو يدخل .. رجع لسيارته ومشى ..




بعد يومين ليلة رمضان .. ندى واقفة بنص الصاااالة تنادي امها .. والعباية عليها وحالتها حالة ..


ندى : يمااااااااااه ترا بيأذن .. وبيسكرووون .. كيفكم عاد .. مافي رمضان بكرة ..


ام فهد : اقووول اركدي .. ولا مرة وحدة انطقي بالبيت خليني اروح على راحتي ..


ندى : هاهاهااه تروحون للسوبر ماركت من دوني ... احلللللللللللللللموا !!


ام فهد : اعوذ بالله من شيطانك .. عارفتك وش تبين منه .. بكرة رمضان صيااااااااام مافي حلويات ..


ندى : مالي شغل !... اتسحر عليهم ...


ام فهد : لا تخليني احلف .. لا ... اعنبوك كل وقتك كاكاو ..


ندى : يمممه ..


نزل فهد عليهم ومن شاف ندى والازعاج اللي مسويته .. التفت لأمه ..


فهد : من الحين ..هالآدمية مهيب رايحة ..


ندى : لا يا شيييييييييييخ ..!!... ما شاورتك ..


فهد : اذا بتروح وفروا على نفسكم .. السواق موجود ..


ام فهد : لا مابي السواق انا ... ابيك انت ..


فهد : اجل ام الكاكاو ذي مهيب رايحة ..


ندى : بروح ..


فهد : قررت لا ...


يبي يقهرها .. اما ندى ناظرته شوي بنظرات مكر .. أنا بعرف وش اللي يخليك توديني .. غصب من ورا هالخششم !


راحت عند الدرج ونادت : شوووووووووق ...


شوي طلت شوق : خير ..!!


ندى : تعالي وجيبي عبايتك معك ..!


شوق : ليش ؟؟؟؟


ندى طنقررت : من غير ليييييييييييييييييش .. الحين الحين تعالي ... بسرررررررررعة


شوق : اول ليش ؟


ندى : امي تقووول ناديها .. ( والتفتت لفهد وقامت ترفع حواجبها باستمرار يعني غصب عليك مو بالطيب )


فهد كان ماسك ضحكته ..


بعد دقيقة نزلت شوق وهي تسكر عبايتها : يالملسووووونة !... شتبين ؟؟


ندى : تعالي مفاجأة ..


مسكت يدها وراحت لهم : مو فرحانة مثلي لأن بكرة رمضان .. عاد بالنسبة لي السوبر ماركت ليلة رمضان شي مهمممم ومن شروووط حياتي ..


شوق : أي شروط ..؟


فهد : يالله يالله عن البربرة ... قبل آذان العشا ..


ندى : احلم اطلع منه قبل ساعتين ..


فهد : نععـم !.. لا من الحين اجل الزمي البيت وانطقي لما نرجع ..


وماعطتهم رد .. مشت عنهم برا وسبقتهم للسيارة .. ام فهد بالاساس كانت تبي
تشتري بعض الأغراض استعداد بهالمناسبة .. وندى تحلموون تفوتها ...


وصلوا ونزلوا .. ام فهد مع فهد سبقوهم داخل .. اما ندى وقفت فجأة ووقفت شوق معها ..


ندى : شـوق شوفي شوفي ...


شوق تتلفت يمين ويسار : وشو وشو ؟؟


ندى : شوفي هالسيارة ... مو كأنها سيارة احمد ؟


شوق تطالع اللي تأشر عليه : وانا شدراني ... ماعرفها


ندى : شكلها هي ... حتى الميدالية اللي معلقها عالمراااية نفسها .. ياويلي شكله جوا !!!!


ناظرتها شوق بنفاذ صبر .. وبعدها جرتها من يدها ودخلوا ...


ندى : شمعنى اليوم بالذات جا ؟؟


شوق : حلوة ذي ... ليلة رمضان كل الناس بالسوبر ماركات توقعي تشوفين أي احد .. وبعدين وينهم اختفوا وين راحوا ... ضيعناهم ..



نهاية الجزء الثاني والأربعون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


ڪْليُ رقـِـِـِ?َ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 677
تقيـمآتـﮯ.. : 57
مخـآإلفـآتــﮯ :
غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Left_bar_bleue0 / 30 / 3غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Right_bar_bleue

чσuя sмs » : .

.

.

