هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يــسعـــد قــلــبـ♥ ــككِ يَ [ زائر ] نــورتِ منــتـديــآت ونـاســة بـنــآت
 
الرئيسيةبوآإبتنـآإأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 سلسلة قصة وحكمه

اذهب الى الأسفل 
+6
Lalo0ol - 109
توڪه فوشيـ?
مسَسَ وآو
Aliaks
صعب آنسآكـ
مـبـدعةانـوثتـهـا^^
10 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 23 فبراير 2012, 20:11

خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها لم تعرفهم.

وقالت: لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.

سألوها: هل رب البيت موجود؟

فأجابت :لا، إنه بالخارج.

فردوا: إذن لا يمكننا الدخول

في المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث.

قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!


فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.

فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعي.

سألتهم :لماذا؟

فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه ، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة) ،


وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم

دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل.

فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة).دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!

فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟

كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل.


فأسرعت باقتراحها قائلة: اليس من الأجدر ان ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!


فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! أخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!


خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.


نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة


سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت (المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا ، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه.


أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.
سيو مع قصة وحكمه اخرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجاء من الادارة التثبيت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل مـبـدعةانـوثتـهـا^^ في الخميس 23 فبراير 2012, 20:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 23 فبراير 2012, 20:19

هاي مع قصة وحكمه جديده سلسلة  قصة وحكمه  3675994044
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب سلسلة  قصة وحكمه  850027118 أحدهما الآخر على وجهه. سلسلة  قصة وحكمه  850027118
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي سلسلة  قصة وحكمه  850027118 ضربني على وجهي . استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.الرجل الذي سلسلة  قصة وحكمه  850027118 انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من سلسلة  قصة وحكمه  850027118 الغرق. سلسلة  قصة وحكمه  850027118
و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي . سلسلة  قصة وحكمه  850027118
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال سلسلة  قصة وحكمه  850027118 و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ سلسلة  قصة وحكمه  850027118
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، سلسلة  قصة وحكمه  850027118 و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح سلسلة  قصة وحكمه  850027118 يمكن أن يمحيها سلسلة  قصة وحكمه  850027118
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر وتعلما ان تسود بينكم روح الالفة سلسلة  قصة وحكمه  850027118 والتسامح...! سلسلة  قصة وحكمه  850027118

هذهـ القصة عكسـ الحكمهـ الا وهيـ
سلسلة  قصة وحكمه  850027118
تكتب الحسنات على الرمل وتكتب السيئات على الصخر سلسلة  قصة وحكمه  224214
سيو مع قصة وحكمة اخرى سلسلة  قصة وحكمه  2439210160
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 23 فبراير 2012, 20:29

هنا مجموعهـ من القصصـ الصغيرهـ والحكمـ
1.
(((نعـــــــل الملك)))
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما
القيام برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمــت
بسبب المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً بتغطــــــية
كل شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي
أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقـــــط
فكانت هذه بداية نعل الأحذية
.
الحكــــــــــــــمة سلسلة  قصة وحكمه  3675994044

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .
ومن ثم حاول تغيير العالم بأســره .

2.

((( الإعلان والأعمى)))

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكــــتوب عليـــها :
" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعتـه لا تحوي سوى قروش قليلة فوضـــع المزيد فيها .
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليــها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طـــريقه .
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقــــروش والأوراق النقدية، فعرف أن شـــيئاً قد تغير
وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فســــأل أحد المارة عما هو مكتــوب عليها فكــانت الآتي :
" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله" .

الحكــــــــــــــمة سلسلة  قصة وحكمه  4023764640

غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب


3.
((( غاندي والحذاء )))

لو سقطت منك فردة حذاءك
.. واحدة فقط
.. أو مثلا ضاعت فردة حـــذاء
.. واحدة فقط ؟؟
مــــاذا ستفعل بالأخـــــرى ؟
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار... وقد بدأ القطار بالســـــير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجـــوارالفردة الأولى على ســـكة القـــطار
!!!... فتعجب أصــدقاؤه
: وسألوه
ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
: فقال غاندي الحكيم
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطع
الإنتفـــاع بهما !... فلو وجـــد فردة واحدة فلن تفـــيده
! ولن أستفيد أنــا منها أيضا. نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له الســعادة فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــــــزن على مــافــاتــنــا
! فهل يعيد الحزن ما فــات؟

الحكــــــــــــــمة سلسلة  قصة وحكمه  224214

.. كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء
.. وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس ... وليس الفارغ منه


سيو مع قصص وحكم اخرى سلسلة  قصة وحكمه  752821
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 23 فبراير 2012, 20:44

يكفيـ كذا لهذا اليومـ انـ شاء اللهـ بكرهـ اكملـ ynasho
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 23 فبراير 2012, 20:45

الردود والاراء والتقييم بليز سلسلة  قصة وحكمه  4023764640
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالسبت 25 فبراير 2012, 23:56

تــيــب انا مررررررررهـ زعلآ نـٍـهـ مافي ردود ولا تقييمـ ولاشيـ سلسلة  قصة وحكمه  3960770805

وايـ سلسلة  قصة وحكمه  213902

ما بكمل الـا اذا جت ردود
سلسلة  قصة وحكمه  2837824225
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صعب آنسآكـ
مششرفة قسسم ♥ άƨк мǝ
مششرفة قسسم ♥ άƨк мǝ
صعب آنسآكـ


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3402
تقيـمآتـﮯ.. : 460
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » :  كآذب من قــآل : فآقـد آلشيء لـآ يعطيه
هذا [أنآ] أعطي آلمحبه
ۆأنآ أكثر من فقدهآ 33/>

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالإثنين 27 فبراير 2012, 05:10

مشكورة حبيبتي عالسلاسل يآقمر

آنشاء الله الكل يكون استفأد منها

تقبلي دعستي

صعوبةة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالإثنين 27 فبراير 2012, 20:08

مشكوووره عالمرور سلسلة  قصة وحكمه  2235135802
نورتيي حياتو سلسلة  قصة وحكمه  224214

واتمنى تزيد المشاركات والتقييم سلسلة  قصة وحكمه  3179270507

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aliaks
☆☆☆☆☆
☆☆☆☆☆
Aliaks


مسـآهمـآتـﮯ.. : 11456
تقيـمآتـﮯ.. : 1082
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : سُبحًـان الله 3>

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 01 مارس 2012, 19:54

الله الله

مراالقصة الأولى خوططططيرآ حقت المححبةة =)

تسلمي حبيبتي ع الطرح الجججيد ..

إسسستمري حبيبتي ’
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالإثنين 19 مارس 2012, 20:23

طيب خلاص راح اكمل عثانكم حبايبي سلسلة  قصة وحكمه  224214

يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

لدى أحكم رجل في العالم .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

انتظر الشاب ساعتين لحين دوره .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127


وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت : سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



وحاذر أن ينسكب منها الزيت سلسلة  قصة وحكمه  2503524127





أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله : سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

شاهد الحديقة والزهور الجميلة .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

فقال له الحكيم سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

سر السعادة سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

وقطرتا الزيت هما الستر والصحة .. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127







يقول إدوارد دي بونو سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



أفضل تعريف للتعاسة سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق سلسلة  قصة وحكمه  2503524127

بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته. سلسلة  قصة وحكمه  2503524127


فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟ سلسلة  قصة وحكمه  2503524127


إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا، سلسلة  قصة وحكمه  2503524127



نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا سلسلة  قصة وحكمه  2503524127


بس مو اني حطيت هذي القصة توقفون ابي المشاركات تزيييد سلسلة  قصة وحكمه  2137851292
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسَسَ وآو





مسـآهمـآتـﮯ.. : 1256
تقيـمآتـﮯ.. : 71
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue2 / 32 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : =)
=)=)
=)=)=)
=)=)=)=)



سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالثلاثاء 20 مارس 2012, 03:17

آآنــآآآ سويت لجج آآعلآآن والآآحسن آآنوو مآآيثببت سلسلة  قصة وحكمه  850027118 سلسلة  قصة وحكمه  850027118 سلسلة  قصة وحكمه  3179270507 ynasho


لاتزعلى اآآوكك
سلسلة  قصة وحكمه  850027118 سلسلة  قصة وحكمه  850027118 سلسلة  قصة وحكمه  3179270507 ynasho

ولج آآحلى + سلسلة  قصة وحكمه  224214 سلسلة  قصة وحكمه  224214 سلسلة  قصة وحكمه  96367

لعيووووووونجج
سلسلة  قصة وحكمه  224214 سلسلة  قصة وحكمه  224214 سلسلة  قصة وحكمه  96367 سلسلة  قصة وحكمه  702760
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توڪه فوشيـ?


توڪه فوشيـ?


مسـآهمـآتـﮯ.. : 1192
تقيـمآتـﮯ.. : 119
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : سأل [الحب] [الموت] : لماذا الناس تكرهك وتحبني؟!
جاوب الموت:لانك كذبه واناحقيقه!

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأربعاء 21 مارس 2012, 00:31

مررررررررررررررررآ فوكرآ خطيييرةة
بصرآحــة انبسطت جداًًًًًًً
آستمممري قلبوجتي سلسلة  قصة وحكمه  2503524127
أنــا دآيماً أقــــول نفسي أقرأ حكم جــآهزةة كدآ ونـــآسة <مآتخلص هرج×]

بس يعطيك العآفية قلبوشتي
ولك بلس++

تقبلي مروري
توڪه فوشيـ?
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Lalo0ol - 109


Lalo0ol - 109


مسـآهمـآتـﮯ.. : 367
تقيـمآتـﮯ.. : 40
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : نـــــااادوا

أسمــــك وانثنــــى الشــوق و أيــقنت

بــ أنك هنـــااا 3> بين الضلوع و المحـــــــــاني

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأربعاء 21 مارس 2012, 16:46

...Thanks...
القصص فيها حكم وايد ...
ياريت الناس يستفيدون ...
منهــــــاااا ...
تقبلي مروري ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توڪه فوشيـ?


توڪه فوشيـ?


مسـآهمـآتـﮯ.. : 1192
تقيـمآتـﮯ.. : 119
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : سأل [الحب] [الموت] : لماذا الناس تكرهك وتحبني؟!
جاوب الموت:لانك كذبه واناحقيقه!

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالخميس 22 مارس 2012, 07:42

وين القصص ؟
@@
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشوق ذبحني


الشوق ذبحني


مسـآهمـآتـﮯ.. : 3806
تقيـمآتـﮯ.. : 690
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue


سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 05:33

سسومي سلآمةة قلبشش يَ بت , !