آحــتــآجـــك
في
هـ الــزمــن لآ عــآد
تــطــريــهآ لّ أحد

,,

غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في داومة الحب / كاملة   غارقات في داومة الحب / كاملة - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء 08 فبراير 2011, 16:40

الجــــــزء الـــثالث والأربعون :


دخلوا شوق وهي تتلفت يمين وشمال بينما ندى راحت سحبت عربية للأغراض اللي ناوية عليها .. دفتها قدامها وشوق التفتت لها ..
شوق : بععععععد ناوية تشقلين معك اغراض الدنيا ... خذي سلة يا ندى مافينا على خالتي وفهد تعرفينهم ..
ندى ماعبرتها ومشت : ماااا عليك مني ... على حسابي لا تخافين ..
مشوا شوي وشوق تقلب عيونها يمين ويسار تدور فهد بس مالقته .. اما ندى نست الدنيا وهي توقف عند رفوف الحلويات الطويلة ..
شوق : اقوول تبين تجلسين لحالك هنا بكيفك .. انا بروح لهم يمكن خالتي تحتاجني ..
ندى وهي تتفحص كيس شيبس وتقرا المكونات : مو محتاجتك فهد معها ..
شوق : بروح ماعلي منك ..
مشت وتركتها وهي تبحث بين الممرات الطويلة العريضة .. وتتحرك بصعوبة بهالزحمة .. رجال وحريم واطفال ... ههههههه جو رمضاااان غير ..
اما ندى صدق بدت تتمشى بقسمها المفضل وتختار على مزاجها ..
شوق صارت تمشي وتتلفت بس ماشافتهم ... الرجال كثير بس فهد ماله اثر .. وام
فهد بصعوبة بتعرفها من بين كل هالحريم .. وين راحوا بهالسرعة اختفوا !!...
وهي تمشي من بين الزحمة ، لفت نظرها ولد صغير واقف بنص وحدة من الممرات
العريضة .. ويصيح .. وواضح عليه الخوف ... ابتسمت بحنية وهي تناظره ..
ماتدري ليش ذكرها بـ عمر مع ان الولد مبين اصغر ... يحبي له هالولد ..
تخيلت لو عمر جاي معهم بيقلب السوبر ماركت عليهم ... بيراكض وبيختفي
وبيجننهم ... بس هالولد غير ليش يصيح ..!!
راحت له بهدوء ووقفت عنده وانحنت قريب منه ..
شوق : حبيبي ليش تصيح ؟؟...
الولد ودموعه على خده : أبي ماما...
شوق : طيب وينها ماما ؟
هز الولد كتوفه وهو يتلفت بخوف ، ويفرك عيونه ..
شوق : ماما وين كانت ؟
هز الولد كتوفه مرة ثانية ..
شوق : ما شفتها وين راحت ؟؟
بس هز كتوفه ! ... وشوق احتاااارت وين توديه .. أكيد امه قالبه عليه الدنيا
الحين .. ومايصير تتركه بهالزحمة .. مسكت يده وسحبته معها ..
شوق : تعال ندور ماما ..!
مشت شوي الا الولد رجع يصيح بس بصوت عاااالي خرع شوق ..
الولد : أبي ماماااا ... مااماااااااااااا ...
الناس القريبين منها صاروا يتلفتون لهم وشوق تورطت ..!...
شوق : خلاص حبيبي بنلاقي ماما بس لا تصيح .....
مافي فايدة الولد مستمر عالبكي والصراخ باسم " ماما "... ومعد عرفت شوق شلون تتصرف ...
شوق : وش اسمك حبيبي ..
الولد : ............
شوق : اسمك الكامل وشو ؟؟؟
الولد : فهد.........
شوق ابتسمت : فهد وشو ؟؟... اسم بابا ايش ؟؟
الولد : ...........
شوق ... لا حول : فهد ...
الولد : نعم .....
شوق : تعرف اسم بابا ؟
الولد يفرك عيونه : .............
وهي تنعطف طالعة من وحدة من الأسياب .. وقفت تتلفت يمكن أحد يلاحظ الولد
معها ويجي ... بس محد جا ... ظلت واقفة محتارة ، مع هالزحمة صعب بتلاقي
أهله ... مرت عشر دقايق وهي واقفة والولد واقف معها .. حاولت تسأله مرة
ثانية عن اسم ابوه بس مافي نتيجة ...
فجأة سمعت صوت وراها ..
- تدورين عني ؟؟؟
ابتسمت لأنها عرفت الصوت .. ويوم التفتت له شافته مبتسم بس اختفت الابتسامة يوم لاحظ وجود الولد الغريب معها ..
فهد : وش قصته ؟؟؟
شوق وهي تناظر الولد بعطف : ضايع ما ندري وين اهله ...
فهد : افااا ... وين امه عنه ؟
شوق : علمي علمك ...
فهد قرب من الولد وجلس بمستواه وهو مبتسم : وين ماما حبيبي ...
هز الولد كتوفه بحيرة ...
فهد : مع مين جاي ؟
وباصرار هز كتوفه ... احتار فهد وحاس ملامحه وهو يرفع عيونه لشوق ... وشوق نفس الحالة ماتدري شلون التصرف الصحيح ...
فهد : وين لقيتيه ؟؟
شوق : لقيته واقف لحاله .. ضايع مع الزحمة .. بس امه مابينت .. واقفة هنا لي عشر دقايق ولحد لاحظه !!
مد فهد يديه وشال الولد .. وباسه على خده ..
فهد : لا تصيح حبيبي الحين نوديك لماما ...