مبدعةة عن ججد أابدععتي لبببآكك

إسسستمري , ولكك أطلق +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 07:42

رجعتلكم من جديد سلسلة  قصة وحكمه  3179270507 سلسلة  قصة وحكمه  2235135802 <<<<<<<< صح النوم

واشكركم على الردود الي مررره الابتسامه في وجهي هالكبر<<<<<<<<<< بالله قولي من الاخر سلسلة  قصة وحكمه  295607

وراح اقول لقصه <<<<<<<<<<<<<<< اقول اكتبي وانتي ساكته سلسلة  قصة وحكمه  994849


رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب
العيش , فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر , وإذا زادوا يوما واحدا
فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ...
واوعدته زوجته بذلك
وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا
سافر إلى إحدى البلدان حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد
وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه
وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :-
لقد قررت العودة إلى البيت لان امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين
عاما وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك ،،،،
قال له صاحب الطاحونة :-
اشتغل عندي عاما آخر أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه .
قال الرجل :-
لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى
على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه
فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية .
وقال له صاحب الطاحونه :-
هذا كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك .
أخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته وفي طريقه إلى القرية
لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز تعارفوا وبدأوا
بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر
إلى العصافير ويضحك .
فسأل الرجل :-
من هذا الرجل العجوز ؟
أجاب الشابان :-
انه والدنا .
قال الرجل :-
لماذا يضحك هكذا ؟
أجاب الشابان :-
انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح .
قال الرجل :-
لماذا لا يتكلم أبدا ؟
أجاب الشابان :-
لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية .
قال الرجل :-
وكم يأخذ ؟
أجاب الشابان :-
على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية .
قال الرجل في نفسه :-
إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت
هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية احدة .
كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز !!!
فقال العجوز :-
لا تدخل في النهر العاصف وصمت وتابعوا مسيرتهم .
قال الرجل في نفسه :-
عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ
قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ...؟؟؟
ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز !!!
قال العجوز :-
في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت
وتابعوا مسيرتهم .
وقال الرجل في نفسه :-
اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف
ولو لمرة لأعرف ما المشكلة سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها
ستسير الأحوال .
وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز !!!
اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال :-
قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت وتابعوا
الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته .
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار
وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر
جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل
وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض .
قال الفارس :-
لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل :-
لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج .
فقال له الفارس :-
انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط .
وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق
الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء امسك الرجل
الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة
ثم اتجه نحو قريته .
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم !!!
قال الرجل في نفسه :-
سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار
وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت
مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم
جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم
بعضا بالمسدسات اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات .
وتابع سيره وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار .
وقال في نفسه :-
سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي
كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد
غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه .
وكان ظهره للشباك
فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :-
أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن
تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟
امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة
أن يعد حتى خمسة وعشرين
قال الرجل في نفسه :-
سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار
وبدأ بالعد واحد ... اثنان ... ثلاثة ... أربعة ...
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :-
يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة
بأن أعيش بدونه يا أمي .
ثم سأل :-
كم سنة مرت على ذهابه ؟
قالت الأم :-
عشرون سنة يا ولدي .
ثم أضافت :-
عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط .
ندم الرجل وقال في نفسه :-
لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لرتكبت خطأ
لتعذبت عليها ابد الدهر .
وصاح من الشباك :-
يا ولدي . يا زوجتي . اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتمـــوه ...!!!!!!


هاه كيف ؟؟

وشكرا

اشوفكم مع قصه وحكمه اخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توڪه فوشيـ?


توڪه فوشيـ?


مسـآهمـآتـﮯ.. : 1192
تقيـمآتـﮯ.. : 119
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : سأل [الحب] [الموت] : لماذا الناس تكرهك وتحبني؟!
جاوب الموت:لانك كذبه واناحقيقه!

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 20:24

مــــــــــــــــــــــــــــرا حلو +
عقبتني الحكآيةة قداًًً
يعطيك العافية ألبو سلسلة  قصة وحكمه  567617
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مي




مسـآهمـآتـﮯ.. : 10
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : أكتبي ماتريدين هنآ..

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 09:35

جزكم الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مي




مسـآهمـآتـﮯ.. : 10
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : أكتبي ماتريدين هنآ..

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 09:41

قصة الهداية والبحث عن السعادة



سعيد الزياني


ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة ، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير ، أنها في الحصول على أشياء معينة ، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر ، فسعيت للحصول على ذلك ، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون ، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال ، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون ، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ ، كان ذلك في بداية الستينيات ، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة ، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح ، وبحكم تأثير البيئة ، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه ، إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه ( خميس الحظ ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء ، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر ، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي ، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب ، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي ، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية ، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية ، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور ، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد ، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع ، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني ، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح ( في نظرهم ) !! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه ، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية ، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك ( المعطي بوعبيد رحمه الله ) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا ، ويسمونه في المغرب ( وزير أول ) ، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين ، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها ، فبدأت أتساءل ، ما هي السعادة ؟ ومن هم السعداء ؟ في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها ، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار ، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى ، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار) ، وكان السؤال هو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه ، قلت في نفسي : بما أن لفظ السعادة موجود ، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا ، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة ، للبحث عن السعادة المفقودة . فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة ، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد هذا قلت في نفسي : ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم ، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة ، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة . مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية ، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة . فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة ، فوجدتها آراء متشابهة ، بألفاظ مختلفة ، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟

بعد ذلك قلت في نفسي : لقد بحثت عن السعادة في كل مكان ، ودخلت جميع البيوت دون استئذان ( من خلال الإذاعة والتلفزيون ) فلم أجد من يدلني على السعادة !! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب !! ( ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت ، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد ، وسأتحدث عنهم لاحقا ) . فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب ، وكانت أوروبا أقرب ( سراب ) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة ، فازداد شقائي هناك ، لأنني لم أغير البيئة ، أي من بيئة شر إلى بيئة خير ، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن ، وأنا غير راض عن نفسي ، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل ، ولم أجد آنذاك طريق السعادة . وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما ، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته ، فكنت أخاطب نفسي قائلا : يا سعيد : لو تستمر في ميدان الغناء ، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم ، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء ؟ وكنت أتساءل مع نفسي ، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب ، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة ، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم ، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء ، ولكني كنت أقل شقاء منهم ، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل ، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك . إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات ، هو تَرَقٍ في الشقاء !!

ولكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة ، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل . واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج ، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون،إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة ، ولكن إلى أين ؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا : أوروبا . وهناك زاد الشقاء مرة أخرى ، فرجعت إلى المغرب ، ومن أجل التغيير فقط ، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب ، اسمها : إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من ( نجومها ) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات ، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء !! فبدأت أتساءل مع نفسي ، لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت ؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت ، فلا معنى لها ولا مبرر !! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء ، لماذا أبقى في انتظاره ؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن ؟ ( كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار ، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير ) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال ، ليس نهاية للشقاء ، بل هو بداية الشقاء الحقيقي ، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان ، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي ، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق ، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين ، كان يبعدني عن الدين ، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام ، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف . فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط ، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم ، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله ، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة ، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية ، ولا يسألون عن حالي ، هل أصلي أم لا ؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه . فانتابني اليأس والقنوط ، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء ، وتضع حدا لهذا الشقاء . وأنا على هذا الحال ، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار :
suicide) le ) لكاتب فرنسي ، فقرأته ، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية ، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة ، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد ، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه ، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم ، حتى أصبح عندهم جسر سمي ( جسر الانتحارات ) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر !! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم ، مع الفارق بيننا ، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود ، هو الخالق والمستحق للعبودية ، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا ، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها . في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب ، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية . ومن جملة هؤلاء ، المغني البريطاني الشهير ، كات ستيفنس ، الذي أصبح اسمه ، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما ، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري ، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام . عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا ، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر ،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب ، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية ، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم ، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم ، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته ، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة ، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله ، بل هي سنة الله في الكون ، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين ، {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) } [العنكبوت : 2] .

عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب ، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه ، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم ، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه ، وندمت على ما فرطت في جنب الله ، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك . فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات ، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله ، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة ، وهو دين الله تعالى ، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني . فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ ، وأنا الآن سعيد والحمد لله ، منذ أن سلكت هذا الطريق ، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين ، فخرجت بوجه ، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به ، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني ، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي ، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها : سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا ..السؤال التالي : وذكَّرته بالسؤال ، وكان جوابي هو التالي : وذكَّرته بالجواب ، ثم قلت له : وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد ، وجدته في الدين والدعوة .

---------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مي




مسـآهمـآتـﮯ.. : 10
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : أكتبي ماتريدين هنآ..

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 09:43

أم سعيد الداعية التي استجاب الله لدعائها - والدة الشيخ سعيد الزياني -



سلمان سعيد الزياني


الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

كانت أم سعيد امرأة متميزة في مجتمعها - قبل أن تكون أم فنان وإعلامي مشهور ثم أم داعية بعد توبته – فقد كانت امرأة مثقفة ، منهومة بقراءة الكتب ولها مكتبة كبيرة في بيتها ، كانت تقرأ مثلا ل: سلامة موسى ، برناردشو ، ونجيب محفوظ وغيرهم ، وكانت من المداومين ( حتى لا أقول من المدمنين ) على قراءة مجلة (العربي) الكويتية ، التي كان رئيس تحريرها آنذاك : أحمد زكي ، ومجلة (اللسان العربي) التي كانت تصدر شهريا في شكل كتاب عن (مكتب) التعريب في المغرب ، لدرجة أنها كانت تجمع الأعداد وتضعها في الرفوف حسب الترتيب ، ثم تجلدها مجموعات لكي تثري بها مكتبتها . وعلى ذكر (اللسان العربي) فقد كان ابناها الصغيران محمد وسعيد يلعبان أحيانا بهذه الكتب والمجلات فتجد بعض الأعداد ناقصة وليست في مكانها فتأتي إلى محمد قائلة بغضب: أين اللسان العربي ؟ فلا يجد جوابا يحتج به فتضربه ، ثم تذهب إلى سعيد فتسأله نفس السؤال وبنفس الغضب : أين اللسان العربي؟ فيُخرِج لسانه ثم يقول لها : هذا هو ، فتقول له بغضب غَلَبَ عليه الضحك : ليس عن هذا أسألك ، فيرد عليها قائلا : والله إنه لعربي وليس بأعجمي ، فتضحك من قوله ولا تضربه ، فيحتج محمد : لماذا ضربتني ولم تضربيه ؟ فتقول : هو يعرف كيف يرد ويضحكني ويُذهب غضبي ، وأنت لا تعرف كيف ترد.
كذلك مما كان يميز أم سعيد ، أنها كانت تُجيد رياضة ( الكاراتيه ) حتى وصلت إلى الحزام البُنِّي والذي بعده مباشرة الحزام الأسود . ومرت الأيام والسنون ، وأصبح ابنها سعيد من مشاهير الإعلام ( راجع قصة توبة الداعية الشيخ سعيد الزياني وتحوله من فنان إلى داعية ) ثم استقام ابنها محمد وتاب إلى الله وأثر على والدته التي التزمت بدين الله ، وحوَّلت اهتمامها بالقراءة إلى دراسة الكتب الإسلامية والتفقه في دين الله تعالى فحفظت نصيبا من كتاب الله تعالى لدرجة أنها كانت أحيانا تقرأ في قيام الليل بسورة البقرة في ركعة واحدة عن ظهر قلب . ثم أصبحت داعية إلى الله فهدى الله على يديها العشرات من النساء إذا لم أقل المئات ، فكانت لها حلقة أسبوعية في بيتها تحدث فيها النساء وتعلمهن مما علمها الله ، وكان دائما لديها في بيتها الفائض من لباس الحشمة ( الجلباب الفضفاض والحجاب ) فكلما دخلت بيتَها امرأة (متبرجة) خرجت متحجبة تائبة إلى الله . ولكن الهمَّ الذي لازمها وجعلها متواصلةَ الأحزان لا تفتر عن الدعاء والبكاء ، هو ابنها سعيد الذي لم يكن قد تاب بعد إلى الله . فبعد محاولات منها لإقناعه بالتوبة دون جدوى ، سافرت هي وابنها محمد مع رفقة صالحة إلى البقاع المقدسة ، لتأدية فريضة الحج ، فكانت في جميع المواطن في الذهاب والعودة وأثناء تأدية المناسك وبالأخص في عرفات تدعو بحُرقة وحزن وبكاء : يا رب : ابني سعيد ، يا رب ابني سعيد ، اللهم اهده واجعله داعيا إلى دينك . كانت تدعو بإلحاح وباستمرار ، حتى تأثر النساء اللواتي كُنَّ معها في الرفقة. انتبهوا هنا إلى عِبْرَةٍ مهمة : كانت تسأل الله أن يكون ابنها داعيا إلى الله في الوقت الذي كان فيه متهاونا في الصلاة بل تاركا لها ، والعبرة هنا أنه على الآباء والأمهات أن يسألوا الله لأبنائهم أعلى الدرجات والتوفيقَ لصالح الأعمالِ والأقوالِ وأحسنِها، (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟)

مباشرة بعد عودة أم سعيد من الحج ، بدأت تتغير أحوال ابنها سعيد ، إلى أن تاب إلى الله ، وتفرغ لطلب العلم والدعوة إلى الله ، استجابة لدعوة والدته ، بعد أن كان تاركا للصلاة ، ولم يكن يحفظ شيئا من كتاب الله ، ففتح الله عليه بحفظ نصيب من القرءان والتفقه في دين الله تعالى ، وجعل الله الأثر في دعوته ( ارجع إلى تفاصيل قصة توبته ) . وبعد أن أقر الله عين أم سعيد بهداية أبنائها ، واستجاب لدعائها ، ابتلاها بمرض السرطان في الثدي ، فامتنعت أن تذهب إلى الطبيب ، بحجة أنها لا تقبل أن يكشف عليها رجل ، إلى أن تفاحل المرض وأُدخلت المستشفى ، وأُجريت لها عمليةُ بَتْرِ الثدي .