ومشى وهو شايله .. ابتسمت شوق ومشت وراه .. وهو يمشي ويسولف مع الولد عشان
يلهيه .. طول الوقت تتبسم وهي تسمع سوالفه .. صدق سوالف بزر !... ببراعة
قدر فهد ينسي الولد خوفه وصار يسأله ..
فهد : جاي مع مين ؟؟
الولد : مع ماما .. واخوي ..
فهد : وش اسمك طيب ؟؟
الولد : فهد.....
فهد ابتسم بمرح وهو شايله : أحلللللللللللى ... انا بعد اسمي فهد ...
الولد ابتسم ..
فهد : خلاص انت صديقي .. اوكي ؟؟
الولد هز راسه موافقة ..
وشوق وراهم تضحك ... سمعها فهد ولف لها وهو يمشي : شي يضحك ؟؟؟؟
شوق : شوف قدامك لا تـ........
وما أمداها تكمل كلامها ، شهقت وهي تشوف فهد يصدم بأحد .. كانت بنت يفووووح منها العطر ووالميك أب كامل مع اللثمة ...
البنت بدللللع ونعوومة بالغة : اوووه اش هذااااا ... سوووري ماشفـ.........
فهد عدل الولد بيده وهو يضحك له وكمل طريقه وكأن البنت جداااار ... تدرون
شوق بهاللحظة كبر بعينها .. لحقته وهي ميتة ضحك لدرجة البنت سمعت ضحكها ...
البنت : اش هالوقاااااااااحة !!...
ومازال فهد يمشي وشوق تمشي وراه وبينهم مسافة ... معقولة للآن محد تنبه
لضياع الولد .. شوق تعبت ووقفت عن المشي .. وفهد استمر يمشي وهو يتلفت ..
ويأشر للولد بعدة أشخاص اذا كان يعرفهم ... بس ... ماحصلوا أحد ...
شوي سمعت شوق صوت من وراها ينادي بقلق : فهــــد ...
التفتت شوق للخلف ومعها التفت فهد ... شافت شاب جاي مسرع تجاوزها لما وصل لفهد الواقف ينتظره ...
الشاب معصب : فهد وينك وين رحت ؟؟
الولد زعلان وعيونه تهدد بالدموع من جديد : انتوا لحتوا عني ...
الشباب : ماتفهم كم مرة قلت لك خلك وراي ...
شوق واقفة مكانها تراقب من بعيد .. ماحست الا بحرمة جاية تمشي وهي تتلفت بقلق وتتحرك بتوتر ... حست ان لها علاقة ..
وهي تمر من قدامها نادتها : يا خالة ...
وقفت الحرمة وناظرتها ..
شوق وهي تقرب : تدورين على احد ؟
الحرمة بقلق والخووف يطفح بصوتها : ايه والله ولدي الصغير اسمه فهد .. اختفى عن عيوني ولي اكثر من ربع ساعة ادوره ...
شوق ابتسمت وأشرت للجهة المقابلة : شوفيه هناك مع ولد عمي ... لقيناه ولنا
ساعة ندوركم بس مع الزحمة كان صعب علينا ... الله يحفظه لك ..
التفتت الحرمة وشافت ولدها الشاب يشيل اخوه الصغير ومبين انه سالم مافي شي .. تنهدت بارتيااح تاااام ...
الحرمة : والله خفت بغيت اموت من الخوف ... جزاكم الله خير ماقصرتوا ..
شوق : وياك ان شالله ...
الحرمة : الله يحفظك يا بنتي ويجزاك عنا كل خير ..
شوق انحرجت وهي تدعي لها .. وشوي مر الشاب شايل اخوه وراح مع امه .. أشرت شوق للولد بيدها تودعه وهي مبتسمة ...
وبعدها التفتت وراها تشوف فهد .... بس ما لقته !..... اختفى مرة ثانية ..!!!
راحت تدوره لأن محد يعرف مكان خالتها الا هو ... دخلت بمتااااهـة ثانية
والزحمـة مع كل دقيقة تزيـد ... ورجع راسها ينحااااااس ماتدري وين هي فيه
بالضبط او وينهم ... فجأة سمعت ضحكة حلوة تنطلق من وراها ..
- هههههههههههههههه ...
التفتت مستغربة ... بسم الله هذا من وين طلع ..!!
فهد والضحكة فيه : تعالي تعالي من هنا ...
رجع يمشي بالاتجاه المعاكس ولحقته بسرعة وهي تحس انه يلعب .. ابتسمت وهي
تتأمله من ورا .. انعطف يمين بقسم المواد المعلبة ... وشافت خالتها واقفة
هناك تختار باهتمام ...
وقف فهد جنب امه .. وشوق من الجهة الثانية ولاحظت انه لا يزال مبتسم ..
فهد : ما خلصتي للحين ؟؟
ام فهد منهمكة باللي تشوفه : لا شوي ... وينها ندى يا شوق ..؟
شوق : مدري انا تركتها ... اروح اشوفها لكم ..
ام فهد : ايه قولي لها ترجع .. اكيد خذت اللي تبيه ..
شوق : ان شالله ..
وتوها بتلف بتروح سمعت فهد يوقفها ..
فهد : لا تعالي وين وين ... تبين تضيعين علينا مرة ثانية .. ( وهو مبتسم )
شوق انحرجت : من قال اني ضعت ..؟.... تراني منيب صغيرة ..
فهد : واضح عليك ... !
شوق : انا ماضعت .. بس مع الزحمة بصعوبة لقيتكم ...
فهد بابتسامة دوختها : ماعليه انتي اجلسي مع امي .. انا بروح ادورها .. عارف وين الاقيها ...
راح عنهم وشوق رجعت عند خالتها تساعدها بالاختيار .. وجنونها يزييييييييييييييد داخلها ... وش هالسحر اللي فيــه ...