جاء ابنها سعيد ليعودها في المستشفى ، فوجد أخاه محمدا الذي كان برفقة والدته إبان دخولها المستشفى، وجده متأثرا ، وبمجرد ما التقى بأخيه قال له باكيا : أخي سعيد : لقد قطعوا لها الثدي الذي رضعناه ، وحملتُه بِيَدَيَّ هاتين بعد أن قطعوه . بعدما عَادَ سعيد والدتَه الصابرةَ الْمُحتسبة ، والتي أثرت بِصبْرِها واحتسابها في الكثير من الأطباء والممرضات ، وكذلك بدعوتها إلى الله حيث تحجبت الكثير من الممرضات اللواتي قُمْنَ بتمريضها ، التقى سعيد بالطبيب الذي أجرى لوالدته العملية ، وكان طبيبا ملتزما بدين الله وصديقا لسعيد ، فسأله عن حال أمه ، فقال له الطبيب : لقد تأخرت والدتك كثيرا قبل أن تأتينا ، مما جعل الداء يتسرب إلى الجسم كلِّه ، ونحن فعلنا ما نستطيع ، لقد تتبعت الداء عند تقطيع الثدي إلى أن وصلت إلى ظهرها ، هذا الذي استطعت فعله (والباقي على الله) . فسأله سعيد عن نسبة الأمل في أن تعيش ؟ فقال له الطبيب : لا أُخفيك -وأنت مؤمن بقضاء الله وقدره- أن الأمل قليل جدا وهو بنسبة اثنين في المائة ، ولكن الأمل في الله كبير . أم سعيد التي كانت تحمد الله على كل حال ، راضية بقضاء الله ، كان لها أمل في الشفاء ، فقالت لابنها سعيد : خذني إلى مكة حتى أسأل الله هناك الشفاء ، وأشرَبَ من زمزم وأدعوَ ربي وأسألَه الشفاء ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (زمزم لِمَا شُرِبَ لَهُ) . أخذ سعيد أمه إلى مكة مع زوجته وابنته سمية (3 سنوات آنذاك) وابنه سلمان (سنتان آنذاك) وكانت زوجته حاملا بسفيان الذي يبلغ عند كتابة هذه القصة (14 سنة) ، وَصَلُوا إلى مكة المكرمة في أواخر شهر شعبان ، قضوا رمضان كاملا في مكة ، يشهدون صلاة التراويح في الحرم ، وسعيد يدفع العربة التي كانت تركبها والدته ، حيث أنها كانت لا تستطيع أن تقوم على رجليها ، وزوجته تتعب من الحمل الذي أثر على صحتها ، مما كان يُذَكِّرُ سعيد بين الفينة والأخرى -وبالأخص عندما كان يشعر بالتعب- بأمه التي حملته وَهْناً عَلَى وَهْنٍ ، مما كان يزيده قوة ونشاطا في خدمة والدته ، التي مهما فعل لن يستطيع أن يرد لها الجميل . خلال المدة كلِّها كانت أم سعيد تدعو بالبكاء الشديد والتضرع والافتقار والانكسار بأن يشفيها الله من هذا المرض الذي عجز عنه البشر ، وكانت تدعو موقنة بالاستجابة .

وبعد انقضاء شهر رمضان بدأ يظهر تحسن على صحة أم سعيد ، فَجِيءَ بها إلى مكة وهي تركب العربة ، ورجعت تمشي على رجليها وقد شفاها الله ، لدرجة أنه لم يبق أثر للمرض ، وكأنه لم يكن بها شيء ، وما ذلك على الله بعزيز ، ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) . استمرت على هذا الحال وهي في صحة جيدة قرابة إحدى عشرة سنة ، وقد نذرت ما تبقَّى لها من عمرها في طاعة الله تعالى والدعوة إلى دينه . وبما أنها رأت استجابة دعائها في هداية ابنها ثم في شفائها ، بدأت تطمع في أعلى درجات الجنة ، فأصبح دعاؤها ( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وميتة في بلد رسولك ) . وفي صيف سنة 2001 م ، كان الحر شديدا في المغرب على غير عادته ، فقال لها ابنها سعيد الذي كان في زيارتها : إن شاء الله في الصيف القادم سأركب لك مكيفات للتبريد في البيت ( حيث إن الطقس في المغرب عادة لا يتطلب تركيب مكيفات نظرا لاعتدال الجو هناك ) فقالت له : الصيف القادم ؟ وهل سأعيش يا ابني إلى أن يصل الصيف القادم ؟ لا .. لا .. أحس يا ابني أن الأجل قد اقترب وأسأل الله أن يقبض روحي في مكة ويختم علي بخير ، وبدأت تبكي . سبحان الله العظيم !! كانت تقول هذا الكلام وهي في مدينة الرباط بالمغرب وتبعد عن مكة بحوالي سبعة آلاف كيلومتر !! ولكن الله على كل شيء قدير ، وهو القائل في الحديث القدسي الذي يرويه عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (أنا عند ظن عبدي بي) . وبعد مرور شهور قليلة يأتي الخبر إلى سعيد وهو في قطر ، بأن والدته مريضة وستدخل إلى المستشفى كي تُجرى لها عملية جراحية ، سافر إليها بمجرد سماعه للخبر ، فوجدها في المستشفى وهي على فراشها تدعو إلى الله وتذكر كل من يعودها أو يشرف على تمريضها ، تذكرهم بالله ، مما جعل الكثير من الممرضات والمريضات يلبسن الحجاب ويَتُبْنَ إلى الله .

وخلال مقامها في المستشفى عادها برفقة ابنها الفنان المغربي المعروف عبد الهادي بلخياط الذي كان قد تاب على يد ابنها سعيد ثم رجع إلى الغناء مع محافظته على الصلوات وترك الكثير من المنكرات ، فقالت له وهي على فراشها وتتحجب منه، لقد رأيتك في المنام وأنا أقول لك: يا عبد الهادي،(ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ..) كيف تعود إلى الموسيقى والغناء بعد أن ذقت حلاوة الإيمان ولذة مناجاة الله ، فبكت وبكى عبد الهادي بلخياط الذي تأثر من كلامها . بعد ذلك قالت لابنها : يا بني إني أرى أن الأجل قد اقترب ، خذني إلى مكة حتى أموت فيها . فقال لها ابنها : يا والدتي ، مكة ليس فيها فقط الموت ، بل فيها زمزم وفيها الشفاء واستجابة الدعاء . فقالت له نعم ، فيها استجابة الدعاء وقد دعوت ربي كي أموت وأدفن فيها ، فخذني إلى مكة . وبتوفيق الله تعالى أخذ سعيد والدته إلى مكة رفقة أخته التي كانت طول الوقت في خدمة أمها ، بمجرد وصولهم مع بداية شهر ذي القعدة ، اعتمروا ، وبدأت تتردد على المسجد الحرام وهي على عربة تدفعها بها ابنتها ، إلى أن وصل موسم الحج ، فقالت لابنها الذي كان يسافر ثم يرجع إليها : يا بُنَيَّ ، أريد أن يختم الله علي بحجة ، فحاول ابنها إقناعها بأنها مريضة ولا تستطيع القيام بالمناسك وأن الله سيأجرها على نيتها وبالأخص أنها حجت مرارا ، فأصرَّت على أن تحج ، فيسر الله لها الحج ، ولم يبق عليها من المناسك إلا طواف الإفاضة ، وكانت تقول : أنا ليس علي طواف وداع ، لأني لن أخرج من مكة وسأموت فيها بإذن الله ، فحقق الله لها رغبتها وأعطاها سُؤْلَهَا ، وبعد مرور حوالي شهر على موسم الحج ، اتصلت (غيثة) أخت سعيد بأخيها الذي كان موجودا بدولة الإمارات ، فقالت له أَسْرِعْ بالمجيء فإن أمي تُحْتَضَرْ ، فكانت تدخل في غيبوبة ثم تعود ، وبمجرد ما تعود من الغيبوبة كانت تقول لابنتها ، اعطني حجر التيمم وأعطني المسواك كي أصلي قبل أن يخرج علي وقت الصلاة ، وقبل ثلاثة أيام من وفاتها ، كانت في تمام وعيها ، فجلست وغسلت لها ابنتها وألبستها ( عباءة ) جديدة تلبسها لأول مرة ، عندما رآها ابنها وقد تحسن حالها قال لها ما رأيك يا والدتي أن تطوفي طواف الإفاضة حتى تُكملي حجك ؟ فأخذها هو وأخته بالعربة ، فطافت طواف الإفاضة وهي تدعو الله بالبكاء ، وتدعو لأبنائها بالصلاح ، ولم تنس كل من وصاها بالدعاء ، بل كانت تدعو حتى للذين لم يطلبوا منها الدعاء ، وبمجرد ما أتمت الطواف وصلَّت ركعتين خلف المقام وهي جالسة على العربة ، أغمي عليها فأخذها ابنها وأخته إلى السكن الذي كان في برج قريب جدا من الحرم ، وقبل خروجهم من المسجد الحرام وأثناء المرور أمام الكعبة ما بين الحجر الأسود والركن اليماني أفاقت ثم قالت لابنها وابنتها : أوقفاني هنا .. فأوقفاها ، فتوجهت بوجهها إلى الكعبة ورفعت يديها وبدأت تدعو بالبكاء ، ثم قالت : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، سألتُ الله أن أموت في مكة فاستجاب لي ، ما أحلاها من موتة .
ولم تكن تعلم عندما طلبت الوقوف في ذلك المكان أنه بعد ثلاثة أيام سيوضع جثمانها لكي يُصَلَّى عليها بالضبط في نفس المكان الذي وقفت فيه ، كان ذلك اليوم يوم َ خميس ، صلت صلاة صبح الجمعة على فراشها بالإيماء ، ثم دخلت في غيبوبة ، وكلما أفاقت طلبت كي تتيمم للصلاة وتلح على المسواك ، وبمجرد ما تُكبر تكبيرة الإحرام تغيب مرة أخرى ، وهكذا إلى مساء يوم الأحد ، وعند وصول ابنها محمد ، كانت ابنتها تقول لها : أمي .. أمي.. هذا أخي محمد قد وصل ، ففتحت عينيها لآخر مرة كي ترى ابنها ، فدمعت عيناها عند رؤيته ثم أغمضتهما إلى الأبد ، بقيت تلك الليلة في غيبوبة تامة ، إلى منتصف الليل ، وكان أحد أصدقاء ابنها سعيد في زيارة له في غرفة مجاورة وكان طبيبا ، وقبل أن ينصرف ، طلب منه ابنها أن يطلع على وضع والدته، وبمجرد ما رآها الدكتور وهي ترمش عينيها بسرعة مفرطة قال لابنها : لا نوم الليلة ، لقد بدأها النَّزْعُ ، فتوضأ وجلس عند رأسها وبدأ يقرأ سورة (يس) ، فتوقف عن القراءة عندما رآها تحرك شفتيها ، فبدأت تقول بصوت خافت : ( اللهم هون علي سكرات الموت .. اللهم هون علي سكرات الموت ..) تقولها مرارا ، ثم هتف لها ابنها في أذنها قائلا : لا إله إلا الله ..لا إله إلا الله .. يكررها إلى أن حركت شفتيها مرة أخرى قائلة : بتقطع : لا ..إله..إلا..الله . بقيت تكررها حوالي أربع ساعات وابنها يقرأ سورة يس إلى آخرها ثم يبدؤها من أولها ، فكان عندما يختم السورة ويريد أن يبدأها من أولها ، كانت تقول:( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ) وكأنها تطلب منه أن يعيد القراءة من هنا ، فكان يفعل كلما أعادت قراءة الآية.
لاحظ ابنها سعيد أنها تحرك رجلها اليمنى بسرعة مفرطة ، علم أن الروح بدأت تخرج من الجسم ابتداء من القدم ، فبقيت تردد قول : لا إله إلا الله ، إلى أن أذن الأذان الأول في المسجد الحرام في الرابعة صباحا والدقيقة الخامسة ، وقد هدأت رجلها ، وبلغت الروح إلى صدرها ، أيقظ سعيد أخاه محمد الذي كان يظهر عليه التعب ، وأيقظ أخته التي كانت متكئة برأسها على فراش والدتها ، حتى أخذها النوم من كثرة التعب ، أيقظهما وأخبرهما أن والدتهم تتلفظ أنفاسها الأخيرة. وليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ويستجيب الله لأم سعيد دعوة قديمة كانت منسية ، تَذَكَّرَهَا محمد فيما بعد ، وهي أنها سألت الله مرة قائلة : اللهم اقبض روحي في مكة وأبنائي ساجدون لك في بيتك الحرام ، ليقضي الله هذا الأمر قال سعيد لأخيه محمد : اسبقني إلى الحرم ، وسأبقى بجانب الوالدة إلى أن تقام الصلاة . بقيت تردد لا إله إلا الله دون توقف ، إلى أن أقيمت الصلاة في الخامسة والدقيقة الخامسة ، فجمع سعيد لوالدته ساقَيْهَا اللذين كانا متفرقين بعد خروج الروح منهما ، وقَبَّلَ رِجْلَهَا لآخر مرة ، وتركها في الغرغرة وبلغت الروح إلى الترقوتين ، وأوصى أخته أن تذكرها بلا إله إلا الله إذا سكتت عن ترديدها ، وقال لها إذا فاضت روحها فقولي إنا لله وإنا إليه راجعون ، وادعي بخير فإن الملائكة تُؤَمِّنُ على دعائك ، وسآتي مباشرة بعد الصلاة . فخرج سعيد لتأدية صلاة الصبح في المسجد الحرام ، فإذا بإمام الحرم الشيخ سعود الشريم يقرأ : ( كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق * وظن أن الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق *) فذرفت عيناه بالدموع ، أدرك الركعة الأولى مع الجماعة ، وفي آخر سجدة في الصلاة ، رفعت أم سعيد صوتها قائلة : لا إله إلا الله ، ثم شخص بصرها إلى السماء وفاضت روحها، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ماتت الأم الحنون التي كانت حزينة على أبنائها ، بل كان حزنها على كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وكانت تدعو لكل المسلمين ، ماتت التي كانت تقوم الليل وتدعو لأبنائها ، وكان سعيد الداعية كلما كانت خطبته ستنقل على أمواج قناة الشارقة الفضائية ، يتصل بوالدته ويسألها الدعاء بأن يسدده الله في دعوته ، ويجعل الأثر في كلامه ، ويجعل كلامه حجة له لا عليه .
وأول خطبة خطبها الشيخ سعيد بعد وفاة والدته ، كانت في افتتاح مسجد جديد بالشارقة ، وهو مسجد ( المغفرة ) في شهر محرم 1423 هجرية ، أبريل / نيسان 2002 م ، وقبل أن يرتقي المنبر للخطبة ، استحضر أنه أول مرة سيخطب الجمعة ووالدته ميتة ، فقال في نفسه : ماتت التي كانت تدعو لي ثم فاضت عيناه ، ثم تذكر أن الذي كان يستجيب لدعائها حيٌّ لا يموت ، وتذكر قول أبي بكر رضي الله عنه عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، فدعا الله قائلا : اللهم إني أتوسل إليك بِبِرِّي لوالدتي أن تفتح علي ما يُرضيك عني ، (هذا من التوسل المشروع الذي لا خلاف فيه ، وهو التوسل بصالح الأعمال ، وبِرُّ الوالدين من أهمِّها وأعظمِها ) فكانت أول خطبة يبكي فيها الشيخ سعيد من بدايتها ، بل أبكى المشاهدين الذين تابعوا الخطبة عن طريق القنوات الفضائية ، حيث نُقلت مباشرة على قناة الشارقة وأعادت بثها قنوات أخرى ، وكذلك أبكى كل الحاضرين في المسجد بما فيهم حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي الذي عُرف بِرِقَّةِ القلب ، والذي قال ذات مرة للشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وحاليا رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية عندما كان في زيارة للشارقة ، قال له الشيخ سلطان : الشيخ سعيد ، كلما دعا أبكاني . وعلى ذكر الشيخ صالح بن حميد ، فإنه كان يتابع باهتمام بالغ أخبار أم سعيد خلال فترة مرضها ، وكذلك الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام ، بالإضافة إلى أن أول من عزى الشيخ سعيد في والدته ، هو الشيخ سعود الشريم ، حيث كان ذلك مباشرة بعد صلاة الصبح التي توفيت أم سعيد في آخرها.

عندما خرجت أم سعيد من بيتها قاصدة مكة المكرمة كي تموت فيها ، كان خروجها لله وفي الله ، وربنا عز وجل هو القائل : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) . اللهم إنا نسألك شهادة في سبيلك وميتة في بلد رسولك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مي




مسـآهمـآتـﮯ.. : 10
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : أكتبي ماتريدين هنآ..

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 09:45

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم

المشهد الأول :
انتصف النهار ، واشتدّت حرارة الشمس ، كان الهواء ساكناً سكوناً عجيباً غابت فيه النسمة ، فازدادت مشقة الطريق ، كان وحده يمشي ، يتقاطر جبينه عرقاً ، وينبثق من مسام جلده ، فتمتصه ثيابه حتى بدت مبللة تكاد تُعصر...
شعر بالعطش الشديد ، ولكن أين الماء ؟ لم يبق معه منه شيء... حرّك قِربته ، فلم يسمع ارتطام الماء فيها ، وضع فوّهتها على فيه فلم تبِضّ بقطرة ... بدا لعابه يقِل ، وفمه يجف ، وشفتاه تتشققان ...
بحث حوله فهُيّئ له أن رأى ماءً ... فلما قصده لقيه سراباً .. بدأت عيناه تريه كل شيء أمامه أنهاراً سَرعان ما تتبخر حين يُسرع إليها ... سأل الله حُسْن الختام ... وحين كاد يسقط على الأرض رأى على مدىً قصير منه حافة بئر ... يا ألله ؛ أحقاً ما يراه أم هو يتخيّل ؟
شد عزمه ، وبادر بخطاً ثقيلة نحوه ... وصله وأطلّ عليه فرأى صورته . ورمى فيه حجراً فأسمعه صوت ارتطامه بالماء ... نزل وشعر بالبرودة تدغدغ جسمه ... لقد وصل إلى الماء ... ووضع فمه على صفحته ، وعبّ منه كثيراً حتى ارتوى ...
لم يشعر بعد ذلك بشيء ... أمَرّ عليه وقتٌ طويل وهو نائم ؟ إنه لا يدري ... لكنه أحسّ بالعافية تسري في بدنه ، لقد عادت إليه الحياة " وجعلنا من الماء كل شيء حيّ " .. وقبل أن يخرج من البئر شرب كثيراً حتى كاد الماء يخرج من عينيه وأذنيه وأصابع يديه !! لكنه كان قد رمى قربته في الطريق فأضاع فائدة كبيرة .
لم يبتعد عن البئر كثيراً حين رأى كلباً يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، إنه قرب الماء ، لكنْ لا يستطيع النزول إلى البئر . .. لقد بلغ العطشُ بالكلب مثل الذي كان بلغ منه ، فأخذته الرأفة ، وهمّ أن يسقيه ، فماذا يفعل ؟! إن الكلب لا يستطيع النزول إلى الماء ، وليس معه قربته أو إداوته ، ليس معه شيء يحمل فيه الماء ليسقي الكلب العطشان . يجب أن يسقيه ، فماذا يفعل ؟
هداه تفكيره بل هداه الله تعالى حين رأى رحمته بالحيوان إلى أن ينزل البئر ، فيخلع حذاءه ويملأه ماءً ويحمله بفمه ، ويصعد، فيسقي الكلب . ... أعاد ذلك مرات ، حتى رأى ذلك الحيوانَ الأعجم ينصرف عنه مبتعداً وينظر إليه نظرات ملؤها الاعتراف بالجميل والفضل والشكر الجزيل ... فقد أنقذه من الموت .
حمد الرجل ربه لنفسه ، وحمِده لهذا الحيوان ، ... ولم يكن الله سبحانه غافلاً عما فعله الرجل ، فأكرمه غاية الإكرام ، ورحمه واسع الرحمة ..
أتدرون كيف رحمه وكافأه؟ لقد أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن الله غفر له كل ذنوبه ، وأدخله الجنة دون حساب .
يا ألله ، يا ألله ، يا ألله ؛ أنت الرحمن الرحيم .. اغفر لنا ذنوبنا ، وعافنا واعف عنا . يـــارب .
متفق عليه
رياض الصالحين / باب في بيان كثرة طرق الخير

المشهد الثاني :
إنه مسلم يحب الخير لإخوانه في العقيدة ، ويرجو لهم السلامة ، ويسأل الله من كل قلبه أن يحيا المسلمون في أمن وأمان ، لا يعكر صفوَهم كدرٌ ، ولا يَشوب حياتهم شائبةٌ ، فالمجتمع المسلم حين يكون متحابّاً متآلفاً ولُحمة واحدةً يكون قوياً متماسكاً ...
لقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ولمّا يعملْ بعدُ العملَ الذي يؤهلُه أن يكون هناك في رَبَضِها ، وفي رحمة الله وفضله ، ينعم فيها بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلب بشر .
بلى إن الله تعالى يُدخل المسلم الجنة على عمله الخالص ولو كان قليلاً ، بل إنه يدخله الجنة على نيّتة الخالصة الصادقة ، ولمّا يعملْ بها .
وكانت نيّة هذا المسلم صادقة خالصة لوجه الله الكريم ، وكان عملُه يدل على ذلك . وهل أفضل من أن يكون المسلم في خدمة إخوانه يهتم بأمنهم وسلامتهم؟!
لقد مرّ بغصن شجرة على ظهر طريق ، أشواكُه تؤذي المسلمين ، يمر أحدهم دون أن ينتبه ، فيخمشه الغصن ، أو تلسعه أشواكُه ، أو تمزّق ثيابه ، أو ينتبه له ، فيتنحّى إلى زاوية ضيقة ، ولعلّ وراء الغصن حشرة سامّةٌ ، أو فوقه تغتنم دُنُوّه منها ، فتلسعه .
فكّر في كل هذا ، فعمد إلى الغصن ، فقطعه ، وحمله بعيداً عن الطريق ِ طريق ِ المسلمين . فاستحق بذلك رحمة الله تعالى ، ورضوانه وجنّةَ الخلد ونعيمها .
رواه مسلم

رياض الصالحين / باب في بيان كثرة طرق الخير



--------------------------------------------------------------------------------


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
القصة الثانية عشرة
- إنه شفيعُنا: صلى الله عليه وسلم –
دكتور عثمان قدري مكانسي