بالاتجاه المعاكس كانت ندى منغمسة باختياراتها ... وكل من بيشوفها بيستغرب
شكلها وبيضحك على هالأغراض الكثيرة .. وكلهــا حلاو وكاكاو وشيبسات .... جد
حالتها صعبة !...
كانت تدفع عريبة الأغراض قدامها وهي تتأمل بعيونها فوق وتحت ... لفت نظرها
شي من الأشياء وتركت الأغراض من يدها وتدحرجت ببطء بعيد عنها.. ومادرت
بالشخص الثاني اللي واقف على بعد مسافة قصيرة منها ...
التفتت وكرتون كوكيز معها بس .. ( ؟؟؟؟؟؟؟ ) .. مالقت أشيائها ... ناظرت
قبالها وتصنمممممت وهي تشوف احمد واقف بالجهة الثانية ... وعربيتها استقرت
جنب عربيته تماااااما .... حاولت تتحرك وتروح تسترجعها بس لا .. ماتقدر
تقرب منه ... بكيفها الحلوياااااااات بالطققققااااااااااااااق ....
مابيهــــم !....
مشت خطوتين لورا وهي تراقب احمد بحذر .. بس .. فجأة رفع عينه وانتبه
للعربية الغريبة الواقفة جنبه .. والمليااااااانه حلاو وخرابيط ..!!....
عفس حواجبه وندى احمر وجهها ...
احمد تأمل الأشياء وهو مستغرب ... الحين هذي اشياء احد ناوي يصوم بكرة
.!!!.... رفع عينه للبنت الواقفة بجمود تناظره من بعيد ... حبس ضحكة داخله
بغت تنفجر لأن هالاشياء ما تناسب ابد ...
وتكلم بأدب وهو يناظرها : اختي هذي لك ..؟؟؟؟
ندى بلعت ريقها .. وهزت راسها نفي بقوووة من غير ما تتكلم... لدرجة احمد
ضحك وهو ينزل راسه .. مبين من ردة فعلها انها لها ... التفتت بتعطيه ظهرها
ناوية تروح بس روعها ظهور فهد بوجهها ..
فهد : ندى للحين انتي هنا ..؟؟... ( انتبه لأحمد واقف وراها واحمد بعد انتبه له ) ... هلاااااااااا ....
ندى خلاص راحت وطي ...
احمد رفع يده يحييه .. وهو ميت من الضحك داخله : هلاااا بو فيصل ... اخبارك يالحبيب ؟؟؟
فهد تجاوز ندى وراح له يسلم عليه : هلا فيك ... اثرك هنا ؟... اجل الاهل وينهم ؟
احمد : جاي لحالي .. الوالدة تبي كم غرض ...
فهد : اجل حالي من حالك ... انا وانت بالهوا سوا ..
احمد : خالتي هنا ؟؟
فهد : ايه .. وطلباتها كثيرة الله يعين ...
احمد : وينها ؟؟
فهد وهو ياشر بيده لجهة معاكسة : هنااااك ... جاي هنا انادي ندى من جينا وهي تحوس بهالقسم ...
احمد ناظر اغراضها المصفوفة فوق بعض : ايه ... لاحظت هالشي ...
وندى تسمع وهي مو قادرة تتحرك من الفشششششلة ... تبي تختفي من الدنيا خلاص كفاية فضايح ...
فهد طالع بأغراض اخته وبانت عليه الصدمة : مو صاحية !!... ( التفت لوراه
شافها بمكانها لازالت ) .. ندى وش ذا كله ؟... جادة بتاخذينهم ..؟؟
ندى استعادت شي من القوة وتكلمت : لا ... مو لي ... مابي شي ..
وراحت وهي تسحب فشيلتها وراها ... كرهت الحلويااات كلها اللي طيحتها بهالموقف ...
احمد ذاب قلبه على شكلها وزاد تولع .. كانت مثل طفلة بريئة ..!!...
فهد : تسوي في نفسها خير ... يالله نشووفك
احمد بابتسامة : ان شالله ..
توادعوا ورجع فهد .. اما احمد تجول بهالقسم شوي عشان خواته وطلباتهم .. وخذ
زيادة علبة كواليتي ستريت وراح للكاشير .. وبسبة الزحمة اضطر يوقف ياخذ
دور ... وبينما هو واقف شاف فهد وخالته وبنتين وراهم جايين جهة الكاشيرات
... ابتسم وهو يلمح ندى تحاول تخفي نفسها ورا فهد ... بس ظل مو فاهم سبب
تصرفها هذا .. هل هي منحرجة ولا للآن شايلة بقلبها عليه ..!!
ام فهد شافت احمد واقف وقربت منه وسلمت عليه مصافحة .. ومرة وحدة وقفوا
وراه ينتظرون دورهم ... وندى مختفية ورا فهد تروح وراه وين مايروح ...
احمد خلاص فقد صبره .. قرب من خالته وهمس بصوت منخفض قدرت ندى تلقطه ..
احمد : خالتي .. أبيك بموضوع ...
ام فهد : آمر سم ...
احمد : مو الحين بس حبيت اعطيك خبر .. تراه موضوع مهمممممممم مسألة حيااة أو موت ..!!
انتفض قلب ندى من سمعته .. ورجع لها خفقانها القديم .. له زمن ما حست فيه ... يبي امي بموضوع مهم ..!!...
احمد ناظر ندى لحظة وندى شافته .. ورجع لخالته بسرعة : خالتي... تصدقين لو ترديني ممكن اموت ... ( وابتسم بحلاوة ) ..
ام فهد ضربته بخفة : ويه اسم الله عليك من الموت ... آمرني عيون خالتك وان شالله مالك غير طيبة الخاطر ..
قرب من اذنها اكثر لدرجة مستحيل على ندى تسمعهم .. ودق قلبها وارتجـف ... وصوت داخلها أنذرها ..
احمد بهمس وااااااطي : خالتي انا ابيك في..........
ندى بصوت عالي : يماااااااااااه ..!!
التفتوا لها ثنينهم ... وندى ناظرتهم باضطراب ، ماكانت تبي شي بس كانت تبي تقطع عليهم ..
ام فهد بعصبية خفيفة : بشوي شوي الرجال حولنا بكل مكان ... وش تبين ؟؟؟
ندى فكرت بسرعة ونطقت من غير تفكير : يمه ... امشوا الرجال اللي قدامنا راح ...
حست بتجيها صفقة على وجهها ... كان عذر غير مقنع انها تصرخ بهالطريقة ... احمد بصمت فهمها وتحرك وبدا يفرغ أغراضه ...
ويوم لاحظت ندى انه معد رجع لأمها يكلمها ارتاااااحت من قلللب ... لما جا
الدور على علبة الكواليتي أشر احمد للعامل يخليها على جنب .. لا يدخله
بالاكياس ..
وفعلا يوم انتهوا كلهم وحاسبوا .. ومشوا بيطلعون وكل واحد منهم معه كيس بيده ... نادى احمد على فهد ..
فهد : هلا تبي شي ؟؟؟
وقف جنبه وعطاه العلبة : خذ ...
فهد : ليش ؟.. لمين ؟
احمد قرب من فهد وهمس له وندى مرت من جنبهم وهي تحترررررررق ..
احمد : اقولك هذا لاختك ... كسرت خاطري بصراحة ..
فهد ضحك : ههههههههههههههههه خلها عنك ... مهيب ميتة ..
احمد : لا والله ... اشوفها من فترة واقفة هناك وبالأخير ما تاخذ اللي تبيه .. لا يحز بنفسي ..
فهد ضحك وفتح له الكيس اللي بيده وحطها فيه : هههههههه تستاهل كل مرة تجي تضف لها الصاحي والطاحي ..
احمد ابتسم : حتى لو ... عالعموم قل انها منك انت لا تقول انها من احمد .. خلاص ..
فهد يضحك : ماعرف اكذب ...
احمد : تعرف ...
فهد : هههههههههههههههههه
احمد : يالله سلام
راح عنهم .. وندى وقفت عند السيارة تنتظر فهد يجي وشافت احمد يركب سيارته ويرووووح ... وروحها راحت معه ..
لااا وش روحي انجنيتي يا ندى .. خلي عنك الخبال ...
وصل فهد وركبوا السيارة .. وقبل لا يمشون طلع العلبة البنفسجية ومدها لندى ..
فهد : خذي ..
ندى استغربت : لمين ؟؟
فهد : لك ... مني انا ...
ندى .. ايه هين ! .... ما صدقت ان فهد هو اللي جايبها لها بنفسه ... نادر
مايسويها فهد ... وبعدين هي شافت هالشي مع احمد ... يعني هووووووووووو !!!
ندى : خلها لك ... شكرا مابيها ..
فهد : تردين الهدية ؟؟؟
ندى : صدقة وانت الصادق ... شكرا مابيها خلها لك ... ولا اقول رجعها للي شراها ..
فهد : محد شراها انا اللي شاريها ...
ندى : وانا مابيها .. أصلا ماحبـه هالحلاو ..!
شوق بصوت واطي : ايه واضح ما تحبينه .. الا ادمان عليه ..
ندى باصرار : بس الحين كرهته .. مابيه ...
بالعكس داخلها رغبة قووووية انها تاخذها .. بس كبرياءها يمنعها انها تاخذ
شي من احمد ... خلها له .. مابي شي منه .. عقب كل الاحراج اللي صار لي
ويبيني اقبل منه شي ...
فهد : متأكدة ما تبينه ...
ندى : ايه ...
فهد : اوكي خذيه شوق وحلفتك ماتعطين ندى ولا حبه ..
خذته شوق وندى ساكتة ..
شوق بهمس : متأكدة ما تبينه ؟
ندى : ..............
شوق دخلت العلبة بكيس ندى وهي ماتدري ... عرفت باللي صار لها مع احمد لانها
علمتها يوم جت عندهم ... وهي متأكدة ان هالشي من احمد لندى ... وندى قريبا
بترضى وتاخذه .. لأنه هالحلاو ماتقدر تقاومه ..