قال التلميذ لأستاذه : ما يفعل الله بالناس يوم الحشر؟
قال الأستاذ :
يجمع الله تعالى الناس ومعهم الجن والحيوان والطير ، وتحيط بهم الملائكة ، وتقترب الشمس منهم قدْر ميل .
قال التلميذ : وهل يتحملون ذلك الحرّ يا أستاذ ؟!
قال الأستاذ :
الناس هنالك على قدر إيمانهم وأعمالهم . فمنهم من يصل عَرَقـُه إلى كعبيه ، ومنهم إلى ركبتيه ، ومنهم من يصل العرق إلى صرته ، ومنهم إلى أثدائهم ، ويصل العرق ببعضهم إلى فمه ، يكاد يُغرقـُه .
قال التلميذ : أهنالك يحاسبهم الله على أعمالهم ؟
قال الأستاذ :
لا ؛ إن يوم القيامة مواقف ، والحشر انتظار يطول على الكافر والعاصي ، أما المؤمن فإن الله يُظله تحت ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلُه .
قال التلميذ : ماذا يفعل الناس بهذا الموقف ؟
قال الأستاذ :
يشتدّ على الكافرين ما هم عليه ، ويحسبون أنه العذاب الشديد . فيدعون ربّهم أن يخلصهم منه ولو إلى جهنّم .
قال التلميذ : وهل العذاب في جهنّم أقل سوءاً؟! .
قال الأستاذ :
بل أشد بكثير ، إنما طول الموقف وشدّتُه عليهم يدفعهم إلى التعوّذ منه والتخلّص من بلواه ، ولو إلى ما هو أشدّ منه .
قال التلميذ : ما يفعل المؤمنون في ذلك اليوم العصيب؟.
قال الأستاذ :
إنهم أيضاً يرجون الخلاص منه حين يقربهم الله تعالى إلى الجنة فيرونها ويرجونها مشتاقين إليها .
قال التلميذ : فماذا يفعلون إذاً ؟ .
قال الأستاذ : يذهبون إلى أبيهم آدم يستشفعون به عند ربهم ، ليفتح لهم الجنّة .
قال التلميذ : فهل يفعل آدم ذلك ؟
قال الأستاذ :
يقول آدم : أتريدون دخول الجنة بشفاعة أبيكم ، وهو الذي أخرجكم منها حين عصى أمر ربه فأكل من الشجرة ؟! .. لست صاحب التشريف بهذا المقام المنيف ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله ، فلعله يشفع لكم عند ربكم .
قال التلميذ : فهل يذهبون إلى إبراهيم ، فيجيبهم ويشفع لهم ؟
قال الأستاذ :
يذهبون إليه حقاً ، ويقولون : يا خليل الله استفتح لنا الجنة ، فيقول : معتذراً لست صاحب تلك الدرجة الرفيعة التي تؤهلني لما تطلبون . .. يقولون : ولكنّك خليل الله ؛ ألم يرفع ربك مقامك حين قال : " واتخذ الله إبراهيم خليلاً " ؟! .. فيقول : بلى : كنت لله خليلاً ، ولكنه سبحانه لم يكلمني ولم أره . إنما كان ذلك عن طريق سفيره جبريل .
يقولون : فماذا نفعل ، وإلى من نذهبُ؟ .. فيقول إبراهيم الخليل : اعمدوا إلى موسى ، فقد كلمه الله تكليماً دون وساطة ، واصطفاه على الناس برسالاته وبكلامه ، فأنا وراءه في المنزلة ، ووراءَ منْ وراءه .
قال التلميذ : وهل يذهبون إلى موسى ، ويسألونه أن يشفع لهم بدخول الجنّة ؟ .
قال الأستاذ : لقد ذهبوا ، وسألوه الشفاعة ، وذكّروه بمكانه من الله تعالى .
قال التلميذ : فبم أجابهم ؟ هل شفع فيهم عند الله تعالى ؟
قال الأستاذ :
أجابهم بما أجابهم به من قبلُ آدمُ وإبراهيمُ : لست بذلك المقام الذي يؤهلني لما طلبتم ، فاذهبوا إلى عيسى بن مريم ، فإن كان الله قد كلّمني فهو كلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه.
قال التلميذ : فما تقصد - يا أستاذ – من قول موسى : إن عيسى كلمة الله وروح منه؟ .
قال الأستاذ :
أما كلمته فقد أوجده دون أب بكلمة " كن " وهذا أمر بديع عجيب . خالف فيه سبحانه سنّتَه ليكون عيسى حجة الله على عباده ، كما جعله يتكلم وليداً .
وأما روحُه فقد جعله ذا روح وحياة دون ماء يجري في رحم أمه ، وأحيا به الموتى فكلموا الناس .
قال التلميذ : فهل يتوسط لهم ، ويسأل الله تعالى أن يفتح لهم الجنّة ، وينقذهم من شدّة الموقف؟
قال الأستاذ : لا ؛ إنما يجيبهم بما قاله لهم آدم وإبراهيم وموسى : لست أهلاً لتلك الدرجة الرفيعة ، إنها ليست لي .
قال التلميذ : فإلى أين يذهبون ؟ وعلى من يُعَوّلون ؟
قال الأستاذ :
وهل هناك غير رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟ لقد دلّهم عليه عيسى عليه السلام قائلاً : إنه الشفيع المشفـّع ، صاحب لواء الحمد والمكانة السامية التي لا يرقى إليها أحد . إنه من كلم الله في السموات العلا حين عرج إليها ، ورأى نوره سبحانه ، فأين الأنبياء منه ، وإن عَلَوا ، والمرسلون ، وإن سَمَوا ؟!
قال التلميذ :
فماذا يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذهبون إليه ، يستشفعون به ، ويستفتحونه ؟ .
قال الأستاذ : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا لها ، أنا لها .
وينطلق إلى مقدمة العرش ، ويسجد لله سبحانه ، ويفتح الله تعالى عليه بمحامد يحمد بها الله تعالى ، لم يفتح عليه بها من قبل . يقول سبحانه وتعالى : قم ؛ يا محمد ؛ واشفع تُشَفع ، وسل تعطه ، واطلب يُستجب لك .
قال التلميذ : يا أستاذي الكريم ؛ لِمَ لمْ يدلهم الأنبياء عليه ابتداءً ؟.
قال الأستاذ :
أحسنت يا بني ، إنك لبيب أريب ، سألتَ سؤالاً يدل على ذكاء وبُعد نظر ، إن تعليل ذلك من جوانب عِدّة ، منها :
أولاً : أن الموقف عظيم ، وأنهم – وإن كانوا أنبياء ورسلاً عظاماً – فلكل درجته ومقامه الذي يقف عنده لا يتعدّاه .
ثانياً : أن كل واحد منهم حين يقدّم غيره إنما يُظهر فضله وعلوّ مكانته بما اختصّه الله به .
ثالثاً : أن الحكمة في إلهام الناس سؤالَ آدم والبدء به ، ثم الانتقال إلى مَن بعدَه ، واعتذار كل منهم بأنه ليس أهلاً لذلك إظهارُ كمال شرفه صلى الله عليه وسلم على سائر الرسل . إذ لو جاء الناس إليه أوّلاً ، وأجابهم ، وشفع فيهم ، لم يظهر كمال التمييز . إذ كان احتمال أن هذا الأمر له ولغيره من الرسل . فلما تأخر كلٌّ عن ذلك ، وتقدم هو له عُلم أنه السيّد المقدَّم صلى الله عليه وسلم .
رابعاً : ويُحتمل أنهم علموا أن صاحب الشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتكون إحالة كل واحد منهم على الآخر على سبيل التدريج إليه ، وإظهار فضله .
خامساً : أن الأخير وإن كان أفضل فمن الخير تقديم الأجداد والآباء على الأبناء.
سادساً : لإظهار أهمية الموقف وفضل الشفاعة ، فإن الناس لو نالوها مباشرة لم تظهر أهميتُها وعظيمُ أثرها .
قال التلميذ : إيهِ يا أستاذي الكريم ؛ إني لمتشوق لمعرفة ما يحصل بعد ذلك .
قال الأستاذ : حينئذ يرفع الرسول الكريم رأسه ويسأل الله تعالى أن يجوز الناس الصراط إلى الجنة.
قال التلميذ : وما الصراط يا استاذي ، وما أهمية ذلك ؟
قال الأستاذ :
إنه الجسر الذي ينصب فوق جهنم يقطعه الناس إلى الجنة ، فأما من ثقلت موازينه فقد أفلح ، وأما من خفت موازينه فقد سقط في جهنم ، والعياذ بالله .
قال التلميذ : فكيف يجوزه الناس يا أستاذ ؟
قال الأستاذ : حين يُنصب الصراط تقف الأمانة عن يمينه ؛ والرحم عن يساره – لعظم أمرهما وكبير أثرهما – يُصَوّران شخصين على الصفة التي يريدها الله تعالى ... فمن أدّى الأمانة إلى أهلها ، وكان عفّ اللسان ، طاهر القلب ، نقيّ السريرة ، يؤدي فرائضه ، ويعمل بما أمر الله تعالى ، وينتهي عن نواهيه ، يعين على نوائب الحق ، ويساعد المحتاجين ، ويكف أذاه عن الناس . ومن كان يصل رحمه فبرّ أباه وأمه ، وأحسن إلى إخوته وأهله وعشيرته ، وعفا عمّن ظلمه ، ووصل حبال من قطعه جاز الصراط ، ووصل إلى الجنّة . ومن كان خلاف ذلك هوى في نار جهنم .. نسأل الله العافية .
قال التلميذ : فكيف يمرّ الناس على الصراط؟
قال الأستاذ :
أحسنتَ يا بني في سؤالك هذا ... يمر الناس على الصراط حسب أعمالهم ، فمن كان وليا لله ، مقيماً لشعائر دينه ، مجاهداً في سبيل الله ، باع الدنيا ، واشترى الآخرة جاز الصراط كالبرق – طرفة عين – وهؤلاء هم الصفوة المختارة الذين يمرون دون أن يشعروا أنهم مروا لسرعتهم . فما أكرمهم على الله ؟!.. ثم تأتي الفرقة الثانية ، فيمرون على الصراط سرعةَ الريح ... ثم تأتي الفرقة الثالثة ، فيمرون على الصراط سرعةَ الطير ... ثم تقل المراتب والأعمال ، فيكون المرور على الصراط مناسباً لأعمالهم .
قال التلميذ : وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ؟
قال الأستاذ : إنه عليه الصلاة والسلام قائم على الصراط يدعو الله النجاة لأمته قائلاً : ربِّ سلّمْ سلّمْ ، والأنبياء تقول مثل هذا همساً . لهول الموقف وشدّة وطأته . حتى تعجز أعمال العباد .
قال التلميذ : فماذا بعدُ يا أستاذُ ، أرجو أن توضح أكثر .
قال الأستاذ : لا يبقى سوى العاصين ، وعلى جانبي الصراط كلاليب من حديد معقوفة الرأس ، فمن كان قليل العصيان سار سيراً حثيثاً ، ولربما أصيب بأذىً ، فخدشته الكلاليب ، لكنه ينجو من النار ولهيبها . ومنهم من يكون بطيئاً في سيره ، وبعضهم لكثرة ذنوبه لا يستطيع السير إلا زحفاً والكلاليب تأكل من جسمه وتزعزع أركانه، لكنّ الله ينجيه ، فهي لا تعلق إلا بمن أُمرت به ، فتلقيه في أتون جهنم .
أما الجبابرة والمتغطرسون من أمة الإسلام فتلقي بهم الكلاليب في قعر جهنم والعياذ بالله .. أتدري متى يصل الذي تعلق به الكلاليب فتكردسه إلى قعرها ؟! بعد سبعين سنة من سنواتنا هذه ، نسأل الله العافية .
أما الكفار فيُؤخذون مكبلين إلى جهنم ليخلدوا فيها أبد الآبدين ....
قال الأستاذ والتلميذ :
اللهم إنا نسألك الجنة ، وما قرّب إليها من قول أو عمل ،
ونعوذ بك من النار ، وما قرّب إليها من قول أو عمل .
اللهم ارحمنا ، فإنك بنا راحم ، ولا تعذبنا ، فإنك علينا قادر .