بدأ رمضان .. والناس مستعدين لهالشهر أجمل استعداد ... مر اسبوع وندى وشوق
عاقدين اتفاق وتحدي بينهم .. من بيقدر يختم القرآن قبل الثانية ..
مع دخول رمضان قل خروجهم من البيت .. فعلى حالهم ... العصر ينزلون للمطبخ
يساعدون ام فهد للفطور والعشا ... ونجلاء مع الصيام زاد تعبها .. فأغلب
وقتها بالغرفة ..

اما في بيت ابو احمد .. الكل راح لبيت ابو بدر من العصر لأنهم معزومين هناك
عالفطور .. عائلي .. ماعدا سهى ظلت مع نوف اللي رافضه رفض تاااااام تروح
لهناك ...
وسهى الحين عندها بالغرفة تلح عليها وتحاول تقنعها ..
وهي تناظر ساعتها : نوف مابقى على اذان المغرب الا نص ساعة بس ... وهم يبونا كلنا نجي .. ما يصير ..
نوف نايمة بسريرها بكآبة : لا تحاولين ماني رايحة ..انتي روحي بس انا لا ...
سهى : تعرفيني ماني رايحة من غيرك ... يالله عن الدلع ..
نوف : سهى مابي ...
سهى بدت تفقد اعصابها : غصب عليك مو بالطيب .. ياللــــه.... انا سايرتك كثير وخلاص يكفي ...
سحبتها من يدها بالقوة وهي معصببببببة ..
سهى : ترا بديتي تنرفزيني يا نوف .. يكفي خلاص ... انا رايحة البس لك بس عشر دقاااايق ... ولا كيفك روحي ببجامة النوم ... خلصيني ..
وطلعت عنها .. ونوف استحت على نفسها شوي .. قطعت بيت عمها بالمرررررة ..
وصاروا يتساءلون حتى عن انقطاع سهى عنهم .. والمشكلة سهى حالفه ماتروح لهم
من غيرها ... يعني لازم تروح عالأقل عشان تسكت الكلام ..
خذت لها لبس بسيط من غير لا تفكر فيه ونزلت تنتظر اختها اللي لحقتها مباشرة ... وطلعوا ..
وهناك دخلوا لقوا امهم جالسة بالصالة مع ام بدر .. والاذان مابقى له الا
دقايق .. يسبحون ويهللون ينتظرون ... والفطور مرتب عالطاولة ...
سلمت سهى وبعدها نوف وجلسوا ... ونوف من هاللحظة التزمت الصمت .. حتى لما
دخلوا بنات عمها سلمت عليهم ببساطة بابتسامة بالكاد تنشاف ..
فرح وحنان سلموا عليها بابتسامات وضحكات .. اما دلال .. فمرة وحدة تجاهلتها
حتى سلام ما سلمت ... نوف ماعلقت رجعت لمكانها وهي تتحاشى تناظرها ..
وعلى صوت الآذان سموا بالله وعالتمر بدوا فطورهم ... والسوالف الخفيفة بين
البنات .. غير نوف منعزلة على نفسها وتسمع من غير لا تشارك .. وقلبها صار
يدق بالسؤال عن بدر ..!!...
كيف احواله الحين ؟؟.... وش صار عليه ...؟.... كيف عايش ؟؟...
من ضيقة الصدر وهم القلب ... اكتفت بتمرتين وبعدها قامت رايحة تغسل .. عشان
تتوضا وتصلي ... ولما انتهت من الوضوء راحت تدور على سجادة للصلاة .. بس
مالقت .. راحت للصالة الثانية .. وهناك عند الباب وقفت مثل الصنم .. وعينها
عالانسان الواقف هناك ..!!... كان واقف معطيها ظهره ويبحث عن شي معين ..
ماصدقت حست انه غير بدر اللي شافته آخر مرة .. صحته وقوته رجعت له .. يتحرك
عادي ويمشي ويروح ويجي .. بس ...... ماغير الحيرة والضياع وهو واقف هناك
... يدور على شي ..!!... بس مو لاقيه ...
عصرها قلبها وعطته ظهرها وهي مغمضة عيونها بألم ... كيف تشوفه بهالحالة ..