رواه مسلم
رياض الصالحين / باب الأمر بأداء الأمانة



--------------------------------------------------------------------------------


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
القصة الثالثة عشرة
" العبد الصالح جُرَيج "
دكتور عثمان قدري مكانسي


روى هذه القصة أبو هريرة رضي الله عنه إذ سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم . فمن جريج هذا ؟
أنصت الرجال المتحلقون حول حبيبهم المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وأرهفوا السمع ، وحبسوا أنفاسهم ، حين بدأ يحدثهم عن جريج العابد هذا ، فقال :
إن جريجاً كان رجلاً راهباً في صومعة له يعبد الله ، ويتبتل إليه ، انقطع عن الدنيا ، وأخلص وقته ونفسه لله تعالى ، وكانت صومعته على صخرة عالية في الجبل ، وتحتها كهف يأوي إليه أحد رعاة البقر ، فيَقيل ، ويُمسي .
جاءت أم جريج مرة وهو يصلي ، فدعته ، وكان عليه أن يجيب دعاءَها ، فقال في نفسه : أيهما أفضل يا ترى ؟ الاستمرارُ في الصلاة وأنت واقف بين يدي الله تعالى أم قطع الصلاة وإجابةُ دعوة الأم؟!! لم يكن يدري ما يفعل ... إلا أنه آثر إتمام الصلاة رغبة في تمام الثواب ... وسوف يفرغ لأمه يبرُّها ... نعم لن يضيع الصلاة ؛.. وإرضاء الوالدة بعد ذلك أمر يسير ، وهو بذلك ينال أجرين ! هكذا فكر جُرَيْج ..
وعادت الأم تنادي : يا جريجُ؛ رُدّ عليّ يا بني ؛ أنا أمك أناديك ، فهلمّ إليّ .. إجابتي خير لك في الدنيا والأخرة ...
لم يكن جريج يدري أن ترك النوافل والمبادرة إلى إجابة والدته أفضل القرُبات عند الله ، فعزم أن يستمر في الصلاة .. ولا شك أن الله يعلم أن جريجاً يحب والدتَه ، ويودّ بـِرّها ، ولكنّه في الصلاة ! - والصلاة وقوف بين يدي الله – وهل أفضل من الوقوف بين يدي الله سبحانه ؟!
إنه ليس عاقـّاً ، وسيجيب والدته حين يفرغ من صلاته ... هكذا اجتهد للمرة الثانية . وحين نادته مرة ثالثة وأخيرة فلم يردّ وآثر الاستمرار في الصلاة ، فأبطا عليها ، بل لم يجبها قالت حزينةً دامعة العينين متأثرة بصدّه -المؤقت لها – وفي سَورة غضبها : لا أماتك الله يا جُرَيجُ حتى تنظر في وجه المومسات .
وجه المومس ليس فيه طهر ولا نقاء ! دنس الزنا يُذهب رُواءَه ، ويُطفئ نورَه ، ويترك عليه مسحة من سواد تنفر منه النفوسُ الصافية والقلوبُ المؤمنة ، وتستعيذ منه الأرواحُ الشفافة والأفئدةُ الطاهرة.... وأين يرى المومساتِ وهو لا يدري بما يجري حوله ؟ ! إنه لا يخرج من صومعته إلا لِماماً .
لم تكن الأمّ تريد أن يُصيبَ ولدَها مكروهٌ ، ولكنْ سبق السيفُ العَذَلَ ، وسبق لسانُها إلى الدعاء . وكأن دعاءها قد وجد أذناً من الله سميعة ... انصرفت الأم بعد أن دعتْ ... ونسيتْ .. ولكنّ الله لا ينسى ، ولم يكن لينسى دعاء الأم ، فلا بد أن يعاقَبَ العاقّ جزاءً وفاقاً ... ولكنْ كيف؟!
تذاكر بنو إسرائيل جُريجاً ، وعجبوا من كثرة عبادته وشدّتها ، وقَصَده الناسُ من كل حَدَب وصوب، فذاع صيتُه ، وتدافعوا إلى صومعته يلتمسون بركتَه ، ويسألونه أن يدعوَ لهم .
وكانت امرأة بغيّ يُتمثّل بحسنها ، قالتْ : إن شئتم لأفتِنَنّه !.
قالوا لها : لا تستطيعين ، إنه لا يلتفت إلى النساء .
قالت متحدّية : ومنذا يقف أمام جمالي وإغرائي ؟!
قالوا : إن كنت واثقة بنفسك فافعلي .
تزينت له ،وحملها الشيطان على جناح الفتنة إلى صومعة جُريج ، وجهدتْ في التعرّض له ، فتمنّع عليها ، وجدّتْ في إغوائه ، فاستعاذ بالله منها ، حاولت بكل فتنتها ومكائدها أن يسقط في مصائدها فارتدّت خائبة ، فلما شربت من كأس اليأس وسقطت في تحديها - فليس كل الناس سواء = نزلت إلى راعي البقر في كهفه أسفل الصومعة ، فمكّنته منها . .. أسلمت راعي البقر نفسها وهو الذي لايأبه له أحد ، ولا يملأ عينَ من يراه ، وهي الجميلة الفاتنة التي يخطب الكبراء ودّها ويركعون تحت قدميها ، ويبذلون أموالهم كي ترضى عنهم فيظفروا بها ! إن تمنّع الراهب أحبطها وجرح كبرياءها ، فارتمت عند أول لاقط لها حنقاً من الراهب وشعوراً أن هناك من يريدها ، ويسارع إليها ..
إن المومس حين زنا بها الراعي حملت منه ، ثم ولدت صبياً يجهل الناس أباه ، فمن أبوه يا ترى ؟ لم تذكر المرأة اسم الراعي ، فهو أبو ابنها الذي تحبه وأباه ، ولا ترضى العقاب للراعي الذي ارتبطت به ، فأثمر هذا الارتباط الخاطئ ولداً . إنها تريد إبعاد التهمة عنه لتوقع بمن مرّغ كبرياءها ، ولم يلتفت إلى إغرائها وفتنة جمالها . .. ووجدت الفرصة سانحة ، فقالت أمام الملك : إنه جُريج ؛ ذلك الذي يلبس مسوح الرهبان ، ويتستر وراء سياج العفاف ! !..
وأبلس القوم ... جريجٌ يفعل هذا ؟! أمن المعقول أن يكون ظاهره غير باطنه؟! وهل يمكن لهذا الرجل الصالح أن يقع في الزنا ؟! ... ويتهامس القوم غير مصدّقين .
قال الملك مستغرباً : أصاحبُ الصومعة؟!
قالت : نعم ؛ ألم يرني أحدكم تلك الأيام أختلف إلى صومعته؟
لا شك أن بعضهم رآها تقصد الصومعة في أوقات مختلفة .. لا بل تقصد مما تحت الصومعة إلى الراعي ... وأنّى لهم أن يعرفوا الحقيقة ؟
ثار الناس وتصايحوا .. وغضب الملك ، وازداد غضبه .. لماذا ؟ لأنه فوجئ بمن يزني وهو متزيّ بزيّ الصالحين . ..
وفي سورة غضبه أمر أتباعه بهدم الصومعة ، وجر جريج مهيناً إلى مجلس الملك . ففعلوا ، وربطوا يديه بحبل إلى عنقه كما يُفعل بالمجرمين ، وضربوه وأهانوه ...
ومرّ في طريقه على المومسات ، فرآهنّ يبتسمن وهنّ ينظرن إليه في الناس . وصدقتْ دعوةُ أمه فيه ، فقد رآهنّ يشمتن به ، ويهزأن منه ، وكأنّهنّ يقلن في أنفسهنّ : تدّعي الصلاح جهراً ، وترتكب الموبقات سرّاً ؟ فنحن إذن أطهر منك ،،،، سرُّنا كعلانيتنا .
قال جريج متمتماً : حسبي الله ، ونعم الوكيل ... اللهم أنقذني مما أنا فيه ، وأعنّي على برّ أمي .
قال الملك : أعرفتَ ما تزعم هذه المرأة ؟
قال : وما تزعم ؟
قال الملك : تزعم أن ولدها منك .
قال جريج : أنتِ تزعمين ذلك ؟!
قالت : نعم ؛ .. يا ويلها إنها تكذب ، وتصر على الكذب ، وتودّ في سبيل الراعي ونفث حقدها أن ترمي به في المهالك .
قال جريج : أين الصغير ؟
قالوا : هو ذا في حُجرها .
قال : دعوني حتى أصلّي ، فما أقرب الإنسان إلى الله وهو ساجديسترحمُه ، ويستنقذُه ، ويسكب العبرات في حضرته ، ويبتهل إليه سبحانه ، فهو كاشف الضر ، ومنجي الصالحين .
إن الله تعالى بعد أن أخذ بحق أمه وأجاب دعاءَها لم ينسَ عبادةَ جريج ولا صلاحه . وهو سبحانه يعلم مقدار حب جريج أمَّه .. وأنه اجتهد ، فاخطأ . ولعلّ في هذا درساً وعبرة أيما عِبرة . فشاء – سبحانه – إنقاذ جريج ورفع منزلته ، فليس الظلم من صفاته سبحانه جلّ وعلا .
أقبل جريج بعد أن فرغ من صلاته حتى وقف على الطفل ، وطعنه بإصبعه في بطنه ، وسأله على مسمع من الملك وأركان ملكه واثقاً من نصر الله له ورحمته به : من أبوك ؟
وهنا كانت المفاجأة التي وجفت لها القلوب ، وتسمرت لها الأقدام ... لقد أنطق الله الطفل ابن الأيام ، فقال : إنه الراعي ... راعي البقر الذي استغل المكان الطاهر في آثامه ونزَواته ، وخلا بأمه ، فكان الطفل ثمرة الزنا .
وانقلب الأسير حراً ، والمهينُ عزيزاً .
أسف الملك لسوء ظنه بالراهب الطاهر ، وندم على إهانته إياه ، ورغب معبراً عن ندمه هذا أن يعيد بناء الصومعة من ذهب .... صومعة من ذهب؟! .. إن بريق الذهب يُذهب بريق القلوب .
قال : لالا ، لا أريدها من ذهب .
قال الملك : من فضة إذاً .
قال : لالا ، إن لمعان الفضة يحجب الحقيقة عن القلوب .
قال الملك : ممَّ نجعلها إذاً ؟ .
قال جُريج : ردّوها كما كانت ، فهذا أدعى إلى السكينة والصفاء .
إن بهرجة الدنيا تشغَل القلوب ، وتُثقل الأرواح ، وتقيّد النفوس .
ثمّ تبسّم جُريج ... وعجب الحاضرون إذْ تبسّم . لا بدّ أن أمراً ما استدعى الابتسام ...
نعم ، لقد أدرك جُريْج أن الذي أدّى إلى هذا الموقف العصيب الذي كاد يعصف به لولا أن تداركته رحمة ربه دعوةُ الأمّ أن يرى وجوه المومسات .... ولم يكن بدّ ٌ أن يراها .
فدعوة الأم أحقّ أن تُجاب .

متفق عليه
رياض الصالحين ، باب فضل ضعفة المسلمين ، والفقراء الخاملين .
الأدب المفرد للبخاري ص20 الحديث 32



--------------------------------------------------------------------------------

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
القصة الرابعة عشرة
السرابُ الخادع
دكتور عثمان قدري مكانسي


حملت الأم رضيعها ، ودلفت من الباب مسرعة إلى دار والدها ، ففي مثل هذه الساعة من يوم الأربعاء كل أسبوع يلتقي الإخوةُ هناك سويعاتٍ يُعيدون ما انقطع من ذكرياتهم قبل أن يتزوجوا ، ويُضفون على والدَيهم السرور والسعادة حين يجتمعون إليهما ، وهم حريصون على برّهما والإحسان إليهما .
بكى رضيعها بكاء مرّاً ، فهدهدَتـْه وهي مسرعةٌ ، فلم يتوقف عن البكاء ، ناغته ، فارتفع صوتـُه . قالت : فلعلّه جائع ...
انزوتْ ركناً من الطريق ، وجلستْ على حجر رأتْه هناك ، وألقمتْه ثديَها . لقد كان جائعاً وطمآن حقاً ، فلقد سكت ، وانشغل بالرضاع .... نظرت إليه نِظرة الحنان والحب . وهل هناك أشدّ رأفة من الأم على وليدها ؟.... ودعت الله أن يجعله رجلاً صالحاً مهيباً ، يملأ العين ..
قبّلتْه ومسحت على رأسه ، ثم أقبلتْ على الطريق ترصد المارين ، وتسلي نفسها إلى أن يشبع ولدها .
وفجأة رأت فرساً فارهة ، أقبلتْ تخُبّ بصوت رتيب موسيقيّ ، جسمها متين ، كأنه قطعة من حديد ، ضخمة كأنه جدار عال ، يمتطيها رجل بدَتْ عليه أماراتُ الصحة والعافية ، وسيم الطلعة ، نضر الوجه ، يلبس ثياباً جديدة تزيده بهاءً وجمالاً .
قالت وهي تنظر إليه ، وقد بهرها ما رأتْ : اللهم اجعل ابني مثل هذا .
يا للعجب ؛ لقد ترك الرضيع ثديَ أمه ، وكأنه فهم ما قالت، ونظر إلى الرجل يتفحّصُه ، ويُدير فيه عينيه ، ثم نطق قائلاً : اللهم ، لا تجعلني مثله ... ثم أقبل على ثدي أمّه ، فجعل يرضع .
تعجّبت الأم حين سمعت ابنها يتكلم ، إنه لم ينطق بغير هذه الكلمات . ثم داخَلها الشكُّ : أحقاً ما سمعته أم إنها حالمة ؟! وهل ينطق ابن أشهر بكلمات الكبار ، ويفصح عمّا يريد ؟ ...إنه لأمر عجاب !.
وعادَتْ تنظر إلى الناس ، وقد نسيت أو تناست ما سمعت . فرأت رجالاً يضربون فتاة ، ويقولون : زنَيْتِ ، سرقـْتِ . والناس مجتمعون حولها ، لا يرأفون بها .. ومن يرأف بفتاة زانية سارقة؟... وكانت الفتاة حزينة ، باكية ، كاسفة البال ، تشكو إلى الله ظلم العباد ، وتقول : حسبي الله ، ونعم الوكيل .
قالت الأم وهي تنظر متقزّزة ؛ تستنكر أن تزني المرأة الحرّة وتسرق : اللهم لا تجعل ابني مثلها .- وهذا الدعاء من أم تود الخير لولدها فطْريٌ في كل امرأة ... يا سبحان الله ؛ إن الطفل يترك الرضاع ، وينظر إلى الفتاة يتفحّصها ... ثم يقول : اللهم اجعلني مثلها .... ثم يعود إلى التقام ثدي أمه .
أما الأم الآن فقد تيقـّنَتْ أن ابنها الصغير يتكلم ، وأنه هو الذي دعا الله أن لا يكون مثل ذلك الرجل صاحب الفرس . فسألتْه : يا بنيّ لِمَ رفضْتـَه ، ورضيت أن تكون كهذه الفتاة ؟ !.
وهنا علّل الرضيع بأوضح كلام ، وأفصح بيان :
يا أماه ؛ أما الرجل فهو جبّار متكبر ، يرى الناس دونه ، ومن كان هكذا فالنار مأواه . فهل تريدين أن أكون مثله ، وانتهي إلى ما سينتهي إليه ؟!!
وأما الفتاة فطاهرة اليد عفـّة النفس ، ليست بزانية ولا سارقة ، اتهمها الناس بذاك زوراً وبهتاناً ، فهي تنفي عن نفسها ما يَشينُها ، وهل تفعل الحرّة المؤمنة ما يُسيء إليها ؟!!
لا ينبغي – يا أماه – لذي العين البصيرة والعقل الواعي أن يُؤخذ بالمظاهر الكاذبة ، وأن يخضع للادّعاءات الضالّة ، إنما عليه أن يتحرّى الصدق كي يكون على هدىً مستقيم .

متفق عليه
رياض الصالحين ، باب ضعفة المسلمين والفقراء الخاملين




--------------------------------------------------------------------------------


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
القصة الخامسة عشرة
رب رحيم
دكتور عثمان قدري مكانسي


بعض الناس يعيشون دون وازع من دين يردعهم عن الوقوع في المعاصي ، هؤلاء عشعش الشيطان في قلوبهم ، وباض وفرّخ ، فلا يستطيعون الخروج من مستنقع الفساد ، ولا يريدون الخروج منه .
فليست قصتنا عن هؤلاء ، فإن انتقل بعضهم إلى معسكر الإيمان فهم قليل .
أما هذه القصة فعن المؤمن الذي يحب الله ويخافه ، ويبذل جهده لإرضائه ، يأتمر بأمره ، وينتهي عن نواهيه ، فإن زلّ وأذنب ، فالتوبة تمحو ذنبه ، وتغسله من درنه ، فيلحق بركب الصالحين .
فقد ذكر الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وسلامه أن رجلاً مؤمناً وقع في إثم ، فأحس بالضيق ، وندم على ما فعل ، وأسف على ما فرّط في جنب الله ، فماذا يفعل؟
إن المسلم حين يكبو به فرس إيمانه ، فيقع في حفرة لم ينتبه إليها ندّت عن درب الإيمان سرعان ما يلملم نفسه ، ويستعين الله ، ويتوب إليه من ذنبه ، سرعان ما يتجه إلى خالقه يذرِف دموع الندم ، ويعاهد الله أن لا يقع مرة أخرى فيما يغضب الله تعالى ، ويسأله الصفح والغفران ، ويرجوه طيّ تلك الخطيئة ، بل التجاوزَ عنها ، بل محوَها من سجلـّه كي يعود نظيفاً ، وأن يبعد عنه وسائل الغواية ، ويهديَه سبيل الرشاد ، يلتجئ إليه وحده ، فهو غفـّار الذنوب ، ستـّار العيوب .
يا رب اغفر ذنبي ، واستر عيبي ، وارحم ضعفي بقوتك ، وتجاوز عن ذنبي بحلمك وعفوك ، أنت ربي تباركت ، وتعاليت .
ويرتفع الدعاء مصحوباً بالندم والاستغفار ، مخترقاً الحجُب إلى عالِم الغيب والشهادة ليقف أمام السيّد المطلق يعلن توبة َصاحبه وإنابتـَه .
ويفرح الله تعالى بتوبة عبده ، ولَفـَرحُه – سبحانه – أشد من فرح الرجل الذي عادت إليه ناقتـُه - في صحراء مترامية الأطراف ، فأيقن بالهلاك – فعادت إليه الحياة .
فقال تبارك وتعالى " أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنْب ، ويأخذ بالذنب ، فغفر له "
وعاد الرجل المؤمن ، فضعف أمام مُغرِيات الحياة ، وزلت قدمه في حفرة الخطأ ... سقط وهو يعلم أنه نكث العهد الذي قدّمه أمام توبته .. لم ييئس أمام ضعفه وضغط الماديات والمغريات حوله ، فأحس بالندم الحقيق ، وتمسّك بالعُروة الإيمانيّة الوثقى ثانية ، وبكى ، ولجأ إلى الركن الركين والملاذ الحصين ، يسأله العفو والغفران وستر العيوب والنقصان .
وارتفع الدعاء إلى الطبقات العلا يستمطر الرحَمات ممن بيد النواصي ، يعلن توبة صاحبه وإنابتَه .
فيقول الله تعالى – سبحانه من رب رؤوف رحيم عطوف !- : أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنـْب ، ويأخذ بالذنـْب ... فغفر له " .
خُلق الإنسان من عَجَـل ، فكان نقصُه واضحاً . ولا يظهر الخطأ إلا من النقصان . فإذا لاذ الضعيف الناقص بالقوي الكامل ارتفع عن سفساف الأمور ، ودنا من العصمة والثبات ... ولكنّ الضعيف إن فتر عن المتابعة – وهذا دأْبه – عاد إلى الخطأ . فإن وقع فيه نبّهَتْه فطرتُه الإيمانيّة التي فطره الله عليها ، فعاد إلى الصواب يستغفر الله ويرجو عفوَه ، فهو – الإنسان – دائم العودة والإنابة ، ينزع إلى خالقه يحتمي بحِماه ، ويرجو فضله ، فيجيبه الله تعالى بحنوٍّ وعطف وحنان : " أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب ،ويأخذ بالذنب ، أقـْبـَلـُه إن عاد ، وأدعوه إن بَعـُد ، أغفر زلاتِه ، وأجيبُه إن دعاني ، قد غفرتُ لعبدي ، فليفعلْ ما يشاء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مي




مسـآهمـآتـﮯ.. : 10
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : أكتبي ماتريدين هنآ..

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 09:47

قصة واقعية الطموح ينسينا الجروح



الدكتورة شيماء الدويري


بسم الله الرحمان الرحيم

لطالما سمعنا عن قصص النجاح التي كانت بدايتها بسيطة لاشخاص نجحوا في تخطي العقابات و تجاوزوا العديد من الازمات و المحن و تمكنوا بمثابرتهم و عزمهم من صياغة قصص نجاحهم و من بين هذه القصص قصة طفل استطاع بالجهد و العمل و بالفكر و الابداع ان ينقش اسمه الامع علي لائحة النجاح و التميز هو احدي اشهر و ابدع مصمم مجوهرات بتونس

و سننتقي من تجربة هذا الطفل الكثير من النصائح و الدروس المستفادة
دعوني ابحر معكم في قصة غريبة نوعا ما لكنها مشوقة جدا قصة طموح قصة نجاح قصة واقعية سجلتها لكم بعد ان كان لي لقاء معه وهو والدي الله يحفظه و حينما اخبرته انني اجري دراسة لؤكد ان النجاح الكبير ينطلق من خلال فكرة تحلق في الخيال تفاعل معي حيث انني استمتعت بحلاوة و لذة الشهد وهو يقطر من فمه و حلاوة الفخر و النجاح تحدث معي بكل صراحة و اهدي الينا صفحات من صفحات حياته المليئة بالتعب و المعاناة حتي طواها بيد الفرج و اعقبتها صفحة بيضاء سطورها الامل و الفخر و النجاح و هذه القصة هي تأكيد لقول الشاعرسعيد حمد :

كم فرجة مطوية ..... لك تحت اثناء النوائب
ومسرة قد اقبلت ..... من حيث تنتظر المصائب

لقد حركت في نفسي هذه القصة مشاعر لست ادري معناها و لم افهمها انما استطيع ان اصفها بكلمتين اشفاق و في نفس الوقت فخرا كبيرا لي و كان كلامه معي ينهال كالماء العذب ارسل علي النار و من خلال حديثه معي كان و كأنه يؤكد و يقول :
ان الطريق الاول للنجاح هو الايمان به و تحمل المسؤولية

لقد اثرت عليا هذه القصة كثيرا و جعلتني اصحح شيئا من مسار حياتي فأتمني لكم الاستفادة و النفع لنبحر في تفاصيل القصة التي تتحدث عن تجربة هي اكثر تألقا و طموحا .
ولد الطفل في مدينة المرسي بتونس و كان الاصغر بين اخوته و اتصف منذ صغره بالجدية اذ كان يمضي اوقات فراغه في صناعة اي شئ يخطر بباله لم يكن ميول للعب مع رفاقه ولم يكن له رفاق