وهي اللي متعودة عليه بدر الانسان المرح المليان شقاااوة وضحكة الشباب ...
ماكان حاس فيها تراقبه .. كان لابس ثوب ابيض بس ..
انتبهت انه كان يدور على مصحف موجود على مسافة قريبة من يده .... بس هو
لأنه مو قادر يشوفه ما حصله ... حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بسرعة من
فضاعة الاحساس اللي تحسه ... واستغربت وش يبي فيه وهو مو قادر يقرا .. بس
ضميرها خلاها تعرض عليه المساعدة ..
نوف برقة نابعة بصدق من داخلها : تدور على شي ؟؟؟
كانت يد بدر بتطيح عالمصحف بس من سمع هالصوت تجمدت بالهوا .. واستقام واقف .. وحست نوف باضطرابه وتوتره ، وتوترت معه بسبب صمته ...
نوف : تدور على المصحف ؟؟؟
فجأة التفت بدر يواجهها ونوف فزت وقلبها طار من مكانه ... آآآآه ياحلاة هالعيون ... لو أقدر عطيتك عيوني ..
بدر وهو يناظر جهة الصوت ونوف قلبها بدا يركض ويركض ويركض وهي تشوف هالعيون
عليها ... شلون زادت جمال الحين وزادت سواد عن قبل ... تحسها عميقة من غير
سبب ...
نوف بتوتر : تبيني اساعدك ؟؟
بدر : احد قالك ساعديني ؟؟؟
نوف نزلت راسها بألم .. ورجعت رفعته : لا بس لاحظت انك تدور على شي ...
بدر : مو محتاجك شكرا ... أقدر ادبر نفسي ... مو صغير ..
نوف تألمت وحست بجروح جديدة تنزف داخلها : آسفة ما كنت أقصد ... بس حبيت اساعدك .. بس اظن انك .. مو محتاج ..
كل كلمه تطلع منها بغصة .. وبدر رجع يلتفت للطاولة وهالمرة لقى المصحف ..
شاله ورجع يلتفت لها :.. مشكورة .. مو محتاج لمساعدتك .. لا تفكرين اني
ضعيف لهالدرجة ..
نوف تكلمت بسرعة تحاول تعدل صورتها بذهنه : لا انا اعرفك مو ضعيف ... لا
تسيء الظن فيني انا ما فكرتك كذا ابد .. انا اعرفك انت نفسك بدر مارح تتغير
... بتظل نفسك ...
ابتسم بسخرية .. ابتسامة هزت نوف ..
بدر : لا انا مو بدر ... تقدرين تقولين شبح بدر .. خيااااال بدر ... مو بدر ...
نوف عصرها كلامه ، وحست بحزن عميق لدرجة صارت على وشك البكي والدموع..
وارتجفت كلماتها : كلامك يضايقنا كلنا مو انا بس ... أي شبح وأي خيال تتكلم
عنه ..
رجع بدر يبتسم ذات الابتسامة الساخرة نفسها .. بس على مرارة ..
بدر : ليش مو مصدقتني ؟؟
نوف ارتجفت شفايفها وهي تحاول تتكلم ...
بدر : نوف لا تفكرين ان بدر ممكن يرجع بدر الأولي نفسه ... انسيه احسن .. بدر لا يمكن يرجع لك !
سالت دموعها وهي تناظره ... لا يمكن يرجع لي ؟؟؟... بس انا ابيه يرجع لي ... أبيه يرجع لي ... أبيـــه !
جت بتتكلم بس عطاها ظهره وتحسس طريقه وطلع !!... رجعت والهموم تتراكم عليها أكثر وأكثر ...
كيف اقدر اعيش وسط تأنيب الضمير .. كيف ارتاح وانا احس نفسي سبب كل هذا
!!.... كيف افهمك اني خلاص اكتشفت اني معد اقدر اعيش من غيرك .. شلون افهمك
ان حياتي كلها انربطت فيك .. صرت اشوفك بكل مكان واسمع صوتك كل لحظة ..
احس فيك جنبي والتفت ما ألاقيك !... روحي راحت وياك .. وين أروح الحين وين
أولّي ؟؟؟؟؟؟؟؟...