عندما كان طفل كان يدرس في المرحلة الابتدائية و لكنه لم يتمكن من التواؤم مع استاذه و المدرسة عموما و كثرت مخالفاته لاوامر استاذه و اهمال دروسه اذ كان المدرس يعاقبه بالضرب الشديد و مع نهاية الفصل الدراسي لم يحصل علي اي نتيجة كان متأخرا في دراسته حتي ترك المدرسة و لم يتخطي عمره 14 عاما لم يتابع دراسته بقدر متابعته لطريق الابتكارات و المواهب المتعددة التصقت شهرته بشهرة موهبته و قدرته علي الابداع في مجال تصميم المجوهرات الذي يمكن وصف بدايته البسيطة بالاسطورة نوعا ما و قصته ابتدئت عند خروجه من المدرسة بالاتجاه نحو عالم غامض بعزيمة قوية و اشرق الصباح و اشرق معه الطموح في نفسه فأنطلق يبحث عن محلات تفتح له ذراعيها حتي يعمل فيها اي شئ و اخيرا بعد طول بحث تهلل وجهه ووجد فرصة عمل كعامل بسيط في احدي محلات تصميم المجوهرات عمل مناسب علي الاقل في ذالك السن تضمن ان يشاهد المصممين وهم منشغلين في عملهم و هنا بالتحديد ولدت في نفسه فكرة ان يكون مصمم موهوب و ينجح
كان يعمل بعزيمة كان يعمل بنشاط و يقبل علي التنظيف المحل و المساعدة و قضاء الحاجات و كأنه صاحب المحل كان يعمل كل يوم من الصباح و حتي المساء بجهد و اقبال علي العمل
رغم انه كان يتلقي الضرب و الاهانات و كان يحاول ان يتذكر ذنبا جناه فما وجد و تمر الايام قاسية ففكر و رسخت في عقيدته فكره انه اذا اراد ان يتعلم فلا بد له من التضحية و عملا بقول الشاعر القائل :

صابر الصبر الصبور حتي قال الصبر للصبور دعني

لذاكان يعلم ان حلمه يتطلب صبرا عظيما و عدم اليأس , كان ينظر الي التصاميم امامه ويراها امرا مذهلا و غامضا ووجد نفسه عاجزا عن معرفة ذالك اللغز المحير و في عمر 19 قرر بشخصيته المستقلة السفر الي فرنسا كان يعشق السفر ورجع يحمل الفكرة في ذهنه
وعاد الي العمل و التحق للعمل عند احد المصممين كمساعد له بحيث يتسني له تطبيق فكرته و اثبت اول نجاح له في تصميم خاتم الا انه لم يكن يرقي للمستوي المرجو لكنه قرر اعتباره تجربة اولية و بداية ناجحة لعملية انتاج خاتم و بالفعل واصل العمل
مضت السنوات مسرعة و كبر الطفل و كبر حلمه كانت اول انطلاقة له في هذا العالم وهي تطبيق فكرته و هي احياء المجوهرات التقليدية التونسية التي فقدت في ذالك الوقت ليحلق في خياله و يمضي نحو عزيمة تملكه
بدأ يرسم كل فكرة تصميم تخطر بباله و ينظر الي افكاره فلا يري انها رسم علي ورق انها يري فيها حلمه وهدفه
لم تخلو حياته المهنية من الاتهامات و الانتقادات المصممين و التجار حيث اوحوا اليه بان نجاحه مستحيل و كان يقاوم تلك الفكرة و يرفضها نهائيا و يعرف ان نجاحه الحقيقي يكمن في ايمانه بقدراته علي النجاح
اوقف و تحدي كل تفكير سلبي و كل تأكيد لبؤسه انكر الملموس و اكد النجاح استطاع ان يصنع ذاته عند اول فكرة حلقت في خياله الي هدف يراه بعينيه يخطو اليه يوما بعد يوم و استمر في التدريب علي التصميم حتي اتقن مهنته
و مع ذالك قهر بكل قوة و عزيمة و اصرار علي النجاح مشاعر اليأس و الظروف الصعبة التي عاش بها
لنقف قليلا قبل ان نتابع سرد القصة لكم سؤال لكل متابع معي و قارئ و من احس بهذه القصة و كلماتها التي تنطق عن تجربة و معاناة و تتحدث عن طموح و عزيمة و رغبة لذالك كانت صادقة
من اين بدأ هذا الطفل رحلته مع صناعة ذاته و النجاح في حياته؟
بدأ بفكرة خيالية دارت في عقله الصغير و الاغرب من هذا كله ان نجاحه الكبير لم يكن الا من ميزة احس بها في نفسه تلك الميزة كانت كفيلة بان يقدم علي المغامرة بروح مرحة و ان تعطيه نتيجة و عقيدة بان بعد كل كبوة هناك امل جديد في مستقبل افضل لو نظر هذا الطفل علي انه فاشل امكانياته ضعيفة و اقتنع بكلام من هم حوله لتحطت حياته و لكنه نظر الي نفسه من الزاوية المشرقة انه انسان لديه ميزات خاصة يمكنه بقدرة تفكيره المبدع ان يكون الافضل و يتحدي كل مصمم و ينافس اكبر المصممين
دعوني اسئلكم سؤال او بالاحري كل منا يسأل نفسه و خصوصا الناس الذي يفترضون انهم فاشلين امكانياتهم ضعيفة
ماهي مميزاتي ؟ و هل نستطيع ان نكون الافضل ؟ هل نظر احدنا يوما الي المرٍِِآة ؟
بالتأكيد اخر مرة نظرتم فيها الي المرآة كانت اليوم صباحا ستقولون انكم وجدتم انفسكم اعلم هذا و لكن انا اقصد ماذا وجدتم فيها؟ ماذا رأيتم في انفسكم من ميزات؟
وبينما انتم مستغرقون في لذة كلامي معتبرين بحكمة احكامي سأكمل البقية
و بدأ هذا الشاب بالانتاج و تحويل افكاره الي واقع ملموس و حقق اول حلمه و بداية شهرته من تصميم طقم يحمل شعاره الذي اختار له اسم ( الخيالي ) و اعجب تجار السوق بهذه الموهبة الواعدة و منذ ذالك الوقت اثبت تفوقه و بدأ تكاثر الطلبات علي هذا التصميم الذي اثار ضجة كبيرة في السوق و حقق النجاح المرجو ليعد او ل تصميم حقيقي له و عمل هذا الشاب علي انتاج هذا التصميم و احسن صاحب المحل معاملته و اكرمه علي هذه الفكرة الناجحة و التصميم الرائع و ظل علي هذا الحال عشرين سنة من العمل المتواصل و الانتاج
اسمحولي لنقف هنا قليلا لاطلعكم علي سر ميزة رائعة اكتشفتها فيكم اريدكم ان تكتشفوها انتم ايضا في انفسكم ستسألون باستغراب و تعجب كيف عرفتي اننا نمتلك ميزة ؟ ستقولون ايضا بعد هذه التساؤلات كلام ليس صحيح اذهبي و اعملي علي القائها في مكان اخر ؟
اجيبكم فما دمتم تسألون عن ميزاتكم و تريدون معرفتها و مادمتم متابعين معي القصة فان ذالك يدل علي حياة قلوبكم و خير في نفوسكم و شعور الامل بعد ان كان بريقه في يوم من الايام قد غاب انتم تمتلكون ارادة صدقوني انكم تمتلكون ارادة غير طبيعية لقد عرفتم الان ميزاتكم والسؤال الاهم هو
ماذا نستطيع ان نفعل بميزاتنا ؟
نستطيع عمل الكثير و نكون اكثر من عاديين في خدماتنا للناس و للمجتمع
و استمر الشاب بالعمل حتي خطرت بباله ان يشارك في اختبار السنوي في مركز الصناعات التقليدية و اجتهد حتي حصل علي شهادة امتياز في هذه المهنة و لم يكتفي فقط بهذه الشهادة انما استطاع في تلك السنة ان يكون صاحب محل صغير و ركز علي هدف واحد وهو تحقيق النجاح المنشود لتصاميمه و بدأت احواله تستقر و بدأ في التطوير و انتاج و الابداع في تصميمه الذي يحمل اسم ( الخيالي ) و تحويل افكاره الي تصاميم مدهشة و بدأ يحتل مكانا لا بأس به في السوق و نمت مبيعات تصاميمه بشكل ملحوظ منذ العام الاول انما لم يكتفي بهذا فأستطاع ان يملك محلا اكبر بكثير بأحدث التجهيزات المستوردة مماسمح له بزيادة الانتاج و التطوير
و خلق نجاح الشاب الكثير من المنافسين لكنهم لم يتمكنوا من النجاح في مواجهة المنافسة معه في انتاج و احياء جميع المجوهرات التقليدية
و تعرض الي ازمة ادت الي تراجع مبيعاته في ظل الكساد الكبير وبدأ في تلك الفترة في تقليل الانتاج و لكن بعد انقضاء الازمة استعاد ريادته للسوق من جديد
حيث صنعت منه هذه التجربة مصمم موهوب و منافس قوي و مبدع و متألق يحمل لقب المبدع من خلال تصاميم متألقة و من اشهر المهراجانات التي شارك بها و تمت دعوته من ضمن رجال الاعمال مهرجان دبي الدولي

لكنه لم يشعر حتي الان انه قد حقق جميع طموحه و اجمل معزوفة سمعتها في حياتي قوله
( الطموح انطلق من خيال يا ابنتي و بدأ بفكرة صغيرة وواصل رحلته بهدف ثم انتهي بنجاح ) و من هذا القول وقفت لاقدم اليه تحية اكبارا و اجلالا و احتراما و تقديرا
و فعلا قد تأكد لي و استنتجت من كلامه عن حياته انه لم يتحقق شئ عظيم الا من خلال هؤلاء الذين تجرؤا علي الاعتقاد بأن هناك شئ ما بداخلهم يمكنه التفوق علي الظروف

و بناء علي رأي ابو حكيمة الكاتب :

لعمرك ماكان التعطل صائرا --- و لا كل شغل فيه للمرء منفعة
اذا كانت الارزاق في القرب --- و النوي عليك سواء فأغتنم لذة الدعة
و اذا ضقت فاصبر يفرج الله --- ما تري الارب ضيق في جوانبه سعة


و هكذا انتهت قصة هذا الشاب و شرد الصبح عن الليل فاتحضت سطوره البيض في الواحة السود و كل من صادفه في بداية حياته من الاهل و التجار و اصدقائه و المصممين لم يتوقعوا منه ان يحقق كل ما وصل اليه اليوم في حياته
فكل من زرع حصد و من مشي وصل و من طلب وجد و الطلب لا يحصل الا بالمجاهدة

و اخر كلمة اقولها : كل من في الوجود يطلب صيدا غير ان الشباك مختلفات

الاصدار / جريدة البشائر المصرية
بقلم/ الدكتورة شيماء الدويري
كاتبة
اخصائية الطب النفسي و رعاية ادمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوته توته كتكوته


بنوته توته كتكوته


مسـآهمـآتـﮯ.. : 205
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : يالبى المو مو والبنات اللي فية

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 11:16

مشكورة عجبتني اول قصة

قصة المحبة وقصة قطرتي الزيت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوته توته كتكوته


بنوته توته كتكوته


مسـآهمـآتـﮯ.. : 205
تقيـمآتـﮯ.. : 2
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : يالبى المو مو والبنات اللي فية

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 11:19

ابدعتي يا

مي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مـبـدعةانـوثتـهـا^^


مسـآهمـآتـﮯ.. : 154
تقيـمآتـﮯ.. : 9
مخـآإلفـآتــﮯ :
سلسلة  قصة وحكمه  Left_bar_bleue0 / 30 / 3سلسلة  قصة وحكمه  Right_bar_bleue

чσuя sмs » : عشان تعيش الحياة مبسوووووط
لازم تحترف بلعبة

التــــــــــــطــــــــنــــــــــــــيــــــــــــشــ

^ـــــ^

سلسلة  قصة وحكمه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصة وحكمه    سلسلة  قصة وحكمه  I_icon_minitimeالأحد 25 مارس 2012, 22:02

مشكوره مي عالطرح الدميل سلسلة  قصة وحكمه  4023764640 سلسلة  قصة وحكمه  3698783141
لكن ياريت تحوطيهها في قسم الدين سلسلة  قصة وحكمه  3675994044 سلسلة  قصة وحكمه  890590864
فديتش سلسلة  قصة وحكمه  224214 سلسلة  قصة وحكمه  850027118
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة قصة وحكمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اعتن بحياتك - كتابنا الجديد سلسلة مكتبتي الخاصه
» سلسلة سخآف العقول ( أقلب كلمة بلاك بيري )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: آدبيـآإت , , , ::  عَالِم الْقَصَص -
انتقل الى:  
Powered by phpBB
Copyright ©2008 - 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ونـآآسة بنـآت
ولانحلل اخذ اي شيء فكل ماوجد مجهود شخصي