أول ما خلصت صلاة راحت لأمها تستأذنها انها بترجع للبيت .. لأنها لو بقت
هنا أكثر ممكن يصير لها شي ... شعور مؤلم وعذاب ماله حدود انك تكون بمكان
قريب من حبيبك .. لكن حبيبك مسحك من الوجود ... اعتبرك شي لا وجود له ...
أكبر ألم هذا !!...
ام احمد لما لاحظت التعب زايد على وجه نوف سمحت لها ... استسمحت من مرة
عمها اللي سامحتها بابتسامة .. وطلعت عنهم .. وأول ماتحركت السيارة راجعه
للبيت .. تذكرت اشياء ...
عرفت الحين شعور بدر لما كانت تعتبره شي حقير ماله أهمية بحياتها وهو اللي
يحبها ويبيها ... وشلون لما تتمنى الحبيب يعطيك كلمة حلوة او نظرة محبة ..
وتقابل منه الكلام السم والنظرات المسمومة ...
الحين انقلبت الآية ضدها ... ما تدري شلون تفهمها ... هل هو عقاب لأنها
حقرت مشاعر انسان ناحيتها كان يحبها بجنون .. وما انتبهت لهذا الا متأخرة
... ولا قدرهم انكتب انه لا يمكن بيوم يجمعهم على ود ومحبة !!...
خلاص روحها تعلقت ببدر من غير لا تدري .. وتحول من انسان حقير ماله اهمية بحياتها ... الى أغلى شي بالكون على روحها ..!!...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غارقات في داومة الحب / كاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 9انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عشان الحب أذل نفسي / كاملة
» شوفوا الحب وش يسوي بالشباب صدق لا قالوا الحب عذاب
» رواية ذنبي إني لقيط / كاملة
» همسات حب تنزف ألماً / كاملة
» رواية لأنني خادمة ( كاملة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: آدبيـآإت , , , :: |■ عَالِم الَرْوَايَات ■| :: الروآيآت المڪتمله-
انتقل الى:  
Powered by phpBB
Copyright ©2008 - 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ونـآآسة بنـآت
ولانحلل اخذ اي شيء فكل ماوجد مجهود شخصي